معاوية فهمي إبراهيم مصطفى
2024-10-02, 01:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ء:
[ أكرم شيء على الله ]
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ على سيّدِ المُرسلين وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين .
قال النبي (صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم): «ليسَ شيء أكرمُ على اللهِ تعالى من الدُعاء» .
وسببُ هذهِ الكرامة: أنَّ الدعاء في معناهُ الضِّمني هو تأكيد الإِنسان على إنسانيتهِ بِكلِ ما تَحويهُ من ضعفٍ وعجزٍ وجهالة، وإعترافهِ بقدرةِ اللهِ وعظمتهِ وقيوميتهِ، أي إقرارهُ بأنَّ الرَّب ربٌّ... والعبدُ عبدٌ، وإعادتهِ سِيرتهُ الأولى إن كانت نفحةُ كِبرٌ أصابتهُ، أو طائفٌ من غُرور مسَّهُ.
وهذا هو جوهر العِباداتِ ولبِّها، وليسَ العجبُ من عبدٍ يتذلل لسيِّده ويتقربُ إليهِ ولا يملُ خِدمته، فكلُ عبدٍ محتاجٌ إلى سيَّدهِ مفتقرٌ إليهِ لا يستطيعُ العيشِ بغيرهِ، وإنَّما العَجبُ كُلُ العجبِ من سَيَّدٍ يَتحبَبُ إلى عبدهِ بصنوفِ النعمِ وفيوضاتِ الكرم، ويتوددُ إليهِ بشتى أنواعِ الأِفضال والإحسان، مع غناهُ عنهُ وعدم احتياجه إليهِ.
هذا الربح لمحٌ بريقهِ من بعيدٍ مطرف بن الشخير، فانطلق يحكي ما رأى:
«تذكَّرت ما جِماعُ الخيرِ فإذا الخيرُ كثيرٌ: الصومُ والصلاةُ، وإذا هو في يدِ الله عزَّ وجلَّ، وإذا أنتَ لا تقدر على ما في يدِ اللهِ عزَّ وجلَّ إلاَّ أن تسألهُ فيعطيكَ، فإذاً جَماعُ الخيَّرِ الدُعاء» .
وإليكَ هذهِ البُشرى اللذيذة لتنزلُ على قلبكَ كالماءِ الباردِ للظمآن يهديها لكَ شيخُ الإِسلامِ إبن تَيمية:
«وكلمَّا كانَ الناسُ إلى الشيء أحوج كان الربُّ بِهِ أجود» .
من كتاب صفقاتٌ رابحة د / خالد أبو شادى
*************
قال سيدنا مُحمَّد صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم :
" ليس شيءٌ أكرم على اللهِ تعالى من الدُعاء "
الراوي: أبو هريرة المحدث:السيوطي ، المصدر: الجامع الصغير .
الصفحة أو الرقم: ٧٦٠٢ خلاصة حكم المحدث: صحيح
*********************
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة186
( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ
عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) غافرَ ٦٠
اللهُمَّ ألهمنا حُسن الدُعاء
فإنكَ من ألهمتهُ الدُعاء كانت الإجابةُ معهُ
توصية :
ــ لِيكُنْ دُعاؤك عُبودِية للهِ لا طلباً للحاجة،
ــ وكنْ في دُعائكَ تاركاً لإختياركَ راضياً باختيار الله،،
ــ فقد يكونُ اللهُ تعالى أجابك وعَيّنَ لذلك وقتاً هو أصلحُ لكَ وأنفع ،
فَيُعطيكَ ذلك في الوقتِ الذي يُريدُ لا في الوقت الذي تُريد .
ــ وقد يُؤخر لكَ ذلك لدارِ الكرامة والبقاء وهو خيرٌ وأبقى .
ــ واعلم أن اللهَ إعتنى بِكَ وأرادَ أن يجتبيك لِقربِهِ ،
وأرادَ أنْ يطوي المسافة بينهُ وبينكَ ،فالتزم الأدب معهُ بالرضى والتسليم ،
وطِبْ نفساً بما ينزلُ عليكَ فَكُلهُ نِعمٌ تدلُ على قُوةِ صِدقك ......
وللمزيد انظروا إخوتي الأحبة إلى:
كتاب دُررٌ غالية حول أسرار إجابة الدعاء.
إعداد و تحضير الفقير إلى رحمة الله
أخوكم: معاوية فهمي إبراهيم.
***************
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ء:
[ أكرم شيء على الله ]
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ على سيّدِ المُرسلين وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين .
قال النبي (صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم): «ليسَ شيء أكرمُ على اللهِ تعالى من الدُعاء» .
وسببُ هذهِ الكرامة: أنَّ الدعاء في معناهُ الضِّمني هو تأكيد الإِنسان على إنسانيتهِ بِكلِ ما تَحويهُ من ضعفٍ وعجزٍ وجهالة، وإعترافهِ بقدرةِ اللهِ وعظمتهِ وقيوميتهِ، أي إقرارهُ بأنَّ الرَّب ربٌّ... والعبدُ عبدٌ، وإعادتهِ سِيرتهُ الأولى إن كانت نفحةُ كِبرٌ أصابتهُ، أو طائفٌ من غُرور مسَّهُ.
وهذا هو جوهر العِباداتِ ولبِّها، وليسَ العجبُ من عبدٍ يتذلل لسيِّده ويتقربُ إليهِ ولا يملُ خِدمته، فكلُ عبدٍ محتاجٌ إلى سيَّدهِ مفتقرٌ إليهِ لا يستطيعُ العيشِ بغيرهِ، وإنَّما العَجبُ كُلُ العجبِ من سَيَّدٍ يَتحبَبُ إلى عبدهِ بصنوفِ النعمِ وفيوضاتِ الكرم، ويتوددُ إليهِ بشتى أنواعِ الأِفضال والإحسان، مع غناهُ عنهُ وعدم احتياجه إليهِ.
هذا الربح لمحٌ بريقهِ من بعيدٍ مطرف بن الشخير، فانطلق يحكي ما رأى:
«تذكَّرت ما جِماعُ الخيرِ فإذا الخيرُ كثيرٌ: الصومُ والصلاةُ، وإذا هو في يدِ الله عزَّ وجلَّ، وإذا أنتَ لا تقدر على ما في يدِ اللهِ عزَّ وجلَّ إلاَّ أن تسألهُ فيعطيكَ، فإذاً جَماعُ الخيَّرِ الدُعاء» .
وإليكَ هذهِ البُشرى اللذيذة لتنزلُ على قلبكَ كالماءِ الباردِ للظمآن يهديها لكَ شيخُ الإِسلامِ إبن تَيمية:
«وكلمَّا كانَ الناسُ إلى الشيء أحوج كان الربُّ بِهِ أجود» .
من كتاب صفقاتٌ رابحة د / خالد أبو شادى
*************
قال سيدنا مُحمَّد صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم :
" ليس شيءٌ أكرم على اللهِ تعالى من الدُعاء "
الراوي: أبو هريرة المحدث:السيوطي ، المصدر: الجامع الصغير .
الصفحة أو الرقم: ٧٦٠٢ خلاصة حكم المحدث: صحيح
*********************
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة186
( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ
عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) غافرَ ٦٠
اللهُمَّ ألهمنا حُسن الدُعاء
فإنكَ من ألهمتهُ الدُعاء كانت الإجابةُ معهُ
توصية :
ــ لِيكُنْ دُعاؤك عُبودِية للهِ لا طلباً للحاجة،
ــ وكنْ في دُعائكَ تاركاً لإختياركَ راضياً باختيار الله،،
ــ فقد يكونُ اللهُ تعالى أجابك وعَيّنَ لذلك وقتاً هو أصلحُ لكَ وأنفع ،
فَيُعطيكَ ذلك في الوقتِ الذي يُريدُ لا في الوقت الذي تُريد .
ــ وقد يُؤخر لكَ ذلك لدارِ الكرامة والبقاء وهو خيرٌ وأبقى .
ــ واعلم أن اللهَ إعتنى بِكَ وأرادَ أن يجتبيك لِقربِهِ ،
وأرادَ أنْ يطوي المسافة بينهُ وبينكَ ،فالتزم الأدب معهُ بالرضى والتسليم ،
وطِبْ نفساً بما ينزلُ عليكَ فَكُلهُ نِعمٌ تدلُ على قُوةِ صِدقك ......
وللمزيد انظروا إخوتي الأحبة إلى:
كتاب دُررٌ غالية حول أسرار إجابة الدعاء.
إعداد و تحضير الفقير إلى رحمة الله
أخوكم: معاوية فهمي إبراهيم.
***************