أنصار السنة  
جديد المواضيع





للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids > K- 2542911 >
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > الفرق الإسلامية > الشيعة والروافض

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2014-05-26, 01:25 PM
زيادزكريا زيادزكريا غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-05-26
المشاركات: 41
افتراضي عقيدة الزيدية

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد
رغم ادعاءات الزيدية بانهم اقرب الشيعة الى اهل السنة والجماعة، الا انهم مخالفون في امر كثيرة ابتدعوها وغيرهم منها الفكر الاعتزالي والغلو في آل البيت رضي الله عنهم وارضاهم.
عقيدة الزيدية:ينتسب الزيدية الى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولكنه اتباع شكلي فهم يتبعون فقهيا غيره من الائمة منهم الهادي يحيى بن الحسين.
اما زيد فقد كان من تلاميذ واصل بن عطاء رأس المعتزلة فما كان من اخوه محمد الباقر (الامام 5 لدى ال12ية) وابنه جعفر (الامام 6 ) الا ان ناصحاه عن هذه البدعة (الاعتزال) ولكنه رفض واصر ان يتبع هذه الجماعه (المعتزله).
جاء ذلك في كتاب "طبقات المعتزلة" للامام المهدي احمد بن يحيى المرتضى .
وقد قال اسماعيل الاكوع في كتابه "الزيدية: نشأتها ومعتقداتها" ، (كان زيد لا يخالف المعتزلة الا بين المنزلتين).
والزيدية يتبعون في مذهبهم الفقهي والعقدي كذلك الامام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي وهو اول الامامة الزيدية وقد اخذ علم الكلام والعقيدة الاعتزالية عن شيخه ابي القاسم البلخي ، وقد سمو زيدية اليمن بالهادوية نسبه اليه.
فرق الزيدية:فكما هو معلوم ان الزيدية انقسمت على نفسها بكثر من فرقة وهو طبيعي في اي نظام وضعي بدعي يخضع لقلوب واهواء واضعيها ومفكريها وذلك ينطبق على كل الفرق التي ضلت واضلت فلا يستقيم لها حال:
1. الجارودية: أصحاب أبي الجارود ابن زياد بن منقذ العبدي. قال: إن النبي صلى الله عليه وآله نص على علي عليه السلام بالوصف دون التسمية. وأن الناس ضلوا وكفروا بتركهم الاقتداء به بعد الرسول صلى الله عليه وسلم. واما الصحابة فهم يقولون قصروا حيث لم يتعرفوا الوصف، فكفروا بذلك.
وأبو الجارود هذا رجل متعصب منحرف، أطلق عليه محمد الباقر بن علي زين العابدين، لقب سرحوب، وهو شيطان أعمى يسكن البحر.
وسئل عنه جعفر الصادق فقال: لعنه الله، فإنه أعمى القلب، أعمى البصر، وقال عنه محمد بن سنان: أبو الجارود لم يمت حتى شرب المسكر، وتولى الكافرين.
وقد وصفهم الإمام يحيى بن حمزة ت749هـ بقوله: (وهم مختصون من بين سائر فرق الزيدية بالتخطئة للصحابة وتفسيقهم.... واعلم أنه ليس أحد من فرق الزيدية أطول لسانا، ولا أكثر تصريحا بالسوء في حق الصحابة من هذه الفرقة)
ولهم اقوال كثيرة لفرقهم وطرقهم المتعدده وهم ثلاث فرق: مطرفية وحسينية ومخترعة...
وزيدية اليمن الجارودية اليوم على طريقة المخترعة، كما ذكر ذلك القاضي إسماعيل بن علي الأكوع.
2. الجريرية: أصحاب سليمان بن جرير. قالوا: إن البيعة طريق الامامية، واعترفوا بإمامة أبي بكر وعمر اجتهادا، ثم إنهم تارة يصوبون ذلك الاجتهاد، وتارة يخطئونه، وقالوا: بكفر عثمان وعائشة وطلحة وزبير ومعاوية لقتالهم عليا.
كان سليمان بن جرير تابعاً لجعفر الصادق، ثم انفصل عنهم ولحق بالصالحية فوافقها في أشياء واختلف عنها في أشياء وكان عالماً فقيهاً متكلماً.
اما عن افكاره وارائه فهي كما يلي:
1) الإمامة: وهي عنده شورى بين الخلق، ويصح أن تنعقد بعقد رجلين من خيار المسلمين وهو يقصد بذلك إمامة أبي بكر وعمر إذ عقدها عمر وأبو عبيدة، وتصح الإمامة في المفضول مع وجود الفاضل فإمامة أبي بكر وعمر حق باختيار الأمة حقاً اجتهادياً، ولكن الأمة أخطأت بالبيعة لهما مع وجود علي، خطأ لا يبلغ درجة الفسق وإنما هو خطأ اجتهادي، ولكن سليمان خالف الصالحية في رأيه في عثمان إذ كفره.
2) إنكاره البداء: وذلك أن الشيعة يعتبرون أئمتهم مطلعين على الغيب لا يخفى عليهم ما كان وما هو كائن وما سيكون فإذا لم تتحقق نبوة الإمام أرجعوا ذلك إلى البداء. فأنكر عليهم سليمان ذلك قائلاً: إن الأئمة إذا أظهروا قولاً أنه سيكون لهم قوة وشكيمة وظهروا ثم لا يكون الأمر على ما قالوا بدا لله تعالى في ذلك فأحلوا لأنفسهم من شيعتهم مكانة الأنبياء من قومهم في العلم بما سيكون.
3) إنكاره التقية: أجاب أئمة الشيعة الاثني عشرية عن أسئلة شيعتهم في مسائل عن التقية خشية انتقام الحكام، حتى إذا كانوا بين شيعتهم الخلص أجابوا إجابات مخالفة حول نفس المسائل وقالوا: إنما أجبنا عن ذلك جهراً عن تقية، ونحن نعلم ما يصلحكم وما فيه كف عدونا عنكم، وقد أنكر سليمان عليهم ذلك قائلاً كيف يعرف لهم حق من باطل.
3. الصالحية (البترية): أصحاب الحسن بن صالح ابن حي الملقب بالابتر لقطع يده، وكان فقيها، وكان يثبت إمامة أبي بكر وعمر، ويفضل عليا عليه السلام على سائر الصحابة، وتوقف في عثمان لما سمع عنه من الفضائل تارة ومن الرذائل أخرى.
كان الحسن بن صالح ناسكاً عابداً فقيهاً محدثاً زاهداً، ولذلك امتدح علمه أهل السنه لكن سفيان الثوري عاب عليه في الخروج.
له كتب في التوحيد وغيره وهي كتاب التوحيد، كتاب إمامة ولد علي من فاطمة، وكتاب الجامع في الفقه.
وأهم أرائه ما يأتي:
1) امامة المفضول مع وجود الفاضل: فهم يقولون معتقدين كان علي -رضي الله عنه- أفضل من الصحابة أو أفضل الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأولاهم بالإمامة، ولكنه سلم الأمر راضياً وترك حقه راغباً فنحن راضون بما رضي مسلمون بما سلم.
وهم يثبتون شرعية خلافة كل من أبي بكر وعمر ( -رضي الله عنهما-، وتوقفوا في أمر عثمان -رضي الله عنه- وترك أمره إلى حكم الحاكمين لسكوته عما حصل من بني أمية من استهتار واستبداد بأمور لم يوافق الصحابة عليها وسكت عنها في زمن خلافته.
2 )الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: كل من خرج من ولد فاطمة حسنياً كان أم حسينياً شاهراً سيفه وكان عالماً زاهداً سخياً شجاعاً فقد وجبت نصرته وإن خرج إمامان وتوفرت فيهما الشروط ينظر إلى الأفضل والأزهد.
3) إنكار التقية: لا يكون إماماً من يتقي بالباطل في أمر من الأمور مبرراً ذلك بالتقية؛ لأن الإمام يجب أن يفتي بما أمر الله لا يخشى في الله لومة لائم، وقد أثارت هذه الأقوال مشاعر الشيعة الإثنا عشرية وعدتها نقداً لأئمتهم.
وقد ذكر العلماء فرق غير هؤلاء الثلاثة وهو امر طبيعي كما ذكرنا لان هذه الاراء والاهواء تتبع افكار الاشخاص وامزجتهم وعلمهم وكل عقيدة صدرت عن اشخاص وضعوها تكون دائما قابلة للتقسيم والتفرقة .
فقه الزيدية:اعتمد الإمام الهادي يحيى بن الحسين زعيم المذهب في استنباط فقهه الذي اجتهد فيه، واختاره مذهباً له على أدلة مروية عن أسلافه؛ منها ما هو مرسل، ومنها ما هو موقوف، ولم يلتفت إلى الأدلة المروية عند أهل السنة".
بل يراها غير صالحة للاحتجاج بها حيث قال: "ولهم –أي أهل السنة- كتابان يسمونهما بالصحيحين (صحيح البخاري وصحيح مسلم)، ولعمري إنهما عن الصحة لخاليان". الاكوع
كان يرفض الاحتجاج بهما(بخاري ومسلم) ويستهزأ بهما، وينتقصهما...
وكان يحتج لمسائله الفقهية واختياراته بأحاديث غير منضبطة يسمونها أحاديث وأسانيد أهل البيت، ليس لها زمام ولا خطام ....
حيث نقل عنه الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى في كتابه الغايات قوله أعني الإمام الهادي: (ولهم كتابان يسمونهما بالصحيحين (البخاري ومسلم) ولعمري أنهما عن الصحة لخاليان)...
وعقب المهدي على كلام الهادي!!! بقوله: (ولعمري أنه لا يقول ذلك على غير بصيرة) وروى شعرا قوله:
إن شئت أن تختار لنفسك مذهبا * * * ينجيك يوم الحشر من لهب النار
فدع عنك قول الشافعي ومالك * * * وحنبل والمروي عن كعب أحبار
وخذ من أناس قولهم ورواتهم * * * روى جدهم عن جبرائيل عن الباري!!
وقد سار على نفس الدرب كثير من مقلدة ومتعصبة المذهب الزيدي، فقد نقل القاضي الأكوع عن أحمد بن سعد الدين المسوري، المتوفى سنة 1079هـ/668م عن كتابه الرسالة المنقذة من الغواية في طريق الرواية أنه قال: "أن كل ما في الأمهات الست لا يحتج به وأنه كذب!،
وذلك لأن الهادي ومن سار على دربه من الأئمة، وأتباع مذهبه لا يعتدون بها في شيء، لأن رواتها لم يكونوا من الشيعة في اعتقادهم، ولهذا فإنهم يقتصرون على الأحاديث المروية عند أسلافهم وبأسانيدهم".
يقول الإمام الشوكاني في أدب الطلب متحدثاً عن تلك الظاهرة في المذهب الزيدي :
"وأما في ديارنا هي –أي اليمن-، فقد لقنهم من هو مثلهم في القصور، والبعد عن معرفة الحق ذريعة إبليسية، ولطيفة مشؤومة: هي أن دواوين الإسلام: الصحيحين والسنن الأربعة، وما يلحق بها من المسندات والمجاميع المشتملة على السنة إنما يشتغل بها، ويكرر درسها، ويأخذ منها ما تدعو حاجته إليه من لم يكن من أتباع أهل البيت؛ لأن المؤلفين لها لم يكونوا من الشيعة، فيدفعون بهذه الذريعة الملعونة جميع السنة المطهرة، لأن السنة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي ما في تلك المصنفات، ولا سنة غير ما فيها".
ثم قال الشوكاني –رحمه الله- "ومن لم يفهم هذا، فهو بهيمة لا يستحق أن يخاطب بما يخاطب به النوع الإنساني، وغاية ما ظفر به من الفائدة بمعاداة كتب السنة التسجيل على نفسه بأنه مبتدع أشد الابتداع، فإن أهل البدع لم ينكروا جميع السنة، ولا عادوا كتبها الموضوعة لجمعها، بل حق عليهم اسم البدعة عند سائر المسلمين لمخالفة بعض مسائل الشرع".
ومن يريد ان يستزيد من فقه الزيدية بحثا وتفصيلا فعليه بالاضافة الى المراجع المذكور آنفا ان يرجع الى اقوالهم في مختلف مسائل اصول الدين من كتابي مصباح العلوم والعقد الثمين للأمير حسين بن بدر الدين وذلك لشهرة هذين الكتابين بحيث تتعرف على ابرز اقوالهم في مختلف مسائل اصول الدين مثل التوحيد والعدل والوعد والوعيد الخ..
وهناك ايضا بعض القواعد الفقهية المعتبرة والمذكورة في "شذور الذهب في تحقيق المذهب" للعلامة عبد الله بن حسين دِلامة المتوفى سنة 1179هـ / 1765م مثل الاجتهاد والتقليد الخ...
انتشار الزيدية:قامت دولة للزيدية أسسها الحسن بن زيد سنة 250هـ في أرض الديلم وطبرستان وبلاد الخزر (شمال ايران)
وقد دعا الناصر الاطروش من خراسان بدعوة الاسلام على مذهب الزيدية عام 284ه فاستجاب له الناس وظهر على اثرهم البويهيون الذين كانوا زيدية وتحولوا الى شيعة غلاة وابتدعت بدعاً ليس عليها أثارة من علم، لا من كتاب ولا من سنة.
وهم اول من ابتدع العويل والتطبير وشق الجيوب في بغداد عندما حكموها ابتداء من سنة 321 هجري.
زيدية اليمن:وهم زيدية هادوية –نسبة إلى الإمام الهادي يحيى بن الحسين يعتقدون أن علياً وفاطمة والحسنين معصومون كالأنبياء، وأن إجماعهم حجة".
وقد ساهم الزيديون تاريخيا في كافة الاقتتالات في اليمن بل كانوا من اسبابها الرئيس وذلك يعود الى مباديء مذهبهم في الخروج على أئمة الظلم اسوة بالمعتزلة .
فكان كلما أراد زيدي علوي الملك خرج على صاحبه إمام الوقت، باعتباره ظالما أو فاجرا، وقامت معه بعض قبائل حاشد أو بكيل أو مذحج، ودخلوا في فتن لا حد لها، حتى أنه كان يجتمع ثلاثة أو أربعة أئمة في وقت واحد كل منهم في جهة من جهات اليمن الزيدية.
وجرت مذابح عظيمة، وتنكيل لا حد له، وأثبت هؤلاء الأدعياء أنهم مجرمون في الدماء في سبيل الملك، ووقعوا فيما يستنكرون على الأمويين والعباسيين فيه.
بل بلغ بهم الأمر إلى أن يكفر بعضهم بعضا لأقوال واختلافات فرعية حول الحكم وصحته كما حصل بين أتباع الإمامين الداعي والمؤيد يحيى بن الحسين في القرن الخامس الهجري من تكفير وقتال عظيم، كما ذكر ذلك الإمام محمد بن إبراهيم الوزير في كتابه القيم العواصم والقواصم، الجزء الثالث صفحة 457.
وعامة تاريخ الزيدية في اليمن شهد وجود أكثر من إمام زيدي مختلفين مقتتلين، ولم يستقر الأمر لواحد من الأئمة الزيدية إلا نادرا، فالمطهر مثلا الذي كان في القرن الهجري التاسع عارضه المهدي صلاح بن علي، والناصر.
وفي القرن الرابع مثلا تنازع الإمام المنصور بالله القاسم بن علي بن عبد الله، مع الإمام يوسف الداعي، مع الشريف قاسم بن حسين الزيدي، هذا مع اقتتالهم الدائم حينذاك مع حكام بني زياد ولاة الخلافة العباسية في تهامة.
وتعود اسباب الاقتتال أيضا لعدم انقياد زيدية اليمن لحكام من غير مذهبهم. وهم في هذا على سنة أشباههم الشيعة من بقية المذاهب.
وإن رأينا وتأملنا في المذاهب السنية نجد الشافعية ينقادون لحاكم منهم أو من غيرهم سواء من الأحناف أو المالكية أو الحنابلة، وحتى للزيدية أحيانا، وكذلك بقية المذاهب السنية.
ولكن الزيدية لا يكادون ينقادون لأحد من غير مذهبهم إلا مكرهين وبالقوة، ولفترات محدودة، لا يلبثون بعدها أن ينتفضوا.
حكم العثمانيون بلاد العرب والمسلمين سنوات كثيرة، وكانت مستقرة تحتهم من كان منهم شافعيا أو حنفيا أو مالكيا أو حنبليا.
إلا الشيعة في إيران والعراق، وشيعة اليمن الزيدية الذين انتفضوا ضدهم بسبب المذهب أساسا، وكان أكثر البلاد العربية اضطرابا أيام الخلافة العثمانية.
وعندما توسع بنو رسول الشافعية حكام اليمن، وكانت عاصمتهم تعز في القرون السابع والثامن الهجريان، وتوسعوا حتى نهاية بلاد عسير، وأطراف نجد، وخضعت لهم القبائل والمدن وتوحدت اليمن في عهدهم لأول مرة في الإسلام، بقي بعض حكام الزيدية يرفضون الدخول تحت حكمهم، بحجة شروط المذهب وأنهم ليسوا علويين، ورفضوا الانقياد لهم متحصنين في حصونهم في شهارة وغيرها، مقدمين صورة مشوهة عن الإسلام ووحدته.
وكذلك فقد قامت معارك عدة متعددة بين الأئمة الزيدية، وأبناء عمومتهم من الأدارسة العلويين الشافعيةفي عسير وجيزان وشمال تهامة، ورغم تحقق شرط العلوية في أولئك الأدارسة، إلا أن مسألة الاختلاف المذهبي كانت حاضرة هنا، وسببت مآس كثيرة وحروبا متعددة.
وأعجب من هذا تقاتل الزيدية بينهم البين بسبب خلافات داخل المذهب، واستحلالهم قتل بعضهم وتكفيرهم باللازم لأقوال واجتهادات.
كما حصل بين الإمام عبد الله بن حمزة والزيدية المطرفية، بسبب الخلاف حول جواز تولي أي مسلم من غير آل البيت للإمامة.
هل زيدية اليمن جارودية بالكلية؟
قال الإمام المنصور عبد الله بن حمزة: لا يُعلم في الأئمة - عليهم السلام – من بعد زيد - عليه السلام - من ليس بجارودي، وأتباعهم كذلك.
انظر (الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى) ص22 للدكتور محمد بن محمد الحاج حسن الكمالي، (الرسالة الموضحة للحق الرافعة للتلبيس عن الخلق).
وقال نشوان بن سعيد الحميري - رحمه الله -: (إنه ليس باليمن من فرق الزيدية غير الجارودية، وهم بصنعاء وصعدة وما يليهما)... انظر شرح رسالة العين الحور العين ص 156
وقال العلامة محمد بن حسين الكبسي في وصف الفقيه أحمد بن أحمد الحملي : (وهذا الفقيه على نهج الشيعةالأول شديد الموالاة لوصي رسول الله، متجرما ممن عاداه..... وهو ضرير البصر، منور البصيرة، مضيء السريرة، من الشيعة الجارودية الذين هم في الحقيقة خلص الزيدية وأتباع العترة الزكية، فهم الذين على طريقة أئمة الآل). انظر النفحات المسكية للكبسي.
دور الأئمة الزيدية
وقد كان الأئمة يضربون القبائل ببعضها، ويدفعون أتباعهم لجرائم السلب والنهب وانتهاك الحرمات، ويأخذون الناس بالظن والتهمة، كل ذلك في سبيل الوصول إلى الحكم، فإذا وصلوا فمن أجل ضمان بقاء الأمر في أيديهم، وهم يكللون فسادهم هذا بأن يستصدروا الأحكام الشرعية، تغل عليهم وتملأ خزائنهم، وتسكت خصومهم وترضي أنصارهم)
انظر كتاب ابن الأمير وعصره صفحة 197، وانظر ما ذكره زباره عن ذلك في نشر العرف 2/13.
وكمثال على ذلك تعرض العلامة الكبير الإمام ابن الأمير الصنعاني (ت 1182هـ) لصنوف كثيرة من سوء تعامل الزيدية في عصره معه، بسبب اجتهاده وتمرده على التعصب والأخطاء الكثيرة الموجودة في المذاهب الزيدية، وإعلانه صراحة انحيازه للسنة وأهلها، ونقضه لكثير من مذاهب الزيدية المعاصرين له عقديا وفقهيا.
قال الإمام الشوكاني في كتابه أدب الطلب ص 27 متحدثا عن ابن الأمير الصنعاني:
(فعاداه أهل عصره وسعوا به إلى الملوك، ولم يتركوا في السعي عليه بما يضره جهدا، وطالت بينه وبينهم المصاولة والمقاولة، ولم يظفروا منه بطائل ولا نقصوه من جاه ولا مال، ورفعه الله عليهم وجعل كلمته العليا، ونشر له من المصنفات المطولة والمختصرة ما هو معلوم عند أهل هذه الديار )
وقال ابن الأمير الصنعاني في قصيدة يخاطب فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -:
فإني قد أوذيت فيك لنصرتي * * * لسنتك الغراء في البر والبحر
وكم رام أقوام وهموا بسفكهم * دمي فأبى الرحمن نيلي بالضر
ديوان ابن الأمير الصنعاني، ص 205
يقول للقاضي إسماعيل الأكوع في كتابه الزيدية ص42
(على أنه، وإن صار الاجتهاد مبدأ معروفا في المذهب الزيدي، إلا أن من أخذ به، ومال إليه، وحققه في نفسه منهم، لم يسلم من شرور غائلة علماء الزيدية المقلدين وأتباعهم، لأنه يشق عليهم ترك التقليد وخروج المجتهد من مذهبهم، والاشتغال بأحكام الكتاب والسنة النبوية، ولهذا فإنهم يجعلونه هدفا يفوقون إليه سهامهم، فيرمونه بالنصب وبغض أهل البيت، ليثيروا عليه سخط عامة الناس، ويلفقون عليه تهما لا أساس لها من الصحة والواقع ليجعلوا منه عبرة للمعتبر، فيردعوا به من عنده الرغبة للعمل بالكتاب وصحيح السنة، فيكف عن ذلك... )
علاقة زيدية اليمن بالشيعة الامامية:قال القاضي إسماعيل بن علي الأكوع:
من أعجب العجب وجود هذه الوشائج التي لا تخطئها العين، رغم العداء التاريخي بين الطائفتين من أيام زيد بن علي –رضي الله عنه-، ومن بعده من آل البيت الأطهار، ولو لم يكن إلا قوله –رضي الله عنه-: "الرافضة حربي وحرب أبي في الدنيا والآخرة".
وأما الروافض وموقفهم من الزيدية فيكفي في بيانه ما ذكره المجلسي (محمد باقر) في "بحاره (يقصد بحار الانوار)" (37/34): "كتب أخبارنا مشحونة بالأخبار الدالة على كفر الزيدية وأمثالهم"
ولا غرابة ولا استنكار إذا أخذ زيدية اليمن يفتحون صدورهم لمن يفد عليهم من الشيعة الإمامية، ويرحبون بهم، وينزلونه منزلا كريما، كما حكى ذلك العلامة المقبلي بقوله: (ثم رأيناهم إذا وفد إمامي على هذه الدولة المباركة (الدولة القاسمية في عهد الإمام المتوكل إسماعيل بن الإمام القاسم )في اليمن الآن هشوا إليه وأجهشوا، وعشعشوا، وانتعشوا،
قائلا لمحمد بن إبراهيم جحاف: أراكم يفد على هذه الدولة المباركة الرجل من الإمامية، فكأنما وفد عليكم ملك، مع أن أصولهم - أي الإمامية- البراءة منكم، ومن سائر الفرق الإسلامية المنكرين للنص على أئمتهم (الاثني عشر).
ثم أضاف المقبلي مخاطبا الرجل المذكور: وإذا جاءكم الرجل من أهل المذاهب الأربعة، فكأنما رأيتم شيطانا، مع أن من أصولهم وأمهات المسائل عندهم أن لا يكفر أحد من أهل القبلة، فأخبرني ما هذا؟
فما وجد من الجواب إلا أن قال: الإمامية لم يشتغلوا بنا ولا بأذيتنا، وهؤلاء يرموننا بالابتداع.
فقلت له: أيهما أعظم: الرمي بالبدعة مع الشهادة لكم بالإسلام، أم الرمي بالكفر واستحلال دمائكم وسبي نسائكم وأبنائكم واغتنام أموالكم؟ فألجم))
انظر العلم الشامخ ص108، والزيدية نشأتها ومعتقداتها ص55
وقد كان العلامة صالح بن المهدي المقبلي أحد كبار العلماء في تاريخ اليمن المتأخر، وأحد رؤوس أهل السنة في اليمن ممن تمردوا على المذهب واعترضوا على أخطائه وجموده، فحورب وعودي أشد العداء، وتعرض لأنواع كثيرة من السباب والشتائم، ومن ذلك ما رماه به الشاعر الحسن بن علي الهبل في قوله:
المقبلي ناصبي * * * أعمى الشقاء بصره
فرق ما بين النبي * * * وأخيه حيدره
لا تعجبوا من بغضه * * * للعترة المطهرة
فأمه معرفة * * * * لكن أبوه نكرة
وبعد كثير من الأذى من زيدية عصره، اضطر إلى ترك بيع بيته، وهاجر بأهله إلى مكة المكرمة، فسكنها حتى توفي فيها.
ولهذا فإن أتباع هذه المذاهب -السنية الأربعة- يلحقون المذهب الزيدي الهادوي بمذهب الإمامية الجعفرية، لموافقته له في التشيع، وتقديس الأئمة، وتعظيم قبورهم، وجعلها مزارا لأتباعهم، ولمخالفة بعض علمائه المقلدين ما ورد من أحاديث في الصحاح والسنن وتشكيكهم في صحتها ومحاربة أهل السنة، وذلك لما بين المذهبين من وشائج القربى في كثير من المسائل الأصولية والفروعية.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
أعمال و أدلة : عقيدة ظهور مهدي الامامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة وأنه لم يولد عند أهل السنة ابو هديل الشيعة والروافض 0 2020-02-24 10:46 PM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  كود خصم   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot 
 سحب مجاري   translation office near me   كورة سيتي kooracity   زيوت امزويل AMSOIL   ايجار سيارات مع سائق في ماربيا   اشتراك شاهد رياضه   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض   ربح المال من الانترنت 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   يلا شوت   يلا شوت   الحلوى العمانية 
 شركة تنظيف منازل بالرياض   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   زيادة متابعين تيك توك حقيقيين   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت   شركة عزل خزانات بجدة   يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   دكتور مخ وأعصاب 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd