كذبة علي امام المتقين
 

كذبة علي امام المتقين

ورد في المناقب
تأليف الشيخ الفقيه والحبر النبيه
أبى الحسن محمد بن احمد بن على بن الحسن القمي
المعروف ب‍ــ ابن شاذان
هذه المنقبة

المنقبة التاسعة

حدثني نوح بن أحمد بن أيمن (رحمه الله) قال: حدثني إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين [قال: حدثني جدي](1) قال: حدثني يحيى بن عبدالحميد قال: حدثني قيس بن الربيع قال: حدثني سليمان الاعمش، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: حدثني أبي قال: حدثني علي بن الحسين، عن أبيه قال: حدثني أبي أمير المؤمنين قال: قال [لي](2) رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي أنت أمير المؤمنين وإمام المتقين. يا علي أنت سيد الوصيين ووارث علم النبيين وخير الصديقين وأفضل السابقين. يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين وخليفة خير المرسلين. يا علي أنت مولى المؤمنين. (يا علي أنت الحجة)(3) بعدي على الناس(4) أجمعين، استوجب الجنة من تولاك، واستحق النار(5) من عاداك. يا علي والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية لو أن عبدا عبدالله ألف عام ما قبل الله ذلك منه إلا بولايتك وولاية(6) الائمة من ولدك، وإن ولايتك (لا تقبل)(7) إلا بالبراء‌ة من أعدائك وأعداء الائمة من ولدك. بذلك أخبرني جبرئيل عليه السلام " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "(8).

المنقبة تحمل غلوا في علي لأنها لم تحدد فترة زمنية لهذه الولاية هل هي في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم او في نبوة غيره من الرسل الذين سبقوه فهذا العابد ربما يكون من اتباع موسى او عيسى او محمد او غيرهم من الأنبياء والرسل بل حتى الرسل ينطبق عليهم هذا لابد وان يتولوا عليا والولاية لابد وان تكون بالبراءة من أعداء علي، ومعروف ان عليا لم يكن في زمن موسى مثلا او غيره حتى تكون له ولاية في زمن موسى ولا يعرف له أعداء في زمن موسى، ثم كيف يوالي هذا العابد شخصا لم يأتي بعد ولم يوجد في زمنه، ولكن لنقل ان هذا العابد صحابي من صحابة الرسول او من اتباعه او ممن اتى بعدهم فهل ولاية علي اهم من الايمان بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
لكن المعروف ان نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام هو امام المتقين لكونه دعا الله بهذه الدعوة : ( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) ولم تعرف عن علي انه دعا بهذه الآية وان كان دعا لا ندري هل استجاب الله له ثم على ماذا سيجعله الله امام المتقين هنا وهذا جعل الهي من الله لسيدنا إبراهيم ولغيره من الرسل الكرام ومقالة الرافضة هنا بخلاف كلام الله في إبراهيم.

لكن لما يكون علي هو امام المتقين وكان تابعا للرسول صلى الله عليه وسلم ومقلدا له فهل هو امام للرسول صلى الله عليه وسلم ام الرسول صلى الله عليه وسلم امامه
هذه الرواية تؤكد ان الرافضة لا يعتقدون بإمامة الرسول أصلا بل انهم يجعلون عليا هو امام للرسول وكل الرسل ممن سبقه وهؤلاء معلوم انهم أئمة للمتقين في زمنهم، وعلي عند الرافضة هو امام المتقين لكل الأزمنة