أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > الفرق الإسلامية > المعتزلة | الأشعرية | الخوارج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2007-09-17, 02:11 AM
على محمد الغامدي على محمد الغامدي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-09-04
المشاركات: 13
افتراضي أرجو الرد على ماأستدل به العلمانيين بشأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أورد لكم أحبائي ماوجدته في منتديات الساحات السعوديه من أحد الأعضاء حيث استدل بفتوى الشيخ القرضاوي عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لانكار مايقوم به رجال الحسبه في المملكه العربيه السعوديه أرجو الرد عليه من قبلكم بتبسيط وأدله وجزاكم الله خيرا ونفع بكم لنسخه هناك في المنتدى علما أني لم أغير فيه شيء

بسم الله الرحمن الرحيم


لله درك ياشيخنا الفاضل اسأل الله العظيم في هذا الشهر المبارك ان يطيل في عمرك ويبارك فيه وان ينفع بعلمك المسلمين : <<<< هذا دعاء وشوله


تلقى فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي – رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – استفساراً من أحد القراء حول قضية تغيير المنكر، يقول فيه: تعد قضية تغيير المنكر بالقوة من القضايا التي يدور حولها الجدل وتختلف فيها الآراء، فمن هو صاحب الحق في التغيير، ومتى يجوز ذلك؟. فمن الناس من يقول: إن هذا الحق لولي الأمر فقط، أي هو من وظائف الدولة لا من وظائف الأفراد، وإلا كان الأمر فوضى، وحدث من الفتن ما لا يعلم نتائجه إلا اللّه تعالى. وآخرون يجعلون ذلك من حق كل مسلم بل من واجبه، استنادًا إلى الحديث النبوي الصحيح الذي يقول: "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فمن لم يستطع فبلسانه، فمن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". (رواه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري).

فالحديث يجعل التغيير واجبًا على كل من رأى المنكر باليد أولا فإن عجز فباللسان، وإلا فبالقلب، وذلك أضعف الإيمان، فمن قدر على أقوى الإيمان، فلماذا يرضى بأضعفه؟

وهذا ما حفز بعض الشباب المتحمس لتغيير ما يرونه منكرًا بأيديهم بدون مبالاة بالعواقب، على أن ولي الأمر أو الدولة نفسها قد تكون هي فاعلة المنكر، أو حاميته، قد تحل الحرام، أو تحرم الحلال، أو تسقط الفرائض، أو تعطل الحدود، أو تعادي الحق، أو تروج للباطل، فهنا يكون على الأفراد تقويم عوجها بما استطاعوا من قوة، فإن أوذوا ففي ذات اللّه، وإن قتلوا ففي سبيل اللّه، وهم شهداء بجوار حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء، كما جاء في الحديث.

وقد اختلط الأمر على كثير من الناس، وبخاصة الشباب المتدين الغيور.

ولا سيما أن الذي يتبنى القول الأول ويدافع عنه هم بعض العلماء الذين أصبح يطلق عليهم لقب "علماء السلطة وعملاء الشرطة" فلم يعد كلامهم يحظى بالقبول.

وأصحاب القول الآخر، كلهم من الشباب الذين قد يتهمون بالتهور أو التطرف واتباع العواطف، والأخذ بظواهر النصوص دون ربط بعـضها ببعض.

وأملنا أن تعطوا بعض الوقت لهذه القـضية، حتى يتبين لنا أي الرأيين أصوب، أو لعل الصواب بينهما أو في غيرهما. سدد اللّه قلمكم لبيان الحق من الباطل، آمين.

وقد أجاب فضيلة العلامة القرضاوي على السائل بقوله:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

من الفرائض الأساسية في الإسلام، فريضة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وهي الفريضة التي جعلها اللّه تعالى أحد عنصرين رئيسيين في تفضيل هذه الأمة وخيريتها: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)(آل عمران: من الآية110)

ومن الصفات الأساسية للمؤمنين في نظر القرآن : (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ)(التوبة: من الآية112)

وكما مدح القرآن الآمرين الناهين، ذم الذين لا يأمرون بالمعروف، ولا يتناهون عن المنكر كما قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ .. كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (المائدة: 78، 79).

والمسلم بهذا ليس مجرد إنسان صالح في نفسه، يفعل الخير ويدع الشر ويعيش في دائرته الخاصة، لا يبالي بالخير، وهو يراه ينزوي ويتحطم أمامه، ولا بالشر وهو يراه يُعشِّش ويفرخ من حوله.

بل المسلم ـ كل مسلم ـ إنسان صالح في نفسه، حريص على أن يصلح غيره، وهو الذي صورته تلك السورة الموجزة من القرآن، سورة العصر: (وَالْعَصْرِ. إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ .إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ). (سورة العصر).

فلا نجاة للمسلم من خسر الدنيا والآخرة، إلا بهذا التواصي بالحق والصبر، الذي قد يعبر عنه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو حارس من حراس الحق والخير في الأمة.

فكل منكر يقع في المجتمع المسلم، لا يقع إلا في غفلة من المجتمع المسلم، أو ضعف وتفكك منه، ولهذا لا يستقر ولا يستمر، ولا يشعر بالأمان، ولا يتمتع بالشرعية بحال.

المنكر ـ أي منكر ـ يعيش "مطاردا" في البيئة المسلمة، كالمجرم المحكــوم عليه بالإعدام أو السـجن المؤبد، إنه قد يعيش ويتنقـل، ولكن من وراء ظهر العدالة، وبالرغم من المجتمع.

والمسلم إذن مطالب بمقاومة المنكر ومطاردته، حتى لا يكتب له البقاء بغير حق في أرض ليست أرضه، ودار ليست داره، وقوم ليسوا أهله.

تغيير المنكر ومراتبه

من هنا جاء الحديث الصحيح الذي رواه أبو سـعيد الخـدري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فمن لم يستطع فبلسانه، فمن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". (رواه مسلم في كتاب الإيمان من صحيحه عن أبي سعيد الخدري). والحديث واضح الدلالة في أن تغيير المنكر من حق كل من رآه من المسلمين، بل من واجبه.
ودليل ذلك أن "من" في الحديث "من رأى" من ألفاظ العموم، كما يقول الأصوليون، فهي عامة تشمل كل من رأى المنكر، حاكمًا كان أو محكومًا، وقد خاطب الرسول الكريم بها المسلمين كافة (من رأى منكم) لم يستثن منهم أحدًا، ابتداء من الصحابة فمن بعدهم من أجيال الأمة إلى يوم القيامة.

وقد كان هو الإمام والرئيس والحاكم للأمة، ومع هذا أمر من رأى منهم ــ وهم المحكومون ـ منكرًا أن يغيروه بأيديهم، متى استطاعوا، حين قال: "من رأى منكم منكرًا".

شروط تغيير المنكر

كل ما هو مطلوب من الفرد المسلم ـ أو الفئة المسلمة ـ عند التغيير: أن يراعي الشروط التي لابد منها، والتي تدل عليها ألفاظ الحديث.

الشرط الأول: أن يكون محرمًا مجمعًا عليه

أي أن يكون "منكرا" حقًا، ونعني هنا : المنكر الذي يطلب تغييره باليد أولاً، ثم باللسان، ثم بالقلب عند العجز. ولا يطلق "المنكر" إلا على "الحرام" الذي طلب الشارع تركه طلبًا جازمًا، بحيث يستحق عقاب اللّه من ارتكبه.. وسواء أكان هذا الحرام فعل محظور، أم ترك مأمور.

وسواء أكان الحرام من الصغائر أم من الكبائر، وإن كانت الصغائر قد يتساهل فيها ما لا يتساهل في الكبائر، ولاسيما إذا لم يواظب عليها، وقد قال تعالى: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً) (النساء: 31).

وقال - صلى الله عليه وسلم- : "الصلــوات الخمـس، والجمعـة إلى الجمعـة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر". (رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة).

فلا يدخل في المنكر إذن المكروهات، أو ترك السنن والمستحبات، وقد صح في أكثر من حديث أن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عما فرض اللّه عليه في الإسلام فذكر له الفرائض من الصلاة والزكاة، والصيام وهو يسأل بعد كل منها: هل على غيرها؟ فيجيبه الرسول الكريم: "إلا أن تطوع" حتى إذا فرغ منها قال الرجل: واللّه يا رسول اللّه، لا أزيد على هذا ولا أنقص، منه فقال عليه الصلاة والسلام: "أفلح إن صدق، أو دخل الجنة إن صدق". (متفق عليه عن طلحة بن عبيد الله).

وفي حديث آخر: "من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فلينظر إلى هذا". (متفق عليه عن أبي هريرة).

لابد إذن أن يكون المنكر في درجة "الحرام"، وأن يكون منكرًا شرعيًا حقيقيًا، أي ثبت إنكاره بنصوص الشرع المحكمة، أو قواعده القاطعة، التي دل عليها استقراء جزئيات الشريعة.

وليس إنكاره بمجرد رأى أو اجتهاد، قد يصيب ويخطئ، وقد يتغير بتغير الزمان والمكان والعرف والحال.

وكذلك يجب أن يكون مجمعًا على أنه منكر، فأما ما اختلف فيه العلماء المجتهدون قديمًا أو حديثًا، بين مجيز ومانع، فلا يدخل دائرة "المنكر" الذي يجب تغييره باليد، وخصوصًا للأفراد.

فإذا اختلف الفقهاء في حكم التصوير، أو الغناء بآلة، وبغير آلة، أو في كشف وجه المرأة وكفيها، أو في تولي المرأة القضاء ونحوه، أو في إثبات الصيام والفطر برؤية الهلال في قطر آخر، بالعين المجردة، أو بالمرصد أو بالحساب أو غير ذلك من القضايا التي طال فيها الخلاف قديمًا وحديثًا.. لم يجز لإنسان مسلم، أو لطائفة مسلمة أن تتبنى رأيًا من الرأيين، أو الآراء المختلف فيها، وتحمل الآخرين عليه بالعنف.

حتى رأي الجمهور والأكثرية، لا يسقط رأي الأقل، ولا يلغي اعتباره، حتى لو كان المخالف واحدًا، مادام من أهل الاجتهاد، وكم من رأي مهجور في عصر ما، أصبح مشهورًا في عصر آخر.

وكم ضُعِّف رأي لفقيه، ثم جاء من صححه ونصره وقواه، فأصبح هو المعتمد والمفتى به.

وهذه آراء شيخ الإسلام ابن تيمية، في الطلاق وأحوال الأسرة، قد لقي من أجلها ما لقي في حياته، وظلت تقاوم قرونًا عدة بعد وفاته، ثم هيأ اللّه لها من نشرها وأيدها، حتى غدت عمدة الإفتاء والقضاء والتقنين في كثير من الأقطار الإسلامية.

إن المنكر الذي يجب تغييره بالقوة لابد أن يكون منكرًا بيِّنًا ثابتًا، اتفق أئمة المسلمين على أنه منكر، وبدون ذلك يفتح باب شر لا آخر له، فكل من يرى رأيًا يريد أن يحمل الناس عليه بالقوة! في بعض الأقطار الإسلامية قام مجموعة من الفتيان المتحمسين لتحطيم المحلات التي تبيع الدمى (العرائس واللعب) للأطفال؛ لأنها أصنام، وصور مجسمة تعتبر من أكبر الكبائر!

ولما قيل لهم: إن العلماء من قديم أجازوا لعب الأطفال، لما فيها من امتهان الصورة، وانتفاء تعظيمها..إلخ، قالوا: كان هذا في صور غير هذه الصور المتقنة التي تفتح عينيها وتغلقها.

قيل لهم: ولكن الطفل يرمي بها يمينًا وشمالاً، ويخلع ذراعها ورجلها، ولا يمنحها أي قدر من التعظيم أو التقديس . لم يجدوا جوابا!

وفي بلاد إسلامية أخرى قام بعض الشباب يحاول أن يغلق المطاعم ومحلات العصير والقهوة ونحوها بالقوة، حين أعلنت بعض الأقطار الإسلامية بدء الصيام، ورؤية الهلال، فرأى هؤلاء المتحمسون أن رمضان قد ثبت، فلا يجوز المجاهرة بالإفطار.

ومثل ذلك ما قام به بعض الشباب المسلم الغيور في مصر في أحد أعياد الفطر حيث ترجح لدى الجهات الشرعية في مصر عدم ثبوت شوال لاعتبارات شتى، منها قطع الفلك أن من المستحيل رؤية الهلال تلك الليلة. ولم ير الهلال في مصر، ولكن بعض الأقطار أعلنت رؤية الهلال، فأصر هؤلاء على أن يفطروا ويقيموا شعائر العيد وحدهم، ضد الدولة، وأغلبية الأمة، وحدث من جراء ذلك صدام مع أجهزة الأمن لا مبرر له.

ورأيي أن هؤلاء وأولئك أخطأوا من جملة أوجه:

الأول: أن الفقهاء مختلفون في طريق إثبات الهلال، فمنهم من اكتفى بشاهد واحد، ومنهم من طلب شاهدين، ومنهم من اشترط في حالة الصحو شهادة الجمع الغفير، ولكل أدلته ووجهته. فلا يجوز إجبار الناس على مذهب واحد، من غير ذي سلطة.

الثاني: أنهم اختلفوا كذلك في مسألة اعتبار اختلاف المطالع أو عدم اعتبارها، وفي عدد من المذاهب أن لكل بلد رؤيته، ولا يلزم بلد برؤية بلد آخر، وهو مذهب ابن عباس ومن وافقه، كما هو معروف من حديث كريب في صحيح مسلم.

الثالث: أن حكم الإمام أو القاضي في الأمور الخلافية يرفع الخلاف، ويلزم الأمة اتباعه. ولهذا إذا أخذت السلطات الشرعية بقول إمام أو اجتهاد مذهب في هذه القضايا فالواجب اتباعها، وعدم تفريق الصف.

وقد قلت في بعض ما أفتيت به: إذا لم نصل إلى وحدة المسلمين جميعًا في الصيام والفطر، فعلى الأقل يجب أن يتحد أهل البلد الواحد في شعائرهم، فلا يقبل بحال أن ينقسم أهل البلد الواحد إلى فريقين: فريق صائم وفريق مفطر.

ولكن هذا الخطأ في الاجتهاد من شباب مخلصين لا يقاوم بالرصاص، بل بالإقناع

الشرط الثاني: ظهور المنكر

أي أن يكون المنكر ظاهرًا مرئيًا، فأما ما استخفى به صاحبه عن أعين الناس وأغلق عليه بابه، فلا يجوز لأحد التجسس عليه، بوضع أجهزة التصنت عليه، أو كاميرات التصوير الخفية، أو اقتحام داره عليه لضبطه متلبسًا بالمنكر.

وهذا ما يدل عليه لفظ الحديث: "من "رأى" منكم منكرًا فليغيره..." فقد ناط التغيير برؤية المنكر ومشاهدته، ولم ينطه بالسماع عن المنكر من غيره.

وهذا لأن الإسلام يدع عقوبة من استتر بفعل المنكر ولم يتبجح به، إلى اللّه تعالى يحاسبه في الآخرة، ولم يجعل لأحد عليه سبيلا في الدنيا، حتى يبدي صفحته ويكشف ستره.

حتى إن العقاب الإلهي ليخفف كثيرًا على من استتر بستر اللّه، ولم يظهر المعصية كما في الحديث الصحيح: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين).

لهذا لم يكن لأحد سلطان على المنكرات الخفية، وفي مقدمتها معاصي القلوب من الرياء والنفاق والكبر والحسد والشح والغرور ونحوها..وإن اعتبرها الدين من أكبر الكبائر، ما لم تتجسد في عمل ظاهر، وذلك لأننا أمرنا أن نحكم بالظواهر، ونكل إلى اللّه تعالى السرائر.

ومن الوقائع الطريفة التي لها دلالتها في هذا المقام ما وقع لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، وهو ما حكاه الغزالي في كتاب "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" من "الإحياء": أن عمر تسلق دار رجل، فرآه على حالة مكروهة فأنكر عليه، فقال: يا أمير المؤمنين، إن كنت أنا قد عصيت اللّه من وجه واحد، فأنت قد عصيته من ثلاثة أوجه، فقال: وما هي؟ قال: قد قال اللّه تعالى: (ولا تجسسوا) (الحجرات: 12)، وقد تجسست، وقال تعالى : (وأتوا البيوت من أبوابها) (البقرة: 189)، وقد تسـورت من السطح، وقال تعالى : (لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها) (النور: 27) وما سلمت،.فتركه عمر، وشرط عليه التوبة. (الإحياء 7 / 1218 ط.الشعب، القاهرة).

والشرط الثالث: القدرة الفعلية على التغيير

أي أن يكون مريد التغيير قادرًا بالفعل ـ بنفسه أو بمن معه من أعوان ـ على التغيير بالقوة. بمعنى أن يكون لديه قوة مادية أو معنوية تمكنه من إزالة المنكر بسهولة.

وهذا الشرط مأخوذ من حديث أبي سعيد أيضا؛ لأنه قال: "فمن لم يستطع فبلسانه" أي: فمن لم يستطع التغيير باليد، فليدع ذلك لأهل القدرة، وليكتف هو بالتغيير باللسان والبيان، إن كان في استطاعته.

وهذا في الغالب إنما يكون لكل ذي سلطان في دائرة سلطانه، كالزوج مع زوجته، والأب مع أبنائه وبناته، الذين يعولهم ويلي عليهم، وصاحب المؤسسة في داخل مؤسسته، والأمير المطاع في حدود إمارته أو سلطته، وحدود استطاعته. (أعني أن من الأمراء من يعجز عن بعض الأشياء في إمارته نفسها، وقد رأينا عمر بن عبد العزيز يعجز عن رد الأمر شورى بين المسلمين، بعيدًا عن نظام الوراثة) .. وهكذا.

وإنما قلنا: القوة المادية أو المعنوية؛ لأن سلطة الزوج على زوجته أو الأب على أولاده، ليست بما يملك من قوة مادية، بل بما له من احترام وهيبة تجعل كلمته نافذة، وأمره مطاعًا.

إذا كان المنكر من جانب الحكومة

هنا تظهر مشكلة ما إذا كان المنكر من جانب الحكومة أو الدولة، التي تملك مقاليد القوة المادية والعسكرية، ماذا للأفراد والفئات أو عليهم أن يعملوا لتغيير المنكر الذي ترتكبه السلطة أو تحميه؟؟

والجواب: أن عليهم أن يملكوا القوة التي تستطيع التغيير، وهي في عصرنا إحدى ثلاث:

الأولى : القوات المسلحة التي يستند إليها كثير من الدول في عصرنا ـ ولا سيما في العالم الثالث ـ في إقامة حكمها، وتنفيذ سياستها، وإسكات خصومها بالحديد والنار، فالعمدة لدى هذه الحكومات ليس قوة المنطق، بل منطق القوة، فمن كان معه هذه القوات استطاع أن يضرب بها كل تحرك شعبي يريد التغيير، كما رأينا ذلك في بلاد شتى آخرها في الصين، وإخماد ثورة الطلبة المطالبين بالحرية.

الثانية : المجلس النيابي الذي يملك السلطة التشريعية، وإصدار القوانين وتغييرها، وفقًا لقرار الأغلبية، المعمول به في النظام الديمقراطي، فمن ملك هذه الأغلبية في ظل نظام ديمقراطي حقيقي غير مزيف، أمكنه تغيير كل ما يرى من منكرات بوساطة التشريع الملزم، الذي لا يستطيع وزير، ولا رئيس حكومة، ولا رئيس دولة أن يقول أمامه : لا.

الثالثة : قوة الجماهير الشعبية العارمة التي تشبه الإجماع، والتي إذا تحركت لا يستطيع أحد أن يواجهها، أو يصد مسيرتها؛ لأنها كموج البحر الهادر أو السيل العرم، لا يقف أمامه شيء، حتى القوات المسلحة نفسها؛ لأنها في النهاية جزء منها، وهذه الجماهير ليسوا إلا أهليهم وآباءهم وأبناءهم وإخوانهم.

فمن لم يملك إحدى هذه القوى الثلاث، فما عليه إلا أن يصبر، ويصابر ويرابط، حتى يملكها، وعليه أن يغير باللسان، والقلم، والدعوة والتوعية والتوجيه، حتى يوجد رأيًا عامًا قويًا يطالب بتغيير المنكر، وأن يعمل على تربية جيل طليعي مؤمن يتحمل تبعة التغيير. وهذا ما يشير إليه حديث أبي ثعلبة الخشني حين سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) (المائدة: 105)، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- : "بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شُـحًّا مطاعًا، وهَوًى متبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك ودع العوام، فإن من ورائكم أيامًا، الصـابر فيهن مثل القابض على الجمـر، للعامـل فيهن مثل أجر خمسـين رجلاً يعملون كعملكم" (رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب صحيح، وكذا رواه أبو داود من طريق ابن المبارك. ورواه ابن ماجة، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن عتبة بن أبي حكيم).وفي بعض الروايات
(ورأيت أمرًا لا يدان ـ أي لا طاقة ـ لك به).

الشرط الرابع :عدم خشية منكر أكبر: أي ألا يخشى من أن يترتب على إزالة المنكر بالقوة منكر أكبر منه، كأن يكون سببًا لفتنة تسفك فيها دماء الأبرياء، وتنتهك الحرمات، وتنتهب الأموال، وتكون العاقبة أن يزداد المنكر تمكنا، ويزداد المتجبرون تجبرًا وفسادًا في الأرض.

ولهذا قرر العلماء مشروعية السكوت على المنكر مخافة ما هو أنكر منه وأعظم، ارتكابًا لأخف الضررين، واحتمالا لأهون الشرين.

وفي هذا جاء الحديث الصحيح، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعائشة: "لولا أن قومك حديثو عهد بشرك، لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم".

وفي القرآن الكريم ما يؤيد ذلك، في قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل، حين ذهب إلى موعده مع ربه، الذي بلغ أربعين ليلة، وفي هذه الغيبة فتنهم السامري بعجله الذهبي، حتى عبده القوم، ونصحهم أخوه هارون، فلم ينتصحوا وقالوا
(قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى) (طه : 91).

وبعد رجوع موسى ورؤيته لهذا المنكر البشع ـ عبادة العجل ـ اشتد على أخيه في الإنكار، وأخذ بلحيته يجره إليه من شدة الغضب، ()قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا. ألا تَتَّـبِعَن أفَعَصيْتَ أمري. قال يا بن أم لا تأخذ بِلِحْيَتي ولا بِرَأْسِي إني خَشِــيتُ أن تقول فَرَّقْتَ بين بني إسرائيل ولم تَرْقُبْ قولي). (طه : 92 - 94).

ومعنى هذا: أن هارون قدم الحفاظ على وحدة الجماعة في غيبة أخيه الأكبر، حتى يحضر، ويتفاهما معًا كيف يواجهان الموقف الخطير بما يتطلبه من حزم وحكمة.

هذه هي الشروط الأربعة التي يجب أن تتوافر لمن يريد تغيير المنكر بيده، وبتعبير آخر: بالقوة المادية المرغمة.

تغيير المنكرات الجزئية ليس علاجًا

أود أن أنبه هنا على قضية في غاية الأهمية لمن يشتغلون بإصلاح حال المسلمين، وهي أن التخريب الذي أصاب مجتمعاتنا، وخلال عصور التخلف، وخلال عهود الاستعمار الغربي، وخلال عهود الطغيان والحكم العلماني، تخريب عميق ممتد، لا يكفي لإزالته تغيير منكرات جزئية، كحفلة غناء، أو تبرج امرأة في الطريق، أو بيع أشرطة "كاسيت" أو "فيديو" تتضمن ما لا يليق أو ما لا يجوز.

إن الأمر أكبر من ذلك وأعظم، لابد من تغيير أشمل وأوسع وأعمق.

تغيير يشمل الأفكار والمفاهيم، ويشمل القيم والموازين، ويشمل الأخلاق والأعمال، ويشمل الآداب والتقاليد، ويشمل الأنظمة والتشريعات.

وقبل ذلك لابد أن يتغير الناس من داخلهم بالتوجيه الدائم، والتربية المستمرة، والأسوة الحسنة، فإذا غير الناس ما بأنفسهم كانوا أهلا لأن يغير اللّه ما بهم وفق السنة الثابتة : (إن اللّه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). (الرعد : 11).

ضرورة الرفق في تغيير المنكــر

وقضية أخرى لا ينبغي أن ننساها هنا، وهي ضرورة الرفق في معالجة المنكر، ودعوة أهله إلى المعروف، فقد أوصانا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالرفق، وبين لنا أن اللّه يحبه في الأمر كله، وأنه ما دخل في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه.
ومن القصص التي تروى هنا ما ذكره الغزالي في "الإحياء" أن رجلا دخل على المأمون ليأمره وينهاه، فأغلظ عليه القول، وقال له: يا ظالم، يا فاجر..إلخ. وكان المأمون على فقه وحلم، فلم يعالجه بالعقاب، كما يفعل كثيرون من الأمراء بل قال له: يا هذا، ارفق، فإن اللّه بعث من هو خير منك إلى من هو شر مني..وأمره بالرفق، بعث موسى وهارون، وهما خير منك، إلى فرعون وهو شر مني، فقال لهما:

(اذهبا إلى فرعون إنه طغى. فقولا له قولا لَيِّنًا لعله يَتَذَكَّر أو يَخْشَى). (طه : 43، 44).

وهذا التعليل بحرف الترجي (لعله يتذكر أو يخشى) برغم ما ذكره اللّه تعالى من طغيان فرعون (إنه طغى) دليل على أن الداعية لا ينبغي أن يفقد الأمل فيمن يدعوه مهما يكن كفره وظلمه، ما دام مستخدمًا طريق اللين والرفق، لا طريق الخرق والعنف.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

والله أعلم
<!--IBF.ATTACHMENT_181063-->
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2007-09-17, 07:06 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،،،


قال تعالى : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ) فالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من خصائص هذه الأمة ومن فرائضها ، ولكن يجب أن يكون بضوابطه ومن هذه الضوابط : الأمر بالمعروف ، بالمعروف ، والنهى عن المنكر ، بلا منكر.


وهناك من العلماء من فسر حديث النبى -صلى الله عليه وآله وسلم - " من رأى منكر منكراً فليغيره بيده ... " الحديث . بأن مراتب التغيير تكون حسب من أنيط بهم التكليف ، فالتغيير باليد يناط بولاة الأمور والتغيير باللسان يناط به العلماء والتغيير بالقلب يناط به عامة الناس.


كذلك يجب أن يفهم هذا الحديث فى إطار حديث : " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته " فمن كان راعياً فى موضع حق له التغيير بيده كالأب فى أسرته ، القاضى فى الرعية ، لأن هذين وأشباههما ممن يناط بهما التغيير باليد ، ولا يكون التغيير باليد لكل أحد حتى لا تحدث فتنة ، ونحن لم نسمع أن أحداً من أصحاب النبى - صلىالله عليه وسلم - كان يغير شيئاً من المنكر الذى ظهر فى عهدهم بيده ، بل اكتفوا بتغيير المنكر بألسنتهم ، ذلك أنهم كانوا أعلم أهل زمانهم ، ولو أنهم غيروا شيئاً من المنكر بأيديهم لكان هذا حجة لمن بعدهم ، ولكن هذا لم يحدث ، وما حدث فى نطاق محدود فقد خطّأ العلماء فاعله ، مثال ذلك عندما قام سيدنا معاوية بن أبى سفيان - رضى الله عنهما - بمحاولة تغيير المنكر بيده بخصوص إقامة الحد على قاتلى أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله عنه. وقد حدث من جراء ذلك فتنة كبيرة كما هو معلوم.


نخلص من هذا إلى أن قضية التغيير المنكر باليد تكون من واجبات ولى الأمر ، وولى الأمر هنا يكون حسب كل حال فلا يقصد بها الحاكم تخصيصاً ولكن هذا فى إطار حديث : "كلكم راعٍ" كما سبق أن ذكرنا.


كذلك فإن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر باليد يكون لمن وكله ولى الأمر بهذا نيابة عنه ، ويكون له فى هذا بحسب ما أعطاه ولىالأمر من الصلاحيات فى هذا.


والذى أراه أن هيئة أو جماعة الحسبة بالمملكة العربية السعودية هى هيئة مفوضة من قبل ولى الأمر لتغيير المنكر ، فهى هنا ولى أمر ، وراع ، وطالما أن ولى الأمر وكّل لها هذا فلا شك أن أمرها مطاع واجب التنفيذ : " وإن جلد ظهرك وأخذ مالك" كما فى الحديث الشريف.


ولا أرى - والله تعالى أعلم - أن فى قول نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - : " من رأى منكم" نصاً فى عموم التغيير باليد ، ولكن فيه نصاً فى عموم تغيير المنكر. نعم " من" من صيغ العموم ، ولكن العموم فى ماذا؟ فى التغيير باليد؟ لا ، ولكن فى إنكار المنكر ، أما كيفية التغيير ووسيلته فهذا شئ آخر كما بينا.


والذى أراه كذلك أن فى كلام فضيلة الشيخ القرضاوى ما يؤكد هذا - أى الدور الذىتقوم به الحسبة فى المملكة - ولا ينفيه :


حيث قال : "حكم الإمام أو القاضي في الأمور الخلافية يرفع الخلاف، ويلزم الأمة اتباعه. ولهذا إذا أخذت السلطات الشرعية بقول إمام أو اجتهاد مذهب في هذه القضايا فالواجب اتباعها، وعدم تفريق الصف. "


قلت : فإن كان ولى الأمر قد كلف أو أناب عنه أو صرح لفئة معينة أو هيئة بعينها تغيير المنكر ، كحال هيئة الحسبة فى المملكة العربية السعودية ، فلا شك أن أمرها هنا واجب الطاعة ، وإن عاقبت الناس على أمور مختلف فيها بين العلماء ، ورجحت قول على قول أو اتبعت مذهب دون آخر فلا مناص من طاعتها واتباع أمرها.


كذلك ما ذكره الشيخ القرضاوى فى : " الشرط الثالث: القدرة الفعلية على التغيير ، أي أن يكون مريد التغيير قادرًا بالفعل ـ بنفسه أو بمن معه من أعوان ـ على التغيير بالقوة. بمعنى أن يكون لديه قوة مادية أو معنوية تمكنه من إزالة المنكر بسهولة."

قلت : فإن هذا الكلام معناه يفيد بأنه إن كانت هناك هيئة أنابها الحاكم بفعل هذا فوجب عليها تغيير المنكر باليد ، وإلا فليس لها وجه فى هذا. فالعبرة إذن فى تفويض ولى الأمر لها.


والذى نحن عليه كذلك أنه لا يجوز لكل أحد أن يغير المنكر بيده ، دليلنا فى هذا من المسألة نفسها (كيف؟) نقول هل يجوز لأحد أن يفتى فى شرع الله - أى يغير بلسانه - بغير علم؟ الجواب معلوم بأنه لا يجوز له هذا ، ولماذا؟ لأنه ليس بذى أهليه للفتوى ولا بالتغيير باللسان ، فإن كان الأمر هكذا ، فلا يحق له - من باب أولى - التغيير باليد لأنه ليس بذى أهليه لهذا ، كما أن التغيير باليد لغير ذى اختصاص سيترتب عليه مفاسد أعظم.

والله تعالى أعلم وأحكم.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2007-09-17, 12:28 PM
انصار الموصل انصار الموصل غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-09-14
المشاركات: 9
افتراضي

جزاكم الله كل الخير و سدد رأيكم
__________________
منصــــورة يا بغـــــــــداد

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2007-09-17, 02:27 PM
على محمد الغامدي على محمد الغامدي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-09-04
المشاركات: 13
افتراضي

جزاك الله خير
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2007-09-30, 06:02 AM
الثوري الثوري غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-24
المكان: أرض الله
المشاركات: 109
افتراضي

حمّل كتاب :

قواعد مهمة فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى ضوء الكتاب والسنة

http://saaid.net/book/open.php?cat=5&book=1087
__________________


[============================]

لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ
لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة.

فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني
[============================]
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2007-10-02, 01:10 PM
أبو حسان الأثري أبو حسان الأثري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المشاركات: 54
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليعلم الجميع أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الأمور العظيمة الجليلة في ديننا وسببا من أسباب عزنا وخيريتنا فلذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهما ولأجل تحصيل المنفعة المرجوة من هذه الشعيرة العظيمة لابد من الانضباط بضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهمها ألا يؤدي إنكار المنكر إلى منكر أكبر منه أو مساوى له إذ الحكمة من الإنكار هى زوال المنكر بالكلية أو التقليل منه بقدر الإمكان ولذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ما حاصلة إذا أدى إنكار المنكر إلى منكر أكبر منه أو مساوي له وجب عدم الإنكار
قلت لأن القاعدة العظيمة تقول درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
ولذلك قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ لَوْلَا حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَنَقَضْتُ الْبَيْتَ حَتَّى أَزِيدَ فِيهِ مِنْ الْحِجْرِ فَإِنَّ قَوْمَكِ قَصَّرُوا فِي الْبِنَاءِ (رواه مسلم)
ففي هذا الحديث الشريف نرى أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يترك إعاد بناء الكعبة على وضعها الصحيح الذي بناه عليه إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام من أجل خوف المفسدة
ويجب علينا أن ننتبه إلى أن أعداء الإسلام يصبون جام غضبهم وانتقادهم على رجال الحسبة في المملكة حفظها الله من كل سوء وذلك لحبهم أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا ورجال الحسبة يقفون بالمرصاد لكل من توسل له نفسه مخالفة الشرع المطهر ولا ندعى لهم العصمة فقد يحدث من بعضهم بعض الأخطاء الفردية ولكن هذا لا يقلل من جهودهم المباركة حفهم الله من كيد الكائدين
أما بالنسبة للتغيير باليد فهل هو للحاكم ومن ينوب عنه فقط أم لكل مسلم فالراجح والله أعلى وأعلم أنه للجميع وفق المصلحة والمفسدة لأن النبي قال من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده .... ومن من صيغ العموم فتشمل جميع المكلفين وإذا نظرنا إلى الواقع نجد أن كثيرا من المكلفين في عصرنا هذا لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا إلا ما أشرب من هواه - إلا من رحم الله - فيصبح الأمر عمليا مقصورا على من له علم صحيح بأن هذا الأمر منكر وعنده فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو من ينوب عن ولي الأمر المؤهلين لهذه المهمة العظيمة.
وفي الختام أدعوا الله العلي القدير أن يحفظ المملكة وسائر بلاد المسلمين من كيد الكائدين وأن يوفق رجال الحسبة للعمل بالكتاب والسنة على نور من الله
كتبة أبو حسان الأثري المصري
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2007-10-06, 08:53 AM
ام البراء الأنصارية ام البراء الأنصارية غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-05
المشاركات: 66
افتراضي السلام عليكم

جزيت خيرا اخي الفاضل ابو حسان الاثري

دعني اخي الفاضل اضيف بعض النقاط بخصوص الامر بالمعروف والنهي عن المنكر....

رسولنا الكريم قال ... كنتم خير امه اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر
صدق رسول الله

ومعنى الحديث ان امه محمد عليه السلام هي الامه التي تميزت عن ما قبلها من الامم بالامر

بالمعروف والنهي عن المنكر ... لكن لمذا الناس أساؤوا فهم هذا الحديث ؟؟؟

الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو شرف لاي مسلم لانه يقوم بدور الرسل الغائبين ..

لكن كما فعلوا الرسول عليه السلام واصحابه رضي الله عنهم جميعا .... بالسلم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسلم وليس بالقوه والعنف

ونسيوا قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم ... بشروا ولا تنفروا .... اين هم من قول هذا القول ؟؟

ماذا يتوقع من هذا المذنب ان يأتي بفكره عن الاسلام ؟؟ انه دين عنف ولا توجد فيه الموده ؟؟!!

فالامرون بالمعروف والناهون عن المنكر بيدهم هم ان يعطوا فكره الدين الحنيف المشرقه الحقيقيه

وعليهم ان يأخذوا بعين الاعتبار ان في هذا الامر بالذات لا اخذ اي احد قدوه سوى الحبيب

المصطفى ويتعلم كيف اصول الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من شفيعنا وحبيبنا محمد عليه

الصلاه والسلام ...

ولا تتوقعون يامن تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر بالقوة والعنف اجر كبير من عند الله

ولا تتوقعون من الذين نصحتوهم ان ياخذوا بكلامكم ..

فاجعل اخي الكريم قدوتك حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ...

واحذر انك في امرك بالمعروف ونهيك عن المنكر تعطي فكره عن الدين الاسلامي والمسلمين

لذا فعليك ان تنصح احتسابا لاجرك عند الله سبحانه وتعالى وعليك ان تظهر لهم صوره الاسلام

الناصعه ... وتذكر ان بالموده والسلم يمكن ان يصغوون اليكم والعنف لا يفيد شيء ...

اختكم في الله : ام البراء الانصاريه
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2007-10-13, 11:18 PM
أبو حسان الأثري أبو حسان الأثري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المشاركات: 54
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأخت الفاضلة ام البراء الأنصارية قلت
اقتباس:
جزيت خيرا اخي الفاضل ابو حسان الاثري

وأقول جزيت بمثله وبارك الله فيك وجعلك الله ناصرة للسنة
قلت
اقتباس:
رسولنا الكريم قال ... كنتم خير امه اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر
صدق رسول الله

أحب أن أوضح لأخت الفاضلة جزاها الله خيرا أن هذه آية كريمة وليست حديثاً نبوياً
وقلت
اقتباس:
ولا تتوقعون يامن تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر بالقوة والعنف اجر كبير من عند الله
ولا تتوقعون من الذين نصحتوهم ان ياخذوا بكلامكم ..

أرجوا من أختى الفاضلة مراجعة المشاركة قبل إرسالها لأن بها أخطاء إملائية كثيرة
أما بخصوص هذه الفقرة يجب أن ننتبه إلى أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أحد اثنين إما أن يكون حاكما أو نائباً عنه وإما أن يكون من عامة المسلمين فإن كان حاكما أو نائباً فيجب عليه أن يقيم شرع الله ولو بالقوة وأن يلزم كل من خالف الشرع بترك المخالفة بالقوة وله حق التعزيز بما دون الحد على أي أمر يراه مخالفا للشرع كما كان عمر بن الخطاب يحمل عصاة "الدرة" ويضرب بها كل من خالف شرع الله أو أحدث في دين الله شيئا لم يكن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
أما إن كان من عامة المسلمين فالرفق واللين والشدة حسب ما تقضيه المصلحة والقاعدة تقول درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
والله أسأل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه
كتبه أبو حسان الأثري المصري
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   pdf help   كورة لايف   koora live   شركة تنظيف في دبي   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  كود خصم   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot   ربح المال من الانترنت 
 سحب مجاري   translation office near me   كورة سيتي kooracity   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   يلا شوت   يلا شوت   الحلوى العمانية 
 يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   دكتور مخ وأعصاب 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd