أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > رد الشبهات وكشف الشخصيات > رد الشبهات وكشف الشخصيات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2014-11-16, 12:21 AM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
مميز رد شبهة إرضاع الكبير عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


حدثنا عمرو الناقد وبن أبي عمر قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت:جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أري في وجه أبي حذيفة من دخول سالم وهو حليفهفقال النبي صلى الله عليه وسلم ارضعيه قالت وكيف أرضعه وهو رجل كبير فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قد علمت أنه رجل كبير زاد عمرو في حديثه وكان قد شهد بدرا وفي رواية بن أبي عمر فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم .. (صحيح مسلم ج2/ص1076)

، ، ،


27 - (1453) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن أبي عمر. جميعا عن الثقفي. قال ابن أبي عمر: حدثنا عبدالوهاب الثقفي عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة ؛ أن سالما مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة وأهله في بيتهم. فأتت (تعني ابنة سهيل) النبي صلى الله عليه وسلم فقالت:

إن سالما قد بلغ ما يبلغ الرجال. وعقل ماعقلوا. وإنه يدخل علينا وإن أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم "أرضعيه تحرمي عليه، ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة" فرجعت فقالت: إني قد أرضعته ، فذهب الذي في نفس أبي حذيفة.


الناظر في الحديثين يفهم من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم رخّص لسهلة بنت سهيل هذه الرضاعه رغم كبر سن سالم !

وقليل النظر والدين من الرافضة ينتقصون من ديننا بهذه الروايات التي تحكي هذه القصة

لنا معهم وقفات شرعية وعقلية نسأل الله التوفيق الإخلاص

ملاحظـة ( فمن شرع لقراءة الموضوع يستلزم عليه لفهم الشبهه قراءة الموضوع بالكامل )


وهنا يجب أن نفهم القصة بالتفصيل من بدايتها

عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَأُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ كَانَ تَبَنَّى سَالِمًا وَأَنْكَحَهُ ابْنَةَ أَخِيهِ هِنْدَ بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَهُوَ مَوْلًى لاِمْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ كَمَا تَبَنَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَيْدًا وَكَانَ مَنْ تَبَنَّى رَجُلاً فِى الْجَاهِلِيَّةِ دَعَاهُ النَّاسُ إِلَيْهِ وَوُرِّثَ مِيرَاثَهُ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِى ذَلِكَ ( ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ) إِلَى قَوْلِهِ (فَإِخْوَانُكُمْ فِى الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ) فَرُدُّوا إِلَى آبَائِهِمْ فَمَنْ لَمْ يُعْلَمْ لَهُ أَبٌ كَانَ مَوْلًى وَأَخًا فِى الدِّينِ فَجَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الْقُرَشِىِّ ثُمَّ الْعَامِرِىِّ - وَهِىَ امْرَأَةُ أَبِى حُذَيْفَةَ -

فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا وَكَانَ يَأْوِى مَعِى وَمَعَ أَبِى حُذَيْفَةَ فِى بَيْتٍ وَاحِدٍ وَيَرَانِى فُضْلاً وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ مَا قَدْ عَلِمْتَ فَكَيْفَ تَرَى فِيهِ فَقَالَ لَهَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « أَرْضِعِيهِ ». فَأَرْضَعَتْهُ خَمْسَ رَضَعَاتٍ فَكَانَ بِمَنْزِلَةِ وَلَدِهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ
(سنن أبي داوود 2063)

ترتيب الأحداث

1- سهلة بنت سهيل وزوجها حذيفة تبنوا سالم وهو طفل وربوه حتى كبر..

2- جاء الإسلام بتحريم التبني ونفى أن يكون يُحرم مثل النسب والرضاع دون الحولين..

3- تغير قلب حذيفة تجاه سالم .

4- لحل مشكلة هذا البيت المتضرر من تحريم التبني كان لابد من مرحلة إنتقاليه فسالم كان سيُحرم من أمه التي تبنته وربته بما فيه كسر قلب هذه الأم التي تحب سالم كأنه ابنها الحقيقي وهنا رخص الرسول هذه الرخصة لسالم وأمه.


الرد على من قال إن الحديث يعمل به لغير سالم وبملامس الأجنبية ولقم ثديها والعياذ بالله

1- يقول تعالى ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )

لزم مباشرة أن نفهم أن الرضاعة لم تكن مباشرة بالثدي ومن قال هذا فقد خالف صريح القرآن والحديث لأن حكم المتبنى أصبح كحكم الاجنبي .

وقال القاضي عياض : ولعل سهلة حلبت لبنها فشربه من غير أن يمس ثديها ، ولا التقت بشرتاهما؛ إذ لا يجوز رؤية الثدي ، ولا مسه ببعض الأعضاء.

ذكر الحافظ ابن عبد البر الأحاديث الواردة في تبني سالم . ثم قال: صفة رضاع الكبير أن يحلب له اللبن ويسقاه ، فأما أن تلقمه المرأة ثديها ، فلا ينبغي عند أحد من العلماء .ا.هـ. (( هذا رد على العلماء الذين قالوا غير هذا تساهلا ً او اجتهادا ً ))

روى ابن سعد عن الواقدي عن محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه قال : كانت سهلة تحلب في إناء قدر رضعته ، فيشربه سالم في كل يوم ، حتى مضت خمسة أيام ، فكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسرة ، رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة


ورغم ضعف هذه الرواية ولكن النص القرآن يأيدها وكلام العلماء والغيرة وعدم وجود حتى رواية ضعيفة واحدة بمباشرة ثدي المرضعة من سالم ولا رواية واحده فقط تصف الرضاعة إذا نأخذ بالأصل وهو حرمت النظر إلى الأجنبية فما بالك بملامستها ..

* فكيف يحرّم النظر إلى الأجنبية ثم يأتي من يجعل من اللمس حلالاً ؟

2- إن قصة رضاعة سالم عين لم تأتي في غيره وبذلك كان الحكم فيه خاص ولم يكن عام أبدا ً .

تلقى الحديث بالقبول الجمهور من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من علماء المسلمين إلى يومنا هذا .

تلقوه بالقبول على أنه واقعة عين بسالم لا تتعداه إلى غيره ، ولا تصلح للاحتجاج بها.

والدليل الرواية كلها أتت على قصة واحدة لا غير وأيضا عدم ورود هذا الفعل بعد سالم من الصحابة أو التابعين أو العلماء الموثوقين من أهل السنة ماعدا قليل من شذ في هذا الزمن وليسوا حجة أبدا فالحق أحق أن يتبع..

إذن :


لماذا الخصوصية وهل في التشريع خصوصية ؟ ولماذا لا يمضي الحكم مرتبطا بعلته وجودا وعدما فيوجد حيث توجد وينعدم حيث تنعدم ؟


يقول أهل العلم :

إن الخصوصية هنا يبررها أنها الحالة الوحيدة التي نشأت عن حكم التبني الذي قرر القرآن تحريمه ، حيث كانت هذه الحالة قائمة وحاصلة فنزل التحريم طارئا عليها ، فحدث بعد ذلك ما حدث لأبي حذيفة من غيرة لدخول سالم بيته وقد صار أجنبيا عنه ولامرأة أبي حذيفة من وجْد لفراق سالم ، وأما في غيرها فغير متصور لماذا ؟ لأنه بقرار تحريم التبني أغلق الباب من البداية فلا يتصور تعلق امرأة بأجنبي تعلق امرأة أبي حذيفة بسالم لعدم إقرار السبب الذي أفرز هذا النوع من العلاقة وهو نظام التبني.....انتهى

بإختصار أنه حكم استثنائي عند أهل السنة والجماعة..

ومثاله المخرج الشرعي الذي جعله الله لنبيه أيوب عليه السلام حتى يمنعه من ضرب زوجته.

يقول ابن كثير في تفسير قوله سبحانه: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص:44]، وذلك أن أيوب عليه الصلاة والسلام كان قد غضب على زوجته ووَجَدَ عليها في أمْرٍ فعلته... وحلف إن شفاه الله تعالى ليضربنها مائة جلدة... فلما شفاه الله عز وجل وعافاه ما كان جزاؤها -مع هذه الخدمة التامة والرحمة والشفقة والإحسان- أن تقابل بالضرب؛ فأفتاه الله عز وجل أن يأخذ ضغثا -وهو الشمراخ فيه مائة قضيب- فيضربها به ضربة واحدة، وقد برت يمينه وخرج من حنثه.

فالمخرج الشرعي هو حكم استثنائي تحافظ به الشريعة على أحكامها مع الاعتبار الكامل لظروف الواقع، وهو ما حدث في قضية سالم مولى أبي حذيفة وغيرها.

إذن فهي حالة لن تتكرر لعدم إقرار سببها وهو التبني ، أو بتعبير أكثر احترافا لن يحتاج إلى الحكم لانعدام حصول العلة بتحريم التبني.


لن أذكر المخالفين لهذا الرأي

لأن الاجماع هو منهج أهل السنة والجماعة والرأي السديد الموفق بالأدلة المنقولة والعقلية هو الاقوى فالحق أحق أن يتبع وكلام العلماء ليس حجـة علينا خاصة في مسائل معقدة كهذه ولها قول مجمع عليه..

هل يجوز رضاعة الكبير الآن ؟

لا تحل .. و الدليل إنها لا تحل بعد الحولين حديث قاله :

علي ابن أبي طالب

ابن عباس

ابن مسعود

جابر

ابن عمر

أبي هريرة

أم سلمة

سعيد بن المسيب

عطاء

الشافعي

مالك ( رغم أنه أخرج الحديث في الموطأ )

أحمد

إسحاق

الثوري

يعني يعتبر ناسخ لما ورد في القصـــة


ماذا عن فتوى السيدة عائشة؟ ..


كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تأمر أخواتها وبنات أخواتها أن يرضعن من يدخل عليها .. والسيدة عائشة أمنا وسيدتنا وتساوي ملئ الأرض من المسلمين الموجودين الآن.

نحتاج لتركيز يا سائل لكي يعلم جهل والرافضة وحبهم للقدح في أم المؤمنين وجرح مشاعرنا بها في كل صغيرهةوكبيرة عليهم من الله ما يستحقون وهدى الله منهم من أراد..


الرد نقلا ًو عقلا ً :

هناك رد قبل الاثبات الذي سنسوقـه بإذن الله

رأي أمهات المؤمنين في فتوى عائشة رضي الله عنهن أجميعين :

في الحديث أنهم قالوا لعائشة رضي الله عنها "قلن والله ما نرى الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم به سهلة إلا رخصة في رضاعة سالم وحده" صحيح مسلم وغيره

هل تقصد رضي الله عنها رضاعة الكبير ؟

لا . . . وهذه الشبهة التي قالها الرافضة والنصارى عليهم من الله ما يستحقون ..

الدلائــل لكل منــصــــف من غير أهل السنة والجماعة

مسألة : حقيقة الخلاف بين السيدة عائشة وأمهات المؤمنين:

يجب مبدئيًّا الفصل بين معناها في حادثة سالم ومعناها في فتوى عائشة رضي الله عنها

ليكون رضاع الكبير في حادثة سالم هو إرضاعه بعد أن كان رجلاً

ثم دخوله على سهلة.. ومعناه في فتوى عائشة رضي الله عنها هو الإرضاع بعد تجاوز السن الشرعي للرضاعة (حولين).

( دلائلــة رواية عائشة رضي الله عنها لأحاديث الرضاعة التي تحرّم ) ..

والدليل على أن الفتوى لا تعني الرجل الكبيـر وإنما الكبير بمعنى من تعدّى سن الرضاعة بقليــل

ما جاء في مسند أحمد (57/193) ومستخرج أبي عوانة (9/179) ومسند الصحابة في الكتب التسعة (8/336):

" فَبِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ تَأْمُرُ أَخَوَاتِهَا وَبَنَاتِ أَخَوَاتِهَا أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ عَائِشَةُ أَنْ يَرَاهَا وَيَدْخُلَ عَلَيْهَا (وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا) خَمْسَ رَضَعَاتٍ ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْهَا، وَأَبَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَسَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ أَحَدًا مِنْ النَّاسِ حَتَّى يَرْضَعَ (فِي الْمَهْد) ".


وهذا المعنى المستنبط جاء صريحًا في الروايات عند مالك في الموطأ:

عن نافع أن سالم بن عبد الله بن عمر أخبره أن عائشة أم المؤمنين أرسلت به -وهو رضيع- إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فقالت: " أرضعيه عشر رضعات حتى يدخل عليَّ ".

قال سالم: " فأرضعتني أم كلثوم ثلاث رضعات، ثم مرضَتْ فلم ترضعني غير ثلاث رضعات، فلم أكن أدخل على عائشة من أجل أن أم كلثوم لم تُتِمَّ لي عشر رضعات ".

http://library.islamweb.net/hadith/d...=3245&hid=1252

ولعلنا نلاحظ أن عائشة كانت ترغب في دخول سالم بن عبد الله عليها لذلك أرسلت به إلى أم كلثوم لترضعه.

ولكن أم كلثوم لم تتم رضاعته، فلم يدخل على السيدة عائشة، و لو كان الأمر هو جواز إرضاع الرجال لجعلت إحدى بنات أخيها ترضعه؛ ولكنه لما كبر وصار رجلا لم يكن ليدخل على عائشة.


ومن الجدير بالذكر أن أصحاب الشبهة أوردوا: أن عائشة أرسلت سالم بن عبد الله لترضعه أم كلثوم دون أن يذكروا أن سالم بن عبد الله كان طفلا رضيعًا كما جاء في الحديث؛ ليفهم الناس أن أم كلثوم كانت تُرضع رجلاً كبيراً!! بطلب عائشة.


ويجب تقرير أن طلب عائشة بالإرضاع كان لأطفال صغار، وأن ما ذُكر في الرواية (فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال) هو باعتبار ما سيكون منهم بعد أن يصبحوا رجالا.


الدليـــــــــــــــــــــــل

ودليل ذلك قول نافع أن سالم بن عبد الله بن عمر أخبره أن عائشة أم المؤمنين أرسلت به وهو رضيع إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فقالت: " أرضعيه عشر رضعات حتى يدخل عليَّ ".

( ( فيا غبي يا رافضي ويا نصراني كيف تقصد ان يدخل عليها وهو رضيــــع ؟؟؟ ) )

المفهوم من الكلام انه بعد ما يكبر هذا الرضـيـــع يكون محرّم


وهنا حفصـة عندما أخذت بكلام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

عن مالك عن نافع أن صفية بنت أبي عبيد أخبرته: أن حفصة أم المؤمنين أرسلت بعاصم بن عبد الله بن سعد إلى أختها فاطمة بنت عمر بن الخطاب ترضعه عشر رضعات ليدخل عليها وهو صغير يرضع ففعلت فكان يدخل عليها...

( ( يعني بعد أن كبــر ) )

وهنا فتوى عائشة رضي الله عنها بوجـــة آخر..

وَقَدْ رُوِيَ حَدِيثُ عَائِشَةَ الَّذِي قَدَّمْنَاهُ فِي رَضَاعِ الْكَبِيرِ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ، وَهُوَ مَا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ:" أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَأْمُرُ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَنْ تُرْضِعَ الصِّبْيَانَ حَتَّى يَدْخُلُوا عَلَيْهَا إذَا صَارُوا رِجَالًا ".

تجد هذا المعنى واضح بأحكام القرآن للجصاص

فكانت عائشة تحب أن يدخلوا عليها بعد أن يصيروا رجالا؛ لتعلمهم أمر دينهم وتدرسهم العلم الشرعي؛ إلتزاما بقوله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ}

على ذلك فإختلاف أمهات المؤمنين مع أم المؤمنين عائشة ليس في إرضاع كبيرٍ أو إدخال رجال عليها بهذا الإرضاع؛ لأن هذا لم يحدث من أم المؤمنين عائشة أصلاً ..!

ولكن كان وجه إعتراض أمهات المؤمنين هو إرضاع الصغار بقصد الدخول، سواء كان الرضاع قبل حولين أو تجاوزه بقليل.


شبهة أخرى عن عائشة رضي الله عنها..

عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ -رَضِيعِ عَائِشَةَ- عَنْ عَائِشَةَ.

قال أهل الشبهة هذه إن المقصود إنها رضي الله عنها ترضع الرجال ! ! !

رضيع عائشة" فمعناها: أخوها من الرضاع، يقول الفيروزآبادي في القاموس المحيط: (ورَضِيعُكَ: أخوكَ من الرَّضاعةِ).

وهو عبد الله بن يزيد، كان تابعيًّا باتفاق الأئمة، وكانت أُمُّه أرضعت عائشة، وعاشت بعد النبي فولدته فلذلك قيل له: رضيع عائشة.




كيف علمت عائشة رضي الله عنها بنـســخ رواية رضاعة سالم ( يعني الكبيــر ) بوّب البخاري رحمة الله عليه بابا اسمه ( باب من قال لا رضاعة بعد الحولين)


قال صلى الله عليه وسلم من رواية السيدة عائشة رضي الله عنها ( انما الرضاعة من المجاعة ) بمعنى لمن لا يشبـعه إلا الرضاعة يعني الطـفـل قبل أن يفطـم .

الشاهد من حديث ابن مسعود حين قال ( لا رضاع إلا ما شد العظم و أنبت اللحم ) و من حديث أم سلمة ( لا يحرم من الرضاع إلا ما فتق الأمعاء ) .

\\** لا يحرم يعني لا يصبح محرم للمرأة **//


المحب الطبري والجصاص في الأحكام جزما أن هذا الحديث ناسخ لحديث رضاعة الكبيــــــر . . .

كيف نستدل بإن السيدة عائشة رضي الله عنها علمت بهذا النسـخ ؟


بكل بساطة هذا الحديث هو من رواية عائشة رضي الله عنها .

اخرج البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها و عندها رجل فكانما قد تغير وجهه فقالت أنه أخي فقال انظرن ما أخوانكن إنما الرضاعة من المجاعة.

ملاحظة :

إن قال الرافضة أن المراد هو عدد الرضعات وليس السن ..

نرد عليهم أن السيدة عائشة رضي الله عنها راوية لحديث عدد الرضعات التي تحرم وهي تعلمها جيدا ً

( ( وهذا الحديث لا يخفى على أجهل الرافضة ) )

ثم...

لو قال أحد الرافضة ولن اقول أحد النصارى لأن النصارى ليس فيهم هذا الخبث العلمي كالرافضة

لو قال أحدهم لماذا لا يكون النسخ في الأحاديث بالعكس وليس كما تم سرده ؟


نقول هذا من الغباء ولم يضع الأخوة هذا السؤال عبثاً فالغباء مستفحل في الروافض ..

لو كان كما يقولون

لكان الاصل في الرضاعة كان التحريم فلابد أن يأتي حديث يحلل ذلك التحريم وهو حديث سهلة ثم اذا كان نسخ يكون بعد حديث سهلة لا قبله ( احتمال وضـع لغباء الرافضة )


وهذا ما نفهمه من الحديث أن عائشة رضي الله عنها كانت تظن بجوازه فنبهها النبي صلي الله عليه وسلم الي نسخه



= = = المختصــر لما سبـــق ===


وعلى هذا فاننا نقول أن الاجماع من أمهات المؤمنين والصحابة رضي الله عنهم والتابعيين والإئمة إن رضاعة الكبير منسوخة.


و إنها ما أحلها الله الا رحمة بالأمة في أمر احتجاب النساء عن أبنائهم الذين قاموا بتربيتهم لما نزل أمر النهي عن التبني ثم نسخت .


وإما من يحلل رضاعة الكبير في المكتب لزملاء العمل والسائق والخادم فهذا نقول له " سلاما "


نقول للرافضة والنصارى واليهود وكل من استنقص من دين الاسلام جهلا ً وجورا ً


الاختلاف في الإسلام وارد في كل مسألة لأختلاف العقول والآراء والاجتهادات واختلاف الذمم !


ولكن يرجـح دائماً الصواب بالنقل والعقل وهو منهج أهل السنة والجماعة والحمد لله


وختاماً ..

فالحاصل أن عائشة رضي الله عنها كانت ترى أن رضاع الكبير يحرم، وأنه ليس خاصا بسالم مولى أبي حذيفة، وهذا اجتهاد منها رضي الله عنها فإن أصابت فيه فلها أجران، وإن أخطأت فلها أجر، كما قال صلى الله عليه وسلم: إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر. متفق عليه.

وليس في دخول أحد بسبب الرضاع على عائشة رضي الله عنها طعن عليها أو عيب، ولم ينقل عن أي صحابي إنكاره على أم المؤمنين ما ذهبت إليه في مسألة رضاع الكبير من جهة الشك أو الريبة أو الاتهام، وإنما يروج مثل هذه الشبهة السخيفة أهل البدع الذين من امتلأت قلوبهم بغضا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجرت ألسنتهم بسب الصحابة وأمهات المؤمنين والطعن فيهم..

واللهم صل على نبينا محمد وسلم تسليماً كثيرا ..

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2014-11-16, 01:53 AM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
افتراضي

شبهة رضاع الكبير !

للأستاذ :: ابو عمر الباحث ..

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

وبعد:

هذه سلسلة ردود علمية على شبهات النصارى والرافضة حول شرائع الإسلام العظيم

هذا رد على فيديو منشور على اليوتيوب يزعم النصارى والروافض أن السيدة عائشة أرضعت غلاما.
وأقسمُ بربِّ العالمين لأنسفنَّ هذه الفرية نسفا, ولأدكنََّ دين النصارى دَكًّا دَكًّا.

المتصل كان رافضيا وسأل هذا الرافضي الشيخ مصطفى العدوي عن قول عائشة رضي الله عنه بجواز دخول شخص عليها بهذا الرضاع.
وزعم هذا المتصل أن السيدة عائشة رضي الله عنها أرضعت غلاما.
فأقول:
أولا: السيدة عائشة لم تنجب, ولم يثبت عنها لا في رواية صحيحة أو حتى ضعيفة أنها أرضعت أحدًا.
ثانيا: الرضاع الذي تثبت به الحُرمة؛ أي يكون به الطفل ابنا للمرأة التي أرضعته من الرضاعة هو وصول اللبن إلى جوف هذا الطفل وهو رضيع بما يوازي خمس رضعات مشبعات, وليس بمجرد التقام الثدي.
والتقام الثدي لا تثبت به أي حُرمة على الإطلاق, بمعنى أنه إذا التقم طفل رضيع ثدي امرأة ليس فيه لبن فلا تكون هذه المرأة أمًّا له حتى لو ظل يرضع منها لمدة سنة, طالما أن ثديها ليس فيه لبن.

• قال الإمام ابنُ قُدَامَةَ المقدسي:
{ وَلَنَا أَنَّ، الِاعْتِبَارَ بِشُرْبِ الصَّبِيِّ لَهُ ؛ لِأَنَّهُ الْمُحَرِّمُ ، وَلِهَذَا ثَبَتَ التَّحْرِيمُ بِهِ مِنْ غَيْرِ رَضَاعٍ ، وَلَوْ ارْتَضَعَ بِحَيْثُ يَصِلُ إلَى فِيهِ ، ثُمَّ مَجَّهُ ، لَمْ يَثْبُتْ التَّحْرِيمُ ، فَكَانَ الِاعْتِبَارُ بِهِ }.
المغني للإمام ابن قُدَامَة المقدسي ج9 ص196 ط دار الفكر – بيروت.
ثالثا: لو أنَّ امرأةً حلبتْ لبنًا في إناء ثُمَّ شربه طفلٌ رضيعٌ على خَمس مرات بما يوازي خمس رضعات مشبعات منفصلات, فتكون هذه المرأة أمًّا لهذا الطفل من الرضاع.
وهذا يعني أن العبرة عندنا في الإسلام هي وصول لبن المرأة إلى جوف الطفل الرضيع خمس مرات مشبعات.

• قال العلّامة عليّ بن خلف المالكي المصري:
{ الرَّضَاعُ وُصُولُ اللَّبَنِ لِجَوْفِ الرَّضِيعِ عَلَى أَيِّ وَجْهٍ لَا ضَمُّ الشَّفَتَيْنِ عَلَى مَحِلِّ خُرُوجِ اللَّبَنِ مِنْ ثَدْيٍ لِطَلَبِ خُرُوجِهِ }.
كفاية الطالب الرباني ج3 ص241 ط دار الفكر – بيروت.
رابعا: رضاع سالم مولى أبي حذيفة والذي يُطلق عليه اسمُ “رضاع الكبير” كان بأنْ حلبت سهلة بنت سهيل اللبن في إناء وشربه سالم حتى صارت أمًّا له من الرضاع.

• قال الإمام أبو عمر ابن عبد البر:
{ هكذا إرضاع الكبير كما ذُكر ، يُحلب له اللبن ويُسقاه ، وأما أن تلقمه المرأة ثديها كما تصنع بالطفل فلا ،لأن ذلك لا يحل عند جماعة العلماء }.
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ج8 ص257
• قال الإمام ابن قتيبة:
{ فقال لها (أرضعيه) ولم يُردْ ضعي ثديك في فيه كما يُفعل بالأطفال, ولكن أراد احلبي له من لبنك شيئا ثم ادفعيه إليه ليشربه.
ليس يجوز غير هذا لأنه لا يحل لسالم أن ينظر إلى ثدييها إلى أن يقع الرضاع فكيف يبيح له ما لا يحل له وما لا يؤمن معه من الشهوة }.
تأويل مختلف الحديث للإمام ابن قتيبة ص308 ط دار الجيل – بيروت.

قال الإمام زين الدين بن نُجيم الحنفي:
{ وَأَمَّا فِي الشَّرِيعَةِ فَمَا أَفَادَهُ ( قَوْلُهُ : هُوَ مَصُّ الرَّضِيعِ مِنْ ثَدْيِ الْآدَمِيَّةِ فِي وَقْتٍ مَخْصُوصٍ ) أَيْ وُصُولُ اللَّبَنِ مِنْ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ إلَى جَوْفِ الصَّغِيرِ مِنْ فَمِهِ أَوْ أَنْفِهِ فِي مُدَّةِ الرَّضَاعِ الْآتِيَةِ فَشَمِلَ مَا إذَا حَلَبَتْ لَبَنَهَا فِي قَارُورَةٍ فَإِنَّ الْحُرْمَةَ تَثْبُتُ بِإِيجَارِ هَذَا اللَّبَنِ صَبِيًّا ، وَإِنْ لَمْ يُوجَدْ الْمَصُّ وَإِنَّمَا ذَكَرَهُ لِأَنَّهُ سَبَبٌ لِلْوُصُولِ فَأَطْلَقَ السَّبَبَ وَأَرَادَ الْمُسَبَّبَ فَلَا فَرْقَ بَيْنَ الْمَصِّ، وَالصَّبِّ، وَالسَّعُوطِ، وَالْوَجُورِ }.
البحر الرائق شرح كنز الدقائق ج3 ص238 ط دار المعرفة – بيروت.
خامسا: هذه الحالة كانت خاصة بسالم كما نصَّ على ذلك زوجاتُ النبي صلى الله عليه وسلم ومَن بعدهما من العلماء من التابعين والعلماء.
أو تكون هناك حالة تنطبق عليها حالة سالم وسهلة وأبي حذيفة تماما.

• قال الإمام النووي:
{ قَالَ سَائِرُ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَعُلَمَاءِ الْأَمْصَارِ إِلَى الْآنِ لَا يَثْبُتُ إِلَّا بِإِرْضَاعِ مَنْ لَهُ دُونَ سَنَتَيْنِ إِلَّا أَبَا حَنِيفَةَ فَقَالَ سَنَتَيْنِ وَنِصْفٍ وَقَالَ زُفَرُ ثَلَاثِ سِنِينَ وَعَنْ مَالِكٍ رِوَايَةُ سَنَتَيْنِ وَأَيَّامٍ وَاحْتَجَّ الْجُمْهُورُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنَ لِمَنْ أراد أن يتم الرضاعة وَبِالْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ بَعْدَ هَذَا إِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ وَبِأَحَادِيثَ مَشْهُورَةٍ وَحَمَلُوا حَدِيثَ سَهْلَةَ عَلَى أَنَّهُ مُخْتَصٌّ بِهَا وَبِسَالِمٍ وَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَسَائِرِ أَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُنَّ خَالَفْنَ عَائِشَةَ فِي هَذَا }.
شرح النووي على صحيح مسلم ج10 ص31 ط دار إحياء التراث العربي – بيروت.
سادسًّا: قد يحتج بعضهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة سهلة رضي الله عنها { أرضعيه } على أن الرضاع تم بالتقام الثدي.
فأقول وبالله التوفيق أن الرضاع له معانٍ في اللغة العربية.
والفيصل بيننا وبينكم هو كتب اللغة.
فإليكم كتاب من أقدم كتب اللغة العربية:

• قال الخليل بن أحمد الفراهيدي متوفّى 170 هـ:
{ رَضِعَ الصَّبِيُّ رَضَاعاً ورَضاعةٌ أيْ : مصَّ الثدي وشرب.
وأرضعته أمّه أيْ : سقته فهي مرضعة بفعلها }.
كتاب العين ج1 ص270 ط دار ومكتبة الهلال – القاهرة.
ثبت الآن أن شرب اللبن أيضا من معاني الرضاع في اللغة العربية.
سابعا: سبب ذهاب سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم هي أنها كانت ترى الكراهة أي (الضيق) في وجه أبي حذيفة من دخول سالم إلى بيتهما.
فهل سيقبل أبو حذيفة بالتقام سالم لثدي زوجته, وهو الذي كان يتضايق من مجرد دخوله إلى البيت ؟؟
ثامنا: بعد أن ثبت التحريم بوصول لبن سهلة إلى جوف سالم فإنه لا يجوز لسالم أن يرى ثدي سهلة حتى وهي أمه من الرضاع.
فكيف جاز له أن يرى ثديها قبل هذا التحريم ؟؟
تاسعا: استدلال المتصل بكتاب فتح المنعم لموسى شاهين لاشين لا يصح شرعا.
فصاحب الكتاب أصلا قال قولا لا دليل عليه في كتبنا على الإطلاق.
أكرر أن موسى شاهين لاشين قال قولا لا دليل عليه.
ونحن كمسلمين لا يلزمنا إلا ما جاءنا بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
ونتحدّى أي نصراني أو رافضي يأتي برواية صحيحة تقول أن المؤمنين عائشة رضي الله عنها أرضعت أحدا.
عاشرا: مثير الشبهة يريد من وراء ذلك أن يظهر دين الإسلام العظيم في صورة الدين الذي يدعو إلى ارتكاب الفواحش والمُحرّمات.
مع أن كتاب المسلمين يقول:
{ قل إن الله لا يأمر بالفحشاء, أم تقولون على الله ما لا تعلمون }. سورة الأعراف آية 28.
حادي عشر: دين النصارى كله من أوله إلى آخره يدعو إلى الفواحش !
ولم نتكلم بدليل من رؤوسنا, بل بكلام أكبر علمائهم في زماننا هذا.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2014-11-16, 06:05 AM
ابن الصديقة عائشة ابن الصديقة عائشة غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-09-26
المكان: بلاد الله
المشاركات: 5,182
افتراضي

بارك ألله فيك أختي الفاضلة حجازية
موضوع رائع جدا
وياليت الرافضة يقرأو ويعوا ويتعضوا
ولكن هي أم المؤمنين وليست أمهم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2014-11-16, 08:51 AM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الصديقة عائشة مشاهدة المشاركة
بارك ألله فيك أختي الفاضلة حجازية
موضوع رائع جدا
وياليت الرافضة يقرأو ويعوا ويتعضوا
ولكن هي أم المؤمنين وليست أمهم
و فيك بارك الرحمن ..
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2014-11-16, 09:05 AM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
افتراضي

التفصــــيل فى موضــوع رضــاع الكــبير : للأخت : غادة منصور ( في ردها على شبهة النصارى ) ..

بسم الله الرحمن الرحيم

الجــــــــــــــــزء الأول :

المحور الأول : أصل القصة :

يُخطئ من يبدأ موضوع رضاعة الكبير بذكر حديث سالم مولى أبى حذيفة وقصة الرضاعة ، فهذا الحديث انما هو نتيجة تشريع صدر قبله وهو أمر الله عز وجل للمسلمين بتحريم التبنى الذى كان موجودا فى الجاهلية وصدر الاسلام

بداية من هو سالم ؟
هو أبو عبد الله سالم بن عبيد بن ربيعة، مولى أبي حذيفة الصحابي الجليل رضي الله عنه أحد الذين أمرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن نأخذ القرآن على قراءته فقال :

" خذوا القـرآن من أربعـة: عبدالله بن مسعـود، وسالم مولى أبى حذيفـة وأبي بن كعب ومعـاذ بـن جبـل " رواه البخــاري ومسلم .
وعن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: احتبستُ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم
فقال " ما حَبَسَكِ ؟ "
قالت: سمعت قارئاً يقرأ ، فذكرتُ من حُسْنِ قراءته ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم رِداءَ ه وخرج، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة
فقال صلى الله عليه وسلم : " الحمدُ لله الذي جعل في أمتي مثلك "

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو على فراش الموت " لو أدركني أحدُ رجلين، ثم جعلت إليه الأمرَ لوثقت به: سالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة بن الجراح " يقصد توليه الخلافة من بعده.

أما الطرفان الآخران فى القصة هما : الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة رضي الله عنه الملقب بشيخ الجاهلية ، أسلم قديما مع زوجته سهلة بنت سهل وهو من أصحاب الهجرتين الأولى والثانية وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله وقتل شهيدا في اليمامة وكان قد تبنى سالم في الجاهلية كعادة العرب وكان طفلا صغيرا له من العمر تقريبا ثماني سنوات فكان يقال سالم بن أبى حذيفه ثم زوّجه بابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة

والشخصية الثالثة هي الطاهرة سهلة بنت سهيل رضي الله عنها الصحابية الجليلة ، أسلمت مع زوجها أبو حذيفة وكانت من أصحاب الهجرتين الى الحبشة وكانت تعتبر أما لسالم بالتبني في الجاهلية لأن زوجها أبو حذيفة تبناه فكانت أمه بالتبني.

وبعد أن تشربت قلوب المسلمين من الإسلام حتى ارتوت ، بدأ الله عز وجل فى إنزال أحكاما على المسلمين كانت ستكون صعبة عليهم لو أنزلها عليهم فى صدر الاسلام ، وكان منها تحريم التبنى .

طبعا كان من الذين وقع عليهم هذا الحكم نبينا صلى الله عليه وسلم حيث كان متبنيا لزيد بن حارثة رضي الله عنه فأبطل نبينا صلى الله عليه وسلم هذا التبنى وأصبح سيدنا زيد مولا لنبينا عليه الصلاة والسلام.

وكذلك فعل أبو حذيفة مع سالم ، وكان سالما قد تربى وكبر فى بيت أبى حذيفة حتى بلغ العشرين من عمره وأصبح سالم مولا لأبى حذيفة بدلا من أن يكون ابنا له.

هنا حدثت مشكلة .... سالم رضي الله عنه كان يعتبر السيدة سهلة رضي الله عنها كأمه وهي تعتبره كابنها حتى بعد إلغاء التبنى فالمشاعر بينهما مازالت موجودة .. مشاعر أم ناحية ابنها الذى ربته ومشاعر ابن ناحية أمه الذى ماعرف غيرها أماً له ... فكان عندما يأتى سيدنا سالم لزيارتهم فى البيت كانت تظهر أمامه كما تظهر أي أم مع ولدها مع أنه لايجوز لها ذلك بعد إلغاء التبنى لأنه أصبح فى مقام الغريب عنها ...

المهم أن أمنا السيدة سهلة المرأة التقية النقية حصل عندها إشكال فى الموضوع ، فهي تشعر نحو سالم بعاطفة الأمومة ولاترى بُدًا من أن تحتجب تماما عنه ولا تخرج لاستقباله إذا أتى لزيارتهم ، وفى نفس الوقت لا تريد أن تعصى أمر الله عز وجل فى أنها يجب أن تحتجب عنه لأنه أصبح فى حكم الغريب عنها الآن وأيضا كانت تشعر أن زوجها أبو حذيفة لايحب لها أن تظهر أمامه بملابسها العادية التى تجلس بها فى بيتها بعد أن أصبح غريبا عنهم لكنه فى نفس الوقت يشعر بالشفقة عليها لأنه يعلم أنها هي التى ربته فكان يكتم ضيقه حتى لايجرح مشاعرها لكنها فطنت الى هذا الأمر برؤية وجهه .... فماذا تفعل ؟

ذهبت أمنا سهلة رضي الله عنها الى النبي صلى الله عليه وسلم وحكت له حكايتها .. فنصحها النبي صلى الله عليه وسلم بنصيحة فقال لها :" أَرْضِعِيهِ تحرمى عليه "

أي أن سالما إذا شرب من لبنك يا سهلة أصبح من محارمك لأنه سيكون ابنا لكِ من الرضاعة

فاستغربت السيدة سهلة من ذلك لأنها تعلم جيدا أن الرضاع المحرم إنما هو ما دون الحولين وليس رضاع الكبير الذى بلغ
فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم : وَكَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ ؟!
يعنى كيف أرضعه ليحرم علي وهو رجل قد جاوز مرحلة البلوغ وصار كبيرا ؟

فابتسم النبي صلى الله عليه وسلم من قولها وقال : "‏ ‏أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبْ الَّذِي فِي نَفْسِ ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ " ‏‏- وفى رواية ابتسم صلى الله عليه وسلم وقال : " قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ "
فالنبي صلى الله عليه وسلم ابتسم من تعجبها فى أن رضاع الكبير فى حالتها سيجعله محرما لها لأنها تعلم أن الرضاع المحرم هو ما دون الحولين وكأنه يريد أن يقول لها : أن الذى شرع أن يكون الرضاع دون الحولين رضاع مُحرِّم هو نفسه الذى شرع لمن فى مثل حالتك وحالة سالم أن يكون رضاع الكبير مُحرِّما ، فهذا الدين منهج حياة وليس أوامر وتعاليم يجب تنفيذها بغض النظر عن مشاعر الناس و إنما جاء الدين ليُنظِّم ويراعى مصالح الناس فى نفس الوقت

فذهبت السيدة سهلة رضي الله عنها و نفذت وصية النبي صلى الله عليه وسلم وأرضعت سالما رضي الله عنه من لبنهـا ثم بعد فترة رجعت الى النبي صلى الله عليه وسلم لتخبره بالنتيجة فقالت : " إنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ "

فكان ذلك بركة لها بطاعتها لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وتقبلها لأمره وأمر الله عز وجل ، وببركة هذا البيت الطاهر القائم على سنة الله ورسوله أصبح هذا الحكم تشريعا لمن هم فى مثل حالة سالم وسهلة رضي الله عنهم جميعا .

هذه هي القصة بحذافيرها وأنقل لكم – من باب التوثيق – الروايات التى جاءت فى هذه القصة من صحيح الإمام مسلم.

• ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَمْرٌو النَّاقِدُ ‏ ‏وَابْنُ أَبِي عُمَرَ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِبْنِ الْقَاسِمِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏قَالَتْ ‏‏جَاءَتْ ‏ ‏سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ ‏ ‏إِلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِ ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ ‏ ‏مِنْ دُخُولِ ‏ ‏سَالِمٍ ‏ ‏وَهُوَ حَلِيفُه ُفَقَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَرْضِعِيهِ قَالَتْ وَكَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَقَالَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ ‏‏زَادَ ‏ ‏عَمْرٌو ‏ ‏فِي حَدِيثِهِ وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ‏ ‏وَفِي رِوَايَةِ ‏ ‏ابْنِ أَبِي عُمَرَ ‏ ‏فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏
• و حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ ‏‏وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ‏ ‏جَمِيعًا ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الثَّقَفِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏‏ابْنُ أَبِي عُمَرَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏‏أَيُّوبَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْقَاسِمِ ‏ ‏عَنْ ‏‏عَائِشَةَ أَنَّ ‏ ‏سَالِمًا ‏ ‏مَوْلَى ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ ‏ ‏كَانَ مَعَ ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ ‏ ‏وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِم ْفَأَتَتْ تَعْنِي ابْنَةَ ‏ ‏سُهَيْلٍ ‏ ‏النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَتْ إِنَّ ‏ ‏سَالِمًا ‏ ‏قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَال ُوَعَقَلَ مَا عَقَلُوا وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ ‏ ‏مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَرْضِعِيه ِتَحْرُمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبْ الَّذِي فِي نَفْسِ ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ ‏‏فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُه ُفَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ.
• ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏وَمُحَمَّدُبْنُ رَافِعٍ ‏ ‏وَاللَّفْظُ ‏ ‏لِابْنِ رَافِعٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏ابْنُ جُرَيْجٍ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ‏ ‏أَخْبَرَهُأَنَّ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏أَخْبَرَتْهُ ‏أَنَّ ‏ ‏سَهْلَة َبِنْتَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو ‏ ‏جَاءَتْ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه ِوَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ‏ ‏سَالِمًا ‏‏‏مَوْلَى ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ ‏ ‏مَعَنَا فِي بَيْتِنَا وَقَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَلِمَ مَا يَعْلَمُ الرِّجَالُ قَالَ ‏ ‏أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ قَالَ فَمَكَثْتُ سَنَةً أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا لَا أُحَدِّثُ بِهِ وَهِبْتُهُ ثُمَّ لَقِيتُ ‏ ‏الْقَاسِمَ ‏ ‏فَقُلْتُ لَهُ لَقَدْ حَدَّثْتَنِي حَدِيثًا مَا حَدَّثْتُهُ بَعْدُ قَالَ فَمَا هُوَ فَأَخْبَرْتُهُ قَالَ فَحَدِّثْهُ عَنِّي أَنَّ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏أَخْبَرَتْنِيهِ.


المحور الثانى : أسئلة حول هذه القصة وما تلاها من أحداث

1- كيف تمت هذه الرضاعة ؟
2- ماهو موقف الصحابة والتابعين من هذا الحكم ؟


السؤال الأول : كيف تمت هذه الرضاعة ؟


هناك قولان فى هذا الموضوع :

القول الأول: أن الرضاعة تتم بمباشرة الثدي

ودليل القائلين بهذا القول هو :
أن الرضاع لغة هو التقام الثدي
واستدلوا أيضا لهذا المعنى بما كانت العرب تقوله : لئيم راضع .. وهذا مثل كان يقال على البخيل الذى ينزل عليه ضيف فلا يحب هذا البخيل أن يحلب الشاة حتى لايسمع الضيف صوت الحلب فيعرف ان عنده شاه فيقوم بوضع فمه على ضرعها ويرضع اللبن بدلا من حلبه فمثل هذا قالوا عنه : لئيم راضع

القول الثانى : أن الرضاعة تمت بوسيلة أخرى غير مباشرة الثدي كأن تحلب له فى كوب فيشرب منه

طيب ... بالراحة كده ياجماعة تعالوا نشوف أي القولين أصح .. لأن طبعا الحق واحد لا يتجزأ فإما أن يكون الحق مع القول الأول أو يكون الحق مع القول الثانى

سؤال : كيف نعرف أن الحق مع أحدهما دون الآخر ؟
الجواب : بالنظر الى أدلة الفريقين ونرى اذا كانت أدلة أحدهما تبطل أدلة الآخر أم لا

ذكرنا دليل أصحاب القول الأول فبماذا رد عليهم أصحاب القول الثانى ؟

رد عليهم أصحاب القول الثانى بثلاثة أدلة :

الدليل الأول : تفسير الرضاعة لغة يحتمل المعنـــيين: التقام الثدي أو شرب اللبن بالقدح بعد حلبه من الثدي - يعنى من غير مباشرة الثدي -.

وقصر معنى الرضاعة لغة على (التقام الثدي) فقط قول خاطئ ؛ بل يطلق الرضاع ويراد به شرب اللبـن أيضًا سواء كان مصدره ثدي المرأة أو ضرع الشاة.

سيصرخ النصارى : فين دليلك يا غادة ؟
نرد عليهم بكل هدوء : أدلتى كلها من معاجم اللغــة

قال ابن فارس فى معجم مقاييس اللغة ( ص407 ) : " رضع : الراء والضاد والعين أصل واحد وهو : شرب اللبن من الضرع أو الثدي" .

ووافقه أبو البقاء الكفوي في الكليات ( ص761 ) فقال : "الرضاع كالرضاعة بفتح الراء وبكسرها : شرب اللبن .. "


وقال ابن سيده في المخصص : "رضع الصبي : شرب اللبن"


اذن علماء اللغة أنفسهم يؤكدون كلامى أن الرضاع يطلق أيضا على شرب اللبن ، وشرب اللبن لا يستلزم مباشرة الثدي .

طيب .... ممكن النصاري يصرخوا ويقولوا : قد ثبت فى معاجم أخرى أن الرضاع لغة هو التقام الثدي

نرد عليهم : وقد ثبت أيضا فى معاجم أخرى أن الرضاع لغة هو شرب اللبن ، وشرب اللبن لا يستلزم منه مباشرة الثدي .... فلماذا أخذتم بقول بعض علماء اللغة وأهملتم أقوال الآخرين ؟

من صفات الباحث العلمي أن يكون عنده أمانة فى النقل .. فاذا وجد قولين للعلماء فى مسألة واحدة فعليه أن يذكر القولين ثم يبدأ فى الترجيح بينهما ... لكن طبعا النصارى لايهمهم البحث العلمي وانما همهم الأكبر الطعن فى الإسلام بدون علم ولا بطيخ .... مجرد الطعن وخلاص

فلماذا يا نصارى أهملتم أقوال علماء اللغة الذين قالوا أن الرضاع لغة هو شرب اللبن ؟!!!

فأمثال هؤلاء ينطبق عليهم قول الله " وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون "

كما أن فهم السلف قد احتمل المعنيين أيضًا:

ففي رواية ابن سعد كما أوردها الإمام مالك عن الواقدي عن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن أبيه قال: " كانت سهلة تحلب في مسعط قدر رضعة فيشربه سالم في كل يوم، حتى مضت خمسة أيام؛ فكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسر رأسها رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة ".

ومن هنا كان قول القاضي في قوله صلى الله عليه وسلم: «أرضعيه» قال القاضي: " لعلها حلبته، ثم شربه من غير أن يمس ثديها، ولا التقت بشرتاهما ".

وأيضا وجّه ابن قتيبة الحديث بهذا المعنى فى كتابه الماتع " تأويل مختلف الحديث " حيث قال :
"قال لها : أرضعيه ، ولم يرد ضعي ثديك في فيه كما يفعل بالأطفال ، ولكن أراد احلبي له من لبنك شيئًا ثم ادفعيه إليه ليشربه ، ليس يجوز غير هذا ؛ لأنه لا يحل لسالم أن ينظر إلى ثدييها إلى أن يقع الرضاع ، فكيف يبيح له ما لا يحل له وما لا يؤمن معه من الشهوة ، ومما يدل على هذا التأويل أيضا أنها قالت : يا رسول الله أرضعه وهو كبير ، فضحك وقال : ألست أعلم أنه كبير ، وضحكه في هذا الموضع دليل على أنه تلطف بهذا الرضاع لما أراد من الائتلاف ونفي الوحشة "

الدليل الثاني : أن الاستدلال بالمعنى اللغوى فقط دون المعنى الاصطلاحى الشرعى استدلال قاصر لأننا عند استنباط الأحكام الشرعية فاننا نقدم المعنى الاصطلاحي الشرعي على المعنى اللغوى

وأضرب لكم الأمثلة :

الصلاة لغة هي الدعاء ..
وفى الاصطلاح الشرعي هي التعبد لله تعالى بأقوال وأفعال معلومة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم

فاذا قصرنا معنى الصلاة على المعنى اللغوى فقط لأصبح مفهومنا خاطئا لأنه بهذه الطريقة قد يأتى البعض عند وقت صلاة الفجر مثلا يدعو الله بدعوتين أو ثلاثة وخلاص على كده ... ويقال له أنه صلى !!!

وبالطبع هذا فهم خاطئ ......

فلماذا هنا تم الاستعانة بالمعنى الاصطلاحي الشرعى وفى موضوع رضاع الكبير اقتصر الأمر على المعنى اللغوى ؟!!

إذن لا يجوز لنا عندما نأتى كي نفهم حكما أن نأخذ بالمعنى اللغوى دون المعنى الاصطلاحي والا أصبح فهمنا ناقصا.

مثال آخر : الصوم
الصوم لغة هو الامساك ...
فالإمساك عن الطعام وحده يعد صوما ....... والإمساك عن الشراب وحده يعد صوما ..... والإمساك عن الكلام أيضا يعد صوما كما قال الله عز وجل حكاية عن أمنا مريم عليها السلام " فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا "

لكن المعنى الاصطلاحى الشرعى للصيام هو التعبد لله تعالى بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق الى غروب الشمس.

هذا هو المعنى الاصطلاحى الشرعى الذى يؤخذ به عند فهم حُكم الصيام .... فلماذا لم تأخذوا بالمعنى اللغوي فقط كما فعلتم فى موضوع رضاع الكبير ؟!!!!

لهذا نطبق ما طبقناه فى هذه الأمثلة أيضا على الرضاع....

فلو قلنا أن الرضاع لغة هو مص اللبن من الثدي ...
لكن اصطلاحا : وصول لبن آدمي لمحل الغذاء (كما عند المالكية)

فلو سلمنا أنه لايطلق لغة على الذى يشرب اللبن أنه بذلك رضع ، لكنه بالمعنى الشرعي يطلق على مثل هذا أنه رضع لأن المقصود من هذا الحكم هو جعل سالم محرما لها ويتم هذا القصد اذا حلبت له فى إناء ، ولذلك ورد فى إحدى روايات الحديث عند الإمــام مسلم " أرضعيه حتّى يدخل عليك " فهذا يبين أن القصد من هذا الحكم انما هو نشر الحرمة وهذا المقصد يمكن أن يتم بحلب الثدي ولا يستلزم مصه.

إذن المعنى الاصطلاحى للرضاع لايشترط أن يكون بمس الثدي وإنما الغرض منه وصول اللبن إلى معدة الشخص سواء كان بمص أو بشرب ..... وأؤكد ثانية لايشترط أن يكون بمس الثدي وإنما الغرض وصول اللبن الى جوف الشخص .

ومما يؤكد كلامى هذا المثال :
امرأة أتت بابن جارتها المولود وحلبت له فى بزازة وأعطته اللبن فى البزازة فشرب المولود ... السؤال : هل يحرم عليها ؟

الجواب : نعم يحرم عليها ويصبح ابنا لها من الرضاعة والدليل ما جاء فى كتاب منار السبيل على شرح الدليل للشيخ بن ضويان كتاب الرضاع :
" والسعوط فى الأنف والوجور فى الفم وأكل ما جُبن أو خلط بالماء وصفاته باقية كالرضاع فى الحرمة لوصول اللبن الى جوفه كوصوله بالارتضاع والأنف سبيل لفطر الصائم فكان سبيلا للتحريم بالرضاع كالفم "

وقال الشافعي : " والسعوط كالرضاع ، وكذلك الوجور" أي يثبت به الحرمة وهذا يؤكد أن الغرض الشرعي من الرضاع يتم بوصول اللبن الى جوف الشخص ولا يشترط مس الثدي لذلك .

فلماذا إذن تريدوننا أن نأخذ بالمعنى الشرعى عند تفسير معنى الصلاة والصيام وغيرها من العبادات ونأتى عند الرضاع ولا نأخذ إلا المعنى اللغوي فقط لا غير ؟؟؟!!!!!!!!

الدليل الثالث : أن القول بأن الرضاعة هنا تستلزم مس الثدي قول يخالف الأدلة الشرعية التى جاءت بها الشريعة وهي تحريم اللمس والنظر للمرأة الأجنبية

قال تعالى : " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ "

وفى الحديث الذى رواه الطبراني وصححه الألباني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمسّ امرأة لا تحل له"

فالآية تقرر تحريم نظر الرجل الأجنبي للمرأة الأجنبية ، والحديث يقرر تحريم لمس الرجل الأجنبي للمراة الأجنبي.

فلو كان هذا الأمر كما فهمه صاحب الشبهة لكان النبي صلى الله عليه وسلم وضح لأمنا سهلة هذا اللبس لأن هذا الأمر يخالف نصوصا صريحة .. ولما لم يكن ذلك فبالتالى الأمر ليس بهذا الفهم .
هذا كان السؤال الأول ...

السؤال الثانى : ماهو موقف الصحابة والتابعين من هذا الحكم ؟

القول الأول : أن رضاع الكبير حكم عام وليس مخصصا لهذه الحادثة فقط :

وذهب لهذا القول أمنا عائشة وأمنا حفصة رضوان الله عليهن ووافقها عطاء بن رباح وهو من التابعين والليث بن سعد من الائمة المجتهدين

وقالوا أنه لادليل على التخصيص ..... وبصراحة معاهم حق لأن فعلا مفيش دليل على التخصيص.

القول الثانى : أن رضاع الكبير مسألة خاصة بسالم وحكم خاص به وليس عاما :

وذهب لهذا القول سائر أزواج النبي فأبين ذلك وقلن لعلها كانت رخصة لسالم دون الناس، وإلى هذا ذهب أيضا ابن عباس والحسن والزهري وقتادة وعكرمة والأوزاعي وجماهير أهل العلم أي انه حكم كان رخصة لسالم ومات الحكم بموت سالم.

ومن المعروف أن الخاص لا يعارض العام بل يُستثنى من العام، فاذا كان حكم مخصوص لرجل بعينه ومات هذا الرجل ذهب الحكم معه ويبقى الحكم الأصلي وهو لا رضاع إلإا ما كان في الحولين .

القول الثالث : وهو القول الوسط :

أن الأصل فى الأدلة الإعمال وليس الإهمال ، فنحن لن نهمل القول الأول ولا القول الثانى وانما سنجمع بينهما فنقول :

" أن رضاع الكبير حكم عام لمن هم فى مثل حالة سالم يعنى كأنه تعميم مخصص او تخصيص معمم إذا صح هذا التعبير وبكده نكون جمعنا بين القولين السابقين ولم نهملهما "

فهناك حالات تقاس على حالة سالم ... فمثلا أسرة مسيحية تبنت ولدا ولما كبر الولد أسلمت الأسرة وعرفت أن التبنى حرام ... ماذا تفعل ؟

أيضا امرأة مسلمة لم تكن تعرف أن التبنى حرام وتبنت ولدا ولما كبر عرفت الحكم ... ماذا تفعل ؟

وهذا القول الأخير ذهب اليه شيخ الاسلام ابن تيمية ووافقه تلميذه ابن القيم .

يقول شيخ الاسلام ابن تيمية : " لا ناسخ ولا منسوخ في المسألة ... إنما نلجأ لقول عائشة في حل بعض المشكلات. كمن يسأل عن أسرة أخذت بنتا من ملجأ وهي بعمر عامين وكبرت إلى أن بلغت ثمانية عشر عاما ولكي تصبح محرمة على الرجل فعلى الزوجة أن ترضعها إن أمكنها ذلك. وهذا ما يقال عنه في الفقه ثمرة الخلاف "

أيضا ذهب إلى هذا القول الإمام الشوكاني فى نيل الأوطـار حيث قال بعد أن ذكر أقوال العلماء فى المسألة :

" الْقَوْلُ التَّاسِعُ : أَنَّ الرَّضَاعَ يُعْتَبَرُ فِيهِ الصِّغَرُ إلَّا فِيمَا دَعَتْ إلَيْهِ الْحَاجَةُ كَرَضَاعِ الْكَبِيرِ الَّذِي لَا يُسْتَغْنَى عَنْ دُخُولِهِ عَلَى الْمَرْأَةِ وَيَشُقُّ احْتِجَابُهَا مِنْهُ ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ وَهَذَا هُوَ الرَّاجِحُ عِنْدِي ، وَبِهِ يَحْصُلُ الْجَمْعُ بَيْنَ الْأَحَادِيثِ ، وَذَلِكَ بِأَنْ تُجْعَلَ قِصَّةُ سَالِمٍ الْمَذْكُورَةُ مُخَصِّصَةً لِعُمُومِ " إنَّمَا الرَّضَاعُ مِنْ الْمَجَاعَةِ " ، " وَلَا رَضَاعَ إلَّا فِي الْحَوْلَيْنِ " ، " وَلَا رَضَاعَ إلَّا مَا فَتَقَ الْأَمْعَاءَ وَكَانَ قَبْلَ الْفِطَامِ " ، " وَلَا رَضَاعَ إلَّا مَا أَنْشَرَ الْعَظْمَ وَأَنْبَتَ اللَّحْمَ "
وَهَذِهِ طَرِيقٌ مُتَوَسِّطَةٌ بَيْنَ طَرِيقَةِ مَنْ اسْتَدَلَّ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ عَلَى أَنَّهُ لَا حُكْمَ لِرَضَاعِ الْكَبِيرِ مُطْلَقًا ، وَبَيْنَ مَنْ جَعَلَ رَضَاعَ الْكَبِيرِ كَرَضَاعِ الصَّغِيرِ مُطْلَقًا لِمَا لَا يَخْلُو عَنْهُ وَاحِدَةٌ مِنْ هَاتَيْنِ الطَّرِيقَتَيْنِ مِنْ التَّعَسُّفِ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ
وَيُؤَيِّدُ هَذَا أَنَّ سُؤَالَ سَهْلَةَ امْرَأَةِ أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ بَعْدَ نُزُولِ آيَةِ الْحِجَابِ ، وَهِيَ مُصَرِّحَةٌ بِعَدَمِ جَوَازِ إبْدَاءِ الزِّينَةِ لِغَيْرِ مَنْ فِي الْآيَةِ ، فَلَا يُخَصُّ مِنْهَا غَيْرُ مَنْ اسْتَثْنَاهُ اللَّهُ تَعَالَى إلَّا بِدَلِيلٍ كَقَضِيَّةِ سَالِمٍ وَمَا كَانَ مُمَاثِلًا لَهَا فِي تِلْكَ الْعِلَّةِ الَّتِي هِيَ الْحَاجَةُ إلَى رَفْعِ الْحِجَابِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُقَيَّدَ ذَلِكَ بِحَاجَةٍ مَخْصُوصَةٍ مِنْ الْحَاجَاتِ الْمُقْتَضِيَةِ لِرَفْعِ الْحِجَابِ وَلَا بِشَخْصٍ مِنْ الْأَشْخَاصِ وَلَا بِمِقْدَارٍ مِنْ عُمْرِ الرَّضِيعِ مَعْلُومٍ "


المحور الثالث والأخير : تهريج وغباء ( وأنا آسفة على هذا العنوان لكنى صراحة لم أجد عنوانا مناسبا لهذا المحور غير هاتين الكلمتين المعبرتين )

انقسم فريق المهرجين والأغبياء الى قسمين :

قسم يقول : الحديث ضعيف !!!!!

وطبعا هذا بلا أي دليل وإنما الذى دفعه الى ذلك جهله المدقع ... ومثل هذا نقول له المثل القائل :

" من لا يعرف الصقر ... يشويه " التفصــــيل موضــوع رضــاع الكــبير

والقسم الآخر يقول : يجوز للمرأة إرضاع السائق والسفرجي والخادم حتى يكونوا محرما لها !!!!

وهذا طبعا غبي آخر - أو غبية أخرى واللبيب بالاشارة يفهم - دفعه أيضا لذلك جهله وقياسه الفاسد لأن مسألة رضاع الكبير بغض النظر عن عمومها أو خصوصها تكلمت عن حالة معينة قد تحدث لبعض الناس ... لكن هذا الأحمق بقياسه الفاسد فسرها على هذا المعنى

أما من يأتى ويقول لنا أن الذين قالوا بهذه الفتوى شيوخ وعلماء أكابر أقول له :

أولا : اذكر لنا أسماء هؤلاء العلماء
ثانيا : أذكره بالمثل القائل :
" السَّرْج المُذهَّب لا يجعلُ الحمار حصاناً " التفصــــيل موضــوع رضــاع الكــبير .... فليس كل من لبس زي أهل العلم والورع يُطلق عليه عالم .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2014-11-16, 09:08 AM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
افتراضي

و قد عقبت الاخت حول روآية الواقدي فذكرت ..

ثانيا بالنسبة للأثر الوارد فأنا فعلا عارفة أنه ضعيف وأنا لم أقصد الاستشهاد بالأثر وإنما قصدت أن أستشهد بفهم أسلافنا للموضوع لأننا عندما نقول للنصارى أنه يمكن أن تكون عملية الرضاعة تمت عن طريق الحلب نجدهم يفتحون أفواههم فى بلاهة وينظرون لنا فى غباء كأن مانقوله من سابع المستحيلات .... فأنا أحببت فقط أن أوضح أن هذا الفهم ليس بِدعا من الأفهام وإنما هو فهم فهمه أسلافنا من قبل وليس فهما غريبا ولا مستبعدا لذلك عندما ذكرت أنا هذا القول عنونت له قائلة :



اقتباس:
كما أن فهم السلف قد احتمل المعنيين أيضًا


فأنا ماقصدت أن أجعل هذا الأثر أو غيره دليلا على أن الرضاعة تمت بحلب اللبن فى إناء وإنما قصدت أن أوضح أن هذا غير مستبعد وليس مستحيلا وأن أسلافنا فهموا هذا المعنى ووجهوا الحديث على أساسه ...

وعلى العموم كما تفضلت حضرتك وقلت أن الدلائل الأخرى تُغنى عن الاستشهاد بالضعيف فى شيء وأنا طبعا مع كلام حضرتك بس حبيت أوضح لحضرتك مقصدى وغرضى من ذكر هذا الأثر ......

شكرا مرة أخرى على تعليقك أخى صاعقة ونفع الله بنا وبكم .....

اللهم اجعلنى خيرا مما يظنون واغفر لى ما لايعلمون
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2014-11-16, 09:17 AM
احمد عبد الحفيظ احمد غيث احمد عبد الحفيظ احمد غيث غير متواجد حالياً
مشرف ومحـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2014-08-21
المكان: عمان - المملكة الاردنية الهاشمية
المشاركات: 654
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا موضوع في منتهى الأهمية والحساسية؛ وجزاك الله خيرا على سرده بهذه الدقة؛ وأنا اقترح ولأهمية هذا الموضوع أن يكون عرضه ظاهر دائما؛ أي أن يكون مرئي بالشاشة الرئيسة للمنتدى حتى لا يغيب عن نظر كل من يدخل هذا المنتدى.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2014-11-16, 09:19 AM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
افتراضي

الجــــــزء الثانــــــــــي من مشاركة الأخت : غادة المنصور ..

أسئلة يطرحها النصرانى عندما يحاورك فى هذا الموضوع


السؤال الأول : يسأل النصرانى قائلا : " اذا كانت السيدة سهلة بنت سهيل رضوان الله عليها فهمت معنى الرضاع أنه ليس مباشرة الثدي كما تقولون ... فلماذا تعجبت وقالت " كيف أرضعه وهو رجل ذو لحية " ؟ أليس فى هذا دليل على أنها فهمت أن طريقة الرضاع ستكون عن طريق مباشرة الثدي ولذلك تعجبت ؟

السؤال بطريقة أخرى : هل فهمت أمنا سهلة رضي الله عنها قوله صلى الله عليه وسلم " أرضعيه " على معناه اللغوي أم الاصطلاحي الشرعي ؟"

الجواب :

مش عارفة ليه دائما النصرانى يتحدث بدون دليل .... فالنصارى فسّروا سؤال السيدة سهلة رضوان الله عليها على مزاجهم وقالوا : أنها تعجبت لأنها فهمت أنها ستلقمه صدرها مباشرة ....

ولمن يقول بهذا التفسير نسأله السؤال المنطقى : أين دليلك ؟

هل دخلت أيها النصرانى فى عقل أمنا سهلة وفهمت سبب تعجبها ؟
فين دليلك يا نصرانى أنها رضي الله عنها فهمت هذا الفهم ؟

التفسير المنطقى الوحيد لهذا السؤال هو أنها رضي الله عنها تعجبت من سن الرضاع وليس من طريقة الرضاع ...

طبعا سيصرخ فيّ النصارى قائلين : فين دليلك يا غادة ؟

أرد عليهم بدليلين :

1-ألفاظ الحديث تدل على ذلك .... فقولها رضي الله عنها " وهو رجل كبير " دليل على أنها تتحدث عن أنه أصبح كبيرا تجاوز السن الشرعي للرضاع وهو سنتين .... ففى هذا دليل على أنها أخذت المسألة كلها من الناحية الشرعية وليست اللغوية ...

فمن الناحية الشرعية سن الرضاع المحرم = سنتين فما قبلها ... فكيف يحرم من أصبح رجلا فى العشرين من عمره بهذا الرضاع !!

إذن هي تعجبت لأنها تعلم أن الرضاع الشرعي المحرم يكون فى الحولين .. فماذا عن الرضاع لرجل تجاوز سن الرضاع الشرعي !

2- أنه فى إحدى روايات الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم "أَرْضِعِيهِ خَمْسَ رَضَعَاتٍ ؛ فَيَحْرُمُ بِلَبَنِهَا " – راجع موطـأ الإمام مالك ما جاء في الرضاعة بعد الكبر -

فى هذه الرواية ذكرٌ واضح وصريح جدا أن النبي صلى الله عليه وسلم قصد المعنى الشرعي الاصطلاحي للرضاعة وليس المعنى اللغوى ولذلك قال " فَيَحْرُمُ بِلَبَنِهَا " وهذا معنى شرعي وليس لغوي ...

فمن يقول أن الرضاعة هنا تؤخذ بمعناها اللغوي فعليه أن يأتينا أين فى المعنى اللغوى للرضاعة أنها تـُحرِّم ؟

أو بمعنى آخر : هل جاء فى المعنى اللغوى للرضاعة أنها تـُحرِّم ؟

الجواب : لا وإنما جاء هذا المعنى فى المعنى الاصطلاحى الشرعي فقط حيث أن المعنى الاصطلاحى للرضاع كما ذكرنا سابقا هو وصول لبن آدمي لمحل الغذاء ويحصل بهذا اللبن نشر الحرمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الرضاع : " يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب "

فالرضاع الذى ينبنى عليه التحريم هو الرضاع بالمعنى الاصطلاحى الشرعي وليس على المعنى اللغوى

ولذلك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم كما فى رواية الإمام مالك : " أَرْضِعِيهِ خَمْسَ رَضَعَاتٍ ؛ فَيَحْرُمُ بِلَبَنِهَا " فهذا دليل أنه صلى الله عليه وسلم قصد المعنى الشرعي للرضاع وهو المعنى الذى فيه التحريم

اذن أي ولد نصرانى سياتى ليسألك : لماذا تعجبت السيدة سهلة ؟

سترد عليه - أخى وأختى المسلمة - بمنتهى البساطة قائلا:

تعجبت أمنا سهلة رضي الله عنها لأنها تعلم أن الرضاع الشرعي الذى ينشر الحرمة هو ماكان دون الحولينوليس مابعد الحولين ولذلك فهي تعجبت من أن يكون لبنها ناشرا للحرمة بينها وبين سيدنا سالم رضي الله عنه وهو فى هذا السن ، فالإشكال عندها كان فى السن وليس فى طريقة الرضاع ، ولو كان الإشكال عندها فى طريقة الرضاعة لكانت سألت النبي صلى الله عليه وسلم وقالت : وكيف أُرضعه من صدري ؟ وهذا مالم يحدث بل على العكس قالت : وكيف أرضعه وهو رجل كبير ؟

فكلمة كبير تدل على أن الإشكال عندها كان فى السن وليس فى كيفية الرضاعة

فنحن إذن أيها النصرانى عندما فسرنا سبب تعجبها رضي الله عنها أتينا لك بالدليل من نفس الحديث ، بينما أنت أيها النصراني ليس عندك أي دليل على تفسيرك بل تعتمد على الظن ليس إلا .... وعليك أنت الآن أن تأتى بدليل لتُبطل بها دليلنا


فهل ياترى يملك النصراني دليلا قويا يرد به على أدلتنا ؟

السؤال الثاني : يسأل النصراني قائلا : كيف كانت السيدة سهلة رضوان الله عليها ستسقيه اللبن وهي لم تُنجب وبالتالى ليس فى صدرها لبن ؟

الجواب : برضه النصرانى يتكلم بدون أدلة .... لأن الثابت من ترجمة أمنا سهلة بنت سهيل رضي الله عنها أنها أنجبت من سيدنا أبو حذيفة بن عتبة ولدا وأسمته محمد .

ثم تزوجت من بعده بالشماخ بن سعيد بن قائف بن الاوقص بن مرة، فأنجبت له عامر بن الشماخ.

ثم تزوجت بعده عبدالله بن الاسود بن عمرو بن مالك بن حسل ، فأنجبت له سليط بن عبدالله .

ثم تزوجت بعبد الرحمن بن عوف بن الحارث بن زهرة وانجبت له سالم بن عبد الرحمن .

(راجــــع كتاب الإصابة فى تمييز الصحــابة - الجزء السابع)

فأمنا سهلة رضي الله عنها كانت امرأة ذات عيال .... فهل من المستغرب أن يكون فى صدرها لبن ؟


السؤال الثالث : يسال النصراني : مامعنى أن عبد الله بن يزيد كان يسمى برضيع عائشة رضي الله عنها ؟ هل معنى ذلك أن السيدة عائشة رضي الله عنها أرضعته ؟


الجواب : طبعـــا كالعادة غباء نصرانى .... فالنصرانى الذى يقول بهذا القول هو شخص يهرف بما لايعرف ولو أنه كلّف نفسه أن يبحث بصدق فى الموضوع لما أوقع نفسه فى هذه الورطة أمام المسلمين .

فكلمـة رضيع فلان تُطلق على الأخ من الرضاعة وعندنا دليلان على هذا الكلام :

1- من المعاجـــم اللغــوية :

فى لسان العرب لابن منظور جاء مايلي :

تقول: هذا أَخي من الرَّضاعة، بالفتح، وهذا رضيعي كما تقول هذا أَكِيلي ورَسِيلي

وفى القاموس المحيط :
ورَضِيعُكَ: أخوكَ من الرَّضاعةِ.


فقولنا رضيع فلان هو Expression يُقصد به الأخ من الرضاعة فهناك فرق بين كلمة رضيع لوحدها وبين إضافتها مع الاسم زي بالضبط كلمة جليس فلان أو جليسك أي اللى يجلس معه فى نفس المجلس ورضيع فلان أو رضيعك أي الذى رضع معه من نفس المرأة فصار رضيعه أي أخوه من الرضاعة

2- من كلام العـــرب :

جاء فى صحيح البخاري فى قصة مقتل كعب بن الأشرف – لعنه الله – مايلي :

" .... فجاءه – يعنى محمد بن سلمة - ليلا ومعه أبو نائلة وهو أخو كعب من الرضاعة فدعاهم إلى الحصن فنزل إليهم فقالت له امرأته: أين تخرج هذه الساعة
قال إنما هو أخي محمد بن مسلمة ورضيعي أبو نائلة .. الحديث "

واخدين بالكم يا جماعة من قوله " ورضيعي أبو نائلة " ؟

محمد بن سلمة وأبو نائلة ذهبوا لبيت كعب بن الأشرف ، وأبو نائلة هو أخو كعب بن الأشرف من الرضاعة ، ولذلك لما أراد كعب أن يُعرّف امرأته بهم قال : " إنما هو أخي محمد بن مسلمة ورضيعي أبو نائلة "

فسمى أبو نائلة برضيعه لأنه أخوه من الرضاعة كما ورد ذلك فى الحديث .

فهذا دليل على أن العرب تقول على الأخ من الرضاعة : رضيع فلان .

السؤال الرابع : يقول النصرانى :
" الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية اصول الدين بجامعة الازهر قال: إن رضاع الكبير حكم عام وأنه يجوز للمرأة إرضاع زميلها فى العمل حتى يكون محرما لها ويمنع بذلك الخلوة المحرمة ... وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت أيضا أن رضاع الكبير حكم عام ..... إذن ليس هناك فرق بين القولين ... فلماذا أنكرتم على الدكتور عزت فتواه مع أنه يوافق ما قالت به أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها ؟ "

الجواب : طبعا انت غلطان يا حضرت النصرانى ومثل هذا السؤال هو دليل واضح على أن النصارى لايفهمون أصلا موضوع رضاع الكبير الذى يدندنون حوله منذ سنين وهذا هو ديدنهم أن يتحدثوا فيما لا يفهمونه .

مفهوم تعميم القول برضاع الكبير بين فتوى الأستاذ الأزهري وفتوى أمنا الطاهرة عائشة رضي الله عنها

يحاول بعض النصارى المغفلين أن يُثبتوا لنا أن قول رئيس قسم الحديث وفتواه فى رضاع الكبير لا تختلف بأي حال من الأحوال عن فتوى أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها ...... وهذا خطأ جسيم

بدايـــــــة أنا عايزة كل اللى حيقرأ كلامى اللى جاي ده يكون مصحصح معايا ومركز كويس فى الكلام وسأحاول أن أبسطه على قدر الامكان حتى يستوعبه من لا يستطيع الاستيعاب بسرعة ............. نبدأ على بركة الله

شوفوا يا أهل الخير ..... خلينا نقول أن القولين - قول أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها وقول الرجل الأزهري - متفقان أن الحكم عــــام ... حلو كده لحد هنا

طيب .... هل القولان متفقان فى تصور سن الراضع ؟

الجـــواب لا .... لأن الناظر لفتوى أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها ومن تابعها من أمهات المؤمنين والصحابة سيجد أنها كانت تقصد بالكبير أي الذى تجاوز سن الرضاع الشرعي - وهو حولين كاملين – بفترة قليلة.

ولننظر الى الأحاديث الواردة فى فتوى أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها حتى نستطيع أن نستنبط فهمها وتصورها - رضي الله عنها - لمعنى لفظـــة كبير ........


الحديث الأول :
روى أبو داوود فى سننه حديث رضاع الكبير بطوله عن عائشة وأم سلمة رضوان الله عليهن وجاء فيه " فَبِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ تَأْمُرُ أَخَوَاتِهَا وَبَنَاتِ أَخَوَاتِهَا أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ عَائِشَةُ أَنْ يَرَاهَا وَيَدْخُلَ عَلَيْهَا وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا خَمْسَ رَضَعَاتٍ ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْهَا، وَأَبَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَسَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ أَحَدًا مِنْ النَّاسِ حَتَّى يَرْضَعَ فِي الْمَهْد "

نلاحظ هنا أن الخلاف بين أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها وبين باقى أمهات المؤمنين هو فى مفهوم كلمة كبير ... (وهذه هي نقطة الخلاف الأولى بين قول أمنا عائشة رضي الله عنها وقول باقى أمهات المؤمنين وهناك نقطة أخرى سأذكرها بعد قليل)

فعائشة رضي الله عنها تقول: إن الرضاع يحرم لمن تعدى سن الرضاع ولا يقتصر على من هو فى سن الرضاع ...

وأمهات المؤمنين يرون أن الرضاع المحرم يكون لمن هو فى سن الرضاع فقط
ولذلك جاء فى الرواية قولهن ( فى المهد )
وقولها ( وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا )

إشارة الى أن الخلاف مع أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها هو فى السن المحرّم .

طيب دلوقتى إحنا اتفقنا أن الخلاف بين أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها وبين من خالفها هو فى سن الرضاع المحرّم ...... طيب السؤال دلوقتى : ماهو تصور السيدة عائشة رضي الله عنها للفظة كبير ؟

أو بمعنى آخر : هل هي رضي الله عنها فهمت أن الكبير هذا يكون رجلا بالغا بشنبات ؟

حتى نفهم تصور وفهم أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها للفظة ( كبير ) تعالوا معى لنقرأ هذا الحديث .

الحديث الثانى :

روى الامـــام مالك فى الموطأ : عن نافع أن سالم بن عبد الله بن عمر أخبره أن عائشة أم المؤمنين أرسلت به - وهو رضيع - إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فقالت: " أرضعيه عشر رضعات حتى يدخل عليَّ ".
قال سالم: " فأرضعتني أم كلثوم ثلاث رضعات، ثم مرضَتْ فلم ترضعني غير ثلاث رضعات، فلم أكن أدخل على عائشة من أجل أن أم كلثوم لم تُتِمَّ لي عشر رضعات "

وهنا عدة تعليقات على هذا الحديث :

1- يتضح هنا وبصورة صريحة جدا أن تصور أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها للفظة ( كبير ) هو من تعدى سن الرضاع بشئ يسير حيث أنها أرسلت سالمـا بن عبد الله الى أختها أم كلثوم وهو رضيع ... ومعنى هذا أن نوعية الأشخاص التى كانت أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها ترسلهم الى أخواتها هم من كانوا فى سن الرضاع أو تجاوزه بشئ يسير

2- أنه لو كان تصور وفهم أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها للفظة ( كبير ) هو الرجل صاحب الشنبات لكانت أشارت الى أختها أم كلثوم أن تتم الرضاعة لسالم حتى بعدما كبر حيث أنها لم تكمل له الرضاعة بسبب مرضها فلماذا لم تكمل الرضاعة بعد ذلك ؟

الجواب : لأنه تعدى السن الذى فهمته أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها من لفظة ( كبير ) ولو كان فهمها للفظة ( كبير ) هو أي سن حتى لو كان رجلا بشنبات لكانت أشارت على أختها أم كلثوم أن تكمل لسالم بن عبد الله رضاعته حتى يدخل عليها ويتعلم منها أحكام الاسلام
إذن نستفاد من هذا الحديث أن معنى لفظة كبير فى مفهوم أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها هو من كان فى سن الرضاع أو تجاوزه بقليل

سجلوا الاستنتاج ده فى ورقة عندكم قبل ما ندخل على الحديث الثالث

الحديث الثالث : جاء فى صحيح الامام مسلم :
عن حميد بن نافع عن زينب بنت أم سلمة قالت قالت أم سلمة لعائشة : إنه يدخل عليك الغلام الأيفع الذي ما أحب أن يدخل علي
قال: فقالت عائشة : أما لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة "

هنا أيضا يوضح لنا هذا الحديث نوعية من كانوا يدخلون على أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها بهذه الرضاعة وهو صنف " الغلام الأيفع "

والأيفع من اليفع بسكون الياء وفتح الفاء وهي المرحلة التى تسبق البلوغ ....

جاء فى لسان العرب لابن منظور قال : قال ابن الأَثير: أَيْفَعَ الغلامُ فهو يافِعٌ إِذا شارَفَ الاحْتِلامَ .

وجاء عن الامام النووي فى شرح هذا الحديث قال :
وَقَوْلهَا ( يَدْخُل عَلَيْك الْغُلَام الْأَيْفَع ) ‏‏هُوَ بِالْيَاءِ الْمُثَنَّاة مِنْ تَحْت وَبِالْفَاءِ , وَهُوَ الَّذِي قَارَبَ الْبُلُوغ وَلَمْ يَبْلُغ وَجَمْعه ( أَيْفَاع ) وَقَدْ أَيْفَعَ الْغُلَام وَيَفَع وَهُوَ يَافِع .

إذن نستفاد من هذا الحديث أن المعنى الثانى للفظة ( كبير ) فى مفهوم أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها هو من قارب سن البلوغ ولم يبلغ بعد .

أضيفوا هذه النتيجة الى النتيجة السابقة وتعالوا معايا نطلع بالاستنباط من هذه الأحاديث

نصل الآن الى نتيجة مهمة جدا من هذين الحديثين وهي أن مفهوم لفظة كبير عند أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها هو من كان فى سن الرضاع أو تجاوزه بقليل أو قارب البلوغ ولكنه لم يبلغ .

طيب ... قد يأتى شخص ويستدل علينا بما ذُكر في الرواية " فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال " ... فيقول أن هذا دليل أن هناك رجالا أرضعتهم أخوات أمنا عائشة رضي الله عنها ...

والجواب على ذلك : أن الكلام هنا عن مرحلة الدخول وليس مرحلة الإرضاع ... فهذه العبارة تقرر ما سوف يكون ... يعنى أن أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها كانت تأمر أخواتها أن يرضعن من أحبت هي أن يدخل عليها ليتعلم منها عندما يصير رجلا .....

وليس معنى الرواية أن يرضع وهو رجل ليدخل عليها وهو رجل بشنبات .... والدليل على قولى هذا ما يلى :

1- الحديث الذى ذكرناه سابقا وهو حديث ارضاع سالم بن عبد الله بن عمر وهو رضيع من أم كلثوم أخت أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها حيث جاء فى الرواية " أرضعيه عشر رضعات حتى يدخل عليَّ " ............. فهل يُتصور أن مقصد السيدة عائشة أنه سيدخل عليها بعدما يتم رضعاته الخمسة فورا ؟

الجواب : طبعا لأ.. لأنه كان مازال رضيعا .... وانما قول أمنا عائشة " حتى يدخل عليَّ " اعتبارا بما سوف يكون فى المستقبل أنه عندما يكبر ويعقل سوف يدخل علي لأعلمه وذلك بسبب هذه الرضاعة

2- ما ثبت من فعل أمنا الطاهرة حفصة بنت الفاروق رضي الله عنها وهي التى كانت توافق أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها فى مذهبها فى رضاع الكبير حيث جاء فى موطـــأ مالك مايلي :

عن نافع أن صفية بنت أبي عبيد أخبرته: أن حفصة أم المؤمنين أرسلت بعاصم بن عبد الله بن سعد إلى أختها فاطمة بنت عمر بن الخطاب ترضعه عشر رضعات ليدخل عليها وهو صغير يرضع ففعلت فكان يدخل عليها.

فهل من المعقول أن يأتى شخص ليقول أنه دخل عليها بعد اتمامه العشر رضعات فورا ؟

الجواب : لا طبعا لأنه أصلا كان صغيرا فما فائدة دخوله عليها وهو بعد لم يعقل ؟

اذن التفسير الصحيح لهذه العبارة هو أنه بعدما كبر وعقل دخل عليها بتلك الرضعة

ولهذا يقول الشيخ رفاعي سرور فى شرحه لهذا الحديث : " فلا يمكن فهم عبارة( فكان يدخل عليها ) إلا بمعني بعد أن كبر كما سبق بيانه في حديث عائشة "

ولذلك فان تفسير قوله : " فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال " هو باعتبار ما سوف يكون من حاله حينما يكبر ، يعنى أن أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها كانت تأمر أخواتها أن يرضعن الصبي وهو صغير أو شارف مرحلة البلوغ ولم يبلغ ليتعلم منها عندما يصير رجلا

بعد كل هذه الأحاديث نتوصل لاستنتاج وهو أن مفهوم لفظة كبير عند أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها هو من كان فى سن الرضاع أو تجاوزه بقليل أو قارب البلوغ ولكنه لم يبلغ ...... ومن يقول أن مفهوم كلمة كبير عند أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها هو أ ن يكون رجلا بشنبات فعليه أن يأتينا بالحديث الذى استنبط منه هذا المعنى كما أتيته أنا بالحديث الذى استنبطت منه المعنى والاستنتاج السابق .

طيب ..... بعد ما فهمنا تصور وفهم أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها للفظة كبير وذلك من خلال الأحاديث السابقة .... فهل من المعقول أن يأتى شخص ويقول أن فهم الاستاذ الأزهري لمعنى كلمة كبير يوافق فهم أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها لمعنى كلمة كبير ؟!!!!

أوضّح أكتر :

فهم أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها للفظة كبير = من تجاوز سن الرضاع ( سنتين ) بقليل أو قارب البلوغ ولكنه لم يبلغ

فهم الاستاذ الأزهري للفظة كبير = الرجل الكبير ذو الشنبات الطويلة والشهوة العظيمة

فهل من الانصاف أن نقول أن فهم أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها = فهم الاستاذ الأزهري ؟

أظن كده الاجابة وضحت ........ وبهذا يثبت لنا أن الاستاذ الأزهري جاء بشيء جديد لم يسبقه له أحد من العالمين ولذلك وقف العلماء فى وجه هذه الفتوى لأنها لا توافق أية أحاديث واردة

وطبعا الذى يدافع عن هذا الأزهري يحتج علينا بحجتين :

الأولى : وهو ماذكرناه من فعل أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها وأظن أننى وضحت للجميع أن فهم الرجل للحديث ليس له أي صلة بفهم أمنا الطاهرة عائشة الصدّيقة رضي الله عنها للحديث

الثانية : ارضاع السيدة سهلة لسالم وهو كبير ..... وفى هذه الحالة سنقول له أن أن نبينا صلى الله عليه وسلم أفتى لسهلة بذلك وكان سالما ابنها من التبنى .....

فهل زميل المرأة فى العمل هو ابنها من التبنى حتى تصدر له نفس الفتوى ؟

هل البواب والسائق والسفرجى هم أبناء المرأة من التبنى حتى تصدر له نفس الفتوى ؟

فهنا ليس له سبيل للهروب غير أن يرجع للحجة الأولى والتى أتيت على بنيانها من القواعد فخر عليها السقف من فوقها ....... فما هي حجته بعد ذلك ؟


ممكن بعد كل هذا الكلام العلمي يعود الينا النصرانى ليسأل قائلا : ولماذا اعترضت باقى أمهات المؤمنين على فتوى السيدة عائشة رضي الله عنها إذا كان الموضوع كما تقولين يابنت يا غادة؟

تجاوب غادة قائلة :

شوفوا يا أهل الخير .... احنا دلوقتى بنتكلم عن مرحلتين :

المرحلة الأولى : هي مرحلة الرضاعة وهي التى تسبق الدخول على أمهات المؤمنين

اذا نظرنا الى الأحاديث التى جاءت لتوضح لنا فعل السيدة عائشة رضي الله عنها فى هذه المرحلة لوجدنا أنها كانت تبعث بالأشخاص الى أخواتها وهم صغااااااااااااار ولا نجد حديثا واحد روى لنا أنها رضي الله عنها قد أرسلت رجلا بلحية الى أخواتها يرضعنه حتى يدخل عليها .........

إذن الذى يقول أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تبعث رجالا كبارا قد تعدوا سن الرشد الى أخواتها حتى يرضعونه فعليه أن يأتينا بالدليل ....... وعدم وجود دليل على ذلك هو دليل فى حد ذاته كما سأبين لكم بعد ذلك .

إذن مرحلة الرضاعة فى فعل السيدة عائشة رضي الله عنها هي ارسال الأشخاص وهم صغاااار

المرحلة التى تلى هذه المرحلة هي مرحلة الدخول على أم المؤمنين عائشة :

وهذه هي التى جاء فيها مثل هذا الحديث وهي فعلا لا تخصص سن الداخل على أمنا عائشة رضي الله عنها ، وأنا لم أخصص سن الداخل على أمنا عائشة رضي الله عنها وانما خصصت سن الراضع من أخواتها استنادا على الروايات الواردة فى فعل أمنا عائشة رضي الله عنها واستنادا أيضا على أنه لاتوجد رواية ذكرت لنا أن السيدة عائشة رضي الله عنها أرسلت رجلا بلحية ليرضع من أخواتها ... وعدم وجود رواية على ذلك هو دليل فى حد ذاته على عدم حدوث ذلك .

طيب سؤال يطرح نفسه الآن :

لماذا عدم وجود رواية على ذلك هو دليل فى حد ذاته على عدم ارسال السيدة عائشة رجالا بشنبات الى أخواتها ليرضعن منهن ؟

الجواب : أما قولى أن عدم وجود رواية تخبرنا أنها رضي الله عنها قد أرسلت رجلا بلحية الى أخواتها يرضعنه حتى يدخل عليها هو دليل على عدم وقوع هذا الفعل فتوضيحه كالآتى :

زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين حجابهن يختلف عن باقى نساء الإسلام ... فلهن حجاب فى البيت ... وذلك لأن الله عز وجل أمرهن أن يبلغن عن رسول الله ما يسمعونه ويرونه منه وهو فى بيته صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى : " وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ "

فحتى تستطيع أم المؤمنين أن تبلغ هذا العلم الى الناس جُعل لكل واحدة حجاب داخل بيتها ....

إذن لو تخيلنا الآن انسان يريد أن يدخل الى واحدة من أمهات المؤمنين فعليه أن يمر من خلال حجابين:

الحجاب الأول : وهو باب المنزل فعليه أن يستأذن منها حتى يدخل الى البيت .... وهذا الاستئذان مطلوب من الناس كلهم سواء كانوا أقاربها ومحارمها أو كانوا أجنبيين عنها .

الحجاب الثانى : وهو ستار أو جدار داخل المنزل نفسه تجلس خلفه أم المؤمنين رضوان الله عليهن جميعا ... وهذا الستار لا يستأذن أحد للدخول عليها فيه الا من كان من محارمها وأقاربها أما من كان أجنبيا عنها فلا يجوز له أن يستأذن للدخول عليها فى هذا الحجاب لأنه لا يحل له أن يراها

إذن الذين كانوا يدخلون على أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فى حجابها الثانى هم أناس معروفون .. وهم أقاربها ومحارمها ...

فإذا وجد الناس أن هناك شخصا من غير محارمها قد دخل عليها فى هذا الستر فإنه من المنطقى أن يتساءل الناس عن السبب الذى لأجله سمحت له بدخوله عليها ...

يعنى مثلا : لو رجعنا الى حديث سالم بن عبد الله بن عمر الذى رضع ثلاث رضعات ولم يكمل الرضاعة .... لو افترضنا وتخيلنا أنه أتم الخمس رضعات اللاتى يحرمنه على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ويجعلونها كخالته .... فانه عندما يكبر ويأتى ليدخل عليها سيسأله الصحابة عن سبب دخوله عليها ... وبالتالى سيجيب عليهم أنه يعتبر ابن أختها لأن أختها أرضعته وهو صغير .... لذلك فهو يدخل على خالته ....... وبالتالى ستصلنا رواية تحكى ذلك كما حدث مع سيدنا عبد الله بن سعد الذى كان يدخل على أمنا حفصة لأنه رضع من أختها فاطمة وهو صغير كما أسلفنا

كده الفكرة أظن انها وضحت شوية ..........

طيب لو افترضنا بقى أن السيدة عائشة رضي الله عنها أرسلت رجلا كبيرا بلحية ليرضع من أختها ثم يدخل عليها بهذه الرضاعة .... إذن عندما سيأتى هذا الرجل ليدخل عليها سيسأله الناس عن سبب دخوله .... وبالتالى كان سيخبرهم أنها رضي الله عنها أمرته أن يرضع من أختها وهو كبير بلحية حتى يستطيع الدخول عليها ......... أو بمعنى آخر كانت ستكون لدينا رواية عنه أو عن أحد الصحابة تقول أن هذا الشخص كان يدخل على السيدة عائشة رضي الله عنها لأنه رضع من أختها وهو كبير .... مثلما وجدنا رواية عن عبد الله بن سعد الذى رضع من فاطمة أخت أمنا حفصة وهو صغير فكان يدخل على أمنا حفصة بهذه الرضاعة ........

إذن عدم وجود رواية مثل هذه دليل على عدم وجود شخص رضع من أخوات أمنا عائشة رضي الله عنها وهو كبير بلحية .....

طبعا أهل الخير من العقلاء أكيد فهموا كلامى وأتمنى أن يكون النصرانى أيضا فهم كلامى .......

دى كانت أكثر الأسئلة شيوعا بين النصارى ولعلي أقف على أسئلة أخرى وأوضح الجواب عليها والموضوع مفتوح لمن يريد أن يضيف عليه إضافات أخرى فنحن نتعلم من بعضنا ..........


فى النهاية أنا عايزة أنسب الفضل لأصحابه ..... فأنا استفدت كثيرا عند كتابتى لهذا الموضوع بكتب ومقالات وأشرطة لشيوخ وعلماء أكابر أمثال الشيخ أبو اسحاق الحويني والشيخ رفاعي سرور والشيخ خالد المنصور وأيضا الشيخ أبي عبدالله الصارم وكتابه الماتع " الردود المسكتة على الافتراءات المتهافتة " ... فأسأل الله عز وجل أن يحفظ لنا علماءنا ومشايخنا ويبارك لنا فى علمهم .

شكرا وتحياتي لكم جميعــــا .....................
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2014-11-16, 09:23 AM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد عبد الحفيظ احمد غيث مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا موضوع في منتهى الأهمية والحساسية؛ وجزاك الله خيرا على سرده بهذه الدقة؛ وأنا اقترح ولأهمية هذا الموضوع أن يكون عرضه ظاهر دائما؛ أي أن يكون مرئي بالشاشة الرئيسة للمنتدى حتى لا يغيب عن نظر كل من يدخل هذا المنتدى.
و جزاك الرحمن خير الجزاء ..

أتمنى ذلك ..
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2014-11-18, 01:22 AM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
افتراضي

جواب كيف ارضعت سهلة ابنها بالتبي سالم مولى حذيفة


الرضاع بالشرع


الرضاع بالشرع اعم من الرضاع باللغة

كِتَابُ الرَّضَاعِ

قوله: «الرضاع» الرضاع لغة: مص الثدي لاستخراج اللبن منه.
أما في الشرع فهو أعم من هذا، فهو إيصال اللبن إلى الطفل، سواء عن طريق الثدي أو عن طريق الأنبوب، أو عن طريق الإناء العادي، المهم هو وصول اللبن إلى الطفل بأي وسيلة، وهذا من النوادر أن يكون المعنى الشرعي أعم من المعنى اللغوي؛ لأن العادة أن المعنى اللغوي أعم من المعنى الشرعي، ولكن أحياناً يكون المعنى الشرعي أوسع من المعنى اللغوي، فالإيمان ـ مثلاً ـ في اللغة التصديق، لكن في الشرع يشمل التصديق، والقول، والعمل.

الممتع على زاد المستقنع - المجلد الثالث عشر

=======================

كيف ارضعت سهلة ابنها بالتبني سالم


==============
قال أبو عمر : " صفة رضاع الكبير أن يحلب له اللبن ويسقاه فأما أن تلقمه المرأة ثديها فلا ينبغي عند أحد من العلماء، وهذا ما رجحه القاضي والنووي ". ( شرح الزرقاني3/316 )

روى ابن سعد في طبقاته ما يؤكد هذا المعنى ، فعن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن أبيه قال : " كانت سهلة تحلب في مسعط أو إناء قدر رضعته فيشربه سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام فكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسر رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة ". (الطبقات الكبرى8/271 الإصابة لابن حجر7/716).

قال ابن قتيبة :

فأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم - بمحلها عنده، و ما أحب من ائتلافهما، و نفي الوحشة عنهما - أن يزيل عن أبي حذيفة هذه الكراهة، و يطيب نفسه بدخوله فقال لها "أرضعيه". و لم يرد : ضعي ثديك في فيه، كما يفعل بالأطفال. و لكن أراد: احلبي له من لبنك شيئا، ثم ادفعيه إليه ليشربه ...

هذَا ما نفهمُهُ ...

=====================

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه قال كان يحلب في مسعط أو إناء قدر رضعة فيشربه سالم كل يوم خمسة أيام وكان بعد يدخل عليها وهو حاسر رخصة من رسول الله لسهلة بنت سهيل >>> الطبقات الكبرى الجزء الثامن ( 113 من 118 )

وهذا يبين لنا انه غير التقام للثدي كما يقولون المتأولون

لغة: شرب اللبن من الضرع أو الثدى، تقول: رضع يرضع بكسر الضاد فيهما، وبفتح الضاد فى المضارع ، كما فى اللسان (1).
1- لسان العرب لابن منظور، مادة (رضع) طبعة دار المعارف.

==========

لم يقصد بذلك ترضعه بنفسها

وذلك لما ورد عند أبي داود وغيره في قصة سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما ، وفيه "فبذلك كانت عائشة رضي الله عنها تأمر بنات أخواتها وبنات إخوتها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها، وإن كان كبيرا خمس رضعات، ثم يدخل عليها" وهذا ما تداوله اهل العلم الأوائل كمالك والشافعي وغيرهما.
وهذا المعنى كان مفهوما عند العرب ، ففي حديث الغامدية في صحيح مسلم (3/ 1322) وغيره:
فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «قَدْ وَضَعَتِ الْغَامِدِيَّةُ»، فَقَالَ: «إِذًا لَا نَرْجُمُهَا وَنَدَعُ وَلَدَهَا صَغِيرًا لَيْسَ لَهُ مَنْ يُرْضِعُهُ»، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: إِلَيَّ رَضَاعُهُ يَا نَبِيَّ اللهِ، قَالَ: فَرَجَمَهَا.
فقول الرجل إلي رضاعه ، لا يعني أنه سيرضعه بنفسه ، إنما سيعطيه من تتولى ذلك ، هذا على ظاهر تلك الرواية .
هذا والله تعالى أعلم .

=========

جاء في صحيح ابن حبان (10/27) أن امرأة أبي حذيفة قالت عندما نزل قوله تعالى في حق أولاد التبني (أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) « كنا نرى سالما ولدا» (رواه البخاري وانظر الاصابة3/15) وفي رواية « بلغ ما بلغ الرجال وعلم ما علم الرجال» وفي رواية « عقل ما يعقل الرجال» (رواه مسلم) أي أنه كان حدثا وإن ورد في مسلم أن لحيته نبتت فهذا يقع لصغار وحتى قبل بلوغهم أو عند بداية بلوغهم.

قال أبو عمر « صفة رضاع الكبير أن يحلب له اللبن ويسقاه فأما أن تلقمه المرأة ثديها فلا ينبغي ثم أحد من العلماء، وهذا ما رجحه القاضي والنووي» (شرح الزرقاني3/316).
فإن قيل إنه ورد أنه رجل كبير نقول هذا وصف نسبي بالنسبة لما يعرف عن الرضاع بأنه عادة لا يكون إلا للصغير.
فإن أبيتم روينا لكم ما رواه ابن سعد في طبقاته عن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن أبيه قال كانت سهلة تحلب في مسعط أإناء قدر رضعته فيشربه سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام فكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسر رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة» (الطبقات الكبرى8/271 الإصابة لابن حجر7/716).

أيهما أعظم: رضاعة أم إعارة فرج لبضعة أيام أو ساعات؟
النبي هو الذي قال: أرضعيه تحرمي عليه.
النص لم يصرح بأن الارضاع كان بملامسة الثدي.
سياق الحديث متعلق بالحرج من الدخول على بيت أبي حذيفة فكيف يرضى بالرضاع المباشر بزعمكم؟
أونسي هؤلاء أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم المصافحة؟ فكيف يجيز لمس الثدي بينما يحرم لمس اليد لليد؟
الحجة لا تقوم على الخصم بما فهمه خصمه وانما تقوم بنص صريح يكون هو الحجة.
هل الطفل الذي يشرب الحليب من غير رضعه من الثدي مباشرة يثبت له حكم الرضاعة أم لا؟
ماذا عن رضاع الصغير للخميني، بالطبع الخميني لم يكن يتكلم عن رضاع الطفلة الصغيرة ولكن مفاخذتها وضمها وتقبيلها جنسيا. وهذا من عجائب الشيعة الذين ينظرون بدقة بالغة في نصوصنا ثم يصابون فجأة بعمى في أبصارهم عند مطالبتهم بالنظر في كتبهم وكلام مراجعهم الملقبين بآيات الله. يقول الخميني « وأما سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة» (تحرير الوسيلة2/216).
قليلا من الإنصاف. هل أنتم مبصرون لكتب مخالفيكم عمي في شأن كتبكم؟


http://aljazeeraalarabiamodwana.blog...-post_315.html
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2014-11-18, 01:25 AM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
افتراضي

الجواب على الطاهر بن عاشور و موسى لاشين عائشة ارضعت غلاما

وكانت عائشه ـ رضي الله عنها ـ ترى أن إرضاع الكبير يحرمه، وأرضعت غلاما فعلا، وكان يدخل عليها، وأنكر بقية أمهات المؤمنين ذلك.

فتح المنعم شرح صحيح مسلم، ج5 ، ص622.

الشيخ موسى شاهين لاشين

================

الطاهر بن عاشور المتوفى 1284 هـ في تفسيره التحرير والتنوير، فقد صرح أن عائشة ارضعت الاجانب من الرجال.

... وكانت عائشة أمّ المؤمنين إذا أرادت أن يدخل عليها أحد الحجابَ أرضعتْه ، تأوّلت ذلك من إذن النبي صلى الله عليه وسلم لِسَهْلة زوج أبي حذيفة ، وهو رأي لم يوافقها عليه أمّهات المؤمنين ، وأبَيْن أن يدخل أحد عليهنّ بذلك ، وقال به الليث بن سعد ، بإعمال رضاع الكبير . وقد رجع عنه أبو موسى الأشعري بعد أن أفتى به .


==========

موسى لاشين عائشة رضعت غلاما

سندا لم يثبت عائشة ارضعت غلاما

أما أن عائشة بنفسها أرضعت فهذا لم يثبت

فهي لم تلد فكيف ترضع

============

فالمعروف أن المرأة لا ترضع إلا إذا ولدت ، وقبل ذلك لا يمكنها الإرضاع ، ومعلوم أن عائشة رضي الله عنها لم تنجب قط ، فكيف يتوهم أنها أرضعت أحدا؟ وأنى يتسنى لها ذلك؟
أما عن ما ورد عن ابن عاشور رحمه الله تعالى : فجوابه كالتالي بإذن الله:
الجواب الأول : أن الطاهر بن عاشور وغيره من العلماء قولهم يستدل له لا يستدل به ، فلا حجة في قول أحد إلا آية أو ما صح من حديث.
الجواب الثاني : أنه لم يقصد بذلك أنها كانت ترضعه بنفسها ، إذ هذا ما لا يظن بمثله ، وذلك لما ورد عند أبي داود وغيره في قصة سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما ، وفيه "فبذلك كانت عائشة رضي الله عنها تأمر بنات أخواتها وبنات إخوتها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها، وإن كان كبيرا خمس رضعات، ثم يدخل عليها" وهذا ما تداوله اهل العلم الأوائل كمالك والشافعي وغيرهما.
وهذا المعنى كان مفهوما عند العرب ، ففي حديث الغامدية في صحيح مسلم (3/ 1322) وغيره:
فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «قَدْ وَضَعَتِ الْغَامِدِيَّةُ»، فَقَالَ: «إِذًا لَا نَرْجُمُهَا وَنَدَعُ وَلَدَهَا صَغِيرًا لَيْسَ لَهُ مَنْ يُرْضِعُهُ»، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: إِلَيَّ رَضَاعُهُ يَا نَبِيَّ اللهِ، قَالَ: فَرَجَمَهَا.
فقول الرجل إلي رضاعه ، لا يعني أنه سيرضعه بنفسه ، إنما سيعطيه من تتولى ذلك ، هذا على ظاهر تلك الرواية .
هذا والله تعالى أعلم .

============

الرضاع بالشرع اعم من الرضاع باللغة

كِتَابُ الرَّضَاعِ

قوله: «الرضاع» الرضاع لغة: مص الثدي لاستخراج اللبن منه.
أما في الشرع فهو أعم من هذا، فهو إيصال اللبن إلى الطفل، سواء عن طريق الثدي أو عن طريق الأنبوب، أو عن طريق الإناء العادي، المهم هو وصول اللبن إلى الطفل بأي وسيلة، وهذا من النوادر أن يكون المعنى الشرعي أعم من المعنى اللغوي؛ لأن العادة أن المعنى اللغوي أعم من المعنى الشرعي، ولكن أحياناً يكون المعنى الشرعي أوسع من المعنى اللغوي، فالإيمان ـ مثلاً ـ في اللغة التصديق، لكن في الشرع يشمل التصديق، والقول، والعمل.

الممتع على زاد المستقنع - المجلد الثالث عشر

=======================

موضوع ذو صلة

كيف ارضعت سهلة ابنها بالتبني سالم


==============

قال أبو عمر : " صفة رضاع الكبير أن يحلب له اللبن ويسقاه فأما أن تلقمه المرأة ثديها فلا ينبغي عند أحد من العلماء، وهذا ما رجحه القاضي والنووي ". ( شرح الزرقاني3/316 )

روى ابن سعد في طبقاته ما يؤكد هذا المعنى ، فعن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن أبيه قال : " كانت سهلة تحلب في مسعط أو إناء قدر رضعته فيشربه سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام فكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسر رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة ". (الطبقات الكبرى8/271 الإصابة لابن حجر7/716).

قال ابن قتيبة :

فأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم - بمحلها عنده، و ما أحب من ائتلافهما، و نفي الوحشة عنهما - أن يزيل عن أبي حذيفة هذه الكراهة، و يطيب نفسه بدخوله فقال لها "أرضعيه". و لم يرد : ضعي ثديك في فيه، كما يفعل بالأطفال. و لكن أراد: احلبي له من لبنك شيئا، ثم ادفعيه إليه ليشربه ...

هذَا ما نفهمُهُ ...

=====================

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه قال كان يحلب في مسعط أو إناء قدر رضعة فيشربه سالم كل يوم خمسة أيام وكان بعد يدخل عليها وهو حاسر رخصة من رسول الله لسهلة بنت سهيل >>> الطبقات الكبرى الجزء الثامن ( 113 من 118 )

وهذا يبين لنا انه غير التقام للثدي كما يقولون المتأولون

لغة: شرب اللبن من الضرع أو الثدى، تقول: رضع يرضع بكسر الضاد فيهما، وبفتح الضاد فى المضارع ، كما فى اللسان (1).
1- لسان العرب لابن منظور، مادة (رضع) طبعة دار المعارف.

==========

لم يقصد بذلك ترضعه بنفسها

وذلك لما ورد عند أبي داود وغيره في قصة سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما ، وفيه "فبذلك كانت عائشة رضي الله عنها تأمر بنات أخواتها وبنات إخوتها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها، وإن كان كبيرا خمس رضعات، ثم يدخل عليها" وهذا ما تداوله اهل العلم الأوائل كمالك والشافعي وغيرهما.
وهذا المعنى كان مفهوما عند العرب ، ففي حديث الغامدية في صحيح مسلم (3/ 1322) وغيره:
فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «قَدْ وَضَعَتِ الْغَامِدِيَّةُ»، فَقَالَ: «إِذًا لَا نَرْجُمُهَا وَنَدَعُ وَلَدَهَا صَغِيرًا لَيْسَ لَهُ مَنْ يُرْضِعُهُ»، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: إِلَيَّ رَضَاعُهُ يَا نَبِيَّ اللهِ، قَالَ: فَرَجَمَهَا.
فقول الرجل إلي رضاعه ، لا يعني أنه سيرضعه بنفسه ، إنما سيعطيه من تتولى ذلك ، هذا على ظاهر تلك الرواية .
هذا والله تعالى أعلم .

===========


( أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها الضمير المرفوع يعود إلى من والمنصوب إلى عائشة أن يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أي بالرضاعة في الكبر حتى يرضع على البناء للمجهول في المهد أي في حالة الصغر حين يكون الطفل في المهد ). ( شرح الحديث من عون المعبود 6 \ 46) .


( قال أبو عمر هكذا إرضاع الكبير كما ذكر يحلب له اللبن ويسقاه وأما أن تلقمه المرأة ثديها كما تصنع بالطفل فلا لأن ذلك لا يحل عند جماعة العلماء ) ( شرح الحديث من التمهيد 8 \ 257) .

( ورأيت بخط تاج الدين السبكي أنه رأى في تصنيف لمحمد بن خليل الأندلسي في هذه المسألة أنه توقف في أن عائشة وأن صح عنها الفتيا بذلك لكن لم يقع منها إدخال أحد من الاجانب بتلك الرضاع ) .( فتح الباري ج 9 ص 149) .


http://aljazeeraalarabiamodwana.blog...-post_395.html
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2014-11-18, 01:33 AM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
افتراضي

جواب كيف تامر عائشة اخواتها بارضاع الرجال
كانت عائشة تأمر أخواتها وبنات أخواتها أن يرضعن من أحبت عائشة ان يراها"
- قال أحمد بن حنبل:
حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يعقوب قال ثنا بن أخي بن شهاب عن عمه قال أخبرنيعروة بن الزبير عن عائشة قالت:
أتت سهلة بنت سهيل بن عمرو وكانت تحت أبى حذيفة بن عتبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فقالت: ان سالما مولى أبى حذيفة يدخل علينا وأنا فضل وأنا كنا نراه ولدا وكان أبو حذيفة تبناه كما تبنى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زيدا فانزل الله {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله} فأمرها رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) عند ذلك ان ترضع سالما فارضعته خمس رضعات وكان بمنزلة ولدها من الرضاعة فبذلك كانت عائشة تأمر أخواتها وبنات أخواتها أن يرضعن من أحبت عائشة ان يراها ويدخل عليها وان كان كبيرا خمس رضعات ثم يدخل عليهاوأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أحداً من الناس حتى يرضع في المهد وقلن لعائشة والله ما ندري لعلها كانت رخصة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لسالم من دون الناس.
تعليق شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح وهذا إسناد جيد (1).

========

- قال محمّد بن حبّان:
أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي قال: أخبرنا أحمد بن أبي بكر عن مالك عن ابن شهاب: أنه سئل عن رضاعة الكبير فقال: أخبرني عروة بن الزبير:
أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة ـ وكان من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وصلم) وكان قد شهد بدرا وكان قد تبنى سالما الذي يقال له: سالم مولى أبي حذيفة كما تبنى رسول الله (صلى الله وسلم ) زيد بن حارثة وأنكح أبو حذيفة سالما ـ وهو يرى أنه ابنه ـ ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة وهي يومئذ من المهاجرات الأول وهي يومئذ أفضل أيامى قريش فلما أنزل الله في زيد بن حارثة ما أنزل فقال: {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم} رد كل واحد ممن تبنى أولئك إلى أبيه فإن لم يعلم أبوه رد إلى مولاه فجاءت سهلة بنت سهيل ـ وهي امرأة أبي حذيفة وهي من بني عامر بن لؤي ـ إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت: يا رسول الله كنا نرى سالما ولدا وكان يدخل علي وليس لنا إلا بيت واحد فماذا ترى في شأنه؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لي: (أرضعيه خمس رضعات فيحرم بلبنك) ففعلت وكانت تراه ابنا من الرضاعة فأخذت بذلك عائشة فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال وأبى سائر أزواج رسول الله (ص) أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناسوقلن: ما نرى الذي أمر به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سهلة بنت سهيل إلا رخصة في سالم من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يدخل علينا بهذه الرضاعة أحد فعلى هذا من الخبر كان رأي أزواج رسول الله (صلى الله عليه) في رضاعة الكبير.
قال شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين (2).
ــــــــ

(1) أحمد بن حنبل، المسند، تحقيق شعيب الأرنؤوط، (القاهرة، مؤسّسة قرطبة، لات)، ج6، ص270، ح26373.
(2) محمّد بن حبّان، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، تحقيق شعيب الأرنؤوط، (ط2، بيروت، مؤسّسة الرسالة، 1414/ 1993)، ج10، ص27، ح4215.

======

شبهات المخالف

عائشة لم تكتفِ بإرضاع (الرجال) بل كانت تأمر به حتّى أخواتها وبنات أخيها.
- ما معنى أنّها كانت ترضع "من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها وان كان كبيراً" ... هل نجد لها تفسيراً؟؟
عائشة كانت عاقراً؛ فكيف كانت ترضع الرجال؟؟

- هل يُعقل أن يجهل جميع أزواج النبيّ هذا الحكم والحميراء وحدها تعرفه؟!!

- إذا كان فعل عائشة مباحاً؛ فلماذا رفضن أزواج النبيّ ذلك؟



==============

الرد على شبهات المخالف
##
- ام المؤمنين عائشة لم تكتفِ بإرضاع (الرجال) بل
- ما معنى أنّها كانت ترضع "من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها وان كان كبيراً" ... هل نجد لها تفسيراً؟؟
عائشة كانت عاقراً؛ فكيف كانت ترضع الرجال؟؟

###
ام المؤمنين لم يثبت سندا انها ارضعت
رجل لم يثبت ان عائشة بنفسها أرضعت لانها لم تلد

كيف ترضع عائشة وهي لم تلد ثانيا الارضاع في الشرع اعم الارضاع يكون بالاناء اوالانبوب اوالثدي
لم يرد في حديث سهلة مباشرة الرضاع من الثدي فالارضاع لايعني مباشرة الرضاع من الثدي
الرضاع في الشرع واللغة الرضاع في الشرع أعم فهو إيصال اللبن إلى الطفل، سواء عن طريق الاناء الثدي أو عن طريق الأنبوب .

##
كانت تأمر به حتّى أخواتها وبنات أخيها.
###
تامرهم بناء على فهمها لحديث رخصة النبي صلى الله عليه وسلم لسهلة ارضاع ابنها بالتبني سالم

##
- هل يُعقل أن يجهل جميع أزواج النبيّ هذا الحكم والحميراء وحدها تعرفه؟!!
###
ام سلمة اجابت
وأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أحداً من الناس حتى يرضع في المهد وقلن لعائشة والله ما ندري لعلها كانت رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم من دون الناس

##
- إذا كان فعل عائشة مباحاً؛ فلماذا رفضن أزواج النبيّ ذلك؟
###

فهمت عائشة ان رخصة النبي لسهلة برضاع ابنها بالتبني سالم
عامة لذلك تامرهم بناء على فهمها لحديث رخصة النبي لسهلة ارضاع ابنها بالتبني سالم
لكن فهم زوجات النبي قلن انها رخصة خاصة لسالم



================

من هم الرجال الذين أمرت أم المؤمنين أخواتها أن يرضعنهن حتى يدخلوا عليها ؟؟

1260 وحدثني عن مالك عن نافع أن سالم بن عبد الله بن عمر أخبره أن عائشة أم المؤمنين أرسلت به وهو يرضع إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فقالت أرضعيه عشر رضعات حتى يدخل علي قال سالم فأرضعتني أم كلثوم ثلاث رضعات ثم مرضت فلم ترضعني غير ثلاث رضعات فلم أكن أدخل على عائشة من أجل أن أم كلثوم لم تتم لي عشر رضعات

1261 وحدثني عن مالك عن نافع أن صفية بنت أبي عبيد أخبرته أن حفصة أم المؤمنين أرسلت بعاصم بن عبد الله بن سعد إلى أختها فاطمة بنت عمر بن الخطاب ترضعه عشر رضعات ليدخل عليها وهو صغير يرضع ففعلت فكان يدخل عليها

كم كان عمر سالم بن عبدالله بن عمر ؟؟
كان عمره 3 سنوات

كم كان عمر عاصم بن عبدالله بن سعد ؟؟
كان كما قال صغير يرضع



http://aljazeeraalarabiamodwana.blog...-post_236.html
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2014-11-18, 02:32 AM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
افتراضي

حديث أكل الشاة صحيفة آية الرجم والرضاع في بيت عائشة لا يصح
السؤال :
هذا الحديث قام بنشره مسيحي في غرفة مناظرة جدلية ، وهو الحديث رقم : (1934) من كتاب سنن ابن ماجه " النكاح ". وهو يتعلق بماعز تأكل القرآن ، وقد تم نشره في غرفة مناظرات جدلية بين المسلمين والنصارى ، وأود أن أعرف القصة الكاملة لهذا الأمر وتاريخها ؟


الجواب
الحمد لله
أولا :
الكلام على الحديث محل السؤال يحتاج إلى شيء من التفصيل الحديثي المتخصص ، ولا يكفي فيه الجواب العام أو التحليل الاجتهادي المحض ، لذلك نرجو من السائل الكريم الاستفادة والعناية بطريقة التخريج التي سنوردها لهذا الحديث ، وبها يتبين حاله إن شاء الله .
الحديث مدار جميع طرقه وألفاظه على الإسناد الآتي :
عبد الله بن أبي بكر بن حزم ، عن عمرة بنت عبد الرحمن ، عن عائشة رضي الله عنها من كلامها موقوفا عليها .
وقد أخذه عن عبد الله بن أبي بكر جماعة من الرواة ، وقد كانت روايتهم على الأوجه الآتية :
الوجه الأول : يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري ، ولفظه : ( نَزَلَ فِي الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ ، ثُمَّ نَزَلَ أَيْضًا خَمْسٌ مَعْلُومَاتٌ )
أخرجه الإمام مسلم في " صحيحه " (رقم/1452) وغيره ، ونلاحظ في هذه الرواية أنها لا تشتمل على شيء من قصة ماعز أو داجن تأكل شيئا من صحف القرآن الكريم .
الوجه الثاني : يرويه الإمام مالك رحمه الله ، ولفظه : ( كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ، ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ )
رواه مالك في " الموطأ " (كتاب الرضاع/حديث رقم17) ومن طريقه الإمام مسلم (1452) وغيره ، ونلاحظ ههنا أن رواية الإمام مالك عن عبد الله بن أبي بكر لا تشتمل أيضا على شيء من قصة ماعز أو داجن تأكل شيئا من المصحف ، وإنما زاد فيه الجملة الأخيرة : ( فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ )
الوجه الثالث : يرويه محمد بن إسحاق ، ولفظه : ( لَقَدْ أُنْزِلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ ، وَرَضَعَاتُ الْكَبِيرِ عَشْرٌ ، فَكَانَتْ فِي وَرَقَةٍ تَحْتَ سَرِيرٍ فِي بَيْتِي ، فَلَمَّا اشْتَكَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشَاغَلْنَا بِأَمْرِهِ ، وَدَخَلَتْ دُوَيْبَةٌ لَنَا فَأَكَلَتْهَا )
رواه الإمام أحمد في " المسند " (43/343)، وابن ماجة في " السنن " (رقم/1944) ولفظه : ( فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ دَخَلَ دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا )
وهو كما ترى يشتمل على لفظ زائد وغريب عما رواه الإمامان الكبيران يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك بن أنس رحمهما الله ، وهو ما يقصده السائل بسؤاله ، ففي الحديث أن داجنا – وهي الشاة التي يعلفها الناس في منازلهم - دخلت فأكلت الصحيفة التي تشتمل على آية الرجم وآية رضعات الكبير .
وهذه المخالفة كافية لدى المحدثين في الحكم على لفظ محمد بن إسحاق بالضعف والرد والشذوذ ، فالحديث الشاذ عندهم هو الحديث الذي يخالف فيه الراوي الثقة ما رواه الثقات الأحفظ منه أو الأكثر عددا ، وهي قاعدة عقلية سليمة ، إذ كيف ينفرد راو بألفاظ للحديث نفسه الذي يرويه آخرون من رواته ، وهم أكثر عددا ، أو أقوى حفظا وأعلى مرتبة ، أين كانوا عن تلك الزيادة أو المخالفة ، وهل من سبيل إلا نحو القاعدة لمعرفة مخالفات الرواة وغرائب حديثهم ومروياتهم ، وإذا لم يكن كذلك فكيف سيقنعنا ذلك المجادل بأن محمد بن إسحاق حفظ من حديث عائشة ما نسيه كل من يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك بن أنس ، وهما أئمة هذا الشأن وأعلامه الكبار ، حتى قال سفيان الثوري رحمه الله : كان يحيى بن سعيد الأنصارى أجل عند أهل المدينة من الزهري ، وعده علي بن المديني أحد أصحاب صحة الحديث وثقاته ومن ليس فى النفس من حديثهم شيء ، وقال فيه أحمد بن حنبل : أثبت الناس ، وقال وهيب : قدمت المدينة فلم أر أحدا إلا وأنت تعرف وتنكر غير مالك ويحيى بن سعيد . انظر : " تهذيب التهذيب " (11/223)
فكيف إذا علمنا أن محمد بن إسحاق منتقَدٌ لدى بعض علماء الحديث ، وقد عهدت عليه بعض الأخطاء في مروياته ، وعهد عليه المخالفة لرواية الأئمة الثقات ، فمثله لا تقبل مخالفته ولا تفرده بالغرائب عن غيره من الحفاظ الثقات .
قال حنبل بن إسحاق : سمعت أبا عبد الله يقول : ابن إسحاق ليس بحجة .
وقال عبد الله بن أحمد : لم يكن – يعني أحمد بن حنبل - يحتج به فى السنن .
وقال أيوب بن إسحاق : سألت أحمد بن حنبل ، فقلت : يا أبا عبد الله ! ابن إسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟ قال : لا ، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، ولا يفصل كلام ذا من ذا .
وضعفه يحيى بن معين في إحدى الروايات عنه ، وقال النسائي : ليس بالقوي ، وقال الدارقطني : اختلف الأئمة فيه ، وليس بحجة ، إنما يعتبر به . انظر : " تهذيب التهذيب " (9/45)، وقد سبق الكلام على محمد بن إسحاق مفصلا في الفتوى رقم : (148009).
ومما يزيد الأمر وضوحا أيضا أن القاسم بن محمد تابع عبد الله بن أبي بكر في رواية الحديث من غير زيادة محمد بن إسحاق .
فروى الطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (11/486) قال : حدثنا محمد بن خزيمة ، حدثنا الحجاج بن منهال ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن القاسم بن محمد ، عن عمرة ، أن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ سَقَطَ : أَنْ لَا يُحَرِّمُ مِنَ الرَّضَاعِ إِلَّا عَشْرُ رَضَعَاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ بَعْدُ : أَوْ خَمْسُ رَضَعَاتٍ )
فالخلاصة أن قصة الشاة التي أكلت صحيفة القرآن الكريم في بيت عائشة رضي الله عنها قصة ضعيفة لا تثبت .
يقول ابن قتيبة الدينوري رحمه الله :
" ألفاظ حديث مالك خلاف ألفاظ حديث محمد بن إسحاق ، ومالك أثبت عند أصحاب الحديث من محمد بن إسحاق " انتهى من " تأويل مختلف الحديث " (ص/443)
وقال محققو مسند الإمام أحمد :
" إسناده ضعيف لتفرد ابن إسحاق - وهو محمد - وفي متنه نكارة " انتهى من " طبعة مؤسسة الرسالة " (43/343)
ويقول الألوسي رحمه الله :
" وأما كون الزيادة كانت في صحيفة عند عائشة فأكلها الداجن ، فمن وضع الملاحدة وكذبهم في أن ذلك ضاع بأكل الداجن من غير نسخ ، كذا في الكشاف " انتهى من " روح المعاني " (11/140)
ويقول ابن حزم رحمه الله :
" صح نسخ لفظها ، وبقيت الصحيفة التي كتبت فيها - كما قالت عائشة - رضي الله عنها فأكلها الداجن ، ولا حاجة بأحد إليها ، وهكذا القول في آية الرضاعة ولا فرق ، وبرهان هذا : أنهم قد حفظوها كما أوردنا ، فلو كانت مثبتة في القرآن لما منع أكل الداجن للصحيفة من إثباتها في القرآن من حفظهم .
فبيقين ندري أنه لا يختلف مسلمان في أن الله تعالى افترض التبليغ على رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأنه عليه الصلاة والسلام قد بلغ كما أمر ... فصح أن الآيات التي ذهبت لو أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبليغها لبلغها ، ولو بلغها لحفظت ، ولو حفظت ما ضرها موته ، كما لم يضر موته عليه السلام كل ما بلغ فقط من القرآن " انتهى من " المحلى " (12/177) .
ويقول الباقلاني رحمه الله :
" وليس على جديدِ الأرض أجهلُ ممن يظُنُ أن الرسولَ والصحابةَ كانوا جميعا يُهملون أمرَ القرآن ويعدِلون عن تحفُظه وإحرازِه ، ويعوِّلون على إثباته في رقعةٍ تُجعَلُ تحتَ سريرِ عائشةَ وحدَها ، وفي رقاعٍ ملقاةِ ممتهَنةٍ ، حتى دخلَ داجنُ الحي فأكلَها أو الشاةُ ضاع منهم وتفقَت ودرسَ أثرُه وانقطعَ خبره !
وما الذي كان تُرى يبعثُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على هذا التفريطِ والعجز والتواني ، وهو صاحبُ الشريعة ، والمأمورُ بحفظِه وصيانتِه ونصب الكَتَبةِ له ، ويَحضُرُه خَلْقٌ كثيرٌ متبتلون لهذا الباب ، ومنصوبون لكتبِ القرآن الذي يَنزِل ، وكتبِ العهودِ والصلح والأمانات وغير ذلك مما نزل ويَحدُثُ بالرسول خاصةً وبه حاجةٌ إلى إثباته ...
والرسولُ عليه السلامُ منصوبٌ للبيان وحِياطةِ القرآنِ وحفظِ الشريعةِ فقط ، لا حرفةَ له ولا شيءَ يقطعُه من أمورِ الدنيا غيرُ ذلك إلا بنَصَبٍ يعود بنُصرةِ الدين وتوكيدِه ، ويثبِتُ أمرَ القرآن ويُشِيدُه ، وكيف يجوزُ في العادةِ أن يذهبَ على هؤلاءِ وعلى سائرِ الصحابةِ آيةُ الرضاع والرجمِ فلا يحفظها ويذكرها إلا عائشةُ وحدَها ، لولا قلةُ التحصيلِ والذهابِ عن معرفةِ الضروراتِ ، وما عليه تركيبُ الفِطَرِ والعادات .
فقد بان بجملةِ ما وصفناه من حالِ الرسولِ والصحابةِ أنه لا يجوزُ أن يذهبَ عليهم شيءٌ من كتاب الله تعالى قلَّ أو كَثرُ ، وأنّ العادةَ تُوجِبُ أن يكونوا أقربَ الناسِ إلى حفظِه وحراستِه وما نزلَ منه وما وقع وتاريخهِ وأسبابهِ وناسخِه ومنسوخِه " انتهى باختصار من " الانتصار للقرآن " (1/412-418)

وعلى كل حال فالواجب على المسلم دوام الوعي واليقظة ، فلا يصدق كل مدع ، ولا يتبع كل إشاعة أو خرافة أو قصة تحكى هنا أو هناك ، خاصة في غرف الحوار ومواقع المنتديات ، حيث يدخل إليها العالم والجاهل ، والصادق والكاذب ، والمخلص والمنافق الحاقد ، وهذا ما يقتضي التحري والتثبت دائما ، بسؤال أهل العلم ، والتفتيش في كتب الإسلام الموثوقة ، وهي كثيرة منتشرة والحمد لله ، يقول الله عز وجل : ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) الإسراء/36.
ولمزيد فائدة يمكنكم مراجعة جواب السؤال رقم : (22029) ، (106399)
والله أعلم .



موقع إسلام و جواب ..



************************************************** ****




رضاع الكبير
د. ناصر بن محمد الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية





السؤال
ممكن تشرح الحديث؛ لأنه التبس عليَّ رضاع الكبير، حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف، حدثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت:"لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً، ولقد كان في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها".

الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحديث الذي يشير إليه السائل قد أخرجه ابن ماجة (1944) والدارقطني (4/181) وأحمد (36316) وأبو يعلى (8/64)، وهو ضعيف؛ لأن إسناده يدور على محمد بن إسحاق وقد عنعن، كذلك الحديث في متنه نكارة؛ لأن ما ثبت عن عائشة –رضي الله عنها- فيما رواه مسلم (1452) وغيره ليس فيه تخصيص الرضاعة بالكبير، فقد أخرج مسلم (1452) وغيره عنها أنها قالت:"كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وهن فيما يقرأ من القرآن" قال النووي –رحمه الله- يوضح المعنى:"وقولها: فتوفي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وهن فيما يقرأ" هو بضم الياء، ومعناه: أن النسخ بخمس رضعات تأخر إنزاله جداً حتى أنه توفي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- توفي وبعض الناس يقرأ خمس رضعات ويجعلها قرآناً متلواً لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده، فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك وأجمعوا على أن هذا لا يتلا" وعلى هذا فلا يشكل أن يكون الداجن –لو ثبت- قد أكل تلك الصحيفة؛ لأنها من القرآن المنسوخ تلاوته.





************************************************** ****

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد




السؤال :

هل كانت هناك آية في القرآن تسمى آية رضاعة الكبير وإنها نسخت تلاوة وبقيت حكماً ، وبذلك أصبح موضوع إمكانية أن ترضع المرأة الرجل الكبير ممكناً ؟

الاجابة :

ليس في القرآن آية في حق رضاع الكبير ، ولا أنها نُسِختْ ، وإنما الذي كان في القرآن أن التحريم بالرضاع يكون بعشر رضعات ، ثم نُسِخ إلى خمس رضعات مُحرِّمات ، وهذا مما نُسِختْ تلاوته ، وبقي حكمه .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان فيما أُنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يُحرِّمن ، ثم نُسِخن بخمس معلومات . رواه مسلم .


والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2014-11-24, 09:51 PM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
افتراضي

يرفع للفائدة ..
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 2014-11-27, 08:31 AM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
افتراضي

اما معنى الإرضاع المحرم شرعا فلا يلزم ان يكون بالإرضاع مباشرة من المراة بل يتم وصول اللبن للجوف بأي طريقة :

فقد عرف العلماء معنى الإرضاع المحرم في الشرع ..


«الرضاع» الرضاع لغة: مص الثدي لاستخراج اللبن منه.
أما في الشرع فهو أعم من هذا، فهو إيصال اللبن إلى الطفل، سواء عن طريق الثدي أو عن طريق الأنبوب، أو عن طريق الإناء العادي، المهم هو وصول اللبن إلى الطفل بأي وسيلة، وهذا من النوادر أن يكون المعنى الشرعي أعم من المعنى اللغوي؛ لأن العادة أن المعنى اللغوي أعم من المعنى الشرعي، ولكن أحياناً يكون المعنى الشرعي أوسع من المعنى اللغوي، فالإيمان ـ مثلاً ـ في اللغة التصديق، لكن في الشرع يشمل التصديق، والقول، والعمل. " الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد الثالث عشر "



فقد عرف كل ما يلي :


أما الرضاع في الشرع:

فهو عند الحنفية: (مص ثدي آدمية في وقت مخصوص)، وقد ألحق الوُجور والسعوط بالمص، قياسا عليه.

وعند المالكية: (وصول لبن آدمي لمحل مظنة غذاء آخر من منفذ واسع)، فدخل في الرضاع لذلك الحقنة، وخرج عنه الصب في الأذن والعين.

وعند الشافعية: (اسم لحصول اللبن من امرأة في معدة طفل أو دماغه)، وبذلك يكون السعوط والوجور من الرضاع في الأصل، دون حاجة لقياسهما عليه.

وذهب بعض الحنبلية إلى أن الرضاع هو: (مص لبن أو شربه ونحوه، ثاب من حمل من ثدي امرأة) " شبكة الفتاوى الشرعية"


كتاب الإرضاع وهو: مص لبن أو شربه ونحوه ثاب من حمل من ثدي امرأة " الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل "


الارضاع شرعاً : اسم لحصول لبن امرأة أو ما حصل منه في معدة طفل أو دماغه " مغني المحتاج للشربيني الجزء 3 صفحة 414 ..

الرضاعه شرعا : وصول لبن آدمية إلى جوف صغير حي ، وأولى منه مص لبن ثاب من حمل من ثدي امرأة ، أو شربه ونحوه ) المبدع في شرح المقنع .



(1- تعريف الرضاع:الرضاع لغة- بفتح الراء ويجوز كسرها-: مص اللبن من الثدي، أو شربه. وشرعاً: هو مص طفل دون الحولين لبناً ثاب عن حمل، أو شربه أو نحوه ) كتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة

( الرضاعه شرعا : اسم لحصول لبن امرأة أو ما حصل منه في جوف طفل )نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج محمد بن شهاب الدين الرملي



معنى السعوط: أن يصب اللبن في أنفه من إناء أو غيره . والوجور : أن يصب في حلقه صبا من غير الثدي .الفقه المقارن
المغني : موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 2014-12-27, 10:07 PM
الهذلي الهذلي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-07-14
المشاركات: 197
افتراضي

للتثبيت
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 2015-03-13, 02:07 AM
الهذلي الهذلي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-07-14
المشاركات: 197
افتراضي

لا اله الا الله .
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 2015-03-23, 11:32 PM
الكرار،،، الكرار،،، غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-10-14
المشاركات: 20
افتراضي

موضوع ذات صله

http://www.ansarsunna.com/vb/showthr...786#post286786
__________________

فوارق عاشوراء
يرقص اليهود ويفرحون
ويبكي الرافضة ويلطمون
ويصوم أهل السنة ويستغفرون
الحمدلله الذي فضلنا على كثير
ممن خلق تفضيلاً وجعلنا مسلمين
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 2015-04-23, 11:13 PM
طاهر العسقلاني طاهر العسقلاني غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2015-04-11
المشاركات: 132
افتراضي

طيب الرسول هو الدي امر وليس عائشه من محض ارادتها وامر الرسول وحي من الله لكون الرسول امر يحلب له في كاس وليس كما يقولون مص الثدي فهم يبحثون عن اصل قبيح حتى يزموا بها ام المؤمنين حتى يتهموها بالفاحشه لعنهم الله في الاولين والاخرين
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 2015-05-16, 08:13 PM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
افتراضي

و للفائدة **

حسن الرافضي المجلسي حديث إرضاع سالم

ففي " مرآة العقول ج 20 / ص 214 ..

قوله عليه السلام:" لا رضاع بعد فطام" حمله بعض الأصحاب على أن المراد بعد المدة التي يجوز ترك الفطام بينها، أي الحولين فيكون ردا على بعض العامة، حيث ذهب إلى أن الرضاع بعد الحولين، بل في الكبير البالغ ينشر الحرمة، لما رواه عائشة" قالت: جاءت سهل بنت سهيل إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فقالت: يا رسول الله و الله إني لأرى في وجه أبي حذيفة- و هو زوجها- عن دخول سالم مولى أبي حذيفة شيئا قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: أرضعيه فقالت: إنه ذو لحية فقال: أرضعيه يذهب ما في وجه أبي حذيفة". قال عياض: المعتبر في الرضاع وصول اللبن إلى الجوف و لو بصبه في الحلق، و لعل رضاع سالم كان هكذا إذ لا يجوز للأجنبي رؤية الثدي و لا مسه ببعض الأعضاء، و أكثر العامة لم يعملوا بهذا الخبر و طرحوه و بعض آخر حملوه على قضية مخصوصة بسالم.



http://up.harajgulf.com/uploads/gulfup6c47ae4edae11.png

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
حقد الرافضة على عائشة موحد مسلم الشيعة والروافض 0 2020-03-24 12:29 PM
حِكمة زواج النبي بأم سلمة معاوية فهمي إبراهيم مصطفى السنة ومصطلح الحديث 0 2019-10-21 06:20 PM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot   يلا شوت 
 عطر فرموني جذاب   بطاقة ايوا   خولة لفن الحياكة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة  متابعين تيك توك  اشتراك كاسبر الرسمي   lبرنامج موارد بشرية 
 شركة الرائعون   شركة عزل خزانات   شركة عزل اسطح في الرياض   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح شينكو   شركة عزل خزانات بجدة   شركة عزل خزانات في مكة   شركة عزل خزانات المياه بالطائف   شركة تنظيف مكيفات بجدة   شركة تنظيف بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بتبوك 
 شراء اثاث مستعمل بالرياض   تنسيق حدائق   شركة تنظيف في دبي   شراء اثاث مستعمل بالرياض   شركة تنظيف خزانات بجدة   مكتب مراجعة 
 مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 
شركة تنظيف خزانات بجدة || شركة تنظيف بجدة || شركة تنظيف بالبخار بجدة || شركة مكافحة حشرات بجدة
 فارلي   شركة تنظيف بجدة   شركة نقل عفش بجدة   شركة تنظيف خزانات بجدة   شركة نقل عفش بجدة   شركة تنظيف بالطائف   شركة تنظيف خزانات بجدة 
 yalla shoot   يلا شوت   يلا شوت 
 شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 translation office near me   كورة سيتي kooracity   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 ياسين تيفي   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd