جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
نِعمتان مغبونٌ فِيهما كثيرٌ من الناسِ
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرحيم السلامُ عليكمْ و رحمة اللهِ و بركاتهُ:ـــ [نِعمتان مغبونٌ فِيهما كثيرٌ من الناسِ] الحمدُ للهِ وحدهُ، والصّلاةُ والسّلام على من لا نبيَّ بعدهُ، سيّدنا و نبيِّنا و شفِيعنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ ومن إهتدى بهديهِ وإقتدى بأثرهِ إلى يومِ الدين، وبعد الصحة والفراغ . إخواني /أخواتي في الله: كما نعلم جميعاً أن الكثير منَّا إلاَّ من رحم الله مشغولٌ في هذهِ الحياةِ الدنيا لدرجة إهمالهِ للحياةِ لآخرة و الدائمة. روى البخاري عَنِ ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما قال : قال رسولُ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم : (نِعمَتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ: الصَّحَّةُ والفَّراغُ)، أي أن هناك نعمتان يُصيبان الإنسان مغلوبٌ فيهما (الصحة، والفراغ) حيث أن الكثير من الناس يرزقهُ اللهُ الصحةَ الوفيرة والقدرةُ العالية على إيداء المهام ولكنَّهُ يتكاسل عن إيداءِ الفرائض والنوافل، وهناك من يرزقهُ الله الفراغ والسعة في الوقت فيضيعُ وقتهُ وصحتهُ فيما لا ينفعهُ في الدنيا ولا في الآخرة، ولا يعلم أحد عاقبةُ تفريطهُ في نعمةِ الصحة والوقت حتى ينتهي بهِ عُمرهُ دون أن يُحقق ما كان قادرًا على تحقيقهِ، يقول تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ)، ويقول المولى عزَّ و جلَّ عن نفس المشهد للإنسانِ عندما يُدرك ما فاتهُ بعد فواتِ الأوان : (مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِين). يُنعم الله عليكَ بالعقلِ فلا تُدرك ما بيدكَ من قوة، فُمنْ سُلبَ عقلهُ يُسئ إلى نفسهِ وأحبابهِ فلا تكُنْ مثلهُ وعقلُك معكَ لا تُفرّط في النعمةِ وتتجاهلها، تستمتع في بلدكِ بالأمانِ وهناك من يحمِلون السلاح حتى يستطيعون عُبور الطُرقات للمسجد وتفرط أنت في صلاةِ الجماعة، عِندك الوقت الذي يسمح لك أن تتقرب من ربِّكِ وتكون في خدمةِ أهلك فتضيعهُ أمام الشاشات مضيعاً إِياهُ فيما لا ينفع، قال المولى عزَّ و جلَّ : (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) فاشكر ربكِ وإغتنم نعمهِ حتى لا تندم حين لا ينفعكُ الندم. ففي الإسلام أهمية للوقت نُلاحظ و نجد الكثير من الآياتِ القرآنية والأحاديث التي تنبهنا لقيمة الوقت وخسارة وحسرة من يُضيعهُ دون فائدة ومازلنا لا ننتبه ونُسرف في إنفاقِ على ما لا ينفع، يقول المولى عزَّ و جلَّ في كتابهِ العزيز عن الوقت : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)، يظُن البعض أنَّه لا يملك الوقت في حين أنَّهُ يملك الكثير من الوقت ولكنَّهُ يوجههُ في الطريق الخاطئ حيث يظن أن تكديس الأموال وإنجاب المزيد من الأطفال دون الإهتمام بتنشأتهم على الدين القويم والأخلاقِ الحميدة هو الغاية، غايتهُ الإكثار من الأموال والأولاد والتباهي في الدنيا بما يملك من رغدٍ العيش والقوة، وينسى نَصيبهُ من الآخرة. ولا يتحقق صلاح الإنسان إلاّ بهذهِ الأمُور الأربعة المذكورة في سورة العصر ألا وهي: الإيمان. العمل الصالح. الأمر بالمعروف. الصبر. كم قال المولى عزَّ و جلَّ : (وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، يقول الله تعالى أن الإنسان خاسر ولم يستثني سوى من أقام حياتهِ على هذهِ الأربعة : الإيمان : قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم : (الإيمانُ أن تؤمنَ باللهِ وملائكَتِه وكتبهِ ورسلهِ، وتؤمنَ بالجنةِ والنار والميزانِ ، وتؤمنَ بالبعثِ بعد الموتِ ، وتؤمنَ بالقدرِ خيرهِ وشرهِ). العمل الصالح : أن تكثر من العمل الصالح وتقدم النية في كل عمل طيب تعمله، وتراقب الله في أفعالك حتى تصل لدرجة الإحسان، سُألَ رسول الله صلَّ الله عليه وسلم عن الإحسان فقال : (أن تعملَ للهِ كأنكَ تراهُ فإنكَ إنْ لا تراهُ فإنه يراكَ)، ويُروى عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم كان يَحْتَجِرُ حصيرًا بالليلِ فيُصَلِّي ويَبْسُطُه بالنهارِ فيَجْلِسُ عليهِ فجَعَلَ الناسُ يَثُوبون إلى النبيِّ صلَّ الله عليه وسلَّم فيُصَلِّون بصلاتِه حتى كَثُرُوا فأقبَلَ فقال : ( يا أيُّها الناسُ خُذوا مِن الأعمالِ ما تُطِيقُون فإن اللهَ لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، وإن أحبَ الأعمالِ إلى اللهِ ما دامَ وإنْ قلَّ). الأمر بالمعروف : عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم : (مُروا بالمعروفِ، وانهوا عَنِ المنكرِ، قبلَ أن تَدعوا فلا يُستجابَ لَكُم). الصبر : يجب أن يتحلى المؤمن بالصبر على تحقيق ما خُلق من أجلهِ، وإلا خَابَ وخسر وكيف يصبر على كل ذلك إذا كان منشغلًا بمالهِ وعيالهِ وأمر الدنيا على أمر الآخرة، إصبر على الدنيا للآخرة يقول تعالى : (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ). يقول العلماء في الوقت قال الإمام إبن تيمية : (الجنَّة درجات، متفاضلة تفاضلاً عظيماً، وأولياء الله المؤمنون المتقون في تلك الدرجات بحسب إيمانهم، وتقواهم). قال الإمام إبن كثير : (من سابق في هذه الدنيا وسبق إلى الخير، كان في الآخرة من السابقين إلى الكرامة، فإن الجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان). قال الشيخ محمد الغزالي : (ما أصدق ما رواهُ الشافعي رحمة الله تعالى في أُسس التربية هذهِ الكلمةِ الرائعة: (وإذا لم تشغل نفسك بالحقِ شغلتك بالباطل)، وهذا صحيح، فإنَّ النفس لا تهدأ إذا لم تَدُرْ في حركةٍ سريعة من مشروعاتٍ الخير والجهاد والإنتاج المنظم لم تلبث أن تنهبها الأفكار الطائشة، وأن تلفها في دوامة من الترهات والمهازل). قال الإمام إبن القيم : (وقت الإنسان هو عُمرهُ في الحقيقة، وهو مادة حياتهِ الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشتهُ الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر مرَّ السحابِ، فمن كان وقتهُ للهِ تعالى وباللهِ تعالى فهو حياتهِ وعمرهُ، وغير ذلك ليس محسوباً من حياته). قال الشيخ علي الطنطاوي : (قرأتُ لأكثر من ٧٠ سنة فما وجدتُ حِكمةً أجمل من : مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابُها ولذةُ المعاصي تذهب ويبقى عِقابُها). إغتنم صحتك وفراغك وقت الفراغ والصحة هما رأسُ مالِ الإِنسان في دنياهُ الذي يعينهُ على الإدخارِ لآخرته، قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم لرجلٍ وهو يَعِظُه : (إغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ : شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك)، اليوم أنت شابٌ وبكاملِ صِحتك يُمكنكَ عملِ الكثير فماذا تفعل أنت؟ تُلهيكَ المُلهياتُ وتنتظر الأيام أن تَمُر، ما تنتظرهُ يمر هو عمرك الذي لا يُعوَّض، وإذا رزقكَ اللهُ تعالى المالُ فما حجتك، لماذا تمنع مالُ الله الذي أعطاك من فضلِهِ الفقراء والمساكين، لا تفرِّط في وقتك دون نفعٍ فالموتُ ليسَ لهُ موعد، إغتنم نِعم الله عليكَ. روى أحمد والترمذي عن العباسِ إبن عبدِ المُطلب رضيَّ اللهُ عنه قال : (قُلتُ يا رسولَ اللهِ علِّمني شيئاً أسألهُ الله، قال : (سل الله العافية) فمكثت أياما ثم جئت فقلت : يا رسول الله علِّمني شيئا أسأله الله، فقال لي : ( ياعباس، يا عم رسول اللهِ، سَلِ الله العافية في الدنيا والآخرة)، فما من رزقٍ يُعادل العَافية، ولا يُدرك قِيمتها إلا من حُرم منها، وعن عبد الله إبن عُمر رضيَّ الله عنهما قال : (لم يكن رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم يدعُ هؤلاء الكلماتِ حين يُمسي وحِين يُصبح : (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِيَ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي)، والعفو كما قال الزمخشري هو العفو عن الذنوب، والعافية هي أن يسلم الإنسان من الأمراض والبلايا، والمعافاةَ أن يعفو عن غيرهِ ويعفوا الناسُ عنهُ يومَ القيامةِ فلا يكونَ هُناك بينهُ وبين الناس قصاصٌ ولا خِصام. إعداد و تحضير الفقير إلى رحمةِ الله ، أخيكم في الله: معاوية فهمي. §§§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
قصــــــــــــــــــــــــــه الغدير وقصه النص الجلي عند الاماميه ( شديد الاهميه) | ام الهمام | الشيعة والروافض | 1 | 2011-01-23 02:11 PM |
ان كنت شيعيآ فهذه دعوه لك للصدق مع النفس ؟! | سيف السنه | الشيعة والروافض | 115 | 2010-03-16 12:24 PM |
الشيعه والقران الكريم | بنت المدينة | الشيعة والروافض | 0 | 2009-11-20 01:36 PM |
وجعلنا الليل والنهار ايتين فمحونا ايه الليل وجعلنا ايه النهار مبصره لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا الاسراء: 12 | طالب عفو ربي | الإعجاز فى القرآن والسنة | 0 | 2009-11-03 07:51 PM |
مقال مقتبس # | أبوجعفر المنصور | منكرو السنة | 3 | 2009-03-21 12:51 AM |