مفاهيم مغلوطة

[مجاهد]

تمهيد:-

قبل البدء لابد لنا من تصحيح بعض المفاهيم والتعاريف التي إلتبست علينا ( عن قصد) على طريقة أنا لا أكذب ولكني أتجمل في هذا العصر وفي هذه الأمه التي أصبحت فيها الهزيمه( نكسه) والأنقلاب (ثوره) والطبال ( ضابط إيقاع) والعري (حريه شخصيه) والكفر ( حرية فكر) والرشوه ( هديه) .. فتعالوا معي لنحدد معا هوية بعض هذه المفاهيم التي يروجها لنا البعض

1- القرءانيون :-

مصطلح يطلقه مجموعه من منكري السنه على أنفسهم هروبا من مسماهم الطبيعي (منكرو السنه) فما معنى أن يقول الدكتور منصور ( مثلا) عن نفسه أنه قرءاني ..؟؟! وهل يوجد مسلم غير قرءاني .... كل المسلمين قرءانيون على اختلاف افكارهم وعقائدهم فالمفهوم لكل ذي عقل أن القرءاني هو كل من يؤمن بالقرءان يستوي في ذلك الشيعي والسني والصوفي ومنكر السنه ...وغيرهم

فكيف يستقيم لفرقه شاذه في الأمه الأسلاميه أن تسمي نفسها (القرءانيون)

فماذا عن بقية الأمه ..؟؟؟ ولماذا تهربون من مسماكم الأصلي (منكرو السنه)

ألستم كذلك ..؟؟ أنهم يريدون خداعك يا أخي القارئ كي لا تنفر منهم للوهلة الأولى وبنفس طريقة الطبال (ضابط الأيقاع) .

2-العلمانيون:-

هل سألت نفسك يوما عن معنى هذه الكلمه ..؟ إن دلالة الكلمه توحي بأرتباطها بالعلم وهي أبعد ما تكون عن ذلك

كلمة علمانية ترجمة غير صحيحة للكلمة اللاتينية (SECULARISM) وترجمتها الصحيحة هي: اللادينية ..(راجع: دائرة المعارف البريطانيه – معجم أكسفورد)

فلماذا تغيرت الكلمه من( لا دينيه) إلى علمانيه ..؟؟ إنهم يريدون خداعك مره أخرى أخي القارئ .. فاللا ديني هو الكافر بالأديان .. وهم لا يستطيعون مواجهتك بكفرهم هكذا عيانا .... ولذا فقد كذبوا عليك بترجمه خاطئه للكلمه .

من هو د.نصر أبو زيد :-

في صباح الرابع عشر من يونيو حزيران لعام 1995 قضت محكمة أستئناف القاهره بأعتبار الدكتور نصر حامد أبو زيد مرتدا عن الأسلام والتفريق بينه وبين زوجته السيده/ أبتهال يونس وذلك لأنه لا يجوز لها كمسلمه الزواج من كافر حيث أعتبرت هيئة المحكمه كتابات الدكتور المذكور أهانه للعقيده الأسلاميه.

وهاجت الأرض من شرقها إلى غربها وأنتفضت كل الهيئات والمنظمات العالميه والعربيه والمصريه المعنيه والغير معنيه وكل القيادات الشيوعيه والعلمانيه والليبراليه والأشتراكيه مع كل القوى التقدميه التعبويه الراديكاليه ذات الرؤى المشتركه نحو هدف نهضوي توحدي ثابت ضد كل قوى الشر التي تريد أن تعود بهذا الوطن إلى عصور الجاهليه وأطروحاتها المظلمه ( ما رأيكم ينفع أكون مثقف تقدمى..؟؟)

قامت كل القوى المذكوره بعاليه بمساندة الدكتورالمذكور أعلاه لنقض ذلك الحكم المتخلف الرجعي الصادر ضده

فماذا كانت النتيجه :

في أغسطس آب لعام 1996 أيدت محكمة النقض بالقاهره الحكم السابق الصادر من محكمة الأستئناف وأصبح الحكم لا رجعة فيه

لماذا كتبت لكم كل ما سبق ..؟؟ لأن الآخرون يريدون لنا بعد عشرة أعوام أن نشتري هذه البضاعه الراكده و نأكل من هذا الطعام الفاسد فيعيدون الكتابه عن د. أبو زيد ويناقشون فكره المنحرف ويفخرون بمساندته بعد مرور عشرة أعوام .. فهل تعود الحياه لجسد ميت هكذا بجرة قلم

من الذي حكم على د.نصر أبو زيد بالكفر ..؟؟ .... القضاء المصري

وقضاة مصر كما يعلم الجميع أبعد ما يكونون عن السلفيه والوهابيه والأصوليه .....إلخ كل المصطلحات الشهيره

فلماذا اصدروا هذا الحكم القاسي ( على الرغم من الضجه العارمه التي أثيرت حول هذه القضيه)...؟؟؟

حيثيات الحكم في هذه القضيه وردت في 34 صفحه بالتمام والكمال وكلها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ثمة قرائن ثابته لا يمكن الحياد عنها وردت في كتب الرجل وأفكاره أدت إلى صدور هذا الحكم

ومنها على سبيل المثال :

- الرجل ينكر الوجود العيني للملائكه والجن والشياطين والسحر والحسد ويعتبرها مجرد ألفاظ مرتبطه بواقع ثقافي معين (خرافات وأساطير يعني)

- يدعو إلى أعتبار القرءان نصا تاريخيا (لا أكثر) ينبغي فهم نصوصه في أطارها التاريخي والأجتماعي وبناءا على ذلك :

· يدعو الدوله إلى أصدار قوانين تمنع تعدد الزوجات

· يطالب بالمساواه بين الرجل والمرأه في الطللاق وفي الميراث

· يطالب بأعتبار شهادة الرجل مثل شهادة المرأه

· يعتبر أن العورة للأنسان هي الأعضاء التناسليه فقط

هذا غيض من فيض د. نصر أبو زيد وغيرها الكثير ممالايتسع المجال لذكره ناهيك عن أضاعة الوقت في الرد عليه

وحتي تكتمل القصه بحبكتها الدراميه فقد أنتقل الدكتور نصر أبو زيد للأقامه في هولندا بعد تأكيد الحكم من محكمة النقض و دعوني أختم لكم القصه بهذه المفاجئه التي ربما لا يعرفها د. أحمد منصور نفسه:

في يونيو حزيران 2001 أصدرت دار (هردر الألمانيه) كتابا جديدا للدكتور نصر أبو زيد بعنوان : (هكذا تكلم أبن عربي) عن إمام الصوفيه الأكبر محيي الدين بن عربي ( 1165 – 1240 م )

الكتاب من ستة فصول وفيه يؤكد الدكتور أبوزيد على قيمة بن عربي وفكره الناضج ومساهمته في إعادة تشكيل التراث الأنساني من خلال تعاليمه الصوفيه وفكره الذي هو صيروره تبدء ولا تنتهي ...!!!!!

هذا هو صديقك يا د. منصور الذي تدافع عنه وعن حريته في البحث والرأي لقد غير رأيه إلى النقيض وأصبح مؤمنا بالصوفيه وتعاليمها الساميه وإمامها الأكبر محيي الدين بن عربي.

ومحيي الدين بن عربي لمن لا يعرفه هو صاحب اشهر واكثر الكتب الصوفيه ضلالا على الأطلاق ومنها :

(فصوص الحكم ) و ( الفتوحات المكيه ) وفيها يزعم أن الله تعالي يتجلي في مخلوقاته كالكلب والحمار والحجر و الشجر .... وفيها ايضا يزعم أن أبليس هو أكمل المؤمنين بالله عز وجل وأن فرعون موسى عرف حقيقة التوحيد حين قال لقومه : أنا ربكم الأعلي .....!!!!! ودونك الكثير من الخبل والضلال على هذا النحو .

فما تعليقك يا د. منصور ..؟؟؟

السؤال الآن :

ما علاقة نصر أبو زيد بالفكر الأسلامي أو بأي فكر آخر لكي يزج به الدكتور منصور في مقاله الأخير بل ويضع أسمه عنوانا للمقال : ( التأويل . فهم النصوص القرءانيه في الفكر الأسلامي من بدايته إلى نصر حامد ابو زيد)

هكذا وببساطه أصبح نصر حامد أبو زيد هو منتهى الفكر الأسلامي ... هكذا وببساطه تتجاوز كل هذه السنين العشر لتخرج لنا هذا الرجل من متاحف الغبار

بل وتحول قضية تكفيره التي نظرها القضاء المصري بكل الحياد إلى معركه بينه وبين خصومه السلفيين..!!

يا أخي كفاك خلطا للأوراق ما علاقة السلفيين بالموضوع ..؟؟ ولماذا تصر على أقحامهم في كل شارده ووارده لدرجة أعتبارهم سبب العقاب الألهي الذي يحل بالمسلمين كونهم في حالة حرب معلنه مع الله ورسوله( كما تزعم) .

إذن وبجره أخرى من قلمه الساحر أصبح السلفيون هم السبب في كارثة تسونامي

وحرب العراق وربما قنبلة هيروشيما أيضا ...!!!

من هم المعتزله :-

المعتزله طبقا لكلام الدكتور منصور(هم ارقى فئة فى الطوائف الاسلاميه)

تعالوا لنبحر في خضم هذا الرقي المزعوم :

المعتزله فرقه أسلاميه اسسها واصل بن عطاء الغزال وأنضم إليه عمرو بن عبيد في أوائل القرن الثاني الهجري ثم أنتشرت وتشعبت إلى الكثيرمن الفرق كالنظاميه والمرداريه والخابطيه والبشريه والهشاميه والثماميه ..ووو إلخ ومن اهم افكارهم:

1- نفي صفات الله عز وجل فيقولون عن الله : لا جوهر ولا عرض ولا طويل ولا عريض ولا بذى لون ولا طعم ولا رائحة ولا بذى حرارة ولا برودة .. إلخ،( فهل تقبلون هذا الكلام عن الله تعالى) كما

2- نفي الصفات الثبوتية لله تعالى كالعلم والقدرة

3- نفوا أن يكون الله تعالى خالقا لأفعال عباده

ومثال لذلك ما قاله عمرو بن عبيد : إن كانت( تبت يدا أبي لهب) في اللوح المحفوظ فما لله على ابن آدم حجه

ومثال آخر ما قاله بشر بن المعتمر( من كبار علماء المعتزله) : إن الله تعالى قادر على تعذيب الأطفال وإذا فعل ذلك فهو ظالم

ومثال آخر أبو موسى المردار ( راهب المعتزله) قال: إن الله تعالى يقدر أن يكذب ويظلم ولو كذب وظلم لكان إلها كاذبا ظالما

وأختتم بزعم أحمد بن خابط (من كبار علماء المعتزله) بأن المسيح عليه السلام هو الذي سيحاسب الخلق في الآخره وليس الله عز وجل ...!!!!!

هؤلاء الذين يقول عنهم د. منصور : أرقى فئه في الطوائف الأسلاميه ...والحكم لك يا عزيزي القارئ بدون أي تعليق أو تدخل مني .

أما عن أفكار د. منصور عن القرءان والسنه والنبي صلى الله عليه وسلم والصحابه رضي الله عنهم فلا زلت على وعدي معكم بأستكمال الحوار الذي أفتتحته في مقالي ( بين الجهل والغرور في كتابات د.منصور) في الأيام القادمه إن شاء الله بعد ان أرسينا معا هذه القاعده المشتركه في تصحيح بعض المفاهيم المغلوطه( قصدا) والتي إنتشرت ( قصدا أيضا) هذه الأيام .

م / هشام عطية

===============
المصدر : http://66.221.211.27/AAAA/Jan/doc91.html

[أبو حسان الأثري]

بارك الله فيك أخ مسدد
سددك الله وقواك
وبارك فيك وفي نقلك
وجزاك الله خيرا

[جمرة العرب]

جزاك الله خير

[محبة الخير]

جزاك الله ألف خير وجعل هذا في ميزان حسناتك...

[أبو متعب]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[habeeb]

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

وتقبل مروري[/align]

[ابو عمر11]

جزاك الله خيرا اخي