أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > حوار الأديان > رد شبهات الملاحدة العرب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2011-10-24, 11:26 AM
ideal ideal غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 181
افتراضي اصل الاخلاق

برأي الاخوة الدينيين، ما هو اصل الاخلاق؟

هل هناك قواعد و اصول عقلية نستطيع الاعتماد عليها لمعرفة ما هو العمل الاخلاقي و الغير اخلاقي؟ (اعني: خارج النص)

ام ان الامر خاضع للنص الديني؟

هل الاخلاق نابعة من قرارات الاله، ام هي نابعة من اسباب اخرى؟

ماذا لو قال لنا الاله: ان اغتصاب الاطفال حلال، هل سيكون عندها هذا الفعل حلال و محمود اخلاقيا؟

الانسان عنده ضمير، فهل هذا الضمير محل ثقة؟ بمعنى: اذا قال له ضميره ان العمل الفلاني خطأ، فهل يمكن الاعتماد على ضمير الانسان، ام يجب ان يرمي به عرض الحائط و يلجأ الى النص الديني؟
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2011-10-25, 11:44 PM
حفيد فائز القيرواني حفيد فائز القيرواني غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-22
المشاركات: 591
افتراضي رد: اصل الاخلاق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ideal مشاهدة المشاركة
برأي الاخوة الدينيين، ما هو اصل الاخلاق؟
هل هناك قواعد و اصول عقلية نستطيع الاعتماد عليها لمعرفة ما هو العمل الاخلاقي و الغير اخلاقي؟ (اعني: خارج النص)
ام ان الامر خاضع للنص الديني؟
هل الاخلاق نابعة من قرارات الاله، ام هي نابعة من اسباب اخرى؟
ماذا لو قال لنا الاله: ان اغتصاب الاطفال حلال، هل سيكون عندها هذا الفعل حلال و محمود اخلاقيا؟
الانسان عنده ضمير، فهل هذا الضمير محل ثقة؟ بمعنى: اذا قال له ضميره ان العمل الفلاني خطأ، فهل يمكن الاعتماد على ضمير الانسان، ام يجب ان يرمي به عرض الحائط و يلجأ الى النص الديني؟

سؤالك الأول يحتاج إلى تحديد
العقل وقدراته؟
هل يستطيع عقلك أن يكون هو السلطان الوحيد عليك؟
هل يستطيع أن يحميك من تجاوزات رغباتك وشهواتك؟
الجواب : حتما لا؟
والتاريخ والواقع أمامنا : كل ضعف الوازع الديني وغاب تحكمه في الشخص إلا وتضاعف شره على ىالمستوى السلوكي
ابدأ من قابيل إلى ستالين إلى بول بوت وغيرهم

سؤالك الثاني لا يصدر إلاعن جاهل
الله تعالى لا يأمر بالفساد
قال الله تعالى: وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
فلا تفترض ما لا يصح افتراضه
تصور لو سؤالك هذا سألأته لشخصين: ملتزم وآخر غير ملتزم

اقتباس:

ماذا لو قال لنا الاله: ان اغتصاب الاطفال حلال، هل سيكون عندها هذا الفعل حلال و محمود اخلاقيا؟
هل تنتظر من الأولى أن يقول لك: إذا سأغتصبك. هل تراه قادرا على مجرد التفكير فيها
لكن عند الثاني. ألا يمكن أن نجد احتمالا أن يكون رده: إذا بما أن الأمر كذلك سأغتصبك الآن


فأيهما تراه يجرؤ على قول ذلك؟
ولذلك فنحجن نؤمن أن العقل أعمى إذا فقد الحصانة التي يجدها في النص يوجهه ولكن لا يستعبده
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2011-10-25, 11:51 PM
ideal ideal غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 181
افتراضي رد: اصل الاخلاق

اقتباس:
سؤالك الثاني لا يصدر إلاعن جاهل
الله تعالى لا يأمر بالفساد
السؤال في الاصل: ما هو مقياسك اللذي عرفت به ان هذا الامر من الفساد الاخلاقي؟

هل لانه محرم دينيا؟

ام هناك معيار اخر؟

ان قلت ان السبب هو انه محرم دينيا، فيبقى السؤال قائما: ماذا لو لم يكن محرما دينيا؟

اقتباس:
هل يستطيع عقلك أن يكون هو السلطان الوحيد عليك؟
هل يستطيع أن يحميك من تجاوزات رغباتك وشهواتك؟
هذا موضوع اخر ليس له علاقة بالسؤال (و جوابك عنه خطأ أصلا، لكن ما علينا).

السؤال عن ماهية الاخلاق، هل لها اساس خارج النص الديني؟ كيف نعرف ان العمل الفلاني اخلاقي ام غير اخلاقي؟

السؤال عن "معرفة الاخلاق" و ليس تطبيقها. لكي تطبق الاخلاق يجب ان تعرف ما هي. فهل يمكننا معرفة ما هي الاخلاق عن طريق النظر و التفكر و التدبر؟
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2011-10-26, 09:58 AM
حفيد فائز القيرواني حفيد فائز القيرواني غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-22
المشاركات: 591
افتراضي رد: اصل الاخلاق


اقتباس:
السؤال في الاصل: ما هو مقياسك اللذي عرفت به ان هذا الامر من الفساد الاخلاقي؟
إذا اعترف أنك لم توفق في طرحك السؤال فاضطررت إلى تغيير الصيغة

كان المفروض أن تدرس أكثر لتتعلم حتى تحسن طرح السؤال وسؤالك مازال إلى الآن فاقد للدقة
فالأصل ليس المقياس الذي تعرف به : لأن المعرفة مكتسبة
يولد الطفل في بيئة معينة فيربى على قيم معينة مجمع عليها داخل ذلك المجتمع
ولعلك فالأخلاق ليبست بالضرورة دائما إيجابية بل في شقها الثاني سالبة
ومعيار الحكم عليها بمدى ارتباطها بالصلاح والفساد

سآخد مثالا: الكذب
أنت تريد أن تصل أن الأخلاق من وضع العقل
هل يقبل العقل الكذب؟
ومع ذلك نجده منتشرا وبقوة في كل زمان ومكان

ولذلك فهناك تعاقد اجتماعي بين الناس على سلوكيات معينة تختلف من مجتمع إلى آخر ولو كان العقل هو السلطان لوجدناها واحدة


اقتباس:
هل لانه محرم دينيا؟
ام هناك معيار اخر؟
ما هو دور الدين؟
الدين جاء ليصلح فأقر الإيجابي مما هو موجود ونهى عن السلبي مما هو متعارف
مثال بسيط : أقر إقراء الضيف الذي كان موجودا في الجاهلية ونهى عن العصبية


اقتباس:
ان قلت ان السبب هو انه محرم دينيا، فيبقى السؤال قائما: ماذا لو لم يكن محرما دينيا؟
لو لم يكن محرم دينيا لقام به الكثير


والدليل أمامنا اليوم في المجتمعات التي ضعفت فيها الروح الإيمانية
ألا ترى النسبة المرتفعة للمثليين ذكورا وإناثا؟
هذا السلوك لم تجرؤ عليه الحيوانات
الدين حرمه ولكن هؤلاء أجازوه ودافعوا عنه وخرقوا سنة الحياة
هل تقبل أن يلاوطك أحد؟
لا تنسى أنه لا عقاب علي ذلك في غياب العقاب الآخروي
ولا تنسى أنه عندكم يدخل في باب الحرية
أرجو أن لا تهرب وتشتت
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2011-10-26, 10:46 AM
ideal ideal غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 181
افتراضي رد: اصل الاخلاق

كيف عرفت ان المثلية الجنسية من دنائة الاخلاق؟ هل اعتقادك نابع بسبب ما تعودت و تربيت عليه؟ ام بسبب التعاليم الدينية؟ ام بسبب تقييم المصالح و المفاسد؟ ام انه خلق انساني متعارف عليه بين جميع البشر؟

اقتباس:
ولعلك فالأخلاق ليبست بالضرورة دائما إيجابية بل في شقها الثاني سالبة
ومعيار الحكم عليها بمدى ارتباطها بالصلاح والفساد
ما هو الفساد المترتب من السماح للمثليين جنسيا بحرية ممارسة ما يشائون فيما بينهم؟!

اقتباس:
لو لم يكن محرم دينيا لقام به الكثير
هناك الكثير من الاشياء غير محرمة دينيا ولكن تقريبا لا يقوم بها احد، مثل: العبودية، السبي، تعدد الزوجات، الرجم حتى الموت، قتل المرتد، الخ.

لماذا يعتبر اغلب المسلمين ان التعدد امر سيء، مع ان الدين احله؟

نبي الاسلام يقول: انما جئت لاتمم مكارم الاخلاق. فهذا اعتراف بان الاخلاق، بل و مكارم الاخلاق ايضا، عرفت عند عرب ما قبل الاسلام، و انه انما بعث ليتممها، و ليس ليعلمهم اياها من الصفر.

و ايضا قول القرآن: ان الله لا يأمر بالفحشاء. دليل على ان هناك معايير خارج النص الديني لمعرفة الخلق الحسن و الخلق القبيح.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2011-10-26, 02:07 PM
حفيد فائز القيرواني حفيد فائز القيرواني غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-22
المشاركات: 591
افتراضي رد: اصل الاخلاق



اقتباس:
كيف عرفت ان المثلية الجنسية من دنائة الاخلاق؟ هل اعتقادك نابع بسبب ما تعودت و تربيت عليه؟ ام بسبب التعاليم الدينية؟ ام بسبب تقييم المصالح و المفاسد؟ ام انه خلق انساني متعارف عليه بين جميع البشر؟

بداية لآ أقبل أن يكون الحوار في اتجاه واحد
الملاحظة الثانية: الظاهر أنك لا تفهم ما يكتب لك وسأثبت ذلك لاحقا من خلال مشاركتك
أعد قراءة ما كتبت لك فلربما فهمت شيئا
على كل سأسألك سؤالا
هل ترضى أن تكون مأبونا؟
انتظر جوابا لسؤالي هذا


اقتباس:
ما هو الفساد المترتب من السماح للمثليين جنسيا بحرية ممارسة ما يشائون فيما بينهم؟!
اسأل الطبيب؟
مقدما أهنئك إذا كنت ترضى بأن تكون مأبونا


اقتباس:
هناك الكثير من الاشياء غير محرمة دينيا ولكن تقريبا لا يقوم بها احد، مثل: العبودية، السبي، تعدد الزوجات، الرجم حتى الموت، قتل المرتد، الخ.
الحمد لله على نعمة العقل
هل انتهت العبودية مثلا من عالمنا اليوم؟

اقتباس:

لماذا يعتبر اغلب المسلمين ان التعدد امر سيء، مع ان الدين احله؟
من أين لك هذا الحكم؟

والآن سأثبت لك أنك تقرأ ولا تفهم بل أجزم أنك تعرضت لعملية غسل دماغ فعطل عقلك وملكة الفهم لديك ولنرى

اقتباس:
نبي الاسلام يقول: انما جئت لاتمم مكارم الاخلاق. فهذا اعتراف بان الاخلاق، بل و مكارم الاخلاق ايضا، عرفت عند عرب ما قبل الاسلام، و انه انما بعث ليتممها، و ليس ليعلمهم اياها من الصفر.
طيب هل قرأت ردي هذا؟

اقتباس:
الدين جاء ليصلح فأقر الإيجابي مما هو موجود ونهى عن السلبي مما هو متعارف
مثال بسيط : أقر إقراء الضيف الذي كان موجودا في الجاهلية ونهى عن العصبية
الظاهر أنك لست أهلا للحوار فلن أضطر للشرح كل مرة وإعادة الكرر
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2011-10-26, 04:00 PM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: اصل الاخلاق


من بعد إذن الأخ الكريم حفيد ..
لي مشاركة بسيطة متواضعة لو أذنتم لي مشكورين ..

الزميل أيديال ..
قد خلق الله تعالى الإنسان : حرا ًمختارا ًلأفعاله وأقواله : بما وهبه له من حرية اختيار ..
ووهبه في ذلك : مَلكة العقل والتفكير بالصورة التي تميزه عن دونه من الحيوانات وخلق الله ..
وعندما يُوهب مخلوق ٌحرية الاختيار والعقل والتفكير : فذلك يضعه في محك اختبار ..
إذ صار لديه منطقيا ً: سبيلين في الحياة ..

سبيل الخير (حتى ولو كان فيه تعبه منطقيا ًمثل الإيثار والتضحية إلخ) ..
سبيل الشر (حتى ولو كان فيه راحته منطقيا ًمثل الزنا والسرقة والنفاق إلخ) ..
وقد رسّخ الله تعالى معرفة الإنسان (فطريا ً) بهذين الطريقين (وهو ما يمكن تسميته بالضمير) في قوله عز من قائل :

" ونفس ٍوما سواها .. فألهمها : فجورها !!.. وتقواها !!..
قد أفلح : مَن زكاها .. وقد خاب : مَن دساها
" !!.. سورة الشمس ..

وعلى هذا قام هذا الاختبار الدنيوي لي ولك من بعد ما جاءتنا الرسل .. يقول أيضا ًعز وجل :

" الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم : أيكم : أحسن عملا ً" !!.. سورة الملك ..

ومن هنا ..
فصوابٌ ما قلته زميلي من أن البشر (كل البشر) : لديهم بداخلهم حدا ًأدنا ًمن (البوصلة الطبيعية الفطرية) لمكارم ومحاسن الأخلاق عموما ً..

وقولي عموما ً:
أعني به الخطوط العريضة لتلك المكارم والمحاسن : وليس بالتفصيل ..

لأن تحديد هذه المكارم والمحاسن بالتفصيل : يجب أن يكون من اختيار خالق البشر : وهو الكامل سبحانه في معرفة الصواب والأصوب ..
< مثال .. بر الوالدين مكرمة أخلاقية .. ولكن الدين يُركز على أهمية بر الأم أكثر من الأب !!.. وتقسيم ميراث الميت بين والديه وأبنائه وأقاربه : من محاسن الأخلاق ومكارمها .. ولكن : كيف لنا أن نفاضل بين تلك الأنصبة من دون الله عز وجل ؟!!.. إلى غير ذلك من عشرات الأمثلة >

>>> 1
ومن هنا نخرج بأول فائدة للدين وهي :
أنه يأتينا بـ (تفاصيل مكارم ومحاسن الأخلاق : وكيفية توجيهها والتفاضل بينها) ..
وعليه نفهم قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
" خياركم في الجاهلية : خياركم في الإسلام : إذا فقهوا " رواه البخاري ومسلم ..
حيث يُعيد الإسلام توجيه وتفاضل هذه الأخلاق من جديد في الوجهة الصحيحة :
فيستبق منها ما بقي على أصله الحسن .. ويُقوّم منها ما يحتاج لذلك بمقداره ..
------

حسنا ً..
ومن الجهة الأخرى زميلي .. فهناك في كل إنسان ما يُعرف بـ (الهوى) !!!..
وذلك الهوى : لا يكون بالضرورة تابعا ًللعقل أو معرفة الصواب والخطأ !!..

فهناك مَن يعرف بخطأ خيانة جاره بالزنا بزوجته مثلا ً: ومع ذلك يأتيه !!..
وهناك مَن يعرف بأن سرقة رجل عجوز في الطريق (حتى لو اضطر لضربه وقتله إذا قاوم) : هي خطأ (والدليل أنه لا يرضاها لنفسه أبدا ًإذا كان هو موضع هذا الرجل الكبير !!) ..

والأمثلة على تحكم الهوى في النفس وغلبته على التفكير العقلاني : لا يسعها أسفار ٌزميلي !!!..
منها كفر الجاحد والمكابر !!..
ومنها الظلم !!..
ومنها الكذب !!..
ومنها ومنها ومنها .... إلخ

فإذا توغلنا داخل نفس وتفكير الإنسان لحظة قيامه بهذا الخطأ (وهو يشعر بخطئه) : لوجدناه في تلك اللحظة يختلق لنفسه المبررات والأعذار : ثم يقوم بتغليبها في موقفه على فطرة الصواب والخطأ المزروعة فيه : ويظن في هذا الصراع النفسي القصير : أنه بذلك قد أوجد لنفسه المخرج : فيقتنع به : وعليه يقوم بجريمته !!..

>>> 2
وهنا : نأتي لثاني فائدة للدين : حيث يعمل بكل وضوح كـ (مرجع) للأخلاق والأفعال والأقوال :
يشعر مَن اتبعه بالسكون (حتى ولو تعب) .. ويظل يتألم ويتحسر مَن خرقه (حتى ولو عاش ملكا ً) !!..
بل : ويُعطي هذا الدين قواعد (مرجعية) عدة للإنسان : يتبين من خلالها الصواب والخطأ بوضوح !!..
مثل القاعدة الهامة في قول الله تعالى مثلا ًعن الخمر والميسر (أو القمار) :

" فيهما إثم ٌكبير (أي فيما يترتب عليهما من جرائم السكرانين أو ضياع مال المقامرين وما يجرهم ذلك للمصائب المتسلسلة) .. ومنافع للناس (أي من بيع وشراء ومكسب مادي ونحوه) .. وإثمهما : أكبر من نفعهما " !!.. سورة البقرة ..

وعليه : جاء الأمر باجتنابهما (والاجتناب أشد درجات التحريم) ..
-------

شيء آخر نلمس منه أهمية أخرى للدين وهو : إعطاء الدين الخبرة النهائية لنتائج الأفعال والأقوال : لأن هذا الدين هو من عند خالق البشر الحكيم العليم ..
يقول تعالى عن نفسه :

" ألا يعلم مَن خلق : وهو اللطيف الخبير " ؟!!.. سورة الملك ..

وعندما أقول (النتيجة النهائية) ومآل (الأقوال والأفعال) : فيجب الاعتراف معها هنا بقصور عقل الإنسان عن كل ذلك !!!..

فليس هناك من البشر مَن يمكن وصفه مثلا ًبأنه عالم بصواب كل شيء !!!..
بل : وفي المراحل العمرية المختلفة للإنسان : يختلف عقله وتفكيره وحكمه في الأشياء من مرحلة عمرية لأخرى !!..
< حيث من المفترض أنه كلما مضى بنا العمر : نزداد اتزانا ًفي الحكم على الأشياء : وربما تعجبنا من أشياءٍ في الماضي كنا نفعلها أو نتبعها مثلا ً>

وإذا كان رسول الله موسى عليه السلام (وهو من أولي العزم من الرسل) :
ظن في نفسه قدرته الصبر مع العبد الصالح الخضر على ما سيرى من أعاجيب !!!..
حيث قال له العبد الصالح :

" إنك لن تستطيع معي صبرا ً" !!..

فقال له موسى عليه السلام :

" ستجدني إن شاء الله صابرا ً: ولا أعصي لك أمرا ً" !!!..

والآيات من سورة الكهف ..
فهل صدق ظن موسى عليه السلام في نفسه ؟!!!..

أقول ..
فإذا كان هذا هو أحد أعظم أنبياء الله وأكملهم جلدا ًوصبرا ًوعلما ًصلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين !!!..

فما بالنا بفتاة تحترف الخروج ليلا ًمع أصدقائها من الشباب : بل وربما السفر معهم أيضا ًلأيام بمفردها :
وهي في كل ذلك تظن في نفسها أنها تستطيع البعد عن المعصية وعدم الوقوع في الفاحشة والزنا ....
فتقع !!..

وكيف بمَن يحترف الخروج مع الشباب الضائع الذي يشرب الدخان والمسكر والمخدرات ويُعاكس و و و و
وهو يظن في نفسه العصمة والقوة والمنعة ....
فيقع !!..

وكيف بمَن أورد نفسه موارد الاختلاس : فوقع !!..
ومَن أورد نفسه موارد الرشوة : فوقع !!..

>>> 3
ومن هنا : ففائدة أخرى للدين هي : أنه يعطيك (النتائج المبكرة للأعمال والأقوال والأخلاق والسلوكيات ومآلات كل منها) : من لدن حكيم خبير ..
ولا يقدح في ذلك أن يقول قائل ٌمثلا ً: فلانة كانت تخرج وتفعل وتفعل وتفعل : ولم تقع في الزنا !!..
وذلك : لأن هناك العشرات غيرها فعلن : ووقعن !!.. وغيرها دخلن في خلوة مع الرجال الأجانب : فوقعن !!..
------

وهناك أيضا ًمن العادات والتقاليد (سواء الاجتماعية أو الدينية) : ما ينشأ عليه الناشيء : ويظنها حسنة (وهي غير ذلك) !!!..
ومع تكرارها أمامه طوال عمره (وربما يكون قد شارك فيها بنفسه) :
تنطمس بوصلة الصواب والخطأ بداخله : أو يخبو بصيص نور ضميره وفطرته !!!..

فمن أين له بمَن يجلو له كل ذلك :
إن لم يكن دينا ًمن لدن رب العالمين لا يأمر بالفحشاء والمنكر وهو الواحد الأحد ؟!!!..
وبرغم إقرار الإسلام للأعراف إذا لم يكن فيها حراما ً" وأمر بالعرف " ..
إلا أن كثيرا ًمنها يُعد من العادات الاجتماعية السيئة ..

فمنها مثلا ً: ما يحدث عندنا في مصر في بعض القرى والمناطق الشعبية وغيرها : من عادة فض غشاء بكارة الزوجة بالأصبع ليلة البناء (أو ليلة الدخلة) !!!..
وما يستتبع ذلك من ألام وعـُقد نفسية وعاطفية ومشاكل صحية قد تفضي لنزيف حاد أو حتى موت !!..

ومنها أيضا ً: ذبح الزوج لزوجته قطة !!!..

ومنها كذلك : إجبار الزوج لزوجته على الإنحناء على الأرض لتقبيل قدم أمه !!!..

وإليك زميلي رابط لأعاجيب وغرائب عادات الزواج في بعض مناطق العالم :
http://women.bo7.net/girls38368
وكان في الجاهلية أنواع من الزواج التي يتنكرها الشرع والفطرة السليمة (وتجد شبيهها في الرابط المرفق في زواج بعض مناطق التبت : حيث تصبح الزوجة مشاعا ًبين الإخوة يجامعها الكل والعياذ بالله !!)
وأما الفرق بين تلك المناطق وبين بلاد العرب مثلا ً: أن الأخيرة استنارت بنور الإسلام : فقوم معوج أخلاقها وعاداتها ..
وأما أمثال تلك المناطق : فلم تزل ترفل في ظلمات الجهل والهوى والعادات السيئة !!!..

ومنهم مَن كان يرى أن المراة نجسة في المحيض : يُمنع الاقتراب منها أو مؤاكلتها : بل وتمتد النجاسة لكل ما تلمسه (كاليهود وبعض الأمم القديمة) ..

ومنهم مَن كان يحرقها إذا مات زوجها (كما في الهند) !!..

ومنهم مَن كان لا ينظر إليها إلا على أنها متاع جنسي فقط (كما كان عند الرومان القدامى مثلا ً- قرية بومباي كمثال : وهي التي أحرقها البركان وبقيت آثار الزناة فيها لليوم متحجرين - وكما يحدث في أوروبا الآن وأمريكا وسائر دول العالم من امتهان قبيح لجسد المرأة في الدعاية والإعلان والسينما وغيره - وقصة الفتاة السويدية آنيا كارلسون مع طمسها لصور كلوديا شيفر كمثال) ..

وأما على صعيد العادات والطقوس الدينية الفاسدة : والتي آتى الإسلام بتقويمها لدى الكثير من الأمم التي فتح قلوبها قبل بلادها : فمثل عادة ذبح قرابين من البشر !!.. وهي بالمناسبة : ما زالت إلى اليوم في الدول التي لم يمسها الإسلام أو انحسر عنها في شرق ووسط وجنوب آسيا !!..
ويمكن لمن يريد :
الدخول على هذا الرابط (لغير ذوي القلوب الضعيفة - تحذير) :
http://www.as7apcool.com/vb/showthread.php?t=377155
مع العلم أن الصور غير كاملة .. بل لدي الصور الباقية الأكثر تفصيلا ًوبشاعة من ذلك لمَن يريد :
ولكني أتحدى أن يستطيع أحد أن يشاهدها : ويستلذ بعدها بلذة من طعام ونحوه لمدة أيام !!!..

فمَن يريدها أو التأكد منها : فليطلبها مني على الخاص ..
وذلك فقط : لنقف على عظمة الإسلام عندما انتشل أمما ًمن مثل ذلك !!..

>>> 4
ومن هنا : نعلم فضل الدين على (تقويم فاسد العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية) التي قد ينشأ عليها الإنسان أو حتى مجموعة من البشر : فيستحلونها مع الوقت : وتنطمس بها أنوار فطرتهم وضمائرهم كما قلنا ..
-------

>>> 5
ومن النقطة السابقة يمكننا استنتاج نقطة أخرى متفرعة عنها وهي : أن الإسلام : به (منظومة أخلاقية وتشريعية كاملة) لمَن يريد : ولمَن أراد الانسلاخ التام أيضا ًمن بيئة الكفر ومجتمعه الذي كان به .. أي أني لو نشأت مثلا ًفي دولة كفر وفساد طيلة حياتي : ثم تعرفت على الإسلام : فلامست فطرته فطرتي : ولامست بساطته وصدقه قلبي وعرفت أنه أصلي : فقررت الانضمام إليه : فلن يضيرني في شيء الانخلاع من كل ما نشأت فيه : والاصطباغ بصبغة الإسلام : ففيه ما يكفيني وزيادة كنظام حياة متكامل ..
------

وأما بالنسبة لـ (نسبية الأخلاق) : وسأخص هنا بالذكر مسألة الشذوذ الجنسي التي (( يظن )) فاعليها أنها : لا ولن تضر أحدا ًغيرهم : أقول :

هل تذكرون نقطة (إعطاء الدين الخبرة النهائية لمآل الأفعال والأخلاق والسلوكيات) الماضية ..
عندما ذكرنا فيها كيف أن الإنسان قد يظن بنفسه سلوكا ًمعينا ً: ثم لا يقدر أو يصبر عليه ؟!..

ورأينا كيف ظنت الفتاة المستهترة الاستبقاء على عفتها وسط الحرام : فلم تقدر .. إلى آخر ذلك من الأمثلة ..
أقول ..

الشذوذ الجنسي فضلا ًعن مضاره النفسية والسلوكية والعضوية والصحية الخطيرة على فاعليه : وفضلا ًأيضا ًعن أنه انتكاس ٌفي الفطرة التي فطر الله تعالى الناس عليها ..

فهو يتخطى آذاه لغير فاعله أيضا ًللأسف !!!..
حتى ولو ظن فاعله في باديء الأمر أنه لن يؤذي أحدا ًبفعلته (فهناك ما يفوق الإنسان من المؤثرات التي لم يكن يُقيم لها وزن) ..

فإن هناك في حياة الإنسان مقدمات :
معلوم ٌنتائجها مقدما ًيقينا ًمهما عاند المعاندون وكابروا !!..
هي مقدمات أشبه بمَن يقفز من فوق الجبل : فهل يشك أحد في سقوطه لأسفل ؟!..

وعليه ...
فبالبحث في مغتصبي الأطفال : تجد جلهم شاذين !!!..
وبالبحث في الأمراض الفتاكة التي تنتقل من الشاذ جنسيا ًإلى الغير شاذ (وقد تكون المسكينة زوجته أو أبنائه) :
تجد بعض الأمراض تنتقل باللمس وهناك بالدم وثالث برذاذ العطس ورابع بالمني وخامس باستخدام الأدوات الشخصية !!..

وللمزيد من المعلومات عن هذه المسألة :
فهذا رابط موضوع : حوار مع مسلم <اضغط هنا>

وهذا رابط النقطة 20)) الرد على أدعياء الحرية المطلقة والشذوذ <اضغط هنا>

>>> 6
ومن هنا : فالإسلام يأتي كحد فاصل للبت في نظر الناس المختلف لـ (نسبية الأخلاق) !!.والعجيب : ليس على مستوى الأفراد فقط وإنما : على مستوى الأمم والجماعات والمباديء والقيم والأنظمة العالمية الحديثة أيضا ً!!..

والإسلام في كل ذلك أظهر : كمالا ًأخلاقيا ًنفسيا ًواجتماعيا ً:
تضاءل بجواره كل ما عداه من الأمراض المهلكة للإنسانية والأخلاق والشعوب في شرق الأرض وغربها !!..

فهذا رابط للقراءة باسم :
أقوى ثلاثين دليلا ًلنقد فخ العلمانية والليبرالية والدولة المدنية <اضغط هنا>

وهذا رابط أخير للتجول في أقوال المنصفين عن النبي محمد والإسلام والقرآن :
<اضغط هنا>

وأخيرا ًزميلي (ولأنك خاطبتنا بالدينيين في أول مشاركتك) ...
فهل أنت ملحد لا تؤمن بإله خالق ؟!!..
أم لا ديني (ربوبي) ؟!!..

فقط سؤال للتعارف والوقوف على رؤيتك للأخلاق كبشر ..

وأختم بالمقطع الفيديو التالي عما وصلت له الأخلاق في الصين (ومثله في أوروبا وأمريكا : لا مبالاة متناهية بالغير) : طفلة عامان تصطدمها سيارتان في وسط السوق وتلقى على الأرض بين الحياة والموت : ولا يلتفت إليها عشرات الأشخاص ممن يمرون عليها أو بجوارها : إلا امرأة في الـ 58 من عمرها في آخر الأمر : ولكن .. بعد فوات الأوان ..!

والتفاصيل ومقطع الفيديو في الرابط التالي :
http://www.shorouknews.com/news/view...4-6620e42c6e59

فهل يمكن تصور أو تخيل مثل هذا الموقف في بلاد الإسلام ؟!!!..

والله المستعان ..
__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2011-10-26, 06:59 PM
بيان بيان غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-11-28
المشاركات: 304
افتراضي رد: اصل الاخلاق

اهلاً بشيخنا ابا حب الله
__________________
اللهم اشفه و عافه
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2011-10-27, 01:07 AM
ideal ideal غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 181
افتراضي رد: اصل الاخلاق

شكرا على مداخلتك ايها الزميل ابو حب الله،

جميل ان نتفق على ان الانسان يعرف الاخلاق بفطرته،

لكننا نختلف فيما بعد ذلك،

فبحسب تصوري، و قرائتي البسيطة للحياة، ان التفصيل و التوضيح للاخلاق ياتي من العقل، لا من الدين، بناءا على حسابات المصالح و المفاسد، و اشياء اخرى.

قولك: ان الانسان احيانا يقوم بعمل غير صحيح، يعرف في قرارة نفسه انه كان لا يجب ان يقوم به، و لكنه يبحث لنفسه عن تبريرات.

هذا صحيح، و لكنه ايضا ينطبق على الدين. فالانسان حين يجد في دينه امر "غريب" او (في الحقيقة: لا يتفق مع اخلاقه و مبادئه)، يبدأ بالبحث عن تبريرات، و حتى لا يكون الكلام في الهواء، اعطي مثالين: ضرب الزوجة، و الاقرار بالعبودية.

في كلتا الحالتين، يجد المسلم المعاصر نفسه في موقف صعب، لانه من جهة، يرى ان ضرب الزوجة فعل غير صحيح، و يرى ان العبودية ايضا فعل غير صحيح، و لكنه يواجه بنص: يشرع ضرب الزوجة، و يقر العبودية.

هنا يبدأ البحث عن تبريرات، فمن جهة ضرب الزوجة، نقول انه "حل اخير" فقط للزوجة اللتي تسبب المشاكل لزوجها، او شيء من هذا القبيل. لاحظ هنا، ان الانسان عنده معيار للاخلاق خارج النص، و يحاول يخضع النص الديني، لمعياره الاخلاقي الخاص "البشري".

و نفس الامر بالنسبة للعبودية، لا دعي لسرد التبريرات فجميعنا نعرفها، و لكن العبرة هي ان هناك معيار اخلاقي، مستوحى ليس من النص الديني، بل من تراكم خبرات البشرية، هذا المعيار يقول ان العبودية خطأ. و لكن النص الديني لا يوجد فيه اقرار بهذا المبدأ الاخلاقي، بل على العكس، فيه اقرار بالعبودية، فيضطر المؤمن الى التأويل لكي يوافق بين النص الديني و بين المعايير الاخلاقية المستقاة من مصادر ليس لها علاقة بالنص الديني.

فهذه ادلة على ان الاخلاق ليس مرتبطة بالنص الديني، بل مستوحاة من مصادر اخرى، هذه المصادر هي العقل البشري، و تجارب التاريخ .. الخ.

و بشكل عام، هناك علاقة طردية بين "الجهل" و الفساد الاخلاقي. فمثلا الممارسات القبيحة اللتي ذكرتها من طريقة فضة لفض غشاء البكارة، و غيرها، سببها هو الجهل المتفشي بين الناس في تلك المجتمعات البدائية. فهذه العادات القبيحة موجودة بين المسلمين و غير المسلمين، و سببها ليس الاسلام او عدم الاسلام، بل سببها الجهل، و علاجها العلم و التعلم و الثقافة.

هل شاهدت تصرفات اليابانيين الرائعة في احداث تسونامي الاخيرة؟! مع العلم انهم شعب ليس لديه دين بالمعنى الحقيقي للدين (لديهم بعض الموروثات مثل البوذية و الشنتونية و لكنها مجرد تراث ثقافي). و لكنهم اظهروا قمة الاخلاق و التعاون و التكافل فيما بينهم.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2011-10-27, 09:53 AM
حفيد فائز القيرواني حفيد فائز القيرواني غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-22
المشاركات: 591
افتراضي رد: اصل الاخلاق


ما بك هربت من الرد يا اديال؟
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2011-10-27, 10:18 AM
ideal ideal غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 181
افتراضي رد: اصل الاخلاق

الزميل حفيد فائز القيرواني،

السبب في عدم ردي عليك بسيط جدا، انت لا تحاور، انت تستفز، و تستخدم الفاظ نابية، و تحاول جر الطرف الاخر الى الدخول في مهاترات كلامية لا معنى لها.

لاحظ نحن نتحدث عن الاخلاق، و علاقتها بالدين، و انت الان تضع نفسك مدافعا عن الدين، فيفترض بك ان تتحلى بخلق راقي في الحوار، لكي تمثل دينك اللذي تدعو اليه بصورة حسنة، و لكني ارى عكس ذلك منك.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2011-10-27, 05:11 PM
حفيد فائز القيرواني حفيد فائز القيرواني غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-22
المشاركات: 591
افتراضي رد: اصل الاخلاق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ideal مشاهدة المشاركة
الزميل حفيد فائز القيرواني،
السبب في عدم ردي عليك بسيط جدا، انت لا تحاور، انت تستفز، و تستخدم الفاظ نابية، و تحاول جر الطرف الاخر الى الدخول في مهاترات كلامية لا معنى لها.
لاحظ نحن نتحدث عن الاخلاق، و علاقتها بالدين، و انت الان تضع نفسك مدافعا عن الدين، فيفترض بك ان تتحلى بخلق راقي في الحوار، لكي تمثل دينك اللذي تدعو اليه بصورة حسنة، و لكني ارى عكس ذلك منك.
أنت تخطئ
أنا لا استفز ولكن أسمي الأشياء بمسمياتها إلا إذا كانت الحقيقة تخيفكم وتريدون أن نغطي
قلت في ردك على الأخ أبو حب الله
اقتباس:

فبحسب تصوري، و قرائتي البسيطة للحياة، ان التفصيل و التوضيح للاخلاق ياتي من العقل، لا من الدين، بناءا على حسابات المصالح و المفاسد، و اشياء اخرى.

وكذلك


اقتباس:
نبي الاسلام يقول: انما جئت لاتمم مكارم الاخلاق. فهذا اعتراف بان الاخلاق، بل و مكارم الاخلاق ايضا، عرفت عند عرب ما قبل الاسلام، و انه انما بعث ليتممها، و ليس ليعلمهم اياها من الصفر.
في ردك المزدوج تصر على أن الإخلاق نتاج العقل وليس الدين
هنا أسألك: بما أن الأخلاق نتاج العقل البشري ولا علاقة للدين بها
فهذا العقل أنتج لنا كل الكلمات النابية
وبما أنك تدافع عن العقل فلم تنزعج منها إذا وصفت بها مثلا؟
هنا بيت القصيد
بل سأوضح أكثر
هل وجدت مسلما ملتزما يفكر مجرد تفكير في المثلية؟بل حتى في الأديان الأخرى
ولكن عندما أوكل الأمر للعقل كان ما كان
فلم تخجل إذا وتحاول أن تنفي

...............................
هذا ما تعلق بالرد على قولك
ولكن اسمح لي أن أقول لك إن العمى ذهب بكم شوطا بعيدا لا نجاة لكم منه ولا يرجى منكم خيرا أبدا
لماذا؟

اقتباس:

هل شاهدت تصرفات اليابانيين الرائعة في احداث تسونامي الاخيرة؟! مع العلم انهم شعب ليس لديه دين بالمعنى الحقيقي للدين (لديهم بعض الموروثات مثل البوذية و الشنتونية و لكنها مجرد تراث ثقافي). و لكنهم اظهروا قمة الاخلاق و التعاون و التكافل فيما بينهم.
طيب ما رأيك في الشعب المسلم الذي دفعه إسلامه إلى تصرفات أروع من تصرفات اليابانيين
شعب في أزمة اقتصادية خانقة ومع ذلك ضرب أروع الأمثال في الإنسانية والأخلاق العالية ( في حين أن أوروبا أعلنت حالة استنفار قصوى لما هاجر إلأيها عدة آلاف خلسة)


http://www.youtube.com/watch?v=xu_x7SAUdvE


http://www.youtube.com/watch?v=F1n_cWm89RM

....................
اقتباس:

في كلتا الحالتين، يجد المسلم المعاصر نفسه في موقف صعب، لانه من جهة، يرى ان ضرب الزوجة فعل غير صحيح، و يرى ان العبودية ايضا فعل غير صحيح، و لكنه يواجه بنص: يشرع ضرب الزوجة، و يقر العبودية.
ألهذه الدرجة بلغ بك الجهل والعمى والتعصب للإلحاد وتريد أن تحاور في أمور أن تجهلها

1 - وهل ضرب الزوجة فرض حتى تتاحدث عن التبرير
ألا تعلم أن أقل المجتمعات فيها عنف ضد المرأة هي المجتمعات الإسلامية

2 - استعن بمن يعرب لك لترى الأرقام المهولة في المجتمعالت الذي ضعف فيها الدين
سأنقل بعض الٍقام فقط

اقتباس:

Un décès de femme est imputable aux violences conjugales tous les quatre jours
Ministère délégué à la cohésion sociale, novembre 2005
Sur l'ensemble des années 2003 et 2004, en France métropolitaine, une femme meurt en moyenne tous les 4 jours des suites des violences au sein du couple. Contre seulement un homme tous les 16 jours.
في فرنسا ما بين 2003 و 2004 تموت كل أٍبعة أيام امرأة نتيجة للعنف الزوجي مقابل رجل كل 16 يوما
اقتباس:

En 1999, plus d'un million et demi de femmes ont été confrontées à une situation de violence, verbale, physique et/ou sexuelle.
une femme sur 20 environ a subi en 1999 une agression physique, des coups à la tentative de meurtre
1,2 % ont été victimes d'agressions sexuelles, de l'attouchement au viol. Ce chiffre passe à 2,2 % dans la tranche d'âge des 20-24 ans.
تعرض في أوروبا سنة 1999 أكثر من مليون ونصف للعنف اللفظي أو الجسدي أو الجنسي
امرأة على كل 20 امرأة تعرضت للإعتداء البدني ومحاولة القتل
1.2 في المائة تعرضن إلى الإعتداء الجنسي أو التحرش . هذا الرقم قفز إلى 2.2 في المائة للأعمار ( 20- 24 سنة)

الرابط إذا أردت أن تتأكد

http://www.sosfemmes.com/violences/v...s_chiffres.htm



وأخيرا أين نجد نص إقرار العبودية؟
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2011-10-27, 06:22 PM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: اصل الاخلاق


اقتباس:
شكرا على مداخلتك ايها الزميل ابو حب الله،
جميل ان نتفق على ان الانسان يعرف الاخلاق بفطرته،
والشكر لك موصول ..
ورسولنا الكريم قد أثنى على أخلاق أ ُناس ٍوهم على شركهم : وهذا من العدل الذي أمر به ديننا الحنيف حتى ولو كان مع مَن نكرهه :

" يا أيها الذين آمنوا .. كونوا قوامين لله : شهداء بالقسط .. ولا يجرمنكم (أي يحملنكم) شنآن قوم ٍ(أي بغضهم) على ألا تعدلوا !!.. اعدلوا : هو أقرب للتقوى‏ " سورة المائدة ..

ولو لم يكن في الكافرين منصفين على خلق : لما كانوا مدحوا الإسلام وشرعه والرسول والمسلمين بما هم أهله ..

اقتباس:
لكننا نختلف فيما بعد ذلك،
الخلاف للوصول للحق : لا بأس به إن شاء الله طالما كان صاحبه مخلصا ًفي طلبه ..

اقتباس:
فبحسب تصوري، و قرائتي البسيطة للحياة، ان التفصيل و التوضيح للاخلاق ياتي من العقل، لا من الدين، بناءا على حسابات المصالح و المفاسد، و اشياء اخرى.
الذي يأتيه ذلك التفصيل من طريقين : طريق العقل .. وطريق الدين .. ثم يترك طريق الدين إلى العقل بعدما تبين له صحة نسب هذا الدين للخالق جل وعلا : فهذا هو عبد هواه زميلي !!.. والذي جعل من هواه : إلها ًله : يأمره وينهاه فيطيعه للأسف !!.. وهو الذي قال الله تعالى فيه :

" أرأيت الذي اتخذ إلهه هواه : أفأنت تكون عليه وكيلا ً" ؟!!.. سورة الفرقان ..

وفي قولي " بعدما تبين له صحة نسب هذا الدين للخالق جل وعلا " : تمييز لدين الإسلام وأخلاقه وشرعه : عن ما عداه من المذاهب والأديان الباطلة والمحرفة !!!..

وأما أبسط رد على خطأ جعل العقل الإنساني هو المرجع في تحديد (تفاصيل الأخلاق) :
فتجده في كلامك الذي اقتبسته منك نفسه زميلي إذ تقول :

اقتباس:
ان التفصيل و التوضيح للاخلاق ياتي من العقل، لا من الدين، بناءا على حسابات المصالح و المفاسد، و اشياء اخرى.
أقول :
وهذا بالضبط ما لفت نظرك إليه في مشاركتي السابقة ..

مثال ..
فاللص الذي يسرق طفلا ًرضيعا ًبريئا ًمن أبيه وأمه : فيحرق قلبيهما أولا ًبفقدانه : ثم إما :
يقتله ويشق بطنه ليُهرب فيها مخدرات بعد تخييطها ..
أو يُربيه على التسول وربما قطع له أحد أطرافه أو تركه فريسة المرض ليتسول به ..

هو إنما يفعل كل ذلك أيضا ًبـ (عقله) : وبمبدأ (المصالح والمفاسد وأشياء أخرى) !!..

في حين نرى أن أخلاق الإسلام العظيم : تأبى الانصياع لتلك (المصالح والمفاسد والأشياء الأخرى) : لو تعارضت مع كريم الأخلاق التي أمر الله تعالى بها ورسوله : ولو في أدق المواقف !!..

مثال ..
ففي الحرب مثلا ً.. وهي من أقوى الداعيات (بالمنطق المادي البحت) إلى تغليب (المصالح والمفاسد) على الأخلاق ربما .. ورغم إقرار النبي مثلا ًبإباحة الخداع فيها للعدو بقوله :
" الحرب خدعة " متفق ٌعليه ..

إلا أنه لم يتجاوز يوما ًالأخلاق التي حدها الله تعالى له !!!..
والتي هي بقياس ما يحدث في حروب عصرنا هذا : فهي كفرق السماء والأرض !!.. وخصوصا ً: والمسلمون هم الوحيدون الذين قاموا بتفعيل أخلاق دينهم (عمليا ً) في الحياة !!!.. فاختلفوا بذلك عن النصارى مثلا ًوتركهم للرحمة المزعومة في دينهم : واستبدالها بوحشية وهمجية رهيبتين (كما في دخول الصليبيين القدس مثلا ًوالجرائم والإبادة التي لم يرحموا فيها امرأة ًولا شيخا ًولا طفلا ًولا حتى حاملا ًوبأبشع القتلات والتمثيل بالجثث - وقريبا ًمنها إبادة وتعذيب محاكم التفتيش في أسبانيا للمسلمين تحت قيادة رجال الدين والكنيسة) !!..

أقول ..
قارن ذلك مثلا ًبما كان يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان :
" إذا أمّر أميرا ًعلى جيش ٍأو سرية ٍ: أوصاه في خاصته (أي بين نفسه وبين الله) بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ً(وذلك ليستنفر فيهم مراقبتهم الذاتية لله تعالى في كل قول أو فعل) !!.. ثم قال (أي ثم يقول لهم الرسول) : اغزوا بسم الله (وجهاد الطلب في الإسلام هو لله فقط .. وليس للبترول ولا نهب ثروات الأمم وإذلال شعوبها واستعبادهم كما سنرى بعد قليل إلخ إلخ) .. قاتلوا مَن كفر بالله .. اغزوا فلا تغلوا !.. ولا تغدروا !.. ولا تمثلوا !.. ولا تقتلوا وليدا ً" !!.. رواه مسلم ..

بل ..
وفي الحرب أيضا ً(وفي أكبر مقامات تغليب المصالح والمفاسد على الأخلاق لو اقتضت الأمور عند أغلب البشر) : نجد المسلمين وقد خرجوا من مدينة مثل (سمرقند) بعد أن دخلها (قتيبة بن مسلم) فاتحا ً: فقط : لأنه كان بينهم عهدا ً(ووقفت سمرقند عقبة في مروره للصين) : فكان ينبغي على (قتيبة) أن يُعلمهم أولا ًبنقده هو أيضا ًلعهدهم : قبل أن يفتحها !!!..
وذلك هو ما حكم به القاضي المسلم الذي وكله الخليفة الراشد (عمر بن عبد العزيز) للحكم في الواقعة : على ضوء قول الله تعالى :

" وإما تخافن من قوم ٍخيانة ً: فانبذ إليهم (أي أعلمهم أولا ًبنقض عهدهم) على سواء (أي لتستوي معرفتهم بذلك النقض مثلكم) : إن الله لا يُحب الخائنين " !!!.. الأنفال 58 ..

فسبحان الله العظيم !!.. حتى في الحرب : أخلاق ؟!!..
وللمزيد عن القصة :
<اضغط هنا>

كيف لا .. وبقدر ما حزن النبي مثلا ًوغضب من تمثيل المشركين بجسد عمه حمزة رضي الله عنه : وجاءت له نفس الفرصة للتمثيل بجثث المشركين القتلى بدوره فيقول :

" لا أ ُمثل بهم : فيُمثل الله بي : ولو كنت نبيا ً" !!!..

ومثله عندما عرض عليه عمر رضي الله عنه : خلع ثنيتي سهيل بن عمرو (من أسنانه الأمامية) : جزاء ما كان يهجو النبي في خطابته : فيقول له النبي في ثبات أخلاق لا تحركه المصالح والمفاسد :

" لا أ ُمثل بأحد : فيُمثل الله بي : ولو كنت نبيا ً" !!..

هكذا نشأ المسلمون وترعرعوا : وهكذا امتلأ تاريخهم إلى اليوم باخلاق الثريا : والتي لا تنزل بها حسابات المصالح والمفاسد للثرى كما تفعل اليوم كبريات الأمم منزوعة الدين الحق !!..

اقتباس:
قولك: ان الانسان احيانا يقوم بعمل غير صحيح، يعرف في قرارة نفسه انه كان لا يجب ان يقوم به، و لكنه يبحث لنفسه عن تبريرات.
هذا صحيح،
أما أنا ..
فتكفيني منك هذه الشهادة الحق زميلي : على تأثير الهوى على العقل وعدم اتباعه في أفعاله وأخلاقه للصواب دوما ًرغم شعوره به بفطرته : إلا أن يُلزمه لازم الدين ببيان ذلك صريحا ًكمنهج للحياة ..!
وأما محاولتك تشبيه ذلك : باتباع الدين كما سيأتي في جملتك القادمة : فمردود عليه كما سترى بإذن الله تعالى إذ تقول :

اقتباس:
و لكنه ايضا ينطبق على الدين. فالانسان حين يجد في دينه امر "غريب" او (في الحقيقة: لا يتفق مع اخلاقه و مبادئه)، يبدأ بالبحث عن تبريرات، و حتى لا يكون الكلام في الهواء، اعطي مثالين: ضرب الزوجة، و الاقرار بالعبودية.
فأقول ..
لكي أ ُبسط لك الفرق بين المُتبع للدين .. والمتبع للهوى ..

فالمتبع للهوى :
مر بنا شرحه وأمثلته في أكثر من موضع ..

فالمتبع للدين :
فهو كالطفل أو الشاب مثلا ًالذي وثق في رأي أبيه : من عشرات المواقف التي كان يتردد فيها أولا ً: ثم ظهر له أن رأي أبيه و(خبرته) : كانا هما الصواب دوما ً!! (هل تتذكر نقطتي في المشاركة السابقة على إعطاء الدين الناتج النهائي لمآل كل فعل أو خلق أو سلوك) !!..
فهذا الطفل ربما اعترض على دواء أبيه مثلا ً: فظهر له بعد ذلك أن الصواب كان مع أبيه !!..
وهذا الشاب ربما اعترض على رفض أبيه لخِطبة صديقته الخليعة : فظهر له بعد ذلك أن الصواب كان مع أبيه !!.. وهكذا ..

ويوجز ذلك المعنى قول أعرابي لما دخل الإسلام : فسُئل عن سبب اتباعه لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
" ما وجدته أمر بشئ فقال العقل : ليته لم يأمر به !!.. ولا وجدته نهى عن شئ فقال العقل : ليته لم ينهى عنه !!.. فهو لم يأمر إلا بخير !!.. ولم ينه إلا عن شر " !!..

ومن هنا :
فالمسلم المؤمن بأن هذا الدين هو بالفعل : الحق من الله ..
كان لزاما ًعليه إذا غابت عنه حكمة شرع ٍما في مسألة ٍأو حكم ٍما : أن يتهم عقله وتفكيره وخبرته في الحياة أولا ً!!..
وهذا ما أكدته عشرات الحوارات بيني وبين مخالفين لشرع الله تعالى ..

حيث تبين لي أنهم (ومن أول كلماتهم بلا استثناء) :
غير مُطلعين أصلا ًلا على أحكام الشرع : ولا على فقهها !!!..

وإنما يعتمدون على الحُكم على الأشياء فقط بمجرد : العقل والخبرة والمزاج والهوى : وهي الأشياء التي تختلف درجاتها من إنسان لغيره !! (وهذا سببٌ آخر لعدم صحة جعل العقل مرجعية مطلقة) !!..

وتعال معي زميلي نتناول المثالين الذين اخترتهما لنا مشكورا ً..
ففي مسألة إباحة الإسلام للزوج ضرب زوجته تقول :

اقتباس:
في كلتا الحالتين، يجد المسلم المعاصر نفسه في موقف صعب، لانه من جهة، يرى ان ضرب الزوجة فعل غير صحيح، و يرى ان العبودية ايضا فعل غير صحيح، و لكنه يواجه بنص: يشرع ضرب الزوجة، و يقر العبودية.
أقول :
ضرب الزوجة يكون غير صحيح : إذا لم يكن في محله !!!..
تماما ًكمَن يضرب ولده بغير سبب يستدعي ذلك !!!..
رغم أنه ما من عاقل يقول أنه لا يجوز للأب أو الأم ضرب أولادهما في بعض الحالات التي لا يُجدي فيها إلا الضرب (وحتى هذا الضرب له شروط في الإسلام كما سنرى !!) ..

وأيضا ًالعبودية تكون غير صحيحة : إذا لم يكن هناك داع ٍلها !!!..
أما وإذا وُجدت دواعيها كما سأ ُبين بعد قليل : فلا غضاضة فيها أبدا ًبشروطها (أي حتى هذه العبودية أيضا ًلها شروط في الإسلام وأخلاقيات سامية : سنتعرف عليها بعد قليل) !!..

ثم تقول زميلي :

اقتباس:
هنا يبدأ البحث عن تبريرات، فمن جهة ضرب الزوجة، نقول انه "حل اخير" فقط للزوجة اللتي تسبب المشاكل لزوجها، او شيء من هذا القبيل. لاحظ هنا، ان الانسان عنده معيار للاخلاق خارج النص، و يحاول يخضع النص الديني، لمعياره الاخلاقي الخاص "البشري".
قولك : " أو شيء من هذا القبيل " : يُثبت ما قلته لك من أنك : لم تقرأ في الأمر أصلا ًولا المسألة شرعا ًوفقها ً!!!.. وإلا : لما كان لك اعتراض كما رأينا الآن !!!..

وأقول اختصارا ًفي نقاط عن ضرب الزوجة :

>>>
الذي أمر بذلك : هو رب العالمين وخالقهم .. والأعلم بنفوس الرجل والمرأة على سواء .. وسبب الضرب الذي أباحه الله للزوج على زوجته : هو (النشوز) .. ومعناه : الخروج عن طاعة الزوج وعصيانه .. وهذا نذير ٌبتهدم البيت على حسب حالاته سواء ماديا ًأو نفسيا ًأو أخلاقيا ً..

>>>
ولم يجعل الله تعالى الضرب هو أول درجات التقويم !!.. ولكنه اتبع في ذلك أسلوبا ًرحيما ًمنطقيا ًعاقلا ً: يحمي به المرأة نفسها أولا ًلمَن يعقل : حتى لا تكون فريسة ًمستباحة لكل خلاف بينها وبين زوجها الأقوى منها في الجسم غالبا ً(وانظر لإحصائيات ضرب الزوجات والعنف الأسري في الخارج لتعرف أين وضع الدين أمة الإسلام في ذلك الخلق !!) .. يقول عز من قائل :

" واللاتي تخافون نشوزهن (أي تخافون أنهن بأفعالهن يصلن يوما ًلتمام العصيان والخروج عن الطاعة) : فعظوهن (وهنا خطاب العقل للعقل : لو كانت من أصحاب العقول) .. واهجروهن في المضاجع (وهنا خطاب العاطفة للاتي يُقمن لها وزنا ً- حيث يهجر الزوج الاقتراب من زوجته أو الاستجابة لها : في نفس السرير الواحد : وأثر ذلك تعرفه كل امرأة متزوجة) .. واضربوهن (وهو العلاج والدرجة الأخيرة من التقويم .. حيث التي لا عقل لها .. والتي لا عاطفة لها : فالتأثير الجسدي هنا يكون الأوفق في توصيل المُراد من الزجر - ويكون الضرب أيضا ًبشروط كما سنرى بعد) .. فإن أطعنكم : فلا تبغوا عليهن سبيلا ً(وهذا ملمح ٌمن ملامح العدل الرباني الذي يغرسه في قلوب أتباعه : ولا نظير له في أي قانون في العالم !!.. حيث يُحذر فقط : من مجرد الزيادة في أي ٍمن الثلاث وسائل : بعد أن وقع المراد !!.. ولهذا تناسب في ختم الآية وصف الله لنفسه في ذلك للأزواج :) إن الله كان : عليا ً.. كبيرا ً" النساء ..

>>>
وهنا نلاحظ عدة ملحوظات هامة عن الضرب في الآية وهي :
أنه جُعل لسبب ظاهر معروف وهو العصيان والنشوز عن الطاعة ..
وأنه لم يُجعل كأول علاج أو تقويم لذلك النشوز ولكن : في آخره ..
فإن لم تستقم : فقد أرشد الله تعالى في الآية التي بعدها مباشرة ًإلى (الاحتكام للأهل) ..

>>>
وأما الضرب شرعا ًفي الإسلام : فلم يوضع للأولاد أو للزوجة كـ (عقاب) !!.. وهذه نقطة هامة جدا ًيتغافلها الكثير من المسلمين الجاهلين وغيرهم على حد سواء !!.. وإنما لـ (الزجر) !!.. أي : لبيان الأب أو الزوج أن هذا الخطأ الذي وقع : قد وصل لمرحلة الضرب !!..
فما هي مواصفات هذا الضرب يا ترى ؟!!!..

>>>
في الحديث الصحيح عند مسلم وغيره من خطبة الوداع .. يُحذر رسولنا الكريم الزوجة من السماح بدخول مَن لا يرضاه الزوج لبيته والجلوس على فرشه !!.. يقول صلى الله عليه وسلم :
" فاتقوا الله في النساء .. فإنكم أخذتموهن بأمان الله .. واستحللتم فروجهن بكلمة الله .. ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا ًتكرهونه .. فإن فعلن ذلك (أي بعد الوعظ والهجر : وهو نوع من أنواع النشوذ والعصيان من الزوجة) : فاضربوهن ضربا ًغير مُبرح !!.. ولهن عليكم : رزقهن وكسوتهن بالمعروف " !!..

>>>
والضرب الغير مُبرح كما قال الصحابة والعلماء والفقهاء هو : للزجر فقط .. أي : الذي لا يترك أثرا ًولا يكسر عظما ًولا يجرح جرحا ً!!.. بل وذهب البعض أنه يكون بـ (السواك) ونحوه !!!!!..

>>>
وهذه عائشة رضي الله عنها زوج النبي وأكثر زوجاته دلالا ًعليه وحبا ًوغيرة : ورغم أن رسول الله
لهزها أو لهدها مرة ًفي صدرها لما وسوس لها الشيطان للشك فيه يوم خرج ليلا ًللدعاء للشهداء (والروايتين في صحيح النسائي للألباني) .. إلا أن حتى هذه اللهزة او اللهدة : لم تكن ضربا ًأبدا ً!!.. حيث تقول في الحديث الصحيح في مسلم وغيره رضي الله عنها :

" ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه شيئا ًقط بيده : ولا امرأة ًولا خادما ً: إلا أن يجاهد في سبيل الله " !!!..

>>>
بل لما بلغه أن بعض الرجال يضربون زوجاتهن فوق ذلك : تعجب قائلا ًفي نهي :
" أيضرب أحدكـم امرأته : كما يضرب العبد : ثم يـُجامعها في آخر اليوم " ؟!..
رواه البخاري ومسلم ..

>>>
بل .. والضرب على الوجه : هو مما اشتد في تحريمه والنهي عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس للزوجة فقط والله وإنما : نهى عن وسم الحيوان أيضا ًفي وجهه !!.. لأن الوجه : هو محل كرامة الحي !!.. ولأن النهي هنا حفظا ًلكرامة المرأة : فنجد رسولنا الرحيم كما نهى عن ضرب وجهها : ينهى معه عن تقبيح أو سب هذا الوجه !!.. أو نسبة الشؤم إليه ونحوه .. إلخ إلخ إلخ
يقول رسولنا الكريم عن حق المرأة على الزوج :
" أن يُطعمها إذا طعم .. وأن يكسوها إذا اكتسى .. ولا يضرب الوجه .. ولا يُقبح .. ولا يهجر إلا في البيت " !!.. صحيح ابن ماجة للألباني ..

>>>
فبالله عليك زميلي أيديال :
هل تجد في كل ذلك غضاضة ًبعد ذلك ؟!!..
والحق أقول لك (وإن كنت لا تدري أو لم تتزوج بعد) :
كثير ٌهي المواقف التي قد تستفذ فيها الزوجة زوجها بشيء ٍيكرهه ..
فكان المنطقي ماديا ًهنا : استئساد الزوج عليها مستغلا ًقوته العضلية : وكونه رب البيت ومالكه والمنفق عليه .. ولكن الإسلام لم يترك ذلك هملا ً: فقومه .. وهذبه .. ووضع أسسا ًكثيرة ًلتعامل الزوج الراقي مع زوجته والعكس : وليس ها هنا محل ذكرها الآن ..

< تخيل مثلا ًابتلاك الله بزوجة قليلة الحياء .. تخرج باللباس المكشوف على السلم أو للجيران !!.. فنصحتها مرات : فلم تستجب .. وهجرتها في المضجع فلم ترعوي !!.. فهل ضرب هذه القليلة العقل والعاطفة خطأ هنا ؟!!.. بل والله : قد تكون هذه هي الطريقة الوحيدة لمثلها أن تفهم !!.. واستمع لآبائك وأجدادك يخبرونك الخبر اليقين .. ابتسامة .. والشاهد : لا تحكم على أشياء ومواقف لم تمر بها زميلي .. فالعالم ملآن بما لا تتخيل .. وصدقت القاعدة الفقهية الإسلامية والله : الحكم على الشيء : فرع عن تصوره !>

ولكي تكتمل صورة المقارنة بين تهذيب وتقنين ضرب الزوجات في الإسلام ونتائجه : وبين ترك الأمر (للعقل والهوي والمصالح والمفاسد) بعيدا ًعن أي وازع ديني زميلي كما في الدول الغير إسلامية : فاقرأ معي يا هداك الله لبعض هذه الإحصائيات في الدول التي يسمونها متقدمة < والأرقام هي من ست سنوات تقريبا ً> ...

في أمريكا ....

يقول الدكتور (جون بيريه) أستاذ مساعد مادة علم النفس في جامعة (كارولينا) :
79 % من الرجال في أمريكا يضربون زوجاتهم ضربا ًيؤدي إلى عاهة !!..
و 17 % منهن تستدعي حالتهن الدخول في العناية المركزة !!..

وحسب تقرير الوكالة المركزية الأمريكية للفحص والتحقيق FPT :
هناك زوجة يضربها زوجها : كل 18 ثانية في أمريكا !!..

ونشرت إحدى الصحف الأمريكية أن امرأة من كل 10 يضربها زوجها :
فصححت لها صحيفة Family Relation المعلومة بأنه :
امرأة من كل اثنتين : يضربها زوجها وتتعرض للظلم والعدوان !!..

وفي فرنسا ...

مليونا امرأة معرضة للضرب من أزواجهن سنويا ً!!!..
وتتعجب في ذلك (ميشيل أندريه) : أمينة سر الدولة لحقوق المرأة :
بأنه لو ضُرب حيوان في فرنسا : للاقى مَن يدافع عنه أو يشتكي :
وأما الزوجات فلا !!..
و 92 % من وقائع ضرب الزوجات تقع في المدن (أي النسبة الأقل في القرى حيث يكون تأثير الدين أقوى في المعتاد !) ..
و 60 % من الشكاوى الليلية التي تصل لنجدة شرطة باريس : تكون من زوجات يعتدي عليهن أزواجهن أو يُسيئوا معاملتهن !!!..

وأما في بريطانيا ...
(ولكي نعرف قيمة تحديد الإسلام سبب الضرب بالنشوز فقط) :

77 % من الأزواج البريطانيين يضربون زوجاتهن بغير سبب معروف !!..
و 50 % من القتلى النساء : هن ضحايا قتل الزوج أو الشريك !!..
وفي عام 1992م كان العنف الأسري قد ارتفع في عام واحد إلى 46 % !!..
وربع النساء في بريطانيا 25 % يتعرضن لضرب الزوج أو الشريك !!..
وتتلقى الشرطة البريطانية : 100 ألف مكالمة سنويا ًشكاوى نساءمن اعتداء الزوج أو الشريك عليهن !!..

وتفيد نفس التقارير أن العنف المستخدم : متنوع إلى حد ٍبعيد !!..
فمن الضرب باليد (اللطمات واللكمات) والضرب بالقدم (الركلات والرفسات) : إلى ضرب الرأس بالحائط !!.. ولا يُبالي ما إذا وقع الضرب على أماكن حساسة من الجسم !!.. وتضطر المسكينة للصمت لأنها لو صرخت : لعاد من جديد !!..
كما أن هناك مَن تعدى ذلك إلى إطفاء السجائر في الجسد !!.. أو التكبيل بالسلاسل والأربطة والإلقاء في غرفة مقفلة لساعات !!.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!..

وبالمناسبة زميلي :
هذه هي الأخلاق أيضا ًالتي يعمل الإعلام الصهيوماسوني جاهدا ًعلى نشرها في العالم عن طريق عشرات الأفلام الهوليودية والسينمائية لتعويد الشباب والصغار على القتل والتعذيب والتمثيل بالاجساد والجثث ومشاهد العنف الدموي والتقطيع .. إلخ إلخ إلخ والذي قد يكون مبرره حسب وجهة نظرك زميلي أيديال هو (حساب المصالح والمفاسد والأشياء الأخرى من إيرادات الأفلام وازدياد شعبيتها ووصول الهوس بها لبلاد المسلمين ونحوه) !..

والله المستعان !!!..

اقتباس:
و نفس الامر بالنسبة للعبودية، لا دعي لسرد التبريرات فجميعنا نعرفها، و لكن العبرة هي ان هناك معيار اخلاقي، مستوحى ليس من النص الديني، بل من تراكم خبرات البشرية، هذا المعيار يقول ان العبودية خطأ. و لكن النص الديني لا يوجد فيه اقرار بهذا المبدأ الاخلاقي، بل على العكس، فيه اقرار بالعبودية، فيضطر المؤمن الى التأويل لكي يوافق بين النص الديني و بين المعايير الاخلاقية المستقاة من مصادر ليس لها علاقة بالنص الديني.
من جديد زميلي أقول :
للحكم على الشيء : يجب وضعه في ظروفه التي شـُرع لها ..
فالتيمم مثلا ًمباح : ولكنه لا يجوز مثلا ًعند وجود المياه أو غياب العذر !
والوضوء شرط الصلاة : ولكنه يسقط عند فقد الماء ليحل التيمم محله !!..

والشاهد :
أنت تحكم على العبودية بأنها خطأ في أي ظرف وأي عصر زميلي ؟!!!..

ودعني أرجع بك قرونا ًللخلف .. بل آلاف السنوات لو شئت ..
فأقول ..

الحروب في الماضي : كانت واقعا ًلا مفر منه : سواء بين قبائل أو بلدان أو أمم !!..
وقتل الرجال : كان يُخلف من ورائه نساء ًواطفالا ً!!!..
والمرأة متاع (وبغض النظر عن كونها محل شهوة .. فهي محل استيلاد البشر) ..
وعليه : فكان المنتصر بعد قتل المهزوم : يسبي نساءه وأطفاله .. وما تبقى من رجاله ..
هذا هو حال البشر والعبودية قبل الإسلام بآلاف السنين ..

أما معاملة هؤلاء العبيد :
فلم يعرف تاريخ الإنسانية أسمى ولا أرقى من الإسلام !!!..
وقبل أن أستعرض معك بعض أحكام العبيد والإماء وحتى السراري في الإسلام :
دعني أتجول بك جولة بين حال العبيد والأسرى قديما ًوحديثا ًزميلي :
وبعيدا ًعن دين الله وشرعه الحق الغير محرف : الإسلام ..

فهناك مَن كان يقتلهم شر قتلة أو يعذبهم شر عذاب وأهونه !!!..
ومنهم مَن كان يكلفهم بما لا يطاق من الاعمال بالنهار : ويستمتع بهم جنسيا ًبالليل !!..
ومنهم مَن كانت إمائه من النساء : مشاعا ًبينه وبين زواره وأصحابه !!!..
يتناوبون عليها بالجماع كالبهائم حتى لو حملت المسكينة : ما تدري من الأب !!!..

ومنهم مَن كان يستمتع بقتال العبيد حتى الموت : كثمن لحرية الفائز في النهاية !!..
ومنهم مَن كان يستمتع بمشاهد افتراس الأسود والنمور للعبيد والإماء في الحلبات !!..
ومنهم مَن كان يستمتع باغتصاب الإماء بالقوة أمام المشاهدين في الحفلات !!..

وهذا ليس الحال قديما ًفقط !!.. لا والله .. فهذا هو حال كل مَن انعدم الوازع الديني في قلبه ونفسه : ولم ير إلا حساب (المصالح والمفاسد والأشياء الاخرى) : حيث يعلو صوت الهوى فوق كل صوت عندما يكون لكل جرم ٍشهوة !!..

فقد عانت النساء تحت وطء الشيوعية مثلا ًفي آسيا وروسيا وما جاورها من بلدان إسلامية خصوصا ًفي حروب إبادة لم يُعرف لها مثيل : حتى كانت المسلمة منهن تراسل المسلمين المكتوفي الأيدي في باقي العالم قائلة ً: لا نريد نصركم .. ولكن نريد حبوب منع الحمل من هؤلاء الخنازير الذين يتناوبون علينا بالاغتصاب والتعدي !!!..

وقريبا ًمن هذا ما وقع للبوسنيات في مأساة البوسنة والهرسك : وحفلات الاغتصاب الجماعية لهن في الملاعب أو المعتقلات !!!..

هذا غير جرائم قتل العزل من الرجال والشيوخ والأطفال الذين لم يحملوا سلاحا ًللقتال أصلا ً!!!..

وأما عن جرائم المعتقلات والسجون الأمريكية وغيرها في إسرائيل والعراق وأفغانستان : فحدث ولا حرج !!.. وما جوانتنامو ولا أبي غريب منا ببعيد !!!...

ولو أنك أخذت جولة في مآسي ما بعد الحروب في الصين وكشمير والفلبين شرقا ً: ثم أفريقيا وأوروبا .. ثم أمريكا الشمالية والجنوبية غربا ً: لتمنيت ان كل العالم كانوا مسلمين !!!..

وإليك هذا الرابط الفذ في فضح تاريخ الاستعباد الأسود :
والذي مارسه الأوربيون والأمريكان مع الأفارقة والهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا !!..
http://www.quran-m.com/firas/arabico...ow_det&id=1526

هذه فقط مقدمة زميلي أيديال ...
لتعرف الجانب المظلم الحقيقي للاستعباد ..

وأما بعض تفاصيل معاملة العبيد والإماء والسراري في الإسلام :
فإليك طرفا ًمنها ...

>>>
الإسلام لا يقر العبودية : إقرار الدافع المريد لها !!..
بل إن الإسلام لتقترب نظرته لحرية الإنسان : من نظرته لقيمة حياة الإنسان نفسها !
فكما أن الوالد : هو السبب الدنيوي لحياة ولده : فيقول رسولنا الكريم :
" لا يجزىء ولد والده : إلا أن يجده (أي يجد الولد والده) مملوكا ً: فيشتريه فيعتقه " !!.. رواه مسلم ..

>>>
ولهذا : فالإسلام بعكس كل الأمم : كان الوحيد الذي حض بشتى الطرق والوسائل على إعتاق رقاب العبيد وتحريرهم !!..

حيث جعل عتق الرقبة كفارة ثابتة لمَن :
>>>
(يقتل مؤمنا ًخطأ ً) !!!.. أو حتى (قتل مُعاهدا ًخطأ ً) !!!..

>>>
وجعله الاختيار الأول في كفارة الظهار (أي امتناع الزوج عن معاشرة زوجته وتشبيهه لها بأمه) !!..

>>>
بل وجعله أيضا ً: الخيار الثاني في كفارة (الحنث في اليمين أو القسَم) !!!..

>>>
كما جعله النبي الخاتم كذلك : الاختيار الأول في كفارة (الجماع المتعمد أثناء صوم رمضان) !!..

>>>
بل وأوجب رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن مَن مَلك (قريبا ًله) : فيتم عتق القريب بسبب ذلك مُباشرة !!!..

>>>
بل وأوجب النبي محمد أيضا ً: عتق المملوك : ككفارة وحيدة لسيده إذا آذاه بقطع عضو من أعضائه : أو تحريقه : أو تعذيبه : أو حتى ضربه ضربا ًمبرحا ً!!!!..
ولنقرأ هذا الحديث الصحيح العجيب التالي :
فعن أبي مسعود الأنصاري قال :
" كنت أضرب غلاما ًلي (أي عبدا ًله) : فسمعت من خلفي صوتا ًيقول : اعلم أبا مسعود .. اعلم أبا مسعود : لله أقدر عليك : منك عليه !!!.. فالتفت ... فإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم !!!.. فقلت : يارسول الله ... هو حرٌ لوجه الله تعالى !!!.. فقال له : أما إنك لو لم تفعل : للفعتك النار " !!!..
حديث صحيح رواه مسلم وغيره ..

>>>
بل وأكثر من هذا أيضا ً.. وهو أن النبي محمد قال : أنه إذا اشترك أكثر من سيد في ملكية (عبد) واحد : فإنه إذا قرر أحدهم عتق هذا العبد .. واستعد بالفعل لشراء نصيب الباقين فيه لعتقه :
فعليهم جميعا < وجوبا ً> الاستجابة له !!

>>>
فما رأيك زميلي أيديال في ذلك ؟!!!..
هل هو دفع ٌلعجلة العبودية للاستمرار في حياة البشر ؟!!..
أم تفتيت ٌلها عن طريق المراحل الوقتية المتتابعة :
لانه لو جاء أمر ٌواحد ٌبعتق كل العبيد :
لوقعت كارثة مجتمعية رهيبة !!!..

حيث سيتوجب ساعتها على كل مجتمع دخل الإسلام : أن يتخلى كل بيت فيه عن العبيد فجاة :
فيتولد فيه جيش ٌمن العاطلين ومن النساء والشابات والفتيات والأطفال بلا مأوى ولا عمل ولا حماية !!..
فتشيع السرقة والنهب والفساد الاخلاقي بذلك كما لا ينكر أي عاقل !!!..

لأن بقاء العبيد والإماء في بيوت مالكيهم : هو مرهون ٌبعملهم وخدمتهم لهم !!!..
فأما وقد انتفى ذلك : فينتفي ذاك !!!..

وهكذا رأينا اضمحلال العبودية في بلاد الإسلام منذ قرون طويلة مضت : في حين لم تكن أمريكا نفسها ترفع هذا الشعار إلى وقت ٍقريب !!!.. <أرجو مراجعة الرابط الهام السابق عن تاريخ العبيد في أمريكا> ..

>>>
ليس هذا فقط ..
بل قد شرع الله تعالى نظام (المُكاتبة) ..! وهو أن يشتري (العبد) رجلا ًكان أم أنثى : نفسه من سيده : لقاء مبلغ معين يُحدده من المال أو حتى مقابل (جُعل ٍ) معين ٍ: يتفقان عليه !!!....
وذلك لن يتأتى بالطبع : إلا أن يُخفف السيد عن (عبده) من بعض الأعمال والأوقات : ليُمكن لهذا (العبد) أن يعمل عملا ًجانبيا ًفي المجتمع : يجني من ورائه المال !!!..
وبذلك : يضمن المجتمع أنه عندما ينال ذلك (العبد) حريته : أنه قد صار فردا ً: قادرا ًعلى العمل والكسب بنفسه ...

>>>
بل : وقد جعل الله تعالى مصرفا ًمن المصارف الثمانية لزكاة مال المسلمين : هو أن يُساعدوا هؤلاء (العبيد) الذين كاتبوا أسيادهم على (مبلغ ٍ) أو (جُعل ٍ) معين !!!!.....
فهل رأيت زميلي أيديال حكمة ًمثل هذه ؟؟!!..
بل هل رأيت رحمة ًمثل هذه بالعبيد ورغب ًحثيثة ًفي حريتهم ؟!!!..

>>>
وأما بالنسبة للنساء اللاتي وقعن في العبودية : فقد حرّم الله تعالى أن تنتهك إنسانيتهن بالاعتداء عليهن بالقوة أو بالاغتصاب !!!...
ولكنه أيضا ً: شرع لسيدها أن يُجامعها برضاها .. وذلك في لمحة لطيفة من الله تعالى : للاهتمام بمشاعرها وأنوثتها !!!.. بل وبحاجتها للجماع : مثلها مثل الرجل تماما ً.....
وأيضا ً: لإعفافها أن تطلب ذلك خارج بيت سيدها : فتشيع بذلك الفاحشة في المجتمع !!!...

>>>
ولكن الشرع الحكيم لله تعالى : لم يترك حتى هذه الأمور بدون ضوابط كالعادة ...!
فمن الضوابط الحكيمة في هذا الأمر مثلا ً:

>>>
أن المرأة التي يستمتع بها سيدها بالجماع : لا يستمتع بها غيره أو يجامعها !!!....
فهي ليست زانية : ولا مشاعا ًبين الرجال !!!..

>>>
كما أن المرأة التي تقع في العبودية وهي حامل :
فلا يجامعها أحد (حتى ولو رضيت) : إلا من بعد أن تلد وتضع حملها !!!...
حيث نهى النبي أن يسقي ماء الرجل : زرع غيره !!!..
فهل رأيتم أخلاقا ًأرفع من هذه من منصور مع رجل مهزوم ربما مات أو قتل !

>>>
وأيضا ًالمتزوجة منهن التي وقعت في العبودية : لا يجامعها أحد (حتى ولو رضيت) : إلا من بعد أن يستبرأ رحمها أولا ًبحيضة أو حيضتين : لكي يتأكد تماما ًمن عدم وجود حمل سابق عندها ...
حيث كان رسول الله الخاتم في إحدى الغزوات (وهي غزوة حنين) .. فقال لمن معه :
" لا يحل لامرئ يُؤمن بالله واليوم الآخر : أن يسقي ماءه زرع غيره !!!...
ولا يحل لامرئ يُؤمن بالله واليوم الآخر : أن يقع على امرأة من السبي حتى يستبرئها
" !!!..
صحيح أبي داود للألباني ..

>>>
وكما جاء أيضا ًفي الحديث عن عمر رضي الله عنه موقوفا ً:
" أيما أمة (أي مملوكة) ولدت من سيدها : فهي حرة بعد موته .. إلا أن يعتقها قبل موته " !!!..
رواه ابن ماجة وضعفه الألباني لوقفه .. والعمل عليه بين المسلمين ..

>>>
كما أنه يمكن للسيد أن يتزوج (مملوكته) .. بأن يكون (مهرها) هو (عتقها) !!!...
وقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بالفعل : مع اثنتين من زوجاته : كانتا من سبي اليهود تحت يده ..

>>>
كما أن (العبيد) في الإسلام : لهم (نصف الحدود والعقاب) !...
فـ (الحرة) الغير متزوجة مثلا ًإذا ضـُبطت وقد (زنت) : فجزائها أن يتم جلدها : مائة جلدة !..
وأما (الأمة) الغير متزوجة إذا (زنت) : فعقابها يكون النصف فقط !!!..
وفي ذلك من الله تعالى :
(رحمة) و(مراعاة) لضعف وغلبة حال (العبيد) وسط المجتمع : وما يُمكن أن يُضطروا إليه أو يقعوا فيه !!!...

>>>
بل ..
وتذهب أخلاق الإسلام إلى أبعد من ذلك بكثير وهو :
مراعاة الحال النفسي والبدني للعبد !!!..
ففي حديث ضرب أبي مسعود الانصاري السابق لغلامه : هل لاحظتم قوله (غلاما ًلي) بدلا ًمن (عبدا ًلي) ؟!!..
واسمع زميلي أيديال لهذا الحديث التالي إذ يقول فيه رسولنا الكريم :
" لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي !!.. كلكم عباد الله !!.. وكل نسائكم إماء الله !!.. ولكن ليقل : غلامي وجاريتي !!.. وفتاي وفتاتي !!.. ولا يقل العبد (أي لمالكه أو سيده) : ربي !!.. ولكن ليقل : سيدي " !!.. رواه مسلم ..

>>>
ويقول رسولنا الكريم أيضا ًصلى الله عليه وسلم :
" للمملوك : طعامه وكسوته .. ولا يُكلف من العمل : ما لا يطيق " !!!.. رواه مسلم ..
وفي زيادة حسنة في السنن :
" ولا تعذبوا عباد الله : خلقا ًأمثالكم " !!!..

>>>
وأما عن (التطبيق العملي) لهذه الرحمة من النبي الخاتم محمد ..
فقد دخل بعض الناس على صاحب ٍمن أصحاب رسول الله (وهو أبو ذر الغفاري) رضي الله عنه ... فوجدوه يرتدي بُردا ً(وهو نوع من الرداء القيم) .. وعلى غلامه (أي عبده) : مثله !!!!..

فقالوا له متعجبين :
" يا أبا ذر !!.. لو أخذت بُرد غلامك إلى بُردك : فكانت حُلة .. ثم كسوته ثوبا ًغيره " !!!..
فقال لهم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" إخوانكم : جعلهم الله تحت أيديكم .. فمن كان أخوه تحت يديه : فليطعمه مما يأكل .. وليكسه مما يلبس .. ولا يكلفه ما يغلبه (أي ما لا يستطيعه) .. فإن كلفه ما يغلبه : فليُعينه " !!..
صحيح أبي داود للألباني .. وله شاهد في البخاري ومسلم ...

>>>
بل وفي التاريخ الإسلامي عموما ً: العديد من الشخصيات الشهيرة جدا ً.. والتي كانت في الأصل : (عبيدا ً) !!.. أو كانت من (المماليك) و(الموالي) ...
وذلك لأن دين الله تعالى الإسلام : قد سبق بشرعه : محاربة (العنصرية المقيتة) بين البشر !!!...
والتي دفعت أناسا ًمثلا ًمثل (السود) في أمريكا (ومن شدة ما لاقوه من هذه العنصرية المقيتة) :
أنك تجدهم وقد صنعوا تماثيلا ًعديدة في كنائسهم لـ (عيسى) عليه السلام : وهو بالبشرة السوداء !!!!..

>>>
ولكن الله تعالى يخبر الناس جميعا ًفي قرآنه فيقول :
" يا أيها الناس : إنا خلقناكم من ذكر وأنثى .. وجعلناكم : شعوبا ًوقبائل : لتعارفوا !!!.. إن أكرمكم عند الله : أتقاكم " !!!.. سورة الحجرات ..

كما يقول رسولنا الكريم في جموع الناس في الحج :
" يا أيها الناس .. إن ربكم واحد .. وإن أباكم واحد .. ألا لا فضل لعربي على عجمي .. ولا لعجمي على عربي .. ولا لأحمر على أسود .. ولا لأسود على أحمر : إلا بالتقوى (ثم تلا قول الله) : إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ...

>>>
بل واسمع لهذا أيضا ًزميلي أيديال :
لـ (العبد) الحق في طلب الزواج من بعد إذن سيده !!!..
كما أن المرأة التي في العبودية : يؤخذ رأيها أيضا ًفي الزواج منها : إذا ما تقدم لها أحد الرجال ...
فإذا تزوجت (عبدا ً) أو (حرا ً) : فليس لسيدها من ساعتها أن يُجامعها أو ينظر لعورتها !!!....
وعلى زوجها في هذه الحال : أن يساعدها في (مكاتبة) نفسها من سيدها !!!....

>>>
كما أنها لو نالت حريتها : ولم يزل زوجها (عبدا ً) : فلها أن تختار بين البقاء معه : أو الانفصال عنه !!!..
وفي ذلك : مراعاة كبيرة من الله تعالى لها ولحالها ولظروفها المعيشية !!!...

اقتباس:
فهذه ادلة على ان الاخلاق ليس مرتبطة بالنص الديني، بل مستوحاة من مصادر اخرى، هذه المصادر هي العقل البشري، و تجارب التاريخ .. الخ.
خطأ يا زميلي .. فبرغم وجود الأخلاق بالفعل في الفطرة الإنسانية : إلا أني قد قدمت لك للآن عشرات الأمثلة والنقاط على أهمية الدين لهذه الاخلاق ولفرزها وتقويمها أو تقويتها ..

اقتباس:
و بشكل عام، هناك علاقة طردية بين "الجهل" و الفساد الاخلاقي. فمثلا الممارسات القبيحة اللتي ذكرتها من طريقة فضة لفض غشاء البكارة، و غيرها، سببها هو الجهل المتفشي بين الناس في تلك المجتمعات البدائية. فهذه العادات القبيحة موجودة بين المسلمين و غير المسلمين، و سببها ليس الاسلام او عدم الاسلام، بل سببها الجهل، و علاجها العلم و التعلم و الثقافة.
للأسف زميلي أيديال أيضا ً:
فتعريفك لمضاد الجهل : قد يبدو مطاطا ً(أخلاقيا ً) وغير منضبط بل : ولا أكذب عليك إذا قلت لك أن إنسانا ًبغير تعليم وثقافة : ولكنه على دين : هو يفوق ملايين المتعلمين والمثقفين بلا دين !!..

والدليل :
عشرات الإحصائيات من البلاد الغير إسلامية (فقط اطلبها وأنا آتيك بها بعون الله) !
بل وأبسط من ذلك لو لاحظت وهو :

أن في القراءة لكل تلك الإحصائيات : تجد أن نسب الجرائم والشذوذ واللا أخلاقيات بينهم : تزداد في المدن عن القرى !!!!.. وقد أشرت أنا إلى ذلك في العنف الأسري بالأعلى ..

وليس أدل على اختلال العقل في الخارج من جريمة الإلحاد (فهذه أكبر جريمة عقلية للإنسان)
وليس أدل على ذلك أيضا ًمن إباحتهم لزواج المثليين الذي لا تجده حتى في الحيوانات (ومنهم شخصيات مرموقة جدا ًفي مجالات العمل وإدارة الشركات) !!!..
بل :
وهناك مَن يعلن زواجه بكلب !!.. وبقط !!.. وبحصان !!..
بل : وزواجه بنفسه !!..

والحمد لله على نعمة الإسلام زميلي ..

اقتباس:
هل شاهدت تصرفات اليابانيين الرائعة في احداث تسونامي الاخيرة؟! مع العلم انهم شعب ليس لديه دين بالمعنى الحقيقي للدين (لديهم بعض الموروثات مثل البوذية و الشنتونية و لكنها مجرد تراث ثقافي). و لكنهم اظهروا قمة الاخلاق و التعاون و التكافل فيما بينهم.
هل شاهدت أنت فيديو الطفلة في رابط آخر مشارككتي السابقة : والتي دهستها سيارتان زميلي ؟!!!..

وللعلم : لدي من الوقائع التي تعلن لك عن (موت الأخلاق) في دول الكفر والغرب خصوصا ً:
الكثير (أفرادا ًودول) ...
فقط اطلب كما أخبرتك ..

وأخيرا ً.....

لم تجب عن سؤالي عن لا دينيتك ..

والله الهادي إلى سواء السبيل ..
__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2011-10-28, 04:16 AM
ideal ideal غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 181
افتراضي رد: اصل الاخلاق

اخي العزيز، ذهبت تناقش و تبرر و تغافلت عن النقطة اللتي اثرتها من الاصل. ان اثارتي لموضوع ضرب الزوجة ليس غرضه اتهام الاسلام بانه يبيح ضرب الزوجة، بل لكي اوضح لك، ان المسلمين يستقون معاييرهم الاخلاقية من مصادر بعيدة عن النص الديني، و هذه المصادر هي العقل و الضمير، و الخبرة الانسانية المتراكمة عبر الزمن.

لنفكك الموضوع اكثر قليلا: النص يقول: اللاتي تخافون نشوزهن، فعظوهن، و اهجروهن في المضاجع، و اضربوهن، فإن اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا.

لو نظرت الى النص من دون ان يكون لك اي معيار او وازع اخلاقي من عقل او ضمير، سوف تقول لنفسك: هاها .. الله احل لي ضرب زوجتي حتى تطيعني، اذن على بركة الله، سانفذ شرع الله فيها.

ماللذي سيمنعه من الاستئساد على زوجته؟! ضميره و عقله و انسانيته.

لاحظ معي كيف انك جعلت الامر منوطا بالفقه! و تقول ان هناك شروط، الخ. سؤالي هو: لماذا تقوم بكل هذا التبرير و التأويل؟ اليس لانك تعرف ان الانسان بفطرته و ضميره الحي يعرف انه من الخطأ ان يعتدي على زوجته و يستأسد عليها؟! هل هذه المعرفة جائته من النص ام من ضميره و عقله؟! انت تقوم بكل هذا التبرير لهدف ان تقنع القارئ ان الاسلام متوافق مع القواعد الاخلاقية اللتي تقرها الفطرة السليمة و العقل السليم، و هو اعتراف ان النص خاضع للمعايير الاخلاقية البشرية.

نفس المسألة طبقها على العبودية.

هناك معايير اخلاقية انسانية، و هناك نص ديني، و ما تقوم به حضرتك هو: الموافقة بين النص و بين المعايير الاخلاقية الانسانية.

بمعنى اخر: النص خاضع للمعايير البشرية الاخلاقية.

و هذا هو كل هدفي من الموضوع.

اقتباس:
لم تجب عن سؤالي عن لا دينيتك ..
اعتذر عن الاجابة على هذا السؤال، لا اريد شخصنة الحوار او تحويله الى موضوع اخر.

الزميل حفيد فائز القيرواني:

اقتباس:
هل وجدت مسلما ملتزما يفكر مجرد تفكير في المثلية؟بل حتى في الأديان الأخرى
ولكن عندما أوكل الأمر للعقل كان ما كان
فلم تخجل إذا وتحاول أن تنفي
رأيت الكثير من المسلمين الملتزمين يفكرون بالقتل بل و يقومون به، و بابشع الطرق! و عندك العراق و افغانستان و الصومال. و الكل يعرف المصائب اللتي فعلها المتطرفون في هذه البلاد من تخريب باسم الدين. ابسط مثال هو قتل المتضامن الايطالي في غزة من قبل جماعة متطرفة، و هذا مثال قريب اظن ان الجميع يتذكره، و ما هو الا غيض من فيض، و قطرة من بحر.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 2011-10-28, 05:00 AM
.. إيمان .. .. إيمان .. غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-27
المشاركات: 44
افتراضي رد: اصل الاخلاق



اقتباس:
انت تقوم بكل هذا التبرير لهدف ان تقنع القارئ ان الاسلام متوافق مع القواعد الاخلاقية اللتي تقرها الفطرة السليمة و العقل السليم،
لما سئل أحدهم

لماذا أسلمت ؟ فقال : ما أمر الإسلام بشىء فقال العقل ليته لم يأمر به
ولا نهى الإسلام عن شىء : فقال العقل ليته لم ينه عنه



اقتباس:
و هو اعتراف ان النص خاضع للمعايير الاخلاقية البشرية.
اقتباس:
بمعنى اخر: النص خاضع للمعايير البشرية الاخلاقية.

و هذا هو كل هدفي من الموضوع.
بل قل هذا إعجاز فى الإسلام .. فهذا الدين يمزج بين الدين والدنيا

انت كلا دينى تحاول أن تتذاكى وترواغ وفى نفس الوقت تثبت ضيق تفكيرك فاذا قلنا ان الاسلام يجيز ضرب المرأه كعقاب تقول هذا استأساد واذا قلنا ان الاسلام نهى عن الضرب المبرح والضرب على الوجه ونهى عن الضرب الذى يترك اثارا او الما
تقول هذا يدل على ضمير الإنسان وهذا ما اريده لانه يتوافق مع النص البشرى .
يجب أن تعرف أن الإسلام نهى عن الجهل وذم التقليد الأعمى

فلا تحاول أن تقيس فطرتك كملحد بفطرة المسلم السليمة

اخى ايديل
شكرا لك .

اقتباس:
رأيت الكثير من المسلمين الملتزمين يفكرون بالقتل بل و يقومون به، و بابشع الطرق! و عندك العراق و افغانستان و الصومال. و الكل يعرف المصائب اللتي فعلها المتطرفون في هذه البلاد من تخريب باسم الدين. ابسط مثال هو قتل المتضامن الايطالي في غزة من قبل جماعة متطرفة، و هذا مثال قريب اظن ان الجميع يتذكره، و ما هو الا غيض من فيض، و قطرة من بحر.
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 2011-10-28, 05:26 AM
ideal ideal غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 181
افتراضي رد: اصل الاخلاق

الزميل ايمان، كما قلت، ليس هدفي من الموضوع مناقشة مدى اخلاقية النص الاسلامي، و لكن توضيح اننا نخضع النص لمعايير اخلاقية انسانية، و ان هذه المعايير الاخلاقية، منشأها ليس النص الديني، بل: التجربة الانسانية.

اما استغرابك من ذكري للزرقاوي و القاعدة، فهو ايضا ليس في سياق الهجوم على الاسلام، و لكن جواب على سؤال محدد طرحه الزميل حفيد فائز القيرواني.
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 2011-10-28, 05:49 AM
.. إيمان .. .. إيمان .. غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-27
المشاركات: 44
افتراضي رد: اصل الاخلاق



سبحان الله هل تعلم أننى فى هذه الدقائق اكتسبت خبرة جيده فى الإسلام خاصه فى هذه النقطه ... وسألخص لك تعرفت عليه

هل تعلم أن هذا الدين نظم علاقه الإنسان بوالديه باقرانه بجيرانه بأصدقاءه بسائر الناس

هل تعلم ان الإنسان فى الإسلام منهى على أن يعيش لنفسه فقط ؟

الإسلام يربى المسلم على مساعده غيره ومراعاه شعوره الفقير واليتيم كبير السن الأرمله

هل تعلم ان مساعده كل هؤلاء فى الإسلام لا يؤديها المسلم على أنه أمر ثانوى ولا يشعر حينئذ بالمنه والتفضل على هذا الذى اثنى عليه بالمعروف بل يعتقد ان هذا من واجاباته وامر لازم عليه

يعد من الذنوب العظيمه فى الإسلام أن ينام الإنسان شبعانا وجاره بجواره جائع وهو يعلم ذلك

الإسلام ينهى على ان يتحدث اثنان همسا وثالث لا يسمعهما مراعاه لشعوره .. تخيل !!!!!!!

الإسلام حرم اذية الحيوان أو الاضرار به فكيف بالزوجه التى تدعى ان الاسلام يحس على ضربها

بل يمنع الإسلام الذابح ان يذبح شاة وشاة أخرى تنظر إليها ... أو أن يحد السكين أمام عينها حتى لا يقتلها مرتين

الصدق والامانه والكرم والحياء والوفاء بالوعد والإخلاص وتشيع الجنائز وزيارة المريض والاقارب والجيران وكفاله اليتيم
أمور دعا اليها هذا الدين العظيم

الإسلام منع المسلم بشده أن يضرب أو يتكبر او يحسد الآخرين او يسخر منهم او يستهزىء بهم ... دين يمنع الخيانه والسب يمنع الاعتداء على الاخر باى شىء

انه فى الوقت الذى تشكو فيه كثير من المجتمعات من جفاف المشاكل وطغيان المادية وغلبت حب الذات تجد الإسلام يضع العلاج المصمم خصيصا لكل هذه المشاكل .

الإسلام نزل ينظم فطرة الإنسان ويضبط رغباته وشهواته ووضع قواعد واضحه وصريحه وسهل فكما انت رأيت الإسلام دين الوضوح والتيسير وليس فيه ما يميل الى الغموض والتخبط

هذا بالنسبه للأخلاق فهل تريد المزيد ؟؟؟؟؟



أريد أن أقارن أخلاق الإسلام بفطرة الملاحده ونرى ماذا وصلت هذه الفطرة بالماديين بدون الدين .. بعد العودة من صلاة الفجر باذن الله


*****************



عندما دخل أحد اللصوص إلى متجر فى أمريكا رافعا السلاح على التاجر . يهدده اما حياته واما بعض المال تفاجأ بذراع التاجر وهو يوجه سلاحا نحو رأسه دفاعا عن نفسه .. فلو قتله التاجر لن يأخذ فى قتله يوما واحدا فى السجن لان اللص معتدى ويحمل سلاح

ولكن ماذا فعل التاجر الامريكى عندما نزل اللص على ركبتيه متوسلا له (( أرجوك لا تقتلنى لدى اطفال وليس لدى مال لا شراب لا مأوى ))

وضع التاجر يده وأخرج مالا واعطاه للص وتركه حرا لسبيله ولم يفكر حتى أن يتصل بالشرطه لتعتقله فضلا عن أن يقتله

نفاجأ نحن فى بلادنا العربيه عندما نجد القنوات الغربيه تنشر هذا الأمر بتعجب واستغراب وكان هذا الامر من المستحيلات وترى علامات وجوه الصحفيين وكانها تقول ان هذا التاجر اما مجنون او غريب الاطوار .. ومثل هذه الامور تحدث فى الدول الاسلامية ولا تنشر حتى فى كراسه الأول كدرس من دروس الإملاء .. لان هذا ليس امر خارق بالنسبه لانسان ليس ملحد

كل هذا لان التاجر شعر بانسان فقير ..

تخيلو هذا التاجر الأمريكى ما دينه

إنه مسلما

يتعجب الملاحده من فعل هذا التاجر وهم لا يعلمون ان سبب هذا انه انسان لم تمت فيه الفطرة بعد لم يقتل الالحاد بشريته .

سبحان الله شىء فى قمه العجب بالنسبه للملحد حقا ....... إنسان يساعد إنسان
.. عجبا لعجبكم الذى يثير العجب
أردت أن أحضر هذا

http://www.youtube.com/watch?v=SoRiY...layer_embedded

لى عوده صديقى
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 2011-10-28, 07:48 AM
rububie rububie غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2011-06-22
المشاركات: 230
افتراضي رد: اصل الاخلاق

الاخلاق الحسنة موجودة لدى اي انسان.. لا احد يقول ان المسلمين ليسو خلوقين.. ولكن هل الاخلاق حكر على المسلمين؟
وهل يخلو المجتمع المسلم من عديمي الاخلاق؟ ام هل يخلو المجتمع الغير مسلم من الاخلاق؟ ام هل يخلو المجتمع الغير متدين من الاخلاق؟

الجواب لا في كل الحالات.. الاخلاق شيء فطري، وانا اخاف من قول هذه الكلمة حتى لا يفهمني المتدينون بشكل خاطئ، فالفطرة في وجهة نظري تختلف بشكل كامل عنها في وجهة نظرهم..

الفطرة هي مجموعة الهرمونات التي يفرزها الدماغ ويتحكم بها باطراف الجسم.. وهذه الفطرة نتجت من ملايين السنين من التطور.

هل الاسلام يحث على الاخلاق الحميدة؟ بالتاكيد.. هل المسيحية تحث على الاخلاق الحميدة؟ بالتاكيد.. هل اليابانيون يحثون على الاخلاق الحميدة؟ بالتاكيد.

هل الكفار الذين ليس لديهم دين، ليس لديهم اخلاق بالضرورة؟ كلا

اكيد تعرفون بيل جيتس.. مؤسس شركة مايكروسوفت واكبر ملياردير في العالم.. هل تعلم ان هذا الرجل انفق مليارات الدولارات لعلاج امراض مستعصية في العالم، منها الملاريا وشلل الاطفال وغيرها؟ ما هو دين بيل جيتس حسب اعتقادك؟ طبعا هو ليس مسلم، وليس مسيحي، وليس يهودي، ولا بوذي.. انه لا ادري..

قارن بيل جيتس، شخص لم يقتل احد في حياته، بل بذل المليارات من اجل البشرية.. قارنه بالزرقاوي مثلا، او باي شخص من تنظيم القاعدة.. يؤمن بالله وبالنبي، ويصلي ويصوم، ولحيته اطول مني اربع مرات.. ولكن يداه ملطخة بالدماء.. من اين اتى هذا بالاخلاق؟ وهل يمكن ان تقول لي بان بيل جيتس اخلاقه اقل من اخلاق الزرقاوي؟
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 2011-10-28, 12:19 PM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: اصل الاخلاق


الزميل أيديال ...

لو تاملت في مشاركتي الاولى : لوجدت أنها أجابت على سؤالك بكل بساطة !

فنعم ....
الحد الأدنى من الأخلاق وتمييز الصواب والخطأ : قد زرعه الله تعالى فطريا ًفي الإنسان ..
وعليه : فالإنسان الذي لم يصل له دين أصلا ً: لديه أخلاق أيضا ً:
" ونفس ٍوما سواها : فألهمها فجورها وتقواها " ..

وإنما تتلخص مهمة الدين مع تلك الأخلاق : فيما ذكرته لك من نقاط في مشاركتي الأولى أيضا ً..
" قد أفلح مَن زكاها .. وقد خاب مَن دساها " ..

وإلا :
ما كان ميز النصراني الأخطاء الفاحشة في دينه مثلا ً(شرب الأنبياء للخمر حتى فقدان الوعي : مثل نوح ولوط عليهما السلام !!.. - تحايل يعقوب على النبوة ليأخذها من أخيه .. إلخ) ..

ومثله أيضا ًفي اليهودية الكثير (أبسطها : نظرة اليهود لمَن سواهم من الأمم على أنهم كالحيوانات بالنسبة لهم : لا يُعد سرقتهم أو غشهم أو الربا معهم أو الزنا بهم حراما ًكما في التلمود) ..

بل وفي الجاهلية نفسها : وبرغم أن دين العرب الشركي كان يبيح الكثير من الضلالات : إلا أن فطرة الإنسان السليمة كانت تأباها !!!.. فهذا أبي بكر وعثمان مثلا ً: لم يقربا خمرا ً!!.. وهذا صعصعة جد الفرزدق : كان يفتدي البنات الصغار من أهاليهن قبل الوأد والقتل : فيُربيهن ويُحسن إليهن !!..

وهذا زيد بن عمرو بن نفيل : كان حنيفا ًفي الجاهلية وقبل نزول وحي الإسلام : نظر في شركهم مع الله غيره : فنفر منهم وتركهم : ولم يكن يأكل من ذبائحهم التي سموا عليها بغير الله !!!.. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه رأى له درجتين في الجنة !!!..

وهذا كله يؤكد كلمة الزميل اللا ديني : ربوبي في قوله :

اقتباس:
الاخلاق شيء فطري، وانا اخاف من قول هذه الكلمة حتى لا يفهمني المتدينون بشكل خاطئ
أقول ..
لا زميلي .. نحن لا نعترض على كون أصل الاخلاق هو في فطرة الإنسان ..
وإلا : ما كان انتقل الملايين من أديان الظلم والضلال وطقوس ذبح الإنسان : إلى دين الله الخاتم الإسلام : الوحيد الباقي على أصله بغير تحريف بفضل الله ..

ولكن أصل خلافنا بينك وبين الزميل أيديال :
هو ( النتيجة ) التي تريدون الخروج بها من بعد التسليم بكون للأخلاق أصل ٌفي الإنسان ...

>>>
فالزميل أيديال :
يريد بعد ذلك أن يقول : إذا ً: فلنجعل الأخلاق الفطرية هذه : حاكما ًعلى شرع الله في الإسلام !!..
يريد بهذا أن يساوي بين كمال الإسلام : ونقص غيره من الأديان والمذاهب المؤلفة أو المحرفة !!..
وهو بهذا لم يلتفت إلى كل ما ذكرته له من أهمية الدين لتلك الأخلاق في حفظها وفرزها وبيان تفاصيلها وتقويمها وبيان مآل كل منها والبت في نسبيتها من إنسان لآخر وحمايتها من الانسياق خلف الهوى : أو خلف حسابات المصالح والمفاسد والأشياء الأخرى !!!..

>>>
وأما الزميل ربوبي :
فربما طالبنا هو الآخر في النهاية بذلك .. وخصوصا ًبعد أن أعلن لنا مقدما ًعن رؤيته المادية البحتة للفطرة بأنها :

اقتباس:
فالفطرة في وجهة نظري تختلف بشكل كامل عنها في وجهة نظرهم..

الفطرة هي مجموعة الهرمونات التي يفرزها الدماغ ويتحكم بها باطراف الجسم.. وهذه الفطرة نتجت من ملايين السنين من التطور.
وهذا كلام مردود عليه جملة ًوتفصيلا ً: علميا ًومنطقيا ًوعقليا ًلو شاء التبيان ...

ولضيق الوقت قبل صلاة الجمعة ..
فأحب التنويه على شيء وهو : خطورة ( التعميم ) البغيض ...

فنعم : ليس كل كافر يكون بلا أخلاق ..
ونعم : ليس كل مسلم يكون كامل الاخلاق ..

بل يتفاوت ذلك وذاك ..
وكما هناك لا أدري كـ بل جيتس يفعل خيرا ً: فهناك أضعاف أضعافه يفعلون شرا ً!!..

وأما الفرق الحقيقي بين هدفكم الأخير من هذا السؤال : وبيننا كمسلمين :
فهو أنه عندنا : لا ينفع العمل الصالح : بغير إيمان وإسلام !!!..
هو كالصلاة التي أداها صاحبها كاملة ًولكن : على غير وضوء : فلا تقبل منه !!..

مثله مثل رجل اشتهر في الجاهلية بعمل الخير اسمه (ابن جدعان) ..
فلما سألت عائشة رضي الله عنها رسولنا الكريم عنه قال لها :
" إنه لم يقل يوما قط : رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين " !!..
رواه مسلم ..

والحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام ..

__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 2011-10-28, 01:26 PM
المنطق المنطق غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-05
المشاركات: 115
افتراضي رد: اصل الاخلاق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rububie مشاهدة المشاركة
الاخلاق الحسنة موجودة لدى اي انسان.. لا احد يقول ان المسلمين ليسو خلوقين.. ولكن هل الاخلاق حكر على المسلمين؟
وهل يخلو المجتمع المسلم من عديمي الاخلاق؟ ام هل يخلو المجتمع الغير مسلم من الاخلاق؟ ام هل يخلو المجتمع الغير متدين من الاخلاق؟
الجواب لا في كل الحالات.. الاخلاق شيء فطري، وانا اخاف من قول هذه الكلمة حتى لا يفهمني المتدينون بشكل خاطئ، فالفطرة في وجهة نظري تختلف بشكل كامل عنها في وجهة نظرهم..
الفطرة هي مجموعة الهرمونات التي يفرزها الدماغ ويتحكم بها باطراف الجسم.. وهذه الفطرة نتجت من ملايين السنين من التطور.
هل الاسلام يحث على الاخلاق الحميدة؟ بالتاكيد.. هل المسيحية تحث على الاخلاق الحميدة؟ بالتاكيد.. هل اليابانيون يحثون على الاخلاق الحميدة؟ بالتاكيد.
هل الكفار الذين ليس لديهم دين، ليس لديهم اخلاق بالضرورة؟ كلا
اكيد تعرفون بيل جيتس.. مؤسس شركة مايكروسوفت واكبر ملياردير في العالم.. هل تعلم ان هذا الرجل انفق مليارات الدولارات لعلاج امراض مستعصية في العالم، منها الملاريا وشلل الاطفال وغيرها؟ ما هو دين بيل جيتس حسب اعتقادك؟ طبعا هو ليس مسلم، وليس مسيحي، وليس يهودي، ولا بوذي.. انه لا ادري..
قارن بيل جيتس، شخص لم يقتل احد في حياته، بل بذل المليارات من اجل البشرية.. قارنه بالزرقاوي مثلا، او باي شخص من تنظيم القاعدة.. يؤمن بالله وبالنبي، ويصلي ويصوم، ولحيته اطول مني اربع مرات.. ولكن يداه ملطخة بالدماء.. من اين اتى هذا بالاخلاق؟ وهل يمكن ان تقول لي بان بيل جيتس اخلاقه اقل من اخلاق الزرقاوي؟


سألخص عليك الأمر ....

أصل الأخلاق = الله سبحانه وتعالى.

الخير = طاعة الله سبحانه وتعالى.

الشر = معصية الله سبحانه وتعالى.

يمكنك أن تبحث لقرون من الزمن عن مرجعية أخلاقية مطلقة دون جدوى ... لن تجد أي تفسير للخير ولا للشر خارج النظرية الدينية ... كل ماستجده عبارة عن أعراف وتقاليد اجتماعية تتغير بتغير الأيديوليوجيات والأنماط الفكرية.

لا تتعب نفسك ... هذه إشكالية فلسفية لا يمكن الحسم فيها.

الإسلام فقط وهذا دليل على سموه هو الذي يقدم الطرح العلمي العقلاني للمسألة... لن تجد تفسيرا آخر أكثر إقناعا ...

مع تحياتي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
اصل الكون و النظريات الالحادية ايوب نصر رد شبهات الملاحدة العرب 8 2020-07-16 01:26 PM
فروخ المجوس الجهلة يقولون مسدد بن مسرهد اسم غريب من رجال البخاري يجعل القارئ يشك في مايرويه من اسمه ابو هديل الشيعة والروافض 1 2020-05-15 08:27 PM
من اين اشتق اسم المحسن موحد مسلم الشيعة والروافض 1 2020-03-28 11:28 PM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   pdf help   كورة لايف   koora live   شركة تنظيف في دبي   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  كود خصم   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot   ربح المال من الانترنت 
 سحب مجاري   translation office near me   كورة سيتي kooracity   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   يلا شوت   يلا شوت   الحلوى العمانية 
 يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   دكتور مخ وأعصاب 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd