جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كيف نحاور الملحدين
اخى بالله تمعن قبل كل شيء وقبل النقاش والمحاورة اذا كنت على علم فلا ريب وان كنت فى بداية مشوارك فكن مستمع وتعلم كلنا تعلمنا وكن فى اول مشوارنا وما نحن الا طلاب علم نبتغى الاجر والثواب من الله ولعل الله يهدى بنا احد تكون لنا سنة طيبة فى دنيانا واخرتنا لذلك اخى اصبر وتوكل على الله وهنالك أمر مهم ينبغي عدم إغفاله عند التصدي لمحاورة أمثال هؤلاء الملحدين وهو جرهم إلى القضية الأساسية وهي أن يعرفوا الله تعالى من خلال آياته التي بثها في هذا الكون البديع، فإن الواحد منهم إذا عرف الله تعالى وأيقن عظمته وجلاله لم يسأل مثل هذه الأسئلة التي تتعلق بالقرآن أو بحكمة الخلق أو القضاء والقدر ونحو ذلك. وانظر إلى القرآن كيف يرجع الناس إلى هذا الأصل عندما تأتي مثل هذه الشبهات ، فعندما زعموا أن القرآن ما هو إلا كذب وبهتان عرفهم بنفسه وأنه هو المنزل له، قال تعالى: وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا {الفرقان: 5} ان الأدلة التي تثبت صحة القرآن وأنه منزل من عند الله تعالى، فإن صحة القرآن، وكونه كلام رب العالمين، يتبين من وجوه متعددة منها: وإعجاز القرآن، فقد قال -رحمه الله-: لأن الأمة لم تزل تنقل القرآن خلفاً عن سلف، والسلف عن سلفه إلى أن يتصل ذلك بالنبي صلّ الله عليه وسلم المعلوم وجوده بالضرورة، وصدقه بالأدلة والمعجزات، والرسول أخذه عن جبريل عليه السلام عن ربه عز وجل، فنقل القرآن في الأصل رسولان معصومان من الزيادة والنقصان، ونقله إلينا بعدهم أهل التواتر الذين لا يجوز عليهم الكذب فيما ينقلونه ويسمعونه لكثرة العدد. ثانياً: وهو تأكيد لما سبق، فإن القرآن يحفظه في كل عصر الملايين من الناس، فيهم الصغير والكبير، والرجل والمرأة، والشاب والشيخ، ولا يزاد فيه ولا ينقص منه حرف، إذ أن الله تعالى قد تكفل بحفظه. ثالثاً: وجوه الإعجاز الكثيرة للقرآن، وقد ذكرالقرطبى عشرة منها: 1- النظم البديع والأسلوب المخالف لكل نظم معهود في لسان العرب وفي غيرها. 2- الجزالة: قال ابن الحصار: فمن علم أن الله سبحانه وتعالى هو الحق علم أن مثل هذه الجزالة لا تصح في خطاب غيره. 3- الإخبار عن الأمور التي تقدمت في أول الدنيا، وعن المغيبات في المستقبل التي لا يطلع عليها إلا بالوحي. وأما الدليل على صحة السنة فمن وجوه كثيرة منها: أولاً: التواتر: فقد أصبح من المعلوم بالضرورة، تحري الصحابة رضي الله عنهم لمعرفة ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، والتأسي به في ذلك. ثانياً: الجهد الذي بذله علماء الأمة في مختلف العصور على نقل السنة النبوية، والتحري فيمن يأخذون عنه، حتى قال أحدهم وهومحمد بن سرين -رحمه الله-: إن هذا الأمر دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. فقعدوا القواعد التي يعرف بها ما يقبل من الحديث وما يرد منه، فيما يسمى بعلم مصطلح الحديث. ثالثاً: الإخبار عن الأمور الغيبية التي قد وقعت في الماضي، والتي ستقع في المستقبل. والصحيح من كلام أهل العلم أن الله تعالى تكفل بحفظ السنة كما تكفل بحفظ القرآن، وذلك لأحد وجهين: الأول: دخول السنة في قوله تعالى:إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9]. والسنة من الذكر وهي وحي من الله، لقوله سبحانه: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [النحل:44]. أي أنزلنا إليك السنة لتشرح وتبين بها القرآن. الثاني: وعلى فرض عدم دخول السنة في قوله:إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9]. فإن حفظها من باب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فإن حفظ القرآن بمعانيه وأحكامه لا يتم إلا بحفظ السنة الشارحة والمبينة له. وننبه إلى أن المسلم لا ينبغي أن يدخل هذه المواقع المنحرفة لما في ذلك من الدعاية لهم، وزيادة عدد زوار مواقعهم، بل يقتصر دخولها على المختصين الذين لديهم القدرة على رد شبهاتهم، وبيان باطلهم. والله من وراءالقصد ولنا عودة ان شاء الله والاستدلال بالإعجاز العلمي على صحة القرآن أسلوب جيد، ولكن ينبغي الحذر من التكلف في إثبات ذلك فيقع المسلم في القول على الله بغير علم. فلا ريب في إعجاز القرآن من عدة أوجه، ومن ذلك إعجازه علمياً، كما ثبت ذلك في العصر الحديث، وكذلك إعجازه العددي. لكن عند النظر في مسألة الإعجاز العددي فإن هنالك محاذير يجب الاحتراز من الوقوع فيها ومع الأسف الشديد فقد وقع فيها كثير من الناس لإثبات الإعجاز العددي في القرآن انظرها في الفتوى رقم: فكتاب الله هو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت:41-42] . ويجب أن يصان كتاب الله عن الظنون والأوهام، وقد اتفق أهل العلم على حرمة التفسير بالرأي بلا أثر ولا لغة، وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني، إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم. وقال عمر وهو على المنبر: (وَفَاكِهَةً وَأَبّاً) ثم قال: هذه الفاكهة قد عرفناها، فما الأبُّ؟ ثم رجع إلى نفسه فقال: إن هذا لهو التكلف يا عمر! وقد ذكر هذه الآثار ابن ابى شيبة في مصنفه، وابن القيم في إعلام الموقعين. والذي لا يشك فيه مسلم هو أن القرآن معجز في فصاحته وبلاغته، معجز في علومه ومعارفه، لأنه كلام رب العالمين الذي خلق كل شيء فقدره تقديراً، قال تعالى: (لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) [النساء:166] . ولكن لا ينبغي أن يتكلف المسلم استخراج بعض العلاقات الرقمية في كتاب الله بدافع الحماسة، وكتاب الله فيه من المعجزات والحقائق ما هو ظاهر بلا تكلف، فقد أخبرنا القرآن عن أحداث من الغيب ماضية، وأحداث من الغيب آتية. والإعجاز العددي أمر لم يتطرق لبحثه السابقون من العلماء، وقد انقسم الناس اليوم فيه بين مثبت ونافٍ، ونحن نذكر بعض الضوابط التي لا بد منها للخوض في هذا الأمر. أولاً: موافقة الرسم القرآني. ثانياً: أن يكون استنباط الإعجاز العددي موافقاً للطرق الإحصائية العلمية الدقيقة دون تكلف أو تدليس. ثالثاً: الاعتماد على القراءات المتواترة، وترك القراءات الشاذة. رابعاً: أن يظهر وجه الإعجاز في تلك الأعداد بحيث يعجز البشر عن فعل مثلها لو أرادوا. والذي نراه هو أن أكثر ما كتب في الإعجاز العددي لا ينضبط بهذه الضوابط. وأما ما نعرفه من مواقع للإعجاز العلمي فنحيلك على هذا الرابط http://www.geocities.com/rr_eem/Ala3gaz-Al3alme.htm ونرجو أن تجد فيهما بغيتك وننبهك أن ما فيهما عهدته على ناشره، وليست علينا بعض مواقع الإعجاز العلمي في القرآن فراجعها. وكما ذكرنا أنه لا بد أن هذا الكون لا بد له من خالق، وإذا كان هو الخالق فيلزم أن يكون له المنتهى في صفات الكمال، فلا يمكن أن يكون هذا الخالق مخلوقا لأن هذا يلزم منه تسلسل الحوادث إلى ما لا نهاية، والتسلسل باطل باتفاق العقلاء. وفي القرآن كثير من الأدلة العقلية في إثبات مثل هذه القضايا. قال تعالى: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ {الطور:35 }. وقال سبحانه: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ {الأنبياء:22}. فإذا ثبت أنه سبحانه الخالق، فغيره مخلوق له، وإذا كان هو المالك فغيره مملوك له، وللمالك أن يتصرف في ملكه بما يشاء وفقا لعلمه وحكمته، فيعذب من يشاء ويرحم من يشاء، وهو حين يعذبهم لم يظلمهم بذلك، فإنه أقام عليهم الحجة بإنزال تلك الكتب وإرسال هؤلاء الرسل، وأما المفاضلة بين الرسل وسائر البشر فقد كانت حسب علمه وحكمته. قال تعالى: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {القصص:68} وإذا ثبت أنه سبحانه الخالق بطل السؤال عمن خلقه، ولذا أخبر النبي صلّ الله عليه وسلم أنه إذا ورد على المسلم مثل هذا السؤال فعليه أن يستعيذ بالله من الشيطان وأن يقول : آمنت بالله. وننبهك في الختام إلى أن الذي يهم أكثرأخانا من التأثر بمثل هذه الشبهات، وإذا شعرت انك غير قادر على متابعتك فعليك الخروج فافعل فذلك أسلم لدينك وأبعد لك عن دواعي الفتنة. |
أدوات الموضوع | |
|
|