المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعدد الزواج في الكتاب المقدس


طالب عفو ربي
2010-05-28, 12:33 AM
تعدد الزوجات


تعدد الزوجات كان موجوداً ولم ينشئه رسول الله صلى الله عليه وسلم بل كان موجوداً عند الأنبياء والرسل السابقين ، وعند العرب أيضاً ، وإذا كنتم تقولون إن الإسلام حدد التعدد بأربعة فقط ، بينما كان عند الرسول تسع نساء بدليل أنه أمر من كان من المسلمين متزوجاً بأكثر من أربع : أمسك أربعاً وفارق سائرهن ، فهنا خصوم الإسلام يقولون لماذا لم يفعل الرسول ذلك مع نفسه ؟


إننا إذا قمنا بعملية حسابية منصفة ، لوجدنا أنها ليست توسعية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما هي تضييق عليه ، فأنت حين تأخذ من ناحية العدد فقط تقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ تسع زوجات وأمته أخذت أربعاً ، ولكنك لم تلاحظ مع العدد والمعدود ، أي أنه إذا ماتت زوجاتك الأربع ؛ أحلت لك أربع أخريات ، وإن ماتت واحدة أحلت لك أخرى ، إذن فأنت كمسلم عندك عدد لا معدود ، بحيث إذا طلقت واحدة أو اثنتين حلت لك زوجة أو زوجتان أخريان ، فأنت مُقيد بالعدد ، ولكن المعدود أنت حـُر فيه .


أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد نزلت فيه هذه الآية الكريمة : {{ لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبتك حُسنهُن .... }}

وهكذا نجد أن التشريع ضيق على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعدود . وكان استثناؤه عليه الصلاة والسلام في العدد للتشريع ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزوج بإرادة التشريع التي يشاؤها الله .

كما أن الله جل وعلا حكم بأن زوجات الرسول أمهات للمؤمنين وما دُمن كذلك فلن يستطيع أحد أن يتزوجهن فمن يطلقها الرسول لن تتزوج ، في حين أن التي يطلقها غيره ستتزوج ، فهل من العدل أن تطلق امرأة من رسول الله لتظل دون زواج طول عمرها ؟

كما أن البعض طعن في زيجات الرسول مُدعياً أنه تزوجهن بدون رغبتهن .. وهذا طبعاً كلام عاري من الصحة لأنه لا يوجد رجل في العالم قادر على الزواج من امرأة بالإجبار دون رغبتها .

قال الله تعالى
{يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً }


فالله عز وجل أمر الرسول بأن يجمع زوجاته ليُخيِّرهن بين زينة الدنيا ونعيم الآخرة ويعرض عليهن التسريح الجميل الذي لا مشاحنةَ فيه ولا خصومةَ إنْ اخترْنَهُ بأنفسهن .. فأعطيكُنَّ المتعة الشرعية التي تُفْرض للزوجة عند مفارقة زوجها ...فما كان رسول الله ليمسك زوجة اختارتْ عليه أمراً آخر مهما كان... قائلا : ليس عندي ما تتطلَّعْن إليه من زينة الدنيا وزخرفها .

فـــ { وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ فَإِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً }.

وأخرج البخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمره الله أن يخير أزواجه قالت: فبدأ بي فقال: إني ذاكر لك أمراً فلا عليك أن تستعجلي حتى تستأمري أبويك، قد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه، فقال: إن الله قال {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها} إلى تمام الآيتين. فقلت له: ففي أي هذا استأمر أبوي، فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، وفعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت "..

إذن كل الشبهات التي تطلق من اجل الطعن في رسول الله وزوجاته هي شبهات واهية .. فمن أُجبرت منهن على الزيجة كانت قادرة في هذه اللحظة أن تنال الطلاق منه ولكن كلهن اخترن الله ورسوله ... فموتوا بغيظكم .

تعالوا الآن نرى إباحة تعدد الزوجات في كتاب الكنيسة بعهديه القديم والجديد.

ولكن عندما نواجه أي شخص من أهل الكنيسة تعدد الزوجات من عهد آدم إلى عهد المسيح قالوا أن هذه الفترة كانت بلا ناموس ... وهذا كلام باطل ، لأن القمص ميخائيل مينا مدير كلية اللاهوت بحلوان ذكر في كتابه "موسوعة علم اللاهوت" أن الله لم يترك الكون من آدم إلى موسى بلا وحي أو إعلان حيث انه كان يعلن لهم خطاباته وتشريعاته وإلهاماته المتنوعة ، وذكر سفر تكوين أن الله أمد إبراهيم بالفرائض والأوامر والتشريعات (تكوين 26:5)وألتزم إبراهيم بتوريث أحفاده هذه التشريعات (تكوين 18:19) .

http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=6679&d=1259413379

وصدق عليها حضرة صاحب الغبطة البابا المعظم الانبا يوساب الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية

(المبحث الرابع) ص 29
الوحي من آدم لموسى

http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=6680&d=1259413379

ولكن الكنيسة لا تجد مخرج من هذا الأمر إلا أن قالوا أن الله خلق حواء لآدم وقال : {لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا (تك 2:24)} ، لكن في الحقيقة نجد أن هذه الفقرة لم تذكر أي شيء عن تحريم تعدد الزوجات من عدمه لأن هذه الفقرة مطابقة تماما على الزاني والزانية حيث قال بولس {ام لستم تعلمون ان من التصق بزانية هو جسد واحد لانه يقول يكون الاثنان جسدا واحدا (1كو 6:16)}.

إذن الكنيسة لا تحمل جملة واحدة تُحرم تعدد الزوجات .

نحن هنا لا نُنادي بتعدد الزوجات لأن الله عز وجل وضع شروط صارمة ومُلزمة على الرجل الذي يسعى لتعدد .. كما احب أن أًشير بأن المرأة هي الوحيدة التي تملك الحق في الموافقة على أن تكون الزوجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة وليس للرجل أي دور في هذا الشأن .

إذن من أراد أن يطعن في الإسلام حول هذه النقطة نقول له أن صاحب الحق في الموافقة هي المرأة وليس الرجل .

مما لا شك في أن الكنيسة تعلن مراراً وتكرار أن تعدد الزوجات ممنوع (وليس مُحرم) بالمسيحية .. علماً بأن الكتاب المدعو مقدس لا يحمل كلمة واحدة تمنع أو تُحرم تعدد الزوجات بل لدينا ما يؤكد أن تعدد الزوجات ليس بممنوع او مُحرم .

لامك تزوج اثنين
اتخذ لامك لنفسه امراتين اسم الاولى "عادة" و اسم الاخرى "صلة" (تكوين4:19)


عدد ولا تُكثر
عدد الزوجات ولكن لا تُكثر { و لا يكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه (التثنية 17:17)} .


ابراهيم عدد الزوجات
ابراهيم يتزوج من هاجر علماً بأنه متزوج سارة (تكوين 16) .. وتزوج قطورة (تكوين(25:1)}


سراري ابراهيم
ابراهيم كانت له سرارى (تكوين 25:6) .
تك-25-6: أما أبناؤه من سراريه فأعطاهم إبراهيم عطايا، وصرفهم في أثناء حياته نحو أرض المشرق بعيدا عن إسحق ابنه.
لاحظ أن ابراهيم استلم تشريعات من الله كفيلة ليتعرف إن كان التعدد مباح أم لا {تكوين(26:5)} ، وكذا مأمور بأن يورث هذه التشريعات لأبنائه واحفاده {تكوين(18:19)}.


يعقوب عدد الزوجات
يعقوب تزوج من ليئة وراحيل (تكوين 29(31-50) وهذا مخالف للاويين (18:18)} علماً بأن ما جاء بسفر اللاويين يؤكد بأنك قادر على أن تعدد الزوجات ولكن دون أن تتزوج اختان .


جدعون عدد الزوجات
جدعون له سبعون ابن من زواجات كثيرات .
قض 8:30
وكان لجدعون سبعون ولدا خارجون من صلبه لانه كانت له نساء كثيرات


داود عدد الزوجات
داود كَانَ عِنْدَهُ العديد مِنْ الزوجاتِ، منتهكاً التثنية 17:17 {1صموئيل25(42-43) ، 2 صموئيل 3(2-5) ، 2 صموئيل 5(13-16)} ، فالرب هو الذي اعطاهم لداود (2صموئيل12:8) .


سليمان عدد الزوجات
سليمان كانت لديه 700 زوجة 300 سرية {1ملوك (11:3) ؛ نشيد الانشاد (6:8) يقول 60 ملكة و80 سرية وعذارى بلا حدود}.


رحبعام عدد الزوجات
رحبعام كان عنده العديد من الزوجات {2ملوك 11(18-23)} .


ناموس تعدد الزوجات


يؤكد تعدد الزوجات ناموس العهد القديم الذي أصدره يهوه (يسوع) حيث قرر انصاف ابن الزوجة الثانية المكروه {التثنية 21(15-16)}.

الناموس الذي يؤكد تعدد الزوجات مع الأخذ في الاعتبار الإنصاف بينهم

خروج 21

7: ولكن إذا باع رجل ابنته كأمة، فإنها لا تطلق حرة كما يطلق العبد. 8 فإذا لم ترق لمولاها الذي خطبها لنفسه، يسمح بافتدائها، ولا يحق له أن يبيعها لقوم أجانب لأنه غدر بها فلم يتزوجها 9 وإن خطبها لابنه فإنه يعاملها كابنة له. 10 أما إذا أعجبته وتزوجها، ثم عاد فتزوج من أخرى، فإنه لا ينقص شيئا من طعامها وكسوتها ومعاشرتها، 11 فإذا قصر في واحد من هذه الأشياء الثلاثة، عليه أن يطلقها حرة مجانا.



اشعياء 4
1 فتمسك سبع نساء برجل واحد


دعونا ايضاً نَنْظرُ إلى البعض مِنْ فقرات العهد القديمِ الذي يَسْمحُ لتعددِ الزوجات :


قال إله العهد القديم

تثنية 21
15 اذا كان لرجل امرأتان احداهما محبوبة والاخرى مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة والمكروهة. فان كان الابن البكر للمكروهة 16 فيوم يقسم لبنيه ما كان له لا يحل له ان يقدم ابن المحبوبة بكرا على ابن المكروهة البكر17 بل يعرف ابن المكروهة بكرا ليعطيه نصيب اثنين من كل ما يوجد عنده لانه هو اول قدرته له حق البكورية


هذا إقرار صريح من إله العهد القديم يؤكد تعدد الزوجات وإن كانت إحداهن مكروهة من زوجها فهذا لا يعني إنكارها بل لها الحق الشرعي الكامل كزوجة .


قال إله العهد القديم

21 خروج
10 ان اتخذ لنفسه اخرى لا ينقّص طعامها وكسوتها ومعاشرتها .


هذا ناموس يؤكد تعدد الزوجات .


2 صموئيل 5
13 واخذ داود ايضا سراري ونساء من اورشليم بعد مجيئه من حبرون فولد ايضا لداود بنون وبنات.


قال أنطونيس فكري
سرية = كانت السرية زوجة شرعية لكنها فى درجة أقل من الزوجة العادية، إذ كانت غالباً من العبيد اللواتى يشترين بثمن، وفى بعض الأحيان من أسرى الحرب.


1 اخبار 3
1 وهؤلاء هم بنو داود الذين ولدوا له في حبرون. البكر امنون من اخينوعم اليزرعيلية. الثاني دانيئيل من ابيجايل الكرملية 2 الثالث ابشالوم ابن معكة بنت تلماي ملك جشور. الرابع ادونيا ابن حجيث 3 الخامس شفطيا من ابيطال. السادس يثرعام من عجلة امرأته. 4 ولد له ستة في حبرون وملك هناك سبع سنين وستة اشهر ثم ملك ثلاثا وثلاثين سنة في اورشليم. 5 وهؤلاء ولدوا له في اورشليم. شمعى وشوباب وناثان وسليمان. اربعة من بثشوع بنت عمّيئيل.6 ويبحار واليشامع واليفالط 7 ونوجه ونافج ويافيع 8 واليشمع والياداع واليفلط. تسعة. 9 الكل بنو داود ما عدا بني السراري. وثامار هي اختهم .


فبارك الرب سليمان حيث جاء أحد أعمدة سلالة يسوع ... فلولا تعدد الزوجات لما كان ليسوع وجود حيث أن سليمان جاء من بثشوع بنت عمّيئيل إمرأة أوريا التي زنت مع داود وبعد أن قتله داود تزوج منها واصبحت إحدى زوجاته وانجبت سليمان .


1 ملوك 11
3 وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه .


2 اخبار 11
21 واحب رحبعام معكة بنت ابشالوم اكثر من جميع نسائه وسراريه لانه اتخذ ثمانية عشر امرأة وستين سرية وولد ثمانية وعشرين ابنا وستين ابنة


فمن أين قالت الكنيسة بأن الرب لم يأمر بتعدد الزوجات وهو القائل في سفر هوشع الإصحاح الأول

2 أول ما كلم الرب هوشع ، قال الرب لهوشع : اذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى ، لأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب

وعلى الرغم من انه تزوج إلا أن الرب أمر بالزواج بامرأة اخرى

هوشع 3
1 وقال الرب لي : اذهب أيضا أحبب امرأة حبيبة صاحب وزانية


هناك فقرات أكثر بكثير بالعهد القديمِ الذي يَسْمحُ لتعددِ الزوجات، لكن أعتقد تلك أعلاهِ كافية بما فيه الكفاية لإثْبات تعدد الزوجات بالعهد القديم .

تعدد الزوجات بالعهد الجديد

المعلوم والذي لا شك ولا جدال فيه هو أن يسوع أعلن بأنه لا يبدل أو يغير أو ينقض أو ينقص حرف من الناموس {( مت 5:17) و (مت 5:18) و(مت 7:12)


وقد أمر يسوع بإتباع جميع ما جاء بالعهد القديم بقوله :

متى 23
1 حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه 2 قائلا .على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون .3 فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه وافعلوه .ولكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون ولا يفعلون


فتتخذ الكنيسة فقرة من سفر تكوين كحجة تعتمد عليها بعدم جواز تعدد الزوجات والتي تقول : لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا (تك 2:24) . فهذه الفقرة لا تمنع بأن يلتصق الرجل بالزوجة الثانية فيكونان جسدا واحد ولا تمنع بأن يلتصق الرجل بزوجة ثالثة فيكونان جسدا واحدا ... وهكذا .


فدعونا نرى كيف وصف بولس الرجل مع الزانية ؛ فيقول :

1كو 6:16
ام لستم تعلمون ان من التصق بزانية هو جسد واحد لانه يقول يكون الاثنان جسدا واحدا


إذن هنا نجد بأن الرجل يلتصق بالزانية فيكونان جسدا واحدا ......... وبهذا نصل إلى أن جملة : { ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا } لا تعني تحريم تعدد الزوجات بل هو شرح أو وصف للعلاقة الجنسية الجسدية التي ستجعل الطرفين في حالة جسد واحد من خلال الألتصاق .... لذلك نجده يؤكد بقوله في العهد القديم والعهد الجديد كلمة (يلتصق) .. وبدونها لن يكن للفقرة معنى .. إذن الفقرة التي جاءت بسفر التكوين بعيدة كل البعد عن تحريم تعدد الزوجات .

والدليل على ذلك أنه بالرجوع لموسوعة انسيكلوبديا وحرب الثلاثون عاماً قالت : فقد هبطت حرب الثلاثين بسكان ألمانيا من عشرين مليونا إلى ثلاثة عشر ونصف مليونا ، وبعد عام أفاقت التربة التي روتها دماء البشر، ولكنها ظلت تنتظر مجيء الرجال. وكان هناك وفرة في النساء وندرة في الرجال. وعالج الأمراء الظافرون هذه الأزمة البيولوجية بالعودة إلى تعدد الزوجات كما ورد في العهد القديم. ففي مؤتمر فرانكونيا المنعقد في فبراير 1650 بمدينة نورنبيرغ اتخذوا القرار الآتي:- "لا يقبل في الأديار الرجال دون الستين... وعلى القساوسة ومساعديهم (إذا لم يكونوا قد رسموا)، وكهنة المؤسسات الدينية، أن يتزوجوا... ويسمح لكل ذكر بأن يتزوج زوجتين، ويذكر كل رجل تذكيراً جدياً، وينبه مراراً من منبر الكنيسة، إلى التصرف على هذا النحو في هذه المسألة".[راجع موسوعة "قصة الحضارة" تحت عنوان: "إعادة تنظيم ألمانيا (1648-1715 )] .


وتعالوا نر حجة ضعيفة أخرى تستند عليها الكنيسة وهي إنجيل متى 19(1-12) ........ متى 19

1 ولما اكمل يسوع هذا الكلام انتقل من الجليل وجاء الى تخوم اليهودية من عبر الاردن .2 وتبعته جموع كثيرة فشفاهم هناك 3 وجاء اليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل ان يطلق امرأته لكل سبب .4 فاجاب وقال لهم أما قرأتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وانثى 5 وقال .من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا .6 اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد .فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان .7 قالوا له فلماذا اوصى موسى ان يعطى كتاب طلاق فتطّلق .8 قال لهم ان موسى من اجل قساوة قلوبكم أذن لكم ان تطلّقوا نساءكم .ولكن من البدء لم يكن هكذا . 9 واقول لكم ان من طلّق امرأته الا بسبب الزنى وتزوج باخرى يزني .والذي يتزوج بمطلّقة يزني .10 قال له تلاميذه ان كان هكذا امر الرجل مع المرأة فلا يوافق ان يتزوج .11 فقال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين أعطي لهم .12 لانه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم .ويوجد خصيان خصاهم الناس .ويوجد خصيان خصوا انفسهم لاجل ملكوت السموات .من استطاع ان يقبل فليقبل .


إن كل ما ذُكر اعلاه ليس له علاقة من قريب أو بعيد بتحريم تعدد الزوجات .. لأن هذه الفقرات تتحدث عن كتاب الطلاق وليس تعدد الزوجات .


ويسوع قال في الفقرة 5 : يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ، فهو لم يحدد إن كانت الزوجة الأولى أو الثانية أو الثالثة لأنهم كلهم زوجاته .. فهل من مانع يمنع أن يلتصق الرجل بزوجته الثالثة لن يكونان جسدا واحدا ؟

كما أن الفقرة 8 تلفت نظرنا الى قول يسوع : { قال لهم ان موسى من اجل قساوة قلوبكم أذن لكم ان تطلّقوا نساءكم }... وهذا الكلام له معنيان :

(1)
موسى فبرك الناموس على مزاجه

(2)
كُتب موسى مُحرفه وليست كلام الله ؛ لأن موسى لم يأتي بناموس على هواه لترضية اتباعه بل هو مبلغ عن الرب ........... فلو موسى أذن لأتباعه بالطلاق فهذا يعني أنه جاء بناموس بشري .. وهذا طعن في شرف موسى من يسوع ......... فكان من الأصح ليسوع أن يذكر كلمة (الرب) بدلاً من كلمة (موسى) .... أي : قال لهم ان الرب من اجل قساوة قلوبكم أذن لكم ان تطلّقوا نساءكم .


تعالوا نزيد الموضوع أكثر شرحاً

متى 22
23 في ذلك اليوم جاء اليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة فسألوه 24 قائلين يا معلّم قال موسى ان مات احد وليس له اولاد يتزوج اخوه بامرأته ويقيم نسلا لاخيه .25 فكان عندنا سبعة اخوة وتزوج الاول ومات .واذ لم يكن له نسل ترك امرأته لاخيه .26 وكذلك الثاني والثالث الى السبعة .27 وآخر الكل ماتت المرأة ايضا .28 ففي القيامة لمن من السبعة تكون زوجة .فانها كانت للجميع .29 فاجاب يسوع وقال لهم تضلون اذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله .30 لانهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء .


هنا اشار اليهود إلى ما جاء بسفر التثنية 25:5 والذي يُبيح زواج الأخ من أرملة اخيه .. دون النظر أو تحريم هذه الزيجة إن كان أخيه متزوج من امرأة اخرى أو أعزب ... وعندما رفع اليهود هذا الأمر إلي يسوع وجدنا يسوع لم يمانع هذه الزيجات مطلقاً من أخو زوجها الميت حتى ولو كان متزوج من امرأة اخرى ........ فكل ما جاء عن يسوع هو أنه أشار بأنه لا زواج في الجنة .


ولكن العجيب أن الملائكة تزوج من بنات الناس وانجبوا مخلوق أطلق عليه الجبابرة .. راجع (تك 6:4) ......... إذن هذه الفقرة تنفي إدعاء يسوع بأنه لا يوجد زواج في الجنة والكل سيعيش كما تعيش الملائكة والتي هي نفسها تزوجت وانجبت من بنات الناس ........ فهذا يؤكد بأن للملائكة اعضاء ذكورية جنسية .


تعالى انظر معي هذا التشريع الذي يقول :

التثنية 22
28 اذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فامسكها واضطجع معها فوجدا 29 يعطي الرجل الذي اضطجع معها لابي الفتاة خمسين من الفضة وتكون هي له زوجة من اجل انه قد اذلّها. لا يقدر ان يطلقها كل ايامه


التشريع يتحدث عن رجل بطريقة مطلقة ولم يحدد إن كان هذا الرجل متزوج ام أعزب ........ فلنفترض أنه متزوج واضطجع مع فتاة عذراء .. فالناموس يجبره بدفع خمسين قطعة من الفضة والزواج منها ولا يطلقها أبداً ....... فهل لا نطبق الناموس لكون الرجل المعتدي متزوج بزوجة اولى ؟ ولنفترض أنه ممنوع تعدد الزوجات ، فأين الفقرة التي تحرم تعدد الزوجات ؟ وأين الفقرة الأخرى التي تحل لنا هذه المشكلة العويصة وتقدم لنا تشريع أخر بدلاً من أن المعتدي (المتزوج) يتزوج ضحيته ؟


وهناك من المسيحيين من يقول بأن العهد القديم حرم تعدد الزوجات مستنداً على ما جاء بسفر التثنية 17:

17 ولا يكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه وفضة وذهبا لا يكثر له كثيرا.


فهذه الفقرة محددة لأحد الملوك وليست عامة لأننا لو نظرنا إلى الفقرة التي سبقتها سنجده يأمر بعدم كثرة الخيل بقوله :

التثنية 17
16 ولكن لا يكثر له الخيل .


كما ان الفقرة 17 لا تحمل منع تعدد الزوجات لأن الفقرة تُشير بعدم الكثرة في النساء ، أي بأنه يمنع الكثرة من النساء أكثر من اللازم ، وهذا امر طبيعي جداً ولا خلاف عليه .... ولكن الفقرة لم تحدد بزوجة واحدة أو وضع حد معين ..... بل الأمر متروك لصاحب الشأن وبدون تحديد الكم .

فالزواج من اثنين ليس بكثير ، والزواج بثلاثة ليس بكثير .

إذن إباحة تعدد الزوجات لا يحتاج لفبركة أو اجتهادات بدون دليل لأن إله العهد القديم الذي هو يسوع يؤكد تعدد الزوجات بفرض ناموس ينصف المظلومة منهن بقوله :

التثنية 21
15 اذا كان لرجل امرأتان احداهما محبوبة والاخرى مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة والمكروهة. فان كان الابن البكر للمكروهة


خروج 21
10 ان اتخذ لنفسه اخرى لا ينقّص طعامها وكسوتها ومعاشرتها .


ولكن هل بولس حرم تعدد الزوجات ؟

تعالوا بنا نشاهد ونقرأ


1 تيموثاوس 3
2 فيجب ان يكون الاسقف بلا لوم بعل امرأة واحدة صاحيا عاقلا محتشما مضيفا للغرباء صالحا للتعليم


1 تيموثاوس 3
12 ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين اولادهم وبيوتهم حسنا.


كما نَرى بشكل واضح في تلك الفقرتين موجهتان لرجال الدين بالكنيسةِ وحيدينِ ممنوعين مِنْ مُزَاوَلَة تعددِ الزوجات. فليس هناك إشارة للناسِ العاديينِ أَو عامةِ السكان. .. لأن رجل الدين يجب أن يكرث وقته كله في الكنيسة .. فكلما زادت الزوجات انشغل عن تقضية واجبه نحو الأخرين ، لذلك حدد لهم زوجة واحدة .


وكلنا نعلم بأن بولس كان إنسان معقد وليس له في النساء ، ومن المؤكد أنه خصى نفسه لينال الملكوت (مت 19:12) ، وكان دائماً الحديث عبر كتاباته بدفع العُزاب بالعدول عن فكرة الزواج والإبقاء كما هم عذارى (1كو 7:8) ... كما أن بولس تلاعب في كتاباته حيث أنه كتب ما لم يوحى له بقوله :


1 كورنثوس 7
25 واما العذارى فليس عندي امر من الرب فيهنّ ولكنني اعطي رأيا كمن رحمه الرب ان يكون امينا.


لقد وضع بولس هذا الكلام على أنه كلام الرب ولكنه ليس بكلام الرب ، وقد كرر هذه الفعلة الوضيعة في { 2 تيموثاوس 4 (9-13)} وكذا { تيطس 3 (12-15) فقد قرر أن يقضي موسم الشتاء هناك}....... إنه التدليس والتحريف من الدرجة الأولى .

فعلى الرغم من كل هذا نجد بولس يناقض نفسه ويدعي بأن كل الكتب هي موحي بها من الله


2 تيموثاوس 3
16 كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر


فكيف كل الكتاب هو موحى به من الله وهو القائل : واما العذارى فليس عندي امر من الرب فيهنّ ولكنني اعطي رأيا كمن رحمه الرب ان يكون امينا (1 كورنثوس7:25) ؟

في النهاية كشفنا من العهديم عدم تحريم تعدد الزوجات بل اشاد إله العهد القديم والجديد (حسب الإيمان المسيحي) بتعدد الزوجات وانصفهم (التثنية 21).


السؤال
هل تعدد الزيجات بلا موافقة الزوجات أم أن المرأة هي التي توافق على أن تكون الزوجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة ؟

عائد الى الله
2010-05-28, 09:52 AM
الله يهدى ويرحم هؤلاء من العذاب الاليم

عندى رد واحد يكفينى دليلا قاطعا انهم لايقرأون كتبهم ولا يفقهوا ماذا فيها قال الله عز وجل فى كتابه العزيز:

مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ