أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > الفرق الإسلامية > المعتزلة | الأشعرية | الخوارج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2009-08-30, 03:44 AM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي ((( الحوثيون يتكلمون ... تعرف عليهم )))

الحوثيون يتكلمون
محمد النعماني
ماذا عن حرب صعدة؟ وهل هي طائفية ؟ ومن الذي بدأ الحرب الرابعة ؟ ما هي مطالب الحوثيين ؟ ولماذا رفعوا السلاح في وجه السلطة ؟ لماذا يصر الحوثيون على البقاء في الجبال؟ ماذا عن (منتدى الشباب المؤمن) كيف نشأ ؟ وما هي أهدافه ؟ كل هذه الأسئلة نشرت في موقع يمن برس واسهم محمدبدر الدين احد احفاد الحوتيون في اليمن في الاجابه عليها في نقاط مختصرة، كمساهمة في رفع الستار عن الحقيقة، وإزاحة الغموض الذي يلف الموضوع من جميع جوانبه نتيجة للإعلام المضلل والتعتيم المطبق على محافظة صعدة وفصلها عن العالم نهائياً خلال الحرب. بالاضاف الي تعريف الباحتين والدراسين والكتاب والصحفيين في الشان السياسي والحركات السياسيه والاجتماعيه و الاوضاع اليمنيه بحركه سياسيه يمنيه عرفت في الاوساط السياسيه اليمنيه والعربيه والدوليه بالحوثيون ادن من هم الحوثيون أو الشباب المؤمن ؟ ما هو توجههم الفكري والسياسي؟ وما هو موقفهم من النظام الجمهوري في اليمن ؟ هذة ما يكشف عنه السيد محمدبدر الدين الحوثي اليوم للقاري اليمني والعربي وبشكل عام ويكشف في نقاط مختصرة من هم الحوثيون في اليمن ؟؟

نحن لب الزيدية

نحن لب الزيدية عقيدة وفكراً وثقافة وسلوكاً. ونسبة الزيدية إلى الإمام زيد بن علي عليه السلام هي نسبة حركية وليست نسبة مذهبية كما هي بالنسبة لأتباع الإمام الشافعي (رضي الله عنه) وغيره من أئمة المذاهب. ومن ادعى أننا خارجون عن الزيدية ـ سواء بهذا المفهوم الذي ذكرناه أو غيره ـ فعليه أن يحدد القواعد التي من خلالها تجاوزنا المذهب الزيدي وخرجنا عنه، ولكن بمصداقية وإنصاف.

كما أننا لسنا غلاة ولا تكفيريين، والغلاة هم الذين قاموا باستباحة دمائنا بل إن بعض علماء بلاطهم قد تجرأ وحكم بكفرنا!! وهذا ما ثبت من فتوى العمراني قبل أيام وما يروج له إعلام السلطة منذ البداية.

أما من يدعي أننا (أثنا عشرية) فهو جهل واضح لأن لكل مذهب أصولاً و قواعد تميزه عن المذاهب الأخرى، ومن لم ينطلق من تلك الأصول والقواعد فليس تابعاً لذلك المذهب، وإن كان هناك قواسم مشتركة بيننا وبين (الأثني عشرية) فهي موجودة كذلك بيننا وبين بقية المذاهب كلها. فالذي يرى أننا اثنا عشرية بمجرد إقامة عيد الغدير، أو ذكرى عاشوراء أو نحو هذا.. فهو جاهل ومغفل لا يستحق النقاش معه.

ومن أراد معرفة حقيقة ما هو فكرنا ومذهبنا ومن نحن؟؟ فليراجع كتب الوالد العلامة فقيه القرآن والسنة السيد بدر الدين الحوثي وهي نحو(30) مؤلفاً وأهمها كتاب (تحرير الأفكار) وكتاب (الغارة السريعة) وهما من الردود على مقبل الوادعي، وكذا كتاب (الإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز) وكتيبات (من هم الزيدية) (من هم الرافضة) وغير ذلك، وله أيضاً كتاب (التيسير في تفسير القرآن الكريم) قد تم طبع الجزء الأول منه.

أما من يشخصنا ويتعرف علينا من خلال مقال لكاتب أو محلل أو فتوى من عالم هنا أو هناك فهذا عدول عن الإنصاف، خصوصاً ونحن مستهدفون من قبل السلطة وغيرها، والحرب علينا شاملة، و لا نملك وسائل إعلام للرد عليهم. ولكن تبقى الحقيقة جلية لمن يحب معرفة الحقيقة من الأحرار والمنصفين.

المخطط الاستعماري (الفتنة الطائفية)

كل المتابعين يلحظون أن السلطة تسعى وبكل الوسائل لإذكاء نار الفتنة الطائفية والمذهبية منذ الحرب الأولى عام2004م وتجلى ذلك أكثر في هذه الحرب (الرابعة) من خلال استدعائها وإرسالها لمجاميع من السلفيين للمشاركة في القتال في صعدة، إضافة إلى ما تبثه وسائل إعلامها، وكذلك تصريحات كبار المسئولين في السلطة الذين ظلوا يعزفون على وتر الطائفية منذ البداية. ولكن في كل الأحوال لا يمكن أن ننجر لفتنة طائفية، ونحن ندرك المشروع الخبيث الذي تسعى الإدارة الأمريكية لتعميمه على كل البلدان، ونحن نأسف كثيراً لتجاوب السلطة في بلادنا وتفاعلها مع هذا المشروع الاستعماري، حيث نراها تسعى جاهدة لتنفيذه في اليمن لخلق فتنة طائفية إرضاء للأمريكيين، وهي خيانة كبرى لابد من محاسبة النظام عليها ولو بعد حين من قبل الشعب المقهور والمغلوب على أمره، والذي يرفض بكل جلاء هذا المخطط الخبيث.

لقد تعايش الزيود مع الشوافع مئات السنين ونحن تعايشنا حتى مع السلفيين فهاهو مركزهم الأم لا يبعد عن مدارسنا ومساجدنا بدماج نفسها إلا مئات الأمتار، كما لا يبعد عن مسجد ومدرسة الإمام الهادي يحيى بن الحسين (ع) في مدينة صعدة سوى بضعة كيلومترات، وعلى مدى أكثر من (20) سنة ونزاعاتنا معهم لا تتعدى النزاع الفكري ، ومقارعة الحجة بالحجة، مع أنهم يُفْرِطُون كثيراً في النيل من عقيدتنا، والجميع يعرف إصدارات مركز دماج من أشرطة وكتب، وما تحويه من الادعاءات التي تهاجم الزيدية وعلماء الزيدية من لدن أبرز علماء ومراجع الزيدية في هذا العصر كالسيد العلامة مجد الدين المؤيدي، والسيد العلامة بدر الدين الحوثي إلى أصغر عالم. كما نالوا من أعظم وأبرز أئمتنا كالإمام زيد بن علي، والإمام الهادي يحيى بن الحسين (عليهما السلام) إلا أن ذلك كله لا يخرجنا عن إطار الرد عليهم بالمنطق والدليل، وكتب علمائنا تزخر بتلك الردود المنصفة المهذبة البعيدة عن التعسف والتشنج، وهي في متناول جميع القراء لمن يريد استجلاء الحقيقة، ومعرفة نهجنا وطريقنا في التعامل مع الخصم أياً كان.

ومن هنا فإننا ننصح أولئك أن يتنبهوا للفخ الذي تسعى السلطة للإيقاع بهم من خلاله، لإدخالهم وجميع أبناء الوطن في أتون حروب طائفية قد لا يمكن السيطرة عليها، ولا أن تنتهي بإلغاء هذه الطائفة أو تلك، فعلى الجميع أن يتفهموا ويتعقلوا ويقدّروا خطورة المرحلة، وأن ضررها سيعم الجميع ويضعف الجميع، حتى يتسنى لأمريكا وأعداء الأمة الإسلامية السيطرة الكاملة على العباد والبلاد، ولأن إذكاء الفتن الطائفية هي وسيلتهم المثلى لاستعباد الشعوب والهيمنة على ثرواتها ومقدراتها، وما نراه في العراق اليوم خير شاهد، وهل أن الاحتلال فَرَّق ـ في ممارسته الوحشية ـ بين سني وشيعي؟ كلا! فاعتبروا يا أولي الأبصار.

التوجه السياسي

لا نرى أنه يصح التفريق بين الدين والسياسة ـ حسب المفهوم الصحيح للسياسة ـ وأن شعار(ما لله لله وما لقيصر لقيصر) شعار استعماري جهد الغرب في ترسيخه في عقول المسلمين وأهدافه ومغازيه غير خافية.

ومعلوم للجميع كيف كان الوضع قبل الوحدة، والذي خلاله تعرض المذهب الزيدي وأبناءه لقمع رهيب في محاولة جادة من قبل السلطة لطمس الهوية الزيدية، وكان أغلب موظفي وزارة التربية والتعليم وبالأخص مكتب التربية بصعدة ومدراء المراكز التعليمية والمدارس والمدرسين وهابيون. وظلت المدارس الأهلية الزيدية معطلة إلا من بعض الدروس لبعض العلماء في الهجر العلمية وطلاب يعدون على الأصابع، وتمت مضايقة العلماء والتنكيل بهم وتعرض بعض الناشطين في التدريس والتأليف منهم للسجن ومحاولة الاغتيال، أو النفي خارج الوطن.

وفي ظل هذا الوضع لم يكن أحد يفكر في أي نشاط سياسي لا سراً ولا علناً، بل كانت قضية تدارك الفكر الزيدي وصيانته من أطماع الطامعين هي كل ما يفكر فيه المهتمون بالأمر.

وبعد تحقيق الوحدة في مطلع التسعينات وبعد السماح بالتعددية السياسية.. رأى العديد من الآباء العلماء والشباب المستنير إنشاء حزب سياسي سمي حزب الحق برئاسة السيد العلامة مجد الدين المؤيدي، ونيابة السيد العلامة بدر الدين الحوثي, إضافة إلى أمينه العام السيد أحمد الشامي، وكانت انطلاقته القوية خصوصاً في السنوات الأولى قد تسببت في ذعر السلطة وانزعاجها بسبب الثقل الكبير الذي كان يحظى به الحزب في الساحة. وضاقت السلطة ذرعاً ولم يستقر لها قرار، فعملت على تقويضه أو احتوائه أو تدجينه وبمختلف الوسائل والأساليب الماكرة، واستعانت ببعض مشايخ البلاد، والشخصيات الاجتماعية العميلة لها، فتم اختراقه وزرع الفرقة والاختلاف بين بعض قياداته، ولقد قدم العديد من العلماء والشباب الواعين جهوداً عظيمة في محاولة لتدارك الخطر والتنبيه إلى المؤامرات التي تحاك ضد الحزب، تحولت فيما بعد إلى جدل عقيم مع بعض القيادات غير الواعية، وباءت بالفشل كل المحاولات الجادة والمتكررة، ولفترة طويلة، حتى خيم اليأس من إمكانية تصحيح المسيرة وفق مشروع أهداف الحزب ولوائحه وبرامجه، فكانت الاستقالة من الحزب هي الخيار الأسلم، بعد قناعتهم بأن ديمقراطية السلطة لا تعدو كونها شكلية ومزيفة، وأن قيام حزب سياسي مستقل وفق الدستور والقانون غير ممكن أصلاً، فتمت استقالة عدد كبير من قياداته وأعضائه في محافظة صعدة بالذات،حيث اتجهوا بعدها للتعليم والتعلُّم والتأليف والتحقيق والأعمال الثقافية وبنشاط جيد وطموح قوي، بعد أن ملوا التحزب والحزبية في ظل نظام لا يعرف من الديمقراطية إلا الاسم، وانطلقت المسيرة تحت شعار الآية الكريمة (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ)

في ظل المؤسسة التربوية التعليمية التي أطلق عليها اسم ((منتدى الشباب المؤمن)) والذي خصصنا للحديث عنه موضوعاً مستقلاً ومختصراً عسى أن تتم به الفائدة المرجوة.

من الذي بدأ الحرب الرابعة في صعدة ؟

السلطة هي التي بدأت، وذلك حينما وجهت أول حملة عسكرية من صنعاء إلى صعدة، ومع أنها قد مرت من عدد من المناطق التي يتمركز فيها المجاهدون في سفيان والعمشية وغيرها دون أن تتعرض لأحد أو يعترضها أحد، إلا أنها توقفت في مذاب وبدأت الضرب على المناطق التي يتمركز فيها المجاهدون، وعلى مدى نحو ساعتين والضرب مستمر، ولم يرد المجاهدون برصاصة واحدة حتى سقط منهم شهيد وجرح آخران، عندها رد المجاهدون وبدأت الاشتباكات.

هذه القصة وكيف بدأت يعرفها رئيس الجمهورية، وقد شهد بها يوم ذاك بمحضره شاهد من أهله ممن كان متواجداً في الميدان وفي مكان المواجهة. بعدها قامت وحدات من الجيش بمهاجمة منطقة آل سالم، ثم وسعت السلطة هجماتها وقصفها بالطيران وغيره من الأسلحة الثقيلة، وبدأت الزحوف تتجه إلى عدد من المناطق التي يتواجد فيها المجاهدون، وخلال هذه الأحداث كلها وعلى مدى أسبوعين لم يرد المجاهدون فيها بطلقة واحدة، حيث كان الأخ عبد الملك الحوثي قد وجه بعدم الرد، كي يتسنى لدعاة الإصلاح والسلام التدخل لتدارك المشكلة، ولكي يعلم الجميع أننا لم نبدأ الحرب.

وعندما وصلت الأمور إلى حد اليأس من تراجع السلطة عن قرار الحرب، ـ خصوصاً بعد أن زجت بعدد من أعضاء لجنة الوساطة في السجن، وبعد أن تمت محاصرة المجاهدين والزحف على مناطقهم، وسقط منهم شهداء وجرحى ـ اضطروا للدفاع عن أنفسهم ويشهد بما قلنا جميع المواطنين الذين حدثت المواجهات أمام ناظرهم في تلك المناطق. كما أن حشود السلطة، وتقاطر الألوية العسكرية المتجهة إلى صعدة هي أكبر دليل على أن السلطة كانت عازمة على شن حرب كبيرة علينا، وأنها ليست مجرد مدافعة عن نفسها، إضافة إلى ما سبق ذلك من تصريحات وبيانات وكتابات مهيجة للفتنة غصت بها وسائل إعلام السلطة،ولأن قرار العفو الذي أطلقه الرئيس لم يفعّل بالشكل الذي كنا نتوقعه، حيث لا تزال السلطة تحتفظ بعدد كبير من السجناء والمفقودين لحد الآن، منهم في السجن المركزي بصنعاء ما يسمى بخلية صنعاء الذين اعتقلوا خلال الحرب الثانية، حكم على بعضهم بالإعدام، وبعضهم عشر سنوات حبساً وبدون أي مبرر سوى تلفيقات واتهامات باطلة تماماً.

كما أن المفقودين بالعشرات من الحرب الأولى والثانية والثالثة وفي مقدمتهم السيد حسين بدر الدين الحوثي الذي خرج من جرف سلمان وبه جروح طفيفة إثر تعهد أولئك الضباط بتأمينه، وطبع وجوههم أنه لن يناله سوء على الإطلاق ولكن لحد الآن ولم يعرف مصيره ، وهكذا غيره كثير ممن أخذ من المعركة سليماً أو جريحاً، وبعضهم اختطف في غير المعركة وغيبوا تماماً، وقد علمنا أنه تم توزيع معظمهم في محافظات شتى، ويتواجد منهم عدد في الأمن القومي بصنعاء وقبل فترة تم نقل مجموعة منهم إلى الأمن السياسي وهم زهاء خمسة عشر شخصاً من الحرب الثانية فقد أغلبهم في نشور منهم السيد العلامة احمد قاسم الداعي الذي تم التأكد من وجوده الآن مع تلك المجموعة في الأمن السياسي بصنعاء، أضف إلى ذلك العشرات من جثامين الشهداء الذين تحتفظ بهم السلطة لديها. فأين العفو؟!!

هناك المئات من المنازل المهدمة، والمزارع والممتلكات المسلوبة، أما التعويضات المعلن عنها فكانت جزئية، ووزع منها ما وزع بطريقة عشوائية ، وحصلت فيها مغالطات وسطو وانتقائية من قبل متنفذين في السلطة وحولها. ولم يصل للمتضررين الحقيقيين منها إلا الشيء اليسير وبعضهم حرم منها نهائياً فأين العفو العام وأين التعويضات؟.

هناك التحرشات الكثيرة من قبل السلطة امتدت طوال الهدنة المعلنة بعد الحرب الثالثة، وبأساليب ووسائل كثيرة، وليس آخرها تقليد وسام(22مايو) لأحد أزلامهم ومجرمي حربهم، والانتهاكات كثيرة لا يمكن حصرها، هذه الأمور وغيرها كلها كانت دليلاً واضحاً على سوء النية لدى السلطة وأنها لا تريد حلاً جذرياً للفتنة، بل كانت تتأهب وتعد العدة لإشعال هذه الحرب الرابعة. ( وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ) صدق الله العظيم.

واقعنا يفصح عن مطالبنا

ما هي مطالبكم؟
..لماذا كل هذه الحروب مع السلطة؟!

هكذا يتساءل الكثير، والواقع أنه بأدنى تأمل في الوضع الذي تعيشه الزيدية نجد الإجابة على هذه التساؤلات. إذا أنه معلوم للجميع ما تعانيه الزيدية من اضطهاد وحرمان وتمييز عنصري وطائفي منذ انقلاب 1963م، والذي لم يَعُد انقلاباً على حاكم معين أو أسرة بعينها، بل تم الانقلاب على ذلك الانقلاب وتحول إلى انقلاب على الهاشميين عموماً، وعلى مدى العقود الماضية والإعلام السلطوي يكرس جهوده في تشويه صورتهم والنيل منهم، وتصاعدت حدته أكثر مع مرور الأيام حتى وصلت به الوقاحة إلى درجة سب كبار أئمة الزيدية ابتداء من أول الأئمة في اليمن، وصاحب الفضل الكبير على اليمنيين الإمام الهادي يحيى بن الحسين(عليه السلام).

تم تطور الانقلاب أكثر، بعد تغلغل الوهابية في اليمن، حتى استهدف الانقلاب المذهب الزيدي والزيدية بشكل عام،ومهما خادعوا، وضللوا بإدعاء أنهم لا يستهدفون الزيدية.. فِإن تصرفاتهم، والواقع المرّ الذي تعيشه الزيدية يشهد بما قلنا؟ وبأدنى مقارنه بين ما تتمتع به الزيدية من الحقوق وما يتمتع به غيرها من الوهابية أو الصوفية أو غيرهما تظهر الحقيقة.

إذن... مطالبنا هي مطالب أي أمة أو طائفة تعاني من التمييز العنصري والطائفي، مضطهدة في فكرها وعقائدها، مصادرة حريتها، وعندما تتطلع وتسعى لفكرة أو لعمل مشروع خيري وبأية وسيلة مشروعة للحفاظ على هويتها ـ وخصوصاً عندما تلمس السلطة إمكانية نجاح المشروع وتلحظ جدوائيته وأنه بعيد عن الغوغائية والمجاملات التي من شأنها تجميد الطاقات، ووأد الكفاءات لأن مثل هكذا مشاريع وأعمال مقبولة عندهم، بل يمكن أن يدعموها ـ أقول : ما إن تبدأ المسيرة حتى تنصب عليها المشاكل وتعاني الويلات من قبل النظام بحجة أن هولاء يريدون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، والعودة إلى الحكم الإمامي الكهنوتي الـ...الـ...الخ. وأنهم يسعون للانقلاب على النظام الجمهوري، والوحدة، والديمقراطية وعرقلة مشاريع التنمية، والقضاء على المنجزات و..و..الخ وهكذا لم يسلم من هذه التهمة أي مشروع زيدي ، سواء كان حزبياً أو تربوياً ، أو غيره ، بل على مستوى الأفراد كالمدرسين ونحوهم ، وما قضية العلماء الزيديين يحيى الديلمي ومحمد لقمان ومحمد مفتاح عنا ببعيد.

إنني أعتقد أن التوجه الطائفي العنصري ضد الزيدية والهاشميين إنما هو أستجرار لتاريخ قمعي ، وإرث لتركة غنية بالأحقاد والظلم والاضطهاد، خلفها لهم أئمة الجور من الأمويين والعباسيين الذين لطخوا صفحات التاريخ بجرائمهم ضد أهل البيت وشيعتهم عبر مئات السنين، وهذا ما نلمسه واقعاً معاشاً قولاً وعملاً ، وكلنا يقرأ ويسمع ويشاهد ما تبثه وسائل إعلامهم( وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)، ثم حروبهم الظالمة المتتالية على الزيدية في صعدة وغيرها.

إن هذا التوجه الحاقد كان من جملة الدوافع والأسباب لإشعال الفتنة وتأجيج نار الحرب في محافظة صعدة، كما يلحظه من له أدنى متابعة للأحداث منذ الحرب الأولى بمران، إضافة إلى تلك الدوافع الغير خافية على أحد ، والتي أفرزتها العلاقات المتنامية مع الإدارة الأمريكية، وهي أسباب كلها تندرج ضمن المخطط الاستعماري الذي تنفذه الإدارة الأمريكية وعملاؤها تحت مسمى (مكافحة الإرهاب)

إذن.. وفي ظل هذا الوضع المزري للزيدية والذي يلمسه كل عاقل منصف.. أفلا تكون مطالبنا واضحة جلية؟ ألا نستحق العيش بحرية وكرامة في ظل ما يسمى : دولة النظام والقانون؟ أين هو فكرنا وعقائدنا في المناهج التعليمية؟ أين الأساتذة والمفكرون والمثقفون الزيديون في كافة المؤسسات الثقافية الرسمية؟ أين المشاريع التنموية في بلاد الزيدية؟ قارنوا بين وضع الزيود وغيرهم من التيارات الأخرى في هذه المجالات على الأقل!! وهل من المعقول أن يمنّوا علينا بموظف زيدي هنا أوهناك ممن لا يعرف من الزيدية سوى الإرسال في الصلاة ؟!! وأكثرهم يكونون في وظائف سيئة كالجمارك، والضرائب، والمالية ونحو ذلك!! لكن أين العلماء الأخيار؟ أين الواعون والمثقفون؟ أين الأكفاء الأمناء المخلصون؟ هولاء كلهم مهمشون كلهم مبعدون، وأغلبهم توزع عليهم مختلف أنواع التهم حسب تأثيرهم ومكانتهم الاجتماعية، وكفاءتهم العلمية والثقافية. فهم في نظر السلطة ملكيون، انفصاليون، عملاء لإيران، جعفريون اثنا عشريون..... وهكذا.

ـ إن من يريد معرفة حقيقة ما يواجهه أبناء المذهب الزيدي لا بد أن يتجاوز ما يتشدق به المسؤلون ووسائل إعلامهم من التضليل والتزييف وقلب الحقائق والخداع ، فهل يكفي الزيدية رفع الأذان من الجامع الكبير بحي على خير العمل ؟ هذا خداع ، وهل يكفي أن يقال إن رئيس الجمهورية زيدي وهو يذبح أبناء الزيدية في صعدة؟!!(إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ) ألا تهدف هذه المقولة إلى تحميل الزيدية أخطاء هذا الرئيس من قبل من لا يعرف مَنْ هُم الزيدية ؟ بلى...وهذا ما يسمعه الكثير منا خاصة في بعض المحافظات الجنوبية. يقولون : هذه دولتكم يازيود!!. وعلى كل حال .. من لم يعرف مطالبنا فليتلمس واقعنا..

وسائلنا لنيل حقوقنا:

لا بد أن يعلم الجميع أنه مهما كانت مطالبنا، مهما كانت المظالم المنصبة على رؤؤسنا، مهما واجهنا من تمييز ضدنا.. فإن طريقنا لنيل حقوقنا لا يمكن أن يتجاوز الطرق السلمية التي كفلها لنا دستور الجمهورية اليمنية الذي تم الاستفتاء عليه بعد الوحدة مباشرة، مع أن هذه الطريق السلمية أصبحت ـ وللأسف ـ مسدودة ، وأبسط مسيرة أو اعتصام أو حتى تعبير عن الرأي بالكلمة يواجه بقمع شديد وهل شعار: الموت لأمريكا وإسرائيل خارج عن نطاق حرية التعبير عن الرأي؟ ولماذا نسجن ونقَتَل ونحارب بسببه؟!!. ولكن مهما يكن تبقى تلك الوسائل هي النهج الذي نؤمن به ونرتضيه.

أما هذه الحروب التي نخوضها منذ ما يقارب أربعة أعوام فليست من أجل نيل تلك الحقوق والمطالب، وإن كان التمادي في سلبها والإمعان في القهر و الحرمان مما ينذر بتفجر الوضع العام الذي قد لا يمكن لأحد من السيطرة عليه. لكن هذه الحرب فرضت علينا فرضاً، والكل يعلم أن السلطة هاجمتنا بقواتها المسلحة إلى بيوتنا، ولم يبق لنا من وسيلة سلمية للدفاع عن أنفسنا، واضطررنا اضطراراً للجوء إلى سلاحنا دفاعاً عن النفس، وهذا حق مشروع من قبل الله تعالى لنا ولكل من ابتلى بمثل ما ابتلينا به، قال الله تعالى(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ) وغيرها من الآيات، فليتنبه الجميع لهذه المسألة، ويعرفوا أننا ومنذ البداية وسنبقى إنشاء الله دعاة سلم وسلام ووحدة ووئام.
والله من وراء القصد.

اللجوء إلى الجبال، وحق العودة..

بعد نهاية الحرب الأولى كانت هناك مضايقات من قبل السلطة، وملاحقات، وفصل من الوظائف، واعتقالات طالت معظم أهالي مران وجمعة بن فاضل وغيرها من المناطق إضافة إلى تدمير مئات المنازل في مران وجمعة بن فاضل بالذات، هذه الأمور أدت إلى نزوح أغلب أهالي تلك المناطق إلى بلاد سحار وغيرها من المناطق البعيدة عن منطقة التوتر. وما أن استقر بهم المقام في تلك المناطق حتى تفجرت الحرب الثانية، وبدأت الملاحقات والسجون والمضايقات مرة ثانية لأولئك النازحين وغيرهم من أهالي مناطق نشور وآل الصيفي وضحيان، والطلح وما جاورها، ولم يكن أمامهم سوى الجبال للجوء إليها.

انتهت الحرب الثانية ولكن خلال الهدنة استمرت الملاحقات وزج بالكثير من الناس في السجون وتم اغتيال البعض الآخر، وكانت معظم مناطق مران وجمعة بن فاضل ومعظم مناطق سحار وهمدان مسرحاً لكثير من أعمال القمع والتعسفات مما حال دون عودة الناس من الجبال إلى مناطقهم.

تفجرت الحرب الثالثة بعد أن أقدم الجيش على قتل وجرح عدد من المجاهدين في سوق الخفجي وقهرة النص جنوب الطلح مما عد خرقاً للصلح، بعدها اشتعلت الحرب وتقدمت الوحدات العسكرية لمحاصرة النازحين إلى الجبال واستمرت الحرب زهاء ثلاثة أشهر انتهت بعد تغيير المحافظ وبمساعي لجنة الوساطة.

كان هناك حوارات مكثفة مع المحافظ لمحاولة الوصول إلى اتفاق لعودة النازحين إلى بلدانهم بناء على ضمانات حتى يطمئنوا ويتمكنوا من العودة ، ولكن لم تسفر عن أي نتائج، بل إن من عاد منهم إلى بلده تعرض للسجن أو المضايقة بسبب انتشار الجيش في قراهم ومناطقهم، واحتلال عدد من البيوت من قبل العساكر، وهذا ما شهدت به لجنة الوساطة وحاولت بكل الوسائل إخلاء المناطق من العساكر والحد من تعسفاتهم التي أدت إلى تجدد النزوح وتمسك النازحين الأُوَلْ بالبقاء في الجبال. ومن الغريب أن السلطات في مران والجمعة كانت تأمر العائدين من الجبال أو الخارجين من السجون بالعودة إلى الجبال وتهددهم إن لم يعودوا إلى الجبال حسبما أكده كثير من الإخوة ، وأطلعت عليه لجنة الوساطة في حينه.

كان الأخ عبد الملك بدر الدين وفي عدد من البيانات والتصريحات يكرر استعداده هو وبقية أصحابه للنزول من الجبال بمجرد انسحاب الحملة العسكرية من مناطق المواجهات والعودة إلى ثكناتها، واستعداد السلطة لتأمين الناس، إلا أن هذا كله قوبل بمماطلة السلطة مع مواصلتها لكثير من الخروقات للصلح كما أسلفنا.

استمرت لجنة الوساطة في جهودها، وتعددت لجان الوساطة بتعيين المحافظ، وكل فترة تظهر وساطة جديدة وهكذا تبعثرت الجهود، وضاعت البنود التي كانت اللجنة الأولى قد توصلت إليها لحلحلة الأزمة، ويبدو أن السلطة كانت تبحث عن وسطاء بسطاء تتمكن من خداعهم أو إغرائهم، وهكذا بقيت الأمور حتى تفجرت الحرب الرابعة.

بالنسبة للمعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم كانوا يتوجهون من السجن مباشرة إلى الأخ عبد الملك، ويمكثون يومين أو ثلاثة يتم خلالها حثهم على العودة إلى مناطقهم، والتزام الهدوء، وتجنب ما من شأنه إثارة المشاكل مع السلطة، ولكن الكثير منهم ما إن يذهبوا إلى مناطقهم حتى يعودوا وخيبة الأمل بادية على وجوههم، والتذمر من الوضع في مناطقهم يسلبهم كل أمل في العيش الكريم بأمن واستقرار، فالبيوت مدمرة، والمزارع يابسة،والممتلكات منهوبة والتعويضات في طريقها ألف عائق، والوهابيون يسيطرون على المساجد، وينشرون أفكارهم بالقوة بمساندة السلطات هناك، والعساكر يجوسون في قراهم وبين مزارعهم، ويتصرفون معهم بوحشية وقمع وسجون وابتزاز لما تبقى في العروق بعد الذبح. فضلاً عن احتلالهم لعدد من البيوت في كثير من تلك المناطق، والدفع بهم للذهاب إلى الجبال قسراً كما أسلفت .

هنا تَسْوَدُّ الحياة في وجوه العائدين، ولا يجدون مناصاً من العودة إلى الجبال، مع العلم بأنه لا رغبة لأحد بالبقاء في تلك الجبال والقفار، ومجاورة العقارب والثعابين، ولكن وكما قيل:

فَلَوْ لاَ المُزْعِجَات من الليالي
لَمَا تَرَكَ القَطَا طِيْبَ المَنَام

فهذه قصة أولئك المشردين الذين أنطبق عليهم قول الله تعالى (( الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله)) صدق الله العظيم.

نحن والنظام الجمهوري

نحن لم نعارض النظام الجمهوري، أو نفكر في الانقلاب عليه يوماً ما، والنظام الملكي لا أساس له في فكرنا الزيدي، والأخ السيد حسين بدر الدين وضح ذلك في رسالته للرئيس قبيل الحرب وفي كثير من رسائله وتصريحاته، كما وضح ذلك الوالد العلامة بدر الدين الحوثي والشيخ عبد الله الرزامي في رسالتهما للرئيس قبل الحرب الثانية. وكذا تصريحات الوالد بدر الدين الحوثي في مقابلته مع صحيفة الوسط ـ وإن كان هناك من قبل السلطة وأزلامها من الكتَّاب من أساء استغلالها، وجهد في تحريف ما تزخر به من شفافية وانفتاح وإخلاص وإنصاف ـ كما أن الأخ حسين صرح في أكثر من مناسبة أن الرئيس هو رئيسنا،وأن النظام الجمهوري هو نظامنا وأنه لا مشكلة لنا مع السلطة، وأن مشكلتنا ومشكلة الأمة الإسلامية كلها إنما هي مع أمريكا وإسرائيل.

نحن لا نفكر في السلطة، وليس لدينا أية طموحات في أي منصب فيها، وكل ما يهمنا هو أن نعيش كمواطنين عاديين في ظل نظام يحترم الدستور الذي كفل لنا حق المواطنة والعيش بحرية وكرامة، وحتى النشاط الحزبي لا نرغب فيه لاعتقادنا عدم جدية السلطة في مسألة التعددية الحزبية، ولنا عبرة بما تواجهه معظم الأحزاب خصوصاً حزب الحق ، وأتحاد القوى الشعبية.

إننا نأسف كثيراً لما تروج له السلطة وبعض الأقلام المأجورة التي تصورنا وكأننا لا نفكر إلا في التربع على العرش !! وهل يعقل أن يحسدهم أحد على كراسيهم ومناصبهم التي بنيت على المكر والخديعة والكذب وما يندى له جبين الإنسانية من الفضائح والعار والهوان ناهيك عن الفساد الذي غطى كل مناحي الحياة، وشوه بلاد الإيمان والحكمة والحضارة والعراقة الضاربة بجذورها في عمق الزمن، حتى وصلت الأحوال إلى حد المتاجرة بعشرات الآلاف من أطفالنا وبيعهم في سوق النخاسة!! لا أريد الاسترسال في هذا المجال فالواقع ملموس للجميع، وكل إناءٍ بالذي فيه ينضح.

لقد اندهشت كثيراً عند ما سمعت خطاب رئيس الجمهورية في العيد 17 لقيام الوحدة المباركة يقول إننا نقول وبالحرف الواحد( مر على الثورة 46سنة والآن يجب أن يعود الحكم إلينا إلى البطنين))!! لا أدري كيف سمح له ضميره باختلاق هذه الفرية؟!! وأحسست والله بالغيرة أن أرى رئيس الشعب وفي مثل تلك المناسبة وذلك الحشد، وبكل فجاجة وجرأة وهو يروي هذا النص المفترى و((بالحرف الواحد))، ويهبط إلى هذا المستوى!!ألم يكن بالإمكان أو من المفترض أن يصدر ذلك من إحدى مطبوعاتكم الهابطة التي عودتنا على الكذب والدجل وبهذا العيار كل يوم!! أو يقوم بالمهمة غيركم من حاشيتكم ، ولكن... ماذا نقول...؟ حسبنا الله ونعم الوكيل. في الواقع كلامه ذلك لا يشيننا، ولا هو بمنقصة فينا فيؤرقنا، إنما يؤسفنا أن تصدر مثل هذه الكذبة ونحوها من شخص بحجم رئيس الجمهورية الذي ما كان جديراً بأن يحترف الكذب بل يجب أن يكون قدوة ومثلاً أعلى، على الأقل في الصدق وعدم الافتراء حتى لا يفقد ثقة شعبه إن كان بقي له منها شيء؟؟ لقد حذر القرآن الكريم من الكذب في كثير من الآيات الكريمة ويكفي قوله تعالى إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) وفي الحديث الشريف ( الكذب مجانب للإيمان وإن الرجل لا يزال يكذب حتى يكتب عند الله كذابا)) أو كما قال... نسأل الله الهداية للجميع.

لمحة مختصرة عن منتدى الشباب المؤمن... النشأة والأهداف

قبيل تأسيس حزب الحق كنت مع ثلاثة من الأخوة الشباب في مدينة ضحيان ندرس وندرّس العلوم الشرعية بعد إتمامنا للمرحلة الثانوية ولمَّا ننتسب إلى كلية الآداب بجامعة صنعاء
.

كان لدينا طموح قوي ونشاط كبير في توسيع هذا العمل وتطويره وتحديثه، ورفده بالوسائل والأنشطة التي تجذب الشباب لطلب العلم، فقمنا باستئجار شقة مكونة من مجلس وغرفة إضافة إلى دورة المياه، وجعلنا من تلك الغرفة الصغيرة مكتبة فيها بعض الكتب والأشرطة وأفلام الفيديو الإسلامية وكان معظمها عاريّة. واتخذنا من المجلس فصلاً دراسياً وقاعة لعرض الأفلام والمحاضرات وسكناً للطلاب المهاجرين، الذين لم يتعدوا ثمانية طلاب.
في العام الثاني وهو عام 1991م قررنا أن تنظم دورة دراسية في العطلة الصيفية من كل عام وتستمر شهرين، ويعد لها منهج خاص من الكتب المختصرة لتتلاءم مع زمن الدورة، وهكذا رسمنا البرنامج اليومي وحددنا البرامج والأنشطة، وكلها كانت بدائية نظراً لمحدودية الخبرة وكونها البداية، وأطلقنا على هذه الشقة التي استأجرناها إسم (منتدى الشباب المؤمن)

كانت هذه الفكرة مبتكرة منا ولم تمل علينا من قبل أحد، بل لم يكن هناك من يلقي لها بالاً ولا يلتفت إليها، وإنما كانت معظم تلك الأنشطة تواجه باستغراب البعض، ونقد البعض الآخر، حيث كانت جديدة على المجتمع الذي لم يألف مثلاً مشاهدة الفيديو أو أي نشاط فني من مسرح وغيره وخاصة الأسر المحافظة جداً وهي أغلب المجتمع في هذه المدينة، فكنا نواجه ضغوطاً شديدة من البعض وتشجيعاً من البعض الآخر الواعين وهم قله آنذاك، وكنا في نفس الوقت نهتم بالتواصل مع جميع العلماء ورموز المجتمع ونبين لهم فائدة تلك الوسائل حتى تلطفت الأجواء واقتنعوا بذلك وحظي المنتدى بتأييد معظم العلماء، وكل الشباب المثقفين.

غير أن البعض ـ وهم أفراد غير متفاهمين ـ ضلوا يعارضون ويحشدون معهم من كان على شاكلتهم، والحديث عن هذا الجانب يخرجنا عن المقصود وقد تلاشت هذه الاختلافات ولم يبق لها أثر بحمد الله.

الدورة الثانية وما بعدها:

جاءت العطلة الصيفية الثانية في عام
1992م، وقد تضاعف حماسنا واستعدادنا حيث كانت مؤشرات نجاح الفكرة خلال العامين الماضيين تفتح لنا الآمال وتجدد النشاط، فانطلقنا للإعداد للدورة الثانية وقد بدأ انتشار خبرها في مناطق محدودة وأعلنا عن بداية استقبال الطلاب عبر مطبوعة ورقية كنا نصدرها باسم (مجلة الفجر) كنا نحرص كثيراً على التعرف على الناس المثقفين والواعين الذين يمكن أن يرفدوا بذلك مسيرة العمل، وكان من أوائل أولئك الذين ساندوا المسيرة منذ البدء الإخوة الأساتذة عبد الله حسين المؤيدي، عبد الرحيم الحمران، محمد أحمد الحاكم، وكلهم من مدينة ضحيان. وفي بداية الدورة الثانية عام1992م التقينا الأخوة الأساتذة عبد الكريم جدبان ، علي أحمد الرازحي ، صالح أحمد هبرة ، محمد يحيى عزان ، وطرحنا عليهم فكرتنا ومشروعنا فأبدوا استعدادهم للتدريس في هذه الدورة وكانت تلك بداية انطلاقتهم معنا.

إلا أن جميع هؤلاء المذكورين لم يتمكنوا من التفرغ والذوبان في أنشطة المنتدى العامة سوى أيام الدورات الدراسية، فقد أستحوذ حزب الحق على معظم وقتهم ونشاطهم، إضافة إلى الاعمال الخاصة والدراسات الجامعية والعليا بالنسبة لبعضهم.

كنت مع مجموعة من الإخوة من الشباب الناشئ بمدينة ضحيان نتفرغ لإدارة العمل في المنتدى طوال العام واضطررنا للانتساب في دراستنا الجامعية مراعاة للعمل، وكنا عازفين عن العمل الحزبي أصلاً، وحتى في ذروة انطلاقة الحزب وأوج نشاطه، وفي ظل ميل أغلب الأخوة الأساتذة المذكورين آنفاً إلى الحزب، وتضاؤل دورهم في أعمال المنتدى وأنشطته، ولهذا كان اعتمادنا على عدد محدود من الشباب الناشئ خاصة من أنتجهم المنتدى الذين تربوا في رياضه وعاشوا أجواءه الثقافية والروحية المركزة، ولأن هؤلاء الشباب يقطنون مدينة ضحيان التي فيها مقر المنتدى وإدارته، فقد كانوا أكثر التصاقاً به واستفادةً منه خلال الفترة الماضية، وإليهم يعود الفضل لما قدموا من خدمات جليلة طوال المسيرة.

وتتالت الدورات الدراسية في العطلة الصيفية من كل عام، وفي كل دورة تتزايد أعداد الطلاب ، وتتطور الوسائل والأساليب في كل المجالات. وقد اضطررنا لافتتاح فروع منذ الدورة الرابعة ومنها بدأ انتشار الفروع بحسب إمكانياتنا المحدودة حتى بلغت ما يقارب خمسين فرعاً ضمت آلاف الطلاب في كل مديريات صعدة وفي محافظات أخرى.

الهيئة الإدارية

تشكلت الهيئة الإدارية للمنتدى فضمت في عضويتها كلاً من الإخوة أحمد محمد الهادي ـ وهو من المؤسسين ـ علي أحمد الرازحي ، صالح أحمد هبرة، محمد يحيى عزان ، عبد الكريم جدبان، إضافة إلى كاتب هذه السطور كمدير للهيئة الإدارية للمنتدى
.
وتم اختيار هؤلاء باعتبارهم المدرسين (المواظبين) خلال الدورة الصيفية، والأكثر تفرغاً للعمل في المشروع هذا من غيرهم.

بعد توسع المشروع وتفرعه وامتداده ـ حيث قمنا بتأسيس مدارس ومراكز في عدد من البلدان في المحافظة وخارجها ـ وبعد الاستقالة الجماعية للإخوة المذكورين وغيرهم من حزب الحق ـ تم الاتفاق على توسعة الهيئة الإدارية، ولأن وضعنا كان يستدعي كوادر وطاقات جديدة تنطلق بجدية وحماس أكثر من خلال إحساسها بالانضمام رسمياً إلى الهيئة الإدارية وتكليفهم بمهام معينة، ولأن المشروع قد بدأ يواجه تحديات ومخاطر في تلك الآونة بالذات تسعى للقضاء عليه، وتستند إلى دعم قوي من قبل رموز معينة في السلطة، وبعض مشايخ القبائل المدعومين من الداخل ومن الجارة الكبرى كذلك، إضافة إلى مشاكل مع بعض الرموز الدينية الذين كان لهم ملاحظات على شي من أفكار بعض الأخوة ممن يحققون كتباً زيديه مثل محمد يحيى عزان، وعلي أحمد الرازحي، وعبد الكريم جدبان، وإن كان الغوغاء قد عمموا سخطهم وتذمرهم على الشباب المؤمن بشكل عام ، نتيجة لتأثرهم بمفاهيم خاطئة ، وإعلام مضلل تابع لجهة خفية جداً حاولت توظيف هذه الورقة لإيجاد شرخ في الحركة الزيدية الحديثة المتمثلة في حزب الحق ونهضة المدارس الدينية والحركة الإرشادية المنتشرة في صعدة وعدد من المحافظات الأخرى، والحديث حول هذا الجانب طويل ولست بصدد كتابة تاريخ وإنما لمحة قصيرة عن نشأة المنتدى مما هو مطلوب أكثر في الوقت الراهن.

المهم أن توسعة الهيئة الإدارية، وتعيين الوالد العلامة بدر الدين الحوثي والسيد العلامة أحمد صلاح الهادي كمرجعية دينية.. كان مما فرضته تلك المستجدات على الساحة وإن كان أحد الأخوة قد تصور سبباً آخر لذلك ، قرأته في بعض كتاباته في هذه الأيام، إلا أن القصد لم يتجاوز ما ذكرته ، ولا أذكر أنه أبدى آنذاك ولا فيما بعد أي اعتراض على ما أذكر وكذلك غيره من الإخوة، وكانت الفكرة منطلقة من إجماع الكل ، لإحساسهم جميعاً بأهمية ذلك ومدى الحاجة إليه.

معلومات هامة مختصرة:

1
ـ كانت نشأة المنتدى استجابة للواقع الذي كان يعيشه شباب الزيدية من جهل وضياع. خصوصاً والدعوة الوهابية في صعدة في أوج نشاطها، والحلقات الدراسية في المساجد شبه غائبة نظراً للضغوط السلطوية ـ كما ذكرنا في موضوع سابق ـ إضافة إلى الطريقة التقليدية في أساليب التدريس التي لم تتلاءم مع الجيل الناشئ.

2
ـ إنصبت كل الجهود وتمحورت كل أهداف المنتدى على الجانب التربوي والتعليمي، والثقافي، والتعارف والتآلف بين طلبة العلم الشريف من مختلف المناطق، وعلى تحقيق الوحدة الفكرية والثقافية من خلال المراكز والمدارس الدينية التي تفرعت عن المركز الأم وسارت على مناهج وبرامج وأنشطة موحدة في كل المناطق التي تأسست فيها.

3
ـ اعتمد المنتدى في الجانب المادي على جهود أهل الخير الذين تفاعلوا حينما رأوا تلك الثمار الطيبة، وبعد سنوات طويلة تم اعتماد مبلغ أربعمائة ألف ريال شهرياً كمساهمة من الدولة في هذا العمل الخيري، وكان ذلك بسعي الوالد العلامة عبد الله يحيى الصعدي (رحمة الله عليه) لدى رئيس الجمهورية، وانقطعت بعد وفاته بفترة قصيرة، ولم تكن هذه المساعدة مشروطة بشرط ، ولم نقبل باستلام ذلك المبلغ إلا بعد التأكد من أنه خالص تماماً من أية شروط أو إملاءات، فلقد كنا منذ البداية وحتى النهاية حريصين على استقلالية المشروع وعدم الأرتهان لأي أحد أياً كان . وهذا ما حقق ـ بعون الله ـ النجاح الكبير لهذا العمل الخيري المفيد.كذلك تمت مساعدتنا في طباعة المنهج الدراسي طبعة واحدة(5000) نسخة من كل كتاب عبر مطابع الكتاب المدرسي وذلك بعد عرضه على وزارة الثقافة التي شكلت لجنة لمطالعته ولم تبد أي اعتراض على شي منه سوى عنوان كتاب التاريخ.

4
ـ لم تكن لنا أي صلة أو علاقة بالسلطة، ولا بأي مسئول فيها، وكان كل ما نطلبه ونريده أن يتركونا وشأننا ندرس فكرنا بحرية ورفع الحظر عنا من استخدام مدارسها لإقامة الدورات الدراسية خلال العطلة الصيفية فيها. وفي الواقع لم يكن ولا كان ولحد الآن في مشروعنا وكل أنشطتنا ما يدعو لإنكار السلطة علينا، فكل أعمالنا لم تخرج عن نطاق الدستور والقانون، ولو بقيت السلطة على مسلكها ذلك لما قامت كل هذه الحروب والمشاكل التي ولحد الآن لم نجد أي مبرر لها، وكل ما قيل وما يقال من الأسباب والمبررات فهي كاذبة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق. والله المستعان.

5-
لم يكن المنتدى تنظيماً سياسياً ولا غيره، ولم يكن لدينا أي فكرة ولا خبرة في هذا الشأن، ومن ادعى غير هذا فعليه أن يثبت دعواه بأية وثيقة أو نحوها. وأهداف المنتدى كانت مرسومة منشورة موجودة لدى أي طالب من أنحاء اليمن التحق بأية دورة دراسية منذ الدورة الأولى عام 1991م وحتى آخر دورة عام 2003م. وهكذا المنهج الدراسي، بل كنا قد وزعنا تلك الأهداف والمناهج حتى على عدد من المسئولين فضلاً عن العلماء والمثقفين ولكل من طلبها في أي مكان.

الطالب وحرية الانتماء

كان المنهج الدراسي على ثلاث مراحل يأخذ الطالب في كل دورة دراسية مرحلة واحدة، وبعد تخرجه من المرحلة الثالثة يكون مؤهلاً للتدريس في المنهج ويوزع في أي مدرسة أو مركز يدرّس فيه خلال العطلة الصيفية، وبالطبع يبقى اتصالنا وعلاقتنا به على أساس كونه مدرساً تابعاً للإدارة العامة للمراكز والمدارس الدينية. بينما لم يكن لنا أي التفات ولا تدخل في مجال انتمائه السياسي، بل إنه كان من الشروط التي يجب على الطالب الالتزام بها أيام الدورة الدراسية عدم الحديث بالمطلق عن الحزبيات وعن كل المسائل التي تثير الفرقة بين الطلاب سياسية كانت أوفكرية أوغيرها، وهذا البند مع بقية البنود كانت تمثل شروطاً يجب على الطالب مراعاتها أو يتم فصله من الدورة بعد الإنذار وهي موجود لدينا الآن ويشهد بهذا كل طالب التحق بأية دورة دراسية.

وبهذا ندرك أن المشروع (المنتدى) كان حريصاً جداً على أن يظل منتدىً للجميع أياً كانت توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، وعلى أن يظل الطالب حراً في الانتماء إلى أي حزب أو اتجاه سياسي يرغب فيه، وكذلك في اختيار أي فكر أو حركة أو عمل ينطلق فيه، بعد أن يكون قد اطلع على أسس وقواعد الدين الحنيف والثقافة الإسلامية الصحيحة من خلال الدورات الدراسية المذكورة.



المنتدى وفكرة الشعار:

بناء على ما سبق فإنه وبعد تبني الأخ السيد المجاهد حسين بدر الدين الحوثي
(رضوان الله عليه) لفكرة الشعار (الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام) فقد اتجه أكثر من 95% من أساتذة وطلاب المنتدى تلقائياً صوب فكرة الأخ حسين وذلك للأسباب التالية:

1-
كانت الأجواء مهيأة لتقبل الفكرة بعد أحداث سبتمبر وما نتج عنها من غزو أمريكي لأفغانستان والعراق وما شاهده العالم عبر الفضائيات من وحشية وظلم وإجرام ومآسي ومجازر نفذها الأمريكيون، ولّدت احتقاناً كبيراً لدى كل المسلمين، وهذا أمر مفروغ منه.

2-
كانت الفكرة هي المتنفس والخيار الأسلم (أضعف الإيمان) للتعبير عن الرفض والسخط تجاه ما يجري، إضافة إلى كونها لا تخرج عن إطار حق التعبير عن الرأي المكفول دستورياً لكل المواطنين.

3-
كان موقف السلطة ـ في بداية الأمر ـ رافضاً وبقوة للاحتلال الأمريكي وتصرفاته في أفغانستان والعراق، وكانت الخطابات لرئيس الجمهورية حول القضية تلهب حماس الشباب.



بقلم الصحفية : مريم أم الخير دلومي*

تشهد منطقة صعدة الواقعة بأقصى شمال اليمن صراعا عسكريا بين القوات الحكومية وبين الحوثيين .
هذا الصراع الذي أسفر عن خسائر بشرية إذ أعلنت الحكومة عن مقتل العشرات من الضباط وصف الضباط والجنود إلى جانب العديد من المتمردين خلال أسابيع قليلة .
وقد بدأ سيناريو الحرب بين الطرفين في صيف 2004 إذ رددت مجاميع من الشباب المؤمن والتابعة للحوثيين شعارات معادية للولاية المتحدة الأمريكية وإسرائيل قبل أشهر من الحرب على العراق هذه الشعارات التي كانت الشرارة الأولى للأزمة الدائرة بين السلطة والحوثيين .
في سنة 2005 أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله الصالح عفوا عاما وشاملا عن الحوثيين مقابل إلقاء أسلحتهم والنزول من الجبال كما جرى الإفراج على مئات المعتقلين ودفع تعويضات للمتضررين الذين دمرت بيوتهم بسبب الحرب فكان الاعتقاد السائد لدى الناس أن الأزمة قد انتهت وطويت دون رجعة إلا أن الصراع عاد من جديد وأكثر فظاعة من ذي قبل إذ أسفر عن خسائر قدرت بأكثر من 600 مليون دولار حسب تصريح قائد عسكري يمني .وقد اندلعت المواجهات الأخيرة بعد قيام الحوثيين بتهجير حوالي خمسين يهوديا يمنيا من منطقة آل سالم من بيوتهم وهذا بعد اتهامهم بنشر الفساد في المنطقة وخدمة الحركة الصهيونية الأمر الذي زاد في تأزم الوضع وساعد في إشعال الحرب من جديد , من جهته قام الرئيس اليمني بنقل العائلات اليهودية إلى العاصمة صنعاء وتوفير مساكن لائقة لهم , هذه الحادثة التي كانت الشرارة التي أشعلت لهيب الحرب بين الحكومة اليمنية والحوثيين من جديد .
وأمام هذا الوضع تتبادر إلى الأذهان أسئلة عدة أهمها ..
من هم الحوثيون ..وكيف تم تأسيس تنظيمهم .. ولماذا في هذا الوقت بالذات .؟ ومن هي الجهة المسئولة عن تدعيم هذا التنظيم .؟؟
قبل ان نجيب عن هذه الأسئلة لابد من الرجوع إلى الوراء قليلا حتى نتمكن من معرفة جذور الأزمة .

1 /
من هم الحوثيون :

إن أول ظهور لهذا التيار كان في فترة الثمانينات من القرن الماضي إذا قام الشيخ صلاح أحمد فليته سنة 1986 وبدعم إيراني بإنشاء اتحاد الشباب المؤمن وقد كان أعضاء هذا التيار يدرسون الثورة الإيرانية على يد محمد بدر الدين الحوثي الذي يعتبر الزعيم المؤسس للحركة الحوثية والأب الروحي لها ... وفي ظل التعددية الحزبية والسياسية والحرية الإعلامية والذي تزامن مع قيام الجمهورية اليمنية سنة 1990 ظهرت عدة أحزاب سياسية ذات توجهات مختلفة من بينها حزب الحق الذي كان أحد أعضائه حسين بدر الدين الحوثي هذا الحزب الذي أسسه مجموعة من الشخصيات الزيدية إلا أن حسين بدر الدين الحوثي لم يستمر طويلا في الحزب واستقال منه ويعود السبب في ذلك إلى حصول حزبه في الانتخابات البرلمانية على نسبة ضئيلة جدا من الأصوات ,بعدها قام بتأسيس منتدى الشباب المؤمن سنة 1997 هذا المنتدى الذي كان يظم عددا من مثقفي المذهب الزيدي إلا أن هؤلاء لم يكونوا على وفاق مع حسين الحوثي بسبب أفكار هذا الأخير التي كانت منحازة إلى مذهب الإثنى عشرية الأمر الذي أدى إلى تصدع في التيار الواحد فتحول المنتدى إلى اسم آخر هو تنظيم الشباب المؤمن تحت زعامة حسين الحوثي بعدما انشق عليه المخالفين لأفكاره هذا التنظيم الذي كان مدعوما من طرف إيران خاصة مع وجود علاقة قوية تربط الثورة الإيرانية مع العائلة الحوثية في اليمن ومن بين الأفكار التي كان يعتنقها حسين الحوثي وإتباعه ما يلي :
-
على الأمة أن تكتفي بإمام يعلمها كل ما تحتاج إليه , فهي لا تحتاج إلى دراسة الكتاب والسنة
-
يكفي أن يكون للأمة أمام أو زعيم أو قائد أو قدوة (وقد كان يطلق على الحوثي القدوة ) إذ كان يركز في أدبياته على مسالة القدوة ووجوب إتباعها والأخذ برأييها.
-
الحملة الشديدة على الصحابة الإبرار لدرجة أن الحوثي حمل بعضهم فشل الأمة الإسلامية لذا السنة حسب الحوثيين لا يعتمد عليها لأنها جاءت من طرف صحابة رسول الله صلى الله عليه سلم . من خلال هذه المبادئ والأفكار الأثنى عشرية التي يعتنقها تنظيم الحوثي وأتباعه وما يجري في اليمن من صراع بين هذا التنظيم والحكومة اليمنية أصبح من الواضح أن وراء هذه الأحداث جهات خارجية تريد تمرير مشروعها ليس في اليمن فحسب بل في المنطقة كلها .

2/
طبيعة العلاقة بين الحوثيين وإيران :

لقد اندلعت أولى المواجهات في صيف 2004 وأسفر هذا الصراع على مقتل قائدها حسين الحوثي في 8/09/2004 بعدها تولى قيادة التنظيم الأب بدر الدين الحوثي ليعود الصراع من جديد بين الطرفين وفي هذه الأثناء لم يعد بوسع الحكومة اليمنية أن تبق مكتوفة الأيدي مع هذا التصعيد والتحدي الذي أراد فرضه أتباع الحوثي وكان لزاما أن توقف الأمر بأي طريقة قبل أن تمتد رقعته خاصة وأن ظل إيران مخيم بأفكاره ودعمها المادي والمعنوي. فقد بدت ملامح السيناريو الإيراني تظهر للعلن مع بروز أفكار هذا التيار واشتداد المعارك بين الحكومة اليمنية وأتباع الحوثي
فالمتتبع للأحداث لا يجد بالغ عناء في اكتشاف التواطؤ الإيراني ومحاولة زعزعة المنطقة ككل وليس اليمن فقط فاليمن والعراق جزء من مخطط فارسي كبير .خاصة بعد التضامن الذي أظهرته إيران اتجاه الحوثي وإتباعه , إذ صدر بيان من مجموعة من علماء الدين في إيران يحتجون فيه على ما أسموه بالمجازر التي ترتكب ضد الشيعة في اليمن كما طالب متظاهرون كانوا مجتمعين أمام السفارة اليمنية بطرد السفير اليمني من طهران وتغير اسم الشارع الذي تقع فيه سفارة اليمن إلى اسم الحوثي
والصراع الذي يحدث في اليمن اليوم ما هو في الحقيقة إلا مخطط شيعي إيراني وفي هذا الصدد اقر المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بزاعمة عبد العزيز الحكيم عن تفاصيل المد الشيعي في الدول العربية والإسلامية من خلال إصدار بيان سري يحتوي على توصيات المؤتمر التأسيسي لشيعة العالم في مدينة قم الإيرانية بحيث يوصي هذا المؤتمر بتأسيس منطقة عالمية تسمى منطقة المؤتمر الشيعي العالمي يكون مقرها إيران وفروعها في كافة أنحاء العالم كما يدعو المؤتمر لضرورة تعميم التجربة الشيعية التي كانت ناجحة في العراق إلى باقي الدول العربية والإسلامية الأخرى منها السعودية ’ الأردن ’ اليمن ’ مصر’ الكويت و البحرين وهذا من خلال بناء قوات عسكرية غير نظامية لكافة الأحزاب والمنظمات الشيعية بالعالم عن طريق إدخال مجموعة من الأفراد داخل المؤسسات الحساسة العسكرية والأجهزة الأمنية ودعمها ماليا عن طريق تخصيص ميزانية خاصة بها . وما يحدث من صراع بين الحوثيين والحكومة اليمنية خير دليل على ذلك إذ تصاعدت الأحداث في منطقة صعدة وازداد الاقتتال بين الطرفين خلال هذه الفترة حيث أقدم عناصر من الحوثيين على اختطاف أحد الأشخاص وإعدامه شنقا بتاريخ 15 فبراير 2007 حسب مصدر محلي كما قام هؤلاء بعمليات اغتيال حيث استهدفت أمين عام المجلس المحلي السابق طه عبد الله الصعدي وتم اغتياله رميا بالرصاص أمام أفراد أسرته بمدينة ضحيان بصعده .
وهذا التحدي للسلطة اليمنية يبرز مدى ثقة الحوثيين بقدراتهم ’ وأيضا اعتمادهم على الدعم الخارجي والثقة العمياء في إيران فمستحيل أن تقدم مجموعات محدودة العدد والعدة بمغامرة غير محسوبة العواقب لم يكن ثمة دعم وإسناد خارجي لوجستيكي وبشري , وهذا دليل صارخ على دخول إيران اللعبة اليمنية وحشر أنفها في المنطقة بكل قواها .

3 /
الأهداف الإيرانية في اليمن :

إن التقسيمات العرقية داخل المجتمع اليمني إلى المجموعات الزيدية المبعثرة مهدت الطريق لإيران لاختراقها اذ أدخلت عليها مبادئ وأفكار الأثني عشرية الذي برز من خلالها تنظيم الشباب المؤمن بزعامة حسين الحوثي وبالتالي استغلت إيران هذا التنظيم وأعادت صياغته من خلال أفكارها وما يناسب توجهها التوسعي الصفوي ومبادئها الأمر الذي يفسر الزيارات المكوكية التي قام بها أفراد من تنظيم الحوثيين إلى طهران عبر مراحل زمنية مختلفة بهدف التدريب والتنظيم , ناهيك عن الزيارات السرية لخبراء عسكريين إيرانيين بطرق سرية ليشرفوا بأنفسهم على عمليات التدريب .
فإيران معروفة بتصنيع وتصدير المشاكل الطائفية ليسهل عليها التغلغل داخل البؤر المتوترة وتمرير مشروعها التوسعي , هذا المشروع المعلن رسميا الذي تبنته كافة الحكومات السياسية الإيرانية والذي يهدف إلى نشر التشيع الصفوي الذي أصبح يرصد له ميزانيات ماليه ضخمة لإنجاحه فهي تريد السيطرة على العالمين العربي والإسلامي باسم الإسلام ويمكننا القول أنه لا فرق بين نظام الشاه ونظام الخميني طالما أن الهدف واحد ومشترك والمتمثل في سياسة التوسع والهيمنة على المنطقة وإعادة المجد الفارسي وبعث الإمبراطورية الفارسية الآفلة والخلاف يكمن في أن التوسع الخميني هو باسم الإسلام الشيعي وتوسع الشاه باسم الإمبراطورية الفارسية التي تهاوت تحت رياح الإسلام المجيد وإلا كيف نفسر عدم تراجع إيران في عهد الخميني من احتلال الجزر الثلاث الإماراتية (طنب الصغر والكبرى وجزر أبو موسى ) التي احتلت في عهد نظام الشاه وليس هذا فحسب وإنما أيضا استمرار إيران في نفس سياسة الشاه في رفض اعترافها بالقومية العربية ورفض القوميات الأخرى مثل الكردية وقوميات أخرى في المنطقة مع إصرارها على فرض القومية الفارسية عن طريق اللغة .

4
دور الولايات المتحدة الأمريكية في القضية اليمنية :

إن كل الأزمات والصراعات التي يتخبط فيها الوطن العربي والإسلامي لابد أن يكون للولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها إسرائيل دورا بارزا فيها وذلك تحت مظلة الديمقراطية و حقوق الإنسان وما يسمى بالشرق الأوسط الكبير وغيرها من الشعارات البراقة والتي تهدف في الحقيقة إلى زعزعة الأنظمة العربية والإسلامية وتهديد بناها التحتية ’ فما حدث في العراق خير دليل على ذلك إذ قامت أمريكا باحتلال هذا البلد بحجة امتلاكه أسلحة الدمار الشامل والكل يعلم أن السبب الحقيقي وراء هذا الاحتلال هو الاستحواذ على ابار النفط والقضاء على نظام صدام ,هذا النظام الذي رحل وأخذ معه إسرارا تورط أمريكا والدول الغربية وحتى بعض الأنظمة العربية في قضايا عديدة .ليصبح العراق اليوم يعيش في بحر من الدماء بسبب الحرب الأهلية الدائرة رحاها بلا رحمة دون أن ننسى الدور الإيراني الذي قدم العراق على طبق من فضة لأمريكا وإسرائيل وذلك باستغلال الورقة الشيعية في العراق والسيناريو يتكرر اليوم في اليمن من خلال لعب ورقة الحوثيين كما حدث مع ورقة الشيعة بالعراق لزعزعة نظام الحكم في اليمن عن طريق تنمية الشعور المذهبي وتصوير أن ثمة صراع مذهبي جاري في اليمن أو أن ثمة إبادة جارية في حق الحوثيين مثلما تروج له جهات خارجية إذ أن تقرير الخارجية الأمريكية يذكر أن السلطات اليمنية تفرض شروطا على الشيعة وذلك لمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية واضطهادهم .
إذا من خلال مما ذكرنا يتضح لنا جليا أن هناك مخططا تم إعداده بدقة من طرف إيران وبعض الدول مما يدل على أن القضية لها إبعادا إقليمية وأطرافا خارجية تغذي هذا الصراع . على رأسها إيران التي تسعى جاهدة إلى إعادة مجدها الفارسي في العالمين العربي والإسلامي لكن هذه المرة ممثلا في إمبراطورية شيعية فهي تسير مشروعها بالتحالف مع أمريكا وإسرائيل باستغلال الورقة الشيعية التي استعملت ولازالت تستعمل دائما كورقة للضغط على الأنظمة لتمرير مشروعهم
فهل ستنجح إيران في توسعها الفارسي من خلال رسم هلالها الصفوي الشيعي في العالمين العربي والإسلامي خاصة وان الفرصة مواتية والظروف في صالحها .؟
إذا قضية الحوثين ما هي الا جزء من مخطط كبير يستهدف المنطقة ككل وتفكيكها قطعة قطعة لأجل أحلام أمريكية وأوهام صفوية .
وواهم من يعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية تختلف في أهدافها مع إيران خاصة وأن أمريكا اليوم باتت في حاجة إلى إيران في المستنقع العراقي وإيران في حاجة إلى الولايات المتحدة لأجل تسهيل تحركها ليصبح الشيطان الأكبر اليوم صديقا للشيطان الأصغر .
والسؤال الكبير ماذا سيفعل العرب وقد أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من فكي طهران وواشنطن .؟

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2009-09-05, 10:35 PM
كمال الدين عباس كمال الدين عباس غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-14
المشاركات: 71
افتراضي



لاشك في خطر الحوثين...
والحقيقه اني لم اطلع علي كافه ماذكرت..لعلمي بأن الحوثين ليسو الا امتداد ايراني شيعي خطيييييير...

اللهم أكفنا شرّ الشيعه والصوفيه

لكنهم يستغلون امر الحرب في الدول الغربيه للظهور بأنهم فئه أو أقليه مضطهده في اليمن وقد سمعت ذلك من شقيق الحوثي الموجود في المانيا علي قناه المستقله


وهكذا هم (في الدول الغربيه) يكيدون لليمن

ونسأل الله أن يطهر اليمن من الشيعه
والمصيبه أنهم ظهروا في السودان
لاول مرة وأحتفلوا جنوب الخرطوم قبل اشهر
ااااالله يسترررر

هذا هو المد الفارسي لتطويق العرب..احذروا ياعرب


تحياتي لك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2009-09-11, 08:10 AM
أبو متعب أبو متعب غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-01
المشاركات: 79
افتراضي




نعم أنهم الحوثيون الأمتداد الشيعي في اليمن و؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حيث كنت في أحدى المدن أدرس ووجدت الشيعة واليزيدية معاً وهذا يدل على أنهم من الطينه الخبيثه (( الخوارج )) فيجب علينا نحن الحذر منهم والعمل على صدهم وردهم بأي طريقة كانت حتى وأن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وأفهم يافهييييييييييييييم
:لا::لا::لا:
وجزاءك خير الجزاء على التوضيح


و

__________________






<embed src="http://www.m5zn.com/uploads/2010/9/15/embed/091510180940tvo1zz5l8mosm0ezg.swf" width="600" height="200" allowfullscreen="true" allowscriptaccess="always"></embed>

آخر تعديل بواسطة أبو متعب ، 2009-09-11 الساعة 08:12 AM سبب آخر: تصحيح كلمة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2009-09-17, 06:37 AM
أبو متعب أبو متعب غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-01
المشاركات: 79
افتراضي

http://www.albainah.net/index.aspx?f...=Item&Id=30364
[align=center]<table width="100%"><tbody><tr><td class="ItemTitle">مليشيا الحوثي.. وحرب إقامة الإمامة الزيدية</td></tr><tr><td>حمدي السعدي </td></tr><tr><td>
</td></tr></tbody></table> شبكة الدفاع عن السنة 5-9-1430هـ / 26-8-2009م
مليشيا الحوثي.. وحرب إقامة الإمامة الزيدية.. من يمول؟ ما هي الأهداف؟
المكان..شمال اليمن، الأحداث .. تمرد مليشيا أتباع الحوثي، النتائج.. الآلاف من منازل السكان الأبرياء مهدمة.. الآلاف من البنى التحتية والممتلكات العامة مفجرة أو محروقة أو مستولى عليها.. مئات العوائل الآمنة تهجر مساكنها بسبب أعمال التمرد والابتزاز، وكل هذا وغيره سبيل للوصل إلى تقسيم اليمن السعيد وتشتيت حكومته المركزية للرجوع حسب ما يعلنون لإقامة الإمارة الزيدية الشيعية في البلاد.
ولمعرفة ما هي حركة الحوثي؟ ومن مؤسسها؟ ومن أين يأتيهم الدعم وكل هذه الأموال والمعدات؟ و ما هي أهدافهم؟ سنذهب برحلة إلى شمال اليمن السعيد للاطلاع على تطورات الأحداث هناك...
الشباب المؤمن هذه أول تسمية خرج بها مؤسسي الحركة الحوثية التي يرجع أصل تسميتها لـمؤسسها (حسين بدر الدين الحوثي) الساكن شمال بلاد اليمن وبالتحديد في محافظة صعدة ومعه والده( بدر الدين الحوثي) اللذان ينتمون للطائفة الشيعية الزيدية و بعد العمل على هذين الشخصيتين من قبل دهاقنة الثورة الإيرانية وشخوص حزب الله اللبناني تحولا إلى عقيدة ألاثني عشرية الشيعية المنتشرة في إيران والتي تحمل أفكار تصدير الثورة الإيرانية, وبعض من وقعوا تحت تأثير حملته، يؤرخون العام 1997 م كعامٍ للانتقال الفعلي من الهادوية الجارودية إلى الجعفرية ألاثني عشرية خصوصا بعد ذهابه إلى إيران وشربه من النبع الصفوي الأصفر.
واصل اعتقاد بدر الدين الحوثي ونجله حسين بعقيدة "الجارودية"، وهي إحدى فِرق الزيدية، وفرقة الجارودية أقرب فرق الزيدية إلى ألاثني عشرية؛ بل إن مرجع الشيعة "المفيد"، لم يدخل في التشيّع إلا الأمامية والجارودية وهذه الفرقة من الطائفة الشيعية ترفض الترضّي عن أبي بكرٍ وعمر(رضوان الله عليهم).
وتدعي فرقة الجارودية أن الرسول صلى الله عليه وسلم نصَّ على عليّ بالإشارة والوصف، وأن الأمة ضلّت وكفرت بصرفها الأمر إلى غيره، وترفض الصحيحين والسنة النبوية التي نقلها الصحابة الكرام.
ولهذا الغرض حرص علماء الفرقة الزيدية من الطائفة الشيعية في بلاد اليمن إلى الإسراع بالبراءة من الحوثي وحركته، في بيانٍ أسموه (بيان من علماء الزيدية)، وردّوا على ادعاءاته، وحذّروا من ضلالاته التي لا تمتّ لأهل البيت والمذهب الزيدي بصلة، حسب ما جاء في بيانهم.
وبحسب رؤية الشيعة الإثني عشرية أن لإمامهم المهدي المنتظر ثورات تمهيدية تكون سابقة لخروجه بعد الغيبة، ويؤكّد الباحث الشيعي الإيراني (علي الكوراني): "أن قائد هذه الثورة من ذرّية زيد بن علي، وأنّ الروايات تذكر أن اسمه (حسن أو حسين)، ويخرج من اليمن من قرية يُقال لها: كرعة وهي كما يقول الكوراني قرب صعدة، وفي هذا تلميح لثورة الحوثي ونصرتها بزعم تمهيدها لثورة إمامهم المهدي.
وتحوم تطلعات ومخططات الحوثي حول إقامة الإمامة الشيعية في العالم الإسلامي والترويج لإقامة دولة المهدي المنتظر حسب عقيدة الامامية والتمهيد لهذه الدولة بالخروج على سلطان الحكم والتمادي في رفض الصحابة عموما وخلافة الخلفاء الراشدون خصوصا بسبب اعتقادهم بأنهم أصل البلاء حسب زعمهم.
فكان التمرد الحوثي الاخير بشمال اليمن وبالتزامن مع الأزمة التي تعيشها البلاد ومطالبة بعض الأحزاب الجنوبية بالانفصال من جهة واشتعال نار الفتنة الطائفية وقطع الطرقات في الشمال من خلال مليشيات اتباع الحوثي.. التي خلف مئات العوائل المشردة والآلاف البنى التحتية المهدمة التي أشار إليها التقرير الحكومي عن محافظة صعدة وما تعرضت له من دمار بسبب التمرد: (أن أعمال التخريب والإرهاب من قبل أتباع الحوثي تسببت في إحداث عدد من الخسائر البشرية والأضرار المادية بالممتلكات الخاصة والمنشآت العام والبنى التحتية في المحافظة وأدت إلى عرقلة جهود التنمية في المحافظات التي أصيبت بحالة من الجمود وتعرضت لشلل شبة تام).
و من بين تلك الأضرار المادية الناتجة عن أعمال التخريب والإرهاب الحوثي بمحافظة صعدة شمال اليمن طالت ،11، مديرية من مديريات المحافظة.
واكد التقرير الحكومي: (أن بيانات النتائج النهائية لحصر الأضرار في الممتلكات العام والخاصة التي قام بها صندوق أعمار صعدة أظهرت تعرض،11، مديرية هي" سحار-مجز-الصفراء-رازح – كتاف- غمر- قطابر- الظاهر- شداء- ساقين – حيدان" لأضرار مادية في الممتلكات الخاصة والمنشآت العامة وأعتبر التقرير أن مديرية سحار هي أكثر المديريات تضررا بواقع 3.820 منشأة عامة وخاصة تليها مديرية مجز بعدد 2.547 منشأة عامة وخاصة تم مديرية حيدان التي تضررت فيها 1.717منشأة عامة وخاصة).
كما تعرضت المنازل الخاصة بالمواطنين للعدد الأكبر من الأضرار -بحسب التقرير- حيث بلغ عدد المنازل المتضرر 7ألاف، و529 منزلا بنسبة 77% من أجمالي المنشأة المتضررة( عامة- خاصة) ونسبة 81% من أجمالي عدد المنشآت الخاصة المتضررة ، بما يشير ذلك إلى أن مدبري أعمال الإرهاب والتخريب قد استهدفوا أحداث رد فعل معادية للدولة والثورة والجمهورية بين أوساط المواطنين .
وبعد تدمير منازل وممتلكات السكان الابرياء وتحطيم البنى التحتية للمحافظة ومديرياتها المترامية الاطراف اضطر السكان الى النزوح عن ساحة الاشتباكات، ولكن هذا النزوح لم يسلم من ابتزاز وتقطيع الطرق امام الناس العزل حيث اقتحم اتباع الحوثي تلك المخيمات الخاصة بالنازحين ونهبوا المواد الاغاثية.
حيث كشف مدير مكتب الهلال الأحمر اليمني عبد القادر شويط النقاب عن اقتحام المتمردين الشيعة من اتباع حركة الحوثي لمخيم يؤي مئات من عوائل النازحين بسبب الصدامات بين المتمردين والجيش اليمني.
وقال شويط: (أن المتمردين الشيعة الذين يشتبكون منذ أسبوع مع قوات الحكومة اقتحموا مخيما للنازحين في شمال اليمن يأوي مئات النازحين، وان المتمردين الحوثيين اقتحموا مخيم العند للنازحين الواقع في الضاحية الشمالية لمدينة صعدة، ونهبوا مواد الإغاثة التي كانت في المخيم).
اما في الحديث عن الدعم المادي لاتباع الحوثي في الحرب الاخيرة التي اطلق عليها الحرب السادسة فيتكلم وزير الاعلام اليمني حسن أحمد اللوزي عن اتهامه لطهران بدعم المتمردين الشيعة من انصار عبد الملك الحوثي، الذين شنّ الجيش اليمني هجوماً عليهم للدفاع عن المواطنين العزل والوحدة الوطنية في شمال وجنوب اليمن السعيد.
وقال الوزير اليمني: (إن ما تتناوله وسائل الاعلام والمتمثلة في قناة العالم وقناة الكوثر وإذاعة طهران تكشف الجهة التي تدعم وتمول الحوثيين، وان لها حسابات خاصة بها وهي حسابات الدولة المسؤولة عنها).
وبحسب المراقبين فان حكومة طهران تدعم حركة الحوثي بما تستطيعه من تقديم المال وتغذية الأفكار الشعوبية الصفوية و الخطط العسكرية والمواجهة مع الأجهزة الأمنية اليمنية للبت في تصدير الثورة الخمينية إلى ارض بلاد اليمن حتى وصل الدعم الإيراني بطرق شرعية ولا تشوبها شبه من خلال السفارة الإيرانية في العاصمة صنعاء لدعم حركة الحوثي وتنظيم (الشباب المؤمن) حتى وصل 42 مليون ريال يمني كما نشر في احد التقارير السرية، موزعة بين التمويل مباشر لحركة الحوثي، والدعم الغير مباشر للمراكز التابعة للحوثي في صعدة.
وهذا التمويل يختلف عن الدعم الذي يحصل عليه الحوثي عن طريق المؤسّسات الشيعية، مثل مؤسسة أنصارين في مدينة قم الإيرانية، ومؤسسة الخوئي في لندن، ومؤسسة الثقلين في الكويت، ومؤسسات تابعة لحزب الله في لبنان، وغيرها من المؤسسات والجمعيات الشيعية وقد سبق أن قام الحوثي بالذهاب إلى لبنان لزيارة حزب الله، كما ذهب إلى إيران في التسعينات وأقام فيها حتى عاد إلى اليمن عقب وساطات عام 1997.
اما الدعم العربي فيتمثل بدعم الاحزاب الشيعية العراقية لحركة الحوثي ويجسد هذا الدعم ما تقدم به النائب عن المجلس الاعلى همام حمودي ونائب رئيس المجلس الاعلى عبد العزيز الحكيم من طلب رسمي للحكومة العراقية التي يتراسها رئيس حزب الدعوة " شيعي" نوري المالكي بفتح مكتب رسمي للحركة الحوثية في بغداد.
وكان الصحفي الكاتب العراقي صلاح المختار المقيم في دولة اليمن و الذي كان يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية الرسمية في زمن النظام السابق كشف عن وجود حقيقي للحوثيين في محافظة النجف جنوب العاصمة العراقية بغداد.
و قال صلاح المختار: (أن هناك مكتبا للحوثيين أصلا في محافظة النجف وسط العراق وجنوب العاصمة العراقية بغداد)، حسب قول المختار.
[/align]
__________________






<embed src="http://www.m5zn.com/uploads/2010/9/15/embed/091510180940tvo1zz5l8mosm0ezg.swf" width="600" height="200" allowfullscreen="true" allowscriptaccess="always"></embed>
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2009-09-17, 06:42 AM
أبو متعب أبو متعب غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-01
المشاركات: 79
افتراضي

[align=center]http://albainah.net/index.aspx?function=Item&Id=30100
<table width="100%"><tbody><tr><td class="ItemTitle">عبد الملك الحوثي حصان طروادة للمذهب الجعفري في اليمن</td></tr><tr><td>حسن فتحي القشاوي</td></tr><tr><td></td></tr></tbody></table> جريدة السياسي الالكترونية 18-8-1430هـ / 9-8-2009م
يؤكد على اعترافه بالجمهورية اليمنية، وعدم رغبته في الحلول مكانها في السلطة في منطقة صعدة المضطربة، بل وينفي وجود مشروع سياسي له. وبرغم ذلك، فإنه يواصل خوض حرب ضروس مع الجيش اليمني، أدت إلى سقوط 25 ألف قتيل..
إنه عبد الملك الحوثي شقيق حسين بدر الدين الحوثي زعيم الحوثيين، أو ما عرفت يوما بـ"حركة الشباب المؤمن"، ونجل بدر الدين الحوثي أحد مراجع المذهب الزيدي في اليمن.
وفيما ينفي عبد الملك اتهامات السلطات اليمنية له بأنه أداة إيرانية، وأنه يتلقى دعما من طهران وحزب الله وطرابلس، فإنه يرد على هذه الاتهامات بأن الدولة اليمنية تحاربه نيابة عن أمريكا وإسرائيل.
وهو ما دفع كثيرا من المراقبين المحايدين إلى التساؤل: هل يوجد أمريكيون وإسرائيليون في اليمن؟ وأين هم أجساد الجنود الأمريكيين والإسرائيليين الذين قتلهم الحوثيون؟ الذين لم يقتلوا إلا جنود الجيش اليمني وغيرهم من قوى الأمن المجندين من كل أنحاء اليمن، سواء من صعده نفسها أو غيرها من مناطق اليمن الذي لم يعد سعيدا.
يتسم خطاب عبد الملك الحوثي بأنه خلطة شعبوية تضم أطروحات من خطابات متناقضة. فهو يستقي خطابه من الخطاب المقاوِم في المنطقة الذي بات يلقى رواجا، ويحظى بشرعية تبرر كثيرا من الجرائم، وأهمها الخروج عن السلطة. كما لا يخلو من طائفية، ولكنها غير فجة، خصوصا أن اليمن من الدول العربية القليلة التي لا تعرف أزمة في التعايش الطائفي بين الغالبية السنية، والأقلية الزيدية الكبيرة.
كما ساير عبد الملك تطور الأوضاع في اليمن، فأصبح يحاكي خطاب القوى المهمشة في اليمن على غرار الجنوبيين، حيث يركز على الطابع السلطوي الجهوي القبَلي لحكم الرئيس على عبد الله صالح، متناسيا أنه مؤهله الأساسي لوراثة زعامة الجماعة وهو نسبه.
كما يجمِّل خطابه بنفحات ديموقراطية، برغم أن فكر الحوثيين، وعلى رأسهم مرجعهم ووالده بدر الدين الحوثي، يؤكد على أنه لا علاقة للديموقراطية ولا رغبات الشعب باختيار الحاكم.
نجح عبد الملك الحوثي في تأكيد زعامته للتيار الحوثي، برغم وجود أخ أكبر منه على قيد الحياة، وهو يحي الحوثي العضو السابق في مجلس النواب اليمني عن "حزب المؤتمر الشعبي" الحاكم! الذي لجأ إلى ألمانيا.
وبرغم وجود من هو أكثر منه تأهيلا فيما يتعلق بالقدرات العلمية والعسكرية، مثل عبد الله الرزامي رفيق حسين الحوثي في تأسيس "جماعة الشباب المؤمن" عبد الله عيظة الرزامي، الذي قتلته القوات الحكومية في حملتها الأخيرة، باعتباره الرجل الثاني في جماعة "الشباب المؤمن". والذي يرى فيه كثير من المطّلعين على الشأن الحوثي أنه كانت تتوافر فيه مقومات قيادات الحوثيين، خصوصا على المستوى العسكري، ولكن الخلافة آلت الى عبد الملك؛ لأنه تتوافر فيه أهم ميزة وهي أنه من سلالة الحوثيين؛ وذلك تماشيا مع تيار التوريث السائد في المنطقة، والذي لا تُستثنى منه التيارات التي تدّعي "الثورية" والمعارضة في المنطقة.
عبد الملك الحوثي قدّم نفسه باعتباره زعميا معتدلا للحوثيين، في مقابل ترويج صورة الرزامي كرجل متشدد. وكان له مبادرات ذكية في هذا الشأن، فقيل إنه أرسل خطاب سلامٍ الى الرئيس اليمني على عبد الله صالح، كما يحاول أن يتصل بالحراك الجنوبي ومغازلة أحزاب المعارضة اليمنية الممثلة في اللقاء المشترك.
ضعف الأساس العلمي والفقهي لعبد الملك؛ جعله يميل الى الحديث في العموميات، والترويج لقضية الحوثيين بطريقة العلاقات العامة. فعندما يُسأل عن برنامج الحوثيين السياسي؛ يقول إن لدينا مشروعا ثقافيا وليس سياسيا، ويحيل السائل إلى تراث والده وأخيه العلمي.
وعندما يُسأل: هل يتطلب المشروع الثقافي الخروج عن الدولة، وشن حرب ضد النظام، وتعريض وحدة اليمن السياسية والطائفية للخطر؟ يكون رده إننا لم نبدأ الحرب، ولكنها حرب دفاعية شنتها السلطة علينا. وهذه الحرب الدفاعية غير المحدودة يمكن أن تبرر التحرك العسكري في منطقة بني حشيش قرب العاصمة صنعاء بدعوى أنه كان دفاعاً وموقفاً اضطراريا، بعدما بدأت السلطة بالاعتداء على المحسوبين علينا في المنطقة، ما اضطرهم إلى الدفاع عن أنفسهم، أو التهديد بضرب العاصمة بصواريخ كاتيوشا.
وعندما يُسأل: لماذا تشن السلطة عليكم حربا، إلا إذا مثلتم خطرا عليها؟ فإنه يرد بذكاء رجل العلاقات العامة مكررا حجة الحوثيين التقليدية: لأننا نقوم بأنشطة سياسية معادية لإسرائيل وأمريكا.. مُظهِرا الحكم في اليمن على أنه عميل للأمريكيين والإسرائيليين، قافزا فوق حقيقة يعلمها المطلعون على الشأن السياسي اليمني والعربي، ألا وهي أن اليمن برغم احتفاظه بعلاقة جيدة مع الغرب، فإنه من أكثر الدول العربية التي تتخذ مواقف قوية، وأحيانا حماسية، تجاه القضية الفلسطينية.
بل إن اليمن احتفظ بعلاقة جيدة للغاية مع حركة "حماس" برغم الاستقطاب السائد في المنطقة، وبرغم اتهاماته لإيران وحزب الله حلفاء "حماس" بمساعدة الحوثيين.
كما أن أكبر وأجرأ المظاهرات المعادية لإسرائيل ولأمريكا تخرج عادة في اليمن، والرئيس عبد الله صالح يعلم العاطفة الإسلامية العروبية الجياشة لشعبه؛ لذلك فإنه يعمل دائما على عدم كبتها، وإطلاقها، بل والمزايدة عليها أحيانا مثلما طلب من مصر إبان انتفاضة الأقصى- في إحدى المرات- أن تعطيه قطعة أرض بجوار إسرائيل ليحاربها، وهو ما قابله الرئيس مبارك في ذلك الوقت بتهكم؛ لأنه يعلم بطبيعة المجتمع اليمني العاطفية، وبرغبة عبد الله صالح في مسايرة تلك الطبيعة.
يسير عبد الملك الحوثي على خطى أسلافه في التبرؤ من وجود علاقة تنظيمية وعقائديه مع إيران، والتأكيد على أن تشبُّه الحوثيين بحزب الله نابع من إعجابهم بنموذج حزب الله، كإعجابهم بحماس. ويتناسى خطاب الحوثيين التبريري أنه إذا كان الاحتلال الكامل في فلسطين والجزئي في لبنان، يمكن أن يبرر المقاومة وحمل السلاح خارج نطاق الدولة، فإن هذا أمر لا يمكن تبريره في دولة مثل اليمن أرضها محررة، وأكبر مشاكلها هي انتشار السلاح وضعف سلطة الدولة. فالإصرار على حمل السلاح بدعوى أنه عادة من عادات أهل اليمن، هو من باب انتهاز الفرص، وليس من باب الحق الطبيعي كما يبرر عبد الملك سلاحَ رجاله.
علاقة الحوثيين بإيران والمذهب الشيعي الأثنا عشري، هي علاقة ملتبسة وتحتاج إلى مزيد من الدراسة والتقصي. فالمؤسس النظري لفكر الحوثيين الوالد بدر الدين الحوثي، وهو من أئمة المذهب الجارودي أكثر فروع المذهب الزيدي قربا إلى المذهب الشيعي الجعفري (الأثنا عشري)، ويعرف عنه مخالفته لكثير من مراجع الزيدية في اليمن بالنسبة للموقف من الإمامية الإثنا عشرية. وهو يعتقد بالتقارب بين الزيديّة والإمامية الجعفرية، بل ويرى الاتفاق بينهما في الأصول المهمة.
ويجمع بدر الدين الحوثي بعضاً من المسائل التي اتفق، أو تقارب، فيها الزيدية والإمامية في كتيبه "الزيدية في اليمن". ويرفض بدر الدين الحوثي الرأي السائد لدي الزيدية بصحة خلافة أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم، ويرى بدر الدين الحوثي عدم الإجماع حول جواز "إمامة المفضول مع وجود الأفضل".
وسبق أن دخل الحوثي الأب في خلاف شديد مع علماء الزيدية المناهضين لخط الإمامة الإثنا عشرية، وعارض باجتهاداته العلمية بشدة فتوى علماء الزيدية التاريخية، قبل عدة سنوات، والتي وقّع عليها المرجع مجد الدين المؤيدي والعلماء حمود عباس المؤيد ومحمد بن محمد المنصور وأحمد الشامي، عندما أكدوا فيها أن شرط النسب الهاشمي و"البطنين" للإمامة صارت غير مقبولة اليوم، وأنها كانت في ظرفها التاريخي، وأنّ "الرئاسة" وقيادة شؤون الأمة حق من حقوق المواطنين جميعاً، وفيمن يرتضونه. الأمر الذي سبّب له متاعب جمة، أدت إلى هجرة قسرية إلى العاصمة الإيرانية طهران، وظل فيها سنوات، ثم عاد إلى صعدة، بعد وساطات من علماء اليمن مع الرئيس على عبد الله صالح.
وكان ابنه حسين بدر الدين الحوثي متأثرا بقوة بأفكار واجتهادات والده، وربما ذهب الى أبعد منه في التأثر بالجعفرية. وقد بدأت تبرز في عام 1997 ظاهرة التحوّل وعملية الاستقطاب المنظم من داخل المربع الزيدي إلى المذهب الإثنا عشري (الجعفري) بصورة هادئة.
وقد ترددت تقارير أن أجهزة الأمن اليمنية ضبطت مع أحد أنصار حسين الحوثي- ويُدعى فارس مسفر سالم من أهالي ساقين بصعدة- وثيقة مبايعة للحوثي، باعتباره الإمام والمهدي المنتظر.
وبالرغم من نفي إيران وحزب الله وخصوصا أمينه العام حسن نصر الله أي دعم للحوثي، حيث كان له موقف شهير في خطبته التي تناولت أزمة خلية الحزب في مصر، إلا أن الحكومة اليمنية ومراقبين كثيرين يؤكدون أن إيران تدعم الحوثيين.
ويرى هؤلاء المراقبون ومن بينهم معتز شكري الصحافي والباحث في الشؤون الشيعية والإيرانية، أن المخطط الإيراني يتعدى شكل الهلال الشيعي إلى الطوق الشيعي. بحيث يصبح لإيران يد في كل مكان، بما يمكنها من إثارة القلاقل في المنطقة العربية.
ويرى هؤلاء المراقبون أن إيران تستهدف من خلال دعم الحوثي إلى مشاكسة المملكة العربية السعودية، فيما يرد عبد الملك الحوثي بأن ليس لهم أي ارتباطات سياسية بأية جهات أجنبية، لا إيران ولا غيرها. بل إنه تحدَّى السلطة أن تقدّم أي دليل صحيح، يثبت صلتهم بجهات أجنبية. ويفسر الحديث عن ارتباطات أجنبية بالإيرانيين بأن الهدف منه هو إثارة المخاوف لدي السعوديين؛ من أجل الحصول على دعمهم في مواجهة الحوثيين.
بل إن عبد الملك الحوثي، يقول بذكاء رجل العلاقات العامة:"نحن نرى الموقف الإيراني تجاهنا سلبياً أكثر مما هو إيجابي. كما أنه من الملحوظ ابتعاد الساسة الإيرانيين عن أسس مهمة للثورة الإسلامية، والتي من أهمها مناصرة المستضعفين في العالم".
وبرغم براعة عبد الملك في الدفاع عن مبررات تمردهم، إلا أنه في النهاية يقع في تناقضات كثيرة، تكشف تهافت أسباب ثورتهم المزعومة. فهو يؤكد اعترافه بالجمهورية اليمنية، وأنه لا يريد أن يحصل على سلطاتها في منطقة صعده. وفي الوقت ذاته يعري نظام الرئيس اليمني من الشرعية، ولا يفسر لماذا لم يلجأ الى المؤسسات الدستورية لمعارضة حكمه.
الأهم أنه برغم استناد عبد الملك إلى شرعية أبيه الدينية وأخيه السياسية والعسكرية، فإنه يتجنب الخوض في القضايا الإشكالية المرتبطة بهما. وهو يشير إلى تمتعه بحنكة سياسية لا بأس بها، تتفاعل هذه الحنكة مع الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي المتردي في اليمن الذي يعاني من انفجار الأزمات والعصيان في الجنوب والشمال الغربي.. انفصاليون وشيعة وسلفيون جهاديون، يختلفون في كل شيء، ولكنهم يتفقون على استهداف اليمن ووحدته ونظامه، تؤازرهم في ذلك الطبيعة الجغرافية والاجتماعية لليمن، والتي كانت دائما في صف التفكك لا الوحدة.
ويحفزهم على ذلك أيضا وضع إقليمي ودولي يشجع على الاستقطاب، ووضع اقتصادي داخلي ينشر السخط حتى بين قواعد النظام الشعبية والسياسية، التي قد يأتي يوم وتعلن فيه سخطها هي الأخرى على النظام، بعد أن تنهكها الحروب الأهلية في الجنوب والشرق.



والآن هل عرفتم من هم الحوثيون (( وجهان لعملة واحدة ))


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


[/align]
__________________






<embed src="http://www.m5zn.com/uploads/2010/9/15/embed/091510180940tvo1zz5l8mosm0ezg.swf" width="600" height="200" allowfullscreen="true" allowscriptaccess="always"></embed>
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2009-10-09, 04:21 PM
ابو مؤمن المهاجر ابو مؤمن المهاجر غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-21
المشاركات: 8
افتراضي

اللهم اهدنا الى ما تحب وترضى
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
خرافة الولاية التكوينية موحد مسلم الشيعة والروافض 1 2020-04-20 10:06 AM
العنكبوت والزومبي موحد مسلم الشيعة والروافض 0 2020-03-10 03:41 AM
ابليس والعباد المخلصين موحد مسلم الشيعة والروافض 0 2020-01-29 09:25 PM
هل تعرف معني النبي الامي معاوية فهمي إبراهيم مصطفى السير والتاريخ وتراجم الأعلام 0 2019-10-12 03:50 PM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   pdf help   كورة لايف   koora live   شركة تنظيف في دبي   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  كود خصم   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot   ربح المال من الانترنت 
 سحب مجاري   translation office near me   كورة سيتي kooracity   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   يلا شوت   يلا شوت   الحلوى العمانية 
 يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   دكتور مخ وأعصاب 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd