حفيدة الحميراء
2010-02-04, 11:47 PM
http://www.mnarat.net/vb/imgcache/3289.imgcache (http://www.mnarat.net/vb/imgcache/3289.imgcache)
من سنن الفطرة السواك
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فما يزال الحديث موصولاً عن سنن الفطرة،
وحديثنا اليوم عن السوك
أولاً تعريف السواك
السواك عود الأراك، والجمع سُوُك مثل كتاب وكُتُب، والمسواك مثله المصباح المنير للفيومي ص
فالسواك لغة أصله الدلك والتحريك للعود، أو الآلة التي يُستاك بها قال النووي «وهو في اصطلاح الفقهاء استعمال عودٍ ونحوه في الأسنان بالاستياك لإذهاب التغير ونحوه» المجموع شرح المهذب
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
ثانيًا حكم الاستياك
اتفق الفقاء على أن السواك سنة، ونقل عن بعض أهل العلم القول بوجوبه، وقد أنكر أكثر المحققين من أهل العلم هذا النقل عنهم
قال الإمام النووي
«السواك سنة ليس بواجب، هذا مذهبنا ومذهب العلماء كافة إلا ما حُكِيَ أن داود الظاهري أوجبه، وكذا إسحاق بن راهويه، وهذا النقل عن إسحاق غير معروف ولا يصح عنه، وغلط من حكى الوجوب عن داود» المجموع بتصرف
واحتجوا على استحباب السواك بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة» البخاري ، ومسلم
قال الإمام الشافعي رحمه الله «لو كان واجبًا لأمرهم به، شق أو لم يشق» الأم للشافعي
وقال ابن قدامة «واتفق أهل العلم على أنه سنة مؤكدة؛ لحث النبي ومواظبته عليه، وترغيبه فيه، وندبه إليه، وتسميته إياه من الفطرة» المغني
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
ثالثًا فوائده
السواك له فوائد عدة، منها ما ورد في حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» اليبهقي في السنن الصغرى ، وصححه الألباني في إرواء الغليل
يقول العلامة ابن القيم «وفي السواك عدة منافع يطيِّب الفم، ويشدّ اللثة، ويقطع البلغم، ويجلو البصر، ويصح المعدة، ويصفي الصوت، ويعين على هضم الطعام، ويسهل مجاري الكلام، وينشط للقراءة والذكر والصلاة، ويطرد النوم، ويُرضِي الرب، ويعجب الملائكة، ويكثر الحسنات»
زاد المعاد
وقد أثبت العلم الحديث صحة هذا الكلام، فإن للسواك من الفوائد الكثير والكثير
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
رابعًا السواك مستحب في كل وقت
وهو أشد استحبابًا في أوقات معينة، منها ما يتعلق بالعبادة، ومنها ما يتعلق بالعادة
ما يتعلق بأوقات العبادة
عند الوضوء استعمال السواك عند الوضوء من السنن التي حثّنا عليها رسول الله قال «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء» رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
عند الصلاة يسن استعمال السواك عند القيام للصلاة،
سواء صلاة الفرض والنفل،
وسواء صلى بطهارة ماء، أو تيمم، أو بغير طهارة فاقد الطهورين ؛
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة» رواه الجماعة http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
عند قراءة القرآن
ينبغي لقارئ القرآن إذا أراد القراءة أن ينظف فمه بالسواك حاشية الجمل وكذلك عند الذكر،
وهذان الوقتان وإن لم يرد فيهما دليل على جهة الخصوص، فقد استُفيد الاستحباب من كونهما مناجاة لله جل وعلا، وينبغي للمسلم حال كونه كذلك أن يكون في أحسن هيئة، ولأن الملائكة تحضر مجالس الذكر، وتتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، كما أخبر بذلك رسول الله
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
عند القيام لصلاة التهجد
يستحب للمسلم عند قيامه من النوم لأداء صلاة الليل أن يستعمل السواك؛
لما ثبت من حديث حذيفة في الصحيحين قال «كان أي رسول الله إذا قام ليتهجد يُشوص فاه بالسواك» البخاري ، ومسلم
قال العلماء يغسله ويدلكه بالسواك
ما يتعلق بالعادات
تغير رائحة الفم
يستحب استعمال السواك عند تغير رائحة الفم لأي سبب من الأسباب
يقول الإمام أبو شجاع
في مختصره في بيان الأوقات التي يكون استعمال السواك فيها أشد استحبابًا عند تغير الفم من أزم وغيره والأزم قيل السكوت الطويل، وقيل ترك الأكل كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار، لتقي الدين الحصني ص
فكل ما من شأنه تغيير رائحة الفم كطول السكوت، أو عدم الأكل، أو أكل وشرب ما له رائحة كريهة كالثوم والبصل وشرب الدخان، وكذلك اصفرار الأسنان، فكل ذلك يستحب له تطييب الفم
باستعمال السواك لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» اليبهقي في السنن الصغرى ، وصححه الألباني في إرواء الغليل
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
عند القيام من النوم
استحب أهل العلم استعمال
السواك عند الاستيقاظ من النوم، سواء أكان بالليل أو بالنهار، وسواء كان لأداء الصلاة أم لغيرها؛ لحديث حذيفة السابق،
ولحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي «كان يُوضع له وضوؤه وسواكه، فإذا قام من الليل تخلى ثم استاك» رواه أبو داود ، وصححه الألباني
والظاهر من الحديثين السابقين أنها مختصة بالقيام من النوم ليلاً
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
يقول الشيخ ابن عثيمين
ولا يصح أن نستدل بحديث حذيفة على تأكد السواك عند الانتباه من نوم النهار؛
لأن الدليل أخص، ولا يمكن أن يستدل بالأخص على الأعم الشرح الممتع
ولكن كيف استنبط العلماء من هذا الحديث استحباب السواك عند الاستيقاظ نهارًا؟
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
لكن يقال إن حذيفة رأى النبي عند الانتباه من نوم الليل، ولا يمنع أن يكون ذلك أيضًا عند الانتباه من نوم النهار؛ لأن العلة واحدة،
وهي تغير الفم بالنوم المصدر السابق ، فيكون استعمال السواك عند الاستيقاظ بالليل قد ثبت بالدليل، وعند الاستيقاظ من نوم النهار بالقياس
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
عند دخول البيت
يستحب استعمال السواك عند دخول البيت، ودليل ذلك حديث المقداد بن شريح عن أبيه قال قلت لعائشة بأي شيء كان يبدأ رسول الله إذا دخل البيت؟ قالت بالسواك مسلم وحكمة ذلك المبالغة في النظافة عند دخول البيت؛ لحسن معاشرة الأهل، ولأنه ربما تغيرت رائحة الفم عند محادثة الناس أو طول السكوت، فيتأكد ذلك على من دخل منزله أن يبدأ بالسواك لذلك http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
عند الاحتضار
استحب الفقهاء استياك المحتضر عند الموت الموسوعة الفقهية
وذلك لما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها في وصفها لاحتضار النبي قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده السواك، وأنا مُسندة رسول الله ، فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت آخذه لك؟ فأشار أن نعم فتناولته فاشتد عليه، وقلت أليِّنه لك؟
فأشار برأسه أن نعم، فليَّتنه، فأَمَرَّهُ وفي رواية أنه استن به كأحسن ما يكون مستنًا، وبين يديه ركوة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح به وجهه، ويقول «لا إله إلا الله، إن للموت سكرات » الحديث البخاري
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
مسألة هل يكره السواك للصائم؟
اتفق الفقهاء على أنه لا بأس
بالاستياك للصائم أول النهار، واختلفوا في الاستياك للصائم بعد الزوال
فذهب الشافعية وفي رواية للحنابلة إلى كراهة استعمال السواك للصائم بعد الزوال، وذهب الحنفية والمالكية والرواية الأخرى للحنابلة أن حكمه في حال الصوم وعدمه سواء الموسوعة الفقهية
واستدل القائلون بكراهة الاستياك بعد الزوال
بحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله قال «إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي»
أخرجه الدارقطني ،
والعشي بعد الزوال، وبحديث أبي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه من قوله «ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» البخاري
قال الإمام النووي «قال أصحابنا وإنما فرَّقنا بين ما قبل الزوال وبعده؛ لأن بعد الزوال يظهر كون الخلوف من خلو المعدة؛ بسبب الصوم، لا من الطعام الشاغل للمعدة، بخلاف ما قبل الزوال» المجموع شرح المهذب
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
واحتجوا بالرأي فقالوا إذا كان الخلوف أطيب عند الله من ريح المسك وهو ناشئ عن طاعة الله، فإنه لا ينبغي أن يزال والسواك يزيله كدم الشهيد عليه فإنه لا يزال، فكل ما كان ناشئًا عن طاعة الله فإنه لا ينبغي إزالته لأمره أن لا يغسلوا أي الشهداء وأن يُدفَنوا بدمائهم
واستدل القائلون بالجواز بعموم الأدلة على سنية السواك كحديث عائشة رضي الله عنها، فإن النبي لم يستثنِ شيئًا، والعام يجب إبقاؤه على عمومه إلا أن يرد مخصِّص، وليس
لهذا العموم مخصص قائم الشرح الممتع لابن عثيمين
ورد على ما استدل به القائلون بالكراهة بما يلي
«أما حديث عليّ فضعيف لا يقوى على تخصيص العموم؛ لأن الضعيف ليس بحجة، فلا يقوى على إثبات حكم، وتخصيص العموم حكم؛ لأنه إخراج لهذا المخصص عن الحكم العام، وإثبات حكم خاص به فيحتاج إلى ثبوت الدليل المخصص، وإلا فلا يقبل،
وأما التعليل فعليلٌ من وجوه
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
الوجه الأول
أن الذين قتلوا في سبيل الله، أُمِرنا بأن نبقي دماءهم؛ لأنهم يبعثون يوم القيامة الجرح يثعب دمًا، اللون لون دم، والريح ريح مسك البخاري ،
فلا ينبغي أن يُزال هذا الشيء الذي سيوجد يوم القيامة، ونظير ذلك قوله في الذي مات في عرفة «كفنوه في ثوبيه» أبو داود وصححه الألباني
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
الوجه الثاني
أن ربط الحكم بالزوال منتقض؛ لأنه قد تحصل هذه الرائحة قبل الزوال؛ لأن سببها خلو المعدة من الطعام، وإذا لم يتسحر الإنسان آخر الليل فإن معدته ستخلو مبكرًا، وأنتم لا تقولون متى وجدت الرائحة الكريهة كره السواك؟
الوجه الثالث
أن من الناس من لا توجد عنده هذه الرائحة الكريهة؛ إما لصفاء معدته، أو لأن معدته لا تهضم بسرعة الشرح الممتع
وهذا الذي ذهب إليه الجمهور، هو الأرجح، يقول العلامة البهوتي في الإقناع «وهذا أظهر دليل، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية»
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
من سنن الفطرة السواك
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فما يزال الحديث موصولاً عن سنن الفطرة،
وحديثنا اليوم عن السوك
أولاً تعريف السواك
السواك عود الأراك، والجمع سُوُك مثل كتاب وكُتُب، والمسواك مثله المصباح المنير للفيومي ص
فالسواك لغة أصله الدلك والتحريك للعود، أو الآلة التي يُستاك بها قال النووي «وهو في اصطلاح الفقهاء استعمال عودٍ ونحوه في الأسنان بالاستياك لإذهاب التغير ونحوه» المجموع شرح المهذب
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
ثانيًا حكم الاستياك
اتفق الفقاء على أن السواك سنة، ونقل عن بعض أهل العلم القول بوجوبه، وقد أنكر أكثر المحققين من أهل العلم هذا النقل عنهم
قال الإمام النووي
«السواك سنة ليس بواجب، هذا مذهبنا ومذهب العلماء كافة إلا ما حُكِيَ أن داود الظاهري أوجبه، وكذا إسحاق بن راهويه، وهذا النقل عن إسحاق غير معروف ولا يصح عنه، وغلط من حكى الوجوب عن داود» المجموع بتصرف
واحتجوا على استحباب السواك بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة» البخاري ، ومسلم
قال الإمام الشافعي رحمه الله «لو كان واجبًا لأمرهم به، شق أو لم يشق» الأم للشافعي
وقال ابن قدامة «واتفق أهل العلم على أنه سنة مؤكدة؛ لحث النبي ومواظبته عليه، وترغيبه فيه، وندبه إليه، وتسميته إياه من الفطرة» المغني
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
ثالثًا فوائده
السواك له فوائد عدة، منها ما ورد في حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» اليبهقي في السنن الصغرى ، وصححه الألباني في إرواء الغليل
يقول العلامة ابن القيم «وفي السواك عدة منافع يطيِّب الفم، ويشدّ اللثة، ويقطع البلغم، ويجلو البصر، ويصح المعدة، ويصفي الصوت، ويعين على هضم الطعام، ويسهل مجاري الكلام، وينشط للقراءة والذكر والصلاة، ويطرد النوم، ويُرضِي الرب، ويعجب الملائكة، ويكثر الحسنات»
زاد المعاد
وقد أثبت العلم الحديث صحة هذا الكلام، فإن للسواك من الفوائد الكثير والكثير
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
رابعًا السواك مستحب في كل وقت
وهو أشد استحبابًا في أوقات معينة، منها ما يتعلق بالعبادة، ومنها ما يتعلق بالعادة
ما يتعلق بأوقات العبادة
عند الوضوء استعمال السواك عند الوضوء من السنن التي حثّنا عليها رسول الله قال «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء» رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
عند الصلاة يسن استعمال السواك عند القيام للصلاة،
سواء صلاة الفرض والنفل،
وسواء صلى بطهارة ماء، أو تيمم، أو بغير طهارة فاقد الطهورين ؛
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة» رواه الجماعة http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
عند قراءة القرآن
ينبغي لقارئ القرآن إذا أراد القراءة أن ينظف فمه بالسواك حاشية الجمل وكذلك عند الذكر،
وهذان الوقتان وإن لم يرد فيهما دليل على جهة الخصوص، فقد استُفيد الاستحباب من كونهما مناجاة لله جل وعلا، وينبغي للمسلم حال كونه كذلك أن يكون في أحسن هيئة، ولأن الملائكة تحضر مجالس الذكر، وتتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، كما أخبر بذلك رسول الله
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
عند القيام لصلاة التهجد
يستحب للمسلم عند قيامه من النوم لأداء صلاة الليل أن يستعمل السواك؛
لما ثبت من حديث حذيفة في الصحيحين قال «كان أي رسول الله إذا قام ليتهجد يُشوص فاه بالسواك» البخاري ، ومسلم
قال العلماء يغسله ويدلكه بالسواك
ما يتعلق بالعادات
تغير رائحة الفم
يستحب استعمال السواك عند تغير رائحة الفم لأي سبب من الأسباب
يقول الإمام أبو شجاع
في مختصره في بيان الأوقات التي يكون استعمال السواك فيها أشد استحبابًا عند تغير الفم من أزم وغيره والأزم قيل السكوت الطويل، وقيل ترك الأكل كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار، لتقي الدين الحصني ص
فكل ما من شأنه تغيير رائحة الفم كطول السكوت، أو عدم الأكل، أو أكل وشرب ما له رائحة كريهة كالثوم والبصل وشرب الدخان، وكذلك اصفرار الأسنان، فكل ذلك يستحب له تطييب الفم
باستعمال السواك لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» اليبهقي في السنن الصغرى ، وصححه الألباني في إرواء الغليل
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
عند القيام من النوم
استحب أهل العلم استعمال
السواك عند الاستيقاظ من النوم، سواء أكان بالليل أو بالنهار، وسواء كان لأداء الصلاة أم لغيرها؛ لحديث حذيفة السابق،
ولحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي «كان يُوضع له وضوؤه وسواكه، فإذا قام من الليل تخلى ثم استاك» رواه أبو داود ، وصححه الألباني
والظاهر من الحديثين السابقين أنها مختصة بالقيام من النوم ليلاً
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
يقول الشيخ ابن عثيمين
ولا يصح أن نستدل بحديث حذيفة على تأكد السواك عند الانتباه من نوم النهار؛
لأن الدليل أخص، ولا يمكن أن يستدل بالأخص على الأعم الشرح الممتع
ولكن كيف استنبط العلماء من هذا الحديث استحباب السواك عند الاستيقاظ نهارًا؟
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
لكن يقال إن حذيفة رأى النبي عند الانتباه من نوم الليل، ولا يمنع أن يكون ذلك أيضًا عند الانتباه من نوم النهار؛ لأن العلة واحدة،
وهي تغير الفم بالنوم المصدر السابق ، فيكون استعمال السواك عند الاستيقاظ بالليل قد ثبت بالدليل، وعند الاستيقاظ من نوم النهار بالقياس
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
عند دخول البيت
يستحب استعمال السواك عند دخول البيت، ودليل ذلك حديث المقداد بن شريح عن أبيه قال قلت لعائشة بأي شيء كان يبدأ رسول الله إذا دخل البيت؟ قالت بالسواك مسلم وحكمة ذلك المبالغة في النظافة عند دخول البيت؛ لحسن معاشرة الأهل، ولأنه ربما تغيرت رائحة الفم عند محادثة الناس أو طول السكوت، فيتأكد ذلك على من دخل منزله أن يبدأ بالسواك لذلك http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
عند الاحتضار
استحب الفقهاء استياك المحتضر عند الموت الموسوعة الفقهية
وذلك لما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها في وصفها لاحتضار النبي قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده السواك، وأنا مُسندة رسول الله ، فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت آخذه لك؟ فأشار أن نعم فتناولته فاشتد عليه، وقلت أليِّنه لك؟
فأشار برأسه أن نعم، فليَّتنه، فأَمَرَّهُ وفي رواية أنه استن به كأحسن ما يكون مستنًا، وبين يديه ركوة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح به وجهه، ويقول «لا إله إلا الله، إن للموت سكرات » الحديث البخاري
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
مسألة هل يكره السواك للصائم؟
اتفق الفقهاء على أنه لا بأس
بالاستياك للصائم أول النهار، واختلفوا في الاستياك للصائم بعد الزوال
فذهب الشافعية وفي رواية للحنابلة إلى كراهة استعمال السواك للصائم بعد الزوال، وذهب الحنفية والمالكية والرواية الأخرى للحنابلة أن حكمه في حال الصوم وعدمه سواء الموسوعة الفقهية
واستدل القائلون بكراهة الاستياك بعد الزوال
بحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله قال «إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي»
أخرجه الدارقطني ،
والعشي بعد الزوال، وبحديث أبي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه من قوله «ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» البخاري
قال الإمام النووي «قال أصحابنا وإنما فرَّقنا بين ما قبل الزوال وبعده؛ لأن بعد الزوال يظهر كون الخلوف من خلو المعدة؛ بسبب الصوم، لا من الطعام الشاغل للمعدة، بخلاف ما قبل الزوال» المجموع شرح المهذب
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
واحتجوا بالرأي فقالوا إذا كان الخلوف أطيب عند الله من ريح المسك وهو ناشئ عن طاعة الله، فإنه لا ينبغي أن يزال والسواك يزيله كدم الشهيد عليه فإنه لا يزال، فكل ما كان ناشئًا عن طاعة الله فإنه لا ينبغي إزالته لأمره أن لا يغسلوا أي الشهداء وأن يُدفَنوا بدمائهم
واستدل القائلون بالجواز بعموم الأدلة على سنية السواك كحديث عائشة رضي الله عنها، فإن النبي لم يستثنِ شيئًا، والعام يجب إبقاؤه على عمومه إلا أن يرد مخصِّص، وليس
لهذا العموم مخصص قائم الشرح الممتع لابن عثيمين
ورد على ما استدل به القائلون بالكراهة بما يلي
«أما حديث عليّ فضعيف لا يقوى على تخصيص العموم؛ لأن الضعيف ليس بحجة، فلا يقوى على إثبات حكم، وتخصيص العموم حكم؛ لأنه إخراج لهذا المخصص عن الحكم العام، وإثبات حكم خاص به فيحتاج إلى ثبوت الدليل المخصص، وإلا فلا يقبل،
وأما التعليل فعليلٌ من وجوه
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
الوجه الأول
أن الذين قتلوا في سبيل الله، أُمِرنا بأن نبقي دماءهم؛ لأنهم يبعثون يوم القيامة الجرح يثعب دمًا، اللون لون دم، والريح ريح مسك البخاري ،
فلا ينبغي أن يُزال هذا الشيء الذي سيوجد يوم القيامة، ونظير ذلك قوله في الذي مات في عرفة «كفنوه في ثوبيه» أبو داود وصححه الألباني
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)
الوجه الثاني
أن ربط الحكم بالزوال منتقض؛ لأنه قد تحصل هذه الرائحة قبل الزوال؛ لأن سببها خلو المعدة من الطعام، وإذا لم يتسحر الإنسان آخر الليل فإن معدته ستخلو مبكرًا، وأنتم لا تقولون متى وجدت الرائحة الكريهة كره السواك؟
الوجه الثالث
أن من الناس من لا توجد عنده هذه الرائحة الكريهة؛ إما لصفاء معدته، أو لأن معدته لا تهضم بسرعة الشرح الممتع
وهذا الذي ذهب إليه الجمهور، هو الأرجح، يقول العلامة البهوتي في الإقناع «وهذا أظهر دليل، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية»
http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif (http://www.muslma1.net/up/images/il601clqiuwt0s8hml66.gif)