أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   المجتمع المسلم (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   ضرب النساء (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=113284)

معاوية فهمي إبراهيم مصطفى 2021-11-21 12:53 PM

ضرب النساء
 
[CENTER][SIZE=5]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
[SIZE=7][I][COLOR=red](( ضرب النساء ))[/COLOR][/I][/SIZE]
[COLOR=purple][SIZE=5]كان رسول الله صَلَّ الله عليه وسلم ينهى عن ضرب المرأة ومعاملتها بالسوء، قال صَلَّ الله عليه وسلم في حديث رواه عبدالله بن زمعة عنه صَلَّ الله عليه وسلم: «لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم يجامعها في آخر اليوم»[1].

كذلك روت أم المؤمنين عائشة «رضي الله عنها» قالت: «ما ضرب رسول الله صَلَّ الله عليه وسلم بيده امرأة قط، ولا خادمًا، ولا ضرب شيئًا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله».

وعن القاسم بن محمد أن رسول الله صَلَّ الله عليه وسلم نهى عن ضرب النساء، فقيل: يا رسول الله إنهن قد فسدنَ، قال: اضربوهنَّ ولا يضرب إلا شراركم»[2].

كما ذكر عن أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه قالت: «كان قد نهى الرجال عن ضرب النساء، ثم شكاهنَّ الرجال إلى رسول الله صَلَّ الله عليه وسلم، فخلى بينهم وبين ضربهن»، ثم قال رسول الله صَلَّ الله عليه وسلم: «لقد طاف بآل محمد الليلة سبعون امرأة كلهن قد ضربت، ما أحب أن أرى الرجل ثائر فريص عصب رقبته على مريئته يقاتلها»[3]، وقد روى الحديث بطريقة أخرى.

كما روي عن أيوب قال: «جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضربها زوجها ضربًا شديدًا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكر ذلك، وقال: يظل أحدكم يضرب امرأته ضرب العبد، ثم يظل يعانقها ولا يستحيي»[4].

وإذا كان هناك في الإسلام إشارات إلى ضرب النساء «بعض النساء الشواذ» اللاتي لا يجدي معهن إصلاح في حياتهن الزوجية، فقد كان هذا آخر حل لمعاملتهن، فقد تدرج الإسلام في تأديب الزوجة من الوعظ إلى الهجر في المضاجع إلى آخر علاج لهنَّ وهو الضرب، وهو الحل الوحيد لتقويم المرأة الناشز؛ يقول الله تعالى في سورة النساء: ï´؟ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ï´¾ [النساء: 34].

لذلك كان لرسول الله صَلَّ الله عليه وسلم موقف من ضرب المرأة، فكان صَلَّ الله عليه وسلم يكره أن تهان المرأة، فقد ذهبت امرأة تُدعى أم جميل بنت عبد الله إلى رسول الله صَلَّ الله عليه وسلم، واشتكت له بأن زوجها يضربها، فقال لها: «هل لك أن تبريه؟ فبرته»، وقال ابن حجر: إن النبي صَلَّ الله عليه وسلم قال له: «هل لك أن تفارقها؟»[5]، ففرَّق رسول الله صَلَّ الله عليه وسلم، وبذلك أكرم رسول الله صَلَّ الله عليه وسلم المرأة ومنع الرجل من إهانتها.
********[/SIZE][/COLOR]
[SIZE=3][COLOR=darkgreen]
[1] صحيح البخاري: كتاب النكاح، باب ما يكره من ضرب النساء.
[2] طبقات ابن سعد ج 8 ص 147.
[3] طبقات ابن سعد ج 8 ص 147 – 148.
[4] المصدر السابق ص 148.
[5] انظر: الإصابة ج 4، ص 4 ص 420، ابن الأثير: أسد الغابة مج 7 ص 309.[/COLOR][/SIZE]
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§[/SIZE][/CENTER]


الساعة الآن »03:22 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة