المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقوى موضوع في أدلة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .... رائع جدا !!


الصفحات : [1] 2

رحلة الذاكرين
2012-07-27, 02:07 PM
أقوى موضوع في أدلة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أرجوا نشره في كل مكان


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ….

الدليل الأول :

قال الله تعالى : {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } الشرح4

وهذا الأمر قد تحقق …. وكما يعلم الجميع فإن محمدا صلى الله عليه وسلم أكثر البشر ذِكرا على سطح الكرة الأرضية … فلا يوجد من يُذكر أكثر منه …. الآذان مستمر على مدار الساعة على سطح الأرض ….. فما أن ينتهي الأذان في مكان إلا ويبدأ في المكان الذي يليه وهكذا إلى أن يعود إلى نفس النقطة مرة أخرى …. لذلك فإن جملة أشهد أن محمد رسول الله تتردد بصوت عالٍ مرتفع على مدار الساعة في كل أنحاء الدنيا …. هذا غير الصلاة المستمرة من المسلمين على محمد صلى الله عليه وسلم في صلواتهم ومجالسهم وجميع أحوالهم …. وقراءتهم للقرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى عليه وكذلك قراءتهم لأحاديثه وسيرته وحرصهم على إتبُّاع سنته وغير ذلك مما لا يُحصى ….

الدليل الثاني :

قصة أبولهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم والذي نزلت فيه سورة في القرآن الكريم اسمها سورة المسد …. وفيها يُخبر الله تعالى أن ابالهب وزوجته هم من أهل النار … وقد تحقق هذا الأمر ومات أبولهب على الكفر رغم أن بين نزول سورة المسد وموت أبولهب أكثر من عشر سنوات …. فكيف علم محمد صلى الله عليه وسلم أن أبالهب سيموت كافرا ولن يدخل في الإسلام ؟؟ …. رغم أن عددا كبيرا من أعداءه صلى الله عليه وسلم قد دخلوا في الإسلام مثل أبوسفيان رضي الله عنه الذي كان قائد المشركين في معركة أحد ومعركة الخندق … ومع ذلك دخل في الإسلام …. فكيف علِم النبي صلى الله عليه وسلم ان عمه أبالهب بالذات لن يدخل في الإسلام ؟؟ …. هذا دليل واضح على أن القرآن هو من عند علام الغيوب سبحانه وتعالى وليس من عند البشر … فهذا النوع من العلم المستقبلي لا يمكن لبشر معرفته ….




الدليل الثالث :

قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67

قبل نزول هذه الآية الكريمة كان بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم يتطوعون لحراسة النبي صلى الله عليه وسلم … ولكن بعد نزول قوله تعالى وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ … قال صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله تعالى عنهم ”انصرفوا فقد عصمني الله” رواه الحاكم …. الان لو كان النبي صلى الله عليه وسلم مُدعيا للنبوة هل كان سيخاطر هذه المخاطرة بالمشي دون حراسة وقد كثُر أعداءه المتربصين به من العرب والعجم في الجزيرة العربية وخارجها … فقد كان المشركون في مكة يريدون قتله وكذلك اليهود في المدينة والمجوس في بلاد فارس والروم في الشام وكذلك المنافقين وكثير من الأعراب في الجزيرة كلهم يريدون أن ينالوا من النبي صلى الله عليه وسلم لتنتهي الدعوة الإسلامية للأبد …. فهل سيكون صلى الله عليه وسلم بهذه الثقة المطلقة بحفظ الله تعالى له لو لم يكن متصلا بالوحي ؟؟ …. وقد قال أحد الذين اعتنقوا الإسلام أن هذه الآية كانت سببا في إسلامه …. لأن الكاذب يخدع كل الناس ولكن لا يخدع نفسه … فلو لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم واثقا من حفظ الله تعالى له لما خاطر هذه المخاطرة الرهيبة .

الدليل الرابع :

الثقة العجيبة التي أظهرها النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء …. عندما وصل المشركون إلى فتحة الغار وكادوا أن يروا النبي صلى الله عليه وسلم وابوبكر الصديق رضي الله تعالى عنه …. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ….. يقول أبوبكر رضي الله تعالى عنه : نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم علي رؤوسنا فقلت: يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا. فقال: (( ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما)) رواه البخاري ومسلم …. قال الدكتور غاري ميلر وهو مُنصِّر سابق إعتنق الإسلام … يقول في كتابه القرآن المُذهل : لو كنت في موقف الرسول صلى الله عليه وسلم وهو وأبو بكر مُحاصران في الغار، بحيث لو نظر أحد المشركين تحت قدميه لرآهما. ألن يكون الرد الطبيعي على خوف أبي بكر: هو من مثل ” دعنا نبحث عن مخرج خلفي ” ، أو ” أصمت تماماً كي لا يسمعك أحد ” ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال بهدوء: ” لا تحزن إن الله معنا ” ، ” الله معنا ولن يضيعنا ” . هل هذه عقلية مُدُّعي كاذب ، أم عقلية نبي ورسول يثق بعناية الله تعالى له ؟!


الدليل الخامس :

الإنسان بطبعه هو إبن بيئته ومجتمعه وثقافته وما يراه حوله …. لذلك المفروض أن نرى النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم عن ما يراه ويسمعه حوله من الإرث الجاهلي الضخم من الأشعار والحروب والقصص التي لا تحصى في الجاهلية …

لم يذكر القرآن شيئا منها !!

أين حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه في القرآن ؟

لماذا لم يذكر شيئا عن مكان ولادته ولا عن طفولته ولا عن مراهقته ولا عن شبابه ولا عن ما حدث له في الأربعين سنة التي سبقت نزول الوحي !

هل هذا شيء طبيعي ؟

إذا كان القرآن الكريم من صنع محمد صلى الله عليه وسلم فلماذا لم يذكر فيه أعز أصحابه من أمثال أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ولو مرة واحدة بالإسم ؟

ابوبكر الصديق هو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم من قبل الإسلام

ومع ذلك لم يذكره بالإسم في القرآن ولا مرة واحدة !!

أين ذكر السيدة خديجة رضي الله تعالى عنها التي وقفت معه في أشد الأوقات صعوبة وتحملت في سبيل ذلك الأذى والحصار والجوع ؟

لماذا لم يذكرها ولا مرة واحدة لو كان هو مؤلف القرآن ؟!

أين ذكر بناته رضي الله تعالى عنهن ؟

لماذا لم يذكر أيا منهن أبدا ؟

أين ذكر والدته صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب ؟

لم يُشر لها بأي إشارة !

بل العجيب أن هناك سورة كاملة بإسم مريم عليها السلام والدة عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام !!

عجيب فعلا أن تجد كتابا يقول المشككون أنه من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم ثم لا تجد فيه سورة آمنة أو سورة خديجة أو سورة عائشة أو سورة فاطمة

ولكن تجد سورة مريم !

لو كان محمد صلى الله عليه وسلم هو مؤلف القرآن الكريم …. أليس من المنطقي أن يقوم بتجاهل ذكر أقرب الأنبياء زمنيا إليه – عيسى عليه الصلاة والسلام – حتى ينساه الناس ؟

عيسى عليه السلام ذُكر في القرآن 25 مرة

ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يُذكر سوى خمس مرات !! … اربع مرات محمد ومرة واحدة أحمد

يقوالدكتور غاري ميلر مؤلف كتاب ” القرآن المذهل ” :

” عندما قرأت القرآن لأول مرة كنت أتوقع أن أجد كلاما عن الصحراء وعن العادات والتقاليد المحلية في تلك البيئة الصحراوية البسيطة … كنت أتوقع أن أقرأ عن بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده…… لكنه لم أجد شيئا من ذلك ……
بل الذي جعلني في حيرة من أمري أني وجدت أن هناك سورة كاملة في القرآن تُسمى سورة مريم وفيها تكريم لمريم عليها السلام لا يوجد له مثيل في كتب النصارى ولا في أناجيلهم !!

وفي نفس الوقت لم أجد سورة عائشة أو سورة فاطمة !

وكذلك وجدت أن عيسى عليه السلام ذُكر بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 5 مرات فقط فزادت حيرتي !! “

إنتهى كلام ميلر

ونُضيف أيضا أن موسى عليه الصلاة والسلام يُذكر في القرآن أكثر من 130 مرة !!

بالله عليكم أيها المتشككون ما شأن رجل يعيش في صحراء مكة بموسى المصري الذي عاش قبله بألفي عام ليذكره 130 مرة ؟!

كان يكفي محمدا عليه الصلاة والسلام أن يذكرموسى مرة أو مرتين ثم يترك باقي القرآن للحديث عن نفسه وأهله وأصحابه وتاريخ مكة وتراثها وعن شعراء الجاهلية العباقرة ومُعلقاتهم من أمثال إمروء القيس وعنترة

تلك الأشعار كانت مُعظمة عند أهل الجاهلية حتى أطلقوا عليها اسم المُعلقات لتعلق قلوب أهل الجاهلية بها

مع ذلك لم يُشر لها القرآن الكريم بأي إشارة !

طبيعة النفس البشرية هي أن تتحدث عن ما تراه وتسمعه

ولكن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مُخالف لما رآه وسمعه !

وهذا دليل على أن القرآن الكريم هو من عند الله سبحانه وتعالى وليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم …


الدليل السادس :


لكل إنسان أسلوب مميز في الكلام والكتابة

يعني لو أنك تقرأ لكاتب مُعين بشكل مُستمر فسوف تميز إسلوب كتابته لو وقعت عيناك على كلامه بدون ان تعرف أنه هو الكاتب

الان النبي صلى الله عليه وسلم جاءنا بشيء فريد وهو إستخدامه لثلاثة أساليب كلامية وكل أسلوب له طابع يتميز أدبيا وبلاغيا عن الإسلوب الآخر !

1- القرآن

2- الحديث القدسي

3- الحديث النبوي

هل يوجد إنسان يستطيع صياغة كلامه بثلاثة أساليب أدبية وكل أسلوب يتميز عن الآخر ؟

العجيب أن محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يُعرف بالشعر ولا بالبلاغة ولا بالخطابة !

تأمل الأساليب الثلاثة بشكل متتابع :

القرآن :

اقتربت الساعة وانشق القمر (1) وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر (2) وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر (3) ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر (4) حكمة بالغة فما تغن النذر (5) فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر (6) خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر (7) مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر (8) – سورة القمر

الحديث القدسي :

يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي , وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا , يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم , ياعبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم , يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم , يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم , يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني, يا عبادي , لو أن أولكم و آخركم, وإنكسم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً , يا عبادي لو أن أولكم و آخركم وإنكسم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئاً , يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنكسم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر , يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه – رواه مسلم

الحديث النبوي :

ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا – رواه الترمذي

الان هل يوجد شخص أميّ لم يُعرف طوال حياته بالشعر ولا بالخطابة ولا بالبلاغة أن يأتي فجأة بثلاثة أساليب كلامية بلاغية تتميز عن بعضها البعض ؟!

والأعجب ان فطاحلة اللسان العربي في عصره صلى الله عليه وسلم لم يستطيعوا أن يأتوا بشيء مشابه ولا قريب مما أتى به عليه الصلاة والسلام !

هذا دليل على أن ما أتى به صلى الله عليه وسلم ليس من عنده بل من عند الله سبحانه وتعالى …


الدليل السابع :

كيف علِم النبي صلى الله عليه وسلم أن زمزم لا تجف إلى يوم القيامة ؟

ورد في ماء زمزم :

” لا تنزف أبداً ولا تُذم ” رواه الدار قطني

لا تنزف أي لا تجف

وقد رأى العالم بأسره هذا الكلام واقعا لا يجادل فيه أحد

زمزم هو مجرد بئر صغيرة بجانب الكعبة يشبه تلك الأبار الصغيرة التي توجد في القرى والهِجر

ومعروف أن أي بئر من هذا النوع فإن عمرها لن يتجاوز في أكثر الأحوال 100 عاما لو كان عدد من يستهلكه لا يزيد عن عدد سكان قرية صغيرة

لكن زمزم فأمرها عجب !

1400 سنة من الإستهلاك المتواصل على مدار الساعة ولا زالت تنضح الماء بدون أي إنقطاع !

وعاما بعد عام يزيد الإستهلاك ولكن لم تتوقف

بل أصبحوا يُعبئونها في عبوات ويصدرونها للدول الأخرى !

كيف عرف النبي صلى الله عليه وسلم أن تلك البئر الصغيرة بجانب الكعبة ستبقى متدفقة ويشرب منها عشرات المليارت من البشر على مدى 1400 سنة بدون أن تجف ؟!

هذا النوع من الآبار لا يمكن أن يصمد (( ساعة واحدة )) في ظل الإستهلاك الحالي الهائل

لكن زمزم يشرب منها الملايين يوميا ولم يتغير فيها شيء !

في مكة وفي ضواحيها كلها الآن آبار جافة ولا يوجد إلا الابار الحديثة التي بها ماء ….

وحتى الابار الحديثة تجف من فترة إلى اخرى رغم أن كمية الاستهلاك منها بسيطة جدا مقارنة ببئر زمزم ولا يكون فيها ماء إلا حين هطول الامطار ….

اما داخل مكة فالمياة الجوفية لاتستفيد من مياه الأمطار بسبب البناء وتوسع العمران وانغلاق الاوديه ….


والعجيب أن أي بئر موجودة الآن في المنطقة مخزونها لا يفي ولو بنسبة ضئيلة ممّا يؤخذ ويُسحب من بئر زمزم يوميا …. حيث كانت اقل كمية تُضخ تساوي 8000 لتر في الدقيقه بواسطة عدد من المضخات المركزية هذا بالإضافة إلى أكثر من 400 الف متر مكعب من مياه زمزم يذهب في صهاريج إلى المدينة المنورة !! …. وأيضا خمسة ملايين لتر يوميا لمشروع سُقيا والذي يعبأ منه مبدئيا 200 الف عبوة يوميا !!

هذا غير الإستهلاك الهائل من زوار المسجد الحرام !

فأي بئر طبيعية يمكن ان تصل طاقتها الانتاجية الى هذه الارقام ؟

” لا تنزف أبداً ولا تذم ” رواه الدار قطني

هذا دليل أن الله سبحانه وتعالى الذي يعلم الغيب هو من أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخبر الذي لا يمكن أن يتنبأ به بشر من تلقاء نفسه …….


الدليل الثامن :

من أحرص الناس على تكذيب حادثة الطير الأبابيل ؟

حادثة الفيل وقعت في العام الذي ولد فيه سيد الخلق صلى الله عليه وسلم

ونزول سورة الفيل كان في بدايات الفترة المكية التي كان المشركون فيها متمكنين من مقاليد السُلطة والحكم في مكة

والوحي نزل على نبينا صلى الله عليه وسلم وهو في الأربعين من العمر

يعني بين حادثة الفيل وبين نزول سورة الفيل 45 سنة تقريبا

يعني من كانت أعمارهم في الستين والسبعين والثمانين حين نزول سورة الفيل كانوا قد شهدوا بأعينهم حادثة الفيل

سؤال بسيط جدا :

من أحرص الناس على تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

كفار مكة طبعا !

لماذا لم يكذبوه ويقولوا له أين تلك الطير الأبابيل التي تتكلم عنها ؟

لم يتجرأ أحد على تكذيب القصة لأن كبار السن فيهم قد شهدوها وهم لا يزالون على قيد الحياة

فهذه حادثة معروفة لهم بل كانوا يتفاخرون بها ويقولون أن تلك الطيور التي ظهرت فجأة أنقذت بيت العرب (( الكعبة )) من الهجوم الحبشي

وهذه الحادثة دليل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم …. فالله تعالى أنقذ الكعبة من النصارى الأحباش رغم أنهم أقرب للمسلمين من مشركي مكة لأن النصارى يؤمنون بالأنبياء والكتب السابقة والبعث والحساب والجنة والنار …. بعكس مشركي مكة الذين لا يؤمنون بالأنبياء ولا بالبعث ولا بالجنة والنار …

الله تعالى أرسل الطير الأبابيل من أجل النبي صلى الله عليه وسلم وأمته التي سترث الأرض

فالمسلمون هم الأمة الوحيدة على سطح الأرض التي تُعظم الكعبة

ومحمد صلى الله عليه وسلم هو من أمر المسلمين بالتوجه للكعبة في صلاتهم وفي الحج والعمرة

فلو كان النصارى على حق لما أرسل الله تعالى عليهم الطير الأبابيل

حادثة الفيل حجة على أهل الكتاب اليهود والنصارى بأن الله تعالى حمى البيت الحرام من كيدهم

ولا يوجد من يُعظم البيت الحرام الذي حرسه الله تعالى سوى المسلمون



الدليل التاسع :

كما نعلم فإن الوحي نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعمره 40 عاما واستمر الوحي في النزول حتى وفاته صلى الله عليه وسلم وعمره 63 عاما …. يعني مدة نزول الوحي هي 23 سنة …..فكل ما جاءنا عنه صلى الله عليه وسلم فإنه بلغه للصحابة رضي الله تعالى عنهم في 23 سنة فقط !!

فالقرآن والأحاديث الشريفة التي نرويها عن الرسول صلى الله عليه وسلم والعلوم الكثيرة النابعة عنها كالعقيدة والفقه والسياسة والإقتصاد والتشريع والقضاء والمواريث والأخلاق ووصف الأرض والسماوات والبحار والإنسان والتفاصيل الدقيقة ليوم القيامة والجنة والنار وما يكون في القبر وغير ذلك مما جاء به الوحي …. لا يمكن لأي إنسان أن يأتي بهذا كله في مدة 23 عاما فقط …. ففي زماننا العجيب الذي توفرت فيه الإمكانات العلمية وأدواتها والبحوث المدعومة واتساعها …. لا يستطيع عالم أن يأتي بما أتى به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رغم أن بعض العلماء يقرأ بحدود 15 ساعة يوميا ، ويعيش ثمانين أو تسعين سنة ….. ورغم أنه يبتدئ الدراسة من سن السادسة …. ومع ذلك لا يستطيع أن يأتي بمثل ما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم …. وهو قد ابتدأ النبوة في سن الأربعين ومات في سن الثالثة والستين !

ونحن نرى أن كل عالم يتخصص في فرع من فروع الشريعة …. فهناك من يتخصص في العقيدة ويظل يقرأ بها 60 أو 70 عاما ….وهناك من يتخصص في الفقه ويُفني عمره كله فيه …. وهناك من يتخصص في الحديث ويُمضي عمره كله في دراسة الأحاديث …. وهناك من يتخصص في الإقتصاد الإسلامي ويُمضي عمره في دراسته …. وهكذا كل عالم يُقضي عمره في دراسة جزء صغير مما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ….

والعجيب أن النبي صلى الله عليه وسلم الأُميّ الذي لا يقرأ ولا يكتب أتى بكل هذه العلوم في فترة قصيرة جدا وفي ظروف بالغة الصعوبة من الحصار والحروب والجوع والفقر …..

بالله عليكم أيها المُشككون أليس هذا برهان ناصع على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟ … هل يوجد إنسان أميّ يعيش في بيئة صحراوية بسيطة يستطيع أن يأتي بهذا الكم المعرفي الهائل في فترة قصيرة وفي ظروف بالغة الصعوبة والخطورة كالتي مرت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟!


الدليل العاشر :

كيف علِم النبي صلى الله عليه وسلم أن عداوة اليهود للمسلمين مستمرة على مر الأزمان ؟

قال الله تعالى :

{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ }المائدة82

لقد كان في يد اليهود فرصة ذهبية لتشكيك المسلمين في دينهم ولا تزال الفرصة قائمة وذلك عن طريق إثبات خطأ الآية السابقة التي تُخبرنا بشدة عداوة اليهود للمسلمين ….. فكل ما على اليهود أن يفعلوه هو أن يُحسنوا للمسلمين وأن يتعاملوا معهم بأفضل أنواع المعاملة وأن يتوقفوا عن تدبير المؤامرات والحروب ضدهم ….

ولكن ذلك لم يحدث خلال 1400 سنة !!

سبحان الله العظيم

كيف علِم محمد صلى الله عليه وسلم ذلك ؟

هذا الأمر لا يمكن أن يُعلم إلا عن طريق الوحي فقط ….

الدليل الحادي عشر :


اليهود كانوا يقولون للمسلمين نحن اولياء الله وأحباءه وليس أنتم فأنزل الله تعالى هذا الإختبار لهم :

{قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ الجمعة7 }الجمعة6

فالله تعالى أخبر في القرآن الكريم أن اليهود لن يتمنوا الموت … وتحقق ذلك عندما طلب منهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتمنوا الموت فرفضوا ….

فكيف علِم صلى الله عليه وسلم أن اليهود سيرفضون تمني الموت ؟

كان المطلوب من اليهود فقط أن يقولوا بألسنتهم ” نتمنى الموت ” …. ولكنهم رفضوا أن يتمنوا الموت …. وتحقق ما ذكرته الآية الكريمة من أن اليهود سيرفضون ذلك الطلب السهل …..

قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى :

” عن ابن عباس رضي الله عنه : يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ) أي : ادعوا بالموت على أي الفريقين أكذب . فأبوا ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ) أي : بعلمهم بما عندهم من العلم بك ، والكفر بذلك ، ولو تمنوه يوم قال لهم ذلك ما بقي على الأرض يهودي إلا مات .

وقال الضحاك ، عن ابن عباس : ( فتمنوا الموت ) فسلوا الموت .

وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عبد الكريم الجزري ، عن عكرمة ، قوله : ( فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ) قال :
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنه : ” لَوْ تَمَنَّى الْيَهُودُ الْمَوْتَ لَمَاتُوا “

فهل يوجد أعظم من هذه الثقة من النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفته بأنّ اليهود لن يفعلوا ما طلبه منهم رغم بساطته ؟

هذا الأمر لا يكون إلا لمن هو متصلٌ بالوحي …

الدليل الثاني عشر :


عدم إستغلاله فرص التعالي

يقول المستشرق الفرنسي اميل درمنغم Emile Dermenghem :

“.. ولد لمحمد -صلى الله عليه وسلم – من مارية القبطية] ابنه إبراهيم فمات طفلاً، فحزن عليه كثيرًا ودفنه بيده وبكاه، ووافق يوم موته كسوف الشمس فقال المسلمون: إنها انكسفت لموته، ولكن محمدًا -صلى الله عليه وسلم – كان من سموّ النفس أن صحح ذلك الإعتقاد فقال: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد..”. فقول مثل هذا مما لا يصدر عن كاذب مدُّعي للنبوة ..”(…

وهذا الكلام هو عين الحق …… فلو كان محمد صلى الله عليه وسلم من مُدعيي النبوة لانتهز هذه الفرصة وقال لقد انكسفت الشمس لوفاة ابني …. ولكنه لم يفعل ذلك بل قام بتصحيح إعتقاد الناس وقال أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته …..


وأيضا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره الإطراء والمدح :

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أنهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ , فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ” رواه البخاري

وأيضا كان يكره أن يقوم الناس له :

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ ” لا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضًا ” رواه ابوداود

ومن يقرأ السيرة النبوية لن يجد سوى التواضع من هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولن يجد أي موقف فيه تكبر أو تفاخر أو تباهي أو تعالي ….

فيا أيها الطاعنون في نبينا صلى الله عليه وسلم ….هل هذه طبيعة رجل صادق مخلص … أم طبيعة رجل مدّعي كما تزعمون ؟

الدليل الثالث عشر :


أيضا من الأدلة العجيبة التي يغفل عنها الكثيرون ما أشار إليه الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى بأن ” النبوة لا ينالها إلا أصدق الصادقين ولا يدعيها إلا أكذب الكاذبين ولا يخفى ذلك إلا على أجهل الجاهلين ! “

وهذا من أقوى ادلة النبوة !

الان إذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يبعث نبياً للناس فمن سيختار ؟

طبعا سيختار أفضل إنسان على سطح الأرض في الصدق والأمانة والإخلاص والأخلاق

وفي المقابل من الذي يدعي النبوة ؟

الذي يدعي النبوة هو أكذب أهل الأرض على الإطلاق لأنه تجاوز الكذب على الناس إلى مرحلة الكذب على الله تعالى وهذا أعظم الكذب على الإطلاق ….” وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ ” الأنعام93

إذن نحن الان لدينا نبيٌ حقيقي وهو أصدق أهل الأرض

ولدينا شخص دجال مُدعٍ للنبوة وهو أكذب أهل الأرض

بالله عليكم الا يستطيع الإنسان العاقل ان يُفرِّق بين أكذب الكاذبين وبين أصدق الصادقين ؟

الإنسان الصادق يُعرف من كلامه وتعامله وأخلاقه وتعابير وجهه ونوعية أصحابه وصدق ما يُحدث به ….

وكذلك الكذاب يعرف الناس كذبه من كلامه وتعامله وأخلاقه وتعابير وجهه ونوعية أصحابه والأكاذيب التي عُرِفَ بها …

هذا في الإنسان الصادق والكاذب ….. فما بالكم إذاً بأصدق الصادقين على الأرض وهو النبي وأكذب الكاذبين وهو مُدعي النبوة ؟

الا يستطيع العقلاء التفريق بينهما بسهولة ؟

نُعيد كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :

” النبوة لا ينالها إلا أصدق الصادقين ولا يدعيها إلا أكذب الكاذبين ولا يخفى ذلك إلا على أجهل الجاهلين “

فعلا لا يخفى الفرق بين أصدق الصادقين وأكذب الكاذبين إلا على أجهل الجاهلين !

الدليل الرابع عشر :


وهو دليل الإلزام …. وهذا الدليل يُسبب الحرج الشديد لدى اليهود والنصارى عندما نواجههم به …. دليل الإلزام يعني أن نُلزم اليهود والنصارى بما ألزموا أنفسهم به …. فمثلا اليهود والنصارى ألزموا أنفسهم بالإيمان بموسى عليه الصلاة والسلام على أنه نبيٌ من عند الله تعالى ….

فإذا قلنا لهم لماذا آمنتم بنبوته ؟

سيقولون بسبب المعجزات التي تحققت على يديه وبما رآه الناس من كمال أخلاقه وتأييد الله تعالى له ونصرته له والتشريع الذي أتى به وبسبب عدم رغبته في المصلحة الذاتية وغير ذلك من الأدلة ….

نقول لهم عند ذلك كل ما ذكرتموه مُتحقق في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبأضعاف مُضاعفة من الأدلة ….. فلماذا لم تؤمنوا به ؟!

لن تجدوا منهم جوابا ……

ودليل الإلزام لا يختص به موسى عليه الصلاة والسلام فقط بل كل الأنبياء الذين آمن بهم اليهود والنصارى أدلة نبوتهم موجودة ومتحققة في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ….

الدليل الخامس عشر :


23 عاما من الدعوة بدون تناقض واحد !!

كيف لرجل أميُّ أن يأتي بهذا الكم الهائل من المعلومات ولا تجد بينها تناقضا ولا تعارضا ولا إختلافا ؟!

كبار العلماء والمتعلمين لا يستطيعون فِعل ذلك …. فكيف برجل لا يقرأ ولا يكتب ولم يُعرف بالعلم طوال حياته ؟

كيف لرجل أميّ أن يُسأل في أي مسألة ثم يُجيب …. ويُناظر فينتصر …. ويُجادل فيُقيم الحجة ….

لو كان الكلام الذي أتى به صلى الله عليه وسلم من صنع البشر لكان فيه كثير من التناقض و الإختلاف كما قال تعالى :

{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82

فلو كان ما جاء به صلى الله عليه وسلم من صنعه لرأينا تأثير الحصار والحروب والجوع والتهديد على ما جاء به …. ولرأينا ضَعْفا في البيان هنا وقوة هناك وعمقا في الوصف هنا و سطحية في الوصف هناك حسب الظرف الذي يمر به محمد صلى الله عليه وسلم ….

ولكن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم كان عميقا بليغا متناسقا لم يستطع أعظم أدباء العرب على أن يأتي بشيء يشبهه ولو بشيء بسيط …..

هذا التناسق والتوافق والعمق والبلاغة والجزالة في اللفظ والمعنى لا تتفق مع تلك الظروف الخطيرة التي كان يمر بها نبينا صلى الله عليه وسلم ….

من يقرأ القرآن لن يجد فرقا في القوة والبلاغة والبيان في أول سورة نزلت عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في الأربعين من عمره وآخر سورة نزلت وهو في الــ 63 من عمره ….

نعلم جميعا أن العطاء البشري يتأثر بالظروف المُحيطة … فإن أي مؤلف مشهور لن يكون عطاءه خلال الأحداث العصيبة التي بمر بها مثل عطاءه وهو في راحة وطمأنينة … وأيضا لن يكون إنتاجه الفكري متناسقا خلال 23 سنة بدون ضعف هنا و تراجع هناك … لم يحدث هذا أبدا في تاريخ البشر ….

الإستثناء الوحيد هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان ما جاء في في أول يوم مطابقا لما جاء به في آخر يوم … وهذا دليل على أن ما جاء به صلى الله عليه وسلم هو من عند الله تعالى ….

الدليل السادس عشر :


لماذا يطلب النبي صلى الله عليه وسلم من أتباعه أشياء صعبة على النفس البشرية مثل الصيام والإستيقاظ يوميا لصلاة الفجر والحج إلى مكان حار في وسط الصحراء ؟؟

…..لو كان صلى الله عليه وسلم مُدعياً للنبوة لطلب أشياء سهلة حتى لا يخسر أتباعه …. فبدلاً من أن يطلب منهم الحج إلى مكان حار بعيد مثل مكة كان بإمكانه أن يجعلهم يحجون إلى مكان بارد مثل جنوب الجزيرة العربية أو لقال لهم حُجوا إلى بلاد الشام بعد أن تفتحوها ….

وكذلك الصلاة …. كان بإمكانه أن يجعلها صلاة واحدة في الإسبوع مثلا حتى يكسِب رضا الناس ….

فطلبه صلى الله عليه وسلم هذه الأمور من أمته رغم أن فيها مشقة على النفس البشرية دليل واضح على أنها من عند الله سبحانه وتعالى وليست من عند بشر ……

واستمرار الناس على أداء هذه الشعائر رغم مشقتها طوال 1400 سنة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم هو دليل آخر على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بأن حفظ الله تعالى دينه من التحريف وبقي الناس يسيرون على سنة محمد صلى الله عليه وسلم طوال هذه القرون الطويلة بدون أي تغيير أو تبديل ….

الدليل السابع عشر :


أُمي يُعلِّم العالِم

النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرأ كتابا ولم يتعلم أي علم من العلوم ……. ورغم ذلك تخرج على يديه علماء كبار وأئمة لم تسمع الدنيا بمثلهم …


من أعظم أدلة النبوة هو هذا العدد الذي لا يُحصيه إلا الله تعالى من الأئمة والعلماء والصالحين الصادقين المتقين الذين كانوا قُدوات يقتدي بها الناس في زمانهم …. وهم جميعا ثمرة دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ….

مثلا من يتأمل سيرة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه لن يجد إلا كل خير وصدق وإخلاص …. ومن أراد أن يكتب سيرته فلن يكفيه مجلدات …. وأبوبكر ليس إلا ثمرة من ثمار محمد صلى الله عليه وسلم …

وكل صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم هو جامعة مستقلة في الخير والصلاح …

وكذلك التابعين رحمهم الله تعالى … كل تابعي نستطيع ان نكتب في سيرته مجلدات … وأيضا هم ثمرة من ثمار محمد صلى الله عليه وسلم …

وتابعي التابعين وتابعيهم وهكذا على مدى 1400 سنة إلى عصرنا الحاضر … هل يستطيع أحد أن يحصي عدد الصالحين المصلحين منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحتى عصرنا الحاضر ؟!


هناك من يقضي عمره في دراسة مؤلفات الإمام مالك رحمه الله تعالى …. والإمام مالك ليس إلا ثمرة صغيرة من ثمار محمد صلى الله عليه وسلم …

وهناك من يقضي عمره في دراسة مؤلفات ابن تيمية رحمه الله تعالى … وابن تيمية ليس إلا ثمرة صغيرة من ثمار دعوة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ….

وهكذا كل إمام من أئمة المسلمين

الان لو أن أي واحد منا وفقه الله لتربية شاب واحد أو فتاة واحدة على طاعة الله تعالى لما وسعته الدنيا من الفرح على هذا الإنجاز ….

فما بالكم بمن أخرج لنا أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة وخديجة والزبير وابوعبيدة وخباب وابن عمير وخالد ابن الوليد وعمرو بن العاص وعبدالله بن عمر وابوهريرة وانس بن مالك وعائشة وعبدالله بن عباس وعبدالله بن مسعود وجعفر والزهري والحسن البصري ومحمد بن سيرين وابوحنيفة وعطاء والشافعي ومالك واحمد بن حنبل ويحي بن معين وسفيان الثوري وابن عيينة والبخاري ومسلم والنووي وابن الجوزي والذهبي وابن كثير والطبري وابن القيم وابن رجب وابن حجر وغيرهم كثير جدا جدا جدا ….

وكلهم كانوا صالحين مُصلحين صادقين يأمرون بكل خير وينهون عن كل شر …. كتب الله تعالى لهم القبول في الأرض ….

فيا أصحاب العقول هل هذه الأجيال المتتالية من الأئمة الأخيار الأبرار الصادقين المُصلحين هم ثمرة رجل مُدعيِ للنبوة ؟!!

الدليل الثامن عشر :


لماذا يُلزم النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بأمور صعبة هو في غنىً عنها ؟

مثلا قيام الليل )) واجب (( عليه صلى الله عليه وسلم …. وفي المقابل فإن قيام الليل سُنُّة للمسلمين ….

يعني )) يجب )) عليه صلى الله عليه وسلم أن يقوم الليل يوميا …. بينما لا شيء على المسلم لو لم يقم الليل سوى أنه فرًّط في الأجر لكن لا إثم عليه …..

عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقلت له : لِمَ تصنع هذا يا رسول الله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! قال أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ” رواه البخاري

فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه وتتفطر من طول القيام , أي يتحجر الدم فيها وتنشق .

وقد قام معه شباب من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ولكنهم تعِبوا فابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ يقول : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فقام طويلاً حتى هممت بأمر سوء ، قالوا : بما هممت يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : هممت أن أقعد وأدعه (رواه البخاري ) ….. أي يجلس , لعجزه عن أن يصبر كما صبر النبي صلى الله عليه وسلم .

وحذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ قام معه ذات ليلة فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم البقرة والنساء وآل عمران …. خمسة أجزاء وربع تقريباً …. يقول حذيفة : كلما أتت آية رحمة سأل ، وكلما أتت آية تسبيح سبح ، وكلما أتت آية وعيد تعوذ . رواه مسلم

فلماذا يُجبر النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على هذه المشقة العظيمة لو لم يكن نبيا يوحى إليه من الله سبحانه وتعالى ؟

الدليل التاسع عشر :


عدم تمكن أعداءه من قتله رغم كثرة عددهم وقوتهم وتمكنهم من مقاليد الحكم والسلطة…. فقد أمضى النبي صلى الله عليه وسلم في مكة 13 عاما وحيدا ضعيفا فقيرا ليس له من يحميه سوى الحماية المعنوية من عمه الشيخ المُسِن ابوطالب الذي لن يستطيع منع العرب من قتله لو أرادوا ذلك ….

ورغم أن النبي صلى الله عليه وسلم سفُّه دينهم وأهان ألهتهم وأصنامهم ووصف المشركين بأنهم كالأنعام بل هم أضل وبأنهم صم بكم عمي لا يعقلون …… ومع كل هذا الإستعداء الرهيب لهم وإغضابه لهم لم يتمكنوا منه وهو الرجل الذي يمشي وحده وينام وحده دون حراسة ….

وكذلك في المدينة كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في وسط الناس بدون حراسة وينام لوحده مع أهله ومع ذلك لم يتمكنوا من الوصول إليه ……

ورغم أن التاريخ القديم والحديث شهد إغتيالات لحُكام وملوك يسكنون في قصور مُحصنة غاية التحصين والحُراس يملئون تلك الحصون ومع ذلك تم اغتيالهم ……..

ومع ان النبي صلى الله عليه وسلم أتى بما هو اشد إثارة للحقد والغضب عندما قام بتسفيه كل الديانات التي على سطح الأرض …. وقام باستعداء كل الأمم عربهم وعجمهم …. واليهود والنصارى والمجوس وغيرهم ……

فكل تلك الأمم كانت تريد قتله ومع ذلك لم يتمكنوا منه وهو الرجل الذي يمشي وسط الناس ويعيش عيشة البسطاء بدون تكلف ولا حراسة …..

أليست هذه من اعظم آيات النبوة التي تُبين حفظ الله تعالى لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكيف صرف أعداءه عنه ؟

تنبهوا لهذا جيدا …. الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم يُمثِّل نهاية كل الإمبراطوريات والدول التي كانت موجودة في ذلك الوقت ……

فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يُمثِّل تهديدا وجوديًا لكل مُخالف له …. وكان صلى الله عليه وسلم يُعلن هذا في كل وقت بأن الإسلام سينتصر على باقي الأديان وسيُزيل الله تعالى به دول الروم والفرس واليهود والنصارى ومشركي العرب …..

ومع كل هذا التهديد المتكرر من النبي صلى الله عليه وسلم … ومع أنه كان في متناول أيديهم …. فإنهم لم يستطيعوا أن ينالوا منه صلى الله عليه وسلم ……

وأولئك الملوك الذين تم اغتيالهم في قصورهم المحصُّنة لم يأتوا ولا بعشرة بالمئة من التهديد الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم …….. ومع ذلك لم يصلوا إليه وهو الذي يعيش عيشة البسطاء …

قال سهيل بن عمرو رضي الله تعالى عنه : ” لو لم يكن محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله لكان كالكِسرة في يد أي فتى من فتيان قريش ”

وذلك لأنه كان وحيدا فقيرا ضعيفا ومع ذلك قهر كل خصومه بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا إلى يومنا هذا وانتشر دينه في كل انحاء الدنيا وخضعت له الأمم في زمن لا يكاد يُذكر ……

الدليل العشرون

الشجرة الطيبة ثمارها طيبة ….. والشجرة الخبيثة ثمارها خبيثة ….

نوجه سؤالا بسيطا للمشككين في نبينا صلى الله عليه وسلم والطاعنين في نبوته ….. هل الأعمال التالية التي حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته عليها يأمر بها كاذب مفتري أم صادقٌ مخلصٌ أمين ْ ؟

لقد أمر محمد صلى الله عليه وسلم أمته بالصدق وصلة الأرحام وبر الوالدين واجتناب الربا والزنا وشرب الخمر وأمر بغض البصر وحث على الصدقة وأن يتبسم المسلم في وجه أخيه وأن يكظم الغيظ ….. ونهى عن التجسس والغيبة والنميمة والسخرية والإستهزاء والتنابز بالألقاب والهمز واللمز وأمر باتقاء الشبهات وأوصى باليتيم والأرملة وحث على الرحمة بالحيوان وإطعامه وسقايته ….. وحث أمته على العفو عند المقدرة وعدم مقابلة الإساءة بالإساءة بل بالإحسان … وحث أمته كذلك على الحُلم والأناة -عدم العجلة – ونهى عن سوء الظن …. وأيضا حثهم على الصبر على المُعسر الذي لا يستطيع تسديد ديونه ….وطلب من أمته أن تفشي السلام على من تعرف ومن لا تعرف وأن تُطعم الطعام … وحث الوالدين على أن يعدلوا بين أبناءهم …. وحث على توقير الكبير والرحمة بالصغير …. ونهى عن الغضب والجدال فيما لا ينفع …. وطلب من المسلم أن يلتمس الأعذار لأخيه ….. وأمر بالإستئذان … وأمر بالتبين والتثبت والتيقن والتأكد قبل إصدار الأحكام على الناس …. وحث على الإصلاح بين الناس وذكر عِظم أجر الذي يُصلح بين الناس ….وحث أمته على حفظ المال والوقت والوفاء بالعهود والمواثيق … ونهى عن الكلام الفاحش البذيء وأمر بالكلام الطيب الحسن …. ونهى كذلك عن ترويع المسلم وإخافته …. وأمر بإكرام الجار والسؤال الدائم عن أحواله …. وحث صلى الله عليه وسلم على رد التحية بأحسن منها وعلى زيارة المريض وعلى إعانة من توفي لهم أحد …. ونهى المسلم عن الكلام فيما لا يعنيه ونهى عن الطعن والقذف والبهتان والإفتراء على الناس بالباطل …. وحث على النصيحة والتناصح بين المسلمين …. وشدد على أن الدين المعاملة بأن يتعامل الناس مع بعضهم بأفضل انواع التعامل …. ونهى عن الحسد والتحاسد وتمني زوال نعمة الغير …. وأمر بالتواصي والتعاون على الخير …. وحث على إخلاص العمل لله وعدم إبتغاء الأجر من الناس …… وحث على التفاؤل ونهى التشاؤم … ودعا إلى أداء الأمانة …..وحث على عدم تتبع العورات وأمر بالسِّتر على المسلمين وعدم فضحهم …. وحث على التواري عند قرع الباب والوقوف بجانب الباب وليس امامه حتى لا يكشف عورات البيت …. ودعا إلى السخاء ونهى عن البخل والشُح …. وحث صلى الله عليه وسلم المسلم أن يتمنى لأخيه ما يتمناه لنفسه … وحث على الصبر عن البلاء وعدم التجزع والتسخط …. وأمر أمته بالطهارة والنظافة والمظهر الحسن ….. ونهى عن التفاخر والغرور والتباهي والتعالي على الناس …. ونهى صلى الله عليه وسلم أن يرفع المسلم صوته عند الحديث حتى لا يُزعج إخوانه …. وحث على المشي الهادىء …. ونهى عن الإسراف في الطعام والشراب …. وحث صلى الله عليه وسلم أمته على التأمل والتدبر وعدم الغفلة …وحث على النشاط ونهى عن الكسل والتكاسل …. وحث أمته على إتقان العمل …. وحث امته على الوحدة وعدم التفرق والتشرذم …..ونهى صلى الله عليه وسلم ان يخطب الرجل إمرأة خطبها رجل آخر قبله …. ونهى صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال وكثرة السؤال عن ما لا ينفع …وذكر صلى الله عليه وسلم فضل الحياء وأنه من الإيمان وأن الحياء لا يأتي إلا بخير …. ودعا صلى الله عليه وسلم إلى إماطة الأذى عن الطريق ….وحث على العدل والقسط بين الناس وانه لا فرق بين المسلمين إلا بالتقوى …. وحث صلى الله عليه وسلم على إعطاء الأجير أجره قبل ان يجف عرقه وعدم تأخير دفع الأجر للعامل …. ونهى صلى الله عليه وسلم أن يتناجا اثنان دون الثالث وذلك عندما يكون في مجلس ثلاثة أشخاص فيتحدث إثنان منهم بالسر دون ان يسمعهم الرجل الثالث ….. وحث صلى الله عليه وسلم على ان يصل الرجل أصحاب أبيه

وغير ذلك من الفضائل العظيمة التي أمر بها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم …..

وكما ذكرنا فإن الشجرة الطيبة ثمارها طيبة ….. والشجرة الخبيثة ثمارها خبيثة … فهل هذه الثمار التي ذكرناها طيبة ام خبيثة ؟

الدليل الحادي والعشرون


هل تعلم أنه لو كان محمدٌ صلى الله عليه وسلم هو مؤلف القرآن الكريم لاحتاج إلى جيوش من المترجمين والنُقّاد وخبراء المخطوطات والجيولوجيين وعلماء يهود ونصارى من جميع الطوائف اليهودية والنصرانية !!

والسبب أنه كما نعلم أن بعض القصص التي ذُكرت في القرآن الكريم تشبه القصص الموجودة في كتب اليهود والنصارى …. وسنُطلق على هذه التشابهات إسم ” الشواهد القرآنية ” …. وهذه الشواهد القرآنية أو التشابهات تتضمن مفاجاة كبرى وهي كالتالي :

يقول الباحث هشام محمد طلبة فى كتابه ” محمد فى الترجوم و التوراة و التلمود ..”:

سنجد دائما هذه الشواهد القرانية فى كتب اليهود والنصارى مع ان عدد هذه الكتب كبير جدا … كما ان الكتاب الواحد له اكثر من نص …. التوراة نفسها سينية لها ستة نصوص اساسية ( البشتيا – الفولجاتا – الشبعينية – السامرية – الترجوم – القياسية ) :

النسخة القياسية لها ثلاث نصوص فرعية ( الالوهى – اليهوى – الكهنوتى ) هذه هى النصوص الاساسية عدا العديد من النصوص الفرعية ….. وأي ناشر للكتاب المقدس يجب ان يستخدم اكثر من نص من هذه النصوص مستعينا بعلم يسمونه ” علم نقد النصوص ” ليصلوا لنص اقرب ما يكون للنص الاصلى المفقود ….

سنجد دائما هذه الشواهد القرانية مع ان هذه الكتب المذكورة كُتبت بلغات مختلفة العبرية , السامرية , اللاتينية , اليونانية , الارامية , السريانية , القبطية الحبشية , المندائية , و غيرها ما عدا العربية

مع ان هذه الكتب لم نجدها مرة واحدة بل لقد جُمعت على مر قرون طويلة منذ القرن الرابع الميلادى وحتى الان ….

أغلب هذه الكتب وجدناها بعد وفاة محمد –صلى الله عليه وسلم – وآخر ما وجدناه كانت مخطوطات البحر الميت (1947-1956)

سنجد دائما هذه الشواهد القرانية فى كتب السابقين مع أن هذه الكتب لم نجدها فى مكان واحد بل فى اماكن متعددة كسيناء و نجع حمادى و القاهرة , كهوف البحر الميت , الحبشة , الفاتيكان , مكتبات نبلاء اوروبا …….

ومع ان هذه الكتب كانت نادرة فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم …. لأن النُّسخ كان يدويا و لم تكن هناك طباعة و كذلك بسبب حرق كُتب اتباع الأديان المضطهدة خصوصا النصارى….

سنجد دائما هذه الشواهد القرآنية مع ان حجم الكتب أيامه صلى الله عليه و سلم كان كبيرا و كانت على هيئة قراطيس من العسير تداولها سرا …..

سوف اعطى مثالا لهذه الخاصية ” الشواهد القرانية فى اسفار السابقين ” :

من المعروف ان قصة يوسف عليه الصلاة والسلام هى الوحيدة التى نجدها فى القران متتالية فى موضع واحد . هذه القصة لا نجدها كما هي في أي كتاب من كتب اليهود او النصارى ………

- سنجد قسما منها فى التوراة التى بين ايدينا الان ( قياسية – سبعينية ) مع وجود تفاصيل فى الرواية التوراتية لا نجدها فى القران كقطع التوراة لسرد قصة يوسف دون اى مناسبة لتروى لنا قصة أخرى و هى مضاجعة يهودا لزوجة ابنه !

- – اما القسم الثانى من رواية يوسف فى القران فسنجده فى عدد كبير من كتب اهل الكتاب غير التوراة و سنجد هذا القسم مشتتا تماما , فجزئية إخبار يوسف رؤياه لأبيه اولا نجدها فى كتاب ” العاديات اليهودية ” للمؤرخ يوسيفوس …

و جزئية (( أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ )) فى كتاب ( بسكيتارباتى و سيفر عدد )

- هذان الكتابان اتفقا مع القران فى ذلك و اختلفا فيها مع التوراة نفسها

- و جزئية ” وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا ” فى كتاب . و جزئية ” وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ” فى كتاب آخر …. و جزئية ” وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ ” فى كتاب ( عهود الاسباط و هو من كتب الاسرار ) و جزئية ” فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ” فى كتاب ” yashar wa yesheb”

و هكذا اكثر من 26 جزئية كتلك التى ذكرناها انفا فى اكثر من 30 كتابا

كل هذه الكتب سالفة الذكر وجدنا لها تفاصيل عديدة غير منطقية لا تُذكر فى القران الكريم كذكر كتاب ” تنهوما ” أن يهودا حين أُخذ منه بنيامين دخل فى صراع مع يوسف و نزلت الملائكة لتشاهد الصراع بين يوسف ” الثور ” و يهودا ” الاسد ” !!

و يضيف كتاب br و التلمود هنا أيضا ان رجال يوسف الأقوياء فقدوا اسنانهم بسبب صرخة يهودا !!

و يذكر الكتابان فى موضع آخر ان ملاك العاطفة هو الذى حث يهودا على مضاجعة زوجة ابنه المذكورة فى التوراة !

هذا عن القسم الثانى فى الرواية القرانية اما القسم الاخير فلا نجده فى التوراة او غيرها فلا بد إذن أن محمدا – صلى الله عليه وسلم – كانت لديه مخطوطات أخرى إضافة لكل ما ذكر من مصادر لم نجدها حتى الان وهذا مستحيل بكل المقاييس!!

هذه الخاصية – الشواهد القرانية فى كتب السابقين – نستنتج منها أنه من المستحيل على رجل مثل محمد صلى الله عليه و سلم أن يقرأ كل صحيفة فى كل كتاب من كُتب لم نعرف نحن الان أكثرها إلا متأخرا جدا ….. ثم يستبعد التفاصيل غير المنطقية ثم يأخذ من هذا ما يتناسب مع ذلك …. ثم يقدم هذا النتاج فى صورة بيانية رائعة و لا بد أنه قد فعل كل هذا فى السر ايضا !

إن هذا هو المستحيل بعينه خصوصا إذا أضفنا لذلك معرفته واطلاعه على كتب الأسرار apocrypha الخاصة بكل طائفة !!

فكثير من طوائف اليهود والنصارى لديهم كتب لا يطلع عليها إلا كبار رجال الدين عندهم

فهل اطلع محمد صلى الله عليه وسلم على تلك الكتب أيضا ليؤلف القرآن الكريم ؟!! )

الدليل الثاني والعشرون :


من أدلة نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الحوار العجيب الذي كان بين هرقل عظيم الروم وبين سيد مكة ابي سفيان رضي الله عنه - وكان حينها قائد المشركين - وهذا الحوار حصل قبل فتح مكة بسنة تقريبا ….. وهرقل بالإضافة إلى كونه حاكما للدولة الرومانية في الشام فإنه كان أيضا عالما بدين النصارى وبالنبؤات التي تُبشر بخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم …… وهذه القصة العظيمة التي حدثت بين هرقل وأبي سفيان رواها البخاري ومسلم وأبو داود والإمام أحمد ووردت في عدد من كتب السنة، وفيما يلي نص هذه القصة كما جاءت في صحيح البخاري، وما بين القوسين فهي زيادات من الروايات الأخرى :

روى البخاري عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما (أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ يَدْعُوهُ إِلَى الإِسْلامِ وَبَعَثَ بِكِتَابِهِ إِلَيْهِ مَعَ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ وَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى لِيَدْفَعَهُ إِلَى قَيْصَرَ.

وَكَانَ قَيْصَرُ لَمَّا كَشَفَ اللَّهُ عَنْهُ جُنُودَ فَارِسَ مَشَى مِنْ حِمْصَ إِلَى إِيلِيَاءَ شُكْرًا لِمَا أَبْلاهُ اللَّهُ فَلَمَّا جَاءَ قَيْصَرَ كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ حِينَ قَرَأَهُ الْتَمِسُوا لِي هَا هُنَا أَحَدًا مِنْ قَوْمِهِ لأَسْأَلَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَخْبَرَنِي أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ أَنَّهُ كَانَ بِالشَّأْمِ فِي رِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدِمُوا تِجَارًا فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ.

قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَوَجَدَنَا رَسُولُ قَيْصَرَ بِبَعْضِ الشَّأْمِ فَانْطُلِقَ بِي وَبِأَصْحَابِي حَتَّى قَدِمْنَا إِيلِيَاءَ فَأُدْخِلْنَا عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَجْلِسِ مُلْكِهِ وَعَلَيْهِ التَّاجُ وَإِذَا حَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ)، وَدَعَا بِتَرْجُمَانِهِ.

فَقَالَ (هرقل): أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا بِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ؟.

(قَالَ أَبُو سُفْيَانَ فَقُلْتُ: أَنَا أَقْرَبُهُمْ إِلَيْهِ نَسَبًا.
قَالَ: مَا قَرَابَةُ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ فَقُلْتُ هُوَ ابْنُ عَمِّي؛ وَلَيْسَ فِي الرَّكْبِ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ غَيْرِي).

فَقَالَ (هرقل): أَدْنُوهُ مِنِّي وَقَرِّبُوا أَصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ قُلْ لَهُمْ إِنِّي سَائِلٌ هَذَا عَنْ هَذَا الرَّجُلِ فَإِنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ، (قالَ أَبُو سُفْيَانَ وَاللَّهِ لَوْلَا الْحَيَاءُ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَنْ يَأْثُرَ أَصْحَابِي عَنِّي الْكَذِبَ لَكَذَبْتُهُ حِينَ سَأَلَنِي عَنْهُ وَلَكِنِّي اسْتَحْيَيْتُ أَنْ يَأْثُرُوا الْكَذِبَ عَنِّي فَصَدَقْتُهُ).

قَالَ كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟، قُلْتُ هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ.

قَالَ فَهَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ مِنْكُمْ أَحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ؟، قُلْتُ لا.

قَالَ فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ؟، قُلْتُ لا.

قَالَ فَأَشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟، فَقُلْتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ.

قَالَ أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟، قُلْتُ بَلْ يَزِيدُونَ.

قَالَ فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟، قُلْتُ لا.

قَالَ فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟، قُلْتُ لا.

قَالَ فَهَلْ يَغْدِرُ؟، قُلْتُ لَا وَنَحْنُ مِنْهُ فِي مُدَّةٍ لَا نَدْرِي مَا هُوَ فَاعِلٌ فِيهَا، قَالَ وَلَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شَيْئًا غَيْرُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ.

قَالَ فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟، قُلْتُ نَعَمْ، قَالَ فَكَيْفَ كَانَ قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ؟، قُلْتُ الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِجَالٌ يَنَالُ مِنَّا وَنَنَالُ مِنْهُ.

قَالَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟، قُلْتُ يَقُولُ اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالصِّلَةِ.

فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ قُلْ لَهُ سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ فَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا.

وَسَأَلْتُكَ هَلْ قَالَ أَحَدٌ مِنْكُمْ هَذَا الْقَوْلَ فَذَكَرْتَ أَنْ لا فَقُلْتُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ قَبْلَهُ لَقُلْتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بِقَوْلٍ قِيلَ قَبْلَهُ.

وَسَأَلْتُكَ هَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ فَذَكَرْتَ أَنْ لا قُلْتُ فَلَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ قُلْتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أَبِيهِ.

وَسَأَلْتُكَ هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ فَذَكَرْتَ أَنْ لا فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ – ليترك – الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ.

وَسَأَلْتُكَ أَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّ ضُعَفَاءَهُمْ اتَّبَعُوهُ وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ.

وَسَأَلْتُكَ أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ فَذَكَرْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ وَكَذَلِكَ أَمْرُ الإِيمَانِ حَتَّى يَتِمَّ.

وَسَأَلْتُكَ أَيَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ فَذَكَرْتَ أَنْ لا وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ.

وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَغْدِرُ فَذَكَرْتَ أَنْ لا وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ.

(وَسَأَلْتُكَ هَلْ قَاتَلْتُمُوهُ وَقَاتَلَكُمْ فَزَعَمْتَ أَنْ قَدْ فَعَلَ وَأَنَّ حَرْبَكُمْ وَحَرْبَهُ تَكُونُ دُوَلا وَيُدَالُ عَلَيْكُمْ الْمَرَّةَ وَتُدَالُونَ عَلَيْهِ الأُخْرَى وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى وَتَكُونُ لَهَا الْعَاقِبَةُ).

وَسَأَلْتُكَ بِمَا يَأْمُرُكُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَيَنْهَاكُمْ عَنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَيَأْمُرُكُمْ بِالصَّلَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ، فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ فَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمِهِ.

ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي بَعَثَ بِهِ دِحْيَةُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى فَدَفَعَهُ إِلَى هِرَقْلَ فَقَرَأَهُ فَإِذَا فِيهِ:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ سَلامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ وَ{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }.


قَالَ أَبُو سُفْيَانَ فَلَمَّا قَالَ مَا قَالَ وَفَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ وَارْتَفَعَتْ الْأَصْوَاتُ وَأُخْرِجْنَا، (قَالَ أَبُو سُفْيَانَ وَاللَّهِ مَا زِلْتُ ذَلِيلا مُسْتَيْقِنًا بِأَنَّ أَمْرَهُ سَيَظْهَرُ حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ قَلْبِي الإِسْلامَ وَأَنَا كَارِهٌ).

فكما نرى فإن في هذا الحوار من الأدلة العقلية الواضحة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ما لا تخفى على أحد وقد كان سببا في إسلام كبير قريش أبوسفيان بن حرب رضي الله عنه ….

وهرقل كان يُريد بأسئلته تلك أن يعرف هل نبينا صلى الله عليه وسلم هو نبيٌ صادق أم مدعي للنبوة …. وقد اتضح له بجلاء من أجوبة ابي سفيان – الذي كان مشركاً حينها – أنه نبي صادق وأنه دعوته ستنتشر في الأرض وأن مُلك أمته سيبلغ قصره الذي هو فيه وقد حدث ذلك في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عندما فتح المسلمون بلاد الشام ….

فإلى هؤلاء المُشككين في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم هل الصفات التي سمعها هرقل هي صفات صادق أمين أم مُدعِ للنبوة كما تزعمون ؟

الدليل الثالث والعشرون :


كيف علِم النبي صلى الله عليه وسلم بأن أصحابه رضي الله تعالى عنهم سيُستخلفون في الأرض من بعده وسيتمكن الإسلام في الأرض ؟

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55

قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية :

” هذا وعد من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم . بأنه سيجعل أمته خلفاء الأرض ، أي : أئمة الناس والولاة عليهم ، وبهم تصلح البلاد ، وتخضع لهم العباد ، وليبدلن بعد خوفهم من الناس أمنا وحكما فيهم ، وقد فعل تبارك وتعالى ذلك . وله الحمد والمنة ، فإنه لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فتح الله عليه مكة وخيبر ، وسائر جزيرة العرب وأرض اليمن بكمالها . وأخذ الجزية من مجوس هجر ، ومن بعض أطراف الشام ، وهاداه هرقل ملك الروم وصاحب مصر والإسكندرية – وهو المقوقس – وملوك عمان والنجاشي ملك الحبشة ، الذي تملك بعد أصحمة ، رحمه الله وأكرمه .

ثم لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم واختار الله له ما عنده من الكرامة ، قام بالأمر بعده خليفته أبو بكر الصديق فبعث الجيوش الإسلامية إلى بلاد فارس بصُحبة خالد بن الوليد ، رضي الله عنه ، ففتحوا طرفا منها ، وقتلوا خلقا من أهلها . وجيشا آخر بصُحبة أبي عبيدة ، رضي الله عنه ، ومن معه من الأمراء إلى أرض الشام ، وثالثا بصُحبة عمرو بن العاص ، رضي الله عنه ، إلى بلاد مصر ، ففتح الله للجيش الشامي في أيامه بصرى ودمشق ومخاليفهما من بلاد حوران وما والاها ، وتوفاه الله عز وجل ، واختار له ما عنده من الكرامة .

ومنُّ على الإسلام وأهله بأن ألهم الصديق أن استخلف عمر الفاروق رضي الله تعالى عنه ، فقام في الأمر بعده قياما تاما ، لم يدر الفلك بعد الأنبياء [ عليهم السلام ] على مثله ، في قوة سيرته وكمال عدله . وتم في أيامه فتح البلاد الشامية بكمالها ، وديار مصر إلى آخرها ، وأكثر إقليم فارس وكسر َ كسرى وأهانه غاية الهوان ، وتقهقر إلى أقصى مملكته ، وقُصِرَ قيصر ، وانتُزِعت يده عن بلاد الشام فانحاز إلى قسطنطينة ، وأُنفقت أموالهما -كسرى و قيصر – في سبيل الله ، كما أخبر بذلك ووعد به رسول الله ، عليه من ربه أتم سلام وأزكى صلاة .

ثم لما كانت خلافة عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ، امتدت المماليك الإسلامية إلى أقصى مشارق الأرض ومغاربها ، ففتحت بلاد المغرب إلى أقصى ما هنالك : الأندلس ، وقبرص ، وبلاد القيروان ، وبلاد سبتة مما يلي البحر المحيط ، ومن ناحية المشرق إلى أقصى بلاد الصين ، وقُتل كسرى ، وباد ملكه بالكلية . وفتحت مدائن العراق ، وخراسان ، والأهواز ، وقتل المسلمون من الترك – التتار والمغول – مقتلة عظيمة جدا ، وخذل الله ملكهم الأعظم خاقان ، وجبي الخراج من المشارق والمغارب إلى حضرة أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، رضي الله عنه . وذلك ببركة تلاوته ودراسته وجمعه الأمة على حفظ القرآن; ولهذا ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” إن الله زوى لي الأرض ، فرأيت مشارقها ومغاربها ، وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها ” فها نحن نتقلب فيما وعدنا الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله ، فنسأل الله الإيمان به ، وبرسوله ، والقيام بشكره على الوجه الذي يرضيه عنا . “

الدليل الرابع والعشرون :


الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى له حوار قصير لكنه عظيم الفائدة مع أحد كبار علماء اليهود حول نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ………. يقول ابن القيم رحمه الله :

وقد جرت لي مناظرة بمصر مع أكبر من يُشير إليه اليهود بالعلم والرئاسة، فقلت له في أثناء الكلام: أنتم بتكذيبكم محمدًا صلى الله عليه وسلم قد شتمتم الله أعظم شتيمة، فعجِب من ذلك وقال: مثلك يقول هذا الكلام؟

فقلت له: اسمع الآن تقريره – الشرح – , إذا قلتم : إن محمدًا ملك ظالم، وليس برسول من عند الله، وقد أقام ثلاثا وعشرين سنة يدُّعي أنه رسول الله أرسله إلى الخلق كافة، ويقول أمرني الله بكذا ونهاني عن كذا، وأُوحي إليُّ كذا؛ ولم يكن من ذلك شيء، وهو يدأب – مستمر – في تغيير دين الأنبياء، ومعاداة أممهم، ونسخ – تغيير – شرائعهم , فلا يخلو إما أن تقولوا: إن الله سبحانه كان يطُّلع على ذلك ويشاهده ويعلمه، أو تقولوا: إنه خفي عنه ولم يعلم به.


فإن قلتم: لم يعلم الله به فقد نسبتموه إذن إلى أقبح الجهل، وكان من عَلَم ذلك أعلم من الله !.

وإن قلتم: بل كان ذلك كله بعلم الله ومشاهدته واطلاعه عليه، فلا يخلو الأمر من أن يكون الله إمُّا قادرا على تغييره والأخذ على يديه ومنعه من ذلك أو لا ..

فإن لم يكن الله قادرا فقد نسبتموه إلى أقبح العجز المنافي للربوبية ..

وإن كان الله قادرا وهو مع ذلك يُعزه وينصره، ويؤيده ويُعليه ويُعلى كلمته، ويجيب دعاءه، ويمكنه من أعدائه، ويُظهِر على يديه من أنواع المعجزات والكرامات ما يزيد على الألف، ولا يقصده أحد بسوء إلا أظفره به ، ولا يدعوه بدعوة إلا استجابها له، فهذا من أعظم الظلم والسفه الذي لا يليق نسبته إلى آحاد العقلاء، فضلا عن رب الأرض والسماء، فكيف وهو يشهد له بإقراره على دعوته وبتأييده وبكلامه ؟


فلما سمع ذلك قال معاذ الله أن يفعل الله هذا بكاذب مفتر بل هو نبي صادق من اتبعه أفلح وسعد.

قلت : فما لك لا تدخل في دينه ؟

قال : إنما بُعث إلى الأميين الذين لا كتاب لهم، وأما نحن فعندنا كتاب نتبعه.

قلت له : غُلبت كل الغلب، فإنه قد علم الخاص والعام أنه أخبر أنه رسول الله إلى جميع الخلق، وإن من لم يتبعه فهو كافر من أهل الجحيم، وقاتل اليهود والنصارى وهم أهل كتاب، وإذا صحت رسالته وجب تصديقه في كل ما أخبر به، فأمسك ولم يحر جواباً”.

إن هذه المناظرة التي أجراها الإمام ابن القيم لهي دليل واضح على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الله عزوجل لم يكن لينصر محمد صلى الله عليه وسلم ويؤيده هذا التأييد لو لم يكن نبيا من عنده سبحانه وتعالى …

الخاتمة :

ما جمعناه هنا من أدلة نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو شيء بسيط جدا مما هو موجود في كتب دلائل النبوة أو أدلة النبوة أو أعلام النبوة …. فعلماء المسلمين السابقين واللاحقين ألُّفوا مئات الكتب في أدلة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم حتى قيل أنهم جمعوا أكثر من ألف دليل …. فمن أراد أن يقرأ المزيد فما عليه سوى أن يقرأ كتب دلائل النبوة وهي كثيرة جدا وموجودة على الانترنت ….


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، في العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ


اللهم احشرنا مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم آمين

اللهم ارزقنا منازل الشهداء والفردوس الاعلى من الجنة آمين

رحلة الذاكرين
2012-07-27, 02:15 PM
وهنا المقالة نفسها على شكل يوتيوب :

http://www.youtube.com/watch?v=CBW-WrstCeM

اللهم احشرنا مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم آمين

اللهم ارزقنا منازل الشهداء والفردوس الاعلى من الجنة آمين

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

ideal
2012-07-29, 04:06 AM
أقوى موضوع في أدلة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أرجوا نشره في كل مكان

فلننظر الى اقوى ادلتكم!!!


قال الله تعالى : {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } الشرح4

وهذا الأمر قد تحقق ….

من كل عقلك؟

هذا هو دليلك على صدق الاسلام من بين بقية الديانات؟

عجيب ..

الدليل الثاني :

قصة أبولهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم والذي نزلت فيه سورة في القرآن الكريم اسمها سورة المسد …. وفيها يُخبر الله تعالى أن ابالهب وزوجته هم من أهل النار … وقد تحقق هذا الأمر ومات أبولهب على الكفر رغم أن بين نزول سورة المسد وموت أبولهب أكثر من عشر سنوات …. فكيف علم محمد صلى الله عليه وسلم أن أبالهب سيموت كافرا ولن يدخل في الإسلام ؟؟ …. رغم أن عددا كبيرا من أعداءه صلى الله عليه وسلم قد دخلوا في الإسلام مثل أبوسفيان رضي الله عنه الذي كان قائد المشركين في معركة أحد ومعركة الخندق … ومع ذلك دخل في الإسلام …. فكيف علِم النبي صلى الله عليه وسلم ان عمه أبالهب بالذات لن يدخل في الإسلام ؟؟ …. هذا دليل واضح على أن القرآن هو من عند علام الغيوب سبحانه وتعالى وليس من عند البشر … فهذا النوع من العلم المستقبلي لا يمكن لبشر معرفته ….




الم تملوا من هذه القصة و قد فندناها عشرة الاف مرة ..

لو اسلم ابو لهب يمكن تدارك الامر بطرق عديدة ..

- ان تنسخ هذه الاية او تستبدل باية خير منها (ما ننسخ من اية او ننسها نأت بخير منها او مثلها)
- ان تنزل اية تبين ان ابو لهب منافق و انه لم يؤمن و ان الله لن يتقبل ايمانه ابدا، مثل ما نزلت اية (اذا جائك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله .. و الله يشهد ان المنافقين لكاذبون) و اية (قل لم تؤمنوا و لكن قولوا اسلمنا) و اية (قل لن تخرجوا معي ابدا و لن تقاتلوا معي عدوا انكم رضيتم بالقعود اول مرة) الخ.

و اخيرا ليس هناك اعجاز اصلا، فهذه السورة اصلا نزلت في بداية الدعوة عندما كان الاسلام في بدايته ولا احد يهتم به و لا يوجد اي سبب يدفع ابو لهب الى القيام بحيلة مكشوفة من هذا النوع

الدليل الثالث :

قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67

قبل نزول هذه الآية الكريمة كان بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم يتطوعون لحراسة النبي صلى الله عليه وسلم … ولكن بعد نزول قوله تعالى وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ … قال صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله تعالى عنهم ”انصرفوا فقد عصمني الله” رواه الحاكم …. الان لو كان النبي صلى الله عليه وسلم مُدعيا للنبوة هل كان سيخاطر هذه المخاطرة بالمشي دون حراسة وقد كثُر أعداءه المتربصين به من العرب والعجم في الجزيرة العربية وخارجها … فقد كان المشركون في مكة يريدون قتله وكذلك اليهود في المدينة والمجوس في بلاد فارس والروم في الشام وكذلك المنافقين وكثير من الأعراب في الجزيرة كلهم يريدون أن ينالوا من النبي صلى الله عليه وسلم لتنتهي الدعوة الإسلامية للأبد …. فهل سيكون صلى الله عليه وسلم بهذه الثقة المطلقة بحفظ الله تعالى له لو لم يكن متصلا بالوحي ؟؟

هذه رواية لاحداث تاريخية من مصادر اسلامية و ليست من مصادر محايدة و لا يمكن الاستدلال بها (منطق دائري)


الدليل الرابع :

الثقة العجيبة التي أظهرها النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء …. عندما وصل المشركون إلى فتحة الغار وكادوا أن يروا النبي صلى الله عليه وسلم وابوبكر الصديق رضي الله تعالى عنه …. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ….. يقول أبوبكر رضي الله تعالى عنه : نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم علي رؤوسنا فقلت: يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا. فقال: (( ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما)) رواه البخاري ومسلم …

مرة اخرى، رواية لاحداث تاريخية مذكورة في المصادر الاسلامية فقط .. لا تصلح دليلا ابدا

هذه هي اقوى ادلتكم؟!!

utagai boy
2012-07-29, 09:43 PM
لنرى ..
الدليل الأول :
قال الله تعالى : {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } الشرح4
وهذا الأمر قد تحقق …. وكما يعلم الجميع فإن محمدا صلى الله عليه وسلم أكثر البشر ذِكرا على سطح الكرة الأرضية … فلا يوجد من يُذكر أكثر منه …. الآذان مستمر على مدار الساعة على سطح الأرض ….. فما أن ينتهي الأذان في مكان إلا ويبدأ في المكان الذي يليه وهكذا إلى أن يعود إلى نفس النقطة مرة أخرى …. لذلك فإن جملة أشهد أن محمد رسول الله تتردد بصوت عالٍ مرتفع على مدار الساعة في كل أنحاء الدنيا …. هذا غير الصلاة المستمرة من المسلمين على محمد صلى الله عليه وسلم في صلواتهم ومجالسهم وجميع أحوالهم …. وقراءتهم للقرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى عليه وكذلك قراءتهم لأحاديثه وسيرته وحرصهم على إتبُّاع سنته وغير ذلك مما لا يُحصى ….
يجوز أن الآية كانت تعني , رفعنا لك ذكرك في الملأ الأعلى مثلا .. وجعلنا مقامك فوق مقام الملائكة وجميع الأقربين .. ويجوز أن يكون القصد على النحو الذي ذكرتَه .. وشيء وقع فيه الاحتمال مثل هذا لا يصلح للاستدلال بوجود إعجاز تنبؤي مقصود من قِبل واضع القرآن .. يعني ببساطة ممكن تكون ضربة "حظ" , كان يقصد شيئا آخر غير ما فهمتَه أنت فصادفت معه وضرب عصافير أخرى .
سأعطيك مثالا جيدا .. أنا سائر مع أختي بجانب شرفة ما .. وكانت أختي تعبث وتزعجني فأنا صرخت: انهدّي!!! بمعنى اهدئي واسكتي , فصادف في نفس اللحظة أن الشرفة التي كنا نمر بجانبها انهدت بعد كلمتي مباشرة !! هذه صدفة عجيبة طبعا , والشرفة لم تنهد بسببي بل لأسباب موضوعية تماما , وأنا لست عبقريا ولا متنبئا بالغيب ولا عميق النظر ولا أي شيء على الإطلاق , بل أنا قصدت الحديث مع أختي , وتصادف أن كلمتي معها ناسبت حدثا موضوعيا وقع , ولا يوجد اتصال بيني وبين هذا الحدث في الواقع .
,
الدليل الثاني :
قصة أبولهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم والذي نزلت فيه سورة في القرآن الكريم اسمها سورة المسد …. وفيها يُخبر الله تعالى أن ابالهب وزوجته هم من أهل النار … وقد تحقق هذا الأمر ومات أبولهب على الكفر رغم أن بين نزول سورة المسد وموت أبولهب أكثر من عشر سنوات …. فكيف علم محمد صلى الله عليه وسلم أن أبالهب سيموت كافرا ولن يدخل في الإسلام ؟؟ …. رغم أن عددا كبيرا من أعداءه صلى الله عليه وسلم قد دخلوا في الإسلام مثل أبوسفيان رضي الله عنه الذي كان قائد المشركين في معركة أحد ومعركة الخندق … ومع ذلك دخل في الإسلام …. فكيف علِم النبي صلى الله عليه وسلم ان عمه أبالهب بالذات لن يدخل في الإسلام ؟؟ …. هذا دليل واضح على أن القرآن هو من عند علام الغيوب سبحانه وتعالى وليس من عند البشر … فهذا النوع من العلم المستقبلي لا يمكن لبشر معرفته ….
الأخ ideal ذكر ردودا جيدة كافية على هذه النقطة فلن نطيل بشأنها .
الدليل الثالث :
قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67
قبل نزول هذه الآية الكريمة كان بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم يتطوعون لحراسة النبي صلى الله عليه وسلم … ولكن بعد نزول قوله تعالى وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ … قال صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله تعالى عنهم ”انصرفوا فقد عصمني الله” رواه الحاكم …. الان لو كان النبي صلى الله عليه وسلم مُدعيا للنبوة هل كان سيخاطر هذه المخاطرة بالمشي دون حراسة وقد كثُر أعداءه المتربصين به من العرب والعجم في الجزيرة العربية وخارجها … فقد كان المشركون في مكة يريدون قتله وكذلك اليهود في المدينة والمجوس في بلاد فارس والروم في الشام وكذلك المنافقين وكثير من الأعراب في الجزيرة كلهم يريدون أن ينالوا من النبي صلى الله عليه وسلم لتنتهي الدعوة الإسلامية للأبد …. فهل سيكون صلى الله عليه وسلم بهذه الثقة المطلقة بحفظ الله تعالى له لو لم يكن متصلا بالوحي ؟؟ …. وقد قال أحد الذين اعتنقوا الإسلام أن هذه الآية كانت سببا في إسلامه …. لأن الكاذب يخدع كل الناس ولكن لا يخدع نفسه … فلو لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم واثقا من حفظ الله تعالى له لما خاطر هذه المخاطرة الرهيبة .
أولا عندما كان محمدا في مكة لم يكن الوضع في البداية بالسخونة الشديدة التي تقولها ولم تكن رقبة محمد مطلوبة .. بل كانت هناك مهادنات واكتفاء بالاعتزال والسخرية ووضع الأمعاء على ظهره وكذا وكذا .. لم يبدأ الوضع بالتطور الخطير إلا في نهاية الفترة المكية عندما قرر محمد السفر وإنشاء نواة صلبة للدين الجديد قد تسبب خطرا فعليا على قريش , حينها بدأت المطاردات وما شابه , ومحمد تفاعل مع هذه المطاردات كما يتفاعل أي شخص عادي فهرب وتخبأ داخل غار وأخذ طريقا غير معروف وكذا
وعندما جاء محمد للمدينة وكوّن نواة الدين الجديد , أضحى يحتاج لإثباتات متتالية على نبوته وثقته في ربه وكذا حتى يزرع الاطمئنان في قلوب الناس على الدوام , فلا يمتنع أنه قرر خوض تلك المخاطرة ومنع الحراسة من حوله ليقنع الناس بإيمانه الكبير بربه ووثوقه فيه .. لا تحسب أن مدعيي النبوة أناس عاديون خوافون مثل بقية البشر ,, بل هم أناس لديهم أحلام قوية وأهداف ثابتة هم أدرى بها ولا يمتنع مخاطرتهم بحياتهم من أجل تحقيق هذه الأهداف وترسيخها
وتوجد ردود أخرى عديدة على هذه النقطة ولكن نكتفي بما قلناه
الدليل الرابع :
الثقة العجيبة التي أظهرها النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء …. عندما وصل المشركون إلى فتحة الغار وكادوا أن يروا النبي صلى الله عليه وسلم وابوبكر الصديق رضي الله تعالى عنه …. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ….. يقول أبوبكر رضي الله تعالى عنه : نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم علي رؤوسنا فقلت: يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا. فقال: (( ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما)) رواه البخاري ومسلم …. قال الدكتور غاري ميلر وهو مُنصِّر سابق إعتنق الإسلام … يقول في كتابه القرآن المُذهل : لو كنت في موقف الرسول صلى الله عليه وسلم وهو وأبو بكر مُحاصران في الغار، بحيث لو نظر أحد المشركين تحت قدميه لرآهما. ألن يكون الرد الطبيعي على خوف أبي بكر: هو من مثل ” دعنا نبحث عن مخرج خلفي ” ، أو ” أصمت تماماً كي لا يسمعك أحد ” ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال بهدوء: ” لا تحزن إن الله معنا ” ، ” الله معنا ولن يضيعنا ” . هل هذه عقلية مُدُّعي كاذب ، أم عقلية نبي ورسول يثق بعناية الله تعالى له ؟!
لا يوجد دليل على أن هذا الأمر حدث فعلا بهذه الصورة .. لربما حدث سيناريو آخر وتم إخفاؤه وخلق هذا السيناريو الجديد لإبهار الناس .
الدليل الخامس :
الإنسان بطبعه هو إبن بيئته ومجتمعه وثقافته وما يراه حوله …. لذلك المفروض أن نرى النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم عن ما يراه ويسمعه حوله من الإرث الجاهلي الضخم من الأشعار والحروب والقصص التي لا تحصى في الجاهلية …
لم يذكر القرآن شيئا منها !!
أين حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه في القرآن ؟
لماذا لم يذكر شيئا عن مكان ولادته ولا عن طفولته ولا عن مراهقته ولا عن شبابه ولا عن ما حدث له في الأربعين سنة التي سبقت نزول الوحي !
هل هذا شيء طبيعي ؟
إذا كان القرآن الكريم من صنع محمد صلى الله عليه وسلم فلماذا لم يذكر فيه أعز أصحابه من أمثال أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ولو مرة واحدة بالإسم ؟
ابوبكر الصديق هو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم من قبل الإسلام
ومع ذلك لم يذكره بالإسم في القرآن ولا مرة واحدة !!
أين ذكر السيدة خديجة رضي الله تعالى عنها التي وقفت معه في أشد الأوقات صعوبة وتحملت في سبيل ذلك الأذى والحصار والجوع ؟
لماذا لم يذكرها ولا مرة واحدة لو كان هو مؤلف القرآن ؟!
أين ذكر بناته رضي الله تعالى عنهن ؟
لماذا لم يذكر أيا منهن أبدا ؟
أين ذكر والدته صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب ؟
لم يُشر لها بأي إشارة !
بل العجيب أن هناك سورة كاملة بإسم مريم عليها السلام والدة عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام !!
عجيب فعلا أن تجد كتابا يقول المشككون أنه من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم ثم لا تجد فيه سورة آمنة أو سورة خديجة أو سورة عائشة أو سورة فاطمة
ولكن تجد سورة مريم !
لو كان محمد صلى الله عليه وسلم هو مؤلف القرآن الكريم …. أليس من المنطقي أن يقوم بتجاهل ذكر أقرب الأنبياء زمنيا إليه – عيسى عليه الصلاة والسلام – حتى ينساه الناس ؟
عيسى عليه السلام ذُكر في القرآن 25 مرة
ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يُذكر سوى خمس مرات !! … اربع مرات محمد ومرة واحدة أحمد
يقوالدكتور غاري ميلر مؤلف كتاب ” القرآن المذهل ” :
” عندما قرأت القرآن لأول مرة كنت أتوقع أن أجد كلاما عن الصحراء وعن العادات والتقاليد المحلية في تلك البيئة الصحراوية البسيطة … كنت أتوقع أن أقرأ عن بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده…… لكنه لم أجد شيئا من ذلك ……
بل الذي جعلني في حيرة من أمري أني وجدت أن هناك سورة كاملة في القرآن تُسمى سورة مريم وفيها تكريم لمريم عليها السلام لا يوجد له مثيل في كتب النصارى ولا في أناجيلهم !!
وفي نفس الوقت لم أجد سورة عائشة أو سورة فاطمة !
وكذلك وجدت أن عيسى عليه السلام ذُكر بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 5 مرات فقط فزادت حيرتي !! “
إنتهى كلام ميلر
ونُضيف أيضا أن موسى عليه الصلاة والسلام يُذكر في القرآن أكثر من 130 مرة !!
بالله عليكم أيها المتشككون ما شأن رجل يعيش في صحراء مكة بموسى المصري الذي عاش قبله بألفي عام ليذكره 130 مرة ؟!
كان يكفي محمدا عليه الصلاة والسلام أن يذكرموسى مرة أو مرتين ثم يترك باقي القرآن للحديث عن نفسه وأهله وأصحابه وتاريخ مكة وتراثها وعن شعراء الجاهلية العباقرة ومُعلقاتهم من أمثال إمروء القيس وعنترة
تلك الأشعار كانت مُعظمة عند أهل الجاهلية حتى أطلقوا عليها اسم المُعلقات لتعلق قلوب أهل الجاهلية بها
مع ذلك لم يُشر لها القرآن الكريم بأي إشارة !
طبيعة النفس البشرية هي أن تتحدث عن ما تراه وتسمعه
ولكن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مُخالف لما رآه وسمعه !
وهذا دليل على أن القرآن الكريم هو من عند الله سبحانه وتعالى وليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم …
محمد كان يسعى لإبداع حالة جديدة تماماً تفضي لصنع موجة تطورية عربية من مستوى عميق .. ومثل هذا الإبداع يتضمن جوانب تشريعية وعقدية وأمور عديدةأخرى تسري بالتوازي مع هدفه وطبيعي ألا يحفل محمد بكل الاشعار وهراء الصحراء وغيره بل يركز على الغرض مباشرة
أما عدم ذكر حديثه عن نفسه وعن أهله وأصدقائه فالرد عليه داخل فيما ذكرتُه .. أما ذكر مريم والمسيح فيجوز أنه كان يلاعب بهذا عواطف أهل الكتاب ليسهل عليهم الدخول لدينه أو تفهم منهج محمد ..(وشيء شبيه لهذا حدث فعلا مع ملك الحبشة)
الدليل السادس :
لكل إنسان أسلوب مميز في الكلام والكتابة
يعني لو أنك تقرأ لكاتب مُعين بشكل مُستمر فسوف تميز إسلوب كتابته لو وقعت عيناك على كلامه بدون ان تعرف أنه هو الكاتب
الان النبي صلى الله عليه وسلم جاءنا بشيء فريد وهو إستخدامه لثلاثة أساليب كلامية وكل أسلوب له طابع يتميز أدبيا وبلاغيا عن الإسلوب الآخر !
1- القرآن
2- الحديث القدسي
3- الحديث النبوي
هل يوجد إنسان يستطيع صياغة كلامه بثلاثة أساليب أدبية وكل أسلوب يتميز عن الآخر ؟
لو أثبتّ أن كل البشر غير محمد يعجزون عن هذا فيجوز أن محمدا هو البشري الوحيد الذي برع في فعلها وأتقن .. يعني أنت لم تأت بشيء .
العجيب أن محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يُعرف بالشعر ولا بالبلاغة ولا بالخطابة !
البلاغة العربية هي سليقة فطرية تنمو وتمتد بالعيش المباشر في ذاك الوسط القديم .. يجوز أن محمدا لم يقرر استغلال هذه السليقة القوية المتنوعة الغزيرة (لغرض في نفسه) إلا عند بدء مسار هذا الدين الجديد
والأعجب ان فطاحلة اللسان العربي في عصره صلى الله عليه وسلم لم يستطيعوا أن يأتوا بشيء مشابه ولا قريب مما أتى به عليه الصلاة والسلام !
هذا دليل على أن ما أتى به صلى الله عليه وسلم ليس من عنده بل من عند الله سبحانه وتعالى …
هذا دليل على أن محمدا أبلغ وأقوى منهم جميعاً , وليس دليلا على أن محمدا رسول !! كيف استنتجت هذا ؟!
,
سأضم الدليل السابع على الدليل العاشر لأن الرد عليهما واحد
الدليل السابع :
كيف علِم النبي صلى الله عليه وسلم أن زمزم لا تجف إلى يوم القيامة ؟
ورد في ماء زمزم :
” لا تنزف أبداً ولا تُذم ” رواه الدار قطني
لا تنزف أي لا تجف
وقد رأى العالم بأسره هذا الكلام واقعا لا يجادل فيه أحد
زمزم هو مجرد بئر صغيرة بجانب الكعبة يشبه تلك الأبار الصغيرة التي توجد في القرى والهِجر
ومعروف أن أي بئر من هذا النوع فإن عمرها لن يتجاوز في أكثر الأحوال 100 عاما لو كان عدد من يستهلكه لا يزيد عن عدد سكان قرية صغيرة
لكن زمزم فأمرها عجب !
1400 سنة من الإستهلاك المتواصل على مدار الساعة ولا زالت تنضح الماء بدون أي إنقطاع !
وعاما بعد عام يزيد الإستهلاك ولكن لم تتوقف
بل أصبحوا يُعبئونها في عبوات ويصدرونها للدول الأخرى !
كيف عرف النبي صلى الله عليه وسلم أن تلك البئر الصغيرة بجانب الكعبة ستبقى متدفقة ويشرب منها عشرات المليارت من البشر على مدى 1400 سنة بدون أن تجف ؟!
هذا النوع من الآبار لا يمكن أن يصمد (( ساعة واحدة )) في ظل الإستهلاك الحالي الهائل
لكن زمزم يشرب منها الملايين يوميا ولم يتغير فيها شيء !
في مكة وفي ضواحيها كلها الآن آبار جافة ولا يوجد إلا الابار الحديثة التي بها ماء ….
وحتى الابار الحديثة تجف من فترة إلى اخرى رغم أن كمية الاستهلاك منها بسيطة جدا مقارنة ببئر زمزم ولا يكون فيها ماء إلا حين هطول الامطار ….
اما داخل مكة فالمياة الجوفية لاتستفيد من مياه الأمطار بسبب البناء وتوسع العمران وانغلاق الاوديه ….
والعجيب أن أي بئر موجودة الآن في المنطقة مخزونها لا يفي ولو بنسبة ضئيلة ممّا يؤخذ ويُسحب من بئر زمزم يوميا …. حيث كانت اقل كمية تُضخ تساوي 8000 لتر في الدقيقه بواسطة عدد من المضخات المركزية هذا بالإضافة إلى أكثر من 400 الف متر مكعب من مياه زمزم يذهب في صهاريج إلى المدينة المنورة !! …. وأيضا خمسة ملايين لتر يوميا لمشروع سُقيا والذي يعبأ منه مبدئيا 200 الف عبوة يوميا !!
هذا غير الإستهلاك الهائل من زوار المسجد الحرام !
فأي بئر طبيعية يمكن ان تصل طاقتها الانتاجية الى هذه الارقام ؟
” لا تنزف أبداً ولا تذم ” رواه الدار قطني
هذا دليل أن الله سبحانه وتعالى الذي يعلم الغيب هو من أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخبر الذي لا يمكن أن يتنبأ به بشر من تلقاء نفسه …….
الدليل العاشر :
كيف علِم النبي صلى الله عليه وسلم أن عداوة اليهود للمسلمين مستمرة على مر الأزمان ؟
قال الله تعالى :
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ }المائدة82
لقد كان في يد اليهود فرصة ذهبية لتشكيك المسلمين في دينهم ولا تزال الفرصة قائمة وذلك عن طريق إثبات خطأ الآية السابقة التي تُخبرنا بشدة عداوة اليهود للمسلمين ….. فكل ما على اليهود أن يفعلوه هو أن يُحسنوا للمسلمين وأن يتعاملوا معهم بأفضل أنواع المعاملة وأن يتوقفوا عن تدبير المؤامرات والحروب ضدهم ….
ولكن ذلك لم يحدث خلال 1400 سنة !!
سبحان الله العظيم
كيف علِم محمد صلى الله عليه وسلم ذلك ؟
هذا الأمر لا يمكن أن يُعلم إلا عن طريق الوحي فقط ….
كل هذا مغالطة ساذجة جدا يا رفيق ... لأن ما قاله القرآن لم يتحقق بعد لتثبت علينا أي نتائج
بمعنى : لو أنني قلت لك أنا أملك نظرة عميقة ماورائية وأستطيع معرفة الغيب ... والدليل أنني أجزم أن إسرائيل لن ستسقط خلال العشرين سنة القادمة ...
ولنفترض أن 18 سنة مرت , فهل هذا دليل على أنني صادق في تنبؤي ؟!! لا , لأن تنبؤي يتحدث عن 20 سنة لا 18 سنة وبالتالي حتى يكتمل حاجز الزمن الذي وضعتُه سيظل صدقي وصحة نظرتي العميقة محل نظر , وغير مؤكدة ويجوز أن يسقط إسرائيل في السنتين المتبقيتين فينهار قولي..
نفس الشيء ما جاء في القرآن والسنة .. عندما يقو محمد أن ماء زمزم لن ينتهي "أبدا" , فهو هنا يضع حاجز زمني معين هو الأبد , فإذا مر 1400 بدون أن تنفد زمزم فهل هذا دليل على أنه صادق ؟؟ لا لأن "الأبد" لم ينتهِ بعد ليثبت نهائيا صدق دعواه , وبالتالي يجوز أنه في الألف سنة القادمة يحدث نفاد لماء زمزم وبالتالي يبطل قول محمد .. ونفس الشيء في فكرة اليهود وعداوتهم لنا , يجوز أنه في الزمن المستقبلي أن تحدث صداقة عربية يهودية فيبطل قول القرآن (وهو شيء أرجح أنا شخصيا من الناحية التنظيرية السياسية) ..
أتمنى الفكرة وصلت , أنت ترتكب مغالطة الآن .
الدليل الثامن :
من أحرص الناس على تكذيب حادثة الطير الأبابيل ؟
حادثة الفيل وقعت في العام الذي ولد فيه سيد الخلق صلى الله عليه وسلم
ونزول سورة الفيل كان في بدايات الفترة المكية التي كان المشركون فيها متمكنين من مقاليد السُلطة والحكم في مكة
والوحي نزل على نبينا صلى الله عليه وسلم وهو في الأربعين من العمر
يعني بين حادثة الفيل وبين نزول سورة الفيل 45 سنة تقريبا
يعني من كانت أعمارهم في الستين والسبعين والثمانين حين نزول سورة الفيل كانوا قد شهدوا بأعينهم حادثة الفيل
سؤال بسيط جدا :
من أحرص الناس على تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
كفار مكة طبعا !
لماذا لم يكذبوه ويقولوا له أين تلك الطير الأبابيل التي تتكلم عنها ؟
لم يتجرأ أحد على تكذيب القصة لأن كبار السن فيهم قد شهدوها وهم لا يزالون على قيد الحياة
فهذه حادثة معروفة لهم بل كانوا يتفاخرون بها ويقولون أن تلك الطيور التي ظهرت فجأة أنقذت بيت العرب (( الكعبة )) من الهجوم الحبشي
وهذه الحادثة دليل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم …. فالله تعالى أنقذ الكعبة من النصارى الأحباش رغم أنهم أقرب للمسلمين من مشركي مكة لأن النصارى يؤمنون بالأنبياء والكتب السابقة والبعث والحساب والجنة والنار …. بعكس مشركي مكة الذين لا يؤمنون بالأنبياء ولا بالبعث ولا بالجنة والنار …
الله تعالى أرسل الطير الأبابيل من أجل النبي صلى الله عليه وسلم وأمته التي سترث الأرض
فالمسلمون هم الأمة الوحيدة على سطح الأرض التي تُعظم الكعبة
ومحمد صلى الله عليه وسلم هو من أمر المسلمين بالتوجه للكعبة في صلاتهم وفي الحج والعمرة
فلو كان النصارى على حق لما أرسل الله تعالى عليهم الطير الأبابيل
حادثة الفيل حجة على أهل الكتاب اليهود والنصارى بأن الله تعالى حمى البيت الحرام من كيدهم
ولا يوجد من يُعظم البيت الحرام الذي حرسه الله تعالى سوى المسلمون
كل هذا لا يدل على شيء .. ما المشكلة أن محمدا سمع عن هذه القصة وتأكد منها فكتبها في قرآنه بكل بساطة .. ثم قرر أنه ما دام الوضع هكذا فلا بأس من المشي على طول الخط واعتبار الكعبة كيانا مقدسا في الإسلام لأن لها هذا التاريخ الغامض المهيب فليتم استغلاله إسلاميا إذن..
الدليل التاسع :
كما نعلم فإن الوحي نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعمره 40 عاما واستمر الوحي في النزول حتى وفاته صلى الله عليه وسلم وعمره 63 عاما …. يعني مدة نزول الوحي هي 23 سنة …..فكل ما جاءنا عنه صلى الله عليه وسلم فإنه بلغه للصحابة رضي الله تعالى عنهم في 23 سنة فقط !!
فالقرآن والأحاديث الشريفة التي نرويها عن الرسول صلى الله عليه وسلم والعلوم الكثيرة النابعة عنها كالعقيدة والفقه والسياسة والإقتصاد والتشريع والقضاء والمواريث والأخلاق ووصف الأرض والسماوات والبحار والإنسان والتفاصيل الدقيقة ليوم القيامة والجنة والنار وما يكون في القبر وغير ذلك مما جاء به الوحي …. لا يمكن لأي إنسان أن يأتي بهذا كله في مدة 23 عاما فقط …. ففي زماننا العجيب الذي توفرت فيه الإمكانات العلمية وأدواتها والبحوث المدعومة واتساعها …. لا يستطيع عالم أن يأتي بما أتى به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رغم أن بعض العلماء يقرأ بحدود 15 ساعة يوميا ، ويعيش ثمانين أو تسعين سنة ….. ورغم أنه يبتدئ الدراسة من سن السادسة …. ومع ذلك لا يستطيع أن يأتي بمثل ما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم …. وهو قد ابتدأ النبوة في سن الأربعين ومات في سن الثالثة والستين !
ونحن نرى أن كل عالم يتخصص في فرع من فروع الشريعة …. فهناك من يتخصص في العقيدة ويظل يقرأ بها 60 أو 70 عاما ….وهناك من يتخصص في الفقه ويُفني عمره كله فيه …. وهناك من يتخصص في الحديث ويُمضي عمره كله في دراسة الأحاديث …. وهناك من يتخصص في الإقتصاد الإسلامي ويُمضي عمره في دراسته …. وهكذا كل عالم يُقضي عمره في دراسة جزء صغير مما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ….
والعجيب أن النبي صلى الله عليه وسلم الأُميّ الذي لا يقرأ ولا يكتب أتى بكل هذه العلوم في فترة قصيرة جدا وفي ظروف بالغة الصعوبة من الحصار والحروب والجوع والفقر …..
بالله عليكم أيها المُشككون أليس هذا برهان ناصع على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟ … هل يوجد إنسان أميّ يعيش في بيئة صحراوية بسيطة يستطيع أن يأتي بهذا الكم المعرفي الهائل في فترة قصيرة وفي ظروف بالغة الصعوبة والخطورة كالتي مرت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟!
القرآن والسنة عبارة عن لمحات خفيفة وإضاءات والصحابة والتابعين والفقهاء هم من صنعوا الإسلام الممتد بكل فروعه وتفاصيله وتعقيداته .. هذه التفاصيل منها الجيد الصحيح المبني على إضاءات صحيحة صائبة من محمد ومنها الساذج الخاطئ المبني على إضاءات خاطئة أيضا ..
الدليل الحادي عشر :
اليهود كانوا يقولون للمسلمين نحن اولياء الله وأحباءه وليس أنتم فأنزل الله تعالى هذا الإختبار لهم :
{قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ الجمعة7 }الجمعة6
فالله تعالى أخبر في القرآن الكريم أن اليهود لن يتمنوا الموت … وتحقق ذلك عندما طلب منهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتمنوا الموت فرفضوا ….
فكيف علِم صلى الله عليه وسلم أن اليهود سيرفضون تمني الموت ؟
كان المطلوب من اليهود فقط أن يقولوا بألسنتهم ” نتمنى الموت ” …. ولكنهم رفضوا أن يتمنوا الموت …. وتحقق ما ذكرته الآية الكريمة من أن اليهود سيرفضون ذلك الطلب السهل …..
اليهود لم يكونوا يؤمنون برسالة محمد ولا بإلهه ولا بأي شيء فعلى أي اعتبار سيحفلون بمقولاته ودعواته بالموت وكذا ؟؟ ..
الله القرآني طلب منهم أن يبرهنوا على حبهم لله بأن يتمنوا الموت .. اليهود لا يعترفون بالله القرآني أساسا , وبالتالي لا دليل على أن تمني الموت هو دليل على حبهم للإله الحقيقي , بل ربما هو أمر لا معنى له لذا تجاهلوه ببساطة
” عن ابن عباس رضي الله عنه : يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ) أي : ادعوا بالموت على أي الفريقين أكذب . فأبوا ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ) أي : بعلمهم بما عندهم من العلم بك ، والكفر بذلك ، ولو تمنوه يوم قال لهم ذلك ما بقي على الأرض يهودي إلا مات .
كما قلت ربما لم يحفلوا بالحكاية من أساسه .
فهل يوجد أعظم من هذه الثقة من النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفته بأنّ اليهود لن يفعلوا ما طلبه منهم رغم بساطته ؟
كان بالإمكان وضع أي مخرج إذا وافق اليهود على الأمر .. وربما قرر محمد المخاطرة وعلم أنهم غالبا لن يرضوا بالاشتراك في هذه اللعبة فكتب ما كتب
يُتبَع

أبو-ذر-الغفارى
2012-07-30, 12:40 AM
يوتاجى بوى ألست أنت يوتاجى نو كيشن صاحبنا فى منتدى التوحيد إنت فين ياراجل
تناقش دلائل النبوة هنا ونحن نبحث عنك كى نكمل حوارنا
فلنتكلم فى الإيمان بالله أولا
نتكلم فى السببية أولا فى الإحكام فى بديهيات العقل ثم ننتقل إلى أدلة النبوة

utagai boy
2012-07-30, 12:53 AM
يوتاجى بوى ألست أنت يوتاجى نو كيشن صاحبنا فى منتدى التوحيد إنت فين ياراجل
تناقش دلائل النبوة هنا ونحن نبحث عنك كى نكمل حوارنا
فلنتكلم فى الإيمان بالله أولا
نتكلم فى السببية أولا فى الإحكام فى بديهيات العقل ثم ننتقل إلى أدلة النبوة

أنا طُردت من هناك باشا ..

أبو-ذر-الغفارى
2012-07-30, 12:58 AM
أنا طُردت من هناك باشا ..
لا لم تطرد بل تم ايقافك لمدة معينة كعقاب ولو عدت الآن لوجدت أنك تستطيع الكتابة

utagai boy
2012-07-30, 01:30 AM
نكمل الرد على الأدلة الواهنة


الدليل الثاني عشر :
عدم إستغلاله فرص التعالي
يقول المستشرق الفرنسي اميل درمنغم Emile Dermenghem :
“.. ولد لمحمد -صلى الله عليه وسلم – من مارية القبطية] ابنه إبراهيم فمات طفلاً، فحزن عليه كثيرًا ودفنه بيده وبكاه، ووافق يوم موته كسوف الشمس فقال المسلمون: إنها انكسفت لموته، ولكن محمدًا -صلى الله عليه وسلم – كان من سموّ النفس أن صحح ذلك الإعتقاد فقال: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد..”. فقول مثل هذا مما لا يصدر عن كاذب مدُّعي للنبوة ..”(…
وهذا الكلام هو عين الحق …… فلو كان محمد صلى الله عليه وسلم من مُدعيي النبوة لانتهز هذه الفرصة وقال لقد انكسفت الشمس لوفاة ابني …. ولكنه لم يفعل ذلك بل قام بتصحيح إعتقاد الناس وقال أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته …..
وأيضا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره الإطراء والمدح :
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أنهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ , فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ” رواه البخاري
وأيضا كان يكره أن يقوم الناس له :
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ ” لا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضًا ” رواه ابوداود
ومن يقرأ السيرة النبوية لن يجد سوى التواضع من هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولن يجد أي موقف فيه تكبر أو تفاخر أو تباهي أو تعالي ….
فيا أيها الطاعنون في نبينا صلى الله عليه وسلم ….هل هذه طبيعة رجل صادق مخلص … أم طبيعة رجل مدّعي كما تزعمون ؟

كما قلتُ , لديك خلل في فهم طبيعة مدعي النبوة .. أنت تصوره بصورة ساذجة بلهاء جدا تسعى للظفر باللذات والأمن والتفاخر وكذا ..

المدعي قد يكون لديه حلم تطويري عميييق وجبار بذل من أجله كل هذا المجهود العقلي الإبداعي (الكذاب) , ويسعى لتحقيقه ولو على حساب حياته .. وقد لا يحفل فعلا بالجاه ولا بالتفاخر البسيط الساذج في سبيل تحقيق ما هو أعمق وأدوم وأبعد نظرا بكثير ..

الدليل الثالث عشر :
أيضا من الأدلة العجيبة التي يغفل عنها الكثيرون ما أشار إليه الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى بأن ” النبوة لا ينالها إلا أصدق الصادقين ولا يدعيها إلا أكذب الكاذبين ولا يخفى ذلك إلا على أجهل الجاهلين ! “

بالفعل لا يخفَ الادعاء الكاذب إلا على أجهل الجاهلين .. أي أغلبية البشر فعلا المغمورة في الجهل وضيق الأفق , أما
الأقلية المتفلسفة العميقة فقد كشفت هذا الادعاء وفضحته ..



الدليل الخامس عشر :
23 عاما من الدعوة بدون تناقض واحد !!
كيف لرجل أميُّ أن يأتي بهذا الكم الهائل من المعلومات ولا تجد بينها تناقضا ولا تعارضا ولا إختلافا ؟!
كبار العلماء والمتعلمين لا يستطيعون فِعل ذلك …. فكيف برجل لا يقرأ ولا يكتب ولم يُعرف بالعلم طوال حياته ؟

القرآن والسنة مليئان بالتناقضات المثيرة العميقة ولكن علماؤكم يجيدون الترقيع وإيجاد المخارج والتوفيقات.


الدليل السادس عشر :
لماذا يطلب النبي صلى الله عليه وسلم من أتباعه أشياء صعبة على النفس البشرية مثل الصيام والإستيقاظ يوميا لصلاة الفجر والحج إلى مكان حار في وسط الصحراء ؟؟
…..لو كان صلى الله عليه وسلم مُدعياً للنبوة لطلب أشياء سهلة حتى لا يخسر أتباعه …. فبدلاً من أن يطلب منهم الحج إلى مكان حار بعيد مثل مكة كان بإمكانه أن يجعلهم يحجون إلى مكان بارد مثل جنوب الجزيرة العربية أو لقال لهم حُجوا إلى بلاد الشام بعد أن تفتحوها ….
وكذلك الصلاة …. كان بإمكانه أن يجعلها صلاة واحدة في الإسبوع مثلا حتى يكسِب رضا الناس ….
فطلبه صلى الله عليه وسلم هذه الأمور من أمته رغم أن فيها مشقة على النفس البشرية دليل واضح على أنها من عند الله سبحانه وتعالى وليست من عند بشر ……

لربما له وجهة نظر معينة في الأمر (أي في التسبب بإرهاق النظر وتكبيل حياتهم تماما بالدين وشعائره) .. هذا ليس دليلا بتاتا على النبوة

واستمرار الناس على أداء هذه الشعائر رغم مشقتها طوال 1400 سنة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم هو دليل آخر على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بأن حفظ الله تعالى دينه من التحريف وبقي الناس يسيرون على سنة محمد صلى الله عليه وسلم طوال هذه القرون الطويلة بدون أي تغيير أو تبديل ….

راجع نظريات استشراء الدين وأفكاره وتمكنهم من قلوب الناس جيلا بعد جيل بالوراثة والبيئة وكذا .

الدليل السابع عشر :
أُمي يُعلِّم العالِم
النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرأ كتابا ولم يتعلم أي علم من العلوم ……. ورغم ذلك تخرج على يديه علماء كبار وأئمة لم تسمع الدنيا بمثلهم …
من أعظم أدلة النبوة هو هذا العدد الذي لا يُحصيه إلا الله تعالى من الأئمة والعلماء والصالحين الصادقين المتقين الذين كانوا قُدوات يقتدي بها الناس في زمانهم …. وهم جميعا ثمرة دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ….
مثلا من يتأمل سيرة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه لن يجد إلا كل خير وصدق وإخلاص …. ومن أراد أن يكتب سيرته فلن يكفيه مجلدات …. وأبوبكر ليس إلا ثمرة من ثمار محمد صلى الله عليه وسلم …
وكل صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم هو جامعة مستقلة في الخير والصلاح …

محمد استغل نوازعهم لصالحه ببساطة وأشعل قلوبهم .. محمد كان مخطط عبقري وفهيم جامد لنفسيات البشر وكيفية استغلالها وإشعال جذوتها

هناك من يقضي عمره في دراسة مؤلفات الإمام مالك رحمه الله تعالى …. والإمام مالك ليس إلا ثمرة صغيرة من ثمار محمد صلى الله عليه وسلم …
وهناك من يقضي عمره في دراسة مؤلفات ابن تيمية رحمه الله تعالى … وابن تيمية ليس إلا ثمرة صغيرة من ثمار دعوة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ….

كل هذا كلام فاضي مبني على أسس واهنة

الدليل الثامن عشر :
لماذا يُلزم النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بأمور صعبة هو في غنىً عنها ؟
مثلا قيام الليل )) واجب (( عليه صلى الله عليه وسلم …. وفي المقابل فإن قيام الليل سُنُّة للمسلمين ….
يعني )) يجب )) عليه صلى الله عليه وسلم أن يقوم الليل يوميا …. بينما لا شيء على المسلم لو لم يقم الليل سوى أنه فرًّط في الأجر لكن لا إثم عليه …..
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقلت له : لِمَ تصنع هذا يا رسول الله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! قال أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ” رواه البخاري
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه وتتفطر من طول القيام , أي يتحجر الدم فيها وتنشق .
وقد قام معه شباب من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ولكنهم تعِبوا فابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ يقول : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فقام طويلاً حتى هممت بأمر سوء ، قالوا : بما هممت يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : هممت أن أقعد وأدعه (رواه البخاري ) ….. أي يجلس , لعجزه عن أن يصبر كما صبر النبي صلى الله عليه وسلم .
وحذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ قام معه ذات ليلة فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم البقرة والنساء وآل عمران …. خمسة أجزاء وربع تقريباً …. يقول حذيفة : كلما أتت آية رحمة سأل ، وكلما أتت آية تسبيح سبح ، وكلما أتت آية وعيد تعوذ . رواه مسلم
فلماذا يُجبر النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على هذه المشقة العظيمة لو لم يكن نبيا يوحى إليه من الله سبحانه وتعالى ؟

لا يُمتنع أن محمدا كان له مزاج صوفي عالي جدا مع الوجود وما فيه دفعه للقيام بكل هذه المشقة الشخصية..

الدليل التاسع عشر :
عدم تمكن أعداءه من قتله رغم كثرة عددهم وقوتهم وتمكنهم من مقاليد الحكم والسلطة…. فقد أمضى النبي صلى الله عليه وسلم في مكة 13 عاما وحيدا ضعيفا فقيرا ليس له من يحميه سوى الحماية المعنوية من عمه الشيخ المُسِن ابوطالب الذي لن يستطيع منع العرب من قتله لو أرادوا ذلك ….
ورغم أن النبي صلى الله عليه وسلم سفُّه دينهم وأهان ألهتهم وأصنامهم ووصف المشركين بأنهم كالأنعام بل هم أضل وبأنهم صم بكم عمي لا يعقلون …… ومع كل هذا الإستعداء الرهيب لهم وإغضابه لهم لم يتمكنوا منه وهو الرجل الذي يمشي وحده وينام وحده دون حراسة ….
وكذلك في المدينة كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في وسط الناس بدون حراسة وينام لوحده مع أهله ومع ذلك لم يتمكنوا من الوصول إليه ……
ورغم أن التاريخ القديم والحديث شهد إغتيالات لحُكام وملوك يسكنون في قصور مُحصنة غاية التحصين والحُراس يملئون تلك الحصون ومع ذلك تم اغتيالهم ……..
ومع ان النبي صلى الله عليه وسلم أتى بما هو اشد إثارة للحقد والغضب عندما قام بتسفيه كل الديانات التي على سطح الأرض …. وقام باستعداء كل الأمم عربهم وعجمهم …. واليهود والنصارى والمجوس وغيرهم ……
فكل تلك الأمم كانت تريد قتله ومع ذلك لم يتمكنوا منه وهو الرجل الذي يمشي وسط الناس ويعيش عيشة البسطاء بدون تكلف ولا حراسة …..
أليست هذه من اعظم آيات النبوة التي تُبين حفظ الله تعالى لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكيف صرف أعداءه عنه ؟
تنبهوا لهذا جيدا …. الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم يُمثِّل نهاية كل الإمبراطوريات والدول التي كانت موجودة في ذلك الوقت ……
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يُمثِّل تهديدا وجوديًا لكل مُخالف له …. وكان صلى الله عليه وسلم يُعلن هذا في كل وقت بأن الإسلام سينتصر على باقي الأديان وسيُزيل الله تعالى به دول الروم والفرس واليهود والنصارى ومشركي العرب …..
ومع كل هذا التهديد المتكرر من النبي صلى الله عليه وسلم … ومع أنه كان في متناول أيديهم …. فإنهم لم يستطيعوا أن ينالوا منه صلى الله عليه وسلم ……
وأولئك الملوك الذين تم اغتيالهم في قصورهم المحصُّنة لم يأتوا ولا بعشرة بالمئة من التهديد الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم …….. ومع ذلك لم يصلوا إليه وهو الذي يعيش عيشة البسطاء …
قال سهيل بن عمرو رضي الله تعالى عنه : ” لو لم يكن محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله لكان كالكِسرة في يد أي فتى من فتيان قريش ”
وذلك لأنه كان وحيدا فقيرا ضعيفا ومع ذلك قهر كل خصومه بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا إلى يومنا هذا وانتشر دينه في كل انحاء الدنيا وخضعت له الأمم في زمن لا يكاد يُذكر ……

فقط لم تأت الفرصة الوجودية المواتية المهيئة لقتله وليس هذا دليلا على النبوة ولا أي شيء

الدليل العشرون
الشجرة الطيبة ثمارها طيبة ….. والشجرة الخبيثة ثمارها خبيثة ….
نوجه سؤالا بسيطا للمشككين في نبينا صلى الله عليه وسلم والطاعنين في نبوته ….. هل الأعمال التالية التي حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته عليها يأمر بها كاذب مفتري أم صادقٌ مخلصٌ أمين ْ ؟
لقد أمر محمد صلى الله عليه وسلم أمته بالصدق وصلة الأرحام وبر الوالدين واجتناب الربا والزنا وشرب الخمر وأمر بغض البصر وحث على الصدقة وأن يتبسم المسلم في وجه أخيه وأن يكظم الغيظ ….. ونهى عن التجسس والغيبة والنميمة والسخرية والإستهزاء والتنابز بالألقاب والهمز واللمز وأمر باتقاء الشبهات وأوصى باليتيم والأرملة وحث على الرحمة بالحيوان وإطعامه وسقايته ….. وحث أمته على العفو عند المقدرة وعدم مقابلة الإساءة بالإساءة بل بالإحسان … وحث أمته كذلك على الحُلم والأناة -عدم العجلة – ونهى عن سوء الظن …. وأيضا حثهم على الصبر على المُعسر الذي لا يستطيع تسديد ديونه ….وطلب من أمته أن تفشي السلام على من تعرف ومن لا تعرف وأن تُطعم الطعام … وحث الوالدين على أن يعدلوا بين أبناءهم …. وحث على توقير الكبير والرحمة بالصغير …. ونهى عن الغضب والجدال فيما لا ينفع …. وطلب من المسلم أن يلتمس الأعذار لأخيه ….. وأمر بالإستئذان … وأمر بالتبين والتثبت والتيقن والتأكد قبل إصدار الأحكام على الناس …. وحث على الإصلاح بين الناس وذكر عِظم أجر الذي يُصلح بين الناس ….وحث أمته على حفظ المال والوقت والوفاء بالعهود والمواثيق … ونهى عن الكلام الفاحش البذيء وأمر بالكلام الطيب الحسن …. ونهى كذلك عن ترويع المسلم وإخافته …. وأمر بإكرام الجار والسؤال الدائم عن أحواله …. وحث صلى الله عليه وسلم على رد التحية بأحسن منها وعلى زيارة المريض وعلى إعانة من توفي لهم أحد …. ونهى المسلم عن الكلام فيما لا يعنيه ونهى عن الطعن والقذف والبهتان والإفتراء على الناس بالباطل …. وحث على النصيحة والتناصح بين المسلمين …. وشدد على أن الدين المعاملة بأن يتعامل الناس مع بعضهم بأفضل انواع التعامل …. ونهى عن الحسد والتحاسد وتمني زوال نعمة الغير …. وأمر بالتواصي والتعاون على الخير …. وحث على إخلاص العمل لله وعدم إبتغاء الأجر من الناس …… وحث على التفاؤل ونهى التشاؤم … ودعا إلى أداء الأمانة …..وحث على عدم تتبع العورات وأمر بالسِّتر على المسلمين وعدم فضحهم …. وحث على التواري عند قرع الباب والوقوف بجانب الباب وليس امامه حتى لا يكشف عورات البيت …. ودعا إلى السخاء ونهى عن البخل والشُح …. وحث صلى الله عليه وسلم المسلم أن يتمنى لأخيه ما يتمناه لنفسه … وحث على الصبر عن البلاء وعدم التجزع والتسخط …. وأمر أمته بالطهارة والنظافة والمظهر الحسن ….. ونهى عن التفاخر والغرور والتباهي والتعالي على الناس …. ونهى صلى الله عليه وسلم أن يرفع المسلم صوته عند الحديث حتى لا يُزعج إخوانه …. وحث على المشي الهادىء …. ونهى عن الإسراف في الطعام والشراب …. وحث صلى الله عليه وسلم أمته على التأمل والتدبر وعدم الغفلة …وحث على النشاط ونهى عن الكسل والتكاسل …. وحث أمته على إتقان العمل …. وحث امته على الوحدة وعدم التفرق والتشرذم …..ونهى صلى الله عليه وسلم ان يخطب الرجل إمرأة خطبها رجل آخر قبله …. ونهى صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال وكثرة السؤال عن ما لا ينفع …وذكر صلى الله عليه وسلم فضل الحياء وأنه من الإيمان وأن الحياء لا يأتي إلا بخير …. ودعا صلى الله عليه وسلم إلى إماطة الأذى عن الطريق ….وحث على العدل والقسط بين الناس وانه لا فرق بين المسلمين إلا بالتقوى …. وحث صلى الله عليه وسلم على إعطاء الأجير أجره قبل ان يجف عرقه وعدم تأخير دفع الأجر للعامل …. ونهى صلى الله عليه وسلم أن يتناجا اثنان دون الثالث وذلك عندما يكون في مجلس ثلاثة أشخاص فيتحدث إثنان منهم بالسر دون ان يسمعهم الرجل الثالث ….. وحث صلى الله عليه وسلم على ان يصل الرجل أصحاب أبيه
وغير ذلك من الفضائل العظيمة التي أمر بها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم …..
وكما ذكرنا فإن الشجرة الطيبة ثمارها طيبة ….. والشجرة الخبيثة ثمارها خبيثة … فهل هذه الثمار التي ذكرناها طيبة ام خبيثة ؟

توصيات محمد هي مزيج من توصيات حسنة فعلا وتوصيات سيئة فليست كلها خالصة جيدة من وجهة نظر لادينية .. والتفصيل في هذا يطول جدا .

الدليل الحادي والعشرون
هل تعلم أنه لو كان محمدٌ صلى الله عليه وسلم هو مؤلف القرآن الكريم لاحتاج إلى جيوش من المترجمين والنُقّاد وخبراء المخطوطات والجيولوجيين وعلماء يهود ونصارى من جميع الطوائف اليهودية والنصرانية !!
والسبب أنه كما نعلم أن بعض القصص التي ذُكرت في القرآن الكريم تشبه القصص الموجودة في كتب اليهود والنصارى …. وسنُطلق على هذه التشابهات إسم ” الشواهد القرآنية ” …. وهذه الشواهد القرآنية أو التشابهات تتضمن مفاجاة كبرى وهي كالتالي :
يقول الباحث هشام محمد طلبة فى كتابه ” محمد فى الترجوم و التوراة و التلمود ..”:
سنجد دائما هذه الشواهد القرانية فى كتب اليهود والنصارى مع ان عدد هذه الكتب كبير جدا … كما ان الكتاب الواحد له اكثر من نص …. التوراة نفسها سينية لها ستة نصوص اساسية ( البشتيا – الفولجاتا – الشبعينية – السامرية – الترجوم – القياسية ) :
النسخة القياسية لها ثلاث نصوص فرعية ( الالوهى – اليهوى – الكهنوتى ) هذه هى النصوص الاساسية عدا العديد من النصوص الفرعية ….. وأي ناشر للكتاب المقدس يجب ان يستخدم اكثر من نص من هذه النصوص مستعينا بعلم يسمونه ” علم نقد النصوص ” ليصلوا لنص اقرب ما يكون للنص الاصلى المفقود ….
سنجد دائما هذه الشواهد القرانية مع ان هذه الكتب المذكورة كُتبت بلغات مختلفة العبرية , السامرية , اللاتينية , اليونانية , الارامية , السريانية , القبطية الحبشية , المندائية , و غيرها ما عدا العربية
مع ان هذه الكتب لم نجدها مرة واحدة بل لقد جُمعت على مر قرون طويلة منذ القرن الرابع الميلادى وحتى الان ….
أغلب هذه الكتب وجدناها بعد وفاة محمد –صلى الله عليه وسلم – وآخر ما وجدناه كانت مخطوطات البحر الميت (1947-1956)
سنجد دائما هذه الشواهد القرانية فى كتب السابقين مع أن هذه الكتب لم نجدها فى مكان واحد بل فى اماكن متعددة كسيناء و نجع حمادى و القاهرة , كهوف البحر الميت , الحبشة , الفاتيكان , مكتبات نبلاء اوروبا …….
ومع ان هذه الكتب كانت نادرة فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم …. لأن النُّسخ كان يدويا و لم تكن هناك طباعة و كذلك بسبب حرق كُتب اتباع الأديان المضطهدة خصوصا النصارى….
سنجد دائما هذه الشواهد القرآنية مع ان حجم الكتب أيامه صلى الله عليه و سلم كان كبيرا و كانت على هيئة قراطيس من العسير تداولها سرا …..
سوف اعطى مثالا لهذه الخاصية ” الشواهد القرانية فى اسفار السابقين ” :
من المعروف ان قصة يوسف عليه الصلاة والسلام هى الوحيدة التى نجدها فى القران متتالية فى موضع واحد . هذه القصة لا نجدها كما هي في أي كتاب من كتب اليهود او النصارى ………
- سنجد قسما منها فى التوراة التى بين ايدينا الان ( قياسية – سبعينية ) مع وجود تفاصيل فى الرواية التوراتية لا نجدها فى القران كقطع التوراة لسرد قصة يوسف دون اى مناسبة لتروى لنا قصة أخرى و هى مضاجعة يهودا لزوجة ابنه !
- – اما القسم الثانى من رواية يوسف فى القران فسنجده فى عدد كبير من كتب اهل الكتاب غير التوراة و سنجد هذا القسم مشتتا تماما , فجزئية إخبار يوسف رؤياه لأبيه اولا نجدها فى كتاب ” العاديات اليهودية ” للمؤرخ يوسيفوس …
و جزئية (( أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ )) فى كتاب ( بسكيتارباتى و سيفر عدد )
- هذان الكتابان اتفقا مع القران فى ذلك و اختلفا فيها مع التوراة نفسها
- و جزئية ” وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا ” فى كتاب . و جزئية ” وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ” فى كتاب آخر …. و جزئية ” وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ ” فى كتاب ( عهود الاسباط و هو من كتب الاسرار ) و جزئية ” فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ” فى كتاب ” yashar wa yesheb”
و هكذا اكثر من 26 جزئية كتلك التى ذكرناها انفا فى اكثر من 30 كتابا
كل هذه الكتب سالفة الذكر وجدنا لها تفاصيل عديدة غير منطقية لا تُذكر فى القران الكريم كذكر كتاب ” تنهوما ” أن يهودا حين أُخذ منه بنيامين دخل فى صراع مع يوسف و نزلت الملائكة لتشاهد الصراع بين يوسف ” الثور ” و يهودا ” الاسد ” !!
و يضيف كتاب br و التلمود هنا أيضا ان رجال يوسف الأقوياء فقدوا اسنانهم بسبب صرخة يهودا !!
و يذكر الكتابان فى موضع آخر ان ملاك العاطفة هو الذى حث يهودا على مضاجعة زوجة ابنه المذكورة فى التوراة !
هذا عن القسم الثانى فى الرواية القرانية اما القسم الاخير فلا نجده فى التوراة او غيرها فلا بد إذن أن محمدا – صلى الله عليه وسلم – كانت لديه مخطوطات أخرى إضافة لكل ما ذكر من مصادر لم نجدها حتى الان وهذا مستحيل بكل المقاييس!!
هذه الخاصية – الشواهد القرانية فى كتب السابقين – نستنتج منها أنه من المستحيل على رجل مثل محمد صلى الله عليه و سلم أن يقرأ كل صحيفة فى كل كتاب من كُتب لم نعرف نحن الان أكثرها إلا متأخرا جدا ….. ثم يستبعد التفاصيل غير المنطقية ثم يأخذ من هذا ما يتناسب مع ذلك …. ثم يقدم هذا النتاج فى صورة بيانية رائعة و لا بد أنه قد فعل كل هذا فى السر ايضا !
إن هذا هو المستحيل بعينه خصوصا إذا أضفنا لذلك معرفته واطلاعه على كتب الأسرار apocrypha الخاصة بكل طائفة !!
فكثير من طوائف اليهود والنصارى لديهم كتب لا يطلع عليها إلا كبار رجال الدين عندهم
فهل اطلع محمد صلى الله عليه وسلم على تلك الكتب أيضا ليؤلف القرآن الكريم ؟!! )

سأعتبر هذا أجود دليل ذكرتَه ..

توجد عدة سيناريوهات محتملة .. مثلا محمد تعرف على كهنة خبراء من أهل الكتاب سردوا عليه خليطا من القصص التوراتية والإنجيلية -لا يُشترط أن مصدرهم هو نفس المصدر الذي ذكرته أنت فالقصص في المصادر الدينية متشابهة او متطابقة- , وهو استوعب كل هذا جيداً وأضاف عليه تفاصيل ورتوش وربما مقاطع قصصية كاملة ..

ومثل هذا السيناريو جائز كما أعتقد ويهدم استدلالك

الدليل الثاني والعشرون :
من أدلة نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الحوار العجيب الذي كان بين هرقل عظيم الروم وبين سيد مكة ابي سفيان رضي الله عنه - وكان حينها قائد المشركين - وهذا الحوار حصل قبل فتح مكة بسنة تقريبا ….. وهرقل بالإضافة إلى كونه حاكما للدولة الرومانية في الشام فإنه كان أيضا عالما بدين النصارى وبالنبؤات التي تُبشر بخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم …… وهذه القصة العظيمة التي حدثت بين هرقل وأبي سفيان رواها البخاري ومسلم وأبو داود والإمام أحمد ووردت في عدد من كتب السنة، وفيما يلي نص هذه القصة كما جاءت في صحيح البخاري، وما بين القوسين فهي زيادات من الروايات الأخرى :
روى البخاري عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما (أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ يَدْعُوهُ إِلَى الإِسْلامِ وَبَعَثَ بِكِتَابِهِ إِلَيْهِ مَعَ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ وَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى لِيَدْفَعَهُ إِلَى قَيْصَرَ.
وَكَانَ قَيْصَرُ لَمَّا كَشَفَ اللَّهُ عَنْهُ جُنُودَ فَارِسَ مَشَى مِنْ حِمْصَ إِلَى إِيلِيَاءَ شُكْرًا لِمَا أَبْلاهُ اللَّهُ فَلَمَّا جَاءَ قَيْصَرَ كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ حِينَ قَرَأَهُ الْتَمِسُوا لِي هَا هُنَا أَحَدًا مِنْ قَوْمِهِ لأَسْأَلَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَخْبَرَنِي أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ أَنَّهُ كَانَ بِالشَّأْمِ فِي رِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدِمُوا تِجَارًا فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ.
قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَوَجَدَنَا رَسُولُ قَيْصَرَ بِبَعْضِ الشَّأْمِ فَانْطُلِقَ بِي وَبِأَصْحَابِي حَتَّى قَدِمْنَا إِيلِيَاءَ فَأُدْخِلْنَا عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَجْلِسِ مُلْكِهِ وَعَلَيْهِ التَّاجُ وَإِذَا حَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ)، وَدَعَا بِتَرْجُمَانِهِ.
فَقَالَ (هرقل): أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا بِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ؟.
(قَالَ أَبُو سُفْيَانَ فَقُلْتُ: أَنَا أَقْرَبُهُمْ إِلَيْهِ نَسَبًا.
قَالَ: مَا قَرَابَةُ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ فَقُلْتُ هُوَ ابْنُ عَمِّي؛ وَلَيْسَ فِي الرَّكْبِ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ غَيْرِي).
فَقَالَ (هرقل): أَدْنُوهُ مِنِّي وَقَرِّبُوا أَصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ قُلْ لَهُمْ إِنِّي سَائِلٌ هَذَا عَنْ هَذَا الرَّجُلِ فَإِنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ، (قالَ أَبُو سُفْيَانَ وَاللَّهِ لَوْلَا الْحَيَاءُ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَنْ يَأْثُرَ أَصْحَابِي عَنِّي الْكَذِبَ لَكَذَبْتُهُ حِينَ سَأَلَنِي عَنْهُ وَلَكِنِّي اسْتَحْيَيْتُ أَنْ يَأْثُرُوا الْكَذِبَ عَنِّي فَصَدَقْتُهُ).
قَالَ كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟، قُلْتُ هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ.
قَالَ فَهَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ مِنْكُمْ أَحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ؟، قُلْتُ لا.
قَالَ فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ؟، قُلْتُ لا.
قَالَ فَأَشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟، فَقُلْتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ.
قَالَ أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟، قُلْتُ بَلْ يَزِيدُونَ.
قَالَ فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟، قُلْتُ لا.
قَالَ فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟، قُلْتُ لا.
قَالَ فَهَلْ يَغْدِرُ؟، قُلْتُ لَا وَنَحْنُ مِنْهُ فِي مُدَّةٍ لَا نَدْرِي مَا هُوَ فَاعِلٌ فِيهَا، قَالَ وَلَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شَيْئًا غَيْرُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ.
قَالَ فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟، قُلْتُ نَعَمْ، قَالَ فَكَيْفَ كَانَ قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ؟، قُلْتُ الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِجَالٌ يَنَالُ مِنَّا وَنَنَالُ مِنْهُ.
قَالَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟، قُلْتُ يَقُولُ اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالصِّلَةِ.
فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ قُلْ لَهُ سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ فَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا.
وَسَأَلْتُكَ هَلْ قَالَ أَحَدٌ مِنْكُمْ هَذَا الْقَوْلَ فَذَكَرْتَ أَنْ لا فَقُلْتُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ قَبْلَهُ لَقُلْتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بِقَوْلٍ قِيلَ قَبْلَهُ.
وَسَأَلْتُكَ هَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ فَذَكَرْتَ أَنْ لا قُلْتُ فَلَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ قُلْتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أَبِيهِ.
وَسَأَلْتُكَ هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ فَذَكَرْتَ أَنْ لا فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ – ليترك – الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ.
وَسَأَلْتُكَ أَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّ ضُعَفَاءَهُمْ اتَّبَعُوهُ وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ.
وَسَأَلْتُكَ أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ فَذَكَرْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ وَكَذَلِكَ أَمْرُ الإِيمَانِ حَتَّى يَتِمَّ.
وَسَأَلْتُكَ أَيَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ فَذَكَرْتَ أَنْ لا وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ.
وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَغْدِرُ فَذَكَرْتَ أَنْ لا وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ.
(وَسَأَلْتُكَ هَلْ قَاتَلْتُمُوهُ وَقَاتَلَكُمْ فَزَعَمْتَ أَنْ قَدْ فَعَلَ وَأَنَّ حَرْبَكُمْ وَحَرْبَهُ تَكُونُ دُوَلا وَيُدَالُ عَلَيْكُمْ الْمَرَّةَ وَتُدَالُونَ عَلَيْهِ الأُخْرَى وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى وَتَكُونُ لَهَا الْعَاقِبَةُ).
وَسَأَلْتُكَ بِمَا يَأْمُرُكُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَيَنْهَاكُمْ عَنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَيَأْمُرُكُمْ بِالصَّلَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ، فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ فَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمِهِ.
ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي بَعَثَ بِهِ دِحْيَةُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى فَدَفَعَهُ إِلَى هِرَقْلَ فَقَرَأَهُ فَإِذَا فِيهِ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ سَلامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ وَ{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }.
قَالَ أَبُو سُفْيَانَ فَلَمَّا قَالَ مَا قَالَ وَفَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ وَارْتَفَعَتْ الْأَصْوَاتُ وَأُخْرِجْنَا، (قَالَ أَبُو سُفْيَانَ وَاللَّهِ مَا زِلْتُ ذَلِيلا مُسْتَيْقِنًا بِأَنَّ أَمْرَهُ سَيَظْهَرُ حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ قَلْبِي الإِسْلامَ وَأَنَا كَارِهٌ).
فكما نرى فإن في هذا الحوار من الأدلة العقلية الواضحة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ما لا تخفى على أحد وقد كان سببا في إسلام كبير قريش أبوسفيان بن حرب رضي الله عنه ….
وهرقل كان يُريد بأسئلته تلك أن يعرف هل نبينا صلى الله عليه وسلم هو نبيٌ صادق أم مدعي للنبوة …. وقد اتضح له بجلاء من أجوبة ابي سفيان – الذي كان مشركاً حينها – أنه نبي صادق وأنه دعوته ستنتشر في الأرض وأن مُلك أمته سيبلغ قصره الذي هو فيه وقد حدث ذلك في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عندما فتح المسلمون بلاد الشام ….
فإلى هؤلاء المُشككين في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم هل الصفات التي سمعها هرقل هي صفات صادق أمين أم مُدعِ للنبوة كما تزعمون ؟

كل هذا يمثل مغالطة أخرى .. مثلا نقول أن كل حمار غبي , وليس يعني هذا ان كل غبي هو حمار , بل يجوز وجود غبي وليس حمارا ..

نفس الشيء مع هرقل , كل نبي يحمل من الصفات والشرائع كذا وكذا , ولا يعني هذا أن كل حامل لهذه الصفات أو الشرائع هو نبي بالضرورة بل يجوز أن يكون كاذبا مدعياً

الدليل الثالث والعشرون :
كيف علِم النبي صلى الله عليه وسلم بأن أصحابه رضي الله تعالى عنهم سيُستخلفون في الأرض من بعده وسيتمكن الإسلام في الأرض ؟
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55

لا يُمتنع أن هذه الآية كانت على سبيل تحميس المسلمين على الدوام ليقاتلوا ويتوسعوا وكلهم ثقة ويقين وإيمان أن الله ناصرهم .. أي أنه ليس في الآية إعجاز تنبؤي حسب هذا الاحتمال , بل كان لها غرض تشجيعي وكان بالغمكان أن يفضل مراده ولكنه نجح ببساطة.



الدليل الرابع والعشرون :
الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى له حوار قصير لكنه عظيم الفائدة مع أحد كبار علماء اليهود حول نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ………. يقول ابن القيم رحمه الله :
وقد جرت لي مناظرة بمصر مع أكبر من يُشير إليه اليهود بالعلم والرئاسة، فقلت له في أثناء الكلام: أنتم بتكذيبكم محمدًا صلى الله عليه وسلم قد شتمتم الله أعظم شتيمة، فعجِب من ذلك وقال: مثلك يقول هذا الكلام؟
فقلت له: اسمع الآن تقريره – الشرح – , إذا قلتم : إن محمدًا ملك ظالم، وليس برسول من عند الله، وقد أقام ثلاثا وعشرين سنة يدُّعي أنه رسول الله أرسله إلى الخلق كافة، ويقول أمرني الله بكذا ونهاني عن كذا، وأُوحي إليُّ كذا؛ ولم يكن من ذلك شيء، وهو يدأب – مستمر – في تغيير دين الأنبياء، ومعاداة أممهم، ونسخ – تغيير – شرائعهم , فلا يخلو إما أن تقولوا: إن الله سبحانه كان يطُّلع على ذلك ويشاهده ويعلمه، أو تقولوا: إنه خفي عنه ولم يعلم به.
فإن قلتم: لم يعلم الله به فقد نسبتموه إذن إلى أقبح الجهل، وكان من عَلَم ذلك أعلم من الله !.
وإن قلتم: بل كان ذلك كله بعلم الله ومشاهدته واطلاعه عليه، فلا يخلو الأمر من أن يكون الله إمُّا قادرا على تغييره والأخذ على يديه ومنعه من ذلك أو لا ..
فإن لم يكن الله قادرا فقد نسبتموه إلى أقبح العجز المنافي للربوبية ..
وإن كان الله قادرا وهو مع ذلك يُعزه وينصره، ويؤيده ويُعليه ويُعلى كلمته، ويجيب دعاءه، ويمكنه من أعدائه، ويُظهِر على يديه من أنواع المعجزات والكرامات ما يزيد على الألف، ولا يقصده أحد بسوء إلا أظفره به ، ولا يدعوه بدعوة إلا استجابها له، فهذا من أعظم الظلم والسفه الذي لا يليق نسبته إلى آحاد العقلاء، فضلا عن رب الأرض والسماء، فكيف وهو يشهد له بإقراره على دعوته وبتأييده وبكلامه ؟

هذا يؤدي بنا لنقطة مهمة وهي : هل الإله -بفرض وجوده- هو كائن عادل وجيد بالضرورة ؟؟ لا يمتنع كون الإله ظالما على الصورة التي تم ذكرها ومن ثَم سماحه لمحمد بأن يكذب ويفعل كل ما فعله..


ما جمعناه هنا من أدلة نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو شيء بسيط جدا مما هو موجود في كتب دلائل النبوة أو أدلة النبوة أو أعلام النبوة …. فعلماء المسلمين السابقين واللاحقين ألُّفوا مئات الكتب في أدلة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم حتى قيل أنهم جمعوا أكثر من ألف دليل …. فمن أراد أن يقرأ المزيد فما عليه سوى أن يقرأ كتب دلائل النبوة وهي كثيرة جدا وموجودة على الانترنت ….

أعتقد أنها كلها على هذا النحو الضعيف الواهن :)

^ ^

utagai boy
2012-07-30, 01:34 AM
لا لم تطرد بل تم ايقافك لمدة معينة كعقاب ولو عدت الآن لوجدت أنك تستطيع الكتابة

ذهبت الآن للتأكد فوجدت الحظر ساريا لا يزال ..

أبو-ذر-الغفارى
2012-07-30, 01:37 AM
المقال كله ادلة قيمة جدا لكن يجب أن تضبط انت البديهيات أولا
ولن أجيبك على شيء مما قلته هنا إلا بعد أن نناقش إيمانك بالله أولا وسوف افتح موضوع هنا للحوار معك إذا وافقت

أبو-ذر-الغفارى
2012-07-30, 01:39 AM
ذهبت الآن للتأكد فوجدت الحظر ساريا لا يزال ..
سوف أستفسر لك عن الأمر من الإدارة غدا بإذن الله

utagai boy
2012-07-30, 02:25 AM
المقال كله ادلة قيمة جدا لكن يجب أن تضبط انت البديهيات أولا
ولن أجيبك على شيء مما قلته هنا إلا بعد أن نناقش إيمانك بالله أولا وسوف افتح موضوع هنا للحوار معك إذا وافقت

أنا لي أسلوب معين أستخدمه في هذا المقام عادةً .. وهو التسليم بوجود وتحقق (بدهيات) أو منطلقات معينة -قد تصل للتسليم بوجود إله- , وإثبات أنه حتى بفرض وجود هذه البدهيات فلا يوجد دليل على ما يذكره الخصم .. فما بالك لو لم توجد البدهيات
سوف أستفسر لك عن الأمر من الإدارة غدا بإذن الله
حسنا أنا أنتظر .

فاضح بني جام
2012-08-10, 02:05 AM
عجيب هو أمركم !!

ترفضون أن نستدل بالأحاديث الشريفة زعماً منكم أنها من مصادر غير محايدة ، لكن تقبلون بأن نستدل بالقرآن لأنه محايد !!

shahid
2012-08-11, 02:06 AM
موضوع رائع وقوي جدا
كل هذا لا يدل على شيء .. ما المشكلة أن محمدا سمع عن هذه القصة وتأكد منها فكتبها في قرآنه بكل بساطة ..
المشكلة بكل بساطة هي عندك . بمعنى انك تؤمن ان القصة مؤكدة ولكن كل الاشكال عندك ان محمدا صلى الله عليه وسلم كتبها بعدما تأكد منها تماما ! اي انت تؤمن بوجود الله وحراسته لبيته الحرام حتى تاريخ بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن تنكر ما بعد ذلك ! اذن اين المشكلة بكل بساطة ؟
لا داع لاجيب عنك .

shahid
2012-08-11, 08:36 PM
الم تملوا من هذه القصة و قد فندناها عشرة الاف مرة ..
لو اسلم ابو لهب يمكن تدارك الامر بطرق عديدة ..
- ان تنسخ هذه الاية او تستبدل باية خير منها (ما ننسخ من اية او ننسها نأت بخير منها او مثلها)
- ان تنزل اية تبين ان ابو لهب منافق و انه لم يؤمن و ان الله لن يتقبل ايمانه ابدا، مثل ما نزلت اية (اذا جائك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله .. و الله يشهد ان المنافقين لكاذبون) و اية (قل لم تؤمنوا و لكن قولوا اسلمنا) و اية (قل لن تخرجوا معي ابدا و لن تقاتلوا معي عدوا انكم رضيتم بالقعود اول مرة) الخ.
!!
المسألة ليست بالبساطة التي تتصورها . وعلى فكرة ليس ابالهب وحده من حًكم له بالنار فهناك غيره من حكم له بالنار وظاهره ينم على انه صحابي جليل لم يبدر منه شيء قط بل كان مجاهدا يتعجب الناس من جهاده !! ولكن رغم ذلك قال صلى الله عليه وسلم هو في النار ! مما حدا بأحد الصحابة متابعته حتى شهد نهايته وقد مات منتحرا فكانت خاتمته السيئة .. وايضا هناك من حكم لهم بالجنة وهم كثر ولم نسمع قط ان احدا منهم ارتد . اما بالنسبة للمنافقين فأمرهم مختلف تماما فهم مثلك تماما اذا كان مع اهله اظهر قبوله للدين وتبجح بأن الانسان لابد له من طاقة روحية واذا خلا الى المنتديات بان الحاده فهل تظن ان شهادة مثل هذه يمكن ان يتقبلها الله ؟
اخيرا اقول ثنتان لا ثالثة لهما البتة : إما ان محمدا رسول من عند الله حقا او ان له اتفاقا مع الحظ بأن تأتي الاحداث وفقا لما يقول تماما . فأيهما تختار ؟

أبو حب الله
2012-08-14, 12:53 PM
فلننظر الى اقوى ادلتكم!!!

نعم فلننظر ....

من كل عقلك؟

نعم .. من كل عقولنا !!.. فماذا في هذا ؟!!!..
أم أن الأفضل أن نقول : (( من كل صدفتنا )) ؟؟.. أو (( من كل عشوائيتنا )) ؟!!

هذا هو دليلك على صدق الاسلام من بين بقية الديانات؟
عجيب ..

نعم .. هذه (( بعض )) أدلتنا .. وهناك غيرها الكثير : إن شئت ك
فقط اطلب ..... ونحن نجيبك ولا نتهرب كما يفعل البعض ...
وإن كان في الأديان الأخرى مثل ما قرأت في موضوع الأخ هذا :
فأتنا بها مشكورا ً: لنرى مَن فينا الصادق ومَن فينا المفتري الكذب ..

الم تملوا من هذه القصة و قد فندناها عشرة الاف مرة ..

ويمكنكم أن تفندوها مائة ألف مرة بل : مليون إذا شئت !!!..
فطالما الخطأ واحد في عقولكم : فلن تختلف النتيجة كثيرا ً!!!..
اللهم إلا مَن يزيح الغشاوة بنفسه عن عينيه وتفكيره :
فساعتها يستحق أن يكون إنسانا ًله عقل يستخدمه !!.. مثل هذا الشخص مثلا ً:
أسلم بسبب سورة المسد هذه التي تستميتون بمراوغتها بلعل وعسى وقد واحتمال :
قصة إسلام الدكتور ميلر : من أكبر دعاة النصرانية في كندا :
ورجل يحب الرياضيات والمنطق (وبهذا ضربنا أكثر من عصفور بحجر واحد) :
http://islamstory.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%83%D8%A8%D8%B1-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D 8%A9

لو اسلم ابو لهب يمكن تدارك الامر بطرق عديدة ..


نحب ان نسمعها من أحد المتخصصين في الدين الإسلامي مثل زعمك دوما :

- ان تنسخ هذه الاية او تستبدل باية خير منها (ما ننسخ من اية او ننسها نأت بخير منها او مثلها

النسخ يا زميلي الذي كان مسلما ًمتبحرا ًكما أوجع رؤوسنا من قبل :
لا يكون في الآيات الخبرية ولا القصص !!!.. وإنما آيات الأحكام الشرعية !
فلا يمكن أن يقول الله في آية أن هارون أخو موسى :
ثم تأتي آية تنسخ ذلك بأنه لم يكن أخوه !!!.. وعلى هذا :
لا أعلم في شرع من تتكلم أن يحكم الله على شخص بعينه بالنار (سيصلى نارا ًذات لهب) :
ثم تأتي آية تنسخها بانه لن يكون في النار مع أن (سيصلى) للمستقبل !
إذا ً: رجاء زميلي : لا تتحدث عن الإسلام مرة أخرى وكأنك الخبير به ... رجاء ً

- ان تنزل اية تبين ان ابو لهب منافق و انه لم يؤمن و ان الله لن يتقبل ايمانه ابدا، مثل ما نزلت اية (اذا جائك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله .. و الله يشهد ان المنافقين لكاذبون) و اية (قل لم تؤمنوا و لكن قولوا اسلمنا) و اية (قل لن تخرجوا معي ابدا و لن تقاتلوا معي عدوا انكم رضيتم بالقعود اول مرة) الخ.

ما شاء الله على الاستماتة في إيجاد مخارج خيالية للتملص من الآية !!!..
وهل علمت في القرآن كله زميلي آية : ذكرت منافقا ًباسمه تحديدا ً!!..
وحتى لو ذكرته تلميحا ً: فأين سيكون الإعجاز وقد أسلم الرجل ولسان حاله يقول :
ماذا أفعل غير هذا لتبطل تلك الآية ؟!!!..

و اخيرا ليس هناك اعجاز اصلا، فهذه السورة اصلا نزلت في بداية الدعوة عندما كان الاسلام في بدايته ولا احد يهتم به و لا يوجد اي سبب يدفع ابو لهب الى القيام بحيلة مكشوفة من هذا النوع

وما الذي ضمن للنبي صلى الله عليه وسلم أن أبا لهب لن يحيى إلى فتح مكة مثلا ً؟!
أو حتى إلى عمرة الحديبية : أو بعد فتح مكة فيسلم فيمَن أسلموا كأبي سفيان ؟!!!..
والصواب :
أن كفار مكة ما كانوا يفوتون الكثير من فرص السخرية من النبي والذين معه :
بتحدي أخبار القرآن .. ولولا أن الله تعالى صرفهم عن التفكير في تظاهر أبي لهب بالإسلام :
لفعلوا ...!

هذه رواية لاحداث تاريخية من مصادر اسلامية و ليست من مصادر محايدة و لا يمكن الاستدلال بها (منطق دائري)

وهل لك أن تخبرنا مشكورا ًما هي المصادر التي ترتضيها في ذلك الزمن ؟!
والتي تتعرض لتاريخ العرب وأهل الجزيرة ومكة والمدينة : وتكون محايدة ؟!!..

مرة اخرى، رواية لاحداث تاريخية مذكورة في المصادر الاسلامية فقط .. لا تصلح دليلا ابدا

إثبات المؤرخين (غير المسلمين) لها ولغيرها في كتبهم :
تعني انهم اطلعوا على ما لم تطلع عليه .. وأنهم استخدموا عقولهم ومنطقهم وتقصيهم :
فيما لا تملكون انتم عليه أي دليل لا كتابي ولا غيره !!!..
فتبقى دعواكم أنتم هي التي بغير دليل ...! لا نحن !!!!..

هذه هي اقوى ادلتكم؟!!

لم أراك فندت واحدا ًمنها حتى بما يستحق الوقوف عنده ...
ولعلك تركت ذلك لزميلك في الكفر والإلحاد : يوتاجي بوي ...
حسنا ً...
فسأجعلك ترى ما في جعبته (وهو ما في جعبتك أنت أيضا ًعلى الحقيقة) :
حيث لن أرد عليه ردا ًمفصلا ً: وإنما :
سأترجم لك وله ما وصفكما به الأخوة من أنكما أبعد ما يكون عن المنطق والبداهة !!
فلعلكم تفهمون هذه المرة بمثال أسميته (ورقة الامتحان) ..
ولكن قبل عرضه عليكم - أنتم وكل مَن شابهكم في التيه والإلحاد - :
سأقتبس أولا ًمن الردود المفحمة لليوتاجي بوي على نقاط الموضوع :
كلامه التالي : ولاحظ ما سألونه باللون الأحمر وأكبره لكم :
لننظر : مَن فينا على أرض راسخة في أمور العقيدة :
ومَن المتخبط الذي رهن حياته وآخرته بالوهم في أهم قضية لعاقل !!!..
وأرجو من أحد الأفاضل أن يعد معي :

يجوز أن الآية كانت تعني

ويجوز أن يكون القصد على النحو الذي ذكرتَه

وأما الذي يريد أن يضحك مليء فيه : فليقرأ التعليق التالي لليوتاجي بوي :

وشيء وقع فيه الاحتمال مثل هذا لا يصلح للاستدلال بوجود إعجاز تنبؤي مقصود من قِبل واضع القرآن ..

أقول :
وما شاء الله عليك أنت الذي احتمالاتك هي التي يصلح بها الاستدلال ؟!!!..
هذا رغم أن الاحتمال المتوهم هو من تأليف الملحدين فقط : لا غيرهم من عقلاء البشر !
ونتابع لنرى مَن فينا يتحدث بالاحتمال والتخبط وربما ولعل ويجوز وممكن وقد يكون :

يعني ببساطة ممكن تكون ضربة "حظ"

وماذا سنتوقع منكم غير عبادة الحظ وضربات الحظ الموفقة على الدوام فقط عندكم ؟!
حسنا ًمن جديد .. تعالوا لنرى كم ضربة حظ ساندت النبي محمد دون غيره من البشر !

كان يقصد شيئا آخر غير ما فهمتَه أنت فصادفت معه وضرب عصافير أخرى .

ما شاء الله ..! لا تعليق ... ولنتابع ..

فلا يمتنع أنه قرر خوض تلك المخاطرة ومنع الحراسة من حوله

لا تحسب أن مدعيي النبوة أناس عاديون خوافون مثل بقية البشر ,, بل هم أناس لديهم أحلام قوية وأهداف ثابتة هم أدرى بها ولا يمتنع مخاطرتهم بحياتهم من أجل تحقيق هذه الأهداف وترسيخها

يا حبذا أنت أو غيرك من إخوان الكفر :
يدلنا على هذه الأحلام القوية والأهداف الثابتة التي لم نراها نحن !!!..
ولم يرها كل الذين أنصفوا النبي محمد من غير المسلمين من مفكرين وفلاسفة ورجال دين !
ثم رأيتموها أنتم والواحد فيكم لا يحسن حتى قراءة القرآن ولا إعراب جملة واحدة فيه !
فضلا ًعن عدم قراءتكم لأي كتاب ذا قيمة تذكر !!.. والله المستعان ..
والخلاصة :
فقط اذكر لنا أمثلة ((منطقية)) لتلك الأحلام والأهداف كما يعرفها علماء النفس !!!..
وكما عرفت عند مدعيي النبوة بالفعل على مدار الزمن : اللهم إلا إذا كان النبي ليس بشرا ً!
فقط اذكرها لنا (( تحديدا ً)) وليس عائمة ًوسط الكلام :
حتى نستطيع مناقشتها معك (كالرجال)
ولنتابع ....

لربما حدث سيناريو آخر وتم إخفاؤه وخلق هذا السيناريو الجديد لإبهار الناس .

أما ذكر مريم والمسيح فيجوز أنه كان يلاعب بهذا عواطف أهل الكتاب

لو أثبتّ أن كل البشر غير محمد يعجزون عن هذا فيجوز أن محمدا هو البشري الوحيد الذي برع في فعلها وأتقن .. يعني أنت لم تأت بشيء .

ما شاء الله ما شاء الله .. من أروع التعابير التي تفضح عنادكم :
عنزة ولو طارت ...!
نتابع ...

يجوز أن محمدا لم يقرر استغلال هذه السليقة القوية المتنوعة الغزيرة (لغرض في نفسه) إلا عند بدء مسار هذا الدين الجديد

بالله عليكم ...
هل هذا كلام واحد قرأ حتى صفحة في علم النفس وخصائص ومواهب البشر !!!..
لا .. ويربطها بـ (غرض في نفسه) !!..
وكأن النبي كان يعلم ويخطط لما سيفعله في عمر الأربعين قبل أن يقع !!!...

هذا دليل على أن محمدا أبلغ وأقوى منهم جميعاً , وليس دليلا على أن محمدا رسول !! كيف استنتجت هذا ؟!

والله أنت الذي يُقال لك : كيف تفكر يا هذا ؟!!!...

سأضم الدليل السابع على الدليل العاشر لأن الرد عليهما واحد

ما شاء الله ما شاء الله .. متمكن يا أولاد !!!..
قال يعني هايجيب شيء جديد عن ربما ولعل وقد يكون وجائز ؟!!!!..
واصل يا بني واصل إجاباتك (الواثقة) ..
متابعون ...

كل هذا مغالطة ساذجة جدا يا رفيق ... لأن ما قاله القرآن لم يتحقق بعد لتثبت علينا أي نتائج
بمعنى : لو أنني قلت لك أنا أملك نظرة عميقة ماورائية وأستطيع معرفة الغيب ... والدليل أنني أجزم أن إسرائيل لن ستسقط خلال العشرين سنة القادمة ...
ولنفترض أن 18 سنة مرت , فهل هذا دليل على أنني صادق في تنبؤي ؟!! لا , لأن تنبؤي يتحدث عن 20 سنة لا 18 سنة وبالتالي حتى يكتمل حاجز الزمن الذي وضعتُه سيظل صدقي وصحة نظرتي العميقة محل نظر , وغير مؤكدة ويجوز أن يسقط إسرائيل في السنتين المتبقيتين فينهار قولي..
نفس الشيء ما جاء في القرآن والسنة .. عندما يقو محمد أن ماء زمزم لن ينتهي "أبدا" , فهو هنا يضع حاجز زمني معين هو الأبد , فإذا مر 1400 بدون أن تنفد زمزم فهل هذا دليل على أنه صادق ؟؟ لا لأن "الأبد" لم ينتهِ بعد ليثبت نهائيا صدق دعواه , وبالتالي يجوز أنه في الألف سنة القادمة يحدث نفاد لماء زمزم وبالتالي يبطل قول محمد .. ونفس الشيء في فكرة اليهود وعداوتهم لنا , يجوز أنه في الزمن المستقبلي أن تحدث صداقة عربية يهودية فيبطل قول القرآن (وهو شيء أرجح أنا شخصيا من الناحية التنظيرية السياسية) ..
أتمنى الفكرة وصلت , أنت ترتكب مغالطة الآن .

بعيدا ًعن الحشو الذي لا فائدة فيه (أوه : لقد قلتها اخيرا ً- ما علينا)
أقول : بعيدا ًعن اللغو والحشو الذي لا فائدة فيه قبل وبعد وأثناء محاولتك :
فقط أنت صاحب المغالطة هنا يا زميل ...
وإلا :
فأنت لم تفهم وجه الإعجاز أصلا ًوهو : هل لديك بئر في العالم مثل بئر زمزم :
وكما وصفها النبي بكل ثقة (وليس مثل البعض بلعل ولربما ويجوز وقد يمكن) ؟!!..
ما الذي ضمن للنبي محمد وقد ربط صحة نبوؤته وإمكانية تكذيبه باستمرار هذا البئر ؟!
فإن قلت أنه ولد والبئر معلوم ماؤها : فيقال لك : وما أدراه أنها لن تجف بعد يوم واحد زائد ؟!
أليس هذا مقتضى كلامك أنت ؟!!!..
وأتركك مع هذا الموضوع الشيق لتعرف - على الأقل - عن ماذا تتحدث :
وتتركك من هذه الصفة اللصيقة بكل الملحدين العرب :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?24069-%C7%E1%CF%E1%ED%E1-%C7%E1%E3%C7%CF%ED-%C7%E1%D0%ED-%E1%C7-%ED%D3%CA%D8%ED%DA-%D1%CF%E5-%C7%E1%E3%E1%CD%CF

والموضوع بالمناسبة : هو للأخ شاهد صاحب المشاركتين السابقتين عليك هنا ...

ما المشكلة أن محمدا سمع عن هذه القصة وتأكد منها فكتبها في قرآنه بكل بساطة

بكل بساطة ؟!!!..
حسنا ً: فلننظر كم قصة سمعها النبي (( بكل بساطة )) أيضا ً:
وصادف ( وكضربة حظ ) أن كل ما يذكره من قصص في القرآن :
يكون فقط هو الصحيح : حتى ولو خالف كتب اليهود والنصارى أنفسهم !!..
وحتى ولو لم يوجد أصل مخطوطات تلك القصص إلا بعده بألف سنة !!!!..
حقا ً.. أصحاب العقول في راحة ..
تعال نرى ...

القرآن والسنة عبارة عن لمحات خفيفة وإضاءات والصحابة والتابعين والفقهاء هم من صنعوا الإسلام الممتد بكل فروعه وتفاصيله وتعقيداته .. هذه التفاصيل منها الجيد الصحيح المبني على إضاءات صحيحة صائبة من محمد ومنها الساذج الخاطئ المبني على إضاءات خاطئة أيضا ..

يا إضاءاتك إنت يا إضاءاتك ...!
طب ماذا لو فرضنا العكس ... ماذا لو فرضنا أن يحتوي القرآن :
على تفاصيل كل شيء فعلا ً: وكذلك السنة ...!
فهل سيطيق ذلك بشر ؟!!!.. وهل سيكون ها كتاب عبادة ؟!!!..
< انظر لما آل إليه العهد القديم إنت كنت تعرف لأنه حوى فقط تفاصيلا ًمثل التي تطلب >
وهل سيكتب في القرآن والسنة من 1400 سنة :
أن على المسلمين احترام إشارة المرور للسيارات والتي ستظهر بعد ألف عام إلخ إلخ إلخ ..
وأن بخاخ الربو حكمه للصائم كذا .. وقطرة الأذن والعين حكمها كذا إلخ ؟!!!..
أترك لكل عاقل الإجابة ...
ولنتابع الردود (الواثقة) المفحمة ...

اليهود لم يكونوا يؤمنون برسالة محمد ولا بإلهه ولا بأي شيء فعلى أي اعتبار سيحفلون بمقولاته ودعواته بالموت وكذا ؟؟ ..


إن كانوا لا يؤمنون بإلهه كما تقول : فما الضير من تمنيهم الموت :
ولن يكلفهم ذلك إلا الكلام !!!.. أم هل يخافون أن يموتوا ساعتها بالفعل ؟!!!..
وأما المكاسب : فهي أنهم بتمنيهم الموت جهرة أمام الناس :
فقد أبطلوا دينا ًزاحمهم في كل شيء واستأصل شأفتهم وفضح تحريفهم وأباطيلهم !
فبالله عليك :
ما الاعتراض هنا لأي عاقل ؟!!!..
شيء تهزم به عدوك : ولن يكلفك إلا الكلام !!!!!!!!!!!!!!!...
أين العقول يا أصحاب العقول .......؟!!
أم هو اعتراض وخلاص ((( عنزة ولو طارت ))) ؟!!..
ودعونا نكمل ونستفيد ونستمتع بالردود التي لا تبقي ولا تذر ...

كان بالإمكان وضع أي مخرج إذا وافق اليهود على الأمر ..

وربما قرر محمد المخاطرة

----------

نكمل الرد على الأدلة الواهنة

واهنة فعلا ً!!!..
والله يا زميل مش عارفين من غيرك ومن غير (إضاءاتك) وردودك (الواثقة) :
كنا هنعمل إيه في عقيدتنا المسلمين ....!
واصل يا ابني : خلينا نتعلم أساس دين بني إلحاد ...

المدعي قد يكون لديه حلم تطويري عميييق وجبار

وقد لا يحفل فعلا بالجاه ولا بالتفاخر البسيط الساذج

بالفعل لا يخفَ الادعاء الكاذب إلا على أجهل الجاهلين .. أي أغلبية البشر فعلا المغمورة في الجهل وضيق الأفق , أما
الأقلية المتفلسفة العميقة فقد كشفت هذا الادعاء وفضحته ..

كنا نود تطلعنا على مجموعة من هؤلاء القلة المتفلسفة العميقة ونبذة عنهم :
في مقابل من ستقرأ عنهم هنا من غير المسلمين : ودافعوا عن الإسلام ونبيه :
وفضحوا أكاذيب وافتراءات وجهالات أمثالك - معذرة : ولكنه وصفي لك ولك أن تفنده - :
هنا :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post_2578.html

ولنتابع ...

القرآن والسنة مليئان بالتناقضات المثيرة العميقة ولكن علماؤكم يجيدون الترقيع وإيجاد المخارج والتوفيقات.

والله لا ندري مَن الذي يلجأ للترقيع الآن وإيجاد المخارج والتوفيقات - حتى ولو ساذجة - :
فقط : لطمس بديهيات يستنتجها عقلاء البشر وأسوياؤهم : فضلا ًعن طفل صغير !
ولنتابع لنرى مَن الذي يقف على أرضية هشة متعلقا ًبلربما ولعل وقد يمكن ويجوز !!..
تعال لنرى ...

لربما له وجهة نظر معينة في الأمر

لربما فعلا ً.. ولربما لا .......... !!
هل تبني إلحادك زميلي على كل هذه الترقيعات المفضوحة :
وتظن أنك تستطيع محاورة مسلم بها ؟!!!...
الآن عرفت لماذا تم طردك من منتدى التوحيد !!!!..
فالقوم أوقاتهم أثمن من أن يضيعونها مع مَن كان هذا مبلغ تفكيره وعلمه وردوده المفحمة !
ونتابع ...

محمد استغل نوازعهم لصالحه ببساطة وأشعل قلوبهم .. محمد كان مخطط عبقري وفهيم جامد لنفسيات البشر وكيفية استغلالها وإشعال جذوتها

والله لا يملك المسلم عندما يقرأ هذا التهافت منكم ومن النصارى :
إلا الضحك على عقولكم المريضة !!!..
لقد حيرتوا العقلاء معكم والله - أي الذين يحسبونكم لاول وهلة على شيء - وإلا :
فما هو محمد بالضبط عندكم ؟!!!..

هو رجل له مخطط تطويري عمييييييق للعرب - رغم أنه لم يأت للعرب فقط - !
وله اطلاع على كل كتب السابقين ما ظهر منها وما لم يظهر !!!..
وله القدرة كذلك على اختيار ما صح فقط من أخبارهم - أو هي ضربات حظ - !
وله إلمام بشتى العلوم الكونية والتشريحية والطبيعية إلخ إلخ فيشير إليها باوجز عبارة !
وله إلمام بالمستقبل !!!!!!!!!...
وله إلمام بالغيب الحاضر !!!!!!!!!...
وكل الصدف كانت معه دون غيره : وفي كل ما قاله وكل ما فعل !!!!!!!!!..
وكان له خبرة بنفوس البشر كلهم .............!
وله خبرة بنوازع الخير والشر المجتمعي : فشرع التشريعات الحكيمة !!!!..
وله موهبة كتابية فذة :
ظل مخبأ إياها لعمر الأربعين لعمل (مفاجأة) لا يعلمها إلا يوتاجا بوي فيما يبدو !
وكان يقوم بعشرات الاتصالات شرقا وغربا لتجميع الأخبار والديانات :
بالراهب بحيرى في الشام - رغم أنه لم يذهب للشام منذ طفولته ! - ومع غيره في مصر :
والمرجع : قصص التأليف التي لم تظهر بعده إلا بقرون لتشويه صورته أمام الأوروبيين :
أو أمام الشباب المسلم المراهق الذي لم يتعلم شيئا ًعن دينه في المدارس ولم يتدبر القرآن !
و ,,,, و ,,,,, و ,,,,,,
وما زلنا ننتظر ...
تابع ياابني تابع ... دا إبليس فاتح باب التفكير عليك من واسع ...

لا يُمتنع أن محمدا كان له مزاج صوفي عالي جدا

آه .. نسيت أضمها دي للإجابة اللي فاتت ..
مزاج صوفي عالي جدا ً... جديدة برضه ...!!!
يعني النبي محمد جمع ما لا يجتمع في بشر من منطق وخبرة وعلم دنيوي وصوفية إلخ !
نتابع ...

فقط لم تأت الفرصة الوجودية المواتية المهيئة لقتله وليس هذا دليلا على النبوة ولا أي شيء

لا سمح الله .. وإحنا بتوع الكلام ده برضه !!!..
طبعا ًضربة حظ يا ابني .. أمال إيه !!.. هيا جت على دي يعني !!!..
يا ربي ... هي دي ضربة الحظ الكام يا إخواننا ؟؟!!!..
أنا طلبت حد يعد ...
ولا تلوموا إلا أنفسكم إذا أقام عليكم يوتاجي بوي حُجته الداحضة ..
أمال لو كان يوتاجي مان - مش بوي - كان عمل فيكم إيه ؟!!!!..
نتابع ...

توجد عدة سيناريوهات محتملة ..

وذلك طبعا ًبعد استبعاد السيناريو الرئيسي الذي لم ولا تؤمن به !!..
أمال إيه .. يبوظ إلحادك يعني ؟؟.. سمعنا تأليفاتك يا ابني ...

مثلا محمد تعرف على كهنة خبراء من أهل الكتاب سردوا عليه خليطا من القصص التوراتية والإنجيلية -لا يُشترط أن مصدرهم هو نفس المصدر الذي ذكرته أنت فالقصص في المصادر الدينية متشابهة او متطابقة- , وهو استوعب كل هذا جيداً وأضاف عليه تفاصيل ورتوش وربما مقاطع قصصية كاملة ..
ومثل هذا السيناريو جائز كما أعتقد ويهدم استدلالك

ما شاء الله ...
وكل ده تم كده سكتم بكتم يا ولداه !!!..
ده الكفار رموها حجة من عندهم عمياوي لتشابه توحيد النبي مع اليهود فقالوا :
" ولقد نعلم أنهم يقولون : إنما يعلمه بشر " !!!..
فماذا رد الله تعالى عليهم حُجتهم : وبعبارة واحدة يعلموا صدقها فافحمتهم ؟!!
يقول عز وجل ردا ًعلى شبهتهم الساقطة :
" لسان الذي يلحدون إليه أعجمي !!!.. وهذا لسان عربي مبين " !!!..
ولا عزاء لمَن باع عقله للأوهام و ( السيناريوهات التي لم يذكر لنا منها إلا واحدا ً) !
الذي يسمع كلامك وأمثالك يا زميل :
يتخيل النبي محمد وقد أنشأ دارا ًللتجميع والترجمة وتعليم اللغات والتنسيق تمهيدا ًللنشر !
كل ذلك وأهل مكة (تلك المدينة الصغيرة الحجم) : لا يعلمون شيئا ًالبتة !!!..
ولا يرون العلماء الذين يتوافدون على النبي لمقابلته ومدارسته !!!!..
< ربما كان هناك : مكة نت ساعتها ومكة بنتيوم فور ولا أحد يدري >
ولا .. ولا .... ولا ........
فضلا ًعن عدم تقديم ملحد جهبز واحد لنا : سببا ًوجيها ًلـ :
لماذا يفعل عشرات علماء أهل الكتاب ذلك وبمصادرهم المختلفة :
ولماذا يساعدون النبي محمد بالذات : رجل أمي : ومن العرب وليس منهم ؟!
لماذا هو دونا ًعن غيره يا عباد الله !!!!..
والحمد لله على نعمة العقل !!!..
ونتابع ...

كل هذا يمثل مغالطة أخرى .. مثلا نقول أن كل حمار غبي , وليس يعني هذا ان كل غبي هو حمار , بل يجوز وجود غبي وليس حمارا ..

والله ليس أوفق من القول هنا إلا بجملة واحدة وهي :
أن الحمار إذا وضعت له في طريقه نارا ً: فلن يتقدم من نفسه خطوة مهما كان !
وأنه يتعامل في حياته بالبديهيات والمنطق البسيط .. بلا تعقيد .. ولا خيالات !!
ونتابع ...

ولا يعني هذا أن كل حامل لهذه الصفات أو الشرائع هو نبي بالضرورة

بل يجوز أن يكون كاذبا مدعياً

لا يُمتنع أن هذه الآية كانت على سبيل تحميس المسلمين

وكان بالغمكان أن يفضل مراده ولكنه نجح ببساطة.

يا من يعطيني شوية بساطة من بتاعت الملحدين دول !!!..
كنت غيرت بيهم العالم والله !!!...
نتابع ...

هذا يؤدي بنا لنقطة مهمة وهي : هل الإله -بفرض وجوده- هو كائن عادل وجيد بالضرورة ؟؟ لا يمتنع كون الإله ظالما على الصورة التي تم ذكرها ومن ثَم سماحه لمحمد بأن يكذب ويفعل كل ما فعله..

دعك من هذا الاستدلال الواهي - ككل ردك - زميلي ..
وبدلا ًمن أن تقول مثل الكافرين الأذكياء :
" اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك : فأمطر علينا حجارة من السماء أو :
ائتنا بعذاب أليم " :

كان الأفضل لك أن تقول :
لو كان هناك إله - حتى ولو ظالم - : لكان علي أن أتبعه وإلا عذبني عذابا ًأبدا ً!
هذا كلام العقلاء !!!..
فماذا وهذا الإله أصلا ًليس بظالم وإنما حكيم وعليم وقد شاء اختبار الجن والإنس :
فظهر بذلك خيرهم وشرهم للوجود وإلا : على ماذا سيحاسب المحسن والمسيء ؟!!!..
فأما إذا أردت الاعتراض على شيئته : فهذا سفه !!..
أولا ً: لأن الذي خلق لك معنى العقل والحكمة : فهو يمتلك أكملها !!!!..
وثانيا ً: لأن المعترض على شيء هو على يقين بأن اعتراضه لن يقدم ولن يؤخر :
فلا أجد ما أصفه به ....!
-----------------------
------------------------------
-------------------------------------

ولهذا كله : ما أصدق ما قاله أخونا شاهد عنك وعن أمثالك :

اخيرا اقول ثنتان لا ثالثة لهما البتة : إما ان محمدا رسول من عند الله حقا او ان له اتفاقا مع الحظ بأن تأتي الاحداث وفقا لما يقول تماما . فأيهما تختار ؟

وأما أنا : فأهديك وأمثالك المثال الطريف التالي :
لتعرف ماذا يقصد الإخوة عندما يصفونكم بأنكم أبعد ما تكونوا عن البديهيات !

**** مثال ورقة الامتحان ****

إخواني وأخواتي ...
معنا الآن زميل ملحد ..
وهو مصمم على أن الطالب الذي حل الامتحان التالي في الفيزياء :
لا يفقه في الفيزياء شيئا : وإنما كلها ضربات حظ !!!..
وأن الطالب لا يفقه شيئا ًعن العدسات والمرايا (موضوع الامتحان) !!..
ورغم أننا تأكدنا أن الطالب لم يستخدم أي وسيلة غش لأن الاختبار كان شفويا ً:
وكان اختيار أسئلته عشوائيا ًمن بين آلاف الأسئلة :
إلا أن زميلنا الملحد مصمم على أنه يستطيع تفسير كل ذلك لنا !!!!..
ولنر أسئلة الامتحان ولننظر فعلا ً:
هل يمكن أن تكون الإجابات عنها كلها صحيحة :
هي ضربات حظ !!..
وإذا كانت ضربات الحظ تنفع مع بعضها بالفعل (مثل الأسئلة الاختيارية) :
فماذا عن الأسئلة التي تحتاج إلماما ًبالفيزياء وطالبا ًيعرف ما يفعل ؟!!!..
--------

الأسئلة ...

س1- اختر الإجابة الصحيحة :

1- يطبق قانون الانعكاس في حالة :
* الانعكاس المنتظم * الانعكاس غير المنتظم * نوعي الانعكاس * لا شئ مما ذكر

2- لكي نحصل على صورة مكبرة معتدلة بواسطة مرآة مقعرة لابد من وضع الجسم :
* عند البؤرة * قبل البؤرة * بعد البؤرة * بعيدا جدا

3- إذا سقط شعاع ضوئي على سطح عاكس بزاوية 60º فانه ينعكس بزاوية انعكاس قدرها :
* صفر * 30 * 60 * 120

4- من صفات الصورة المتكون بالمرآة المستوية انه يكون :
* حقيقية * مقلوبة * مكبرة * معكوسة جانبيا

5- الصور الحقيقية دائما تكون :
* خلف المرآة * مقلوبة * معتدلة * لاتستقبل على شاشة

6- إحدى هذه الصفات ليست من صفات الصورة التي تتكون بالمرايا المحدبة :
* مقلوبة * معتدلة * وهمية * مصغرة
-----------
----------------

س2- اكتب بين الأقواس اسم المصطلح العلمي أو ما تدل عليه كلٌ من العبارات الآتية :

1-( ) مرآة كروية تفرق الأشعة الضوئية
2-( ) انعكاس للضوء يحدث عن الأسطح غير المصقولة .
3-( ) نقطة تتجمع فيها الأشعة المتوازية المنعكسةعن المرآة المقعرة .
4-( ) صورة تتكون خلف المرآة ودائما معتدلة
-----------
----------------

س3- علل لكلٍ مما يأتي :

1- تعتبر الصور المتكونة بوساطة المرايا المستوية وهمية ( خيالية ) .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

2- ترى إشارة Stop الحمراء من جميع الاتجاهات .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


3- تستخدم المرايا المحدبة في المراقبة .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

انتهى ...

*******

فهل بالله عليكم يا عقلاء العالم :
يكون تفسير الملحد للإجابة الصحيحة على أضعاف أضعاف هذه الأسئلة :
أنها كلها ضربات حظ موفقة : وانه ربما ولعل وقد يمكن ويجوز أن ؟!!!!..

ولا تعليق ...!
وكل عام والمسلمين بخير ...

سلمة ابن الاكوع
2012-08-14, 10:47 PM
يا مرحبا يا مرحبا

حياك الله يا ابا حب الله

رحلة الذاكرين
2012-10-22, 06:02 PM
لو تأملتم الفارق الزمني بين ظهور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبين ظهور النصرانية واليهودية لوجدتم عجباً !

بين نبينا صلى الله عليه وسلم وبين ظهور النصرانية أكثر من 650 عام

وبين نبينا صلى الله عليه وسلم وبين ظهور اليهودية أكثر من 1200 عام

هل تعرفون ما هو الشيء العجيب ؟!

سيتضح لكم الشيء العجيب عندما تقيسون ذلك على أمّة الإسلام ....

يعني تخيلوا لو أن رجلاً إدعى النبوة بعد 650 عام من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم - يعني في زمن ابن تيمية وابن القيم وابن كثير رحمهم الله تعالى -

وهذا الرجل المُدعي للنبوة قادم من بيئة لم تُعرف بعِلم ولا بوحي ولا بكتاب ....

ومع هذا كله استطاع أن يُعجز علماء المسلمين قاطبة في ذلك الزمان .... !

وليس هذا فقط بل دخل بعض كبار العلماء المسلمين في دينه !

هل يمكنكم أن تتخيلوا هذا مجرد تخيل ؟

هذه الفكرة يصعُب تخيلها أصلاً أن يأتي شخص مجهول يدَّعي النبوة بعد سبعة قرون من انتشار الإسلام وتمكنه في الأرض ويهزم علماء المسلمين قاطبة ويجعل بعضهم يدخل في دينه الذي جاء به .....!

الان قارنوا هذا بالنصرانية التي كان عمرها عند بعثة النبي صلى الله عليه وسلم 7 قرون وكانت قد انتشرت في الأرض وكتب علماءها من المؤلفات ما لا يُحصى ...

وأُنشئت لها من المُجمّعات العلمية ما لا يُحصى ...

وكذلك كان عدد رجال الدين النصارى حينها لا يُحصى .....

كل هذا إنهار أمام رجل ظهر في صحراء مكة النائية التي لم تُعرف بعلم ولا بوحي ولا بأي شيء له علاقة بالكتب السماوية ..... !

فقد عجزت النصرانية العريقة التي كان عمرها 700 عام عن الرد على رجل واحد قادم من بيئة نائية بسيطة الغالبية الساحقة من أهلها أُمِّيون .... !

بل ودخل بعض كبار رجال الدين النصارى في الإسلام ....

بالله عليكم أليس هذا من أعجب الأمور ؟!!

حسناً قارنوا هذا باليهود الذين سبقوا البعثة النبوية بــ 1200 عام .....

فلو قسنا هذا الأمر على الأمة الإسلامية فالفارق الزمني بين ظهور اليهودية وبين ظهور محمد صلى الله عليه وسلم .... هو تقريباً مثل الفارق الزمني بيننا نحن وبين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ....

الان تخليوا لو أن رجلا مجهولا من بيئة نائية مجهولة ظهر في زماننا هذا وادعى النبوة ....

واستطاع أن يقهر كل علماء عصرنا .... !

بل ودخل بعض كبار العلماء في دينه ..... !

لن تستطيعوا حتى تخيل هذه الفكرة .... فما بالكم بتحققها أصلاً .... !

ولكن العجيب أن هذا قد حصل بالضبط لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي هزم لوحده أُمَّتين عريقتين في الكتب السماوية والوحي والجدال العلمي العقدي ....


فيا أصحاب العقول هل هذا شيء طبيعي ؟

والله لو لم يكن إلا هذا الدليل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم لكفى ....

رحلة الذاكرين
2012-12-30, 11:47 PM
كما نعلم جميعاً فإن القرآن الكريم هو أعظم نص عربي على الإطلاق ....
هذه حقيقة لا يُخالف فيها إلا مُكابر أو مُعاند ....
لا يوجد نص عربي أخذ كل هذا الزخم الذي لا يُحصى من التدبر والقراءة العميقة التفصيلية التي لم تترك حرفاً واحداً بدون تأمل أو بحث أو دراسة ....
خلال 1400 سنة تم تأليف عدد لا يُحصى من الكتب التي كُرِّست لتدبر الجوانب البلاغية والبيانية والأدبية في القرآن الكريم ......
عدد لا يُحصى بمعنى الكلمة ..... مُجلدات ضخمة لا حصر لها أُلِّفت في تدبر جوانب الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم ....
لا يوجد شاعر ولا أديب في كل التاريخ العربي حظِيَ إنتاجه الأدبي ولا بنسبة واحد بالمئة مما حظي به القرآن الكريم من التأملات والبحث والدراسة في جوانبه الأدبية والبلاغية والبيانية ......
بل اللغة العربية أصلاً تُؤخذ قواعدها من القرآن الكريم ....
هل أدركتم إلى أي درجة بلغ القرآن الكريم من المكانة الأدبية البلاغية في اللسان العربي ؟
القرآن الكريم أصبح ميزان الصواب والخطأ في لسان العرب !
هل هناك أعظم من هذا ؟
الان نسأل هؤلاء الذين يُشككون في نبوة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم .... ممن لديه عقل طبعاً .... نسألهم هذا السؤال البديهي :
بالله عليكم ... رجل يأتي بأعظم نص بلاغي أدبي بياني في تاريخ اللسان العربي ..... ومع ذلك لم يؤثر عنه بيت شعر واحد ؟!!!!
كما نعلم فإن الشعراء الصغار يستطيع الواحد منهم نظم قصيدة في ساعة أو أقل .... وأما الشعراء الكبار فكما قرأنا عنهم كان يتدفق الشعر من أفواههم بكل سهولة بدون أدنى جهد فكري بسبب تمكنهم الكبير من اللغة ..... فكانوا لا يشاهدون شيئاً أمامهم إلا نظموا فيه بيتاً أو قصيدة في الحال واللحظة ...
هذا في الشعراء الكبار ..... فما بالكم إذن بمن تقولون أنه " مؤلف " القرآن الكريم الذي هو أعظم نص بياني بلاغي أدبي في تاريخ اللسان العربي على الإطلاق ؟
الجواب :
لم يؤثر عنه بيت شعر واحد !!!!
والله لو كان محمدٌ صلى الله عليه وسلم هو مؤلف هذا النص الأدبي البلاغي البياني الذي بلغ الكمال في اللسان العربي بشهادة الجميع .... لو كان هو مؤلف القرآن الكريم ... لكان كلامه صلى الله عليه وسلم كله شِعر .... لكان كل ما يراه من أحوال وأحداث تتحول تلقائياً ولا شعورياً إلى أبيات شعرية .....
لأن من يصل إلى هذه المرحلة من الكمال اللغوي الرهيب سيتحول كلامه إلى قِطَع أدبية وأبيات شعرية بديعة بدون أي عناء يُذكر وبدون أن يتكلف التفكير أصلاً .... لأن النَّظم البياني والبلاغي عنده أصبح لا شعورياً مثل حركة التنفس ....
ومع ذلك لم ينقل لنا أصحابه ولا أعداءه بيت شعرٍ واحد عنه !!
إنَّ الزَّعم بأن محمداً صلى الله عليه وسلم ألَّف القرآن الكريم بدون أن يستطيع نظم بيت شعرٍ واحد ....
هو مثل الزَّعم أن أينشتاين لا يعرف أن يحل مسألة رياضيات في كتاب أولى متوسط ..... !!
ولكن صدق الله تعالى إذ يقول :
{وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ } سورة يس الآية 69
وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ
وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ
وهذا بشهادة جميع من عاصر محمداً صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وبعدها .... فلم يسمعوا منه صلى الله عليه وسلم بيتاً واحداً من الشعر حتى إنتقل إلى ربه عز وجل ......
والله لو لم يكن هناك دليل على النبوة إلا هذا الدليل لكفى ....
الحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام ..... والحمد لله رب العالمين على نعمة القرآن .... والحمد لله رب العالمين على نعمة بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ....
اللهم احشرنا مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم آمين

رحلة الذاكرين
2013-02-14, 12:41 PM
يا مُنكر النبوة كيف تُفسر هذا الخرق في التطور الثقافي البشري ؟؟


البناء الثقافي لدى الأمم يتطور جماعيّاً جيلاً بعد جيل بعد جيل على مدى مئات السنين .....


أمّا ما فعله سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم فإنه أسس أُمَّته ثقافياً من الصفر بمفرده .... وطور هذه الثقافة بمفرده .... وبلغ بها القمَّة الثقافية بمفرده .... وهزم بها كل الأمم التي سبقته ثقافياً بقرون طويلة بمفرده !!!


والأعجب من هذا أن أُمته لم تزد حرفاً واحداً إلى الكتاب والسنة التي جاء بها .... ورغم ذلك عجزت كل الأمم إلى هذه اللحظة رغم التطور الهائل في الفكر البشري أن يدحضوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ....


والدليل أن اليهود والنصارى وغيرهم يخشون مناظرة الدعاة الإسلاميين ........


والملاحدة واللادينيين لا يخشون إلا مناظرة المسلمين ....


و الدعاة المسلمون ليس لديهم سوى الكتاب والسنة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم لا غير ...


بالله عليكم هل هذا أمر يدخل العقل ؟


رجل واحد من بيئة وثنية بسيطة لم تُعرف بعلم ولا كتاب يأتي لوحده بهذه العقيدة المتينة المنيعة المتكاملة التي تقهر كل العقائد والفلسفات في كل الأزمان !!


هذا يُخالف كل ما عرفه البشر من أن التطور الثقافي لدى الأمم يسير بشكل تسلسلي تدريجي جماعي على مدى أجيال ....


هذا ليس من عمل البشر .... بل من عمل خالق البشر سبحانه وتعالى ....


ولا يجادل في هذا إلا مُكابر ....


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، في العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ