المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درجة حديث "من كنت مولاه فعلي مولاه "ومعناه


حفيدة الحميراء
2009-08-15, 06:06 PM
:بس:
:سل:
درجة حديث "من كنت مولاه فعلي مولاه "ومعناه

سؤال:

ما صحة الحديث ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ومعنى الحديث وشكرا.

الجواب:

الحمد لله

هذا الحديث رواه الترمذي 3713 وابن ماجه 121 ، وقد اختُلِفَ في صحته َقَالَ الزَّيْلَعِيُّ فِي تَخْرِيجِ الْهِدَايَةِ1/189
( وَكَمْ مِنْ حَدِيثٍ كَثُرَتْ رُوَاتُهُ وَتَعَدَّدَتْ طُرُقُهُ وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ كحَدِيثِ " مَنْ كُنْت مَوْلَاهُ فِعْلِيٌّ مَوْلاهُ ") ،

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :

( وأما قوله من كنت مولاه فعلي مولاه فليس هو في الصحاح لكن هو مما رواه العلماء وتنازع الناس في صحته فنقل عن البخاري وإبراهيم الحربي وطائفة من أهل العلم بالحديث انهم طعنوا فيه... وأما الزيادة وهي قوله اللهم وال من والاه وعاد من عاداه الخ فلا ريب انه كذب) منهاج السنة 7/319.

وَقَالَ الذَّهَبِيُّ :

( وَأَمَّا حَدِيثُ : مَنْ كُنْت مَوْلاهُ فَلَهُ طُرُقٌ جَيِّدَةٌ ) . وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1750 وناقش من قال بضعفه .

وصحة هذه الجملة عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ إن صحت ـ لا تكون بحال دليلا على إثبات ما ألحقه به الغالون من زيادات في الحديث للتوصل إلى تقديمه رضي الله عنه على بقية الصحابة كلهم ،

أو إلى الطعن في الصحابة بأنهم سلبوه حقه ، وقد أشار شيخ الإسلام إلى بعض هذه الزيادات وتضعيفها في عشرة مواضع من منهاج السنة .

ومعنى الحديث اختلف فيه ، وأيَّاً كان فإنه لا يناقض ما هو ثابت و معروف بالأحاديث الصحاح من أن أفضل الأمة أبو بكر و أنه الأحقُّ بالخلافة ، ثم يليه عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنه الله عنهم أجمعين
لأن ثبوت فضل معين لأحد الصحابة ، لا يدل على أنه أفضلهم ، ولا ينافي كون أبي بكر أفضلهم كما هو مقرر في أبواب العقائد .

ومن هذه المعاني التي ذكرت لهذا الحديث

( قِيلَ مَعْنَاهُ مَنْ كُنْت أَتَوَلاهُ فِعْلِيٌّ يَتَوَلاهُ مِنْ الْوَلِيِّ ضِدُّ الْعَدُوِّ . أَيْ مَنْ كُنْت أُحِبُّهُ فِعْلِيٌّ يُحِبُّهُ وَقِيلَ مَعْنَاهُ مَنْ يَتَوَلاَّنِي فِعْلِيٌّ يَتَوَلاَّهُ ذَكَرَهُ الْقَارِي عَنْ بَعْضِ عُلَمَائِهِ ,

وَقَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ :

قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْمَوْلَى فِي الْحَدِيثِ وَهُوَ اِسْمٌ يَقَعُ عَلَى جَمَاعَةٍ كَثِيرَةٍ فَهُوَ الرَّبُّ وَالْمَالِكُ وَالسَّيِّدُ وَالْمُنْعِمُ وَالْمُعْتِقُ وَالنَّاصِرُ وَالْمُحِبُّ وَالتَّابِعُ وَالْجَارُ وَابْنُ الْعَمِّ وَالْحَلِيفُ وَالْعَقِيدُ وَالصِّهْرُ وَالْعَبْدُ وَالْمُعْتَقُ وَالْمُنْعَمُ عَلَيْهِ وَأَكْثَرُهَا قَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ فَيُضَافُ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا يَقْتَضِيهِ الْحَدِيثُ الْوَارِدُ فِيهِ وَكُلُّ مَنْ وَلِيَ أَمْرًا أَوْ قَامَ بِهِ فَهُوَ مَوْلاهُ وَوَلِيُّهُ , والحديث المذكور يُحْمَلُ عَلَى أَكْثَرِ الأَسْمَاءِ الْمَذْكُورَةِ .

قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَعْنِي بِذَلِكَ ولاءَ الإِسلامِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى

{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ }

" قَالَ الطِّيبِيُّ :

لا يَسْتَقِيمُ أَنْ تُحْمَلَ الْوِلايَةُ عَلَى الإِمَامَةِ الَّتِي هِيَ التَّصَرُّفُ فِي أُمُورِ الْمُؤْمِنِينَ لأَنَّ الْمُتَصَرِّفَ الْمُسْتَقِلَّ فِي حَيَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ هُوَ لا غَيْرُهُ فَيَجِبُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْمَحَبَّةِ ووَلاءِ الإِسْلامِ وَنَحْوِهِمَا )

عن تحفة الأحوذي شرح الترمذي حديث 3713 بتصرف .



الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

<!-- / message -->

حفيدة الحميراء
2009-08-15, 06:06 PM
العنوان معنى: "مَنْ كُنْتُ مولاه، فعليٌّ مولاه"

المجيب د. محمد بن علي السماحي

أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين بجامعة القاهرة


السؤال


ما معنى من كنت مولاه فعليّ مولاه؟ أليس من كان النبي مولى له، فهذا علي مولاه؟ أي الإمام علي عليه السلام مولى له.


الجواب


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:


فقوله -صلى الله عليه وسلم- : "من كنت مولاه فعلي مولاه". والذي رواه الترمذي (3713).


أقول: (المراد بذلك، المحبة والمودة وترك المعاداة).

وهذا الذي فهمه الصحابة -رضوان الله عليهم- حتى قال عمر لعلي -رضي الله عنهما-:

هنيئاً يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. رواه أحمد (17749).


وليس المراد بذلك الخلافة، ويدل عليه أنه -صلى الله عليه وسلم- أطلق ذلك في حياته، ولم يقل : فعليّ بعد موتي مولاه.

وفي بعض الروايات: "من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه" مسند أحمد (17749) وسنن ابن ماجه (116).

والمراد به ولاء الإسلام ومودته، وعلى المسلمين أن يوالي بعضهم بعضاً.

ولا يعادي بعضهم بعضاً.

وهو في معنى ما ثبت عن علي -رضي الله عنه-أنه قال :

والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق.

صحيح مسلم (78) ورُوي عن الشافعي رحمه الله في معنى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:

"من كنت مولاه فعلي مولاه" (يعني بذلك ولاء الإسلام).
وذلك قول الله عز وجل:

"ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ" [محمد:11].

وعن الحسن بن الحسن وسأله رجل:

ألم يقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه؟

فقال: أما والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان يعني بذلك الإمرة، والسلطان، والقيام على الناس بعده لأفصح لهم بذلك، كما أفصح لهم بالصلاة، والزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت.

ولقال لهم إن هذا ولي أمركم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا.

فما كان من وراء هذا شيء.

فإن أنصح الناس كان للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هذا وقد لمحت من سؤالك هذا بالذات ما أثير حوله من شبهات، وما وقع فيه بعض الخلق في مستنقع المبتدعات ؛

لذا أردت أخذ هذا المنحى للبيان، وعدم الكتمان.. وعموماً جاء شرح هذا الحديث في كتاب "الصواعق المحرقة"

للإمام ابن حجر الهيتمي. فننصح بقراءته.. والله أعلم.


المصدر :
اٌلإسلام اليوم
http://www.islamtoday.net/ (http://www.islamtoday.net/)






<!-- / message -->

حفيدة الحميراء
2009-08-15, 06:10 PM
عنوان الفتوى : من كنت مولاه فعلي مولاه.. شرح وإيضاح
تاريخ الفتوى : 13 ربيع الأول 1427 / 12-04-2006
السؤال



سؤالي هو :

ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه، قالها بعد عودته صلى الله عليه وسلم من الحج والخطبة المعروفة لديكم هل كان صلى الله عليه وسلم يقصد بها الخلافة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟


الفتوى




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمراد بالموالاة في قوله صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه .

والذي رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح، نقول : المراد بذلك ، المحبة والمودة وترك المعاداة ، وهذا الذي فهمه الصحابة رضوان الله عليهم حتى قال عمر لعلي رضي الله عنهما : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة . رواه أحمد .


وليس المراد بذلك الخلافة،

ويدل عليه أنه صلى الله عليه وسلم أطلق ذلك في حياته ولم يقل : فعلي بعد موتي مولاه . ومعلوم أن في حياة رسول الله لم يكن الأمر إلى علي رضي الله عنه، ومثل هذا الأمر العظيم الخلافة يجب أن يبلغ بلاغا مبينا لا يكفي فيه لفظ محتمل مجمل ،

قال البيهقي في كتاب الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد : وأما حديث الموالاة فليس فيه إن صح إسناده نص على ولاية علي بعده، فقد ذكرنا من طرقه في كتاب الفضائل ما دل على مقصود النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك، وهو أنه لما بعثه إلى اليمن كثرت الشكاة عنه وأظهروا بغضه،
فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر اختصاصه به ومحبته إياه، ويحثهم بذلك على محبته وموالاته وترك معاداته،

فقال: من كنت وليه فعلي وليه ، وفي بعض الروايات: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، والمراد به ولاء الإسلام ومودته، وعلى المسلمين أن يوالي بعضهم بعضا ولا يعادي بعضهم بعضا

، وهو في معنى ما ثبت عن علي رضي الله عنه أنه قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق .

ثم نقل بسنده عن الشافعي رحمه الله في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:

من كنت مولاه فعلي مولاه يعني بذلك ولاء الإسلام ،
وذلك قول الله عز وجل : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ، ثم نقل بسنده عن الحسن بن الحسن وسأله رجل : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال: أما والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان يعني بذلك الأمرة والسلطان والقيام على الناس بعده لأفصح لهم بذلك كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت، ولقال لهم إن هذا ولي أمركم من بعدي فاسمعو له وأطيعوا، فما كان من وراء هذا شيء، فإن أنصح الناس كان للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وروى الذهبي وغيره بسنده عن الحسن قال : لما قدم علي البصرة قام إليه ابن الكواء وقيس بن عباد فقالا له :

ألا تخبرنا عن مسيرك هذا الذي سرت فيه تتولى على الأمة تضرب بعضهم ببعض، أعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم عهده إليك؟ فحدثنا فأنت الموثوق المأمون على ما سمعت، فقال : أما أن يكون عندي عهد من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فلا والله، إن كنت أول من صدق به فلا أكون أول من كذب عليه، ولو كان عندي من النبي صلى الله عليه وسلم عهد في ذلك ما تركت أخا بني تيم بن مرة وعمر بن الخطاب يقومان على منبره ولقاتلتهما بيدي ولو لم أجد إلا بردي هذا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتل قتلا ولم يمت فجأة مكث في مرضه أياما وليالي يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة فيأمر أبا بكر فيصلي بالناس وهو يرى مكاني،

ثم يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة فيأمر أبا بكر فيصلي بالناس وهو يرى مكاني، ولقد أرادت امرأة من نسائه أن تصرفه عن أبي بكر فأبى وغضب وقال : أنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر يصلي بالناس ، فلما قبض الله نبيه نظرنا في أمورنا فاخترنا لدنيانا من رضيه نبي الله لديننا ، وكانت الصلاة أصل الإسلام وهي أعظم الأمر وقوام الدين ،

فبايعنا أبا بكر وكان لذلك أهلا لم يختلف عليه منا اثنان، ولم يشهد بعضنا على بعض، ولم نقطع منه البراءة، فأديت إلى أبي بكر حقه وعرفت له طاعته وغزوت معه في جنوده، وكنت آخذ إذا أعطاني،


وأغزو إذا أغزاني، وأضرب بين يديه الحدود بسوطي، فلما قبض ولاها عمر فأخذ بسنة صاحبه وما يعرف من أمره فبايعنا عمر لم يختلف عليه منا اثنان ولم يشهد بعضنا على بعض ولم نقطع البراءة منه ، فأديت إلى عمر حقه وعرفت طاعته وغزوت معه في جيوشه، وكنت آخذ إذا أعطاني، وأغزو إذا أغزاني، وأضرب بين يديه الحدود بسوطي ، فلما قبض تذكرت في نفسي قرابتي وسابقتي وسالفتي وفضلي وأنا أظن أن لا يعدل بي ولكن خشي أن لا يعمل الخليفة بعده ذنبا إلا لحقه في قبره فأخرج منها نفسه وولده، ولو كانت محاباة منه لآثر بها ولده فبرئ منها إلى رهط من قريش ستة أنا أحدهم ،

فلما اجتمع الرهط تذكرت في نفسي قرابتي وسابقتي وفضلي وأنا أظن أن لا يعدلوا بي، فأخذ عبد الرحمن مواثقنا على أن نسمع ونطيع لمن ولاه الله أمرنا، ثم أخذ بيد ابن عفان فضرب بيده على يده فنظرت في أمري فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي وإذا ميثاقي قد أخذ لغيري، فبايعنا عثمان فأديت له حقه وعرفت له طاعته وغزوت معه في جيوشه، وكنت آخذ إذا أعطاني، وأغزو إذا إغزاني، وأضرب بين يديه الحدود بسوطي ،

فلما أصيب نظرت في أمري فإذا الخليفتان اللذان أخذاها بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما بالصلاة قد مضيا وهذا الذي قد أخذ له الميثاق قد أصيب،

فبايعني أهل الحرمين وأهل هذين المصرين .

وبالجملة فقد أوسع العلماء هذا الحديث شرحا وردا لما أثير حوله من شبه ، وننصح في هذا الصدد بمراجعة كتاب الصواعق المحرقة للإمام ابن حجر الهيتمي فقد أجاد وأفاد في رد سائر الشبه المتعلقة بهذا الحديث ولولا خشية الإطالة لنقلنا ذلك .
والله أعلم .


المفتـــي: مركز الفتوى

حفيدة الحميراء
2009-08-15, 06:12 PM
فضائل الصحابة
صحيح مسلم
من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه 4418



‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن يحيى التميمي ‏ ‏وأبو جعفر محمد بن الصباح ‏ ‏وعبيد الله القواريري ‏ ‏وسريج بن يونس ‏ ‏كلهم ‏ ‏عن ‏ ‏يوسف بن الماجشون ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لابن الصباح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يوسف أبو سلمة الماجشون ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن المنكدر ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏عن ‏ ‏عامر بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لعلي ‏ ‏أنت مني بمنزلة ‏ ‏هارون ‏ ‏من ‏ ‏موسى ‏ ‏إلا أنه لا نبي بعدي ‏
‏قال ‏ ‏سعيد ‏ ‏فأحببت أن أشافه بها ‏ ‏سعدا ‏ ‏فلقيت ‏ ‏سعدا ‏ ‏فحدثته بما حدثني ‏ ‏عامر ‏ ‏فقال ‏ ‏أنا سمعته فقلت ‏ ‏آنت سمعته فوضع إصبعيه على أذنيه فقال نعم وإلا ‏ ‏فاستكتا ‏




صحيح مسلم بشرح النووي

‏قوله : ( عن يوسف بن الماجشون ) ‏

‏وفي بعض النسخ : ( يوسف الماجشون ) بحذف لفظة ( ابن ) , وكلاهما صحيح , وهو أبو سلمة يوسف بن يعقوب بن عبد الله بن أبي سلمة , واسم أبي سلمة دينار , والماجشون لقب يعقوب , وهو لقب جرى عليه وعلى أولاده وأولاد أخيه , وهو بكسر الجيم , وضم الشين المعجمة , وهو لفظ فارسي , ومعناه الأحمر الأبيض الموردة , سمي يعقوب بذلك لحمرة وجهه وبياضه . ‏

‏قوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) ‏‏

قال القاضي : هذا الحديث مما تعلقت به الروافض والإمامية وسائر فرق الشيعة
في أن الخلافة كانت حقا لعلي , وأنه وصى له بها .

قال : ثم اختلف هؤلاء , فكفرت الروافض سائر الصحابة في تقديمهم غيره , وزاد بعضهم فكفر عليا لأنه لم يقم في طلب حقه بزعمهم , وهؤلاء أسخف مذهبا وأفسد عقلا من أن يرد قولهم , أو يناظر .

وقال القاضي : ولا شك في كفر من قال هذا ; لأن من كفر الأمة كلها والصدر الأول فقد أبطل نقل الشريعة , وهدم الإسلام , وأما من عدا هؤلاء الغلاة فإنهم لا يسلكون هذا المسلك .

فأما الإمامية وبعض المعتزلة فيقولون : هم مخطئون في تقديم غيره لا كفار .

وبعض المعتزلة لا يقول بالتخطئة لجواز تقديم المفضول عندهم . وهذا الحديث لا حجة فيه لأحد منهم , بل فيه إثبات فضيلة لعلي , ولا تعرض فيه لكونه أفضل من غيره أو مثله , وليس فيه دلالة لاستخلافه بعده , لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال هذا لعلي حين استخلفه في المدينة في غزوة تبوك , ويؤيد هذا أن هارون المشبه به لم يكن خليفة بعد موسى , بل توفي في حياة موسى , وقبل وفاة موسى بنحو أربعين سنة على ما هو مشهور عند أهل الأخبار والقصص .

قالوا : وإنما استخلفه حين ذهب لميقات ربه للمناجاة .

والله أعلم . ‏

‏قال العلماء : وفي هذا الحديث دليل على أن عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم إذا نزل في آخر الزمان نزل حكما من حكام هذه الأمة , يحكم بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , ولا ينزل نبيا , وقد سبقت الأحاديث المصرحة بما ذكرناه في كتاب الإيمان . ‏

‏قوله : ( فوضع إصبعيه على أذنيه فقال : نعم , وإلا فاستكتا ) ‏
‏هو بتشديد الكافد أي صمتا . ‏

http://hadith.al-islam.com/Display/D...=&ST=&Tag=&SP= (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&Rec=5677&Tags=&Index=&Search=0&desc=-1&SID=-1&pos=&CurRecPos=&dsd=&ST=&Tag=&SP=)

<!-- / message -->

حفيدة الحميراء
2009-08-15, 06:23 PM
مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبي الحسن رضي المناقب صحيح البخاري


‏ ‏حدثني ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏غندر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏سعد ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏
‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لعلي ‏ ‏أما ترضى أن تكون مني بمنزلة ‏ ‏هارون ‏ ‏من ‏ ‏موسى ‏




فتح الباري بشرح صحيح البخاري‏

‏قوله : ( عن سعد ) ‏

‏هو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف . ‏

‏قوله : ( سمعت إبراهيم بن سعد ) ‏
‏أي ابن أبي وقاص . ‏

‏قوله : ( قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي ) ‏
‏بين سعد سبب ذلك من وجه آخر أخرجه المصنف في غزوة تبوك من آخر المغازي , وسيأتي بيان ذلك هناك إن شاء الله تعالى . ‏

‏قوله : ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ) ‏

‏أي نازلا مني منزلة هارون من موسى , والباء زائدة .

وفي رواية سعيد بن المسيب عن سعد " فقال علي : رضيت رضيت " أخرجه أحمد , ولابن سعد من حديث البراء وزيد بن أرقم في نحو هذه القصة " قال : بلى يا رسول الله , قال : فإنه كذلك " وفي أول حديثهما أنه عليه الصلاة والسلام قال لعلي " لا بد أن أقيم أو تقيم , فأقام علي فسمع ناسا يقولون : إنما خلفه لشيء كرهه منه , فاتبعه فذكر له ذلك , فقال له " الحديث , وإسناده قوي . ووقع في رواية عامر بن سعد بن أبي وقاص عند مسلم والترمذي قال : " قال معاوية لسعد : " ما منعك أن تسب أبا تراب ؟ قال أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه " فذكر هذا الحديث وقوله : " لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله وقوله : " لما نزلت ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين فقال : اللهم هؤلاء أهلي " وعند أبي يعلى عن سعد من وجه آخر لا بأس به قال لو وضع المنشار على مفرقي على أن أسب عليا ما سببته أبدا وهذا الحديث أعني حديث الباب دون الزيادة روي عن النبي صلى الله عليه وسلم عن غير سعد من حديث عمر وعلي نفسه وأبي هريرة وابن عباس وجابر بن عبد الله والبراء وزيد بن أرقم وأبي سعيد وأنس وجابر بن سمرة وحبشي بن جنادة ومعاوية وأسماء بنت عميس وغيرهم , وقد استوعب طرقه ابن عساكر في ترجمة علي .

وقريب من هذا الحديث في المعنى حديث جابر بن سمرة قال :

" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : من أشقى الأولين ؟ قال : عاقر الناقة , قال : فمن أشقى الآخرين ؟ قال : الله ورسوله أعلم .

قال : قاتلك " أخرجه الطبراني وله شاهد من حديث عمار بن ياسر عند أحمد , ومن حديث صهيب عند الطبراني , وعن علي نفسه عند أبي يعلى بإسناد لين , وعند البزار بإسناد جيد ,

واستدل بحديث الباب على استحقاق علي للخلافة دون غيره من الصحابة ,
فإن هارون كان خليفة موسى , وأجيب بأن هارون لم يكن خليفة موسى إلا في حياته لا بعد موته لأنه مات قبل موسى باتفاق ,

أشار إلى ذلك الخطابي وقال الطيبي : معنى الحديث أنه متصل بي نازل مني منزلة هارون من موسى ,

وفيه تشبيه مبهم بينه بقوله : " إلا أنه لا نبي بعدي " فعرف أن الاتصال المذكور بينهما ليس من جهة النبوة بل من جهة ما دونها وهو الخلافة , ولما كان هارون المشبه به إنما كان خليفة في حياة موسى دل ذلك على تخصيص خلافة علي للنبي صلى الله عليه وسلم بحياته والله أعلم .

وقد أخرج المصنف من مناقب علي أشياء في غير هذا الموضع , منها حديث عمر " علي أقضانا " وسيأتي في تفسير البقرة .
وله شاهد صحيح من حديث ابن مسعود عند الحاكم , ومنها حديث قتاله البغاة وهو حديث أبي سعيد " تقتل عمارا الفئة الباغية " وكان عمار مع علي , وقد تقدمت الإشارة إلى الحديث المذكور في الصلاة .

ومنها حديث قتاله الخوارج وقد تقدم من حديث أبي سعيد في علامات النبوة ,
وغير ذلك مما يعرف بالتتبع , وأوعب من جمع مناقبه من الأحاديث الجياد النسائي في كتاب " الخصائص " وأما حديث " من كنت مولاه فعلي مولاه " فقد أخرجه الترمذي والنسائي ,

وهو كثير الطرق جدا , وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد , وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ,
وقد روينا عن الإمام أحمد قال : ما بلغنا عن أحد من الصحابة ما بلغنا عن علي بن أبي طالب . ‏


‏( تنبيه ) : ‏

‏وقع حديث سعد مؤخرا عن حديث علي في رواية أبي ذر ومقدما عليه في رواية الباقين , والخطب في ذلك قريب , والله أعلم . ‏

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=5590

<!-- / message -->