2007-09-07, 06:09 PM
|
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
|
|
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
|
|
وهنا اسمحوا لى أن أنقل جزءاً من كتاب : "السنة النبوية ، مكانتها ، عوامل بقائها ، تدوينها" للدكتور / عبد المهدى بن عبد القادر بن عبد الهادي ، أستاذ الحديث المساعد بكلية أصول الدين جامعة الأزهر. لما له من أهمية كبيرة فى هذا الموضع ، خاصة وأن الشيخ قد فصل الأمر أيما تفصيل ، كما أنه أشار إلى جزئيات فى غاية الأهمية فجزاه الله خيراً لما قدم.
يقول (ص26) : "والوحي إليه صلى الله عليه وسلم قسمان :
أ – إعلامي : وفيه يعْلِمه الله سبحانه وتعالى الشئ بكيفية من كيفيات ها النوع ، وستأتى.
ب- إقراري : وفيه يجتهد صلى الله عليه وسلم في المسألة ، ويراقبه الوحي ، فإن أصاب أقره وإلا نبهه.
كيفيات الوحي الإعلامي:
وللوحي الإعلامي كيفيات متعددة هي:
الكيفية الأولى : أن يوحي إليه بواسطة الإلهام فيلقي الله في قلبه المعاني ، مع العلم اليقيني أن هذا من عند الله سبحانه وتعالى ، وهذه الكفيفية هى المرادة من قول الله سبحانه وتعالى : (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً) [الشورى : 51] إذ يقابلها إجمال بقية الكيفيات فى قوله سبحانه : (أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذن الله ما يشاء) [الشورى : 51] وبهذا قال أكثر المفسرين.
الكيفية الثانية : أن يكلمه الله سبحانه وتعالى من وراء حجاب ، فلا يرى صلى الله عليه وسلم ربه ، وإنما يسمع كلامه سبحانه وتعالى ، مع اليقين بأنه يكلمه الله تعالى ، وهذا مفهوم من قول الله سبحانه : (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب) فقوله سبحانه : (أو من وراء حجاب) هى الكيفية المذكورة هنا.
وتكليم الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم إما فى اليقظة ، كما في ليلة الإسراء حين فرض سبحانه الصلاة ، وإما في النوم كما في حديث : "رايت ربي فى أحسن صورة ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى؟" الحديث... وروايات الحديث فيها ما هو أصرح من ذلك في أنه صلى الله عليه وسلم رأى ربه مناماً."
يتبع إن شاء الله تعالى .....<!-- / message --><!-- sig -->
|