وثيقة أمريكية: قناة الجزيرة تعمل وفقاً لتوجيهات المخابرات الأمريكية

[الثوري]

وثيقة أمريكية: قناة الجزيرة تعمل وفقاً لتوجيهات المخابرات الأمريكية

الإثنين، 12 سبتمبر 2011



كشفت وثيقة خطيرة نشرها موقع ويكيليكس عن تعاون وثيق بين إدارة شبكة تليفزيون "الجزيرة" الإخبارية القطرية، ووكالة المخابرات العسكرية الأمريكية "دى آى إيه".

وبحسب الوثيقة فإن وضاح خنفر، مدير شبكة "الجزيرة"، كان يعد تقريراً مكتوباً عن الأعمال والمواضيع التى عالجتها الشبكة بصفة دورية كل عدة أشهر، ويسلمه لمسئولة الشئون العامة بـ "سى آى إيه"، كما كان يتلقى تعليماته منها مباشرة أو عن طريق وزارة الخارجية القطرية، التى كانت تمثل حلقة الوصل بين إدارة الجزيرة والـ(دى آى إيه).

أوضحت الوثيقة المسربة من السفارة الأمريكية فى الدوحة، عاصمة دولة قطر مقر قناة "الجزيرة"، أن تعليمات المخابرات المركزية للشبكة كانت بضرورة التغطية على الجرائم التى ترتكبها قوات الاحتلال الأمريكية فى العراق،

ذكرت الوثيقة ما يشبه التوبيخ لمدير "الجزيرة" لتغطية الشبكة لجرائم الاحتلال ضد المدنيين فى مدينة تلعفر العراقية، كما كشفت الوثيقة عن قرار لخنفر بوضع بعض القيود على طبيعة العمل ببعض أقسام الشبكة، والتى بثت موادً أزعجت الاحتلا ل الأمريكي.

نص الوثيقة
1-موجز: التقت مسئولة الشئون العامة في 20 /10 مع مدير الجزيرة وضاح خنفر لمناقشة أخر تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) والمواضيع التي تقلق إدارة الاستخبارات الأمريكية في موقع الجزيرة على الانترنت.

2-خنفر يحضر رداً مكتوباً على نقاط وكالة الاستخبارات العسكرية في تقاريرها للأشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر وسيكون جاهزاً خلال الأسبوع القادم. قال خنفر أن أحدث المواضيع التي تثير قلق الحكومة الأمريكية في موقع القناة قد تم تهذيبه وتهدئة لهجته، وأنه سوف يزيله في خلال يومين أو ثلاثة. نهاية الموجز.

فيما يتعلق بالموضوع الأول: سلمت مسئولة الشئون العامة لخنفر قصاصات تحوي نقاط حديث غير سرية من وكالة الاستخبارات العسكرية لشهور يوليو وأغسطس وسبتمبر، قال خنفر أنه استلم مؤخرا نسخا مقواة من قصاصات شهري يوليو وأغسطس بواسطة وزارة الخارجية (القطرية؟) وكان يتأهب لتحضير رد مكتوب لهم.

وقال أنه سوف يضمن نقاط يوليو في التقرير ويمرره إلى مسئولة الشئون العامة خلال الأسبوع القادم. قال "نحتاج إلى أن نرتب طريقة استلام هذه التقارير"، مشيراً إلى أنه وجد أحدها "على ماكينة الفاكس".

المخابرات العسكرية الأمريكية وقصاصات سرية لشهر سبتمبر

3ـ أبلغت مسئولة الشئون العامة للاستخبارت الأمريكية خنفر بأنه رغم انخفاض التغطية السلبية بشكل عام منذ أكتوبر، فإنه ظهرت في شهر يوليو زيادة مزعجة في مثل هذه البرامج نسبة إلى الشهر السابق. ولخصت آخر تقرير للحكومة الأمريكية عن الجزيرة بالإشارة إلى أنه مازالت هناك مشاكل فيما يتعلق بتحديد المصادر واللغة المحرضة والفشل في إحداث توازن مع وجهات النظر المتطرفة واستخدام الأشرطة الإرهابية.

4- بعد مراجعة تقارير يوليو وأغسطس قال خنفر أن لديه عدة ملاحظات. لغويا، رفض استخدام كلمة (اتفاق) كما ذكر في تقرير شهر يوليو في الصفحة الأولى تحت عنوان (العنف في العراق)، حيث تقول جملة "انتهاكا لاتفاق موثق منذ عدة شهور مع مسئولين من الإدارة الأمريكية الخ"، قال خنفر "كان المفترض أن الاتفاق يكون شفهيا ولا يكتب في ورق، ونحن باعتبارنا مؤسسة إخبارية لا نستطيع توقيع اتفاقيات من هذا النوع، ومسألة كتابتها بهذا الشكل يثير لدى أفراد الإدارة الأمريكية قلق كبير"

5- وقال خنفر إن نقاط التقارير تقع في ثلاثة تصنيفات "بعضها أخطاء بسيطة نستطيع علاجها" أما في التصنيف الثانى قال خنفر النقاط المأخوذة في تقارير الحكومة الأمريكية منفصلة عن سياقها "هذا التقرير يأخذ فقرات فقط من الموضوع ولا يذكر المضمون" مشيرا إلى أنه في بعض الأمثلة خلال يوم البث في الجزيرة قد تتم موازنة تعليق أو موقف صدر عن شخص واحد بتعليق أو موقف مختلف فيما بعد في نفس البرنامج أو خلال نفس اليوم. إن الجزيرة تبث بثا حيا 24 ساعة على مدار الأسبوع فليس من الممكن تقديم التوازن المطلوب في نفس اللحظة.

وقال إن التقرير يفشل في ذكر التوازن الذي حدث في ساعة الأخبار التالية. مثلا أو فيما بعد في نفس اليوم. قال خنفر هناك نقاط لا يبدو معها الحل سهلا مثل استخدام أشرطة إرهابية "لقد قلنا دائما أننا سوف نذيع هذه الشرائط وسوف نستمر في ذلك ولكن المسألة هي كيف؟. لم نستخدم أي شريط كما هو فإن الأشرطة دائما تُحلل للقيمة الخبرية ويجري تعديل عليها أيضا. أما فيما يتعلق باستخدام اللغة التحريضية، فقد قال خنفر إن اهتمام المحطة هو مع اللغة التي يستخدمها المراسلون والمذيعون. لا يسمح لأي موظف في الجزيرة باستخدام لغة مشحونة.

وتركيز التقرير ينصب على اللغة المحرضة التي يستخدمها الضيوف في المقابلات "فكيف السيطرة على ما يقوله الناس؟ أستطيع أن أسيطر فقط على العاملين في الجزيرة وكل ما أستطيع فعله هو أن أوازن ما يقوله الناس في أجزاء أخرى من البرنامج".

وفي التعليق على التقارير بشكل عام قال إنها تفتقر إلى التوازن حيث إنها تركز على السلبيات "تقرير مثل هذا ينبغي أن يتضمن كلا الجانبين. أننا لا نجد دائما متحدثا رسميا عسكريا، على سبيل المثال، ولكننا نبذل كل جهدنا، وقد حققنا بعض النجاح.

6- إن المحطة وفرت 12 ساعة من التغطية المستمرة علي استفتاء هل تقوم أمريكا بضرب العراق؟"، وقد قدمنا أصواتا من كل المشاركين في العملية: الأكراد والشيعة والسنة والأمريكان والبريطانيين وغيرهم. وقال "أود فعلا أن أرى ذلك في تقرير الشهر القادم". وكرر خنفر بأنه سوف يرد بتفصيل أكثر على كل التقارير الثلاثة في الأيام القادمة ويسلم الرد إلى مسئولة الشئون العامة.

المواد المزعجة في موقع الجزيرة
7- أثارت مسئولة الشئون العامة مسألة موضوع نشر في موقع الجزيرة في الأسبوع الماضي في قسم (تغطية خاصة) ويحوي "شهادة حية من مدينة تلعفر"، ويفتح الموقع على صورة أوراق ملطخة بالدماء ومثقبة بالرصاص. ويضغط المشاهد على ثقوب الرصاص للوصول إلى شهادة عشرة (شهود عيان) مفترضين يصفون العمليات العسكرية الأخيرة في تلعفر.

8- قال خنفر أنه بناءً على وعد سابق منه لمسئولة الشئون العامة، فقد أطلع على الموضوع وأزال صورتين (طفلان مصابان على أسرة المستشفى وامرأة مصابة في وجهها إصابة بالغة). أشارت مسئولة الشئون العامة إلى أن شهادة "طبيب" في التغطية أيضا تشير إلى استخدام غاز سام على السكان في تلعفر وأن شكل الموضوع خاصة أيقونات ثقوب الرصاص الدامية تعتبر صحافة محرضة ومثيرة للتساؤل. كتم خنفر تنهيدة ولكنه قال أنه سوف يزيل الموضوع "ليس فورا لأن ذلك سيكون مثار شك ولكن في خلال يومين أو ثلاثة."

9- قال إنه أبلغ العاملين على الموقع أنه في المستقبل حين يريدون إضافة مادة إلى قسم "تغطية خاصة" ينبغي أن يرسلوا مسودة الفكرة إلى مكتبه أولا وقال أنه حتى ما قبل شهرين أو ثلاثة كان العاملون على الموقع يتمتعون باستقلالية أكبر، ولكن مدير الموقع عبد العزيز المحمود يحضر الآن الاجتماعات التحريرية في مكاتب القناة وتجري على العاملين في الموقع نفس المعايير التحريرية في القناة. وقال خنفر "لا أقول أن مثل هذه الأشياء لن تتكرر على الموقع ولكنها عملية تعلم مستمرة"

http://alfath-news.com/story.aspx?id=238660