جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
القناعة طريق إلى السعادة
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم السلامُ عليكم و رحمةُ الله و بركاتهِ : [ القناعة طريق إلى السعادة ] الحمدُ للهِ وحدهُ، والصّلاةُ والسّلام على من لا نبيَّ بعدهُ، سيّدنا و نبيِّنا و شفِيعنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ ومن إِهتدى بهديهِ وإقتدى بأثرهِ إلى يومِ الدين، وبعد:ــ أيها الأخوة الكرام : إنَّ القناعة خُلقٌ عَظيمٌ من أخلاقِ الإسلام، من تخلَّق بهذا الخُلق إطمأنَّ قلبهُ، وهدأتْ نَفسهُ، وسلِمتْ من الحرامِ جوارحهُ، فهي خُلق مِن أخلاقِ الأنبياء، وسِمةٌ من سِماتِ الأتقياء، وِصفةٌ من صِفات أهلِ الفوزِ والفلاح، إنَّهُ خُلقُ القناعة، فما أجمل القناعة، وما أسعد أهلها! لو تحلى بها الناس لزالت و إنتزعت منهم الضغائن والأحقاد، وحفت بينهم الأُلفة والمودة؛ فإنّ ما يقعُ فيهِ الناس من خلافٍ وشقاقٍ سببهُ الدنيا والتنافس عليها، سببه ضعف القناعة والرضا في القلوب، وصدق رسول الله صَلَّ الله عَلَيْهِ وَسَلَّم حينما قال: "والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تُبْسَط الدنيا عليكم؛ كما بُسِطتَ على من كانَ قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتُهلِككم كما أهلكتهم " متفق عليه. فما إِنتشرَ الجشعُ والطمعُ إلاَّ عندما غابت القناعة، وما حُرقت الشعوب والمجتمعات بنيران الحسدِ والكراهيةِ والبغضاء إلا بسبب فقدان القناعة، وما كثرت السرقات والصراعات في كثير من الدول والمجتمعات إلا بسبب غياب القناعة. قد نتسأل ونقول: ماهي القناعةُ حتى نتصف و نتحلى بها؟ فاقول إنَّ القناعة هي الرضا بما قسمهُ الله وأعطاه لنا، فهي إستغناءٌ بالحلالِ عن الحرامِ، وهي امتلاءُ القلبِ بالرضا وعدم التسخط والشكوى و خاصةً لغير الله. فيا أحبتي في الله: إنَّ القناعة لا تعني بالضرورة أن يكون العبدُ فقيراً مادياً، فالغني أيضاً مُحتاجٌ إلى القناعة، كما أنَّ الفقير بحاجةٍ إلى القناعة، فقناعة الغني أن يكون شاكراً راضياً، قناعتهُ أن تكون الدنيا في يدهِ لا في قلبهِ؛ حتى لا يكون عبداً لها، أما الآخرة فتكون في قلبهِ، فكم من صاحب مال وفير رُزق القناعة، فلا يغش في تجارته، ولا يمنع الأجيرَ حقهُ، ولا يُذِّل نفسهُ للناسِ من أجلِ مالٍ أو منصبٍ أو جاهٍ، ولا يمنعَ زكاة مالهِ، إن ربح شكر، وإن خسر رضي، فهذا هو القنوع ولو ملك قصور كسرى وقيصر، ولو ملك مالَ قارون. وقناعة الفقير، أنْ يكونَ راضياً بما قَسمَ اللهُ له، مستسلما لأمرِ الله، لا ساخطاً ولا شاكياً، ولا جزعا من حالِه، ولا غاضباً على رازقهِ أكرم الأكرمين، قناعتهُ ألا يتطلع و لا ينظر إلى ما في أيدي الآخرين، قناعتهُ أن يكونَ عفيفاً متعففاً، وأن لا يرتكب الحرام من أجل الحصول على لقمة العيش ولو بأي طريقة. القناعة طريق السعادة والفلاح: جُبِلَ الإنسانُ على حُبِّ الخيرِ لنفسهِ، والتسخط وعدم الرضا بما في يدهِ، والحرص على أن يكون أعلى من غيرهِ، أو ليس أحدٌ أعلى منه،ُ قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴾ [العاديات:٨]، وقال: ﴿ إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ﴾ [المعارج: ١٩ــ ٢١]، ومن كان كذلك فإنَّهُ لا ينال السعادة الحقيقية، لأنَّهُ إن كَمُل في شيء فلا بُدّ أنْ يُقصر في شيءٍ آخر، وإن فَاقَ و علآآا غيرهُ في أمرٍ ما فإنَّ غيرهُ قد يَفوقهُ في أمرٍ آخر، ويأبى اللهُ إلاَّ أن يكونَ الكمالُ مختصاً بهِ و حدهُ جلَّ جلالهُ، ولكن هُناكَ أمرٌ مُهم مَنْ حَصَّلهُ نالَ السعادة ألا وهو الرضا والقناعة بِما قَسمَ الله لهُ، فمن ملك القناعة عاش في راحةِ بالٍ، وطمأنينة النفس، وإنشراح الصدر، وذهاب الهموم والنكد والكدر. ولقد حَثَّ النبيُّ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم على القناعة، وبيّنَ أنَّها طريقٌ إلى السعادةِ والفلاح، فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قال: قال عليه الصلاة والسلام: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ". أخرجه مسلم. وعَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ رضيَّ اللهُ عنهم أجمعين وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا". أخرجهُ الترمذي وإبن ماجة وحسنهُ الألباني. عباد الله: القناعة طريق إلى الحياة الطيبة: فيا من أتعبتَ نفسكَ من أجلِ أنْ تنالَ الحياةَ الطيبةَ المُطمئنة؛ عليكَ بالقناعةِ، فإنَّ الحياةَ الطيَّبة الهادئة تُوجد في القناعة فقط. كما قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: ٩٧]، وقد ورد عن علي وابن عباس والحسن رضي الله عنهم أنهم قالوا: "الحياة الطيبة هي القناعة". خُذِ القناعةَ من دنياكَ وارضَ بِها...... لو لم يكن لك إلا راحة البدن وانظر إلى من حوى الدُنيا بأجمعها..... هل راح منها بغير القطن والكفن. أيها الأحبةُ الكرام: من أرادَ طلبَ الغنى فليطلبهُ بالقناعة فكما قال صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "ليس الغِنَى عن كثرة العرَض، ولكن الغِنى غِنى النفس" متفق عليه. وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم: "منْ يأخذ عني هؤلاءِ الكلمات، فيعْمَل بِهنَّ، أو يُعَلَّم غيرهُ مَن يعمَل بهنَّ"؟ فقال أبو هريرة: فقلت: أنا يا رسولَ الله، فأخذَ بيدي فعدَّ خمساً، وقال: "اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب". أخرجه الإمام أحمد والترمذي والطبراني، وحسنه الألباني. قال سعد بن أبي وقاص لابنه: يا بني: إذا طلبت الغنى فاطلبه بالقناعة، فإنها مال لا ينفد؛ وإياك والطمع فإنه فقر حاضر. أيها الأخِوةُ الكرام: من أراد الرِّفعة والمكانةَ بينَ الناسِ، فعليهِ بالقناعة: كما جاء في حديثِ سهل إبن سعد رضيَّ الله ُعنهُ، عن النبيِّ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم أنهُ قال: "أتاني جبريل فقال: يا مُحمد، عش ما شئتَ فإنَّكَ ميّتٌ، وأحبِب مَن أحببت فإنَّكَ مفارقهُ، وإعمل ما شئت فإنَّكَ مجزي به، واعلم أنَّ شرفَ المُؤمن قِيامهُ بالليل، وعزّهُ استغناؤهُ عن الناس". رواهُ الحاكم وصححه، والطبراني والبيهقي. وصححه الألباني. هل هناك منزلةٌ أعظمُ من أن يُحبك الله ويُحبكَ الناس؟! تعالوا بِنا لننهلَ من أقوالِ المُصطفى عليهِ الصلاةُ والسلام وهو يُبنُ لنا المنزلة الرفيعة التي ينالها صاحبُ القناعة في الدارين، فعن سهل إبن سعد الساعدي قال: أتى النبيَّ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم رجلٌ فقال: يا رسولَ الله، دِلني على عملٍ إذا أنا عَملتهُ أحبني اللهُ وأحبني الناس؛ فقال: رسولُ الله صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم: " إزهد في الدُنيا يُحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك". أخرجه الحاكم وابن ماجة والطبراني، وصححه الألباني. عباد الله: إِنَّ لنا في رسولِ اللهِ قدوةٌ حسنة في القناعة: فإنَّ أعظم نموذج في القناعةِ والرضا؛ هو الحبيب المصطفى صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم، فهو القدوةُ والأسوةُ في كلِ خلقٍ جميل. فلقد كان النبي صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم قنوعاً زاهداً راضيا صابراً محتسباً، كان أبعدَ الناس عن ملذات الدنيا، وأشدهم رغبة في الآخرة. وكيف لا يكون كذلك ورب العالمين سبحانه يخاطبه بقوله: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾. فيا مَن تشكو من توالي الهُموم والأحزان، من قلةِ المال، من الفقرِ والحاجة... كن راضياً صابراً محتسباً قنوعاً، ولتكن لكَ في رسولِ اللهِ أسوةٌ حسنة وقدوةٌ طيبة؛ أنظر إلى طعامهِ، وانظر إلى فراشه ولباسهِ، وأنظر إلى مسكنهِ، لتدركَ أنَّكَ في نِعمٍ كثيرة وخيراتٍ وافرة. ففي صحيح مسلم عن عائشة زوج النبي صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم قالت: "لقد مات رسول الله صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم ، وما شَبِعَ من خبزٍ و زيتٍ في يومٍ واحد مرتين". وروى مُسلم في صحيحهِ عن عُمر بن الخطاب رضيَّ اللهُ عنهُ قال: ((دَخلتُ على رسولِ الله صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم وهو مضطجعٌ على حصيرٍ، فجلستُ، فأدنى عليهِ إزاره وليس عليهِ غيرهُ، وإذا الحصير قد أثر في جنبهِ، فنظرتُ ببصري في خزانةِ رسول الله صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم، فإذا أنا بقبضةٍ من شعيرٍ نحو الصاع، ومثلها قرظاً في ناحيةِ الغُرفة، وإذا أفيقٌ مُعلقٌ، قال: فابتدرت أي دمعت عيناي، قال: ما يُبكيكَ يا ابن الخطاب؟ قلت: يا نبيَّ الله، وما ليَّ لا أبكي، وهذا الحصيرُ قد أثر في جنبك، وهذه خزانتكَ لا أرى فيها إلا ما أرى، وذاك قيصر وكسرى في الثمارِ والأنهار، وأنت رسولُ الله صلَّ الله عليه وسلَّم، وصفوتهُ، وهذهِ خزانتكَ، فقال: يا إبنَ الخطاب، ألا ترضى أن تكونَ لنا الآخرةُ ولهم الدنيا؟، قلت: بلى.. )). (القَرَظ) هو ورَق السَّلَم تدبغ به الجلود. (أفيق) جلد لم يدبغ. أسأل الله العليّ العظيم أن يرزقنا القناعةَ بما رزقنا إياه، وأن يجعل حسابنا يسيراً، وأن يُصلح قلوبنا وأعمالنا ونياتنا، إِنَّهُ سميعٌ مُجيب. إعداد و تحضير الفقير إلى رحمةِ الله أخيكم معاوية فهمي. §§§§§§§§§§§§
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
أخي المسلم هل تصدق أن الشيعة يكذبون القرآن ويعتقدون بصلب المسيح | MALCOMX | الشيعة والروافض | 100 | 2015-03-21 08:29 PM |
رد أهل السنة على الاسئلة 50 المطروحة للشيعة في المواقع | ali_k | الشيعة والروافض | 2 | 2010-11-25 10:17 AM |
التشيع (عقيدة دينية ؟ ام عقدة نفسية) | طالب عفو ربي | الشيعة والروافض | 19 | 2010-10-27 09:16 AM |
خاطرة ابكتنى اليوم عن حال الامة خاطرة امام قبر صلاح الدين الايوبى | نورالاسلام | حوارات عامة | 2 | 2010-05-10 08:12 PM |
للحوار فقط: حز رؤوس الرافضة المجوس مجموعة حلقات لأبي جهاد سمير الجزائري | اكرم1969 | الشيعة والروافض | 0 | 2009-07-24 04:45 PM |