أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   الصوفية (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   الأقطاب والأبدال في الفكر الصوفي (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=28323)

يعرب 2012-01-10 10:40 AM

الأقطاب والأبدال في الفكر الصوفي
 
[CENTER][FONT=traditional arabic][SIZE=5][B][CENTER][FONT=traditional arabic][SIZE=6][COLOR=red]بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=royalblue]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]--[COLOR=red]--[/COLOR]--[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[RIGHT]

[/RIGHT]
[CENTER][FONT=hala][SIZE=6][COLOR=darkolivegreen]الأقطاب والأبدال[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=olive]في الفكر الصوفي[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[RIGHT]


[FONT=traditional arabic][SIZE=5]الولاية عند أهل السنة هي التي عرَّفها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ، حيث قال تعالى : ( [COLOR=green]أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ، الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ، لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[/COLOR] ) يونس/62-64 [/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]فأعلنت الآية أن ولي الله هو المؤمن التقي ، الذي يحب الله وينصره ، ويسير في مرضاته ، ويحفظ حدوده ، ويقيم شريعته ودينه ، وهو عبد من عباد الله ، لا يخرج عن قهره وسلطانه ، بل لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ، ولا يعلم ما قدر الله له ، فهذا هو ولي الله عند أهل السنة . [/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5]وطريق الولاية للعبد هو أن يقوم بأداء الفرائض ، ثم يتدرج في أداء النوافل حتى يحبه الله تعالى ، فإذا أحبه كان وليا حقا له جل وعلا ، وقد جاء في الحديث الصحيح : [/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5]( [COLOR=blue]إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبدًا دَعَا جِبرِيلَ فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبَّهُ . قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبرِيلُ . ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ . فَيُحِبُّهُ أَهلُ السَّمَاءِ ، قَالَ : ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القبُولُ فِي الأَرضِ[/COLOR] ) رواه مسلم (2637) [/SIZE][/FONT]




[FONT=traditional arabic][SIZE=5]أما الولاية في عرف التصوف البدعي فلها معنى آخر يختلف عما عند أهل السنة ، فولي الله عندهم من اختاره الله ، ولو لم يكن فيه من مواصفات الصلاح والتقوى ما يؤهله لحب الله له ، إذ الولاية عندهم نوع من الوهب الإلهي دون سبب ، وبغير حكمة ، لذلك كانوا يعتقدون في بعض الظلمة والفسقة والمجانين وأهل الفجور أنهم من الأولياء بمجرد أن يظهر على أيديهم من خوارق العادات ، مثل : ضرب الجسم بالسكاكين ، واللعب بالحيات والنار وأمثال ذلك ، حتى عَدُّوا في أوليائهم من يشرب الخمر ويزني ، ويقولون : [COLOR=red]الولي الصادق لا تضره معصية أبدا[/COLOR] . [/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]ولم يكتفوا بهذا في تعريف الولاية ، بل يقررون أن الولي [U]يتصرف في الأكوان[/U] ، [U]ويقول للشيء كن فيكون[/U] ، وكل ولي عندهم[U] قد وكَّله الله بتصريف جانب من جوانب الخلق[/U] ، [U]فأربعة أولياء يمسكون العالم من جوانبه الأربعة[/U] ، ويسمون الأوتاد ، [U]وسبعة أولياء آخرون كل منهم في قارة من قارات الأرض السبع[/U] ، ويسمون الأبدال ( لكونهم إذا مات واحد منهم كان الآخر بدله ) ، وعدد آخر من الأولياء في كل إقليم ، في مصر ثلاثون أو أربعون ، وفي الشام كذلك ، والعراق وهكذا ،[U] وكل واحد منهم قد أوكل إليه التصريف في شيء ما[/U] ، وفوقهم جميعا ولي واحد يسمى القطب الأكبر أو الغوث ، [U][SIZE=6][COLOR=red]وهو الذي يدبر شأن الملك كله[/COLOR][/SIZE][/U] ، وهكذا أسسوا لهم دولة في الباطن تحكم وتنفذ وتتحكم في شؤون الناس على منوال الدولة السياسية ، وهذه الدولة يترأسها القطب أو الغوث ، يليه الإمامان ( وهما الوزيران ) ، ثم الأوتاد الأربعة ، ثم الأبدال السبعة . [/SIZE][/FONT]


[FONT=traditional arabic][SIZE=5][U]هذه هي الولاية الصوفية[/U] ، وهي لا تمت من قريب أو بعيد للولاية الإسلامية القرآنية ، فالولي في الإسلام عبد هداه الله ووفقه وسار في مرضاة ربه حسب شريعته ، وهو يخشى على نفسه من النفاق وسوء العاقبة ، ولا يعلم هل يقبل الله عمله أو لا ، وأما الولي الصوفي فقد أعطوه من خصائص الربوبية ما يتصرف به في جانب من جوانب الكون ، ولا يلتزم بما شاء من شريعة الله ، ويدخل الملائكة تحت مشيئته . [/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5]وأصل فكرة الولاية الصوفية مأخوذة من الفلسفة الإغريقية القديمة التي تقوم على فكرة تعدد الآلهة ، وكان أول من وضع فكرة الولاية الصوفية في أواخر القرن الثالث الهجري هو [U]محمد بن علي بن الحسن الترمذي[/U] ، الذي يسمونه ( [U]الحكيم[/U] ) - وهو غير الإمام صاحب السنن المشهورة بسنن الترمذي - ثم بعد ذلك اشتهرت أقوالهم ، وأصبحت كتب أئمتهم مليئة بهذه الأفكار والمصطلحات ، ولو ذهبنا ننقل أقوالهم وأباطيلهم لطال بنا المقام ، وحتى لا يظن أحد أننا نتجنى عليهم ،[U] فهذه أسماء بعض مراجعهم[/U] ، وستجد أن ما ذكرناه أقل بكثير من شناعة أفكارهم ،[COLOR=purple] انظر "الفتوحات المكية" لابن عربي[/COLOR] (2/537،455) ، [COLOR=purple]كتاب "اليواقيت والجواهر" لعبد الوهاب الشعراني[/COLOR] (2/79) ، [COLOR=purple]"المعجم الصوفي" لسعاد الحكيم[/COLOR] (189-191، 909-913) ، [COLOR=purple]وانظر من مراجع أهل السنة "الفكر الصوفي" للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق[/COLOR] (343-383) [/SIZE][/FONT]



[FONT=traditional arabic][SIZE=5]وحديث ( لا تسبوا أهل الشام ؛ فإن فيهم الأبدال ) [U]حديث ضعيف[/U] ، لا يصح بوجه من الوجوه ، ولم يرد من طريق صحيحة ذكر شيء من مراتب الولاية عند الصوفية . [/SIZE][/FONT]


[FONT=traditional arabic][SIZE=5]يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في "المنار المنيف" (136) : [/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5]"[COLOR=darkred] أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد كلها باطلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقرب ما فيها[/COLOR] ([COLOR=darkslategray] لا تسبوا أهل الشام ؛ فإن فيهم البدلاء ، كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلا آخر[/COLOR] ) [COLOR=darkred]ذكره أحمد ، ولا يصح أيضا ، فإنه منقطع[/COLOR] " انتهى . [/SIZE][/FONT]


[FONT=traditional arabic][SIZE=5]( وانظر تفصيل الأحاديث المروية في ذلك وبيان نكارتها في "[U]المقالات القصار[/U]" لأبي محمد الألفي (69-81) ) [/SIZE][/FONT]



[FONT=traditional arabic][SIZE=5][U]وقد سئل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله[/U] : [/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5]عن الحديث المروى فى الأبدال ، هل هو صحيح أم مقطوع ، وهل الأبدال مخصوصون بالشام أم حيث تكون شعائر الاسلام قائمة بالكتاب والسنة يكون بها الأبدال ، بالشام وغيره من الأقاليم ، وهل صحيح أن الولى يكون قاعدا فى جماعة ويغيب جسده ، وما قول السادة العلماء فى هذه الاسماء التى تسمى بها أقوام من المنسوبين إلى الدين والفضيلة ، ويقولون هذا غوث الأغواث ، وهذا قطب الأقطاب ، وهذا قطب العالم ، وهذا القطب الكبير ، وهذا خاتم الأولياء ؟ [/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][U]فأجاب رحمه الله[/U] : [/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5]" [COLOR=darkred]أما الاسماء الدائرة على ألسنة كثير من النساك والعامة ، مثل الغوث الذي بمكة ، والأوتاد الأربعة ، والأقطاب السبعة ، والأبدال الأربعين ، والنجباء الثلاثمائة ، فهذه أسماء ليست موجودة فى كتاب الله تعالى ، ولا هي أيضا مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح ولا ضعيف يحمل عليه ، إلا لفظ الأبدال ، فقد روي فيهم حديث شامى منقطع الإسناد عن على بن أبى طالب رضي الله عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال[/COLOR] : [/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=darkred]( إن فيهم - يعني أهل الشام - الأبدال الأربعين رجلا ، كلما مات رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلا ) ، ولا توجد هذه الأسماء فى كلام السلف كما هي على هذا الترتيب ، ولا هي مأثورة على هذا الترتيب والمعانى عن المشائخ المقبولين عند الأمة قبولا عاما ، وإنما توجد على هذه الصورة عن بعض المتوسطين من المشائخ ، وقد قالها إما آثرا لها عن غيره ، أو ذاكرا ، فأما لفظ الغوث والغياث فلا يستحقه إلا الله ، فهو غياث المستغيثين ، فلا يجوز لأحد الاستغاثة بغيره ، ولا بملك مقرب ، ولا نبى مرسل ، ومن زعم أن أهل الأرض يرفعون حوائجهم التي يطلبون بها كشف الضر عنهم ونزول الرحمة إلى الثلاثمائة ، والثلاثمائة إلى السبعين ، والسبعون إلى الأربعين ، والأربعون إلى السبعة ، والسبعة إلى الأربعة ، والأربعة إلى الغوث ، فهو كاذب ضال مشرك ، فقد كان المشركون كما أخبر الله تعالى عنهم بقوله[/COLOR] : [/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5]( [COLOR=green]وإذا مسكم الضر فى البحر ضل من تدعون إلا إياه[/COLOR] ) [COLOR=darkred]وقال سبحانه وتعالى[/COLOR] : ( [COLOR=green]أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه[/COLOR] ) [COLOR=darkred]فكيف يكون المؤمنون يرفعون إليه حوائجهم بعده بوسائط من الحُجَّاب وهو القائل تعالى[/COLOR] : ( [COLOR=green]وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون[/COLOR] ) ، [COLOR=darkred]وقد علم المسلمون كلهم أنه لم يكن عامة المسلمين ولا مشايخهم المعروفون يرفعون إلى الله حوائجهم ، لا ظاهرا ولا باطنا ، بهذه الوسائط والحجاب ، فتعالى الله عن تشبيهه بالمخلوقين من الملوك وسائر ما يقوله الظالمون علوا كبيرا ، وهذا من جنس دعوى الرافضة أنه لا بد فى كل زمان من إمام معصوم يكون حجة الله على المكلفين ، لا يتم الإيمان إلا به ، بل هذا الترتيب والأعداد تشبه من بعض الوجوه ترتيب الإسماعيلية والنصيرية ونحوهم فى السابق والتالي والناطق والأساس والجسد وغير ذلك من الترتيب الذى ما نزل الله به من سلطان[/COLOR] . [/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=darkred]وأما الأوتاد فقد يوجد فى كلام البعض أنه يقول : فلان من الأوتاد ، يعني بذلك أن الله تعالى يثبت به الإيمان والدين فى قلوب من يهديهم الله به ، كما يثبت الأرض بأوتادها ، وهذا المعنى ثابت لكل من كان بهذه الصفة من العلماء ، فكل من حصل به تثبيت العلم والإيمان في جمهور الناس كان بمنزلة الأوتاد العظيمة والجبال الكبيرة ، ومن كان بدونه كان بحسبه ، وليس ذلك محصورا فى أربعة ولا أقل ولا أكثر ، بل جعل هؤلاء أربعة مضاهاة بقول المنجمين فى أوتاد الأرض[/COLOR] . [/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=darkred][U]واما القطب فيوجد أيضا فى كلامهم[/U] : ( فلان من الأقطاب ) ، أو ( فلان قطب ) فكل من دار عليه أمر من أمور الدين أو الدنيا باطنا أو ظاهرا فهو قطب ذلك الأمر ومداره ، ولا اختصاص لهذا المعنى بسبعة ولا أقل ولا أكثر ، لكن الممدوح من ذلك من كان مدارا لصلاح الدنيا والدين ، دون مجرد صلاح الدنيا ، فهذا هو القطب فى عرفهم . [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=darkred]وكذلك لفظ البدل ، جاء فى كلام كثير منهم[/COLOR] . [/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=darkred]فأما الحديث المرفوع فالأشبه أنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الإيمان كان بالحجاز وباليمن قبل فتوح الشام ، وكانت الشام والعراق دار كفر ، ثم لما كان فى خلافة علي رضي الله عنه ، قد ثبت عنه عليه السلام أنه قال : ( [COLOR=blue]تمرق مارقة من المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق[/COLOR] ) ، فكان علي وأصحابه أولى بالحق ممن قاتلهم من أهل الشام ، ومعلوم أن الذين كانوا مع علي رضي الله عنه من الصحابة ، مثل : عمار بن ياسر ، وسهل بن حنيف ونحوهما ، كانوا أفضل من الذين كانوا مع معاوية ، فكيف يعتقد مع هذا أن الأبدال جميعهم ، الذين هم أفضل الخلق ، كانوا في أهل الشام ، هذا باطل قطعا ، وإن كان قد ورد فى الشام وأهله فضائل معروفة ، فقد جعل الله لكل شىء قدرا ، والكلام يجب أن يكون بالعلم والقسط[/COLOR] . [/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=darkred]والذين تكلموا باسم ( البدل ) فسروه بمعان ، منها : أنهم أبدال الأنبياء ، ومنها : أنه كلما مات منهم رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلا ، ومنها : أنهم أبدلوا السيئات من أخلاقهم وأعمالهم وعقائدهم بحسنات ، وهذه الصفات كلها لا تختص بأربعين ، ولا بأقل ولا بأكثر ، ولا تحصر بأهل بقعة من الأرض[/COLOR] " انتهى باختصار من مجموع فتاوى ابن تيمية (11/433-444) [/SIZE][/FONT]




[FONT=traditional arabic][SIZE=5]وجاء في كلام بعض السلف ، وبعض أهل العلم المتأخرين إطلاق لفظ : ( [U]فلان من الأبدال[/U] ) ، ومن ذلك ما جاء في "التاريخ الكبير" للبخاري (7/127) في ترجمة فروة بن مجالد : " وكانوا لا يشكّون في أنه من الأبدال " انتهى ، وقال الإمام أحمد كما في "العلل" للدارقطني (6/29) : " إن كان من الأبدال في العراق أحد ، فأبو إسحاق إبراهيم بن هانئ " انتهى . [/SIZE][/FONT]


[FONT=traditional arabic][SIZE=5]ولا يعنون به ما يريده المتصوفة في اصطلاحهم الباطني البدعي ، وإنما يريدون المعنى اللغوي ، فمن قيل فيه ذلك من أهل العلم فهو من ورثة الأنبياء بما معه من العلم الشرعي ، فكأنه بدل عنهم في تبليغ الوحي وتعليمه الناس . [/SIZE][/FONT]


[FONT=traditional arabic][SIZE=5][U]يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى في "مجموع الفتاوى"[/U] (4/97) : [/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5]" [COLOR=darkred]وأما أهل العلم فكانوا يقولون هم الأبدال ؛ لأنهم أبدال الأنبياء ، وقائمون مقامهم حقيقة ، ليسوا من المعدمين الذين لا يعرف لهم حقيقة ، كل منهم يقوم مقام الأنبياء في القدر الذي ناب عنهم فيه ، هذا في العلم والمقال ، وهذا في العبادة والحال ، وهذا في الأمرين جميعا ، وكانوا يقولون هم الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة ، الظاهرون على الحق ، لأن الهدى ودين الحق الذي بعث الله به رسله معهم وهو الذي وعد الله بظهوره على الدين كله وكفى بالله شهيدا[/COLOR] " انتهى . [/SIZE][/FONT]


[FONT=traditional arabic][SIZE=5]والله أعلم .[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[SIZE=5][RIGHT]



[/RIGHT]
[/SIZE][LEFT][FONT=traditional arabic][SIZE=4]الإسلام سؤال وجواب[/SIZE][/FONT][/LEFT]
[/B][/SIZE][/FONT]


[/CENTER]

ابن الحميراء 2012-01-10 10:49 AM

رد: الأقطاب والأبدال في الفكر الصوفي
 
بارك الله فيك اخي

شد انتباهي موضوع الابدال وكلام شيخ الاسلام ابن تيميه


الساعة الآن »04:15 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة