أبو أحمد الجزائري
2013-01-01, 06:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ وزد وبارك على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين
اما بعد:الاخ ابن الصديقة عائشة اطمئن انا لم اهرب ولن اهرب ابدا وها قد عدت اليكم.
في ردي السابق بعد ان جمعت لكم ادلة صريحة من مصادركم وصحاحكم التي لايأتيها الباطل من فوقها ولا من تحتها لم ارى احد منكم قرأها وطالعها!
فكل من يدخل على الموضوع يتهمني بالتدليس والتزوير والافتراء ! وكأني انا من ابتدعتها وقلت (بدعة حسنة) وليس خليفتكم عمر
وكأني جئت بالمصادر من عندي وليس من صحاحكم ومصادركم !
والله لم اطرح الموضوع من اجل اثارة الفتنة كما يدعي البعض ، وانتم ترون بأعينكم ان عمر ابن الخطاب بنفسه يقول انها (بدعة حسنة)!
فلماذا نسيتم ان كل بدعة ضلالة وكل ضلالة بالنار؟
روى مسلم في صحيحه : كان رسول الله صلى الله عليه واله سلم إذا خطب احمرّت عيناه وعلا صوته ، واشتد غضبه ، حتى كأنه منذر جيشٍ ، يقول : « صبّحكم ومسّاكم ـ ويقول ـ بُعثِتُ أنا والساعة كهاتين ـ ويقرن بين إصبعيه : السبابة والوسطى ، ويقول ـ أما بعد ، فإنَّ خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هَديُ محمد ، وشرّ الاُمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ـ ثم يقول ـ أنا أولى بكلِّ مؤمن من نفسهِ ، من ترك مالاً فلأهله ، ومن ترك دَيناً أو ضياعاً فإليَّ وعليّ » ..
لاحض هنا ايضا قول ابن اثير بأن : " رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسنّها .. ولا جمع الناس لها ولا كانت في زمن ابي بكر ، وإنما عمر ( رض ) جمع الناس عليها وندبهم إليها فبهذا سمّاها بدعة " .
التراويح بدعة ليس لها أصل من كتاب أو سنة من قول أو فعل قبل فعل عمر .
ولا أُطيل بتعداد الأدلة على نفي البدعة او تقسيم البدعة إلى مذمومة وممدوحة واكتفي بذكر دليل واحد :
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : " أوصيكم بتقوى الله .. إلى أن قال : ألا وكل بدعة ضلالة ، ألا وكل ضلالة في النار " (1)
……………………………
(1) شرح مسند أحمد بن حنبل : ج 13 – 14 الحديث : 1079 – 1080 – 1093 ، ورواه شهاب الدين الحنبلي في جامع العلوم والحكم ص 28 بعدما نقله عن الترمذي الذي قال عنه حسن صحيح .
فحاشا للرسول ( صلى الله عليه و آله ) أن يدع شيئاً من الأحكام و لا يبينه للناس حتى يأتي غيره ليضيف على الشريعة الإسلامية شيئاً من عنده ـ لم ينزل به القرآن الكريم ، و لم يأمر به رسوله الأمين ـ و يحسبها بدعة حسنة ، و إذا كانت الزيادة في الدين بدعة حسنة فما هي البدعة السيئة إذاً ؟!.
وهنا أجمعت لك الروايات على أنَّ عمر بن الخطاب كان أول من أمر بإقامة صلاة التراويح جماعة ، ومنع الناس من أدائها منفردة .
1 ـ عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير ، عن عبدالرحمن بن عبد القاري أنّه قال : (خرجتُ مع عمر بن الخطاب ليلةً في رمضان الى المسجد ، فإذا الناس أوزاع متفرقون ، يصلي الرجل لنفسه ، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط ، فقال عمر : إني أرى لوجمعت هؤلاء على قاريء واحد لكان أمثل .
ثم عزم فجمعهم على أُبي بن كعب ، ثم خرجتُ معه ليلةً أُخرى ، والناس يصلّون بصلاة قارئهم ، قال عمر : نِعمَ البدعةُ هذهِ ، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون ! يريد آخر الليل ، وكان الناس يقومون أوّله)(1) .
2 ـ عن أُبي بن كعب : (أن عمر بن الخطاب أمره أن يصلّي بالليل في رمضان ، فقال : إنَّ الناس يصومون النهار ، ولا يحسنون أن يقرأوا ، فلو قرأت عليهم بالليل ، فقال : يا أمير المؤمنين هذا شيء لم يكن ! فقال : قد علمتُ ، ولكنه حسن ، فصلّى بهم عشرين ركعة) (1).
3 ـ روى البخاري : (توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والناسُ على ذلك (يعني انهم يصلّون التراويح فرادى) ثم كان الاَمر على ذلك في خلافة أبي بكر ، وصدراً من خلافة عمر) (2).
4 ـ قال ابن سعد في ترجمة عمر : (هو أول من سنَّ قيام شهر رمضان بالتراويح وجمع الناس على ذلك ، وكتب به إلى البلدان ، وذلك في شهر رمضان سنة أربع عشرة) (3).
5 ـ وقال ابن عبدالبر في ترجمة عمر : (وهو الذي نوّر شهر الصوم بصلاة الاشفاع فيه) (4).
6 ـ وقال أبو الوليد محمد بن الشحنة عند ذكر وفاة عمر في حوادث سنة 23 هـ : (هو أول من نهى عن بيع أُمهات الاَولاد.. وأوّل من جمع الناس على إمام يصلّي بهم التراويح) (5).
وأخيراً فإنَّ قول عمر حين رأى الناس يصلّون بصلاة قارىء واحد كما تقدم في رواية عبدالرحمن بن عبد القاري : (نعمت البدعة هذه) دليلٌ
_________________________________
(1) صحيح البخاري 3 : 58 . وموطأ مالك : 73 .
1) كنز العمّال ، لعلاء الدين الهندي 8 : 409 | 23471 .
(2) صحيح البخاري 3 : 58 باب فضل من قام رمضان | 2010 .
(3) الطبقات الكبرى ، لابن سعد 3 : 281 .
(4) الاستيعاب 3 : 1145 رقم 1878 .
(5) روضة المناظر كما في النص والاجتهاد ، للسيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي : 250
اضيف الى ذلك الاختلاف في عدد الركعات
اكبر دليل على بطلان الصلاة
لعل من أهم أدلة بطلان الصلاة ما وقع من الاختلاف في عدد ركعاتها .
يقول ابن حجر في ( فتح الباري ) (1) :
" ففي الموطأ عن محمد بن يوسف أنها إحدى عشرة .
ورواها المروزي ثلاث عشرة .
وعبد الرزاق إحدى وعشرين .
وعن السائب بن يزيد عشرين ركعة .
وعن يزيد بن رومان بثلاث وعشرين .
وعن محمد بن نصر عشرين وثلاث ركعات الوتر .
وعنه من طريق داود بن قيس بست وثلاثين ركعة ويوترون بثلاث.
……………………………
(1) فتح الباري : ج 4 ص 296 – 297 .
وعن الشافعي بتسع وثلاثين بالمدينة وثلاث وعشرين بمكة .
وقال الترمذي اكثر ما قيل أنها تصلى إحدى وأربعين ركعة .
ونقل ابن عبد البر تصلى أربعين ويوترون بتسع وقيل ثمان وثلاثين .
وعن مالك ست وأربعين وثلاث الوتر وهذا هو المشهور عنه .
وعن نافع تسع وثلاثين .
وعن زرارة بن اوفى أنه كان يصلي بالبصرة أربعاً وثلاثين ويوتر .
وعن سعيد بن جبير أربعاً وعشرين وقيل ست عشرة " .
وقال الشيخ الأكبر محي الدين بن العربي : " الذي اختاره أن يصلي ثلاث عشرة ركعة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لم يزد في رمضان ولا في غيره على ثلاث عشرة ركعة .. إلى أن قال : إن الذين يزيدونه على ما قلناه يؤدونه أشأم أداء " (1) .
وما زال الاختلاف إلى اليوم فكتاب الألباني صلاة التراويح
…………………………
(1) الكبريت الأحمر بهامش اليواقيت والجواهر : ج 1 ص 156 .
اضيف الى ذلك موقف المسلمين من بدعة الجماعة في التراويح
1 ـ عن أبي أُمامة الباهلي رضي الله عنه أنّه قال : (أحدثتم قيام شهر رمضان ، ولم يُكتب عليكم ، إنما كُتب عليكم الصيام)(1).
وفي ذلك دلالة واضحة وصريحة على الاعتراض على الجماعة في صلاة التراويح .
2 ـ عن نافع مولى عبدالله بن عمر : (أنّ ابن عمر كان لا يصلّي خلف الامام في شهر رمضان) (2).
3 ـ وقد نهى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في خلافته الناس عن أداء صلاة التراويح جماعة لاَنها بدعة ، فقد روي أنّه : (لما اجتمع الناس على أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة سألوه أن ينصب لهم إماماً يصلّي بهم نافلة شهر رمضان ، فزجرهم ، وعرّفهم أنَّ ذلك خلاف السُنّة ، فتركوه واجتمعوا، وقدَّموا بعضهم ، فبعث إليهم الحسن عليه السلام ، فدخل عليهم المسجد ومعهُ الدّرة ، فلما رأوه تبادروا الاَبواب وصاحوا : واعمراه) (1).
وفي رواية أخرى عن الاِمام الصادق عليه السلام أنه قال : (لما قدم أمير المؤمنين عليه السلام الكوفة أمر الحسن بن علي أن ينادي في الناس : لا صلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة ، فنادى في الناس الحسن بن علي بما أمره به أمير المؤمنين ، فلّما سمع الناس مقالة الحسن بن علي عليه السلام صاحوا : واعمراه ، واعمراه ! فلّما رجع الحسن إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال له : ماهذا الصوت ؟ ـ قال ـ : يا أمير المؤمنين ، الناسُ يصيحون : واعمراه ، واعمراه ـ فقال أمير المؤمنين عليه السلام ـ : قل لهم : صلّو)(2).
والان سأجيبك على ماوضعت تحته خط وهو (قُلْ لهم صلّو)
فهل في قوله عليه السلام: (قُلْ لهم صلّو) إقرار على الجماعة في التراويح؟
أم أن هناك أسباباً أُخرى؟ هذا ما يكشف عنه النص الآتي المروي عنه عليه السلام : (قد عملت الولاة قبلي أعمالاً خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متعمدين لخلافه ، ناقضين لعهده مغيرين لسنته ، ولو حملتُ الناس على تركها... إذاً لتفرقوا عني والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلاّ في فريضة ، وأعلمتهم أنَّ اجتماعهم في النوافل بدعة ، فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي : يا أهل الاسلام غُيّرت سنة عمر ! ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوّعاً ، ولقد خفتُ أن يثوروا في ناحيةً جانب عسكري..)
وهنا يااخي ابن الصديقة عائشة يرى أمير المؤمنين علياً عليه السلام يصف الاجتماع في شهر رمضان على غير الفريضة بأنّه (بدعة) .
نسأل الله للجميع الهداية الى صراطه القويم.
هل أفهم منك أنك تتهرب عن الإجابة "هذه المرة الثالثة يا صاحب الموضوع تتحاشى فيها أسئلتي "
ماذا كان سلوك المعصومين الثلاثة عندما جمع عمر الناس لصلاة التراويح في رمضان ؟؟؟؟
أليس هذا هو الأولى تتطرق إليه ثم تتدرج بالموضوع إلى خلافة عثمان و بعدها خلافة علي رضي الله عن الجميع
ثم هناك سؤال يفرد نفسه يا ر افضي لماذا لم يترك المسلمون تأدية صلاة التراويح بعد وفاة عمر ؟؟؟؟؟
من الذين أجبرهم عن الإتيان ببدعة مات صاحبها؟؟؟؟
هل كانوا خائفين منه و هو في قبره ؟؟؟؟؟
أرجو أن تكون شجاعا و تجيب
اللهم صلِ وزد وبارك على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين
اما بعد:الاخ ابن الصديقة عائشة اطمئن انا لم اهرب ولن اهرب ابدا وها قد عدت اليكم.
في ردي السابق بعد ان جمعت لكم ادلة صريحة من مصادركم وصحاحكم التي لايأتيها الباطل من فوقها ولا من تحتها لم ارى احد منكم قرأها وطالعها!
فكل من يدخل على الموضوع يتهمني بالتدليس والتزوير والافتراء ! وكأني انا من ابتدعتها وقلت (بدعة حسنة) وليس خليفتكم عمر
وكأني جئت بالمصادر من عندي وليس من صحاحكم ومصادركم !
والله لم اطرح الموضوع من اجل اثارة الفتنة كما يدعي البعض ، وانتم ترون بأعينكم ان عمر ابن الخطاب بنفسه يقول انها (بدعة حسنة)!
فلماذا نسيتم ان كل بدعة ضلالة وكل ضلالة بالنار؟
روى مسلم في صحيحه : كان رسول الله صلى الله عليه واله سلم إذا خطب احمرّت عيناه وعلا صوته ، واشتد غضبه ، حتى كأنه منذر جيشٍ ، يقول : « صبّحكم ومسّاكم ـ ويقول ـ بُعثِتُ أنا والساعة كهاتين ـ ويقرن بين إصبعيه : السبابة والوسطى ، ويقول ـ أما بعد ، فإنَّ خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هَديُ محمد ، وشرّ الاُمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ـ ثم يقول ـ أنا أولى بكلِّ مؤمن من نفسهِ ، من ترك مالاً فلأهله ، ومن ترك دَيناً أو ضياعاً فإليَّ وعليّ » ..
لاحض هنا ايضا قول ابن اثير بأن : " رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسنّها .. ولا جمع الناس لها ولا كانت في زمن ابي بكر ، وإنما عمر ( رض ) جمع الناس عليها وندبهم إليها فبهذا سمّاها بدعة " .
التراويح بدعة ليس لها أصل من كتاب أو سنة من قول أو فعل قبل فعل عمر .
ولا أُطيل بتعداد الأدلة على نفي البدعة او تقسيم البدعة إلى مذمومة وممدوحة واكتفي بذكر دليل واحد :
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : " أوصيكم بتقوى الله .. إلى أن قال : ألا وكل بدعة ضلالة ، ألا وكل ضلالة في النار " (1)
……………………………
(1) شرح مسند أحمد بن حنبل : ج 13 – 14 الحديث : 1079 – 1080 – 1093 ، ورواه شهاب الدين الحنبلي في جامع العلوم والحكم ص 28 بعدما نقله عن الترمذي الذي قال عنه حسن صحيح .
فحاشا للرسول ( صلى الله عليه و آله ) أن يدع شيئاً من الأحكام و لا يبينه للناس حتى يأتي غيره ليضيف على الشريعة الإسلامية شيئاً من عنده ـ لم ينزل به القرآن الكريم ، و لم يأمر به رسوله الأمين ـ و يحسبها بدعة حسنة ، و إذا كانت الزيادة في الدين بدعة حسنة فما هي البدعة السيئة إذاً ؟!.
وهنا أجمعت لك الروايات على أنَّ عمر بن الخطاب كان أول من أمر بإقامة صلاة التراويح جماعة ، ومنع الناس من أدائها منفردة .
1 ـ عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير ، عن عبدالرحمن بن عبد القاري أنّه قال : (خرجتُ مع عمر بن الخطاب ليلةً في رمضان الى المسجد ، فإذا الناس أوزاع متفرقون ، يصلي الرجل لنفسه ، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط ، فقال عمر : إني أرى لوجمعت هؤلاء على قاريء واحد لكان أمثل .
ثم عزم فجمعهم على أُبي بن كعب ، ثم خرجتُ معه ليلةً أُخرى ، والناس يصلّون بصلاة قارئهم ، قال عمر : نِعمَ البدعةُ هذهِ ، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون ! يريد آخر الليل ، وكان الناس يقومون أوّله)(1) .
2 ـ عن أُبي بن كعب : (أن عمر بن الخطاب أمره أن يصلّي بالليل في رمضان ، فقال : إنَّ الناس يصومون النهار ، ولا يحسنون أن يقرأوا ، فلو قرأت عليهم بالليل ، فقال : يا أمير المؤمنين هذا شيء لم يكن ! فقال : قد علمتُ ، ولكنه حسن ، فصلّى بهم عشرين ركعة) (1).
3 ـ روى البخاري : (توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والناسُ على ذلك (يعني انهم يصلّون التراويح فرادى) ثم كان الاَمر على ذلك في خلافة أبي بكر ، وصدراً من خلافة عمر) (2).
4 ـ قال ابن سعد في ترجمة عمر : (هو أول من سنَّ قيام شهر رمضان بالتراويح وجمع الناس على ذلك ، وكتب به إلى البلدان ، وذلك في شهر رمضان سنة أربع عشرة) (3).
5 ـ وقال ابن عبدالبر في ترجمة عمر : (وهو الذي نوّر شهر الصوم بصلاة الاشفاع فيه) (4).
6 ـ وقال أبو الوليد محمد بن الشحنة عند ذكر وفاة عمر في حوادث سنة 23 هـ : (هو أول من نهى عن بيع أُمهات الاَولاد.. وأوّل من جمع الناس على إمام يصلّي بهم التراويح) (5).
وأخيراً فإنَّ قول عمر حين رأى الناس يصلّون بصلاة قارىء واحد كما تقدم في رواية عبدالرحمن بن عبد القاري : (نعمت البدعة هذه) دليلٌ
_________________________________
(1) صحيح البخاري 3 : 58 . وموطأ مالك : 73 .
1) كنز العمّال ، لعلاء الدين الهندي 8 : 409 | 23471 .
(2) صحيح البخاري 3 : 58 باب فضل من قام رمضان | 2010 .
(3) الطبقات الكبرى ، لابن سعد 3 : 281 .
(4) الاستيعاب 3 : 1145 رقم 1878 .
(5) روضة المناظر كما في النص والاجتهاد ، للسيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي : 250
اضيف الى ذلك الاختلاف في عدد الركعات
اكبر دليل على بطلان الصلاة
لعل من أهم أدلة بطلان الصلاة ما وقع من الاختلاف في عدد ركعاتها .
يقول ابن حجر في ( فتح الباري ) (1) :
" ففي الموطأ عن محمد بن يوسف أنها إحدى عشرة .
ورواها المروزي ثلاث عشرة .
وعبد الرزاق إحدى وعشرين .
وعن السائب بن يزيد عشرين ركعة .
وعن يزيد بن رومان بثلاث وعشرين .
وعن محمد بن نصر عشرين وثلاث ركعات الوتر .
وعنه من طريق داود بن قيس بست وثلاثين ركعة ويوترون بثلاث.
……………………………
(1) فتح الباري : ج 4 ص 296 – 297 .
وعن الشافعي بتسع وثلاثين بالمدينة وثلاث وعشرين بمكة .
وقال الترمذي اكثر ما قيل أنها تصلى إحدى وأربعين ركعة .
ونقل ابن عبد البر تصلى أربعين ويوترون بتسع وقيل ثمان وثلاثين .
وعن مالك ست وأربعين وثلاث الوتر وهذا هو المشهور عنه .
وعن نافع تسع وثلاثين .
وعن زرارة بن اوفى أنه كان يصلي بالبصرة أربعاً وثلاثين ويوتر .
وعن سعيد بن جبير أربعاً وعشرين وقيل ست عشرة " .
وقال الشيخ الأكبر محي الدين بن العربي : " الذي اختاره أن يصلي ثلاث عشرة ركعة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لم يزد في رمضان ولا في غيره على ثلاث عشرة ركعة .. إلى أن قال : إن الذين يزيدونه على ما قلناه يؤدونه أشأم أداء " (1) .
وما زال الاختلاف إلى اليوم فكتاب الألباني صلاة التراويح
…………………………
(1) الكبريت الأحمر بهامش اليواقيت والجواهر : ج 1 ص 156 .
اضيف الى ذلك موقف المسلمين من بدعة الجماعة في التراويح
1 ـ عن أبي أُمامة الباهلي رضي الله عنه أنّه قال : (أحدثتم قيام شهر رمضان ، ولم يُكتب عليكم ، إنما كُتب عليكم الصيام)(1).
وفي ذلك دلالة واضحة وصريحة على الاعتراض على الجماعة في صلاة التراويح .
2 ـ عن نافع مولى عبدالله بن عمر : (أنّ ابن عمر كان لا يصلّي خلف الامام في شهر رمضان) (2).
3 ـ وقد نهى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في خلافته الناس عن أداء صلاة التراويح جماعة لاَنها بدعة ، فقد روي أنّه : (لما اجتمع الناس على أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة سألوه أن ينصب لهم إماماً يصلّي بهم نافلة شهر رمضان ، فزجرهم ، وعرّفهم أنَّ ذلك خلاف السُنّة ، فتركوه واجتمعوا، وقدَّموا بعضهم ، فبعث إليهم الحسن عليه السلام ، فدخل عليهم المسجد ومعهُ الدّرة ، فلما رأوه تبادروا الاَبواب وصاحوا : واعمراه) (1).
وفي رواية أخرى عن الاِمام الصادق عليه السلام أنه قال : (لما قدم أمير المؤمنين عليه السلام الكوفة أمر الحسن بن علي أن ينادي في الناس : لا صلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة ، فنادى في الناس الحسن بن علي بما أمره به أمير المؤمنين ، فلّما سمع الناس مقالة الحسن بن علي عليه السلام صاحوا : واعمراه ، واعمراه ! فلّما رجع الحسن إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال له : ماهذا الصوت ؟ ـ قال ـ : يا أمير المؤمنين ، الناسُ يصيحون : واعمراه ، واعمراه ـ فقال أمير المؤمنين عليه السلام ـ : قل لهم : صلّو)(2).
والان سأجيبك على ماوضعت تحته خط وهو (قُلْ لهم صلّو)
فهل في قوله عليه السلام: (قُلْ لهم صلّو) إقرار على الجماعة في التراويح؟
أم أن هناك أسباباً أُخرى؟ هذا ما يكشف عنه النص الآتي المروي عنه عليه السلام : (قد عملت الولاة قبلي أعمالاً خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متعمدين لخلافه ، ناقضين لعهده مغيرين لسنته ، ولو حملتُ الناس على تركها... إذاً لتفرقوا عني والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلاّ في فريضة ، وأعلمتهم أنَّ اجتماعهم في النوافل بدعة ، فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي : يا أهل الاسلام غُيّرت سنة عمر ! ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوّعاً ، ولقد خفتُ أن يثوروا في ناحيةً جانب عسكري..)
وهنا يااخي ابن الصديقة عائشة يرى أمير المؤمنين علياً عليه السلام يصف الاجتماع في شهر رمضان على غير الفريضة بأنّه (بدعة) .
نسأل الله للجميع الهداية الى صراطه القويم.
هل أفهم منك أنك تتهرب عن الإجابة "هذه المرة الثالثة يا صاحب الموضوع تتحاشى فيها أسئلتي "
ماذا كان سلوك المعصومين الثلاثة عندما جمع عمر الناس لصلاة التراويح في رمضان ؟؟؟؟
أليس هذا هو الأولى تتطرق إليه ثم تتدرج بالموضوع إلى خلافة عثمان و بعدها خلافة علي رضي الله عن الجميع
ثم هناك سؤال يفرد نفسه يا ر افضي لماذا لم يترك المسلمون تأدية صلاة التراويح بعد وفاة عمر ؟؟؟؟؟
من الذين أجبرهم عن الإتيان ببدعة مات صاحبها؟؟؟؟
هل كانوا خائفين منه و هو في قبره ؟؟؟؟؟
أرجو أن تكون شجاعا و تجيب