|
ال البيت عليهم السلام والدعوة الى الوحدة الاسلاميه
[CENTER][COLOR=maroon][U][FONT=Times New Roman][SIZE=4][COLOR=maroon]41 ـ عقيدتنا في الدعوة إلى الوحدة الاِسلامية[/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]عرف آل البيت عليهم السلام بحرصهم على بقاء مظاهر الاسلام، والدعوة إلى عزّته، ووحدة كلمة أهله، وحفظ التآخي بينهم، ورفع السخيمة من القلوب، والاَحقاد من النفوس.[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]ولا يُنسى موقف أمير المؤمنين عليه السلام مع الخلفاء الذين سبقوه، مع توجّده عليهم، واعتقاده بغصبهم لحقه، فجاراهم وسالمهم، بل حبس رأيه في انّه المنصوص عليه بالخلافة؛ حتّى أنه لم يجهر في حشد عام بالنصِّ إلا بعد أن آل الاَمر إليه، فاستشهد بمن بقي من الصحابة عن نص الغدير في يوم الرحبة المعروف[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]وكان لا يتأخّر عن الاشارة عليهم فيما يعود على المسلمين أو للاِسلام بالنفع والمصلحة، وكم كان يقول عن ذلك العهد: «فَخَشِيتُ إنْ لَمْ أَنصُر الاِسلامَ وَأَهلَهُ أَنْ أَرى فِيهِ ثَلْماً أو هدْماً[/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]كما لم يصدر منه ما يؤثِّر على شوكة ملكهم، أو يضعف من سلطانهم، أو يقلِّل من هيبتهم، فانكمش على نفسه وجلس حلس البيت، [/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4][/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]بالرغم ممّا كان يشهده منهم.[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]كل ذلك رعاية لمصلحة الاسلام العامة، ورعاية أن لا يرى في الاسلام ثلماً أو هدماً، حتى عرف ذلك منه، وكان الخليفة عمر بن الخطاب يقول ويكرّر القول: (لا كنت لمعضلة ليس لها أبو الحسن)أو (لولا علي لهلك عمر[/SIZE][/FONT][/COLOR] [FONT=Times New Roman][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4][/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][FONT=Times New Roman][COLOR=black][SIZE=4]ولا يُنسى موقف الحسن بن علي عليه السلام من الصلح مع معاوية بعد أن رأى أنّ الاصرار على الحرب سيديل من ثقل الله الاَكبر، [/SIZE][/COLOR][/FONT] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]ومن دولة العدل، بل اسم الاسلام إلى آخر الدهر، فتمحى الشريعة الاِلهية، ويُقضى على البقية الباقية من آل البيت، ففضَّل المحافظة على ظواهر [/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] الاسلام واسم الدين، وإن سالم معاوية ـ العدو الاَلد للدين وأهله، والخصم الحقود له ولشيعته ـ مع ما يتوقّع من الظلم والذل له ولاَتباعه، وكانت سيوف بني هاشم وسيوف شيعته مشحوذة تأبى أن تغمد دون أن تأخذ بحقّها من الدفاع والكفاح، ولكن مصلحة الاسلام العليا كانت عنده فوق جميع هذه الاعتبارات. [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]وأمّا الحسين الشهيد عليه السلام فلئن نهض فلاَنّه رأى من بني أُمية إن دامت الحال لهم ولم يقف في وجههم من يكشف سوء نيّاتهم، سيمحون ذكر الاسلام، ويطيحون بمجده، فأراد أن يثبت للتاريخ جورهم وعدوانهم، ويفضح ما كانوا يبيّتونه لشريعة الرسول، وكان ما أراد. ولولا نهضته المباركة لذهب الاسلام في خبر كان يتلهّى بذكره التأريخ كأنّه دين باطل.[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]وحرص الشيعة على تجديد ذكراه بشتّى أساليبهم إنّما هو لاتمام رسالة نهضته في مكافحة الظلم والجور، ولاحياء أمره امتثالاً لاَوامر الاَئمة من بعده.[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]وينجلي لنا حرص آل البيت عليهم السلام على بقاء عز الاسلام ـ وإن كان ذو السلطة من ألد أعدائهم ـ في موقف الاَمام زين العابدين عليه السلام من ملوك بني أُمية، وهو الموتور لهم، والمنتهكة في عهدهم حرمته وحرمه، والمحزون على ما صنعوا مع أبيه وأهل بيته في واقعة كربلاء، فإنّه ـ مع كل ذلك ـ كان يدعو في سرِّه لجيوش المسلمين بالنصر، وللاسلام بالعز، وللمسلمين بالدعة والسلامة، وقد تقدَّم أنّه كان سلاحه الوحيد في نشر المعرفة هو الدعاء، فعلَّم شيعته كيف يدعون للجيوش الاِسلامية والمسلمين، كدعائه المعروف بـ (دعاء أهل الثغور) الذي يقول فيه:[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman] [/FONT][/COLOR][COLOR=black] [/CENTER] [/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]«[/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=#bb5e00][FONT=Times New Roman][SIZE=4]اللّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وآل محمَّدٍ، وكثِّرْ عددَهُمْ واشحَذْ أسلحَتَهمْ، واحرُسْ حوزَتَهُمْ، وامنَعْ حومَتَهُمْ، وألِّفْ جمعَهُمْ، ودبِّرْ أمرَهُمْ، وواتِرْ بينَ ميرِهِمْ، وتوحَّدْ بكفايَةِ مؤَنِهُمْ، واعضُدهُمْ بالنصرِ، وأعِنهُمْ بالصبْرِ، والطُفْ لهُمْ في المكْرِ[/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] ».[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]إلى أن يقول ـ بعد أن يدعو على الكافرين ـ :[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]«[/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=#bb5e00][FONT=Times New Roman][SIZE=4]اللّهمَّ وقوِّ بذلِكَ مِحَالَ أهلِ الاِسلام، وحصِّنْ بهِ ديارَهُمْ، وثمِّرْ بهِ أموالَهُمْ، وفرِّغْهُمْ عن محاربتِهِمْ لعبادَتِكَ، وعنْ منابذَتِهمْ للخلَوةِ بكَ؛ حتّى لا يُعبَدَ في بقاعِ الاَرْضِ غيرُكَ، ولا تُعَفَّرَ لاَحدٍ منهُمْ جبهةٌ دونَكَ [/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]»[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]وهكذا يمضي في دعائه البليغ ـ وهو من أطول أدعيته ـ في توجيه الجيوش المسلمة إلى ما ينبغي لها من مكارم الاَخلاق، وأخذ العدّة للاَعداء، وهو يجمع إلى التعاليم الحربية للجهاد الاسلامي بيان الغاية منه وفائدته، كما ينبِّه المسلمين إلى نوع الحذر من أعدائهم، وما يجب أن يتخذوه في معاملتهم ومكافحتهم، وما يجب عليهم من الانقطاع إلى الله تعالى، والانتهاء عن محارمه، والاخلاص لوجهه الكريم في جهادهم.[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]وكذلك باقي الاَئمة عليهم السلام في مواقفهم مع ملوك عصرهم، وإن لاقوا منهم أنواع الضغط والتنكيل بكل قساوة وشدّة؛ فانّهم لما علموا أنّ دولة الحق لا تعود إليهم انصرفوا إلى تعليم الناس معالم دينهم، وتوجيه أتباعهم التوجيه الديني العالي.[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]وكلّ الثورات التي حدثت في عصرهم من العلويين وغيرهم لم تكن [/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][/CENTER] [/FONT][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]عن إشارتهم ورغبتهم، بل كانت كلّها مخالفة صريحة لاَوامرهم وتشديداتهم؛ فانّهم كانوا أحرص على كيان الدولة الاسلامية من كل أحد، حتى من خلفاء بني العباس أنفسهم.[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]وكفى أن نقرأ وصية الامام موسى بن جعفر عليه السلام لشيعته:[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]«لا تذلُوا رقابكم بترك طاعة سلطانكم، فإن كان عادلاً فاسألوا الله بقاءه، وإن كان جائراً فاسألوا الله اصلاحه؛ فإنّ صلاحكم في صلاح سلطانكم، وإنّ السلطان العادل بمنزلة الوالد الرحيم، فأحبّوا له ما تحبون لاَنفسكم، واكرهوا له ما تكرهون لاَنفسكم»[/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]وهذا غاية ما يوصف في محافظة الرعية على سلامة السلطان أن يحبوا له ما يحبون لاَنفسهم، ويكرهوا له ما يكرهون لها.[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]وبعد هذا، فما أعظم تجنِّي بعض كتّاب العصر؛ إذ يصف الشيعة بأنّهم جميعة سرّية هدّامة، أو طائفة ثوروية ناقمة![/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][FONT=Times New Roman][SIZE=4][COLOR=black]صحيح أنّ من خلق الرجل المسلم المتّبع لتعاليم آل البيت عليهم السلام يبغض الظلم والظالمين، والانكماش عن أهل الجور والفسوق، والنظرة إلى أعوانهم وأنصارهم نظرة الاشمئزاز والاستنكار، والاستيحاش والاستحقار، وما زال هذا الخلق متغلغلاً في نفوسهم يتوارثونه جيلاً بعد جيل، ولكن مع ذلك ليس من شيمتهم الغدر والختل، ولا من طريقتهم الثورة والانتفاض على السلطة الدينية السائدة باسم الاسلام؛ لا سراً ولا علناً، ولا يبيحون لاَنفسهم الاغتيال أو الوقيعة بمسلم مهما كان مذهبه [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=4][COLOR=black] [/CENTER] [/COLOR][CENTER] [/SIZE][/FONT] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]وطريقته؛ أخذاً بتعاليم أئمّتهم عليهم السلام.[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]بل المسلم الذي يشهد الشهادتين مصون المال، محقون الدم، محرَّم العرض؛ «لا يحل مال امرئ مسلم إِلا بطيب نفسه».[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]بل المسلم أخو المسلم، عليه من حقوق الاَخوة لاَخيه ما يكشف عنه البحث الآتي.[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=4]المصدر :عقائد الامامية للشيخ المظفر قده[/SIZE] [SIZE=4] [/SIZE][/CENTER] [/FONT][/COLOR][CENTER][/CENTER] |
[COLOR=black]
[/COLOR][COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][quote][/SIZE][/FONT] [CENTER][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=black]ولا يُنسى موقف أمير المؤمنين عليه السلام مع الخلفاء الذين سبقوه، مع توجّده عليهم، [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/quote][/SIZE][/FONT] [CENTER][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]يعنى تريد ان تقول أن أمير المؤمنين علي رضى لله عنه كان يريد الدنيا وزينتها ؟؟؟[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]هل تدعى أنه - رضى الله عنه - كان بعيداً عن قوله تعالى : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين يريدون علواً فى الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين) ؟![/SIZE][/FONT][/CENTER] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/COLOR] [CENTER][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=black][quote][/COLOR][/SIZE][/FONT] [COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=black]واعتقاده بغصبهم لحقه، فجاراهم وسالمهم، بل حبس رأيه في انّه المنصوص عليه بالخلافة؛ حتّى أنه لم يجهر في حشد عام بالنصِّ إلا بعد أن آل الاَمر إليه، فاستشهد بمن بقي من الصحابة عن نص الغدير في يوم الرحبة المعروف[/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=black][/quote][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]معنى هذا الكلام أنه كان ينافق من قبله ، فكان يظهر خلاف ما يبطن؟![/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]سبحان الله !! الذي أعلن إسلامه على رؤس أشهاد الكفر ، هل يخشى أن يعلن ويطالب بحقه - كما تدعون - على رؤس من نصر الإسلام ودافعوا عنه ؟! [/SIZE][/FONT][/CENTER] [COLOR=black][quote] [CENTER][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]وكان لا يتأخّر عن الاشارة عليهم فيما يعود على المسلمين أو للاِسلام بالنفع والمصلحة، وكم كان يقول عن ذلك العهد: «فَخَشِيتُ إنْ لَمْ أَنصُر الاِسلامَ وَأَهلَهُ أَنْ أَرى فِيهِ ثَلْماً أو هدْماً[/COLOR][COLOR=black]كما لم يصدر منه ما يؤثِّر على شوكة ملكهم، أو يضعف من سلطانهم، أو يقلِّل من هيبتهم، فانكمش على نفسه وجلس حلس البيت، [/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [/quote][/COLOR][CENTER][COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]يعنى هو - رضى الله عنه - أعطاهم حقهم ، وأنزلهم منازلهم ، وعطر ذكرهم ، أفلا يكون لكم فيه أسوة حسنة؟![/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER] [COLOR=black] [/COLOR] [COLOR=black][quote] [COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]كل ذلك رعاية لمصلحة الاسلام العامة، ورعاية أن لا يرى في الاسلام ثلماً أو هدماً، حتى عرف ذلك منه، وكان الخليفة عمر بن الخطاب يقول ويكرّر القول: (لا كنت لمعضلة ليس لها أبو الحسن)أو (لولا علي لهلك عمر[/SIZE][/FONT][/COLOR] [/quote] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]هذا الحديث لا يصح سنداً.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وإن صح فلاشك أنه يعد من مآثر عمر بن الخطاب أكثر من كونه من مآثر علي ، ذلك أنه يعنى أن عمر يعترف بما يراه حقاً ، ويعطى كل ذى حق حقه ، ويعنى أنه كان - رضى الله عنه - يحب علياً ، فرجل هذه شيمه وتلك سيماه أفيأخذ ما ليس بحق له ؟![/SIZE][/FONT] [/COLOR] [COLOR=black] [/COLOR][COLOR=black][quote] [CENTER][COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]معاوية ـ العدو الاَلد للدين وأهله، والخصم الحقود له ولشيعته ـ [/SIZE][/FONT][/COLOR] [/CENTER] [/quote][CENTER] [CENTER][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لقد فعل معاوية من أجل الإسلام ما لو اجتمعت له الشيعة عن بكرة أبيها ما بلغت معشار عشره ، فمن الذى سير الجيوش ، وفتح البلدان وضم رقاعاً من الأرض من الكفر إلى الإسلام ، وتحولت الدولة الإسلامية الناشئة فى عصره غلى أكبر امبراطورية فى ذلك الوقت ، على حساب عباد الصليب وغيرهم ، أليست هذه من مآثر معاوية فماذا فعلتم أنتم أيها الشيعة؟![/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]كما بلد من بلاد الكفر حولتموه إلى الإسلام؟![/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أجيبوا عن هذا ، وستعرفون قدركم وتعلمون أنكم سهم موجه إلى نحر الإسلام.[/SIZE][/FONT][/CENTER] [/CENTER] [/COLOR][CENTER] [CENTER][COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][quote][COLOR=black]مع ما يتوقّع من الظلم والذل له ولاَتباعه، وكانت سيوف بني هاشم وسيوف شيعته مشحوذة تأبى أن تغمد دون أن تأخذ بحقّها من الدفاع والكفاح، ولكن مصلحة الاسلام العليا كانت عنده فوق جميع هذه الاعتبارات.[/COLOR][/quote][/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]سبحان الله![/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ولماذا لا يكون لكم فيه أسوة حسنة ، وتفعلون مثل ما فعل ، فهو قد أغمد سيفه وأمسك لسانه من أجل مصلحة المسلمين العامة ، بينما أنتم قد جعلتم دينكم هو السب والشتم واللعن والتكفير للمسلمين.[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لماذا لا تفعلون مثله وتحبسون ألسنتكم عن سب الصحابة منأجل تجميع كلمة المسلمين؟؟![/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER] [COLOR=black] [/COLOR] [/CENTER] [COLOR=black] [/COLOR][COLOR=black][quote] [COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وأمّا الحسين الشهيد عليه السلام فلئن نهض فلاَنّه رأى من بني أُمية إن دامت الحال لهم ولم يقف في وجههم من يكشف سوء نيّاتهم، سيمحون ذكر الاسلام، ويطيحون بمجده، فأراد أن يثبت للتاريخ جورهم وعدوانهم، ويفضح ما كانوا يبيّتونه لشريعة الرسول، وكان ما أراد. ولولا نهضته المباركة لذهب الاسلام في خبر كان يتلهّى بذكره التأريخ كأنّه دين باطل.[/SIZE][/FONT][/COLOR] [/quote] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]كذبتم والله عليه![/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]فهاهم بنو أمية قد أمسكوا بزمام الأمور وإذا بالإسلام يبلغ شأواً لم يبلغ من قبله ، حتى فى عهد الرسول والخلفاء الراشدين ، فمن هذا الظالم الجائر الذى يقول أن الدولة الأموية كانوا سيمحون ذكر الإسلام. حقاً إنها لا تعمىالأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور!!![/SIZE][/FONT] [/COLOR] [COLOR=black] [/COLOR][COLOR=black][quote] [COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وحرص الشيعة على تجديد ذكراه بشتّى أساليبهم إنّما هو لاتمام رسالة نهضته في مكافحة الظلم والجور، ولاحياء أمره امتثالاً لاَوامر الاَئمة من بعده.[/SIZE][/FONT][/COLOR] [/quote][/COLOR][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]آه ، ذكراه بالسب واللعن والشتم وسفك الدماء ، ما أقبحه من ذكر ، وما أسوأه من إحياء!![/SIZE][/FONT] [COLOR=black] [/COLOR][COLOR=black][quote] [CENTER][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]وينجلي لنا حرص آل البيت عليهم السلام على بقاء عز الاسلام ـ وإن كان ذو السلطة من ألد أعدائهم ـ في موقف الاَمام زين العابدين عليه السلام من ملوك بني أُمية، وهو الموتور لهم، والمنتهكة في عهدهم حرمته وحرمه، والمحزون على ما صنعوا مع أبيه وأهل بيته في واقعة كربلاء، فإنّه ـ مع كل ذلك ـ كان يدعو في سرِّه لجيوش المسلمين بالنصر، وللاسلام بالعز، وللمسلمين بالدعة والسلامة، وقد تقدَّم أنّه كان سلاحه الوحيد في نشر المعرفة هو الدعاء، فعلَّم شيعته كيف يدعون للجيوش الاِسلامية والمسلمين، كدعائه المعروف بـ (دعاء أهل الثغور) الذي يقول فيه:[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]«[/COLOR][COLOR=#bb5e00]اللّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وآل محمَّدٍ، وكثِّرْ عددَهُمْ واشحَذْ أسلحَتَهمْ، واحرُسْ حوزَتَهُمْ، وامنَعْ حومَتَهُمْ، وألِّفْ جمعَهُمْ، ودبِّرْ أمرَهُمْ، وواتِرْ بينَ ميرِهِمْ، وتوحَّدْ بكفايَةِ مؤَنِهُمْ، واعضُدهُمْ بالنصرِ، وأعِنهُمْ بالصبْرِ، والطُفْ لهُمْ في المكْرِ[/COLOR][COLOR=black] ».[/COLOR][/FONT] [COLOR=black] [/COLOR][CENTER][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]إلى أن يقول ـ بعد أن يدعو على الكافرين ـ :[/COLOR][/FONT][/CENTER] [COLOR=black] [/COLOR][CENTER][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]«[/COLOR][COLOR=#bb5e00]اللّهمَّ وقوِّ بذلِكَ مِحَالَ أهلِ الاِسلام، وحصِّنْ بهِ ديارَهُمْ، وثمِّرْ بهِ أموالَهُمْ، وفرِّغْهُمْ عن محاربتِهِمْ لعبادَتِكَ، وعنْ منابذَتِهمْ للخلَوةِ بكَ؛ حتّى لا يُعبَدَ في بقاعِ الاَرْضِ غيرُكَ، ولا تُعَفَّرَ لاَحدٍ منهُمْ جبهةٌ دونَكَ [/COLOR][COLOR=black]»[/COLOR][/FONT][/CENTER] [COLOR=black] [/COLOR][CENTER][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]وهكذا يمضي في دعائه البليغ ـ وهو من أطول أدعيته ـ في توجيه الجيوش المسلمة إلى ما ينبغي لها من مكارم الاَخلاق، وأخذ العدّة للاَعداء، وهو يجمع إلى التعاليم الحربية للجهاد الاسلامي بيان الغاية منه وفائدته، كما ينبِّه المسلمين إلى نوع الحذر من أعدائهم، وما يجب أن يتخذوه في معاملتهم ومكافحتهم، وما يجب عليهم من الانقطاع إلى الله تعالى، والانتهاء عن محارمه، والاخلاص لوجهه الكريم في جهادهم.[/COLOR][/FONT][/CENTER] [/CENTER] [/quote][/COLOR][CENTER] [/CENTER] [COLOR=black] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]هذا هو داب آل بيت النبى - صلى الله عليه وسلم - ولا يمكن أن يُتوقع منهم غير ذلك ، ولكن المشكل فيكم انتم ، يا من تركتم نهج آل بيت النبى ، فهذا من تعدونه من أئمتكم بأى شئ اقتديتم به ، فهل تدعونأنتم بنصر الإسلام أم أنكم تتعبدون إلى الله بلعن الصحابة ، فهل دعوتم الله أن يلعن أبا لهب أو فرعون أو هامان أم تراكم تعدون خلفاء النبى أشد كفراً من هؤلاء؟؟!![/SIZE][/FONT] [/COLOR][CENTER][COLOR=black][quote][CENTER][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]وكذلك باقي الاَئمة عليهم السلام في مواقفهم مع ملوك عصرهم، وإن لاقوا منهم أنواع الضغط والتنكيل بكل قساوة وشدّة؛ فانّهم لما علموا أنّ دولة الحق لا تعود إليهم انصرفوا إلى تعليم الناس معالم دينهم، وتوجيه أتباعهم التوجيه الديني العالي.[/COLOR][/FONT][/CENTER] [COLOR=black] [/COLOR][CENTER][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]وكلّ الثورات التي حدثت في عصرهم من العلويين وغيرهم لم تكن [/COLOR][/FONT][/CENTER] [COLOR=black] [/COLOR] [COLOR=black] [/COLOR][CENTER][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]عن إشارتهم ورغبتهم، بل كانت كلّها مخالفة صريحة لاَوامرهم وتشديداتهم؛ فانّهم كانوا أحرص على كيان الدولة الاسلامية من كل أحد، حتى من خلفاء بني العباس أنفسهم.[/COLOR][/FONT][/CENTER] [COLOR=black] [/COLOR][CENTER][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]وكفى أن نقرأ وصية الامام موسى بن جعفر عليه السلام لشيعته:[/COLOR][/FONT][/CENTER] [COLOR=black] [/COLOR][CENTER][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]«لا تذلُوا رقابكم بترك طاعة سلطانكم، فإن كان عادلاً فاسألوا الله بقاءه، وإن كان جائراً فاسألوا الله اصلاحه؛ فإنّ صلاحكم في صلاح سلطانكم، وإنّ السلطان العادل بمنزلة الوالد الرحيم، فأحبّوا له ما تحبون لاَنفسكم، واكرهوا له ما تكرهون لاَنفسكم»[/COLOR][COLOR=black]وهذا غاية ما يوصف في محافظة الرعية على سلامة السلطان أن يحبوا له ما يحبون لاَنفسهم، ويكرهوا له ما يكرهون لها.[/COLOR][/FONT][/CENTER] [/quote][/COLOR] [/CENTER] [COLOR=black] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]كلام جميل ونهج طيب فلماذا خالفتموه واخذتم تشحذون ألسنتكم بسب خير الأصحاب؟![/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أين أنتم من مثل هذه التعاليم السامية؟![/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]شتان.[/SIZE][/FONT] [/COLOR][CENTER][COLOR=black][quote][CENTER][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]وبعد هذا، فما أعظم تجنِّي بعض كتّاب العصر؛ إذ يصف الشيعة بأنّهم جميعة سرّية هدّامة، أو طائفة ثوروية ناقمة![/COLOR][/FONT][/CENTER] [COLOR=black] [/COLOR][CENTER][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]صحيح أنّ من خلق الرجل المسلم المتّبع لتعاليم آل البيت عليهم السلام يبغض الظلم والظالمين، والانكماش عن أهل الجور والفسوق، والنظرة إلى أعوانهم وأنصارهم نظرة الاشمئزاز والاستنكار، والاستيحاش والاستحقار، وما زال هذا الخلق متغلغلاً في نفوسهم يتوارثونه جيلاً بعد جيل، ولكن مع ذلك ليس من شيمتهم الغدر والختل، ولا من طريقتهم الثورة والانتفاض على السلطة الدينية السائدة باسم الاسلام؛ لا سراً ولا علناً، ولا يبيحون لاَنفسهم الاغتيال أو الوقيعة بمسلم مهما كان مذهبه [/COLOR][/FONT][/CENTER] [/quote][/COLOR] [/CENTER] [COLOR=black] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ولماذا قام الخومينى بحركته الانقلابية إذن ؟؟![/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]طالما الحال على ما تصفون؟[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أليس فى هذا تناقض خطير وسقطة شنيعة؟[/SIZE][/FONT] [/COLOR] [COLOR=black][quote] [CENTER][COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وطريقته؛ أخذاً بتعاليم أئمّتهم عليهم السلام.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER] [COLOR=black] [/COLOR][CENTER][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]بل المسلم الذي يشهد الشهادتين مصون المال، محقون الدم، محرَّم العرض؛ «لا يحل مال امرئ مسلم إِلا بطيب نفسه».[/COLOR][/FONT][/CENTER] [/quote] [CENTER][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]كلام أجوف ، لا يتجاوز حناجركم ، تدعون هذا ثم تخوضون فى عرض أحب وأقرب الناس إلى نبيكم ،وتصفون أم المؤمنين عائشة وأم المؤمنين حفصة بما لا يستحق أن توصف بها عاهر وإن فعلت الفحشاء ؟![/SIZE][/FONT][/CENTER] [/COLOR] |
| الساعة الآن »07:31 PM. |
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة