المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "هو" اسم الله الأعظم وعماد التوحيد لله


أبو أحمد الجزائري
2013-03-27, 04:14 PM
2 - حدثني أبي، عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، قال: رأيت الخضر عليه السلام في المنام قبل بدر بليلة، فقلت له: علمني شيئا أنصر به على الأعداء، فقال: قل: ياهو يا من لا هو إلا هو، فلما أصبحت قصصتها على رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال لي: يا علي علمت الاسم الأعظم 1)، فكان على لساني يوم بدر، وإن أمير المؤمنين عليه السلام قرأ قل هو الله أحد فلما فرغ قال:
ياهو، يا من لا هو إلا هو، اغفر لي وانصرني على القوم الكافرين، وكان علي عليه السلام يقول ذلك يوم صفين وهو يطارد، فقال له عمار بن ياسر: يا أمير المؤمنين ما هذه الكنايات؟ قال: اسم الله الأعظم وعماد التوحيد لله
____________________

1) اختلفت الاخبار في تعيين الاسم الأعظم، ففي بعضها كما هنا من أن الاسم الأعظم لفظ (هو) لأنه امتاز من بين الأسماء الحسنى دلالة على الذات المقدسة من غير ملاحظة صفة من الصفات، فإنها كلها حتى الجلالة دالة على الذات مع رعاية الصفات، ودل أيضا على أخص صفاته تعالى، أعني:
الثابت الغائب عن العقول والأوهام.
وفي كثير من الاخبار أن بسم الله الرحمن الرحيم أقرب من الاسم الأعظم من سواد العين إلى بياضها (1). وورد أيضا: أن الاسم الأعظم مما علمه الله سبحانه للنبي وأهل بيته صلوات الله عليهم، ولم يأذن لهم في تعليمه الخلق، وحينئذ فما ورد في الدلالة على تعيينه يمكن حمله على أنه من توابعه، ومما
(1) بحار الأنوار 93: 223 و 232 ح 4.

نور البراهين - السيد نعمة الله الجزائري - ج 1 - الصفحة 233

أبو أحمد الجزائري
2013-03-27, 08:32 PM
2 - حدثني أبي، عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، قال: رأيت الخضر عليه السلام في المنام قبل بدر بليلة، فقلت له: علمني شيئا أنصر به على الأعداء، فقال: قل: ياهو يا من لا هو إلا هو، فلما أصبحت قصصتها على رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال لي: يا علي علمت الاسم الأعظم 1)، فكان على لساني يوم بدر، وإن أمير المؤمنين عليه السلام قرأ قل هو الله أحد فلما فرغ قال:
ياهو، يا من لا هو إلا هو، اغفر لي وانصرني على القوم الكافرين، وكان علي عليه السلام يقول ذلك يوم صفين وهو يطارد، فقال له عمار بن ياسر: يا أمير المؤمنين ما هذه الكنايات؟ قال: اسم الله الأعظم وعماد التوحيد لله
____________________
1) اختلفت الاخبار في تعيين الاسم الأعظم، ففي بعضها كما هنا من أن الاسم الأعظم لفظ (هو) لأنه امتاز من بين الأسماء الحسنى دلالة على الذات المقدسة من غير ملاحظة صفة من الصفات، فإنها كلها حتى الجلالة دالة على الذات مع رعاية الصفات، ودل أيضا على أخص صفاته تعالى، أعني:
الثابت الغائب عن العقول والأوهام.
وفي كثير من الاخبار أن بسم الله الرحمن الرحيم أقرب من الاسم الأعظم من سواد العين إلى بياضها (1). وورد أيضا: أن الاسم الأعظم مما علمه الله سبحانه للنبي وأهل بيته صلوات الله عليهم، ولم يأذن لهم في تعليمه الخلق، وحينئذ فما ورد في الدلالة على تعيينه يمكن حمله على أنه من توابعه، ومما
(1) بحار الأنوار 93: 223 و 232 ح 4.
نور البراهين - السيد نعمة الله الجزائري - ج 1 - الصفحة 233

ملاحظتين في الكلام أعلاه لهذا النجس الخسيس
أولا :
يهدم عصمة الإمام في قول المعصوم "يا من لا هو إلا هواغفر لي"
ثانيا :
تكفير جيش الشام في قوله:

وانصرني على القوم الكافرين، "وكان علي عليه السلام يقول ذلك يوم صفين"