أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > الفرق الإسلامية > المعتزلة | الأشعرية | الخوارج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2010-06-14, 05:27 PM
زينب من المغرب زينب من المغرب غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-14
المكان: tangier morocco
المشاركات: 1,013
Question رسالة من الروح



هذا عنوان لمجموعة من الرسائل التي أتوصل بها أسبوعيا وفي جزئية منه تم طرح مسألة مهمة وهي مشيئة الله تحت عنوان " لغز المشيئة"، أضعه بين أيديكم حتى أرى رأي المختصين:
الرسالة الأولى
قد تتساءل عزيزي القارئ لماذا اخترت أن أبدأ هذه السلسلة من الرسائل بالحديث عن قوانين الكون (موضوع الرسالة السابقة) الذي خلصنا منه إلى قاعدة مهمة وهي أن الكون يمشي وفق قوانين غاية في الدقة ، ثم أفضى بنا الحديث إلى العدل الذي هو منهج الكون ؟
ربما بدا لك الأمر بديهيا ولا يحتاج لكل هذا الكلام، ولكنني سوف أطرح لك في هذه الرسالة لغزا أرق مضجعي لسنوات عديدة وهو كما يلي :
إنني ككل المسلمين أومن بأن القرآن كلام الله، إلا أنني عندما أقرأ الكتاب الحكيم أجد نفسي في مأزق فكري لم أجد فيه ما يشفي غليلي في أي من كتب الفقه الإسلامي أو الفكر أوالفلسفة.
قد تقول مالنا والفقه والفلسفة ؟؟ لندع هذه الأمور للفلاسفة والفقهاء وأصحاب الاختصاص. لكن انتظر، أنت كذلك تفكر، أم أنا مخطئ؟ ... وربما قد راودتك نفس التساؤلات التي حيرتني ولم تجد لها جوابا، فربما أفيدك في شيء :
ألم تلاحظ أن هناك كلمة تكررت في القرآن عشرات المرات أو مئات المرات، قد لا تكاد تخلو سورة منها، هذه الكلمة إذا فهمتها فهما سطحيا، كما تفهمها الأغلبية الساحقة من الناس، توحي لك أنك دمية أو آلة لا حول لها ولا قوة ، بل وتبدو لك مناقضة للتكريم الذي كرمك الله به وللعدل الذي نلمسه في كل مكان حولنا.
هذه الكلمة تناظر من أجلها كبار الفلاسفة، وظهرت بسببها مذاهب متعددة كالمعتزلة والأشعرية والمرجئة والقدرية وغيرهم، في حين تفنن في استعمالها أصحاب النفوذ والسلطة كالأمويين لخدمة مصالحهم والحفاظ على إذعان ألوف المسلمين لحكمهم لعهود طويلة.
هل أنت متشوق لمعرفة هذه الكلمة المحيرة ؟
إنها كلمة : "يشاء"
إنها فعلا لغر لذلك سميت هذه الرسالة "لغز المشيئة"
ألا نقرأ في القرآن :
ـ والله يرزق من يشاء بغير حساب (البقرة 212)
ـ يختص برحمته من يشاء (البقرة 105)
ـ والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (البقرة 213)
ـ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء (القصص 52)
ـ إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب (الرعد 27)
بماذا شعرت وأنت تقرأ هذه الآيات ؟ بكل صراحة ؟ ألا تحس بالحيرة و أنت تقرأ كيف أن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء ويرزق من يشاء ويبسط الرزق لمن يشاء ... ؟ ألا يبدو هذا متناقضا مع آيات أخرى من القرآن الكريم تقول :
ـ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا (الملك 2)
ـ وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (الكهف 29)
ـ ولا يظلم ربك أحدا (الكهف 49)
ـ من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد (فصلت 46)
هذا هو اللغز ... يهدي الله من يشاء ويضل من يشاء ... ولكن في نفس الوقت لا يظلم ربك أحدا
لقد كان لغز المشيئة من الأسباب التي جعلتني أعود إلى مدرجات الجامعة سنة 2002 كطالب بكلية أصول الدين بتطوان، ومع أنني تخليت عن الدراسة بتلك الكلية نظرا لظروف العمل (كنت أعمل في شركة دلفي في تلك الفترة) إلا أنني انكببت وباهتمام بالغ على دراسة مقررات السنة الثانية والثالثة والرابعة، وتصفحت العديد من تفاسير القرآن لعلي أجد حلا لهذا اللغز، ولكن مع الأسف، كانت النتيجة مخيبة للأمل.إن المفسرين المشهورين أتوا على صعيد واحد ليوحوا إليك بنفس المعنى : مشيئة الله هي ما يريده الله ... فلا نستطيع أن نحيد عما أراده الله و قدره لنا في كتابه، نحن عباده يفعل بنا ما يشاء ... ولكنهم في نفس الوقت يقرون أن الله يقيم العدل بل ومن أسمائه العدل
حاورت الكثير من الأصدقاء لعلي أجد أحدا يفيدني شيئا جديدا، إلا أن الكثير منهم تجنب الحديث حول هذا الموضوع، أو اكتفى بالقول : نحن في مشيئة الله ... أو : هذا الموضوع حُسِم فيه منذ قرون، لماذا تريد الكلام عنه؟ اذهب واقرأ التفاسير ... أو: هل سنفهم أحسن من ابن كثير أو ابن عباس في تفسير القرآن ؟ أين نحن من هؤلاء الجهابذة ؟
أترى مدى جمود العقل ؟ لا يريد أحد أن يتحمل عناء التفكير في أمر يحدد مصير حياته، يكفي أن يتبع ما وجد عليه آباءه وأجداده، أليس هذا فعلا ما حذر منه القرآن : "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا، أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون" (البقرة 170) ؟
لم أستسلم، وبقيت أحاول جاهدا أن أجد جوابا مقنعا. كنت متأكدا أنه سيأتي يوما.
ثم بدا بصيص الأمل عندما عثرت بمحض الصدفة على مقال على شبكة الأنترنت كتبه المفكر التركي "إديب يوكسل" حول معنى المشيئة، هذا المقال فك بعض رموز اللغر الذي حيرني لسنوات ...
ولأنني كنت قد وعدتك عزيزي القارئ أن تكون رسائلي قصيرة، فسأتوقف عند هذا الحد، وأتركك تفكر قليلا في هذا اللغز إلى الأسبوع المقبل.
الرسالة الثانية
هل فكرت جيدا في معنى مشيئة الله طوال هذا الأسبوع ؟

تلقيت منكم بعض الردود، وأشكركم كثيرا على تفاعلكم من أجل حل هذا اللغز المحير. كانت بعض الردود فعلا موفقة. إلا أنها لا تفك إلا 80% من الغموض. لذلك سوف أعرض في هذه الرسالة الحل الذي اقترحتموه وأسميه الحل الأول للغز.

قبل أن أمضي بعيدا في شرح الحل الأول، أحب فقط أن أذكرك أن مشكل مشيئة الله هو من بين الدعائم الأساسية التي يعتمد عليها أعداء الإسلام والملحدون ليثبتوا وجهة نظرهم حول نفي العدل عن الله، والتمييز بين البشر في العطاء والهداية والضلال. أو ليستدلوا على وجود تناقضات في القرآن الكريم. وقد قرأت العديد من مقالاتهم وكتبهم ...

حتى أن أحدهم تخلى عن الإسلام بسبب ضائقة مالية خانقة لم يستطع الخروج منها مع أنه كان يكثر الصلاة والذهاب إلى المساجد والدعاء بالليل والنهار، وبعد قراءة كتابه رثيت لحاله في الواقع، لأنه تصور أن الصلاة والصيام وقراءة القرآن كفيلة وحدها بأن تفتح عليه أبواب الرزق والمال، وهذا خطأ، لأن الواقع يكذب ذلك، ألا ترى أن الكثير من الأتقياء هم من الفقراء، ألا ترى أن الكثير من أئمة المساجد لا يجدون من يسدد نفقاتهم إلا تبرعات المصلين من الفينة إلى الأخرى. في حين ترى الكثير ممن لا يدينون بدين الإسلام يعيش في رغد من العيش ويرفل بالأموال والقصور والسيارات الفاخرة ...

المال إذن له قوانين خاصة علمها من علمها وجهلها من جهلها، هذه القوانين لا تتعلق بالضرورة بمدى تقوى المرء وصلاحه، لهذا سأفرد عدة رسائل للتحدث عن المال لأنه قوام الحياة

أعود إلى الحل الأول للغز المشيئة :

تصور أنني أعطيت طلبتي مجموعة من التمارين ليقوموا بها في منازلهم، ثم بعد عدة أيام تبين لي أن بعضهم استعصى عليه الحل، فعرضت عليهم أن أرسل لهم الحل عن طريق البريد الإلكتروني، فأعطيتهم ورقة وطلبت ممن يريد التوصل بالحلول أن يدوّن إسمه وبريده الإلكتروني.

فإذا وصفت الواقعة بصفتي الأستاذ فسأقول : عرضت على من يشاء من طلبتي أن أرسل إليه الحلول بالبريد الإلكتروني.

ولكن إذا تكلم أحد الطلبة فسيقول : عرض الأستاذ على من يشاء من طلبته أن يرسل إليه الحل بالبريد الإلكتروني

وهنا عبارة "يشاء" تثير نوعا من الغموض، لأن الجملة أصبحت الآن تحتمل معنيين :

ـ الأول : أن "يشاء" تعود على الطلبة، وهذا يتناسب مع نزاهة الأستاذ، فالذين اختاروا التوصل بالحلول هم الطلبة، وهم الذين قرروا بمحض إرادتهم أن يعطوا أسماءهم للأستاذ الذي نفذ لهم مشيئتهم بعد ذلك كما أرادوا
ـ الثاني : أن "يشاء" تعود على الأستاذ، وهنا يبدو الأستاذ متحيزا بل وظالما، فهو الذي اختار من شاء من طلبته وأرسل إليهم الحلول دون البقية الآخرين.

إن هذا النوع من الغموض هو الذي يكتنف آيات المشيئة :

ـ والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (البقرة 213)

فكلمة يشاء تعود على من هنا ؟

ـ تعود على الله : يعني أنه هو الذي يختار من عباده من يريد هدايته بينما يضل الباقين، وهذا بكل تأكيد يتنافى مع عدل الله
ـ تعود على العبد : الإنسان هو الذي يختار طريق الهداية، والله هو الذي يقوم بالهداية. فالله يعطي الاختيار للإنسان، فأي شيء اختاره أعطاه الله منه. وفي نفس السياق تأتي الآية الكريمة :

ـ ومن يرد ثواب الدنيا نوته منها ومن يرد ثواب الآخرة نوته منها (آل عمران 145)
ـ من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه، ومن كان يريد حرث الدنيا نوته منها (الشورى 20)

وكذلك في المال والرزق :

ـ والله يرزق من يشاء بغير حساب (البقرة 212)

فالمشيئة تأتي من العبد، يعني أن أولئك الذين أرادوا الرزق وقاموا بأسبابه، تفتح عليهم أبواب الرزق. بينما الذين اختاروا الكسل والقعود عن طلب الرزق، فهم لم يشاءوه بلسان حالهم. فالرزق من حق الجميع، مسلمين أو غير مسلمين :

ـ كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا (الإسراء 20)

عندما فهمت هذه المعاني، وعدت لقراءة القرآن تحت ضوئها، بدت آيات المشيئة ناصعة نصوع الشمس، تترجم العدل الذي هو منهج الكون وتزيح الغمة التي كدرت صفو الإيمان : نحن الذين نشاء : في الرزق، في الهداية، في الضلالة، في طلب الدنيا، في طلب الآخرة، ... والله ينفذ لنا مشيئتنا، فلا يظلم ربك أحدا

ولكن بعد قراءة القرآن بتمعن أكثر، تبدو لك آيات أخرى توحي بمعاني محيرة مثل قوله تعالى :
ـ وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين (التكوير 29)
ـ من يشإ الله يضلله، ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم (الأنعام 39)

إذن فالمسلسل لم ينته بعد ... و بقيت الـ 20% التي تكلمت عنها في البداية مازالت يلفها الغموض فأعملوا عقولكم معي لحلها
الرسالة الثالثة:

في الرسالة السابقة فهمنا كيف أن كلمة "يشاء" في آيات القرآن تعود على العبد لا على الله، ولكن بقي كما رأينا الغموض الذي تثيره بعض الآيات مثل قوله عز وجل :

ـ وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين (التكوير 29)

هذا يعني أن هناك مشيئتان : مشيئة الله ومشيئة العبد، ولا تتحقق الثانية إلا بتحقق الأولى ... ألا يعيدنا هذا إلى نقطة الصفر ؟ ألا نفهم من هذه الآية أن الإنسان مهما أراد الهداية فإذا كان الله يريد له الضلالة فمشيئة الله هي التي تتحقق ؟ وأن الإنسان إذا أراد الغنى بينما مشيئة الله تشاء له الفقر، فلن يكتب له الغنى مهما حاول ؟؟؟

هذا هو الفهم السطحي الذي يتبادر إلى أذهان عامة الناس. أن مشيئة الله ومشيئة العبد في صراع، وأن مشيئة الله هي التي تكون لها الغلبة في الأخير ...

تعال معي إذن لكي أفسر لك هذه الآية وفق تسلسل بسيط و منطقي ...

وأطرح عليك هذا السؤال أولا :
مشيئة الله ومشيئة العبد هل هما متشابهتان ؟ هذا هو السؤال الجوهري ...

أنت عندما تشاء شيئا ما : ترغب في المزيد من المال، ترغب أن تتزوج، ترغب أن تأكل وتشرب، ترغب أن تنجح في امتحاناتك، ترغب في سيارة جديدة، ... ما الدافع وراء كل هذه الرغبات ؟ إذا تأملت في كل حالة، تجد أن مشيئتك أيها الإنسان نابعة من : الحاجة (البيولوجية أو المادية) أو الرغبة في التميز، أو الطمع في تحسين وضعيتك أو السعي وراء نزواتك... كل ذلك طبيعة بشرية، إذن فمشيئة الإنسان يتحكم فيها: الهوى والحاجة والمصلحة

الآن، هل تظن أن مشيئة الله لها نفس الدوافع ؟ هل لله رغبات أو حاجات أو أطماع أو مصالح أو أهواء ؟ هذا مستحيل، إذن فما مصدر مشيئته عز وجل ؟

للرد على هذا السؤال سأضرب لك مثالا :

تخيل معي شركة يتصرف فيها مدير عادل. ولكي تسير أمور الشركة كما يرام وضع المدير مجموعة من القوانين من بينها أن أي موظف تعامل بالرشوة يفصل عن العمل. تصور الآن أن ابن المدير موظف بالشركة وتقاضى يوما رشوة من أحد الزبناء، فماذا سيكون تصرف المدير ؟ إن عدله يقتضي أن يفصل ابنه عن العمل رغم القرابة التي تربطهما. إذن مشيئة المدير العادل لا تحكمها العواطف بل يحكمها العدل، يحكمها القانون

أظن أنك قد فهمت الآن معنى مشيئة الله ... مشيئته تمشي وفق قوانينه، أو بعبارة أخرى : مشيئة الله هي قوانينه

وهكذا نستطيع أن نصوغ الآية المحيرة : "وما تشاؤون إلا أن يشاء الله" على هذا الشكل : :لن تستطيعوا تحقيق رغباتكم (التي تصدر عن حاجاتكم وأطماعكم ومصالحكم) إلا إذا عملتم وفق القوانين التي سنها الله في الكون"

أراد الإنسان منذ قديم الزمان أن يطير، كلنا نعلم أن عباس بن فرناس حاول أن يحلق في السماء فصنع لنفسه جناحين وقفز من مكان مرتفع، لكنه هوى إلى الأرض وأصيب بكسور، لماذا ؟ لأن مشيئة الله لم ترد ... لأنه ارتكب خطأ بسيطا في فهمه لقوانين ديناميكية الهواء، خالفها مخالفة بسيطة ... فسقط ... رغم أنه كان مسلما.

لكن "الأخوين رايت" فهما قوانين الطيران، فهِما مشيئة الله، فكللت محاولتهما بالنجاح، رغم أنهما كانا غير مسلمين

والآن نستقل طائرات البوينغ الأمريكية والإيرباص الأوروبية ونطير في أعالي السماء بكل سهولة ويسر لأن هذه الآلات تمشي وفق النظام الإلهي، وفق مشيئة الله، ولو خرجت عن هذه القوانين قيد أنملة فلا مصير لها إلا الهلاك ...

ـ أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات يقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير (الملك 19)

لا يمسكها بيده كما يظن بعض "السذج"، ولكن يمسكها بقوانينه ... بمشيئته

وإليك آية أخرى في منتهى الخطورة :

ـ قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة ترونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء (آل عمران 13)

ياللهول ... لم تقل الآية : والله يؤيد بنصره المؤمنين ... بل يؤيد بنصره من يشاء ... هل تعلم أن الرسول وأصحابه هُزموا في غزوتي أحُد وحنين ؟ ... كيف وهم النخبة الصالحة التقية ؟ لأن النصر له قوانين، إن لم تعلمها وتدرسها هُزمت ولو كنت أتقى الناس، لذلك نبه القرآن الرسول الكريم إلى أحد أسباب الهزيمة في قوله تعالى :

ـ ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم من الله شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين (التوبة 25)

أليس من المحزن أن تقرأ عن جدالات الفقهاء المتعددة كجدالهم حول اختيار جنس الجنين. لقد ظنوا أن ذلك تحد لمشيئة الله الذي يقول في القرآن :

ـ يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما (الشورى 49)

وهذا فهم قاصر لمعنى المشيئة، ... لن تستطيع أبدا أن تتحدى مشيئة الله لأن مشيئته كما قلنا هي قوانينه في الكون. هل تستطيع أن تتحدى مشيئة الله بأن تقفز من الطابق العاشر ثم تطير في السماء عوض أن تسقط على الأرض؟ هل تستطيع أن تتخطى مشيئته وتلمس أسلاك التوتر الكهربائي العالي دون أن يصعقك؟ هل تستطيع أن تبطل مشيئته بأن تلمس النار دون أن تحرقك، هذا هو التحدي الحقيقي. أما اختيار جنس الجنين فما هو إلا توجيه علمي لقوانين الكون (أو مشيئة الله) لغرض معين ، تماما كما نوجه طاقة الكهرباء لتوليد الحرارة أو تحريك المحركات وكما نستعمل قوانين الميكانيك والجاذبية لتحريك السيارات والقطارات والطائرات.

لن تخرج أبدا عن مشيئة الله مهما حاولت، لأن قوانين الكون ثابتة : "سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا" (الفتح 23)

الآن نفهم بكل وضوح معنى قوله تعالى : "ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء" (النحل 93) : إننا لم نخلق في هذه الدنيا لنكون نسخا طبق الأصل، الاختلاف هو مشيئة الله، هو القانون الذي وضعه في الدنيا ... فلماذا نريد أن يكون كل الناس مثلنا ؟ لماذا نريد أن يفكر أولادنا مثلنا ونغضب إذا خالفونا الرأي ؟ هل تغضب من مشيئة الله الذي جعل الاختلاف قانون الكون ؟؟

وأخيرا، لا مجال للعجب إذا رأيت إمام المسجد يتقرب إلى المصلين ليعينوه ببعض المال مع أنه أورعهم وأتقاهم : إنه بكل بساطة لم يفهم مشيئة الله في المال ولم يعمل بتوافق معها.

في الرسالة المقبلة سوف نرى النتائج الخطيرة لهذا المعنى الذي فهمناه اليوم، وسوف نسقط أحد الأسوار المنيعة التي يحتمي وراءها خلق كثير من هذه الأمة، ربما كنت أحدهم، من يدري ...

وإلى ذلكم الحين، دمتم في رعاية الله ... ومشيئته

بإنتظار رأيكم تقبلوا تحياتي



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2010-06-14, 05:50 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

أختنا زينب على هذا النقل الأمين ، وعلى رغبتك فى الرد على ما فى هذا المقال من شبهات تتعلق بالقرآن الكريم. إن شاء الله نتواصل معك. ولكن أظن أن مكان المقال الأنسب أن يكون ضمن قسم الحوار مع بقية الفرق.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2010-06-14, 07:20 PM
زينب من المغرب زينب من المغرب غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-14
المكان: tangier morocco
المشاركات: 1,013
افتراضي

ثم النقل في إنتظار الجواب وبارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2010-06-14, 08:42 PM
صهيب صهيب غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-16
المشاركات: 6,291
افتراضي


صدمت لأول وهلة من الطرح والمصطلحات التي استعملها كاتب المقال

مثل:


اقتباس:
إلا أنني عندما أقرأ الكتاب الحكيم أجد نفسي في مأزق فكري لم أجد فيه ما يشفي غليلي في أي من كتب الفقه الإسلامي أو الفكر أوالفلسفة.
اقتباس:
تلقيت منكم بعض الردود، وأشكركم كثيرا على تفاعلكم من أجل حل هذا اللغز المحير. كانت بعض الردود فعلا موفقة. إلا أنها لا تفك إلا 80% من الغموض
اقتباس:
إذن فالمسلسل لم ينته بعد ... و بقيت الـ 20% التي تكلمت عنها في البداية مازالت يلفها الغموض فأعملوا عقولكم معي لحلها

ولكن تبين النهج الذي أراد اعتماده نهج استفزازي وإن كان في الواقع لا حاجة إليه ولم يأت بجديد في تفسير المشيئة في حين تبين من طرحه أنه جاء بالحل لما سماه لغز
ا
والواقع اني لم أجد إضافة غير الأمثلة التي ضربها لتقريب الأفهام إلى الناس

ولكن الملاحظ أنه خلط بين المشيئة والقدر من جهة

وتعامل مع الموضوع بأن ساوى بين مشيئة الخالق والمخلوق
وقدرة كل منهما

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد قيس: "إن فيك لخلقين يحبهما الله، الحلم والأناة»، فقال: أخلقين تخلقت بهما؟ أم خلقين جبلت عليهما؟ فقال: «بل خلقين جبلت عليهما». فقال: الحمد لله الذي جبلني على ما يحب"

بل إن الإجابة لكل هذا لخصها لنا الفاروق رضي الله عنه في موقفه من طاعون عمواس عندما أمر أباعبيدة عامر بن الجراح "عام الرماد" بالخروج بالناس من مواطن الوباء فاحتج عليه: اتفر من قدر الله ؟قال: أفر من قدر الله إلى قدر الله

وإذا كان أبو عبيدة ومعاذ بن جبل ويزيد ابن أبي سقيان رضوا بقدر الموت ولم يخرجوا

فإن الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه خرج بالناس وكان في ذلك خلاصهم

هنا ومن هنا ان المفروض أن ينطلق صاحب المقال
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2010-06-15, 01:53 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

اقتباس:
الرسالة الأولى


قد تتساءل عزيزي القارئ لماذا اخترت أن أبدأ هذه السلسلة من الرسائل بالحديث عن قوانين الكون (موضوع الرسالة السابقة) الذي خلصنا منه إلى قاعدة مهمة وهي أن الكون يمشي وفق قوانين غاية في الدقة

يقول رب العالمين : سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا [ الأحزاب : 38 ]

اقتباس:
ثم أفضى بنا الحديث إلى العدل الذي هو منهج الكون ؟

العدل ليس هو منهج الكون بل الحكمة. والعدل وسيلة لاغاية ، وقد يكون معناه صحيح وقد يكون مذموماً. ويجب أن ننتبه إلى المعنى اللغوى لكلمة ( عدل ).
عَدَلَ الشئ : قومه بعد اعوجاج.
وعدل عن الشئ ، أى ابتعد عنه.
وعدل إلى الشئ ، أى مال إليه.
وهناك عدل محمود ، وهو العدل إلى الحق كقوله تعالى : اعدلوا هو أقرب للتقوى أى ميلوا تجاه الحق.
وهناك عدل مذموم كقوله تعالى: ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ [ الأنعام : 1 ]
فالعدل يجب أن يقيد بالحق حتى يكون محموداً ، أما العدل هكذا مطلقاً فهذا نصف الحق ، ونصف الباطل!!!

اقتباس:
ربما بدا لك الأمر بديهيا ولا يحتاج لكل هذا الكلام، ولكنني سوف أطرح لك في هذه الرسالة لغزا أرق مضجعي لسنوات عديدة وهو كما يلي :

إنني ككل المسلمين أومن بأن القرآن كلام الله، إلا أنني عندما أقرأ الكتاب الحكيم أجد نفسي في مأزق فكري لم أجد فيه ما يشفي غليلي في أي من كتب الفقه الإسلامي أو الفكر أوالفلسفة.

قد تقول مالنا والفقه والفلسفة ؟؟ لندع هذه الأمور للفلاسفة والفقهاء وأصحاب الاختصاص. لكن انتظر، أنت كذلك تفكر، أم أنا مخطئ؟ ... وربما قد راودتك نفس التساؤلات التي حيرتني ولم تجد لها جوابا، فربما أفيدك في شيء :



قال تعالى : هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ [ آل عمران : 7 ]
وهذا من ابتغاء التأويل.

اقتباس:
ألم تلاحظ أن هناك كلمة تكررت في القرآن عشرات المرات أو مئات المرات، قد لا تكاد تخلو سورة منها، هذه الكلمة إذا فهمتها فهما سطحيا، كما تفهمها الأغلبية الساحقة من الناس، توحي لك أنك دمية أو آلة لا حول لها ولا قوة
هذه دعوى أهل البدع فى كل مكان وزمان ، وهى أنهم يزعمون أنهم فهموا ما عجز عنه السابقون واللاحقون ، الأولون والآخرون ، وكأنه وحى جديد نزل عليهم.
وهذه الدعوى يكثر من ترديدها هذه الأيام ، منكروا السنة.

اقتباس:
ألم تلاحظ أن هناك كلمة تكررت في القرآن عشرات المرات أو مئات المرات، قد لا تكاد تخلو سورة منها، هذه الكلمة إذا فهمتها فهما سطحيا، كما تفهمها الأغلبية الساحقة من الناس، توحي لك أنك دمية أو آلة لا حول لها ولا قوة ، بل وتبدو لك مناقضة للتكريم الذي كرمك الله به وللعدل الذي نلمسه في كل مكان حولنا.



دائماً ما يتحدث هؤلاء عن قاعدة العدل تلك المزعومة على اعتبار أن كل الأمور سينتهى أمرها فى الدنيا ، ولا ينظرون إلى يوم القيامة الذى سيحاسب فيه الجميع على القليل والقطمير.

اقتباس:
هذه الكلمة تناظر من أجلها كبار الفلاسفة، وظهرت بسببها مذاهب متعددة كالمعتزلة والأشعرية والمرجئة والقدرية وغيرهم،
ولهذا نقول دائماً ، ما قال علماؤنا : ( إذا كنتم متبعين ، فاتبعوا من مات فإن الحى لا تؤمن عليه الفتنة ) !!
والحداثة دليل البطلان شرعاً لقول النبى : ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) [ متفق عليه ]
يتبع .. إن شاء الله
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2010-06-15, 02:51 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

اقتباس:


في حين تفنن في استعمالها أصحاب النفوذ والسلطة كالأمويين لخدمة مصالحهم والحفاظ على إذعان ألوف المسلمين لحكمهم لعهود طويلة.




هذا افتراء على أناس لهم ايادى بيضاء على دين الإسلام ، أناس قاموا بنشر افسلام فى جميع ربوع الأرض ، بينما وقف الرويبضة ينظرون إلى أفعالهم الجليلة نظرة الناقد الساخط.
ولو أنه ساق على هذا مثال آخر لكان خيراً له. والمثال الذى أقصده ما حدث فى الجزائر إبان الاحتلال الفرنسى عندما استغلوا انتشار الطريقة الصوفية الجيلانية لنشر وتدعيم احتلالهم للجزائر لمدة 139 عاماً. ذلك أن الصوفية يعتقدون بالجبر ومنعوا مقاومة الاحتلال الفرنسى بدعوى أن هذه هى مشيئة الله وأنه لا يجوز مقاومتها!!!

أما الخلافة الأموية فقد تمكنوا من حكم المسلمين سلماً عندما تنازل سيدنا الحسن على الخلافة لسيدنا معاوية بمحض إرادته. وعندما رى الخليفة العادل معاوية بن أبى سفيان أن الحكم هو سبب مشاكل كثيرة تفع فيها الفتنة بين الناس فقد رأى أنه من الأولى أن يتم تسليم الحكم وراثياً حتى لا يحدث للدولة الإسلامية الناشئة فترات حرجة فى الوقت الذى تسلم فيه القيادة ، وفى عهده بلغ الإسلام مرتبة لم يبلغها من قبل ولا من بعد.


اقتباس:

هل أنت متشوق لمعرفة هذه الكلمة المحيرة ؟




ألا يخالف هذا كلام رب العالمين : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ؟!


اقتباس:
إنها كلمة : "يشاء"


إنها فعلا لغر لذلك سميت هذه الرسالة "لغز المشيئة"


ألا نقرأ في القرآن :


ـ والله يرزق من يشاء بغير حساب (البقرة 212)


ـ يختص برحمته من يشاء (البقرة 105)


ـ والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (البقرة 213)


ـ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء (القصص 52)


ـ إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب (الرعد 27)


بماذا شعرت وأنت تقرأ هذه الآيات ؟ بكل صراحة ؟ ألا تحس بالحيرة و أنت تقرأ كيف أن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء ويرزق من يشاء ويبسط الرزق لمن يشاء ... ؟ ألا يبدو هذا متناقضا مع آيات أخرى من القرآن الكريم تقول :


ـ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا (الملك 2)


ـ وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (الكهف 29)


ـ ولا يظلم ربك أحدا (الكهف 49)


ـ من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد (فصلت 46)



ليس هناك ثمة تناقض بل التناقض فى ذهن صاحب المقال فقط!!
فأما الآيات الأولى فمتعلقة بعطاء الله
اقتباس:
ـ والله يرزق من يشاء بغير حساب (البقرة 212)


ـ يختص برحمته من يشاء (البقرة 105)


ـ والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (البقرة 213)


ـ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء (القصص 52)


ـ إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب (الرعد 27)

وعطاء الله لا ممسك له ولا معقب لحكمه ، فالله يعطى هذا ويمنع ذاك
مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2) [ فاطر ]

أما الآيات الأخرى فهى متعلقة بالتكليف :
اقتباس:
ـ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا (الملك 2)


ـ وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (الكهف 29)


ـ ولا يظلم ربك أحدا (الكهف 49)


ـ من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد (فصلت 46)

والعطاء متعلق بمشيئة الله ، بينما التكليف فهو متوقف على إرادة العبد نفسه وعلى كسبه واختياره.


اقتباس:
هذا هو اللغز ... يهدي الله من يشاء ويضل من يشاء ... ولكن في نفس الوقت لا يظلم ربك أحدا





واضح أنه عند الكاتب خلط بين أمور كثيرة ، فالمشيئة تتعلق بما يقع فى الكون ، ويأذن به الله سواء أرضى الله عنه أم لم يرض عنه ، ككفر الكافر ومعصية العاصى ... إلخ
أما الظلم قهذا متعلق بالفصل والحكم بين العباد وشتان بين هذا وذاك. وليس بينهما أى وجه تناقض ولا حتى تعلق. فالله يخكم بين عباده بمقتضى الحكمة الإلهية كل بقدر عمله ثم هناك رحمة الله ومغفرته.
وقد يكون بين الأمرين بعض التعلق كالآتى :
عندما يعطى الله أحد عباده نعمة ثم يشكرها العبد فالله يبارك له فى الدنيا ويكافئه على شكره فى الآحرة. وغذا لم يشكر العبد فإن الله يحاسبه على العطاء وعلى الجحود.
كذلك إذا أمسك الله عن عبده نعمة فى الدنيا وصبر العبد كافأه الله بصبره فى الآخرة ، أما إذا لم يصبر العبد عذبه الله بسبب سخط العبد وقد يغفر الله له!!
فأين وجه التعارض بين المشيئة وبين الظلم؟؟!

__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2010-06-15, 05:10 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

اقتباس:

لقد كان لغز المشيئة من الأسباب التي جعلتني أعود إلى مدرجات الجامعة سنة 2002 كطالب بكلية أصول الدين بتطوان، ومع أنني تخليت عن الدراسة بتلك الكلية نظرا لظروف العمل (كنت أعمل في شركة دلفي في تلك الفترة) إلا أنني انكببت وباهتمام بالغ على دراسة مقررات السنة الثانية والثالثة والرابعة، وتصفحت العديد من تفاسير القرآن لعلي أجد حلا لهذا اللغز، ولكن مع الأسف، كانت النتيجة مخيبة للأمل.
إذا أخطأنا السبيل أخطأنا الهدف. المشيئة أمر متعلق بالعقيدة فلو طالع كتب العقيدة على منهج السلف لما وقع فى الحيرة ، ولما أخطأ على أئمة المفسرين.


اقتباس:

ولكنهم في نفس الوقت يقرون أن الله يقيم العدل بل ومن أسمائه العدل



هذا غلط على علماء المفسرين ، وغلط على الله ، وقول على الله بغير علم. فلا نعلم دليلاً على أن العدل اسم من أسماء الله الحسنى ، فأسماء الله توقيفية أى لا بد أن تأتى بنص صريح من القرآن أو من السنة ، ولا يجوز فى أسماء الله قياس ولا اشتقاق.
وأسماء الله كلها حسنى ، ولكن العدل له معنى محمود وآخر مذموم وهذا التباين يقوم على معيار الموقف من الحق ، فإن كنا على الحق فلا يجوز العدول عنه ، وإنا كنا على الباطل فيجب العدول إليه.
والله أمر عباده بالعدول إلى الحق قال تعالى : وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [ المائدة : 8 ] وذم الكافرين : ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ [ الأنعام ] ذلك أنهم يعدلون - أى يساوون - بين الله وبين مخلوقاته!!!
والعدل صفة من صفات العباد لا يجوز أن يتصف الله بها لأنها تعبر عن تغير الموقف من الباطل إلى الحق !! والله سبحانه لا يتغير ولا يكون على باطل بل هو الحق سبحانه والحق من أسمائه الحسنى ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ [ الحج : 6 ] وهذا هو الوصف الصحيح لله بدلاً من قولنا أن الله عادل أو أنه هو العدل أو أن العدل من أسمائه الحسنى. وهذا باب غلط فيه كثير من الناس حتى بعض خواصهم من أهل العلم.
ولله الحمد والمنة على ما وفقنا إليه.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2010-06-15, 07:41 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

اقتباس:
حاورت الكثير من الأصدقاء لعلي أجد أحدا يفيدني شيئا جديدا، إلا أن الكثير منهم تجنب الحديث حول هذا الموضوع، أو اكتفى بالقول : نحن في مشيئة الله ... أو : هذا الموضوع حُسِم فيه منذ قرون، لماذا تريد الكلام عنه؟ اذهب واقرأ التفاسير ... أو: هل سنفهم أحسن من ابن كثير أو ابن عباس في تفسير القرآن ؟ أين نحن من هؤلاء الجهابذة ؟




أترى مدى جمود العقل ؟ لا يريد أحد أن يتحمل عناء التفكير في أمر يحدد مصير حياته، يكفي أن يتبع ما وجد عليه آباءه وأجداده، أليس هذا فعلا ما حذر منه القرآن : "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا، أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون" (البقرة 170) ؟


بل ما تقعله أنت هو عين ما حذر منه النبى حين أخبر أن من علامات الساعة أن يتحدث الرويبضة وعرفهم بأنهم الرجل السفيه يتحدث فى أمور العامة.
وهنا أتعجب كيف لمن يريد أن يدرس العقيدة أن يحولها إلى استفتاء عام للجهلاء والعوام؟؟؟!!
لم يعد إلا أن يضع إعلاناً فى جريدة ليستقصى آراء الناس حول مشيئة الرحمن سبحانه!!!!
أليس هذا هو عين المخالفة لكلام رب العالمين الذى قال وما ينبئك مثل خبير ؟!
ولقوله تعالى فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
ولقوله تعالى : وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وأولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ؟؟!!!!
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2010-06-16, 03:05 PM
زينب من المغرب زينب من المغرب غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-14
المكان: tangier morocco
المشاركات: 1,013
افتراضي



بارك الله فيك أخي أبو جهاد وزادك الله من فضله.
أتساءل ما الجديد الذي قدمه صاحب هذه الرسائل للمغرب ولعقيدة المغرب ولأهل المغرب المسلمين؟؟
وأعلن أسفا شديدا لأولئك الذين سيقرأون هذه الرسائل ويصدقونها.
:دموع:
أهذا ما يحتاج المغرب في نظرك؟؟؟؟؟

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2010-06-17, 01:24 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

اقتباس:
ثم بدا بصيص الأمل عندما عثرت بمحض الصدفة على مقال على شبكة الأنترنت كتبه المفكر التركي "إديب يوكسل" حول معنى المشيئة، هذا المقال فك بعض رموز اللغر الذي حيرني لسنوات ...



إديب يوكسل : رأس منكرى السنة بتركيا - عاصمة الخلافة الإسلامية سابقاً - وليس بمستبعد أن يأخذ أهل البدع عن أهل البدع ، فالمعتزلة أخذوا تعطيل أسماء الله وصفاته عن الجهمية ، والصوفية أخوا الحلول والاتحاد عن الفلاسفة.
وصدق علماء أهل السنة حين قالوا : ( إن هذا العلم دين ، فانظروا عم تأخذون دينكم ) !!!
وكما يول القول المأثور : شبيه الشئ منجذب إليه!!!




اقتباس:


قبل أن أمضي بعيدا في شرح الحل الأول، أحب فقط أن أذكرك أن مشكل مشيئة الله هو من بين الدعائم الأساسية التي يعتمد عليها أعداء الإسلام والملحدون ليثبتوا وجهة نظرهم حول نفي العدل عن الله، والتمييز بين البشر في العطاء والهداية والضلال. أو ليستدلوا على وجود تناقضات في القرآن الكريم. وقد قرأت العديد من مقالاتهم وكتبهم ...






أجزم أنه قد ترسخ فى نفس القارئ لهذه الكتابات بعض الشبهات التى سوف تفجر رأس صاحبه ، خاصة أولئك الذين باتعدوا عن منهج العقيدة السليمة ، فلابد أن أية بدعة سوف تتوقف عند بعض الشبهات ولا تجيد أن تفندها ، لقوله تعالى : ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً بخلاف أهل الحق الذين تمكنهم معتقداتهم الصحيحة من رد كافة الشبهات ، ولا تترسخ فى نفوصهم شئ من كتابات أهل الباطل.
والحمد لله رب العالمين!!
فإن ثبت عند المخالف صدق ما أقول ، فليعمل أن هذا حجة عليه وبينة على فساد منهجه الذى يتبع.


اقتباس:


حتى أن أحدهم تخلى عن الإسلام بسبب ضائقة مالية خانقة لم يستطع الخروج منها مع أنه كان يكثر الصلاة والذهاب إلى المساجد والدعاء بالليل والنهار، وبعد قراءة كتابه رثيت لحاله في الواقع، لأنه تصور أن الصلاة والصيام وقراءة القرآن كفيلة وحدها بأن تفتح عليه أبواب الرزق والمال، وهذا خطأ، لأن الواقع يكذب ذلك، ألا ترى أن الكثير من الأتقياء هم من الفقراء، ألا ترى أن الكثير من أئمة المساجد لا يجدون من يسدد نفقاتهم إلا تبرعات المصلين من الفينة إلى الأخرى. في حين ترى الكثير ممن لا يدينون بدين الإسلام يعيش في رغد من العيش ويرفل بالأموال والقصور والسيارات الفاخرة ...



المال إذن له قوانين خاصة علمها من علمها وجهلها من جهلها، هذه القوانين لا تتعلق بالضرورة بمدى تقوى المرء وصلاحه، لهذا سأفرد عدة رسائل للتحدث عن المال لأنه قوام الحياة




يعنى أنصدق هذا الكلام ونكذب الله الذى يقول فى محكم التنزيل : ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ألا ترون أن قوله من حيث لا يحتسب تعصف بكل ما يقول؟!!


اقتباس:


أعود إلى الحل الأول للغز المشيئة :



تصور أنني أعطيت طلبتي مجموعة من التمارين ليقوموا بها في منازلهم، ثم بعد عدة أيام تبين لي أن بعضهم استعصى عليه الحل، فعرضت عليهم أن أرسل لهم الحل عن طريق البريد الإلكتروني، فأعطيتهم ورقة وطلبت ممن يريد التوصل بالحلول أن يدوّن إسمه وبريده الإلكتروني.



فإذا وصفت الواقعة بصفتي الأستاذ فسأقول : عرضت على من يشاء من طلبتي أن أرسل إليه الحلول بالبريد الإلكتروني.



ولكن إذا تكلم أحد الطلبة فسيقول : عرض الأستاذ على من يشاء من طلبته أن يرسل إليه الحل بالبريد الإلكتروني



وهنا عبارة "يشاء" تثير نوعا من الغموض، لأن الجملة أصبحت الآن تحتمل معنيين :



ـ الأول : أن "يشاء" تعود على الطلبة، وهذا يتناسب مع نزاهة الأستاذ، فالذين اختاروا التوصل بالحلول هم الطلبة، وهم الذين قرروا بمحض إرادتهم أن يعطوا أسماءهم للأستاذ الذي نفذ لهم مشيئتهم بعد ذلك كما أرادوا


ـ الثاني : أن "يشاء" تعود على الأستاذ، وهنا يبدو الأستاذ متحيزا بل وظالما، فهو الذي اختار من شاء من طلبته وأرسل إليهم الحلول دون البقية الآخرين.



إن هذا النوع من الغموض هو الذي يكتنف آيات المشيئة :



ـ والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (البقرة 213)



فكلمة يشاء تعود على من هنا ؟



ـ تعود على الله : يعني أنه هو الذي يختار من عباده من يريد هدايته بينما يضل الباقين، وهذا بكل تأكيد يتنافى مع عدل الله



ألا يتناقض هذا مع قول ربنا جل وعلا : ثم تاب الله عليهم ليتوبوا ؟! فمصدر التوبة جاء من الله قبل أن يأتى من العبد.


اقتباس:


ـ تعود على العبد : الإنسان هو الذي يختار طريق الهداية، والله هو الذي يقوم بالهداية. فالله يعطي الاختيار للإنسان، فأي شيء اختاره أعطاه الله منه.

وهذا الاختيار الذى يستخدمه الإنسان هل هو مخلوق أم لا؟
فإن لم يكن مخلوق فهو غذاً خالق ، ومن قال بهذا كفر!!!
وإذا أقر المخالف بأن الاختير مخلوق فنقول له ومن خلقه؟؟
أليس هو الله؟! وأليس معنى هذا ان كل الأمر مرده إلى الله سبحانه وتعالى؟؟
وهذا يكفى لنقض الأمر برمته!
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2010-06-17, 01:30 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

وللحديث بقية إن شاء الله
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2010-06-19, 02:47 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

اقتباس:

وكذلك في المال والرزق :



ـ والله يرزق من يشاء بغير حساب (البقرة 212)



فالمشيئة تأتي من العبد، يعني أن أولئك الذين أرادوا الرزق وقاموا بأسبابه، تفتح عليهم أبواب الرزق. بينما الذين اختاروا الكسل والقعود عن طلب الرزق، فهم لم يشاءوه بلسان حالهم. فالرزق من حق الجميع، مسلمين أو غير مسلمين :





هذا كذب صريح على الله ، ووصف العباد بأوصاف الله سبحانه وتعالى !!!
فالمشيئة المذكورة فى القرآن هنا هى مشيئة الله سبحانه وليست مشيئة العباد ، فالله تعالى يقول : وما تشاءون إلا أن يشاء الله فحتى مشيئة العباد مرهونة بمشيئة الله ، إجاداً وعدماً ، فإذا شاء الله أن يشاء العبد .. شاء العبد ، وإذا لم يشأ الله أن يشأ العبد .. لم يشأ العبد. فالله هو خالق مشيئة العباد.

والله سبحانه يقول ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين فهذا البلاء مرتبط بمشيئة من؟ آلله أم العباد؟ لا شك أنه بالله سبحانه ، رغم أن العباد دائماً يدفعون عن أنفسهم مثل هذه الابتلاءات ، فهم لا يحبونها ، قال تعالى لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيؤوس قنوط ورغم رغبة البعد فى دفع هذا الابتلاء عنه إلا أنه لا محالة مصيبه ، فهل هذه الإصابة تمت بمشيئة الله أم بمشيئة العبد؟!
إن أجاب صاحبنا أنه مرتبط بمشيئة العبد فهذا تكذيب للآيات التى سقناها ، وإن أجاب أنها مرتبطة بمشيئة الله ، فهذا تخطئة لما نسجه فى موضوعه!!
وهو نفقسه يعترف بأن هناك أناس يشاءون الخير لأنفسهم ولكنهم لا يبلغونه فقد قال :



اقتباس:

حتى أن أحدهم تخلى عن الإسلام بسبب ضائقة مالية خانقة لم يستطع الخروج منها ..

أى أنه حاول ولكنه لم يستطع!!
وهو كان يريد أن تفك ضائقته ولكنه لم يحدث!!
ا نريد أن نقوله أن النسج الذى نسجه صاحبنا من أن المشيئة المذكورة فى الآيات القرآنية لا تعود للعبد ولكنها ترجع إلى الرب! وهذا ليس بعيب لكى نتننصل منه معشر المسلمين ، فالله لا يريدون إلا الخير يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وإذا أمر .. أمر بالقسط قل أمر ربى بالقسط فإذا أشاء الله لعبده فهذا يدور بين أمرين إما العدل وإما الفضل.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2010-06-20, 04:00 PM
أبوسياف المهاجر أبوسياف المهاجر غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-02
المشاركات: 466
افتراضي

بارك الله فيك أخي وزادك علما
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2010-06-29, 06:42 PM
كلنا مسلمون كلنا مسلمون غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-19
المشاركات: 35
افتراضي

جزاكم الله خيراااااااااا أخي ابو جهاد فقد أقحمت هذا الرجل وزدتني علما وفهما
أرجو منكي أختي زينب أن تحاولي ارسال ردود الاخ ابو جهاد الى كاتب المقال ان أمكن
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
العباد (يلقي الروح من أمره) (ينزل الملائكة بالروح من أمره) على من يشاء من عباده هم الرسل والأنبياء ابو هديل الشيعة والروافض 0 2020-03-11 01:04 AM
فوائد من رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه معاوية فهمي إبراهيم مصطفى السير والتاريخ وتراجم الأعلام 0 2019-10-12 09:37 AM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 يلا شوت 
 شركة تنظيف بالطائف   سحب مجاري   فني صحي   افضل شركة نقل اثاث بجدة   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   pdf help   كورة لايف   koora live   شركة تنظيف في دبي   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  كود خصم   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot   ربح المال من الانترنت 
 translation office near me   كورة سيتي kooracity   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   يلا شوت   يلا شوت   الحلوى العمانية 
 يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   دكتور مخ وأعصاب 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd