أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   الإعجاز فى القرآن والسنة (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=55)
-   -   معارج السماء / إعداد: د. أحمد محمد زين المنّاوي (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=115742)

Nabil 2023-06-03 10:13 AM

معارج السماء / إعداد: د. أحمد محمد زين المنّاوي
 
[b][font="arial"][size="6"][color="navy"][center]معارج السماء

إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي [/center][/color]



[right][color="darkslateblue"]التصديق والتكذيب مكفولان للإنسان في أمور الحياة التي لم يحسمها العلم بعد..
هنا.. الإنسان معذور.. لا يُلام..
أما أن يكون التصديق والتكذيب مكفولين للإنسان في أمور الحياة التي حسمها العلم بكل ما في الكلمة من معنى.. فلا عذر لأي إنسان هنا.. بل عليه اللوم كلّه.
فكيف بمن يُكذب بكتاب سبق البشر.. كل البشر.. ومنذ أكثر من 1400 عام.. في بيان حقائق العلم التي لم يصل إليها العلماء إلا في العصر الحديث؟!!
هل يكون للتكذيب هنا معنى؟!!
عندما يشير القرآن إلى أن الإنسان سيصعد إلى السماء..
وأن هذا الصعود لا يمكن أن يكون في خط مستقيم أبدًا..
بل يجب أن يكون في خط متعرّج..
ويكتشف العلماء صدق ذلك بعد أكثر من ثلاثة عشر قرنًا من الزمان..
ألا يكون هذا دليلًا حاسمًا على صدق هذا القرآن الكريم؟!!
الصعود إلى السماء الذي تمكّن منه الإنسان في النصف الثاني من القرن العشرين كتجربة عملية وبشكل حسّي حين غزا الفضاء أشار إليه القرآن بشكل دقيق ومعجز في زمن لم يكن يعلم الإنسان شيئًا عن حقائق ما فوقه من أنظمة هذا الكون، ولم يجرّب الصعود إلى السماء.
ففي ذلك الزمان الغابر المحكوم بالأوهام والأساطير والخرافات، وصف القرآن الكريم حركة الأجسام في السماء بالعروج، أي السير في خط منعطف مُنْحَنٍ:

{ [color="green"]وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ[/color] (14) [color="green"]لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ[/color] (15) [color="green"]وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ[/color] (16) [color="green"]وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ[/color] (17) [color="green"]إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ[/color] (18)} [الحجر]

وقد ثبت علميًّا وعمليًّا خلال القرن الماضي أن حركة الأجسام في الكون يستحيل أن تكون في خطوط مستقيمة، بل لا بدّ لها من الانحناء، نظرًا إلى انتشار المادة والطاقة في كل الكون، وتأثير كل من جاذبية المادة بأشكالها المختلفة والمجالات المغناطيسية للطاقة بتعدد صورها في حركة الأجسام في الكون.
فأي جسم مادي مهما عظمت كتلته أو تضاءلت لا يمكنه التحرك في الكون إلا في خطوط منحنية، وهذا ما أكده القرآن الكريم منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا. فالقرآن لا يُختبر ولا يتأكّد بالعلم، وإنما العلم هو الذي يتأكد لدينا بالقرآن.
المعروف والثابت علميًّا أن حركة الأجسام في السماء لا تكون إلا في مسارات منحنية أو متعرّجة، وهو ما سمّاه القرآن الكريم (العروج)! ولم يتوصّل العالم إلى هذه الحقيقة العلمية إلَّا بعد أن تطورت علوم الفضاء واستطاع الإنسان أن يفلت من الجاذبية الأرضية نحو الفضاء الكوني!
وقد ورد لفظ العروج بمعنى الصعود إلى السماء 5 مرّات في القرآن، بل هناك سورة بأكملها تحمل اسم (المعارج)! وبذلك فقد سبق القرآن العلم الحديث وهو يصف الحركة في السماء بالعروج معبِّرًا بذلك عن حقيقة في غاية الأهميّة وهي أن مسارات هذا الصعود لن تكون في خطوط مستقيمة وإنما متعرجة أو منحنية!
ولولا معرفة البشر بحقيقة أن الأجسام لا يمكنها أن تسير في السماء إلا في خطوط منحنية لما تمكنوا من إطلاق الأقمار الصناعية، ولما استطاعوا ريادة الفضاء خلال النصف الثاني من القرن الماضي، حيث أصبح من الثابت أن كل جرم متحرك في السماء مهما كان حجمه أو كتلته محكوم بالقوة الدافعة له وبالجاذبية، ما يضطرّه إلى التحرك في خط منحنٍ يمثل محصلة كل من قوى الجذب والطرد المؤثرة فيه. وهذا ما يصفه القرآن بالعروج، وهو وصف علمي دقيق التزم به القرآن في وصفه لصعود الأجسام إلى السماء في خمس آيات متفرقات، وذلك قبل ألف وثلاثمئة سنة من اكتشاف الإنسان لتلك الحقيقة الكونية الباهرة.

---------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

بتصرف وتلخيص عن موقع طريق القرآن
[/color][/right][/size][/font][/b]


الساعة الآن »07:30 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة