ياسر نعامه
2010-11-14, 05:15 AM
السيستاني والمتعة:
الغرائب التي واجهتك أخي القارئ في موضوع التدخين السابق عند هذا الزاهد ! سينالك أكثر منها هنا.
وترتيباً لهذا الموضوع ولتعدد مسائله انتظم عددا من النقاط هي:
الأولى :
لا بأس عنده للمرأة التي لم تجد عملاً تسد به حاجتها من كسب يدها أن تنال ذلك من كسب فرجها ! فقد سُئل عن امتهان بعض المواليات للمتعة كمصدر يتعيشن منه حيث قالت إحداهن : (هل يجوز أنتمتعهن ([1] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn1)) المرأة ، أوالفتاة زواج المتعة كمهنة ضمن الضوابط الشرعية تعيش وتتكسب من خلالها؟
فأجاب : يجوز) ([2] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn2)).
وفي سؤال آخر : (يوجد في مناطق تكون الحالة الاقتصادية فيها سيئة ، والنساء في هذهالمناطق يتمتعن من أجل كسب المال فقط لا من أجل الشهوة .. فهل يجوز التمتع بهن؟
فأجاب : يجوز) ([3] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn3)).
وبذلك يكون قد ساهم في بناء المجتمع الآمن بإتاحة الفرصة للمرأة المتعففة عن سؤال الناس ومد يدها لهم ! للمشاركة بمهنة شريفة في سوق العمل!
وإذا كان امتهان المتعة من قبل المواليات جائز (ضمن الضوابط الشرعية) فلماذا لايقوم بعض الموالين من الشيعة المخلصين بإنشاء مجموعة من الفنادق الراعية لها!
وهذا فعلاً ما حصل فقد أقيمت فنادق(متخصصة باستقبال "العرسان" من هذا النوع من الزواج وغيره ، وخاصة في مدينتي النجف وكربلاء ، كما أن هناك تنافس بين تلك الفنادق من أجل تقديم الخدمة لهؤلاء العرسان([4] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn4))خاصة وأن عدداً كبيراً من طالبي زواج المتعة يأتون من إيران ومن بعض شيعة دول الخليج ، الذين يدفعون الأموال بالعملة الصعبة ، كما يقول صاحب أحد الفنادق في مدينة النجف) ([5] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn5)).
إن التأمل في هذه الفتوى يقودنا لاستعراض أثرها على المرأة والمجتمع.
فالمرأة ببركة هذه الفتوى جعلت عرضها سلعة تتكسب من خلاله وفي الواقع لا نجد هناك كبير فرق بينها وبين النساء بائعات الهوى.
والعرض الذي جاءت الشريعة الإسلامية بحفظه بل هو أحد الضروريات الخمس التي من قدم نفسه دفاعاً عنه فهو شهيد جعله السيد الزاهد ! وسيلة شرعية لطلب الرزق الحلال!!
ولا أظن أن هذه المرأة التي تمرست على المتعة يبقى لديها ذرة حياء أو كرامة حفظها لها الإسلام.
والمجتمع الذي تنتشر فيه المتعة يشيع فيه الانحلال الأخلاقي – كما هو مشاهد – ويكون مهدداً بالأمراض الخطيرة مثل : الإيدز ، بالإضافة إلى تفكك المجتمع بداية بنواته التي هي الأسرة.
الثانية:
ولا يشترط أن تكون ممارستها للمتعة من أجل لقمة العيش ولكن ربما من أجل الحصول على الأجر من الرحمن ، ومزاحمة الحسنان([6] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn6))في الجنان – وهذه المسألة عند السيستاني وغيره من المراجع - حيث رووا في كتبهم عن النبي ص أنه قال : (من تمتع مرة كانت درجتهكدرجة الحسين d ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسنd ومنتمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب d ومن تمتع أربع فدرجتهكدرجتي) ([7] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn7)) ، وفي خبر آخر رووه عن النبي ص أنه قال : (من تمتع مرَّة أمِن سخط الجبار , ومن تمتع مرتين حُشر مع الأبرار , ومن تمتع ثلاث مرَّات زاحمني في الجنان) ([8] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn8)).
ولهذا قامت أم السيستاني بتطبيق الرواية هذه حتى تنال الأجر الكبير من الله سبحانه وتعالى فقد : (كانت تتمتع كثيرا تقرباً لله سبحانه وتعالى ، فكانت قد تزوجت بالعقد المنقطع الفقيه الكبير السيد محمد الحجة الكوهكمري- قده- وبعد فترة تزوجت آية الله الميرزا محمد مهدي الأصفهاني- قده- متعة ، وبعد مدة تزوجت من العالم المقدس السيد محمد باقر متعة ، وبعد هذا الزواج المتكرر حملت والدةالسيد السيستاني - دام ظله- بالسيد السيستاني ، ولم تكن تعلم بمنيلحق السيد السيستاني .. فانتقلت والدته إلى الحوزة العلمية الدينية في قم المقدسة فأفتى لها المرجع الكبير السيد حسين الطباطبائي البروجردي وقال : بما أن علاقة الأول قد انقطعت فلا يلحق السيد السيستاني به ، وحينئذ إن كان عقد الأول والثاني كلاهما في زمان مدة الأول ،فالعقدان كلاهما باطل ، ويكون الوطء من كليهما شبهة ، وعليه فيكون السيد السيستاني مرددا بينهما ، فبالقرعة اختاروا العالم المقدس السيد محمد باقر- قدس سره- والد السيد السيستاني دام ظله..) ([9] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn9)).
الثالثة:
ومن عجائب السيستاني التي اشترك بها مع غيره من مراجع الشيعة أن المرأة المتزوجة زواجاً دائماً يجوز لها أن تتزوج متعة ! ولا يشترط رضا زوجها ولا علمه بذلك !
يقول السيستاني : (يستحب أن تكون المتمتع بها مؤمنة عفيفة , وأن يسال عن حالها قبل الزواج مع التهمة من أنها ذات بعل أو ذات عدةأم لا , وأما بعد الزواج فلا يستحب السؤال وليس السؤال والفحص عن حالها شرطاًفي الصحة ) ([10] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn10)).
بل لا يجب عليه السؤال عن ذلك فقد رفع إليه بعض الشيعة السؤال التالي : (بالنسبة لزواجالمتعة .. هل يجب السؤالمن المرأة أنها في العدة ، أو متزوجة ، أو غير متزوجة ، أو مطلقة إلى آخرة ، أم لايجب السؤال ؟
فأجاب بقوله : لا يجب) ([11] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn11)).
فكيف يصح لهم بعد ذلك انتساب لآل البيت الكرام e؟
وكيف يأمن الزوج على زوجته في حال غيبته ؟ وكيف يأمن عليها إذا كانت تغيب عن البيت قرابة ست ساعات في العمل ؟ فربما تزوجت متعة من زميلها في العمل!
وكيف يعرف أن حمل زوجته نشأ عن معاشرته لها أو من زواج متعة؟
ويمكن يعاشرها العشرات من الرجال في المدة القصيرة ببركة هذه الفتوى الشاذة!
الرابعة:
ولا بأس لديه بالتمتع بالمرأة المخطوبة ولكن قبل العقد عليها فقد سأله أحد الشيعة فقال : (سماحة المرجع قام بعض الإخوة بإخباري أنه يمكن الاستمتاع بالمخطوبة لغيري ، وقد استنكرت ذلك أشد الاستنكار و لا أعرف هل هذا جائز أم لا؟ فما هو الصحيح؟
فأجاب : باسمه تعالى إذا كانت معقود عليها فلا يجوز) ([12] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn12)).
الخامسة:
ويجوز عند السيستاني التمتع بالزانية وقال في ذلك مقرراً : (مسألة : يجوز التمتع بالزانية على كراهة ، نعم إذا كانت مشهورة بالزنا فالأحوط لزوماً ترك التمتع بها إلا بعد توبتها) ([13] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn13)).
وتأمل قوله (الأحوط لزوماً) فمن فعل المتعة مع الزانية لا شيء عليه ، ومن استنكرها وجد في الفتوى مايعضد رأيه ، فكانت كلمة (الأحوط) كالمخرج يلجأ إليه المرجع حتى لا يقع في الأزمات.
وتأمل أيضاً تجد أن السيستاني بفتواه هذه يعارض صريح القرآن الكريم بمنعه من نكاح الزناة والزواني حيث قال [الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى المُؤْمِنِينَ] {النور:3}
السادسة:
لا إشكال لديه في تعاقب أكثر من رجل على المرأة الواحدة للتمتع بها ! ولا أظن أن آدمياً ناهيك عن مسلماً ناهيك عن رجل يدّعي إتباعه لآل البيت يقول هذا الكلام ويفتي بهذه الطوام إلا من أعمى الله قلبه عن الحق المبين والصراط المستقيم.
وهذا يبين لنا مدى الهوة السحيقة التي ستكون في المجتمع الشيعي نتيجة هذه الفتوى المستنكرة عقلاً والمستقبحة فطرة.
كما يوضح مكانة المرأة لدى السيستاني وتكريمه لها بهذه الفتوى الغريبة وهل هذه النظرة التي جاءت بها الشريعة المحمدية؟
فقد سُئل : (هل يجوز تعاقب أكثر من رجل للتمتع بامرأة واحدة من دون إدخال ، وما الحكم مع الإدخال إذا كانت المرأة يائس؟
فأجاب : يجوز من دون دخول إذا لم تكن يائساً ، ويجوز مع الدخول إذا كانت يائساً ، كل ذلك بعد انتهاء مدة الزوج السابق أو هبة المدة لها!!) ([14] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn14)).
السابعة:
ويجوز التحايل على الأنظمة من أجل عقد نكاح المتعة فقد وجه أحد الشيعة السؤال التالي : (بناء على أنجميعالدولالعربيةلا تعترف بزواجالمتعة على حد علمي ، وبناء على أن زواج المتعة بطرقه المعروفة- بشهود ، أو بدونشهود على سبيل المثال- سيسبب رواج سمعة سيئة لمستخدميه([15] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn15)) فهل يجوز الزواج منامرأة مستوفية لشروط زواج المتعة مثل : أن تكون أرملة ، أو مطلقة ، و إلخ بعقدزواج دائم- رسمي- على أن يتفق الزوجان فيما بينهما على زواج المتعة ويحددان موعدالطلاق ، ويكون عقد الزواج الدائم مجرد وسيلة للخروج من الشبهات والاتهامات بالزنالا سمح الله؟
فأجاب : لا مانع منه) ([16] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn16)).
الثامنة:
المعمم إذا دخل بيت الشيعي بدون إذن منه واستغفل بنته أو زوجته أو أخته وتزوجها متعةً ثم اكتشف ولي أمر المرأة هذا الأمر فليس له الحق أن يعترض على فعل المعمم فضلاً عن أن ينال منه الضرب المبرح كما أجاب بذلك السيستاني فقد وجه له هذا السؤال : (مولاي السيستاني أطال الله بعمرك لديّ سؤال محرج قليلاً.. ياريت ترسل لي الرد بأسرع وقت لأني نفسيتي جداً سيئة.
قبل أسبوع في أحد الليالي ذهبت إلى منزلنا وكان المنزل خالي ما عدا أنا وأختي فعندما دخلت المنزل سمعت حركات في أحد الغرف التي لايسكنها أحد.
فعندما دخلت شفت أختي مع رجل غريب اتضح أنه سيد فصرخت ومسكته وضربته ضرب مبرح وقال لي أنا : أنا متزوج أختك متعة شتريد ، فضربت أختي وإلى الآن أنا ساجنها في غرفة وخذا السيد كنت أريد اقتله بالسكين أنحره .. فحبسته بالغرفة ورحت أجيب سكين وعندما رجعت لقيته هربان من الشباك...
وأنا عندي عنوانه هل أقتله أم ماذا أفعل؟
فأجاب : (باسمه تعالى ليس لك ولاية على أختك حتى لو أتت بالحرام لا يجوز لك أن تضربها أو تسجنها إلا بإذن المرجع ، وأما السيد فحسب قوله لم يفعل حراماً وحتى لو فعل فليس لك أن تقيم الحد) ([17] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn17)).
والمفترض من السائل عدم الغضب وأن لا تكون نفسيته سيئة لأن فعل أخته جائز في المذهب الجعفري وهي والسيد يمارسان حقاً شرعياً!
بل كان الواجب على هذا الشيعي الفرح والسرور والغبطة والحبور لأنهما بفعلهما هذا تزيد أجورهما فقد قال أبي عبد اللهd: (ما من رجل تمتع ثم اغتسل إلا خلق الله من كل قطرة تقطر منه سبعين ملكا يستغفرون له إلى يوم القيامة ويلعنون متجنبها إلى أن تقوم الساعة)([18] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn18)).
([1]) – هكذا كُتبت الكلمة والصحيح بدون العين فتكون تمتهن.
([2]) - انظر : فتوى رقم 1 في الملحق.
([3]) - انظر : فتوى رقم 2 في الملحق.
([4]) - تأمل : ما الفرق بين هذه الفنادق والفنادق المخصصة للبغاء في بعض الدول؟
([5]) – جزء من تقرير بعنوان : (زواج المتعة يتفشى في العراق) نشرته وكالة حق العراقية بتاريخ 10/17/2006 م على الرابط التالي :http://www.haqnews.net/news.aspx?id=13732
([6]) – أي الحسن والحسينo.
([7]) – كتاب (منهاج الصادقين) للملا فتح الله الكاشاني 2 / 493
([8]) – المصدر السابق 2 / 493 و (من لا يحضره الفقيه) 3 /366
([9]) – نقلت هذه النبذة من موسوعة ويكيبيديا الحرة على الشبكة ، وعندما كثُر التعليق على هذا الجزء من الترجمة عدل الشيعة فيها فحُذف هذا الكلام المذكور - انظر : صورة رقم 3 في الملحق – وهنا لنا أن نورد هذا السؤال : إذا كان زواج المتعة زواجا شرعيا وورد بشأنه الحث الأكيد والفضائل الكثيرة كما هو مقرر عند الشيعة فلماذا ينفون ذلك عن والدة السيد الزاهد؟ ولما يخفون الحقيقة في ذلك ؟ مع أن ولد المتعة أفضل فعن جعفر الصادق أنه قال : (وولد المتعة أفضل من ولد النكاح) (تفسير منهج الصادقين) الملا الكاشاني2 /495.
([10]) - كتاب (منهاج الصالحين) ج3 مسالة 260 ، ووافقه على هذه الفتوى عدد من مراجع الشيعة هم :
* الخميني قالفي كتاب (تحرير الوسيلة) 2 / 292 : مسألة 17 : ( يستحب أن تكون المتمتع بها مؤمنة , والسؤال عن حالها قبل التزويج وأنها ذاتبعل أو ذات عدة أم لا , أما بعده فمكروه , وليس السؤال والفحص عن حالها شرطاً في الصحة).
* عبد الأعلى السبزواري قال في كتاب (جامع الأحكام الشرعية) 410 : ( يستحب أن تكون المتمتع بهامؤمنة عفيفة والسؤال عن حالها وأنها ذات بعل أو ذات عدة أم لا , وليس السؤالوالفحص عن حالها شرطاً في الصحة).
([11]) – انظر : فتوى رقم 4 في الملحق.
([12]) – انظر : فتوى رقم 5 في الملحق.
([13]) – كتاب (منهاج الصالحين) 3 / 83 مسألة رقم 261
([14]) – انظر : فتوى رقم 6 في الملحق.
([15]) - لماذا السمعة السيئة في ممارسة الأمر الشرعي؟
([16]) - انظر : فتوى رقم 7 في الملحق.
([17]) - انظر : فتوى رقم 8 في الملحق.
([18]) – كتاب (الوسائل) 21 / 16
الغرائب التي واجهتك أخي القارئ في موضوع التدخين السابق عند هذا الزاهد ! سينالك أكثر منها هنا.
وترتيباً لهذا الموضوع ولتعدد مسائله انتظم عددا من النقاط هي:
الأولى :
لا بأس عنده للمرأة التي لم تجد عملاً تسد به حاجتها من كسب يدها أن تنال ذلك من كسب فرجها ! فقد سُئل عن امتهان بعض المواليات للمتعة كمصدر يتعيشن منه حيث قالت إحداهن : (هل يجوز أنتمتعهن ([1] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn1)) المرأة ، أوالفتاة زواج المتعة كمهنة ضمن الضوابط الشرعية تعيش وتتكسب من خلالها؟
فأجاب : يجوز) ([2] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn2)).
وفي سؤال آخر : (يوجد في مناطق تكون الحالة الاقتصادية فيها سيئة ، والنساء في هذهالمناطق يتمتعن من أجل كسب المال فقط لا من أجل الشهوة .. فهل يجوز التمتع بهن؟
فأجاب : يجوز) ([3] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn3)).
وبذلك يكون قد ساهم في بناء المجتمع الآمن بإتاحة الفرصة للمرأة المتعففة عن سؤال الناس ومد يدها لهم ! للمشاركة بمهنة شريفة في سوق العمل!
وإذا كان امتهان المتعة من قبل المواليات جائز (ضمن الضوابط الشرعية) فلماذا لايقوم بعض الموالين من الشيعة المخلصين بإنشاء مجموعة من الفنادق الراعية لها!
وهذا فعلاً ما حصل فقد أقيمت فنادق(متخصصة باستقبال "العرسان" من هذا النوع من الزواج وغيره ، وخاصة في مدينتي النجف وكربلاء ، كما أن هناك تنافس بين تلك الفنادق من أجل تقديم الخدمة لهؤلاء العرسان([4] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn4))خاصة وأن عدداً كبيراً من طالبي زواج المتعة يأتون من إيران ومن بعض شيعة دول الخليج ، الذين يدفعون الأموال بالعملة الصعبة ، كما يقول صاحب أحد الفنادق في مدينة النجف) ([5] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn5)).
إن التأمل في هذه الفتوى يقودنا لاستعراض أثرها على المرأة والمجتمع.
فالمرأة ببركة هذه الفتوى جعلت عرضها سلعة تتكسب من خلاله وفي الواقع لا نجد هناك كبير فرق بينها وبين النساء بائعات الهوى.
والعرض الذي جاءت الشريعة الإسلامية بحفظه بل هو أحد الضروريات الخمس التي من قدم نفسه دفاعاً عنه فهو شهيد جعله السيد الزاهد ! وسيلة شرعية لطلب الرزق الحلال!!
ولا أظن أن هذه المرأة التي تمرست على المتعة يبقى لديها ذرة حياء أو كرامة حفظها لها الإسلام.
والمجتمع الذي تنتشر فيه المتعة يشيع فيه الانحلال الأخلاقي – كما هو مشاهد – ويكون مهدداً بالأمراض الخطيرة مثل : الإيدز ، بالإضافة إلى تفكك المجتمع بداية بنواته التي هي الأسرة.
الثانية:
ولا يشترط أن تكون ممارستها للمتعة من أجل لقمة العيش ولكن ربما من أجل الحصول على الأجر من الرحمن ، ومزاحمة الحسنان([6] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn6))في الجنان – وهذه المسألة عند السيستاني وغيره من المراجع - حيث رووا في كتبهم عن النبي ص أنه قال : (من تمتع مرة كانت درجتهكدرجة الحسين d ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسنd ومنتمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب d ومن تمتع أربع فدرجتهكدرجتي) ([7] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn7)) ، وفي خبر آخر رووه عن النبي ص أنه قال : (من تمتع مرَّة أمِن سخط الجبار , ومن تمتع مرتين حُشر مع الأبرار , ومن تمتع ثلاث مرَّات زاحمني في الجنان) ([8] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn8)).
ولهذا قامت أم السيستاني بتطبيق الرواية هذه حتى تنال الأجر الكبير من الله سبحانه وتعالى فقد : (كانت تتمتع كثيرا تقرباً لله سبحانه وتعالى ، فكانت قد تزوجت بالعقد المنقطع الفقيه الكبير السيد محمد الحجة الكوهكمري- قده- وبعد فترة تزوجت آية الله الميرزا محمد مهدي الأصفهاني- قده- متعة ، وبعد مدة تزوجت من العالم المقدس السيد محمد باقر متعة ، وبعد هذا الزواج المتكرر حملت والدةالسيد السيستاني - دام ظله- بالسيد السيستاني ، ولم تكن تعلم بمنيلحق السيد السيستاني .. فانتقلت والدته إلى الحوزة العلمية الدينية في قم المقدسة فأفتى لها المرجع الكبير السيد حسين الطباطبائي البروجردي وقال : بما أن علاقة الأول قد انقطعت فلا يلحق السيد السيستاني به ، وحينئذ إن كان عقد الأول والثاني كلاهما في زمان مدة الأول ،فالعقدان كلاهما باطل ، ويكون الوطء من كليهما شبهة ، وعليه فيكون السيد السيستاني مرددا بينهما ، فبالقرعة اختاروا العالم المقدس السيد محمد باقر- قدس سره- والد السيد السيستاني دام ظله..) ([9] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn9)).
الثالثة:
ومن عجائب السيستاني التي اشترك بها مع غيره من مراجع الشيعة أن المرأة المتزوجة زواجاً دائماً يجوز لها أن تتزوج متعة ! ولا يشترط رضا زوجها ولا علمه بذلك !
يقول السيستاني : (يستحب أن تكون المتمتع بها مؤمنة عفيفة , وأن يسال عن حالها قبل الزواج مع التهمة من أنها ذات بعل أو ذات عدةأم لا , وأما بعد الزواج فلا يستحب السؤال وليس السؤال والفحص عن حالها شرطاًفي الصحة ) ([10] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn10)).
بل لا يجب عليه السؤال عن ذلك فقد رفع إليه بعض الشيعة السؤال التالي : (بالنسبة لزواجالمتعة .. هل يجب السؤالمن المرأة أنها في العدة ، أو متزوجة ، أو غير متزوجة ، أو مطلقة إلى آخرة ، أم لايجب السؤال ؟
فأجاب بقوله : لا يجب) ([11] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn11)).
فكيف يصح لهم بعد ذلك انتساب لآل البيت الكرام e؟
وكيف يأمن الزوج على زوجته في حال غيبته ؟ وكيف يأمن عليها إذا كانت تغيب عن البيت قرابة ست ساعات في العمل ؟ فربما تزوجت متعة من زميلها في العمل!
وكيف يعرف أن حمل زوجته نشأ عن معاشرته لها أو من زواج متعة؟
ويمكن يعاشرها العشرات من الرجال في المدة القصيرة ببركة هذه الفتوى الشاذة!
الرابعة:
ولا بأس لديه بالتمتع بالمرأة المخطوبة ولكن قبل العقد عليها فقد سأله أحد الشيعة فقال : (سماحة المرجع قام بعض الإخوة بإخباري أنه يمكن الاستمتاع بالمخطوبة لغيري ، وقد استنكرت ذلك أشد الاستنكار و لا أعرف هل هذا جائز أم لا؟ فما هو الصحيح؟
فأجاب : باسمه تعالى إذا كانت معقود عليها فلا يجوز) ([12] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn12)).
الخامسة:
ويجوز عند السيستاني التمتع بالزانية وقال في ذلك مقرراً : (مسألة : يجوز التمتع بالزانية على كراهة ، نعم إذا كانت مشهورة بالزنا فالأحوط لزوماً ترك التمتع بها إلا بعد توبتها) ([13] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn13)).
وتأمل قوله (الأحوط لزوماً) فمن فعل المتعة مع الزانية لا شيء عليه ، ومن استنكرها وجد في الفتوى مايعضد رأيه ، فكانت كلمة (الأحوط) كالمخرج يلجأ إليه المرجع حتى لا يقع في الأزمات.
وتأمل أيضاً تجد أن السيستاني بفتواه هذه يعارض صريح القرآن الكريم بمنعه من نكاح الزناة والزواني حيث قال [الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى المُؤْمِنِينَ] {النور:3}
السادسة:
لا إشكال لديه في تعاقب أكثر من رجل على المرأة الواحدة للتمتع بها ! ولا أظن أن آدمياً ناهيك عن مسلماً ناهيك عن رجل يدّعي إتباعه لآل البيت يقول هذا الكلام ويفتي بهذه الطوام إلا من أعمى الله قلبه عن الحق المبين والصراط المستقيم.
وهذا يبين لنا مدى الهوة السحيقة التي ستكون في المجتمع الشيعي نتيجة هذه الفتوى المستنكرة عقلاً والمستقبحة فطرة.
كما يوضح مكانة المرأة لدى السيستاني وتكريمه لها بهذه الفتوى الغريبة وهل هذه النظرة التي جاءت بها الشريعة المحمدية؟
فقد سُئل : (هل يجوز تعاقب أكثر من رجل للتمتع بامرأة واحدة من دون إدخال ، وما الحكم مع الإدخال إذا كانت المرأة يائس؟
فأجاب : يجوز من دون دخول إذا لم تكن يائساً ، ويجوز مع الدخول إذا كانت يائساً ، كل ذلك بعد انتهاء مدة الزوج السابق أو هبة المدة لها!!) ([14] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn14)).
السابعة:
ويجوز التحايل على الأنظمة من أجل عقد نكاح المتعة فقد وجه أحد الشيعة السؤال التالي : (بناء على أنجميعالدولالعربيةلا تعترف بزواجالمتعة على حد علمي ، وبناء على أن زواج المتعة بطرقه المعروفة- بشهود ، أو بدونشهود على سبيل المثال- سيسبب رواج سمعة سيئة لمستخدميه([15] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn15)) فهل يجوز الزواج منامرأة مستوفية لشروط زواج المتعة مثل : أن تكون أرملة ، أو مطلقة ، و إلخ بعقدزواج دائم- رسمي- على أن يتفق الزوجان فيما بينهما على زواج المتعة ويحددان موعدالطلاق ، ويكون عقد الزواج الدائم مجرد وسيلة للخروج من الشبهات والاتهامات بالزنالا سمح الله؟
فأجاب : لا مانع منه) ([16] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn16)).
الثامنة:
المعمم إذا دخل بيت الشيعي بدون إذن منه واستغفل بنته أو زوجته أو أخته وتزوجها متعةً ثم اكتشف ولي أمر المرأة هذا الأمر فليس له الحق أن يعترض على فعل المعمم فضلاً عن أن ينال منه الضرب المبرح كما أجاب بذلك السيستاني فقد وجه له هذا السؤال : (مولاي السيستاني أطال الله بعمرك لديّ سؤال محرج قليلاً.. ياريت ترسل لي الرد بأسرع وقت لأني نفسيتي جداً سيئة.
قبل أسبوع في أحد الليالي ذهبت إلى منزلنا وكان المنزل خالي ما عدا أنا وأختي فعندما دخلت المنزل سمعت حركات في أحد الغرف التي لايسكنها أحد.
فعندما دخلت شفت أختي مع رجل غريب اتضح أنه سيد فصرخت ومسكته وضربته ضرب مبرح وقال لي أنا : أنا متزوج أختك متعة شتريد ، فضربت أختي وإلى الآن أنا ساجنها في غرفة وخذا السيد كنت أريد اقتله بالسكين أنحره .. فحبسته بالغرفة ورحت أجيب سكين وعندما رجعت لقيته هربان من الشباك...
وأنا عندي عنوانه هل أقتله أم ماذا أفعل؟
فأجاب : (باسمه تعالى ليس لك ولاية على أختك حتى لو أتت بالحرام لا يجوز لك أن تضربها أو تسجنها إلا بإذن المرجع ، وأما السيد فحسب قوله لم يفعل حراماً وحتى لو فعل فليس لك أن تقيم الحد) ([17] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn17)).
والمفترض من السائل عدم الغضب وأن لا تكون نفسيته سيئة لأن فعل أخته جائز في المذهب الجعفري وهي والسيد يمارسان حقاً شرعياً!
بل كان الواجب على هذا الشيعي الفرح والسرور والغبطة والحبور لأنهما بفعلهما هذا تزيد أجورهما فقد قال أبي عبد اللهd: (ما من رجل تمتع ثم اغتسل إلا خلق الله من كل قطرة تقطر منه سبعين ملكا يستغفرون له إلى يوم القيامة ويلعنون متجنبها إلى أن تقوم الساعة)([18] (http://www.ansarsunna.com/vb/#_ftn18)).
([1]) – هكذا كُتبت الكلمة والصحيح بدون العين فتكون تمتهن.
([2]) - انظر : فتوى رقم 1 في الملحق.
([3]) - انظر : فتوى رقم 2 في الملحق.
([4]) - تأمل : ما الفرق بين هذه الفنادق والفنادق المخصصة للبغاء في بعض الدول؟
([5]) – جزء من تقرير بعنوان : (زواج المتعة يتفشى في العراق) نشرته وكالة حق العراقية بتاريخ 10/17/2006 م على الرابط التالي :http://www.haqnews.net/news.aspx?id=13732
([6]) – أي الحسن والحسينo.
([7]) – كتاب (منهاج الصادقين) للملا فتح الله الكاشاني 2 / 493
([8]) – المصدر السابق 2 / 493 و (من لا يحضره الفقيه) 3 /366
([9]) – نقلت هذه النبذة من موسوعة ويكيبيديا الحرة على الشبكة ، وعندما كثُر التعليق على هذا الجزء من الترجمة عدل الشيعة فيها فحُذف هذا الكلام المذكور - انظر : صورة رقم 3 في الملحق – وهنا لنا أن نورد هذا السؤال : إذا كان زواج المتعة زواجا شرعيا وورد بشأنه الحث الأكيد والفضائل الكثيرة كما هو مقرر عند الشيعة فلماذا ينفون ذلك عن والدة السيد الزاهد؟ ولما يخفون الحقيقة في ذلك ؟ مع أن ولد المتعة أفضل فعن جعفر الصادق أنه قال : (وولد المتعة أفضل من ولد النكاح) (تفسير منهج الصادقين) الملا الكاشاني2 /495.
([10]) - كتاب (منهاج الصالحين) ج3 مسالة 260 ، ووافقه على هذه الفتوى عدد من مراجع الشيعة هم :
* الخميني قالفي كتاب (تحرير الوسيلة) 2 / 292 : مسألة 17 : ( يستحب أن تكون المتمتع بها مؤمنة , والسؤال عن حالها قبل التزويج وأنها ذاتبعل أو ذات عدة أم لا , أما بعده فمكروه , وليس السؤال والفحص عن حالها شرطاً في الصحة).
* عبد الأعلى السبزواري قال في كتاب (جامع الأحكام الشرعية) 410 : ( يستحب أن تكون المتمتع بهامؤمنة عفيفة والسؤال عن حالها وأنها ذات بعل أو ذات عدة أم لا , وليس السؤالوالفحص عن حالها شرطاً في الصحة).
([11]) – انظر : فتوى رقم 4 في الملحق.
([12]) – انظر : فتوى رقم 5 في الملحق.
([13]) – كتاب (منهاج الصالحين) 3 / 83 مسألة رقم 261
([14]) – انظر : فتوى رقم 6 في الملحق.
([15]) - لماذا السمعة السيئة في ممارسة الأمر الشرعي؟
([16]) - انظر : فتوى رقم 7 في الملحق.
([17]) - انظر : فتوى رقم 8 في الملحق.
([18]) – كتاب (الوسائل) 21 / 16