أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > حوار الأديان > رد شبهات الملاحدة العرب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #41  
قديم 2011-12-08, 12:04 PM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور


جزاك الله خيرا ًأخي الحبيب المثنى ..

ولي طلب عند الإشراف إذا سمحتم : وهو استبدال رابط الويكيبديا التالي من المشاركة 40 عن هارون يحيى :

اقتباس:
< ذكرني ذلك بالفيلم الوثائقي الأجنبي : المطرودون Expelled إنتاج 2008م : والذي فضح هذه الممارسات للتعمية على نواقض الداروينية علمياً حتى خدعوا أغبياء الملحدين بأن النظرية لا نقد علمي لها في أي جامعة عالمية !!.. ولا من أي عالم أو دكتور متخصص عالمي !!.. وهذا رابط تعريفي بالفيلم من الويكيبديا :
http://en.wikipedia.org/wiki/Expelle...igence_Allowed
>
بهذا الرابط الصحيح :
http://en.wikipedia.org/wiki/Expelle...igence_Allowed

وجزاكم الله خيرا ًمقدما ً..
__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #42  
قديم 2011-12-08, 01:15 PM
muthana muthana غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-11-10
المشاركات: 10
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور

وجزيت خيرا اخي ابو حب الله ... بمناسبه هذا الفلم Expelled مره ارسل لي احد الملحدين رابط لفلم يقول انه رد على هذا الفلم ولكن لم اشاهده ياريت تطلع عليه وتعلق عليه لكي يكتمل معنا الدليل بدون اي مشاكل ويكون حجة عليهم كما علقت على كتاب هارون يحيى ورددت على الرد الذي ارسلوه بخصوص الصور ... وجزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #43  
قديم 2011-12-08, 07:13 PM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور


أبشر بما يسُرك أخي الحبيب المثنى ..
ولكن ليس بالحديث عن الفيلم الذي يزعمون أنه رد على فيلم المطرودون :
فرغم أني لم أشاهده : إلا أني أعلم مُقدما ًأنه ليس بشيء !!..
والسبب : ليس غرور بل :
لأن فيلم المطرودون يعرض اعترافات وحقائق أحداث (بجانب الناحية العلمية) :
فكيف يُرد على الاعترافات وحقائق الأحداث إلا بالأكاذيب والتأويلات المضحكة
التي عهدناها من التطوريين كما رأيتم معي حتى الآن ؟!!..
ومن هنا :
فسوف أقوم في مشاركة كاملة باستعراض مختصر ما في فيلم المطرودون :
ثم نترك الحكم للقاريء أو المشاهد ..
والله المستعان ..
__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #44  
قديم 2011-12-08, 07:27 PM
أسلمت لله 5 أسلمت لله 5 غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-11-26
المشاركات: 306
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور

اقتباس:
والصورة التالية توضح حجم القدم البشرية القديمة : إلى حجم القدم الحالية !!..

وصدق رسولنا الكريم القائل :
" فكل مَن يدخل الجنة على صورة آدم .. فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن " !!..
حديث صحيح رواه البخاري ومسلم ..



ويمكن لمَن يريد مشاهدة فيديوهات عن هذه الأمر :
أن يبحث مثلا ًفي اليوتيوب بالاسم التالي :
foot prints that destroy evolution

وذلك لأن الفيديو الأصلي لم يعد متاحا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=eQqxqjD7HBE

وإلى لقاء قريب بإذن الله تعالى ..
ومع زهرة جديدة نهديها للزملاء الملاحدة واللادينيين عبيد الصدفة والتطور ..

تم أستاذنا الكــريم .. بارك الله فيك وفى جهـودك .. وزادك الله من علمـه وجعله سببا فى هداية كل ضال .
رد مع اقتباس
  #45  
قديم 2011-12-09, 12:46 AM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي


6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..

* * * السؤال الثاني * * *

الرد على أمثلة التطوريين وأتباعهم على التطور بالطفرات :
مع الرد على مثال مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية وبعض الحشرات للـ DDT ..

------

أقول ...
من المعلوم أن كل نظريات التطور المزعومة المطروحة (بما فيها الداروينية الحديثة) :
تستوجب أن (( تزداد )) المعلومات الجينية في الكائن الحي ..
وأن تكون تلك الزيادة مُنتجة لصور فائقة من الإمكانيات والأعضاء التي لم تكن موجودة من قبل في الكائن الحي نفسه ..

والسؤال الآن :
هل المعلومات التي توفرت لدى العلماء اليوم عن الطفرات : جاءت بتصديق هذه الخرافات التطورية أم لا ؟!!!..

أترككم مع النقولات التالية من متخصصين ...
(مستفاد من توثيقات هارون يحيى) ..
----

1...
يقول رانغانثان:
"إن الطفرات صغيرة وعشوائية وضارة !!.. وهي تتسم بندرة حدوثها، وتتمثل أفضل الاحتمالات في كونها غير مؤثرة.. وتلمّح هذه السمات الأربع إلى أن الطفرات لا يمكن أن تؤدي إلى أي تقدم على صعيد التطور. إن حدوث تغير عشوائي في كائن حي يتسم بقدر عال من التخصص، إما أن يكون غير مؤثر أو ضاراً، ذلك أن التغير العشوائي في ساعة اليد لا يمكن أن يحسن أداء الساعة، بل أغلب الظن أن هذا التغير سيضرّ بها أو لن يؤثر فيها على أحسن تقدير.. والزلزال لا يُحسن المدينة بل يجلب لها الدمار" !!..
B. G. Ranganathan, Origins?, Pennsylvania: The Banner Of Truth Trust, 1988

2...
ويُعلق عالم التطور وَرن ويفر على التقرير الصادر عن لجنة التأثيرات الجينية للأشعة الذرية (والتي شُكلت لدراسة الطفرات التي يمكن أن تكون قد نتجت عن الأسلحة النووية المستخدمة في الحرب العالمية الثانية) قائلاً:
"سيتحير الكثيرون من حقيقة أن كل الجينات المعروفة تقريباً التي أصابتها طفرة هي عبارة عن جينات ضارة، فالناس يظنون أن الطفرات تشكل جزءاً ضرورياً من عملية التطور، فكيف يمكن أن ينتج تأثير جيد (أي التطور إلى شكل أعلى من أشكال الحياة) من طفرات كلها ضارة تقريبا؟" !!..
Warren Weaver, "Genetic Effects of Atomic Radiation", Science, Vol 123, June 29, 1956, p. 1159

3...
ويقول عالم الوراثة التطوري، غوردون تايلور:
"من بين آلاف التجارب الرامية إلى إنتاج ذباب الفاكهة التي تم إجراؤها في جميع أنحاء العالم لأكثر من خمسين سنة، لم يلاحظ أحدٌ أبداً ظهور نوع جديد متميز.. أو حتى إنزيم جديد" !!..
Gordon R. Taylor, The Great Evolution Mystery, New York: Harper & Row, 1983, p. 48

4...
ويقول مايكل بيتمان:
"لقد قام مورغان وغولدشميدت ومولر وغيرهم من علماء الوراثة بتعريض أجيال من ذباب الفاكهة لظروف قاسية من الحرارة، والبرودة، والإضاءة، والظلام، والمعالجة بالمواد الكيماوية والإشعاع. فنتج عن ذلك كله جميع أنواع الطفرات، ولكنها كانت كلها تقريباً تافهة أو مؤكدة الضرر. هل هذا هو التطور الذي صنعه الإنسان؟ في الواقع لا، لأنه لا يوجد غير عدد قليل من الوحوش التي صنعها علماء الوراثة كان بإمكانه أن يصمد خارج القوارير الذي أنتج فيها. وفي الواقع، إن هذه الطافرات إما أن يكون مصيرها الموت، أو العقم، أو العودة إلى طبيعتها الأصلية" !!..
Michael Pitman, Adam and Evolution, London: River Publishing, 1984, p. 70

5...
وتقول مجلة المعرفة الأمريكية (Scientific American) في عدد آذار (مارس) 1998 حيث تعترف وهي من المنشورات الداعية للتطور:
"كثير من البكتيريا كانت لديها معلومات وراثية للمقاومة قبل استخدام المضادات الحيوية التجارية.. ولا يعرف العلماء سبب وجود هذه المعلومات الوراثية، كما لا يعرفون لماذا تم الحفاظ عليها وإبقاؤها!" !!..
Stuart B. Levy, "The Challange of Antibiotic Resistance", Scientific American, March 1998, p. 35

أقول : ولعلنا الآن عرفنا أن هناك الكثير مما يُفسر به شفرات ومناطق كاملة على الشريط الوراثي الـ DNA والذي لم يقف العلماء على حقائقه بعد !!!..
بل ..
وهناك مَن ذهب إلى أن الشفرات على الـ DNA ليست خطية !!.. بل تحتوي على علاقات أعقد وأكثر تراكبا ًوخوارزميات ضغط وتشفير كأي كود برمجي متطور نعرفه !!!.. وذلك لأن ثلاثة مليارات شفرة مثلاً كما في الإنسان : هو عدد صغير جدا ًمقارنة ًبكل الوظائف المعقدة التي تتحكم في الجسد البشري !!.. وربما يفسر هذا سبب وجود بعض المناطق على الشريط الوراثي والتي لا يعرف العلماء لها وظيفة حتى الآن ..!
ونواصل ...

6...
وأما حقيقة وجود البكتيريا المقاوِمة : وقبل اكتشاف المضاد الحيوي نفسه بسنين طويلة : تذكره مجلة Medical Tribune بكل وضوح في عدد 29 كانون الأول (ديسمبر) 1988 !!!.. (وهي من المطبوعات العلمية المرموقة عالميا ً) .. حيث يتناول المقال حدثاً مثيراً:
" ففي دراسة أُجريت عام 1986، تم العثور على جثث بعض البحّارة (الذين أصابهم المرض وماتوا أثناء رحلة قطبية استكشافية عام 1845) محفوظة في حالة تجمد، كما عُثر في أجسامهم على نوع من البكتيريا كان منتشراً في القرن التاسع عشر.. وعندما أُجريت على هذه البكتيريا فحوص معملية وُجِد أنها تحمل خواص مقاومة ضد كثير من المضادات الحيوية التي لم يتم إنتاجها إلا في القرن العشرين" !!..
Medical Tribune, December 29, 1988, pp. 1, 23

7...
ويقول عالِم الأحياء فرانسيسكو أيالا (وهو من دعاة التطور):
"يبدو أن التنوعات الوراثية المطلوبة لاكتساب المناعة ضد أكثر أنواع المبيدات الحشرية، كانت موجودة لدى جميع الحشرات التي تعرضت للمركّبات الكيميائية التي صنعها الإنسان ضد الحشرات" !!..
Francisco J. Ayala, "The Mechanisms of Evolution", Scientific American, Vol 239, September 1978, p. 64

8...
ويقول العالِم سكادينغ في مقال له تحت عنوان "هل تشكل الأعضاء التي بلا وظيفة دليلاً على نظرية التطور؟"، والذي نُشر في مجلة نظرية التطور:
"حيث إنه لا يمكن تحديد الأعضاء التي ليس لها وظيفة دون لبس، وحيث إن الطريقة التي يُبنى بها النقاش المستخدَم في هذا الموضوع ليست ذات قيمة علمياً، فأنا أخلص إلى أن الأعضاء الضامرة لا تشكل أي دليل لصالح نظرية التطور قطعاً" !!..
S. R. Scadding, "Do 'Vestigial Organs' Provide Evidence for Evolution?", Evolutionary Theory, Vol 5, May 1981, p. 173

والرجل بهذا يُبين لنا جانبا ًعلى استحياء : من الجوانب التي تفضح أكاذيب التطوريين حول الأعضاء الزائدة بزعمهم والتي ليس لها فائدة !!.. إذ يثبت مع الأيام ومع تطور العلم : أنها لها فوائد !!!..
ومن ذلك مثلا ً:

9...
ثبت أن الزائدة الدودية التي وردت باعتبارها من الأعضاء اللاوظيفية : هي عضو لِمفاوي يحارب إصابات الجسم بالجراثيم.. وقد وضحت هذه الحقيقة عام 1997:
"تعد أعضاء وأنسجة الجسم الأخرى مثل غدة التيموس والكبد والطحال والزائدة الدودية ونخاع العظم ومجموعات الأنسجة اللمفاوية الصغيرة (مثل اللوزتين في الحلق ورقع باير في الأمعاء الدقيقة) جزءاً من الجهاز اللمفاوي.. فهذه الأعضاء تساعد الجسم على مقاومة العدوى" !!..
The Merck Manual of Medical Information, Home edition, New Jersey: Merck & Co., Inc. The Merck Publishing Group, Rahway, 1997

وإليكم مني : ولمزيد من المعلومات والتوثيق في هذه النقطة :
هذا الرابط الرائع من موقع : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة :
http://www.quran-m.com/firas/arabico...&select_page=2
مع رجاء إبقاء الماوس على جوانب الصفحة وليس منتصفها لقراءة أفضل ..
ونتابع ...

10...
ويتناول عالم الأحياء الشهير إنوس (والذي يعارض نظرية الأعضاء اللاوظيفية) هذا الخطأ المنطقي فيقول:
"للإنسان زائدة دودية، بينما هي لا توجد لدى أقربائه البعيدين من فصائل القردة الدنيا (الأقدم تاريخياً).. ولكن الزائدة الدودية تظهر -مرة أخرى- بين ثدييات من مراتب أوطأ، مثل حيوان الأبوسوم.. فكيف يمكن لمؤيدي نظرية التطور تفسير ذلك؟" !!..
H. Enoch, Creation and Evolution, New York: 1966, pp. 18-19.

11...
ويقول أحد مشاهير دعاة التطور، وهو فرانك سالزبوري:
"إن عضواً معقد التركيب مثل العين قد ظهر أكثر من مرة: في الحبّار والفقاريات والمفصليات على سبيل المثال.. إن من العسير التفكير في الكيفية التي ظهر بها مثل هذا العضو مرة واحدة، فكيف بالتفكير في ظهوره كل هذا العدد من المرات، كما تقول النظرية التركيبية الحديثة؟.. إن التفكير في هذا يصيبني بالدوار" !!..
Frank Salisbury, "Doubts About the Modern Synthetic Theory of Evolution", American Biology Teacher, September 1971, p. 338

12...
ويقول الدكتور مايكل دانتون:
"إن كل نوع من الأحياء يُعَد -على المستوى الجزيئي- فريداً ووحيداً وغير مرتبط بوسطاء.. ومن ثَم فقد عجزت الجزيئات -شأنها شأن المتحجرات- عن تقديم الوسطاء الذين يبحث عنهم علماء الأحياء من دعاة التطور منذ زمن طويل.. فعلى المستوى الجزيئي، لا يوجد كائن هو جد مشترك أعلى، أو كائن بدائي أو راقٍ مقارنة بأقربائه.. ولا يكاد يوجد شك في أنه لو كان هذا الدليل الجزيئي متاحاً قبل قرن من اليوم، فربما لم تكن فكرة التطور العضوي لتجد أي قبول على الإطلاق" !!..
Michael Denton. Evolution: A Theory in Crisis. London: Burnett Books, 1985, pp. 290-91

13...
ويقول أحد مؤسسي الدارونية الحديثة، وهو جورج جايلورد سيمبسون:
"لقد شوَّه هيغل المبدأ النشوئي الذي تناوله، فقد ثبت اليوم علمياً بما لا يدع مجالاً للشك، أن الأجنة لا تمر بمراحل ارتقاء الأجداد" !!!..
G. G. Simpson, W. Beck, An Introduction to Biology, New York, Harcourt Brace and World, 1965, p. 241. 257

وأظنكم ما زلتم تذكرون ما رأيناه من فضيحة رسومات هذا المُدلس هيغل عن الجنين البشري وظهور الخياشيم المزعومة لديه ومروره بأطوار الحيوانات !!!..
ولنواصل ...

14...
كما ورد في مقال نُشر في مجلة العالِم الأمريكي (American Scientist) ما يلي:
"إن قانون النشوء الحيوي قد مات تماماً.. فقد حُذف أخيراً من مراجع علم الأحياء في الخمسينيات، وإن كان قد اندثر كموضوع للبحث النظري الجاد في العشرينيات" !!..
Keith S. Thompson, "Ontogeny and Phylogeny Recapitulated", American Scientist, Vol 76, May/June 1988, p. 273

أقول (وقد تخطينا القرن العشرين أصلا ً) :
ويا حسرتاه على مدارسنا وكلياتنا بأيدي العلمانيين واللادينيين والعملاء !!..
فهل عرف القائلون بالتطور من المسلمين : كيف يتم التعمية عليهم كالمحجوبي النظر ؟!
--------

والآن ....

هل لنا أن نفهم بالضبط :
ما الذي يحدث في عددٍ من البكتريا لمقاومة المضادات الحيوية :
وفي عددٍ من الحشرات لمقاومة الـ DDT كمثال ؟!!!..
------

15...
قبل الدخول في التفاصيل التي سأحاول تبسيطها بقدر الإمكان :
يجب أن نضع في الاعتبار أنه :
لا توجد بكتريا واحدة تحولت إلى نوع آخر !!.. لا بالطفرات : ولا بغيرها !!..
وهذه هي أول نقطة يجب وضعها أمام المؤمن بالتطور بغير تفكير !!!..

16...
وإليكم تمهيدا ًبخلاصة الشرح بالتبسيط الشديد عن :
إحدى طرق تغلب البكتريا على المضاد الحيوي !!..
فإليكم المثال والتشبيه التاليين :

>> المضاد الحيوي : الستربتومايسين Streptomycin ..
وهو الذي اكتشفه سِلمان واكسمان Selman Waksman وألبرت شاتز Albert Schatz : وتم الإعلان عنه لأول مرة في سنة 1944 ..

>> هذا الستربتومايسين يهاجم البكتريا عن طريق تعلقه بـ ريبوسوم البكتيريا بإحكام : وإبطال عمله ..

>> وأما الطفرة التي حدثت في أنواع من البكتريا فهي :
حل ريبسوم البكتريا وإنهائه : فلا يستطيع الستربتومايسين التعلق بالبكتريا !!..

الأمر أشبه بالقفل (الريبسوم) والمفتاح (الستربتومايسين) الذي يريد فتح الباب (البكتريا) !
فبإفساد القفل (الريبسوم) : لا يُجدي المفتاح (الستربتومايسين) !!!..
وأما هذا الإفساد :
فيأتي عن طريق الاستبدال العشوائي لنكليوتيد nucleotide وحيد فقط !!!..
ولكنه في هذه الحال : يُنقص من المعلومات الوراثية : ولم تزداد شيئا ً!!..
فكيف يكون هذا تطورا ً؟!!!..

والآن ...
إليكم التفاصيل ..

17...
فمن بين العلماء الذين أجروا أكثر البحوث تفصيلا ًحول هذا الموضوع : عالم الفيزياء الحيوية الإسرائيلي لي سبتنر Lee Spetner، صاحب الكتاب الشهير :
"ليس بالمصادفة" Not by Chance، الذي نُشر في سنة 1997.
حيث يؤكد سبتنر أن مناعة البكتيريا تحدث بواسطة آليتين مختلفتين، ولكن كلتيهما لا تشكلان دليلا على نظرية التطور. وهاتان الآليتان هما:
1- نقل جينات المقاومة الموجودة فعليا في البكتيريا.
2- بناء مقاومة نتيجة لفقدان بيانات وراثية بسبب الطفرة.

18...
ويشرح الأستاذ سبتنر الآلية الأولى في مقالة نشرت في سنة 2001 فيقول:
"لقد وُهبت بعض الكائنات المجهرية جينات تقاوم هذه المضادات الحيوية. ويمكن أن تتجسد هذه المقاومة في حل جزيء المضاد الحيوي أو طرده من الخلية... وبإمكان الكائنات المالكة لهذه الجينات أن تنقلها إلى بكتيريا أخرى وتجعلها مقاوِمة أيضا. وعلى الرغم من أن آليات المقاومة تتخصص في مقاومة مضاد حيوي بعينه، فإن معظم البكتيريا المسببة للأمراض قد نجحت في تجميع مجموعات متعددة من الجينات مما أكسبها مقاومة ضد تشكيلة متنوعة من المضادات الحيوية" !!..
Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max,” 2001, www.trueorigin.org/spetner2.asp

19...
ثم ينفي سبتنر أن تكون هذه الآلية الأولى "دليلا ًعلى التطور" فيقول:
"إن اكتساب مقاومة ضد المضادات الحيوية على هذا النحو... ليس من النوع الذي يصلح لأن يكون نموذجا أوليا للطفرات المطلوبة لتفسير نظرية التطور... ذلك أن التغييرات الوراثية التي يمكن أن توضح النظرية ينبغي ألا تضيف معلومات إلى جينوم البكتير فحسب، بل ينبغي أن تضيف معلومات جديدة للكون الحيوي biocosm. كما أن النقل الأفقي للجينات ينتشر فقط حول الجينات الموجودة فعليا في بعض الأنواع" !!..
Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max,” 2001, www.trueorigin.org/spetner2.asp

إذن، لا يمكننا أن نتحدث عن أي تطور هنا نتيجة لعدم إنتاج معلومات وراثية جديدة؛ فالمعلومات الوراثية الموجودة فعلا تتناقلها البكتيريا فيما بينها فحسب !!..

20...
وكذلك النوع الثاني من المناعة : والذي حدث نتيجة طفرة، هو ليس مثالا ًعلى التطور أيضا. يقول سبتنر في ذلك:
"يستطيع الكائن المجهري أحيانا أن يكتسب مقاومة ضد المضاد الحيوي من خلال الاستبدال العشوائي لنكليوتيد nucleotide وحيد... فالستربتومايسين Streptomycin، الذي اكتشفه سِلمان واكسمان Selman Waksman وألبرت شاتز Albert Schatz وتم الإعلان عنه لأول مرة في سنة 1944، هو مضاد حيوي تستطيع البكتيريا أن تقاومه بتلك الطريقة. ولكن على الرغم من أن الطفرة التي تخضع لها البكتيريا أثناء العملية تفيد الكائن المجهري في وجود الستربتومايسين، فإنها لا تصلح لأن تكون نموذجا أوليا لنوع الطفرات التي تحتاجها النظرية الداروينية الجديدة. ذلك أن نوع الطفرة التي تمنح مقاومة ضد الستربتومايسين يتضح في الريبوسوم ويقوم بحل تكافئه الجزيئي مع جزيء المضاد الحيوي" !!..
Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max,” 2001, www.trueorigin.org/spetner2.asp

21...
وفي كتابه "ليس بالمصادفة"، يُشبه سبتنر هذا الوضع باختلال العلاقة بين المفتاح والقفل. فالستربتومايسين، مثله مثل مفتاح ملائم لقفله تماما، يتعلق بريبوسوم البكتيريا بإحكام ويوقف نشاطه. وتقوم الطفرة، من ناحية أخرى، بحل الريبوسوم، وبالتالي تمنع الستربتومايسين من التعلق بالريبوسوم. وعلى الرغم من أن ذلك يُفسَّر على أن "البكتيريا تكتسب مناعة ضد الستربتومايسين"، فإن هذه ليست فائدة للبكتيريا بل هي بالأحرى خسارة لها. وقد كتب سبتنر حول هذه النقطة:
"إن هذا التغيير في سطح ريبوسوم الكائن المجهري يمنع جزيء الستربتومايسين من التعلق بالريبوسوم وتأدية وظيفته كمضاد حيوي. وقد اتضح أن هذا التحلل هو فقدان للخصوصية وبالتالي خسارة للمعلومات. والنقطة الأساسية هنا هي أن التطور... لا يمكن أن يتحقق بواسطة طفرات من هذا النوع، مهما كان عددها. ذلك أن التطور لا يمكن أن يُبنى على تراكم طفرات لا تحقق شيئا سوى حل الخصوصية" !!..
Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max,” 2001, www.trueorigin.org/spetner2.asp

22...
وتلخيصا ًلما سبق، فإن الطفرة التي تؤثر على ريبوسوم البكتير : تجعل هذا البكتير مقاوما ًللستربتومايسين. ويرجع السبب وراء ذلك إلى "تحلل" الريبوسوم بواسطة الطفرة. ويعني ذلك أنه لم تتم إضافة معلومات وراثية جديدة للبكتير. بل على العكس، تتحلل بنية الريبوسوم، أي، يصبح البكتير "عاجزا". (وقد اكتُشف أيضا أن ريبوسوم البكتير الخاضع للطفرة أقل قدرة على تأدية وظيفته من ريبوسوم البكتير العادي). وبما أن هذا "العجز" يمنع المضاد الحيوي من التعلق بالريبوسوم، فإن ذلك يؤدي إلى نشوء "مقاومة المضاد الحيوي".

وأخيرا، لا يوجد مثال على طفرة "تُنشئ معلومات وراثية". ويقوم أنصار التطور، الذين يريدون أن يتخذوا من مقاومة المضاد الحيوي دليلا على التطور، بتناول الموضوع بطريقة سطحية للغاية وبالتالي فهم مخطئون !!..

23...
وينطبق ذات الوضع على المناعة التي تكتسبها الحشرات ضد الدي دي تي DDT والمبيدات الحشرية المشابهة. ففي معظم تلك الحالات، تُستخدم جينات المناعة الموجودة فعليا ً!!..
ويعترف عالم الأحياء التطوري فرانسسكو أيالا Francisco Ayala بهذه الحقيقة قائلا:
"يبدو أن الاختلافات الوراثية اللازمة لمقاومة أكثر أنواع المبيدات تنوعا كانت موجودة في كل مجموعة من مجموعات الكائنات التي تعرضت لهذه المركبات التي صنعها الإنسان" !!..
Francisco J. Ayala, “The Mechanisms of Evolution,” Scientific American, vol. 239, September 1978, p. 64, (emphasis added

وجدير بالذكر أن بعض الأمثلة الأخرى التي تم تفسيرها بواسطة الطفرة، كما هي الحال تماما مع طفرة الريبوسوم المذكورة أعلاه، هي عبارة عن ظواهر تسبب "عجزا (نقصا ً) في المعلومات الوراثية الخاصة بالحشرات !!..

24...
وفي هذه الحالة، لا يمكن الادعاء بأن آليات المناعة في البكتيريا والحشرات تشكل دليلا على نظرية التطور. ذلك أن هذه النظرية تستند إلى التأكيد على أن الكائنات الحية تتطور من خلال الطفرات. ومع ذلك، يشرح سبتنر أنه لا المناعة ضد المضادات الحيوية ولا أي ظواهر حيوية أخرى تشير إلى مثل هذا المثال على الطفرة:
"لم تُلاحظ قط الطفرات المطلوبة للتطور الكبير. ذلك أن الطفرات العشوائية التي تمت دراستها على المستوى الجزيئي - والتي يمكن أن تمثل الطفرات المطلوبة من قبل النظرية الداروينية الجديدة - لم تضف أي معلومات. والسؤال الذي أتناوله هو: هل الطفرات التي تمت ملاحظتها من النوع الذي تحتاجه النظرية لدعمها؟ ويتضح في النهاية أن الإجابة هي كلا!" !!..
Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max,” 2001, www.trueorigin.org/spetner2.asp

والله الهادي ..

__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #46  
قديم 2011-12-09, 07:00 AM
بنت الشرقيه بنت الشرقيه غير متواجد حالياً
عضوة متميزة
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-26
المكان: السعوديه
المشاركات: 433
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور

بارك الله فيك اخي
مجهود تشكر عليه
جزاكــ الله خيرا
__________________

علي ابن ابي طالب رضي الله عنه عند اهل السنه و الجماعه :

http://www.youtube.com/watch?v=gKdDF_19ssE&feature=fvsr



ليسوا إلى عرب منا، فنعرفهم ..... ولا صميم الموالي، إن هم نسبوا
قوماً يدينون ديناً ما سمعت بـه ..... عن الرسول، ولا جاءت به الكتب
فمن يكن سائلي عن أصل دينهم ..... فـإن دينهـم أن تقتـل العـرب

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 2011-12-09, 11:45 AM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي


أخي الحبيب المشرف أسلمت لله ...
جزاك الله خيرا ًعلى حسن التعاون وسرعته ..
وشكرا ًللأخت بنت الشرقية على التعليق الطيب ..
أدعو الله عز وجل أن يجعلني دوما ًعند حسن ظنكم بي ..
والله الموفق ..

__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #48  
قديم 2011-12-09, 11:54 PM
muthana muthana غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-11-10
المشاركات: 10
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور

جزاك الله خيرا اخي الحبيب وزادك خيرا وعلما وبالنسبة للفيديو الذي قلت لك عنه سوف ابحث عنه وارسله لك ولو انني متأكد من انه فاشل حيث ان الفلم الأصلي طويل بينما هذا الفيديو قصير ويبدو انهم يستخدمون نفس طريقة الرد على كتاب هارون يحيى يخرجون خطأ واحد ويتركون كل الفضائح التي يرويها الفلم ... وتقبل مروري وخالص تحياتي
رد مع اقتباس
  #49  
قديم 2011-12-11, 12:48 AM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور


6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..

* * * السؤال الثالث * * *

أحد اللادينيين ولكي يُظهر استهزاءً لما فقد الحيلة في الرد قال :
هههههه .. الإنسان عاش مع الديناصورات .. نكتة مضحكة .. شكرا ًجزيلا ً!!

----

فقلت له : أنا لم أسافر لهناك لكي أحفر آثار أقدامهما معا ًبنفسي !!..
فدونك الروابط وكلام علماء الحفريات وعلماء التطور أنفسهم وغيرهم !!!..
فلم آت بما جئت به من جيبي .....!
فسكت ولم يُعلق ولم يتبجح بجهله من جديد !!!!..
----

* * * السؤال الرابع * * *

وفيه مقارنة عمر الأرض والكون بمليارات السنين حسب ما يعلنونه للناس :
مع ما ذكره الله عز وجل في قرآنه من خلق السماوات والأرض في ستة أيام فقط !!..

فأجبته قائلا ً:
----

وأما الحديث عن مليارات السنين من جانبك مُجددا ًبعد ما ذكرته لك من الأخطاء في طرق ونتائج القياس الزمني :
فأنا أ ُفضل أن أصفه كما وصفه الله عز وجل في كتابه وسنة نبيه :
بالأيام ..

وأما مقدار هذه الأيام : فالعلم لم يزل عند الله : يُجليه لوقته ..

وما زال العلماء يضعون سيناريوهات الأرض عند تخلقها وبداية بث الحياة فيها : كيف كانت ؟!..

وقد أخبرنا عز وجل في القرآن أن اليوم عنده : بألف سنة ٍمما نعد ..

" وإن يوما ًعند ربك : كألف سنة ٍمما تعدون " ..

وأيضا ً:
" يُدبر الأمر من السماء إلى الأرض : ثم يعرج إليه في يوم ٍكان مقداره : ألف سنة ٍمما تعدون " !!..

فمَن يعلم : كم كانت تستغرق الأرض في دورة اليوم الواحد في الماضي من أيامنا الحالية ؟!!..

ومن العجيب أن في الأحاديث الصحيحة : وتحديدا ًعند الحديث عن آخر الزمان قرب قيام الساعة :
أنه عند ظهور الدجال سيواكب تغييرات في مقدار اليوم : بما يمكن تفسيره بالتمهيد لطلوع الشمس من مغربها !
وهو ما يسميه العلماء بالتباطؤ : ولكنهم ينسبونه للأرض لا للشمس ..

إذ يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الطويل :
" ..... إنه خارج (أي الدجال : من) خلة بي الشام والعراق .. فعاث يمينا ً.. وعاث شمالا ً.. يا عباد الله فاثبتوا .. قلنا : يا رسول الله .. وما لبثه في الأرض ؟!.. قال : أربعون يوما ً.. يومٌ كسنة .. ويومٌ كشهر .. ويومٌ كجمعة .. وسائر أيامه كأيامكم " .. جزء من حديث طويل رواه مسلم وغيره ..

والدليل على أن هذا اليوم الذي كالسنة هو أطول من اليوم العادي المقدور لنا الآن بـ 24 ساعة :
فهو سؤال الصحابة رضوان الله عليهم للنبي في الجملة التالية للسابقة من نفس الحديث :
" قلنا : يا رسول الله .. فذلك اليوم الذي كسنة : أتكفينا فيه صلاة يوم (أي نقوم بقسمة الخمس صلوات على السنة ؟!) .. قال : لا .. اقدروا له قدره " !!..

أي : كما نفعل اليوم بالتقاويم التي فيها مواعيد الصلوات بالساعة ..
فسبحان الله العظيم ..!

وهذا ما تحدث عنه بعض العلماء حديثا ًكما قلت لكم من احتمالية تعرض الأرض لتباطؤ : يعقبه انعكاس في دورانها (ولكنهم طبعا ًيضعون انتظارا ًلذلك بملايين السنين !!.. وبالنظر لما قرأناه لماتس مولين وباقي المشاركة التي كان فيها : نعلم مدى قرب ذلك لمَن يعقل !!) ..
والله تعالى : أعلى وأعلم ..

فكله غيبٌ مُنتظر ..
ويكفينا ما أخبرنا به رسول الله من وحي ربه في ذلك ..
-----

* * * السؤال الخامس * * *

ويقول فيه صاحبه المغرور :
لماذا يخلق الله الخلق في أيام ومراحل : في حين كان يمكن خلق كل شيء مرة واحدة ؟!
فهو إما نسيَ .. وإما تعب كما يقول اليهود ؟!!..

فأجبته قائلا ً:
----

في ديننا الإسلام الحق : الله تعالى يخلق بـ : كن : فيكون ..

ولكنه لما شاء سبحانه أن يترك لنا دلائل ربوبيته وخلقه لكونه : جعل لكل شيء ٍسببا ً..
وذلك : حتى يتسنى للبشر السير في الأرض : والنظر فيها وفي مَن فيها وفي السماء للتفكر :
فيعرفون أن كل ذلك لم يُوجد باطلا ًوإنما بقدرة العليم الحكيم الخبير القادر الذي :

" خلقَ كل شيء ٍ: قدره تقديرا ً" !!.. ويقول أيضا ًسبحانه :

" إنا كل شيءٍ : خلقناه بقدر " !!.. ويقول كذلك منبها ًلكل ذي عقل وبصيرة :

" ومن آياته : خلق السماوات والأرض : وما بث فيهما من دابة : وهو على جمعهم إذا يشاء : قدير " !!..

ويقول أيضا ً:
" إن في خلق السموات والأرض : واختلاف الليل والنهار : لآياتٍ لأولي الألباب " !!..

ويقول منبها ًلحقيقة يُثبتها العلم الحديث في كل يوم وينبهر بها :
" وما من دابةٍ في الأرض : ولا طائر ٍيطير بجناحيه إلا : أمم ٌأمثالكم : ما فرطنا في الكتاب من شيء " !!..

فالله تعالى في الإسلام :
ليس كما في العهد القديم : يُخطيء وينسى ويندم ويجهل !.. إلى آخر هذا العته ..
وإنما ترك في كل شيء ٍله : آية وعلامة تدل الإنسان العاقل عليه عز وجل ..
فأما الذي لم يزل في قلبه منهم كبر :
فيقول بالتصميم الذكي : ثم يستنكف الاعتراف بالله تعالى خالقه !!!..
وأما المؤمن : فيعرف بها الله ..
وأما المستهزيء بعقله وإنسانيته : فهو مَن يُنكر كل ذلك بالكلية وينسبه للصدفة العمياء !
------

* * * السؤال السادس * * *

وهو سؤال يتعجب من أنه :
إذا كان عمر الإنسان قصير كما تقولون في الأديان (أي بآلاف السنين وليس بملايين السنين كما يزعم التطوريون بطرق قياسهم الغير حيادية)
السؤال :
هل تتناسب تلك الفترة القصيرة نسبيا ً: مع تصاغر حجم الإنسان من آدم عليه السلام الذي طوله ستين ذراعا ً: وإلى طول الإنسان اليوم ؟!!!!..
------

الجواب :
إن تغير طول وحجم الإنسان مع الزمن ومن جيل إلى جيل - مع بقائه إنسان - :
لهو أقرب للعلمية والمنطق من تغير كائن حي لكائن حي آخر كما يزعم التطوريون !

وصراحة ً:
أنا أرى الإنسان العادي يلد قزما ً!!!.. أو الإنسان العادي يلد إنسانا ًعملاقا ًفي الطول :
فأقول :
القادر عز وجل على هذا التغيير في جيل واحد فقط (أب وابن - والجيل 33 سنة) :
قادر على ما تقول زميلي الكافر الجاحد بربه عز وجل !!!..









فهو على الأقل لم يخرج عن (حوضه الجيني) كإنسان بعكس أساطير التحول في التطور !!..
كما أن هذا التدرج من آدم عليه السلام لحجم الإنسان الأخير :
لم يكن مصحوبا ًبأمراض التعملق والتقزم المعروفة ..

وهذا وحده : فيه إعجاز في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
إذ لم يرد في الكتب الرسمية لليهود والنصارى ذكر عظيم خلق آدم عليه السلام !

وأما الإشارة الوحيدة لتحديد طول (آدم) عليه السلام :
فنجدها في بعض كتب التلمود Tanhuma وغيرها ولكن بصورة : غير منطقية بالمرة !.. حيث جاء فيها أن طوله كان :
" بين السماء والأرض " !!!.. إذا ً:
فقد تفرد رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوى بتحديد هذا الطول بستين ذراعا ً..
------

* * * السؤال السابع * * *

وهذا آخر لما تعجب من الاستشهاد بالكثير من اعترافات علماء في التطور أنفسهم قال :
هل تريد أن تفهمني أن العلماء التطوريين كما اسميتهم كلهم ليسو مقتنعين بنظرية التطور؟؟
فأجبته :
----
والله ما كذبت عليك زميلي (ولذلك عدد كبير من علماء التطور نفسه يتركونه بعد فترة إذا كنتم لاحظتم في مشاركاتي السابقة : بل : ويكتبون في نقده ونقضه أيضا ً!!) ..
ونعم ..
فكرة التطور أصلا ًهي أكبر أيدلوجية لمساندة وتدعيم الكفر بالخالق عز وجل !!..

يقول سير (أرثر كيث) :
" إن نظرية النشوء والارتقاء : غير ثابتة علمية !!.. ولا سبيل لاثباتها بالبرهان !!.. ونحن لا نؤمن بها إلا : لأن الخيار الوحيد بعد ذلك هو : الايمان بالخلق الخاص المباشر " !!!..

وعندنا من القرآن ما يُثبت ذلك الاعوجاج النفسي ذي التكبر والجحود !!.. يقول تعالى :

" وجحدوا بها : واستيقنتها أنفسهم : ظلما ًوعلوا ً!!.. فانظر : كيف كان عاقبة المفسدين " ؟!..

" فإنهم لا يكذبونك !!.. ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون " !!..

" ولئن سألتهم : مَن خلقهم : ليقولن الله !!.. فأنى يؤفكون (أي فكيف يُصرفون عن الإيمان به بعد ذلك وتوحيده) " !!..

" فإذا ركبوا في الفلك : دعوا الله مخلصين له الدين !!.. فلما نجاهم إلى البر : إذا هم يُشركون " !!..

" وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد " !!..
------

* * * السؤال الثامن * * *

وحتى فيلم : المطرودون Expelled: No intelligence allowed
انتاج عام 2008م :

فهناك من الملاحدة واللادينيين يقولون أنه ليس بشيء وأنه أكاذيب .. و .. و إلخ

فهل هو كذلك حقا ً؟!!!..

هذا ما سنعرفه في المشاركة القادمة بإذن الله تعالى ..

__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #50  
قديم 2011-12-11, 02:28 PM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور


6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..

* * * السؤال الثامن * * *

وحتى فيلم : المطرودون Expelled: No intelligence allowed
انتاج عام 2008م :

فهناك من الملاحدة واللادينيين يقولون أنه ليس بشيء وأنه أكاذيب .. و .. و إلخ
بل : ويدعون أنه هناك فيلم أنتجه التطوريون للرد عليه !!!..

فهل هو كذلك حقا ً؟!!!..
-----

حيث صراحة ً: لا أعرف ما هو هذا الفيلم ولا كيف سيرد على فيلم المطرودون !!..
ففيلم المطرودون مليء بسرد الوقائع وشهادات أكاديميين وعلماء !!..
فعلى ماذا سيرد هؤلاء الجاحدين المعاندين ؟!!!..

وبالفعل : أخبرني أحد الإخوة أن الفيلم تافه جدا ً!..
وحتى وقته قصير جدا ًمقارنة ًبفيلم المطرودون ..! ووعدني بالبحث عن رابط له ليرسله لي ..
-----

ولا يسعني هنا إلا أن أ ُقدم شبه تفريغ لمحتوى فيلم المطرودون لمَن لا يعرفه أو يعرف ما فيه ...
والتفريغ منقول بتصرف يسير من الأخ الكريم :
محمد حمدي : من موقع : المعهد العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية ..
-------

وبما أن الفيلم متاح مشاهدته على اليوتيوب مُقسما ًعلى عشرة مقاطع : فقد قام الأخ بالتفريغ والتعليق على كل مقطع على حده : مع وضع رابط للتنزيل من الميديا فاير : ورابط مشاهدة مباشرة من اليوتيوب لمَن يُريد ..
مع وضع الأخ لتعليقات علمية مفيدة جدا ًوسط التفريغ سنقرأها معا ً..

فتعالوا لنتجول فيه معا ً(حيث سنرى أيضا ًعناد داوكينز للكفر بالله أنه لو كان هناك خالق عاقل : لكان كائنات فضائية : تطورت هي الأخرى ! وهكذا ليظل الكفرة يدورون في ساقية الإلحاد بلا نهاية (!) إذ لو كان هذا المتعالم يفقه ما يقول : وكان التطور يفتقد لعاقل قدير حكيم حقا ً: لكان هذا ذاته ينقص تلك الكائنات الفضائية الأخرى ! - أي بفرض أن الخلق والتطوير من قدرات المخلوقين - وعليه : فكان الواجب الوصول بهذه السلسلة للخالق الأول عز وجل ! ولكن لا حياة لمَن تنادي للأسف !! - فالكفر : جحود) ..

وهذا رابط ترايلير إعلاني للفيلم :
http://www.youtube.com/watch?v=xGCxbhGaVfE

ولنبدأ على بركة الله ...
وأعتذر مقدما ًعن أي تجاوز شرعي فيه ..
------------

(المقدمة)
أظنني أول مَن يقدم ترجمة عربية لهذا الفيلم الوثائقي المثير (أي الأخ محمد حمدي) ، الذي يلتقي فيه المذيع الأمريكي اليهودي بين ستاين مع أنصار نظرية التصميم الذكي وأعدائها أيضا، ليكشف لنا كم الاضطهاد والقمع والتعتيم التي تمارس ضد هذه النظرية من قبل أنصار نظرية التطور الداروينية، والمفروضة جبرا على كل الأوساط العلمية في العالم أجمع ـ بما في ذلك بلادنا العربية والإسلامية ـ رغم أنها لا تستند إلي أي دليل علمي ثابت، بل على العكس، تنفيها كل الاكتشافات العلمية التي توصل إليها العلماء منذ مطلع القرن الماضي وحتى اليوم، بما في ذلك سجل الحفريات، وعلم الوراثة، والبيولوجيا الجزيئية وDNA وخريطة الجينوم، بل وحتى قوانين الديناميكا الحرارية!

وإذا كانت خرافة داروين، هي الكتاب المقدس للملحدين في العالم، وانبثقت منها كل الأيدلوجيات المنحرفة كالماركسية والنازية والعنصرية، فإن نظرية التصميم الذكي تنفي تماما فكرة الصدفة والعشوائية في خلق الكون والحياة، وتستند إلى الرياضايات والإحصاء والاكتشافات الحديثة في تركيب الخلية والحمض النووي الوراثي، لإثبات أن كل هذا التعقيد غير القابل للاختزال، لا يمكن أن ينشأ نتيجة الصدفة أو الطفرات أو التحورات البطيئة طويلة المدى، بل يجب أن يكون وراءه خطة ومصمم مبدع يتقن عمله.. ورغم أن هذه النظرية لا تتطرق إلى كنه هذا المصمم، لأن هذه هي وظيفة الأديان، إلا أنها تثير جنون الداروينيين والملحدين، لأنها تسحب منهم الكهنوت العلمي الزائف الذي كانوا يدعونه، باعتبار أن العلم ضد الدين في نظرهم المحدود، لهذا قرروا أن يحاربوا هذه النظرية بكل وحشية، باستخدام التعتيم والتكميم والقمع والمنع من النشر والحرمان من نيل الدرجات العلمية والمنح البحثية، وهو ضد كل ما يدّعونه من حرية الرأي، ويجعلهم أعضاء في محاكم تفتيش عصرية ضد العلم والدين معا هذه المرة!

الفيلم مدته ساعة ونصف وهو رائع ومثير ويعرض الكثير من الحقائق المفزعة، ويطلق صرخة مدوية للشعب الأمريكي بأنهم إن لم يقفوا ضد هذا القمع المنتشر في الأوساط العلمية، فستفقد أمريكا أهم سمة ميزتها في القرنين الماضيين، وهي حرية الرأي والتعبير وحرية البحث العلمي.
ونظرا لبطء عملية الترجمة وصعوبة رفع الفيلم مرة واحدة كي لا يكون حجمه كبيرا، قمت بتجزئته إلى 10 أجزاء مدة كل منها حوالي 10 دقائق..
----

(المقطع الأول)
في هذا المقطع يلتقي بين ستاين مع عالم الأحياء التطوري ريتشارد سترنبرج، والذي طُرد من وظيفته كمحرر في مجلة تابعة لمتحف التاريخ الطبيعي، لمجرد سماحه بنشر مقال للدكتور ستيفن ماير، وهو واحد من قادة حركة التصميم الذكي.. في هذا المقال المنشور اقترح د. ستيفن ماير أن التصميم الذكي قد يكون أحد التفسيرات لكيفية ظهور الحياة (هل لاحظتم : لم يؤكد الرجل بل فقط قال : قد يكون) .. وكان هذا كافيا لطرد ريتشارد ستنبرج من عمله!.. تماما كأننا في عصور محاكم التفتيش، حيث يعاقب الإنسان على أفكاره الحق، بل إنه هنا يُعاقب لمجرد سماحه بنشر أفكار غيره عن ذلك الحق، والتي قد تكون لا يؤمن بها هو نفسه، لكنه ينشرها من باب حرية التعبير، أو عرض وجهات النظر المختلفة!

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?bndik3qdpjaidtg
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=u6nGapQy1FE
----

(المقطع الثاني)
في هذا الجزء، نلتقي بالدكتورة كارولين كروكر أستاذة علم الخلية الحيوي في جامعة جورج ميسون، والتي تمت معاقبتها وفصلها من عملها، لمجرد أنها أشارت بطريقة عابرة إلى نظرية التصميم الذكي في صفها الدراسي!

ونلتقي كذلك بجراح الأعصاب مايكل إجنور، الذي أغلقت جامعة بايلور موقع البحث الخاص به على الشبكة المعلوماتية، وأجبرته أن يعيد مال المنحة البحثية، بمجرد أن اكتشفوا رابطا بين أبحاثه ونظرية التصميم الذكي !!

ونلتقي أيضا بالفلكي جيليرمو جونزاليس، الذي تعرض لحرب ضروس في جامعة أيوا الرسمية، بعد أن نشر كتابه الذي يناقش فيه فكرة أن الكون مصمّم بشكل ذكي.. وعلى الرغم من سجل بحثه الممتاز الذي قاد إلى اكتشاف عدّة كواكب، تم رفض طلبه حين تقدم لتثبيت منصبه، مما هدد مهنته بالخطر.

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?xo8hpkfx7dohbwp
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=tp81NDoRS5U
----

(المقطع الثالث)
في هذا المقطع، نقابل المزيد من العلماء المؤيدين لنظرية التصميم الذكي، لنتعرف على وجهات نظرهم، وردودهم على اتهام الداروينيين لهم بأنهم من أنصار نظرية الخلق Creationism Theory.. لاحظوا أن نظرية الخلق هي نظرية يؤمن بها النصارى تبعا لما ورد في كتبهم المقدسة، لهذا فهي تؤمن بأن الإنسان خـُلق منذ عشرة آلاف سنة فقط، وأنه لم يتطور من أي مخلوق سابق، وأن الله خلق كل نوع من المخلوقات على حدة.. وهذا يعني أن نظرية الخلق لا تؤمن بنظرية داروين، وهذه هي نقطة اتفاقها مع نظرية التصميم الذكي.. لكن رغم هذا، يظل هناك فارق جوهري بين النظريتين، فنظرية التصميم الذكي لا تهتم بالبحث في كنه المصمم الذكي الذي خلق الحياة ولا متى خلقها، وتركز بدلا من هذا على دراسة الأنماط المعقدة في الطبيعية، والتي لا يمكن تفسيرها بدون وجود مصمم ذكي قام بتخطيطها ودراستها أولا، وهو ما ينطبق على المخلوقات الحية بل وحتى الخلية المنفردة.
وممن نتقابل معهم في هذا المقطع:
1- بروس شابمان مدير معهد ديسكفري الذي يتبنى نظرية التصميم الذكي.
2- الدكتور بول نيلسن أستاذ الفلسفة في جامعة بيولا.
3- الدكتور وليام ألبرت ديمسكي، أستاذ الرياضيات والفلسفة بجامعة فورت وورث بتكساس.
4- الدكتور ستيفن ماير، أستاذ تاريخ وفلسفة العلم.
5- الدكتور جوناثان ويلز، أستاذ الأحياء الجزيئية والخلوية.
6- الدكتور ديفيد برلنسكي، أستاذ الفلسفة والرياضايات والأحياء الجزيئية.

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?u77io283o7uoxkg
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=T2-_vpM5p6U
----

(المقطع الرابع)
في هذا المقطع سنستمع إلى آراء المعسكر الآخر، حيث يقطن الداروينيون البارزون مثل ريتشارد داوكينز، الذي قاده إيمانه الأعمى بنظرية التطور إلى الإلحاد والدعوة إليه، واتهام من لا يتبعه في داروينيته وإلحاده بالجهل والغباء!

وهذا سيقودنا إلى سؤال هؤلاء الملحدين عن كيفية ظهور أول خلية حية إلى الوجود، حيث سنسمع نظريات مضحكة عن أشعة برق تضرب خليطا من المواد فتصنع منها الخلية الحية، وهي النظرية التي يزدريها العلم اليوم بعد 50 عاما من ظهورها، ليتبنى نظريات أخرى بديلة لا تقل عنها إضحاكا، مثل نظرية العالم الدارويني البارز مايكل روز، التي يتخيل فيها أن المواد الأولية تجمعت على أسطح البلورات، مما حوّلها تدريجيا من تراكيب بسيطة إلى تراكيب معقدة!!

هنا سنشاهد مقطعا كارتونيا ساخرا طريفا، يرينا استحالة حدوث ما يتوهمه هؤلاء الناس، حيث يتم تمثيل الطبيعة بصالة قمار، والصدفة بمقامر عليه أن يحصل على التوافق الصحيح في 250 لعبة قمار متتالية!

ملحوظة:
حسب العلماء احتمال ظهور بروتين واحد بالصدفة على أنه 1 من كل (10 أس 950) محاولة.. أما احتمال ظهور خلية حية واحدة بالصدفة، فهو 1 من كل (10 أس 40 ألف) محاولة!.. وهذا مستحيل طبعا، وفرصة حدوثه هي صفر!
< ومن أبي حب الله : سوف نرى تفاصيل ذلك في مشاركة قادمة إن شاء الله >

وهذا يحيلنا إلى نظرية فرانسيز كريك الفائز بجائزة نوبل، الذي اقترح بأن الحياة "بذرت" على الأرض بواسطة مخلوقات فضائية!
هنا يتساءل المذيع في سخرية:
"ظننت بأنّنا كنّا نتكلّم عن العلم، وليس الخيال العلمي".

من ثَمّ نصل إلى نقطة الضعف القاتلة في نظرية داروين، وهي أن داروين نفسه لم يكن يعرف شيئا أصلا عن تركيب الخلية!

- فلم يكن المجهر الالكتروني قد اخترع بعد، وبالتالي لم يكن داروين يعرف شيئا عن العمليات المعقدة التي تحدث في الخلية، ولا أننا لو كبرناها لبدت لنا كمدينة عملاقة حافلة بتقنيات تفوق كل ما توصلت إليه علومنا حتى اليوم!

- ولم يكن مندل قد اكتشف قوانين الوراثة التي تنص على ثبوت الأنواع لا تطورها أو تغيرها!

- ولم يكن داروين يعرف شيئا عن تركيب نواة الخلية وآليات التكاثر التي تحدث فيها.

- ولم يكن واطسن وكريك قد اكتشفا الحمض النووي الوراثي DNA والمعلومات الهائلة المكتوبة عليه.. فهل كان داروين يتخيل أن الخلية التي قطرها أصغر من نصف مم، تحتوي على نواة، بها صبغيات (كروموزومات)، مكتوب عليها أكثر من 3 مليار شفرة وراثية، ملفوفة في أزواج من أشرطة DNA، يصل طول الواحد منها إلى 2 متر، وأننا لو فردنا أشرطة DNA الموجودة في جسم إنسان واحد وأوصلناها معا، لكانت كافية للتوصيل بين الأرض والشمس أكثر من ألف مرة، ولو كتبنا المعلومات الموجودة عليها على شريط من الورق، لكان كافيا للتوصيل بين القطب الشمالي وخط الاستواء؟

- ولم نكن قد رسمنا خريطة الجينوم، وأدركنا كم الإبداع الهائل في تصميم الشفرة الوراثية، التي تحتوي على مكتبة كاملة فيها عشرة آلاف مجلد، تبني جسد المخلوق الحي ومخه، وتتحكم في كل صغيرة وكبيرة من العمليات الحيوية المعقدة التي تحدث في كل أجهزته، وتحرك غرائزه وتحدد علاقته بالبيئة والمخلوقات الأخرى، مما يجعل هذه الشفرة الوراثية أبدع وأعقد نظام تشغيل Operating System مكتوب على ظهر الأرض، يتفوق على كل أنظمة التشغيل والبرمجيات التي كتبها المبرمجون حتى اليوم، وهو ما يؤكد أنه من المستحيل أن تكون الصدفة أو التغييرات العشوائية التدريجية قد كتبت كل هذه المجلدات والبرمجيات بأي شكل من الأشكال، ولو في تريليون عام!

كل هذه أمور لو علمها داروين في عصره لما جرؤ على التفوه بحرف واحد عن نظرية التطور أصلا!

ويلخص لنا الفيلم كل هذا بأن الخلية إذا كانت في نظر داروين مجرد سيارة بويك من الخمسينيات، فإن الخلية اليوم في نظرنا أشبه بمجرة كاملة.. وإذا كانت في نظره مجرد بيت من الطين، فالخلية بالنسبة لنا اليوم هي كوكب زحل!

باختصار: الخلية هي عالم كامل لم يكن يدري عنه داروين شيئا.. أو على حد وصف عالم الأحياء الجزيئية دوج آكس: الخلية هي مصنع كامل دقيق الحجم يستخدم الأوامر الرقمية لبناء مكوناته!

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?zr5tz19e4gw5m2z
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=oVt-EgrsO8c
----

(المقطع الخامس)
في هذا المقطع، سنعبر إلى داخل الخلية في رحلة رائعة، لنرى كم الإبهار والإعجاز في تركيبها، والعمليات المعقدة التي تقوم بها.. وسنتعرض لسؤال في غاية الأهمية: إذا كانت الخلية مُبرمجة من خلال المعلومات الوراثية، فما هو مصدر هذه المعلومات؟.. نحن هنا لا نتكلم عن مجرد مواد كيميائية تتحد وتنحل لتكون بنية مادية، بل نتكلم بالأساس عن معلومات تكون شفرة وراثية مكتوبة على شريط في صورة تتابع أحادي البعد، يتم ترجمتها لاستخدام الأحماض الأمينية في بناء البروتينات، التي تبني مجسمات حية ثلاثية الأبعاد!.. فهل يمكن أن تكتب الصدفة كل هذه المعلومات؟.. وإذا افترضنا فرضا جدلا فقط أن الصدفة كتبت هذه المعلومات بالترتيب الصحيح (وهو مستحيل بحسابات الاحتمالات التي بيناها سابقا) فكيف أنشأت الصدفة في الخلية الآليات التي تترجم هذه المعلومات لتستخدمها في رص الأحماض الأمينية معا بالترتيب الصحيح، ومن ثم تبني البروتينات وتستخدمها؟.. حقا: يا محاسن الصدف!!

إذن فنحن هنا نتكلم عن استحالات بعضها فوق بعض:
استحالة كتابة المعلومات الصحيحة بالصدفة، واستحالة وجود آلية لفك شفرة هذه المعلومات بالصدفة، واستحالة وجود خط إنتاج لتحويل هذه المعلومات المترجمة إلى بروتينات بالصدفة!

في الحقيقة، كل ما نعرفه عن الخلية يؤكد الغائية وليس الصدفة.. وهذا يتكرر مع كل ما نعرفه في علم الأحياء.. فنحن دائما نتعامل مع علاقات متبادلة ومتراكبة، وليست أمورا بسيطة فردية يمكن تأويلها بالصدفة.. على سبيل المثال لا الحصر:

- توجد الأسنان بالفم لطحن الطعام، واللعاب لتذويبه، قبل بلعه إلى المعدة لتقوم عصاراتها المختلفة بهضمه.. هذا تصميم وُضِع بناء على معرفة مسبقة بأنواع الطعام التي يتعامل معها المخلوق، ومن ثم تم تخطيط مراحل متتابعة لهضمه والاستفادة منه..
والسؤال هو: أين هي الحفرية التي وجدنا فيها الأسنان في الركبة بدلا من تجويف الفم؟.. المفروض تبعا للصدف العشوائية المدعاة أن يكون هذا احتمالا واردا، ولا بد أن يكون قد حدث ضمن تريليونات تريليونات .... تريليونات المحاولات الخاطئة والعبثية في مسيرة التطور المزعوم، ونظرا لعدم ملاءمة هذا التطور العشوائي لحياة الكائن، فقد عجز عن الحياة بأسنان على ركبته (لأنه لا يستطيع طحن الطعام بها)، وبالتالي مات جوعا..
فأين هي إذن الحفرية التي تؤكد هذا الافتراض؟.. أين حفرية الكائن الفاشل الذي ظهرت أسنانه في كفه؟.. وأين حفرية الكائن الفاشل الذي ظهرت أسنانه في صدره؟.. وأين حفرية الكائن الفاشل الذي ظهرت أسنانه في عموده الفقري؟... إلخ.

- توجد العيون في الرءوس.. هذا يجعلها أعلى نقطة في الكائن لتمنحه مدى إبصار أوسع، وتتسق مع اتجاه سيره (تخيل مخلوقا عيناه في مؤخرته!)، كما يجعلها في حماية الجمجمة من أخطار الاصطدام، مع وجود الجفون والرموش لمزيد من الحماية.. واضح أن هناك من صمم العين لوظيفة معينة، ووضع آليات لحمايتها.. هذا المصمم كان يعرف مسبقا أنها ستستغل خاصية فيزيائية اسمها الضوء، لهذا صمم لها عدسة وشبكية حساسة تحوّل الضوء إلى إشارات كهربية، وعصبا بصريا لنقل هذه الكهرباء إلى المخ، ومركز إبصار في المخ لترجمة هذه الكهرباء إلى صور، ووعيا لفهم وتحليل هذه الصور والتفاعل مع ما تحمله من معلومات.. هذا تصميم هندسي واضح يستخدم أدق مبادئ علم النظم Systems والتحكم Control، ولا علاقة له بأي صدفة أو عشوائية.

- وجود ذكر وأنثى في الكائنات ثنائية الجنس، ينفي نفيا قاطعا أي احتمال للصدفة، فهناك فروق كبيرة بين الجنسين، تجعل كل جنس متوافقا مع وظيفته، مع وجود أعضاء تناسلية وآلية لتقسيم DNA في الخلايا الجنسية إلى نصفين، ليكتمل المحتوى الوراثي باتحاد نصف مورثات الذكر مع نصف مورثات الأنثى في عملية التزاوج، وهي عملية مبهرة، تحتوي على آلية لتنويع خصائص الأبناء عبر التناسل..

ومن أجل ضمان حدوث هذه العملية وعدم فناء النوع، تم تسخير كل أنظمة الجسم من أجلها، فهناك فرمونات مهيجة تستقبلها الأنف، وهناك غناء غزلي تستقبله الأذن، وهناك جمال مبهر تراه العين، وهناك رقصات تزاوج يؤديها الجسد، وكل هذا يثير مراكز العاطفة والشهوة في المخ، ويؤثر في ضربات القلب وإفراز الهرمونات وعمل الأعضاء التناسلية.. وبعد كل هذا، نجد الأنثى مهيأة بوجود الرحم بكل تقنياته لحمل الرضيع وولادته، وبالغدد اللبنية لإرضاعه، وبغريزة الأمومة لحمايته!

كل هذا يجعلنا نقف أمام سؤال بديهي للغاية: هل يمكن أن ينشأ القفل والمفتاح المناسب له بالصدفة؟.. كيف علمت الصدفة ما يناسب الذكر في الأنثى، وما يناسب الأنثى في الذكر، وما يناسب الأبناء في كليهما؟..

ومن الذي سطر في المحتوى الوراثي الوسائل التي تجذب كل جنس إلى الآخر، والآليات التي يستخدمها كل جنس لإغراء الجنس الآخر؟.. هل يبدو كل هذا لعاقل وليد الصدفة؟.. ما هو احتمال نشوء ذكر بالصدفة؟.. وما هو احتمال نشوء أنثى بالصدفة؟.. وما هو احتمال أن ينشآ معا في نفس المكان والزمان بالصدفة؟.. وما هو احتمال أن يكون أحدهما عقيما؟.. وما هو احتمال ألا ينجذب أحدهما للآخر فلا يتزاوجا؟.. وما هو احتمال ألا يعرفا كيف يرعيان المولود؟..

من علم العصفور نسج العش وتبطينه بريشه لحماية صغاره؟.. وكيف بالله عليكم ظهر الذكر والأنثى في الأسماك والحشرات والزواحف والطيور والثدييات؟.. وإذا كانت الأنواع تتطور إلى أنواع أخرى كما يدعي الداروينيون، فكيف تطور ذكر وأنثى من كل نوع في نفس الوقت معا؟.. كلها أسئلة تكشف زيف هذه الادعاءات، واستحالة حدوثها على أرض الواقع، وتجعلنا نقف في خشوع أمام القـَسَم الإلهي في سورة الليل:
(وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى {1} وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى {2} وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى {3} إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى {4})

الخلاصة: نظرية داروين تتكلم عن تريليونات الصدف المتراكبة التي لا يمكن بأي عقل وعلم ومنطق قبولها، لأننا ببساطة ووضوح نتكلم عن نظم مصممة بعناية، كل جزء فيها يستغل الظواهر المحيطة والقوانين الفيزيائية لأداء وظائف محددة سلفا، مبرمجة على الشفرة الوراثية، التي تعتبر أبدع نظام تشغيل على ظهر الأرض بكل المقاييس!

ثم: أليست مفارقة مثيرة للسخرية، أن يتم تسميته علم الأحياء، وهو كله يتكلم عن سلاسل لا تنتهي من المصادفات؟.. إن العلم يبنى على القوانين، والقوانين عكس المصادفات.. فكيف تحولت الصدفة إلى قانون فقط في علم الأحياء الدارويني على عكس كل العلوم الأخرى المعروفة، لتظل الصدفة كما يدعون تعمل بكفاءة وبلا كلل ولا ملل عبر ملايين السنين لخلق وإبداع حوالي 9 مليون نوع من المخلوقات؟..

وإذا كانت الصدفة هي التفسير العلمي، فما جدوى العلم أصلا؟.. أليست النتيجة الحتمية التي يقودنا إليها هذا الافتراض، هي أن نريح أنفسنا ونترك للصدفة أن تفعل كل شيء بدلا منا، مطمئنين أن الحياة تسير بالصدفة نحو الأعقد والأفضل والأكمل؟.. فلماذا نرهق أنفسنا إذن؟
***
وسنعرف في هذا المقطع أيضا، كيف أن عضو الكونجرس مارك سودر كشف حملة موجهة قادها أفراد من هيئة المتاحف العلمية والمركز الوطني للتعليم العلمي لتحطيم مصداقية دكتور سترنبيرج (الذي عرفنا من قبل أنه طُرد من وظيفته كمحرر في مجلة تابعة لمتحف التاريخ الطبيعي، لمجرد سماحه بنشر مقال للدكتور ستيفن ماير عن التصميم الذكي)

وسنستمع لرأى الصحفي لاري ويثام عن تصرفات مماثلة رآها أثناء 25 سنة من متابعته لجدل التطور.

وعلى الجانب الآخر، سنقابل يوجيني سكوت من المركز الوطني لتعليم العلوم، التي تناضل لتظل نظرية داروين تدرس منفردة في المدارس دون السماح بأي رأي معارض (تبدو هذه أحادية رأي وقهرا علميا متعصبا.. أليس كذلك؟)، وهو ما يؤكد أن هناك لوبي ضخما في الأوساط العلمية، يعمل على حماية هذه النظرية المتهالكة، وهم في الغالب ملحدون، كما يؤكد ريتشارد داوكينز، الذي يعترف أن إيمانه بنظرية داروين هو الذي قاده مباشرة إلى الإلحاد، وأنه ـ على عكس الكثيرين من أقرانه ـ أكثر صراحة ووضوحا في الاعتراف بهذا، وهو ما يؤكد أن نظرية التطور هي الكتاب المقدس للإلحاد، ويبرر التعصب الوثني الأعمى من هؤلاء القوم لها، فالإلحاد صناعة مربحة تدر المليارات، من الحروب والسرقة والنهب والمخدرات والخمور والمتاجرة بالنساء في الدعاية والدعارة، إلى آخر ما يستغله الأبالسة البشر الخارجين عن كل القيم الأخلاقية والروحية التي تحض عليها الأديان.

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?hm56lsj95ujh9ja
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=EJI9h7auK38
----

يُـتبع إن شاء الله بالنصف الثاني من تفريغ الفيلم ..
__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #51  
قديم 2011-12-11, 11:47 PM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور


نتابع على بركة الله ...

(المقطع السادس)
هذا الجزء يركز على دور الإعلام في التعتيم على نظرية التصميم الذكي، فالمراسلون الصحفيون يرفضون حتى أن يذكروا التعريف الصحيح للتصميم الذكي، وبدلا من هذا يقدمون صيغا نمطية عنه، دون ذكر أي تفاصيل، وإذا قرر مراسل أن يقدم نظرة أكثر توازنا إلى التصميم الذكي، تتم ممارسة ضغوط هائلة عليه لكي لا يقف ضدّ التطوريين.. ومن أمثلة هذا المؤلفة والصحفية باميلا وينيك، التي رفضت التحيّز إلى أي جانب في مقالة كتبتها عن التصميم الذكي، فصارت فريسة للدارونيين، وأخذت رسائل الكراهية تصل إلى الصحيفة التي تعمل فيها.
ولكن :
ماذا إذا فشلت المؤسسات التعليمية والإعلامية في حصار نظرية التصميم الذكي بما يكفي؟
في هذه الحالة لا بد من اللجوء إلى محاكم التفتيش الأمريكية، لإثبات أن التصميم الذكي هو مجرد معتقد ديني خاص، وليس نظرية علمية.

< وأقول أنا أبو حب الله : انظر مَن يتحدث عن انتفاء العلم عن نظريته ؟!
هل تتذكرون الكاريكاتير الذي سقته لكم سابقا ً:



ونواصل
> ..

ويوضح لنا الدّكتور مرسيج جرتيك، عالم الوراثة السكانية الذي يمثّل بولندا في البرلمان الأوربي، أن مثل هذه المحاكمات لا توجد في بولندا، مما يجعل بولندا أكثر حرية أكاديميا من الولايات المتّحدة.
ويؤكد لنا إدوارد مورو أن الصراع الدائر حول مبادئ التطور صار حربا دينية، ولم يعد حقا متعلقا بالبحث العلمي، حيث انتقل كبار المؤيدين للتطور من الدفاع عن الداروينية إلى مهاجمة الأديان.

لكن هل العلم والدين حقا في حالة حرب كما يصور لنا داوكينز وأتباعه؟
هذا هو ما يحاول الفيلم الإجابة عنه في باقي هذا المقطع، حيث يوضح لنا المحاورون أن الصراع بين الداروينية والتصميم الذكي في جوهره، يميل إلى الفلسفة أكثر من العلم، لأن كلتا النظريتين تفسر نفس الأدلة المادية بتفسيرين متضادين، يؤدي كل منهما إلى استنتاجات دينية وفلسفية وأيدلوجية أكبر.. لهذا لا يمكن وصف الداروينية بأنها تفسير علمي بينما يوصف التصميم الذكي بأنه تفسير غير علمي..! فكلتاهما في النهاية مجرد استنتاجات نابعة من فهم أصحابهما للحياة والهدف الذي يريدون الوصول إليه من وراء هذه الاستنتاجات والتفسيرات.

هذا رأي المتكلمين في هذا المقطع من الفيلم .. وإن كنت أرد على هذا بأن نظرية التصميم الذكي أكثر اتساقا مع قوانين العلم خاصة الرياضيات والفيزياء والبرمجة، وهذا هو السبب في أن كثيرا من مؤيديها هم من علماء الرياضيات.. فالمشكلة أن علماء الأحياء الملاحدة أعطوا لأنفسهم الحق في تجاوز صلاحياتهم، وإطلاق استنتاجات خارج نطاق تخصصهم.. فتفسير نشوء النظم المعقدة بالصدفة أو بوجود مصمم هو أمر يدخل في صميم عمل علماء الرياضيات والإحصاء ومحللي النظم والأنماط، والحكم على مصدر المحتوى المعلوماتي الموجود على شريط DNA هو أمر يخص المبرمجين.. وبالمناسبة:
أنا لا أستبعد أن يتضمن هذا المحتوى الوراثي خوارزميات ضغط وتشفير كأي كود برمجي نعرفه لأني أرى أن ثلاثة مليارات شفرة هو عدد صغير جدا مقارنة بكل الوظائف المعقدة التي تتحكم فيها في الجسد البشري، لهذا أتوقع أن هذه الشفرات ليست خطية، بل بينها علاقات أعقد، وقد تكون مضغوطة بخوارزميات نجهلها، وربما يفسر هذا سبب وجود بعض المناطق على الشريط الوراثي التي لا يعرف العلماء لها وظيفة بعد.. على كل حال هذا أمر يبت فيه محللو الشفرات وخوارزميات الضغط، لو توفرت لهم الفرصة لتحليل الشريط الوراثي وخريطة الجينوم.

باختصار: المسألة لم تعد تتعلق بدراسة تركيب الخلية فحسب(وحتى هذا اقتلع التطور من جذوره) ، ولكن إطلاق الاستنتاجات عن أكثر النظم إبداعا وتعقيدا على ظهر الأرض، هو أمر لا يتعلق بعلماء الأحياء والجيولوجيا وحدهم، بل يتضمن أيضا علماء الكيمياء والفيزياء والرياضيات والبرمجيات ومحللي النظم.

وأرجو ألا يقول قائل منهم: "ليس من حق كل هؤلاء التدخل في عملنا، فلقد طورنا علم الأحياء بأنفسنا دون مساعدة من أحد، ولا نريد الآن تطفلا من أحد".
فهذا الكلام ينكر أن كل المكتشفات الحديثة في علم الأحياء تدين بالفضل للتطور التقني الذي أنتجه علماء الفيزياء والكيمياء والمهندسون، كالمجهر الالكتروني وأجهزة التحليل الحديثة، بل والأشعة السينية التي استخدمها واطسون وكريك لاكتشاف الحمض النووي الوراثي، وأجهزة الحاسب الحديثة التي تستخدم في دراسة خريطة الجينوم... إلخ.
باختصار: علماء الأحياء غير مهيئين علميا وفلسفيا لإطلاق استنتاجات ضخمة من قبيل: كل هذا حدث بالصدفة ولا يوجد إله..! ونحن نقول لهم: لم يطلب أحد منكم أي رأي !.. ركزوا رجاءً في دراسة الخلايا الحية وأعطونا علما بدلا من آرائكم الخاصة، ولا تتبرعوا باستنتاجات مضحكة لا نريدها منكم!

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?k0jv8hsmaa6sx6b
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=k8GUBmwIfII
----

(المقطع السابع)
في هذا المقطع نلتقي بالدكتور ويل بروفاين أستاذ تاريخ علم الأحياء في جامعة كورنيل، وهو أحد أنصار نظرية داروين، حيث يعترف لنا بأن هذه النظرية هي ما دفعه إلى الإلحاد، فصارت الحياة بالنسبة له بلا معنى، ولم تعد هناك أي قيمة أخلاقية، ولم يعد يشعر بأنه إنسان حر لديه إرادة مستقلة، فهو مجرد كائن أنتجته سلسلة من الصدف العبثية، وهكذا يخبرنا ببساطة مخيفة، أن سرطان المخ لو عاد للظهور لديه، فسيطلق النار على رأسه بلا تردد ليتخلص من معاناته التي لا معنى لها!!

وبالمثل، يقول عالم الأحياء ب. ز. مايرز، إن نظرية التطور جعلت إيمانه يتآكل، حتى صار ملحدا، وهو يرى أن العلم في النهاية سيزيح الدين إلى ركن هامشي قصىّ، لنعيش في عالم يحكمه العلم لا الدين، وهذا في نظره هو العالم المثالي..! لكن التاريخ يخبرنا بنتائج مناقضة لهذا تماما، فالبلاد التي تراجع فيها الدين وساد الإلحاد الدارويني، شهدت أشنع الجرائم والمجازر الوحشية إضافة إلى الانتحار (كما أوضح لنا د. برفاين!).

هنا يأخذنا بين ستاين إلى ألمانيا، ليرينا كيف قادت الداروينية الفكر النازي إلى قتل المعاقين والمرضى للتخلص من عبئهم ولتحسين نسل الجنس البشري!

وهنا يجب أن نتوقف لحظة، ونتساءل: لماذا لم يتطرق الفيلم من أي وجه إلى الشيوعية، رغم أن جرائمها في حق البشرية أكثر جسامة، وعلاقتها بالداروينية أكثر وضوحا وثبوتا؟

أظن الإجابة واضحة، فنحن نعرف أن كارل ماركس مؤسس الشيوعية كان يهوديا، وأن لليهود دورا بارزا في تحريك الأحداث في روسيا لإشعال الثورة الشيوعية فيها، وكيف كانوا مقربين من رءوس الحكم، وأن الاتحاد السوفيتي (روسيا حاليا) كان من أوائل من اعترف بإسرائيل بعد قيامها بدقائق، ناهيكم عن مئات الآلاف من المهاجرين اليهود الذين تدفقوا من روسيا على إسرائيل.. كل هذا جعل اليهودي بين ستاين يحجم عن ذكر جرائم الشيوعية، إن لم يكن لمحاباته لماركس، فعلى الأقل خوفا من رد فعل اللوبي اليهودي الأمريكي ضده!

على كل حال، لن نفوت هنا هذه البقعة السوداء في تاريخ الداروينية، والجرائم الوحشية التي ارتكبتها باسمها الشيوعية، والتي بجوارها تبدو الضواري والحيوانات المفترسة مجرد فراشات رقيقة!.. لدينا هنا فيلم وثائقي رائع يوثق كل هذا، وهو بعنوان: التاريخ الدموي للشيوعية.. يمكنكم مشاهدته أو تحميله من موقع هارون يحيى هنا:
الجزء الأول:
http://us2.harunyahya.com/Detail/T/E...roductId/1240/
الجزء الثاني:
http://us2.harunyahya.com/Detail/T/E...productId/1241
الجزء الثالث:
http://us2.harunyahya.com/Detail/T/E...productId/1243

ملاحظة:
كل رابط يقود إلى صفحة خاصة بأحد الأجزاء، حيث يمكنكم اختيار الكفاءة والصيغة التي تريدون تحميل الفيلم بها، مع ملاحظة وجود نسخة عربية وأخرى أجنبية.. لهذا يرجى اختيار رابط واحد فقط من كل صفحة.. وأرشح لكم نسخة wmv ورابطها موجود في آخر الجدول، لأنها أقل حجما وكفاءتها جيدة.. كما يمكن مشاهدة الفيلم مباشرة بضغط الأيقونة المجاورة لرابط التحميل.

لكن النازية والشيوعية ليستا كل تجليات هذه النظرية المريضة.. فالعنصرية الأوروبية والحملات الاستعمارية كانت تتخذ من الداروينية مبررا أخلاقيا لاستعباد باقي الشعوب، فباقي الأجناس في نظرهم التطوري : هي أقل رقيا على سلم التطور من الجنس الأبيض، خاصة الزنوج الذين كانوا اعتبروهم أقرب ما يكون إلى القرود والأدنى في سلم التطور.. وهذا يوضح كيف كانوا يرتكبون مجازرهم في أفريقيا وآسيا بدم بارد، وكيف شحنوا الزنوج كالبهائم في السفن وباعوهم في الأمريكتين، واستعبدوهم وأذاقوهم من كل صنوف الذل والقهر!

ولمزيد من التفاصيل عن سيطرة هذه النظرة العنصرية على علم الأحياء الدارويني، يمكنكم مشاهدة الفيلم الوثائق "العرق السبّاق" وهو من أفلام الجزيرة الوثائقية المدبلجة بالعربية، وصدر في ثلاثة أجزاء. هذا رابط المقطع الأول على يوتيوب، ويمكنكم تتبع باقي المقاطع:
http://www.youtube.com/watch?v=bXvJU...eature=related

وأخيرا: هذا هو رابط تحميل المقطع السابع من فيلم Expelled:
http://www.mediafire.com/?b8cbvyb0ggabhhr
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=5qT86GDBJRE
----

(المقطع الثامن)
في هذا المقطع، نقابل الدّكتور ريتشارد ويكارت مؤلف كتاب "من داروين إلى هتلر"، الذي يؤكد لنا أن هتلر والكثير من الأطباء الذين نفّذوا برنامج إبادة المرضى والمعاقين، كانوا من الدارونيين شديدي التعصب، وهم نتاج الفكر العنصري الذي ساد أوروبا وأمريكا في عشريات وعشرينات القرن العشرين، والذي كان من طرحوه يعدون من العلماء البارزين، لاستنادهم على أفكار داروين والصراع من أجل البقاء وسباق الأجناس إلى آخر هذه الخزعبلات التي نفاها العلم الحديث، فتحليل DNA يثبت أن الفروق بين أي فردين في الشفرة الوراثية لا تتجاوز 15%، سواء كانوا من نفس العرق أو اللون أو البلد أو لم تكن تربط بينهم أي صلة نسب أو مواطنة جغرافية!

ورغم أن الإعلام اليوم يركز هجومه على العنصرية النازية، إلا أن الولايات المتحدة نفسها شهدت في القرنين الماضيين أسوأ مظاهر العنصرية والتمييز ضد الزنوج والآسيويين وبقايا الهنود الحمر، بل وصل الأمر إلى أبعد من هذا، فقد تورط الطب الأمريكي في النصف الأول من القرن العشرين في أسوأ وصمة في تاريخه، تحت ذريعة ما أسموه باليوجينيا، أو علم تحسين النسل، فتم تعقيم أكثر من 50 ألف إنسان في أمريكا إجباريا لمنعهم من التناسل، بحجة أنهم مرضى أو ضعفاء أو من أجناس منحطة.

ويدق الفيلم ناقوس الخطر، ليحذرنا من أن منبع هذه الأفكار القاتلة والمريضة ما زال موجودا إلى اليوم (وهو الداروينية)، وأن مثل هذه الممارسات غير الآدمية ما زالت تحدث إلى اليوم، وأكبر دليل على هذا، الجدل الدائر في الولايات الأمريكية حول إباحة الإجهاض والقتل الرحيم (أي قتل المريض الميئوس من شفائه بحجة إراحته من عنائه، وفي الحقيقة أصل الفكرة هي لتوفير تكاليف العلاج!!)، وكلاهما في النهاية أمران نابعان من النظرة الداروينية الدونية للإنسان، التي تعتبره مجرد نتاج صدفة ولا تختلف حياته عن موته في شيء، وأنه إذا صار عبئا اقتصاديا فيجب التخلص منه فورا!

ولعل هذا يستدعي إلى أذهاننا كيف يشيطن الأمريكان أعداءهم، ويجعلونهم أدنى من البشر وأقرب إلى الوحوش، ويصورونهم كأعداء للبشرية والإنسانية، حتى يسهل عليهم إبادتهم بضمير مستريح!!.. لقد فعلوا هذا عندما أبادوا الهنود الحمر الذين ينعتوهم إلى اليوم في كتبهم التاريخية بالهمج المتوحشين الوثنيين، وفعلوه عندما استعبدوا الزنوج الذين اعتبروهم أدنى في سلم التطور وأقرب إلى القرود، ويفعلونه الآن مع المسلمين الذين يصورونهم كإرهابيين مجرمين بلا رحمة ولا إنسانية!.. إنه فكر استئصالي عنصري مريض، جذوره قديمة، وقد أذكته نظرية داروين، وما زال حيا ومضطرما وفعالا إلى اليوم!

ثم يأخذنا بين ستاين إلى نصب تذكاري ليذكرنا بمجازر هتلر ضد اليهود.. وبالطبع لا يستطيع بين ستاين أن يكون يهوديا دون ذكر الهولوكوست!

على كل حال، شكرا له، فقد لفت انتباهنا إلى ثلاث مفارقات في غاية السخرية:

الأولى: أن اليهود لا يقلون عنصرية عن النازيين، فهم ينظرون إلى أنفسهم باعتبارهم شعب الله المختار، وباقي الأجناس أدنى منهم ويحق لهم استعبادهم وصرقتهم وقتلهم.. هذا رغم أنهم جماعة دينية مختلطة الأجناس وليسوا جنسا صافيا!.. فلم يلوم بين ستاين النازيين والداروينيين؟

الثانية: أن مجازر اليهود ضد الفلسطينيين وتهجيرهم من بلادهم وسجنهم وتعذيبهم وهدم منازلهم طوال العقود الستة الماضية، يفوق بمراحل ما زعموا أن هتلر فعله بهم!

الثالثة: أن هناك قوانين في كل دولة أوروبية وفي أمريكا تجرم من يشككك في حقيقة الأرقام التي ادعاها اليهود عمن أبيدوا منهم في الهولوكوست، والتي كان هدفها الأساسي إرعاب يهود أوروبا وحثهم على الهجرة إلى فلسطين، فالحقيقة أن اليهود كانوا مجرد جزء ممن عذبهم هتلر في معتقلاته العنصرية من مختلف الأجناس، ورغم أن هذا لا يقلل من بشاعة ما حدث، إلا أنه لا يبرر التهويل اليهودي في الأمر، واستمرارهم في ابتزاز ألمانيا بالتعويضات المالية والعسكرية إلى اليوم، دونا عن باقي الشعوب والأجناس التي أجرم في حقها النازيون.!

وما يعنينا هنا هو التركيز على وجه الشبه بين قمع أنصار نظرية التصميم الذكي في الأوساط العلمية والإعلامية، وقمع كل من يجرؤ على التشكيك في الهولوكوست، مما يعطينا فكرة واضحة للغاية عن مدى حرية الرأي التي يتمتع بها الغرب فعلا!!!
وعلى سبيل المثال لا الحصر:

- في عام 1979م اتهمت الجمعيات اليهودية في فرنسا الفرنسي (روبير فوريسون) بتهمة تزوير التاريخ وإثارة الحقد العنصري من خلال كتابه "الأكذوبة التاريخية" وقد صدر حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر والغرامة بمبلغ 5000 فرنك ودفع تعويضات قدرها 10 ألاف فرنك مع إجباره على نشر الحكم على نفقته في الصحف الفرنسية.!

- وفي عام 1986 تحرك اللوبي الصهيوني في فرنسا لإلغاء رسالة الدكتوراه التي حصل عليها الفرنسي (هنري روك) من جامعة "نانت" الفرنسية، والتي انتقد فيها مصادر الهولوكوست ، وأكد أن غرف الغاز والمحارق النازية لاوجود لها؛ لذلك ألغيت الرسالة وطرد من الجامعة ، وتم إيقاف الأستاذ المشرف على الرسالة عن عمله.!

- وفي عام 1988 في كندا حوكم الناشر الكندي (ارنست زندول) بتهمة نشر مواد غير حقيقية في كتيّب فند فيه مزاعم اليهود في قضية الهولوكوست، وأكد أنها " وسيلة لابتزاز الشعب الألماني ". وقد تمت تبرئته من هذه التهمة دعماً لحرية الرأي في كندا.

- وفي عام 1990 نجح اليهود في فرنسا باستصدار قانون "غايسو" الذي يعاقب كل من ينكر تعرض اليهود للمحارق النازية . وبموجب هذا القانون حوكم المفكر الفرنسي (روجيه جارودي) بسبب كتابه "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية " والذي فضح فيه أكاذيب اليهود الدينية والتاريخية والسياسية ، ووضح العلاقة بين أكذوبة الهولوكوست وقيام دولة إسرائيل ، وقد حُكم على جارودي بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ نظراً لكبر سنه.

ولمزيد من التفاصيل، أرجو قراءة هذه المقالات:
هولوكوست رغما عن أنف الحقيقة !
http://refaq.maktoobblog.com/1572206
الهولوكوست: دجاجة إعلامية تبيض ذهبا.. ووطنا!
http://refaq.maktoobblog.com/1572203
مسلمو بريطانيا يطالبون بإلغاء يوم الهولوكوست !
http://refaq.maktoobblog.com/1572208

وأخيرا: هذا هو رابط تحميل المقطع الثامن من فيلم Expelled:
http://www.mediafire.com/?442mp45vqb51a17
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=B5fd-cRvErk
----

(المقطع التاسع)
في هذا المقطع، سنسمع وجهة نظر من قاموا بطرد مؤيدي التصميم الذكي من وظائفهم.. حيث أنكر بعضهم أي علاقة للتصميم الذكي بما حدث، وبعضهم اعترف بذلك صراحة.

ما يهمني أن أعلق عليه في هذا المقطع، هو سخرية د. جون هوبتمان من فكرة وضع كل الحيوانات على سفينة نوح لحمايتها من الطوفان.. فمن وجهة نظره، أن من الغباء أن نصدق أن كل الحيوانات الموجودة على الأرض اليوم، جاءت من الأسلاف التي كانت على تلك السفينة، وبالتالي فنظرية داروين أكثر عقلانية من مثل هذا الكلام الخرافي!.. وعلى حد قوله:
- يجب ألا تهين حتى الأطفال بمثل هذا النوع من الأفكار.

وقد رأيت في أعمال درامية أمريكية أخرى نفس تلك السخرية من قصة سفينة نوح عليه السلام، فهم مثلا يقولون: لكي تضع زوجا من كل حيوانات العالم على سفينة، فلا بد أن يكون حجمها هائلا للغاية، أضعاف أضعاف حجم حاملات الطائرات الحديثة التي نمتلكها اليوم!

حسنا.. من وجهة نظري أن هذا الكلام لا يقوله إلا شخص يتعمد التضليل والتشويه، أو شخص ضحل المعرفة محدود الخيال ضعيف الذكاء بشكل مضحك!

فهذا الكلام مبني على تصور خاطئ بأن طوفان نوح عليه السلام قد غمر الكرة الأرضية، مما يعني أنه أفنى كل أشكال الحياة على الأرض، ما عدا تلك التي حملها سيدنا نوح معه في السفينة.. طبعا هذا تصور فنتازي للغاية، لأن إهلاك بضع مئات أو آلاف من الكفار حيث عاش سيدنا نوح، لا يحتاج إلى إغراق الكرة الأرضية كلها.. لهذا لا يجب أن تذهب خيالاتنا أبعد من اللازم.. فأي فيضان ضخم أو تسونامي بحري مصحوب بأمطار غزيرة كفيل بتحقيق هذا الغرض.. ولعلنا رأينا مؤخرا كيف شرد طوفان باكستان ملايين البشر بمنتهى البساطة، دون إغراق العالم كله!

إذا اتفقنا على هذه الحقيقة، فسيكون من المنطقي أن نفهم أن سيدنا نوح أخذ معه على السفينة أزواجا من الحيوانات الأليفة التي يحتاجها البشر في تلك المنطقة، كالحمير والخيول والجمال والأبقار والخراف والقطط والكلاب والطيور الداجنة وما إلى ذلك.. ولا حاجة لسيدنا نوح أن يشحن على سفينته الأفيال وحيوانات الكانجارو والتماسيح والنمور والأسود.... إلخ.. لسببين رئيسيين:

1- أن هذه الحيوانات كانت محمية في غاباتها في أعالي أفريقيا ووسط آسيا والقارات الأخرى.. تذكروا أن أفريقيا تنحدر من وسطها بصورة منتظمة باتجاه البحر المتوسط، وأن منطقة الشام تنحدر غربا باتجاه البحر المتوسط، وهذا ما يجعل أي سيل أو فيضان في شمال أفريقيا أو غرب آسيا يتجه عموما إلى البحر المتوسط.. هل تعلمون مثلا أن بحيرة السد العالي في جنوب مصر تقع على ارتفاع 200 متر فوق سطح البحر.. إذن فطوفان هائل ارتفاعه 200 متر يكفي لإغراق مصر كلها، دون أن يؤثر في أي شيء على السودان وما فوقها!

2- أن جمع زوج من كل حيوانات العالم هو أمر مستحيل على سيدنا نوح والنفر القليل الذي آمن معه.. هل كانوا سيخرجون في رحلات سافاري تستغرق عدة قرون في غابات أفريقيا وآسيا لجمع الحيوانات البرية والمتوحشة بما في ذلك من أخطار، ويتركون دعوة قومهم إلى عبادة الله؟.. بالطبع هذا أمر لا يتصوره عقل، لهذا من المنطقي جدا أن نفهم أن سيدنا نوح حمل على سفينته فقط، أزواجا من حيوانات المنطقة التي عاش فيها، ليستطيع هو ومن معه تربيتها وإكثارها بعد استقرارهم، ليتمكنوا من مواصلة الحياة الطبيعية هم ونسلهم.

طبعا نحن لا نعرف يقينا متى كان طوفان نوح بالضبط .. لكن البعض يرجح أن هناك طوفانا ضخما حدث منذ 10 آلاف سنة.. ومع عدم تأكيدي على أنه طوفان نوح عليه السلام، إلا أنه كاف ليجعلنا نتخيل الصورة بشكل أفضل.

في تلك الحقبة كان السودان بحيرة ضخمة تتجمع فيها مياه هضبة الحبشة، ويحجزها عن مصر حائط من الصخور البازلتية.. ويرجح العلماء أن البحر المتوسط كان جافا في تلك الحقبة بسبب انغلاق مضيق جبل طارق وتبخر كل مياه البحر المتوسط.. ثم حدث زلزال عظيم، حرك الطبقات الأرضية فانفتح مضيق جبل طارق لتغمر مياه المحيط منخفض البحر الأبيض المتوسط، وفي نفس الوقت أدى الزلزال إلى تشقق الحائط البازلتي فانهمرت مياه بحيرة السودان على مصر لتحفر وادي النيل وتشكل مجراه، وتصب في النهاية في البحر المتوسط مشكلة دلتا مصر.. هذا تصور مثالي لكيفية حدوث طوفان عظيم يهلك كل من كانوا حول حوض البحر المتوسط الجاف في تلك الحقبة، وربما كان بعضهم يعيش فعليا في ذلك الحوض الجاف دون أن يعلم أنه بحر يمكن امتلاؤه بالمياه في أي لحظة!

ذلك الطوفان المهول كما ترون لم يؤثر في شيء على وسط أفريقا وغاباتها ولا على وسط آسيا وغاباتها بأي شكل من الأشكال.. ولا على باقي قارات العالم بالطبع.
والآن: هل الغبي والجاهل فعلا هو مَن يصدق قصة سفينة نوح، أم من يسخر منها؟

< وأقول أنا أبو حب الله : القوم معذورون لأن ظاهر العهد القديم سفر التكوين لدى اليهود والنصارى يُفهم منه هذا التعميم في الطوفان !.. وذلك بعكس القرآن الذي كان واضحا ًفي خصوصية رسالة نوح عليه السلام لأمته .. ولم يتعرض لعمومية الطوفان بشيء !.. وهذه إحدى النقطتين اللتين أبرزهما الدكتور موريس بوكاي في كتابه " التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث " ويمكن مطالعة أهم الشبهات عن طوفان نوح والرد عليها إسلاميا ًوعلميا ًعلى الرابط التالي - أرجو قراءته لآخره :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=33552 >

وفي نهاية هذا المقطع، يلتقي بين ستاين بأكبر دعاة التطور والإلحاد في هذا العصر: ريتشارد دوكينز، الذي يقول في كتابه "وهم الإله":
"إن الإله في العهد القديم هو الشخص الأكثر بشاعة.. إله غيور وفخور بذلك، ظالم تافه، ينزو للسيطرة، عديم الرحمة، متعطش للدماء حقود، مطهّر عرقي، كاره للنساء، عنصري، إبادي، مؤذي، مصاب بجنون العظمة والسادية، شرس، حقود."

والحقيقة المدهشة، أننا لا نختلف مع داوكينز في شيء من هذا كله!!.. بل ونضيف إليه: إن صورة الإله في التوراة المحرفة هي صورة إله وثني من آلهة الحرب، يتعب ويحتاج إلى الراحة، بخيل ويده مغلولة، محابي ومجامل، ويتحداه عباده ويتحايلون عليه فيغلبونه، ولا يجيد اختيار أنبياء صالحين لحمل رسالته إلى البشرية، فهم ـ وكما يصورهم العهد القديم لدى اليهود والنصارى ـ سكارى زناة يل ويزنون بمحارمهم!!

لقد حرف اليهود التوراة، وزجوا فيها خرافات كثيرة من أساطير الشعوب التي عاشوا بينها كالفراعنة والفينيقيين والأشوريين والبابليين، لهذا لا عجب أن يدعي بعض الحمقي كـ سيد القمني وزاهي حواس أن اليهودية هي مجرد تطور للديانات الوثنية القديمة، بينما في الحقيقة أنها رسالة سماوية سامية، لكن أتباعها حرفوها ليملأوها بخرافات الوثنيين من حولهم!

فمن المؤسف فعلا، أن تكون التوراة والإنجيل المحرفين حائلا أمام علماء الغرب، يصدهم عن الإيمان بالله تعالى، فلا يمكن بحال أن يقبل تناقضاتهما عالِم!.. لعل هذا يجعلنا نفهم رعب الوسط العلمي الغربي من عودة سيطرة الكنيسة على الحياة السياسية والعلمية، فلم ينسَ أحد كيف حاكمت الكنيسة الغربية جاليلو وكوبرنيكس وكل عالم أتى باكتشاف أو نظرية تخالف معتقدات الكنيسة، مما كان السبب في اشتعال الثورات العلمانية في الغرب.. لكن يظل كل هذا غير كاف لتبرير التعصب المضاد من الوسط العلمي ضد كل نظرية جديدة ترفض نظرية التطور، ولا يبرر تقديم أنصار التصميم الذكي إلى محاكم التفتيش الدستورية في القرن الحادي والعشرين!!.. نحن نفهم سبب استماتة العلماء والساسة في الدفاع عن نظرية داروين من منظور رعبهم من عودة السلطة الكنسية وسيادة المعتقدات الباطلة وغير المنطقية على الوسط العلمي والحياة العامة.. لكن هذا لا يمنحهم الحق في قمع النظريات العلمية الجادة.

تريدون رأيي: هؤلاء الناس يحتاجون إلى أن يتعرفوا على الإسلام بشكل أفضل، لكي يعلموا علم اليقين أنه لا يوجد أي تعارض بين العلم والعقل والمنطق والدين.

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?el2n3hhi0063638
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=w__xkCDma9o
----

(المقطع العاشر والأخير)
هذا هو المقطع الأخير من هذا الفيلم الشيق.. في هذا المقطع يتجلى الدهاء اليهودي في أوضح صوره، حيث ينجح بين ستاين في دفع ريتشارد داوكينز كبير مؤيدي الإلحاد والداروينية، إلى الإدلاء باعتراف يُعد قنبلة بكل المقاييس، حيث يقر داوكينز باحتمال حدوث التصميم الذكي، وأن من الممكن أن يكتشف علم الكيمياء الحيوية والأحياء الجزيئية توقيع ذلك المصمم الذكي في الخلايا الحية!.. لكن هذا المصمم من وجهة نظره لن يخرج عن كونه كائنات فضائية تطورت داروينيا هي الأخرى بدورها في كوكب بعيد، إلى أن وصلت إلى درجة من العلم مكنتها من تصميم الخلية الحية، وبذرها في أرضنا!!

وهنا يجب أن نطرح سؤالا هاما: إذا كان داوكينز يقر بمنطقية نظرية التصميم الذكي.. فلماذا يحاربها إذن، ويتهمها بأنها مبنية على خرافات وأكاذيب؟.. ولماذا يتم طرد كل من يبحث في فرضيات هذه النظرية من الأوساط العلمية والصحفية، ما دامت احتمالا قائما؟

ألا يؤكد هذا مدى إصرارهم على الكفر والإلحاد؟
فلا غضاضة لدى داوكينز في أن تخلقه كائنات فضائية ليحل مشكلة أصل الحياة الذي يعترف بأنه لا يعرفه حتى الآن، هو وكل العلماء الآخرين، لكنه في نفس الوقت يُصر إصرارا غليظا على إنكار وجود أي إله مهما كان!

ولاحظوا أن العلم يبحث في تفسير الظواهر المعروفة، لكنه لا يستطيع نفي ما خفي عنا من الظواهر.. علم القرون السابقة مثلا لم يكن كافيا لاكتشاف البكتريا والفيروسات، لكن هذا ليس معناه أنها لم تكن موجودة، ونحن نعرف اليوم على وجه اليقين أنها موجودة، ونراها تحت المجهر، وتقوم عليها صناعات دوائية وحيوية كثيرة!

إذن، فليس من صلاحية أي عالم أن ينفي مستقبلا وجود ما لم يكتشفه العلم اليوم.. العلم يقول إننا لم نتعامل مع الجن والملائكة في المختبر بعد، لكن العلم يعجز تماما عن الجزم بأن الجن والملائكة غير موجودة!

وبالتالي: فإن إصرار داوكينز ومن هم على شاكلته على عدم وجود إله، هو أمر عاطفي ونفسي بحت، نتيجة عدم اقتناعهم بالكتب اليهودية والمسيحية المحرفة، أو بسبب كراهيتهم لبعض ممارسات المتدينين في مجتمعهم، أو بسبب كراهيتهم للقيود التي يفرضها عليهم الدين (وهي في صالحهم حتما).. ولا علاقة لأي من هذه الأسباب بالعلم أو أنبوبة الاختبار أو المعادلات الرياضية!

من المدهش فعلا أن يتكلم هؤلاء الناس بكل هذا الصلف في غيبيات لا يعلمون عنها شيئا، وكأنهم وصلوا إلى إدراك كل كبيرة وصغيرة في هذا الكون الشاسع، أو كأنهم نجحوا حتى في سبر أغوار المحيطات التي تغطي كوكبنا نفسه!

إن كم المجاهيل التي ما زالت تقف في وجه علومنا الناقصة، أكثر بكثير من الإجابات التي توصلنا إليها.. وعلى داوكينز ومن شاكله أن يكونوا أكثر تواضعا ليستحقوا فعلا أن يلقبوا بالعلماء!

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?sjdmg93lxi1rh2m
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=Y04PMpQ9RRE

وهذه مواد ذات صلة أرجوا منكم الاطلاع عليها، لتكتمل رؤيتكم لكل جوانب هذه القضية:

1- أبدع حاسب وأبدع نظام تشغيل: نظرة برمجية إلى الحمض النووي الوراثي، بقلم محمد حمدي.
http://mhmdhmdy.blogspot.com/search/...88%D9%8A%20DNA

2- الفيلم الوثائقي المدبلج: انهيار نظرية التطور:
http://us2.harunyahya.com/Detail/T/E...AE%D9%84%D9%82

وهو من مجموعة الأفلام التي أنتجها هارون يحيى.. وكلها أفلام تتأمل في معجزات الله في مخلوقاته.. تجدونها جميعا على هذا الرابط:
http://pclifegroup.blogspot.com/2010...g-post_11.html

3- كتاب التصميم في الطبيعة:
http://us3.harunyahya.com/Detail/T/G...productId/1032
وهو من مجموعة كتب هارون يحيى أيضا ً، ويمكنكم الحصول على أكثر من 60 كتابا آخر من كتبه من هذا الرابط:
http://harunyahya.com/arabic/sa.m_book_index.php

وفي الختام (والمتحدث هو الأخ محمد حمدي) :
أسأل الله أن يهديني وإياكم إلى سواء السبيل.. وأرجو ألا تنسوني من صالح دعائكم.

وأقول أنا أبو حب الله : آميـــن ..
لك ولكل مَن يُزيح الغشاوة عن البشر أمام هذه الأكاذيب الإلحادية ..

ويُـتبع بتساؤلات جديدة والرد عليها إن شاء الله ..
__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 2011-12-12, 10:22 AM
muthana muthana غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-11-10
المشاركات: 10
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور

بوركت اخي في الله وجزاك الله خيرا على هذا المجهود الطيب ... ولي سؤال لدي بعض الشبهات والفيدوهات التي ارسلها لي بعض الملحدين والادينيين والتي يدافعون بها عن نظريتهم المتهالكه فهل لي ان اضيفها ليتم مناقشتها معا هنا لكي يكتمل الموضوع وجزاك الله كل خير.
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 2011-12-12, 10:45 AM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور


أخي الحبيب المثنى ...
في جعبتي العديد من المشاركات بالفعل في تسلسل فضح هذا التطور المزعوم ..
وفضح آثاره الفكرية المدمرة ..
واطمئن أخي - فأنا أتعمد نسف أكابر شبهاتهم في موضوعي كما ترى ..
وهي مشاركات ستتطلب مني وقتا ًومجهودا ً:
فلن أستطيع التوفيق بينها وبين ما تطلبه الآن - وقد وعدت بها أ ُناسا ًبالفعل -
ولعلك سترى فيها - أو فيما فات - إجابات عما لديك ..
فإن لم تجد : فيمكنك مراسلتي بها لإعداد الرد المناسب عليها بإذن الله تعالى ..
والله الموفق ..
__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 2011-12-13, 02:11 PM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي

6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..

* * * السؤال التاسع * * *

هل تذكرون ذلك الزميل اللاديني الذي له فضل بداية ردودي في هذا الموضوع عليه ؟!!..
نعم ... ذلك الذي أتانا لـ ( يُعلمنا ) ما لا نعلمه عن نظرية التطور ؟!!..
فرغم أني إلى الآن قد نسفت بفضل الله تعالى كل نقطة قالها في مشاركته الأولى وبينت كذبها ومغالطاتها العلمية - ولا زلت أزيد عليها بتتبع أشهر شبهاتهم لسحقها هي الأخرى كاستشهادهم بالريتروفيروس وغيره - ..

إلا أني (وللأمانة) :
تبقى لي مقطع واحد فقط في مشاركته الأولى : لم أتعرض له تفصيليا ًحتى الآن : وقد حان وقت نسفه هو الآخر !!.. وأما هذا المقطع له : فهو الذي كتبه في آخر مشاركته محاولا ًفيه ترميم وجه السوء الذي ألبسته نظرية التطور الدارويني بالانتخاب الطبيعي : لكل مَن اقتنع وعمل بها من البشر !!!..

حيث قال لتجميل ذلك :

اقتباس:
هل نظرية التطور غير أخلاقية؟
يدعي الكثير من معارضي النظرية أن النظرية بمدلولها الوحشي والأناني تقترح علينا التصرف بهذه الطريقة وعدم الاهتمام بغيرنا وتلمح بالأنانية السيئة.
لكن معرفة حقائق عن الطبيعة لا تعني أنه علينا أن نطبق هذه الحقائق على حياتنا الاجتماعية ونرتكب مخالفات مقرفة لحقوق الإنسان. فكما يقول الكثير من العلماء، "التطور بالانتخاب الطبيعي أمر رائع من ناحية بيولوجية، لكن من ناحية اجتماعية نحن نحتقره ونقف ضد أي أحد يحاول تطبيقه على حياتنا."
فكان السؤال : وهل الأمور فعلا ًكذلك ؟!!..
------

أولا ًأقول ...
استخفاف الزميل اللاديني بهذه النظرية عند التطبيق الإنساني لها والاجتماعي :
هو استخفاف بعقل كل مَن يُصدقه من أتباع كل ناعق !!!..

حيث أن ادعائه عدم تطبيق النظرية على البشر : يتناقض مع النظرية نفسها !!..
وما جاءت به من التقعيد للبقاء للأقوى .. وقتل الأبناء للأباء .. واصطفاء الأجناس إلخ !
وذلك لأنه كبشر : ما هو إلا حيوان ناطق في منظومة التطور !!!..
والتطور هو التطور !!!..

حيث قرر داروين نفسه في كتابه أن (الصراع من أجل البقاء) : ينطبق على البشر أنفسهم !
وتحدث في ذلك بزعمه عن انتصار (الأجناس الموهوبة) من البشر على غيرهم !!..
وبالطبع كانت الأجناس الموهوبة عنده هم (الأوروبيين البيض) !!!.. والذين خلفوا وراءهم الأجناس الإفريقية والأسيوية في صراع من أجل البقاء !!!..

بل : وتعدى داروين الحديث عن الماضي إلى الحديث عن المستقبل بقوله :
" في فترة ما من المستقبل ليست ببعيدة بمقياس القرون : يكاد يكون مؤكدا ًأن الاجناس المتحضرة من البشر : ستتمكن من استئصال الأجناس الهمجية والحلول محلها في كل أنحاء العالم !!.. وفي نفس الوقت : ستكون القردة الشبيهة بالإنسان : قد استؤصلت بلا شك !!.. وستكون الهوة الفاصلة بين الإنسان وأقرب الكائنات إليه : أكثر اتساعا ً!!.. والنتيجة : لن يبقى هناك إلا الأعراق الأكثر تمدنا ًحتىمن بين الأعراق الأوروبية !!.. ثم قردة من أنواع البابون التي هي أوطأ من الزنوج ومن سكان استراليا الأصليين " !!!..

وهذا ما سنراه بتوسع في هذه المشاركة بإذن الله تعالى :
الشيوعية والماركسية والنازية الفاشية والفرويدية ... إلخ !!.. حيث سنرى :
كيف اعتمدت جميعها على فكر التطور بالانتخاب الطبيعي الذي جاء به زميلنا مفتخرا ً:
ويريدنا أن نؤمن به : ولكن : نستثني منه جانبه الاجتماعي !!..
فكان بذلك الطلب الغريب كمَن :

يضع المسدس المحشو في يد طفل صغير ويقول لك : لا تخف : لن يُفكر في استخدامه !!..
أو كمَن يقول لك :
اقفز من فوق الجبل : ولا تخف : فلن تقع !!.. ولن تموت !!!..

تقول عالمة الأنثروبولوجيا الهندية لاليتا فيديارثي Lalita Viddyarthi عن كيف فرضت نظرية التطور التفكير العنصري على العلوم الاجتماعية :
" لقد لاقت نظريته (تعني نظرية داروين) الخاصة بالبقاء للأصلح : ترحيبا ًحارا ًمن جهة علماء العلوم الاجتماعية في ذلك العصر !!.. والذين اعتقدوا أن البشر قد حققوا مستويات متنوعة من التطور وصلت إلى قمتها في حضارة الرجل الأبيض !!.. وبحلول النصف الثاني من القرن التاسع عشر : أصبحت العنصرية حقيقة مقبولة لدى الغالبية العظمى من علماء الغرب" !!!..

أقول :
هذا في مرحلة التقعيد والتنظير ..
وأما في القرن العشرين : فقد سالت ملايين من دماء البشر نتيجة كل ذلك والله المستعان !
فهنيئا ًلكل مؤمن بالتطور جرائم أسلافه المغفلين ..!
وتعالوا لنرى معا ً: ماذا قمت بتجميعه لكم اليوم ...
--------

1...
بدأت الداروينية منذ نشر تشارلز داروين لكتابه أصل الأنواع عام 1859م ..
أي لها الآن أكثر من قرن ونصف من الزمان ...

2...
جاءت نظرية دارون لنشأة الحياة عن طريق خلية حية وُجدت في ماء آسن : ثم تطورها مرورا ًبجميع الكائنات الحية انتهاء ًبسلف ٍمشترك للقرد والإنسان : جاء كل ذلك بنسف ٍلعقائد الأديان الإبراهيمية - اليهودية والنصرانية والإسلام - وما شابهها أو تحرف عنها : والقائلة بأن أول البشر : آدم وحواء عليهما السلام وخلقهما الخاص من إله هذا الكون وبارئه !!!..
وبذلك كانت أولى الطعنات في الدين - ولا سيما الدين النصراني في ذلك الوقت - ..

3...
ساعد على انتشار هذه النظرية بسرعة رهيبة : أن وافق ميلادها زوال سلطان الكنيسة والدين من أوروبا بعد الثورة الفرنسية والثورة الصناعية !!!.. حيث كانت النفوس مهيأة لتفسير الحياة تفسيراً ماديًّا بحتاً !!.. ومستعدة لتقبل أي طرح فكري يقودها إلى مزيد من الإلحاد والبعد عن التفسيرات الدينية واللاهوتية !!!..

4...
فكان من أشهر المقولات التطورية الإلحادية المؤثرة الفاضحة لذلك :
قول تشارلز داروين :
"الطبيعة تخلق كل شيء : ولا حد لقدرتها على الخلق" !!!؟؟..
وبالطبع (وككل نظريته كما رأيتم معي قبل) :
فلم يُكلف نفسه لتوضيح الفرق بين الاعتقاد بوجود الله الخالق ووجود الطبيعة؟!!..

وقال أيضا ً:
"إن تفسير النشوء والارتقاء بتدخل الله : هو بمثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة : في وضع ميكانيكي بحت" !!!..
ولذلك : فهو يرفض أن يُفسر أي شيء في الخلق بالله تعالى وحكمته وقدرته !!!..
وقد رأيتم معي ذلك جليا ًفي تعليقه بعد حديثه عن العين لو تذكرون !!..

5...
ويقول أحد أشهر الداروينيين المتعصبين وهو آرثر كيت:
"إن نظرية النشوء والارتقاء : لا زالت بدون براهين !!.. وستظل كذلك !!.. والسبب الوحيد في أننا نؤمن بها هو : أن البديل الوحيد الممكن لها هو الإيمان بالخلق المباشر !!!.. وهذا غير وارد على الإطلاق" !!!..

6...
ومن القرن العشرين يقول الدارويني الملحد جليان هكسلي عن النظرية:
"من المسلَّم به أن الإنسان في الوقت الحاضر : هو سيد المخلوقات .. ولكن : قد تحل محله القطة أو الفأر" !!..

كما يزعم جليان هكسلي أن الإنسان :
"قد اختلق فكرة الله إبان عصر عجزه وجهله !!.. أما الآن : فقد تعلم وسيطر على الطبيعة بنفسه : ولم يعد بحاجة إليه !!.. فهو العابد والمعبود في آنٍ واحد" !!..

ويقول أيضا ً:
"بعد نظرية داروين : لم يعد الإنسان يستطيع تجنب اعتبار نفسه حيواناً" !!..

7...
ويقول د.هـ. سكوت: وهو دارويني آخر شديد التعصب :
"إن نظرية النشوء جاءت لتبقى !!.. ولا يمكن أن نتخلى عنها حتى لو أصبحت عملاً من أعمال الاعتقاد" !!..

8...
ويقول أحد فلاسفة الإلحاد برتراند راسل:
"إن الذي فعله جاليليو ونيوتن من أجل الفلك : فعله داروين من أجل علم الحياة" !!..

9...
وعلى هذا كان من أهم الآثار السريعة التي ظهرت في الغرب ساعتها تبعا ًلهذه النظرية هي :
>>
سيطرة الأفكار والفلسفات المادية على عقول الطبقة المثقفة !!.. وأوحت كذلك بمادية الإنسان وخضوعه لقوانين المادة فقط بعيدا ًعن الروح والضمير !!..
>>
تخلت جموع غفيرة من الناس عن إيمانها بالله : تخليًّا تامًّا أو شبه تام !!..
>>
ولم يعد هناك جدوى من البحث في (الغاية) و(الهدف) من وجود الإنسان !!.. لأن داروين قد جعل بين الإنسان والقرد نسباً !!..
>>
أهملت العلوم الغربية بجملتها فكرة (الغائية) بحجة أنها : لا تهم الباحث العلمي ولا تقع في دائرة علمه !!..
>>
استبد بالذين اعتنقوها أو تأثروا بأفكارها : مشاعر اليأس والقنوط والضياع !!.. وظهرت أجيال حائرة مضطربة ذات خواء روحي !!.. حتى صار القرد جدهم المزعوم : أسعد حالاً من كثير منهم !!..
>>
طغت على الحياة فوضى عقائدية !!.. وضاع العديد من الشباب في غياهب الإلحاد والشهوات والجرائم الأخلاقية !!..
>>
كما نتج عن نظرية التطور البيولوجية تلقائيا ًوتلازميا ًفكرة فلسفية داعية إلى : التطور المطلق في كل شيء !!.. تطور : لا غاية له ولا حدود !!.. وانعكس ذلك على الدين والقيم والتقاليد !!.. وساد الاعتقاد بأن كل عقيدة أو نظام أو خـُلق : هو أفضل وأكمل من غيره : طالما تلاه في الوجود الزمني !!..

10...
وهكذا نرى أن (فكرة التطور) : أوحت لمعتنقيها بحيوانية الإنسان !!..
وأما (تفسير عملية التطور وآلياته) : أوحت بماديته البحتة !!..
وعليه : كانت نظرية داروين إيذاناً لميلاد :
>>
نظرية فرويد الشهوانية البهيمية في التحليل النفسي !!..
>>
ونظرية برجسون في الروحية الحديثة !!..
>>
ونظرية سارتر في الوجودية !!..
>>
ونظرية ماركس في المادية !!..

وغيرها الكثير (وإلى اليوم ما زالت آثارها) :
حيث اعتمدت كل هذه الأفكار والمذاهب والفلسفات على آليات وأُسس التطور المزعوم منزوع الأخلاق والرحمة !!..

11...



صورة كارل ماركس ..

فقد استمد كارل ماركس من نظرية داروين : مادية الإنسان !!.. وجعل مطلبه في الحياة ينحصر في الحصول على : (الغذاء - والسكن - والجنس) : مُهملاً بذلك جميع العوامل الروحية لديه !!..
وقد أشاد ماركس بأثر الداروينية على النظرة المادية : وبالتالي على الأيدلوجية الشيوعية واعترف لها بالفضل عليها !!!..



نرى في الصورة بالأعلى : النسخة الخطية باللغة الألمانية من كتاب كارل ماركس (رأس المال) وقد صدرها ماركس بكتابة إهداء إلى داروين قائلا ًفيه :
" إلى شارلز داروين من أشد المعجبين بك كارل ماركس " !!..

وأما عن آثار الشيوعية وحروبها ومجازرها : فقد وصلت لقتل 120 مليون إنسان !!..



12...
فقد قرأ كلٌ من ماركس Marx وإنجلز Engels مؤسِّسا الشيوعية كتاب أصل الأنواع لداروين بمجرد صدوره : وانبهرا بالأسلوب (المادي الجدلي) الذي اتبعه داروين فيه !!.. وقد أوضحت المراسلات التي جرت بين ماركس وإنجلز : اتفاقهما في الرأي على أن نظرية داروين :
"تحتوي على أساپ للشيوعية في التاريخ الطبيعي" !!..

13...
وفي كتاب إنجلز : المنطق الجدلي للطبيعة The Dialectics of Nature الذي كتبه تحت تأثير داروين : أغدق فيه المدح على داروين : وحاول أن يقدم إسهامه في النظرية في الفصل الذي يحمل عنوان:
"الدور الذي لعبه العمال في التحول من القرد إلى الإنسان" !!!!..
The Part Played by Labour in the Transition from Ape to Man’ !!..

14...
وقد اتفق الشيوعيون الروس الذي ساروا على خطى ماركس وإنجلز من أمثال بليخانوف Plekhanov ولينين Lenin وتروتسكي Tretsky وستالين Stalin في الرأي مع نظرية التطور لداروين !!.. وكان بليخانوف مؤسس الشيوعية الروسية يعتبر الماركسية :
" تطبيقا للداروينية في العلوم الاجتماعية" !!!..



15...
وقال تروتسكي:
"يجسد اكتشاف داروين : أعلى نصر للمنطق الجدلي في مجال المادة العضوية بأكمله" !!..
وقد لعب (التعليم الدارويني) دورا ًرئيسا ًفي تشكيل الكوادر الشيوعية !!..
فعلى سبيل المثال : لاحظ المؤرخون حقيقة أن ستالين : كان متدينا ًفي شبابه !!..
ولكنه أصبح ملحدا ًبسبب كتب داروين !!..
(أقول : وما أشبه اليوم بالأمس من المخدوعين من أبناء المسلمين) !!..

16...
أما بالنسبة لماو Mao : والذي أقام أسس الحكم الشيوعي في الصين : وقتل ملايين الأشخاص :
فقد أعلن صراحة أن :
" الاشتراكية الصينية : تقوم على فكر داروين ونظرية التطور" !!..
وقد خاض مؤرخ في جامعة هارفارد يدعى جيمس ريف باسي James Reeve Pusey في تفاصيل أكثر حول تأثير الداروينية على ماو والشيوعية الصينية، وذلك في كتابه الأكاديمي الذي يحمل عنوان :
الصين وتشارلز داروين China and Charles Darwin ..!



وبهذا كان نتاج الشيوعية (الجناح الأيسر للداروينية) في القرن العشرين :
مقتل نحو 120 مليون شخص كما قلنا !!!!!..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!..

17...
وأما (الجناح الأيمن للداروينية) في القرن العشرين : فهي النازية الفاشية التي أغرقت العالم بدورها في بحر من الدماء هى الأخرى !!!..

ويمكن بأقل مجهود ملاحظة الارتباط الوثيق بين أ ُسس النازية ومبادئها وأفكارها التي قامت عليها : وبين التطور الدارويني بالانتخاب الطبيعي !!!..

حيث بأقل قراءة في كلام أدولف هتلر Adolf Hitler وألفريد روزنبرج Alfred Rosenberg : سنجد عناوين الأفكار مثل :
الانتقاء الطبيعي !!!..
والتزاوج المُختار !!!..
والصراع من أجل البقاء بين الأجناس !!!..
وهي نفس الافكار التي أعلنها داروين وكررها في كتابه أصل الأنواع عشرات المرات !!..



وحتى عندما أطلق هتلر على كتابه اسم (كفاحي) Mein Kampf :
فقد استوحى أفكاره من فكرة الصراع الدارويني التطوري من أجل البقاء ومن مبدأ النصر للأصلح !!.. فقال (وانظروا لتشابه كلماته مع ما سقته لكم منذ قليل من كلام داروين) :
"سوف يصل التاريخ إلى قمته في إمبراطورية ألفية جديدة تتسم بعظمة : لا مثيل لها !!.. وتستند إلى تسلسل جديد : تقرره الطبيعة ذاتها" !!!..

18...
وفي الاجتماع الحاشد لحزب نيومبيرج Nuremberg عام 1933م : أعلن هتلر أن:
" الجنس الأعلى : يُخضع لنفسه الجنس الأدنى !!.. إلى أن قال : وهو حق نراه في الطبيعة !!.. ويمكن اعتباره الحق الأوحد القابل للإدراك" !!!..



19...
ويصف المؤرخ هيكمان Hikman تأثير الداروينية على هتلر على النحو التالي :
"لقد كان هتلر مؤمنا ًراسخا ًبالتطور ومُبشرا ًبه !!.. وأيا ًكانت عُقده النفسية الأعمق والأعوص : فإنه من المؤكد أن فكرة (الصراع) كانت مهمة له لأن كتابه كفاحي Mein Kampf يُبين بوضوح عددا ًمن الأفكار التطورية .. وخاصةًتلك التي تؤكد على الصراع والبقاء للأصلح وإبادة الضعفاء : لإنتاج مجتمع أفضل" !!!..

والنتيجة : بحور من الدماء والقسوة التي ما كانت تـُبرر ولا تـُستساغ من قبل الداروينية والتطور !!.. وذلك لمحو وإبادة الكثير من الجماعات العرقية والسياسية (ومنهم اليهود حيث رأى فيهم هتلر شر من الشرور البشرية المفسد للمجتمعات) !!.. وحتى المرضى والمعاقين والضعفاء وحتى الرُضع منهم : لم يسلموا من وحشية النازية في قتلهم لتخليص المجتمع من عناصر الضعف !!!!..
وهو ما سُموه زورا ًبمشروع القتل الرحيم بزعمهم !!..



ناهيكم عن 55 مليون شخص كانوا ضحايا الحرب العالمية الثانية التي بدأت بالغزو النازي !!!..

20...
وأما سيجمند فرويد .. فقد استمد من نظرية داروين : حيوانية الإنسان !!.. فالإنسان عنده : حيوان جنسي !!.. لا يملك إلا الانصياع لأوامر الغريزة وإلا : وقع فريسة الكبت المدمر للأعصاب !!.. وبذلك نجد تأصيلا ً(علميا ً) مزعوما ًوتبريرا ً(أيدلوجيا ً) لأول مرة في تاريخ الإنسان : للولوغ في مستنقع الشهوات والزنا والشذوذ الجنسي بكل صوره وزنا المحارم : بما يترفع عنه الحيوان نفسه الذي من المفترض أن الإنسان يفوقه رقيا ًوحضارة وتفكير !!!..
وعن عدد نتاج جرائم كل ذلك إلى اليوم : فحدث ولا حرج !!..

ومن هنا أيضا ًنلحظ تأثير آليات التطور الداروينية بالانتخاب الطبيعي (مثل قتل الأبناء للآباء) : في تفسير فرويد المزعوم لنشأة الدين تفسيراً جنسيا ًعندما قال:
"الدين : هو الشعور بالندم من قتل الأولاد لأبيهم !!.. والذي حرمهم من الاستمتاع بأمهم !!.. ثم صار عبادة للأب !!.. ثم عبادة الطوطم !!.. ثم عبادة القوى الخفية في صورة الدين السماوي !!.. وكل الأدوار : تنبع وترتكز على عقدة أوديب" !!!!..

وما أعقله من تفسير الصراحة < عند زملائنا اللادينيين طبعا ً :)): >

21...
وأما دور كايم .. فقد أخذ أيضا ًمن نظرية داروين حيوانية الإنسان وماديته : فجمع بينهما بنظرية العقل الجمعي !!..

22...
وأما برتراند راسل : فقد خرج من الداروينية بتفسيره لتطور الأخلاق !!!!..
حيث تتطور الأخلاق عنده من المُحرم (التابو) : إلى أخلاق الطاعة الإلهية : ومن ثم إلى أخلاق المجتمع العلمي !!!..
--------

وخاتمة هذه النقطة :
جاء في بروتوكولات حكماء صهيون:
"لا تتصوروا أن تصريحاتنا كلمات جوفاء !!.. ولاحظوا هنا أن نجاح داروين وماركس ونيتشه : قد رتبناه من قبل (أي خططوا لاستغلاله ونشره إعلاميا ًوفرضه أكاديميا ًبقدر الإمكان) .. والأثر غير الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم في الفكر الأممي : سيكون واضحاً لنا على التأكيد" !!!..

وأقول أنا أبو حب الله : فهنيئا ًلكل مسلم سائر في درب حكماء صهيون :
هذا إن كان باقيا ًعلى إسلامه لم يزل : ولم ينتقل للادينية والإلحاد التطوري بعد !

وحقا ً:
لم يوجد في التاريخ البشري نظرية باطلة صبغت مناحي الفكر الغربي ومن ورائه العالمي : كما فعلت نظرية النشوء والارتقاء الداروينية !!!!...

يُـتبع إن شاء الله ...
__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 2011-12-14, 04:46 PM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور



6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..

* * * السؤال العاشر * * *

هل كان داروين مؤمنا ً؟!!!..
والسؤال بصيغة أخرى :
هل تتعارض نظرية التطور المزعومة مع الإيمان ؟!!!..
----

أقول ...
بالطبع تتعارض نظرية التطور المزعومة مع الإيمان بالله عز وجل وصفاته ..
وهذا سوف أُفرد له رداً ربما القادم أو الذي يليه بإذن الله تعالى ..

وأما بعض مَن ظنوا في نظرية التطور الصحة - نتيجة أكاذيبها العلمية والإعلامية -
فقد حاولوا التوفيق بينها وبين الدين !!.. أو الإسلام خصوصا ًللأسف ..!
وسوف أتناول أفكارهم بالتفنيد كما قلت في المشاركة القادمة أو التي تليها ..

ولكن يكفيني الآن أن أبدأ بهذه النقطة الهامة : والتي جاءت على شكل سؤال عن داروين :
هل كان مؤمنا ًنصرانيا ًحقا ً؟!!!!..
سواء قبل كتابه أصل الأنواع :
أو بعد كتابته له وما تلاه مثل كتاب أصل الإنسان ؟!!!..

هل بقي إيمانه بعد نظريته التطورية كما هو ؟!!.. أم زاد ؟!!.. أم نقص ؟!!!..
وهل مثل تلك الأفكار الإلحادية التي جاء بها في نظريته :
هي شيء فعلا ًيُقوي الإيمان : ولا يتعارض مع وجود الله تعالى وخلقه لمخلوقاته ؟!!..

أقول مبدئيا ً...
يُخطيء مَن يُحاول استنباط ذلك من بعض عباراته في كتبه أو في بعض رسائله الرسمية !
حيث كانت أسرته متدينة (سواء والده أو زوجته فيما بعد) !!!!..

وللتعرف على ذلك (وقد نقلته من أحد كتب هارون يحيى أيضا ً) ...
فتعالوا نأخذ نظرات ٍمن قريب : كما جاءت في كتاب (داروين والثورة الداروينيية) :
للمؤرخة الداروينية جيرتريود هيميل فارب Gertrude Himmelfarb



Darwin and the Darwinian Revolution, by the Darwinist historian Gertrude Himmelfarb
------

1...
لقد كان داروين بالفعل مؤمنا ًبالله في فترة شبابِه .. إلا أن إيمانه هذا قد بَهتَ وضعف بشكل تدريجي إلى أن حل محله الإلحادِ أثناء فترة أوسطِ العُمرِ !!..
وفي خلال ذلك التدرج الأخير : فقد كشف داروين عن وجهاتَ نظره السلبية تجاه الله وتجاه الدين.

2...
تقول المؤرخة الداروينية في كتابها (داروين والثورة الداروينية) :
"إن المدى الكامل لعدم إيمان داروين، من ثم ، لا يُمكِن رؤيته من خلال أعماله المَنْشُورِة !!.. ولا من خلال سيرته الذاتيةِ المَنْشُورةِ !!.. ولكن فقط : من خلال النسخةِ الأصليةِ لتلك السيرة الذاتيةِ " !!..
Gertrude Hommerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 384 Emphasis added

3...
والسبب كما أشرت لكم من قليل : هو أن داروين - وكما نرى الملحدين واللادينيين المتخفين بين المسلمين - كان يخشى أن تصدم تلك الحقائق عائلته المعروفة بالتدين : ولا سيما زوجته إيما Emma

وتعطينا المؤرخة الداروينية مثالا ًعلى ذلك في كتابها : بأنه عندما كان ابن داروين - فرانسيز Francis Darwin- عَلى وشك أَن يَنشرَ كتابه (حياة ورسائل تشارلز داروين) The Life and Letters of Charles Darwin: عارضت أمه - إيما - زوجة داروين المشروع بعنف : ورفضت التصديق أو الموافقة عليه : خوفا ًمن أن هذه الرسائلَ قد تسبب فضيحة له بعد موتِه !!!..

حيث حذرَت إيما ابنها : مطالبة ًإياه بأن يتخلص من تلك الجزئيات التي تحتوي على : إشاراتَ صريحة عن الإلحادِ كما سنرى بعد قليل !!!..

والحقيقة : العائلة بأكملها كانت تخشى أن تؤدي إشاعة مثل هذه المعلومات إلى : تلف سمعة داروين !
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383

4...
وطبقاً لعالم الأحياء إرنيست ماير Ernst Mayr أحد مؤسسي الدارونية الحديثة يقول:
"من الواضح أن داروين قد فقد إيمانه في الفترة ما بين عامي 1836-1839 قبل قراءته لمالثوس.
وحتى لا يؤذي مشاعرَ أصدقائِه وزوجتِه، استعملَ داروين أسلوبا لغويا ربانيا ً- دون الانتماء لدين معين - في أغلب الأحيان في منشوراتِه، إلا أنه يوجد الكثيرَ في دفاترِ ملاحظاته ما يُشيرُ بأنه كَانَ قَدْ أَصبَحَ 'مادّيا' في ذاك الوقت
" !!..
Mayr, Ernst, "Darwin and Natural Selection", American Scientist, vol.65 (May/June, 1977) p. 323 (Emphasis added



صورة الدارويني إرنيست ماير Ernst Mayr

5...
وقبل أن أواصل معكم .. أ ُحب أن أ ُعرفكم أولا ًعلى هذا المالثوس الذي تأثر به داروين ..
لقد تمثل مصدر إلهام داروين فيما بعد في كتاب الاقتصادي البريطاني توماس مالثوس Thomas Malthus والذي يحمل عنوان: مقال حول مبدأ السكان An Essay on the Principle of Population.
حيث قدّر مالثوس أن سكان العالم لما تركوا وشأنهم : فقد زادوا زيادة سريعة!!.. وقد رأى أن المؤثرات الأساسية التي سيطرت على عدد السكان هي الكوارث مثل الحروب، والمجاعات، والأمراض !!.. وباختصار، ووفقا لهذا الزعم الوحشي من مالثوس:
فكان لا بد أن يموت بعض الناس كي يعيش البعض الآخر !!!..
وأصبح البقاء عنده يعنى : الحرب الدائمة !!!..

وفي القرن التاسع عشر : لاقت آراء مالثوس قبولا ًواسعا ً!!.. وأيد مثقفو الطبقة العليا من الأوروبيين على وجه الخصوص هذه الأفكار القاسية !!.. وفي مقالة (الأجندة العلمية السرية للنازيين) : ورد الوصف التالي للأهمية التي أعطتها أوروبا في القرن التاسع عشر لآراء مالثوس حول السكان:

"في النصف الأول من القرن التاسع عشر: اجتمع أعضاء الطبقات الحاكمة من جميع أنحاء أوروبا، لمناقشة (المشكلة السكانية) المكتشفة حديثا، ولإيجاد سبل لتنفيذ أفكار مالثوس !!.. وذلك بزيادة معدل الوفيات بين الفقراء !!.. حيث بدلا ًمن توصية الفقراء بالنظافة، يجب أن نشجعهم على العادات المناقضة. لذا، يجب علينا أن نضيق الشوارع في بلداننا !!.. ونحشر مزيدا من الناس في المنازل !!.. ونشجع على عودة الطاعون !!.. وفي الريف : يجب أن نبني قرانا قرب البرك الراكدة، ونشجع على وجه الخصوص استيطان المستنقعات غير الصحية" !!!..
Michael J. Behe, Darwin's Black Box, New York
Free Press, 1996, pp. 232-233.

ونتيجة لهذه السياسة القاسية : سوف يتم التخلص من الضعفاء !!.. ومن أولئك الذين يخسرون الصراع من أجل البقاء !!!.. وفي المحصلة : سوف تتوازن الزيادة السريعة في عدد السكان !!..

وقد تم تنفيذ سياسة (اضطهاد الفقراء) تلك فعليا ًفي بريطانيا خلال القرن التاسع عشر !!.. وذلك بعد وضع نظام صناعي تم بموجبه : إجبار الأطفال في سن الثامنة والتاسعة على العمل ست ساعات في اليوم بمناجم الفحم !!.. مما أدى إلى موت الآلاف منهم نتيجة لظروف العمل الرهيبة !!.. لقد فرض نظام (الصراع من أجل البقاء) الذي طالب به مالثوس في نظريته على ملايين البريطانيين :
أن يعيشوا حياة مليئة بالمعاناة !!!..

وعلى مثل هذه الأفكار المشرقة اليانعة نهل داروين معارفه وتفكيره الفذ !!!..
ونواصل ....

6...
لقد كان داروين دائماً آخذا في الاعتبار ردود أفعال عائلته .. وعلى مدى حياته : كان يُخفي وبكل حرص وعناية : أفكارَه عن الدينِ !!!..
ونقلا ًعن داروين نفسه أن سبب هذا هو أنه :
"منذ سَنَوات عديدة مضت كان قد نصِحني بقوة أحد الأصدقاء بعدم تقديم أيّ شئَ خاص بالدينِ في أعمالِي !!.. وذلك إذا ما رغبت في تَقَدم العِلْمِ في إنجلترا !!.. ولقد أدى هذا إلى أنني قد أغفلت الصلاتَ المتبادلةَ بين الموضوعين !!..
ولربما تَصرفت بشكل مختلف : إذا ماكانت لدي القدرة على الرؤية المستقبلية لما كان سيؤول له العالم من تحرر
" !!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383

7...
وكما يُمكِن أَن نَرى مِن الجملةِ الأخيرة : فلو كان داروين واثقا ًمن أنه لَن يَجذبَ أي رد فعل : لَربمَا كان أقل حذرا ً!!!..
" فعندما اقترح كارل ماركس (1818-1883) أن يهدي كتابه Das Kapital (رأس المال) إلى داروين : رَفضَ داروين هذا الشرف بكل حزم : على أساس أن هذا سيَؤذي بَعض أفرادِ عائلتِه إذا ما ارتبطَ إسم داروين بمثل هذا الكتابِ الإلحاديِ" !!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383

8...
على أية حال، فإنه ما زال من الممكن أن نفهم موقفَ داروين من المفاهيمِ والاعتقاداتِ الروحانيةِ من خلال كلماتِه هذه إلى ابنِ عمه:
"بالنسبة إليّ ، فإن المشاعر الإنسانية : هي في نفس ضآلة بعض الجراثيم الموجودة في أجساد الحيوانات" !!!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 384

9...
كما عارضَ داروين أيضاً التوجيه الديني للأطفالِ منذ الصغر : من منطلق ضرورة تحريرهم من الإيمان النابع من الدين !!!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 385

10...
وعليه : فيعتبر التطوريون المعاصرون ِوجهاتِ النظر المعادية للدين هذه هي تراث أبيهم داروين !
حيث يعارض التطوريون الجدد بكل عنف : تدريس المفاهيم الخلقية creationism في المَدارِسِ ، تماما كما كان داروين يرغب في عدم تعرف الأطفال على الله - الإله - أثناء فترة التعليم !!..
فهم يحاولون بكل نشاط كسب التأييد العالمي لهم : حتى يمكن إزالة فكرة الخلق من المناهج التعليمية !!..

11...
وعلى هذا نرى أن بعض كلمات داروين كانت أكثر وضوحا ًفي رسائله ..
حيث يقول مثلاً عن نفسه في إشارة منه إلى ما يعانيه من نقص إيماني:
"بدأ الكفر بالله في الزَحف عليّ بمعدل جد بطىء : إلا أنه اكتمل أخيراً " !!!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 381 Emphasis added



12...
كما تصف المؤرخة الداروينية نفسها : كَيف أن والد تشارلز داروين قد خلا به قبيل زواج داروين من إيما المتدينة : ليوصيه بإخفاء شَكه الدينيَ عن زوجتِه !!!..

على أية حال .. فإن إيما كَانت مُدركة لحقيقة إيمانِه المستمر التناقصِ منذ البداية !!!..
فعندما طرح داروين كتابه الثاني : " انحدار الإنسان " :
اعترفت إيما إلى إبنتِها بخصوص مشاعرِها تجاه الكتاب لمعاداته للدين قائلة :
"سأكره هذا الكتاب كثيرا ً: حيث أنه ثانيةً يُنحي الله بعيدا أكثر" !!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 382

13...
وينقل لنا ولده : وفي رسالة كَتبَها داروين سنة 1876م : ذكر فيها كيف أن إيمانه قد صار أضعفَ قائلاً:
"... هذا الاستنتاج (أي الإيمان بالله) كَان قويا ًلدي بقدر ما أَتذكّرَ : عندما كنت أكتب
(أصل الأنواعِ) !!.. وإنه ومنذ ذلك الحين : قد بدأت هذه الفكرة في الاضمحلال التدريجي جداً : والمصحوب بالعديد من التقلّباتِ
" !!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, Chapter 1.VIII., Religion

14...
وفي الوقت نفسه ، وَجدَ أن ضرورة امتلاك أي شخص آخر معتقدات ذات طابع ديني يعتبر أمر شاذ !!.. وقال أن هؤلاء الناسِ : والذين يعتقد أنهم قد تطوروا مِنْ حيواناتِ بدائيةِ : لا يَستطيعونَ أَنْ يثقوا بتلك الإعتقاداتِ !!.. ينقل لنا ابنه قوله:
"هل يمكن لعقل بهذا الانحطاط كالذي يمتلكه الإنسان والذي - كما أعتقد تماما ً- قد انحدر من ذلك العقل الذي تمتلكه أكثر الحيوانات انحطاطا : أن يوثق به عندما يتعلق الأمر بالتوصل لمثل هذه الإستنتاجاتِ الكبيرةِ " ؟!!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, Chapter 1.VIII., Religion

15...
وبغرور الكفر والإلحاد الذي يُخبرنا الله به في قرآنه بقوله :
" وجحدوا بها : واستيقنتها أنفسهم : ظلماً وعلوا ً" !!.. النمل 14 ..
نجد بنفس ذلك الغرور يقول داروين فيما ينقله عنه ولده أيضا ً:
"من منطلق وجود إله واحد عالم لكل شىء : وقادر على كل شىء : وهو الذي يأمر وينهى : فإنه أمر مُسلم به .. إلا أنني - وبكل صدق - : أجد صعوبة في التسليم بمثل هذا الأمر" !!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, Charles Darwin to C. Lyell, D. Appleton and Co., 1896, Down, April [1860

16...
كماينقل لنا ولده في مخطوط يدوي قصير ملحق بقصةِ حياة داروين كَتبَ فيه:
"لا أشعرَ بأي ندمِ : لارتكابي أي ذنب عظيم" !!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, CHAPTER 2.XVI

17...
وعلى هذا نرى تلخيصا ًلما سبق أن :
بدايات إلحاد داروين قبل نظريته : أثرت على نظريته وكتابه أصل الأنواع : ثم بدأ يزيد الشعور والكلمات الإلحادية لديه : نتيجة تبنيه لهذا التطور المزعوم : والذي يطعن في حكمة الله وقدرته عز وجل !!!..

بل وهو في سبيل هذا الإلحاد الذي ساقه في كتبه :
نستطيع الآن فهم سبب تزويره للحقائق العلمية في تلك الكتب والملاحظات والبراهين : حتى يبقي على ادعائه بأن الحياةِ لَم تخلَق من الله !!!..
حيث عندما نقرأ كتابه (أصلَ الأنواعِ) كما رأينا من قبل : نجد وبشكل واضح : كَم أن داروين قد استعصى عليه إنكار كُل دليل على الخَلقِ : ومع ذلك لم يتوقف !!!..
فهو عكس كل عالم باحث محترم :
فهو قد وضع الغاية أولا ً(إنكار الله) : ثم سلك في إثباتها كل مسلك متهاوي !!..

فقد استعصى عليه مثلا ً: التراكيب المعقدة في الكائنات الحية !!.. وكَيف أن السجلات الحفرية تشير إلى الظهورِ المفاجئِ للحياة !!.. والحقائق التي تُشيرُ إلى حدود التباين الكبير الذي يمكن أن يكون في الكائنات الحية في الطبيعة !!!..
فقام بتأجيل تفسير كل تلك الأشياءِ قائلاً :
"ربما ستفسر هذه المسألةِ يوما ًما في المستقبلِ" !!!!...

18...
وأخيرا ً... وعلى مستوى الُحكم العملي على حقيقة إلحادية أفكار دارون :
فعلى مدى الـ 150 سنة الماضية : لم يُؤيد داروين ونظريته المتهافتة إلا الملحدون واللادينيون وأذنابهم من مدعي الثقافة الجوفاء !!!..

19...
وأختم معكم : بأحد ذنوب الدماء المعلقة في رقبة داروين ...
لن أقول ملايين البشر شرقا ً(الشيوعية) وغربا ً(النازية) !!!..
ولا ما حدث في استراليا ولا في أمريكا حتى وقت ٍقريب ولكن :
سنأخذ مثالا ًواحدا ًفقط :
يضعه كل مؤمن بالتطور المزعوم أمام عينيه : يتذكره كلما فكر في داروين !
إنها مأساة الشاب الأفريقي الشهير : أوتا بينجا Ota Benga



المسكين أوتا بينجا وسط أفراد عائلته ..

حيث بعد أن قدم داروين في كتابه أصل الإنسان The Descent of Man مزاعم حول تطور الإنسان من كائنات شبيهة بالقرود :
بدأ التطوريون : يبحثون عن متحجرات تدعم هذا الجدل !!..
ثم بلغ بهم السفه (ورغم أنهم لم يجدوا متحجرات بينية أصلا ً) : إلى أنه بإمكانهم أيضا ًأن يجدوا مثل هذه الكائنات البينية (أي بين القرد والإنسان) : حية ًإلى اليوم !!!..

فقد قال داروين وكما نقلت لكم في المشاركة السابقة :
"في فترةِ مستقبليةِ ما ، لَيسَت ببعيدَة إذا ما قيست بالقرون ، سنجد أن الأجناس المُتَحضّرة للإنسان - وبشكل شبه مؤكد - سَتُبيدُ وتَستبدلُ الأجناسَ الوحشيةَ في كافة أنحاء العالم.
في الوقت نفسه ، ستباد بلا شَكَّ الكائنات الأشباه آدمية.
ومن ثم ستزداد الفجوة ما بين الإنسانِ وما بين أقربِ حلفائه اتساعا ، حيث سَيَنتقلُ إلى حالةٍ أكثر تَحَضّراً ، كما نَتمنّى، بل وستكون اكثر اتساعا إذا ما حتى قورنت - أي هذه الفجوة - بالتي بين القوقازيينِ وبين قرد منحط كالبابون ، بدلاً مِنْ تلك الموجودة الآن بين الزنجي أَو الإسترالي وما بين الغوريللا
" !!!..
Charles Darwin, The Descent of Man, 2nd ed., New York: A.L. Burt Co., 1874, p. 178

فكان من تلك الكائنات البينية (أو مآسي إيجاد الكائنات البينية) : مأساة الأفريقي أوتا بينجا الذي تم (((اصطياده))) من الكونغو 1904م !!!..

ورغم أن معنى اسمه هو (الصديق) : إلا أنه لم يُقابل من (الرجل الأبيض) إلا بكل وحشية وغباء !!..
فقد قتلوا زوجته وطفليه !!!..
ثم أخذوه بعد تدمير قريته مُقيدا ًبالسلاسل !!.. ثم تم وضعه في قفص كالحيوان !!.. حيث تم نقله إلى الولايات المتحدة الأمركية !!!..

حيث قام علماء التطور المزعوم بعرضه على الجمهور في معرض سينت لويس العالمي :
إلى جانب أنواع أخرى من القردة !!!.. وقدموه بوصفه : أقرب حلقة انتقالية للإنسان !!..
ثم بعد عامين كاملين : تم نقله إلى حديقة حيوان برونكس في نيويورك !!!..



أوتا بينجا ينظر بأسى لحاله وما أوقعه فيه علماء التطور الفطاحل !!..

وتم عرضه هناك تحت مسمى : (( السلف القديم للإنسان )) : مع بضع أفراد من قردة الشمبانزي وبعض الغوريلات !!!..
حيث قام الدكتور التطوري ويليام هورناداي مدير الحديقة : بإلقاء خطب طويلة عن مدى فخره بوجود هذا الشكل الانتقالي الفريد في حديقته !!!..

وتمت معاملة أوتا بينجا المحبوپ في القفص : وكأنه حيوان عادي !!!..

ثم انتهت المأساة بقتل أوتا بينجا نفسه منتحرا ً!!!!...

بينمـا حصل مكتشفه على الميدالية الذهبية نظرا ًلجهوده التطورية !!!!!..
http://en.wikipedia.org/wiki/Ota_Benga

وهنيئا ًلداروين هذا الدم من ضمن الملايين في رقبته ..
وهنيئا ًللسائرين على دربه حذو القذة بالقذة :
يظنون أنه لا تعارض بين التطور والإيمان بالله !!!.. وأنه ليس هناك (مضاعفات جانبية) :
يخشى منها المؤمن على إيمانه !!!..
وإنا لله وإنا إليه راجعون !

يُـتبع إن شاء الله ..
__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #56  
قديم 2011-12-20, 09:19 AM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور


6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال الحادي عشر ***

هل تطورت الطيور من الديناصورات ؟!!..
-----

قبل البدء في عرض أكاذيب التطوريين لإثبات تطورهم المزعوم المنافي للخلق الخاص من الله تعالى :
فأود وضع بعض النقاط على الحروف أولا ً...

1...
المأزق الذي لا مخرج منه للتطوريين هو كالآتي :
>>
عملية التطور الصدفي بأي صورها : تتطلب وجود حفريات لكائنات بينية ..
>>
الانتخاب الطبيعي لا يفسر التمايز الرهيب والتنوع بين الكائنات الحية المختلفة :
إلا إذا وُجد سبب مساعد لهذه التغيرات ..
>>
التغيرات المكتسبة في حياة أي كائن حي : لا يتم توريثها لأبنائه ..
وهذه الحقيقة سدت الطريق على القول بتوريث أي تحوير أو تكيف من الكائن لأبنائه :
هذا إن صح أصلا ًوجود هذا التحوير نتيجة للبيئة ..
>>
عندما انسد طريق توريث التغيرات المكتسبة : زعم التطوريون أن الطفرات العشوائية هي التي قدمت لنا كل ما نراه من كائنات حية تامة الإبداع والتنوع !!..
>>
مع تكذيب علم الجينات لكون الطفرات بمقدورها زيادة عضو مُبتدع للكائن الحي :
لم يعد أمام التطوريين غير العودة مخزولين لقصص أساطير الأطفال وخرافات الحمقى حول تطور الديناصور الطائر !!.. وتحول السمك لزاحف !!.. وتحول الثديي البري لمائي !!..
فعاد من جديد تلفيق عظام الكائنات البينية المتخيلة لسد ثغرات النظرية الساقطة !!..
>>
وسواء هذا أو ذاك : فظهور كل نوع وشعبة من الكائنات الحية في زمن واحد في السجل الحفري : ومعه ما قبله وما بعده من كائنات شجرة التطور المزعوم :
كل ذلك ينسف النظرية من قواعدها !!.. وقد أدرك داروين نفسه هذا ووضعه شرطا ًصريحا ًفي كتابه لصحة نظريته ولكن :
الكفر هو العمى ...







2...
إن أكثر ما أكرهه في تعاملنا مع كل ما هو غربي : الثقة المفرطة تجاه كل مَن تسمى منهم عالما ً!!!..
فبنفس الغش والخداع الذي طعن فيه المستشرقون في الإسلام - والمفترض أنهم يكونوا محايدين - :
بنفس الغش والخداع الذي نجده في علماء التطور للطعن في الأديان عموما ًاليوم !!!..

وإليكم بعض المعلومات الهامة عن الحفريات والمتحجرات : والتي نعرف بها مدى اتساع مساحة الكذب التي يلعب بها هؤلاء بعقول ملايين البشر بمجلاتهم الموبوءة مثل ناشيونال جيوغرافيك ومجلة العلوم الأمريكية وغيرها :

>>
فعظام الهياكل العظمية : قلما توجد لكائن واحد مجتمعة معا ً..
بل إما أنها ناقصة (كأن يجدوا فكا ًفقط مثلا ًأو مجموعة أصابع أو عظمة حوض أو قدم) :
وإما يجدون معظمها متفرقة .. وإما يجدون مجموعة من عظام كائنات حية مختلفة الأنواع معا ًكما في وادي الحيتان في مصر :
وسيأتي الحديث عنه في تعرضنا لأكذوبة تطور الحيتان والدلافين من كائنات برية ثديية ..

يقول فيدوتشيا:
"إذا فحص المرء هيكلا عظميا لدجاجة وآخر لديناصور من خلال منظار ثنائي العينيّتين سيبدو الهيكلان متشابهين، ولكن بفحصهما فحصا دقيقا عن كثب ستتكشف فروق كثيرة". "فقد كانت أسنان الديناصورات ذوات الأقدام، مثلا، منحنية ومشرشرة، في حين كانت أسنان أقدم الطيور مستقيمة وغير مشرشرة وشبيهة بالوتد. كما كان لكليهما أساليب مختلفة في زرع الأسنان واستبدالها" !!!..
Scientist say ostrich study confirms bird 'hands' unlike these of dinosaurs," http://www.eurekalert.org/pub_releas...-sso081402.php

>>
وإليكم صورة لهيكل عظمي لديناصور :
والعظام الملونة بالأسود : هي التي تم العثور عليها فعلا ًفقط !!!.. وأما العظام الباقية كلها :
فمن خيال علماء التطور الأشاوس !!!..
فهل يصعُب عليهم بعد ذلك التلاعب بعشرات الأساطير المنسوجة حول التطور من وإلى الديناصورات ؟!!!..



>>
وأما هذا :



فهو إنسان بلتادون : تم تخيل جسده بالكامل عن طريق جمجمة رأس لإنسان معاصر !!.. مع فك قرد أوانجتاون !!..
وهذا الزيف الذي استمر 40 عاما ًيُسكت فيها صوت علماء الحق : كان فقط لإثبات الحلقة المفقودة بين الإنسان وسلفه الشبيه بالقرد !



وإنسان جاوا : تم تخيله بالكامل من جمجمة قرد وعظمة فخذ إنسان بعيدة عنها 40 متر !!!..
وكانت الصدمة بعد 30 عاما ًحينما اعترف ديبوا بأنه كانت هناك جمجمتين لبشرين اكتشفهما في نفس منطقة عظمة الفخذ وتم إخفاؤهما عمدا ً!..



وإنسان نبراسكا : تم تخيل جسده بأكمله على ضرس واحد فقط !!!!!!!!!!!!.. وفي النهاية ظهر أنه ضرس خنزير أصلا ً!!..



وهذه عظام أوردي .. وقد أعادوا تنسيقها لتلائم رؤيتهم كالتالي :



>>
وأما لتخيل حجم التلاعب الذي يمكن لعلماء التطور التجول فيه بخيالهم السقيم بكل حرية :
فهل ترون هذا الكانغرو أو الكنغر ذو الكيس الشهير :



فهل تتوقعون أنه إذا تم إيجاد هيكله العظمي : فهل سيكون هناك ما يُشير إلى هذا الكيس في جسده ؟!!..
اللهم إلا ما يعرفه العلماء اليوم من بعض الصفات التشريحية له .. أما غير ذلك :
فهو مادة خصبة جدا ً- وكغيره من حفريات الكائنات الحية - لتلاعب التطوريين بخيالهم في جسدها :
أو حتى بادعاء فروها أو شعرها أو جلدها : بما يوافق هواهم !!!..

كمثل هذه الجماجم مثلا ًوتلاعب التطوريين بخيالهم فيها :





ولمزيد التفاصيل عن كذبات القوم :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=33160&page=3
-----

3...
والآن مع خدعة تحول الطيور من الديناصورات !!!..
والنقل من كتب هارون يحيى أيضا ً : ومن الرابط التالي مع التصرف للاختصار والتركيز :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=17141
-----



يظل تفسير ظهور الأجنحة للطيور وطيرانها : عقبة كئود أمام التطوريين بالتصميم المبدع لأجنحة الطيور !!.. بل :
ولريشها ونظام تنفسها وثقل عظامها .... إلخ

وكمحاولة من إحدى المحاولات الفاشلة التي لولا مؤازرة المجلات المفترض أنها علمية لها : لوصفها الناس من أول وهلة بالجنون والعته :
هذه المحاولة هي القول بأن الطيور نشأت عن تحول الديناصورات الصغيرة الحجم لها في الماضي !!!..

حيث وصل أنصار التطور المزعوم بعد مناقشات طويلة إلى نظريتين ..

>> الأولى هي نظرية "العدو السريع" “cursorial” theory !!..
وتؤكد هذه النظرية أن الديناصورات تحولت إلى طيور من خلال العدو السريع للطيران من الأرض إلى الجو. ويعترض مؤيدو النظرية الثانية على نظرية العدو السريع، ويقولون إن من غير الممكن أن تكون الديناصورات قد تحولت إلى طيور بهذه الطريقة.

>> الثانية هي النظرية "الشجرية" “arboreal” theory !!..
إذ يدعون أن الديناصورات التي عاشت على أغصان الشجر : تحولت إلى طيور لأنها : كانت تحاول القفز من غصن إلى آخر !!!.. وصاروا يُجيبون على سؤالهم عن كيفية طيران الديناصورات في الجو بقولهم بكل بجاحة واستخفاف بعقول الناس - وهم المفترض علماء ! - :
" ظهرت الأجنحة أثناء محاولة الديناصورات لاصطياد الذباب " !!!..



فسألهم الناس : وكيف ظهرت أجنحة الذباب المعحجزة هي الأخرى : فبُهت الذي كفر !!!..
------

والمهم :
كان التطوريون - كالعادة - بحاجة إلى حفرية كائن وسطي بين الديناصورات والطيور ...
فماذا وجدوا أولئك الشرفاء الأتقياء الأمناء الأطهار الصادقين ؟!!..

إنها حفرية طائر الأركيوبتركس ..



ولا تخدعكم الأسماء العلمية التي لا يمل التطوريون من إعطائها لكائناتهم البينية المزعومة أو لمليء الفراغات والثغرات في شجرتهم المزعومة للتطور !!..
وأما هذا الأركيوبتركس فهو الكائن الذي :

>> يتخيل التطوريون أنه الذي تطور إلى الطيور : أو بمعنى آخر : هو أصل الطيور !..
>> وأنه قد عاش قبل 150 مليون سنة !!..
>> وقالوا إن له صفات تنتمي للزواحف !!..
>> وقالوا أنه تم العثور على حفرية لهذا (الكائن الانتقالي) بالفعل : وهذا هو الذي انتشر من ساعتها في كل الكتب الدراسية والمراجع !!!..
ثم السكوت التام بعد ذلك .............

ولذلك .. دعونا نتابع خبرا ًحديثا نسبيا ًبشأن هذا المخلوق الذي نسجوا حوله الفرضيات المتهافتة !!!..

ففي 23 يونيو عام 2000 م :
نشرت صحيفة (النيويورك تايمز) خبرا ًعلميا ًبعنوان :
اكتشاف حفرية تهدد نظرية تطور الطيور "Fossil Discovery Threatens Theory of Birds' Evolution" !
وتم نشر الخبر أيضا ًفي مجلات علمية شهيرة مثل مجلة (Science) ومجلة (Nature) وفي قناة BBC الإخبارية !!.. وكان الخبر العلمي كالتالي :
" لقد اكتشف العلماء أن الحفرية الجديدة التي تم استخراجها من الشرق الأوسط والتي :
>> ترجع إلى 220 مليون سنة !!..
>> هي لكائن مغطى بالريش !!..
>> ولديه عظمة ترقوة : تماما ًمثل الأركيوتيركس : والطيور التي نعرفها اليوم !!..
>> ولديه عِراق ريشة مجوف Hollow shafts in its feathers !!..
>> وهذا يدحض الادعاء بأن الأركيوتيركس : هو الكائن الانتقالي الذي انحدرت منه الطيور !!.. لأن هذه الحفرية التي فيها كل صفات الطيور هذه : قد تم اكتشافها 75 مليون سنة قبل ما يقول التطوريون هو وقت ظهور الأركيوتيركس !!!..
>> وهذا يعني أن هناك طيرا ًحقيقيا ًبكل صفات الطيور التي نعرفها الآن : قد سبق بـ 75 مليون سنة وجود الأركيوتيركس الذي يزعم الدارونيون أنه هو أصل الطيور
!!..

وهذا هو نص الخبر بالإنجليزية :
It has been discovered that the fossil, which is unearthed in the Middle East and estimated to have lived 220 million years ago, is covered with feathers, has a wishbone just like Archaeopteryx and modern birds do, and there are hollow shafts in its feathers. THIS INVALIDATES THE CLAIMS THAT ARCHAEOPTERYX IS THE ANCESTOR OF BIRDS, because the fossil discovered is 75 million years older than Archaeopteryx. This means that A REAL BIRD WITH ALL ITS CHARACTERISTIC FEATURES ALREADY EXISTED 75 MILLION YEARS BEFORE THE CREATURE WHICH WAS ALLEGED TO BE THE ANCESTOR OF BIRDS.

أي بما أن التطوريون يقولون بأن الكائن الانتقالي الذي سبق الطيور : قد عاش قبل 150 مليون سنة : وأنهم قد عثروا على حفرية له :
فإن العلماء قد اكتشفوا في عام 2000م حفرية لطائر بالفعل : لديه كل خصائص الطيور التي تعيش اليوم : و هذا الطائر : عاش قبل زمن معيشة الكائن الانتقالي بـ 75 مليون سنة !!..
فنستنتج من هذا أن الأركيوتيركس : لم يكن إلا طائر مكتمل الصفات : ولديه نفس صفات الطيور الموجودة حاليا ..!



وعلاوة على ذلك، أصبح تكوين ريش هذا الطير أحد أهم الأدلة التي تؤكد أن الأركيوبتركس كان طيرا قادرا تماما على الطيران. ذلك أن التكوين غير المتماثل لريش الأركيوبتركس لا يمكن تمييزه عن نظيره في الطيور الحديثة، وهو يشير إلى أن ذلك الطير كان بمقدوره الطيران على أكمل وجه. وكما قال عالم الحفريات البارز كارل أو. دانبر Carl O. Dunbar :
"لا ريب في أن يصنف (الأركيوبتركس) تحت فئة الطيور بسبب ريشه " وله كلام مطول في ذلك يُرجى النظر للتفاصيل :
Carl O. Dunbar, Historical Geology, John Wiley and Sons, New York, 1961, p. 310

والخلاصة لمَن لم يفهم :
سوء تأوييل الدارونيين والتطوريين دوما ً(بقصد أو بعمى) للحفرية التي وجدوها وظنوها كائنا ًانتقاليا ً(كما يتمنون) : في حين أنها حفرية لطائر ببساطة !!..
وهذا مثال من أمثلة (آلاف الأدلة الدامغة) التي يخبرنا الزميل عصام أنها تدعم نظرية التطور البيولوجي !!!..
في حين أن الحقيقة التي تظهر جلية مع الوقت في كل مرة هي أن :
أصل الطيور هو الطيور !!.. وأصل الأسماك هو الأسماك !!.. وأصل الإنسان هو إنسان !!..
يعني كل المخلوقات التي نعرفها : هي على حالها منذ خلقها الله سبحانه وتعالى في أكمل وأحسن صورة إلى اليوم ....!

فهل كانت محاولتهم مقصورة فقط على الأركيوبتركس وهم يعرفون مسبقا ًكذبه ؟!!..
أم أن خطتهم لخداع الناس كانت تسير قبل ذلك في أكثر من اتجاه بمساعدة المجلات العلمية من المفترض ؟!!..
-----



ففي التسعينيات، تلقى الجمهور عدة مرات إرهاصات "بالعثور على حفرية نصفها ديناصور ونصفها طير". ونشرت وسائل الإعلام الداعمة لأنصار التطور صورا لتلك الكائنات التي أطلق عليها "الطيور-الديناصورات" وبدأ العمل بالتالي في حملة دولية. ومع ذلك، سرعان ما بدأ يظهر أن الحملة استندت إلى التناقض والتزييف.

وكان أول بطل للحملة ديناصورا يدعى سيناصوروبتركس Sinosauropteryx تم اكتشافه في الصين في سنة 1996. وقُدمت الحفرية للعالم بأسره بوصفها "ديناصورا ذا ريش"، وتصدرت أخبارها عددا من عناوين الصحف. ومع ذلك، كشفت التحاليل المفصلة في الشهور التالية أن التراكيب التي صورها أنصار التطور بإثارة على أنها "ريش طير" لا تمت في الواقع للريش بصلة.



وهكذا قُدمت المسألة في مقالة بعنوان "نتف الريش من الديناصور ذي الريش" “Plucking the Feathered Dinosaur” في مجلة ساينس Science :

فكانت من أقبح خدع التطوريين في وسائل الإعلام آنذاك !... فهل من معتبر !!..



صورة من مجلة ناشونال جيوجرافيك، عدد تشرين الثاني/ نوفمبر 1999

وفي سنة 1999، هبت مرة أخرى عاصفة "الطير-الديناصور". إذ قُدمت للعالم حفرية أخرى اكتشفت في الصين بوصفها "دليلا مهما على التطور". وقامت مجلة ناشونال جيوجرافيك National Geographic ، أصل الحملة، برسم ونشر صور خيالية "لديناصور ذي ريش" مستوحاة من الحفرية، وتصدرت هذه الصور عناوين الأخبار في عدد من البلدان. وأطلق في الحال الاسم العلمي أركيورابتور لياونِنجنسز Archaeoraptor liaoningensis على هذا النوع، الذي قيل إنه عاش قبل 125 مليون سنة مضت ..



ومع ذلك، كانت الحفرية مزيفة لأنها ركِّبت بمهارة من خمس عينات منفصلة. وبعد عام واحد، أثبتت مجموعة من الباحثين، كان من بينهم أيضا ثلاثة علماء حفريات، زيف هذه الحفرية بمساعدة التصوير المقطعي بالأشعة السينية عن طريق الكمبيوتر. وفي الواقع كان الطير-الديناصور من تدبير أحد أنصار التطور الصينيين. إذ شكل الهواة الصينيون الطير-الديناصور من 88 عظمة وحجر بعد لصقها بالغراء والإسمنت. وتشير البحوث إلى أن الأركيورابتور قد بُني من الجزء الأمامي لهيكل عظمي خاص بطير قديم، وأن جسمه وذيله تضمنا عظاما من أربع عينات مختلفة. ونشرت المجلة العلمية ناتشر Nature مقالة وصفت فيها التزييف على هذا النحو:
"تم الإعلان عن حفرية الأركيورابتور بوصفها "الحلقة المفقودة" وزُعم أنها ربما كانت أفضل دليل منذ الأركيوبتركس على أن الطيور تطورت، في الواقع، من أنواع معينة من الديناصورات آكلة اللحوم. ولكن، تبين أن الأركيورابتور تزييف تم فيه تجميع عظام طير بدائي وديناصور دروماصوري غير قادر على الطيران... وقد تم تهريب عينة الأركيورابتور، التي قيل إنها جُمعت من تكوين جيوفوتانج الذي ينتمي إلى العصر الطباشيري المبكر في لياونِنج، خارج الصين ثم بيعت فيما بعد في السوق التجارية بالولايات المتحدة.... ونستخلص من ذلك أن الأركيورابتور يمثل نوعين أو أكثر من الأحياء وأنه جُمِّع من عينتين مختلفتين على الأقل، بل ربما من خمس عينات مختلفة..."
Forensic Palaeontology: The Archaeoraptor Forgery," Nature, March29, 2001

ولكن كيف استطاعت الناشونال جيوجرافيك أن تقدم إلى العالم بأسره مثل هذا التزييف العلمي الهائل بوصفه "دليلا مهما على التطور؟" تكمن الإجابة على هذا السؤال في أوهام المجلة التطورية. فبما أن الناشونال جيوجرافيك كانت تؤيد الداروينية تأييدا أعمى ولم تتردد في استخدام أي أداة دعائية ترى أنها في صالح النظرية، فقد انتهى بها الأمر إلى خلق فضيحة جديدة تشبه "فضيحة إنسان بِلْتداون" Piltdown man scandal” ".

وكدليل فاضح أيضا ًعلى تواطؤ الناشونال جيوجرافيك. فقد أعلن دكتور ستورس إل. أولسون Storrs L. Olson ، رئيس قسم علم الطيور بالمعهد السِّمِثسوني الأمريكي الشهير، أنه حذر في السابق من أن الحفرية زائفة، ولكن إدارة المجلة تجاهلت تحذيراته. وفي رسالة إلى بيتر رافين Peter Raven من مجلة الناشونال جيوجرافيك، كتب أولسون:
"قبل نشر المقالة المعنونة "الديناصورات تتخذ أجنحة" في عدد تموز/ يوليو 1998 من مجلة ناشونال جيوجرافيك، دعاني لو مازاتِنتا، مصور مقالة سلوآن، إلى الجمعية الوطنية الجغرافية National Geographic Society لمشاهدة الصور التي التقطها للحفريات الصينية وللتعليق على التحيز الموجود في القصة. في ذلك الحين، حاولت أن أنقل للقائمين على المجلة حقيقة أن هناك وجهات نظر بديلة تلقى تأييدا قويا تخالف ما تنوي الناشونال جيوجرافيك تقديمه، ولكن اتضح لي في النهاية أن الناشونال جيوجرافيك لم تكن مهتمة بأي شيء عدا المبدأ الدوغماتي الغالب بشأن تطور الطيور عن الديناصورات"
Storrs L. Olson "OPEN LETTER TO: Dr. Peter Raven, Secretary, Committee for Research and Exploration, National Geographic Society Washington, DC 20036," Smithsonian Institution, November 1, 1999

وفي تصريح لصحيفة يو. إس. إيه توداي USA Today ، قال أولسون:
"تكمن المشكلة في أن الناشونال جيوجرافيك عرفت في وقت من الأوقات أن الحفرية مزيفة، لكن هذه المعلومات ظلت في طي الكتمان".
Tim Friend, "Dinosaur-bird link smashed in fossil flap," USA Today, 25 January 2000, (emphasis added

وبعبارة أخرى، قال إن الناشونال جيوجرافيك تمسكت بالخدعة، على الرغم من معرفتها بزيف الحفرية التي كانت تصورها على أنها دليل على التطور.

وهذا مثال للذين يلعبون بعقول أبناء المسلمين وعقيدتهم ويُرسخ الإلحاد لديهم !!..

يُـتبع إن شاء الله ...
__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 2011-12-20, 10:02 AM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور


6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال الثاني عشر ***

وعلى غرار السؤال السابق عن تطور الطيور من الديناصورات :
هل تطورت الحيتان من كائنات ثديية تعيش في البر أو اليابسة حقا ً؟!..
وهل لدى الحيتان بالفعل بقايا أقدام غير مستعملة أو مضمحلة ؟!!..

-------

إن القول بتطور الحيتانيات (عائلات الحيتان والدلافين) أكذوبة كبرى : افتضاحها حديث ٌنسبيا ً..!

ولكن قبل البدء ..
لنقم ببعض التسخين معا ًكما اعتدنا ببعض النقاط السريعة ..

1...
عندما دخل علينا الزميل العلماني أو اللاديني صاحب فضل بداية هذا الموضوع يريد أن يُعرفنا على التطور :
ويتهمنا بأننا كمحاورين هنا في المنتدى وكمسلمين عموما ً: نفهمه خطأ :
وعندما ذكرت له تأثر داروين بنظرية لامارك الفرنسي عن توريث الصفات المكتسبة :
نفى ذلك مترفعا ًبداروين وعلماء التطور عن هذا الخطأ العلمي !!!..
ويمكنكم مطالعة كلامه ذلك في المشاركة 11 من الرابط التالي :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=33160

أقول :
فتعالو معي نرى ما قاله داروين والتطوريون عن الثدييات البحرية بل : الثدييات عموما ً!

حيث جاء في الويكيبديا عن الحيتان :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...AD%D9%88%D8%AA

وفي أكبر قسم في الصفحة والذي خصصوه لعرض أكذوبة تطور الحيتان : الكلام التالي :
" في سنة 1859 كان لداروين توضيحات (بشكل نظري) كيف قد نشأت الحيتان (Cetacea) الحالية. حسب داروين فانّ الحيتان والدلافين اصلهم يرجع إلى ثديات اليابسة, تلك الثديات التي كانت تحصل على معظم غذائها في الوسط المائي لذلك تكيّفت تلك الثديات مع الوسط الجديد, وكان العالم لامارك Lamarck يعتقد عكس ذلك, إذ انه كان يعتقد بان ثدييات اليابسة أن اصلها يرجع إلى ثديات الماء.
وضرب داروين مثالا على ذلك وهو الدبّ الاسود, كان زميل له رآه في قارة أمريكا الشمالية, ذلك الشخص رأى الدب الاسود يسبح في بركة ماء بشكل متواصل لساعات عديدة دون توقف من اجل اصطياد الحشرات. إذا استمر هذا الدبّ (أو اي من حيوان ثدي آخر) ولاجيال عديدة جدا يبحث معظم وقته عن الغذاء في الماء فانه سيتكيف ويتصرف مثل الحيوانات المائية وبشكل تدريجي. وتبدأ أجسامهم بالتكيّف (التغيّر) من اجل سباحة وغطس أفضل, وبعد مدة طويلة (ملايين السنين) وبشكل تدريجي ينشأ حيوان على شاكلة الحيتان أو كلاب البحر
" !!..



يعني بكل بساطة : لا مشكلة أمام داروين أن يتحول حيوان بحجم الدب : إلى حوت ضخم بطول 33 متر ووزن 150 طن !!!!!!!..

ولا أجد تعليقا ًعلى ذلك أفضل مما جاء في كتب هارون يحيى بقوله :
" إن نظرية التطور -كما وصفها أحد العلماء البارزين- هي قصة خيالية للبالغين !!.. فهي سيناريو غير علمي وغير منطقي أبداً، يفترض أن المادة التي تفتقر إلى الحياة : تملك قوة سحرية وذكاء يمكنها من خلق كائنات حية معقدة التركيب !!.. وهذه القصة الطويلة فيها بعض جوانب التلفيق والهراء المثيرة حول بعض الأمور. من هذه الأكاذيب المثيرة للفضول التي ساقتها النظرية : تلك المتعلقة بـ«تطور الحوت» !!.. والتي نُشرت في مجلة ناشيونال جيوغرافيك (وهي واحدة من أكثر المطبوعات العلمية شهرة وجدية في العالم) بقولهم :
«بدأ تطور الحوت إلى حجمه الحالي قبل ستين مليون سنة عندما غامرت الحيوانات الثديية البرية ذات القوائم الأربع والشعر : بالتحول إلى الماء بحثاً عن الغذاء !!.. وعلى مر العصور : طرأت التغيرات تدريجياً !!.. فاختفت القوائم الخلفية : وتحولت القوائم الأمامية إلى زعانف !!.. كما اختفى الشعر ليتحول إلى جلد سميك لين الملمس !!.. وتحولت فتحات الأنف نحو أعلى الرأس !!.. وتغير شكل الذيل ليصبح أكثر تفلطحاً !!.. ثم بدأ جسمه يكبر جداً داخل الماء» !!..
Victor B. Scheffer, “Exploring the Lives of Whales”

وبغض النظر عن عدم وجود أي سند علمي يعضد أياً مما ذ ُكر، فإن مثل هذا التحول مخالفٌ لأبسط قواعد الطبيعة !!.. إن هذا الهراء الذي نشرته مجلة ناشيونال جيوغرافيك : إنما يدل على مدى مستوى الكذب والتلفيق الذي وصلت إليه المطبوعات الجادة ظاهرياً : والتي تساند نظرية التطور !!.. وإحدى الأكاذيب الأخرى هي أصل الحيوانات الثديية؛ فأنصار التطور يقولون إن أصل الحيوانات الثديية هو أحد الزواحف التي عاشت قديماً !!.. ولكن بمجرد شرح تفاصيل هذا التحول المزعوم تظهر لنا قصص مثيرة !!.. إليكم أحدها عن الإرضاع باللبن :
«شرعت بعض الزواحف التي عاشت في المناطق الباردة : في تطوير أسلوب للحفاظ على حرارة جسمها !!.. وكانت حرارتها ترتفع في الجو البارد !!.. وانخفض مستوى الفقد الحراري عندما أصبحت القشور التي تغطي جسمها أقل !!.. ثم تحولت إلى فرو !!.. وكان إفراز العرق وسيلة أخرى لتنظيم درجة حرارة الجسم !!.. وهي وسيلة لتبريد الجسم عند الضرورة عن طريق تبخر المياه !!.. وحدث بالصدفة (!) : أن صغار هذه الزواحف بدأت تلعق عرق الأم لترطيب نفسها !!.. وبدأت بعض الغدد في إفراز عرق أكثر كثافة (!) تحول في النهاية إلى لبن (!!!!!) ولذلك حظي هؤلاء الصغار ببداية أفضل لحياتهم» !!!!!!...
National Geographic, vol. 50, December 1976, p. 752. George Gamow, Martynas Ycas, Mr Tompkins Inside Himself, London: Allen & Unwin, 1968, p. 149

إن فكرة أن اللبن (وهو غذاء معقد مخلوق بإتقان) قد تولد من الغدد التي تفرز العرق : وجميع التفاصيل الأخرى التي ذكرت : هي نتائج غريبة لخيال أصحاب نظرية التطور : يخلو من أي رائحة للعلم " !!!..

2...
فلا يزال إبداع الخالق عز وجل يُصيب الكفار الملاحدة بالذهول !!..
وذلك لأنهم لا يتخيلون أبدا ً أن الله عز وجل قد خلق كل كائن ملائم لوظيفة ونمط معين في الحياة : وهيأ له من الأعضاء والتراكيب ما يكسبه كمالا ًمع وظيفته ونمط حياته الذي اختاره له الله تعالى " الذي أعطى كل شيء خلقه : ثم هدى " : ويكسبه تفردا ًدالا ًعلى طلاقة إبداع الخالق سبحانه : تنزوي أمامه تخاريف الملحدين وتحتار أمامه تفسيرات التطوريين البلهاء !!!..



سمكة السيف Sowrd Fish !!..





سمكة قرش المطرقة بعينيه المميزتين على جانبي رأسه Sphymadiplana mokarra

فتارة ينصدموا بالخفاش !!.. وتارة أخرى بخلد الماء البلاتيبوس !!..

وتارة ثالثة بسمكة الراي ذات العباءة (اللخمة) :







وتارة بالحيتان والدلافين والتي فتحات أنفها بقدرة قادر لأعلى الرأس للتنفس :
لانها من الثدييات ذوات الرئة !!!..



وفي الوقت الذي ما نجحوا فيه بإثبات انتقال الأسماك إلى البر بعد :
يجدون أنفسهم مُطالبين بتفسير حياة الثدييات المائية كالحيتان والدلافين !!..
فلا يملكون إلا - وبكل بساطة - أن يُديروا حلقة التطور 180 درجة :
للنزول ببعض الحيوانات الثديية البرية من اليابسة إلى الماء من جديد :
وكأننا في نزهة ترفيهية من وإلى الماء !!..

وكأننا لسنا بصدد عشرات العوائق (العلمية) و(المنطقية) أمام هذه التحولات الخيالية !
فضلا ًعن اعتمادها جميعا ًعلى نظرية توريث الصفات المكتسبة التي تحورت في حياة الكائن :
وهو ما ترفع عنه زملاؤنا الملاحدة واللادينيين وكأنه وصمة عار !!..
وهو بالفعل وصمة عار وسقوط عقل لدى كل مَن يسير في ركب القوم حتى ولو لم يُعلن ذلك !

3...
إن رسمة الهيكل العظمي للحوت التي يحتفظ بها كل ملحد أو لاديني كالضربة القاضية التي سيُبرزها إذا ما حوصر أمام كل منكر للتطور :



ثم تراه يُشير بكل فخر إلى نقطة صغيرة قرب نهاية الحوت الضخم قائلا ً:
" انظر : بقايا أقدام " !!.. أو " أقدام مطمورة " !!!.. فهو لا يفهم شيئا ً!!.. ولم يبحث عن شيء في المسألة أصلا ً!!!..

فأقدم أرجل ينسبونها لسلف الحيتان (وليست الحيتان الحالية) :
هي تلفيقة للباسيلوسورس Basilosaurus : ولكم أن تقارنوا طوله 15 متر :
بأقدام 30 سنتيمتر !!!..

في حين أن الموجود حاليا ًفي الحيتان والدلافين هو العظم الحرقفي فقط Pelvis:





وهو الذي ذهب أغلب علماء الأحياء أن فائدته هو كدليل أثناء الجماع :
Most scientists admit that they were likely used copulation guides

وسوف نتعرف بعد قليل على مسلسل لصق العظام لأسلاف الحيتان المزعومة !

3...
وأما الآن :
فإليكم أهم العوائق التي تقف في طريق التحول الخيالي من كائن بري إلى حوت !!!..
>>
زيادة حجم الرئة بصورة ضخمة (وزن رئة الحوت الأزرق طن !) : ومع زيادة الحجم : مُطالبين بزيادة الكفائة في التنفس بصورة معينة تضمن للحوت البقاء مدد طويلة تحت الماء !!..
>>
ظهور ذيل قوي جدا ًوضخم - تناسبا ًمع حجم الحوت - بزعنفتين أفقيتين قادرتان على التجديف الهائل لدفع وزن الحوت أثناء حركته في الماء (تصل سرعته لـ 50 كم في الساعة) !!!..
>>
وفي حين تمثل العين - وخصوصا ًأعين الثدييات - : كابوسا ًللتطوريين وعلى رأسهم داروين كما صرح بذلك في فصل صعوبات النظرية من كتابه : نجد أننا مطالبين في الحوت بتحور العين للرؤية تحت الماء !!.. وبوضوح !!.. وبقوة جسم العين وطبقاتها لتحمل الضغط الشديد في الأعماق التي تصل إليها الحيتان تحت سطح الماء !!..
>>
الأذن تتحور بشكل دراماتيكي لتنتهي على الأقل بأذن تتحمل الضغط العالي تحت الماء !!..
>>
الاستغناء عن الشعر والفرو بجلد ناعم مطاطي إلى حد كبير مناسب للغوص والحركة في الماء !!..
مع وجود الطبقة الدهنية السميكة التحت جلدية المميزة للحيتان !!!..
>>
وجوب إيجاد طريقة لمنع الفقدان الحراري للسان الحوت والزعانف !!..
>>
تحور الأنف للفتحة المميزة المعروفة أعلى رأس الحوت : والتي يبخ منها الهواء الناتج عن التنفس : والذي يخرج عادة ًفي صورة رذاذ بخار ماء قوي (قد يصل ارتفاعه إلى 7 إلى 9 أمتار) !!..
>>
وجود عضلات قوية للتحكم في فتحة الأنف وغلقها تحت الماء في وجود الضغط العالي !
>>
وجوب تحور حلمات ثدي الإناث وفم الحوت استعدادا ًلعملية الإرضاع التي تتم تحت الماء !! (يستهلك رضيع الحوت الأزرق حوالي 500 لتر من لبن أمه يوميا ً) !!..
>>
وجود شرائح تنقية العوالق المائية أعلى فم الحوت الضخم البليني الذي لا يملك أسنان !!!..
(تنقسم الحيتان إلى ذات أسنان Odontoceti والبلّينية Mysticeti) ..
>>
نظام إصدار أصوات السونار الفائق الدقة لدى الحيتان والدلافين (أو الحيتانيات عامةً) : والذي لديه القدرة على تمييز مكان وحجم سمكة صغيرة بحجم كرة الجولف على بعد 70م !!!..
ويوجد في الدلافين مثلا ًفي مقدمة الرأس في جزء بطيخي الشكل متكامل الخلقة !!..

والسؤال الآن :
هل كل هذه (( المطالب )) و (( التغيرات )) تبدو سهلة ؟!!!..
هل كلها يمكن أن توفرها الصدف والعشوائية أو حتى الطفرات هكذا بجرة قلم ؟!!..

اللهم إلا عند من سفه نفسه ورضيَ بانمحاء عقله !!!..
ونتابع ...

4...
قلنا من قبل أن أهم دليل يبحث عنه التطوريون دوما ًبالكذب والتلفيق هو :
نعم ....
الكائنات الانتقالية ...
والطريقة المعتمدة كما رأينا في المشاركة السابقة هي :
نعم ....
توليف العظام بالغش والخداع !!!.. وأهي كلها عظام وما حدش واخد باله !!!..

5...
فنجد في نفس رابط الويكيبديا الذي ذكرته لكم منذ قليل عن الحيتان اعترافهم :
" المشكلة الوحيدة آنذاك التي جلبت الكثير من الضجة من حولها كانت هي عدم وجود احافير Fossils كأدلة على حدوث ذلك. وفي ذلك الزمن كان هناك احفور واحد مكتشف للحيتان ولكنه كان لحيتان مائية بالكامل وتسمى بالباسيلوسورس Basilosaurus. وهذا الاحفور لحوت قديم جدا طوله كان 15 مترا وجسم شبيه بالثعابين.
< وهو الذي حدثتكم عن أقدامه البالغة 30 سنتيمتر > !!!..



ونواصل النقل :
وهذا الأحفور كان ضحية لعملية احتيال إذ استعمل البرت كوخ Albert Koch عظام خمس حيتان مختلفة لتركيب الهيكل العظمي الكامل والطويل والذي قدّمه للعالَم تحت اسم الاحفور هايدرارخس Hydrarchus (ثعبان البحري الأسطوري). عالم الاحافير ريجارد هالان Richard Halan اكتشف أيضا احافير ترجع إلى الباسيلوسورس Basilosaurus، وهذا العالم كان أكثر علمية ومسؤلية من السابق, ولكنه أيضا استنتج بعض التفسيرات الخاطئة. هارلان اعتقد أن الحيوان كان لزواحف بحرية ضخمة منقرضة كانت منتشرة في المحيطات لفترة طويلة من الزمن في الماضي السحيق. نظرا لهذه الخلفية الخاطئة قدم هارلان احفوره كملك للزواحف باسيلوسورس Basilosaurus. ثم قام أشهر عالم احافير في انكلترا السير ريجارد اوين Sir Richard Owen بألقاء نظرة إلى ذلك الاحفور فظهر بعض الحقائق عن اصل ذلك الاحفور. مجموعة اسنان denture ذلك الحيوان كانت مركبة من اسنان صغيرة في الجهة الامامية للوجه, وفي الجهة الخلفية مركبة من اسنان عريضة بحجم البطاطس, وهذه تنافي مجموعة اسنان denture للزواحف التي لها اسنان موحدّة الشكل. مجموعة الاسنان denture مركّبة من اسنان قاطعة واضراس molar teeth كاذبة وحقيقية يمكن ايجاده فقط في عدد قليل جدا من الثديات. وكذلك العمود الفقري لذلك الحيوان Basilosaurus كان أيضا للثديات والذي كان يطابق العمود الفقري للحيتان بشكل جيد. وعندما تمّ فحص العظم تحت المجهر تبينت الحقيقة، بدلا من نمط انابيب صغيرة كما في الزواحف وُجد تحت عظمة السنّ Cement نمط قنوات متموّجة صغيرة تماما كما هو موجود لدى الثديات. لكن على الرغم من ذلك احتفظ الباسيلوسورس Basilosaurus باسمه بسبب قوانين التصنيفيات Taxonomy" !!..

ونلاحظ معا ًمن بين كلام التطوريين : إشارات واضحة كما أخبرتكم من قبل عن مساحة الخطأ في تقدير الكائن الحي من وسط العظام المتفرقة !!.. سواءكان ذلك الخطأ عن عمد : أو بغير قصد !!..
وانظروا معي للاقتباس التالي حيث نلاحظ :
>>
أكثر من 60 عام حتى اكتشفوا أرجلا ًخلفية مزعومة للباسيلوسورس Basilosaurus !
>>
التضارب في طوله من 45 وصولا ًإلى 15 و 16 متر !!!..
واقرأوا معي الاقتباس التالي :
" الجسم الطويل الشبيه بالثعابين للباسيلوسورس Basilosaurus جعل من علماء الاحافير وهاوٍ للبحث والحفر عن العظام القديمة حوالي 1830 يعتقدون أن الجسم ربما كان لثعابين البحر. على الرغم من أن هناك الكثير من الاحافير المكتشفة للباسيلوسورس Basilosaurus الاّ ان عظام ارجله القصيرة الخلفية تم اكتشافه في 1989. كان العلماء يعتقدون أن طول هذا الحيوان يقدّر بخمسة واربعين مترا لكن الطول الحقيقي لهذه الحيوانات كان يتراوح ما بين 15 إلى 18 مترا. كان باسيلوسورس Basilosaurus كأقدم احفور للحيتان Cetacea لم يقدّم فكرة قوية عن تطور الحيتان " !!!..

وهكذا انهدم أول حائط كانوا يُعولون عليه !!!..

6...
ولنرى الآن بداية القصص العجيبة المعتادة للتطوريين :
" كان يجب على العلماء ان ينتظروا طويلا حتى يكتشفوا احافير جديدة التي تعطي صورة اوضح من سابقاتها. عالم البحار ويليام فلاور William Flower اعادة تركيب هيكل الجدّ الأول للحيتان الحالية (حيوان بدائي يعيش في المستنقعات بدون شعر يغطيه مثل فرس البحر hippopotamus لكن بأرجل قصيرة وذنب عريض, هذا الحيوان تكيّف تدريجيا مع الوسط الجديد وتطوّر بمرور الزمن إلى الحيتان والدلافين الحالية. وبعد حوالي قرن تم اكتشاف جدّ اولي للحيتان الحالية, ويمكننا القول ان تصورات ويليام فلاور كان في محلها " !!!..



ولنرى الآن : كيف كانت تصوراته في محلها ؟!!..
وكيف انطلقت فرق التطوريينتبحث عن (أي) دليل (ملفق) لإثبات الفرضية الجديدة !..
عفوا ً: إنهم يقولون أنهم لم يكونوا يبحثوا عن حفريات للحيتان !..
وإنما وجدوها صدفة !!.. يا ما أنت كريم يا رب !!!..
واقرأوا معي الكلام التالي بتمعن :
وكيف يمارس التطوريون هوايتهم المفضلة من تخيل جسم كائن حي كامل بدلالة عظام الجمجمة فقط أو الفك !!!!..
وراقبوا معي العالم فيليب جنكريخ Gingerich لأنه له دور محوري في مزاعم تطور الحيتان سنفضحه بعد قليل :
" عن طريق الصدفة اكتشف عالم الاحافير فيليب خينكريخ Phillip Gingerich في باكستان سنة 1975 احفورا فريدا عندما كان يبعث عن احافير للثديات القديمة وهو لم يكن يبحث عن احافير الحيتان, وتم اكتشاف هذا الحفور عندما كانوا يحفرون في طبقات صخرية ترجع إلى 50 مليون سنة تقريبا قبل الآن, وكان الاحفور هذا عبارة عن اجزاء غريبة وصغيرة من الجمجمة, الانطباع الأولي كان ان ذلك الاجزاء ترجع إلى حيوان منخفض الذكاء جداً, لان فوق الجمجمة كان يمر رابط جسري ترتبط بواسطته عضلات الفكّ وهذه التركيبة لم تعطي مجالا لزيادة حجم الجمجمة.
في المختبر تم اجراء فحوصات دقيقة على الاجزاء المكتشفة. من الجمجمة الاصلية تم فقط العثور على اجزاء قليلة منها, الجزء الخلفي من الجمجمة وجزء للفك السفلي مع عدة اسنان
.



إذا فيمت الحيوان من خلال شكل قمة اسنانه تقول ربما هو حيوان من عائلة ميزونايخيا Mesonychia وهذه عبارة عن صنف من الحيوانات ذات الحوافر الآكلة للحوم. لكن العالم Gingerich اكتشف على جهة من رأسه عظمة شبيه بحبة عنب وعظمة أخرى على شكل حرف S وهذا ينهي الجدل حول اصل الحيوان لانّ الحيوان الوحيد الذي له هاتين العظمتين هو الحيتان الحالية والحيتان الاحفورية إذا فقد ثبت وبشكل قاطع ان هذا الحيوان هو الجدّ الأكبر للحيتان الحالية. وقد سمّى الاحفور بباكيسيتس Pakicetus (اي الحوت الباكستاني).



آذانه يشبه آذان الحيتان لكنها لها مميزات أخرى غريبة، إذ ان الحيتان تحت سطح الماء يمكنهم معرفة اتجاه الاصوات القادمة لان آذانهم تقع في تركيبة عظمية مغلقة موجودة بشكل عائم في نسيج من الرغوة Foam والاُطيْرات ومنفصل عن عظام الجمجمة لذلك كانوا يستقبلون الاصوات فقط من الخلال الفكّ. لكن العظمة الثلاثة لباكيسيتس Pakicetus الشبيهة بحبة العنب ترتبط بالجمجمة ارتباطا وثيقا. كان Pakicetus بإمكانه ربما السماع تحت سطح الماء بشكل لا بأس به لكن كانت هناك تسرّبات لترددات الاجزاء العظمية الرابطة (ذكرناها اعلاه) لذلك كانت تلك الترددات تعيق Pakicetus من معرفة اتجاه الصوت القادم. الحيتان الحالية عندما يغطسوا إلى الاعماق يقومون بملأ الفجوات حول آذانهم بكمية من الدماء لحماية آذانهم من ضغط الماء العالي في الاعماق. جمجمة Pakicetus كان لا تحتوي على تلك الفجوات والآلية لفعل ذلك لذلك نستنتج بان Pakicetus لم يكن قادرا على الغطس العميق. ان Pakicetus كان حوتا يسبح بصعوبة في الأنهار غير العميقة وليس في البحار لانه لم يكن يجيد الغطس بطريقة جيدة بالإضافة إلى مشكلة السمع تحت الماء. إذا هذا الحيوان باختصار له صفات واجزاء فقط موجودة في الحيتان لذلك هي جدّ الحيتان الحالية قبل ملايين السنين من الآن " !!!..

7...
والآن : مع رحلة العالم التطوري الأمين Gingerich للبحث عن الفجوات في تطور الحيتان !
وأين ؟!!..
في وادي يجمع عظام عشرات الحيوانات البرمائية والمائية والثديية !!!..
نعم .. إنه وادي الحيتان في مصر !!!..

ونقرأ من نفس صقحة الويكيبديا :
< ملحوظة : الصور أنا أضعها من أكثر من موقع تطوري وناقد للتطور غير الويكيبديا >

" قام العالم Gingerich مع مجموعته في سنة 1983 و 1985 في مصر بالحفر والتنقيب في ما يسمى بوادي الحيتان وهذا الوادي هو بصراحة منطقة صحراوية جرداء مليئة ببقايا الحيتان القديمة جدا.





فيديو مترجم عن وادي الحيتان في مصر ...

وتمكنوا تقريبا من اكتشاف جمجمة حوت كل يوم لكثرتها وتمكنوا من العثور على 349 بقايا احافير الحيتان. بعض الجماجم كان للباسيلوسورس Basilosaurus ولكن أغلبها كانت لنماذج من الحيتان الصغيرة دورودون ئاتروكس Dorudon atrox, وادي الحيتان مليئة ببقايا الحيتان لان في زمن العصر الفجري Eocene كان يمثل قاع محيط يسميها العلماء الاحافير ببحر تيثاي Tethyssea هذا البحر كان يفصل أفريقيا عن آسيا وكان يربط المحيط الهندي بالمحيط الاطلسي، البحر الأبيض المتوسط هو من بقايا ذلك البحر, ووادي الحيتان كان حينها هور أو بحيرة كمحمية بيئية كانت تعيش فيها سمك القرش, السلحفاة, بقر البحر وحيوانات أخرى بحرية.



صورة فيليب جنكريخ في وادي الحيتان بمصر ...

تلك البحيرة (هور) كانت مليئة بالحيتان الصغيرة مثل دوريودون Dorudon الذين اتوا إلى هناك لكي يلدوا ويتكاثروا وهذا واضح من خلال الكم الهائل من الاسنان المكتشفة لدوردونات Dorudons يافعة أو شابة. وعلى العكس من ذلك فان جميع احافير باسيلوسورس Basilosaurus كان لحيتان بالغة. وهذه الحيوانات الضخمة اتوا إلى الهور لكي يصطادوا الدوردونات Dorudons اليافعة طعاما لهم.



في سنة 1989 بدأ العالم Gingerich برحلة بحثه الثالثة أيضا في مصر. هذه المرة اراد ان يسلّط الزعانف والوَرِك haunch للحيتان المنقرظة تحت البحث والفحص. البداية كانت غير مشجعة. فحص بعض الورك للباسيلوسورس Basilosaurus المكتشفة لكن أغلبها كانت مكسّرة وغير كاملة وغير واضحة لدرجة ان بعض الاجزاء لم يكن باستطاعتهم التعرّف عليها. وعندما كانوا يعملون على دورودون Dorudon شاب وجدوا بعض العظام غير المعروفة واعتقد ان واحد منها عظمة الركبة kneeplate ولكن هذا شيء صعب الفهم لانه إذا كان الحيوان له عظمة الركبة فانّ ذلك يعني انه كان يمتلك الارجل الخلفية أيضا, وهذا شيء يصعب فهمه واستيعابه لحيوان مائي بحت. في الاسبوع الأخير من تواجدهم في مصر وجدوا هيكلا عظميا جديدا للباسيلوسورس Basilosaurus، وفي الجهة الخلفية (12 متر بعيدا عن الرأس) كان له عظم الفخذ thighbone. في نهاية عظم الفخذ كان له ركبة ثم عظمي الظنبوب shinbone والشظيّة splintbone وكذلك عظم الكاحل anklebone، وفي اليوم الأخير تم ايجاد ثلاث اصابع لقدمه.

وأقول أنا أبو حب الله : ما شاء الله على الدنيا لما بتفتح مرة واحدة يا ولاد !!..
ونتابع < واعذروني على الإطالة ولكن لننظر معا ًعلى مدى مجهودات علماء التطور >

انه اذاً كان حيوانا برجلين خلفيتين، هذا الاكتشاف المتميز يظهر انه حتى هذا الحيوان المائي البحت كان ما زال لديه بقايا من ارجل اجداده الحيوانات البرية. على الرغم من أن الارجل البدائية rudimentary للباسيلوسورس طوله كان تقريبا 30 سنتيمتر مربوطا بجسم طوله 15 مترا والارجل كانت مربوطة بعظم الحوض الذي بدوره لا يرتبط بالعمود الفقري اي كان قابل للانتقال لانها ليست لها اسناد من العمود الفقري الاّ ان الارجل الخلفية كانت ماتزال لها وظيفة لان العالم Gingerich وجد آثار معينة على العظمة توضح انها كانت مربوطة بعضلات قوية. عندما حاول Gingerich معرفة كيفية حركة الرجلين الخلفيتين حدث شيء غريب, الارجل كانت صلدة جدا وغير قابل للحركة تقريبا, لانه لم يكن لديها ثلم gutter في اسفل القدم الذي تتدحرج عليه عظمة الركبة عادة في الحيوانات البرية. كانت هناك حالتان (وضعيتان) فقط تناسب الارجل الخلفية وهما امّا بشكل ممدّد أو ملتصقا بالجسم على طول الساق. وحسب رأي Gingerich فانهما كانا من الصعب على الحيوان تحريكهما بحرية وهذا يثير التساؤل حول فائدة الرجلين مادام كانتا شبه جامدتين. يعتقد Gingerich بان الرجلين كانتا تستعملان للمساعدة على الالتصاق خلال عملية الجماع، حيث كان الذكر يلتصق بالانثى وتتشابك ارجلهما الخلفيتان لكي يحافظا على التصاقهما خلال الجماع. وكذلك الحيتان الصغيرة Dorudon كانت لها ارجل خلفية, على الرغم من أن Dorudon ليست لها جسم طويل ثعباني كما في حالة الباسيلوسورس إلا أن شكل جسمها لم يكن الدافع وراء تواجد الرجلين الخلفيتين. والرجلان كانتا فقط من بقايا التطور التي لم تزولا بعدُ. ولكن التطور ازالهما بشكل نهائي وبمرور الزمن. كان العالم Gingerich كان يدرك بانه كان هناك الكثيرمن العمل يجب أنجازه لتكتمل صورة تطور الحيتان وان هناك فجوة تقدر بعشر ملايين من السنين ما بين Pakicetus و Basilosaurus والتي يجب البحث عنها. وملأ تلك الفجوة كان مهمة صعبة لعلماء الاحافير,

وأقول أنا أبو حب الله : المعنى : أن الرجل تعب من كثرة التلفيق :
ويريد تسليم الرابة لغيره : وسوف نفضحه بعد قليل ونبين غشه وخداعه للناس ..
ونواصل كيف أكملوا الفجوة كما كان يتمنى ...

8...
" إذ قام زميل للعالم Gingerich اسمه Hans Thewissen مع مجموعة من زملائه في 1991 و 1992 بالبحث عن الاحافير في باكستان املا في الحثور على احافير جديدة ليست للنوع السابق Pakicetus. في سنة 1991 وجدوا فكّ جديد للباكيسيتس Pakicetus لكن كان بشكل اكمل من المرة السابقة للعالم Gingerich. وفي بحثه الثاني في 1992 اكتشفوا احفورا يرجع إلى حيوان ذو حوافر أو بقر البحر, لكن كان له جسم غريب إذا قارنته مع الثديات, السيقان الامامية كانت قصيرة لكن مع ايدي كبيرة وعريضة, والارجل الخلفية كانت ذو اقدام طويلة شبيه بمهرجي السيرك في ايامنا الحالية.



ووجدوا كذلك اسنان (اضراس) مثلثة الشكل مطابقة للتي تم ايجادها لدى الاحفور ميزونايخيا Mesonychia. وقد تم التعرّف على هوية الحيوان من خلال الاذن تماما كما في حالة Pakicetus إذ وجدوا في جمجمة هذا الاحفور أيضا عظمة الاذن شبيه بحبة العنب والعظمة على شكل حرف S لذلك استنتجوا مباشرة بانهم وجدوا احفورا يرجع إلى الحيتان. وهذه المرة كانت لحوت كان قابل للمشي على اقدامه، انه نموذج جيد جدا لحالة الحوت الانتقالية. فكّ الباكيسيتوس الجديد Pakicetus له فتحة صغيرة كرأس الدبّوس في الجهة الداخلية الجانبية من الفكّ. تمر الاوعية الدموية والاعصاب من خلال تلك الفتحة إلى منطقة الذقن من الرأس وكل ثديّات اليابسة لهم ذلك النوع من الثقب أو الفجوة. وتحولت تلك الفتحة في الحيتان الحالية إلى شقّ طويل يمر على طول معظم اجزاء الفكّ. العالم Thewissen وجد بان تلك الفتحة للاحفور الجديد كانت استطالت قليلا واخذت شكلا بيضويا.
للاسف لم يستطيعوا ان ينقلوا هذا الاحفور معهم لنقص في مكان وسائط النقل, لذلك ترك العالم Thewissen اجزاء من الاحفور في مكانها الذي اكتشف فيه. لكن رجع Thewissen مع Gingerich بفترة قليلة إلى المكان السابق لنقل الاجزاء المتبقية والبحث عن احافير جديدة. وأثناء الحفر اكتشف العالم Gingerich هيكلا عظميا جديدا لكنه ليس بقدم الاحفور السابق لثيوسن Thewissen والحيون كان مائيا بصورة احسن وكان سباحا احسن من سابقتها والاحفور وجد في متحجرات التي كانت في زمنها تقع خارج منطقة ساحل البحر.


طبعا ًلا يهم عدد الحيوانات التي سيولفون منها كائناتهم الانتقالية كعادتهم :
المهم هي الشهرة والمال والعرض في القنوات المتخصصة مثل NAS وغيرها !!!..
ونتابع :

اكتمل الحفر في عدة ايام والحيوان كان حجمه بقدر اسد البحر برأس شبيه بالحيتان ما قبل التأريخ واسنان مطابقة للميزونايخيا Mesonychia. والهيكل كان كاملا تقريبا ماعدا الارجل والذنب، ولكن عظمة ساقه المكتشفة كانت قصيرة لكي نقول عنه انه كان بريّا ولكنه كان أكبر من مثيلتها عند الباسيلوسورس Basilosaurus مثلا. جلب Thewissen مع Gingerich المكتشفات الجديدة إلى المختبر ودرسوها لمدة عامين وقاما بنشر استنتاجاتهم ودراساتهم بشكل منفصل في سنة 1994. ثيوسنhewissen سمّى احفوره بأمبولوسيتس ناتانس Ambulocetus natans والعالم Gingerich سمّى احفوره برودوسيتس كسراني Rhodocetus kasranii.

واكتفي بالعبارة التالية منعا ًللتطويل أكثر من اللازم لأترك مساحة للفيديو والروابط والتوثيقات : حيث جاء قولهم في نفس رابط الويكيبديا : وختاما ًلمجهوداتهم الجبارة (جنكريخ وشلته) :
" وكذلك تم العثور على هياكل كاملة Ambulocetus و Rhodocetus (مع ارجلها أيضا) و Pakicetus. بواسطة كل هذه الاكتشافات الاحفورية تم القضاء على الفراغ الاحفوري للحيتان الذي كان سائداً في 1859 وقبلها. واستطاع الإنسان ان يحدّد الأنواع التي تمثل اجداد الحيتان من خلال الاحافير" !!!..

والآن :
إلى الصدمات ...

9...
إليكم أولا ًتلخيصا ًلأحد سيناريوهات مراحل التطور المزعوم للحيتان بالصور :



وأريدكم أن تركزوا على الكائن روديسيتوس Rhodocetus الكنز المخفي الذي اكتشفه جينكريخ وقال أنه الذي سد فراغ التطور للحيتان ...
وإليكم عظمة القدم الشهيرة التي ألصقها به :



وإليكم مكانه كأهم حلقة تطور قبيل الحوت الحالي مباشرة :
وقد حددته لكم في الصورة باللون الأحمر : وأشرت إلى قدمه المزعومة :



كما ترون في الصورة أيضا ًذيله الخلفي الضخم ذو الزعنفتين ..
والآن : مع المفاجأة !!!..

10...
يُعتبر فيليب (أو فيل) جنكريخ : مدير متحف للحفريات ، جامعة ميتشيغان ..
وفي مقابلة الدكتور كارل فيرنر معه بصفته مكتشف Rodhocetus الحلقة المفقودة للحيتان ذات الأرجل والزعانف : وأشهر مَن عرضها للناس والجمهور في متحف جامعة ميتشيغان :

وجد دكتور كارل فيرنر أن هيكل Rodhocetus الموجود بالمتحف :
ليس فيه الزعانف الخلفية الضخمة المميزة للحيتان ولا الأقدام التي نشرها جنكريخ في الصور والأخبار !!!!!..

وبسؤال دكتور كارل فيرنر له عن السبب قال :
we have found the forelimbs, the hands, and the front arms of Rodhocetus, and we understand that it doesn’t have the kind of arms that can be spread out like flippers are on a whale.”

والمعنى :
" لقد وجدنا أطرافه الأمامية : واليدين والذراعين الأماميين لـ Rodhocetus ، ونحن نتفهم أنه لا يملك هذا النوع من الأذرع التي يمكن أن تنتشر مثل الزعانف التي للحيتان " !!!...

ويمكن مطالعة تفاصيل هذا اللقاء في الكتاب الرائع : التطور التجربة الكبرى - المجلد 1 ص 143 لمؤلفه الدكتور كارل فيرنر ..
Evolution: The Grand Experiment - Volume 1 by Dr Carl Werner, pg 143

والكتاب صدرت منه أجزاء تالية أيضا ً: ويمتاز بكثرة الصور الفاضحة لأكاذيب التطور في الكائنات الحية : وهو تقليد متقن لفكرة كتاب أطلس الخلق لهارون يحيى ..
ويُعلق الكاتب الدكتور كارل فيرنر على هذه الفضيحة قائلا ً:
in the name of Darwin “scientists have added a whale’s tail to an animal when none has been found, and they have added flippers to this same land animal when none have been found.”

والمعنى :
" باسم داروين (تهكم على قرآن التطوريين داروين) : لقد أضاف العلماء ذيل الحوت الى حيوان عندما لم يتم العثور على ذيل له !!.. وقد أضافوا أيضا ًالزعانف لنفس هذا الحيوان الأرضي : عندما لم يكن له " !!!.. (نفس الكتاب السابق ص 219) !!!..

وإليكم هذا الفيديو الرائع الهدية :
وفيه اللقاء الفضيحة لجنكريخ الغشاش :



ولمَن أراد فيديوهات أكثر عن دحض تطور الحيتان والدلافين :
وكانت لغته الإنجليزية جيدة : فإليه هذه الصفحة :
http://wn.com/Rodhocetus

حيث سيرى أيضا ًتفنيد تطور الحيتان الآكلة للحوم من كائنات آكلة للنباتات كفرس النهر وغيره !!.. رغم اكتشاف حفريات للحيتان من نفس وقت حفريات تلك الحيوانات السلف المزعوم لها !!!..
< لا أعرف ما هي عقلية هؤلاء القوم التطوريين بالضبط ؟!! >

ولمَن لا يتحسس من كون ناقدي التطور هم من المتدينيين (سواء مسلمين أو نصارى) :
ويتبع الدليل العلمي حيثما كان مصدره ولا يتحجج بحجج البليد في مسح السبورة :
فإليه هذا الموقع الرائع لنقض أكاذيب التطور أيضا ً!!!..
http://siriusknotts.wordpress.com/20...on-hold-water/

وقد استعنت به في هذه المشاركة ومقابلة أكثر من معلومة بعضها ببعض ..

وإليكم أخيرا ًهذا الفيديو من مجلة فوكاس Focus أو البؤرة العلمية الشهيرة :



يُـتبع إن شاء الله ..
__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #58  
قديم 2011-12-22, 01:18 AM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور


هذا هو الفيديو عن وادي الحيتان في مصر :



وهذا هو الفيديو أكثر من رائع عن دحض خرافة تطور الحيتان :
وتجدون فيه أيضا ًاعتراف جينكريخ بغشه في أحفورة الحوت ذي الأقادم !



وهذا فيديو آخر من مجلة فوكس لدحض خرافة القدمين في الحوت :



وأعتذر لعدم تذكري لاختلاف نظام إرفاق اليوتيوب هنا عن منتدى التوحيد ..
والله الموفق ..

__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #59  
قديم 2012-01-06, 01:13 AM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور


6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال السادس عشر ***

" أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خـُلقت " ؟!!!..

في مشاركتي السابقة ذكرت أن الهجين الذي ظن التطوريون فيه درجةً من درجات التنوع الموصلة للتطور : ذكرت أن ذاك الهجين لن يكون أبدا ًأفضل من الأبوين !!..
والسؤال :
كيف هذا ولماذا ؟!!.. وأعطنا مثالا ً...
-----

أقول ...
لقد خلق الله تعالى كل كائن حي خلقا ًخاصا ً: يُناسب تماما ًوظيفته وبيئته في الحياة !!..
وأعطاه من الغرائز - والتي لا تفسير لها عند التطوريين - وأعطاه من الأعضاء والتركيبات :
ما يتطابق مع ما ذكرنا : تطابق السوار مع المعصم بل وأكمل من ذلك والله لمَن لديه ذرة عقل !!..
يقول عز وجل واصفا ًنفسه على لسان موسى وأخيه عليهما السلام أنه :
" الذي أعطى كل شيء خـًلقه : ثم هدى " !!!..

ولهذا ..
فإن تهجين أي نوعين مختلفين من الحيوانات : سيُكسب الهجين ولا شك : صفات ٍمن الأبوين المختلفين ولكن : سيكون الهجين فاشلا ًإذا ما تم قياسه ببيئة أحد الأبوين منفردا ً!!!..

ولأن السؤال قد تطلب مثالا ً:
فأصلا ًكلامي السابق لن تظهر قوته إلا بمثال !!!..
ولقد فكرت في هذا المثال :
فلم أجد أفضل مما لفت الله تعالى إليه أنظارنا في قرآنه في قوله عز وجل :
" أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خـُلقت " ؟!!!..

ففي هذه المشاركة بإذن الله تعالى سنستعرض إعجاز الله تعالى في الخلق الخاص للإبل :
ومناسبتها تمام المناسبة لمختلف وظائفها مع الإنسان وفي الصحراء والبوادي وحمل المتاع !!!..
وفي تلك البيئات القاسية التي يهلك فيها عشرات الكائنات الحية بما فيها الإنسان نفسه !!..

بل :
أتحدى ((( أتحدى ))) أي مؤمن بالتطور المزعوم : والذي يلبس لباس العلم زورا ً:
أن يفسر لنا ما سنقرأه الآن من صفات للإبل : بالطفرات العمياء أو الانتخاب الطبيعي الموهوم !!..
أو حتى بما يناقض العلم من ادعاء ( تكيف ) الحيوان مع ملايين السنين مع بيئته واحتياجاتها : فنضحك عليه انطلاقا ًمن حقيقة أن الصفات المكتسبة في حياة الكائن لا تورث لأبنائه :
ثم نضحك عليه مرة أخرى لأنه في الإبل بالذات :
لو لم تتوافر صفاته كلها ((( معا ً))) : لهلك !!!..
وسبحان الله الباري الخلاق !!!..



بالأعلى ترون صورة تجمع الجمل واللاما .. ومعلوم اختلاف بيئة كل ٍمنهما ..



وهذه صورة الهجين !!!.. فهل تعتقدون أنه سيكون أفضل من الجمال في بيئتها ؟!!..
هذا هو السؤال الذي سأ ُعيده عليكم في نهاية هذا المشاركة بإذن الله ..

< المعلومات التالية قمت بتجميعها من أكثر من موضع ومعظمها من كتابات الأستاذ الدكتور زهير فخري الجليلي .. والأستاذ عبد القادر شحرور >
------

تعالوا نستعرض معا ًأعضاء الإبل التي تناسب حياتها في بيئتها ووظيفتها تماما ً!!!..



1) الأسنان ..
تعد الإبل من الحيوانات المجترة .. وفي حين نجد في تلك الحيوانات القواطع والأضراس فقط : نجد في الإبل القواطع والأضراس والأنياب !!!.. وذلك لتنوع غذائها بما تمليه عليه بيئتها في البوادي والصحاري والواحات !!!!...

2) المرارة ..
لا توجد للإبل مرارة (وهي الحويصلة الصفراء gall bladder) !!..
مما يساعده على تناول كميات كبيرة من الغذاء ولساعات طويلة !!.. وهذه الخاصية تساعده على تكوين كميات كبيرة من احتياجات الشحوم والدهون وبصفة خاصة في السنام : والتي تساعده وقت الحاجة على تحمل الظروف الشاقة في مواسم الجفاف والمجاعة والعطش الشديد ..
ولتخيل هذه الفائدة في أكل الإبل :
فإن سنام الإبل قد يحتوي من الدهون 100 : 120 كجم !!!..

3) قوائم الإبل ..
وهي طويلة : ترفع جسمه ورأسه إلى حوالي المترين عن أرض الصحاري الساخنة !!..
كما أنها تساعد الجمل في إتساع الخطوات وخفة الحركة : مما يجعله يصل إلى هدفه بسرعة : متجنبا ًبذلك عوائق العواصف وذرات الرمال !!..



ومن عجائب ذلك الحيوان أيضا ًوالذي صدقت تسميته بسفينة الصحراء دون أدنى مبالغة هو أنه :
يستطيع حمل حوالي 275 كجم من المتاع !!.. والمشي بها 50 كلم دون توقف !!!..
ويستطيع قطع مسافة 144 كم في مدة 10 ساعات فقط !!!..
وقطع مسافة 448 كم في مدة 3 أيام !!!..
ويستطيع تحمل الجوع والعطش لمدة أسبوعين كاملين يفقد فيهما من 30 : 40 % من وزنه الحيوي دون أن يموت !!!!.. والإنسان وسائر الحيوانات تموت إذا فقدت من 10 : 12 % من الماء أو وزنها الحيوي !!!..

وصدق الله العظيم حينما قال :
" وتحمل أثقالكم إلى بلد ٍلم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس !!.. إن ربكم : لرؤوف ٌرحيم " !!..



4) خف الإبل ..
وهو بمثابة الحافر للحصان .. والظلف للأبقار والأغنام .. وأما في الجمل : فهو مخلوق بصورة بديعة !!.. حيث يتألف من أصبعين اثنين : لكل منهما ظفر مفلطح كبير .. وتحتهما : وسادة عريضة من جلد لحمي : تيسر للجمل السير السهل على الأرض : الصخرية الزلقة كما في الجبال .. أو الرمال الموَّارة كما في الصحاري : دون أن تزل القدم فيها أو تغوص !!.. خاصة وأن الجمال تحمل أوزانًا ثقيلة إلى جانب وزن جسمها الضخم كما رأينا !!!..

كما أن جسم الخف يحضن أقدام الجمل كوسادة عريضة لينة : تتسع عندما يدوس الجمل بها فوق الأرض !!.. ومن ثم يستطيع السير فوق أكثر الرمال نعومة بكل ثبات !!.. وهو ما يصعب على أي حيوان سواه ..
وأما الوبر الموجود على الخف : فيساعد الجمل على تحمل حرارة الأرض الرملية !!.. كما أن أخفاف البعير و(( ثفناته )) كلها : مواد عازلة للكهرباء !!!.. فتحميه من الصواعق الكهربائية التي تحدث بين السحب وربما نزلت للأرض !!!..

5) ثفنات الإبل ..
وأما إذا تساءل القاريء عن : ما هي (( ثفنات )) الإبل تلك التي ذكرتها منذ لحظات ؟!!..



فأقول له :
هي واحدة من تلك المناطق المتقرنة في جلد الإبل والتي تسمى أيضا ًبالوسائد .. وهي من الجلد القوي الخشن السميك : والتي تقع في الجهات الصدرية والبطنية والقوائم منه !!..
وهذه الوسائد تساعد الحيوان عند الجثوم على الأرض لإمتصاص الصدمة وخصوصا ًمع الوزن الكبير - وعلى الأخص في الأراضي الصخرية - وكذلك لمنع إحتكاك الجسم مع الرمال الشديدة السخونة صيفاً !!!..

وهذه الثفنات أو الوسائد :
هي لطمة حقيقية على خد التطوريين إذ : تولد مع الإبل مثلها مثل أي عضو !!!..
فإذا افترضنا جدلا ًأن هذه الوسائد كانت لدى سلف الإبل نتيجة احتكاك جسده بالأرض (( جدلا ًفقط مع هؤلاء العميان البصيرة )) يكون السؤال :
فإذا علمنا الآن أن الصفات المكتسبة من البيئة للكائن الحي : لا يتم توريثها للأبناء !!!..
فهل ستتعظون وتكفون عن فرضياتكم البلهاء ؟!!!..

وأما الافتراض الآخر الذي لم يتبقى لهم إلا هو فسيكون - وانظروا للتفاهة التي يضع فيها التطوري والملحد نفسه - :
أن هذه الوسائد قد ظهرت (عشوائيا ً) و(بالصدفة) عن طريق (ملايين الطفرات) : لتأتي مرة تلك الوسادة في وجه الإبل !!.. وتارة في جنب الإبل !!.. وتارة في عجزه !!.. وتارة في فرجه !!.. ثم تهلك جميعا ً: ليتبقى الإبل ((((( الوحيد ))))) الذي جمع تلك الوسائد في مناطقها المتوائمة تماما ًمع جلسته على الأرض !!!..

حقا ًوالله : أصحاب العقول في راحة !!!..

6) وبر الإبل ..
قد حبى الله تعالى الإبل بأنظمة بيولوجية عديدة وعجيبة وفريدة : لتتحمل بها التباين الرهيب بين درجات الحرارة من العلو صيفا ً(42 : 50 درجة) إلى الانخفاض الشديد شتاءً - بل والذي يمكن حدوثه بين الليل والنهار في بعض الأوقات - فمنه على سبيل المثال ما يحميها من التذبذب الشديد في مستوى بلازما الدم - وسوف نتعرض له بعد قليل - .. ولكني سأختار منه الآن :
الوبر المعروف الذي يغطي الإبل ..
سواء منها ذات السنام الواحد - كالإبل العربية - :



أو ذات السنامين - ويكون الوبر فيها أكثر كثافة - :



ففي الشتاء : يكثر الوبر ويتلبد على جسم الإبل : فيقيه ويحميه من البرد !!!..
وأما في الصيف : فيسقط الوبر لتتم عملية التبريد بالتعرق !!..
حيث يخرج العرق من مسام الجسم بدقة محسوبة !!..
فهو يعد بالجملة : عازلاًحرارياً للإبل !!..
كما أنه أيضا ًلا يتبلل عند التعرق !!.. بمعنى : أن العرق لا يتبخر من سطح الوبر وإنما : من سطح الجلد !!.. وهذا يجعل لعملية التعرق ميزة تبريد قوية في الإبل في وسط بيئته الغالب عليها درجات الحرارة المرتفعة كما نعلم ..

7) الشفة العليا ..
وهي غليظة حساسة ومشقوقة بالشق الشهير الذي نعرفه في وجه الإبل : لتتناسب مع نوعية النباتات الحادة والشوكية في بيئات الجمل خصيصا ً!!!..



وتكون الشفتين أيضا ًلينتين وسريعتين الحركة يتحكم بهما الإبل لرفعهما لتفادي أشواك النباتات أحيانا ً!!.. كما يوجد في باطن الفم : غطاء مخاطي كثيف : ليعمل كل هذا وغيره معا ً: لا لأكل النباتات فقط ولكن : للإستفادة أحيانا ًمن أشواك تلك النباتات في غذائها أيضا ً!!!..

8) الغدد اللعابية ..
حيث بالإضافة لتميز الإبل بوجود أربع أزواج من الغدد اللعابية عن الثدييات ذات الثلاث أزواج فقط (ويسمى الزوج الرابع بالغدد الضرسية) : فإن الأغرب والأعجب هو وجود حوالي 100 مليون غدة لعابية مساعدة في جدران الكرش !!!.. مما يساهم في إفراز سوائل تتجمع في قاع الكرش :
وهذه تفيد في استمرار عمليات الهضم واستقبال الماء : مهما كانت حالة الأرتواء عند الإبل !!!..

ولفهم تلك المعجزة أقول :
إذا فقد الإنسان 5 % من ماء الجسم فقد صوابه وحكمه على الأمور !!..
وإذا فقد 10 % صمت أذناه ويأخذ بالهذيان ويفقد إحساسه بالألم (وهذا من رحمة الله به) !!..
وإذا بلغت النسبة 12 % فيستحيل عليه النجاة : حتى وإن وجد الماء !!!..
وفي الوقت الذي تتحمل الإبل فيه كما قلنا نقص ماء الجسم - حتى نسبة 30 % أو أكثر - : فالعجيب أنها لو وجدت ماءً :
فيمكنها أن ترتوي منه بسرعة وكثرة قد تصل إلى شرب 200 لتر من الماء خلال دقائق معدودات !!!!.. (( 200 لتر !!))
وذلك دون أن تتعرض لمخاطر تخفيف سوائل الجسم المفاجيء : بعكس الإنسان العطشان مثلا ًوالذي إذا أشرف على الموت عطشا ًثم وجد الماء :
لا يُعطى له الماء إلا تقطيرا ً!!!!..

فهل علمتم الآن تلك المعجزة في زيادة الغدد اللعابية إلى 100 مليون في جدران كرش الإبل !!!..
بل أزيدكم غرابة - ونزيد التطوريين الجاحدين لخلق الله ذهولا ً- إذا علمنا أنه :
تستطيع الإبل العطشانة أن تطفيء ظمأها : وذلك من أي نوع من المياه : حتى وإن كانت ماء البحر أو ماء مستنقع شديد الملوحة أو المرارة !!!..
وذلك بفضل قدرة كلية الإبل الفريدة على إخراج تلك الأملاح في صورة بول شديد التركيز !!!..
وأما الإنسان الظمآن : فإن أي محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح : فهي بمثابة قتله !!!..

9) الأنف ..
وهي فريدة هي الأخرى إذ : توجد تجاويف في منطقة الأنف وما وراءها : تساهم في تبريد المنطقة وبالتالي تبريد الدم في الرأس !!..
وعليه : فإن الدم الذاهب إلى المخ : يكون ملائماً دوما ًللحفاظ عليه من التأثير الضار لحرارة البيئة الخارجية !!..
أيضا ً:
تتميز الأبل بقدرتها على غلق أنوفها وقتما تشاء !!!..
وفي ذلك فائدة كبرى عند هبوب الرمال الصحراوية بغزارة وغير ذلك من مقتضيات الأمور !!!..
كما تحمي الأنف أيضا ًمن دخول زخات الرمال عند الأكل من النباتات الأرضية وسط رمال الصحراء !!..
فسبحان الله العظيم ..



نرى في الصورة غلق الجمل لمنخريه بحيث يكونان على شكل شقين ضيقين : ومع إحاطة الشعر أيضا ًبهما كمصفاة : ومع كون حافتيهما لحمية : كل ذلك يجعل عملية الإغلاق تامة : إذا أراد الجمل ذلك !!!..

ومن العجيب أيضا ًأن فتحة الأنف محسوبة بمقدار !!.. بل هو عبارة عن مصفاة هواء من النوع الممتاز الدائم !!.. كما يحتوي على جهاز ٍعجيبٍ يُسمى جهاز التيار العكسي .. وهو الذي يساعد الإبل على الاقتصاد الشديد في ضياع ماء البدن أثناء التنفس !!..
حيث يتفرد الجمل بأن الغشاء المخاطي في أنفه : جاذبٌ للرطوبة !!..
وأما أهمية ذلك : فتتلخص في أن :

الهواء الذي يدخل أنف الجمل جافًا : يتشبّع بالرطوبة التي يهبها له غشاء الأنف !!.. حتى إذا مرّ بالأنف مرة أخرى أثناء خروجه :
عاد غشاء الأنف فاجتذب جلّ ما فيه من ماء من جديد !!!.. وبذلك لا يضيع من ماء جسمه إلا النزر اليسير !!..
وكلما اشتد الحر : ازداد جذب غشاء الأنف للرطوبة واقتصاده في الماء !!!..
وسبحان الله العظيم !!..

10) الرقبة الطويلة ..
وحباها الله بتكوين عضلي عظمي قوي ومرن : تتحرك به وتلتف في كل اتجاه بكل سهولة ويسر !!.. كما تساعد الجمل على الوصول إلى أغصان الشجر المرتفعة : وتمكنه في نفس الوقت من الوصول للأعشاب والحشائش على سطح الأرض !!.. كما أنه يضع بها رأسه على جسمه : عندما تشتد الرياح ليتقيها وما تحمله من تراب وغبار !!!..
بل والرقبة في الإبل خصوصا ًتساهم في موازنة الحيوان عند النهوض !!.. وتعمل عمل الرافعة الآلية : حيث إن الإبل هو الحيوان الوحيد الذي تحمل عليه الأحمال أولا ًوهو جالس : إلى أن ينهض بحمله بسهولة !!!..



صورة تبين وضع هودج العطفة المكشوف من الخشب فوق الجمل وهو جالس أولا ً..
والصورة التالية بعد قيامه ومشيه به :



11) حركة مشي الإبل ..
لما كتب الله تعالى أن يكون الجمل هو أشهر وأقوى وسيلة للسفر والترحال وحمل الأثقال والأمتعة في بيئته وأسفاره : فنجد الجمل هو الحيوان الوحيد الذي يستقر عليه الهودج أو المحمل مقارنة ًبغيره من الحيوانات المستأنسة في تلك البيئات !!.. وذلك لأن جسم الجمل في المشي شبه مستقر : لكونه يتمايل فقط إلى الأمام وإلى الخلف (رغم ضخامته وعلوه) !!.. ولا تتحرك سوى قوائمه بحركة مخصصة متوازية !!.. فيها يمتص جسم الإبل ضربات الأرجل على الأرض : فلا يحس الراكب إلا بالتمايل فقط !!..
ولذلك كله : يسهل أيضا ًإقامة الهودج بحجمه المعروف على الجمل !!.. ولا يمكن هودجة الحصان أو البغل !!..



12) سنام الإبل ..
وهنا لا يسعنا إلا الحديث عموما ًعن تلك الآليات العجيبة التي وضعها الله تعالى في ذلك الحيوان لمواجهة العطش والجوع اللذين قد يستمران لأسبوعين متواصلين كما قلنا !!!..



وفي ذلك نقول :
>>
عند تعرض الإبل للحرارة الشديدة والعطش : فإنها تجتر مخزونها من الماء مع فقد الماء بالتعرق .. فأما الماء الذي تفقده من الجسم : فيأتي من أنسجة الجسم (وخصوصا ًآلية تحويل الماء من السنام كما سنرى الآن) .. وليس من ماء الدم إلا قليلاً!!..
وذلك بعكس الإنسان مثلا ًوالذي يفقد الماء بسرعة من ماء الدم : وبذلك يزداد تركيز الدم وترتفع درجة حرارة الجسم إرتفاعاً فجائياً : لا تتحمله أجهزة الجسم خاصة ًالدماغ : فيكون ذلك سببا ًفي موته !!..
>>
وأما السنام الذي زود الله تعالى به تلك الإبل : فيمكن أن تتجمع فيه كمية من الدهن قد تصل أحياناً من 100 : 120 كجم !!..
حيث يتحول الدهن في السنام لإنتاج ماء وطاقة وقت الحاجة .. حيث إذا جاع يتحول إلى طاقة .. وإذا عطش : فيتحول إلى ماء !!..
ومعلوم أنه مع قلة الطعام والشرب : تتحول الدهون مثلا ًفي جسم الإنسان : ولكن ينتج عنها حموضة في الدم .. وبالطبع لا مقارنة بين ما يتحمله الإنسان من جوع وعطش وبين الإبل !!..
بل وحتى الحيوانات الأخرى : فتمرض بمرض يدعى الكيتوزيس نتيجة تحلل الدهون بكثرة !!!..
>>
وأما استفادة الإبل من الماء الأيضي المتحرر من تحلل دهون السنام : فيتم ذلك بطريقة يعجز الإنسان عن مضاهاتها !!..
حيث تحترق الشحوم وتولد طاقة يستفيد منها الحيوان لمواصلة نشاطه الحيوي .. كما يتحرر ثاني أوكسيد الكاربون الذي يتخلص منه الحيوان عن طريق الزفير ويُنتج الهيدروجين الذي يتحد مع الأكسجين الداخل من التنفس : فيتوالد الماء داخليا ًفي الإبل !!..
ولهذا ..
فإن السنام يُستهلك ويقل حجمه في الإبل العطشانه والجوعانه : إلى أن يميل إلى أحد الجانبين ليصبح كيساً متهدلاًخاوياً إذا طال الجوع والعطش !!..
>>
وقد ذكرت منذ قليل تحكم الإبل أيضا ًفي قلة إفراز العرق للحد من فقد الماء بعكس الإنسان مثلا ً..
وذلك لحاجة الإنسان للحفاظ على درجة حرارته الثابتة المعروفة 37 مْ .. في حين هي تتراوح في الإبل بين 34مْ إلى 41 مْ نهاراً حسب حرارة الجو !!.. وهذه السماحية (7 درجات فرق) : يتحكم فيها جهاز تنظيم حرارة الإبل الفائق الدقة لاقتصاد الماء !!..
وسبحان الوهاب ..
>>
أيضا ًالجمل لا يلهث أبداً !!.. ولا يتنفس من فمه مهما اشتد الحر أو استبد به العطش !!!..
وهو بذلك يتجنب تبخر الماء من الفم !!..
>>
كما أن الكلية في الإبل لها إستعداد خاص في تركيز البول أو قد يمتنع عن التبول إذا إستمر العطش .. كما تستطيع الإبل الشرب من الماء المالح كما قلنا ..
>>
وأما بالنسبة للدم - وهنا مكمن الخطورة الحقيقية - فتستطيع الإبل أن تحبس في دمها كميات كبيرة من اليوريا : ثم توزعها على خلايا الجسم !!.. أو ترسلها إلى الكرش : لكي تستعملها بكتريا الكرش لبناء أجسامها !!.. ولأن وجود اليوريا في الدم يجذب الماء : فهو يساعد في الحفاظ على حجم بلازما الدم !!..
>>
كما تستطيع الإبل أيضا ًحبس سكر الكلوكوز في الدم بنسبة عالية بسبب العطش الشديد !!.. وذلك لأن طرحه في البول : يتطلب فقدان ماء بدرجة كبيرة !!.. أيضا ًارتفاع السكر في الدم : لا يصيب الإبل بصدمة مميتة كما في غيرها من الحيوانات !!.. بل ويعتبر السكر مادة صائدة للماء أيضاً : مما يحافظ على حجم بلازما الدم كذلك مثل اليوريا !!..
>>
وفي الوقت الذي يسبب فيه العطش إنخفاضاً في إنتاج الحليب في الحيوانات الثديية بصفة عامة : نجد في الإبل أن كمية الحليب لا تتأثر كثيراً بسبب العطش وقلة ماء الشرب !!.. بل بالعكس : تزداد نسبة الماء في الحليب لتصل إلى 90 % لحماية الرضيع من الجفاف !!..
>>
كما هناك أيضا ًإمتصاص واسع للماء في القولون : وهذا يساهم في تقليل فقدان الماء مع الفضلات حيث تكون الفضلات شبه جافة ..
>>
وتستطيع الإبل عموما ًخفض عمليات الأيض Metabolism : وبالتالي يقل استهلاك الأوكسجين أي : يقل إنتاج الحرارة الداخلية !!.. وهذا معناه وسيلة أخرى لاقتصاد استهلاك الماء للفعاليات الحيوية !!..

13) كريات الدم الحمراء في الإبل ..
وهي ذات خصائص فريدة .. منها أنها ذات قدرة فائقة على البقاء سليمة في المحاليل الملحية : دون أن تنكمش أو تنفجر !!.. وذات قدرة أيضا ًعلى امتصاص الماء والإنتفاخ بمعدلات عالية !!.. ثم إنها أكثر عدداً وذات قدرة أكبر مما في الإنسان أو الحيوانات الأخرى على امتصاص الأوكسجين !!.. وتحتوي على تركيز عال من الهيموجلوبين قريباً من سطح الكرية الحمراء : مما يسهل في خروج الأوكسجين إلى خلايا الجسم !!.. وكذلك لكرات الدم القدرة الفائقة على إيقاف النزف الذي يمثل أخطر الأسباب في فقد السوائل ..
كما تستطيع كريات الدم الحمراء أيضا ًأن تقاوم عدم التمزق عندما تتورم وتصبح مكورة عند الإرتواء السريع بعد شرب الماء !!..

14) الصفائح الدموية في الإبل ..
حيث يزيد عددها في كل ملليمتر مكعب من دم الإبل على ضعفي ما هو موجود في دم الإنسان !!.. وهذه الصفائح مهمة عند النزف .. إضافة إلى احتواء دم الإبل على مركبات تمنع تجلط الدم (حيث عنصر التجلط الثامن يصل نشاطه لثمانية أضعاف نشاطه في الإنسان) !!..

15) رموش الجمل ..
وهي رموش طويلة وذات طابقين كما في الصورة التالية !!!..



بحيث تدخل الواحدة بالأخرى : فتشكل واقياً يمنع دخول حبات الرمل إلى العين : بالإضافة لعلو الرأس عن الأرض بما قد يصل عند رفع رقبة الإبل لأعلى إلى 3 أمتار !!..

16) ذيل الإبل ..
وهو صغير ويحمل على جانبيه الشعر والذي يزيد في نهايته : مما يجعله حامياً للمنطقة الخلفية للحيوان من الرمال ..

17) حليب الإبل ..
وهو مسك الختام !!.. حيث يتميز بصفات خاصة إضافة لكونه مادة غذائية ممتازة !!!..
حيث ثبت أنه غذاء ودواء في نفس الوقت !!.. وذلك لاحتوائه على مواد مثبطة لنشاط البكتريا : ويحتوي على نسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض : وخاصة للأطفال المولودين حديثاً !!!..
وإليكم بعض مميزاته :
>>
يحتوي حليب الإبل على كمية عالية من فيتامين C : مقارنة بأنواع الحليب الأخرى ..
والعجيب هنا هو :
رحمة الله تعالى في تعويض البدو في المناطق الصحراوية بهذا الفيتامين : حيث قلة الخضار والفاكهة !!!..
>>
أيضا ًحليب الإبل غني بالكالسيوم والحديد ..
>>
ويستخدم حليب الإبل في علاج مرض السكري : لأن تركيب بعض الأحماض الأمينية فيه تشبه هرمون الأنسولين !!..
>>
وفي دراسة نشرت في مجلة العلوم الأمريكية في عدد آب 2005م ذكرت أن الإبل ذات السنام الواحد - وأشهرها وأضخمها العربية - تتميز عن غيرها من الثدييات في أنها تملك في دمائها وأنسجة الجسم : أجسام مضادة تتركب من سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية : وشكلها على صورة حرف V بالإنجليزية .. وسميت بالأجسام المضادة الناقصة Nano Antibodies (وسميت إختصاراً Nanobodies أي الأجسام النانوية المتناهية في الصغر) .. وهذه الأجسام تتواجد إلى جانب الأجسام المضادة من نوع Y .. ثم إن الحجم الصغير للأجسام النانوية :
تعطيها القدرة على الإلتحام بأهدافها وتدميرها بنفس قدرة الأضداد العادية !!..
وتتميز أيضاً بأنها أكثر ثباتاً في مقاومة درجة الحرارة وتغير الأس الهيدروجيني !!..
كما أنها تحتفظ بفاعليتها أثناء مرورها بالمعدة والأمعاء : بعكس الأجسام المضادة العادية التي تتلف بالتغيرات الحرارية والأنزيمية للجهاز الهضمي كما هو معروف !!!..
ولذلك :
فإن حليب الإبل أوجد آفاقاً لصناعة أدوية تحتوي أجساماً نانوية لمرضى :
الأمعاء الإلتهابي وسرطان القولون ومرض الزهايمر وغيرها !!!..
>>
ومنذ عام 2001م تركزت الأبحاث على هذه الأجسام المأخوذة من الإبل : وأثبتت الفاعلية في القضاء على الأورام السرطانية حيث تلتصق بكفاءة عالية بجدار الخلية السرطانية وتدمرها !!..
وطورت إحدى شركات الأدوية (وهي شركة Ablynx) أدوية ًمصدرها : حليب الإبل !!.. وتستعمل في القضاء على فيروس الإيدز !!.. وفي بريطانيا وأمريكا توجد نتائج ممتازة في إنتاج عقار لمرضى الإيدز والسرطان والكبد الفيروسي !!.. كما يستعمل في روسيا وكازاخستان والهند حليب الإبل في علاج الأمراض العنيدة !!.. وفي أفريقيا يستعمل في علاج مرض الإيدز !!..
بل وفي إسرائيل نفسها يعكف عددٌ من العلماء حالياً بمشاركة طاقم من الأطباء :
في إجراء تجارب لحليب الإبل في معالجة الأمراض التالية (السكري , إلتهاب الأمعاء , الربو , التقيؤ , أمراض المناعة) وغيرها !!..
>>
وبجانب مطابقة ما سبق إلى ما أشار إليه حديث البخاري عن وصف النبي لبعض المرضى في المدينة شرب ألبان الإبل ..
إلا أن الأعجب هو وصف النبي لشرب أبوال الإبل أيضا ًمع تلك الألبان !!..
فقد روى أنسٌ رضي الله عنه :
" أن رهطا ًمِن المدينة : قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : إنا اجتوينا المدينة : فعظمت بطوننا (وهي إحدى علامات مرض الكبد أو السرطان أو الاستسقاء) وارتهشت أعضادنا (أي ضعُفت أيديهم ضعفا ًشديدا ًملحوظا ًوهو ما يُصاحب مرضى السرطان عادة ً) .. فأمرهم النبيُ صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعي الإبل : فيشربوا مِن ألبانها وأبوالها : حتى صلـُحت بطونهم وألوانهم " !!..
رواه البخاري .. وفي رواية أخرى عنده وعند مسلم:
" فأمرهم النبيُ بلقاح (وهي الناقة التي تدر اللبن) .. وأن يشربوا مِن ألبانها وأبوالها " !!..
>>
وقد أثبتت التجارب الحديثة في علاج مرض الإستسقاء ومرض الكبد الوبائي من النوع B , C والإلتهابات الشديدة وأمراض السرطان المبكرة : أن لحليب الإبل وأبوالها قدرة ًفريدة على علاجها منفردة (لإحتوائها على الأجسام المضادة الصغيرة Nanobodies) !!..
>>
بل : وتم استخراج مادة ًفريدة ًمِنه : تدفع الخلايا السرطانية إلى الموت الانتقائي مِن نفسها : بعيدا ًعن الاستئصال الذي يشوه الجسم .. وبعيدا ًأيضا ًعن العلاج الكيماوي ذي الأضرار والحروقات المعروفة !!...
وقد سُميت هذه المادة عالميا ًوعلميا ًبـ : (PM 701) .........
>>
وقد قام باكتشافها واستخلاصها منفردة :
فريق بحثي مِن مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجدة : بقيادة الدكتورة (فاتن خورشيد) : والمشرفة على كرسي (الزامل) لأبحاث السرطان ... وقد تم تسجيل براءة الاختراع بالفعل لعلاج السرطان بهذه المادة في :
مكتب البراءات الخليجية (16- 1- 2008م) .. ومكتب البراءات الأمريكية (23- 7- 2008م) .. ومكتب البراءات الأوروبية (17- 6- 2009م) .. ومكتب البراءات الصينية (3- 9- 2009م) ..

وحصل الاختراع على الجوائز التالية :
المركز الأول (المملكة السعودية) معرض الاختراعات 2008م .. الميدالية الذهبية (معرض الابتكار) 2008م .. الميدالية الذهبية (معرض إيتيكس بالعاصمة الماليزية) 2009م .. والترشيح للمركز الرابع على مستوى الاختراعات الآسيوية (600 اختراع) في معرض (إيتيكس) 2009م ..

ولمزيد مِن التفاصيل عن آخر أخبار العلاج الجديد (وهو يقضي على سرطان من الدرجة الثالثة في غضون شهر بإذن الله) :
وعن جرعات العلاج الطبيعي منه (لأن العمل يجري الآن لتوفيره في الأسواق على شكل كبسولات أو شراب) : يُمكن التواصل مع الفريق البحثي أو الدكتورة (فاتن) مباشرة ً: أو مع مركز البحوث على الروابط التالية :
http://fkhorshid.kau.edu.sa/
tcu009@hotmail.com
www.fatenkhorshid.com
-------
------------

وأخيرا ً..
لا أستطيع التعليق على كل ما سبق في هذا الحيوان المعجز - وكل مخلوقات الله معجزة - :
إلا بسؤال الكافرين والملحدين والتطوريين بما سأل الله عز وجل ولفت الأنظار إليه :

" أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خـُلقت " ؟!!!..

ولأسأل من جديد :



هذه الصورة السابقة : هي صورة تجمع الجمل واللاما .. ومعلوم اختلاف بيئة كل ٍمنهما ..



وهذه صورة الهجين !!!..
والسؤال :
فهل تعتقدون أنه سيكون أفضل من الجمال في بيئتها ؟!!..

يُـتبع إن شاء الله ..
__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #60  
قديم 2012-01-07, 03:06 PM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور


6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال السابع عشر ***

أليست مدة مليارات وملايين السنين كافية لبدء الكون والحياة صدفة ومن ثَم تطورها ؟!!..
------

أقول ..
جيد أن يأتي موعد الرد على هذا السؤال الآن (وكنت وعدت بتبيانه من قبل) ..
لأنه يتعرض لخرافة بدء الكون صدفة : وبدء خلية واحدة صدفة !!!..
حيث يسبق بهذا تفنيدنا لأكاذيب التطوريين حول الحمض النووي الـ DNA ..
ونشوؤه صدفة ثم تطوره !!.. وكأنهم لا يعرفون شيئا ًعن إعجاز التعقيد الذي فيه بل :
وفي الخلية عموما ً!!!!..
وهذا ما جعلهم يستسهلون بعد ذلك بافتراءاتهم أن هناك مناطق في الـ DNA لا وظيفة لها (وهو ما يسمونها بالـ جانك جين Junk Gene) ..
أو محاولتهم استغلال ما يُعرف بالريتروفايروس retrovirus لتأكيد تطورهم المزعوم !!..
ولهذا كله ...
أترككم مع هذه المشاركات المنقولة من موضوعي < هدم أ ُسس الإلحاد > ..
-------

في بحث رائع للدكتور منصور أبو شريعة العبادي من الأردن :
http://www.quran-m.com/firas/arabico...&select_page=2
سأقوم ببعض الاقتباسات هنا مع الزيادة عليها :
لتوضيح المعضلات التالية في وجه القائلين بالتطور والصدفة بغير علم !!!..

1...
إن أكثر ما أثار دهشة علماء الأحياء في شريط الحامض النووي الـ DNA هو أن الطريقة التي تمت بها كتابة تعليمات تصنيع الكائنات هي نفس طريقة التشفير الرقمي التي يستخدمها الحاسوب الرقمي لتخزين مختلف أنواع المعلومات في ذاكرته وفي تنفيذ برامجه !!..



2...
والشيفرة الوراثية على شرائط الـ DNA هي من النوع الرباعي .. وتعتمد على أربعة قواعد نيتروجينية : A- T- C- G ترتبط كل قاعدتين منهما ببعضهما البعض دون تبديل ..
الـ A مع الـ T .. والـ C مع الـ G ..





3...
وعليه : فقد أ ُصيبت نظرية التطور الصدفي العشوائي بصدمة كبيرة بعد هذا الاكتشاف !!.. ويعود سبب ذلك إلى اكتشاف العلماء أنه : لا يمكن تعديل أيّ جزء من أجزاء الكائن الحي مهما بلغت بساطة تركيبه : إلا من خلال تعديل المعلومات الرقمية المكتوبة على هذا الشريط !!.. وهذا يعني أن عملية تطور أيّ كائن حي إلى كائن حي آخر تتطلب إعادة كتابة أو تعديل برنامج التصنيع الرقمي المخزن على شريط الحامض النووي : وهذا يتناقض تماما مع التصورات السطحية والبسيطة التي وضعها دارون لعملية تطور الكائنات الحية !!!..
ولذلك .. فإنك لن تجد عالما ًفي التطور اليوم أو منافح عن التطور في أحد الحوارات أو النقاشات : إلا وتراه قبل البدء يُخبرك لحفظ ماء وجهه بأن نظرية التطور : لا علاقة لها بأصل الحياة وتكون الخلية الأولى !!!..
وسوف نرى بعد قليل عشرات اعترافات العلماء بهذا والحمد لله ...!



4...
وأما من أغرب الأشياء التي استوقفت العلماء أيضا ًفهو أمرين :
الأول : كيف سيتم تفسير وصول الصدفة التي لا عقل لها : إلى اختراع نظام تشفير رقمي بالغ الدقة من نفسها ؟!!!.. واختيار التشفير الرباعي بالذات ؟!!..
والأمر الغريب الثاني هو : الطريقة المعجزة التي تم بها لف الشريط الوراثي بداخل الخلية !!..



ولكي نتوقف على هذا الإعجاز نقول :
الطول الكلي للشريط الوراثي الذي ترونه في الصورة (أي مجموع الـ 46 كروموسوم) : يصل تقريبا ًإلى 2 متر إذا ما تم فرد طياته اللولبية والحلزونية ووصله مع بعضه البعض !!..
وأما عرضه : فيبلغ نانومترين اثنين فقط !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
(وتذكرون أن المتر = 1000 مليمتر = 1000 ميكرومتر = 1000 نانومتر !)
أي أن شعرة واحدة من رأس الإنسان : يزيد عرضها بـ 50 ألف مرة : عن عرض هذا الشريط !!.. فهل تخيلتم الآن مدى هشاشته بقياس نسبة عرضه إلى طوله ؟!!!!..
هل علمتم شريطا ًصناعيا ًأو طبيعيا ًمثل هذه الغرابة في حياتكم ؟!!..
وسبحان مَن يحميه من التعقيد والتشابك .. لا وأيضا ً: يُصحح نفسه !!.. بل : وينسخ نفسه بنفسه ويعود من جديد !!.. وكما رأينا في المشاركة السابقة !!!..
< لتخيل نسبة عرض هذا الشريط إلى طوله .. فلو افترضنا أن عرضه صار بعرض شعرة الرأس من الإنسان : فطوله سيكون 100 كيلومتر !! >

5...
ولذلك .. فنحن هنا أمام إعجاز جديد وهو :
ليس فقط وجود نظام التشفير الرقمي في الـ DNA الحامل لكل صفات الكائن الحي : وذلك : قبل أن يصل الإنسان لفكرة التشفير والأنظمة الرقمية بعمر ٍمديد ..
لا .. بل نحن أمام سبق آخر في طريقة طي هذا الشريط ومعلوماته الرقمية في حيز قطر الخلية الحية والتي : يقل طول قطرها بـ 500 ألف مرة : عن طول هذا الشريط الوراثي الذي بداخلها !!!..


صورة توضح السي دي CD وقد تم رص شفراته على شكل فجوات في صورة دوائر حلزونية !

أقول :
وإذا كانت المسافة بين حرفين من الشفرة الوراثية على الـ DNA تساوي :
0.34 من النانومتر ..!
فإن الفجوة الواحدة للبايت في السي دي عرضها يساوي :
500 نانومتر !!.. وعمقها : 100 نانومتر !!..
فسبحان الله الخلاق !!!..
وقد رأينا في المشاركة السابقة كيف يتم لف الشريط الوراثي على هستونات بروتينية حتى لا يتشابك أو تتعقد لفاته !!!..



وجدير بالذكر أن تلك الهستونات هي على شكل اسطواني يصل قطر الواحدة منها :
ثلاثين نانومتر !!.. ولا يتجاوز طولها : الميكرومتر الواحد !!.. ويصل عدد لفات الشريط الوراثي من الـ DNA على الإسطوانة الواحدة إلى :
100 ألف لفة !!!..
ولا تعليق !!!..

6...
وأما الإعجاز في اختيار أربعة أحرف فقط في التشفير في الـ DNA وليس أقل أو أكثر :
والتي كل توفيقة ثلاثة حروف منها : تعطينا أمرا ًوراثيا ً:



فإن مَن يعمل في تصميم أنظمة تشفير المعلومات : يعلم أن أقل عدد ممكن لأحرف التشفير هو اثنان فقط .. ويعتبر نظام التشفير الثنائي : هو أبسط أنواع التشفير ..
ولذلك يتم استخدامه لمعالجة وتخزين ونقل المعلومات في الحواسيب وأنظمة الاتصالات الرقمية ..

والسؤال الآن :
لماذا لم يتم اختيار النظام الثنائي أو الثلاثي مثلا ًبدلا ًمن هذا النظام الرباعي ؟!..

وللجواب على هذا التساؤل :
علينا أن نعرف أن هنالك عوامل كثيرة يجب على مصمم نظام التشفير أن يأخذها في اعتباره عند اختيار عدد الأحرف المستخدمة في التشفير ..

>>>
فاختيار حجم الحيز الذي يحتله شريط المعلومات في كل خلية من خلايا الكائنات الحية :
هو أحد أهم العوامل في حالتنا هذه !!..
فلو تم اختيار النظام الثنائي مثلا ًللتشفير : لكان طول الشيفرة : خمسة أحرف بدلا ًمن ثلاثة أحرف في النظام الرباعي !!.. وهذا يعني : زيادة طول الشريط !!.. وبالتالي الحيز الذي يحتله إلى ما يقرب من الضعف !!.. وكذلك فإن عملية النسخ التي تحدث عند كل انقسام للخلية : ستستغرق وقتا ًأطول !!.. إلى جانب أن حجم مصانع البروتينات الموجودة في الخلية : سيتضاعف بسبب زيادة طول الشيفرة !!..

>>>
فإذا أتينا لنظام التشفير الثلاثي :
فقد يقول قائل عنده إلمام بأنظمة التشفير بأن طول الشيفرة في النظام الثلاثي : هو ثلاثة أحرف أيضا ً: وهو نفس الطول في النظام الرباعي !!.. مما يعني أن له نفس الميزات في المحافظة على نفس الحجم والحيز الذي تحتله المعلومات !!.. فلماذا لم يتم اختياره كنظام للتشفير ؟!..
وسنبين فيما يلي أن عدد الأحرف المستخدمة في نظام التشفير في الكائنات الحية يجب أن يكون زوجيا ً: وليس فرديا ً!!!..
مما يعني أن النظام الثلاثي : لا يمكن استخدامه كنظام للتشفير !!..
فإن شرط التوافق أو التكامل بين أحرف التشفير على جانبي الشريط الوراثي يفسر لنا : لماذا يجب أن يكون عدد هذه الأحرف زوجياًوليس فردياً.. إذ لو كان عدد الأحرف فرديا ً: لكان أحد هذه الأحرف بدون حرف مكمل !!.. ولهذا السبب : فقد تم استثناء نظام التشفير الثلاثي واستخدام نظام التشفير الرباعي !!.. وفي شرط التكامل هنا : يكمن سر عملية النسخ التلقائية التي تقوم بها أشرطة الأحماض النووية للحفاظ على المعلومات اللازمة في مختلف أنواع الكائنات الحية !!..
كما أن نظام التشفير الرباعي سيُعطي اختيارات ٍأكبر : في نفس الحيز !!..

ومن هنا :
فإن مَن يعتقد أن الصدفة هي المسؤولة عن اختراع هذه الطريقة الرقمية لحفظ المعلومات : فهو لا يدرك حجم المهام التي يجب على الصدفة أن تنجزها : لكي تعمل هذه الآلية على الوجه المطلوب !!..

فأولى هذه المهام هو :
>> تحديد طول الشيفرة بحيث يكون لكل حامض أميني شيفرة مميزة : يُعرف بها !!..
>> وهذا لا يتم إلا بعد معرفة عدد الأحماض الأمينية أولا ًالمراد تمثيلها !!..
>> ومعرفة عدد أنواع الأحرف المستخدمة في هذه الشيفرة !!..

وبما أن الصدفة لا عقل لها :
>> فهي تجهل تماما ًعدد الأحماض الأمينية المستخدمة في بناء البروتينات !!..
>> وتجهل كذلك نوع وعدد الأحرف المستخدمة في بناء الشيفرات الوراثية !!..

ولهذا كله :
فليس للصدفة أن تهتدي إلى تحديد طول الشيفرة وتعرف ذلك !!..
بل وإن عملية النسخ التلقائية نفسها للمعلومات الوراثية :
لا يمكن أن تتم إلا من جهة عاقل : يهمه أن يحتفظ بهذه المعلومات لأهداف لاحقة :
يعرف مُسبقا ًأنه يريد تحقيقها !!!..

وكل ذلك : لا يتوفر في الصدفة والعشوائية كما نعرف !!!..
وسبحان الله العظيم !!..

وهذا جدول فيه أعداد الكروموسومات لمجموعة كبيرة من الكائنات الحية والنباتات :
ويمكن ملاحظة الإنسان في آخر النصف الأيمن من الصفحة :


------
-----------

بالنظر للزمن الذي يضعه التطوريون بين خلق الصدفة للأرض : وخلقها أيضا ًلأول خلية حية فيها : نجدهم يقولون :

اقتباس:
قبل 4600 مليون سنة تم تشكيل كوكب الارض.
قبل 4000 مليون سنة ظهور خلايا بسيطة عادة تعرف بوحيدات الخلية.
ولمَن لا يعرف في لغة الأرقام كثيرا ً: أوضح له الآتي لكثرة استخدامه فيما سيأتي :
المليون سنة = ألف ألف سنة = 1000.000 سنة ..
والمليار سنة = بليون سنة = ألف مليون سنة = 1000.000.000 سنة ..

أقول :
نفهم من ذلك أن ظهور أول خلية حية : تم في 600 مليون سنة فقط ..
(مع التنازل عن فترة برودة الأرض إلخ إلخ إلخ)

أقول :
بل سوف أفترض جدلا ًأن أول خلية : أخذت الـ 4600 مليون سنة كلها !

فبغض النظر عن التضارب في تلك الأرقام من جهة ..
وعن اكتشاف الجديد في كل يوم من جهة أخرى (ففي عام 1961م مثلا ًمقالات علمية عن عمر الحياة على وجه الأرض بمليارين و560 مليون سنة .. واليوم هناك القائل بأقدم خلايا مجهرية متحجرة بـ 5.3 مليار سنة) وأ ُكرر :
بعيدا ًًعن هذا التضارب والتغيير الذي يُسبب صداعا ًدائما ًللتطوريين :
فتعالوا نلقي معا ًنظرة ًعن قرب ٍعلى :
معضلة المعضلات : وقاصمة الظهر للملحد وللاديني وهي :
إحتمالية نشوء خلية حية !!!!..



صورة خلية حيوانية : تظهر مختلف مكوناتها :
1. النويّة 2. النواة 3. الجسيم الريبي 4. حويصل 5. الشبكة الإندوبلازمية الخشنة
6. جهاز جولجي 7. الغشاء الخلوي 8. الشبكة الإندوبلازمية الملساء 9. الميتوكوندريا
10. فجوة 11. السيتوبلازم 12. الجسيم الهاضمّ 13. السنتريولات
ولمعرفة المزيد عنها وعن كل مكون من مكوناتها :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9

أقول :
وللبعد عن السفسطة الملازمة واللصيقة بكل ملحد ولاديني (حيث يتحجج بأن الخلايا الحية في الماضي لم تكن بنفس التعقيد) .. فسوف نتناول في هذه النقطة أولا ً:
مسألة تكون الكون قبل الأرض نفسها والخلية !!!..
فأقول :
(والاقتباسات أغلبها من كتب هارون يحيى : من كلام العلماء وليس من كلامه هو) :
----------

كان من تلازم النظرة الإلحادية دوما ً: افتراض الأزلية والثبات في وجود الكون المادي الذي حولنا والذي نعيش فيه !!!..

ثم توالت الصدمات (كالعادة) لكل ملحد مُكابر : بإثبات (بداية) لهذا الكون !!.. وهو ما يُعرف بنظرية (الإنفجار الكبير Big Bang) والتي وضعوا لها عمرا ًيصل إلى 15 مليار سنة مضت !!..
(والآن يوصلها البعض لما يزيد عن 13.7 مليار سنة كما سنرى) ..

أقول :
وتتأكد نظرية الإنفجار الكبير كواضعة لبداية لهذا الكون : وخصوصا ًبتأكيد التسارع في الاتساع الكوني بدراسة النجوم وخلفياتها .. وهو ما حاز عليه ثلاثة من العلماء الأمريكان جائزة نوبل لهذا العام 2011م :

وهم :
سول بيرموتلر .. براين شميدت .. آدم ريس ..

ليُثبتوا ما أخبر به الله عز وجل في قرآنه منذ أكثر من 1400 عام حيث قال :
" والسماء بنيناها بأييد ٍ: وإنا : لموسعون " !!..
وسبحان الله العظيم ..!



يقول الملحد السابق أنتوني فلو بعد أن تراجع عن إلحاده في عمر الثمانين :
" من المعروف أن الاعتراف يفيد الروح !!.. لهذا : سأبدأ بالاعتراف بأنه على الملحد : الشعور بالحرج من الإجماع العالمي المعاصر المتمثل في الانفجار الكبير !!.. حيث يبدو أن علماء الكون يقدّمون الدليل العلمي على أن الكون : كانت له بداية " !!..
Henry Margenau, Roy A. Vargesse. Cosmos, Bios, Theos. La Salle IL: Open Court Publishing, 1992, 241.

وليست فكرة (البداية) للكون فقط : هي التي صدمت الملحدين بل : كون الانفجار نفسه : متزنا ًبصورة معجزة : منذ ولادته !!!..
ودعونا نلقي نظرة على هذه الإعجازات قبل أن ننتقل للحديث عن البروتين والخلية كما قلت لكم :
لتعلق هذا الأمر أيضا ًبنقضي لخرافة الصدفة الخالقة : إله الملحدين المتهافت ..

أقول :
حتى العالم الملحد ستيفن هاوكنغ نفسه : والذي يحاول بشدة أن يحيد في إرجاع وتفسير خلق الكون : إلى خالق سبحانه : ويعتبر أن ذلك الخلق ليس سوى : سلسلة من المصادفات في كتابه (مختصر تاريخ الزمن) : فهو يعترف بالتوازن العجيب في معدل التمدد الكوني فيقول :
" إذا كان معدل التمدد بعد ثانية واحدة من الانفجار الكبير : أصغر بمقدار حتى جزء واحد من مائة ألف مليون بليون : فالكون سينهار ثانية ًعلى نفسه : قبل أن يصل إلى حجمه الحالي " !!..
Stephen Hawking ,A brief History of time , Bantame press ,london :1988.p.121-125

ويشرح لنا جانبا ًمن هذا التعقيد عالم الأحياء البيولوجية مايكل دينتون في كتابه (قدر الطبيعة) فيقول :
" مثلاً : إذا كانت قوة الجاذبية الثقالية : أقوى بتريليون مرة : فالكون سيكون غاية في الصغر : وتاريخ حياته قصير جداً !!.. فمن أجل نجم متوسط كتلته أقل بتريليون مرة منها للشمس : فسوف لن تمتد حياته لحوالي سنة !!.. ومن ناحية أخرى : إذا كانت الجاذبية الثقالية : أقل طاقة : فلن تتشكل نجوم و لامجرات إطلاقاً !!.. وكذلك : فإن العلاقات الأخرى والقيم : ليست أقل حدية من ذلك !!.. فإذا ضعفت القوة القوية بمقدار قليل جداً : فسيكون العنصر الوحيد المستقر هو غاز الهيدروجين !!.. ولن توجد ذرات لعناصر أخرى في هذه الحالة !!.. وإذا كانت أقوى بقليل بعلاقتها مع الكهراطيسية : عندئذ : تحتوي نواة الذرة على بروتونين !!.. وسيكون ذلك مظهراً لاستقرار الكون عندئذ !!.. وأنه لن يحتوي على غاز الهيدروجين !!.. وإذا تطورت نجوم أو مجرات فيه : فسوف تكون مختلفة تماماً عن طبيعتها الحالية !!..
واضح أنه إذا لم يكن لتلك القوى المختلفة وثوابتها : القيم التي أخذتها بالضبط : فسوف لن يكون هناك نجوم ولا مستعرات ولا كواكب ولا ذرات ولا حياة
" !!!..
Michael Denton .nature,s Destiny :Hom the laws of Biology Purpose in the universe The new york:The free press .1998.p.12-13

بل ...
ولو أردنا أن نحسب إحتمالية ظهور الحياة في كوكبنا : متخذين في ذلك تراكيب وتواليف كافة المتغيرات الفيزيائية والطبيعية :

فقد قام العالم روجر بنروز (وهو رياضي إنكليزي وصديق مقرب لـ ستيفن هاوكنغ) بذلك : محاولا ًإيجاد النسبة اللازمة لهذا الاحتمال لضمان الحياة على الأرض ..
وطبق حسابات بنروز : كانت الأرجحية ضد وقوع مثل ذلك الاحتمال هي من رتبة :
(10 أس 10 123) إلى واحد !!..
وهذا الرقم لا يمكن حتى تخيله !!!..
حيث في علم الرياضيات : القيمة (10 أس 123) تعني : واحداً متبوعاً بـ مئة وثلاثة وعشرين صفراً !!.. (وهذا على سبيل المثال أكثر من العدد الكلي لذرات مقدراها 10 أس 78 : والتي يُعتقد أنها الموجودة أصلا ًفي كل الكون) !!.. لكن جواب بنروز :
كان أكبر من ذلك بكثير !!.. فهو يتطلب رقماً واحداُ متبوعاً بـ 10 أس 123 صفراً !!..

وباستخدام تعابير تطبيقية في الرياضيات : فاحتمال قيمته واحد في 10 أس 50 :
يعني احتمالاً يساوي الصفر !!.. وأما عدد بنروز : فهو أكثر من تريليون ترليون تريليون مرة : أقل من الصفر !!!.. (والتريليون = ألف مليار أو ألف بليون) !!..

وباختصار :
فإن عدد بنروز يخبرنا بأن الخلق صدفة أو بصدفة اعتمدت على حدوث نوع من التوافق في الزمان والمكان والظروف في كوننا :
مستحيل ٌ تماماً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...

وهنيئا ًللملاحدة واللادينيين عبيد الأرقام والصدف والاحتمالات !!!..

(حسب نتيجة روجر بنروز : فإن الرقم 10 أس 123 صفراً متتابعاً : فإذا فرضنا أننا كتبنا صفراً على كل بروتون منفصل في الكون : وكذلك على كل نيوتون منفصل : وأن نوزع بباقي الأصفار على الجسيمات الأخرى ذات المقياس الجيد : فسوف نفشل ونعجز تماماً عن كتابة هذا العدد من الأصفار : لعدم توفر العدد اللازم من دقائق الكون كله من البروتونات والنترونات) !!..
Roger Penrose.The amperors new Mind.1989.michael Denton natures desting .Thenew york :the free press 1988.p.9.

ولذلك يخرج علينا روجر بنروز من هذه النتائج بقوله :
" يخبرنا هذا العدد عن :
مدى دقة هدف الخالق !!.. والتي : يجب أن يكون عليها هذا الهدف : الكون
" !!..

وتدفع نفس الحقيقة أستاذاً أمريكياً في علم الفلك إلى أن يقول :
" عندما نقوم بمراجعة كل الأدلة يرِدُ على ذهننا في التو أن قوة فوق الطبيعة لا بد أن تكون قد تدخلت " !!..
Hugh Ross. The Creator and the Cosmos.Colorado Springs, Co: Nav Press, 1993 pp 15-114

ويقول أيضا ًأحد الذين آمنوا بالخلق المعجز للكون :
" يصعب مقاومة انطباع أن التكوين الحالي للكون، الذي يبدو حساساً للتغيرات الصغيرة في المعايير، قد تم التفكير فيه بعناية.. فلا بد أن يظل التوافق المعجز الواضح في القيم العددية -التي حددتها الطبيعة لثوابتها الأساسية لها- أكثر الأدلة الدامغة على عنصر التصميم الكوني " !!..
Paul Davies.God and the New Physics.New York, Simon & Schuster, 1983, p.198

ولذلك يقول آرثر كوستلر أحد مشاهير فلاسفة القرن العشرين عن الفلسفة المادية :
" لم يعد من الممكن لهذه الفلسفة أن تزعم أنها : فلسفة علمية " !!..
Hugh Ross. The Creator and the Cosmos.Colorado Springs, Co: Nav Press, 1993 pp 15-114

والآن ...
ننتقل لاحتمالات الخلية : وتكوين بروتين واحد متوسط منها !!!..
---------

11...
احتمالات أخرى : تفضح خرافات الإلحاد والصدفة ..!


لن أقول : كيف دبت الحياة والفهم لمجموعة ذرات : ثم تليها مَلكة البحث عن غذاء والحركة : ثم تصميم نظام غذائي وحركي : ثم معرفة سر استمرار الحياة بالتكاثر : ثم تصميم التكاثر : ثم فرضية حدوث كل ذلك في خلية واحدة في عمر ٍواحد (لأنه لا غنى عن الغذاء والإخراج والتكاثر مثلا ًفي كائن حي واحد) !!..

ولن أتحدث عن معجزات الحمض النووي التي رأيناها سابقا ً: ولا كيف ظهر وتطور النظام المعجز لإصلاح نفسه بنفسه !!!.. ولا كيف نشأ وتطور التنظيم المعجز في النسخ ... إلخ

ولكني سأتحدث هنا عن قاصمة ظهر الملاحدة وهي :
احتمالية تكون بروتين واحد وهو الذي : لا غنى عنه في الخلية الحية ولا نواتها : ولا حتى حمضها النووي الحامل لصفاتها وسر انقسامها لاستمرارها !!!..

وإليكم الآن سلسلة الفواجع (لكي تعرفوا مدى صدق رجل مثل أنتوني فلو مع نفسه : وليس مثل ملاحدة ولا دينيين ومسلمين نص نص : يقفون على الحق ويكابرون) :

>>>
توجد ثلاثة شروط لتكوين بروتين مفيد :

(1)
أن تكون جميع الأحماض الأمينية في سلسلة البروتين من النوع الصحيح وبالتتابع الصحيح.

(2)
أن تكون جميع الأحماض الأمينية في السلسلة عسراء.

(3)
أن تكون جميع هذه الأحماض الأمينية متحدة فيما بينها من خلال تكوين ترابط كيميائي يسمى "ترابط الببتايد".

>>>
ولكي يتم تكوين البروتين بمحض الصدفة، يجب أن تتواجد هذه الشروط الثلاثة الأساسية في وقت واحد.. والاحتمالية لتكوين بروتين بمحض الصدفة تساوي حاصل ضرب الاحتماليات المتصلة بتحقيق كل واحد من هذه الشروط.
فعلى سبيل المثال، بالنسبة لجزيء متوسط يحوي 500 حمض أميني:

(1)
احتمالية أن تكون الأحماض الأمينية موجودة بالتتابع الصحيح:

يوجد عشرون نوعاً من أنواع الأحماض الأمينية تُستخدَم في تركيب البروتينات، وبناء على ذلك فإن: احتمالية أن يتم اختيار كل حمض أميني بالشكل الصحيح ضمن العشرين نوعاً هذه = واحداً من 20.
واحتمالية أن يتم اختيار كل الأحماض الخمسمائة بالشكل الصحيح =
(ا/20) أس 500 = 1/(10 أس 650).

(2)
احتمالية أن تكون الأحماض الأمينية عسراء :

احتمالية أن يكون الحمض الأميني الواحد أعسر = 2/1
احتمالية أن تكون جميع الأحماض الأمينية عسراء في نفس الوقت = (1/2) أس 500 = 1/(10 أس 150).

(3)
احتمالية اتحاد الأحماض الأمينية بترابط الببتايد:

تستطيع الأحماض الأمينية أن تتحد معاً بأنواع مختلفة من الترابطات الكيميائية.. ولكي يتكون بروتين مفيد، فلا بد أن تكون كل الأحماض الأمينية في السلسلة قد اتحدت بترابط كيميائي خاص يسمى "ترابط الببتايد".. ويتضح من حساب الاحتماليات أن احتمالية اتحاد الأحماض الأمينية بترابط كيميائي آخر غير الترابط الببتيدي هي خمسون بالمئة.. وفيما يتعلق بذلك:
احتمالية اتحاد حمضين أمينيين بترابطات ببتايدية = 1/2.
احتمالية اتحاد جميع الأحماض الأمينية بترابطات ببتيدية =
(1/2) أس 499 = 1/(10 أس 150).

وهكذا تكون المحصلة النهائية للاحتمال =
1/(10 أس 650) × 1/(10 أس 150) × 1/(10 أس 150) =
1/(10 أس 950).

ولاحظوا أنّ الرقم 10 أس 950 يعني الرقم مليار : مضروبا في نفسه 105 مرة !..

وهو رقم مذهل .. ولو استخدمنا مليارات المليارات من الكمبيوترات بسرعات مذهلة لمحاكاة هذه الاحتمالات : فلن يكفيها عمر الكون كلّه لإنتاج بروتين واحد بالصدفة !!..

>>>
قام روبرت شابيرو (أستاذ الكيمياء بجامعة نيويورك وأحد الخبراء في مجال الحمض النووي) بحساب احتمال التكوين العرَضي لألفَي نوع من أنواع البروتينات الموجودة في بكتيريا واحدة (حيث يوجد 200 ألف نوع مختلف من البروتينات في الخلية البشرية !) :
فجاءت نتيجة الحساب كالآتي :

(1 من 10 أس 40.000) ..!

وهذا رقم هائل جدا ًهو الآخر : لا يمكن تخيله !!..
ويتم الحصول عليه بوضع أربعين ألف صفر : بعد الرقم 1 !!!..
Robert Shapiro, Origins: A Sceptics Guide to the Creation of Life on Earth, New York, Summit Books, 1986. p.127

>>>
وقد أدلى تشاندرا ويكراماسنغي (أستاذ الرياضيات التطبيقية والفلك بالكلية الجامعية في كارديف - ويلز) بالتعقيب الآتي:
" تتجسد احتمالية التكوين العفوي للحياة من مادة غير حية : من احتمال واحد ضمن احتمالات عدد مكون من الرقم 1 : وبعده 40.000 صفر !!... وهو رقم كبير بما يكفي لـ :
دفن دارون ونظرية التطور بأكملها !..
وإذا لم تكن بدايات الحياة عشوائية : فلا بد أنها قد نتجت عن عقل هادف " !!..
Fred Hoyle, Chandra Wickramasinghe, Evolution from Space, New York, Simon & Schuster, 1984, p. 148

>>>
ولأن بعض العقول متحجرة ..
وبعضها ما زال الشيطان يتلاعب في شعر رأسه : مُقلبا ًبعض الآمال العشوائية :
فتعالوا نقف معا ًعلى ماذا تعنيه تلك الأرقام الفلكية في عالم التطبيق :

حيث مقارنة ذلك بما ذكرته لكم منذ قليل عن عمر الكون منذ الانفجار الكبير (15 مليار سنة)
فالأرقام السابقة تعني أن احتمالا ًواحدا ًفقط صحيح :
يؤدي لبناء الخلية عبر 10 أس 40 ألف محاولة !!!..

فتعالوا معا ًنفترض فرضا ًجدلا ً(أي للجدل فقط وتنزلا ًمع المخالف) :
أن حدوث كلّ محاولة من محاولات بناء الخليّة : قد تستغرق ثانية واحدة فقط !

(وهذا بالطبع فرض عبثي حينما ننتظر صدفا ًعشوائية تحاول تكوين خلية بكل تعقيدها مرة واحدة : حتى ولو كانت محاولات فاشلة) !!.. ولكننا سنتقبل هذا الفرض هنا جدلا ًكما قلنا ..

إذا ً: فأقصى زمن نحتاجه لتجربة كلّ الاحتمالات هو (10 أس 40 ألف) ثانية !..
فهل تعرفون كم يساوي هذا الزمن ؟!!..

السنة الواحدة تحتوي على : 31.536.000 ثانية !..
ويمكننا تقريب هذا الرقم لأعلى أس عشري للتسهيل ليكون (10 أس 9) ..

إذا ً: سنقسم (10 أس 40 ألف) على (10 أس 9) لنعرف عدد السنوات اللازمة ..
ومن المعروف أن قسمة الأساسات : هي طرح للأسس ..
وفي الواقع : فإن طرح الأس 9 : من الأس 40.000 : لا معنى له !..

وهذا يعني أننا علينا الانتظار حوالي مليار مليار مليار مليار......
(وسنكرّر هنا كلمة مليار : 4 آلاف مرّة متتالية) سنة :
لتظهر لنا خلية حية واحدة بالصدفة : في ظروف الأرض البدائية !!..

< والزميل اللاديني يقول لي عُمر الأرض 4.6 مليار سنة !!! ولا تعليق ! >

وعليه :
فحاولوا أن تتخيلوا إذا ً: كم يجب أن يكون عمر الكون : لتتطوّر هذه الخليّة إلى كائنات أرقى ؟!!.. وذلك عبر سلاسل لا تنتهي من عمليات التطوّر بالمصادفة المستحيلة أصلا ً!!..

وتكفي هذه الصدمة في احتمالية تكوين خلية بسيطة في ظروف الأرض البدائية !..
ولنعود مرة أخرى لاحتمال تكوّن بروتين متوسط التعقيد من الأحماض الأمينية وهو :

(10 أس 950) ..!

فسوف نحتاج لانتظار الصدفة السعيدة حوالي :
(10 أس 941) سنة !!.. أي مليار مليار مليار.....
(وسنكرر كلمة مليار هنا 104 مرة) سنة هو الآخر !!!!..

وهنا ..
وبالمناسبة: فحتى لو افترضنا أنّ المحاولات تتمّ بسرعة تشبه الضوء :
(أي بمقدار 300 مليون محاولة في الثانية الواحدة) :

فإنّ هذا لن يغير شيئا ً يُذكر في الأرقام التي لدينا ..! حيث فقط : سيقل عدد المليارات المضروبة في بعضها من السنوات : بمقدار مليار واحد !!!!..

بل سنفترض أننا نستخدم جهاز كمبيوتر : لمحاكاة هذه العملية !!.. وأنه يعمل بسرعة مليار جيجا هرتز (أي مليار مليار نبضة في الثانية) : وهو الغير موجود أصلا ً: وسنفترض أنّ كلّ نبضة : ستـُحسب احتمالا ً(وهذا مستحيل بالنسبة لعمل الكمبيوتر : ولكننا سنفرضه) ..
فإنّ هذا أيضا ً: لن يُغير شيئا يذكر في الأرقام التي حصلنا عليها ..!
حيث سيقل فقط عدد المليارات المضروبة في بعضها بمقدار : مليارين اثنين !..

أي أننا ما زلنا نتكلم عن أزمان :
خارج حدود هذا الكون أصلا ًذي الـ 15 مليار سنة !..

وجدير ٌبالذكر أنّ عمر مجموعتنا الشمسية (وهو نفس عمر الأرض كما ذكر الزميل اللاديني) :
يُقدر بحوالي 4.6 مليار سنة فقط ..

ولو افترضنا (جدلا ًوخيالا ًكما رأينا الآن) : أن هذا العمر المعدوم مقارنة بما نتكلم عنه من احتمالات : يكفي الصدفة والعشوائية : لإنشاء خلية أولية واحدة !!..
فماذا سيكون أمامنا يا ترى من الوقت : لظهور البدائيات !!.. والأسماك !!.. والنباتات !!.. والحيوانات !!.. والإنسان !!..
ولا تعليق !!..

ولذلك : إليكم الاعترافات والحقائق المُـلجمة الآتية لكل معاند ومُكابر :
تلقمه الحجر حتى لا يتخطى مسألة خلق الخلية بل : البروتين الواحد منها :
دون أن يعترف أنه فعل جريمة ًعقلية ًمنطقية ًتطعن في أهلية تفكيره أول ما تطعن !!!..

وأننا ساعتها يلزمنا أن نقول له :
إن كان المتحدث مجنون : فإن المستمع : عاقل !

1...
حيث يعترف عالم الرياضيات والفلك الإنكليزي : السير فرد هويل (وعلى الرغم من كونه أحد دعاة التطور) مُعلقا ًعلى هذه الأرقام بقوله :
" في الواقع .. يُعد ظهور الحياة من قِبل ذات عاقلة ومدركة : من الوضوح بمكان !!.. بحيث يعجب المرء : لماذا لا يلقى قبولاً واسعاً بوصفها إحدى البديهيات ؟!.. من الواضح أن الأسباب : نفسية : أكثر منها علمية " !!!..
Fred Hoyle, Chandra Wickramasinghe, Evolution from Space, New York, Simon & Schuster, 1984, p. 130

2...
ويقول أيضا ًفي إحدى مقابلاته التي نُشرت في مجلة الطبيعة في تشرين الثاني (نوفمبر) سنة 1981:
" إنّ ظهور خليّة حيّة للوجود عن طريق الصدفة، يشبه ظهور طائرة بوينج 747 عن طريق الصدفة، نتيجة هبوب عاصفة على محلات لأدوات الخردة "!!!!!!!
Hoyle on Evolution", Nature, Vol 294, November 12, 1981, p. 105

3...
ويقول داعي التطور الروسي، ألكساندر أوبارين، وهو أحد أبرز الثقات في نظرية التطور الجزيئي، في كتابه (أصل الحياة) الذي نشر في عام 1936:
" لسوء الحظ، ما زال أصل الخلية سؤالاً يشكل -في الواقع- أكثر نقطة مظلمة في نظرية التطور بأكملها " !!..
Alexander I. Oparin, Origin of Life, (1936) NewYork: Dover Publications, 1953 (Reprint), p..196

4...
ويقول الأستاذ كلاوس دوز، رئيس معهد الكيمياء الحيوية بجامعة جوهانز جوتنبيرغ التالي:
" لقد أدت أكثر من ثلاثين سنة من إجراء التجارب عن أصل الحياة في مجالات التطور الكيميائي والجزيئي، إلى الوصول إلى إدراكٍ أفضل لضخامة مشكلة أصل الحياة على الأرض بدلاً من حلها.. وفي الوقت الحاليّ، فإن المناقشات الدائرة حول نظريات وتجارب أساسية في هذا المجال، إما أن تنتهي إلى طريق مسدود أو إلى اعتراف بالجهل " !!!..
Klaus Dose, «The Origin of Life: More Questions Than Answers», Interdisciplinary Science Rewievs, Vol 13, No. 4 1988, p. 348

5...
ويقول الكيمائي الجيولوجي جيفري بادا (من معهد سان دييغو سكريبس):
" ونحن نترك القرن العشرين اليوم، نواجه أكبر مشكلة لم يتم حلها استمرت معنا منذ دخولنا القرن العشرين، ألا وهي: كيف بدأت الحياة على الأرض؟ " !..
Jeffrey Bada, Earth, February ,1998 p. 40

6...
ويقول أستاذ البيولوجيا، مايكل دنتون، في كتابه (التطور: نظرية في أزمة):
" كي نفهم حقيقة الحياة على النحو الذي كشفه علم البيولوجيا الجزيئية، يجب علينا أن نكبّر الخلية ألف مليون مرة حتى يبلغ قطرها 20 كيلومتراً وتشبه منطاداً عملاقاً، بحيث تستطيع أن تغطي مدينة مثل لندن أو نيويورك.. ما سنراه -عندئذ- هو جسمٌ يتّسمُ بالتعقيد والقدرة على التكيف بشكل غير مسبوق.. وسنرى على سطح الخلية ملايين الفتحات مثل الفتحات الجانبية لسفينة فضاء ضخمة، تنفتح وتنغلق لتسمح لمجرى متواصل من المواد أن ينساب دخولاً وخروجاً.. وإذا تسنى لنا دخول إحدى هذه الفتحات سنجد أنفسنا في عالم من التكنولوجيا المتميزة والتعقيد المحير.. تعقيد يتعدّى طاقتنا الإبداعية نفسها.. وهذه حقيقة مضادة لفرضية الصدفة ذاتها، وتتفوق بكل ما في الكلمة من معنى على أي شيء أنتجه عقل الإنسان " !!..

7...
ويقول أحد كبار المدافعين عن نظرية التطور (وهو جورج وليامز) في مقال كتبه عام 1995:
" لقد فشل البيولوجيون من مؤيدي التطور في إدراك أنهم يعملون من خلال نطاقين يمكن القول إنهما غير متكافئين: أولها خاص بالمعلومات، والثاني خاص بالمادة.. ذلك أن الجين هو حزمة من المعلومات وليس شيئاً ما.. هذا الوصف النادر يجعل من المادة والمعلومات نطاقين مختلفين للوجود، ينبغي مناقشة كل منهما على حدة " !!..
George C. Williams. The Third Culture : Beyond the Scientific Revolution , New York ,Simon & Schuster, 1995 p 42-43

8...
ويقول مدير المعهد الألماني الفدرالي للفيزياء والتكنولوجيا، البروفسور فيرنر غت:
" تدل كل التجارب على الحاجة إلى كائن مفكّر يستخدم إرادته الحرة وإدراكه وإبداعه طواعية.. وليس هناك قانون معروف للطبيعة أو عملية أو تسلسل معروف للأحداث، يمكن أن يؤدي إلى ظهور المعلومات تلقائيّاً في المادة " !!..
Verner Gitt. In the Begining Was Information. CLV, Bielefeld, Germany, p. 107,141

9...
ويُقر ثورب، وهو أحد علماء التطور، بأن:
" أبسط نوع من أنواع الخلايا يشكل آلية أعقد بكثير من أية آلة صنعها الإنسان حتى الآن، أو حتى تخيل صنعها " !!..
W. R. Bird, The Origin of Species Revisited., Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, pp. 298-99

10...
ويقول العالم التركي التطوري على دوميصري:
" احتمال تكون بروتين واحد بالصدفة يُعَدّ احتمالاً غير مرجح، مثل احتمال قيام أحد القردة بكتابة تاريخ البشرية على آلة كاتبة دون أن يقع في أية أخطاء " !!!..
Ali Demirsoy, Kal›t›m ve Evrim (Inheritance and Evolution), Ankara: Meteksan Publishing Co., 1984, p. 64

11...
ويقول هارولد بلوم، وهو أحد علماء التطور المشهورين:
" إن التكوين العفوي لبوليببتيد (polypeptide) في حجم أصغر البروتينات المعروفة أمرٌ يفوق كل الاحتمالات " !!!..
W. R. Bird, The Origin of Species Revisited. Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, p. 304

12...
ويقول عالم الجيولوجيا الأمريكي وليم ستوكس، في كتابه (أساسيات تاريخ الأرض) (Essentials of Earth History):
"إن هذه الصدفة من الصغر بمكان، بحيث لا يمكن أن تتكون البروتينات خلال بلايين السنين وعلى بلايين الكواكب التي يكسو كلاً منها غطاء من المحلول المائي المركّز الذي يحتوي على الأحماض الأمينية الضرورية " !!!..
W. R. Bird, The Origin of Species Revisited. Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, p. 305

13...
ويقول بيري ويفر، أستاذ الكيمياء:
" عندما يدرس المرء الأعداد الضخمة للتركيبات المحتمَلة التي يمكن أن تنتج عن اتحاد عشوائي بسيط بين الأحماض الأمينية الموجودة في بركة بدائية متبخِّرة، يتردد العقل في تصديق من يزعم أن الحياة كان من الممكن أن تبدأ بهذه الطريقة.. ومن المستساغ أكثر أن القيام بمثل هذه المهمة يتطلب بانياً عظيماً لديه خطة بارعة " !!!..
J. D. Thomas, Evolution and Faith. Abilene, TX, ACU Press, 1988. p. 81-82

14...
وفي الموسوعة البريطانية العلمية (Brittanica Science Encyclopedia)، ذلك المرجع الذي يدافع عن التطور بقوة وصراحة، تم تقديم أدلة على أن الأحماض الأمينية لجميع الكائنات الحية على الأرض ووحدات بناء البوليمارات (polymers) المعقدة مثل البروتينات :
تتسم بنفس اللاتماثل الأعسر !!..
وتضيف الموسوعة أن هذا الأمر يشبه : قذف عملة في الهواء مليون مرة : والحصول دائماً على وجه العملة نفسه !!.. وقد ذ ُكر في نفس الموسوعة أنه من غير الممكن أن يفهم المرء :
لماذا تصبح الجزيئات عسراء أو يمناء !!.. وأن هذا الاختيار :
له علاقة ساحرة بأصل الحياة على الأرض !!!!..
Fabbri Britannica Bilim Ansiklopedisi (Fabbri Britannica Science Encyclopaedia), vol 2, No 22, p. 519

15...
ويقول كيفن ماكين في مقالة نشرت في مجلة الاكتشاف Discover:
" قام ميلر ويوري بمحاكاة الجو القديم للأرض بخليط من غازي الميثان والأمونيا.. وحسبما ورد عنهما، فقد كانت الأرض بحق خليطاً متجانساً من المعدن والصخر والجليد.. ولكننا نفهم من أحدث الدراسات أن جو الأرض كان حاراً جداً في تلك الأزمنة، وأنها كانت تتكون من النيكل والحديد المذاب، وبالتالي كان يجب أن يتكون الجو الكيمائي لتلك الفترة في معظمه من النيتروجين وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء.. ولا تعد هذه الغازات غازات مناسبة مثل الميثان والأمونيا لإنتاج جزيئات عضوية " !!..
Kevin Mc Kean, Bilim ve Teknik, No 189, p. 7

16...
وقد قام عالمان أمريكيان (هما فيريش وتشين) بتكرار تجربة ميلر في بيئة جوية تحتوي على ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين والنيتروجين وبخار الماء : ولكنهما :
لم يتمكنا من الحصول ولو على جزيء واحد من الحمض الأميني !!!..
J. P. Ferris, C. T. Chen, "Photochemistry of Methane, Nitrogen, and Water Mixture As a Model for the Atmosphere of the Primitive Earth", Journal of American Chemical Society, vol 97:11, 1975, p. 2964

17...
وفي عدد فبراير 1998 من مجلة الأرض EARTH المعروفة بمناصرتها لنظرية التطور، ظهرت التصريحات التالية في مقالة بعنوان بوتقة الحياة:
" يعتقد الجيولوجيون الآن أن الجو البدائي قد تكوّن في معظمه من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين، وهما غازان أقل تفاعلاً من تلك الغازات التي استُخدمت في تجربة عام 1953.. وحتى إذا أمكن لجوّ (ميلر) أن يحدث، فكيف يتسنى لك أن تجعل جزيئات بسيطة مثل الأحماض الأمينية تمر بالتغيرات الكيميائية اللازمة التي ستحولها إلى مركّبات أكثر تعقيداً أو بوليمرات مثل البروتينات؟.. ميلر نفسه عجز عن حل ذلك الجزء من اللغز، وقد تنهد قائلاً بسخط: "إنها مشكلة"!.. كيف تصنع البوليمرات؟.. لا يتم هذا الأمر بكل هذه السهولة " !!!..
Earth, «Life’s Crucible», February ,1998 p.34

18...
وفي عدد مارس من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" نـُشرت مقالة بعنوان (ظهور الحياة على الأرض)، كـُتب فيها عن هذا الموضوع ما يلي:
" إن العديد من العلماء الآن يشكّون في أن الجو البدائي كان مختلفاً عمّا افترضه ميلر في البداية.. إنهم يعتقدون أنه كان متكوّنا من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين بدلاً من الهيدروجين والميثان والأمونيا.. وهذه أخبار سيئة للكيمائيين، فعندما يحاولون أن يشعلوا شرارة في ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين، سيحصلون على كمية تافهة من الجزيئات العضوية تكافئ إذابة قطرة من ملوّن طعام في ماء بركة سباحة.. وهكذا يجد العلماء صعوبة في تخيل أن الحياة قد نشأت من مثل هذا الحساء المخفف " !!..
National Geographic, «The Rise of Life on Earth», March ,1998 p.1.68

19...
وباختصار، لا تستطيع تجربة ميلر ولا أية محاولة أخرى لدعاة التطور أن تجيب عن السؤال الخاص بكيفية ظهور الحياة على الأرض !!!.. إذ أن جميع البحوث التي أُجريت : بينت استحالة ظهور الحياة بمحض الصدفة !!!.. ومن ثَمّ تؤكد على أن الحياة قد خُلقت !!..

20...
ويقول السير فريد هويل،:
" لو فرضنا -جدلاً- أن هناك مبدأ أساسياً للمادة استطاع بطريقة ما أن يقود نظماً عضوية نحو الحياة، فيجب أن يكون من السهل إثبات وجوده في المختبر.. ويستطيع المرء -على سبيل المثال- أن يأخذ بركة السباحة كمثال على الخليط البدائي.. املأ البركة بأية كيماويات تشاء من تلك التي ليس لها طبيعة بيولوجية.. ضخ أية غازات فوقها أو خلالها (كما تشاء) ثم سلط عليها أي نوع من أنواع الإشعاع يستهويك.. دع التجربة تستمر لمدة سنة وراقب كم من تلك الإنزيمات البالغ عددها 2000 إنزيم (برويتنات تنتجها الخلايا الحية) ظهرت في البركة.. سأوافيك بالإجابة كي أوفّر عليك الزمن والمشقة والنفقات اللازمة للقيام بهذه التجربة في الواقع.. إنك لن تجد شيئاً أبداً، ربما باستثناء وحلٍ مقطرن مكون من أحماض أمينية وكيماويات عضوية بسيطة أخرى " !!!..
Fred Hoyle, The Intelligent Universe, New York, Holt, Rinehard & Winston, 1983, p. 256

21...
ويعترف أندرو سكوت، عالم الأحياء المناصر للتطور، بنفس الحقيقة على النحو الآتي:
" خذ مادة ما، سخنها أثناء تحريكها وانتظر.. هذه هي النسخة الحديثة للنشوء.. ويفترض من القوى الأساسية للجاذبية والكهرطيسية والقوى النووية القوية والضعيفة أن تقوم بالباقي.. ولكن كم من هذه الحكاية المنسقة قد تم إثباته بحسم وكم منها يبقى تخميناً متفائلاً؟.. في الحقيقة، إن آلية كل خطوة مهمة تقريباً -من النذر الكيميائية إلى أول الخلايا التي يمكن التعرف عليها- هي موضوع قابل للجدل، أو موضوع محيّر تماماً " !!!..
Andrew Scott, “Update on Genesis” , New Scientist, vol. 106, May 2nd, 1985, p. 30

22...
وتقول المساعِدة المقربة لستانلي ميلر وفرانسيس كيريك والعاملة بجامعة سان دييغو بكاليفورنيا، داعية التطور ذائعة الصيت : الدكتورة لزلي أورجل:
" إن من غير المحتمل إلى أقصى حد أن تكون البروتينات والأحماض النووية، التي تتسم كل منها بتركيب معقد، قد نشأت تلقائياً في نفس المكان وفي نفس الوقت، كما يبدو من المستحيل أيضاً أن يوجد أحدهما دون الآخر.. وعلى ذلك، قد يضطر المرء لأول وهلة أن يستنتج أن الحياة ما كان يمكن أن تكون قد نشأت -في الحقيقة- بوسائل كيميائية " !!!..
Leslie E. Orgel, “The Origin of Life on Earth”, Scientific American ,vol 271, October 1994, p. 78

23...
ويقر علماء آخرون بنفس هذه الحقيقة أيضاً:
" لا يستطيع الحمض النووي الصبغي أن يؤدي عمله، بما في ذلك تكوين مزيد من الأحماض النووية الصبغية، دون مساعدة بروتينات أو إنزيمات محفزة.. وباختصار، لا يمكن أن تتكون البروتينات بدون حمض نووي صبغي، ولكن الحمض النووي الصبغي لا يمكن أن يتكون بدون بروتينات " !!..
John Horgan, “In the Begining”, Scientific American, vol. 264, February 1991, p. 119

24...
ويقول هارولد يوري، الذي قام بتنظيم تجربة ميلر مع تلميذه ستانلي ميلر:
" يكتشف كل من يقوم منا بدراسة أصل الحياة بأنه كلما أمعنا النظر في هذا الموضوع، شعرنا بأنه أعقد من أن يتطور في أي مكان.. وكلنا نسلم، كقضية عقائدية، بأن الحياة قد تطورت من المادة الميتة في هذا الكون، ولكن كل ما في الأمر أن تعقيدها من الضخامة بمكان بحيث يصعب علينا أن نتخيل وقوع الأمر بهذه الطريقة " !!..
W. R. Bird, The Origin of Species Revisited, Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, p. 325

25...
وقد قام العالم الفرنسي بول أوجر بالتعبير عن استحالة تكوين الحمض النووي الصبغي والحمض النووي الريبي بتجمع النيوكليوتيدات بمحض الصدفة بالطريقة الآتية:
" علينا أن ندرك بوضوح تام، الفرق بين مرحلتين من مراحل التكوين العَرَضي للجزيئات المعقدة، مثل النيوكلوتيدات، نتيجة الأحداث الكيميائية.. وتتمثل هاتان المرحلتان في إنتاج النيوكلوتيدات الواحدة تلو الأخرى، وهذا أمر ممكن، وفي اتحاد هذه النيوكلوتيدات في تتابع خاص جداً، وهذا أمر مستحيل بالتأكيد " !!!..
Paul Auger, De La Physique Theorique a la Biologie, 1970, p. 118

26...
وحتى فرانسيس كريك، الذي آمن بنظرية التطور الجزيئي لسنين عدة، اعترف لنفسه بعد اكتشاف الحمض النووي الصبغي : أن مثل هذا الجزيء المعقد : لا يمكن تكوينه عفوياً بمحض الصدفة نتيجة لعملية تطورية يقول:
" لا يستطيع الرجل الصادق المسلح بكل المعلومات المتوفرة لدينا الآن سوى أن يعلن -بطريقة ما- أن ظهور أصل الحياة في الوقت الحاضر يكاد يكون معجزة " !!!..
Francis Crick, Life Itself: It's Origin and Nature, New York, Simon & Schuster, 1981, p. 88

27...
وقد اضطر العالم التركي التطوري علي ديميرسوي، أن يدلي بالاعتراف الآتي هو الآخر حول نفس الموضوع:
" في الحقيقة، تعتبر احتمالية تكوين بروتين وحمض نووي (الحمض النووي الصبغي والحمض النووي الريبي) احتمالية بعيدة جدا عن التحقق.. أما فرصة ظهور سلسلة بروتينية معينة فهي من الضآلة بمكان بحيث يمكن القول عنها إنها فلكية " !!!..
Ali Demirsoy, Kal›t›m ve Evrim (Inheritance and Evolution), Ankara: Meteksan Publishing Co., 1984, p. 39

28...
ويعلق عالم الأحياء المجهرية الأمريكي جاكبسون على هذا الموضوع بقوله:
" إن التوجيهات اللازمة من أجل إعادة إنتاج الخطط، ومن أجل الطاقة ومن أجل استخراج الأجزاء من البيئة الحالية، ومن أجل تسلسل النمو، ومن أجل آلية الاستجابة التي تترجم الأوامر إلى نمو.. كان لا بد من وجودها جميعاً في نفس الوقت في تلك اللحظة (أي عندما بدأت الحياة).. وقد بدا هذا الاتحاد بين الأحداث غير محتمَل بدرجة لا تصدَّق، وكثيراً ما كان يُعزى إلى تدخل إلهي " !!..
Homer Jacobson, "Information, Reproduction and the Origin of Life", American Scientist, January 1955, p.121

29...
وقد شرح عالمان ألمانيان، وهما جونكر وشيرر، أن تصنيع كل جزيء من الجزيئات المطلوبة من أجل التطور الكيميائي يتطلب ظروفاً متميزة، وأن الاحتمالية النظرية لتركيب هذه المواد التي يتم الحصول عليها بأساليب مختلفة جداً تساوي صفراً:
" لا توجد -حتى الآن- أية تجربة نستطيع من خلالها الحصول على جميع الجزيئات الضرورية للتطور الكيميائي.. لذا، من الضروري أن يتم إنتاج جزيئات متنوعة في أماكن مختلفة في ظروف ملائمة جداً، ثم يتم حملها إلى مكان آخر من أجل التفاعل، مع حمايتها من العناصر الضارة مثل الانحلال المائي والتحلل الضوئي " !!!..
Reinhard Junker & Siegfried Scherer, "Entstehung Gesiche Der Lebewesen", Weyel, 1986, p. 89

30...
وقد تعرض لهذا الموضوع عالم الأحياء الأسترالي الشهير، مايكل دنتون، في كتابه الذي يحمل عنوان: (التطور: نظرية في أزمة) (Evolution: A Theory in Crisis) بقوله:
" بالنسبة للشخص المتشكك، فإن الفكرة القائلة بأن البرامج الجينية للكائنات الحية العليا (المكوَّنة من ما يقرب من ألف مليون معلومة، والمكافئة لتتابع حروف ألف مجلد في مكتبة صغيرة، والمتضمَّنة في شكلٍ مشفَّر مكون من آلاف مؤلفة من الرموز التلغرافية المعقدة التي توجه وتحدد وتأمر بالنمو، وكذلك بتكون بلايين وبلايين من الخلايا في شكل كائن حي معقد)، القول بأن هذه البرامج الجينية قد تكونت بعملية عشوائية بحتة تعد إساءة للعقل.. ولكن بالنسبة للدارونيين، تعتبر هذه الفكرة مقبولة دون أية ذرة من شك " !!!..
Michael Denton, Evolution: A Theory in Crisis. London: Burnett Books, 1985, p. 351

31...
ويقرّ عالم الأحياء الداعي للتطور، جون هورغان، باستحالة تكون الحمض النووي الريبي بالمصادفة كما يأتي:
" كلما استمر الباحثون في دراسة مبدأ عالَم الحمض النووي الريبي دراسة دقيقة ستظهر العديد من الأسئلة: كيف نشأ الحمض النووي الريبي في البداية؟.. فمن الصعب تكوين الحمض النووي الريبي ومركباته في المختبر في أفضل الظروف، فكيف -إذن- تمّ ذلك في ظروف معقولة " ؟!!..
John Horgan, "In the Beginning", Scientific American, vol. 264, February 1991, p. 119

32...
وحتى عالِمَي الميكروبات الداعييَن للتطور، جيرالد جويچ .. وليزلي أورغال، يعبران عن يأسهما من هذا الموضوع في كتابهما الذي يحمل عنوان: (في عالَم الحمض النووي الريبي) (In the RNA World) بقولهما:
" إن النقاس متركز في نقطة لا يمكن الخروج منها أبدا...إنه حول ظهور RNA السحري الذي يستطيع استنساخ نفسه.. ظهوره من وسط حساء من البوليتيكلوتيد المعقد جدا.. وهذا الأمر ليس ضد علم الكيمياء فقط، بل يهدم أيضا فكرتنا المتفائلة من أن RNA جزيئة تستطيع استنساخ نفسها بنفسها " !!!..
G.F. Joyce, L. E. Orgel, "Prospects for Understanding the Origin of the RNA World", In the RNA World, New York: Cold Spring Harbor Laboratory Press, 1993, p. 13

33...
وحتى جاك مونود، الحائز على جائزة نوبل والذي يعد من أكثر المدافعين عن التطور تعصباً، يوضح أن تصنيع البروتين لا يمكن بأي حال الاستخفاف به إلى حد افتراض اعتماده فقط على المعلومات الموجودة داخل الأحماض النووية، فهو يقول:
" تفقد الشفرة (الموجودة في DNA وفي RNA) معناها إذا لم تتم ترجمتها.. وتتكون آلية الترجمة المعاصرة الخاصة بالخلية من عدد لا يقل عن خمسين مركباً كبير الجزيئات يتم تشفيره –بدوره - في الحمض النووي الصبغي (DNA)، إذ لا يمكن ترجمة الشفرة ونقلها بدون هذه المركبات.. ولكن متى وكيف أ ُقفلت هذه الدائرة المفرغة؟.. من الصعب جدا مجرد تخيل ذلك " !!!..
Jacques Monod, Chance and Necessity, New York: 1971, p.143

34...
ووصفت أورغل نوعية السمات التي كان على هذا الحمض أن يتميز بها ومدى استحالة حدوث ذلك، في مقالها الذي يحمل عنوان: أصل الحياة (The Origin of Life) المنشور في مجلة العالِم الأمريكي (American Scientist) في تشرين الأول (أكتوبر) عام 1994:
" لقد أشرنا ـ من قبل ـ إلى أن هذا السيناريو كان يمكن حدوثه لو توفر للحمض النووي الريبي الذي سبق ظهور الحياة العضوية خاصتان مجهولتان اليوم هما: المقدرة على التكرار بدون مساعدة البروتينات، والمقدرة على تحفيز كل خطوة من خطوات عملية تركيب البروتين وتكوينه " !!!..
Leslie E. Orgel, "The Origin of Life on the Earth", Scientific American, Ekim 1994, vol. 271, p. 78

35...
ويصف تشاندرا كراماسنغي الحقيقة التي واجهها طول حياته بأن الحياة قد ظهرت نتيجة مصادفات عرَضَية بقوله:
" منذ بداية تدريبي كعالم، تعرض دماغي لعملية غسيل هائلة كي أعتقدَ أن العلوم لا يمكن أن تتوافق مع أي نوع من أنواع الخلق المقصود، وكان من الضروري أن تُجتثّ هذه الفكرة على نحو أليم.. وفي هذه اللحظة، لا أستطيع أن أجد أية حجة عقلانية تستطيع الوقوف أمام وجهة النظر المؤمنة بالله.. لقد اعتدنا أن يكون عقلنا متفتحاً، والآن ندرك أن الإجابة المنطقية الوحيدة للحياة هي الخلق، وليس الخلط العشوائي غير المقصود " !!!..
Chandra Wickramasinghe, Interview in London Daily Express, August 14, 1981

36...
ويقول العالم رَس:
" إن المراحل المعقدة، التي تمر بها الحياة في تطورها تُظهر تناقضات هائلة مع ما تتجه إليه افتراضات القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية.. فبينما يقر هذا القانون بأن هناك اتجاهاً دائماً وغير عكسي نحو الخلل والاضطراب، تفترض نظرية التطور أن الحياة تتخذ أشكالاً أرقى وأكثر تنظيماً باستمرار وبمرور الوقت " !!..
J. H. Rush, The Dawn of Life, New York, Signet, 1962, p 35

37...
وعن المأزق الحرج الذي وقعت فيه نظرية التطور بسبب قوانين الديناميكا الحرارية، يقول عالم آخر من المؤمنين بهذه النظرية، وهو روجر ليوين، في إحدى المقالات بمجلة العلم (Science):
" تتمثل إحدى المشكلات التي واجهها علماء الأحياء في التناقض الصريح بين نظرية التطور والقانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية، ذلك أن النظم -سواء الحية أو غير الحية- يجب أن تبلى بمرور الوقت لتصبح أقل تعقيداً وانتظاماً، وليس العكس كما تزعم نظرية التطور " !!..
Roger Lewin, "A Downward Slope to Greater Diversity", Science, vol. 217, 24.9.1982, p. 1239

38...
ويقر عالم آخر من المؤمنين بالتطور، وهو جورج سترافروبولوس، في إحدى المقالات المنشورة بمجلة (American Scientist) المعروفة جيداً بمناصرتها لنظرية التطور:
" في ظل الظروف الطبيعية، لا يمكن أن يتكون أي جزيء عضوي معقد التركيب تلقائياً، بل إنه يجب أن يتحلل طبقاً للقانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية.. وفي الواقع، فإنه كلما زاد تعقيد تركيب الخلية الحية أصبحت أقل ميلاً للاستقرار على حالها، وبالتالي يصبح من المؤكد -إن عاجلاً أو آجلاً- أن تؤول إلى التحلل والتلاشي.. إن عملية التمثيل الضوئي- وهى شكل من أشكال الحياة- والعمليات الحيوية الأخرى، بل والحياة ذاتها، لا يمكن فهمها وتفسيرها على ضوء معطيات القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية أو أي فرع آخر من العلوم، على الرغم من المحاولات الخاطئة - المتعمَّدة أو غير المتعمَّدة- لتفسيرها بالفعل " !!..
George P. Stravropoulos, "The Frontiers and Limits of Science", American Scientist, vol. 65, November- December 1977, p.674

39...
وعلى حد تعبير أحد علماء نظرية التطور - وهو جيرمي رِفكين- فإن هذه النظرية تتغلب على قانون الإنتروبيا بفعل قوة سحرية:
" يقول قانون الإنتروبيا إن التطور يستهلك ويبدد الطاقة الكلية في سبيل الحياة على هذا الكوكب.. أما مفهومنا عن التطور فهو على العكس من ذلك تماماً، فنحن نرى أن عملية التطور تولّد طاقة أعظم وتزيد من درجة النظام على الأرض بطريقة سحرية ما " !!!!..
Jeremy Rifkin, Entropy: A New World View, p.55

40...
ويقول بريغوجين:
" إن مشكلة الترتيب الحيوى تتضمن الانتقال من نشاط الجزيء ذاته إلى ترتيب أرقى منه، وهو ترتيب الخلية.. وهذه المشكلة هي أبعد ما تكون عن حلها بهذه الفروض " !!..
Ilya Prigogine, Isabelle Stengers, Order Out of Chaos, New York, Bantam Books, 1984, p. 175

41...
وقد فسر البروفسور روبرت شابريو، الأستاذ بجامعة نيويورك والخبير فى خبايا الأحماض النووية، اعتقادات أنصار نظرية التطور وإيمانهم بالماديات الكامن خلف هذه الاعتقادات بقوله:
" يلزم التوصل إلى مبدأ آخر من مبادئ التطور ليعبر بنا الفجوة الواقعة في المسافة بين اختلاط المواد الكيميائية الطبيعية وأُولى عمليات التكرار الفعالة.. وهذا المبدأ لم يوصَف تفصيلاً بعدُ كما لم يتم إثباته، إلا أنه من المنتظر حدوث ذلك، حتى إنه قد أًعطِيَ مسميات مثل التطور الكيميائى والتنظيم الذاتى للمادة.. إن وجود هذا المبدأ أمر مسلم به في الفلسفة المادية الجدلية، كما طبقها ألكساندر أوبرين على أصل الحياة " !!!..
Robert Shapiro, Origins: A Sceptics Guide to the Creation of Life on Earth. Summit Books New York: 1986, s. 207

42...
ويقول عالم الحيوان الفرنسي الشهير بيير غراسيه، الرئيس الأسبق لأكاديمية العلوم الفرنسية ـ وبالرغم من كون غراسيه ماديا:
" إن الاعتقاد بظهور طفرات في الوقت المناسب لتوفير ما يحتاج إليه الحيوان والنبات، هو من الصعوبة بمكان.. غير أن الدارونية تذهب إلى أبعد من ذلك: لا بد أن يتعرض نبات أو حيوان ما إلى آلاف وآلاف من الطفرات المفيدة حتى يكتمل.. أي لا بد أن تصير المعجزات أحداثاً عادية جدا، وأن تقع أحداث هي أبعد ما تكون عن الحدوث، فلا قانون يمنع التخيل، ولكن يجب ألاّ يتورط العلم في هذا " !!..
Pierre-P Grassé, Evolution of Living Organisms, New York: Academic Press, 1977, p. 103
-----
----------

وأخيرا ً: صدق فعلا ًزملاؤنااللادينيون والملحدون : بأن نظرية التطور صارت أمرا ًعلميا ًيقينيا ًمسلما ًبه !
وكما ظهر لنا بالطبع من الحقائق وأسماء العلماء والمراجع والأرقام بأعلاه !!!!..

فإن كان هذا في مجرد فقط : بدء الحياة ببروتين أو حمض نووي أو خلية !!!..
فماذا عن باقي خرافات تحول كائن حي للآخر والتي سنفضحها بعد لإلقام الحجر في فم كل مغرور ؟!!..

وصدق والله العالم السويسري الشهير soren lovtrup في قولته الشهيرة:
" يومـا ًما ستوصف الداروينية بأنهـا : أكبر خدعة في تـاريخ العلم " !!..

وإن غدا ًلناظره قريب ..

يُتبع إن شاء الله بسؤال عن بعض مظاهر الإعجاز الأخرى في الـ DNA :
والتي تنفي الصدفة العمياء عنها : تلك الصدفة إله التطوريين المُبجل !!!..
__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
الامامية الاثنى عشرية تؤيد صحة عقائد أهل السنة من حيث لا تشعر ؟ وتفتي بجواز الصلاة على القطن والكتاب ابو هديل الشيعة والروافض 0 2020-01-21 06:48 AM
محبة ومن يحب علي بن أبي طالب ابن زنا إبليس أشرف منه وابليس يستفيد أكثر ممن يحب علي من مصادر الامامية ابو هديل الشيعة والروافض 0 2020-01-19 08:48 PM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 يلا شوت 
 شركة تنظيف بالطائف   سحب مجاري   فني صحي   افضل شركة نقل اثاث بجدة   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   pdf help   كورة لايف   koora live   شركة تنظيف في دبي   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  كود خصم   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot 
 translation office near me   كورة سيتي kooracity   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   يلا شوت   يلا شوت   الحلوى العمانية 
 يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   دكتور مخ وأعصاب 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd