عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2012-09-05, 03:40 PM
رائد علي أبو الكاس رائد علي أبو الكاس غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-05
المكان: فلسطين
المشاركات: 3
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


لقد ابتلينا في هذا العصر الذي كثر فيه بحر الشبهات فصار يلطم سواحل أهل الحق ،بشردمة أخذت دينها من كتاب الأنترتيت ورواد المنتديات،فأخذوا يكفرون بلا تفصيل ولا دين ولا عقل سليم ،فتفردوا بالآراء والفتاوى والأحكام،وصاروا يبدعون ويسبون ويطعنون في من خالفهم زورا وبهتانا.
وللأسف صار يرمون أهل السنة العالمين العاملين الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر ،بالإرجاء والكثير منهم لا يعرف معنى الإرجاء ولا اصنافه ،ولا حتى يعرفون عقيدة أهل السنة والجماعة في الإيمان.
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه""""ومن لم يعرف الخير من الشر يقع فيه
ومعرف الحق مفصل عندهم"""كذلك التفصيل في البطلان
فلا عرفوا الحق ولا عرفوا الباطل فضلوا ،وانتهجوا منهج الخوارج.
نعم الخوارج فهم من كان يرمي أهل السنة بالإرجاء وهذا الدليل على ما أقول:
قال الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله - , كما رواه عنه أبو العباس الاصطخري , رواه عنه أبو يعلى الفراء في " طبقات الحنابلة " ( 1 / 36 ) , أن الإمام أحمد بن حنبل قال : « و أما الخوارج فإنهم يسمون أهل السنة و الجماعة مرجئة , و كذبت الخوارج في قولهم , بل هم المرجئة , يزعمون أنهم على إيمان و حق دون الناس و من خالفهم كافر !! ».

و إن رمي من لا يكفر تارك الصلاة – تاركها تهاونا و كسلا و ليس جحودا - بالإرجاء هو طريقة إحدى فرق الخوارج تدعى المنصورية , ذكر ذلك أبو الفضل السكسكي المتوفي في سنة ( 683 هجرية ) في كتابه " البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان " , ( ص 95 – 96 ) , حيث قال و هو يعرف بأهل السنة و الجماعة : « و هي الفرقة الناجية المختصة بالإستقامة و الهداية و أهل السنة و الجماعة , و قد سمتها كل فرقة من فرق الضلال بإسم غير موافق للحق حسدا منهم لها , و إفتراءا عليها , و نسبوها إلى غير ما تعتقده ...» , ثم ذكر الألقاب التي تنعتها بها كل فرقة , و منها قوله : « و تسميها المنصورية – و هم أتباع عبد الله بن زيد – مرجئة , لقولها : إن تارك الصلاة إذا لم يكن جاحدا لوجوبها مسلم على الصحيح من المذهب , و يقولون : هذا يؤدي إلى أن الإيمان عندهم قول بلا عمل » , ثم عقب السكسكي على ذلك بقوله : « و جميع ذلك غير صحيح في حقها , بل هي الفرقة الهادية المهدية , و إعتقادها هو الإعتقاد الصحيح و الإيمان الصريح الذي نزل به القرآن و وردت به السنة , و أجمع عليه علماء الأمة من أهل السنة و الجماعة ».
فلهؤلاء الأقوام عقول لا يفقهون بها ،ولو أتيتهم بألف دليل ما اقتنعوا.
لكن أهل السنة يكفيهم دليل واحد وأهل الأهواء لا يكفيهم ألف دليل.
وهذه نصيحة لأصحاب العقول لا من ركب هواء فساقه إلى الهلاك
ومن جعل الغراب له دليلا""""مر به على جيف الكلاب
"إتقوا الله في أنفسكم ،وأنصفوا علماءكم ،ولا تكون أحفادا للخوارج متبعين سننهم ،فعليكم بالعتيق والسنن ،واحذروا المتعالمين الذي أشبعوا بما لم يعطوا."
رد مع اقتباس