نور الدين
2010-12-23, 08:50 PM
:بس:و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه أجمعين أما بعد فيجب على كل مسلم الإقتداء برسول الله :ص: و العمل بسنته و تطبيقها حرفيا لأن هناك من الناس من يضيف إلى السنة أفعال أو ألفاظ من عنده وهو يحسب نفسه على خير مع أنه ضيع أجر السنة و كما يقال الإقتصاد في السنة خير من الإجتهاد في البدعة. و من الأخطاء التي يقع فيها المسلم هي الصلاة الإبراهيمية . و الصلاة الإبراهيمية لها عدة صيغ ، منها :
"اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ". رواه البخاري ومسلم من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه .
وروى البخاري ومسلم من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا : يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ."
لكن بعض المسلمين يضيفون كلمة سيدنا يعني يقولون اللهم صل على سيدنا محمد... و هذا ليس من السنة فلم يأمر بها رسول الله :ص: و لم يفعلها الصحابة ولقد سُئل الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – هذا السؤال :
هل يجوز ذكر السيادة للرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه سواء في التشهد أو خلافه وما هو الأفضل ذكرها أم تركها وهل يجوز التوسل به صلى الله عليه وسلم أم لا ؟
فأجاب :
الجواب عن السؤال الذي عرض علينا في هذه الحلقة وهو تسويد الرسول صلى الله عليه وسلم عند الصلاة عليه فإننا نقول لا ريب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد الخلق سيد ولد آدم وأنه له السيادة المطلقة عليهم لكنها السيادة البشرية سيادة بشر على بشر أما السيادة المطلقة فإنها لله عز وجل فالرسول عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة وهو إمامهم عليه الصلاة والسلام ويجب على المؤمن أن يعتقد ذلك في رسوله صلى الله عليه وسلم أما زيادة سيدنا في الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم فإنها إن أردنا الألفاظ التي ورد بها النص لا ينبغي ذكرها إذا كانت لم تذكر لأن الصيغة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الصلاة عليه هي أحسن الصيغ وأولاها بالإتباع أما إذا كان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة مطلقة فإنه لا بأس أن يقول صلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن مثلاً لا بأس أن يقولها لأن النبي صلى الله عليه وسلم له السيادة على البشر ولكننا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد لا نزيدها لأنها لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ولا نقول السلام عليك سيدنا أيها النبي ونقول اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ولا نقول اللهم صلي على سيدنا محمد بل ولا نقول اللهم صلي على نبينا محمد بل نقول اللهم صلى على محمد كما جاء به النص هذا هو الأولى والأفضل .
و من الأخطاء أيضا عند كتابتها فنجدهم يكتبون "اللهم صلي على
محمد" مع ياء زائدة و هذا لا يجوز ، ومنكر من القول لمن عرف معنى إضافة الياء ، فإضافة الياء تستعمل للمخاطبة وليس للمخاطب ، و كلمة "صل " تأتي حسب موقعها مرة فعل أمر ، ومرة فعل طلب ...إذا وجه الكلام لله سبحانه وتعالى صار الفعل فعل طلب وليس فعل أمر تأدبا مع الله ، فقولنا:
"اللهم صل ِّ على سيدنا محمد" ، صل : بتشديد اللام وكسرها فعل طلب (وليس أمر) مبني على حذف حرف العلة (الياء) ، والفاعل هنا ضمير مستتر في محل رفع تقديره " أنت " ، عائد إلى الله ، وعند النطق لا يشبع الكسر فيتحول ياءا...
"اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ". رواه البخاري ومسلم من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه .
وروى البخاري ومسلم من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا : يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ."
لكن بعض المسلمين يضيفون كلمة سيدنا يعني يقولون اللهم صل على سيدنا محمد... و هذا ليس من السنة فلم يأمر بها رسول الله :ص: و لم يفعلها الصحابة ولقد سُئل الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – هذا السؤال :
هل يجوز ذكر السيادة للرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه سواء في التشهد أو خلافه وما هو الأفضل ذكرها أم تركها وهل يجوز التوسل به صلى الله عليه وسلم أم لا ؟
فأجاب :
الجواب عن السؤال الذي عرض علينا في هذه الحلقة وهو تسويد الرسول صلى الله عليه وسلم عند الصلاة عليه فإننا نقول لا ريب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد الخلق سيد ولد آدم وأنه له السيادة المطلقة عليهم لكنها السيادة البشرية سيادة بشر على بشر أما السيادة المطلقة فإنها لله عز وجل فالرسول عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة وهو إمامهم عليه الصلاة والسلام ويجب على المؤمن أن يعتقد ذلك في رسوله صلى الله عليه وسلم أما زيادة سيدنا في الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم فإنها إن أردنا الألفاظ التي ورد بها النص لا ينبغي ذكرها إذا كانت لم تذكر لأن الصيغة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الصلاة عليه هي أحسن الصيغ وأولاها بالإتباع أما إذا كان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة مطلقة فإنه لا بأس أن يقول صلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن مثلاً لا بأس أن يقولها لأن النبي صلى الله عليه وسلم له السيادة على البشر ولكننا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد لا نزيدها لأنها لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ولا نقول السلام عليك سيدنا أيها النبي ونقول اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ولا نقول اللهم صلي على سيدنا محمد بل ولا نقول اللهم صلي على نبينا محمد بل نقول اللهم صلى على محمد كما جاء به النص هذا هو الأولى والأفضل .
و من الأخطاء أيضا عند كتابتها فنجدهم يكتبون "اللهم صلي على
محمد" مع ياء زائدة و هذا لا يجوز ، ومنكر من القول لمن عرف معنى إضافة الياء ، فإضافة الياء تستعمل للمخاطبة وليس للمخاطب ، و كلمة "صل " تأتي حسب موقعها مرة فعل أمر ، ومرة فعل طلب ...إذا وجه الكلام لله سبحانه وتعالى صار الفعل فعل طلب وليس فعل أمر تأدبا مع الله ، فقولنا:
"اللهم صل ِّ على سيدنا محمد" ، صل : بتشديد اللام وكسرها فعل طلب (وليس أمر) مبني على حذف حرف العلة (الياء) ، والفاعل هنا ضمير مستتر في محل رفع تقديره " أنت " ، عائد إلى الله ، وعند النطق لا يشبع الكسر فيتحول ياءا...