أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   الشيعة والروافض (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   البيه الحيدري حمار كبير اوي (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=107284)

موحد مسلم 2020-03-20 01:14 AM

البيه الحيدري حمار كبير اوي
 
البيه الحيدري حمار كبير اوي

يقول في موضوع له على اليوتيوب : النبي أمر الإمام علي بقتال عائشة ومعاوية | السيد كمال الحيدري

رابط اليوتيوب
[url]https://www.youtube.com/watch?v=hv-zlqdOndA[/url]

لعنه الله احتج بحديث صحيح
"إنَّ منكم مَن يُقاتِلُ على تَأْويلِه، كما قاتَلتُ على تَنزيلِه"، قال: فقام أبو بكْرٍ، وعمرُ فقال: "لا، ولكنَّه خاصِفُ النَّعلِ"، وعليٌّ يَخصِفُ نَعلَه.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
الصفحة أو الرقم: 11289 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8541)، وأحمد (11289) واللفظ له

يحتج الحيدري هنا بان الرسول قال هذا الحديث او اخبر هذا الخبر او بشر هذه البشارة وهنا ابو بكر وعمر وعلي ، وحرف المعنى تماما اوجعله امر من الرسول بقتال معاوية وعائشة ، ونص الحديث من بدايته الى نهايته يفيد بان كل من هؤلاء الثلاثة سيقاتلون الم يقل الرسول : إنَّ منكم مَن يُقاتِلُ على تَأْويلِه ، هذا قوله فكيف حرفه الرافضي وجعله امر من الرسول بقتال عائشة ومعاوية وتناسى ابناء عمومته الخوارج

الحديث يفهم منه بشاهده : إنَّ منكم مَن يُقاتِلُ على تَأْويلِه بان كل منكم سيقاتل ولكن لكل واحد قتاله الذي يتميز به فابو بكر قاتل وعمر قاتل وعثمان قاتل وعلي قاتل ، وهذا المعنى توضحه الاحداث فكيف تخصص الحديث وتحرفه لتجعله امرا مع ان قتال علي لمعاوية وعائشة لم يكن فيه اختلاف على معنى اي اية من القران

وفي نفس الوقت هناك رواية اخرى اكثر دلالة من هذه توضح لنا المعنى الذي نريده وهو ان الرسول بشر ابو بكر وعمر بالخلافة قبل علي

الرواية : 3425 حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَمَّا افْتَتَحَ مَكَّةَ ، وَأَتَاهُ أُنَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالُوا : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّا حُلَفَاؤُكَ وَقَوْمُكَ ، وَإِنَّهُ قَدْ لَحِقَ بِكَ أَبْنَاؤُنَا وَأَرِقَّاؤُنَا ، وَلَيْسَ بِهِمْ رَغْبَةٌ فِي الْإِسْلَامِ ، وَإِنَّمَا فَرُّوا مِنَ الْعَمَلِ ، فَارْدُدْهُمْ عَلَيْنَا ، فَشَاوَرَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي أَمْرِهِمْ ، فَقَالَ : صَدَقُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ ، فَقَالَ : يَا عُمَرُ ، مَا تَرَى ؟ فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ رَجُلًا مِنْكُمُ ، امْتَحَنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ، يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى الدِّينِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لَا قَالَ عُمَرُ : أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ فِي الْمَسْجِدِ قَالَ : وَكَانَ قَدْ أَلْقَى إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَعْلَهُ يَخْصِفُهَا قَالَ : وَقَالَ عَلِيٌّ : أَمَا إِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ : لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ يَلِجِ النَّارَ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْفَارِسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ ، وَلَوْ أَنَّ غَيْرَ مَنْصُورٍ حَدَّثَنِي مَا قَبِلْتُ مِنْهُ ، وَلَقَدْ سَأَلْتُ مَنْصُورًا عَنْهُ ، فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَنِي بِهِ ، فَلَمَّا جَرَتِ الْمَعْرِفَةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، كَانَ هُوَ الَّذِي حَدَّثَنِي بِهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالرَّحْبَةِ ، قَالَ : اجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، فَقَالُوا : ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ فَهْدٍ سَوَاءً فَتَأَمَّلْنَا هَذَا الْحَدِيثَ ، فَوَجَدْنَا فِيهِ أَنَّ الْقُرَشِيِّينَ الْمَذْكُورِينَ فِيهِ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَوْلَ الْمَذْكُورَ عَنْهُمْ فِيهِ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَوَابًا لِذَلِكَ مَا ذَكَرَ مِنْ جَوَابِهِ إِيَّاهُمْ فِيهِ ، وَكَانَ ذَلِكَ الْفَتْحُ هُوَ فَتْحَ الْحُدَيْبِيَةِ الْمُتَقَدِّمَ لِفَتْحِ مَكَّةَ

لاحظ ان الكلام من الرسول هنا رد على اناس من قريش اتوه فشاور الرسول ابو بكر ثم عمر ثم قال : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ رَجُلًا مِنْكُمُ ، امْتَحَنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ، يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى الدِّينِ

فقال ابو بكر انا هو يارسول الله
وقال عمر انا هو يارسول الله
لاحظ رد الرسول على ابو بكر وعمر
قال لا ولكنه خاصف النعل
يفهم من هذا ان الرسول قد اخبر ابو بكر وعمر بانها سيخلفانه ولكن لم يخبر عليا بعد ، ولما اخبر عن هذا الرجل استفهم منه ابو بكر بسؤاله هل هو انا يارسول الله فلما نفى الرسول عنه هذه الصفة سال عمر نفس السؤال
بمعنى ان ابو بكر وعمر هنا لما سألاه عليه الصلاة والسلام لم يكونا يسألانه عن الخلافة بل عن من يكون هذا الرجل
ومن النص هذا واضح فلو ان الرسول قال لابي بكر بعد قوله لا قولا يفهم منه نفي الخلافة لابي بكر لم يأتي قول عمر استفهاما منه من الرسول بقوله انا هو يا رسول الله
بمعنى ان الرسول هنا لما اخبر عن هذا الرجل استفهم ابو بكر هل هو انا واستفهم عمر مثله وهذا يؤكد ما ذهبت اليه بان الرسول اخبر او بشر ابو بكر وعمر معا بأنهما سيكونان خلفاء بعده ولا يوجد في الص ما يفيد النفي لما قلته بان الرسول اخبرهما بانهما سيكونان خلفاءه والا لماذا اصلا يسالانه عن هذا السؤال اهو انا يارسول الله الا ان كان قد اخبرهما من قبل وفي نفس الوقت الرسول هنا رد على ابو بكر وقال له لا وهذه لا تعني نفي الخلافة عنه ولو كان هناك نفي لقاله الرسول لابي بكر بانك لست خليفة بعدي ومثله عمر لما سأل الرسول نفس السؤال فكانت الاجابة منه تأكيدا لخلافتهما لكن تخصيص صفة الرجل هذا لا تتحقق فيهما فقط

في نفس الوقت دعنا نوضح للفارسي الحيدري ما يجهله
هو لم يتكلم عن الخوارج ولكن تكلم عن عائشة ومعاوية هل لكون عائشة ومعاوية قرشيان نقوم بتحريف الحديث ونترك الخوارج الذين خرجوا على علي

في الحديث الثاني وهو رواية عن علي واخترته لكونه يثبت لنا خلافة ابو بكر وعمر لكن لا يحوي جملة "إنَّ منكم مَن يُقاتِلُ على تَأْويلِه، كما قاتَلتُ على تَنزيلِه"
ولا يمكن ان تكون هذه حادثة وهذه حادثة مختلفة انما هذه رواية من راوي وهذه رواية من راوي اخر وكل له مصدره من صحابي فالرواية الثانية مصدرها علي بن ابي طالب رواها ربعي بن خراش عنه والحادثه هذه لها عدة روايات فلما اختار الرافضي هذه الرواية بالذات دونا عن غيرها وطبقها في عائشة ومعاوية مع ان اهل السنة كلهم يقولون بصحة الحديث وينزلونه في الرافضة ، في كتاب مشكل الاثار للامام الطحاوي قال بعد ان اورد روايات هذا الحديث قال

3433 كَمَا حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ رَجَاءٍ الزُّبَيْدِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ : أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ فَتَأَمَّلْنَا هَذَا الْحَدِيثَ ، فَوَجَدْنَا مَا فِيهِ غَيْرَ مَا فِي الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرْنَا فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا الْبَابِ ، فَكَانَ مَا فِي الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا الْبَابِ مِنَ الْوَعِيدِ مِنْ أَجْلِ الْمَعْنَى الَّذِي سَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَأَلَهُ إِيَّاهُ مِنْ قُرَيْشٍ الَّذِينَ جَاءُوهُ مِنْ مَكَّةَ ، وَكَانَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرْنَا فِي هَذَا الْبَابِ وَعْدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي وَعَدَهُ مِمَّنْ ذَكَرَ فِيهِ أَنَّهُ يُقَاتِلُ بَعْدَهُ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ ، كَمَا قَاتَلَ هُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى تَنْزِيلِهِ ، وَكَانَ مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَعْدٌ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ وَقَدْ كَانَ مِمَّا أَجْرَاهُ اللَّهُ عَلَى يَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ قِتَالِهِ أَهْلَ التَّأْوِيلِ الَّذِينَ ذَكَرَهُمْ فِي كِتَابِهِ

3434 كَمَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ ، عَنْ بَسَّامٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ أَنَّ ابْنَ الْكَوَّاءِ سَأَلَ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ : { الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } ، قَالَ : هُمْ أَهْلُ حَرُورَاءَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَهُمُ الَّذِينَ قَاتَلَهُمْ عَلِيٌّ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ

يعني ان علي هنا قاتل التأويل اهل حروراء او الخوارج وهذا وجه حمورية الحيدري انه انزل الحديث في معاوية وعائشة مع ان علي لما قاتلهما لم يكن هناك قتال على اختلاف معنى اية من القرآن الكريم فضلا عن الاختلاف القرآن كله والا معنى قوله يقاتل على تأويل القرآن فهذا يعني الاختلاف فيه كله ولا نجد في الروايات ان عائشة لها تأويل ومعاوية له تأويل يختلف عن تأويل علي

ايضا من حموريته
اذا كان هنا امر من الرسول بقتال عائشة ومعاوية فلما نجد في الاحداث التي حصلت بينهم ان علي قاتل عائشة في معركة الجمل وهذه المعركة انتهت ولم يعد علي للقتال وايضا معركة صفين مع معاوية انتهت ولم يعد علي للقتال فلو ان الامر هنا بالقتال فلا يعقل ان يقول الرسول لعلي اذهب وقاتل عائشة وقاتل علي ثم انهى الحرب وهذا عبث لأن الامر هنا بالقتال يعني ان تستمر حتى تهلك او يهلك من امرت بقتاله ولم يحصل هذا فقد قتل علي ولم يهلك معاوية ولم تهلك عائشة مما يعني ان هذا الحيدري يعبث بالحديث فقط

ومن حموريته ايضا ان الامر بالقتال يشمل الجميع فالله امر الرسول بالقتال فهل توقف بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ام استمر ، طبعا القتال استمر وسيتسمر ولن يتوقف لكون هذا امر من الله بالجهاد وهنا لما اغتيل علي بن ابي طالب تولى الخلافة بعده الحسن بن علي واول ما فعله الحسن هو ان اصطلح مع معاوية فلما لم يقاتل معاوية مع ان جنده كانوايرغبون في قتال معاوية وفي نفس الوقت الرسول اخبر او بشر بان الحسن سيصلح بين فئتين متقاتلتين فهل الرسول هنا يناقض نفسه يأمر علي بقتال معاوية وعائشة وفي نفس الوقت يبشر بأن ابنه الحسن سيصلح بين فئتين من امته ، وهذا من حموريته والحديث كما روى البخاري في " صحيحه " (حديث رقم/2704) عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : سَمِعْتُ الحَسَنَ ، يَقُولُ : اسْتَقْبَلَ وَاللَّهِ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مُعَاوِيَةَ بِكَتَائِبَ أَمْثَالِ الجِبَالِ ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ : إِنِّي لَأَرَى كَتَائِبَ لاَ تُوَلِّي حَتَّى تَقْتُلَ أَقْرَانَهَا ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ - وَكَانَ وَاللَّهِ خَيْرَ الرَّجُلَيْنِ -: أَيْ عَمْرُو ! إِنْ قَتَلَ هَؤُلاَءِ هَؤُلاَءِ، وَهَؤُلاَءِ هَؤُلاَءِ مَنْ لِي بِأُمُورِ النَّاسِ، مَنْ لِي بِنِسَائِهِمْ، مَنْ لِي بِضَيْعَتِهِمْ !
فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ : عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ ، فَقَالَ : اذْهَبَا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَاعْرِضَا عَلَيْهِ ، وَقُولاَ لَهُ ، وَاطْلُبَا إِلَيْهِ .
فَأَتَيَاهُ ، فَدَخَلاَ عَلَيْهِ فَتَكَلَّمَا ، وَقَالاَ لَهُ ، فَطَلَبَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُمَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ : إِنَّا بَنُو عَبْدِ المُطَّلِبِ قَدْ أَصَبْنَا مِنْ هَذَا المَالِ ، وَإِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ قَدْ عَاثَتْ فِي دِمَائِهَا . قَالاَ : فَإِنَّهُ يَعْرِضُ عَلَيْكَ كَذَا وَكَذَا ، وَيَطْلُبُ إِلَيْكَ وَيَسْأَلُكَ . قَالَ : فَمَنْ لِي بِهَذَا ؟ قَالاَ : نَحْنُ لَكَ بِهِ . فَمَا سَأَلَهُمَا شَيْئًا إِلَّا قَالاَ: نَحْنُ لَكَ بِهِ ، فَصَالَحَهُ ، فَقَالَ الحَسَنُ : وَلَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ يَقُولُ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المِنْبَرِ - وَالحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى جَنْبِهِ -، وَهُوَ يُقْبِلُ عَلَى النَّاسِ مَرَّةً، وَعَلَيْهِ أُخْرَى وَيَقُولُ: ( إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ ) .

فلو كان هناك امر من رسول الله لعلي فلما اخبر الرسول بان ابنه الحسن سيصلح بين فئتين من المسلمين ، وهذا عبث اخر منه بالحديث


الساعة الآن »07:22 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة