أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   رد الشبهات وكشف الشخصيات (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=14)
-   -   الإسرائيليات في الحديث النبوي: وقوف الشمس ليشوع (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=472)

abu_abdelrahman 2008-04-15 11:54 PM

الإسرائيليات في الحديث النبوي: وقوف الشمس ليشوع
 
[SIZE=4][COLOR=red]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نريد توضيح عن هذا المقال و جزاكم الله خيرا[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE]
[SIZE=4][QUOTE]

[SIZE=4]يعد موضوع الإسرائيليات في الحديث النبوي واحدا من أخطر المواضيع وأكثرها حساسية في التراث الإسلامي، وقد أسال كثيرا من المداد قديما وحديثا وأثار جدلا حادا بين أصحاب الحديث أنفسهم، حيث اعترفوا بوجود أحاديث مكذوبة وإسرائيليات مندسة إلى كلام النبي الأكرم (ص) بدليل الأحاديث التي يروونها عنه من قوله (ص) : " ما من نبي إلا وقد كذب عليه. ألا وسيكذب علي من بعدي كما كذب على من كان قبلي, فما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فهو عني وما خالفه فليس عني..." ، وتحذيره لمن يكذب عليه بأن مصيره جهنم : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" ( رواه البخاري ومسلم ). إلا أنهم يسكتون عن هذه الأحاديث الملفقة والمنسوبة زورا للرسول (ص) ولا يخبروننا بشيء عنها وعن إمكانية وجودها في كتبهم وعن الآليات التي استطاعوا بواسطتها منع هذه الإسرائيليات وغيرها من الأكاذيب من التسلل إلى الحديث النبوي واختلاطها به، وهل قاموا حقا بعرض تلك الروايات على القرآن ومقارنتها بمضامينه؟ قبل أن ينسبوها إلى النبي الأكرم (ص) ويصبغوا عليها قدسية ويرفعوها إلى مقام الوحي المنزه؟؟!!...

لكننا عندما ندقق في الأمر نكتشف جهلا مرعبا من أصحاب الحديث بالإسرائيليات بسبب جهلهم بالتوراة وبلغتها العبرية، بل والأدهى من ذلك نجد منهم من يشجع على رواية الإسرائيليات وينسب ذلك إلى النبي (ص) بقوله: " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " ( رواه البخاري وأحمد وأبو داوود )، لنجد عددا من اليهود وأحبارهم السابقين رواة للحديث من أمثال كعب الأحبار ووهب بن منبه... وليختلط كلام سيد المرسلين بخرافات اليهود وخزعبلاتهم، ويتم حشو كل ذلك في كتب الحديث وجعلها وحيا من الله.

هذا بالرغم من أن القرآن حذر منذ بدايات الدعوة الإسلامية، من تزوير اليهود و تلفيقهم للنصوص المقدسة وكشف أنواع التحريف والتزوير الذي يمارسونه، فهو تارة تزوير بالقول ( " وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون." سورة أل عمران الآية 78 ) وتارة تزوير بالكتابة ( " فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون." سورة البقرة الآية 79 ) وتارة تحريف للكلمات عن مواضعها ( " ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولائك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم." سورة المائدة الآية 41 ) وتارة أخرى يكون بإخفاء الحقائق عن الناس ( " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين." سورة المائدة الآية 15 )... لكن تحذيراته هذه ذهبت أدراج الرياح ولم يعرها أصحاب الحديث أية أهمية وكأنها ليست وحيا من الله... ولله في خلقه شؤون!!

إننا نزعم أن كثيرا مما تحتويه كتب الحديث ليس إلا خرافات إسرائيلية وجدت طريقها إلى كلام الرسول (ص) زمن كتابة الحديث في القرن الثالث الهجري أو ما يسميه المؤرخون ب "عصر التدوين"، بسبب جهل أصحاب الحديث بها أو بتواطئهم معها, لا يهم، فهم في النهاية يتحملون المسؤولية سواء كانت نواياهم جيدة أو سيئة... ونحن هنا سنحاول عرض نموذج من هذه الروايات و نحاول دحضه و فضح التزوير فيه محاولين بذلك القيام بعمل مزدوج وضرب عصفورين بحجر واحد : تنقية الحديث النبوي من التزوير المندس إليه وكشف الخرافات والتزوير في الأصل التوراتي لهذه الرواية، ولعدد كبير من الروايات الأخرى.


وقوف الشمس ليشوع بن نون :

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما لم يبن بها ولا أحد بنا بيوتا ولم يرفع سقوفها ولا آخر اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر ولادتها. فغزا فدنى من القرية حين صلاة العصر أو قريبا من ذلك. فقال للشمس إنك مأمورة وأنا مأمور. اللهم احبسها علينا، فحبست حتى فتح الله عليهم..."
رواه البخاري كتاب الخمس الحديث 3124
رواه مسلم كتاب الجهاد الحديث 4653

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس..."
رواه أحمد المجلد الثاني الحديث 7964

الرواية التوراتية : " حينئذ كلم يشوع الرب يوم أسلم الرب الآموريين أمام بني إسرائيل، وقال أمام عيون إسرائيل: يا شمس دومي على جعبون ويا قمر على وادي أيلون. فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه... فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل. ولم يكن مثل ذلك اليوم قبله ولا بعده، سمع فيه الرب صوت إنسان. لأن الرب حارب عن إسرائيل..."
التوراة: سفر يشوع الإصحاح العاشر ( 12 – 14 )

تعد مسألة توقف الشمس واحدة من القضايا الإشكالية في الحديث النبوي والتي اختلف عليها المفسرون والشراح على امتداد العصور، وذلك بسبب العدد الكبير من المعضلات المنطقية والعلمية التي تترتب عنها... ومع ذلك فقد وجدت الرواية التي تحكي عن هذه الواقعة رواجا كبيرا لدى أصحاب الحديث، سواء الحكاية الأصلية التي تروي أن الشمس وقفت للنبي يشوع عندما كان في طريقه إلى بيت المقدس وهي الحكاية التي صارت منتشرة إلى درجة أن نسب قولها إلى النبي محمد (ص) كما وجدت طريقها إلى الأدب العربي في قول أبي تمام في إحدى قصائده : " فوالله لا أدري أأحلام نائم ألمت بنا أم في الركب يوشع " ( لاحظ هنا دهاء أبي تمام الذي قرن ما بين وقوف الشمس وأحلام اليقظة...).

ولأن الحكاية انتشرت كان لا بد من ظهور تقليد لها أو فلنقل النسخة الإسلامية منها على غرار النسخة الإسرائيلية للنبي يشوع, يقول ابن حجر العسقلاني وهو أكبر شراح البخاري: " وقع في" الأوسط" للطبراني من حديث جابر أن النبي (ص) أمر الشمس فتأخرت ساعة من نهار. وإسناده حسن... وحكا عياض أن الشمس ردت للنبي يوم الخندق لما شغلوا عن صلاة العصر حتى غربت الشمس فردها عليه حتى صلى العصر... وروى الطحاوي والطبراني في " الكبير" والحاكم والبيهقي في" الدلائل" عن أسماء بنت عميس أن الرسول (ص) دعا لما نام على ركبة علي ففاتته صلاة العصر فردت الشمس حتى صلى علي ثم غربت ( لا حظ التطابق العجيب بين الروايات المختلفة في توقيت صلاة العصر!!!). وهذا أبلغ في المعجزة وقد أخطأ ابن الجوزي بإيراده له في " الموضوعات" ( الأحاديث المزورة ) وكذا ابن تيمية في كتاب الرد على الروافض في زعم وضعه ( تزويره ) والله أعلم." ( فتح الباري في شرح صحيح البخاري ج 6 ص 273 ).

لكن هذه الروايات المختلفة أوقعت أصحاب الحديث في تناقضات لا تنتهي، فالحديث الذي رواه الإمام أحمد ( وهو بالمناسبة نسخة طبق الأصل من النص التوراتي...) يكذب هذه الروايات لأنه يقول بأن بأنها لم تحبس لبشر إلا ليشوع بن نون، وقد حاول البعض ومن بينهم ابن حجر التحايل عليه والإدعاء بأن الحديث يتحدث عما قبل يشوع وليس عما بعده. ولكنه تحايل ساذج لا يحل من أصل المشكلة شيئا وهو مضمون الرواية نفسها ومدى صحته... هذا إضافة إلى أن هناك من يعتبر هذه الروايات موضوعة بمعنى أنها نسبت زورا إلى النبي محمد (ص) دون أن تكون هو صاحبها, ولا يخفى علينا مدى قيمة مثل هذا الاعتراف خصوصا إذا كان صادرا عن شخصيات مهمة لها وزنها عند أصحاب الحديث أنفسهم من أمثال ابن تيمية وابن الجوزي...

الإشكالية التاريخية :

تطرح هذه الروايات إشكالية ضخمة على المستوى التاريخي, فكيف يعقل أن تحدث ظاهرة كبيرة كوقوف الشمس لها تأثير على جميع الناس في الأرض من دون أن ينتبه أحد لها؟ فلم يرد عند أي شعب آخر غير القلائل الذين رووا الحكاية أنهم علموا بالأمر، خصوصا أن ظاهرة فلكية كبيرة كهذه لا يمكن أن تكون محلية وإنما هي ظاهرة كونية شاملة يجب أن يعلم بها كل من على الأرض جميعا... لكن كتب التاريخ عند جميع شعوب الأرض تخلوا من ذكر لهذه الظاهرة الفلكية الغريبة!! وحتى لو افرضنا أن هذه الحادثة وقعت في مكان محدد ورآها قوم بعينهم كآية ومعجزة من الله لهؤلاء لما أمكن ذلك. لأنه لا توجد لكل منطقة شمسها الخاصة بها وإنما هي شمس واحدة وهي نفس الشمس التي يراها كل سكان الأرض, فلو توقفت في مكان ما لكان لزاما أن يحي سكان المناطق الأخرى بذلك. وإذا ذهبنا مع الرواية وقلنا بأنها أمسكت عن الغروب في منطقة ما لفطن سكان المنطقة المقابلة من الأرض لذلك لأنها سوف تتأخر في الطلوع عندهم وسيدوم الليل أطول بكثير من زمنه الأصلي, وهناك مناطق أخرى سيدوم فيها الصباح أطول... وهكذا حسب اختلاف المناطق، وهو ما سيسجله الناس دون شك كحادثة غريبة وسيدونها المؤرخون كحالة فلكية شاذة....إلخ، خصوصا وأن الكتابة كانت قد اخترعت بزمن طويل قبل الفترة التي تحكي عنها الرواية ( القرن الثاني عشر قبل الميلاد ) وهناك عدد كبير من الشعوب التي دونت تاريخها قبل وبعد هذه الفترة كالسومريين والبابليين والآشوريين والفينيقيين وسكان وادي النيل وقدماء الصينيين والهندوس... لكن شيئا من ذلك لم يحدث وهو ما يطرح علامات استفهام عديدة حول واقعية هذه الحادثة وصدقها، أم أنها مجرد حكاية خرافية مختلقة نسجها أحبار اليهود لتبرير أمور أخرى سنناقشها في وقتها لاحقا...

الإشكالية العلمية :

أما الآن فسنهتم بكشف التناقضات العلمية في الحديث وأصله التوراتي: تتناول القصة حادثة توقف الشمس عن الغروب وبقائها في مكانها. وبمعنى آخر توقف الزمن عن مجراه الطبيعي، فالمراد من توقيف الشمس هو توقيف الزمن لأن جريانه المعتاد لا يصب في مصلحة بطل القصة ( تأخر يشوع عن الوصول إلى بيت المقدس وتأخر النبي أو علي عن أداء صلاة العصر ) وبمعنى آخر يتم خرق قوانين الفيزياء والطبيعة بدل أن يتحمل إنسان مسؤولية خطأه في التقدير... هذا من جهة ومن جهة أخرى فالقصة تعتمد على تصور قديم للزمان والمكان صار متجاوزا في الفيزياء الحديثة، فهي تفترض أن الزمان والمكان منفصلين عن بعضهما البعض وكل منهما له مساره المستقل عن الآخر بدليل أن الشمس توقفت ( بمعنى توقف الزمان ) لكن يشوع أكمل طريقه نحو بيت المقدس ( بمعنى أن قوانين المكان والمسافات لا تزال قائمة!!)، وهذا التصور لمفهوم الزمان والمكان هو الذي كان سائدا في العلم القديم وفي الفيزياء الكلاسيكية ( النيوتونية ) لفترة طويلة قبل أن يقوم الفيزيائي الألماني ألبيرت أينشتاين في بديات القرن العشرين بدحض هذا التصور والبرهان على أن الزمان والمكان مرتبطان ويخضعان لنفس القوانين الفيزيائية التي تحكم عالما رباعي الأبعاد : ثلاثة للمكان وواحد للزمان ( الزمان- المكان)، وبالتالي فهما متشابكان تشابكا لا انفصام فيه. فنحن لا نستطيع أن نحني المكان دون أن يشمل ذلك الزمان أيضا، ومن ثم فإن الزمان والمكان لا يوجدان على نحو مستقل عن الكون أو أحدهما عن الآخر. وبلغة بسيطة لا يمكن إيقاف الزمان دون أن يعني ذلك إيقاف الحركة التي هي انتقال في المكان...

من جهة أخرى فالقصة تعتمد الحكاية على مقولة مفادها أن الشمس هي التي توقفت لكي يتوقف الزمن للسماح ليشوع بالوصول في الوقت المحدد، وهو ما نفهمه أيضا من مقولات مفسري الحديث فابن حجر العسقلاني يقول : " وقد اختلف في حبس الشمس هنا. فقيل ردت على أدراجها وقيل وقفت وقيل بطئت حركتها وكل ذلك محتمل، والثالث أرجح عند ابن بطال وغيره. ووقع في ترجمة هارون بن يوسف الرمادي أن ذلك كان في رابع عشر حزيران وحينئذ يكون النهار في غاية الطول." ( فتح الباري ج 6 ص 274 ). ويظهر من قوله أن القدماء حاروا في تفسير هذه الحادثة المفترضة وعجزوا عن التوصل إلى تفسير واحد مقنع. لكنهم بالمقابل يجمعون على أن الشمس هي المسئولة عن هذه الواقعة. فالشمس هي التي توقفت وإجماعهم هذا مبني على وجهة نظر فلكية قديمة وخاطئة تفترض أن الشمس هي التي تدور حول الأرض وليس العكس. وهو فرض ظل سائدا فترة طويلة من الزمن قبل أن تظهر تناقضاته ويتم التخلي عنه نهائيا لمصلحة نظرية كوبرنيكوس القائلة بدوران الأرض حول الشمس, لتصير هذه الأخيرة حقيقة علمية مؤكدة لا يختلف عليها اثنان في العصر الحديث خصوصا بعد صعود الإنسان للفضاء وإمكانية تصوير الفضاء بالأقمار الاصطناعية والتلسكوبات الحديثة...

لكن واضعي الحديث ومن قبله أصله التوراتي تركوا بصماتهم فيه لكي تدل عليهم وعلى محدودية معارفهم الفيزيائية وجهلهم بطبيعة الظواهر الفلكية والقوانين التي تسيرها. ولو كان هذا من عند الله ( سواء الحديث أو النص التوراتي ) لكان الله قد فطن بعلمه الكامل للمشكلة ولما كان وقع في مثل هذا الخطأ الفادح، ولكان قال بأن الأرض هي التي توقفت وليس الشمس... ولكن الله يأبى إلا أن يفضح التزوير ولو كره الكارهون!!!

مغزى الحكاية : لماذا توقفت الشمس؟

نعود الآن إلى صلب الموضوع لنطرح عدة تساؤلات مشروعة حول المغزى الذي أراده الرواة من خلال قصتهم : لماذا حدث كل ذلك أصلا ؟ بمعنى لماذا توقفت الشمس ليشوع ومن معه من الإسرائيليين؟ ألم يكن بالإمكان أن ينتظر يشوع ومن معه إلى اليوم الموالي بدل أن يضطر الله ( عبر دعائه ) إلى كل تلك المجازفات وخرق القوانين الكونية لا لشيء سوى لسواد عيون بني إسرائيل؟ لماذا يتحمل الله مسؤولية خطأ بني إسرائيل في تقدير المسافة وتباطئهم في السير؟ أليست لهذه القصة دلالات أخرى أراد رواتها تمريرها عبر حكايتهم تلك؟؟؟

لقد أجاب بعض مفسري الحديث بقولهم أن المغزى من هذه القصة هو التذكير بمعجزات الله تعالى وما إيقاف الشمس ليشوع إلا واحدة من هذه المعجزات... ونحن نعترض عليهم وكما قلنا سابقا بأن المعجزات هي آيات من الله يؤازر بها رسله تأييدا لهم ودليلا على صدق رسالتهم بعد أن يكون قومهم قد كذبوهم فتكون المعجزة إثباتا لصحة رسالتهم. وهو ما لا يتوفر في هذه القصة، فلم يكن وقوف الشمس معجزة من الله لبني إسرائيل فهم لم يكذبوا نبوة يشوع ولم يجحدوا بها... هذا أولا وثانيا فكل المعجزات التي وردت في القرآن هي حوادث محلية بمعنى أنها خرق جزئي لقوانين الطبيعة في مكان وزمان محددين يراها أناس محددون بعينهم دون سواهم وهم المقصودين من الرسالة. أما أن تكون المعجزة خرقا لقوانين كلية للطبيعة تؤثر على من في الأرض جميعا ويرونها في آن واحد، فهذا ما لم يحدث أبدا وليس قابلا للحدوث لاستحالة تحقق شروطه.

كما أن الأصل التوراتي للحديث لا يتحدث عن أي معجزة ولا يتطرق للموضوع بالمرة. إننا نعتقد أن مغزى الحكاية متضمن في أصلها التوراتي فالذين اختلقوها فعلوا ذلك لسبب محدد ولإيصال رسالة بعينها. إن جواب السؤال موجود هناك فالكاتب المجهول الذي حكاها ( وهو بلا شك ليس موسى عليه السلام لأنه كان قد مات في الزمن الذي تحكي عنه الرواية، وهو أيضا ليس يشوع بن نون تلميذ موسى لأن الراوي يتحدث عنه بصيغة الغائب: "هو"... وبالتالي فهو غالبا أحد الأحبار اليهود الذين دونوا التوراة يعد وفاة موسى بأزيد من ألف سنة!!) قال شارحا أهداف قصته : " ولم يكن مثل ذلك اليوم قبله ولا بعده سمع فيه الرب صوت إنسان لأن الرب حارب عن إسرائيل..." . إذا فكل شيء واضح فقد أوقف الله الشمس وحارب نيابة عن بني إسرائيل وقام بكل شيء ذلك اليوم... إذا فالراوي يريد أن يحمل الله مسؤولية ما جرى ذلك اليوم وأن كل ما فعله الإسرائيليون بأعدائهم كان بمباركة من الله وبموافقة منه.

ويتوضح الأمر أكثر إذا ما علمنا أن هذا النص ورد في سفر يشوع الذي يلقبه الباحثون المعاصرون ب " سفر المجازر" ، فهو يمتلأ بأوصاف لفظاعات وأعمال قتل واغتصاب وإبادة جماعية وقتل على الهوية... قام بها بنو إسرائيل ضد أعدائهم من الكنعانيين والآموريين والموآبيين وأهل مدين وغيرهم من الشعوب التي هاجمها بنو إسرائيل وعتوا في أرضها فسادا وذبحا وحرقا. كل ذلك بمباركة الرب وتأييده، فسبحان الله عما يصفون!!! ولكن هذا ليس غريبا عليهم فقد نسبوا إلى الله وأنبيائه جرائم يأبى لها الجبين، ويكفي هنا أن نشير إلى نص آخر في التوراة يقول : " فقاتلوا مدين كما أمر الرب موسى وقتلوا كل ذكر وسبى بنو إسرائيل نساء مدين وأطفالهم وغنموا جميع بهائمهم ومواشيهم وأموالهم... وقال موسى لهم هل استبقيتم الإناث كلهن؟ الآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال واقتلوا كل امرأة عرفت مضاجعة رجل. أما إناث الأطفال اللواتي لم يعرفن مضاجعة الرجال فاستبقوهن لكم..." ( التوراة : سفر العدد 32 ). إنهم ينسبون إلى الله ورسوله موسى عليه السلام أوامر بقتل الأطفال واغتصاب النساء والأطفال... وبالتالي فلا عجب أن يقوم الله بما هو أهون من ذلك ويوقف الشمس حتى يتمكن " شعبه المختار " من ارتكاب جرائم القتل والاغتصاب تحت ضوئها الساطع!!!

صورة بشعة تنم عن ثقافة عدوانية وهمجية لبني إسرائيل لا تزال آثارها بادية عليهم إلى اليوم بما يرتكبونه يوميا من الجرائم في فلسطين المحتلة ويجدون تبريرات لها في الخرافات التي تمتلئ بها كتبهم المقدسة. لكن ما هو أكثر فداحة من ذلك هو أن نجد هذه الخرافات في كتب الحديث الإسلامية ونجدها منسوبة للرسول الأكرم (ص) وهو منها بريء براءته من الأصنام. وبذلك فقد ارتكب رواتها من أصحاب الحديث جريمة مزدوجة : الأولى كذبهم على أشرف المرسلين والثانية ترويجهم لخرافات اليهود وخزعبلاتهم وجعلها جزء من التراث الإسلامي وبالتالي تدنيس هذا التراث وتشويهه... والله المستعان على ما يصفون!!![/SIZE]
[/QUOTE][/SIZE]

أبو جهاد الأنصاري 2008-04-16 03:27 PM

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،،[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]إن صح أن نطلق على صاحب هذه العبارات اسم "كاتب" - من قبيل المجاز - حيث أنى لا أقر له بهذه التسمية حسبما هو متعارف عليها وهذا ما سأبينه لاحقاً إن شاء الله ، أقول إن صح أن نطلق عليه وصف "كاتب"فأقول أن هذا الكاتب قد وقع فى جملة كبيرة من الأخطاء الشنيعة سأوردها أولاً ثم أُتبعها بحديث مختصر عمن يستحق أن يؤخذ منه العلم ثم أشرع فى الرد على الشبهات التى أثارها ، والله سبحانه الموفق ، وهو المستعان.[/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2008-04-16 03:38 PM

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ومن تلك الأخطاء التى وقع فيها :[/SIZE][/FONT][LIST=1][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]عدم التأدب مع الله ووصفه بما لا يجوز له سبحانه.[/SIZE][/FONT][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]تجريد النبى - صلى الله عليه وسلم - مما اختصه الله به ،ومن دوره كمبيّن للقرآن الكريم.[/SIZE][/FONT][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]السير فى فلك المبتدعة - قديماً وحديثاً - بإنكار حجية الأحاديث النبوية ونفى كونها وحى من عند الله.[/SIZE][/FONT][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]التعدى على سنة الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بتشبيه الأحاديث النبوية بالتوراة اليهودية المحرفة.[/SIZE][/FONT][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]نعت علماء الحديث بالكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .[/SIZE][/FONT][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]نعتهم - رضوان الله عليهم أجمعين - بالجهل بأمور المعقولات.[/SIZE][/FONT][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]اتهامهم ورميهم بتعمد الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دون بينة ولا دليل منه سوى جهله وفهمه السقيم.[/SIZE][/FONT][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]اتهامهم - رحمهم الله - بترويج خرافات اليهود.[/SIZE][/FONT][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]إنكار غيبيات أخبر بها النبى - صلى الله عليه وسلم - ووصفها بعدم المعقولية رغموجود أمور مشابهة لها فى القرآن الكريم ولم يكتشفها العلم الحديث إلا مؤخراً.[/SIZE][/FONT][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وصف الأحاديث النبوية بأنها خرافة.[/SIZE][/FONT][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الجهل التام بعلم مصطلح الحديث الشريف وبالدور الكبير الذى قام به أهل السنة فى نقل مرويات النبى - صلى الله عليه وسلم - .[/SIZE][/FONT][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الجهل اللغوى وعدم الإلمام بقواعد اللغة العربية ، لغة القرآن الكريم.[/SIZE][/FONT][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الجهل بقواعد علم الفيزياء وما جاءت به أحدث النظريات العلمية فى هذا المجال.[/SIZE][/FONT][/LIST][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]فجهله إذن جهل مركب :[/SIZE][/FONT][LIST=1][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]جهل بالقرآن.[/SIZE][/FONT][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]جهل بالسنة.[/SIZE][/FONT][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]جهل باللغة.[/SIZE][/FONT][*][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]جهل بالعلوم الطبيعية الحديثة.[/SIZE][/FONT][/LIST][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وإليكم بيان هذا بمشيئة الله.[/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2008-04-16 03:55 PM

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]قال محمد بن سيرين رحمه الله : " إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ".[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وقال الإمام مالك رحمه الله : " كلما جاءنا رجل هو أجدل من رجل، أردنا أن نترك ما جاء به جبريل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-".[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وأذكّر هنا يا أخوانى بكلمات كنت قد قلتها فى الرد على مقال لخالد منتصر ، طبيب الأمراض الجنسية الذى جعل نفسه حاكماً على هذا الدين يقبل منه ما شاء ويرد منه ما شاء.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]حيث قلت وقتها : [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]"[/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic][B]قبل أن أرد على الشبهات الواردة فى المقال السابق ، أود أن أسال أخوانى : عمن نأخذ ديننا؟ هل نأخذه من كل من هب ودب أم نأخذه عن العلماء الأثبات الثقات؟ هل نأخذه من كل صحفى مأجور أو كاتب مغمور أو حاقد مجهول !!؟؟[/B]
[B]عمن نأخذ هذا الدين لقد سمعت عن هذا الاسم من قبل " دكتور خالد منتصر " وشاهدته فى أحد البرامج التليفزيونية فى لقاء مع دكتور عادل عبد العال أخصائى الطب البديل وكان لى انطباع عن ذلك الرجل من الناحية الشخصية أنه غير مستقيم نفسياً وليس هذا مجال استفاضة ولا هو يستحق أصلاً أن أضيع وقتى فى الحديث عنه ، ولكن آخر ما كنت أتوقعه فى حياتى أن أمثال ذلك الذى لا يستحق أن أشغل ذاكرتى بحفظ اسمه ، يكتب فى الإسلام ويفتى فى الأحاديث بل ويعارض من؟ البخارى ومسلم.[/B]
[B]حقاً لقد صدق قول نبينا صلى الله عليه وسلم عندما أخبر أن من علامات الساعة أن يتحدث الرويبضة وعرفهم لنا فقال : ( الرجل التافه يتحدث فى أمور العامة ).[/B]"[/FONT][/SIZE]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وأنا الآن أرد بنفس هذه الكلمات وأزيَد على كاتب المقال السابق. [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وللأسف فمن سلبيات الانترنت أنه قد أصبح بإمكان كل مغمور أو متعاظم أو متعالم أو من ظن بنفسه أنه قد أوتى ما لم يؤته الأولون ، أن ينشئ موقعاً على النت ولو على المواقع المجانية أو يكتب على مدونات مكتوب - كما فعل هذا الفسل - ثم يأخذ يسود الصفحات والصفحات ويجعل من نفسه عالماً جليلاً من علماء الدين ، فيكتب ويقول : هل البخارى معصوم ؟ وهل صحيح مسلم مقدس ؟ ثم يأخذ يهرف بما لا يعرف ظناً منه أنه قد أتى بالإسلام الصحيح الذى نزل به جبريل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو الذى خفى على الأمة قاطبة منذ وفاة النبى صلى الله عليه وسلم حتى جاء هذا الذى لا يجيد القراءة والكتابة ليعرفنا ديننا.[/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2008-04-16 04:05 PM

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]شاب ربما لم ينته من دراسة الجامعية حتى الآن ، يعرف بنفسه فيقول أنه من هواة "الثقافة والفن" ، طيب! الثقافة شئ معروف ، ولكن ما معنى الفن؟ معناها السينما والمسرح والتليفزيون وتمتد لتشمل الموسيقى والغناء بل والرقص أيضاً.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]طيب يا أخوانى - إنا لله وإنا إليه راجعون - هل أمثال هذا يستحق أن نقيم له وزناً ونتركه يتكلم فى ديننا فيقبل منه ما يشاء ويرد منه ما يشاء!!![/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]والأدهى من هذا أنك إذا تتبعت ما يكتب وجدت أنه من بقايا الاستعمار الفرنسى ، وأنه عندما يكتب عن النصرانية وتاريخها تُفجع بأنه يعلم عنها أكثر مما يعلم عن الإسلام !!!!![/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]يمجد العلمانية ويدافع عنها ويهاجم السنة وأصحابها ، بل يهاجم كل من عدا النبى صلى الله عليه وسلم حتى الصحابة الكرام.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أعود فأقول وأتساءل : عمن تأخذون دينكم؟ وهل ترفعون للعملاء والمخدوعين والجهلاء رؤوسكم احتراماً وتقديراً؟؟؟!!![/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2008-04-16 04:28 PM

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]يقول :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]يعد موضوع الإسرائيليات في الحديث النبوي واحدا من أخطر المواضيع وأكثرها حساسية في التراث الإسلامي، وقد أسال كثيرا من المداد قديما وحديثا وأثار جدلا حادا بين أصحاب الحديث أنفسهم، [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ذكرنى كلامه هذا بما سمعته قديماً من أنه كانت هناك فئة من المغنيين المغمورين كانوا يذهبون للغناء فى الأفراح وكانت أصواتهم غير حسنة فكانوا يصطحبون معهم مجموعة من الرفاق أُطلق عليهم اسم المطيباتية ، كانت وظيفتهم أنه كلما غنى صاحبهم بمقطع يصيحون ويصفقون ويمدحونه بما ليس فيه إيهاماً منهم لباقى المستمعين بأنه مغنى بارع وذو صوت حسن.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]فهذا صاحبنا يحاول أن يضفى على موضوعه هالة من الأهمية بصياغة عبارات إنشائية تمهد لموضوعه وهويقوم بمحاولة يائسة ليثبت فيها أهمية الموضوع الذى يخوض غماره ، تماماً كما تفعل المرأة الذميمة عندما تضع على كمية ضخمة من مساحيق التجميل.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]رغم أن الأمر أتفه من أن يشغل به باله.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الإسرائيليات شئ مفروغ منه عند علماء الحديث ولم يسل له كم المداد المفتعل الذى ذكره صاحبنا فهى - أى الإسرائيليات - واحدة من ثلاث :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]1. إما وافقت الكتاب والسنة فنصدقها.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]2. وإما خالفت الكتاب والسنة فنكذبها.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]3. وإما لم توافق ولم تخالف الكتاب والسنة فهنا لا نصدقها ولا نكذبها.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]حيث اعترفوا بوجود أحاديث مكذوبة وإسرائيليات مندسة إلى كلام النبي الأكرم (ص)[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE]وهذه أولى علامات جهله :حيث أنه لا يحسن أن يفرق بين الأحاديث المكذوبة وبين الإسرائيليات. فشتان بينهما. فالإسرائيليات سبق وأن بينا حكمها ،فمنها ما هو صحيح موافق للكتاب والسنة ومنها ما خالفهما ومنها لم يوافق ولم يخالف فلم تثبت صحته ولا خطؤه ، أما الحديث المكذوب فهذا وضعه كذابون قد يكونون من المسلمين وليسوا من أهل الكتاب ، بل غالبهم مبتدعة مسلمين ومنهم جهلاء وغير هذا ، ولكن أحداً لم يقل أن هذه الأحاديث الموضوعة هى من صنع اليهود ، ولم يأت أحد ببينة مؤكدة على هذا.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5] بدليل الأحاديث التي يروونها عنه من قوله (ص) : " ما من نبي إلا وقد كذب عليه. ألا وسيكذب علي من بعدي كما كذب على من كان قبلي, فما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فهو عني وما خالفه فليس عني..." ، وتحذيره لمن يكذب عليه بأن مصيره جهنم : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" ( رواه البخاري ومسلم ).[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE]انظروا إلى الدليل الذى ساقه !! يأتى بحديث موضوع ثم يقول هذا دليل !! طيب يا كاتبنا العزيز لماذا لم تأتنا بتخريج هذا الذى أسمته أنت حديث كما ذكرت أن حديث ( من كذب على متعمداً ... ) قد رواه البخارى ومسلم. [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]هل يستطيع أن يأتى بتخريج ذلك الحديث : ( فما أتاكم عنى فاعرضوه على كتاب الله .... ) ؟ [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]حسناً قد عرضنا هذا الحديث نفسه على كتاب الله فوجدناه قد خالف كتاب الله فرددناه ، حيث أن الله تعالى يقول : ( وما آتاكم الرسول فخذوه ) ويقول : ( من أطاع الرسول فقد أطاع الله ) ويقول : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فما على رسولنا إلا البلاغ المبين ).[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وإن كان هذا حديثاً صحيحاً عنده فلماذا يأخذ بهذا الحديث بالذات ويترك باقى الأحاديث!!؟؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أليس لأنه يتوافق مع بدعته ويتماشى مع هواه!؟[/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2008-04-16 04:36 PM

[COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]السيوطي - رحمه الله - في كتاب (مفتاح الجنة) :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]"قال البيهقي: باب بطلان ما يحتج به بعض من رد السنة من الأخبار التي رواها بعض الضعفاء في عرض السنة على القرآن.[/SIZE][/FONT][/COLOR]

[SIZE=5][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]قال الشافعي رحمه الله: احتج عليّ بعض من رد الأخبار بما روى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما جاءكم عني فاعرضوه على الكتاب، فما وافقه فأنا قلته، وما خالفه فأنا لم أقله".[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]فقلت له: ما روى هذا أحد يثبت حديثه في شيء صغير أو كبير، وإنما هي رواية منقطعة عن رجل مجهول، ونحن لا نقبل مثل هذه الرواية.اهـ كلام الشافعي.[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]قال البيهقي: أشار الإمام الشافعي إلى ما رواه خالد بن أبي كريمة عن أبي جعفر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا اليهود، فسألهم فحدثوه حتى كذبوا على عيسى عليه السلام، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فخطب الناس فقال: "بأن الحديث سيفشو عني، فما أتاكم يوافق القرآن فهو عني، وما أتاكم يخالف القرآن فليس عني".[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]قال البيهقي: خالد مجهول، وأبو جعفر ليس صحابياً، فالحديث منقطع ."[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=black]ترى هل يعرف صاحبنا مدلولاة ألفاظ مثل : مجهول ومنقطع وليس صحابياً؟؟[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أما حديثه هذا الذى ذكره فقد وردفى مسند الربيع الأزدى وقد وصف بعض أهل العلم إسناده بأنه مكذوب موضوع.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=black]بل نقل ابن عبد البر في جامعه عن عبد الرحمن بن مهدي قوله : " الزنادقة والخوارج وضعوا هذا الحديث " ، ثم قال : " وهذه الألفاظ لا تصح عنه - صلى الله عليه وسلم - عند أهل العلم بصحيح النقل من سقيمه ".[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وهل يظن مسلم عاقل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمكن أن يتكلم بكلام يخالف شرع الله أو يخالف القرآن الكريم بحيث يُتاج معه أن نعرض كلام النبى - صلى الله عليه وسلم - على القرآن!؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لو صح هذا الكلام لكنا بهذا نتهم النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه يقول على الله بغير علم !!؟؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وتأمل كذلك كذبه على علماء الحديث حيث أنه يأتى بحديث حكم عليه المحدّثون بأنه حديث موضوع ثم يدعى أنهم يروون هذا الحديث؟؟!![/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2008-04-16 05:49 PM

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] إلا أنهم يسكتون عن هذه الأحاديث الملفقة والمنسوبة زورا للرسول (ص) ولا يخبروننا بشيء عنها وعن إمكانية وجودها في كتبهم وعن الآليات التي استطاعوا بواسطتها منع هذه الإسرائيليات وغيرها من الأكاذيب من التسلل إلى الحديث النبوي واختلاطها به، وهل قاموا حقا بعرض تلك الروايات على القرآن ومقارنتها بمضامينه؟ قبل أن ينسبوها إلى النبي الأكرم (ص) ويصبغوا عليها قدسية ويرفعوها إلى مقام الوحي المنزه؟؟!!...[/QUOTE][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]جهلٌ مركب.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]يبدو أنه لم يقرأ حرفاً واحداً فى علم مصطلح الحديث ، ولله در شيخنا أبى إسحق الحوينى حين قال : "لو علمت ماذا فعل علماء الحديث لسجدت لله شكراً أن جعلك من هذه الأمة".[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وماذا تفعل يا هذا عشرات الآلاف من كتب علم الحديث رواية ودراية؟ كتب لو فرشت على سطح الكرة الأرضية لغطته وحجبته عن ضوء الشمس.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وهل أخذت بكلام علماء الحديث فى شتى المسائل لتأخذ بكلامهم فى هذه المسألة؟![/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لو أحد غير المسلمين قال هذا الكلام لالتمسنا له العذر ولكن شخص ينسب إلى أمة محمد يدعى أن العلماء سكتوا عن تنقيح أحاديث النبى من الضعيف والموضوعات والإسرائيليات فإن هذا هو العجب العجاب حقاً.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]يقول :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] إلا أنهم يسكتون عن هذه الأحاديث الملفقة والمنسوبة زورا للرسول (ص) ولا يخبروننا بشيء عنها وعن إمكانية وجودها في كتبهم وعن الآليات التي استطاعوا بواسطتها منع هذه الإسرائيليات وغيرها من الأكاذيب من التسلل إلى الحديث النبوي واختلاطها به، [/QUOTE][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ألا ترون أن هذا من الكذب البواح ؟ أن يدعى فى بداية حديثه أن مسألة الإسرائيليات من المسائل التى سال لها مداد العلماء ثم يدعى هنا سكوت العلماء على هذا؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أليس هو القائل :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]يعد موضوع الإسرائيليات في الحديث النبوي واحدا من أخطر المواضيع وأكثرها حساسية في التراث الإسلامي، وقد أسال كثيرا من المداد قديما وحديثا وأثار جدلا حادا بين أصحاب الحديث أنفسهم،[/QUOTE][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ألا يعد هذا تناقضاً فجاً سقيماً عجيباً ، فلماذا إذن لم يرجع إلى أقوال العلماء فى تلك المسألة ، وهى ما صدرنا به ردنا عليه؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وما الغريب أن يتم تداول أية قضية علمية خلافية بين العلماء فيقول كل منهم برأيه وبما فتح الله عليه به ، ويجتهد كل منهم فيخطئ أو يصيب ، حتى يصل الجمهور إلى حل لهذه القضية عندما يأذن الله؟ أليست هذه طبيعة أى قضية علمية سواء فى علوم الشريعة وحتى فى العلوم المادية؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وهل التداول العلمى الرصين لقضية ما يقلل من شأن العلماء أو العلم أو القضية نفسها؟![/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أم تراه يقلد الملاحدة والنصارى وأعداء الدين الذين يجعلون من اختلاف اجتهادات العلماء فرصة للقفز والإجهاز على هذا الدين؟![/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2008-04-16 06:22 PM

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لكننا عندما ندقق في الأمر نكتشف جهلا مرعبا من أصحاب الحديث بالإسرائيليات بسبب جهلهم بالتوراة وبلغتها العبرية، بل والأدهى من ذلك نجد منهم من يشجع على رواية الإسرائيليات وينسب ذلك إلى النبي (ص) بقوله: " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " ( رواه البخاري وأحمد وأبو داوود )، لنجد عددا من اليهود وأحبارهم السابقين رواة للحديث من أمثال كعب الأحبار ووهب بن منبه... وليختلط كلام سيد المرسلين بخرافات اليهود وخزعبلاتهم، ويتم حشو كل ذلك في كتب الحديث وجعلها وحيا من الله. [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE]لا أدرى هل يعيب على علماء الحديث أنهم لا يجيدون اللغة العبرية أم يعيب كون يهود أسلموا ثم رووا أحاديث عن النبى صلى الله عليه وسلم؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وهذا تناقض آخر عجيب.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]إذ كيف يكون العلماء جهلاء بلغة اليهود وهو نفسه يذكر أن هناك من اليهود قد أسلم أمثال كعب الأحبار ووهب بن منبه ؟ ترى ألم يكن هؤلاء أيضاً يجيدون العبرية ويعرفون كيف يفرقون بين حديث النبى وبين ما فى كتبهم المحرفة؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أم تراه يدعى أن هؤلاء اليهود الذين أسلموا هم أنفسهم الذين دسوا تلك الإسرائليات فى حديث النبى كما يفترى؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]من هم رواة الحديث ؟ أليس أول رواة للحديث هم أصحاب النبى صلى الله عليهم وسلم ؟ لقد نقل لنا العلماء أمر النبى إلى سيدنا زيد بن ثابت بتعلم لغة اليهود قال زيد بن ثابت : أمَرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فَتَعَلَّمْتُ له كتاب يهود ، وقال : (إني والله ما آمن يهود على كتابي) . فتعلمته ، فلم يَمُرّ بِي إلاَّ نصف شهر حتى حذقته ، فكنت أكتب له إذا كَتب ، وأقرأ له إذا كُتب إليه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
إن كان أول رواة للحديث يعلمون هذا ويعلمون أهمية تعلم لغة اليهود وهم الذين نقلوا هذا الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم ، وكان منهم مسلمون من أصل يهودى يجيدون لغة اليهود إجادتهم للغة العربية فهل سيكون بعد كل هذا مجال لأفاك أثيم مثل هذا ليقول أن الإسرائيليات اختلطت بالأحاديث النبوية وأصبحت شرعاً؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]إن صاحبنا عنده خلل رهيب ، حيث أنه يخلط الأوراق خلطاً عجيباً. فهو يتحدث عن شيئين متباينين تماماً أولهما الحديث النبوى وثانيهما الإسرائيليات ثم يدعى أنهما مختلطان متداخلان لا فاصل ولا حاجز ولا حائل بينهما.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]عندما تحدث علماؤنا عن الإسرائيليات فإنهم قصدوا بها ما جاء فى كتب اليهود من روايات لم ترد فى القرآن ولا فى السنة ، ثم اجتهدوا فى حكم الرواية بها هل تروى أم لا تروى نأخذ بها أم لا نأخذ بها ، نصدقها أم لا نصدقها ، واستقر الرأى على أن ما وافق منها القرآن والسنة نصدقه ، وما خالف القرآن والسنة فلا نصدقه ، وما لم يذكر فى القرآن والسنة فلا نكذبه ولا نصدقه ، وأى محدث يأتى بخبر من الإسرائيليات فإنه يذكره من مصدره فلا يأتى به وينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ولكن صاحبنا يتحدث ويريد أن يوهمنا بأن الإسرائيليات قد اختلطت بالحديث النبوى بحيث لم يعد عندنا سبل إلى الفصل بينها إلى باللجوء إلى عبقريته الفذة التى خلت منها الأمة منذ وفاة نبيها صلى الله عليه وسلم.[/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2008-04-16 06:42 PM

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE]هذا بالرغم من أن القرآن حذر منذ بدايات الدعوة الإسلامية، من تزوير اليهود و تلفيقهم للنصوص المقدسة وكشف أنواع التحريف والتزوير الذي يمارسونه، فهو تارة تزوير بالقول ( " وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون." سورة أل عمران الآية 78 ) وتارة تزوير بالكتابة ( " فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون." سورة البقرة الآية 79 ) وتارة تحريف للكلمات عن مواضعها ( " ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولائك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم." سورة المائدة الآية 41 ) وتارة أخرى يكون بإخفاء الحقائق عن الناس ( " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين." سورة المائدة الآية 15 )... لكن تحذيراته هذه ذهبت أدراج الرياح ولم يعرها أصحاب الحديث أية أهمية وكأنها ليست وحيا من الله... ولله في خلقه شؤون!![/QUOTE][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]نعم ولله فى خلقه شؤون.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أن يكتب مثلك هذا الكلام!! وكأن الأمة بأسرها قد تواطأت منذ وفاة نبيها على تحريف حديث رسول الله وخلطه بالإسرائيليات ثم جاء هذا الفسل لينقيه مما اختلط به.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ومع تحفظى على قوله أن تحذيرات القرآن قد ذهبت أدراج الرياح ففى نفسى منها شئ وكأن الله سبحانه وتعالى قد اتخذ موقفاً سلبياً من حفظأحاديث النبى صلى الله عليه وسلم ، وحاشا الله أن يكون مثل هذا.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]إن كلامه هذا يقتضى أن العلماء قد أغمضوا أعينهم بينما يسهر اليهود ليلهم ويقضون نهارهم فى تحريف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]بل إن كلامه هذا يقتضى أن هذا التحريف قد طال القرآن الكريم نفسه. وإن واجهناه بهذا أسرع فأجاب : لا القرآن محفوظ.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]فإن قلنا له : وما دليلك على حفظ القرآن الكريم؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]قال : قول الله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ).[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]قلنا له : ونحن نقول لك أليس الله بقادر على حفظ سنة نبيه المبينة للقرآن؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]فإن قال : لا ، فقد كفر.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وإن قال : نعم الله قادر على حفظ سنة نبيه من العبث.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]قلنا له : إن كنت تقر بقدرة الله على هذا فلماذا تتهم الله بعدم حفظ سنة نبيه؟ أليس فى عدم حفظ سنة النبى وهى المبينة للقرآن يعد تقصيراً فى تبليغ وحفظ الرسالة التى أرسلها الله إلينا؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]فإن قال : نعم هذا يعد تقصيراً. فقد كفر وخرج من ملة الإسلام إلى ملة الكفر.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وإن قال : لا الله لم يقصر فى هذا.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ثبت لنا ما نحاجهم به ألا وهو أن الله سبحانه وتعالى كما حفظ كتابه فقد حفظ سنة نبيه المبينة لكتابه. ولكن حفظ القرآن يختلف عن حفظ السنة ، فحفظ القرآن هو حفظ غاية أى حفظ القرآن ذاته وبشكل مباشر ، أما حفظ السنة فحفظ وسيلة بمعنى أن الله يسر لنا علوماً وأدوات نحفظ بها السنة المطهرة من العبث وهذه العلوم وتلك الأدوات وتلكم الآليات هم العلماء الأفذاذ الذين بذلوا كل غالٍ ونفيس فى سبيل صيانة أحاديث سيد المرسلين من عبث العابثين.[/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2008-04-16 11:56 PM

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE]إننا نزعم أن كثيرا مما تحتويه كتب الحديث ليس إلا خرافات إسرائيلية وجدت طريقها إلى كلام الرسول (ص) [/QUOTE]قال تعالى : ( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) يا ترى هل طبق صاحبنا هذا المنهج القرآنى فى وصفه لكتب الحديث بأنها خرافات إسرائيلية؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ترى هل سيأتى ببينة أم مجرد ترهات لا تسمن ولا تغنى من جوع؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ونحن نقول له : ما هى آلية رده للأحاديث؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ما هو المنهج الذى استند عليه فى زعمه هذا المكذوب؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]فلننتظر إذن ما سيتحفنا به.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]زمن كتابة الحديث في القرن الثالث الهجري أو ما يسميه المؤرخون ب "عصر التدوين"، [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE]ها هو يهرف بما لا يعرف ، وسبق أن أشرنا فى العديد من مواضيع هذا المنتدى إلى كذب هذه الشبهة وتهافتها.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وإليكم بعض هذه الموضوعات:[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][url=http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=12]رد شبهة تأخر كتابة السنة النبوية[/url][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][url=http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=27]رد الشبهات حول مسألة جمع السنة[/url][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]بسبب جهل أصحاب الحديث بها أو بتواطئهم معها, لا يهم، فهم في النهاية يتحملون المسؤولية سواء كانت نواياهم جيدة أو سيئة...[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE]ها هو يحكم حكماً جذافياً على صفوة الأمة فيصفهم إما بالجهل وإما بالكذب المتعمد على رسول الله ، وهم من هم؟ هم الذين نقلوا لنا قول النبى صلى الله عليه وسلم : ( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) [ متفق عليه][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2008-04-17 12:39 AM

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وقوف الشمس [COLOR=red]ليشوع[/COLOR] بن نون :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الشمس لم تحبس لبشر إلا [COLOR=red]ليوشع[/COLOR] ليالي سار إلى بيت المقدس..."[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الرواية التوراتية : " حينئذ كلم [COLOR=red]يشوع[/COLOR] الرب يوم أسلم الرب الآموريين أمام بني إسرائيل، وقال أمام عيون إسرائيل: يا شمس دومي على جعبون ويا قمر على وادي أيلون. فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه... فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل. ولم يكن مثل ذلك اليوم قبله ولا بعده، سمع فيه الرب صوت إنسان. لأن الرب حارب عن إسرائيل..."[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]التوراة: سفر [COLOR=red]يشوع[/COLOR] الإصحاح العاشر ( 12 – 14 )[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لاحظوا أنه استخدم لفظة " يشوع " كما جاءت فى النص التوراتى - كما يزعم - ولم يستخدم لفظة " يوشع " كما جاءت فى النص النبوى!!!![/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]فقط مجرد ملاحظة ونقول معها ..... لا تعليق.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]تعد مسألة توقف الشمس واحدة من القضايا الإشكالية في الحديث النبوي والتي اختلف عليها المفسرون والشراح على امتداد العصور،[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE]هناك مئات القضايا التى اختلف حولها الشراح والمفسرون وعلوم الدين فى هذا شأنها شأن علوم المادة فالاختلاف فى مسألة ما لا ينفى حقيقية الأمر ، ولولا اختلاف العلماء حول مسألة دوران الأرض لما توصلوا إلى ما توصولوا إليه الآن.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5] وذلك بسبب العدد الكبير من المعضلات المنطقية والعلمية التي تترتب عنها... [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]لقد أصبح هذا الزعم لصيقاً بكل ذى عقل ضعيف لا يستطيع أن يستجلى الحق بأدلته ، فالملاحدة لضيق أفقهم واتباع أهوائهم يأتون على آيات من القرآن الكريم ويدعون أن بينها وبين بعضها البعض تناقض ، والأمر ليس بذاك بل هو محض افتراء وبهتان قد فضحه القرآن الكريم منذ بداية نزوله حين قال : ( [B]هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ [COLOR=#ff0000]مُحْكَمَات[/COLOR]ٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ) [ سورة آل عمران][/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ثم يأتى المبتدعة فى كل زمان وكل مكان - يدورون فى فلك أعداء الدين - فيدعون وجود تعارض بين القرآن وبين السنة وما هذا إلا جهل وعجز عن جمع الأدلة بكاملها ودفع التعارض المزعوم ، ويتحول التعارض إلى مجرد تعارض فى ذهن مدعيه.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ونقول : لو أن الأمر بالمزاج وبما تستهويه الأنفس ألم يكن من السهل على علماء الحديث أن يصفوا هذا الحديث بالمكذوب أو الموضوع كما فعلوا بأحاديث أخرى ، حكموا عليها بالوضع ؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]إن اختلاف آراء العلماء حول هذا الحديث لهو أبلغ الأدلة على صدق نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ كيف يستسيغ عقل أن يظل العلماء يبحثون عن تفسيرات صعبة وبعيدة للحديث طالما أنه بإمكانهم أن يحكموا عليه بالوضع أو الضعف!؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أليس من الأسهل على العلماء أن يحكموا على الحديث بالوضع بدلاً من التعب والإجهاد فى إيجاد تفسيرات تعجب هذا ولا تعجب ذاك؟![/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]هل فطن صاحبنا إلى هذه القضية؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لقد صنف الكثير من العماء كتباً عن الأحاديث الموضوعة والضعيفة والشاذة والمنكرة فلماذا لم يدرجوا بينها هذا الحديث الذى يدعى صاحبنا أنه مخالف للمنطق وللمعقول.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ومع ذلك فقد وجدت الرواية التي تحكي عن هذه الواقعة رواجا كبيرا لدى أصحاب الحديث، سواء الحكاية الأصلية التي تروي أن الشمس وقفت للنبي يشوع عندما كان في طريقه إلى بيت المقدس وهي الحكاية التي صارت منتشرة إلى درجة أن نسب قولها إلى النبي محمد (ص) كما وجدت طريقها إلى الأدب العربي في قول أبي تمام في إحدى قصائده : " فوالله لا أدري أأحلام نائم ألمت بنا أم في الركب يوشع " ( لاحظ هنا دهاء أبي تمام الذي قرن ما بين وقوف الشمس وأحلام اليقظة...).[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE]طبعاً أى إنسان سيقول بما جاء فى الحديث فهو - عنده - موصوف بالدهاء والخبث مثله مثل أبى تمام ، ولو بلغ هؤلاء عدد رمال الصحراء.[/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2008-04-18 12:21 AM

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE]الرواية التوراتية : " حينئذ كلم يشوع الرب يوم أسلم الرب الآموريين أمام بني إسرائيل، وقال أمام عيون إسرائيل: يا شمس دومي على جعبون ويا قمر على وادي أيلون. فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه... فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل. ولم يكن مثل ذلك اليوم قبله ولا بعده، سمع فيه الرب صوت إنسان. لأن الرب حارب عن إسرائيل..."
التوراة: سفر يشوع الإصحاح العاشر ( 12 – 14 )[/QUOTE]ليس لنا بها أى تعلق أو اهتمام ولا تخصنا فى شئ فليدافع عنها أهلها.
[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]تعد مسألة توقف الشمس واحدة من القضايا الإشكالية في الحديث النبوي والتي اختلف عليها المفسرون والشراح على امتداد العصور، وذلك بسبب العدد الكبير من المعضلات المنطقية والعلمية التي تترتب عنها... [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE] محاولة يائسة منه لإيهام القارئ بأهمية موضوعه.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ومع ذلك فقد وجدت الرواية التي تحكي عن هذه الواقعة رواجا كبيرا لدى أصحاب الحديث، سواء الحكاية الأصلية التي تروي أن الشمس وقفت للنبي يشوع عندما كان في طريقه إلى بيت المقدس وهي الحكاية التي صارت منتشرة إلى درجة أن نسب قولها إلى النبي محمد (ص) [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE]انظروا إلى هذا الكذب المخلف لصريح القرآن الكريم ، يدعى أن قصة وقوف الشمس لنبى الله يوشع كانت منتشرة!!![/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]منتشرة عند من؟ عند العرب أم عند اليهود؟ هو طبعاً يقصد عند العرب لأنهم - حسب كلامه - حاكوا قصة على غرارها للنبى صلى الله عليه وسلم.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]فلنقرأ إذن هذه الآية : ([/SIZE][/FONT][B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ [COLOR=black]تُبْدُونَهَا[/COLOR] وَتُخْفُونَ كَثِيرًا[/SIZE][/FONT][/B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]) [ الأنعام / 91] فالقرآني يخبر عن اليهود أنهم كانوا يخفون أكثر التوراة فكيف لقصة هذه من التراث اليهودى تأخذ حقها من الزيوع والانتشار هكذا حتى يرويها المسلمون؟ أو ينسجوا على غرارها؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]كما وجدت طريقها إلى الأدب العربي في قول أبي تمام في إحدى قصائده : " فوالله لا أدري أأحلام نائم ألمت بنا أم في الركب يوشع " [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE]من يقرأ هذا الكلام يظن أنه ملم بأشعار العرب وآداهم وكل ما هنالك أنه غش هذا البيت من كلام الحافظ ابن حجر فى فتح البارى فلم يأت بشئ من عند نفسه.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ولأن الحكاية انتشرت كان لا بد من ظهور تقليد لها أو فلنقل النسخة الإسلامية منها على غرار النسخة الإسرائيلية للنبي يشوع, [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE]هل هذا الكلام السخيف يعد دليلاً على عدم صدق الرواة أو أن تلك المعجزة لم تقع لنبينا؟![/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لكن هذه الروايات المختلفة أوقعت أصحاب الحديث في تناقضات لا تنتهي، فالحديث الذي رواه الإمام أحمد ( وهو بالمناسبة نسخة طبق الأصل من النص التوراتي...) يكذب هذه الروايات لأنه يقول بأن بأنها لم تحبس لبشر إلا ليشوع بن نون، وقد حاول البعض ومن بينهم ابن حجر التحايل عليه والإدعاء بأن الحديث يتحدث عما قبل يشوع وليس عما بعده. ولكنه تحايل ساذج لا يحل من أصل المشكلة شيئا وهو مضمون الرواية نفسها ومدى صحته... هذا إضافة إلى أن هناك من يعتبر هذه الروايات موضوعة بمعنى أنها نسبت زورا إلى النبي محمد (ص) دون أن [COLOR=red]تكون هو صاحبها[/COLOR], ولا يخفى علينا مدى قيمة مثل هذا الاعتراف خصوصا إذا كان صادرا عن شخصيات مهمة لها وزنها عند أصحاب الحديث أنفسهم من أمثال ابن تيمية وابن الجوزي...
[/QUOTE] أولاً : نلاحظ الخطأ اللغوى فى عبارة : " تكون هو صاحبها "[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ثانياً : بالرجوع إلى فتح البارى وجدت تدليس من الكاتب حيث أن الحديث المقصود بأن ابن تيمية حكم عليه بالوضع ليس هو حديث يوشع بن نون ولكن حديث رجوع الشمس بعد غروبها حتى يصلى على رضى الله عنه العصر.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ورداً على هذا نقول :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الحديث يحتمل أن يكون صحيحاً ويحتمل أن يكون غير ذلك ، فإن كانت الأولى فليس له حق الاعتراض وإن كانت الثانية فالمسألة محسومة فيكون الحديث ضعيفاً أو حتى موضوع وانتهى الأمر مثله مثل مئات الأحاديث الموضوعة الأخرى. ونحن نتبرأ منه كما نتبرأ من أى حديث ضعيف فلا يستحق أن نثير حوله الزوابع..[/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2008-04-18 12:36 AM

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE]الإشكالية التاريخية :

تطرح هذه الروايات إشكالية ضخمة على المستوى التاريخي, فكيف يعقل أن تحدث ظاهرة كبيرة كوقوف الشمس لها تأثير على جميع الناس في الأرض من دون أن ينتبه أحد لها؟ فلم يرد عند أي شعب آخر غير القلائل الذين رووا الحكاية أنهم علموا بالأمر، خصوصا أن ظاهرة فلكية كبيرة كهذه لا يمكن أن تكون محلية وإنما هي ظاهرة كونية شاملة يجب أن يعلم بها كل من على الأرض جميعا... لكن كتب التاريخ عند جميع شعوب الأرض تخلوا من ذكر لهذه الظاهرة الفلكية الغريبة!! وحتى لو افرضنا أن هذه الحادثة وقعت في مكان محدد ورآها قوم بعينهم كآية ومعجزة من الله لهؤلاء لما أمكن ذلك. لأنه لا توجد لكل منطقة شمسها الخاصة بها وإنما هي شمس واحدة وهي نفس الشمس التي يراها كل سكان الأرض, فلو توقفت في مكان ما لكان لزاما أن يحي سكان المناطق الأخرى بذلك. وإذا ذهبنا مع الرواية وقلنا بأنها أمسكت عن الغروب في منطقة ما لفطن سكان المنطقة المقابلة من الأرض لذلك لأنها سوف تتأخر في الطلوع عندهم وسيدوم الليل أطول بكثير من زمنه الأصلي, وهناك مناطق أخرى سيدوم فيها الصباح أطول... وهكذا حسب اختلاف المناطق، وهو ما سيسجله الناس دون شك كحادثة غريبة وسيدونها المؤرخون كحالة فلكية شاذة....إلخ، خصوصا وأن الكتابة كانت قد اخترعت بزمن طويل قبل الفترة التي تحكي عنها الرواية ( القرن الثاني عشر قبل الميلاد ) وهناك عدد كبير من الشعوب التي دونت تاريخها قبل وبعد هذه الفترة كالسومريين والبابليين والآشوريين والفينيقيين وسكان وادي النيل وقدماء الصينيين والهندوس... لكن شيئا من ذلك لم يحدث وهو ما يطرح علامات استفهام عديدة حول واقعية هذه الحادثة وصدقها، أم أنها مجرد حكاية خرافية مختلقة نسجها أحبار اليهود لتبرير أمور أخرى سنناقشها في وقتها لاحقا[/QUOTE][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وماذا عساه يقول فى قول الله تعالى : ( اقتربت الساعة وانشق القمر)؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]هل يكذب القرآن فى إخباره بانشقاق القمر للنبى صلى الله عليه وسلم؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]إن كذب فقد كفر وإن صدق ألزمناه أن يصدق بالحديث كما صدق بالآية ، مع التأكيد على أننا نسقط كل كلمة عن الإشكالية التاريخية وعالمية الواقعة وعدم التدوين التى ذكرها بخصوص واقعة إمساك الشمس الواردة فى الحديث ، نسقطها نحن أيضاً على واقعة انشقاق القمر الواردة فى الآية. حيث أنه ورغم عالمية اشقاق القمر إلا أننا لا نعلم أمة على وجه الأرض ذكرت انشقاق القمر فى السماء إلى نصفين غير أمة الإسلام.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وليس لنا إلا أن نقول : ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) يؤمن بانشقاق القمر فى القرآن ولا يؤمن بحبس الشمس فى السنة؟![/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2008-04-20 12:28 AM

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE]الإشكالية العلمية :

أما الآن فسنهتم بكشف التناقضات العلمية في الحديث وأصله التوراتي: تتناول القصة حادثة توقف الشمس عن الغروب وبقائها في مكانها. وبمعنى آخر توقف الزمن عن مجراه الطبيعي، فالمراد من توقيف الشمس هو توقيف الزمن لأن جريانه المعتاد لا يصب في مصلحة بطل القصة ( تأخر يشوع عن الوصول إلى بيت المقدس وتأخر النبي أو علي عن أداء صلاة العصر ) وبمعنى آخر يتم خرق قوانين الفيزياء والطبيعة بدل أن يتحمل إنسان مسؤولية خطأه في التقدير...[/QUOTE]عندما يأمر الله سبحانه نبيه يوشع بن نون أن يذهب لفتح بيت المقدس ثم يكد يوشع فى تنفيذ أمر الله ويبذل جهده ولا يقصر نقول أنه يجب عليه أن يتحمل مسؤولية خطأه فى التقدير؟![/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]* لاحظ الخطأ اللغوى فى كلمة ( خطأه) بدلاً من ( خطئه ).[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] هذا من جهة ومن جهة أخرى فالقصة تعتمد على تصور قديم للزمان والمكان صار متجاوزا في الفيزياء الحديثة، فهي تفترض أن الزمان والمكان منفصلين عن بعضهما البعض وكل منهما له مساره المستقل عن الآخر بدليل أن الشمس توقفت ( بمعنى توقف الزمان ) لكن يشوع أكمل طريقه نحو بيت المقدس ( بمعنى أن قوانين المكان والمسافات لا تزال قائمة!!)، وهذا التصور لمفهوم الزمان والمكان هو الذي كان سائدا في العلم القديم وفي الفيزياء الكلاسيكية ( النيوتونية ) لفترة طويلة قبل أن يقوم الفيزيائي الألماني ألبيرت أينشتاين في بديات القرن العشرين بدحض هذا التصور والبرهان على أن الزمان والمكان مرتبطان ويخضعان لنفس القوانين الفيزيائية التي تحكم عالما رباعي الأبعاد : ثلاثة للمكان وواحد للزمان ( الزمان- المكان)، وبالتالي فهما متشابكان تشابكا لا انفصام فيه. فنحن لا نستطيع أن نحني المكان دون أن يشمل ذلك الزمان أيضا، ومن ثم فإن الزمان والمكان لا يوجدان على نحو مستقل عن الكون أو أحدهما عن الآخر. وبلغة بسيطة لا يمكن إيقاف الزمان دون أن يعني ذلك إيقاف الحركة التي هي انتقال في المكان...[/QUOTE]هذا المكان يعبر عن طفولة علمية فالنظرية النسبية تحدثت عن أمور فيزيائية كثيرة منها أيضاً أن الزمان نسبى وليس بمطلق ، ولا يصح لرجل مسلم يؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً أن يحكم العلم - بجهل - فى الشرع.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ألم يقل ربنا : ( سبجان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى لنريه من آياتنا )؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ألم يذكر القرآن هذا ألا يؤمن بالقرآن؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]فأين كانت فروض ألبرت أينشتين هنا ، وهل كان الزمان مرتبطاً بالمكان ( الزمان -المكان ) والتى تقال اختصاراً ( الزمكان)؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ألم تكن معجزة لرسول الله أن يسرى به الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم يعرج إلى السموات العلا بل إلى سدرة المنتهى ويرى آيات الله وشواهد كثيرة ، كل هذا بروحه وجسده ثم يعود قبل أن يبرد فراشه؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]فأين كان ارتباط المكان بالزمان ، وأين كانت مفاهيم الفيزياء الحديثة وأين كانت النسبية العامة والخاصة؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]عندما نتكلم عن واقعة توقف الشمس فيجب علينا ألا ننسى أننا نتحدث عن معجزة يعنى شئ خارق للعادة فكيف لنا بعد أن نقول أنه معجزة نعود فنقول كيف تخالف هذه المعجزة قوانين الفيزياء القديمة أو الحديثة!؟[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]يبدو أنه لا يدرك معنى المعجزة من أساسه.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]إذا كان القانون الطبيعى هو ارتباط الزمان بالمكان ففى مثل هذه المعجزة فلا ارتباط للزمان بالمكان ولا تطبق مثل هذه القوانين.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ولو كان هذا الأمر صعباً عليه فهمه فنقول أن حياتنا العادية مليئة بمثل هذه الأمور التى ينفصل فيها المكان عن الزمان. مثل النائم الذى يحلم يذهب إلى عالم آخر ويقضى أوقات طويلة فيعود إلى الماضى أو يسافر إلى المستقبل رغم أنه جسده فى مكانه لا يتحرك.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ثم انظر إلى السطحية والطفولة العلمية فى قوله :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][QUOTE] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]فنحن لا نستطيع أن نحني المكان دون أن يشمل ذلك الزمان أيضا، ومن ثم فإن الزمان والمكان لا يوجدان على نحو مستقل عن الكون أو أحدهما عن الآخر. وبلغة بسيطة لا يمكن إيقاف الزمان دون أن يعني ذلك إيقاف الحركة التي هي انتقال في المكان[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/QUOTE]فالنسبية تعلمنا أن الزمان نسبى وله ارتباط عكسى مع السرعة فكلما زادت السرعة قل الزمن بل إن النظرية النسبية تقول لو أن رجلاً سافر فى مركبة فضاء بسرعة عالية وكان له أخ فى مثل عمره ثم رجع بعد عشرات السنين مثلاً لوجد أنه قد مر به من العمر أقل بكثير مما مر بأخيه وقد لا يتعدى هو فترة الشباب بينما أخوه قد اشتعل رأسه شيباً. [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]والذى نريد أن نصل إليه هو أنه يسوق فرضيات خطأ ليبنى عليها نتائج أكثر خطأً حتى يخدم غرضه الأخير ألا وهو إنكار الحديث الشريف !!!![/SIZE][/FONT]

abu_abdelrahman 2008-04-20 06:18 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

[FONT=Arial]الأخ الكريم ابوجهاد الانصاري جزاك الله خيرا على ردك المفيد جعله الله في ميزان حسناتك و بارك الله فيك[/FONT]
[FONT=Arial]وننتظر المزيد من العطاء[/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2008-04-20 11:40 PM

[quote=abu_abdelrahman][FONT=Arial]الأخ الكريم ابوجهاد الانصاري جزاك الله خيرا على ردك المفيد [/FONT][/quote]وإياكم أخانا الفاضل

[quote=abu_abdelrahman][FONT=Arial]جعله الله في ميزان حسناتك و بارك الله فيك[/FONT]
[/quote]اللهم آمين

[quote=abu_abdelrahman][FONT=Arial]وننتظر المزيد من العطاء[/FONT][/quote]الله المستعان ، وإن شاء الله نوالى الرد ومعذرة للتأخير بسبب الانشغال وضيق الوقت.

مجاهد 2008-11-16 12:43 AM

ما من جاهل بعلم الحديث الشريف يسمع بأن هناك حديث ضعيف إلا ويسارع بإلقاء قذيفة مؤداها أن هذا من الإسرائيليات دون أن يعرف ما معنى الإسرائيليات ولا حتى معنى الحديث الضعيف ، حتى غدت كلمة (الإسرائيليات) الشماعة التى يعلق عليها منكروا السنة جهلهم بالحديث الشريف.

ابن السني 2009-01-16 07:49 PM

رد: الإسرائيليات في الحديث النبوي: وقوف الشمس ليشوع
 
نريد توضيحاً أكثر لمعنى الإسرائيليات التى يدّعونها. جزاكم الله خيراً.

أبو جهاد الأنصاري 2009-01-18 05:41 PM

رد: الإسرائيليات في الحديث النبوي: وقوف الشمس ليشوع
 
[CENTER][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]:بس: [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B]الإسرائيليات [/B]: [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]هى مجموعة من الأخبار التى رواها بعض اليهود والنصارى الذين أسلموا أمثال كعب الأحبار ، وبعضها رواها عنه بعض صغار الصحابة كعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص ، مما ليس بعقائد ولا عبادات ولا معاملات ، بل هى فى إطار القصص فحسب. وقد جاء أكثرها عن اليهود دون النصارى حتى غدت تسمى باسمهم.[/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وقد جاءتنا هذه الأخبار بالإسناد عن قائليها ، فهى باصطلاح علم مصطلح الحديث تسمى آثار مقطوعة ( وليست منقطعة فهذا يعنى الحديث المنسوب إلى النبى :ص: ولكنه سقط منه أحد الرواة ).[/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ومن هذه الأخبار ما كانت أسانيدها صحيحة ، ومنها ما كانت أسانيدها ضعيفة. فأما الأخبار ضعيفة الإسناد فيجب ردها ، وعدم نسبتها إلى قائلها أصلاً.[/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أما الأخبار صحيحة الإسناد فيُنظر فى متنها ، وتكون واقعة تحت ما قال عنه النبى :ص: : ( حدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج ) .[/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وقد قال العلماء فى شرح هذا الحديث ، أن الرواية عن أهل الكتاب تحتمل واحدة من ثلاث :[/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الأولى : أن ما عندهم يوافق ما عندنا ، فهذا يؤخذ به ، ومثاله تعيين اسم الرجل الصالح الذى صاحبه سيدنا موسى :ص: بأن اسمه ( الخَضِر ).[/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الثانية : أن ما عندهم يخالف ما عندنا ،وهذا يجب رده، مثل وصف بعض أنبياء الله بأوصاف لا تليق بهم وتجرح بعصمتهم ، كرمى بعض الأنبياء بالزنى أو شرب الخمر أو سرقة النبوة.[/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الثالثة : أن ما عندهم لا يوافق ولا يخالف شئ مما عندنا ،وهذا يجب أن نتوقف فيه ، فلا نرده ولا نقبله ، فإن رددناه وكان فيه شئ من الحق ، نكون قد رددنا شيئاً من الحق ، وإن قبلناه وكان فيه شئ من الباطل نكون قد قبلنا باطلاً. فيجب علينا أن نتوقف. [/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=black]وفى هذا قال النبى :ص: ( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا ).[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]والسبب فى رواية بعض صغار الصحابة أو التابعين أو حتى العلماء المتأخرين لهذه الأخبار التى عند أهل الكتاب هو أن أهل الكتاب عندهم شئ من الحق فى كتبهم ، فليس كلها محرف ، كذلك فإن القرآن جاء مجملاً بينما كتب أهل الكتاب كانت مليئة بتفاصيل الأحداث وأسماء الأشخاص.[/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ومن أمثلة الإسرائيليات التى وردت إلينا أسماء إخوة يوسف : ( بنيامين ، وهو الشقيق ، ويهوذا ، ويشاكر ونفتالى وزبولون .... إلخ ) واسم زوجتى يعقوب ( راحيل ، ليا) واسم ابنى آدم ( قابيل وهابيل) واسم ملك الموت ( عزرائيل ) وهكذا....[/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وهذه الإسرائيليات من شأنها أن تزيد توضيح الصورة وتطيل الكلام عند تفسير القرآن أو شرح السنة.[/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وكما قلت فإنها قاصرة على القصص ،وليس فيها شئ من العقائد ولا العبادات ولا الأحكام ، إلا ما جاء منها على سبيل المقارنة أو الذم أو الإخبار بما كانوا عليه.[/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وقد احتكم النبى :ص: إلى الإسرائيليات التى توافق الإسلام فى إحدى الحالات ، عندما زنى أحد الأحبار وكان حده عندهم أن يرجم -كما هو فى الإسلام تماماً بتمام - ولكن هذا قد عظم عليهم ، فقالوا نسود وجهه ونشهر به ولا نرجمه ولا نقتله ، فقال فريق منهم بل نذهب إلى هذا النبى - يقصدون رسول الله :ص: - فإن كان فى تشريعه فسحى فقد أُعذرنا عند الله ، فذهبوا للرسول :ص: فطلب منهم التوراة وينظروا حد الزانى فيه فوجدوا فيها الرجم.[/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]واحتكام النبى :ص: لم يكن للتوراة على الحقيقة بل لتشريع الإسلام ، ولكن فعل النبى :ص: كان لفضح اليهود وكشف جدالهم.[/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ويخطئ كثير من الناس فيصف الأحاديث النبوية ضعيفة الإسناد بأنها إسرائيليات وليس الأمر كذلك ، فهذه لا علاقة لها بالإسرائيليات ، بل هى أحاديث من ديار الإسلام ، ولكن لم يصح إسنادها ولا تثبت إلى رسول الله :ص: .[/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ويخطئون فينسبون الأحاديث النبوية التى أخبر بها :ص: ببعض قصص أنبياء الله من بنى إسرائيل كالقصة التى يدور حولها هذا الموضوع ، وهى وقوف الشمس لأحد أنبياء الله ، فيدّعونأنها من الإسرائيليات ، وهذا وصف خطأ ، فالإسرائيليات هى وصف للمرويات وليس للأحداث ، فما أخبر به النبى :ص: وصح غسناده عن أنبياء بنى إسرائيل لا يُعد من الإسرائيليات ، بل هو من إخبار النبى :ص: ، ولكن الإسرائيليات هى ما أخبر به المسلمون ممن كانوا من أهل الكتاب ، ورووه من كتبهم.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وهذا معنى كلامىبأن الإسرائيليات وصف للمرويات وليس وصف للأحداث.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]فالحديث الوارد هنا عن وقوف الشمس لأحد الأنبياء ليس من الإسرائيليات فى شئ ، أما الشق الإسرائيلى فى الموضوع فهو تعيين هذا النبى بأنه يوشع بن نون ،فهذا لم يذكره النبى :ص: فى حديثه.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ويستغل أهل البدع والزيغ خاصة منكرو السنة منهم ، ويلبسون على العامة كثيراً باستخدامهم لمصطلح ( الإسرائيليات ) للاستفادة من مفهومه السئ فى أذهان العامة ، ويصفون به الكثير من الأحاديث النبوية الصحيحة حتى التى بلغت منها أعلى درجات الصحة ،بل قد يصفون أحاديث متواترة بأنها من الإسرائيليات ، ودافعهم من وراء استخدام هذا اللفظ بالذات وإسقاطه - زوراً وبهتاناً - على أحاديث النبى :ص: ، دافع سوء ، وهو صد الناس عن السنة ، وعن الإسلام ، ودعوة الناس إلى أفكارهم الشاذة والمنحرفة.[/SIZE][/FONT]


الساعة الآن »03:15 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة