معاوية فهمي إبراهيم مصطفى
2020-09-19, 12:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( المؤمن مثل سبيكة الذهبه ))
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال
ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع
الله بها درجات
والبال هو القلب وتامل قوله « لا يلقي لها بالا »
اي انها تخرج رغما عنه دون تفكير او تدبر ودون ان يمره
على قلبه ومع ذلك تخرج منه طيبة نقية لان كل وعاء بما فيه ينضح
وحديقة الورد لا يفوح منها غير شذى الورد
ان حي القلب يتذوق كل كلمة بقلبه قبل النطق بها
فان كانت حلوة علم ان طعمها في الاخرة سيكون احلى فاطلقها
وان كانت مرة عرف ان طعمها في الاخرة اشد مرارة فسكت
واسمع الى طهارة لا تدانيها طهارة وقلب طهور كالماء الطهور
طاهر ومطهر لما حوله من القلوب وهو قلب عبد الله بن عون
الذي قال عنه خارجة بن مصعب
صحبت عبدالله اربعا وعشرين سنة فما اعلم ان الملائكة
كتبت عليه خطيئة
فمهما استفزه الشيطان ببعض جنده وكافة حيله واجتمع عليه
من اعوانه ما اجتمع فلن يفلحوا اذا ابدا
فعن بكار بن محمد وابن قعنب قال كان ابن عون لا يغضب
فاذا اغضبه الرجل قال بارك الله فيك
ومن ذلك ان جاءه غلام له فقال فقات عين الناقة قال
بارك الله فيك قال
قلت فقات عينها فتقول بارك الله فيك قال
قول انت حر لوجه الله
اي تربية؟
واي صفاء ونقاء؟
واي مجاهدة اورثت هذا السمو الراقي من سماحة النفس
وطيب الكلم وروعة التقى حتى صار مضرب الامثال
ومنتهى غاية الصالحين واسمى امنيات المخلصين
في عصره وغير عصره فعن معاذ بن معاذ قال
حدثني غير واحد من اصحاب يونس بن عبيد قال
اني لاعرف رجلا منذ عشرين سنة يتمنى ان يسلم له
يوم من ايام ابن عون فما يقدر عليه وليس ذاك ان يسكت رجل
لا يتكلم ولكن يتكلم فيسلم كما يسلم ابن عون
لكنه ليس وحده في الميدان بل ينافسه في الحلبة اطهار كثر منهم الفضيل الذي اراد ان يعطر السنتنا
ويطيب كلامنا بطريقته الخاصة
واسلوبه المقنع فقال
حسناتك من عدوك اكثر منها من صديقك قيل وكيف ذلك يا ابا علي؟
قال ان صديقك اذا ذكرت بين يديه قال عافاه الله
وعدوك اذا ذكرت بين يديه يغتابك الليل والنهار وانما يدفع المسكين حسناته اليك فلا ترض اذا ذكر بين يديك ان تقول اللهم اهلكه .. لا
بل ادع الله
اللهم اصلحه اللهم راجع به ويكون الله معطيك اجر ما دعوت به
فانه من قال لرجل اللهم اهلكه
فقد اعطى الشيطان سؤاله لان الشيطان انما يدور على هلاك الخلق
رحمة الله على اصحاب تلك القلوب وصدق فيها وصف من وصفها بقوله
ان من الرجال ما هو كالنسخة المخطوطة ربما كانت ناقصة او مخرومة
او مس الزيت اطرافها فافسدها ولكنها اثمن واغلى لانها واحدة
لا ثانية لها
الرسول قدوتنا
ولماذا نذهب بعيدا وبين ايدينا سيد القدوات نبينا صل الله عليه وسلم
الذي روى عنه جابر بن سمرة
رضي الله عنه
كان رسول الله صل الله عليه وسلم طويل الصمت قليل الضحك وهو
مع صمته كان
اذا تكلم لا يخرج غير الرحيق والعبير والدواء والشفاء وبهذا
وصفه رسول الله صل الله عليه وسلم
مثل المؤمن مثل النحلة لا تاكل الا طيبا ولا تضع الا طيبا
قال ابن الاثير
ووجه المشابهة بينهما حذق النحل وفطنته وقلة اذاه وحقارته
ومنفعته وقنوعه وسعيه في الليل وتنزهه عن الاقذار
وطيب اكله وانه لا ياكل من كسب غيره ونحوله وطاعته لاميره
انه قطعة ذهب نقية ليس فيها شائبة واحدة ولا ذرة غريبة
من غير الذهب فلا زيف ولا خبث ولا تلون
او تغير بل ثبات وطهارة تماما وليس فيها ادنى خبث تنفيه النار
مصداق وصف رسول الله صل الله عليه وسلم للمؤمن
ومثل المؤمن مثل سبيكة الذهب ان نفخت عليها احمرت
وان وزنت لم تنقص.
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( المؤمن مثل سبيكة الذهبه ))
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال
ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع
الله بها درجات
والبال هو القلب وتامل قوله « لا يلقي لها بالا »
اي انها تخرج رغما عنه دون تفكير او تدبر ودون ان يمره
على قلبه ومع ذلك تخرج منه طيبة نقية لان كل وعاء بما فيه ينضح
وحديقة الورد لا يفوح منها غير شذى الورد
ان حي القلب يتذوق كل كلمة بقلبه قبل النطق بها
فان كانت حلوة علم ان طعمها في الاخرة سيكون احلى فاطلقها
وان كانت مرة عرف ان طعمها في الاخرة اشد مرارة فسكت
واسمع الى طهارة لا تدانيها طهارة وقلب طهور كالماء الطهور
طاهر ومطهر لما حوله من القلوب وهو قلب عبد الله بن عون
الذي قال عنه خارجة بن مصعب
صحبت عبدالله اربعا وعشرين سنة فما اعلم ان الملائكة
كتبت عليه خطيئة
فمهما استفزه الشيطان ببعض جنده وكافة حيله واجتمع عليه
من اعوانه ما اجتمع فلن يفلحوا اذا ابدا
فعن بكار بن محمد وابن قعنب قال كان ابن عون لا يغضب
فاذا اغضبه الرجل قال بارك الله فيك
ومن ذلك ان جاءه غلام له فقال فقات عين الناقة قال
بارك الله فيك قال
قلت فقات عينها فتقول بارك الله فيك قال
قول انت حر لوجه الله
اي تربية؟
واي صفاء ونقاء؟
واي مجاهدة اورثت هذا السمو الراقي من سماحة النفس
وطيب الكلم وروعة التقى حتى صار مضرب الامثال
ومنتهى غاية الصالحين واسمى امنيات المخلصين
في عصره وغير عصره فعن معاذ بن معاذ قال
حدثني غير واحد من اصحاب يونس بن عبيد قال
اني لاعرف رجلا منذ عشرين سنة يتمنى ان يسلم له
يوم من ايام ابن عون فما يقدر عليه وليس ذاك ان يسكت رجل
لا يتكلم ولكن يتكلم فيسلم كما يسلم ابن عون
لكنه ليس وحده في الميدان بل ينافسه في الحلبة اطهار كثر منهم الفضيل الذي اراد ان يعطر السنتنا
ويطيب كلامنا بطريقته الخاصة
واسلوبه المقنع فقال
حسناتك من عدوك اكثر منها من صديقك قيل وكيف ذلك يا ابا علي؟
قال ان صديقك اذا ذكرت بين يديه قال عافاه الله
وعدوك اذا ذكرت بين يديه يغتابك الليل والنهار وانما يدفع المسكين حسناته اليك فلا ترض اذا ذكر بين يديك ان تقول اللهم اهلكه .. لا
بل ادع الله
اللهم اصلحه اللهم راجع به ويكون الله معطيك اجر ما دعوت به
فانه من قال لرجل اللهم اهلكه
فقد اعطى الشيطان سؤاله لان الشيطان انما يدور على هلاك الخلق
رحمة الله على اصحاب تلك القلوب وصدق فيها وصف من وصفها بقوله
ان من الرجال ما هو كالنسخة المخطوطة ربما كانت ناقصة او مخرومة
او مس الزيت اطرافها فافسدها ولكنها اثمن واغلى لانها واحدة
لا ثانية لها
الرسول قدوتنا
ولماذا نذهب بعيدا وبين ايدينا سيد القدوات نبينا صل الله عليه وسلم
الذي روى عنه جابر بن سمرة
رضي الله عنه
كان رسول الله صل الله عليه وسلم طويل الصمت قليل الضحك وهو
مع صمته كان
اذا تكلم لا يخرج غير الرحيق والعبير والدواء والشفاء وبهذا
وصفه رسول الله صل الله عليه وسلم
مثل المؤمن مثل النحلة لا تاكل الا طيبا ولا تضع الا طيبا
قال ابن الاثير
ووجه المشابهة بينهما حذق النحل وفطنته وقلة اذاه وحقارته
ومنفعته وقنوعه وسعيه في الليل وتنزهه عن الاقذار
وطيب اكله وانه لا ياكل من كسب غيره ونحوله وطاعته لاميره
انه قطعة ذهب نقية ليس فيها شائبة واحدة ولا ذرة غريبة
من غير الذهب فلا زيف ولا خبث ولا تلون
او تغير بل ثبات وطهارة تماما وليس فيها ادنى خبث تنفيه النار
مصداق وصف رسول الله صل الله عليه وسلم للمؤمن
ومثل المؤمن مثل سبيكة الذهب ان نفخت عليها احمرت
وان وزنت لم تنقص.
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§