أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   المعتزلة | الأشعرية | الخوارج (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=39)
-   -   من تأويلات السلف للآيات المتشابهة (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=24472)

أبو الحسن الأشعري 2011-08-09 01:00 PM

من تأويلات السلف للآيات المتشابهة
 
[COLOR="Navy"][SIZE="5"][CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم [/CENTER][/SIZE]

[SIZE="4"]الحمد لله رب العالمين ولي الصالحين وخالق الناس أجمعين، وأشهد ألا إله الله وحده لا شريك له الحق المبين ،و أشهد أن سيدنا وحبيبنا وعظيمنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله وصفيه ووليه وشفيعه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

أما بعد :
فهذه بعض تأويلات السلف الصالح رضي الله عنهم للآيات المتشابهة :



نبدأ مع ترجمان القران ابن عباس الذي دعا رسول الله له فقال " اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب" رواه البخاري
...وهذه تاويلاته للايات المتشابهة فسرها على ما يليق بالله تعالى:

1-أول ابن عباس قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} فقال "يكشف عن شدة" فأول الساق بالشدة. ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13 / 428) والحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره (29 / 38) حيث قال في صدر كلامه على هذه الآية "قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل يبدو عن أمر شديد". ومنه يتضح أن التأويل كان عند الصحابة والتابعين وهم سلفنا الصالح.

2- أول ابن عباس رضي الله عنه أيضا قوله تعالى {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} قال "بقوة" كما في تفسير الحافظ ابن جرير الطبري (7 / 27).

3-أول ابن عباس النسيان الوارد في قوله تعالى {فَاليَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا} بالترك ، كما في تفسير الحافظ الطبري مجلد 5 / جزء 8 / ص 201. حيث قال ابن جرير "أي ففي هذا اليوم، وذلك يوم القيامة ننساهم، يقول نتركهم في العذاب".

4- أول ابن عباس رضي الله عنهما للكرسي بالعلم فقد جاء في تفسير الطبري (3 / 7) عند تفسيره لآية الكرسي ما نصّه :"اختلف أهل التأويل في معنى الكرسي الذي أخبر الله تعالى ذكره في هذه الآية أنه وسع السموات والأرض، فقال بعضهم: هو علم الله تعالى ذكره.. وأما الذي يدُلُّ على ظاهر القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير أنه قال: هو علمه"

5- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ المجيء فقد جاء في تفسير النسفي رحمه الله تعالى (4 / 378) عند قوله تعالى {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} ما نصّه "هذا تمثيل لظهور آيات اقتداره وتبيين آثار قهره وسلطانه، فإن واحداً من الملوك إذا حضر بنفسه ظهر بحضوره من آثار الهيبة ما لا يظهر بحضور عساكره وخواصّه، وعن ابن عباس: أمره وقضاؤه"

6- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الأعين في قوله تعالى {وَاصْنَعِ الفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} قال رضي الله عنه "بمرأى منا" تفسير البغوي 2 / 322. وقال تعالى {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} قال رضي الله عنه "نرى ما يعمل بك" تفسير الخازن 4 / 190

7- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الأيد في قوله تعالى قال تعالى {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} قال رضي الله عنه "بقوّة وقدرة" القرطبي17 / 52

8- أول ابن عباس رضي الله عنه لقوله تعالى {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} فقد جاء في تفسير الطبري (18/135) ما نصّه "عن ابن عباس قوله {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} يقول: الله سبحانه هادي أهل السموات والأرض"

9- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الوجه في قوله تعالى {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ} قال رضي الله عنه "الوجه عبارة عنه". وقال القرطبي في تفسيره" 17 / 165 أي ويبقى الله فالوجه عبارة عن وجوده وذاته سبحانه.. وهذا الذي ارتضاه المحققون من علمائنا ابن فورك وأبو المعالي وغيرهم.. وقال أبو المعالي: وأما الوجه المراد به عند معظم أئمتنا وجود الباري تعالى.

10- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الجنب في قوله تعالى {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ} قال رضي الله عنه "تركت من طاعة الله وأمرالله وثوابه" روح المعاني الآية 56 من الزمر

11- روى الحافظ البيهقي في كتابه مناقب الامام أحمد وهو كتاب مخطوط ومنه نقل ابن كثير في البداية والنهاية (10 / 327) فقال "روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأول قول الله تعالى {وَجَاءَ رَبُّكَ} أنه : جاء ثوابه. ثم قال البيهقي : وهذا إسناد لا غبار عليه".

12- روى الخلال بسنده عن حنبل عن عمه الامام أحمد بن حنبل أنه سمعه يقول "احتجوا علي يوم المناظرة، فقالوا : تجئ يوم القيامة سورة البقرة . . . ." الحديث، قال : فقلت لهم "إنما هو الثواب". فتأمل في هذا التأويل الصريح.

13- ونقل الحافظ ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى عن الإمام أحمد في قوله تعالى {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الغَمَامِ} أنه قال "المراد به قدرته وأمره". قال "وقد بيّنه في قوله تعالى {أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ} ومثل هذا في القرآن {وَجَاءَ رَبُّكَ} قال: إنما هو قدرته". (دفع شبه التشبيه ص/ 141

14- تأويل الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه لحديث النزول فقد سئل الإمام مالك رحمه الله عن نزول الرب عزّ وجلّ، فقال "ينزل أمره تعالى كل سَحَر، فأما هو عزّ وجلّ فإنه دائم لا يزول ولا ينتقل سبحانه لا إله إلى هو" اهـ التمهيد 7 / 143، سير أعلام النبلاء8 / 105 ، الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني ص/136، شرح النووي على صحيح مسلم 6 / 37، الإنصاف لابن السيد البطليوسي ص / 82

15- تأويل الإمام الشافعي رضي الله عنه للفظ الوجه فقد حكى المزني عن الشافعي في قوله تعالى {فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} قال "يعني والله أعلم فثم الوجه الذي وجّهكم الله إليه". الأسماء والصفات للبيهقي ص / 309

16- أوّل سفيان الثوري الاستواء على العرش، بقصد أمره، والاستواء إلى السماء، بالقصد إليها. مرقاة المفاتيح 2 / 137

17- تأويل سفيان الثوري وابن جرير الطبري للاستواء فقد قال الإمام الطبري (1 / 192) في تفسير قوله تعالى {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} بعد أن ذكر معاني الاستواء في اللغة، ما نصّه "علا عليهن وارتفع، فدبرهن بقدرته....علا عليها علو ملك وسلطان، لا علو انتقال وزوال"

18- تأويل الضحاك وقتادة وسعيد بن جبير للفظ الساق فقد جاء في تفسير الطبري 29 / 38 – 39 عند قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} قال الضحاك "هو أمر شديد"، وقال قتادة "أمر فظيع وشدّة الأمر"، وقال سعيد "شدة الأمر". وقال الإمام الطبري قبل هذا بأسطر "قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد" اهـ.

19- تأويل مجاهد والضحاك وأبي عبيدة للفظ الوجه في قوله تعالى {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} قال مجاهد رحمه الله "قبلة الله". الطبري 1 / 402، الأسماء والصفات للبيهقي ص/309

20- وقال الضحاك وأبو عبيدة في قوله تعالى {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ} أي إلا هو. دفع شبه التشبيه ص / 113
[/SIZE][/COLOR]

غريب مسلم 2011-08-09 03:08 PM

[quote=أبو الحسن الأشعري;174956]
[SIZE=4][COLOR=navy]1-أول ابن عباس قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} فقال "يكشف عن شدة" فأول الساق بالشدة. ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13 / 428) والحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره (29 / 38) حيث قال في صدر كلامه على هذه الآية "قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل يبدو عن أمر شديد". ومنه يتضح أن التأويل كان عند الصحابة والتابعين وهم سلفنا الصالح.[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=navy]18- تأويل الضحاك وقتادة وسعيد بن جبير للفظ الساق فقد جاء في تفسير الطبري 29 / 38 – 39 عند قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} قال الضحاك "هو أمر شديد"، وقال قتادة "أمر فظيع وشدّة الأمر"، وقال سعيد "شدة الأمر". وقال الإمام الطبري قبل هذا بأسطر "قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد" اهـ.[/COLOR][/SIZE]
[/quote]


لكم يؤسفني حقاً أن أقول أنك كذاب يا ضفنا، فلو قام الإخوة الأكرام بالبحث عن مشاركاتك لوجدوا هذا الموضوع
[URL]http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=565[/URL]
وهذا الموضوع كان يتحدث عن تفسير آية :(: يوم يكشف عن ساق :): الذي بينت لك فيه كذب ادعاءك، فهربت منا 7 أشهر لتعود وتكرر ما سبق وقلته.

ابوصهيب الشمري 2011-08-10 02:32 PM

[SIZE="5"] هكذا هم اصحاب الباطل يبنون مذاهبهم علئ شبهات او روايات إما لكونها لا أصل لها او انها ضعيفة أو تكون صحيحة لكنها معارضة لما هو اصح منها او ليس لها علاقة بشبهاتهم
وسيتبين للقارئ الكريم انه لايصح ولاحتئ تاويلا واحدا من التاويلات التي اتئ بها !!
[SIZE="3"][COLOR="Black"]
الشبهة الاولئ
قولهم ان ابن عباس قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} فقال "يكشف عن شدة" فأول الساق بالشدة. ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13 / 428) والحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره (29 / 38) حيث قال في صدر كلامه على هذه الآية "قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل يبدو عن أمر شديد". ومنه يتضح أن التأويل كان عند الصحابة والتابعين وهم سلفنا الصالح.


[COLOR="DarkRed"][SIZE="5"]الجواب[/SIZE][/COLOR][/COLOR][/SIZE]

الاية الكريمة لايصح الاستدلال بها في تاؤويل صفة الساق لان الاية ليس فيها اثبات لصفة الساق لان الله تعالئ لم يضفها الئ نفسه لم يقل (ساقه) بل جاءت نكره في سياق الاثبات
ودليل اهل السنة في ثبوت صفة الساق ليس الاية الكريمة وانما ثبتت في الحديث الصحيحح الذي رواه البخاري ومسلم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال
سمعت النبي صلئ الله عليه وسلم يقول ([COLOR="Green"]يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى كل من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقاً واحداً [/COLOR])
ولفظة ساقه التي في الحديث المراد بها الساق الحقيقية التي تليق به سبحانه لانه اضافها الئ نفسه
واذا كانت الحرب يقال لها كشفت عن ساق ولايقال كشفت عن ساقه
وستاتي بقية الردود تباعا ان شاء الله [/SIZE]

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-10 11:03 PM

نسى صاحبنا الأشعرى أن التفسير لا يشترط فيه تفسير المطابقة بل يكون هناك تفسيرات بدلالة المقتضى أو بدلالة اللزوم!!
هل تجيد التفرقة بين هذه الأنواع الثلاثة؟؟؟؟

ابوصهيب الشمري 2011-08-11 01:09 PM

[QUOTE=أبو الحسن الأشعري;174956][2- أول ابن عباس رضي الله عنه أيضا قوله تعالى {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} قال "بقوة" كما في تفسير الحافظ ابن جرير الطبري (7 / 27).[/SIZE][/COLOR][/QUOTE]
[COLOR="Blue"][SIZE="5"]الجواب علئ استدلالهم بالاية الكريمة
{[COLOR="DarkGreen"]وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ[/COLOR]} (الأيد) في الاية الكريمة ليس لها علاقة باليد لأن الهمزة في (أيد) أصلية فهي من آد يؤود أيدا ،
وتعني القوة كما في قوله تعالئ {[COLOR="DarkGreen"]وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ[/COLOR]}
قال أبو الحسن الأشعري في الإبانة :وقد اعتل معتل بقول الله تعالى ( [COLOR="blue"][COLOR="DarkGreen"]والسماء بنيناها بأيد [/COLOR][/COLOR]) من الآية
قالوا : الأيد القوة فوجب أن يكون معنى قوله تعالى : ( [COLOR="DarkGreen"]بيدي[/COLOR] ) بقدرتي قيل لهم : هذا التأويل فاسد من وجوه :
أحدها : أن الأيد ليس جمع لليد لأن جمع يد أيدي وجمع اليد التي هي نعمة أيادي وإنما قال تعالى : ( [COLOR="DarkGreen"]لما خلقت بيدي [/COLOR]) فبطل بذلك أن يكون معنى قوله :
( بيدي ) معنى قوله : ( [COLOR="DarkGreen"]بنيناها بأيد[/COLOR] )
الإبانة (48)
قال الشنقيطي رحمه الله :
قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {[COLOR="DarkGreen"]بَنَيْنَـٰهَا بِأَيْدٍ[/COLOR]}، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم، لأن قوله {[COLOR="DarkGreen"]بِأَيْدٍ[/COLOR]} ليس جمع يد: وإنما الأيد القوة، فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: {بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: {بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.
والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى {[COLOR="DarkGreen"]وَأَيَّدْنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ[/COLOR]} أي قويناه به، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط فاحشاً، والمعنى: والسماء بنيناها بقوة ) انتهى أضواء البيان

قال الإمام أبو حنيفة: ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته لأنَّ فيه إبطال صفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال. [الفقه الأكبر ص302][/SIZE][/COLOR]

ابوصهيب الشمري 2011-08-11 01:38 PM

[QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;175158]نسى صاحبنا الأشعرى أن التفسير لا يشترط فيه تفسير المطابقة بل يكون هناك تفسيرات بدلالة المقتضى أو بدلالة اللزوم!!
هل تجيد التفرقة بين هذه الأنواع الثلاثة؟؟؟؟[/QUOTE]




[COLOR="Blue"][SIZE="5"]بارك الله فيكم اخي ابي جهاد
العجيب عند نفات الصفات انهم ياخذون بدلالة المطابقة فقط ويستدلون بها علئ الذات ولاياخذون بدلالة التضمن واللزوم لانهم لايثبتون لاسماء الله صفات
والله المستعان [/SIZE][/COLOR]

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-11 04:50 PM

[quote=ابوصهيب الشمري;175223][COLOR=blue][SIZE=5]الجواب علئ استدلالهم بالاية الكريمة [/SIZE][/COLOR]
[SIZE=5][COLOR=blue]{[COLOR=darkgreen]وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ[/COLOR]} (الأيد) في الاية الكريمة ليس لها علاقة باليد لأن الهمزة في (أيد) أصلية فهي من آد يؤود أيدا ،[/COLOR][/SIZE][COLOR=blue]
[SIZE=5]وتعني القوة كما في قوله تعالئ {[COLOR=darkgreen]وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ[/COLOR]} [/SIZE]
[SIZE=5]قال أبو الحسن الأشعري في الإبانة :وقد اعتل معتل بقول الله تعالى ( [COLOR=blue][COLOR=darkgreen]والسماء بنيناها بأيد [/COLOR][/COLOR]) من الآية[/SIZE]
[SIZE=5]قالوا : الأيد القوة فوجب أن يكون معنى قوله تعالى : ( [COLOR=darkgreen]بيدي[/COLOR] ) بقدرتي قيل لهم : هذا التأويل فاسد من وجوه :[/SIZE]
[SIZE=5]أحدها : أن الأيد ليس جمع لليد لأن جمع يد أيدي وجمع اليد التي هي نعمة أيادي وإنما قال تعالى : ( [COLOR=darkgreen]لما خلقت بيدي [/COLOR]) فبطل بذلك أن يكون معنى قوله :[/SIZE]
[SIZE=5]( بيدي ) معنى قوله : ( [COLOR=darkgreen]بنيناها بأيد[/COLOR] )[/SIZE]
[SIZE=5]الإبانة (48) [/SIZE]
[SIZE=5]قال الشنقيطي رحمه الله :[/SIZE]
[SIZE=5]قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {[COLOR=darkgreen]بَنَيْنَـٰهَا بِأَيْدٍ[/COLOR]}، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم، لأن قوله {[COLOR=darkgreen]بِأَيْدٍ[/COLOR]} ليس جمع يد: وإنما الأيد القوة، فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: {بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: {بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.[/SIZE]
[SIZE=5]والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى {[COLOR=darkgreen]وَأَيَّدْنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ[/COLOR]} أي قويناه به، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط فاحشاً، والمعنى: والسماء بنيناها بقوة ) انتهى أضواء البيان[/SIZE]

[SIZE=5]قال الإمام أبو حنيفة: ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته لأنَّ فيه إبطال صفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال. [الفقه الأكبر ص302][/SIZE][/COLOR][/quote]
أحسنت بارك الله فيك ، والدليل على أن الأيد هنا بمعنى القوة والتأييد وليس اليد هو أن الكلمة مكتوبة فى المصحف هكذا : :(: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا [COLOR=red]بِأَييْدٍ[/COLOR] وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ :): [الذاريات:47] مكتوبة بحرفى ياء وليس حرفاً واحداً. والأول عليه تشكيل رأس حاء أى سكون فهى المنطوقة والثانية عليها صفر أجوف مستدير مثل السكون التى نكتبها فى خطوطنا العادية وهذا الشكل معناه أن الحرف المشكل بهذا التشكيل لا ينطق لا وصلا ولا وقفاً.
:جز:

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-11 05:44 PM

[quote=أبو الحسن الأشعري;174956][CENTER][SIZE=4][COLOR=navy]نبدأ مع ترجمان القران ابن عباس الذي دعا رسول الله له فقال " اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب" رواه البخاري[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[SIZE=4][COLOR=navy]...وهذه تاويلاته للايات المتشابهة فسرها على ما يليق بالله تعالى:[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=4][COLOR=navy]1-أول ابن عباس قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} فقال "يكشف عن شدة" فأول الساق بالشدة. ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13 / 428) والحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره (29 / 38) حيث قال في صدر كلامه على هذه الآية "قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل يبدو عن أمر شديد". ومنه يتضح أن التأويل كان عند الصحابة والتابعين وهم سلفنا الصالح.[/COLOR][/SIZE]
[/quote]
[SIZE=5]هذا من تفسير ابن عباس :ر: : ( [B]{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ } عن أمر كانوا في عمى منه في الدنيا ويقال عن أمر شديد فظيع ويقال عن علامة بينهم وبين ربهم ).[/B][/SIZE]
[B][SIZE=5]نلاحظ أنه فسر بثلاثة أمور غير مرجح أيها لديه. وهنا القاعدة الفقهية تقول : إذا تطرق الاحتمال بطل الاستدلال.[/SIZE][/B]
[SIZE=5]بمعنى أن التردد بين الأمور الثلاثة اسقطها جميعاً. لافتقاد القرينة على ثبوت أحدهم.[/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5]ثانياً : الحافظ ابن حجر على جلالة قدره فى علم الحديث فمعلوم أنه أشعرى مثلك واعتقاده فى باب الصفات ليس بأفضل منك حالاً وهو غير معتبر عندنا فى هذا الباب . رحمة الله عليه. هو خير من شرح صحيح البخارى وله من العلوم والكنوذ ما نتضاءل أمامه ونرجو من الله له المغفرة به.[/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5]وبخصوص الطبرى فهاك ما كتب:[/SIZE]
[SIZE=5](( [/SIZE]
[RIGHT][B][SIZE=5]يقول تعالى ذكره( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد.[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]* ذكر من قال ذلك:[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]حدثني محمد بن عبيد المحاربيّ، قال: ثنا عبد الله بن المبارك، عن أُسامة بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) قال: هو يوم حرب وشدّة.[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن ابن عباس( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) قال: عن أمر عظيم كقول الشاعر:[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]وقامَتِ الحَرْبُ بنا على ساقٍ (1)[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) ولا يبقى مؤمن إلا سجد، ويقسو ظهر الكافر فيكون عظما واحدا.[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]وكان ابن عباس يقول: يكشف عن أمر عظيم، ألا تسمع العرب تقول:[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]وقامَتِ الحَرْبُ بنا على ساق[/SIZE][/B]
[FONT=Simplified Arabic][COLOR=#ff0000][B][SIZE=5][COLOR=black]حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) يقول: حين يكشف الأمر، وتبدو الأعمال، وكشفه: دخول الآخرة وكشف الأمر عنه.[/COLOR][/SIZE][/B][/COLOR][/FONT][COLOR=#ff0000]
[B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=black]حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنا معاوية، عن ابن عباس، قوله:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=black]حدثني محمد بن عبيد المحاربيّ وابن حميد، قالا ثنا ابن المبارك، عن ابن جريج، عن مجاهد، قوله:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) قال: شدة الأمر وجدّه؛ قال ابن عباس: هي أشد ساعة في يوم القيامة.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=black]حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) قال: شدّة الأمر، قال ابن عباس: هي أوّل ساعة تكون في يوم القيامة غير أن في حديث الحارث قال: وقال ابن عباس: هي أشد ساعة تكون في يوم القيامة.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=black]حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران عن سفيان، عن عاصم بن كليب، عن سعيد بن جبير، قال: عن شدّة الأمر.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=black]حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) قال: عن أمر فظيع جليل.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=black]حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) قال: يوم يكشف عن شدة الأمر.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=black]حدثنا عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) وكان ابن عباس يقول: كان أهل الجاهلية يقولون: شمّرت الحرب عن ساق يعني إقبال الآخرة وذهاب الدنيا[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=black]حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، قال: ثنا أبو الزهراء، عن عبد الله، قال: "يتمثل الله للخلق يوم القيامة حتى يمرّ المسلمون، قال: فيقول: من تعبدون؟ فيقولون: نعبد الله لا نشرك به شيئا، فينتهرهم مرّتين أو ثلاثا، فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: سبحانه إذا[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[/COLOR][SIZE=6][B][B][SIZE=5]اعترف إلينا عرفناه، قال: فعند ذلك يكشف عن ساق، فلا يبقى مؤمن إلا خرّ لله ساجدا، ويبقى المنافقون ظهورهم طَبَقٌ واحد، كأنما فيها السفافيد، فيقولون: ربنا، فيقول: قد كنتم تدعون إلى السجود وأنتم سالمون.[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]حدثني يحيى بن طلحة اليربوعي، قال: ثنا شريك، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن مسعود، قال: "ينادي مناد يوم القيامة: أليس عدلا من ربكم الذي خلقكم، ثم صورّكم، ثم رزقكم، ثم توليتم غيره أن يولى كُل عبد منكم ما تولى، فيقولون: بلى، قال: فيمثل لكلّ قوم آلهتهم التي كانوا يعبدونها، فيتبعونها حتى توردهم النار، ويبقى أهل الدعوة، فيقول بعضهم لبعض: ماذا تنتظرون، ذهب الناس؟ فيقولون: ننتظر أن يُنادى بنا، فيجيئ إليهم في صورة، قال: فذكر منها ما شاء الله، فيكشف عما شاء الله أن يكشف قال: فيخرّون سجدا إلا المنافقين، فإنه يصير فقار أصلابهم عظما واحدا مثل صياصي البقر، فيقال لهم: ارفعوا رءوسكم إلى نوركم" ثم ذكر قصة فيها طول.[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا أبو بكر، قال: ثنا الأعمش، عن المنهال عن قيس بن سكن، قال: حدّث عبد الله وهو عند عمر( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) قال: "إذا كان يوم القيامة قال: يقوم الناس بين يدي ربّ العالمين أربعين عاما، شاخصة أبصارهم إلى السماء، حُفاة عُراة، يلجمهم العرق، ولا يكلمهم بشر أربعين عاما، ثم ينادي مناد.: يا أيها الناس أليس عدلا من ربكم الذي خلقكم وصوّركم ورزقكم، ثم عبدتم غيره، أن يولِّىَ كلّ قوم ما تولوا؟ قالوا: نعم؟ قال: فيرفع لكل قوم ما كانوا يعبدون من دون الله؛ قال: ويمثل لكل قوم، يعني آلهتهم، فيتبعونها حتى تقذفهم في النار، فيبقى المسلمون والمنافقون، فيقال: ألا تذهبون فقد ذهب الناس؟ فيقولون: حتى يأتينا ربنا، قال: وتعرفونه؟ فقالوا: إن اعترف لنا، قال: فيتجلى فيخرّ من كان يعبده ساجدا، قال: ويبقى المنافقون لا يستطيعون كأن في ظهورهم السفافيد. قال: فيذهب بهم فيساقون إلى النار، فيقذف بهم، ويدخل هؤلاء الجنة، قال: فيستقبلون في الجنة بما يستقبلون به من الثواب والأزواج والحور العين، لكلّ رجل منهم في الجنة كذا وكذا، بين كل جنة كذا وكذا، بين أدناها وأقصاها ألف سنة هو يرى أقصاها كما يرى أدناها؛ قال: ويستقبله رجل حسن الهيئة إذا نظر إليه مُقبلا حسب [/SIZE][/B]
[B][SIZE=6][B][SIZE=5]أنه ربه، فيقول له: لا تفعل إنما إنا عبدك وقَهْرَمَانك على ألف قرية قال: يقول عمر: يا كعب ألا تسمع ما يحدّث به عبد الله؟.[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]حدثنا ابن جَبَلة، قال: ثنا يحيى بن حماد، قال: ثنا أبو عوانة، قال: ثنا سليمان الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة وقيس بن سكن، قالا قال عبد الله وهو يحدّث عمر، قال: وجعل عمر يقول: ويحك يا كعب، ألا تسمع ما يقول عبد الله؟ "إذا حسر الناس على أرجلهم أربعين عاما شاخصة أبصارهم إلى السماء، لا يكلمهم بشر، والشمس على رءوسهم حتى يلجمهم العرق، كلّ برّ منهم وفاجر، ثم ينادي منادٍ من السماء: يا أيها الناس أليس عدلا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وصوّركم، ثم توليتم غيره، أن يولي كلّ رجل منكم ما تولى؟ فيقولون: بلى؛ ثم ينادي مناد من السماء: يا أيها الناس، فلتنطلق كلّ أمة إلى ما كانت تعبد، قال: ويبسط لهم السراب، قال: فيمثل لهم ما كانوا يعبدون، قال: فينطلقون حتى يلجوا النار، فيقال للمسلمين: ما يحبسكم؟ فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فيقال لهم: هل تعرفونه إذا رأيتموه؟ فيقولون: إن اعترف لنا عرفناه.[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]قال وثني أبو صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "[COLOR=#ff0000]...[/COLOR]حتى إن أحدهم ليلتفّ فيكشف عن ساق، فيقعون سجودا، قال: وتُدْمَج أصلاب المنافقين حتى تكون عظما واحدا، كأنها صياصي البقر، قال: فيقال لهم: أرفعوا رءوسكم إلى نوركم بقدر أعمالكم؛ قال: فترفع طائفة منهم رءوسهم إلى مثل الجبال من النور، فيمرون على الصراط كطرف العين، ثم ترفع أخرى رءوسهم إلى أمثال القصور، فيمرون على الصراط كمرّ الريح، ثم يرفع آخرون بين أيديهم أمثال البيوت، فيمرّون كمرّ الخيل؛ ثم يرفع آخرون إلى نور دون ذلك، فيشدّون شدّا؛ وآخرون دون ذلك يمشون مشيا حتى يبقى آخر الناس رجل على أنملة رجله مثل السراج، فيخرّ مرة، ويستقيم أخرى، وتصيبه النار فتشعث منه حتى يخرج، فيقول: ما أعطي أحد ما أعطيت، ولا يدري مما نجا، غير أني وجدت مسها، وإني وجدت حرّها" وذكر حديثا فيه طول اختصرت هذا منه.[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال: ثنا جعفر بن عون، قال: ثنا هشام بن سعد، قال: ثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْريّ،[/SIZE][/B]
[B][SIZE=6][B][SIZE=5]قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ألا لتلحق كلّ أمة بما كانت تعبد، فلا يبقى أحد كان يعبد صنما ولا وثنا ولا صورة إلا ذهبوا حتى يتساقطوا في النار، ويبقى من كان يعبد الله وحده من برّ وفاجر، وغبرات أهل الكتاب ثم تعرض جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، ثم تدعى اليهود، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: عزَير ابن الله، فيقول: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فماذا تريدون؟ فيقولون: أي ربنا ظمئنا فيقول: أفلا تردون فيذهبون حتى يتساقطوا في النار، ثم تدعى النصارى، فيقال: ماذا كنتم تعبدون؟ فيقولون: المسيح ابن الله، فيقول: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فماذا تريدون؟ فيقولون: أي ربنا ظمئنا اسقنا، فيقول: أفلا تردون، فيذهبون فيتساقطون في النار، فيبقى من كان يعبد الله من برّ وفاجر قال: ثم يتبدّى الله لنا في صورة غير صورته التي رأيناه فيها أوّل مرّة، فيقول: أيها الناس لحقت كلّ أمة بما كانت تعبد، وبقيتم أنتم فلا يكلمه يومئذ إلا الأنبياء، فيقولون: فارقنا الناس في الدنيا، ونحن كنا إلى صحبتهم فيها أحوج لحقت كلّ أمة بما كانت تعبد، ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، فيقول: هل بينكم وبين الله آية تعرفونه بها؟ فيقولون نعم، فيكشف عن ساق، فيخرّون سجدًا أجمعون، ولا يبقى أحد كان سجد في الدنيا سمعة ولا رياء ولا نفاقا، إلا صار ظهره طبقا واحدا، كلما أراد أن يسجد خرّ على قفاه؛ قال: ثم يرجع يرفع برّنا ومسيئنا، وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أوّل مرّة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعم أنت ربنا ثلاث مرات".[/SIZE][/B][/RIGHT]
[B][SIZE=5]حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: ثني أبي وسعيد بن الليث، عن الليث، قال: ثنا خالد بن يزيد، عن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يُنادِي مُنادِيهِ فَيَقُول: لِيَلْحَقْ كل قَوْمٍ بِمَا كانُوا يَعْبُدُونَ فَيَذْهَبُ أصْحَابُ الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ، وأصْحَاب الأوْثَانِ مَعَ أوْثانِهِم، وأصحَابُ كُلّ آلهَةٍ مَعَ آلِهَتِهِمْ، حتى يَبْقَى مَنْ كانَ يَعْبُدُ اللهَ مِنْ بَرّ وَفاجِرٍ وَغبَّرَاتِ (1) أهْل الكِتابِ، ثُمَّ يُؤْتي بِجَهنم تَعْرِضُ كأنَّها [/SIZE][/B]
[RIGHT][B][SIZE=6][B][SIZE=5]سَرَابٌ" ثم ذكر نحوه، غير أنه قال" فإنَّا نَنْتَظِرُ رَبَّنا فقال: إن كان قاله فيأتيهم الجبار"، ثم حدثنا الحديث نحو حديث المسروقي.[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا عبد الرحمن المحاربيّ، عن إسماعيل بن رافع المدنيّ، عن يزيد بن أبي زياد عن رجل من الأنصار، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يأْخُذُ اللهُ للْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ حتى إذَا لَمْ يَبْقَ تبعه لأحَدٍ عِنْدَ أحَدٍ جَعَلَ اللهُ مَلَكا مِنَ المَلائِكَةِ على صُورَةِ عُزَيْرٍ، فَتَتْبَعُهُ اليهُودُ، وَجَعَلَ اللهُ مَلَكا مِنَ المَلائِكَةِ على صُورَةِ عيسَى فَتَتْبَعُهُ النَّصَارَى، ثم نادى مُنَادٍ أسمَعَ الخَلائِقَ كُلَّهُمْ، فَقالَ: ألا لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بآلِهَتِهِمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله، فَلا يَبْقَى أحَدٌ كانَ يَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللهِ شَيْئا إلا مُثِّلَ لَهُ آلِهَتُهُ بَينَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قادَتْهُمْ إلى النَّارِ حتى إذَا لَمْ يَبْقَ إلا المُؤْمِنُون فِيهِمُ المُنافِقُون قالَ اللهُ جَل ثَناؤُهُ أيُّها النَّاسُ ذَهَبَ النَّاسُ، ذَهَبَ النَّاسُ، الْحَقُوا بآلِهَتِكُمْ وَما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ فَيَقُولُونَ وَاللهِ مالَنا إلَهٌ إلا الله وَما كُنَّا نَعْبُدُ إلَها غَيْرَه، وَهُوَ اللهُ ثَبَّتَهُمْ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُمُ الثَّانِيَةَ مِثْلَ ذلكَ: الْحَقُوا بآلِهَتِكُم وَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ، فَيَقُولُونَ مِثْلَ ذلكَ، فَيُقَالُ: هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَينَ رَبِّكُم ْ مِنْ آيةٍ تَعْرِفُونَها؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ مِنْ عَظَمَتِهِ ما يَعْرِفُونَهُ أنَّه رَبُّهُمْ فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجَّدًا على وُجُوهِهمْ وَيَقَعُ كُلُّ مُنافِقٍ على قَفاهُ، وَيَجْعَلُ اللهُ أصْلابَهُمْ كَصَيَاصِي البَقَر".[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]وحدثني أبو زيد عمر بن شبة، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا أبو سعيد روح بن جناح، عن مولى لعمر بن عبد العزيز، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) قال: "عن نور عظيم، يخرّون له سجدًا".[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]حدثني جعفر بن محمد البزورِيُّ، قال: ثنا عبيد الله، عن أبي جعفر، عن الربيع في قوله الله:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) قال: يكشف عن الغطاء، قال: ويُدْعَوْنَ إلى السجود وهم سالمون.[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]حدثنا ابن حميد، قال: ثنا ابن المبارك، عن أُسامة بن زيد، عن عكرمة، في قوله:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) قال: هو يومُ كربٍ وشدّة. وذُكر عن ابن عباس أنه كان يقرأ ذلك:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) بمعنى: يوم تكشف القيامة عن شدّة شديدة، والعرب تقول: كشف هذا الأمرُ عن ساق: إذا صار إلى شدّة؛ ومنه قول الشاعر:[/SIZE][/B][/RIGHT]
[B][SIZE=6][B][SIZE=5]كَشَفَتْ لَهُمْ عَن ساقِها وَبَدَا مِنَ الشَّرِّ الصَّرَاحُ ))[/SIZE][/B]
[SIZE=5][/SIZE]
[B][SIZE=5]انتهى..[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]وأنقل إليك خلاصة القول : [/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]( [B]قال تعالى: { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ } . ورد لفظ الساق هنا منكراً، ومن هنا وقع خلاف بين علماء السلف هل الساق صفة ذاتية لله أم لها معنى آخر على قولين [COLOR=blue]إلا أنه قد جاء حديث صحيح يفصل هذا النزاع وهو حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وفيه: "فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ويبقى من كان يسجد لله رياء وسمعة، فيذهب كيما يسجد فيعود ظهره طبقاً واحداً، ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهراني جهنم[/COLOR]" الحديث .[/B][/SIZE]

[B][SIZE=5]للسلف وغيرهم مفاهيم مختلفة حول ثبوت [/SIZE][SIZE=5][/SIZE]
[RIGHT][SIZE=5][COLOR=#ff0000]صفة الساق[/COLOR] لله، فيروى أن الساق هو الشدة، وقيل: الساق هو النور العظيم، وقيل: هو ما يقع للمؤمنين من لطف الله. فمن أثبته صفة لله تعالى فمستنده حديث أبي سعيد الخدري ومن نفاه عن الله ذهب إلى تلك التأويلات.[/SIZE][/B][SIZE=5][/SIZE]
[RIGHT][SIZE=5][B]والحق هو إثبات الساق صفة لله تعالى بدون تكييف ولا تأويل؛ لثبوت ذلك في حديث أبي سعيد الخدري. وفي قول الله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ}[/B])[/SIZE][/B][SIZE=6][/RIGHT]

[RIGHT][B][SIZE=5]وأما تعليقى الخاص فهو :[/SIZE][/B]
[SIZE=5]1- ( ا[B]لسلف لم يختلفوا في إثبات [COLOR=#ff0000]صفة السَّاق[/COLOR] لله عَزَّ وجَلَّ حيث أنها واردة صراحةً في حديث أبي سعيد الخدرى ،بل مقصودهم أنهم اختلفوا في تفسير الآية ؛ هل المراد بها الكشف عن الشِّدَّة ، أو المراد الكشف عن ساق الله؟[/B])[/SIZE]
[B][SIZE=5][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]2- عندما يقول رب العاملين سبحانه : :(: يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود :): فهل يظن عاقل أن الله ينهانا عن السجود لغيره فى الدنيا ثم يأمرنا بالسجود - فى حضرته وبين يديه فى الآخرة- لغيره ؟؟!![/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]واضح كذلك من كلام الطبرى ومن ( الآثار ) وأؤكد أنها ( آثار ) - يعنى ليست أحاديث مرفوعة إلى رسول الله :ص: - واضح من تلك الآثار أنها وصف لشدة اليوم دون التعرض للصفة ذاتها.[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]وهذا ما نسميه نحن بدلالة المقتضى. كقول الله تعالى :(: إننى معكما أسمع وأرى :): وهذا يقتضى الرعاية والحماية والكلأة.[/SIZE][/B][/RIGHT]
[SIZE=5][/SIZE]
[/SIZE][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/B][/SIZE]
[/RIGHT]

ابوصهيب الشمري 2011-08-14 03:19 AM

[QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;175232]أحسنت بارك الله فيك ، والدليل على أن الأيد هنا بمعنى القوة والتأييد وليس اليد هو أن الكلمة مكتوبة فى المصحف هكذا : :(: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا [COLOR=red]بِأَييْدٍ[/COLOR] وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ :): [الذاريات:47] مكتوبة بحرفى ياء وليس حرفاً واحداً. والأول عليه تشكيل رأس حاء أى سكون فهى المنطوقة والثانية عليها صفر أجوف مستدير مثل السكون التى نكتبها فى خطوطنا العادية وهذا الشكل معناه أن الحرف المشكل بهذا التشكيل لا ينطق لا وصلا ولا وقفاً.
:جز:[/QUOTE]


[COLOR="Blue"][SIZE="5"]بارك الله فيكم اخي الفاضل مازلتم تفيدون [/SIZE][/COLOR]

ابوصهيب الشمري 2011-08-14 04:37 AM

[QUOTE=أبو الحسن الأشعري;174956][3-أول ابن عباس النسيان الوارد في قوله تعالى {فَاليَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا} بالترك ، كما في تفسير الحافظ الطبري مجلد 5 / جزء 8 / ص 201. حيث قال ابن جرير "أي ففي هذا اليوم، وذلك يوم القيامة ننساهم، يقول نتركهم في العذاب".
[/SIZE][/COLOR][/QUOTE][COLOR="Blue"][SIZE="5"]

من معاني النسيان في اللغة هو الترك يقال: أنسيت الشيء، إذا أمرت بتركه؛ ويقول الرجل لصاحبه: لا تنسني من عطيتك، أي: لا تتركني منها.


قال القرطبي في تفسيرة [11/251]."قال وله معنيان: أحدهما ترك أي ترك الأمر والعهد، وهذا قول مجاهد وأكثر المفسرين" اهـ.

قال الفراء في معاني القرءان [2/193] قوله فنسي: ترك ما أمر به
قال الإمام اللغوي الزبيدي في تاج العروس في مادة [نسي] [10/366]
وقوله عز وجل: {[COLOR="DarkGreen"]ولقد عهدنا إلى ءادم من قبل فنسيَ[/COLOR]} معناه أيضًا ترك لأن الناسي لا يؤاخذ بنسيانه
فال الفخر الرازي في كتابه عصمة الأنبياء: عمن يفسر نسيان ادم عليه السلام بالسهو
قال لا نسلم أنه ارتكبه ناسيًا والدليل عليه قوله تعالى أي فيما حكاه عن إبليس: {[COLOR="DarkGreen"]ما نهاكُما ربُّكُما عن هذهِ الشجرةِ إلا أن تكونا مَلَكَيْنِ أو تكونا مِنَ الخالدينَ[/COLOR]} [سورة الأعراف/20]، وقوله تعالى: {[COLOR="DarkGreen"]وقاسَمَهُما إنِّي لكُما لمِنَ الناصحين[/COLOR]} [سورة الأعراف/21]، وكل ذلك يدل على أنه ما نسي النهي حال الإقدام على ذلك الفعل، وأيضًا فلو أنه كان ناسيًا لما عوتب على ذلك الفعل ولما سمي بالعاصي فحيث عوتب عليه دل على أنه ما كان ناسيًا [/SIZE][/COLOR]

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-14 11:11 PM

[quote=ابوصهيب الشمري;175543]

[SIZE=5][COLOR=blue]من معاني النسيان في اللغة هو الترك يقال: أنسيت الشيء، إذا أمرت بتركه؛ ويقول الرجل لصاحبه: لا تنسني من عطيتك، أي: لا تتركني منها. [/COLOR][/SIZE]


[SIZE=5][COLOR=blue]قال القرطبي في تفسيرة [11/251]."قال وله معنيان: أحدهما ترك أي ترك الأمر والعهد، وهذا قول مجاهد وأكثر المفسرين" اهـ.[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=blue]قال الفراء في معاني القرءان [2/193] قوله فنسي: ترك ما أمر به[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]قال الإمام اللغوي الزبيدي في تاج العروس في مادة [نسي] [10/366][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]وقوله عز وجل: {[COLOR=darkgreen]ولقد عهدنا إلى ءادم من قبل فنسيَ[/COLOR]} معناه أيضًا ترك لأن الناسي لا يؤاخذ بنسيانه[/COLOR][/SIZE][COLOR=blue]
[SIZE=5]فال الفخر الرازي في كتابه عصمة الأنبياء: عمن يفسر نسيان ادم عليه السلام بالسهو [/SIZE]
[SIZE=5]قال لا نسلم أنه ارتكبه ناسيًا والدليل عليه قوله تعالى أي فيما حكاه عن إبليس: {[COLOR=darkgreen]ما نهاكُما ربُّكُما عن هذهِ الشجرةِ إلا أن تكونا مَلَكَيْنِ أو تكونا مِنَ الخالدينَ[/COLOR]} [سورة الأعراف/20]، وقوله تعالى: {[COLOR=darkgreen]وقاسَمَهُما إنِّي لكُما لمِنَ الناصحين[/COLOR]} [سورة الأعراف/21]، وكل ذلك يدل على أنه ما نسي النهي حال الإقدام على ذلك الفعل، وأيضًا فلو أنه كان ناسيًا لما عوتب على ذلك الفعل ولما سمي بالعاصي فحيث عوتب عليه دل على أنه ما كان ناسيًا [/SIZE][/COLOR][/quote]
نعم من معانى النسيان ، الترك. ولكن السؤال : ما الحكمة أن الله سبحانه وتعالى أتى بلفظ النسيان ولم يأت بلفظ الترك؟
الإجابة هى أن ييأس ويقنط الكافرون من رحمة الله بعد دخولهم النار. كيأس الناسى من العودة للشئ الذى نسيه. فطالما أنه فى حالة نسيان فهو لن يعود له البتة!!!
أما الذى يترك شيئا وهو متذكر له فهذا قد يراجع نفسه بعد فوات بعض الوقت. اما الناسى فلا.
وهنا لطيفة جداً وقوية وهى أن الله سبحانه وتعالى قد استعمل دلالة المقتضى فى لفظة النسيان لتدل على الترك ، فمن مقتضيات النسيان ، ترك الشئ المنسى. وهذا يؤكد ما سبق أن شرحناه فى دلالات الألفاظ.

ابوصهيب الشمري 2011-08-15 02:13 PM

[QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;175695]نعم من معانى النسيان ، الترك. ولكن السؤال : ما الحكمة أن الله سبحانه وتعالى أتى بلفظ النسيان ولم يأت بلفظ الترك؟
الإجابة هى أن ييأس ويقنط الكافرون من رحمة الله بعد دخولهم النار. كيأس الناسى من العودة للشئ الذى نسيه. فطالما أنه فى حالة نسيان فهو لن يعود له البتة!!!
أما الذى يترك شيئا وهو متذكر له فهذا قد يراجع نفسه بعد فوات بعض الوقت. اما الناسى فلا.
وهنا لطيفة جداً وقوية وهى أن الله سبحانه وتعالى قد استعمل دلالة المقتضى فى لفظة النسيان لتدل على الترك ، فمن مقتضيات النسيان ، ترك الشئ المنسى. وهذا يؤكد ما سبق أن شرحناه فى دلالات الألفاظ.[/QUOTE]




[COLOR="Blue"][SIZE="5"]بارك الله فيكم اخي الفاضل علئ الاضافة الطيبة [/SIZE][/COLOR]

ابوصهيب الشمري 2011-08-15 02:47 PM

[QUOTE=أبو الحسن الأشعري;174956]
[COLOR="Navy4- أول ابن عباس رضي الله عنهما للكرسي بالعلم فقد جاء في تفسير الطبري (3 / 7) عند تفسيره لآية الكرسي ما نصّه :"اختلف أهل التأويل في معنى الكرسي الذي أخبر الله تعالى ذكره في هذه الآية أنه وسع السموات والأرض، فقال بعضهم: هو علم الله تعالى ذكره.. وأما الذي يدُلُّ على ظاهر القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير أنه قال: هو علمه"
[/SIZE][/COLOR][/QUOTE]


[COLOR="Blue"][SIZE="5"]هذه الرواية لاتصح فجعفر بن ابي المغيرة فيه لين قال عنه ابن حجر صدوق يوهم انظر تقريب التهذيب (ص201)
والثايت عن ابن عباس وابي موسئ الاشعري رضي الله عنهما ان الكرسي موضع القدمين

فالرواية الصحيحة عن أحمد بن منصور الرمادي ، عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد ، عن سفيان ، عن عمار الدهني ، عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، في قوله – تعالى – : { وسع كرسيه السموات والأرض } ، قال : { الكرسي : موضع القدمين ، ولا يقدر أحد قدره }
تاريخ بغداد للخطيب , الصفات , والنزول للدارقطني , المستدرك للحاكم , التوحيد لابن خزيمة , العرش لابن أبي شيبة , الأربعين في دلائل التوحيد للهروي , السنة لعبدالله بن أحمد , نقض بشر المريسي للدارمي , الدر المنثور

قال ابن كثير في " تفسيره " ( 1 / 457 ) : " وعن ابن عباس وسعيد بن جبير أنهما قالا في قوله – تعالى – { وسع كرسيه السموات والأرض } ، أي : علمه ، والمحفوظ عن ابن عباس كما رواه الحاكم في مستدركه وقال : إنه على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، من طريق سفيان الثوري ، عن عمار الدهني ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أنه قال : " الكرسي موضع القدمين ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله – عز وجل – " .


قال ابن منده : " ولم يُتابع عليه جعفر ، وليس هو بالقوي في سعيد بن جبير " ، وأقره الذهبي في " الميزان " ( 2 / 148 ) ثم قال : " قد روى عمار الدهني ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كرسيه موضع قدمه ، والعرش لا يقدر قدره "


كذلك ثبت عن ابي موسئ الاشعري انه قال الكرسي موضوع القدمين
عن عبدالصمد بن عبدالوارث ، قال : ثني أبي ، قال : ثني محمد بن جحادة ، عن سلمة بن كهيل ، عن عمارة بن عمير ، عن أبي موسى ، قال : { الكرسي : موضع القدمين ، وله أطيط كأطيط الرحل } .قال ابن حجر في الفتح اسناده صيحيح

وبهذا يتبين ضعف الرواية المنسوبة لابن عباس تاويل الكرسي بالعلم وثبوت روايات ان الكرسي موضع القدمين [/SIZE][/COLOR]

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-15 08:44 PM

كل الروايات التى فى تفسير الطبرى لا يعتد بها إلا بعد التحقيق والتمحيص وبيان الصحيح منها من السقيم.

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-15 08:48 PM

[quote=أبو الحسن الأشعري;174956]

[SIZE=4][COLOR=navy]5- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ المجيء فقد جاء في تفسير النسفي رحمه الله تعالى (4 / 378) عند قوله تعالى {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} ما نصّه "هذا تمثيل لظهور آيات اقتداره وتبيين آثار قهره وسلطانه، فإن واحداً من الملوك إذا حضر بنفسه ظهر بحضوره من آثار الهيبة ما لا يظهر بحضور عساكره وخواصّه، وعن ابن عباس: أمره وقضاؤه"[/COLOR][/SIZE]
[/quote]
وما فائدة اصطفاف الملائكة إذاً؟؟
جاء فى تفسير ابن عباس :
[B][SIZE=6]{ وَجَآءَ رَبُّكَ } ويجيء ربك بلا كيف .[/SIZE][/B]
[B][SIZE=6]وهذا إثبات للصفة ونفى للتكييف وانتصار لمذهب السلف. ورد على الآثار التى تؤول.[/SIZE][/B]

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-15 09:03 PM

وهذا من تفسير الطبرى فلماذا يُنتقى أشياء بعينها:
[B][SIZE=6][RIGHT]حدثني موسى بن عبد الرحمن قال: ثنا أبو أُسامة، عن الأجلح، قال: سمعت الضحاك بن مزاحم يقول: إذا كان يوم القيامة، أمر الله السماء الدنيا بأهلها، ونزل من فيها من الملائكة، وأحاطوا بالأرض ومن عليها، ثم الثانية، ثم الثالثة، ثم الرابعة، ثم الخامسة، ثم السادسة، ثم السابعة، فصَفُّوا صفًا دون صفّ، [COLOR=red][U]ثم ينزل الملك الأعلى على مجنبته اليسرى جهنم،[/U][/COLOR] فإذا رآها أهل الأرض ندّوا، فلا يأتون قطرا من أقطار الأرض إلا وجدوا سبعة صفوف من الملائكة، فيرجعون إلى المكان الذي كانوا فيه فذلك قول الله:( إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِم ) ، وذلك قوله:( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ) وقوله:( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ ) وذلك قول الله:( وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا ) .
[/RIGHT]
[/B][/SIZE]

ابوصهيب الشمري 2011-08-16 01:38 PM

--------------------------------------------------------------------------------

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحسن الأشعري

5- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ المجيء فقد جاء في تفسير النسفي رحمه الله تعالى (4 / 378) عند قوله تعالى {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} ما نصّه "هذا تمثيل لظهور آيات اقتداره وتبيين آثار قهره وسلطانه، فإن واحداً من الملوك إذا حضر بنفسه ظهر بحضوره من آثار الهيبة ما لا يظهر بحضور عساكره وخواصّه، وعن ابن عباس: أمره وقضاؤه"



[QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;175820]وما فائدة اصطفاف الملائكة إذاً؟؟
جاء فى تفسير ابن عباس :
[B][SIZE=6]{ وَجَآءَ رَبُّكَ } ويجيء ربك بلا كيف .[/SIZE][/B]
[B][SIZE=6]وهذا إثبات للصفة ونفى للتكييف وانتصار لمذهب السلف. ورد على الآثار التى تؤول.[/SIZE][/B][/QUOTE]



[COLOR="Blue"][SIZE="5"]جزئ الله خيرا اخانا الفاضل ابي جهاد علئ ما تفضل به

واقول للزميل الاشعري قبل ان تستدل علينا باي رواية اثبت لنا سندا !!
فاين اسناد هذه الرواية ؟[/SIZE][/COLOR]

ابوصهيب الشمري 2011-08-16 02:10 PM

[QUOTE=أبو الحسن الأشعري;174956][6- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الأعين في قوله تعالى {وَاصْنَعِ الفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} قال رضي الله عنه "بمرأى منا" تفسير البغوي 2 / 322. وقال تعالى {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} قال رضي الله عنه "نرى ما يعمل بك" تفسير الخازن 4 / 190[/SIZE][/COLOR][/QUOTE]



[COLOR="Blue"][SIZE="5"]اين اسناد هذه الراوية ؟
ثم ان هذا التاؤويل يخالف السنة الصحيحة
أخبرنا أبو نصرٍ عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن الفضل بن محمّد بن عقيلٍ، حدّثنا إبراهيم بن هاشمٍ البغويّ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أسماءٍ، حدّثنا عمّي، جويرية بن أسماءٍ عن نافعٍ، قال: إنّ عبد الله بن عمر أخبره، أنّ المسيح ذكر بين ظهراني النّاس، فقال فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: [COLOR="Green"]إنّ اللّه ليس بأعور، ألا إنّ المسيح الدّجّال أعور عين اليمنى كأنّ عينه عنبةٌ طافيةٌ[/COLOR].
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن موسى بن إسماعيل، عن جويرية، وقال في متنه، فقال [COLOR="Green"]إنّ اللّه لا يخفى عليكم، إنّ اللّه ليس بأعور وأشار بيده إلى عينه
[COLOR="Blue"]بل الذي ثبت عن ابن عباس ما يوافق السنة[/COLOR] [/COLOR]قال عطاء: عن ابن عباس في قوله عز وجل {تجري بأعيننا} قال: أشار بيده إلى عينيه ( رواه البيهقي في الاسماء والصفات ).

وذكر ابو الحسن الاشعري في كتابه الابانة صفحة 114
(وأن له عينين بلا كيف كما قال: {تجري بأعيننا} )[/SIZE][/COLOR]

ابوصهيب الشمري 2011-08-16 02:15 PM

[QUOTE=أبو الحسن الأشعري;174956][7- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الأيد في قوله تعالى قال تعالى {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} قال رضي الله عنه "بقوّة وقدرة" القرطبي17 / 52[/SIZE][/COLOR][/QUOTE]


[COLOR="Blue"][SIZE="5"]تم بطلان هذا التاؤويل المزعوم ارجع الئ المشاركة رقم 5 والمشاركة رقم 7[/SIZE][/COLOR]

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-17 12:13 AM

استكمل بارك الله فيك.

ابوصهيب الشمري 2011-08-17 01:33 PM

[QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;176035]استكمل بارك الله فيك.[/QUOTE]

[COLOR="Blue"][SIZE="5"]ان اشاء الله تعالئ

لكن لانستغني عن تعليقاتكم وملاحظاتكم بارك الله فيكم

انما السيل اجتماع النقط [/SIZE][/COLOR]

ابوصهيب الشمري 2011-08-17 02:02 PM

[QUOTE=أبو الحسن الأشعري;174956][8- أول ابن عباس رضي الله عنه لقوله تعالى {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} فقد جاء في تفسير الطبري (18/135) ما نصّه "عن ابن عباس قوله {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} يقول: الله سبحانه هادي أهل السموات والأرض"
[/SIZE][/COLOR][/QUOTE][COLOR="Blue"][SIZE="5"]

هذه الرواية مدارها على علي بن أبي طلحة
وعلي بن أبي طلحة لم يسمع عن ابن عباس قال ابن حبان: روى عن ابن عباس ولم يره
ومتكلم فيه قال عنه الامام احمد يروي مناكير نقل ذلك الذهبي في كتابه الكاشف وقال عنه ابن حجر في التقريب صدوق يخطئ
ثم ان صح هذا التاؤويل فليس فيه ما يمنع ان يكون الله تعالئ نورا فهذا من اختلاف التنوع فمن معاني النور هداية الله تعالئ لخلقه
قال تعالئ ([COLOR="DarkGreen"]فمن لم يجعل الله له نورا فماله من نور[/COLOR] )
قال ابو الحسن الاشعري في كتابه مقالات الاسلاميين 1/285 { وقال أهل السنة وأصحاب الحديث: ليس بجسم ولا يشبه الأشياء وأنه على العرش كما قال عز وجل: [COLOR="DarkGreen"]الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [/COLOR][طه: 5]، ولا نقدم بين يدي الله في القول، بل نقول استوى بلا كيف.
[COLOR="Red"]وأنه نور كما قال تعالى[/COLOR]: [COLOR="DarkGreen"]اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [/COLOR][النور: 35].
وأن له وجهاً كما قال الله: [COLOR="DarkGreen"]وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ [/COLOR][الرحمن: 27].
وأن له يدين كما قال تعالى: [COLOR="darkgreen"][COLOR="DarkGreen"]خَلَقْتُ بِيَدَيَّ [/COLOR][/COLOR].
وأن له عينين كما قال تعالى: [COLOR="DarkGreen"]تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا [/COLOR][القمر: 14].
وأنه يجيء يوم القيامة هو وملائكته كما قال تعالى: [COLOR="DarkGreen"]وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا[/COLOR] [الفجر: 22].
وأنه ينزل على السماء الدنيا كما جاء في الحديث.ولم يقولوا شيئاً إلا ما وجدوه في الكتاب، أو جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" ا هـ.وقال في موضع آخر في سياق الاختلاف في العين والوجه واليد ونحوها: "وقال أصحاب الحديث: لسنا نقول في ذلك إلا ما قال الله عز وجل، أو جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنقول: وجه بلا كيف، ويدان وعينان بلا كيف" ا هـ }[/SIZE][/COLOR]

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-17 02:25 PM

[quote=ابوصهيب الشمري;176093]

[SIZE=5][COLOR=blue]هذه الرواية مدارها على علي بن أبي طلحة [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]وعلي بن أبي طلحة لم يسمع عن ابن عباس قال ابن حبان: روى عن ابن عباس ولم يره[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]ومتكلم فيه قال عنه الامام احمد يروي مناكير نقل ذلك الذهبي في كتابه الكاشف وقال عنه ابن حجر في التقريب صدوق يخطئ [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]ثم ان صح هذا التاؤويل فليس فيه ما يمنع ان يكون الله تعالئ نورا فهذا من اختلاف التنوع فمن معاني النور هداية الله تعالئ لخلقه [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]قال تعالئ ([COLOR=darkgreen]فمن لم يجعل الله له نورا فماله من نور[/COLOR] )[/COLOR][/SIZE][COLOR=blue]
[SIZE=5]قال ابو الحسن الاشعري في كتابه مقالات الاسلاميين 1/285 { وقال أهل السنة وأصحاب الحديث: ليس بجسم ولا يشبه الأشياء وأنه على العرش كما قال عز وجل: [COLOR=darkgreen]الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [/COLOR][طه: 5]، ولا نقدم بين يدي الله في القول، بل نقول استوى بلا كيف. [/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=red]وأنه نور كما قال تعالى[/COLOR]: [COLOR=darkgreen]اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [/COLOR][النور: 35]. [/SIZE]
[SIZE=5]وأن له وجهاً كما قال الله: [COLOR=darkgreen]وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ [/COLOR][الرحمن: 27]. [/SIZE]
[SIZE=5]وأن له يدين كما قال تعالى: [COLOR=darkgreen][COLOR=darkgreen]خَلَقْتُ بِيَدَيَّ [/COLOR][/COLOR]. [/SIZE]
[SIZE=5]وأن له عينين كما قال تعالى: [COLOR=darkgreen]تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا [/COLOR][القمر: 14]. [/SIZE]
[SIZE=5]وأنه يجيء يوم القيامة هو وملائكته كما قال تعالى: [COLOR=darkgreen]وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا[/COLOR] [الفجر: 22]. [/SIZE]
[SIZE=5]وأنه ينزل على السماء الدنيا كما جاء في الحديث.ولم يقولوا شيئاً إلا ما وجدوه في الكتاب، أو جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" ا هـ.وقال في موضع آخر في سياق الاختلاف في العين والوجه واليد ونحوها: "وقال أصحاب الحديث: لسنا نقول في ذلك إلا ما قال الله عز وجل، أو جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنقول: وجه بلا كيف، ويدان وعينان بلا كيف" ا هـ }[/SIZE][/COLOR][/quote]
أخى ، حفظك الله ، حسبك وتمهل.
فنحن ليس عندنا على كل سؤال جواب ، ولكن عندنا على كل سؤال ، صحيح ، جواب.
وليس معنى أن الأشعرى وضع آية : :(: الله نور السموات والأرض :): هنا ضمن الحديث عن التنزيه والتعطيل ، ليس معناه أن ننساق خلفه ، فنثبت ما يحاول هو تعطيله.
فالصواب ، عندى ، أن هذه الآية ليست من آيات الصفات فالله سبحانه وتعالى ليس بنور. فالنور معلوم أنه خلق من مخلوقات الله ، وهو عبارة عن فوتونات طاقة ، يعنى هو جرم فيزيائى ، أى مخلوق. ولا يصح أن نقول أن الله نور.
والدليل على هذا أنه فى قراءة أخرى لسيدنا ابن عباس : :(: الله نوّر :): والنور المقصود هنا هو نور الهداية ، أعد قراءة الآية : :(: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ :): [النور:35]
وأخص بالتركيز على الشاهد :(: يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ :): .
ومن الناحية المادية فالنور المتعلق بالله ليس متعلقاً بذاته ولا بصفاته سبحانه وتعالى ، بل النور هو نور الحجاب كما قال :ص: فى الحديث الصحيح : ( حجابه النور لو انكشف لأحرقت سبحات وجهه ما بلغ بصره من خلقه ) أو كما قال. فالنور المتعلق بالله هو نور الحجاب الذى يفصلنا عن رب العالمين ولهذا لما سُئل النبى :ص: هل رايت ربك ليلة أُسرى بك؟ قال :ص: : ( نورٌ ، أنّى أراه !!). فنفى :ص: أنه رأى ربه بينما أثبت رؤية نور.
:جز: وأرجو أن يتسع صدرك لهذا التعليق.

ابوصهيب الشمري 2011-08-18 02:48 PM

[QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;176097]أخى ، حفظك الله ، حسبك وتمهل.
فنحن ليس عندنا على كل سؤال جواب ، ولكن عندنا على كل سؤال ، صحيح ، جواب.
وليس معنى أن الأشعرى وضع آية : :(: الله نور السموات والأرض :): هنا ضمن الحديث عن التنزيه والتعطيل ، ليس معناه أن ننساق خلفه ، فنثبت ما يحاول هو تعطيله.
فالصواب ، عندى ، أن هذه الآية ليست من آيات الصفات فالله سبحانه وتعالى ليس بنور. فالنور معلوم أنه خلق من مخلوقات الله ، وهو عبارة عن فوتونات طاقة ، يعنى هو جرم فيزيائى ، أى مخلوق. ولا يصح أن نقول أن الله نور.
والدليل على هذا أنه فى قراءة أخرى لسيدنا ابن عباس : :(: الله نوّر :): والنور المقصود هنا هو نور الهداية ، أعد قراءة الآية : :(: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ :): [النور:35]
وأخص بالتركيز على الشاهد :(: يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ :): .
ومن الناحية المادية فالنور المتعلق بالله ليس متعلقاً بذاته ولا بصفاته سبحانه وتعالى ، بل النور هو نور الحجاب كما قال :ص: فى الحديث الصحيح : ( حجابه النور لو انكشف لأحرقت سبحات وجهه ما بلغ بصره من خلقه ) أو كما قال. فالنور المتعلق بالله هو نور الحجاب الذى يفصلنا عن رب العالمين ولهذا لما سُئل النبى :ص: هل رايت ربك ليلة أُسرى بك؟ قال :ص: : ( نورٌ ، أنّى أراه !!). فنفى :ص: أنه رأى ربه بينما أثبت رؤية نور.
:جز: وأرجو أن يتسع صدرك لهذا التعليق.[/QUOTE]

[COLOR="Blue"][SIZE="5"]
حياكم الله اخي الكريم وبارك فيكم
ومعاذ الله ان اقابل البدعة بالبدعة او اتكلم في اسماء الله وصفاته براي
فاسماء الله تعالئ وصفاته من المسائل الغيبية التي لامدخل فيها للعقل ابدا و متوقفه علئ ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلئ الله عليه وسلم
ولأن تسميته بغير ما سمى به نفسه أو سماه به رسوله -صلى الله عليه وسلم- أحد أنواع الإلحاد في أسماء الله ، وقد توعد الله الملحدين في أسمائه بقوله: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
فالذي ذكرته هو ليس بدعا مني وانما ثبت بالدليل حتئ قال شيخ الاسلام ابن تيمية اجمعت الخلائق بان الله تعالئ نفسه نور نقل ذلك عن شيخ الاسلام ابن تيمية الشيخ عبد العزيز الراجحي في كتابه فوائد في العقيدة وانقله للفائدة
الله -تعالى- ذاته نور واسمه النور ووصفه النور، فالنور من أسماء الله الحسنى وقد جاء عده في الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة من طريق الوليد والله -تعالى- نور لأنه لا يمكن أن يكون وصف النور لمن ليس نورا؛ إذ الأجسام النورانية نوعان:

مستنير وليس منيرا لغيره كالجمرة، مستنير ومنير لغيره، كالشمس والقمر والنار والمصباح، وليس في الأجسام منير لغيره وهو غير مستنير.

ومن الأدلة على أن الله اسمه النور ووصفه النور ما يأتي: قول الله -تعالى-: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ الآية، وقوله: وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- في الصحيحين: اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن وحديث جابر بينما أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور... حديث: أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات.. قول ابن عباس "ذاك نوره الذي هو نوره".

النور تارة يضاف إلى الذات، كقوله: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وتارة يضاف إلى الوجه، كحديث: أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات.. و قول ابن مسعود "إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار، نور السماوات والأرض من نور وجهه"، والنور صفة كمال وضده صفة نقص.

النور نوعان أحدهما صفة من صفات الرب -تعالى- والثاني خلق من خلقه، كما أن الرحمة نوعان صفة من صفاته والثانية خلق من خلقه.

أ- أنه صفة من صفات الله، كما يليق بجلال الله وعظمته، لكنه ورد مضافا إلى الله: نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ولم يرد مستقلا، فلا يقال: إن من أسماء الله النور بإطلاق؛ لأنه لم يرد.
ب- أنه نور مخلوق من جملة مخلوقاته، قال -تعالى-: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ؛ أي خلقهما.

قال شيخ الإسلام :

فيقال: قد تقدم الكلام على هذه الآية: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ في أول كلامه، وذكر أن الذي عليه جماهير الخلائق أن الله -عز وجل- نفسه نور، حتى نفاة الصفات الجهمية كانوا يقولون: إنه نور، وأما القول بأن الله -عز وجل- نفسه هو نور الشمس والقمر والنار، فهذا لا يقوله مسلم، ولكن قد ورد عن ابن مسعود أنه قال: نور السماوات من نور وجهه، وهذا يتكلم عليه في موضعه.

ويتوهم بعض الناس أن هذه الأنوار قديمة؛ لزعمهم أنها من نور الله -عز وجل- بل يقولون: إن هذه الأنوار هي الله، وهو نصب الخلاف مع من يقول ذلك -يعني الرازي نصب الخلاف- ولكن يبقى كونه نورا مطلقا، فلم يذكر إلا قولين: إما أن يكون هو هذا النور المحسوس، وإما أن لا يكون نورا بحال.

وكلا القولين باطل بل هو نور، له نور، وحجابه نور، وإن لم يكن ذلك محسوسا لنا، ولا حاجة في نفي كونه هذا النور محسوسا إلى ما ذكره من الأدلة يعني الرازي اهـ.

وقال -رحمه الله-: الثاني أنه كونه نورا، أوله نور لا يوجب ظهوره ذلك لكل أحد، فإنه يحتجب عن العباد كما سنذكره في لفظ "الحجاب" اهـ.

وقال -رحمه الله-: يقال: هو نور وله نور، فإن اسم النور يقال للشيء القائم بنفسه، كما سمى القمر نورا، ويقال للصفة القائمة بغيرها، كما يقال نور الشمس والقمر، وقد دل الكتاب والسنة على أنه نور، وله نور، وحجابه النور، فالمضاف ليس هو المضاف إليه. أهـ

وقال ابن القيم في مختصر الصواعق: إن النص قد ورد بتسمية الرب نورا، وبأن له نورا مضافا إليه، وبأنه نور السماوات والأرض، وبأن حجابه نور، فهذه الأربع أنواع:

فالأول: يقال عليه -سبحانه- بالإطلاق، فإنه النور الهادي.

والثاني: يضاف إليه كما يضاف إليه حياته وسمعه وبصره وعزته وقدرته وعلمه، وتارة يضاف إلي وجهه، وتارة يضاف إليه ذاته، فالأول إضافته إلى وجهه، كقوله: أعوذ بنور وجهك وقوله: "نور السماوات والأرض من نور وجهه"، والثاني: إضافته إلى ذاته، كقوله: وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وقول ابن عباس -رضى الله عنهما-: "ذلك نوره الذي إذا تجلى به".

والثالث: وهو إضافة نوره إلى السماوات والأرض، كقوله: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .

والرابع: كقوله حجابه النور، فهذا النور المضاف إليه يجيء على أحد الوجوه الأربعة.

وقال شيخ الإسلام وقوله: -تعالى-: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ النور يتناول الأقسام الثلاثة، فإنه أخبر أنه نور، وأخبر أن له نورا، وأخبر أنه كمشكاة فيها مصباح، ومعلوم أن المصباح الذي في المشكاة له نور يقوم به، ونور منبسط على ما يصل إليه من الأرض والجدران. اهـ.

وقال -رحمه الله-: وأيضا فهذا مثل اسمه السلام، فقد ثبت في صحيح مسلم عن ثوبان أن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-: كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا، ثم قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا لجلال والإكرام فأخبر أنه هو في نفسه السلام وأن منه السلام.

أنكرت المعتزلة والجهمية أن يكون الله نورا، وأن يوصف بالنور، وقالوا: إن النور الساطع الذي نراه في الأرض والجبال مخلوقا فلا يكون وصفا لله، وقالت الجهمية الله نور كله،؛ أي أنه نور حالٌ في الأرض، فرد عليهم الإمام أحمد في كتابه الرد على الزنادقة، فقال: إذا كان نورا فلماذا لا ينير البيت المظلم.

الله -تعالى- احتجب بالنور، كما في صحيح مسلم عن أبي موسى حجابه النور أو النار وفي حديث أبي ذر رأيت نورا وهذا النور الذي احتجب به الرب مخلوق، وإذا كان الحجاب نورا فكيف يحتجب بالنور من ليس بنور،؟ بل إن الحجاب إنما استنار بنور الله عز وجل. [/SIZE][/COLOR]

[COLOR="DarkRed"][SIZE="5"]وزيادة في الفائدة انقل كلاما لابن القيم رحمه الله من كتابه اجتماعِ الجُيوشِ الإسلاميةِ [/SIZE][/COLOR][COLOR="Blue"][SIZE="5"]

((واللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى سَمَّى نَفْسَهُ نُورًا، وجعلَ كِتابَهُ نُورًا ورَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ نُورًا، ودِينَهُ نُورًا، وَاحْتَجَب عن خَلقِهِ بالنُّورِ، وجَعلَ دارَ أوليائِه نُورًا يَتلألأُ. قالَ اللهُ تعالَى: {اللهُ نُورُ السَّماواتِ والأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [النورُ: 35].
وقد فسَّرَ قَولَهُ: {اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالأَرْضِ} بكَونِه مُنَوِّرَ السماواتِ والأرضِ، وهَادِيَ أَهْلِ السماواتِ والأرضِ.
فبنُورِه اهتدَى أهلُ السماواتِ والأرضِ، وهذا إنما هو فِعْلُه، وإلا فالنورُ الذي هو من أوصافِه قائمٌ به، ومنه اشتَقَّ له اسمَ النورِ الذي هو أَحَدُ الأسماءِ الحُسْنَى.
والنورُ يُضافُ إليه سُبحانَهُ على أحدِ وَجهينِ: إضافةُ صفةٍ إلى مَوصوفِها، وإضافةُ مفعولٍ إلى فاعلِه.
فالأولُ: كقولِه عزَّ وجلَّ: {وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} [الزُّمَرُ: 119]، فهذا إِشراقُها يومَ القيامةِ بنُورِه تَعالَى إذا جاءَ لِفَصْلِ القضاءِ، ومنه قولُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ في الدعاءِ المشهورِ: ((أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الكَرِيمِ أَنْ تُضِلَّنِي لاَ إِلَهَ إلا أَنْتَ)). وفي الأثَرِ الآخَرِ: ((أَعُوذُ بِوَجْهِكَ -أو بنُورِ وَجْهِكَ- الذي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ)). فأخبرَ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: أن الظُّلُمَاتِ أَشْرَقَتْ لِنُورِ وَجْهِ اللهِ. كما أخبرَ تَعالَى أن الأرضَ تُشرِقُ يَومَ القيامةِ بنُورِهِ.
وفي مُعْجَمِ الطَّبَرانِيِّ و (السُّنَّةِ) له، وكتابِ عُثمانَ بنِ سعيدٍ الدَّارِمِيِّ وغيرِهما، عن ابنِ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنه قال: ليسَ عند رَبِّكُمْ لَيْلٌ ولا نهارٌ. نُورُ السماواتِ والأرضِ من نُورِ وَجهِه. وهذا الذي قالَهُ ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنه أَقرَبُ إلى تفسيرِ الآيةِ من قولِ مَن فَسَّرَها بأنه هادِي السماواتِ والأرضِ، وأما مَن فَسَّرَها بأنه مُنَوِّرُ السماواتِ والأرضِ، فلا تَنَافِيَ بَيْنَهُ وبينَ قولِ ابنِ مسعودٍ، والحقُّ أنه نُورُ السماواتِ والأرضِ بهذه الاعتباراتِ كُلِّها.
وفي (صحيحِ مُسلمٍ) وغيرِه من حديثِ أبي مُوسَى الأشعَرِيِّ رضيَ اللهُ عنه قالَ: قامَ فينا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بخَمْسِ كَلِمَاتٍ فقالَ: ((إنَّ اللهَ لا يَنَامُ ولا يَنْبَغِي له أَنْ يَنامَ يَخْفِضُ القِسْطَ ويَرْفَعُهُ يُرْفَعُ إليه عَمَلُ الليلِ قبلَ عَمَلِ النهارِ، وعَمَلُ النهارِ قَبْلَ عَمَلِ الليلِ، حِجابُهُ النورُ لَوْ كَشَفَهُ لأَحْرَقَتْ سُبُحاتُ وَجْهِه ما انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِه)).
وفي (صحيحِ مُسلمٍ)، عن أبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عنه قالَ: سألتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: هل رأيتَ رَبَّكَ؟ قال: ((نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ)). فسَمِعْتُ شيخَ الإسلامِ ابنَ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ الله ورَضِيَ عنه يقولُ: مَعْنَاهُ كانَ ثَمَّ نُورٌ وحالَ دُونَ رُؤْيَتِهِ نُورٌ، فأَنَّى أراهُ. قال: ويَدُلُّ عليه أنَّ في بعضِ ألفاظِ الصحيحةِ: (هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ فقالَ: ((رَأَيْتُ نُورًا)). وقد أَعْضَلَ أمرُ هذا الحديثِ على كثيرٍ منَ الناسِ حتَّى صَحَّفَهُ بعضُهم، فقالَ: نُورَانِّيٌّ أَرَاهُ على أنها ياءُ النسب والكلِمَةُ كَلِمَةٌ واحدةُ، وهذا خطأٌ لَفظًا ومعنًى، وإنما أوجَبَ لهم هذا الإشكالَ والخطأَ أنهم لمَّا اعتَقَدُوا أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ، وكانَ قَولُه: ((أَنَّى أَرَاهُ)) كالإنكارِ للرؤيةِ حَارُوا في الحديثِ، ورَدَّهُ بَعضُهم باضطرابِ لَفْظِه، وكلُّ هذا عُدولٌ عن مُوجِبِ الدليلِ. وقد حَكَى عُثمانُ بنُ سعيدٍ الدَّارِمِيُّ في (كتابِ الرُّؤْيَةِ) له: إجماعَ الصحابةِ على أنه لم يَرَ رَبَّهُ ليلةَ المعراجِ، وبعضُهُمُ استَثْنَى ابنَ عباسٍ فيمَنْ قالَ ذلك. وشيخُنا يقولُ: ليس ذلك بخلافٍ في الحقيقةِ، فإنَّ ابنَ عباسٍ لم يَقُلْ بعَيْنَيْ رَأْسِه، وعليه اعتمَدَ أحمدُ في إحدى الروايتَيْنِ حيثُ قالَ: إنه صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ رآهُ عَزَّ وجَلَّ، ولم يَقُلْ بعَيْنَيْ رَأسِه. ولفظُ أحمدَ لفظُ ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهما، ويدُلُّ على صِحَّةِ ما قالَ شَيْخُنا في معنَى حديثِ أبي ذرٍّ رضيَ اللهُ عنه قولُه صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ في الحديثِ الآخَرِ: ((حِجَابُهُ النُّورُ)) فهذا النورُ هو -واللهُ أَعْلَمُ- النورُ المذكورُ في حديثِ أبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عنه: ((رَأَيْتُ نُورًا)).
فصلٌ:
وقولُه تعالَى: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} [النورُ: 35]. هذا مَثَلٌ لنُورِه في قلبِ عبدِه المؤمِنِ، كما قالَ أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ وغيرُه، وقد اختُلِفَ في مُفسِّرِ الضميرِ في (نُورِه)، فقيلَ: هو النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، أيْ مَثَلُ نُورِ مُحمدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، وقيلَ: مُفسِّرُهُ المؤمِنُ. أي مَثَلُ نُورِ المؤمنِ. والصحيحُ أنه يعودُ على اللهِ سبحانَهُ وتعالَى، والمعنَى: مَثَلُ نورِ اللهِ سبحانَه وتعالَى في قلبِ عبدِه. وأعظمُ عبادِه نصيبًا من هذا النورِ رسولُه صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فهذا مع ما تَضَمَّنَهُ عَوْدُ الضميرِ المذكورِ، وهو وجهُ الكلامِ يَتضمَّنُ التقاديرَ الثلاثةَ، وهو أتَمُّ لفظًا ومعنًى.
وهذا النورُ يُضافُ إلى اللهِ تعالَى إذ هو مُعطِيهِ لعَبدِه ووَاهِبُهُ إياهُ ويُضافُ إلى العبدِ إذ هو مَحَلُّه وقَابِلُه، فيُضافُ إلى الفاعلِ والقابلِ، ولهذا النورِ فاعلٌ وقابلٌ ومَحَلٌّ وحالٌ ومادةٌ. وقد تَضمنَّتِ الآيةُ ذِكرَ هذه الأمورِ كُلِّها على وجهِ التفصيلِ، فالفاعلُ هو اللهُ تعالَى مُفِيضُ الأنوارِ الهادِي لنورِه مَن يشاءُ. والقابلُ: العبدُ المؤمنُ. والمحَلُّ: قَلْبُه، والحالُ: هِمَّتُه وعزيمتُه وإرادتُه، والمادةُ: قولُه وعمَلُه، وهذا التشبيهُ العجيبُ الذي تَضمَّنَتْهُ الآيةُ فيه من الأسرارِ والمعانِي، لإظهارِ تَمامِ نِعمَتِه على عبدِه المؤمنِ بما أنالَهُ من نُورِه ما تَقَرُّ به عُيونُ أهلِه وتَبْتَهِجُ قُلوبُهم، وفي هذا التشبيهِ لأهلِ المعانِي طَريقانِ:
إِحداهُما: طريقةُ التشبيهِ المُرَكَّبِ، وهي أَقرَبُ مَأخَذًا وأَسْلَمُ مِن التكلُّفِ، وهي أن تُشَبَّهَ الجُملةُ برُمَّتِها بنُورِ المُؤمنِ مِن غيرِ تَعرُّضٍ لفَصْلِ كُلِّ جُزءٍ من أجزاءِ المُشبَّهِ ومُقابلَتِهِ بجُزءٍ من المُشَبَّهِ به، وعلى هذا عامةُ أمثالِ القرآنِ، فتأمَّلْ صِفةَ المِشكاةِ وهي كُوَّةٌ لا تَنْفُذُ لِتَكُونَ أَجْمَعَ للضَّوْءِ قد وُضِعَ فيها المِصباحُ، وذلك المصباحُ داخلُ زُجاجةٍ تُشبِهُ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ في صَفائِها وحُسنِها، ومادتُه من أَصفَى الأذْهانِ وأَتَمِّها وَقودًا من زيتِ شجرةٍِ في وَسَطِ القَراحِ، لا شرقيةٍ ولا غربيةٍ بحيثُ تُصيبُها الشمسُ في أحدِ طَرَفَيِ النهارِ، بل هي في وَسَطِ القَراحِ مَحمِيَّةٌ بأَطرافِه تُصيبُها الشمسُ أعدلَ إصابةٍ، والآفاتُ إلى الأطرافِ دُونَها، فمِن شدةِ إضاءةِ زيتِها وصفائِه وحُسنِه يَكادُ يُضيءُ مِن غيرِ أن تَمَسَّهُ نارٌ، فهذا المجموعُ المُركَّبُ هو مَثَلُ نُورِ اللهِ تعالَى وَضَعَهُ في قلبِ المؤمنِ وَخَصَّهُ به) ثم ذَكَرَ رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى الطريقةَ الثانيةَ وهي طريقةُ التشبيهِ المُفَصَّلِ، ثم بَيَّنَ تَضمُّنَ هذه الآياتِ لجميعِ طوائفِ بنِي آدَمَ بكَلامٍ مَتينٍ مِن عالِمٍ جليلٍ، فراجِعْهُ إن أَرَدْتَ الاستزادةَ[/SIZE][/COLOR]

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-19 01:41 AM

استكمل بقية الردود :جز:

ابوصهيب الشمري 2011-08-19 01:48 PM

[QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;176311]استكمل بقية الردود :جز:[/QUOTE]

[COLOR="Blue"][SIZE="5"]وجزاكم الله بالمثل واحسن اليكم
ان شاء الله اخي الكريم سيتم ذلك [/SIZE][/COLOR]

ابوصهيب الشمري 2011-08-19 02:47 PM

[QUOTE=أبو الحسن الأشعري;174956][9- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الوجه في قوله تعالى {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ} قال رضي الله عنه "الوجه عبارة عنه". وقال القرطبي في تفسيره" 17 / 165 أي ويبقى الله فالوجه عبارة عن وجوده وذاته سبحانه.. وهذا الذي ارتضاه المحققون من علمائنا ابن فورك وأبو المعالي وغيرهم.. وقال أبو المعالي: وأما الوجه المراد به عند معظم أئمتنا وجود الباري تعالى.[/SIZE][/COLOR][/QUOTE]

[COLOR="Blue"][SIZE="5"][SIZE="5"]الرواية المنسوبة لابن عباس لا اسناد لها والثابت عن ابن عباس رضي الله عنه اثبات صفة الوجه لله سبحانه

في قوله تعالئ ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) الزيادة: النظر إلى وجه الله (البيهقي في الأسماء والصفات ص133)
واذا كان هذا التاؤيل ثابت عن ابن عباس فلماذا يخالفه المعطلة فمنهم من قال : لفظ الوجه زائد والتقدير ويبقى ربك ، ومنهم من قال المراد ثوابه وجزاؤه فجعلوه مخلوقاً منفصلاً
وكلها تاويلات باطلة ليس عليها دليل والتاؤويل اذا لم يكن عليه دليل فهو التحريف الذي يؤدي الئ التعطيل
وليس في لغة العرب أن وجه الشيء بمعنى ذاته ونفسه قال ابن القيم رحمه الله في مختصر الصواعق : إنه لا يعرف في لغة من لغات الأمم وجه الشيء بمعنى ذاته ونفسه.
وقد تعرض الشيخ ابن عثيميين رحمه الله لبعض المفسرين الذي فسروا قوله تعالئ (كل شيئ هالك الاوجهه ) الا ذاته
فقال إن أردت بقولك إلا ذاته يعني: أن الله تعالى يبقى هو نفسه مع إثبات الوجه لله، فهذا صحيح، ويكون هنا عبر بالوجه عن الذات لمن له وجه. أي: بذات لها وجه. وإن أردت بقولك الذات: أن الوجه عبارة عن الذات بدون إثبات الوجه، فهذا تحريف وهو غير مقبول
فالشيخ مشئ علئ قاعدة أن السلف يثبتون الصفة ولازمها، فيقول رحمه الله : إذا أردت بالوجه الذات فلا بأس بهذا المراد إذا كنت تثبت أن هذه الذات لها وجه، اما ان تثبت ذات بلا وجه فهذا باطل
-------
الادلة من الكتاب والسنة علئ ثبوت صفة الوجه لله تعالئ
ذكر الاصبهاني في كتابه الحجة : ذكر إثبات وجه الله عز وجل الذي وصفه بالجلال والإكرام، والضمير في قوله (وصفه) يعود على الوجه. قال: باب: ذكر إثبات وجه الله عز وجل الذي وصفه بالجلال والإكرام والبقاء في قوله عز وجل: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ [الرحمن:27]. فهو لم يقل: ذي الجلال، وإنما قال: (( ذُو الْجَلالِ ))، وذو الجلال صفة للوجه، ولو قال: ذي الجلال لكان الجلال والإكرام صفتان للرب تبارك وتعالى، وليس للوجه. وقال تعالى: تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ [الرحمن:78]. وهنا لابد أن نفرق بين الآيتين، فلم يقل الله تبارك وتعالى في الآيتين: (ذو). ولم يقل فيهما: (ذي)، وإنما قال في الوجه: ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ [الرحمن:27]، وقال في الذات: ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ [الرحمن:78]. وهذا يدلنا على إثبات الوجه، وأنه متصف بالجلال والإكرام، وعلى إثبات الذات، وأنها كذلك متصفة بالجلال والإكرام، فمن قال: إن الوجه عبارة عن الذات -أي: أنه ذات بلا وجه- فلابد وأنه سيخطئ في تفسير قوليه تبارك وتعالى: (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو) و(ذِي)، ولن يخرج من هذه الورطة. وقد تعرض ابن عثيمين -رحمه الله- لهاتين الآيتين اللتين ذكرتا في كتاب الله وتعرض كذلك لأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، فقال في الآية الأولى: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ [الرحمن:27]: وهذه معطوفة على قوله تعالى: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ [الرحمن:26]. ثم أعقب ذلك بقوله: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ [الرحمن:27]. ولهذا قال بعض السلف: ينبغي إذا قرأت: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ أن تصلها بقوله: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ؛ حتى تبين الاستثناء؛ حتى يتبين نقص المخلوق وكمال الخالق، وذلك للتقابل، فهذا فناء وهذا بقاء. أي: هذا فناء كتب على المخلوقين، وهذا بقاء واجب لله تبارك وتعالى. وقال تعالى: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ، أي: لا يفنى. الوجه معناه معلوم عند العرب، فهو ثابت لله عز وجل، وكيفيته لدينا مجهولة، كما أن الذات مجهولة لدينا،وكذلك الصفات مجهولة لدينا، ونحن لا نعلم كيفية وجه الله تبارك وتعالى كما لا نعلم سائر صفاته، ولكنه يلزمنا أن نؤمن بأن له وجهاً موصوفاً بالجلال والإكرام، وموصوفاً بالبهاء والعظمة والنور العظيم، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: (حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه). وسبحات وجهه أي: بهاءه وعظمته وجلاله ونوره. وقوله: (ما انتهى إليه بصره من خلقه) فبصره ينتهي إلى كل شيء. يعني: لو أن الله كشف هذا الحجاب -الذي هو من نور- لأحرقت سبحات وجهه جميع المخلوقين؛ لأن بصره ينتهي إلى جميع المخلوقين، وعليه فلو كشف الله هذا الحجاب -الذي هو النور أو النار- لاحترق كل شيء في الأرض. ولهذا نقول: هذا الوجه وجه عظيم، ولا يمكن أبداً أن يماثل أوجه المخلوقات. وبناء على هذا نقول: من عقيدتنا أننا نثبت أن لله وجهاً حقيقة، وقد أخذنا هذا ونأخذه من قوله تعالى: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ [الرحمن:27]. وهذا الوجه لا يماثل أوجه المخلوقين؛ لقوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى:11]. فهذا نفي للمثلية بين الخالق والمخلوق، ونحن نجهل كيفية هذا الوجه؛ لقوله تعالى: وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا [طه:110]. فإن حاول أحد أن يتصور هذه الكيفية بقلبه، أو أن يتحدث عنها بلسانه فهو مبتدع ضال؛ لأن هذا ليس طريق السلف، وهو قول على الله من غير علم، وقد حرم الله علينا أن نقول عليه ما لا نعلم، كما قال تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [الأعراف:33] فالتعرض لذكر كيفية الوجه لله عز وجل قول على الله بغير علم. وقال تعالى: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء:36]، أي: أنك مسئول على كل هؤلاء. وأما قوله: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ [الرحمن:27]، فقد وصف نفسه بأنه رب محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه ربوبية خاصة، وقوله: (( ذُو ))صفة للوجه، والدليل الرفع، فلم يقل: ذي، وإنما قال: ذو، ولو كانت صفة للرب لقال: ذي الجلال، كما قال في نفس السورة: تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الجلال والاكرام )[/SIZE][/SIZE][/COLOR]

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-19 04:33 PM

نعم :جز: ولو كان الوجه هو عين الذات فما فائدة أن يقول الله :(: وجه :): وكان الاكتفاء بقوله : ( ويبقى ربك ) ؟؟؟!!
الحجة:
س: هل يمكن حذف كلمة :(: وجه :): من الآية؟
ج: لا ، لا يمكن.
س : لماذا؟
ج: حذف كلمة من القرآن كفر؟
س: فهل الوجه تعنى الذات؟
ج: نعم؟
س: فما فائدة كلمة ( وجه)؟
سكت !!!!!

ابوصهيب الشمري 2011-08-20 01:04 PM

[QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;176351]نعم :جز: ولو كان الوجه هو عين الذات فما فائدة أن يقول الله :(: وجه :): وكان الاكتفاء بقوله : ( ويبقى ربك ) ؟؟؟!!
الحجة:
س: هل يمكن حذف كلمة :(: وجه :): من الآية؟
ج: لا ، لا يمكن.
س : لماذا؟
ج: حذف كلمة من القرآن كفر؟
س: فهل الوجه تعنى الذات؟
ج: نعم؟
س: فما فائدة كلمة ( وجه)؟
سكت !!!!![/QUOTE]



[COLOR="Blue"][SIZE="5"]الزام قاتل بارك الله فيكم واحسن اليكم [/SIZE][/COLOR]

ابوصهيب الشمري 2011-08-20 01:15 PM

[QUOTE=أبو الحسن الأشعري;174956][10- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الجنب في قوله تعالى {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ} قال رضي الله عنه "تركت من طاعة الله وأمرالله وثوابه" روح المعاني الآية 56 من الزمر[/SIZE][/COLOR][/QUOTE]


[COLOR="Blue"][SIZE="5"]الاية الكريمة ليس فيها اثبات لصفة الجنب حتئ تحتاج الئ هذا التاويل


قال شيخ الاسلام ابن تيمية ( لا يُعرف عالم مشهور عند المسلمين ، ولا طائفة مشهورة من طوائف المسلمين ، أثبتوا لله جنباً نظير جنب الإنسان ، وهذا اللفظ جاء في القرآن في قولـه : (انْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ)(الزمر:56) فليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أنَّ يكون المضاف إلى الله صفة له، بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة وصفاتها القائمة بها ما ليس بصفة له باتفاق الخلق ؛ كقولـه تعالى : (بَيْت الله، ) (ناقَة الله)، و(عبَاد الله)، بل وكذلك (روح لله) عند سلف المسلمين وأئمتهم وجمهورهم ، ولكن ؛ إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره؛ مثل كلام الله ، وعلم الله ، ويد الله ، ونحو ذلك ؛ كان صفة له.
وفي القرآن ما يبين أنه ليس المراد بالجنب ما هو نظير جنب الإنسان ؛ فإنه قال : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ، والتفريط ليس في شيء من صفات الله عَزَّ وجَلَّ ، والإنسان إذ قال : فلان قد فرط في جنب فلان أو جانبه ؛ لا يريد به أنَّ التفريط وقع في شيء من نفس ذلك الشخص ، بل يريد به أنه فرط في جهته وفي حقه.
فإذا كان هذا اللفظ إذا اضيف إلى المخلوق لا يكون ظاهره أنَّ التفريط في نفس جنب الإنسان المتصل بأضلاعه ، بل ذلك التفريط لم يلاصقه ؛ فكيف يظن أنَّ ظاهره في حق الله أنَّ التفريط كان في ذاته ؟ !).اهـ.
الجواب الصحيح - 3/145 ، 146

وقال ابو سعيد الدارمي في (رده على المريسي) (ص 184) : ((وادعى المعارض أيضاً زوراً على قوم أنهم يقولون في تفسـير قول الله : ( يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ)؛ قال : يعنون بذلك الجنب الذي هو العضو ، وليس على ما يتوهمونه.
فيقال لهذا المعارض : ما أرخص الكذب عندك، وأخفه على لسانك، فإن كنت صادقاً في دعواك ؛ فأشر بها إلى أحد من بني آدم قاله ، وإلا ؛ فلم تشنع بالكذب على قوم هم أعلم بهذا التفسير منك ، وأبصر بتأويل كتاب الله منك ومن إمامك ؟! .
إنما تفسيرها عندهم : تحسر الكفار على ما فرطوا في الإيمان والفضائل التي تدعو إلى ذات الله تعالى ، واختاروا عليها الكفر والسخرية بأولياء الله ، فسماهم الساخرين ، فهذا تفسير (الجنب) عندهم ، فمن أنبأك أنهم قالوا : جنب من الجنوب ؟! . فإنه [لا] يجهل هذا المعنى كثير من عوام المسلمين ، فضلاً عن علمائهم)أهـ.[/SIZE][/COLOR]

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-20 04:35 PM

وللشيخ ابن عثيمين رحمه الله قول نافع ومفيد جدا ورائع فى هذه المسالة ذكرها فى كتابه الماتع : القواعد المثلى فى صفات الله وأسمائه الحسنى.
برجاء الرجوع إليه .
:جز:

ابوصهيب الشمري 2011-08-22 12:13 PM

[QUOTE=أبو الحسن الأشعري;174956][11- روى الحافظ البيهقي في كتابه مناقب الامام أحمد وهو كتاب مخطوط ومنه نقل ابن كثير في البداية والنهاية (10 / 327) فقال "روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأول قول الله تعالى {وَجَاءَ رَبُّكَ} أنه : جاء ثوابه. ثم قال البيهقي : وهذا إسناد لا غبار عليه".
[/SIZE][/COLOR][/QUOTE]

[COLOR="Blue"][SIZE="5"]هذه من رواية حنبل واهل العلم لايقبلون كل ماتفرد به
قال شيخ الإسلام رحمه الله في "الاستقامة" (1/75) : " وحنبل له مفاريد ينفرد بها من الروايات في الفقه والجماهير يرروون خلافه ، وقد اختلف الأصحاب في مفاريد حنبل التى خالفه فيها الجمهور هل تثبت روايته على طريقين ، فالخلال وصاحبه قد ينكرانها ويثبتها غيرهما كابن حامد " انتهى .

أن هذه الرواية التي رواها حنبل، إنما قالها الإمام أحمد –على فرض ثبوتها- في مناظرته للجهمية في القرآن.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية لما ذكر كلام ابن الجوزي وما نقله عن القاضي أبي يعلى: (قلت: هذا الذي ذكره القاضى وغيره أن حنبلاً نقله عن أحمد فى كتاب المحنة، أنه قال ذلك فى المناظرة لهم يوم المحنة لما احتجوا عليه بقوله "تجيء البقرة وآل عمران" قالوا": والمجيء لا يكون إلا لمخلوق، فعارضهم أحمد بقوله: {وجاء ربك} الفجر22، أو {يأتى ربك} الأنعام158، وقال: المراد بقوله تجيء البقرة وآل عمران ثوابهما، كما فى قوله {وجاء ربك} أمره و قدرته
مجموع الفتاوى (16/405)


هذه الرواية مخالفة للمتواتر والمشهور عن الإمام أحمد في المنع من التأويل في الصفات .
قال شيخ الإسلام رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (5/ 401) : " ولا ريب أن المنقول المتواتر عن أحمد يناقض هذه الرواية ويبين أنه لا يقول : إن الرب يجيء ويأتي وينزل أمره بل هو ينكر على من يقول ذلك " انتهى .


ثم أنّ حنبلاً نفسه قد نقل عن الإمام أحمد رحمه الله روايات في إثباته للصفات الفعلية الاختيارية ، كالمجيء والنـزول .
جاء في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي" (3/453) : " قال حنبل رحمه الله : سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن الأحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله ينزل إلى السماء الدنيا ، فقال أبو عبد الله : نؤمن بها ونصدق بها ولا نرد شيئا منها إذا كانت أسانيد صحاح ، ولا نرد على رسول الله قوله ، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق ، حتى قلت لأبي عبد الله : ينزل الله إلى سماء الدنيا قال قلت نزوله بعلمه أم بماذا ؟ ، فقال لي : اسكت عن هذا ، مالك ولهذا امض الحديث على ما روي " انتهى .[/SIZE][/COLOR]

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-22 02:46 PM

:جز:

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-22 10:36 PM

يقول تعالى : :(: وجاء ربك والملك صفا صفا :): لو كان مجئ الله مقصود به مجئ الثواب فما أهمية أن يقول الله تعالى : :(: والملك صفا صفا :): لماذا يصطف الملائكة؟ ولماذا يرسم لنا الله هذه الصورة الذهنية؟ أليس هذا الاصطفاف هو من جنس اصطفافالبشر لملوكهم؟ مع الفارق وسبحان الله رب العالمين.

ابوصهيب الشمري 2011-08-30 02:23 PM

رد: من تأويلات السلف للآيات المتشابهة
 
[QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;176845]:جز:[/QUOTE]




[COLOR="Blue"][SIZE="5"]بارك الله فيكم اخي الفاضل علئ المتابعة واحسن اليكم [/SIZE][/COLOR]

ابوصهيب الشمري 2011-08-30 02:40 PM

رد: من تأويلات السلف للآيات المتشابهة
 
[QUOTE=أبو الحسن الأشعري;174956]
[14- تأويل الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه لحديث النزول فقد سئل الإمام مالك رحمه الله عن نزول الرب عزّ وجلّ، فقال "ينزل أمره تعالى كل سَحَر، فأما هو عزّ وجلّ فإنه دائم لا يزول ولا ينتقل سبحانه لا إله إلى هو" اهـ التمهيد 7 / 143، سير أعلام النبلاء8 / 105 ، الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني ص/136، شرح النووي على صحيح مسلم 6 / 37، الإنصاف لابن السيد البطليوسي ص / 82[/SIZE][/COLOR][/QUOTE]
[COLOR="Blue"][SIZE="5"]

هذه الرواية لاتصح عن الامام مالك
فهي من رواية حبيب وهو كذاب قال عنه ابو داود من اكذب الناس وقال ابن حبان يروي الموضوعات عن الثقات انظر ميزان الاعتدال للذهبي (
1/452)

ثم ان هذه الرواية تخالف ما ثبت عن الامام مالك انه كان لايتعرض الئ تؤويل الصفات ويمرها كما جاءت

ذكر الذهبي في العلو للعلي الغفار عن الوليد بن مسلم :
قال الوليد بن مسلم : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد : عن الأحاديث التي في الصفات ؟ فكلهم قالوا لي : أمروها كما جاء بلا تفسير . وفي رواية : بلا كيف )
صححه الالباني


- وأخرج اللالكائي في اعتقاد أهل السنة باسناده قال :
(أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن أبي خيثمة قال ثنا الهيثم بن خارجة قال ثنا الوليد بن مسلم يقول سألت الأوزاعي وسفيان الثوري ومالك بن أنس عن هذه الأحاديث التي فيها ذكر الرؤية, فقالوا أمروها كما جاءت بلا كيف)


وقد رد الشيخ عمرو عبدالمنعم علئ التأويل المنسوب الى الامام مالك :

( وادعى السقاف - زوراً وبهتاناً – أن الإمام مالك قد أوَّل صفة النزول ، بنزول الأمر . فقال : ( روى الحافظ ابن عبد البر في (( التمهيد ))(7/143) ، وذكر الحافظ الذهبي في ((سير أعلام النبلاء ))(8/105) أن الإمام مالكاً رحمه الله تعالى ، أوَّل النزول الوراد في الحديث بنزول أمره سبحانه وهذا نص الكلام من ((السير)) : قال ابن عدي : حدثنا محمد بن هارون بن حسان ، حدثنا صالح بن أيوب ، حدثنا حبيب بن أبي حبيب ، حدثني مالك ، قال : (( يتنزل ربنا تبارك وتعالى : أمره ، فأما هو فدائم لا يزول )) . قال صالح ، فذكرت ذلك ليحيى بن بكير ، فقال : حسن والله ، ولم أسمعه من مالك . قلت – ( القائل هو السقاف ) - : ورواية ابن عبد البر من طريق أخرى فتنبه ) .

قلت : هذا والله عين التبجح بنسبة الأقوال إلى العلماء بالأسانيد الساقطة ، والتدليس بأن ثمة طريقاً آخر يعضد طريق ابن عدي . وإليك تفصيل الكلام على هذه الطرق – الواهية – التي اعتمدها السقاف ليثبت ما ادعاه من نسبة التأويل إلى الإمام مالك – رحمه الله -.

{ الكلام على طريق ابن عدي } : أما طريق ابن عدي : ففيه حبيب بن أبي حبيب كاتب مالك ، قال أحمد : (( ليس بثقة ، . . كان يكذب )) وأثنى عليه شراً وسوءاً ، وقال أبو داود : (( كان من أكذب الناس )) ، وقال أبو حاتم : (( متروك الحديث ، روى عن ابن أخي الزهري أحاديث موضوعة )) ، وقال الأزدى : (( متروك الحديث )) ، وقال أبو داود في رواية : ((يضع الحديث )) ، وقال النسائي : (( متروك الحديث ، أحاديثه كلها موضوعة عن مالك )) ، وتكلم فيه ابن معين والحاكم . وصالح بن أيوب هذا مجهول . والغريب أن السقاف نقل هذا الخبر من (( السير )) ، ولم ينقل ما علقه الذهبي عليه أداءً للأمانة . قال الذهبي – رحمه الله – بعد إيراده هذا الخبر : (( قلت : لا أعرف صالحاً ، وحبيب مشهور ، والمحفوظ عن مالك – رحمه الله – رواية الوليد بن مسلم أنه سأله عن أحاديث الصفات ، فقال أمروها كما جاءت بلا تفسير ، فيكون للإمام في ذلك قولان إن صحت رواية حبيب )) .

قلت : لم تصح رواية حبيب ، فهو تالف الحال كما ذكرنا آنفاً . ولعله يُروى عن حبيب نفسه ، وليس هو بحجة ، فقد قال ابن عبد البر في ((التمهيد)) (7/143) : (( وروى ذلك عن حبيب كاتب مالك ، وغيره )) ، فلم ينسبه لمالك ، فيكون صالح بن أيوب قد رواه على التوهم فنسبه لمالك ، ولا إخاله يثبت عن حبيب نفسه ، فصالح مجهول كما سبق ذكره .

{ الكلام على الطريق المعضد !!}: وأما الطريق الآخر الذي ذكره السقاف – وكأنه يعضضد الطريق الأول !! – فأورده ابن عبد البر في (( التمهيد ))(7/143) وقال : (( وقد روى محمد بن علي الجبلي – وكان من ثقات المسلمين بالقيروان – قال : حدثنا جامع بن سوادة بمصر ، قال : حدثنا مطرف ، عن مالك بن أنس ، أنه سئل عن الحديث : (( إن الله ينزل في الليل إلى سماء الدنيا )) فقال مالك : يتنزل أمره .

قلت: وهذا سند ساقط ، فيه جامع بن سوادة ، ترجمه الذهبي في ((الميزان))(1/387) فقال : (( وعن آدم بن أبي إياس بخبر باطل في الجمع بين الزوجين ، وكأنه آفته )) . وأما محمد بن علي الجبلي ، فلعله الذي ترجمه الخطيب في (( تاريخه )) (3/101) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، ولكن قال : (( علقت منه مقطعات من شعره ، وقيل إنه كان رافضياً شديد الرفض )) . فهذان هما طريقا هذا الأثر ، الأول : موضوع ، والثاني : رواية متهم ، فأنى يكون لهذا الخبر ثبوت ؟!! . )[/SIZE][/COLOR]

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-30 03:05 PM

رد: من تأويلات السلف للآيات المتشابهة
 
صفاقة بلا حدود وكلام عجيب نسمعه عن إمام من أئمةأهل السنة والجماعة اشتهر بأنه يؤمن بصفات الله بلا تشبيه وبلا تعطيل ويأمر أن نمرها كما جاءت بلا كيف!!!
:جز: واصل.

أبو جهاد الأنصاري 2011-08-30 03:15 PM

رد: من تأويلات السلف للآيات المتشابهة
 
موضوع يستحق التثبيت.

ابوصهيب الشمري 2011-08-31 04:00 PM

رد: من تأويلات السلف للآيات المتشابهة
 
[QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;177905]موضوع يستحق التثبيت.[/QUOTE]



[COLOR="Blue"][SIZE="5"] جزاكم الله خيرا اخي ابي جهاد واحسن اليكم [/SIZE][/COLOR]

ابوصهيب الشمري 2011-08-31 04:01 PM

رد: من تأويلات السلف للآيات المتشابهة
 
[QUOTE=أبو الحسن الأشعري;174956
15- تأويل الإمام الشافعي رضي الله عنه للفظ الوجه فقد حكى المزني عن الشافعي في قوله تعالى {فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} قال "يعني والله أعلم فثم الوجه الذي وجّهكم الله إليه". الأسماء والصفات للبيهقي ص / 309[/SIZE][/COLOR][/QUOTE]

[COLOR="Blue"][SIZE="5"]
الامام الشافعي رحمه الله ان كان قد ثبت عنه ذلك فليس في كلامه نفي لصفة الوجه
ويدل لذلك انه انه ثبت عنه ان لايؤول الصفات ويثبت صفه الوجه

وفي جزء الاعتقاد المنسوب للشافعي - من رواية أبي طالب العُشاري - ما نصه قال: وقد سئل عن صفات الله عزَّ وجلَّ، وما ينبغي أن يؤمن به، فقال: للهِ تبارك وتعالى أسماء وصفات، جاء بها كتابه وخبَّر بها نبيه - صلى الله عليه وسلم - أمته، لا يسع أحداً من خلق الله عزَّ وجلَّ قامت لديه الحجَّة أن القرآن نزل به، وصحَّ عنده قول النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما روى عنه، العدل خلافه، فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجَّة عليه، فهو كافر بالله عزَّ وجلَّ. فأما قبل ثبوت الحجة عليه من جهة الخبر؛ فمعذور بالجهل؛ لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل، ولا بالدراية والفكر. ونحو ذلك إخبار الله عزَّ وجلَّ أنه سميع وأن لد يدين بقوله عزَّ وجلَّ: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [سورة المائدة: الآية 64] وأن له يميناً بقوله عزَّ وجلَّ: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [سورة الزمر: الآية 67] [COLOR="Red"][SIZE="5"]وأن له وجهاً بقوله عزَّ وجلَّ[/SIZE][/COLOR]: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [سورة القصص: الآية 88] وقوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [سورة الرحمن: الآية 27] وأن له قدماً بقوله - صلى الله عليه وسلم: "حتى يضع الرب عزَّ وجلَّ فيها قدَمه." يعني جهنم؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - للذي قُتِل في سبيل الله عزَّ وجلَّ أنه: "لقي الله عزَّ وجلَّ وهو يضحك إليه." وأنه يهبط كل ليلة إلى السماء الدنيا، بخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك، وأنه ليس بأعور لقوله النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ ذكر الدجال فقال: "إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور"، وأن المؤمنين يرون ربهم عزَّ وجلَّ يوم القيامة بأبصارهم كما يرون القمر ليلة البدر، وأن له إصبعاً بقوله - صلى الله عليه وسلم: "ما من قلب إلاَّ هو بين إصبعين من أصابع الرحمن عزَّ وجلَّ" وإن هذه المعاني التي وصف الله عزَّ وجلَّ بها نفسه، ووصفه بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تُدرَك حقيقتها تلك بالفكر والدراية، ولا يكفر بجهلها أحد إلا بعد انتهاء الخبر إليه به، وإن كان الوارد بذلك خبراً يقول في الفهم مقام المشاهدة في السَّماع؛ وجبت الدينونة على سامعه بحقيقته والشهادة عليه، كما عاين وسمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم، ولكن نثبت هذه الصفات، وننفي التشبيه كما نفى ذلك عن نفسه تعالى ذكره فقال: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [سورة الشورى: الآية 11]... آخر الاعتقاد. [ذم التأويل لابن قدامة ص124، الطبقات لابن أبي يعلى ج1 ص283، اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم ص165، السير للذهبي ج10 ص79][/SIZE][/COLOR]


الساعة الآن »09:19 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة