عرض مشاركة واحدة
  #62  
قديم 2017-09-27, 03:39 AM
ماجد الهواري ماجد الهواري غير متواجد حالياً
عضو مطرود من المنتدى
 
تاريخ التسجيل: 2017-09-22
المشاركات: 63
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة أمارة مشاهدة المشاركة
أليس كل مخلوق هو مفطور على الفطرة التي فطرها الله تعالى ؟؟
تمام

والفطرة الأساسية التي فطر الناس عليها هي الإسلام لله وتوحيده يقول الله تعالى في سورة الروم:
( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30))
( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ۖ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43))

يقول الطنطاوي في تفسيره الوسيط للآية 30 :
والمراد بالفطرة في قوله- تعالى-: فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ الملة. أى: ملة الإسلام والتوحيد.
أو المراد بها: قابلية الدين الحق، والتهيؤ النفسي لإدراكه. والأصل فيها أنها بمعنى الخلقة.
أى: اثبت- أيها الرسول الكريم- على هذا الدين الحق، والزموا- أيها الناس- فطرة الله، وهي ملة الحق، التي فطر الناس عليها، وخلقهم قابلين لها.
قال ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية: يقول- تعالى-: فسدد وجهك واستمر على الدين الذي شرعه الله لك، من الحنيفية ملة إبراهيم، وأنت مع ذلك لازم فطرتك السليمة، التي فطر الله الخلق عليها، فإنه- تعالى-: فطر خلقه على معرفته وتوحيده.
وفي الحديث: «إنى خلقت عبادي حنفاء، فاجتالتهم- أى حولتهم- الشياطين عن دينهم» .
وروى البخاري عن أبى هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما من مولود يولد إلا على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء؟ ثم يقول: فطرة الله التي فطر الناس عليها..»
وقال صاحب الكشاف: فإن قلت: لم وحّد الخطاب أولا، ثم جمع؟ قلت: خوطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أولا، وخطاب الرسول خطاب لأمته، مع ما فيه من التعظيم للإمام، ثم جمع بعد ذلك للبيان والتلخيص .
وقوله: لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ تعليل لما قبله من الأمر بلزوم الفطرة التي فطر- سبحانه- الناس عليها.


ويقول ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير للآية 43 :
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43)
تفرع على الإنذار والتحذير من عواقب الشرك تثبيتُ الرسول صلى الله عليه وسلم على شريعته ، ووعد بأن يأتيه النصر كقوله { واعبد ربك حتى يأتيَك اليقين } [ الحجر : 99 ] ، مع التعريض بالإرشاد إلى الخلاص من الشرك باتباع الدّين القيّم ، أي الحق . وهذا تأكيد للأمر بإقامة الوجه للدين في قوله { فأقم وجهك للدّين حنيفاً } [ الروم : 30 ]

هذا هو معنى الفطرة يا أخي التي فطر الله الناس عليها والتي لا تبديل لها.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة أمارة مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة أمارة مشاهدة المشاركة
فالإنسان مثلا يسلك ويحتاج الطعام والهواء لأن الله هو الذي خلق بهذه الصفة والاحتياجات !! فهو عبد مطيع لله وفطرته !! ولكن قد يكون كافرا في اختياره .
أصحح كلامك وأقول :
فالإنسان مثلا يسلك ويحتاج الطعام والهواء لأن الله هو الذي خلق بهذه الصفة والاحتياجات !! فهو عبد مطيع لله وفطرته إن لم يرتد عن فطرته وإن حدث فحينئذ لا يصبح عبدا لله وذلك حين يلحد وينكر ألوهية خالقه !!
معنى العبودية يا أخي هو كما نصت عليه المعاجم اللغوية وذكره ابن عاشور في تفسيره حين قال :

ومعنى العبادة في اللغة العربية قبل حدوثثِ المصطلحات الشرعية دقيق الدلالة ، وكلمات أئمة اللغة فيه خفية والذي يُستخلص منها أنها إظهار الخضوع للمعبود واعتقاد أنه يملك نفع العابد وضُرّه مِلكاً ذاتياً مستمراً ، فالمعبود إله للعابد كما حكى الله قول فرعون { وقومهما لنا عابدون } [ المؤمنون : 47 ] .

http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tanw...6.html#tanweer

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة أمارة مشاهدة المشاركة
ثم العلاقة بين الله الرب الخالق وبين خلقه هي علاقة عبودية ، وهذه علاقة تشريف لمن وعاها ! ثم فكل مخلوق هو مطيع لما هو مخلوق عليه ، فالإنسان خلق ليمشي على رجلين ، ويتكلم بلسان ، وأمور لا تحصى ولا تعد !! فمن الذي خلقه هكذا وهو عبد لله في خلقته ؟؟؟
كلامك تمام إن كانت العبودية عن إختيار أو حتى إجبار ولكن الله لا يجبر خلقه على عبادته لأنهم هم الفقراء إليه والله هو الغني الحميد .
فالكافر المنكر لوجود الخالق وإن لم يعبد أحد أو يتبع هواه فهو ليس عبدا لله .
وكذلك هناك عبدة الطاغوت وهكذا.
فليس كل الخلق عابدا لله وكيف يكون غير ذلك والحق يقول :
( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )
( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2))
( أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ۗ )
( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )
( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ )

وهذا لا ينافي ولا يتعارض مع قدرة الله المطلقة في خلقه فهو القادر على أن يبعث عليهم عذابا من فوقهم أو من تحت أرجلهم أو يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض وغير ذلك فأمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون .

إذن لا يوجد دليل لا من اللغة ولا من الشرع تصريحا بوجود نوع من العبودية تسمى عبودية القهر غير عبودية الإختيار كما تدعي يا أخي.
وما تقوله ويردده بعض الزملاء هو اجتهاد مشكورون ومأجورون عليه إن شاء الله ولكنه خطأ.
إلا أن تأتيني بدليل معتبر فحينها كلامك هو الصواب ورأيي هو الخطأ ولكني استبعد ذلك.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة أمارة مشاهدة المشاركة
ثم في الاختيار والاعتراف بربوبية الله تعالى فهي جعلت اختيارا ولا اكراه في الدين ، ولكن وقت الحساب سيندم الكافر ندما عظيما على استكباره وانكاره وجحوده للحق .
كلام سليم وهذا هو مفهوم العبودية الوحيد عبودية الإختيار وهي كما قال ابن عاشور :
إظهار الخضوع للمعبود واعتقاد أنه يملك نفع العابد وضُرّه مِلكاً ذاتياً مستمراً .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة أمارة مشاهدة المشاركة
والعبودية هي علاقة تشريف بين الله تعالى الرب الخالق وخلقه !!! والخاسر هو الذي يستكبر على تكريم الله تعالى وعلى خالقه والذي يختاره العبد لنفسه.!!!
كلام سليم.
وأضيف :
لاشك في أن عبادة الله فيها عزة وتشريف وتكريم ولكن بمعزل عن عن تكريم الله لبني آدم جميعا مؤمنهم وكافرهم دون تمييز.
وذلك في قوله تعالى :
( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70))
ومن يدعي غير ذلك فهو مطالب بالدليل على قوله عملا بقول الله تعالى :
( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )

آخر تعديل بواسطة أبو عبيدة أمارة ، 2017-11-09 الساعة 11:52 PM سبب آخر: تشابك الألوان
رد مع اقتباس