أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   شهر شوال عام 1445 هـ (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=16)
-   -   (٢٧) الموعظة السابعة والعشرين:[صِيامُ رمضان تحقيقٌ للتقوى] (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=116428)

معاوية فهمي إبراهيم مصطفى 2024-04-06 11:31 AM

(٢٧) الموعظة السابعة والعشرين:[صِيامُ رمضان تحقيقٌ للتقوى]
 
[CENTER]بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرحيم
السلامُ عليكمْ و رحمة اللهِ و بركاتهُ:ـــ
[I][SIZE=5][COLOR=#ff0000](٢٧) الموعظة السابعة والعشرين:[/COLOR][/SIZE][SIZE=7][COLOR=#ff0000][صِيامُ رمضان تحقيقٌ للتقوى][/COLOR][/SIZE][/I]
[COLOR=#0000ff]الحمدُ للهِ وحدهُ، والصّلاةُ والسّلام على من لا نبيَّ بعدهُ، سيّدنا و نبيِّنا و شفِيعنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ ومن إهتدى بهديهِ وإقتدى بأثرهِ إلى يومِ الدين، وبعد:
[U]أخي/أختي في الله[/U] كُلَّنا نعلم أنَّ الصيام الشرعي يُحقِّق للعبدِ المؤمن تقوى الله عزَّ و جلَّ؟، كما قال عزَّ و جلَّ في سورة البقرة: [/COLOR][COLOR=#ff0000][I]{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[/I][/COLOR][COLOR=#0000ff][SIZE=3] [البقرة: ١٨٣] .[/SIZE]
فيا أخي/أختي في الله :
١) إذاً علينا بتقوى الله على الوجهِ السليم أي كما أمرنا الله ؟! والتقوى الواجبة تكون بفعل الواجبات وترك المحرمات، وقد أمرنا الله عزَّ و جلَّ بها، فقال ـ: [/COLOR][COLOR=#ff0000][I]{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا}[/I][/COLOR][COLOR=#0000ff][SIZE=3] [الأحزاب: ٧٠].[/SIZE]
فلنجعل تقوى الله ملازمةً لنا في كل زمانٍ ومكانٍ، وقد قال (صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم)لأبي ذرالغفاري رضيَّ اللهُ عنهُ: [/COLOR][COLOR=#008000][I](إتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ)[/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] رواهُ الترمذي وأحمد حديث (حسن).[/COLOR]
[COLOR=#0000ff]
[/COLOR]
[COLOR=#0000ff]٢) إتق الله ؟ التقوى المندوب: وهي بزيادة النوافل وترك المكروهات، وقد قال (صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم):[/COLOR][COLOR=#008000][I][SIZE=6](إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ... الحديث)[/SIZE][/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] رواهُ البخاري.[/COLOR]
[COLOR=#0000ff]
[/COLOR]
[COLOR=#0000ff]٣) علينا الإجتهاد في القيام بكل ما يَقِينا من عذابِ اللهِ ومن ذلك الصيام، فقد قال (صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم): [/COLOR][COLOR=#008000][I](وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ)[/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] رواهُ البخاري ومسلم، وقال(صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم):[/COLOR][COLOR=#008000][I](الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ)[/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] رواه احمد والحاكم (صحيح), ومن ذلك: الصدقة، وقد قال (صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم):[/COLOR][COLOR=#008000][I](اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ) [/I][/COLOR][COLOR=#0000ff]رواه الشيخان.
و كذلك ايضاً علينا الإهتمام بالصيامِ والصدقةِ والكلام الطيب!
٤) وأيضاً علينا بتقوى الله في كل شأنٍ من شئون حياتنا، اتّقِ اللهَ في لسانك، وكما قال الله عزَّ و جلَّ:[/COLOR][COLOR=#008000][I]{وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا}[/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] [SIZE=3][الأحزاب:٧٠] [/SIZE], ولنتّقِ الله في طعامنا وشرابنا، فلا نأكل أو نشرب إلاَّ حَلالاً، وقد قال تعالى:[/COLOR][COLOR=#ff0000][I]{ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}[/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] [SIZE=3][البقرة: ١٩٧][/SIZE], ولنتّقِ الله في لباسنا، ولنجعل شعارنا الظاهر والباطن تقوى الله، ولنحذر من الملابس المُحرّمَة، ومن الإسبال في ثِيابنا إخواني، وكما قال الله عزَّ و جلَّ:[/COLOR][COLOR=#ff0000][I]{ وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} [/I][/COLOR][COLOR=#0000ff][SIZE=3][الأعراف: ٢٦] [/SIZE], ولنتّقِ الله في الظاهر والسر "في الغيب والشهادة" ، في الشارع والعمل، وأمام الناس وإذا خلونا وحدنا، وكما قال الله عزَّ و جلَّ:[/COLOR][COLOR=#ff0000][I]{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [/I][/COLOR][COLOR=#0000ff][SIZE=3][الملك:١٢][/SIZE], وقد قال ( صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم): [/COLOR][COLOR=#008000][I](ثَلاثٌ مُهْلِكَاتٌ، وَثَلاثٌ مُنَجِّيَاتٍ) وفِيهِ: (وَأَمَّا الْمُنَجِّيَاتُ: فَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَى، وَالْقَصْدُ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَخَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ)[/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] رواه الطبراني في الكبير حديث(حسن). واسألِ اللهَ خشيته في الغيب والشهادة، وقد كان من دعاء رسول الله (صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم):[/COLOR][COLOR=#008000][I](اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ)[/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] رواه النسائي (صحيح) .
٥) الإجتهاد في تحقيق تقوى الله عزَّ وجلَّ، ولنجعلها نُصب أعيننا، ولنختبر أنفسنا في صِيامنا، هل إستفدنا مِنهِ في طاعة الله، والتوبة إليهِ، والرجوع إليهِ وصلاح قلبك؟ فإنّ القلب هو مَحطُّ التقوى، فإذا صلَح صلَح الجسد كُلهُ، وقد قال ( صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم):[/COLOR][COLOR=#008000][I](التَّقْوَى هَاهُنَا وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ)[/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] رواه مسلم. وقال (صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم):[/COLOR][COLOR=#008000][I](أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ) [/I][/COLOR][COLOR=#0000ff]رواهُ الشيخان.
٦) لنقضي مابقي لنا من العُمر في كل عملٍ صالحٍ وزيادة الإيمان، وتقوى الله؛ لنحصل على توفيق الله لك ورعايته ونصره كما قال الله عزَّ و جلَّ:[/COLOR][COLOR=#ff0000][I] {إِنَّ الله مَعَ الذين اتقوا والذين هُم مُّحْسِنُونَ}[/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] [SIZE=3][النحل: ١٢٨] [/SIZE]. وعلى محبة الله لك: [/COLOR][COLOR=#ff0000][I]{إِنَّ الله يُحِبُّ المتقين}[/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] [SIZE=3][التوبة:٤][/SIZE] ، ولِيَجعل الله لنا مخرج صِدق، ويرزقنا من حيث لا نحتسب، ويُيسَّر لنا أمورنا، ويعظم أجرنا، ويُعلِّمك ربك ما تفرِّق به بين الحق والباطل، ويُكفِّر الله سيئاتك، ولا يُضيع أجراً، ويتقبَّل عَمَلنا، ويُنجينا من عذابِهِ، ولنِحصل على الفوزِ في الدنيا والآخرة، والله المُوفِّق.[/COLOR]
إعداد و تحضير الفقير إلى رحمةِ الله ،
أخيكم في الله: معاوية فهمي.
§§§§§§§§§§§§§§
[/CENTER]


الساعة الآن »07:47 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة