حقيقة الرافضة الشيعة الكذابين .

[نايف الشمري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبدالله العراقي

اهل الكوفة هم شماعتكم لفشل عقيدتكم ,,

نعم عقيدة أهل البيت فاشلة في نظرك وعقيدة الصحابة فاشلة في نظرك وعقيدة رسول الله فاشلة في نظرك . اما عقيدة اهل الكوفة فهي العقيدة الصحيحة .

لقد سألناك عن فعل أهل البيت وخاصة علي بن ابي طالب والسبب في عدم الاقتداء به . كانت هذه إجابتك . اتبع اسيادكم واحتج بها امام الله . ليس في افعالكم فعلاً لأهل البيت ولا لرسول الله ولا لأصحاب رسول الله .

نعم انتم اتباع اناس من اهل الكوفة . ليس دينكم ولا فعلكم مستمد من افعال أهل البيت .

[ابو عبدالله العراقي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة أمارة

ثنا العباس بن الوليد النرسي ثنا معتمر بن سليمان سمعت ليثاً يحدث عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أتى عمرو بن العاص رجلان يختصمان في أمر عمار وسلبه فقال: خلياه واتركاه فإني سمعت رسول الله يقول: " اللهم أولعت قريش بعمار ، قاتل عمار وسالبه في النار".

وليث هو ابن أبي سليم وهو ضعيف وقد اختلط وضعفه أكثر أهل العلم .

فقد أخرج أحمد (2/164 ، 206) ثنا يزيد أنا العوام ثني أسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد العنبري(2) قال: بينما أنا عند معاوية إذ جاءه رجلان يختصمان في سلب عمار يقول كل منهما أنا قتلته ، فقال عبد الله بن عمرو: ليطب به أحدكما نفساً لصاحبه فإني سمعت رسول الله  يقول: "تقتله الفئة الباغية " وأخرجه ابن سعد (3/253) والبخاري في التاريخ (3/39) والنسائي في الخصائص (164) كلهم من طريق يزيد به ، وقال الذهبي في المعجم المختص بالمحدثين من شيوخه بعد أن رواه ص 96: إسناده جيد فإن الأسود هذا وثقه ابن معين.
ولم ترد جملة أن قاتله في النار .
وأخرج ابن سعد 3/253 في الطبقات أنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن الحارث قال: إنني لأسير مع معاوية في منصرفه عن صفين بينه وبين عمرو بن العاص فقال عبد الله بن عمرو: يا أبت ، سمعت رسول الله...يقول لعمار: "ويحك يا بن سمية تقتلك الفئة الباغية " فقال عمرو لمعاوية: ألا تسمع ما يقول هذا؟.
وأخرجه أحمد 2/206 من طريق الأعمش به ، والنسائي في الخصائص 166-168 وذكر الاختلاف في هذا الحديث وجاء نحو هذه القصة من طرق أخرى. ينظر الطبقات 3/253 والحاكم 3/386،387 ومجمع الزوائد 9/297 وغيرها.

الدفاع عن حديث سيدنا عمار وإثبات أن قاتله في النار

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين حبيب إله العالمين المصطفى الأمجد الرسول المسدد أبي الزهراء أحمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين

كنت أتصفح منتديات على موضوع وهو رد على شيعة الإمام علي في استدلالهم بحديث من كتب النواصب ، شدني الموضوع كثيراً وبدأت اقرأ هذا البحث لعلي أستفيد أو أفهم شيء منه وبعد أن انتهيت من قراءة البحث أحببت أن أفيد نفسي وأخواني بهذا البحث الصغير لتفنيد ما جاء الوهابي من أباطيل ومهاترات وإليكم البحث الصغير [[ الدفاع عن حديث سيدنا عمار وإثبات أن قاتله في النار ]]




النقطة الأولى: هل حديث ( قاتل عمار وسالبه في النار ) حديث صحيح بالاتفاق؟




النقطة الأولى هل حديث ( قاتل عمار وسالبه في النار ) حديث صحيح بالاتفاق؟

اعتمد الكاتب في تضعيف الحديث على بحث لشيخ مجسم يسمى بـ سعد وظني انه من مجسمين المملكة العربية السعودية النواصب الذين يأخذهم الهوى و النصب بتضعيف الحديث وإن كان صحيح وتصحيح الحديث وإن كان ضعيف وسوف نناقش هذا الشيخ في ما أورد من أدله في تضعيفه للحديث ونبدأ بحوله وقوته

الحديث الأول هل حديث ( قاتل عمار وسالبه في النار ) حديث صحيح بالاتفاق؟

وهو ما رواه الإمام أحمد في مسنده 4/198حديث 17811 (( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة قال انا أبو حفص وكلثوم بن جبر عن أبي غادية قال قتل عمار بن ياسر فأخبر عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ان قاتله وسالبه في النار فقيل لعمرو فإنك هو ذا تقاتله قال إنما قال قاتله وسالبه )) وقال شعيب الأرنؤوط (( إسناده قوي ))

وقال لتضعيف الحديث ما يلي من كلامه في البحث

اقتباس:
أخرج هذا ابن سعد في الطبقات بنفس الإسناد كما تقدم ، وهذا صحيح إلى أبي الغادية كما تقدم ، لكن قوله: فأخبر عمرو بن العاص … هل يرويه أبو الغادية عن عمرو أو هو من رواية كلثوم بن جبر عن عمرو بن العاص ؟ فإن كان الأول فهو صحيح كما تقدم وإن كان الثاني وهو الأقرب لأن فيه: فأُخبر عمرو ، وفيه أيضاً قيل لعمرو: فإنك هو ذا تقاتله. كأن هذا يفيد أن أبا الغادية لا يرويه عن عمرو ولذلك قال الذهبي في السير (2/544): إسناده فيه انقطاع.

أقول : يقول الكاتب أن لو كان الرواية هي

كلثوم بن جبر عن أبي غادية (( قاتل عمار في النار )) فالحديث صحيح

أما إذا كان الحديث

كلثوم بن جبر عن عمرو بن العاص (( قاتل عمار في النار )) فالسند منقطع

قلت : كيف عرف أن الراوي عن عمرو بن العاص هو كلثوم بن جبر ؟ هذا يسمى رأي ظني ليس مسند إلى دليل أو قرينه قوية ونقول قد يكون السامع أبو الغادية حيث ثبتت المعاصرة بينه وبين عمرو بن العاص وتكفي المعاصرة في صحة السند واتصاله كما وضع هذه القاعد مسلم بن الحجاج حيث قال في مقدمة صحيحة ((أن القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار والروايات قديما وحديثا إن كل رجل ثقة روى عن مثله حديثا وجائز ممكن له لقاؤه والسماع منه لكونهما جميعا كانا في عصر واحد وان لم يأت في خبر قط إنهما اجتمعا ولا تشافها بكلام فالرواية ثابتة والحجة بها لازمة )) فهل يملك الكاتب دليل على أن الراوي عن عمرو بن العاص ليس الصحابي أبو الغادية ؟ والاحتمال أن أبو الغادية هو الراوية قوي جداً كما نص المحقق شعيب الأرنؤوط بقوله قوي الإسناد

ثم نقول قد ثبت الحديث من غير وجه

وهو ما رواه الحاكم في مستدركه على الصحيحين 3/437 حديث 5661 (( حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا عبد الرحمن بن المبارك ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار بن ياسر و سلبه فقال عمرو خليا عنه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : اللهم أولعت قريش بعمار إن قاتل عمار و سالبه في النار )) قال الحاكم (( و تفرد به عبد الرحمن بن المبارك و هو ثقة مأمون عن معتمر عن أبيه فإن كان محفوظا فإنه صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه و إنما رواه الناس عن معتمر عن ليث عن مجاهد )) قال الذهبي (( على شرط البخاري ومسلم ))

رجال السند :

1- قال الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/860 (( محمد بن يعقوب وهو الأصم الإمام الثقة محدث المشرق ))

2- قال ابن حجر في تقريب التهذيب 2/314 برقم 7669 (( يحيى بن محمد بن يحيى وهو حيكان الثقة الحافظ ))

3- قال ابن حجر تقريب التهذيب 1/589 برقم 4010 (( عبد الرحمن بن المبارك العيشي الثقة ))

4- قال ابن حجر في تقريب التهذيب 2/199 برقم 6809 (( معتمر بن سليمان التيمي الثقة ))

5- قال الذهبي في تذكرة الحفاظ 1/150 برقم 145 (( سليمان التيمي الحافظ الامام شيخ الاسلام أبو المعتمر سليمان بن طرخان ))

6- قال ابن حجر في تقريب التهذيب 2/159 برقم 6501 (( مجاهد الثقة الإمام ))

7- قال ابن حجر تقريب التهذيب 1/517 برقم 3510 (( عبد الله بن عمرو بن العاص من الصحابة وأحد العبادلة الفقهاء ))

8- ابن العاص الصحابي الذي يروي الحديث عن النبي الأكرم صل الله عليه واله وسلم

علق الكاتب على هذا الطريق بقوله

اقتباس:
قلت: الصواب هو أنه من رواية ليث عن مجاهد ، وأما رواية عبد الرحمن بن المبارك فهي خطأ من جهتين:
1- أن الأكثر رووه عن معتمر عن ليث كما قال الحاكم(1).
2- أن عبد الرحمن سلك الجادة في حديث معتمر فرواه عن أبيه لأن كثيراً ما يروي معتمر عن أبيه ، ومن المعلوم عند الحفاظ أن من خالف الجادة يقدم على من سلكها لأن هذا يدل على حفظه.


أقول أما بنسبة للقول الأول فلا دخل لتضعيف الحديث بسببه فلا يعني أن الحديث له طريق أخرى أن الطرق الأخرى ضعيفة كلها فقد يكون طريقين ضعيفين أو طريق مشهور ضعيف وطريق صحيح لذاته ولكن ليس بمشهور

ملاحظة : ليس وجه قوي تضعيف حديث ليث حيث قال الكاتب في بحثه

اقتباس:
(( وليث هو ابن أبي سليم وهو ضعيف وقد اختلط وضعفه أكثر أهل العلم ولكن يكتب حديثه ))


حيث أن الألباني قال في إرواء الغليل 2/269 (( لكن له طرق أخرى ، وهي وان كانت مدخولة ، ولكن يشد بعضها بعضا ) . ونحو جابر في الضعف قرينه الليث بن أبي سليم قال الحافظ في التقريب : صدوق ، اختلط أخيرا ، ولم يتميز حديثه فترك . وقال ابن عدي عقب الحديث : ليث مع الضعف الذي فيه يكتب حديثه . قلت : ولكن لا يتقوى الحديث باقترانه مع جابر لشدة ضعفه ))

أقول قول الألباني (( ولكن لا يتقوى الحديث باقترانه مع جابر لشدة ضعفه )) هذا يعني أن حديثة يصلح أن يكون شاهد لطرق أخرى إن لم يكن فيها ضعف شديد وسوف تمر هذه الأحاديث إن شاء الله في البحث

أما بنسبة لقوله الثاني فقد نقول أن من يخالف الراوي عبد الرحمن بن المبارك يجب أن يكون ضبطه وحفظه للحديث أعلى منه لذلك قال الحاكم في تعليقه على الحديث (( فإن كان محفوظا فإنه صحيح على شرط الشيخين )) والآن لنا تعريج على رجال السند

أن الحديث روي عن معتمر بن سليمان عن ليث من طريق ثلاث رجال

الأول : هو كما أخرجه الضحاك في الآحاد والمثاني 2/102 برقم 803 من طريق العباس بن الوليد النرسي وهذا الرجل قال فيه أبو حاتم : شيخ يكتب حديثه ، وكان علي بن المديني يتكلم فيه . وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال يحيى بن معين : رجل صدق . وقال في رواية أخرى : النرسيان ثقتان راجع تهذيب الكمال للمزي 14/260 برقم 3145 فالرجل غاية ما يقال انه صدوق أو قد يكون ثقة ولكن ليس بمرتبه كبيره

الثاني : عن صالح بن حاتم كما جاء في تاريخ مدينة دمشق 43/426 والرجل أيضاً صدوق كما قال بن حجر في تقريب التهذيب 1/427 برقم 2859

الثالث : هو كالآتي كما في تاريخ مدينة دمشق 43/474 (( أخبرنا أبو القاسم الشحامي وأبو بكر محمد بن العباس الشقاني وأبو سهل محمد وأبو محمد هبة الله ابنا سعد الموفقيان وأبو بكر أحمد بن سهل المسمعي وأبو نصر محمد بن عبد الرحمن الحوضي وأبو عبد الله الحسين بن علي الدار عقيلي وأبو سعيد مسعود بن أبي سعد الشعري ودردانة بنت إسماعيل بنيسابور وأبو عمرو إسماعيل بن الحسين الحنيفي بمرو قالوا أنا أبو بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي نا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي إملاء أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي حمزة البلخي نا عمرو بن علي نا معتمر بن سليمان نا ليث ))

فنجد أن الراوي هو عمرو بن علي وهو حافظ ثقة كما قال ابن حجر في تقريب التهذيب 1/741 برقم 5097 ولكن كما يرى الجميع فأن السند نازل والسند يتكون من 12 طبقة ولكن السند في رواية الحاكم يتكون من 8 طبقات فقط وقطعاً إن الإسناد الأكثر ارتفاع يكون أكثر ضبط وحفظ

وكل هذا ليس في موضوع البحث وإنما أحببت أن أبين مدى قوة الأسانيد المروية إلى ليث بن أبي سليم ونرجع لقول الحاكم حيث قال (( فإن كان محفوظا فإنه صحيح على شرط الشيخين )) والآن لنجعل ترجمة الرجل بين أيديكم لتحكموا عليه

قال ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/304 (( ثقة كثير الحديث )) وقال الذهبي في الكاشف 1/642 برقم 3303 (( ثقة )) وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب 6/237 برقم 521 (( قال أبو حاتم ثقة وذكره ابن حبان في الثقات قلت ووثقه العجلي وأبو بكر البزار في مسنده وفي الزهرة روى عنه البخاري عشرة أحاديث )) وقال ابن حجر في تقريب التهذيب 1/589 برقم 4010 (( ثقة من كبار العاشرة ))

لذلك قال الذهبي في التلخيص للحاكم على الحديث (( على شرط البخاري ومسلم )) وهذا الكلام يرد على الكاتب حيث قال أن الذهبي ضعف الحديث ولكن الذهبي ضعف طريق من الحديث وليس الحديث نفسه وقد وجدنا طريق ثاني صحيح لذاته متصل كما جاء في تاريخ الإسلام للذهبي 3/ 582 (( قال أيوب ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل عمار وسالبه في النار )) وأيوب هو السختياني ثقة ثبت من كبار الفقهاء العباد راجع تقريب التهذيب 1/116 برقم 606

وللفائدة فقد صحح إسناد حديث الحاكم في المستدرك الشيخ الذي اعتمد عليه الكاتب في البحث الملقب باليامي ونقل تصححيه شيخهم عبد الرحمن الدمشقية في كتاب أحاديث يحتج بها الشيعة صفحة 308 وقال عنه (( إسناده صحيح )) وصحح أيضاً إسناد الحديث الأول

أقول وجدنا الآن سندين صحيحين لذاتهم علماً بأن الكاتب لم يعرج في بحثه لطريق أيوب السختياني من أي وجه وصدق الله سبحانه وتعالى حينما يقول ( بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ) ( الأنبياء : 40 )

ثم يقول الكاتب

اقتباس:
أن هذا الحديث جاء من طرق كثيرة من غير طريق عوف الأعرابي من حديث الحسن عن أمه عن أم سلمة عند مسلم وأحمد والطيالسي وابن سعد والبيهقي في السنن والدلائل والنسائي في الكبرى والطبرني في الكبير وأبو يعلى وابن حبان والبغوي في مسند علي بن الجعد والبغوي صاحب شرح السنة وليس فيها هذه الزيادة. بل أخرج الطبراني (23/363) في الكبير من حديث عثمان بن الهيثم وهوذة بن خليفة كلاهما عن عوف به وليس فيه هذه الزيادة.
والحديث أيضاً جاء عن صحابة آخرين ولا أعلم أنه جاء فيه هذه الزيادة


نقول الحديث جاء عن الصحابة وجاء فيها هذه الزيادة وهم الصحابي أسامة بن زيد و الصحابي أسامة بن شريك كما أخرج ابن عساكر في تاريخ تاريخ مدينة دمشق 43/402 (( أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي نا أحمد بن الحسين الجراري وراق علي بن حرب نا محمد بن أحمد بن أبي المثنى خال أبي يعلى حدثني الأسود بن عامر نا شريك عن الحسن بن عبيد الله عن مجاهد عن أسامة بن شريك وقال مرة أخرى أسامة بن زيد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قاتله وسالبه في النار ))

وأيضاً عثمان بن عفان كما اخرج ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 43/421 (( أنا يعقوب نا أخو خطاب محمد بن بشر نا الفضل بن سخيت نا أحمد بن محمد الباهلي نا يحيى بن عيسى نا الأعمش نا زيد بن وهب أن عمارا قال لعثمان حملت قريشا على رقاب الناس عدوا فعدوا علي فضربوني فغضب عثمان ثم قال ما لي ولقريش عدوا على رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فضربوه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعمار تقتلك الفئة الباغية وقاتله في النار )) وعلق الذهبي على هذا الطريق في سير أعلام النبلاء 1/421 قائلاً (( وأخرج أبو عوانة أيضا مثله من القاسم الحداني ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد الله بن محمد بن الحنفية ، عن أبيه ، عن عثمان ))

وأيضاً الصحابي أنس بن مالك وأم سلمة كما أخرج الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 410 (( أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن عبيد الله الحنائي ، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي - إملاء - قال : حدثني أبو عبد الله محمد بن سهل بن عبد الرحمن العطار ، حدثني أبو يحيى عمرو بن عبد الجبار اليامي ، حدثني أبي ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي عمرو بن العلاء ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ابن سمية تقتله الفئة الباغية قاتله وسالبه في النار )) ثم قال (( كذا قال عن الحسن عن أنس ، والمحفوظ عن الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة )) ومر عليك طريق عمرو بن العاص الصحيح

ثم يقول الكاتب لمحاولة تضعيف الحديث

اقتباس:
أن عوفاً شك في هذه الزيادة كما تقدم فكل هذا مما يبين نكارة هذه الزيادة وعدم صحتها.
طريق آخر أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/259 والحاكم في المستدرك 3/385،386 من طريق محمد بن عمر وهو الواقدي ثني عبد الله(1) بن الحارث عن أبيه عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عمرو بن العاص أنه قال لمن اختصم في قتل عمار: والله إن يختصمان إلا في النار. اهـ.
وهذا موقوف ومحمد بن عمر كما تقدم هو الواقدي


أقول لا داعي للشك فقد أخرجنا الحديث من طريقين صحيحين والحديث لم يشك فيه كبار المحدثين وصححوه كما مر في البحث ونعدهم لكم وهم :

1- 2- الحاكم والذهبي كما في المستدرك ج3/437 حديث 5661
3- الألباني كما جاء في سلسلة الأحاديث الصحيحة 5/18 حديث 2008
4- شعيب الأرنؤوط في تعليقه على مسند أحمد 4/198 حديث 17811
5- حسنهُ حسين سليم أسد كما جاء في سير أعلام النبلاء للذهبي 1/425 في الهامش
6- حسنهُ حمزة أحمد الزين كما في مسند أحمد 13/491 حديث 17704 في الهامش

وهذا رد على ما قاله الكاتب حيث أورد كلاماً له بقوله

اقتباس:
(( اقول والمتحصل من هذا ان الحديث لايثبت وكلام الشيخ الالباني رحمه الله اجتهاد منه خالفه فيه غيره من العلماء والصواب مع من خالفه ))


أقول كلام باطل ويدل على الجهل فنقول من خالفه من العلماء ؟ شيخ أسمه [ سعد ] غيره معرف ؟ أو شيخ اليامي الذي سيأتي التعريج على تعليقه على الحديث المضحك المبكي ؟ وهذا الحديث صححه محدثين كبار كما مرة وتم إخراج الأسانيد الصحيحة فيه والحمد لله

[محب عثمان بن عفان]

الرافضة اهل الشبهات حيث مالت مالوا

[أبو عبيدة أمارة]

أولا سيد أبو عبد الله أنا من أهل والسنة والجماعة ، وانا وكما ومن هو يريد بالدين الحق أن يرجع لحقيقته ومنابعه الصافية والحقيقية !!!!
والإسلام هو دين وليس أشخاص !! ولكن لا يعرف الفضل الحقيقي(وليس الخرافات ) سوى أصحاب الفضل !!!
وأنا راجعت البحث وهذا الذي استخلصته وبدقة وتمحيص !! وليس بنسخ ولصق !!!
ونحن نعلم ومثلا استدراك الحتكم أو علم الرجال عند الذهبي فهو علم متجدد وزائد عمن قبله !!!
وكل مسلم مخلص !!! يقول دوما إذا كان ما رويته أو قلته يناقضه أو يرده قول آخر للرسول أو مروي عنه !! فالحكم للحكم والسند الصحيح والمحقق !!!
وهذا الذي قد بينته لك في ردي !!!
والغريب وأنكم متتبعي ثغرات لتأصيل ما لايركب على دين أو عقل أصلا !!
وذكرنا لك المتن الصحيح والرواية الصحيحة والمسندة !!! فلم المكابرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[نايف الشمري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبدالله العراقي

الدفاع عن حديث سيدنا عمار وإثبات أن قاتله في النار

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين حبيب إله العالمين المصطفى الأمجد الرسول المسدد أبي الزهراء أحمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين

كنت أتصفح منتديات على موضوع وهو رد على شيعة الإمام علي في استدلالهم بحديث من كتب النواصب ، شدني الموضوع كثيراً وبدأت اقرأ هذا البحث لعلي أستفيد أو أفهم شيء منه وبعد أن انتهيت من قراءة البحث أحببت أن أفيد نفسي وأخواني بهذا البحث الصغير لتفنيد ما جاء الوهابي من أباطيل ومهاترات وإليكم البحث الصغير [[ الدفاع عن حديث سيدنا عمار وإثبات أن قاتله في النار ]]




النقطة الأولى: هل حديث ( قاتل عمار وسالبه في النار ) حديث صحيح بالاتفاق؟




النقطة الأولى هل حديث ( قاتل عمار وسالبه في النار ) حديث صحيح بالاتفاق؟

اعتمد الكاتب في تضعيف الحديث على بحث لشيخ مجسم يسمى بـ سعد وظني انه من مجسمين المملكة العربية السعودية النواصب الذين يأخذهم الهوى و النصب بتضعيف الحديث وإن كان صحيح وتصحيح الحديث وإن كان ضعيف وسوف نناقش هذا الشيخ في ما أورد من أدله في تضعيفه للحديث ونبدأ بحوله وقوته

الحديث الأول هل حديث ( قاتل عمار وسالبه في النار ) حديث صحيح بالاتفاق؟

وهو ما رواه الإمام أحمد في مسنده 4/198حديث 17811 (( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة قال انا أبو حفص وكلثوم بن جبر عن أبي غادية قال قتل عمار بن ياسر فأخبر عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ان قاتله وسالبه في النار فقيل لعمرو فإنك هو ذا تقاتله قال إنما قال قاتله وسالبه )) وقال شعيب الأرنؤوط (( إسناده قوي ))

وقال لتضعيف الحديث ما يلي من كلامه في البحث

اقتباس:
أخرج هذا ابن سعد في الطبقات بنفس الإسناد كما تقدم ، وهذا صحيح إلى أبي الغادية كما تقدم ، لكن قوله: فأخبر عمرو بن العاص … هل يرويه أبو الغادية عن عمرو أو هو من رواية كلثوم بن جبر عن عمرو بن العاص ؟ فإن كان الأول فهو صحيح كما تقدم وإن كان الثاني وهو الأقرب لأن فيه: فأُخبر عمرو ، وفيه أيضاً قيل لعمرو: فإنك هو ذا تقاتله. كأن هذا يفيد أن أبا الغادية لا يرويه عن عمرو ولذلك قال الذهبي في السير (2/544): إسناده فيه انقطاع.

أقول : يقول الكاتب أن لو كان الرواية هي

كلثوم بن جبر عن أبي غادية (( قاتل عمار في النار )) فالحديث صحيح

أما إذا كان الحديث

كلثوم بن جبر عن عمرو بن العاص (( قاتل عمار في النار )) فالسند منقطع

قلت : كيف عرف أن الراوي عن عمرو بن العاص هو كلثوم بن جبر ؟ هذا يسمى رأي ظني ليس مسند إلى دليل أو قرينه قوية ونقول قد يكون السامع أبو الغادية حيث ثبتت المعاصرة بينه وبين عمرو بن العاص وتكفي المعاصرة في صحة السند واتصاله كما وضع هذه القاعد مسلم بن الحجاج حيث قال في مقدمة صحيحة ((أن القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار والروايات قديما وحديثا إن كل رجل ثقة روى عن مثله حديثا وجائز ممكن له لقاؤه والسماع منه لكونهما جميعا كانا في عصر واحد وان لم يأت في خبر قط إنهما اجتمعا ولا تشافها بكلام فالرواية ثابتة والحجة بها لازمة )) فهل يملك الكاتب دليل على أن الراوي عن عمرو بن العاص ليس الصحابي أبو الغادية ؟ والاحتمال أن أبو الغادية هو الراوية قوي جداً كما نص المحقق شعيب الأرنؤوط بقوله قوي الإسناد

ثم نقول قد ثبت الحديث من غير وجه

وهو ما رواه الحاكم في مستدركه على الصحيحين 3/437 حديث 5661 (( حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا عبد الرحمن بن المبارك ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار بن ياسر و سلبه فقال عمرو خليا عنه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : اللهم أولعت قريش بعمار إن قاتل عمار و سالبه في النار )) قال الحاكم (( و تفرد به عبد الرحمن بن المبارك و هو ثقة مأمون عن معتمر عن أبيه فإن كان محفوظا فإنه صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه و إنما رواه الناس عن معتمر عن ليث عن مجاهد )) قال الذهبي (( على شرط البخاري ومسلم ))

رجال السند :

1- قال الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/860 (( محمد بن يعقوب وهو الأصم الإمام الثقة محدث المشرق ))

2- قال ابن حجر في تقريب التهذيب 2/314 برقم 7669 (( يحيى بن محمد بن يحيى وهو حيكان الثقة الحافظ ))

3- قال ابن حجر تقريب التهذيب 1/589 برقم 4010 (( عبد الرحمن بن المبارك العيشي الثقة ))

4- قال ابن حجر في تقريب التهذيب 2/199 برقم 6809 (( معتمر بن سليمان التيمي الثقة ))

5- قال الذهبي في تذكرة الحفاظ 1/150 برقم 145 (( سليمان التيمي الحافظ الامام شيخ الاسلام أبو المعتمر سليمان بن طرخان ))

6- قال ابن حجر في تقريب التهذيب 2/159 برقم 6501 (( مجاهد الثقة الإمام ))

7- قال ابن حجر تقريب التهذيب 1/517 برقم 3510 (( عبد الله بن عمرو بن العاص من الصحابة وأحد العبادلة الفقهاء ))

8- ابن العاص الصحابي الذي يروي الحديث عن النبي الأكرم صل الله عليه واله وسلم

علق الكاتب على هذا الطريق بقوله

اقتباس:
قلت: الصواب هو أنه من رواية ليث عن مجاهد ، وأما رواية عبد الرحمن بن المبارك فهي خطأ من جهتين:
1- أن الأكثر رووه عن معتمر عن ليث كما قال الحاكم(1).
2- أن عبد الرحمن سلك الجادة في حديث معتمر فرواه عن أبيه لأن كثيراً ما يروي معتمر عن أبيه ، ومن المعلوم عند الحفاظ أن من خالف الجادة يقدم على من سلكها لأن هذا يدل على حفظه.


أقول أما بنسبة للقول الأول فلا دخل لتضعيف الحديث بسببه فلا يعني أن الحديث له طريق أخرى أن الطرق الأخرى ضعيفة كلها فقد يكون طريقين ضعيفين أو طريق مشهور ضعيف وطريق صحيح لذاته ولكن ليس بمشهور

ملاحظة : ليس وجه قوي تضعيف حديث ليث حيث قال الكاتب في بحثه

اقتباس:
(( وليث هو ابن أبي سليم وهو ضعيف وقد اختلط وضعفه أكثر أهل العلم ولكن يكتب حديثه ))


حيث أن الألباني قال في إرواء الغليل 2/269 (( لكن له طرق أخرى ، وهي وان كانت مدخولة ، ولكن يشد بعضها بعضا ) . ونحو جابر في الضعف قرينه الليث بن أبي سليم قال الحافظ في التقريب : صدوق ، اختلط أخيرا ، ولم يتميز حديثه فترك . وقال ابن عدي عقب الحديث : ليث مع الضعف الذي فيه يكتب حديثه . قلت : ولكن لا يتقوى الحديث باقترانه مع جابر لشدة ضعفه ))

أقول قول الألباني (( ولكن لا يتقوى الحديث باقترانه مع جابر لشدة ضعفه )) هذا يعني أن حديثة يصلح أن يكون شاهد لطرق أخرى إن لم يكن فيها ضعف شديد وسوف تمر هذه الأحاديث إن شاء الله في البحث

أما بنسبة لقوله الثاني فقد نقول أن من يخالف الراوي عبد الرحمن بن المبارك يجب أن يكون ضبطه وحفظه للحديث أعلى منه لذلك قال الحاكم في تعليقه على الحديث (( فإن كان محفوظا فإنه صحيح على شرط الشيخين )) والآن لنا تعريج على رجال السند

أن الحديث روي عن معتمر بن سليمان عن ليث من طريق ثلاث رجال

الأول : هو كما أخرجه الضحاك في الآحاد والمثاني 2/102 برقم 803 من طريق العباس بن الوليد النرسي وهذا الرجل قال فيه أبو حاتم : شيخ يكتب حديثه ، وكان علي بن المديني يتكلم فيه . وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال يحيى بن معين : رجل صدق . وقال في رواية أخرى : النرسيان ثقتان راجع تهذيب الكمال للمزي 14/260 برقم 3145 فالرجل غاية ما يقال انه صدوق أو قد يكون ثقة ولكن ليس بمرتبه كبيره

الثاني : عن صالح بن حاتم كما جاء في تاريخ مدينة دمشق 43/426 والرجل أيضاً صدوق كما قال بن حجر في تقريب التهذيب 1/427 برقم 2859

الثالث : هو كالآتي كما في تاريخ مدينة دمشق 43/474 (( أخبرنا أبو القاسم الشحامي وأبو بكر محمد بن العباس الشقاني وأبو سهل محمد وأبو محمد هبة الله ابنا سعد الموفقيان وأبو بكر أحمد بن سهل المسمعي وأبو نصر محمد بن عبد الرحمن الحوضي وأبو عبد الله الحسين بن علي الدار عقيلي وأبو سعيد مسعود بن أبي سعد الشعري ودردانة بنت إسماعيل بنيسابور وأبو عمرو إسماعيل بن الحسين الحنيفي بمرو قالوا أنا أبو بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي نا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي إملاء أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي حمزة البلخي نا عمرو بن علي نا معتمر بن سليمان نا ليث ))

فنجد أن الراوي هو عمرو بن علي وهو حافظ ثقة كما قال ابن حجر في تقريب التهذيب 1/741 برقم 5097 ولكن كما يرى الجميع فأن السند نازل والسند يتكون من 12 طبقة ولكن السند في رواية الحاكم يتكون من 8 طبقات فقط وقطعاً إن الإسناد الأكثر ارتفاع يكون أكثر ضبط وحفظ

وكل هذا ليس في موضوع البحث وإنما أحببت أن أبين مدى قوة الأسانيد المروية إلى ليث بن أبي سليم ونرجع لقول الحاكم حيث قال (( فإن كان محفوظا فإنه صحيح على شرط الشيخين )) والآن لنجعل ترجمة الرجل بين أيديكم لتحكموا عليه

قال ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/304 (( ثقة كثير الحديث )) وقال الذهبي في الكاشف 1/642 برقم 3303 (( ثقة )) وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب 6/237 برقم 521 (( قال أبو حاتم ثقة وذكره ابن حبان في الثقات قلت ووثقه العجلي وأبو بكر البزار في مسنده وفي الزهرة روى عنه البخاري عشرة أحاديث )) وقال ابن حجر في تقريب التهذيب 1/589 برقم 4010 (( ثقة من كبار العاشرة ))

لذلك قال الذهبي في التلخيص للحاكم على الحديث (( على شرط البخاري ومسلم )) وهذا الكلام يرد على الكاتب حيث قال أن الذهبي ضعف الحديث ولكن الذهبي ضعف طريق من الحديث وليس الحديث نفسه وقد وجدنا طريق ثاني صحيح لذاته متصل كما جاء في تاريخ الإسلام للذهبي 3/ 582 (( قال أيوب ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل عمار وسالبه في النار )) وأيوب هو السختياني ثقة ثبت من كبار الفقهاء العباد راجع تقريب التهذيب 1/116 برقم 606

وللفائدة فقد صحح إسناد حديث الحاكم في المستدرك الشيخ الذي اعتمد عليه الكاتب في البحث الملقب باليامي ونقل تصححيه شيخهم عبد الرحمن الدمشقية في كتاب أحاديث يحتج بها الشيعة صفحة 308 وقال عنه (( إسناده صحيح )) وصحح أيضاً إسناد الحديث الأول

أقول وجدنا الآن سندين صحيحين لذاتهم علماً بأن الكاتب لم يعرج في بحثه لطريق أيوب السختياني من أي وجه وصدق الله سبحانه وتعالى حينما يقول ( بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ) ( الأنبياء : 40 )

ثم يقول الكاتب

اقتباس:
أن هذا الحديث جاء من طرق كثيرة من غير طريق عوف الأعرابي من حديث الحسن عن أمه عن أم سلمة عند مسلم وأحمد والطيالسي وابن سعد والبيهقي في السنن والدلائل والنسائي في الكبرى والطبرني في الكبير وأبو يعلى وابن حبان والبغوي في مسند علي بن الجعد والبغوي صاحب شرح السنة وليس فيها هذه الزيادة. بل أخرج الطبراني (23/363) في الكبير من حديث عثمان بن الهيثم وهوذة بن خليفة كلاهما عن عوف به وليس فيه هذه الزيادة.
والحديث أيضاً جاء عن صحابة آخرين ولا أعلم أنه جاء فيه هذه الزيادة


نقول الحديث جاء عن الصحابة وجاء فيها هذه الزيادة وهم الصحابي أسامة بن زيد و الصحابي أسامة بن شريك كما أخرج ابن عساكر في تاريخ تاريخ مدينة دمشق 43/402 (( أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي نا أحمد بن الحسين الجراري وراق علي بن حرب نا محمد بن أحمد بن أبي المثنى خال أبي يعلى حدثني الأسود بن عامر نا شريك عن الحسن بن عبيد الله عن مجاهد عن أسامة بن شريك وقال مرة أخرى أسامة بن زيد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قاتله وسالبه في النار ))

وأيضاً عثمان بن عفان كما اخرج ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 43/421 (( أنا يعقوب نا أخو خطاب محمد بن بشر نا الفضل بن سخيت نا أحمد بن محمد الباهلي نا يحيى بن عيسى نا الأعمش نا زيد بن وهب أن عمارا قال لعثمان حملت قريشا على رقاب الناس عدوا فعدوا علي فضربوني فغضب عثمان ثم قال ما لي ولقريش عدوا على رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فضربوه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعمار تقتلك الفئة الباغية وقاتله في النار )) وعلق الذهبي على هذا الطريق في سير أعلام النبلاء 1/421 قائلاً (( وأخرج أبو عوانة أيضا مثله من القاسم الحداني ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد الله بن محمد بن الحنفية ، عن أبيه ، عن عثمان ))

وأيضاً الصحابي أنس بن مالك وأم سلمة كما أخرج الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 410 (( أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن عبيد الله الحنائي ، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي - إملاء - قال : حدثني أبو عبد الله محمد بن سهل بن عبد الرحمن العطار ، حدثني أبو يحيى عمرو بن عبد الجبار اليامي ، حدثني أبي ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي عمرو بن العلاء ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ابن سمية تقتله الفئة الباغية قاتله وسالبه في النار )) ثم قال (( كذا قال عن الحسن عن أنس ، والمحفوظ عن الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة )) ومر عليك طريق عمرو بن العاص الصحيح

ثم يقول الكاتب لمحاولة تضعيف الحديث

اقتباس:
أن عوفاً شك في هذه الزيادة كما تقدم فكل هذا مما يبين نكارة هذه الزيادة وعدم صحتها.
طريق آخر أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/259 والحاكم في المستدرك 3/385،386 من طريق محمد بن عمر وهو الواقدي ثني عبد الله(1) بن الحارث عن أبيه عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عمرو بن العاص أنه قال لمن اختصم في قتل عمار: والله إن يختصمان إلا في النار. اهـ.
وهذا موقوف ومحمد بن عمر كما تقدم هو الواقدي


أقول لا داعي للشك فقد أخرجنا الحديث من طريقين صحيحين والحديث لم يشك فيه كبار المحدثين وصححوه كما مر في البحث ونعدهم لكم وهم :

1- 2- الحاكم والذهبي كما في المستدرك ج3/437 حديث 5661
3- الألباني كما جاء في سلسلة الأحاديث الصحيحة 5/18 حديث 2008
4- شعيب الأرنؤوط في تعليقه على مسند أحمد 4/198 حديث 17811
5- حسنهُ حسين سليم أسد كما جاء في سير أعلام النبلاء للذهبي 1/425 في الهامش
6- حسنهُ حمزة أحمد الزين كما في مسند أحمد 13/491 حديث 17704 في الهامش

وهذا رد على ما قاله الكاتب حيث أورد كلاماً له بقوله

اقتباس:
(( اقول والمتحصل من هذا ان الحديث لايثبت وكلام الشيخ الالباني رحمه الله اجتهاد منه خالفه فيه غيره من العلماء والصواب مع من خالفه ))


أقول كلام باطل ويدل على الجهل فنقول من خالفه من العلماء ؟ شيخ أسمه [ سعد ] غيره معرف ؟ أو شيخ اليامي الذي سيأتي التعريج على تعليقه على الحديث المضحك المبكي ؟ وهذا الحديث صححه محدثين كبار كما مرة وتم إخراج الأسانيد الصحيحة فيه والحمد لله

عمار ابن ياسر تقتله الفئة الباغية وليست الكافرة . بعد تولي علي بن ابي طالب حصلت فتن وكذب وتقاتل المسلمين فيما بينهم وهناك باغي وهناك صاحب حق . والبغي لا يعني الكفر ابداً .

اما حديث ان قاتل عمار في النار ففيه اختلاف . واما موضوع ابو الغادية ان كان قاتل عمار فالله غفور رحيم . لله الامر من قبل ومن بعد .

مع اني اشك في هذا الحديث واشك ايضاً ان قاتل عمار صحابي ممن شهد بيعة الرضوان . هذا الامر لا يستقيم .

الموضوع ليس مجرد قتل عمار انما الموضوع قتل المؤمن عامداً متعمداً . ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ).

ان كان ابو الغادية صحيح انه قتل عمار فكذلك فعلي علي بن ابي طالب من قتل وقتال المسلمين . ان كان يلتمس العذر والتبرير لعلي بن ابي طالب فكذلك يلتمس العذر والتبرير لغيره .

كل هذا لا يهم في نظري وسبب اختلافنا مع الشيعة الرافضة . انما الاختلاف جوهري في الاتباع . نحن اتباع رسول الله بقوله وفعله اما هم فلا نجد هذا لديهم .

سألناهم من تتبعون . يقولون أهل البيت وليس رسول الله وانما جعلوا اهل البيت كرسول الله . وعندما نسألهم عن افعال واهل البيت لانجد لهذا الامر اقتداء . هم ليسوا مع رسول الله ولا مع اهل البيت ولا اعلم من اين اتوا بمعتقداتهم . ربما هم اتباع مدلسين لا أكثر .