المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شهر رمضان المبارك اقبل


عاطف الجراح
2010-07-27, 08:35 AM
أقبل شهر رمضان
هاهو شهر رمضان يطرق علينا الأبواب , يحثنا أن نتهيأ له ونستعد , لأنه ‏موسم الخيرات , حيث تضاعف فيه الأجور وتفتح أبواب الجنان وتوصد ‏أبواب النيران وتصفد فيه الشياطين وفيه ليلةَ العبادة فيها خير من ألف ‏شهر, وللناس في رمضان مذاهب , منهم من يمر عليه شهر رمضان ‏كغيره من الشهور وهو غارق في غفلته معرض عن ربه , ومنهم من ‏يعتبره مهرجاناً للمسلسلات والمأكولات والسهرات , ومنهم من يعطيه حقه ‏‏, فيصومه مؤمناً محتسباً , يزيد فيه من الطاعة ويقبل على ربه ويتوب إليه ‏فاتحاً صفحة جديدة , أسأل الله عز وجل أن نكون وإياكم من الصنف ‏الأخير , وهذه مشاركة مني أحاول فيها أن أقدم شيئا من باب الاستعداد ‏لصيام رمضان الذي نسأل ربنا عز وجل أن يبلغنا إياه ويوفقنا لصيامه ‏وقيامه والطاعة فيه , ويوفقنا فيه لليلة القدر , ثم يتقبله منا ويعتقنا من النار
قال تعالى‎ ‎ ‏: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ‏الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )‏ آية 183 البقرة
وقال تعالى‎ ‎ ‏: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ ‏مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) آية 185 البقرة

الاحاديث الصحيحه في فضل رمضان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بنى الإسلام على خمس شهادة ألا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام ‏الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت
وقد فرض صيام رمضان يوم الاثنين لليلتين خلتا من شعبان من السنة ‏الثانية للهجرة
عن ابى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما حضر رمضان‎ ‎
قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق ‏فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر ، من ‏حرم خيرها فقد حرم
رواه احمد والنسائى والبيهقى
عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‎ ‎من صام رمضان إيمانا واحتسابا ‏غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه البخارى ومسلم
عن ابى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‎ ‎
الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات ‏لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر
رواه مسلم
عن ابى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل‎ ‎كل عمل ابن آدم له ‏إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به، والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم ‏فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل، فإن شاتمه أحد او قاتله فليقل إني صائم ‏مرتين والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ‏ريح المسك. وللصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقى ‏ربه فرح بصومه
رواه أحمد ومسلم والنسائي
عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‎ .; ‎الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم ‏القيامة ، يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه. ‏ويقول القرآن "منعته النوم بالليل ، فشفعني فيه فيشفعان
رواه أحمد بسند صحيح
عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‎ ‎
إن للجنة بابا يقال له الريان ، يقال يوم القيامة : أين الصائمون ؟ فإذا دخل ‏آخرهم أغلق ذلك الباب
رواه البخاري ومسلم‎
للصيام ركنان‎
الركن الأول الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ‏لقوله تعالى‎ ‎‏ ‏
فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم ‏الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل
آية 187 البقرة
الركن الثاني النية لقوله تعالى‎ ‎
وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين
آية 5 البينة‎
وقوله صلى الله عليه وسلم
إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى
ولابد أن تكون قبل الفجر من كل ليلة من ليالي رمضان لحديث حفصة ‏قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من لم يجمع الصيام قبل الفجر ، فلا صيام له
رواه أحمد وأصحاب السنن‎
ويجمع من الإجماع وهو إحكام النية والعزيمة‎
وتصح النية فى اى جزء من الليل ، ولا يشترط التلفظ بها فإنها عمل قلبي ، ‏لا دخل للسان فيه ، فإن حقيقتها القصد إلى الفعل امتثالا لأمر الله تعالى ، ‏وطلبا لوجهه الكريم‎
فمن تسحر بالليل ، قاصدا الصيام ، تقربا إلى الله بهذا الإمساك ، فهو ناوٍ‎
ومن عزم على الكف عن المفطرات ، أثناء النهار ، مخلصا لله ، فهو ناوٍ ‏كذلك وإن لم يتسحر‎
من له رخصة الفطر وتجب عليه الفدية الشيخ الكبير‎
المرأة العجوز‎
المريض الذي لا يرجى برؤه‎
أصحاب الأعمال الشاقة الذين لا يجدون متسعا من الرزق فى غير هذا ‏العمل الشاق‎
فإذا كان الصيام يجهدهم ويشق عليهم مشقة شديدة فى جميع فصول السنة ‏فيرخص لهم الفطر على أن يطعموا كل يوم مسكينا‎
وعند ابن عمر ، وابن عباس أن الحبلى والمرضع إذا خافتا على أنفسهما ‏وأولادهما أفطرتا ويكون ذلك بالتجربة أو بإخبار الطبيب الثقة أو بغلبة ‏الأمر ، وعليهما الفدية ، ولا قضاء عليهما

من له رخصة الفطر ويجب عليه القضاء‎ ‎
المريض الذي يرجى برؤه‎
المسافر
والمرض المبيح للفطر هو المرض الشديد الذي يزيد بالصوم أو يخشى ‏تأخر برئه‎
وعن السفر قال حمزة الأسلمى : يا رسول الله ، أجد منى قوة على الصوم ‏فى السفر فهل على جناح ؟ فقال
هى رخصة من الله تعالى فمن أخذ بها فحسن ، ومن أحب أن يصوم فلا ‏جناح عليه
رواه مسلم


من يجب عليه الفطر والقضاء معا
الحائض‎
النفساء‎
ويحرم عليهما الصيام وإذا صاما لا يصح الصوم ، ويقع باطلا ، وعليهما ‏القضاء‎
عن عائشة قالت كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ، ‏ولا نؤمر بقضاء الصلاة‎

مشروعية قيام رمضان‎ ‎
قيام رمضان (صلاة التراويح) سنة للرجال والنساء تؤدى بعد صلاة العشاء ‏وقبل الوتر ركعتين ركعتين ويستمر وقتها إلى آخر الليل

روى الجماعة عن أبى هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب فى قيام ‏رمضان من غير أن يأمر فيه بعزيمة فيقول
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
ورووا إلا الترمذى عن عائشة قالت: صلى النبى صلى الله عليه وسلم فى المسجد فصلى ‏بصلاته ناس كثير ثم صلى من القابلة فكثروا، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة ‏فلم يخرج إليهم فلما أصبح قال
قد رأيت صنيعكم فلم يمنعنى من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض ‏عليكم

عدد ركعاته‎ ‎
روى الجماعة عن عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد فى رمضان ولا فى ‏غيره على إحدى عشرة ركعة‎
ورى ابن خزيمة وابن حبان فى صحيحيهما عن جابر: أنه صلى الله عليه وسلم صلى بهم ‏ثمانى ركعات والوتر
وهذا هو المسنون (8 ركعات بخلاف الوتر) الوارد عن النبي صلى الله ‏عليه وسلم ولم يصح عنه شيء غير ذلك

الجماعة فيه‎ ‎

قيام رمضان يجوز أن يصلى فى جماعة كما يجوز أن يصلى على انفراد ، ‏ولكن صلاته جماعة فى المسجد أفضل عند الجمهور وقد تقدم ما يفيد أن ‏الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بالمسلمين جماعة ولم يداوم على الخروج خشية أن ‏يفرض عليهم ثم كان أن جمعهم عمر هلى إمام‎

القراءة فيه

ليس فى القراءة فى قيام رمضان شيء مسنون
وورد عن السلف أنهم كانوا يقرؤون المائتين ويعتمدون على العصي من ‏طول القيام ، ولا ينصرفون إلا قبيل بزوغ الفجر فيستعجلون الخدم بالطعام ‏مخافة أن يطلع عليهم. قال القاضى لا يستحب النقصان من ختمة في الشهر ‏ليسمع الناس جميع القرآن ، ولا يزيد على ختمه كراهية المشقة على من ‏خلفه، والتقدير بحال الناس أولى‎

هى أفضل ليالي السنة‎
قال تعالى‎ ‎
‎(‎إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ ‏مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3‏
آيات 1-3 القدر
أى العمل فيها من الصلاة والتلاوة والذكر خير من العمل في ألف شهر ‏ليس فيها ليلة القدر
ويستحب طلبها فى العشر الأواخر من رمضان فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في ‏طلبها في العشر الأواخر من رمضان وكان إذا دخل العشر الأواخر أحيا ‏الليل أيقظ أهله وشد المئزر أى اعتزل النساء واشتد في العبادة
وللعلماء آراء في تعيين هذه الليلة‎
منهم من يرى أنها ليلة الحادي والعشرين‎
منهم من يرى أنها ليلة الثالث والعشرين‎
منهم من يرى أنها ليلة الخامس والعشرين‎
منهم من يرى أنها ليلة التاسع والعشرين‎
ومنهم من قال إنها تنتقل في ليالي الوتر من العشر الأواخر‎
وأكثرهم على أنها ليلة السابع والعشرين
عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‎ ‎
من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم م ذنبه
رواه البخاري ومسلم
عن عائشة رضى الله عنها قالت قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أى ليلة ‏ليلة القدر ما أقول فيها قال‎ ‎قولى اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني
رواه أحمد وابن ماجه والترمذى

زهرة الإسلام
2010-11-07, 05:09 AM
مشكووووووور كتير خوى
على الإفادة هى متأخرة لكن الحمدلله طلعت بفايدة
جزاكم الله خيراً

ماجد البنكاني
2011-06-29, 06:31 AM
شكرا لك أخي العزيز على هذه الفائدة
جزاك الله كل خير
تقديري واحترامي لك

أبو جهاد الأنصاري
2015-06-17, 10:37 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أبو جهاد الأنصاري
2024-03-12, 03:23 PM
:سل: