أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   رد الشبهات وكشف الشخصيات (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=14)
-   -   حاجة الداعى والمجاهد والمربى وطالب العلم لفقه المصالح والفاسد (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=47940)

أبو بلال المصرى 2014-05-23 03:23 PM

حاجة الداعى والمجاهد والمربى وطالب العلم لفقه المصالح والفاسد
 
[CENTER][CENTER][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6][COLOR=blue]قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [/COLOR]

[COLOR=green]ليس الفقيه من يعلم الخير من الشر ولكن الفقيه من يعلم خير الخيرين وشر الشرين[/COLOR]

[I][COLOR=darkorange]كلمات تكتب بالألماس...... ما أحوجنا إليها
[B][FONT=traditional arabic][SIZE=6][I][COLOR=darkorange]وكم أضر بديننا وصحوتنا الإسلامية الجهل بفقه المصالح والموازنات[/COLOR][/I][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/I]

[/SIZE][/FONT][SIZE=7][FONT=traditional arabic][COLOR=magenta]حاجة الداعية و طالب العلم والمجاهد والفقيه لفقه المصالح والمفاسد[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=traditional arabic][SIZE=6]

[COLOR=darkorchid][COLOR=Navy]سافر موسى صلى الله عليه وسلم وقطع القفار ليصل للخضر عليه السلام حتى يتعلم ثلاث مسائل لها تعلق بالأساس بقاعدة مراعاة المصالح والمفاسد[/COLOR]


[/COLOR] [COLOR=blue][COLOR=DarkOrchid]عقد النبى صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية وسماه الله فتحاً فى كتابه [/COLOR]

[/COLOR] ([COLOR=green]إنا فتحا لك فتحاً مبيناً[/COLOR] )

وكان كله علمٌ وفقهٌ فى باب مراعاة المصالح والمفاسد
حتى لم يفطن [/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=6]له[/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=6][FONT=traditional arabic][FONT=traditional arabic]ذ[/FONT][/FONT]ا[/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=6] عمر رضى الله عنه فقال علاما نعطى الدنية فى [I][COLOR=magenta]ديننا[/COLOR][/I]
فقال بعد ما نزلت الأية ...[COLOR=DarkOrchid] أوفتح هو؟؟؟ [/COLOR]

[COLOR=red]قال فعملت [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=6][COLOR=red]ل[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=7][COLOR=red][FONT=traditional arabic][FONT=traditional arabic]ذالك أعمالاً[/FONT][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=6][COLOR=red][SIZE=7].[/SIZE]..

[COLOR=teal]والله يعلم وأنتم لا تعلمون[/COLOR]
[/COLOR]
[/SIZE][/FONT][/B]

[B][CENTER][CENTER][B][COLOR=#3366ff][FONT=tahoma]فقه المصالح والمفاسد[/FONT][/COLOR][/B]



[SIZE=7][FONT=traditional arabic]للشيخ: فالح بن محمد الصغير[/FONT][/SIZE][/CENTER]
[/CENTER]
[/B][B]
[SIZE=6][B][COLOR=#993300][FONT=traditional arabic]مدخل:[/FONT][/COLOR][/B]
[B][FONT=traditional arabic](الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها, وتعطيل المفاسد وتقليلها ومن ثم يجب على الدعاة مراعاة المصالح والمفاسد في الدعوة بما يحقق أعلا المصالح ويدرأ أعظم المفاسد).[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]قال الإمام العلامة شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله: (والشريعة مبناها وأساسها يقوم على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد, وهي عدل كلها, ورحمة كلها, ومصالح كلها, وحكمة كلها فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور, وعن الرحمة إلى ضدها, وعن المصلحة إلى المفسدة, وعن الحكمة إلى البعث, فليست من الشريعة وإن دخلت فيها بالتأويل)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic][FONT=times new roman]([/FONT][/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]1[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic][FONT=times new roman])[/FONT][/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وهذه قاعدة من أعظم القواعد العاصمة بإذن الله لمسيرة الدعوة والداعية من المزالق، والمخاطر، والانحراف غلوًا أو تقصيرًا، وفي الوقت نفسه من أعظم القواعد لاستمرار الدعوة وسلامتها.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ولذلك نفصل الكلام عنها بشيء من التفصيل في الكلمات الآتية:[/FONT][/B]
[B][COLOR=#993300][FONT=traditional arabic]* أهمية هذه القاعدة للدعاة:[/FONT][/COLOR][/B]
[B][FONT=traditional arabic]إن مراعاة فقه الموازنة بين الصالح والمفاسد من الأمور المهمة التي ينبغي لكل داعية أن يتعلمها خاصة في هذا الزمان, لعظم الحاجة إليها, ولأن الدعاة فيها بين إفراط وتفريط, فطائفة لم تعتد بالمصالح الراجحة فخالفت بذلك النصوص الصريحة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, وطائفة تساهلت في اعتبار المصالح وتوسعت في استعمالها على حساب النصوص الشرعية الواضحة فلم تراع (فقه الموازنة بين المصالح والمفاسد) ووفق الله طائفة فتوسعت بين هاتين الطائفتين فعملت (بفقه الموازنة بن المصالح والمفاسد) في ضوء نصوص الكتاب والسنة مراعية في ذلك الأصول والضوابط الشرعية مستفيدة من فهوم العلماء المحققين من سلف الأمة[/FONT][/B]
[B][COLOR=#993300][FONT=traditional arabic]ضابط تحديد المصلحة والمفسدة:[/FONT][/COLOR][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ينبغي التنبه إلى أن المراد بالمصالح والمفاسد ما كانت كذلك في حكم الشرع لا ماكان ملائماً ومنافراً للطبع, ولا يكون تقريرها وفق أهواء النفوس في جلب مصالحها العادية ودرء مفاسدها العادية[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic](2)[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][COLOR=#993300][FONT=traditional arabic]من الذي يحدد المصلحة والمفسدة؟[/FONT][/COLOR][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ثم النظر في تقدير المصالح والمفاسد وتقريرها والترجيح بينها يحتاج إلى:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]1- تقوى لله صادقة. 2- وتبصرة علمية نافذة. 3- معرفة بالواقع واسعة, ليتمكن الداعية من تحقيق مقصود الشريعة التي (جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها, وتعطيل المفاسد وتقليلها وأنها ترجح خير الخيرين وشر الشرين, وتحصل أعظم المصلحتين بتفويت أدناهما, وتدفع أعظم المفسدتين باحتمال أدناهما)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]3[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][COLOR=#993300][FONT=traditional arabic]وعلى هذا يتأكد أن: [/FONT][/COLOR][/B]
[B][FONT=traditional arabic]1- أن تحديد المصلحة من المنظور الشرعي لا المنظور العقلي المجرد, أو الهوى أو نحو ذلك. [/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]2- أن الذي يحدد المصلحة هو العالم الشرعي المتصف بالصفات السابقة من التقوى والعلم, وإدراك الواقع.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وهذا كلام أحسب أنه من النفائس.[/FONT][/B]
[B][COLOR=#993300][FONT=traditional arabic]* ضوابط الموازنة بين المصالح والمفاسد:[/FONT][/COLOR][/B]
[B][FONT=traditional arabic]إن الدعاة إلى الله وهو يعيشون واقع الدعوة ويحملون همومها قد يرون في واقع الحياة العملي تصادماً بين حكمين شرعيين على نحو يعجز معه المكلف عن الجمع بينهما, فيضطر إلى اختيار أحدهما وإعطائه الأولوية التنفيذية.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وهذا التقديم كتقديم حكم على آخر في عالم الامتثال لا يكون عشوائياً, بل يجب أن يكون وفق ضوابط, وهي بمثابة قوانين يستنير بها المكلف في ترجيح حكم على آخر ليخرج من الزحمة التي وقع فيها.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وإذا استحضرنا كثرة التزاحمات التي يقع فيها المسلم في عصرنا أدركنا أهمية الضوابط في حياتنا العملية, ويمكن تصنيفها إلى ما يلي:[/FONT][/B]
[B][COLOR=#993300][FONT=traditional arabic]الضابط الأول:[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic] الأكثر مصلحة أولى بالتقديم من الأقل مصلحة.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]إذا تزاحمت مصلحتان لزم المكلف الحفاظ على المصلحة الراجحة والتضحية بالمصلحة المرجوحة, فيما إذا عجر عن الجمع بينهما وصيانتهما معاً.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وليس معنى هذا أن المصلحة المرجوحة التي أهدرت, لم تعد مصلحة, ولكن معناه أن المكلف لم يتمكن من الجمع بينهما وبين المصلحة الراجحة, فضحى بها مضطراً لأن الشرع والعقل يحكم بلزوم الحفاظ على المصلحة العليا, ولو أدى إلى تفويت الأدنى.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]والمصلحة المفوتة في هذه الحال لم تعد مطلوبة, لذا فإن تركها لأجل تحصيل المصلحة الراجحة, لا يعتبر تركاً لمطلوب شرعي[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]4[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ومن النصوص الدالة على هذا الضابط:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]1- قال تعالى: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic](5)[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]روى مسلم من حديث النعمان بن بشير قال: كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل: ما أبالي أن لا أعمل عملاً بعد الإسلام, إلا أن أسقي الحاج, وقال آخر: ما أبالي أن لا أعمل عملاً بعد الإسلام, إلا أن أعمر المسجد الحرام, وقال آخر: الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم, فرجهم عمر وقال: لاترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهو يوم الجمعة, ولكن إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيه فيما اختلفتم فيه, فأنزل الله تعالى[IMG]http://www.dd-sunnah.net/forum/images/smilies/frown.gif[/IMG][/FONT][/B][B][COLOR=green][FONT=traditional arabic]أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ.....[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic])[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]6[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ففي هذه الآية يبين الله تعالى أن أعمال الحج من العمارة والسقاية والرفادة والسدانة, لا تساوي الإيمان بالله واليوم الآخر والجهاد في سبيل الله فالإيمان بالله والجهاد في سبيل إعلاء كلمته, أعظم درجة عند الله من أعمال الحج, وما عظم ثواب الإيمان والجهاد على ثواب الحج, إلا بسبب كثرة منافعهما, وهنا بيان لأن كل ما ذكر من الأعمال الصالحة إلا أن عند الموازنة بقدر الأكثر منفعة. وقد يكون هذا وقت وهذا في وقت. وهكذا.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]2- قال النبي صلى الله عليه وسلم في تفضيل الجهاد وتقديمه على التطوع بالنوافل في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم عن سلمان رضي الله عنه: ([COLOR=blue]رباط بوم خير من صيام شهر وقيامه, وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي يعمله وأجرى عليه رزقه وأمن الفتان[/COLOR])[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]7[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وهذا التقديم الشرعي للعمل بناء على كثرة المنفعة فيه, يتمشى مع طبيعة الإنسان التي تميل إلى الأكثر منفعة.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]قال العز بن عبد السلام: (واعلم أن تقديم الأصلح فالصالح... مركوز في طبائع العباد... فلو خيرت الصبي الصغير بين اللذيذ والألذ لأختار الألذ, ولو خير بين الحسن والأحسن لأختار الأحسن, لا يقدم الصالح على الأصلح إلا جاهل بفضل الأصلح أو شقى متجاهل لا ينظر إلى ما بين المسرتين من تفاوت)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]8[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]لذلك تتابعت أقوال العلماء على هذا الضابط:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]قال ابن القيم: (وقاعدة الشرع والقدر تحصيل أعلى المصلحتين وإن فات أدناهما)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]9[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic], وقال العز بن عبد السلام: (إذا تعارضت المصلحتان وتعذر جمعهما فإن علم رجحان إحداهما قدمت)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]10[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وقال بدران أبو العينين بدران: (التعارض بين المصالح يوجب الموازنة بينهما فإن ثبت أن إحداهما أهم من الأخرى لزم إهدار المهم محافظة على الأهم)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]11[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ومن الأمثلة التي ذكرها ابن القيم لهذا الضابط:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]1- أن السهر بعد العشاء ذريعة إلى تفويت قيام الليل, فإن عارضه مصلحة راجحة كالسهر في العلم ومصالح المسلمين لم يكره[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]12[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]2 – وفيها: تأخير الحد لمصلحة راجحة, إما من حاجة المسلمين إليه, أو من خوف ارتداده ولحوقـه بالكفار, وتأخير الحد لعارض أمر وردت به الشريعة كما يؤخر عن الحامل والمرضع, وعن وقت الحر والبرد والمرض فهذا لمصلحة المحدود, فتأخيره لمصلحة الإسلام أولى[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]13[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ومن الأمثلة في تطبيق هذه القاعد في الدعوة إلى الله تعالى:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]1- لو تزاحمت وسيلتان أحدهما أكثر نفعاً من الأخرى ككلمة وعطية لعدد قليل من الناس, أو درس علمي مستمر لا شك أنه يقدم الدرس, مع عدم إهمال الأخرى.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]2- عند تزاحم عملين لدى داعية من الدعاة كأن يواصل عمل في الإغاثة, أو يتركه لخطبة وهو لا يجيدها, في تطبيق هذه القاعدة أن يواصل عمله الذي يجيده ولا يتركه لعمل آخر يقوم به غيره.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]3- عند تعارض تربيته لأولاده مع وعظه العام وبخاصة إذا كان يتطلب سفراً بعيداً عن أهله فتطبيق هذه القاعدة أنه يترك السفر ويجتهد في تربية أولاده.[/FONT][/B]
[B][COLOR=#993300][FONT=traditional arabic]* الضابط الثاني: الأكثر مفسدة أولى بالدرء من الأقل مفسدة.[/FONT][/COLOR][/B]
[B][FONT=traditional arabic]إذا تزاحمت مفسدتان أو سيئتان بتعبير شيخ الإسلام ابن تيمية, ارتكب أخفهما بدفع أشدهما, وهذا الدرء للمفسدة الكبيرة باحتمال الصغيرة – كما يقول العز بن عبد السلام – طبيعة بشرية[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]14[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic] لذا فقد اعتبر التشريع الإلهي هذه الطبيعة البشرية في كثير من أحكامه، ومن الأدلة على ذلك:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]أ- قال تعالى في شأن القتال في الأشهر الحرم مبيناً أن القتال فيها أقل مفسدة من الصد عن سبيل الله: (([COLOR=green]يسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ[/COLOR]) [/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]15[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]فقد أنكر الكفار على المسلمين استباحة الأشهر الحرم والقتال فيها, فرد الله عليهم قائلاً: نعم القتال فيها كبير الإثم والجرم, ولكن الاعتداء على المسلمين والإسلام بالصد عن سبيل الله وقتل المسلمين وفتنتهم في دينهم وإخراجهم من ديارهم, كل هذا وغيره أعظم مفسدة وأكبر جرماً عند الله من انتهاك حرمة الأشهر الحرم بالقتال فيها, وإذا كان كذلك فإن القتال فيها ضروري وواجب لدرء هذه المفاسد الكبيرة.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ب- وقال سبحانه حكاية عن الخضر مع موسى عليهما السلام: ([COLOR=green]أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ...[/COLOR]), إلى قوله: ([COLOR=green]وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً[/COLOR])[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]16[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]فدفع مفسدة غصب الملك السفن بمفسدة أخف, وهي خرق السفينة, واحتمل مفسدة قتل الولد ليدفع مفسدة إرهاق والديه طغياناً وكفراً التي هي أعظم واشد من قتله.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وأما من السنة, فمنها: [/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]أ- ما أخرجه مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ([COLOR=blue]إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم, ولكن من رضي وتابع, قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا ماصلوا[/COLOR])[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]17[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic], قال ابن القيم في تعليقه على هذا الحديث:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic](إن النبي صلى الله عليه وسلم شرع لأمته إيجاب إنكار المنكر ليحصل بإنكاره من المعروف ما يحبه الله ورسوله, فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ماهو أنكر منه, وأبغض إلى الله ورسوله, لا يسوغ إنكاره, وإن الله يبغضه, ويمقت أهله, وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم, فإنه أساس كل شر وفتنة إلى آخر الدهر, ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل, وعدم الصبر على منكر, فطلب إزالته, فتولد ما هو أكبر منه, ولهذا لم يأذن في الإنكار على الأمراء باليد لما يترتب عليه من وقوع ما هو أعظم منه, كما وجد سواء)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]18[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ب- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام أعرابي فبال في المسجد فتناوله الناس, فقال لهم النبي صلى الله عليه: ([COLOR=blue]دعوه وهريقوا على بوله سجلاً من ماء - أو ذنوباً من ماء- فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين[/COLOR])[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]19[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]إن بول الأعرابي مفسدة لكنها أخف مما قد يصيبه من مرض بسبب قطع بوله, لهذا قال الإمام النووي معلقاً على هذا الحديث: (فيه دفع أعظم الضرر باحتمال أخفهما لقوله صلى الله عليه وسلم: (دعوه) لمصلحتين:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]إحداهما: أنه لو قطع عليه بوله لتضرر وأصل التنجس قد حصل, فكان احتمال زيادته أولى من إيقاع الضرر به.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]والثانية: أن التنجس قد حصل في جزء يسير من المسجد, فلو أقاموه أثناء بوله لتنجست ثيابه وبدنه ومواضع كثيرة من المسجد)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]20[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وباستقراء هذه الأحكام وغيرها توصل علماء الشريعة إلى صياغة القاعدة التالية:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic](إذا تعارض مفسدتان روعي أعظمها ضرراً بارتكاب أخفهما) وتفيد هذه القاعدة القطعية أنه إذ اجتمعت مفسدتان دفعت دفعت العليا بالتزام الدنيا (لأن مباشرة الحرام لا تجوز إلا للضرورة, ولا ضرورة في حق الزيادة) بل (الضرر لايزال بمثله)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]21[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic] وما بالك بما فوقه, وإذا كان (الضرر يزال)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]22[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic] بما دونه, فإن هذا الدون من المفسدة المرتكب في هذه الحالة معفو عنه باعتباره حالة اضطرارية يرتفع معها الإثم[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]23[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic] قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وإذا اجتمع محرمان لا يمكن ترك أعظمها إلا بفعل أدناهما, لم يكن فعل الأدنى في هذه الحال محرماً في الحقيقة ... حتى وإن سمى هذا الفعل محرم... ويقال في مثل هذا... فعَل محرَّم للمصلحة الراجحة أو للضرورة أو لدفع ما هو حرام)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]24[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic] بل ما رتكبه من المفسدة يعتبر مصلحة من حيث إنها تدفع مفسدة أكبر ما كانت تدفع لولا ارتكاب المفسدة الصغرى.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ومن الأمثلة التي ذكرها ابن القيم لهذا الضابط:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]أنك إذا رأيت الفساق قد اجتمعوا على لهو ولعب, أو سماع مكاء وتصدية فإن نقلتهم عنه إلى طاعة الله فهو المراد, وإلا كان تركهم على ذلك خيراً من أن تفرغهم لما هو أعظم من ذلك فكان ما هم فيه شاغلاً لهم عن ذلك, وكما إذا كان الرجل مشتغلاً بكتب المجون ونحوها, وخفت من نقله عنها انتقاله إلى كتب البدع والضلال, والسحرة فدعه وكتبه الأولى, وهذا باب واسع[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]25[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ومن أمثلة تطبيق هذه القاعدة في المجال الدعوي ما يلي:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]عند إنكار المنكر، فلو أنكرت على الأبناء في البيت تقصيرًا في صلاة الجماعة، أو عمل محظور شرعي، ثم أدى بهم هذا الإنكار إلى أن يخرجوا من البيت ويختلطوا بالفساق، فتركهم على ما هم فيه أو من الإنكار، وكما يطبق هذا على الأولاد في البيت يطبق في المجتمع بعامة كما أشار ابن القيم رحمه الله.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]* * *[/FONT][/B]
[B][COLOR=#993300][FONT=traditional arabic]* الضابط الثالث: الجهة الغالبة أولى بالتقديم عند تزاحم المصالح مع المفاسد.[/FONT][/COLOR][/B]
[B][FONT=traditional arabic]إن كل مصلحة لا تخلو من مفسدة وكل مفسد لا تخلو من مصلحة, فلا توجد مصلحة خالصة ولا مفسدة خالصة في أي فعل من الأفعال, لذا كان الحكم للجهة الراجحة.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وعلى هذا الاعتبار تأسست الأحكام الشرعية لأنها تنظم حياة الناس في الدنيا, والدنيا لا يتمحض فيها الخير كما لا يتمحض فيها الشر.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]قال شيخ الاسلام ابن تيمية: (جميع المحرمات من الشرك والخمر والميسر والفواحش والظلم, قد تحصل لصاحبه به منافع ومقاصد, لكن كانت مفاسدها راجحة على مصالحها نهى الله ورسوله عنها, كما أن كثيراً من الأمور كالعبادات والجهاد وإنفاق الأموال قد تكون مضرة, لكن لما كانت مصلحته راجحه على مفسدته أمر به الشارع فهذا أصل يجب اعتباره)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]26[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وقال الشيخ السعدي: (إن الشارع لا يأمر إلا بما مصلحته خالصة أو راجحة, ولا ينهى إلا عما مفسدته ومضرته خالصة أو راجحة, ولا يشذ من هذا الأصل الكبير شيء من أحكامه)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]27[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic] إلا أن المفسدة التي قد تتخلل الأوامر الشرعية والمنفعة التي قد تتضمنها النواهي الشرعية غير مقصودة للشارع , وإنما يقصد الجهة الراجحة من المصلحة أو المفسدة.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وجريا مع هذا الميزان الشرعي الذي يراعي الجانب الأقوى فإنه إذا تزاحمت المصالح مع المفاسد فإن الحكم للجهة الغالبة, إما للمصلحة وإما للمفسدة, فإن كانت المفسدة أكبر درأناها, وإن كانت المصلحة أكبر جلبناها.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وفيما يلي بعض النصوص الشرعية لهذا الضابط:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]1- قال تعالى في شأن الخمر والميسر: ([COLOR=green]يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ[/COLOR])[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]28[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B]
[B][FONT=traditional arabic]إن في الخمر والميسر منافع ومفاسد, إلا أن مفاسدهما أكبر, لذا كان تحريمها أولى, لأن المعول عليه في التحريم هو غلبة الضرر على النفع, وقد ذكروا أن منافع الخمر تتمثل في الربح التجاري وفي الالتذاذ بشربها, ومنافع الميسر تتمثل في أخذ أموال الغير بلا مقابل وبلا تعب, إلا أن هذه المنافع تقابلها أضرار كثيرة فيهما فرجحت كفة التحريم[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]29[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]2- وامتنع النبي صلى الله عليه وسلم عن نقض بيت الله الحرام وإعادة بنائه على أساس إبراهيم عليه السلام, لأن المصلحة في إعادة بنائه عارضها مفسدة أكبر متمثلة في امتناع قبول بعض المسلمين ذلك لحداثة عهدهم بالكفر.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]قال النبي صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ([COLOR=blue]يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم –قال ابن الزبير بكفر- لنقضت الكعبة, فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون[/COLOR])[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]30[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]قال ابن القيم رحمه الله: (لما فتح الله مكة وصارت دار إسلام, عزم على تغيير البيت, ورده على قواعد إبراهيم, ومنعه من ذلك –مع قدرته عليه- خشية وقوع ماهو أعظم منه مع عدم احتمال قريش لذلك لقرب عهدهم بالإسلام, وكونهم حديثي عهد بكفر)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]31[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]3- كما امتنع صلى الله عليه وسلم عن قتل المنافقين, فقد ابتلي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في المدينة بالمنافقين, ورغم أن كيدهم ومكرهم كان يفوق كيد ومكر الكفار فقد امتنع صلى الله عليه وسلم عن قتلهم لكي لا يقال إن محمداً يقتل أصحابه, ولأن قتلهم ذريعة إلى النفور من الإسلام, فهذه المفاسد أكبر من مصلحة قتلهم.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وباستقراء مثل هذه الأحكام فهم الفقهاء أن مقصود الشارع عند تزاحم المصالح مع المفاسد, إنما يتحقق بمراعاة الجانب الأغلب.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]قال ابن تيمية رحمه الله: (القاعدة العامة فيما إذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيئات أو تزاحمت, فإنه يجب ترجيح الراجح منها... فإن الأمر والنهي وإن كان متضمنا لتحصيل مصلحة ودفع مفسدة فينظر في المعارض له, فإن كان الذي يفوت من المصالح أو يحصل من المفاسد أكثر لم يكن مأموراً به بل يكون محرماً إذا كانت مفسدته أكثر من مصلحته)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]32[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وقال العز بن عبد السلام رحمه الله: (تقديم المصالح الراجحة على المفاسد المرجوحة محمود وحسن, ودرء المفاسد الراجحة على المصالح المرجوحة محمود حسن)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]33[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وقال الشاطبي: (فالمصالح والمفاسد الراجعة إلى الدنيا إنما تفهم على مقتضى ما غلب, فإذا كان الغالب جهة المصلحة فهي المصلحة المفهومة عرفاً, وإذا غلبت الجهة الأخرى فهي المفسدة المفهومة عرفاً)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]34[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ومن خلال هذه الأدلة وتلك الأقوال ترى ثبوت هذا الضابط, وهو ضابط مهم خصوصاً في عصرنا الذي يندر فيه أن تجد مصلحة دون أن تزاحمها مفسدة, نظراً لغلبة الهوى وامتناع كثير من الناس عن الاستضاءة بنور الوحي, فيجد المسلم نفسه في مواقف كثيرة محرجاً, تتجاذبه جهتان متناقضتان: جهة الدين الذي يحرم عليه كذا وجهة الدنيا التي تقعسه عن هذا الواجب.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]بل إن التزاحم بين المصالح والمفاسد قد يكون داخل الجهة الواحدة بأن تتزاحم مصلحة دينية مع مفسدة دينية أو مصلحة دنيوية مع مفسدة دنيوية, إلا أن تزاحم ما هو دنيوي مع ما هو أخروي هو الذي يقلق الناس المتدينين كثيراً لخوفهم من ارتكاب المحظور الشرعي, لذا فإن امتلاك موازين الترجيح في المواقف التي يتزاحم فيها الصلاح بالفساد أمر مهم بالنسبة للمسلم وخاصة الدعاة, وإلا بقي دائماً محتاراً لا يدري ماذا يقدم وماذا يؤخر.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وهذه الموازين هي نفسها موازين الترجيح بين المصالح المتفاوتة أو بين المفاسد المتفاوتة.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ومن الأمثلة التطبيقية لهذا الضابط:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]1- أن إذا كانت كفة المصلحين مرجوحة فلا ينبغي الخروج على أئمة الجور, لأن البقاء تحت ظل حكم جائر يخل بمصالح حاجية, بينما الخروج عليه يفوت مصالح ضرورية, إذ سيؤدي إلى إتلاف نفوس الثائرين, لذا يحسن بالفئات المصلحة في الأمة أن تهتم بالدعوة كما حصل لبعض الفرق الإسلامية التي خرجت على أئمة الجور فتسببت بخروجها في أضعاف أضعاف ماكانوا عليه من الجور, والأمة في بقايا تلك الشرور إلى الآن[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]35[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]2- ومن الأمثلة التطبيقية أيضاً في وسائل الدعوة ما سبق من مثال: المشاركة في بعض وسائل الإعلام المتضمنة لكثير من المفاسد, فمما ينبغي دراسة الأمر في واقع المصالح المرجوة والمفاسد المترتبة عليها, وأي جهة غلبت يعمل به.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]3- ومن الأمثلة أيضاً: بعض المشاريع المشتركة مع غير المسلمين مثل المشاريع الإغاثية فهذه أيضاً خاضعة لجرد المصالح والمفاسد الآتية والمستقبلية, وقد لا تأخذ حكمًا مطردًا لكن ينبغي التأكيد على توضيح المصالح والمفاسد بوضوح ليبنى الحكم بناءً سليماً, ويتخذا الموقف السليم.[/FONT][/B]
[B][COLOR=#993300][FONT=traditional arabic]* الضابط الرابع: جهة المفسدة أولى بالدرء عند تساوي المصالح مع المفاسد.[/FONT][/COLOR][/B]
[B][FONT=traditional arabic]إذا تساوت المصالح مع المفاسد, فإن تمكنا من تحصيل المصلحة ودرء المفسدة في آن واحد فحسن, وإن لم نتمكن من الجمع بين التحصيل والدرء, قدمنا دفع المفسدة على جلب المصلحة ولو نجم عن ذلك حرمان من منافع عملا بقاعدة: (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]36[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ومن الأمثلة التي ذكرها العلماء لهذه القاعدة:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]أ‌- دفع الموت عن النفس بموت الغير, كأن يهدد شخص بالقتل إن لم يقتل غيره, فهنا تساوت مصلحة الحفاظ على النفس مع مفسدة إزهاق نفس الغير, لكن بما أن القتل مجمع على تحريمه, والصبر مطلوب في حق من أكره على على ذلك, فإن درء قتل الغير مقدم على درء قتل النفس[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]37[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ب‌- إذا كان تصرف الجار في ملكه يؤدي إلى إيذاء جيرانه كاتخاذ فرن يؤذيهم بدخانه أو معصرة يؤذيهم برائحتها أو مطحنة تؤذي بضجيجها, منع من ذلك, لأن في هذه الأعمال مصالح حاجية لنفسه, ولكنها تؤدي إلى مفاسد مخلة بحاجات جاره, والمفاسد إذا تزاحمت مع المصالح وكانت في درجة واحدة درئت المفاسد.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ومن الأمثلة على تطبيق هذه القاعدة: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح, في الدعوة ووسائلها:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]1- عند وجود ابن أو تلميذ أو أي مدعو متساهل في بعض الأحكام الشرعية وعند أمره أو نهيه سيتعدى أذاه إلى الآخرين, فهنا تترك مصلحة دعوته وأمره لأنها ستؤدي إلى مفسدة عظمى وهي التعدي على الآخرين, فدرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]2- عند استخدام وسائل متأرجحة بين الحل والحرمة من المستجدات للدعوة, مثل بعض الأناشيد التي لا تختلف على الأغاني المحرمة إلا بأشياء يسيرة, لكن عند استخدامها ستؤدي إلى مفاسد منها: فتنة المشاهدات, أو المستمعات, والتساهل في الوصول إلى الأغاني المحرمة, فلا شك أن المصلحة المدعاة هنا باستخدامها تترك بسبب المفاسد المترتبة عليها فدرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]* * *[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وبناء على ما سبق فعلى الدعاة إلى الله تعالى التحلي بهذا الفقه العظيم فقه الموازنة بين المصالح والمفاسد لأن ذلك يجعل الداعية يحصل في دعوته مصالح عظيمة, ويدفع مفاسد كثيرة.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وإلا فمن لم يوازن ما في الفعل والترك من المصلحة الشرعية, والمفسدة الشرعية, فقد يدع واجبات, ويفعل محرمات, ويرى ذلك من الورع, كمن يدع الجهاد مع الأمراء الظلمة ويرى ذلك ورعاً, ويدع الجمعة والجماعة خلف الأئمة الذين فيهم بدعة أو فجور, ويرى ذلك من الورع[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]38[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]* النتائج المترتبة على الإخلال بهذه القاعدة.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]إن غياب فقه الموازنة بين المصالح والمفاسد عند بعض الدعاة طلبة العلم, جعلهم يفعلون أموراً فيجلبون بها مفاسد, ويفوتون مصالح, وهو يظنون أنهم يحسنون صنعا.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]فكم من مصلحة فاتت, أو مفسدة أحدثت باسم الدعوة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, أو باسم الإنكار على أهل البدع.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]فانظر إلى الذين كانوا يقتلون ويؤذون المسلمين والمسلمات والمعاهدين باسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو الجهاد –كما زعموا- فكم سببوا من مفاسد, وكم فوتوا من مصالح, وحسبك من مفسدة كبرى وهي الصد عن الإسلام والمسلمين, وحسبك من تفويت مصلحة كبرى, وهي عدم تقدم الدعوة إلى الله[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]39[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic] وبناء على ذلك يمكن ذكر بعض النتائج السلبية المترتبة على الإخلال بهذه القاعدة:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]1- تفويت مصالح عظمى ومن أعظمها عدم وصول الإسلام الحق إلى الناس.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]2- حصول مفاسد كبرى من القتل والاعتداء على الأعراض والأموال وهذا ظاهر بوضوح لمن تأمل في أساليب من ينتهج التغيير بالقوة.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]3- تمييع الدين والتساهل فيه وتتبع الرخص وهذا ظاهر فيمن غلب المصالح الجزئية على ماهو أكبر, ولم يتحمل مخالفة الناس عند رؤيته لغلبة الفسق وأصحابه.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]4- عدم الوصول إلى النتائج الإيجابية المثمرة المرجوة لاختلاط المفاهيم وتضارب الأعمال, وتناقض المناهج, وذلك لغلبة النظرة الأولية في تقدير المصالح والمفاسد.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]5- اختلال المفاهيم الشرعية لأن النظرة لم تكن مبنية على الفهم السليم للنصوص الشرعية والقواعد العلمية.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]6- وضع الأدلة الشرعية في غير موضعها الصحيح ولي أعناقها, وإغفال بعضها وبخاصة مالم يوافق ما يريده المستدل, وهذا ظاهر عن تأمل في بعض المناهج الدعوية عند اتخاذ موقف أو نازلة من النوازل والدارس للمواقف حول الأحداث الأخيرة في البلاد الإسلامية يدرك هذا بوضوح.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]7- تأخر الدعوة – بمفاهيمها الشمولية وأفرادها- ورجوعها إلى الوراء نتيجة قيامها على عدم التوازن في المصلحة والمفسدة.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]8 – خروج قيادات دعوية، ومفتين غير مؤهلين وذلك لعدم فقههم التطبيقي لهذه القاعدة فيضلون ويضلون.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]* * *[/FONT][/B]
[B][COLOR=#993300][FONT=traditional arabic]وأخيراً:[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic] أقول: إن من أعظم ما تحتاجه الدعوة في هذا الوقت ومن أعظم ما يحتاجه الدعاة دراسة هذه القاعدة بتأمل وتدبر, وبفهم وتطبيق, وأن يعمل لذلك البرامج والدورات النظرية والتطبيقية, وإذا كان علماؤنا وأسلافنا بذلوا جهوداً جباره في إبراز هذه القاعدة وتطبيقها في الأحكام, فعلى علماء هذا العصر ودعاته أن يستفيدوا من ذلك الجهد بالتطبيق في الواقع الدعوي كي تسير السفينة إلى ساحل النجاة.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]لا أزعم أن هذه الصفحات كافية وإنما هي بيان للأهمية.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وقد ذُهلت عندما قرأت بعض الرسائل والمقالات التي أدت ببعض المنتهجين للتغيير بالقوة إلى إلغاء هذه القاعدة, بل والتقليل من شأنها, فتساءلت ماذا يريد هؤلاء وأمثالهم؟؟!.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]والذهول نفسه أو قريب منه لمن يغلب المصالح الجزئية أو الفردية أو لا يزيد عمله ودعوته وفق المصالح والمفاسد الشرعية فانتهجوا منهج التساهل غير المنضبط فأدّى بهم إلى تغيير كثير من الأحكام بل إلى السخرية من بعضها كمن يرى أن بعض الأحكام الشرعية كالاهتمام بأمر اللباس أو اللحية أو حجاب المرأة أو التساهل في التشبه بالكفار قشور لا يجب النظر إليها.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ويبقى كلمة أخيرة وهي إجابة على سؤال مهم، وهو سؤال تطبيقي وهذا السؤال يقول: مَنْ الذي يقدر المصالح والمفاسد، أو غلبة أحدهما على الآخر؟ والجواب هم أهل الفقه والنظر والعلم والدراية والخبرة بعد الاستعانة بأهل الاختصاص إذا كانت القضية أو المسألة تحتاج إلى مختصين.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وبناء على هذا فليس لكل من سلك طريق الدعوة مؤهل لهذا النظر، ولا سيما في الحوادث الكبرى، والنوازل العظمى التي تعم الأمة بأكملها. كما حدث في الحوادث الكبرى في هذا الزمن وأحدثت تأثيرًا عظيمًا تباينت فيه الآراء واستعجل مستعجلون حسبوا أنهم على فقه ودراية، ولمزوا غيرهم، وتعالت أصواتهم وأثرت على الناس، وما أن يذهب وقت وإلا ويستبين لهم قبل غيرهم أن نظر أهل العلم كان هو الحق والصواب، وما أوتوا هم إلا من قبل استعجالهم وقلة نظرهم وضعف تقديرهم للمصالح والمفاسد.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]من كتاب: قواعد منهجية في الدعوة إلى الله[/FONT][/B]
[/SIZE][B][FONT=traditional arabic]
[/FONT][/B]
[SIZE=5][B][FONT=traditional arabic]* * *[/FONT][/B]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]1[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] إعلام الموقعين: (3/3).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]2[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] الموافقات: (2/37-40).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]3[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية: (20/48).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]4[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] فقه الأولويات: ص 197,198.[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]5[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] سورة التوبة: 19.[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]6[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] أخرجه مسلم, كتاب الإمارة, باب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى, رقم (4871).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]7[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] صحيح مسلم, كتاب الإمارة, باب فضل الرباط في سبيل الله عز وجل, رقم: (4938).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]8[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] قواعد الأحكام: (1/7).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic](9)[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] إعلام الموقعين: (3/279).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]10[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] قواعد الأحكام: (1/60).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]11[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] أصول الفقه: ص30.[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]12[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] إعلام الموقعين: (3/191).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]13[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] إعلام الموقعين: (3/9).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]14[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] انظر: قواعد الأحكام: (1/7).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]15[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] سورة البقرة: (227).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]16[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] سورة الكهف: (79 - 82).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]17[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] صحيح مسلم, كتاب الإمارة, باب وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع, رقم (1854).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]18[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] إعلام الموقعين: (3/6-7) بتصرف.[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]19[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] أخرجه البخاري, كتاب الوضوء, باب صب الماء على البول في المسجد, رقم (220).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]20[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] شرح النووي على صحيح مسلم: (3/190).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic](21)[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] مجلة الأحكام العدلية, مادة (25).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]22[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] الأشباه والنظائر للسيوطي ص 83[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]23[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] فقه الأولويات ص214.[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic](24)[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] مجموع الفتاوى (20/57). [/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]25[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] إعلام الموقعين (3/7).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]26[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] الفتاوى الكبرى (1/265).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]27[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] الرياض الناضرة والحدائق النيرة ص230.[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]28[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] سورة البقرة 219.[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]29[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] انظر: تفسير ابن كثير (1/373).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]30[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] أخرجه البخاري, كتاب العلم, باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في اشد منه (126).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]31[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] إعلام الموقعين (3/6-7).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]32[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] الاستقامة (2/216).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]33[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] قواعد الأحكام (1/4).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]34[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] الموافقات (2/26).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]35[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] فقه الأولويات ص227, إعلام الموقعين (3/59).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]36[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] انظر: الأشباه والنظائر لابن السبكي (1/105) وللسيوطي ص97, ولابن نجيم ص 90.[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]37[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] قواعد الأحكام (1/79-83).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]38[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] مجموع الفتاوى (10/512), (30/193).[/FONT]
[COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic]39[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic] انظر: منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر ص37.[/FONT]
[/SIZE][/B]
[/CENTER]
[/CENTER]

أبو بلال المصرى 2014-05-27 12:43 PM

[align=center][/align][CENTER][CENTER][FONT=simplified arabic][SIZE=7][COLOR=red]تعليق هام جداً على قوله [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][B][SIZE=6][B][COLOR=#993300][FONT=traditional arabic]ضابط تحديد المصلحة والمفسدة:[/FONT][/COLOR][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ينبغي التنبه إلى أن المراد بالمصالح والمفاسد ما كانت كذلك في حكم الشرع لا ماكان ملائماً ومنافراً للطبع, ولا يكون تقريرها وفق أهواء النفوس في جلب مصالحها العادية ودرء مفاسدها العادية[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic](2)[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][COLOR=#993300][FONT=traditional arabic]من الذي يحدد المصلحة والمفسدة؟[/FONT][/COLOR][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ثم النظر في تقدير المصالح والمفاسد وتقريرها والترجيح بينها يحتاج إلى:[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]1- تقوى لله صادقة. 2- وتبصرة علمية نافذة. 3- معرفة بالواقع واسعة, ليتمكن الداعية من تحقيق مقصود الشريعة التي (جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها, وتعطيل المفاسد وتقليلها وأنها ترجح خير الخيرين وشر الشرين, وتحصل أعظم المصلحتين بتفويت أدناهما, وتدفع أعظم المفسدتين باحتمال أدناهما)[/FONT][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic]3[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT=traditional arabic])[/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=traditional arabic].[/FONT][/B]
[B][COLOR=#993300][FONT=traditional arabic]وعلى هذا يتأكد أن: [/FONT][/COLOR][/B]
[B][FONT=traditional arabic]1- أن تحديد المصلحة من المنظور الشرعي لا المنظور العقلي المجرد, أو الهوى أو نحو ذلك. [/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]2- أن الذي يحدد المصلحة هو العالم الشرعي المتصف بالصفات السابقة من التقوى والعلم, وإدراك الواقع.[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وهذا كلام أحسب أنه من النفائس.[/FONT][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/FONT][COLOR=sienna][I][B][SIZE=5]انتهى كلام الشيخ فالح حفظه الله[/SIZE][/B][/I][/COLOR]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][FONT=traditional arabic][SIZE=5][FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=deepskyblue]تلاعب الشيطان بالمسلم ومكائده وتلبيس فتن الشبهات عليه لتضليله لشيخ الإسلام ا بن تيمية وابن القيم
[COLOR=blue] ونردف إن يسر الله تعالى بكلام للعلماء فى ه[/COLOR][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=deepskyblue][FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=#002060][COLOR=blue]ذا الموضوع إن شاء الله...
أو فى موضوعنا من درر إمامى الهدى
[COLOR=darkred]كيف تلاعب الشيطان بالأمة حتى فرقها شيعاً وتلاعب بنا نحن أبناء الصحوة الإسلامية؟[/COLOR]
[/COLOR] [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5][FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=deepskyblue][COLOR=purple]قال الله تعالى إخبارا عن عدوه إبليس[/COLOR] : [COLOR=teal]فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين[/COLOR] [ الأعراف: 17 ]
[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=deepskyblue][FONT=traditional arabic][SIZE=6][B]قال طبيب القلوب ابن القيم رحمه الله [COLOR=darkorchid] بتصرف ....[/COLOR][/B]
[COLOR=red][B] فى كتابه[COLOR=blue] المتحف [/COLOR][COLOR=green]إغاثة اللهفان من مكائد الشيطان [/COLOR][/B][/COLOR]
[/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=6]
[B][COLOR=#0070c0]ومن [SIZE=7][I][COLOR=darkorange] مكايده[/COLOR][/I][/SIZE] أنه يسحر العقل دائما حتى يكيده، ولا يسلم من سحره إلا من شاء الله، فيزين له الفعل الذى يضره حتى يخيل إليه أنه من أنفع الأشياء، وينفر من الفعل الذى هو أنفع الأشياء له، حتى يخيل له أنه يضره، فلا إله إلا الله. كم فتن بهذا السحر من إنسان، وكم حال به بين القلب وبين الإسلام والإيمان [/COLOR][/B][B][COLOR=#0070c0]والإحسان؟ وكم جلا [I][SIZE=7][COLOR=darkorange]الباطل [/COLOR][/SIZE][/I]وأبرزه فى صورة مستحسنة، وشنع الحق وأخرجه فى صورة [I][SIZE=7][COLOR=darkorange]مستهجنة[/COLOR][/SIZE][/I]؟ فهو الذى سحر العقول حتى ألقى أربابها فى الأهواء المختلفة والآراء المتشعبة، وسلك بهم فى سبل الضلال كل مسلك وألقاهم من المهالك فى مهلك بعد مهلك،[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=6]
[B][COLOR=#00b050] فالأقوال الباطلة مصدرها وعد الشيطان وتمنيه، فإن الشيطان يمنى أصحابها الظفر بالحق وإدراكه، ويعدهم الوصول إليه من غير طريقه، فكل مبطل فله نصيب من قوله: {[COLOR=teal]يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُوراً[/COLOR]} [النساء[/COLOR][COLOR=#00b050]: 120].[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=6]إخراج العبد إما لإفراط أو لتفريط..
[B][COLOR=#002060]ومن كيده العجيب: أنه قيم النفس، ([SIZE=7][COLOR=darkorange]أى إستشمها[/COLOR][/SIZE]) حتى يعلم أى القوتين تغلب عليها: قوة الإقدام والشجاعة، أم قوة الانكفاف والإحجام والمهانة؟[/COLOR][COLOR=#002060].[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=6]
[/SIZE][/FONT][/COLOR][U][COLOR=deepskyblue][FONT=traditional arabic][SIZE=6][COLOR=darkorange][COLOR=black]فإن رأى الغالب على النفس المهانة [/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/U][COLOR=#0000ff][FONT=traditional arabic][SIZE=6][B]والإحجام أخذ فى تثبيطه وإضعاف همته وإرادته عن المأمور به، وثقله عليه، فهون عليه تركه، حتى يتركه جملة، أو يقصر فيه ويتهاون به. [/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=deepskyblue][FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=#002060]
[/COLOR][COLOR=#002060][SIZE=7][U]وإن رأى الغالب عليه قوة الإقدام وعلو الهمة[/U][/SIZE] [COLOR=mediumturquoise]أ[/COLOR][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=#0000ff][FONT=traditional arabic][SIZE=6][B]خذ يقلل عنده المأمور به، ويوهمه أنه لا يكفيه، وأنه يحتاج معه إلى مبالغة وزيادة فيقصر بالأول ويتجاوز بالثانى[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=deepskyblue][FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=#002060]، كما قال بعض السلف: [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=#ff0000][FONT=traditional arabic][SIZE=6][B]"ما أمر الله سبحانه بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان: إما إلى تفريط وتقصير، وإما إلى مجاوزة وغلوّ. ولا يبالى بأيهما ظفر[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=deepskyblue][FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=#002060]".
[/COLOR][COLOR=#002060]وقد اقتطع أكثر الناس إلا أقل القليل فى هذين الواديين: [U][SIZE=7]وادى التقصير، ووادى المجاوزة والتعدى[/SIZE][/U]. والقليل منهم جدا الثابت على الصراط الذى كان عليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه[/COLOR][COLOR=#002060].
[/COLOR][COLOR=#002060]فقوم قصر بهم عن الإتيان بواجبات الطهارة، وقوم تجاوز بهم إلى مجاوزة الحد[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=#002060][B][COLOR=#002060]وكذلك قصر بقوم فى حق الأنبياء وورثتهم حتى قتلوهم، وتجاوز بآخرين حتى عبدوهم[/COLOR][COLOR=#002060].

[/COLOR][COLOR=#002060]وقصر بقوم فى خلطة الناس حتى اعتزلوهم فى الطاعات، كالجمعة والجماعات والجهاد وتعلم العلم، وتجاوز بقوم حتى خالطوهم فى الظلم والمعاصى والآثام[/COLOR][COLOR=#002060].

[/COLOR][COLOR=#002060]وكذلك قصر بقوم حتى منعهم من الاشتغال بالعلم الذى ينفعهم، وتجاوز بآخرين حتى جعلوا العلم وحده هو غايتهم دون العمل به[/COLOR][COLOR=#002060].
[/COLOR][/B][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=#002060][B][COLOR=#002060][B][SIZE=5][SIZE=6][COLOR=#002060]وقوم قصر بهم عن إخراج الواجب من المال، وقوم تجاوز بهم حتى أخرجوا جميع ما فى أيديهم وقعدوا كَلا على الناس، مستشرفين إلى ما بأيديهم[/COLOR][/SIZE][SIZE=6][COLOR=#002060].

[/COLOR][/SIZE][SIZE=6][COLOR=#002060]وقوم قصر بهم عن تناول ما يحتاجون إليه من الطعام والشراب واللباس حتى أضروا بأبدانهم وقلوبهم، وقوم تجاوز بهم حتى أخذوا فوق الحاجة فأضروا بقلوبهم وأبدانهم[/COLOR][/SIZE][COLOR=#002060][SIZE=6]. [/SIZE]
[/COLOR][/SIZE][/B][/COLOR][/B][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=#002060][B][COLOR=#002060]وقصر بآخرين حتى زين لهم ترك سنة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من النكاح فرغبوا عنه بالكلية، وتجاوز بآخرين حتى ارتكبوا ما وصلوا إليه من الحرام[/COLOR][COLOR=#002060].[/COLOR][/B][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]

[B][SIZE=5][FONT=traditional arabic][SIZE=6][COLOR=#002060]وقصر بقوم حتى أهملوا أعمال القلوب ولم يلتفتوا إليها وعدوها فضلا، أو فضولا، وتجاوز بآخرين حتى قصروا نظرهم وعملهم عليها، ولم يلتفتوا إلى كثير من أعمال الجوارح، [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=6][COLOR=#002060]
[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=6][COLOR=#002060][COLOR=blue]وهذا[/COLOR] [/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][COLOR=#ff0000][B][SIZE=5][FONT=traditional arabic][SIZE=6]باب واسع جداً لو تتبعناه لبلغ مبلغا كثيراً، وإنما أشرنا إليه أدنى إشارة[/SIZE][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][COLOR=deepskyblue][B][SIZE=5][COLOR=#002060][FONT=traditional arabic][SIZE=6].[/SIZE][/FONT]
[/COLOR][/SIZE][/B]
[FONT=traditional arabic][SIZE=6][COLOR=darkorchid][B][B]....طفق قلمه السيال رحمه الله ينضح بفصول من تلاعب الشيطان ببنى آدم ...فليراجع فإنه هام جداً
[/B][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=#002060][B][COLOR=#002060]... قال...[/COLOR][/B][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=6]
[B][COLOR=#943634]([/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=traditional arabic][COLOR=purple][SIZE=6][B]إن الشيطان ملحاح بطيء اليأس، وهو يترصد للمؤمن ويقعد له في طريق سيره إلى الله ثم ينصب له فخاخاً وأشراكا، لا يتدلى إلى الأدنى إلا إذا عجز عن الأعلى، فيبدأ له بنصب فخ الشرك والكفر فإن نجا منه، نصب له شَرك البدعة، فإن جاوزه أعد له شَبكة الكبائر، فإن تخطاه أعد له شَرك الصغائر، فإن نجا شغله بالمباح، فإن عجز ترصد وكمن له في عقبة العبادات المفضولة، فشغله بها وحسنها بعينه وزينها له و أراه ما فيها من الفضل والربح ليشغله بها عما هو أفضل منها وأعظم كسباً وربحا، لأنه لمّا عجز عن تخسيره أصل الثواب طمع في تخسيره كماله وفضله ودرجاته العالية، فشغله بالمرضي عن الأرضى له، فيشغله بطلب علم الكفاية عن فرض العين من الجهاد، ويزين له جهاد الدعوة وقد انفتح باب جهاد السيف على مصراعيه[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=deepskyblue][FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=#943634]).[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=6]

[/SIZE][/FONT] [FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=#7030a0]ومن كيده للإنسان[/COLOR][COLOR=#7030a0]
: [/COLOR][COLOR=#7030a0]أ[COLOR=magenta]نه يورده الموارد التى يخيل إليه أن فيها منفعته، ثم يُصْدِرهُ المصادر التى فيها عطبه، ويتخلى عنه ويسلمه ويقف يشمت به، [/COLOR][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=6][COLOR=magenta]
[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=6][COLOR=lime]بإختصار شديد من كتاب إغاثة اللهفان التى لا غنى لمسلم عنه [/COLOR]
[/SIZE][/FONT]
[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][LEFT][FONT=traditional arabic][SIZE=6]
[/SIZE][/FONT][/LEFT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=6]
[/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=deepskyblue] [COLOR=blue]قال شيخ الإسلام مجموع الفتاوى مجلد 14 [/COLOR]
[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=darkorange]بتصرف....[/COLOR][/B]
[/SIZE][/FONT]
[B][FONT=traditional arabic][SIZE=6]فالعبد كما أنه فقير إلى اللّه دائماً ـ فى إعانته وإجابة دعوته وإعطاء سؤاله وقضاء حوائجه ـ فهو فقير إليه فى أن يعلم ما يصلحه وما هو الذي يقصده ويريده،.....إلى أن قال ...[/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=6]ولكن هذا المجمل لا يغنيه إن لم يحصل له هدى مفصل فى كل ما يأتيه ويذره من الجزئيات التى يحار فيها أكثر [SIZE=7][I][COLOR=darkorange]عقول الخلق[/COLOR][/I][/SIZE]، ويغلب الهوى والشهوات أكثر عقولهم لغلبة[SIZE=7][I][COLOR=darkorange] الشهوات [/COLOR][/I]والشبهات عليهم .[/SIZE][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic][SIZE=6]والإنسان خلق ظلوما جهولا، فالأصل فيه عدم العلم وميله إلى ما يهواه من[I][SIZE=7] الشر[/SIZE][/I]، فيحتاج دائماً إلى علم مفصل يزول به جهله، و[U]عدل فى محبته وبغضه ورضاه وغضبه وفعله وتركه وإعطائه ومنعه[/U] وأكله وشربه ونومه ويقظته، فكل ما يقوله ويعمله يحتاج فيه إلى علم ينافى جهله، وعدل ينافى [U]ظلمه[/U]، فإن لم يمن الله عليه بالعلم المفصل والعدل المفصل وإلا كان فيه من [U]الجهل والظلم[/U] ما يخرج به عن الصراط المستقيم،[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic][SIZE=6]
فحاجة العبد إلى سؤال هذه الهداية[I][SIZE=7][COLOR=darkorange] ضرورية [/COLOR][/SIZE][/I]فى سعادته ونجاته وفلاحه، بخلاف حاجته إلى الرزق والنصر، فإن الله يرزقه، فإذا انقطع رزقه مات، والموت لابد منه، فإذا كان من أهل الهدى به كان سعيداً قبل الموت وبعده، وكان الموت موصلا إلى السعادة الأبدية، وكذلك النصر إذا قدر أنه غلب حتى قتل فإنه يموت شهيداً، وكان القتل من تمام النعمة، فتبين أن الحاجة إلى الهدى أعظم من الحاجة إلى النصر والرزق، بل لا نسبة بينهما؛ لأنه إذا هدي كان من المتقين { [COLOR=teal]وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [/COLOR]} [ الطلاق : 2، 3 ] ، وكان ممن ينصر الله ورسوله، ومن نصر الله نصره الله، وكان من جند الله، وهم الغالبون؛ ولهذا كان هذا الدعاء هو المفروض .([COLOR=teal]أى:: اهدنا الصراط المستقيم[/COLOR])[/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=traditional arabic][SIZE=6][B][COLOR=blue]ومن موانع قبول العبد الهدى وتمكن الشيطان من إضلاله[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=traditional arabic][SIZE=6][COLOR=darkorange]قال..[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic][SIZE=6]...وسبب عدم ه[/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=6]ذا العلم والقول عدم أسبابه ،من النظر التام ، والإستماع التام لآيات الحق وإعلامه.

[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic][SIZE=6]وسبب عدم النظر والإستماع : إما عدم المقتضى فيكون عدماً محضاً ، وإما وجود مانع من الكبر أو الحسد فى النفس ([COLOR=teal]والله لا يحب كل مختال فخور[/COLOR])....[/SIZE][/FONT][/B]
[COLOR=magenta][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6]رحمهما الله ...[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT]
[/CENTER]
[/CENTER]

أبو بلال المصرى 2014-08-02 09:41 PM

[B]قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : [COLOR=green] " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ " [/COLOR][/B]

أبو بلال المصرى 2014-09-17 04:11 PM

[B][SIZE=6][FONT=traditional arabic][COLOR=royalblue][COLOR=Green]وقال شيخ الإسلام رحمه الله[/COLOR] : "[COLOR=Teal] فالنفوس أحوج إلى معرفة ما جاء به صلى الله عليه وسلم واتباعه منها إلى الطعام والشراب فإن هذا إذا فات حصل الموت في الدنيا وذاك إذا فات حصل العذاب[/COLOR] "
مجموع الفتاوى 1/ 5 .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

أبو بلال المصرى 2015-04-09 11:50 AM

[align=center][/align][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=DarkGreen]قال العلامة ابن القيم فى كتا ب مفتاح دار السعادة[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6]

[COLOR=DarkSlateBlue]فحازم الرأى هو الذى أجتمعت له شئون رأيه وعرف منها خير الخيرين وشر الشرين فأحجم فى موضع الإحجام رأياً وعقلا ً لا جبناً وضعغاً[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]

عروب العربية 2015-04-10 09:56 AM

ما شاء الله جزاكم الله خيرًا
موضوع مهم جدًّا

بوركتم.

أبو بلال المصرى 2015-05-10 11:58 AM

[COLOR="Magenta"][B]جزاكم الله كل خير[/B][/COLOR]


الساعة الآن »10:14 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة