أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
[CENTER][SIZE=5][COLOR=purple] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- [I][COLOR=red][SIZE=7](( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ ))[/SIZE][/COLOR][/I] قـال الله تعـالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}. الحديث: عـن أبي أمامـةرضي الله عنه قـال: سـمعت رسـول الله صلى الله عليه وسلم يخطـب في حجـة الـوداع فقـال: «اتقـوا الله ربكـم، وصلـوا خمسـكم، وصمـوا شـهركم، وأدوا زكاة أموالكـم، وأطيعـوا ذا أمركـم، تدخلوا جنة ربكم» . المعنى: التقوى: أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه. فتقــوى العبــد لربــه: أن يجعــل بينــه وبيــن مــا يخشــاه مــن ربــه؛ مــن غضبــه وســخطه وعقابــه، وقايــة مــن ذلــك. وهــو امتثــال أمــره واجتنــاب معصيتــه . وقــد عرفهــا طلــق بــن حبيــب رحمه الله بقولــه: «العمــل بطاعــة الله عـلـى نــور مــن الله، رجــاء ثــواب الله، وتــرك معــاصي الله عــلى نــور مــن الله مخافــة عــذاب الله». قـال الذهبـي رحمه الله معلقـا: «أبـدع وأوجـز فـلا تقـوى إلا بعمـل... فمـن داوم عـى هـذه الوصيـة فقـد فـاز». ثمرات التقوى: وللتقوى ثمرات في الكتاب والسنة أوصلها بعضهم إلى ثلاثين ثمرة منها: - الانتفــاع بالقــرآن الكريــم، ومحبــة الله عز وجل قــال تعــالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التو بــة: 4]. رحمـة الله للمتقـن، قـال تعـالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعـراف:156]. - تكفير السيئات. - تفريج الكربات. - زيادة في الرزق. - سبب في حصول العلم. - نور يقذفه الله في القلب يفرق به بن الحق والباطل. - هي وصية الله للأولين والآخرين. مراتب التقوى: قال ابن القيم رحمه الله :التقوى ثلاث مراتب: إحداها: حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرمات. والثانية: حميتها عن المكروهات. والثالثة: الحمية عن الفضول وما لا يعني. فالأولى: تعطي العبد حياته. والثانية: تفيده صحته وقوته. والثالثة: تكسبه سروره وفرحه وبهجته.» قــال ســعيد بــن جبــير رحمه الله: إن ُ الخشــية أن تخشــى الله حتــى تحــول خشــيتك بينــك وبــين معصيتــك فتلــك الخشــية». قال أبو محمد عبدالله القحطاني رحمه الله في نوتيته: وإذا خـلــوت بـريبة في ظلمـة *** والنفس داعية إلى الطغيان فاستحٍ من نظر الإله وقل لـها *** إن الذي خـلق الظام يرانــي وقال علي بن محمد البسامي رحمه الله: وإذا بـحـثـت عـن التقــي وجـدتــه *** رجلا يـصـدق قـوله بفـــعال وإذا اتـقـى الله امــرؤ وأطـاعـــــه *** فـيـداه بيـن مـكـارم ومـعال وعلى التقي إذا تراســخ في التقى *** تاجان: تاج سكينة، وجـمـال وإذا تنـاسبـت الـرجــال، فمــا أرى *** نسبا يكون كصالح الأعمــال . حسين المسردي القحطاني. §§§§§§§§§§§§§§§§[/COLOR][/SIZE][/CENTER] |
الساعة الآن »06:42 PM. |
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة