![]() |
جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#41
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() |
#42
|
|||
|
|||
![]()
الآخ ابوسهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك يا أخي وجزاك الله خير ونسأل الله النا ولكم تبات على لحق والآخلاص وحسن نية وكما نسأله يختم بصاليحة أعمالينا ونسأل الله يبرك هذ المنتذ طيب فى نحن الذين تنورنا من هذا المنتذا طيب ومن كل الآخوا القائمن عليه جزاهم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
#43
|
|||
|
|||
![]()
مبحث في شهادة رسول الله في دين عمر رضي الله عنه :<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ عُرِضُوا عَلَىَّ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ ، فَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثَّدْىَ ، وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ دُونَ ذَلِكَ ، وَعُرِضَ عَلَىَّ عُمَرُ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ اجْتَرَّهُ » . قَالُوا فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « الدِّينَ » . (1) <o:p></o:p> وَقَدْ اُسْتُشْكِلَ هَذَا الْحَدِيث بِأَنَّهُ يَلْزَم مِنْهُ أَنَّ عُمَر أَفْضَل مِنْ أَبِي بَكْر الصِّدِّيق ، وَالْجَوَاب عَنْهُ تَخْصِيص أَبِي بَكْر مِنْ عُمُوم قَوْله " عُرِضَ عَلَيَّ النَّاس " فَلَعَلَّ الَّذِينَ عُرِضُوا إِذْ ذَاكَ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَبُو بَكْر ، وَأَنَّ كَوْن عُمَر عَلَيْهِ قَمِيص يَجُرّهُ لَا يَسْتَلْزِم أَنْ لَا يَكُون عَلَى أَبِي بَكْر قَمِيص أَطْوَل مِنْهُ وَأَسْبَغ ، فَلَعَلَّهُ كَانَ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّ الْمُرَاد كَانَ حِينَئِذٍ بَيَان فَضِيلَة عُمَر فَاقْتَصَرَ عَلَيْهَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . (2) <o:p></o:p> __________ (1) أخرجه البخاري، ومسلم ، والنسائي، والترمذي.<o:p></o:p> (2)فتح الباري |
#44
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
الله يطيب ايامك ويرزقك الذرية الصالحة ويقر الله عينك بهم ودخولك هذه الصفحة أنما هو مكسب لي وجزاكم الله خير الجزاء
__________________
![]() |
#45
|
|||
|
|||
![]()
مبحث في النبي يثبت موافقة أبي بكر وعمر لقوله<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالاَ سَمِعْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « بَيْنَمَا رَاعٍ فِى غَنَمِهِ عَدَا الذِّئْبُ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً ، فَطَلَبَهَا حَتَّى اسْتَنْقَذَهَا ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الذِّئْبُ فَقَالَ لَهُ مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ ، لَيْسَ لَهَا رَاعٍ غَيْرِى . فَقَالَ النَّاسُ سُبْحَانَ اللَّهِ . فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « فإني أُومِنُ بِهِ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ » وَمَا ثَمَّ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ.(1)<o:p></o:p> <o:p></o:p>وَقَدْ وَقَعَ كَلَام الذِّئْب لِبَعْضِ الصَّحَابَة فِي نَحْو هَذِهِ الْقِصَّة ، فَرَوَى أَبُو نُعَيْم فِي " الدَّلَائِل " مِنْ طَرِيق رَبِيعَة بْن أَوْس عَنْ أُنَيْس بْن عَمْرو عَنْ أُهْبَان بْن أَوْس قَالَ : " كُنْت فِي غَنَم لِي ، فَشَدَّ الذِّئْب عَلَى شَاة مِنْهَا ، فَصِحْت عَلَيْهِ فَأَقْعَى الذِّئْب عَلَى ذَنَبه يُخَاطِبنِي وَقَالَ : مَنْ لَهَا يَوْم تَشْتَغِل عَنْهَا ؟ تَمْنَعنِي رِزْقًا رَزَقَنِيهِ اللَّه تَعَالَى ، فَصَفَّقْت بِيَدِي وَقُلْت : وَاَللَّه مَا رَأَيْت شَيْئًا أَعْجَبَ مِنْ هَذَا ، فَقَالَ : أَعْجَب مِنْ هَذَا ، هَذَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْن هَذِهِ النَّخَلَات يَدْعُو إِلَى اللَّه ، قَالَ فَأَتَى أُهْبَان إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ وَأَسْلَمَ " فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون أُهْبَانلَمَّا أَخْبَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ كَانَ أَبُو بَكْر وَعُمَر حَاضِرَيْنِ ، ثُمَّ أَخْبَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ وَأَبُو بَكْر وَعُمَر غَائِبَيْنِ ، فَلِذَلِكَ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَإِنِّي أُومِن بِذَلِكَ وَأَبُو بَكْر وَعُمَر مِنْ وَجْه آخَر عَنْ أَبِي سَلَمَة فِي الْمُزَارَعَة وَفِيهِ : " قَالَ أَبُو سَلَمَة : وَمَا هُمَا يَوْمَئِذٍ فِي الْقَوْم " أَيْ عِنْد حِكَايَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ . وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ لَمَّا اِطَّلَعَ عَلَيْهِ مِنْ غَلَبَة صِدْق إِيمَانهمَا وَقُوَّة يَقِينهمَا ، وَهَذَا أَلْيَق بِدُخُولِهِ فِي مَنَاقِبهمَا . (2)<o:p></o:p> <o:p></o:p> __________<o:p></o:p> (1)أخرج أحمد والشيخان والنسائي<o:p></o:p> (2) فتح الباري |
#46
|
|||
|
|||
![]()
مبحث في شهادة رسول الله في خوف الشيطان من عمر:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ، وَعِنْدَهُ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُكَلِّمْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ ، عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ عَلَى صَوْتِهِ فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قُمْنَ فَبَادَرْنَ الْحِجَابَ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَدَخَلَ عُمَرُ وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَضْحَكُ ، فَقَالَ عُمَرُ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلاَءِ اللاتي كُنَّ عِنْدِي فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ ابْتَدَرْنَ الْحِجَابِ » . فَقَالَ عُمَرُ فَأَنْتَ أَحَقُّ أَنْ يَهَبْنَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . ثُمَّ قَالَ عُمَرُ يَا عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ ، أَتَهَبْنَنِى وَلاَ تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْنَ نَعَمْ ، أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « إِيهًا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا قَطُّ إِلاَّ سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ » (1)<o:p></o:p> معاني بعض الكلمات :<o:p></o:p> الفج: الطريق الواسع<o:p></o:p> هُنَّ مِنْ أَزْوَاجه ، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون مَعَهُنَّ مِنْ غَيْرهنَّ لَكِنْ قَرِينَة قَوْله : " يَسْتَكْثِرْنَهُ " يُؤَيِّد الْأَوَّل ، وَالْمُرَاد أَنَّهُنَّ يَطْلُبْنَ مِنْهُ مِمَّا يُعْطِيهِنَّ . وَزَعَمَ الدَّاوُدِيُّ أَنَّ الْمُرَاد أَنَّهُنَّ يُكْثِرْنَ الْكَلَام عِنْده ، وَهُوَ مَرْدُود بِمَا وَقَعَ التَّصْرِيح بِهِ فِي حَدِيث جَابِر عِنْد مُسْلِم أَنَّهُنَّ يَطْلُبْنَ النَّفَقَة .<o:p></o:p> وَقَوْله " أَصْوَاتهنَّ عَلَى صَوْته " قَالَ اِبْن التِّين : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون ذَلِكَ قَبْل نُزُول النَّهْي عَنْ رَفْع الصَّوْت عَلَى صَوْته ، أَوْ كَانَ ذَلِكَ طَبْعهنَّ اِنْتَهَى . وَقَالَ غَيْره : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون الرَّفْع حَصَلَ مِنْ مَجْمُوعهنَّ لَا أَنَّ كُلّ وَاحِدَة مِنْهُنَّ كَانَ صَوْتهَا أَرْفَع مِنْ صَوْته ، وَفِيهِ نَظَر . قِيلَ وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون فِيهِنَّ جَهِيرَة ، أَوْ النَّهْي خَاصّ بِالرِّجَالِ وَقِيلَ فِي حَقّهنَّ لِلتَّنْزِيهِ ، أَوْ كُنَّ فِي حَال الْمُخَاصَمَة فَلَمْ يَتَعَمَّدْنَ ، أَوْ وَثِقْنَ بِعَفْوِهِ . وَيَحْتَمِل فِي الْخَلْوَة مَا لَا يَحْتَمِل فِي غَيْرهَا .<o:p></o:p> قَوْله : ( أَضْحَكَ اللَّه سِنَّك )مم يُرِدْ بِهِ الدُّعَاء بِكَثْرَةِ الضَّحِك بَلْ لَازِمه وَهُوَ السُّرُور ، أَوْ نَفْي لَازِمه وَهُوَ الْحُزْن . قَوْله : ( أَتَهَبْنَنِي ) مِنْ الْهَيْبَة أَيْ تُوَقِّرْنَنِي .<o:p></o:p> قَوْله : ( أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ ) <o:p>بِالْمُعْجَمَتَيْنِ بِصِيغَةِ أَفْعَل التَّفْضِيل مِنْ الْفَظَاظَة وَالْغِلْظَة وَهُوَ يَقْتَضِي الشَّرِكَة فِي أَصْل الْفِعْل ، وَيُعَارِضهُ قَوْله تَعَالَى ( وَلَوْ كُنْت فَظًّا غَلِيظ الْقَلْب لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلك ) فَإِنَّهُ يَقْتَضِي أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فَظًّا وَلَا غَلِيظًا ، وَالْجَوَاب أَنَّ الَّذِي فِي الْآيَة يَقْتَضِي نَفْي وُجُود ذَلِكَ لَهُ صِفَة لَازِمَة فَلَا يَسْتَلْزِم مَا فِي الْحَدِيث ذَلِكَ ، بَلْ مُجَرَّد وُجُود الصِّفَة لَهُ فِي بَعْض الْأَحْوَال وَهُوَ عِنْد إِنْكَار الْمُنْكَر مَثَلًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَجَوَّزَ بَعْضهمْ أَنَّ اللفظ هُنَا بِمَعْنَى الْفَظّ ، وَفِيهِ نَظَر لِلتَّصْرِيحِ بِالتَّرْجِيحِ الْمُقْتَضِي لِحَمْلِ أَفْعَل عَلَى بَابه ، وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُوَاجِه أَحَدًا بِمَا يَكْرَه إِلَّا فِي حَقّ مِنْ حُقُوق اللَّه ، وَكَانَ عُمَر يُبَالِغ فِي الزَّجْر عَنْ الْمَكْرُوهَات مُطْلَقًا وَطَلَب الْمَنْدُوبَات ، فَلِهَذَا قَالَ النِّسْوَة لَهُ ذَلِكَ .<o:p></o:p> قَوْله : ( إِيهًا اِبْن الْخَطَّاب )<o:p></o:p> وَقَالَ الطِّيبِيُّ : الْأَمْر بِتَوْقِيرِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطْلُوب لِذَاتِهِ تُحْمَد الزِّيَادَة مِنْهُ ، فَكَأَنَّ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِيه " اِسْتِزَادَة مِنْهُ فِي طَلَب تَوْقِيره وَتَعْظِيم جَانِبه ، وَلِذَلِكَ عَقَّبَهُ بِقَوْلِهِ " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِلَخْ " فَإِنَّهُ يُشْعِر بِأَنَّهُ رَضِيَ مَقَالَته وَحَمِدَ فِعَاله ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .<o:p></o:p> قَوْله : ( فَجًّا )<o:p></o:p> أَيْ طَرِيقًا وَاسِعًا ، وَقَوْله " قَطّ " تَأْكِيد لِلنَّفْيِ .<o:p></o:p> قَوْله : ( إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْر فَجِّك )<o:p></o:p> فِيهِ فَضِيلَة عَظِيمَة لِعُمَر تَقْتَضِي أَنَّ الشَّيْطَان لَا سَبِيل لَهُ عَلَيْهِ ، لَا أَنَّ ذَلِكَ يَقْتَضِي وُجُود الْعِصْمَة إِذْ لَيْسَ فِيهِ إِلَّا فِرَار الشَّيْطَان مِنْهُ أَنْ يُشَارِكهُ فِي طَرِيق يَسْلُكهَا ، وَلَا يَمْنَع ذَلِكَ مِنْ وَسْوَسَته لَهُ بِحَسَبِ مَا تَصِل إِلَيْهِ قُدْرَته . فَإِنْ قِيلَ عَدَم تَسْلِيطه عَلَيْهِ بِالْوَسْوَسَةِ يُؤْخَذ بِطَرِيقِ مَفْهُوم الْمُوَافَقَة لِأَنَّهُ إِذَا مَنَعَ مِنْ السُّلُوك فِي طَرِيق فَأَوْلَى أَنْ لَا يُلَابِسهُ بِحَيْثُ يَتَمَكَّن مِنْ وَسْوَسَته لَهُ فَيُمْكِن أَنْ يَكُون حُفِظَ مِنْ الشَّيْطَان ، وَلَا يَلْزَم مِنْ ذَلِكَ ثُبُوت الْعِصْمَة لَهُ لِأَنَّهَا فِي حَقّ النَّبِيّ وَاجِبَة وَفِي حَقّ غَيْره مُمْكِنَة ، وَوَقَعَ فِي حَدِيث حَفْصَة عِنْد الطَّبَرَانِيِّ فِي " الْأَوْسَط " بِلَفْظِ " إِنَّ الشَّيْطَان لَا يَلْقَى عُمَر مُنْذُ أَسْلَمَ إِلَّا خَرَّ لِوَجْهِهِ " وَهَذَا دَالّ عَلَى صَلَابَته فِي الدِّين ، وَاسْتِمْرَار حَاله عَلَى الْجِدّ الصِّرْف وَالْحَقّ الْمَحْض ، وَقَالَ النَّوَوِيّ : هَذَا الْحَدِيث مَحْمُول عَلَى ظَاهِره وَأَنَّ الشَّيْطَان يَهْرُب إِذَا رَآهُ وَقَالَ عِيَاض : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون ذَاكَ عَلَى سَبِيل ضَرْب الْمَثَل ، وَأَنَّ عُمَر فَارَقَ سَبِيل الشَّيْطَان وَسَلَكَ طَرِيق السَّدَاد فَخَالَفَ كُلّ مَا يُحِبّهُ الشَّيْطَان ، وَالْأَوَّل أَوْلَى ، اِنْتَهَى . (2) <o:p></o:p> </o:p> __________<o:p></o:p> (1) أخرجه البخاري ومسلم (2) فتح الباري لابن حجر |
#47
|
|||
|
|||
![]()
مبحث في شهادة رسول الله في غيرة عمر رضي الله عنه :<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - قَالَ :قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « رَأَيْتُنِى دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ امْرَأَةِ أَبِى طَلْحَةَ وَسَمِعْتُ خَشَفَةً ، فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ هَذَا بِلاَلٌ . وَرَأَيْتُ قَصْرًا بِفِنَائِهِ جَارِيَةٌ ، فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا فَقَالَ لِعُمَرَ . فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَهُ فَأَنْظُرَ إِلَيْهِ ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ » . فَقَالَ عُمَرُ بِأُمِّى وَأَبِى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعَلَيْكَ أَغَارُ(1) <o:p></o:p> هِيَ أُمّ سُلَيْمٍ ، وَالرُّمَيْصَاء بِالتَّصْغِيرِ صِفَة لَهَا لِرَمَصٍ كَانَ بِعَيْنِهَا ، وَاسْمهَا سَهْلَة ، وَقِيلَ رُمَيْلَة ، وَقِيلَ غَيْر ذَلِكَ .قَوْله : ( وَسَمِعْت خَشَفَة ) يَعْنِي صَوْتًا ، قَالَ أَبُو عُبَيْد : الْخَشَفَة الصَّوْت لَيْسَ بِالشَّدِيدِ ، قِيلَ وَأَصْله صَوْت دَبِيب الْحَيَّة ، وَمَعْنَى الْحَدِيث هُنَا مَا يُسْمَع مِنْ حِسّ وَقْع الْقَدَم . قَوْله : ( وَرَأَيْت قَصْرًا بِفِنَائِهِ جَارِيَة ) فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة الَّذِي بَعْده " تَتَوَضَّأ إِلَى جَانِب قَصْر " وَفِي حَدِيث أَنَس عِنْد التِّرْمِذِيّ " قَصْر مِنْ ذَهَب " وَالْفِنَاء : جَانِب الدَّار .<o:p></o:p> قَوْله : ( فَقُلْت لِمَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ ) فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ " فَقَالُوا " وَالظَّاهِر أَنَّ الْمُخَاطَب لَهُ بِذَلِكَ جِبْرِيل أَوْ غَيْره مِنْ الْمَلَائِكَة . قَوْله : ( فَذَكَرْت غَيْرَتك ) فِي الرِّوَايَة الَّتِي فِي النِّكَاح " فَأَرَدْت أَنْ أَدْخُلهُ فَلَمْ يَمْنَعنِي إِلَّا عِلْمِي بِغَيْرَتِك " وَوَقَعَ فِي رِوَايَة اِبْن عُيَيْنَةَ عَنْ اِبْن الْمُنْكَدِر وَعَمْرو بْن دِينَار جَمِيعًا عَنْ جَابِر فِي هَذِهِ الْقِصَّة الْأَخِيرَة " دَخَلْت الْجَنَّة فَرَأَيْت فِيهَا قَصْرًا يُسْمَع فِي ضَوْضَاء ، فَقُلْت : لِمَنْ هَذَا ؟ فَقِيلَ : لِعُمَر " وَالضَّوْضَاء بِمُعْجَمَتَيْنِ مَفْتُوحَتَيْنِ بَيْنهمَا وَاو وَبِالْمَدِّ ، وَوَقَعَ فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة " أَنَّ عُمَر بَكَى " وَيَأْتِي فِي النِّكَاح بِلَفْظِ " فَبَكَى عُمَر ، وَهُوَ فِي الْمَجْلِس " وَقَوْله " بِأَبِي وَأُمِّي " أَيْ أَفْدِيك بِهِمَا ، وَقَوْله " أَعَلَيْك أَغَارَ " وَالْأَصْل أَعْلَيْهَا أَغَارَ مِنْك ؟ قَالَ اِبْن بَطَّال : فِيهِ الْحُكْم لِكُلِّ رَجُل بِمَا يَعْلَم مِنْ خُلُقه ، قَالَ وَبُكَاء عُمَر يَحْتَمِل أَنْ يَكُون سُرُورًا ، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون تَشَوُّقًا أَوْ خُشُوعًا . وَوَقَعَ فِي رِوَايَة أَبِي بَكْر بْن عَيَّاش عَنْ حُمَيْدٍ مِنْ الزِّيَادَة " فَقَالَ عُمَر : وَهَلْ رَفَعَنِي اللَّه إِلَّا بِك ؟ وَهَلْ هَدَانِي اللَّه إِلَّا بِك " ؟ رَوَيْنَاهُ فِي " فَوَائِد عَبْد الْعَزِيز الْحَرْبِيّ " مِنْ هَذَا الْوَجْه وَهِيَ زِيَادَة غَرِيبَة . جَوَاز قَوْل الْإِنْسَان لِمُسْلِمٍ جَعَلَنِي اللَّه فِدَاك (2) <o:p>__________ (1)أخرجه البخاري ومسلم.أخرجه أحمد و أبو يعلى<o:p></o:p> </o:p> <o:p>(2) فتح الباري لابن حجر </o:p>
__________________
![]() |
#48
|
|||
|
|||
![]()
مبحث في تقديم أمر رسول الله على غيرته رضي الله عنه<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَتِ امْرَأَةٌ لِعُمَرَ تَشْهَدُ صَلاَةَ الصُّبْحِ وَالْعِشَاءِ فِى الْجَمَاعَةِ في الْمَسْجِدِ ، فَقِيلَ لَهَا لِمَ تَخْرُجِينَ وَقَدْ تَعْلَمِينَ أَنَّ عُمَرَ يَكْرَهُ ذَلِكَ وَيَغَارُ قَالَتْ وَمَا يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْهَانِى قَالَ يَمْنَعُهُ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ »(1)<o:p></o:p> أن الزوج منهيٌ عن منعها إذا استأذنته ، وهذا لابد من تقييده بما إذا لم يخف فتنةً أو ضرراً .<o:p></o:p> وقد أنكر ابن عمر على ابنه لما قال له : والله ، لمنعهن ، أشد الإنكار ، وسبه ، وقال له: تسمعني أقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتقول: لنمنعهن؟(2). <o:p></o:p> <o:p></o:p> __________ (1) رواه البخاري في الصحيح واخرج مسلم وخرَّجه الإمام أحمد من رواية سالممنقطعاً<o:p></o:p> (2) فتح الباري لابن رجب الحنبلي |
#49
|
|||
|
|||
![]()
مبحث في أحب أصحاب رسول الله إليه بعد أبي بكر:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
عَنْ أَبِى عُثْمَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ قَالَ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ أَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ « عَائِشَةُ » . قُلْتُ مِنَ الرِّجَالِ قَالَ « أَبُوهَا » . قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ « عُمَرُ » . فَعَدَّ رِجَالاً فَسَكَتُّ مَخَافَةَ أَنْ يَجْعَلَنِى فِى آخِرِهِمْ .(1)<o:p></o:p> هَذَا تَصْرِيح بِعَظِيمِ فَضَائِل أَبِي بَكْر وَعُمَر وَعَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَفِيهِ دَلَالَة بَيِّنَة لِأَهْلِ السُّنَّة فِي تَفْضِيل أَبِي بَكْر ، ثُمَّ عُمَر ، عَلَى جَمِيع الصَّحَابَة .(2)<o:p></o:p> __________<o:p></o:p> (1) أخرجه البخاري، ومسلم. وأخرج الترمذي إِلى قوله : « أبوها »<o:p></o:p> (2) شرح النووي على مسلم
__________________
![]() |
#50
|
|||
|
|||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . بارك الله فيك
__________________
![]() |
#51
|
|||
|
|||
![]()
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم...
لا تنسى ذكر الله، صلي على النبي... صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أفضل صلاة وأزكى تسليماً |
#52
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيرا واعتبرها رسالة من موقعنا لمن يبخس الفاروق حقه وبالاخص الروافض عليهم من الله ما يستحقون
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
عمر والحدود و جهالة الانزع البطين | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-03-29 12:19 PM |
فأين رواية الانقلابيين او المنتصرين وهذه روايات المنهزمين | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-03-13 04:31 PM |
القول المبين في فلتات الانزع البطين | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 7 | 2020-03-05 05:41 PM |
قول عمر وفعل علي هناك فرق | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-17 11:56 PM |
بقول من نأخذ | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-24 11:02 AM |