أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > رد الشبهات وكشف الشخصيات > رد الشبهات وكشف الشخصيات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2023-07-11, 03:17 PM
ناصرالشيبي ناصرالشيبي غير متواجد حالياً
باحث
 
تاريخ التسجيل: 2023-06-18
المكان: مكة المكرمة
المشاركات: 37
افتراضي الرد على اتهام "م/شحرور" مصادرالإسلام وعلمائه بالتحريض على الكراهية المولدة للعنف

كتب " م/ شحرور" مقالا بتاريخ 23 / 4/ 2019 م بمناسبة حريق كنيسة تسمى( كاتدرائية نوتردام) مقالا اتهم فيه مصادر الدين الإسلامي ، وعلماء المسلمين بالعنصرية والتحريض على الكراهية المولدة للعنف . فلم أجد بداً من الردعلى مزاعمه وافتراءاته لبيان بطلانها على النحو التالي:
بالرغم من علم م/ شحرور بأنه ليس للمسلمين أي علاقة بحادثة احتراق كاتدرائية نوتردام في باريس . إلا أنه بادر متبرعاً بكتابة هذا المقال . الذي راح يلوي فيه عنق تعليقه المفتعل على الحادثة .
حتى توصل لاستخدامه مطية لتحميل المسلمين جزءً من مسؤولية الحادث الإجرامي . ولو بشكل غير مباشر .
باستعمال ما سماه (خطاب الكراهية) . ومظاهره التي عبر عنها بـ ( ردود الفعل - التشفي - الحقد ) افتراء منه على المسلمين . ومع أنه قد أرجع أسباب التشفي والحقد . كما قال حرفياً لـ ( شرائح متنوعة الأعراق والملل والعقائد) .
إلا أنه خص المسلمين دون غيرهم بالتقريع . فوجه لهم النصح والإرشاد . عله إن لم يصل لإلصاق التهمة بهم ، أن ينال - على أقل تقدير - من سمعتهم ، وسمعة الإسلام . هذا من جهة .
ومن جهة اخرى فأن م/ شحرور رأى في هذه المناسبة فرصة سانحة لم يشأ تفويتها . فاتخذها مدخلاًً لشن هجوم جديد على حزمة من ثوابت الإسلام ، في إطار الأجندة المكلف بها (من قبل مجنديه و مموليه) لمحاربة الإسلام من داخله . فكرس في هذا المقال جملة من المزاعم الباطلة أهمها :
أولاً : قوله (يرتكز التشفي الواضح على محور أساسي هو العداء لأصحاب الملل الأخرى) . وهو زعم باطل . بدليل أنه قد وصف قبله من يحملون هذا العداء من المسلمين بأنهم (القلة الغوغاء الذين يشوهون صورة الإسلام) .
فهو كالذي أراد أن يسمع رجلاً شتيمته لبعض أبنائه بأقذع الشتائم . فلجأ إلى أسلوب تغليف شتائمه لهم بغلاف فاخر من ألفاظ الاحترام والتبجيل والتفخيم لتسهيل تلقي أبيهم ، شتيمته لأبنائه ، دون أن تصدر عنه ردة فعل أو اعتراض عليها. فقال له : (إن نسبة ضئيلة من أبناء بلادكم " يا أبا فلان " من متخلفي الفكر وفاسدي التربية وساقطي المروءة وعديمي الأخلاق ، كبعض أبنائك حفظهم الله ورعاهم ، ولا حرمك منهم، هم الذين يسيئون إلى سمعة أسرتكم الكريمة) ! ! .
ولم يكتف م/ شحرور بذلك فحسب ، بل اتخذ من قوله هذا منعطفاً لفتح مدى الاتهام (أي لتعميمه كي يشمل كافة المسلمين) بعد أن اعتبره أولاً ، قاصراً على (القلة الغوغاء) . وأسواء منه أنه جعل أركان الإسلام والتشكيك فيها هي وسيلته للتعميم حيث قال (وفق الثقافة الموروثة التي اختزلته بأركان خمس ، من أخل بها خرج منه) . وقد قال قبلها بأن عاطفة كراهية المسلمين ، لغير المسلمين (لا تتماشى مع الكم الهائل من الكراهية الذي يبثه بعض ممن يشاركوننا بحملها) . وهذا يدل على أمرين :
أولهما : جهله بأن كراهية أي مسلم (القلبية) لغير المسلم . لا يحتاج لأن يحثه عليها أحد . لأنها من أصول عقيدته الصحيحة . والتي لا يعرفها م/ شحرور. أو أنه يعرفها ، ويتعمد جحدها (أي لا يؤمن بها) . ألا وهي عقيدة (الولاء والبراء) . أي ( وجوب الحب في الله ، والبغض في الله على كل مؤمن) .
ولكن يجب هنا التأكيد على أن عاطفتي (الحب ، والبغض) هما من أعمال القلوب . وليستا من أعمال الجوارح . ولذلك فإن أي مسلم يقوم بنقل فعالية عاطفة البغض القلبية لغير المسلمين فيجعل جوارحه تعمل بمقتضاها ، فإن آثار هذا نقلها ستنعكس حتماً على سلوكيات تعامله معهم ، بأي صورة من الصور. ويكون بذلك قد خالف الشرع ، وجانب الصواب ، بل قد تجنَّى على الناس (أي وقع في ظلمهم) وهو محرم دون شك . فعاطفة البغض في الله يجب أن لا يتعدى أثرها القلب إلى عمل الجوارح أبداًُ .
فالمسلم إنما يبغض غير المسلم بقلبه . ولا يحبه. لأجل الله تعالى (أي لكفره بالله) . قال تعالى (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ )22، المجادلة .
فبغض المسلمين لغير المسلمين بقلوبهم يجب أن لا يمنعهم من حسن معاملتهم في كل شيء . ليس ذلك فحسب . بل إن الله تعالى قد أرشد لبرهم والعدل في معاملتهم وأخبر بأنه يحب المتصفين به. بقوله (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) 8 ، الممتحنة . ومعلوم أن من أول ، و أقل درجات البر والعدل هي درجة عدم الإيذاء .
أما الأمر الثاني الذي يدل عليه كلام م/ شحرورالمتقدم هو : اعتقاده الخاطئ بأن تفننه وتحايله في تزوير أساليب مخاطبة المسلمين سيجديه نفعاً في إقناع المسلمين بالتخلي عن هذا الأصل الراسخ من أصول عقيدتهم الإسلامية الثابت بنصوص التنزيل الحكيم (أعني عقيدة الولاء والبراء).
فقوله (ويرتكز التشفي الواضح على محور أساسي هو العداء لأصحاب الملل الأخرى) . هو زعم باطل . تكذبه الآية الكريمة آنفة الذكر( 8 ، الممتحنة) . فالمسلمون لا يعادون أصحاب الملل الأخرى أبداً. إلا إن بدأهم غير المسلمين بالعداء . قال تعالى ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّه لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) 190، البقرة .
ثانياً : أما اتهام م/ شحرور المسلمين بقوله (فهم قد أخرجوا تلقائياً من الإسلام ، وفق الثقافة الموروثة التي اختزلته بأركان خمس ، من أخل بها خرج منه ، وخرج من ثم من رحمة الله ، ولن يقبل “ دينه ”، و لا يقف الأمر عند هذا الحد ، بل يتعداه إلى الآخرة ، حيث تضمن له تلك الثقافة الخلود في جهنم مهما كانت أعماله صالحة) . فهو اتهام باطل لعموم المسلمين . أسسه على تكذيبه لما صح من قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم (بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان) متفق عليه . ليس هذا فحسب .
بل إن م/ شحرور منكر للسنة وحجيتها - بحكم قرآنيته المشوهة - ومحارب لها بكل السبل ، ويسميها (الثقافة الموروثة) .
والحقيقة أن المسلمين لم يخرجوا أحداً من الإسلام كما زعم .
بل إن (أتباع الملل الأخرى) هم الذين اختاروا جحود أركان الإسلام وتكذيبها . فهم الذين قرروا عدم دخول الإسلام . فلا يصح أن يقال بأن المسلمين ، أو دينهم (الذي يسميه شحرور ثقافة المسلمين الموروثة) قد أخرجت أتباع الملل لأخرى من الإسلام . لأنهم ما دخلوه أصلاً ، حتى يصح الكلام عن خروجهم منه ، والنظر فيمن أخرجهم . فهم قد كفروا أصلاً بتكذيبهم لخاتم رسل رب العالمين للناس ، محمداً صلى الله عليه و سلم . مع رفضهم كذلك لبقية الأركان الخمسة للإسلام .
وقد نصت على كفرهم الآيات الكريمة ، والأحاديث الصحيحة ، كقوله تعالى (وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا) 13، الفتح ، وقوله تعالى ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) 85 ، آل عمران . وقوله تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) 19، آل عمران . ومثيلاتها من الآيات .
وأما قول م/ شحرور (من أخل بها خرج منه) . فما قاله ، إلا لأنه يعتقد بأن من يقر بالشهادة الأولى (أشهد أن لا إله إلا الله) فقط وأقر بها . دون إقراره بالشهادة الثانية (أشهد أن محمداً رسول الله) فإنه يكون بذلك - حسب زعمه - من المسلمين .
وهذا زعم باطل محض . بل الصحيح أن كل من يشهد الشهادة الأولى فقط ، دون الثانية فهو كافر. ومن أدلة كفره الآية المذكورة آنفاً (13، الفتح) فهم كافرون نصاً ، وليس استنتاجاً ،أو اجتهاداً .
وأما قول شحرور(ولن يقبل دينه) فنعم هذا صحيح . وهذا هو الحق المبين الثابت بالآيات(19و85 ، آل عمران ، و 13، الفتح) المذكورة آنفاً . وبحديث جبريل عليه السلام (يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - « الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا - - - وفي آخره قوله صلى الله عليه وسلم (لأصحابه) عن السائل : هذا جبريل آتاكم يعلمكم دينكم) . المتفق على صحته .
فشحرور يتجاهل كل هذه النصوص قطعية الثبوت، والدلالة .
ويدل كلامه على أنه ينكرها ويجحد بها، ويستنكرها. مع أن في آية سورة الفتح الحكم صراحة بكفر من لم يؤمن بالشهادة الثانية (أن محمداً رسول الله) . كما هو حال كل أتباع الملل الأخرى ، حتى مع غض النظر عن حالهم مع الشهادة الأولى .
أما قول شحرور(مهما كانت أعماله صالحة) . فنعم هذا صحيح أيضاً . بالنسبة لغير المسلمين في الآخرة . لقوله تعالى (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا) 23 ، الفرقان . وقوله تعالى (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَ وَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَ اللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) 39، النور. وغيرهما .
ولكن بالرغم من كفرهم بالله تعالى فإنه سبحانه - لمطلق عدالته - يجزيهم على أعمالهم الصالحة (صلاحاً دنيوياً ، لا شرعياً) خيراً في الدنيا . بمختلف أنواع الجزاء الدنيوي ، من الإنعام عليهم بالمال والبنين والصحة وكافة أسباب وألوان السعادة الدنيوية . ولا يظلمهم جزاء شيء منها .
ولكن ليس لغير المسلمين في الآخرة أي نوع من الجزاء بالخير مطلقاً . لقوله تعالى (وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ) 20 ، الشورى . ومثيلاتها من الآيات . وقد رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيِحِهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوله : «‌ إِنَّ ‌الْكَافِرَ ‌إِذَا ‌عَمِلَ ‌حَسَنَةً أُطْعِمَ بِهَا طُعْمَةً مِنَ الدُّنْيَا . وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ ، فَإِنَّ اللهَ يَدَّخِرُ لَهُ حَسَنَاتِهِ فِي الْآخِرَةِ . وَيُعْقِبُهُ رِزْقًا فِي الدُّنْيَا عَلَى طَاعَتِهِ » . (صحيح مسلم ، 13 ، باب جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة ، وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا ، 4/ 2262) .
أما قول م/ شحرور( وقد تتكفل أحياناً بـ “ قصف عمره ” إن سنحت الظروف ، كما حصل في أحيان كثيرة) . فهو من (اللواحق الشحرورية) والمعروفة بخوائها وعدم صحتها غالباً . متوهماً أنها تدعم الإقناع بما سبقها من زعمه الباطل ، وتسهلً تمريره .
هذا وقد تقدم بيان وجه بطلان زعمه . علاوة على ما تضمنه كلامه من وصفه الباطل للنصوص الشرعية بأنها (ثقافة موروثة) وهو يعلم جيداً بأنها في الحقيقة ، هي (نصوص مقدسة ، موحاة من الله تعالى لخاتم رسله) صلى الله عليه وسلم . ولكنه يتعمد الاستهانة بها . فالله حسيبه على ما يصنع ، وما يقول .
ثالثاً : أما قول م/ شحرور(ولو أن الأمر يقتصر على مشاعر فردية لكان من الممكن تجاوزه ، لكن علينا الاعتراف أن هناك ما يؤيده في أمهات كتبنا ، وآراء أئمة أمتنا في عصور خلت وعصورنا هذه ، فنرى الشيخ “ ابن عيثمين ” في تعليقه على ما ورد في كتاب “ زاد المستقنع ”: “ أما إذا نزلت بالكفار نازلة فذلك مما يشكر الله عليه، وليس مما يدعا برفعه) . فيدل على أنه لا يدرك ( أو يتجاهل) الفرق بين المشاعر القلبية ، وبين أعمال الجوارح ، كما تقدم بيانه في (أولاً) .
وأما جحوده لعقيدة " الولاء والبراء " الإسلامية الصحيحة ، (أي الحب والبغض في الله تعالى) . لمجرد أنها لا تعجبه ولم يقتنع بها . فهذا شأنه مع ربه، وسيتحمل تبعاته وحده . وهو أمر لا يهم المسلمين في شيء .
أما محاولته وسعيه لتصدير قناعاته للمسلمين فلن يفلح فيه . لأن المسلمين لا يزالون - ولله الحمد - ثابتين على صحيح عقائد دينهم . لا يؤثر فيهم من زاغ عنها .
أما استهجان شحرور للتعليق القائل (أما “ إذا نزلت بالكفار نازلة فذلك مما يشكر الله عليه) . فهو استهجان باطل . لأن شكر المسلمين لربهم (على أي شيء حصل ، وإن كان مصيبة أنزلها سبحانه وتعالى بالكفار) فالتصنيف الصحيح له أنه من أعمال القلوب . وليس من أعمال الجوارح فلا يلامون عليه ، كما تقدم بيانه . وحتى إن تم تصنيفه بأنه من أعمال الجوارح لأن (اللسان) هو آلته . فإن المسلمين يجب عليهم أن يلهجون بحمد الله تعالى وشكره على كل حال . ولا غضاضة فيه البتة .
بل ينبغي للمسلم إن أصابته مصيبة أن يحمد الله تعالى ، ويسترجع . وله بذلك أحسن الجزاء من الله تعالى . وهو موعود شرعاً بإعانته على الصبر ، وإمداده بعظيم التعويض من الله تعالى ، وحسن الجزاء .
وأما مسألة جهر المسلمين بما يسوء غيرهم . ولوكان بالدعاء عليهم . فهذا خاضع لضوابط تحكمه . منها قوله تعالى (لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا) 148، النساء ، وظزطظبقوله تعالى ( و َقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَ آتُوا الزَّكَاةَ) 83 ، البقرة . لذلك فإنه لا يجوز الجهر لغير المسلمين بما يسوؤهم من القول ، ولا الدعاء عليهم ، إلا إن كانوا من المحاربين للمسلمين . فإنه يجوز الدعاء عليهم لعدوانهم على المسلمين . سواء كان عدوانهم مباشراً، أو غير مباشر . قال تعالى على لسان رسوله موسى عليه الصلاة و السلام (وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ) 88 ، يونس .
أما قول شحرور(فلماذا نستنكر إذاً تعليقات الكراهية عند أي مصيبة تلم بالناس ؟ سيما وقد نصبنا أنفسنا لتقيميهم وتصنيفهم ضمن خانتي الإيمان والكفر . ناهيك عن الدعاء عليهم في نهاية خطب الجمعة حتى وقت قريب ، في تناقض واضح مع ما جاء في كتاب الله، وما حملته رسالة محمد ص) . فهو من اللواحق الشحرورية ، على أنه لم يخله كذلك من بعض الخلط والمغالطات .
رابعاً : أما قول م/ شحرور بأن (الكفر هو اتخاذ موقف عدائي معلن من أمر ما وأهل الكتاب ليسوا كفاراً) . فقد تعمد تقديم هذا التعريف الخاطئ للكفر . والذي ابتدعه من هواه ، ليتوصل به لتأكيد حكمه الباطل المتقدم . وهو زعمه بأن أهل الكتاب (اليهود والنصارى) ليسوا كفاراًً . ولكن التعريف الباطل لا قيمة له . ولا يغير الحقائق الصحيحة الثابتة . وكذلك الحكم الذي بناه عليه باطل . لتأسيسه على باطل .
بل الصحيح هو أن معنى الكفر في اللغة هو الستر والتغطية . (أنظر مختار الصحاح للرازي ، مادة " ك ف ر" ص 239) . ومعناه ( في أمر الدين خاصة) الجحود بالله تعالى أو بكتبه أو برسله اوبالقدر أو بالبعث ، أو بكل ذلك .
قال ابن حزم (الكفر هو في الدين صفة من جحد شيئا مما افترض الله تعالى الإيمان به بعد قيام الحجة عليه . ببلوغ الحق إليه بقلبه دون لسانه، أو بلسانه دون قلبه، أو بهما معا . أو عمل عملا جاء النص بأنه مخرج له بذلك عن اسم الإيمان) . ( أنظر الإحكام في أصول الأحكام ، 1/ 49) . فالكفر ضد الإيمان . (أنظر : الترجمان والدليل لآيات التنزيل للمختار الشنقيطي ، مادة كفر، ص 291) . فالله تعالى هو القائل (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) 2 ، التغابن . و روي عن ابن مسعود في قوله تعالى ( وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) 97 ، آل عمران . قال (ومن كفر) ، فلم يؤمن فهو الكافر . (أنظر الدر المنثور، 2 /272) . وفي هذه الآية (97 ، آل عمران) دليل على أن حقيقة الايمان والكفر تتعلق بالقلب دون اللسان . واللسان هو المعبّر والترجمان والمعرف بما في القلب . (أنظر: الكشف والبيان للنيسابوري ، 6/ 46 ، ونظم الدرر في تناسب الآيات والسور ، للبقاعي ، 4/ 486) . كما أن قوله تعالى (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَ يُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) 158، الأعراف . يدل بما لا يدع مجالا للشك على أن أهل الكتاب الذين لا يؤمنون برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هم كفار دون أدنى شك .
وأما قول شحرور(وإن كفر بعضهم فهناك من ملتنا من قد كفر، مع ضرورة تحديد موضوع الكفر) . فهو من اقبح ( اللواحق الشحرورية) لأنه تضمن تبريراً (أو اعتذاراً) عن الكفر بالكفر . علاوة على أن فيه بعضاًً من تعريفه الباطل للكفر آنف الذكر.
خامساً : أما زعم م/ شحرور إسلام أتباع الملل الأخرى . الذي ذكره هنا ضمناً، و صرح به في موضع أخر. فهو زعم باطل . تكذبه آيات عديدة من التنزيل الحكيم . منها على سبيل المثال فقط قوله تعالى ( وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا) 13، الفتح .
قال البغوي في تفسير قوله تعالى (وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ) الآية 221 ، البقرة ( فإن قيل : كيف أطلقتم اسم الشرك على من لا ينكر، إلا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ . قال أبو الحسن بن فارس : لأن من يقول: القرآن كلام غير الله فقد أشرك مع الله غيره) . ( أنظر: تفسير البغوي 1/ 255) .
وأما استدلال شحرور بقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) 62، البقرة . على عدم كفر أتباع الملل الأخرى. فهو استدلال خاطئ .
فالصحيح في تفسير هذه الآية الكريمة هو ما قاله الطبري بأن (معنى إيمان المؤمن في هذا الموضع ثباته على إيمانه وتركه تبديله . وأما إيمان اليهود والنصارى والصابئين فالتصديق بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به ، فمن يؤمن منهم بمحمد ، وبما جاء به واليوم الآخر ، ويعمل صالحا ، فلم يبدل ولم يغير حتى توفي على ذلك ، فله ثواب عمله وأجره عند ربه ، كما وصف جل ثناؤه) أ.هـ (جامع البيان 1/ 320) .
فأما وصف شحرور للآية الكريمة بالشمول والاهتداء بها . فمع صحته . إلا أنه لا يغير حقيقة خطأ استدلاله بها . وما حرص على إيرادها هنا إلا بغرض المغالطة وتشويش الأذهان . لتسهيل تمرير زعمه . فهو من (السوابق واللواحق الشحرورية) .
وأما استدلاله على إسلام أهل الكتاب بقوله تعالى (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ والْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ) 5 ، المائدة . فهو استدلال باطل . لأن الآية الكريمة إنما تضمنت حكمه تعالى بحل أكل المسلمين من طعام أهل الكتاب (اليهود والنصارى) ، وبحل العكس كذلك . و حل نكاح المسلمين لنسائهم فقط . ولكن ليس في ألفاظها ولا في معنى سياقها ما يدل على إسلامهم البتة . بل إن مضمونها يدل على عكس ما زعمه . أي أنها تصلح للاستدلال بها على عدم إسلامهم . لأنهم لو كانوا مسلمين فما الحكمة إذا من بيان حكم أكل المسلمين من طعام المسلمين . وهذا مثال جيد ، يوضح ما يفعله م/ شحرور دائماً في الاستدلال على مزاعمه الباطلة . فهو يستدل على أي زعم بأدلة تدل على نقيضه تماماً .
وأما قوله (فإن رسالة الرحمة تلزمنا بالانحياز إلى إنسانيتنا) . فإن كان يقصد بما سماه (الانحياز) التعاطف القلبي مع قوم لا يؤمنون بالله . أي أنه من المودة القلبيه لهم . فيكون هذا الانحياز غير جائز . وبالتالي يكون ما قاله زعماً باطلاً . لأن المؤمنين لا يجوز لهم بذل مودة قلوبهم للكافرين . لأن مودتهم تتنافي مع إيمان المؤمنين بالله واليوم الآخر. قال تعالى (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) 22 ،المجادلة.
أما إن كان يقصد بـ (انحياز) المؤمنين لغير المؤمنين مجرد إعانتهم لتجاوز محنتهم . فإن ذلك من البر الذي أجاز الله تعالى للمؤمنين بذله لغير المسلمين ، بقوله تعالى (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) 8 ، الممتحنة .
بشرط أن لا يكونوا من المحاربين للمسلمين ، لقوله تعالى (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) 9، الممتحنة .
وأما قوله ( قبل كل شيء) . فإنه يدل على قصده أن المسلمين ملزمون (أي يجب عليهم شرعاً) الانحياز للإنسانية قبل كل شيء . فهو زعم باطل . لأن من أول معاني الانحياز (المودة القلبية) وبذل المسلمين المودة لغير المسلمين لا يجوز أبداً . لأن الآية الكريمة قررت تنافيه مع الإيمان بالله تعالى.
أما تمحك م/ شحرور بالإنسانية والرحمة. فهو من (اللواحق الشحرورية) التي لا قيمة لها علمياً . لأن اعتبار الانسانية والرحمة لا قيمة له ، إذا صادم نصوص التنزيل الحكيم وناقضها . فكيف بادعائه تقديمهما في الامتثال لما نصت عليه الآيات الكريمة .
وهذا يبين بطلان استدلاله بالآيات التي ذكرها ، وهي ( 36، النساء ، 6 و60 ، التوبة) . لما تقدم من بيان الآيات : (22) من سورة المجادلة ، والآيتين ( 8 و 9) من سورة الممتحنة . التي رسمت منهجاً واضحاً لكيفية التعامل (الانحياز) غير القلبي ، أو عدمه ، مع غير المؤمنين(الكافرين) .
وأما استدلال م/ شحرور باختلاف الناس . الذي قال بشأنه (والله تعالى جعل من الاختلاف سنة الحياة على الأرض) . فهو مجرد كلام عام . وهو هنا حشوي لا دلالة فيه على شيء من متعلقات هذه المسألة بالكلية . فهو مجرد ذكر لسنة من سنن الله تعالى في خلقة . وما أراد بذكرها هنا ، إلا التلبيس وتشويش الأذهان . فيمكن اعتباره من اللواحق الشحرورية .
سادساً : أما قوله (والتوازن يكمن في تعدد الملل وعقائدها وهو ما تعبر عنه الآية {و َلَوْ لَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) 40 ، الحج .
فهو زعم باطل . واستدلاله بهذه الآية الكريمة على حتمية تعدد الملل وعقائدها . وزعمه بأن الله تعالى قد بين فيها إقراره ( أي رضاه) سبحانه بتعدد الملل . و زاد على ذلك بأن زعم أن - اختلاف الملل والعقائد هو سبب توازن الخلق الذي تقوم عليه حياتهم - فهو استدلال خاطئ تماماً ، استدل به على باطل محض .
فهذه الآية الكريمة إنما تضمنت توصيفاً لطبيعة الخلق التي فطرهم الله عليها . وهي اختلاف الناس في كل شيء ومنه اختلاف مللهم . ولكن ليس في ألفاظها، ولا في سياقها ما يدل على إقراراًه سبحانه لهم على مللهم وعقائدهم الفاسدة الباطلة مطلقاً . كما أنه ليس فيها إخباره تعالى برضاً عن تلك الملل البتة .
بل إن الله تعالى قد بين توجيهاته بشأن تلك الملل ، وحكمه على أتباعها في آيات أخرى من التنزيل الحكيم . منها الآيات التي ذكرتها آنفاً. (والتي ستأتي في الفقرة التالية) . والتي تدل على بطلان بقائهم على اتباعهم لتلك الملل المحرفة المنسوخة بعد بعثة خاتم الرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . ومن اوضحها الآية ( 13 الفتح) .
وقد نقل ابن كثير عن بعض العلماء ، وصفهم لألفاظ هذه الآية الكريمة بأنه ( ترقٍ من الأقل إلى الأكثر، إلى أن ينتهي إلى المساجد . وهي أكثر عماراً وأكثر عباداً، وهم ذووا القصد الصحيح) . ( أنظر: تفسير القرآن العظيم الآية 40 من سورة الحج) .
وقد سبق ردي على (زعمه القديم هذا بإقرار الله تعالى بتعدد الملل) بتاريخ 24/ 7/ 2018 م على (الحلقة 14 من برنامجه النبأ العظيم) . حيث أثبت بطلانه بالأدلة الدامغة . وبالإمكان الاطلاع عليه بصفحتي على الفيس بوك .
سابعاً : أما قوله (والطريق إلى الله "بعدد أنفاس الخلائق") . فهو زعم باطل . تكذبه نصوص عديدة من التنزيل الحكيم . منها قوله تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَاب) 19،آل عمران . و منها قوله تعالى ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) 85 ، آل عمران . ومنها قوله تعالى(وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا) 13 الفتح . وغيرها من الآيات .
ذلك أن الحق ، هو أن الطريق الصحيح إلى الله تعالى - منذ بعثة خاتم رسله ، سيدنا محمداًً صلى الله عليه وسلم - إلى أن تقوم الساعة هو طريق واحد فقط . لا أكثر(فالحق واحد لا يتعدد) . وهو الإيمان بالله تعالى وبخاتم رسله محمداً صلى الله عليه وسلم ، وبكل ما جاء به، واتباع سنته المشرفة .
وأما الكلام الذي ختم به م/ شحرور مقاله (خلاصة القول أن مشاعر الكراهية والتشفي ليست من رسالتنا، بغض النظر عن مشاعر الآخر نحوك ، وعلينا كمسلمين رفع لواء التسامح والمحبة لعلنا نساهم في منع تدهور الإنسانية نحو التطرف والعنصرية) . فهو مجرد كلام لا ينبغي أن يكون له أي أثر في موقف المسلمين بما يقتضي مخالفتهم لما وجهت به الآيات المتقدم ذكرها .
فيصنف من (اللواحق الشحرورية) التي يأمل بها تسهيل تمرير مزاعمه المتقدمة . ولكن الحق قد ظهر بفضل الله وتوفيقه ، لكل ذي عينين . أما من لم يجعل الله له نوراً فما له من نور.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
الرد على مزاعم شحرور بمقاله (لا تتقولوا على الله) ناصرالشيبي رد الشبهات وكشف الشخصيات 0 2023-06-22 10:36 AM
أخي المسلم هل تصدق أن الشيعة يكذبون القرآن ويعتقدون بصلب المسيح MALCOMX الشيعة والروافض 100 2015-03-21 08:29 PM
خلاف أهل السنة والجماعة مع الإباضية ( بحث كاملا) طالب عفو ربي الاباضية 32 2014-03-07 06:44 AM
كـتاب يكـشف خـطط الروافـض الشيعة السرية للعدوان على الحـرمين وزوارهما اكرم1969 الشيعة والروافض 2 2010-05-28 12:46 AM
للحوار فقط: حز رؤوس الرافضة المجوس مجموعة حلقات لأبي جهاد سمير الجزائري اكرم1969 الشيعة والروافض 0 2009-07-24 04:45 PM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 يلا شوت 
 شركة تنظيف بالطائف   سحب مجاري   فني صحي   افضل شركة نقل اثاث بجدة   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   pdf help   كورة لايف   koora live   شركة تنظيف في دبي   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  كود خصم   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot   ربح المال من الانترنت 
 translation office near me   كورة سيتي kooracity   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   يلا شوت   يلا شوت   الحلوى العمانية 
 يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   دكتور مخ وأعصاب 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd