أنصار السنة  
جديد المواضيع





للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > الفرق الإسلامية > الشيعة والروافض

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2010-11-14, 11:28 AM
المفيد المفيد غير متواجد حالياً
عضو شيعي
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-28
المشاركات: 15
افتراضي إخوتي الكرام الإمام فخر الدين ألرازي يكفركم !!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وال محمد وعلى أصحابة المنتحبين الى قيام يوم الدين
في الواقع أعجب كثير من طريق حذف المواضيع المستخدمة في كثير من المنتديات الوهابية فلا اعلم هل حذف الموضوع أسهل من الإجابة علية
هل إيقاف عضوية أي عضوا في المنتدى أسهل من النقاش معه
وهل أصبح التوحيد عندكم من الأمور الثانوية وليس أول الأصول فيجب الاهتمام به وهل أصبح السيد كمال الحيدري لا يمكن أن يجارى
بحيث كل موضوع يخص ما يطرح كمال الحيدري يغلق فورا فورا
بل وتنقلب الموازين وتخلط الأوراق وكأنما زلزلة وقعت على المنتدى
نقسم لكم إننا من خلال السيد كمال الحيدري فهمنا وعرفنا ديننا
وقد هدنا الله لدينه الحق .فان طلبنا منكم مناقشته ومناظرته لم نتجاوز الحد الشرعي والأخلاقي
هل توجد آية صريحة تحرم الناقشة والناظرة بين المسلمين بل وحتى مع الكفار والنصارى فلم هذه التصرفات الغريبة. وهل.وهل .وهل .وهل.
وهل
(نتكلم معكم لأننا نعتقد إنكم تعبدون غير الله ))
ولا تقولون نحن نكفركم
بل الإمام الفخر الرازي هو الذي يكفركم بقوله
((( محمد بن عمر المُتوفّى سنة 606 هجرية رحمه الله تعالى في كتابه :أصول الدين ،وهوالكتاب المسمّى معالم أصول الدين صحيفة 132المُجسّمة كفّار لأنهم اعتقدوا أنّ كلّ ما لا يكون متحيزاً ولا في جهة فليس بموجود، ونحن نعتقد أنّ كلّ متحيّز فهو مُحْدَثٌ وخالقه موجود ليس بمُتحيّز ولا في جهة فالمُجسّمة نَفَوا ذات الشىء الذي هو الإله فيلزمهم الكفر.))
هذا خطير جدا عليكم أدركوا أنفسكم قبل فوات الأوان
قبل ان تغل الأيدي الى الأعناق..
هذا كلام ((نظرية الشيخ محمد عبد الوهاب،(ومن قال أن الله ليس في جهة قيل لهما تريد بذلك، فإن أراد بذلك أنه ليس فوق السماوات رب يعبد ولا على العرش إله يصلىله ويسجد له ومحمد صلى الله عليه وآله لم يعرج به إلى الله فهذا معطل )) هذا في كتاب(( (الفواكه العذاب في معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الصفات،ص95)
هل في هذا الموضوع شتم وغيره
ننقل فقط وفقط عن ومن مصادركم
أعزتي ألكرام
واعتقد انه هذا الموضوع يستوجب الحذف وايقاف العضويات
فقط وفقط نقاش علمي اخلاقي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2010-11-14, 12:09 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

كتاب نور البراهين لنعمة الله الجزائري الجزء 1 صفحة 249 عن أبي الحديد سألت معاد العنبري فقلت: ألله وجه؟ قال: نعم حتى عددت جميع الاعضاء من أنف وفم وصدر وبطن واستحييت أن أذكر الفرج فأومأت بيدي إلى فرجي

فمن المجسم يا كذاب؟
للإستزادة من الروايات
http://www.ansaaar.com/vb/showthread.php?t=6872
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2010-11-14, 12:25 PM
قالو وهابية قلت يا بختي قالو وهابية قلت يا بختي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-30
المشاركات: 158
افتراضي

اقتباس:
كتاب نور البراهين لنعمة الله الجزائري الجزء 1 صفحة 249 عن أبي الحديد سألت معاد العنبري فقلت: ألله وجه؟ قال: نعم حتى عددت جميع الاعضاء من أنف وفم وصدر وبطن واستحييت أن أذكر الفرج فأومأت بيدي إلى فرجي

فمن المجسم يا كذاب؟
للإستزادة من الروايات
http://www.ansaaar.com/vb/showthread.php?t=6872
هكذا هم الروافض
رمتني بدائها وانسلت
اللهم لا شماته
__________________
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله :
طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه الف دليلالجاهل يتعلم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل.
........
يارافضى : إذا ارتضيت بالهوان وجعلت من نفسك نعلاً فلا تلومن من انتعلك !

اللهم أهدي عوام الشيعة يا حي ياقيوم
*..اللهم ردهم إلى الدين والقرآن ردا جميلا..*
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2010-11-14, 12:54 PM
بنت ملكة العفاف بنت ملكة العفاف غير متواجد حالياً
عضوة نشيطـــة
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-19
المكان: مـــــصــــــــر احلى بلاد الدنيــــــا "أرض العلمــاء"
المشاركات: 489
افتراضي

اعتقد انه هذا الموضوع يستوجب الحذف وايقاف العضويات
فقط وفقط نقاش علمي اخلاقي
((المنتدى لايحذف ولايطرد مادمت تلتزم الادب والحوار فى المناقشه ))
__________________
(( اللهم أحفظ بنتى ,, مــســك ,, وابعد عنها الحاسدين وشياطين الجن والانس وانبتها نباتا حسنا )) آمين
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2010-11-14, 12:56 PM
بنت ملكة العفاف بنت ملكة العفاف غير متواجد حالياً
عضوة نشيطـــة
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-19
المكان: مـــــصــــــــر احلى بلاد الدنيــــــا "أرض العلمــاء"
المشاركات: 489
افتراضي

وأيضاً أعتقد أنكم تأتون بأسئله وتريدون الاجابه عليها ولكن لاتجيبون على أسئلتنا نحن!!!!!!
وأيضاً قبل البدء حدد نقطة البحث لانك ان خرجت منها أعتقد واجب على المشرفين حذف الموضوع لمافيه من المضيعه
__________________
(( اللهم أحفظ بنتى ,, مــســك ,, وابعد عنها الحاسدين وشياطين الجن والانس وانبتها نباتا حسنا )) آمين
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2010-11-14, 01:37 PM
الدوسري الازدي الدوسري الازدي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-08-23
المكان: بــلد التوحيد
المشاركات: 1,438
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفيد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

وصل اللهم على محمد وال محمد وعلى أصحابة المنتحبين الى قيام يوم الدين
في الواقع أعجب كثير من طريق حذف المواضيع المستخدمة في كثير من المنتديات الوهابية فلا اعلم هل حذف الموضوع أسهل من الإجابة علية
هل إيقاف عضوية أي عضوا في المنتدى أسهل من النقاش معه
وهل أصبح التوحيد عندكم من الأمور الثانوية وليس أول الأصول فيجب الاهتمام به وهل أصبح السيد كمال الحيدري(الكذاب) لا يمكن أن يجارى
بحيث كل موضوع يخص ما يطرح كمال الحيدري يغلق فورا فورا
بل وتنقلب الموازين وتخلط الأوراق وكأنما زلزلة وقعت على المنتدى
نقسم لكم إننا من خلال السيد كمال الحيدري(المزور الكذاب) فهمنا وعرفنا ديننا
وقد هدنا الله لدينه الحق .فان طلبنا منكم مناقشته ومناظرته لم نتجاوز الحد الشرعي والأخلاقي
هل توجد آية صريحة تحرم الناقشة والناظرة بين المسلمين بل وحتى مع الكفار والنصارى فلم هذه التصرفات الغريبة. وهل.وهل .وهل .وهل.
وهل
(نتكلم معكم لأننا نعتقد إنكم تعبدون غير الله ))
ولا تقولون نحن نكفركم
بل الإمام الفخر الرازي هو الذي يكفركم بقوله
((( محمد بن عمر المُتوفّى سنة 606 هجرية رحمه الله تعالى في كتابه :أصول الدين ،وهوالكتاب المسمّى معالم أصول الدين صحيفة 132المُجسّمة كفّار لأنهم اعتقدوا أنّ كلّ ما لا يكون متحيزاً ولا في جهة فليس بموجود، ونحن نعتقد أنّ كلّ متحيّز فهو مُحْدَثٌ وخالقه موجود ليس بمُتحيّز ولا في جهة فالمُجسّمة نَفَوا ذات الشىء الذي هو الإله فيلزمهم الكفر.))
هذا خطير جدا عليكم أدركوا أنفسكم قبل فوات الأوان
قبل ان تغل الأيدي الى الأعناق..
هذا كلام ((نظرية الشيخ محمد عبد الوهاب،(ومن قال أن الله ليس في جهة قيل لهما تريد بذلك، فإن أراد بذلك أنه ليس فوق السماوات رب يعبد ولا على العرش إله يصلىله ويسجد له ومحمد صلى الله عليه وآله لم يعرج به إلى الله فهذا معطل )) هذا في كتاب(( (الفواكه العذاب في معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الصفات،ص95)
هل في هذا الموضوع شتم وغيره
ننقل فقط وفقط عن ومن مصادركم
أعزتي ألكرام
واعتقد انه هذا الموضوع يستوجب الحذف وايقاف العضويات

فقط وفقط نقاش علمي اخلاقي
تابع اذآ ما اخفيتموة وحرفتوا فية ..



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ... أرجوا التركيز جيداً ...
الـتـاريــخ : 19.08.2010
الـــوقـــت : 10:50 بتوقيت مكة
الموضوع : مطارحات في العقيدة
الـــقـــنــاة : الكوثر
الـعــنـوان : الرد على نظرية أن للهسبحانه وتعالى حدّاً، القسم الأول
الـضــيــف : آية الله السيد كمال الحيدري

الدقيقة 17 قال كمال الحيدري :
الكتاب الأول وقد أشرنا إليه فيما سبق وهو (بيان تلبيس الجهمية، ج3، ص44) لابن تيمية، حققه الدكتور أحمد معاذ حقي، يقول: (وأما في النفي) يتكلم عن أصحاب الاتجاه الثاني الذين قالوا بأن الله ليس بجسم، أن الله ليس له عين، أن الله ليس بجهة، أن الله لا يشار إليه إشارة حسية، نفوا هذه، يقول (فنفيتم عن الله تعالى أشياء لم ينطق بها كتاب ولا سنة ولا إمام من أئمة المسلمين) يعني أنتم بأي حق قلتم أنا لله ليس بجسم، يقول لم ينطق بها كتاب الله وسنة رسوله وإمام من أئمة المسلمين مع أنه بعد ذلك سيتضح أن 90% من أئمة المسلمين قد نفوا هذا. (بل والعقل لا يقضي بذلك عند التحقيق) عند التحقيق لا يقتضي العقل نفي الجسمية عند الله، فالعقل يرى بأنه يمكن أن يكون جسماً، ولا يوجد محذور في ذلك، هؤلاء الذين يحاولون أن ينفوا الجسيمة عن ابن تيمية هنا يصرح بأن العقل لا يقضي نفي الجسمية عن الله تعالى. (وقلتم أن العقل نفاها) الجسمية (فخالفتم الشريعة بالبدعة) عجيب، الشريعة جسمية، سأقف عند هذه الأبحاث (فخالفتم الشريعة بالبدعة) يعني عندما نفيتم الجسمية فقد قلتم بالدعة، إذا نزهت الله عن الجسمية ونزهتموه عن الجوهر وعن التحيز وعن الجهة وعن الإشارة الحسية وعن الأين وعن المكان وعن الصورة فأنتم أهل بدعة. (فخالفتم الشريعة بالبدعة) أولاً (وخالفتم العقول الصريحة) العقول الصريحة لا تنفي الجسمية عن الله، ماذا قلنا بحيث صرنا أهل بدعة وصرنا مخالفين للكتاب والسنة؟ يقول: (وقلتم ليس هو بجسم) أنتم بمجرد أن قلت أن الله ليس بجسم عند الشيخ ابن تيمية تكون صاحب بدعة ومخالف للعقول الصحيحة والصريحة

الرد على كمال الحيدري من أوجه :
أقول :
أولا : أين صرح شيخ الإسلام بن تيمية بأن الله جسم بإطلاق من غير بيان المراد منها أولا ؟ وأين وجد ذلك في كتبه ؟؟ وإلا فالإدعاء بغير دليل لا يعجز عنه اجهل الخلق، وتحميل كلام شيخ الإسلام ما لا يحتمل ليس من الأمانة العلمية في شيء.
ثانيا : أن شيخ الإسلام بن تيمية كان يتكلم عن الصفات والذين جعلوا إثباتها تجسيم زورا أو اصطلاحا لهم وهذا هو كلام شيخ الإسلام بكامله لا كما نقله كمال الحيدري، فشيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه بيان تلبيس الجهمية الجزء3 صفحة44 قال : "الوجه الثاني قوله سبيل هؤلاء أن يعلموا أن صفات الله تعالى لا تؤخذ إلا من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم دون قول أحد من الناس فيقولون له لو وفيت أنت ومن اتبعه بإتباع هذه السبيل لم تحوجنا نحن وأئمتنا إلى نفي بدعتكم بل تركتم موجب الكتاب والسنة في النفي والإثبات".
هذه المقدمة بترها كمال الحيدري.
ثم قال شيخ الإسلام : "أما في النفي فنفيتم عن الله تعالى أشياء لم ينطق بها كتاب ولا سنة ولا إمام من أئمة المسلمين بل والعقل لا يقضي بذلك عند التحقيق وقلتم إن العقل نفاها فخالفتم الشريعة بالبدعة والمناقضة المعنوية وخالفتم العقول الصريحة وقلتم ليس هو بجسيم ولا جوهر ولا متحير ولا في جهة ولا يشار إليه بحس ولا يتميز منه شيء عن شيء وعبرتم عن ذلك بأنه تعالى ليس بمنقسم ولا مركب وأنه لا حد له ولا غاية تريدون بذلك انه يمتنع عليه أن يكون له حد وقدر أو يكون له قدر لا يتناها و أمثال ذلك ومعلوم أن الوصف بالنفي كالوصف بالإثبات فكيف ساغ لكم هذا النفي بلا كتاب ولا سنة مع اتفاق السلف على ذم من ابتدع ذلك وتسميتهم إياهم جهمية وذمهم لأهل هذا الكلام"
ثالثا : قال شيخ الإسلام "وأما في النفي" وعلق كمال الحيدري " يتكلم عن أصحاب الاتجاه الثاني الذين قالوا بأن الله ليس بجسم" أقول هذا من الكذب فشيخ الإسلام بن تيمية كان يتكلم عن من نفى الصفات تحت عنوان نبذ التجسيم وليس عن من أنكر الجسم بالمعنى الغير اللائق به سبحانه تعالى وهو بمعنى الجسد والبدن الذي فينا وكما يفهمه الناس وأهل اللغة لا بالمعنى الاصطلاحي، وإثبات الصفات لا يستلزم التجسيم في أي حال من الأحوال إلا على قول من يجعل إثباتها هو التجسيم وهو أمر اصطلاحي فيصبح نفي مثل هذا التجسيم هو الإلحاد في أسماء الله وصفاته .
وقال شيخ الإسلام "فنفيتم عن الله تعالى أشياء لم ينطق بها كتاب ولا سنة ولا إمام من أئمة المسلمين" وعلق كمال الحيدري " يعني أنتم بأي حق قلتم أنا الله ليس بجسم، يقول لم ينطق بها كتاب الله وسنة رسوله وإمام من أئمة المسلمين مع أنه بعد ذلك سيتضح أن 90% من أئمة المسلمين قد نفوا هذا" أقول أن كمال الحيدري حاول أن يلبس على الناس، فكلام شيخ الإسلام كان واضحا في أن نفي الصفات الذي عبر عليه بنفي الجسمية لم ينطق بها كتاب ولا سنة ولا إمام من أئمة المسلمين، لكن كمال الحيدري حول كلام شيخ الإسلام عن مفهومه الصحيح ليوافق هواه من نفي الجسمية بمعنى نفي الصفات إلى محض الكلام على التجسيم والذي هو عند الناس واللغة بمعنى الجسد والبدن الذي فينا.
وقال شيخ الإسلام "وقلتم أن العقل نفاها" فعلق كمال الحيدري "الجسمية" ثم قال شيخ الإسلام "فخالفتم الشريعة بالبدعة" وعلق كمال الحيدري :"عجيب، الشريعة جسمية" أقول : إن لم تستحي فأفعل ما شئت فكلام شيخ الإسلام كان عن نفي الصفات التي جعل إثباتها تجسيم وهي ثابت بالقران والسنة لا عن الجسم بمعنى الجسد والبدن الذي فينا فلماذا الكذب يا كمال الحيدري الكاذب !!
وقال شيخ الإسلام " فخالفتم الشريعة بالبدعة، وخالفتم العقول الصريحة" وعلق كمال الحيدري :" العقول الصريحة لا تنفي الجسمية (بمعنى نفي الصفات) عن الله، ماذا قلنا بحيث صرنا أهل بدعة وصرنا مخالفين للكتاب والسنة؟ " أقول : ما أكذبك يا كمال الحيدري، ولما الإصرار على كلمة "الجسم" رغم أن بن تيمية لم يذكرها بإطلاق من غير بيان أن المراد من نفيها نفي صفات الله الثابت في القران والسنة، فشيخ الإسلام قال خالفتم الشريعة بنفيكم للصفات والتي جعلتموها الكلمة المرادفة لمعنى الجسم وليس خالفتم الشريعة بنفيكم للجسم بمعنى نفي الجسد والبدن الذي فينا، وكان في معرض الكلام عن الصفات التي جعلتم إثباتها تجسيم, سبحانك هذا بهتان عظيم لا عن الجسم بمعنى الجسد والبدن الذي فينا.
رابعا : قال شيخ الإسلام : "وقلتم ليس هو بجسيم ولا جوهر ولا متحير ولا في جهة ولا يشار إليه بحس ولا يتميز منه شيء عن شيء وعبرتم عن ذلك بأنه تعالى ليس بمنقسم ولا مركب وأنه لا حد له ولا غاية تريدون بذلك انه يمتنع عليه أن يكون له حد وقدر أو يكون له قدر لا يتناها و أمثال ذلك ومعلوم أن الوصف بالنفي كالوصف بالإثبات فكيف ساغ لكم هذا النفي بلا كتاب ولا سنة مع اتفاق السلف على ذم من ابتدع ذلك وتسميتهم إياهم جهمية وذمهم لأهل هذا الكلام" هنا شيخ الإسلام استعرض عقائد القوم ونقدها، ونقده نفيهم الجسم بمعنى نفي صفات الله الثابت في الكتاب والسنة ليس من باب الإقرار بالتجسيم بمعنى الجسد والبدن الذي فينا، إنما من باب أن في نفي الجسمية بالمعنى الاصطلاحي محذور شرعي وهو نفي الصفات وهذا في قوله رحمه الله "ومعلوم أن الوصف بالنفي كالوصف بالإثبات فكيف ساغ لكم هذا النفي بلا كتاب ولا سنة" لان الكلام على الله يجب أن يكون بالألفاظ الشرعية دون المحدث منها إلا بعد التفصيل وبيان المعنى المراد منها فشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى حتى يقطع الطريق على هؤلاء في قولهم أن الإثبات يستلزم التجسيم فألزمهم بأن التجسيم بدون بيان المراد منه لا يمكن نفيه لأنه قد يتضمن معنى حق أو معنى بالباطل أو ممزوج مهما فيجب حين إذن التفصيل، وإما نفي الجوهر و التحير و الجهة و مقولة لا يشار إليه بحس و مقولة لا يتميز منه شيء عن شيء وعبرتم عن ذلك بأنه تعالى ليس بمنقسم ولا مركب وأنه لا حد له لا دليل عليهما من كتاب الله عز وجل ولا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم فلهذا يجب بين المراد منها قبل الإثبات أو النفي.

وإليكم الصورة الموضحة من كتاب تلبيس الجهمية ..



الخلاصة : كان الإمام ابن تيمية - رحمه الله - يتكلم عن الصفات والذين جعلوا إثباتها تجسيم زورا أو اصطلاحا لهم ... ولكن الحيدرى بتر كلام الشيخ ... والأهم من ذلك أنه ترك معتقد الشيخ بعدم إطلاق الفهم من غير بيان المراد منها .. وقارئ كتب ابن تيمية سيعلم جيداً الضوابط التى وضعها الشيخ لعدم إطلاق الفهم ... فعلى سبيل المثال لما سئل الشيخ عن الاستواء قال : قولنا فيها ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ؛ وما قاله أئمة الهدى بعد هؤلاء الذين أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم ، وهذا هو الواجب على جميع الخلق في هذا الباب وغيره ... وكُتُب شيخ الإسلام ابن تيمية شاهِدة على تقريره لِعقيدة السلف ، وما عليه الأئمة الأربعة ؛ مِن إثبات ما أثبته الله لنفسه مِن غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف . ومِن كُتُب شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير عقيدة السلف : العقيدة الواسطية ، والعقيدة التدمرية ، والفتوى الحموية الكبرى ، والعقيدة الأصفهانية . يمكنكم تحميلها أختنا لمعرفة ما دلسه الحيدرى على ابن تيمية وعلى أهل السنة ..




</B></I>يارافضي ..هذي ليست شبهة فقط انما تزوير وتحريف ولم نشهد بآن احد من علماء السنة والجماعة ادعى ماذكرتموة لسبب رجوعهم في اقوالهم لــ كتاب الله وسنة محمد صلى الله علية والة وصحبة ..
قبحكم من بشر .تزوير وكذب وتقيا ونفاق وشهية مفتوحة للمحرمات .. لا سقاكم الله
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2010-11-14, 02:08 PM
الدوسري الازدي الدوسري الازدي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-08-23
المكان: بــلد التوحيد
المشاركات: 1,438
افتراضي

رآي الشيخ محمد بن عبدالوهاب في ما ( نسب الية من شبهة يتسلق بها الرافضة من اكتاف كمال ابن مسيلمة )
اطلب منك الوقت (10 دقائق لقراءة وفهم المكتوب)

لقد رمى الخصوم هذه الدعوة السلفية، ورموا أتباعها وأنصارها بفرية التجسيم والتشبيه، وما نقموا منهم إلا أنهم وصفوا الله سبحانه وتعالى بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله المصطفى ، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.
وسنورد - كما فعلنا في الفصل الأول - بياناً كافياً يوضح معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في باب أسماء الله وصفاته، ويوضح - أيضاً - معتقد أتباعه وأنصار دعوته في هذا الباب.
وسندرك من خلال عرض سريع أن الشيخ رحمه الله، وأتباعه - من بعده - قد اعتنوا بمسألة الأسماء والصفات، وأعطوها حقها من الإيضاح والبيان.
فمع ما كانوا عليه من الانشغال والحرص التام في تقرير توحيد العبادة وبيان ما يناقصه، والاهتمام به قبل كل شيء، لأنه أول واجب على المكلف ومفتاح دعوة الرسل.
إلا إن هذا لم يشغلهم عن بيان توحيد الأسماء والصفات (2) - كما قرره علماء السلف، خاصة بعدما انتشرت هذه الدعوة الإصلاحية خارج بلاد نجد، حيث إن بلاد نجد لم تكن ظاهرة فيها الانحرافات في باب الأسماء والصفات، كما كانت الانحرافات ظاهرة ومشاهدة في باب العبادة والألوهية.
يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله - عن حال أهل نجد في مسألة الأسماء والصفات:
(ونحن بحمد الله قد خلت ديارنا من المبتدعة أهل هذه المقالات)(3) لكن لما انتشرت الدعوة خارج بلاد نجد، احتاج الأمر إلى زيادة بيان في مبحث الأسماء والصفات، لما كان عليه غالب بلاد المسلمين من كثرة الانحراف في باب الأسماء والصفات.
كما أن هذا البيان المفصل - نوعاً ما - سيكون بمثابة الرد - ابتداء - والحجة الدامغة لفرية الخصوم الآتي ذكرها بعد هذا البيان.
وسنورد مفتريات الخصوم - كما جاءت مدونة في كتبهم أو من نقلها عنهم -، ثم نتبعها بالرد والدحض.
ونسوق في خاتمة هذا الفصل - وبإيجاز - بعض ما سطره خصوم أئمة الدعوة في بيان معتقدهم في الأسماء والصفات.
يقرر الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - عقيدته في باب الأسماء والصفات فيقول - بكل وضوح:-
(ومن الإيمان بالله: الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه على لسان رسوله من غير تحريف، ولا تعطيل، بل أعتقد أن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه ولا أحرف الكلم عن مواضعه، ولا ألحد في أسمائه وآياته، ولا أكيف، ولا أمثل صفاته تعالى بصفات خلقه، لأنه تعالى لا سمّي له ولا كفؤ له، ولا ندَّ له ولا يقاس بخلقه، فإنه سبحانه أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلاً وأحسن حديثاً، فنزّه سبحانه عما وصفه به المخالفون من أهل التكييف والتمثيل، وعما نفاه عنه النافون من أهل التحريف والتعطيل. فقال: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين} (1).
وأعتقد أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود وأنه تكلّم به حقيقة، وأنزله على عبده ورسوله وأمينه على وحيه، وسفيره بينه وبين عباده نبينا محمد رسول الله) (2).
ويقول أيضا – رحمه الله – في بيان توحيد الأسماء والصفات :
(و {قل هو الله أحد} متضمنة لما يجب إثباته له تعالى من الأحدية المنافية لمطلق الشركة بوجه من الوجوه، ونفي الولد والوالد المقرر لكمال صمديته وغناه وأحديته، ونفي الكفء المتضمن لنفي الشبيه والمثيل، فتضمنت إثبات كل كمال، ونفي كل نقص، ونفي إثبات شبيه له، أو مثيل في كماله، ونفي مطلق الشريك…) (3).
ويثني الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن – رحمه الله – على جده الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب، ثناءً حسناً، لما كان عليه من سلامة المعتقد، وتمام الاتباع للسلف الصالح في باب الأسماء والصفات، فيقول الشيخ عبد اللطيف:
(ولهذا المجدد علامة يعرفها المتوسمون، وينكرها المبطلون، أوضحها وأجلاها وأصدقها وأولاها، محبة الرعيل الأول من هذه الأمة، والعلم بما كانوا عليه من أصول الدين، وقواعده المهمة التي أصلها الأصيل وأسها الأكبر الجليل معرفة الله بصفات كماله، ونعوت جلاله، وأن يوصف الله بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله من غير زيادة ولا تحريف ومن غير تكييف ولا تمثيل) (4).
وقد أورد صاحب (جواب الجماعة) معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في باب الأسماء والصفات فقال:
(وكان رحمه الله يعتقد ما اعتقدته الفرقة الناجية، أهل السنة والجماعة …، فيؤمن بأن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، فلا ينفي عنه ما وصف به نفسه، ولا يحرف الكلم عن مواضعه، ولا يلحد في أسمائه، وآياته، ولا يكيف، ولا يمثل صفاته بصفات خلقه …) (5).
فظهر جلياً – مما سبق ذكره – ما كان يعتقده الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – في باب الأسماء والصفات، وأنه – رحمه الله – يدين الله بما كان عليه السلف الصالح من الإيمان بما وصف الله به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.
أما عن معتقد أتباعه – من بعده – في هذا الباب، فنبتديء بما قاله الشيخ عبد الله ابن محمد بن عبد الوهاب في بيان معتقدهم، حين دخلوا مكة المكرمة سنة 1218هـ، يقول رحمه الله:
(.. مذهبنا في أصول الدين مذهب أهل السنة والجماعة، وطريقتنا طريقة السلف التي هي الطريق الأسلم والأعلم والأحكم، خلافا لمن قال طريقة الخلف أعلم، وهي أنا نقرُّ آيات الصفات وأحاديثها، ونكل معناها مع اعتقاد حقائقها إلى الله تعالى..) (1).
ويورد الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب معتقدهم في باب الأسماء والصفات – بجواب أوسع من الجواب السابق – فيقول جواباً عن اعتقادهم في آيات الصفات:
(الذي نعتقده والذي ندين الله به، هو مذهب سلف الأمة وأئمتها من الصحابة والتابعين لهم بإحسان من الأئمة الأربعة، وأصحابهم رضي الله عنهم أجمعين، وهو الإيمان بذلك والإقرار به وإمراره كما جاء من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل..، ممن سبيلهم في الاعتقاد: الإيمان بصفات الله تعالى، وأسمائه التي وصف بها نفسه، وسمى بها نفسه في كتابه وتنزيله أو على لسان رسوله من غير زيادة عليها، ولا نقصان منها ولا تجاوز لها، ولا تفسير لها، ولا تأويل لها بما يخالف ظاهرها ولا تشبيه بصفات المخلوقين، ولا سمات المحدثين بل أمروها (2) كما جاءت، وردوا علمها إلى قائلها، ومعناها إلى المتكلم بها صادق لا شك في صدقه، فصدقوه، ولم يعلموا حقيقة معناها(3) فسكتوا عما لم يعلموه، وأخذ ذلك الأخر عن الأول، ووصى بعضهم بعضاً بحسن الاتباع، والوقوف حيث وقف أولهم، وحذروا من التجاوز لها والعدول عن طريقهم، وبيّنوا لنا سبيلهم ومذاهبهم، وحذرونا من اتباع طريق أهل البدع والاختلاف..)(4).
ويقول الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب – مبيّناً ظهور توحيد الأسماء والصفات، ووضوحه عن طريق المصطفى ، فيقول:
(ومن المحال في العقل والدين، أن يكون السراج المنير الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور، وأنزل معه الكتاب ليحكم بين الناس، فيما اختلفوا فيه، وأمر الناس أن يردوا ما تنازعوا فيه من دينهم إلى ما بعث من الكتاب والحكمة، وهو يدعو إلى الله، إلى سبيله بإذن ربه على بصيرة، وقد أخبر الله تعالى بأنه قد أكمل له ولأمته دينهم، وأتم عليهم نعمته، محال هذا وغيره – أن يكون قد ترك باب الإيمان بالله والعلم به ملتبساً مشتبهاً، ولم يميّز ما يجب لله من الأسماء الحسنى والصفات العلى، وما يجوز عليه وما يمتنع عليه فإن معرفة هذا أصل الدين وأساس الهداية، وأفضل وأوجب ما اكتسبته القلوب وحصلته النفوس وأدركته العقول..)(5).
ونختم كلام الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب موجزاً مذهب السلف الصالح فيقول في كتابه (جواب أهل السنة في نقض كلام الشيعة والقدرية):
(مذهب السلف رحمة الله عليهم: إثبات الصفات وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية عنها، لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، وإثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية، وعلى هذا مضى السلف كلّهم، ولو ذهبنا نذكر ما أطلعنا عليه من كلام السلف في ذلك لخرج بنا عن المقصود في هذا الجواب)(1).
وسئل أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ حمد بن ناصر بن معمر – رحمهم الله – عن آيات الصفات الواردة في الكتاب كقوله تعالى: { الرحمن على العرش استوى } (2) وكذلك قوله: { ولتصنع على عيني}(3) وقوله: { أسمع وأرى } (4) وقوله: { بل يداه مبسوطتان } (5) وقوله: { لما خلقت بيدي } (6) وقوله: {وجاء ربك والملك صفاً صفاً} (7) وقوله: { والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة } (8) وغير ذلك في القرآن. ومن السنّة قوله : (قلب العبد بين إصبعين من أصابع الرحمن) (9) وكذلك النفس، وقوله: (إن ربكم ليضحك)(10)، وقوله: (حتى يضع رجله فيها فتقول قط قط) (11) وغير ذلك مما لا يحصره هذا القرطاس. على ما تحملون هذه الآيات وهذه الأحاديث في الصفات ؟
فكان من جوابهم أن قالوا:
(الحمد لله رب العالمين، قولنا فيها: ما قال الله ورسوله، وما جمع عليه سلف الأمة وأئمتها من أصحاب رسول الله ، ومن اتبعهم بإحسان، وهو الإقرار بذلك، والإيمان من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، كما قال الإمام مالك لما سئل عن قوله { الرحمن على العرش استوى } كيف استوى ؟ فأطرق الإمام مالك، وعلته الرحضاء – يعني العرق -، وانتظر القوم ما يجيء منه، فرفع رأسه إليه، وقال: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، وأحسبك رجل سوء، وأمر به فأخرج، ومن أوّل الاستواء بالاستيلاء فقد أجاب بغير ما أجاب به مالك، وسلك غير سبيله، وهذا الجواب من مالك في الاستواء شاف كاف. في جميع الصفات مثل النزول والمجيء واليد والوجه وغيرها فيقال في النزول النزول معلوم والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وهذا يقال في سائر الصفات الواردة في الكتاب والسنة.. إلى أخر جوابهم رحمهم الله) (12).
وللشيخ حمد بن ناصر بن معمر رسالة نفيسة تضمنت بياناً شافياً وكافياً لعقيدة السلف الصالح في الأسماء والصفات (1)، وحشد النصوص والبراهين الدالة على صحة عقيدة السلف الصالح، نقتصر على إيراد هذا النص من هذه الرسالة:
(فشيخنا (2) رحمه الله وأتباعه، يصفون الله بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله ولا يتجاوزون القرآن والحديث، لأنهم متبعون لا مبتدعون، ولا يكيفون، ولا يشبهون، ولا يعطلون، بل يثبتون جميع ما نطق به الكتاب من الصفات، وما وردت به السنة مما رواه الثقات، يعتقدون أنها صفات حقيقية منزهة عن التشبيه والتعطيل، كما أنه سبحانه له ذات حقيقية منزهه عن التشبيه والتعطيل، فالقول عندهم في الصفات كالقول في الذات، فكما أن ذاته حقيقية لا تشبه الذوات، فصفاته صفات حقيقية لا تشبه الصفات، وهذا هو اعتقاد سلف الأمة وأئمة الدين، وهو مخالف لاعتقاد المشبهين، واعتقاد المبطلين، فهو كالخارج، من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين) (3).
ويقول الشيخ حمد بن ناصر بن معمر رحمه الله، في تقرير توحيد الأسماء والصفات – من خلال سورة الإخلاص:
(فسورة {قل هو الله أحد} فيها توحيد الاعتقاد والمعرفة، وما يجب إثباته للرب تعالى من الأحدية المنافية لمطلق الشركة، والصمدية المثبتة له جميع صفات الكمال الذي لا يلحقه نقص بوجه من الوجوه، ونفي الولد والوالد الذي هو من لوازم الصمدية، ونفي الكفء المتضمن لنفي التشبيه والتمثيل، ونفي مطلق الشريك عنه، وهذه الأصول مجامع التوحيد العلمي والاعتقادي الذي يباين صاحبه فرق الضلال والشرك) (3).
ويذكر صاحب كتاب (التوضيح عن توحيد الخلاق) بيان توسط أهل السنة والجماعة بين الفرق فيقول:
(فأهل السنة والجماعة وسط بين أهل التعطيل الذين يلحدون في أسمائه وآياته، ويعطلون حقائق ما نعت الله به نفسه، حتى شبهوه بالمعدوم وبالأموات، وبين أهل التمثيل الذين يضربون له الأمثال ويشبهونه بالمخلوق، فيؤمن أهل السنة والجماعة بما وصف الله به نفسه، وما وصفه به رسوله، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تمثيل ولا تكييف..) (4).
ويبين الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – أهمية الإيمان بأسماء الله وصفاته، فيقول في كتابه (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد) عند شرحه لباب (من جحد شيئاً من الأسماء والصفات):
(لما كان تحقيق التوحيد، بل التوحيد لا يحصل إلا بالإيمان بالله، والإيمان بأسمائه وصفاته، نبّه المصنف – أي الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله صاحب كتاب (التوحيد – على وجوب الإيمان بذلك) (1).
ونظرا لخطورة إنكار شيء من صفات الله – عز وجل -، فإن الشيخ سليمان رحمه الله يقوله في شرحه لقوله تعالى: { وهم يكفرون بالرحمن } (2).
(فيه دليل على أن من أنكر شيئاً من الصفات فهو من الهالكين، لأن الواجب على العبد الإيمان بذلك سواء فهمه أم لم يفهمه، وسواء قبله عقله أو أنكره، فهذا هو الواجب على العبد في كل ما صحَّ عن الله وعن رسوله ) (3).
ويذكر الشيخ عبد الرحمن بن حسن معتقدهم في باب الأسماء والصفات، وأنه معتقد أهل السنّة والجماعة، فيقول في كتابه (فتح المجيد شرح كتاب التوحيد) عند شرحه باب قول الله تعالى: { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها }(4):
(قلت: والذي عليه أهل السنة والجماعة قاطبة متقدمهم ومتأخرهم، إثبات الصفات التي وصف الله بها نفسه ووصفه بها رسوله على ما يليق بجلالة الله إثباتاً بلا تمثيل، وتنزيهاً بلا تعطيل كما قال تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} (5)، وأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، يحتذي حذوه ومثاله، فكما أن يجب العلم بأن لله ذاتاً حقيقية لا تشبه شيئاً من ذوات المخلوقين، فله صفات حقيقية لا تشبه شيئاً من صفات المخلوقين، فمن جحد شيئاً مما وصف الله به نفسه، أو وصفه به رسوله، أو تأوله على غير ما ظهر من معناه فهو جهمي قد اتبع غير سبيل المؤمنين، كما قال تعالى: { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً } (6)) (7).
ويشير الشيخ عبد الرحمن بن حسن إلى منشأ ضلال المعطلة في مسألة الصفات، فيقول في شرحه لباب (من جحد شيئاً من الأسماء والصفات):
(فإن الجهمية ومن وافقهم على التعطيل جحدوا ما وصف الله به نفسه، ووصفه به رسوله من صفات كماله ونعوت جلاله، وبنوا هذا التعطيل على أصل باطل أصّلوه من عند أنفسهم، فقالوا هذه الصفات هي صفات الأجسام، فيلزم من إثباتها أن يكون الله جسماً. هذا منشأ ضلال عقولهم، لم يفهموا من صفات الله إلا ما فهموه من خصائص صفات المخلوقين، فشبهوا الله في ابتداء آرائهم الفاسدة بخلقه، ثم عطلوه من صفات كماله، وشبهوه بالناقصات والجمادات، والمعدومات، فشبهوا أولاً، وعطلوا ثانياً، وشبهوه ثالثاً بكل ناقص ومعدوم، فتركوا ما دلَّ عليه الكتاب والسنة من إثبات ما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله على ما يليق بجلاله وعظمته …) (1).
وحين ختم الشيخ محمد بن عبد الوهاب كتاب التوحيد بقوله: باب ما جاء في قول الله تعالى: { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه } (2)، ثم ساق أحاديث هذا الباب (3).
كان مما سطره قلم الشيخ عبد الرحمن بن حسن شرحاً لهذا الباب أنه قال:
(وهذه الأحاديث وما في معناها تدل على عظمة الله وعظيم قدرته، وعظم مخلوقاته، وقد تعرف سبحانه وتعالى إلى عباده بصفاته، وعجائب مخلوقاته، وكلها تعرف وتدل على كماله، وأنه هو المعبود وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته، وتدل على إثبات الصفات لله على ما يليق بجلال الله وعظمته، إثباتاً بلا تمثيل، وتنزيهاً بلا تعطيل..
وتأمل ما في هذه الأحاديث الصحيحة من تعظيم النبي ربه بذكر صفات كماله على ما يليق بعظمته وجلاله، وتصديقه اليهود فيما أخبروا به عن الله من الصفات التي تدل على عظمته، وتأمل ما فيها من إثبات علو الله تعالى على عرشه، ولم يقل النبي في شيء منها، أن ظاهرها غير مراد، وأنها تدل على تشبيه صفات الله بصفات خلقه، فلو كان حقاً بلّغه أمينه أمَّته، فإن الله أكمل به الدين، وأتم به النعمة، فبلّغ البلاغ المبين، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين) (4).
ومما كتبه الشيخ اسحاق بن عبد الرحمن في مبحث أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته نختار هذه الخلاصة:
(.. والحاصل أنه ما من اسم يسمى الله به، إلا والظاهر الذي يستحقه المخلوق غير مراد، وأنه سبحانه منزه عن كل ما يلزم من حدوثه أو نقصه، فكما أن علمنا وقدرتنا وإرادتنا وحياتنا وكلامنا ونحوها من الصفات أعراض تدل على حدوثنا، امتنع أو يوصف الله سبحانه بمثلها، فنعوذ بالله من تأويل يفضي إلى تعطيل، ومن تكييف يفضي إلى تمثيل..) (5).
ويورد الشيخ أحمد بن مشرف توحيد الأسماء والصفات بعد توحيد الربوبية وذلك في قصيدته جوهرة التوحيد، فيقول رحمه الله:
والثاني أن يوحد الله على *** أسمائه وفي صفاته العلــى
وكل ما به تعالى وصـفا *** لنفسه على لسان المصطـفى
فإن وصفه به جل لـزم *** والحكم في أسمائه كذا التزم (1)
ويدافع الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى في كتابه النفيس (تنبيه النبيه والغبي في الرد على المدراسي والحلبي)، عن معتقد السلف الصالح في هذا الباب، ويرد على من رماهم بالتشبيه، فكان مما قاله:
(حاشا السلف من اعتقاد التشبيه، أو أنهم يسكنون عن ظهور البدع ولكنهم لكمال علمهم، وقوة إيمانهم لم يفهموا ما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله تشبيهاً، وأما المعطلة فإنهم فهموا مما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله التشبيه والتجسيم، ثم شرعوا في رد الكتاب والسنة بالتأويلات المستنكرة والتحريفات المزورة، فأخطأوا خطأين؛ لأنهم شبهوا، أولاً، ثم عطلوا ثانياً، وأما السلف الصالح، ومن معهم من الخلف الناجح فمسلكهم مسلك بين مسلكين، وهدى بين ضلالتين، أثبتوا بغير تشبيه وتمثيل، ونزهوا بغير تحريف ولا تعطيل، وأنكروا مذهب الجهمية والمعتزلة، وردوا على من قابلهم من المجسمة والممثلة …) (2).
وفي رسالة (تنزيه الذات والصفات من درن الإلحاد والشبهات) (3) لأحد علماء نجد، يذكر معتقدهم في أسماء الله وصفاته فيقول:
(اعلم أن إيماننا بما ثبت في نعوته تعالى كإيماننا بذاته المقدسة، إذا الصفات تابعة للموصوف، فنعقل وجود الباري ونميّز ذاته المقدسة عن الأشباه، من غير أن نعقل الماهية، فكذلك القول في صفاته نؤمن بها ونعقل وجودها ونعلمها في الجملة، من غير تكييف ولا تمثيل، ولا تشبيه ولا تعطيل، ونقول كما قال السلف الصالح: آمنا بالله على مراد الله، وليس كمثله شيء وهو السميع البصير، فالاستواء معلوم من الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وكل ما وصف الله به نفسه وجب الإيمان به، كما يجب الإيمان بذاته والكيف مجهول فيهما لاستحالة تصوره لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} (4) ومن ليس له مثل لا يمكن التصور في ذاته وصفاته لا شرعاً ولا عقلاً..) (5).
ويجمل علامة العراق محمود شكري الألوسي عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في مسألة الأسماء والصفات فيقول الألوسي في (تاريخ نجد):
(قد عرف واشتهر واستفاض من تقرير الشيخ، ومراسلاته، ومصنفاته المسموعة المقروءة عليه، وما ثبت بخطه، وعرف واشتهر من أمره ودعوته وما عليه الفضلاء النبلاء من أصحابه وتلامذته، أنه على ما كان عليه السلف الصالح، وأئمة الدين أهل الفقه والفتوى في باب معرفة الله، وإثبات صفات كماله، ونعوت جلاله، التي نطق بها الكتاب العزيز، وصحَّت به الأخبار النبوية، وتلقاها أصحاب رسول الله بالقبول والتسليم يثبتونها ويؤمنون بها ويمرونها، كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل..) (6).
وقد تضمن (البيان المفيد فيما اتفق عليه علماء مكة ونجد من عقائد التوحيد) ما نصَّه:
(أما بعد فإنا نعتقد أن الله واحد في ربوبيته، واحد في ألوهيته، واحد في أسمائه وصفاته..، فله الأسماء الحسنى والصفات العليا كما أثبتها لنفسه في كتابه، وعلى لسان رسله، وبلا تكييف، ولا تحريف، ولا تمثيل، ولا تعطيل، وأن الله سبحانه وتعالى فوق سماواته على عرشه علا علـى خلقه، وهـو سبحانـه معهم أينـما كانوا يعلم ما هم عاملون …)(1).
ويقول الشيخ عبد الله بن سليمان بن بليهد في خطابه، موضحاً توحيد الأسماء والصفات، ومبيناً أوجه الاتفاق وأوجه الخلاف في هذا التوحيد عند أصحاب المقالات من الفرق الإسلامية:
(توحيد الأسماء والصفات وهو إثبات ما وصف الرب تعالى وسمَّى به نفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله من الأسماء الحسنى والصفات العلى إثباتاً يليق بجلاله وعظمته، ويختص به من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، وجميع أصحاب المقالات من الفرق الإسلامية متفقون على إثبات هذه المقدمة وهي أن الله تعالى موصوف بصفات الكمال، منزه عن صفات النقص، وإنما اختلفوا فيما هو كمال وما هو نقص أو يلزم منه النقص فمنهم من ظنَّ أن وصف الباري تعالى بما وصف به نفسه يلزم منه التجسيم والتشبيه، فنفى ما أثبته الله تعالى لنفسه، وعطلَّ أسماءه وصفاته، وألحد فيها، ومنهم من أثبت ذلك وغلا في الإثبات حتى شبه صفات الباري تعالى بصفات خلقه، وهدى الله أهل السنة والجماعة الذين هم الفرقة الناجية إلى القول بما دلَّ عليه الكتاب والسنة ومضى عليه سلف الأمة من إثبات جميع ما وصف به تعالى نفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله من الأسماء الحسنى والصفات العلى، وإمرارها كما جاءت وهذا هو طريق النجاة..) (2).
ويقول القصيمي في كتابه (الثورة الوهابية) أثناء حديثه عن معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب: (إيمانه بما تواترت عليه الكتب المقدسة، ولا سيما القرآن من أن الله سبحانه وتعالى مستوٍ على العرش استواءً يليق به لا كما يستوي المخلوق.. وقد نازعه مخالفوه قائلين أن ذلك يقتضي التجسيم وتشبيه الله بخلقه، فرد عليهم قائلا: أن جميع الكتب السماوية مصرحة بذلك تصريحاً لا يقبل الجدل. والله أعلم حيث يصف نفسه، وأعلم بما يجوز في حقه وما لا يجوز، وقائلاً: إن المسلمين قائلون بذلك قبل ظهور هؤلاء المخالفين بلا نزاع بينهم …) (3).
وأخيراً ندرك – من خلال النصوص السابقة – طريق النجاة الذي سلكه أئمة هذه الدعوة السلفية، تأسياً واقتداء بالرعيل الأول، من وصف الله بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله ، لا يتجاوزون القرآن والحديث في ذلك.
ونلاحظ – كما سيأتي – أن مزاعم خصوم هذه الدعوة السلفية التي تكذب على إمام هذه الدعوة الإصلاحية الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وتبهته بأنه مجسم ومشبه في الصفات، نلاحظ أن من مبررات الخصوم في القذف بهذا البهتان هو أن الشيخ رحمه الله وكذا أتباعه من بعده يثبتون جميع الصفات التي وردت في الكتاب والسنة، ويمرونها – كما جاءت – على ظاهرها دون تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل، ويفوضون العلم بالكيفية إلى الله سبحانه وتعالى.
فجعل الخصوم هذا الإثبات مبرراً في رمي الشيخ بالتشبيه والتجسيم، لذا يأتي مع هذه الفرية غالباً بيان لبعض الصفات التي يثبتها الشيخ لله عز وجل – وهو كما تقدم لا يصف الله إلا بما وصف به نفسه في كتابه أو وصفه رسوله .. مثل صفة الاستواء والعلو، والنزول، ونحوها ويسوق الخصوم هذا الإثبات زعماً منهم أنه تجسيم وتشبيه، ولا يكتفون بذلك، بل يختلقون زيادة في الإفك والبهتان، فيزعمون أن الشيخ يثبت لله الجلوس والجنب واللسان بل يكذبون عليه – أشنع من قبل -، ويبهتونه بأنه يقول إن الله جسم كالحيوان.. تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
ومن أوائل الذين ذكروا هذه الفرية، أحد علماء الزيدية حين كتب رسالة يرد على رسالة الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، فقال هذا الزيدي مخاطباً الشيخ عبد الله:
(وأنت أيضا قد ناقضت كلامك بكلامك، حيث قلت: وذلك مثل وصف نفسه تبارك وتعالى بأنه فوق السموات مستوٍ على عرشه، فقد فسرت كتاب الله وأثبت لله صفة، وهي الفوقية المستلزمة للتجسيم، وليست الفوقية مذكورة في قوله: { الرحمن على العرش استوى }) (1).
ويشنع علوي الحداد على الشيخ الإمام، فيقول الحداد:
(ومن أعظم بدع النجدي عقده الدروس في التجسيم للباري تعالى الله عن قول الجاحدين والكافرين علواً كبيراً)(2).
ويقول – أيضا – عن الشيخ: (.. ومع ذلك أظهر التجسيم والحركة والانتقال) (3).
ويذكر أحد دجالي بلاد المغرب (4) هذه الفرية.. فكان من دجله أنه قال في كتابه المسمى (المنح الإلهية في طمس الضلالة الوهابية):
(ويحكي عنهم – أي الوهابية – أنهم اتبعوه – أي ابن تيمية – في القول بالتجسيم، وحملوا على ذلك ظواهر القرآن الكريم تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.. وكانوا أجدر باللحوق بأهل الأصنام لأنهم إذا اعتقدوا أن معبودهم جسم لم يعبدوا الله ولا عرفوا منه إلا الاسم..) (5).
وأما المدعو علي نقي اللكنهوري، فقد رمى الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بالأكاذيب والمفتريات، ولكنه أعرض عن هذه الفرية فقال: (ونطوي كشحاً عما يعزي إليهم من التجسيم) (6).
ويورد شيخ الكذب أحمد بن زيني دحلان هذه الفرية، أثناء سرده الأكاذيب على الشيخ، فقال دحلان:
(وإظهار التجسيم للباري تبارك وتعالى، وعقده الدروس لذلك..) (7).
وتلقف أحمد مختار باشا المؤيد هذا الإفك فقال:
(ومن مذهبهم: القول بالتجسيم للباري جل وعلا، وقرروه في دروسهم) (1).
ويستنكر النبهاني في قصيدته (الرائية الصغرى) إثبات الوهابيين لصفة العلو لله سبحانه وتعالى، فكانوا أحق بالوقوع في الشرك؛ لأن هذا تجسيم على حدَّ زعمه، فقال:
وهم باعتقاد الشرك أولى بقصرهم *** على جهة للعلو خالقنا قصـــرا
هو الله رب الكل جل جلالــه *** فما جهة بالله من جهة أحـــرى
تأمل تجد هذي العوالم كلـــها *** بنسبة وسع الله كالذرة الصغــرى
فحينئذ أين الجهات التي بـــها *** على الله من حمق بهم حكموا الفكر (2)
ويأتي المدعو (جميل صدقي الزهاوي) بهذه الفرية، ويستطرد في الإفك والبهتان فيقول:
(لقد خبطت (الوهابية) كل الخبط في تنزيهه تعالى، حيث أبت إلا جعل استوائه سبحانه ثبوتاً على عرشه، واستقراراً وعلواً فوقه، وأثبتت له الوجه واليدين، وبعضته سبحانه فجعلته ماسكاً بالسموات على أصبع والأرض على أصبع، والشجر على أصبع، ثم أثبتت له تعالى الجهة، فقالت هو فوق السموات ثابت على العرش، يشار إليه بالأصابع إلى فوق إشارة حسيّة، وينزل إلى السماء الدنيا ويصعد..)(3).
ويقول الزهاوي أيضاً:
(لقد اعتقدوا متمسكين بظواهر الآيات أن الله تعالى ثبت على عرشه وعلاه علواً حقيقياً، وأن له تعالى وجهاً ويدين، وأنه ينزل إلى السماء الدنيا ويصعد نزولاً وصعوداً حقيقين، وأنه يشار إليه في السماء إشارة حسية.. لقد جعلت الوهابية معبودها جسماً كالحيوان جالساً على عرشه ينزل ويصعد نزولاً وصعوداً حقيقين، وله وجه ويد ورجل وأصابع حقيقية يتنزه عنه المعبود الحق..) (4).
وقد شنع يوسف الدجوي على أتباع الدعوة في إثباتهم لصفة العلو لله سبحانه، ويقول عبد الله بن علي القصيمي:
(مما ينقمه (الدجوي) من الوهابيين، ويكفرهم من جرائه مسألة (علو الله على خلقه) وقد كتب في ذلك مقالات كثيرة في مجلة نور الإسلام، وفي مجلة الإسلام، وفي بعض الجرائد اليومية..)(5).
ويورد (شرف)(6) في معرض تهجمه على الوهابية (المجسمة) على حـد تعبيره هـذا القول حاكياً حال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:
(.. وأنه مؤول فيها الاستواء بالاستقرار قاتله الله، والله تعالى خال عن الجهات الست)(1).
ويذكر الأسكندراني في نفحته تلك الفرية فيقول:
(ومما تمذهبت به الوهابية في العقيدة إثبات اليد والوجه والجهة للباري وجعله جسماً يصعد وينزل)(2).
وقد أطال محسن الأمين العاملي هذه الفرية، وسوّد الصحائف بتلك الكذبة، فنورد بعضاً من إفكه حيث يقول:
(لقد خرق بنفسه - أي ابن عبد الوهاب - ستور التوحيد، وأنه تكلم في حضرة الله تعالى عما يقول علواً كبيراً تكاد السموات يتفطرن منها، وتنشق الأرض وتخر الجبال هدًّا، وهي أنه يحمل آيات الصفات على ظاهرها فيقول أن الله جالس على العرش حقيقة وأن له يداً ورجلاً وساقاً وجنباً وعيناً ووجهاً ولساناً ونفساً وغيرها حقيقة، وأنه يتكلم بحرف وصوت، وذلك عين التجسيم الذي أطبق المسلمون على كونه كفراً..)(3).
وبعد أن يسوق بعض الأقوال في معتقد الوهابيين في الصفات، يعقبه بقوله:
(وهذه الأقوال مما تأباه الشريعة الإسلامية والملَّة المصطفوية لملازمتها التجسيم، وأن المجسمة قد أطبق المسلمون على كفرهم فإنه ينافي التوحيد …)(4).
ويقول هذا الأفاك الأثيم:
(لقد أثبتوا لله جهة الفوق، والاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، والمجيء، والقرب وغير ذلك بمعانيها الحقيقية من دون تأويل. وهو تجسيم صريح..) (5).
ونختم هذه الفرية بما أورده محمد جواد مغنية في كتابه (هذه هي الوهابية) حين قال:
(يجمد الوهابيون على ظاهر نصوص الكتاب والسنة في صفات الله سبحانه، ولم يجيزوا تفسير الظواهر وتأويلها بغير ما دلَّت عليه الصورة الحرفية، بل يعتبرون التأويل كفراً؛ لأنه كذب على الله ورسوله، ويرون تنزيه الله بإثبات اليد له والرجل والكف والأصابع والنفس والوجه والعين والسمع والجلوس.. وما إلى ذلك من الصفات التي وصف الله بها نفسه، أو جاءت على لسان نبيه من غير زيادة ولا نقصان، ولا تأويل بما يخالف ظاهرها) (6).
وبهذا يتضح من مزاعم الخصوم، أنهم يلصقون فرية التشبيه والتجسيم بالشيخ الإمام وأنصار دعوته، بحجة أن هؤلاء الوهابيين يأخذون بظواهر النصوص في آيات الصفات وأحاديثها.
إذا انتقلنا إلى مقام الدحض والرد، لفرية التجسيم والتشبيه، فإن من أبلغ الردود وأقواها، ما أوردناه من النقول المتعددة التي تصرح بإثبات الصفات لله سبحانه وتعالى على ما يليق بجلاله وعظمته، إثباتاً بلا تمثيل ولا تكييف.
وقد أظهر علماء الدعوة الحجج الدامغة والبراهين الساطعة في دحض هذه الفرية الكاذبة الخاطئة.
فيقول الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في الرد على (الزيدي) الذي زعم – كما سبق ذكر قوله – أن إثبات الصفات يلزم منه التجسيم، فكان مما قاله الشيخ عبد الله – رحمه الله –رداً عليه:
(قوله: وقد أردت أن تنزه ربك بما يلزم منه التجسيم كذب ظاهر؛ لأنا قد بينا أن ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله حق وصدق وصواب، ولازم الحق حق بلا ريب، ولا نسلم أن ذلك يلزم منه التجسيم، بل جميع أهل السنة المثبتة للصفات ينازعون في ذلك، ويقولون لمن قال لهم ذلك لا يلزم منه التجسيم، كما لا يلزم من إثبات الذات لله تعالى، والحياة والإرادة والكلام تجسيم وتكييف عند المنازع، ومعلوم أن المخلوق له ذات ويوصف بالحياة والقدرة والإرادة والكلام، ومع هذا لا يلزم من إثبات ذلك لله تعالى إثبات للتجسيم والتكييف تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
(ومعلوم أن هذه الصفات في حق المخلوق إما جواهر، وإما أعراض. وأما في حقه تبارك وتعالى، فلا يعلمها إلا هو بلا تفسير ولا تكييف)(1)
ويقول الشيخ عبد الله – أيضاً -:
(وقوله وأثبت لله صفة وهي الفوقية المستلزمة للتجسيم كذب ظاهر؛ لأن إثبات الفوقية لا يلزم منه ذلك عند من قال به، والله سبحانه وتعالى أعلم من خلقه بما يجوز عليه وما يمتنع عليه، ولكن هذا شأن أهل البدع الضلال، يردون ما جاء به الرسول من عند الله بهذه الأمور القبيحة…)(2).
ويقول الشيخ أحمد بن مشرف الإحسائي، أحد شعراء هذه الدعوة، رداً على فرية التشبيه، ودحضا لهؤلاء المعطلة الذين عطلَّوا صفات الله..، فيقول ابن مشرف في قصيدة (الشهب المرميّة على المعَّلة والجهمية):
نفيتم صفات الله فالله أكـــمل *** وسبحانه عما يقول المعــطل
زعمتم بأن الله ليس بمستــــو *** على عرشه والاستوا ليس يجهل
فقد جاء في الأخبار في غير موضـع *** بلفظ استوى لا غير متــؤول
وقد جاء في إثباته عــن نبيــنا *** من الخبر المأثور ما ليس يشكل(3)
ويُفصَّل الشيخ سليمان بن سحمان – أثناء رده على فرية التجسيم – المراد من إطلاق لفظ (الجسم) على الله سبحانه وتعالى، ويبيّن ما يجوز من هذه المعاني، وما لا يجوز فيقول رحمه الله:
(الجواب أن نقول أعلم أن لفظ الجسم لم ينطق به الوحي إثباتا فيكون له الإثبات، ولا نفياً فيكون له النفي، فمن أطلقه نفياً وإثباتاً، سئل عما أراد به، فإن قال أردت بالجسم معناه في لغة العرب وهو البدن الكثيف الذي لا يسمى في اللغة جسم سواه، فلا للهواء جسم لغة.. فهذا المعنى منفي عن الله سبحانه عقلاً وسمعاً، وإن أردتم به المركب من المادة والصورة والمركب من الجواهر المفردة، فهذا منفي عن الله سبحانه قطعاً، وإن أردتم بالجسم ما يوصف بالصفات، ويرى بالأبصار ويتكلم ويكلم، ويسمع ويبصر، ويرضى ويغضب، فهذه المعاني ثابتة للرب، وهو موصوف بها، فلا ننفيها عنه بتسميتكم للموصوف بها جسماً.
وإن أردتم بالجسم ما يشار إليه إشارة حسيّة، فقد أشار أعرف الخلق بالله تعالى بأصبعه رافعاً لها إلى السماء بمشهد الجمع الأعظم مستشهداً له لا للقبلة..) (1).
- إلى أن قال رحمه الله -:
(وكذلك إن أردتم بالتشبيه والتركيب هذه المعاني فنفيكم لها بهذه الألقاب المنكرة خطأ في اللفظ والمعنى، وجناية على ألفاظ الوحي، أما الخطأ اللفظي فتسميتكم الموصوف بذلك مركباً مؤلفاً مشبهاً بغيره، وتسميتكم هذه الصفات تجسيماً وتركيباً وتشبيهاً، فكذبتم على القرآن وعلى الرسول وعلى اللغة، ووضعتم لصفاته ألفاظاً منكم بدأت وإليه تعود، وأما خطاؤكم في المعنى فنفيكم وتعطيلكم لصفات كماله بواسطة هذه التسمية والألقاب فنفيتم المعنى الحق وسميتموه بالاسم المنكر.
وأشد ما جادل به أعداء الرسول من التنفير عنه هو سوء التعبير عما جاء به وضرب الأمثال القبيحة له، والتعبير عن تلك المعاني التي لا أحسن منها بألفاظ منكرة. ألقوها في مسامع المفترين المخدوعين توصلت إلى قلوبهم فنفرت عنه..)(1).
وللشيخ سليمان بن سحمان قصيدة شعرية في الرد على المدعو (شرف اليماني) حين رمى هذه الدعوة السلفية بالتجسيم فكان مما قاله:
فلم نؤول كما قد قاله عمــها(2) *** ونتبع الجهم فيما قال وانصرفـــا
ولم نجسّم كما قالوا بزعمـــهم *** بل نثبت الفوق والأوصاف والشرفا
إن المجسمة الضلاّل ليــس لهـم *** في غيهم من دليل يوجب النصـفا
والله ما قال منا واحد أبــــداً *** بأنه كان مجسماً إنّ ذا لجـــفا
بل نثبت الذات والأوصاف كاملة *** كما به الله والمعصوم قد وصـفا
ولم نشبه كأهل الزيغ حين بغـوا *** واستبدلوا بضياء الحق ما انغسقا(3)
ويبين الشيخ فوزان السابق في كتابه (البيان والإشهار) تدليس المدعو أحمد باشا مختار المؤيد، وتلبيسه الحقائق حين رمى الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بفرية التجسيم، فقال الشيخ فوزان:
(أقول: أجمل هذا الملحد فريته، فلم يذكر وجه هذا التجسيم الذي قرره الوهابيون في دروسهم مفصلاً كما زعمه، وقصده في هذا التدليس، إخفاء مذهبه الباطل فهو جهمي معطل، ويعني بالتجسيم إثبات صفات الباري جل وعلا، كما هي واردة في الكتاب والسنة، وكما عليه سلف الأمة من الإيمان بالله وبما وصف به نفسه ووصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، بل يؤمنون بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله ولا يحرفون الكلم عن مواضعه.. فمذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه في صفات الله تعالى مذهب سلف الأمة وأئمتها من الصحابة والتابعين ومن تبعهم..)(4).
ومما كتبه محمد رشيد رضا في دحض كذب الرافضي العاملي، لما رمى الشيخ محمد بن عبد الوهاب – وكذا ابن تيمية من قبل – بفرية التشبيه والتجسيم، فقال محمد رشيد رضا:
(إن ما ذكره من العقائد التي زعم أن ابن تيمية وابن عبد الوهاب وأمثالهم أباحوا بها حمى التوحيد، وهتكوا ستوره بإثباتهم لله تعالى صفة العلو والاستواء على العرش.. إلخ، وإنما أثبتوا بها كسائر أهل السنة ما أثبته الله تعالى في كتابه المعصوم وفي سنة خاتم أنبيائه المعصوم المبيّنة له.
فهم يثبتون تلك النصوص بمعانيها الحقيقية بدون تأويل، ولكن مع إثبات التنزيه فهم متبعون في ذلك لسلف الأمة الصالح غير مبتدعين له، وإنما ابتدع التأويل الجهمية والمعتزلة وأتباعهم من الروافض بشبهة تنزيه الله تعالى عن التجسيم والتشبيه.
وأما شبهة المبتدعة المتأولين فهي تنزيه الله تعالى عن مشابهة خلقه التي يعبرون عنها في تأويل بعض الصفات بالتجسيم والتحيز وغيرهما من لوازم الأجسام، فبهذه الشبهة عطلوا أكثر صفات الله حتى صارت عندهم في حكم العدم.
والسلف الصالح أعلم منهم بمعاني النصوص، وبما يجب الإيمان به، وأشد منهم تنزيها للرب – إلى أن قال-: والقاعدة في ذلك أن تنزيه الله تعالى عن مشابهة خلقه قد ثبت بدليل العقل والنصوص القطعية من النقل كقوله تعالى: { ليس كمثله شيء } (1) وأن السلف يجمعون بين الأمرين: تنزيه الرب سبحانه ووصفه بما وصف به نفسه من الرحمة والمحبة والرضا والغضب وغير ذلك، وعدم التحكم في التفرقة بين هذه الصفات وصفات العلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام) (2).
ثم يكذّب محمد رضا دعوى هذا الرافضي، حيث يقول:
(زعم الرافضي العاملي أن ابن تيمية أول من أثبت ما ذكره من صفات الله تعالى بدون تأويل وتبعه بعض تلاميذه، ثم الوهابية، وأنهم خالفوا في ذلك جميع المسلمين، وهذا كذب وافتراء، وتضليل لعوام أهل السنة، وتمهيد إلى جذبهم إلى الرفض الذي من أصوله تعطيل صفات الله تعالى بالتأويل، وجعله عز وجل كالعدم تعالى الله عما يقول المبتدعون علواً كبيراً. فما من صفة من تلك الصفات إلا وهي منصوصة في القرآن أو في الأحاديث النبوية الصحيحة..)(3).
ويقول ناصر الدين الحجازي في (النفخة) راداً على بهتان الأسكندراني حين جعل إثبات الوهابية للصفات تجسيماً:
(الوهابية لم يثبتوا ذلك وإنما أثبته الله تعالى لنفسه، غاية الأمر أن الوهابية كغيرهم من السلف، يؤمنون بذلك، ويكلون علمه إلى الله تعالى من غير تشبيه، ولا تمثيل، ولا تعطيل، وبذلك نطقت كتب عقائدهم.
ولقد كانت المعتزلة ترمي أهل السنة بأنهم مجسمة وذلك مسطور في كتبهم، وصاحبنا سلك هذا المسلك، فإذا كان المؤلف ينكر إثبات تلك الصفات لله تعالى، فلينكر على من أثبتها، وأما الجسمية فمحال أن يعتقدها مسلم (4)، ومن ادعاها لأمة مسلمة فعليه أن يبرهن عليها بنقل من كتبهم لا بمجرد الإفك والافتراء) (5).
ويهاجم عبد الله بن علي القصيمي أهل الرفض من أمثال العاملي وغيره؛ لأنهم أكذب الناس حديثاً فلا يعول على نقلهم، ويذكر القصيمي ما عليه الرافضة من التشبيه والتجسيم، حيث أنهم من أفراخ اليهود.
يقول القصيمي في كتابه (الصراع بين الإسلام والوثنية) في الرد على العاملي بعد أن ساق كلامه:
(يقال إن الذين أباحوا حمى التوحيد وهتكوه ونسفوه، وأضفوا إلى الله ما لا يليق بقدسه وجلاله وكماله من التشبيه والتمثيل، تمثيل الله بخلقه لم يوجد في طائفة من الطوائف المنحرفة مثلما وجدا في طائفة الرافضة.
ولا خلاف بين علماء الملل والنحل أن التشبيه أول ما دخل على الطوائف الدائنة للإسلام إنما دخل عليها من شطر الرافضة، وجانب شيوخها القدامى.
ولا خلاف أيضاً أن التشبيه كان أصلاً ووضعاً في طوائف الشيعة وشيوخها ووضعة مذهبها وبناة نحلتها… حيث أن واضع مذهب الشيعة هو رجل يهودي وهو عبد الله بن سبأ، واليهود هم أهل التشبيه والتنقص لله جلَّ وعلا…)(!).
ثم يقول القصيمي:
(وأما دعواه أن شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وتلاميذه وأهل السنَّة من أهل نجد يقولون أن الله جسم، وأنه في جهة، وأنه يشبه أحداً من خلقه في صفة من صفاته ونعت من نعوته، فهذه دعوى يتقلدها ويبوء بإثمها هو ومن افتجرها له وقلده فيها، ممن تعبدوا الله بالأكاذيب والاختلاق على رجال السنة والحديث تغريراً وتنفيراً وخداعاً مزرياً، ولو لم تكن كتب ابن تيمية وتلاميذه الأبرار وأهل السنة من أهل نجد مطبوعة منشورة في أنحاء العالم، معروفة للخاصة والعامة، لقلنا كذب على غائب مجهول، قد يروج، وقد ينفق، وقد يحسب من الحقائق الصادقة، وقد يكون كذلك، وقد يخادع الكاذب نفسه ويغش علمه ويظلم دينه، أما الكذب على معلوم حاضر فلا يجرؤ عليه إلا أناس قليلون استهانوا بالحق والخلق.. فهذه كتب النجديين موجودة في كل مكان، قد طبع الشيء الكثير منها، وهذه مقالاتهم وآراؤهم في هذه المطالب المتنازع فيها بينهم، وبين هؤلاء الخلوف المخالفين، وهذه أقاويلهم في الله، وفي صفاته، مثل الاستواء على العرش، ومثل كلامه، ونزوله إلى سماء الدنيا، وسائر صفاته تعالى، هل يستطيع أحد من الناس أن يجد فيها أنهم زادوا على النصوص الصحيحة من الآيات والأحاديث الثابتة، أو أنهم قالوا على الله قولاً لم يكن في كتاب الله ولا في سنة نبيه..) (2).
إن هؤلاء الأدعياء ممن رموا هذه الدعوة الإصلاحية بفرية التجسيم والتشبيه، أنهم لم يفقهوا من الصفات التي وصف الله بها نفسه ووصفه بها رسوله إلا صفات البشر، ولم يفقهوا من صفات الله إلا ما فقهوه من خصائص وصفات المخلوقين، فشبهوا الله في ابتداء آرائهم – المنحرفة – بخلقه، ثم عطلوه من صفات كماله – كالاستواء والعلو، والكلام، ونحوها -، وشبهوه بالناقصات، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
فهؤلاء جمعوا بين التشبيه بالمخلوق أولاً، ثم التعطيل ثانياً، ثم التشبيه بالناقصات، ولم يكتفوا بذلك الضلال، بل قذفوا – كذباً وزوراً – أئمة هذه الدعوة السلفية بالتجسيم والتشبيه، حين وصفوا الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله (1).
ونختم هذا الفصل بذكر مثالين – فقط – لما كتبه الخصوم في مسألة الصفات، ليتضح – جلياً – ضلال القوم وفساد عقائدهم في ذلك.
والمثال الأول: هو ما كتبه أحد علماء الشيعة، وهو المدعو محمد بن عبد الوهاب ابن داود الهمداني، في رسالته (إزهاق الباطل) (2) حيث ذكر معتقدهم بكل زهو وعجب، على أنه هو المعتقد الحق في ذلك فقال:
(واعلم أنا لما نظرنا بعين البصيرة.. في المذاهب، وجدنا أحقها بالاتباع والانقياد، وأخلصها من شوايب الفساد، وأعظمها تنزيها لله ولرسوله، ولأوليائه الأمجاد مذهب الشيعة، لأنهم اعتقدوا أن الله سبحانه هو المخصوص بالأزلية والقدم، وأن كل ما سواه محدث، وأنه ليس بجسم، ولا جوهر، ولا في مكان، وإلا كان محدثاً، وأنه تعالى غير مرئي، ولا مدرك بشيء من الحواس).
ففي النصَّ السابق، إنكار لبعض ما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله ، حيث أنكر علوه سبحانه، وأنكر رؤيته سبحانه، كما أن هذا النص تضمن وصف الله تعالى بألفاظ مبتدعة مستحدثة، مع الإعراض عن الألفاظ الشرعية الدينية..
والمثال الثاني: ما ذكره أحد أدعياء التصوف وهو النبهاني في كتابه (شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق) حيث يقول:
(قد ظهر لنا معاشر أهل السنة من السلف والخلف من عهد النبي إلى الآن ظهوراً جلياً ليس معه أدنى شك وارتياب أن الصواب الصراح والحق الأبلج الوضاح هو تنزيه الله عن جميع الجهات العلويات والسفليات، لأنها من أوصاف الحادثات..)(1).
ويقول النبهاني – أيضاً – منكراً صفة العلو:
(وأما ما ورد مما يفيد ظاهره أن الله تعالى في جهة العلو وجهة الفوق، وفي السماء، فهذا يجب تأويله قطعاً لأن كمال الله تعالى الثابت المحقق من كل الوجوه عقلاً ونقلاً يقتضي أن لا تحصره تعالى جهة العلو ولا غيرها من الجهات) (2).
ومما قاله النبهاني – شعراً:

(سبحانه من إله ليس يحمله *** عرش بل العرش محمول له وبه
لو استقر على عرش لكان به *** للعرش حاجة محتاج لمركبه
لكن عليه استوى لا كيف نعلمه *** للاستواء أو القهر المراد به
جاء المجيء له سعياً وهرولة *** والحب والقرب منه مع تقربه
والعلو والفوق أيضا والنزول أتى *** والضحك مع غضب ويل لمغضبه
وقد تعجب من أشياء قد وردت *** كما يليق به معنى تعجبه
وهكذا كل لفظ موهم شبها *** فوّضه لله أو أوَّل بلا شبه) (3)

لقد تضمنت تلك النصوص المتردية تعطيلاً لصفات الخالق عز وجل مثل العلو والاستواء والنزول وغيرها، وكما تضمنت تحريفاً للنصوص الثابتة عن مواضعها، مع الافتراء على السلف الصالح، والزعم بأن التعطيل هو مذهبهم، والله المستعان.

---
(*) للاطلاع على الهوامش والتعليقات حمل كتاب دعاوى المناوئين على ملف وورد من هذه الصفحة


ختام .. اسئل الله لك الفهم والايضاح ..باب المنتدى مفتوح للدخول والخروج ..
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2010-11-14, 02:24 PM
ياسر نعامه ياسر نعامه غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-08-12
المشاركات: 280
افتراضي

الدوسري الازدي
مشرف قسم كشف الشخصيات



رآي الشيخ محمد بن عبدالوهاب في ما ( نسب الية من شبهة يتسلق بها الرافضة من اكتاف كمال ابن مسيلمة )
اطلب منك الوقت (10 دقائق لقراءة وفهم المكتوب)
جزاك الله خيرا لقد افحمت خادم الحيدرى الكذاب
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2010-11-14, 09:02 PM
المفيد المفيد غير متواجد حالياً
عضو شيعي
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-28
المشاركات: 15
افتراضي


اقتباس:
رابعا : قال شيخ الإسلام : "وقلتم ليس هو بجسيم ولا جوهر ولا متحير ولا في جهة ولا يشار إليه بحس ولا يتميز منه شيء عن شيء وعبرتم عن ذلك بأنه تعالى ليس بمنقسم ولا مركب وأنه لا حد له ولا غاية تريدون بذلك انه يمتنع عليه أن يكون له حد وقدر أو يكون له قدر لا يتناها و أمثال ذلك ومعلوم أن الوصف بالنفي كالوصف بالإثبات فكيف ساغ لكم هذا النفي بلا كتاب ولا سنة مع اتفاق السلف على ذم من ابتدع ذلك وتسميتهم إياهم جهمية وذمهم لأهل هذا الكلام" هنا شيخ الإسلام استعرض عقائد القوم ونقدها، ونقده نفيهم الجسم
))) و
{
اقتباس:
إنما من باب أن في نفي الجسمية بالمعنى الاصطلاحي محذور شرعي وهو نفي الصفات
} أساتذتي ألكرام لا أعلم من أين أبدأ معكم
يعني حتى نبقى على الصفات كاملة وهي كما هي نقع في التجسيم هل صحيح هذا أحبتي لماذا لا نفسر وناول هذه الآيات لماذا جعل تفسير القرآن أذن دعونا نترك تفسير ألقرآن كله هل صحيح
إخوتي إن هذه ألآيات إن أخذناها على ظاهرها فكارثة ونطلب مكنكم تفسيرها رجاء لأنكم تقولون بظاهر القرآن فقط وفقط
منها هذا الآية(كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلاَّ وَجْهَهُ ) ما معنى هذه الآية
عندكم وحسب فرض كم ان الله أهلك كل شيء وبقي له ألوجه فقط وفقط أرجوكم لانريد تفسير ألآية لأنكم لا تؤولون آيات ألقرآن
والوجه صفه عند الله حسب قولكم وهو قسم كما هي اليد والقدم والإصبع والفم ..ونطلب معنى هذه الآية عندكم وهي { وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى } فحسب زعمكم وعلى ظاهر القرآن

نقول أن الله سيبقي ألأعمى في هذه الدنيا سيبقى على حاله في الآخرة
انتظر جوابكم
ولكم كل الاحترام والتقدير
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2010-11-17, 10:10 PM
ابن الصديقة عائشة ابن الصديقة عائشة غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-09-26
المكان: بلاد الله
المشاركات: 5,182
افتراضي

اخي السائل
نحن نعلم بان كلامك ليس فيه شتم0000ولكن فيه غمز ولمز فانت اعطيت صفة وتسمية لكل من في النتدى وهي (الوهابية) وهذه التسمية من صنيعة اعداء الاسلام والسنة خاصة ولقد عانى منها الكثير سواء باصدار الفتا وي الشيعية على قتل كل سني وحتى ان كان لن يصلي فهو وهابي وسمعناها في خطبهم التحريضية وما جرى في العراق هو خير دليل فقد تم القتل والتعذيب والتمثيل بجثث الابرياء وعلى الهوية لا لشئ فقط لانه سني ومن كان اسمه عمر او ابي بكر فهذا حلال قتله حتى وان كانت تصرفاته او اتجاهه مخالفة للدين 000اما انت تخاطب المجسمة واسماء مختلقة الغرض منها الطعن بالمسلمين فانصحك بان تبحث عن منتدى فيه هؤلاء المجسمة واطرح سؤالك فلا اعتقد موجد مبتغاك في هذا المنتدى0000وانصحك ايضا ان تناقش الحيدري وغير الحيدري بامثلتهم المضحكة للسذج ومنها ( البغل يعفور والنملة والعصفور السني والحيوانات والفاكهة الموالية والغير موالية لا هل البيت وكذلك منهم من يقول لا اريد الجنة ويشبه الجنة بحضيرة حيوانات ويتجاوز على الله سبحانه وتعالى ومنهم من يدعي بانه لايريد الجنة لان الدمعة على الحسين تسوى الدنيا وما فيها فلماذا يبكي وما الغاية من البكاء ليكسب رضا الحسين ولا يريد رضا الله تعالى؟ ثم حتى تجاوزوا على الانبياء واكتشفوا منهم النواصب وغير النواصب 000اما موضوع ايقاف العضوية والتعطيل لانه انت ومن مثلك لن تجلبوا بشئ مفيد للاسلام بل هو تشجيع لاعداء الاسلام بالفرقة والطعن والسب والتدليس 0000 فانت تقول فلان كفركم وفلان كذا000ولكن انا اقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يقول( ليس منا من حمل السلاح علينا ) فماذا تفسر هذا القولمن الذي لا ينطق عن الهوى؟؟؟؟000هداك الله للكلمة الحق والتوحيد
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
شركة صيانة افران بالرياض  كود خصم   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot 
 سحب مجاري   translation office near me   كورة سيتي kooracity   زيوت امزويل AMSOIL   ايجار سيارات مع سائق في ماربيا   اشتراك شاهد رياضه   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض   ربح المال من الانترنت 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   يلا شوت   يلا شوت   الحلوى العمانية 
 شركة تنظيف منازل بالرياض   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   زيادة متابعين تيك توك حقيقيين   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   دكتور مخ وأعصاب 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd