عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 2009-04-14, 01:27 AM
وسام الدين اسحق وسام الدين اسحق غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-10
المشاركات: 39
افتراضي الأخ الكريم صهيب




الأخ الكري صهيب أدامك الله, وشكراً على قراءتك للمدونة وشكراً لما جاء فيها من تساؤلات كثيرة وسأحاول الإجابة على كل تساؤلاتك إن ساعدني في هذا تفهمي لفحوى السؤال, والله المعين.
اقتباس:
ما رقم قراءتك يا صاحب المعجزة؟؟؟أجزم انك لا تستطيع أن تقرأ آيتين من القرآن بترتيل محكم.
إن هناك إختلاف في فهم مصطلح الترتيل, بين السلف وبين منهاج الترتيل الذي وضع أساسه الدكتور محمد شحرور, ولقد بينت هذا الفرق في بحث الترتيل من هذه المدونة ولقد أتيت بمثال (الطلاق في القرآن) يمكنك قراءته في ذات المدونة.

اقتباس:
وفي الحقيقة النقش موجود على ما قيل أنه قبر امرئ القيس : نقش النمارة

وعليه الكتابة التالية: وترجمة هذا النقش هو
هذه نفس امرؤء القيس بن عمرو ملك العرب جميعا الذي عقد التاج
وملك قبيلتي اسد ونزار وملوكهم وصد بني مذحج حتى اليوم
وجاء بنجاح الى نجران مدينة شمر وملك قبيلة معد وقسم على ابنائه
الشعوب وجعلهافرسانا للروم فلم يبلغ ملك مبلغه
الى اليوم مات سنة223
يوم 7كسلول السعاده لابنائه

وتذهب بعض الدراسات الحديثة إلى أن امرأ القيس توفي بين عام 530م. وعام 540م. وأخرى إلى أنّ وفاته كانت حوالي عام 550م. وغيرها تحدّد عام 565م

وهو ما أكده صاحب المقال بنفسه

الآيجوز للباحث العلمي ان يتحرز هنا من اعتماد أدلة واهية متناقضة خاصة أنه لا يوجد اتفاق حول ترجمته

لا غريب ممن فقدوا المصداقية العلمية وكان همهم تحقيق مآربهم بأسوإ السبل ان يلتقطوا كل فتات


في الحقيقة أنك قد دللتني على شيء لم أكن أعلمه بعد فإنني قرأت أن إمرء القيس يعاد تاريخه الى القرن الأول قبل الإسلام وهذا جاء أيضاً في حديثك كما رأيت لكن النقش التذكاري يعيد سنة وفاته إلى 223 م كما ترى وهذا فعلاً تضارب في الأرقام وسنة 223 م هي على بعد ثلاثة قرون كما لاحظتها أنت ولكنك عندما استشهدت في الصورة المرفقة التالية :



نجد أن العام 223 بأنه لي تاريخ ميلادي بل أنه تاريخ (بصرى) أما التاريخ الميلادي فلقد اعتبر 338 م وهذا مازال يحصره في القرن الثاني قبل الإسلام, كما ترى, لنحاول فهم معنى كلمة تاريخ بصرى هذا وأين فعلاً تم التأريخ هناك وم علاقته بالعام 338م كما تقول المدونة التي استشهدتم بها أخي الكريم.

اقتباس:
بصرى الشام:
يتفق المؤرخون على أن معنى بصرى هو "المدينة المحصنة "، ولقد ذكرت بصرى في النصوص المصرية التي تعود إلى مطلع الألف الثاني ق.م، وسجل اسمها في عداد الإمارات الأجنبية المعادية. كما ذكرت ضمن المدن التي نقشت أسماؤها على قاعدة تمثال للفرعون أمينوفس الثالث (1403-1364) ق.م، وكانت لاتزال في ذلك العهد إمارة صغيرة كغيرها من إمارات بلاد الشام الجنوبية. وبعد قيام مملكة دمشق الآرامية، وسيطرتها على الأجزاء الجنوبية من سورية، أصبح دور بصرى ثانوياً، ولكن سرعان ما استعادت مكانتها في عهد الأنباط، إذ يبدأ التاريخالواضح لمدينة بصرى مقترناً بهم، فلقد أصبحت عاصمة لهم أيام آخر ملوكهم (رب إيل الثاني أو رعبيل الثاني) الذي حكم من 70 إلى 106م وهو العام الذي احتل فيه الرومان في عهد تراجان مدينة بصرى، وضموا المملكة النبطية إلى النظام الشرقي الروماني، وأسسوا "المقاطعة العربية"، واتخذت بصرى مقراً للحاكم العسكري في هذه المقاطعة، وصارت تحمل الاسم "بصرى تراجان الجديدة"، ثم أعطيت درجة عاصمة من قبل فيليب العربي. ولا يعرف التاريخ الذي دخلت فيه المسيحية إلى بصرى، ولكنها في القرن السادس للميلاد كانت مقراً لأسقفية، ثم مقراً لأبرشية مطرانية. وبقيت بصرى في العصرين الروماني والبيزنطي سوقاً مهمة لتبادل السلع المحلية وسلع التجارة الدولية، وكانت تزود القوافل التجارية بالماء والمؤن، وتساعد في عملية التسويق والتخزين والتوزيع، وكان الفيلق المقيم في بصرى يحمي الطريق التجاري مثلما كانت زمن الأنباط، ولذلك سميت بمدينة القوافل. وكانت بصرى أول مدينة وصلها الرسول (ص) في تجارةٍ مع عمه أبي طالب، وفيها بشره بحيرا الراهب بالنبوة، كما بشره بالنبوة راهب نسطوري آخر عندما قدم إلى بصرى في تجارة لخديجة بنت خويلد (ر) مع غلامها ميسرة. وبهذه الفترة من تاريخ النبوة يرتبط اسم مبنى مبرك الناقة الذي يزوره المسلمون من مختلف الدول. وكانت بصرى أول مدينة فتحت في الشام عام 13 هـ في آخر أيام الخليفة أبي بكر الصديق، فتحها خالد بن الوليد بعد أن صالح أهلها وأمنهم على دمائهم وأموالهم وأولادهم، على أن يؤدوا الجزية. وعندما تم فتح بلاد الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب أنشئ في بصرى مسجد جامع، هو الجامع العمري، الذي يعتبره بعضهم أقدم مسجد جامع أنشئ في بلاد الشام. ولقد شهدت بصرى أوج توسعها وازدهارها الحضاري في العصر الأيوبي ، إذ كانت مقراً عسكرياً للملوك الأيوبيين، منها ينطلقون لمحاربة الصليبيين وإليها يلجأون ، وفي هذه الفترة بنيت قلعة بصرى، التي تعتبر أهم وأضخم مبنى أقيم فيها . وفي العصرين المملوكي والعثماني تقلص دور بصرى، ولكنها بقيت محطة هامة لقوافل الحجاج، فيها تتجمع ومنها تتزود بالمؤن. ثم صارت قوافل البدو تغير على قوافل الحجاج، فنقلت المحطة إلى مزيريب فهجر أهل بصرى مدينتهم، ولم يكن فيها في أواخر القرن التاسع عشر سوى أربعة عشر بيتاً (حسب الرحالة راي). فأهملت مباني بصرى وتهدمت، واستخدم بعضها دوراً للسكن، كما استخدمت أحجار بعضها الآخر في البناء. وبعد الاستقلال بدأت عمليات التنقيب عن الآثار في بصرى، كما بدأت عمليات الترميم، وإعادة الحياة للأبنية المهجورة.
وعليه فإن بدء التأريخ في بصرى يختلف عن التاريخ الميلادي ب 105 أو 115 سنوات أي أن عام 223 +115 = 338 م

وهذا يعيد تاريخ إمرء القيس إلى تلك العام كما شاهدنا أي إلى القرن الثاني قبل الإسلام.

أما ما جاء في نهاية استنتاجك على أن إمرء القيس توفي في عام 530- أو 565 م فليس هناك أي دليل مادي مثل لوحة القبر الشاهدة على وفاته, كما رأيت.

أما نقش جبل أسيس في بلاد الشام والذي اكتشف الأبجدية الصفائية فسأرفق لك تلك الأبجدية التي تختلف اختلافاً كبيراً عن الأبجدية النبطية وما ندعوه اليوم بالأبجدية العربية, كما سأرفك لك الأبجدية الثمودية :




الأبجدية الصفائية التي عثر عليها في جبل أسيس.






الأبجدية الثمودية ومقانتها مع الأبجديات الليحانية و السبأية نرى وجه التقارب بينها.


وبهدا أكون قد أجبت على جميع تساؤلاتك حول الموضوع أما ما جاء في حديثك في اتهامي بالكفر والتأمر على الإسلام, فالله هو الفاصل بيننا يوم القيامة.
قال الله تعالى في كتابه العظيم :

(ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شيء شهيد ) 22/17


أخوك وسام الدين اسحق
رد مع اقتباس