أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   المجتمع المسلم (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   أكثـــــــروا من قول لا حولَ ولا قُوَّة إلاَّ بِالله (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=115686)

معاوية فهمي إبراهيم مصطفى 2023-05-27 09:27 PM

أكثـــــــروا من قول لا حولَ ولا قُوَّة إلاَّ بِالله
 
[CENTER]بسم الله الرحمن الرحيـــــــــم[/CENTER]
[CENTER]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :[/CENTER]
[CENTER][I][SIZE=7][COLOR=red][FONT=&quot](([/FONT][FONT=&quot]أكثـــــــروا من قول[/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=7][COLOR=red][FONT=&quot][[/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=7][COLOR=red][FONT=&quot] لا حولَ ولا قُوَّة إلاَّ بِالله[/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=7][COLOR=red][FONT=&quot]])) [/FONT][/COLOR][/SIZE][/I][/CENTER]
[CENTER][SIZE=6][COLOR=#ff0000][I][B]معنى لا حول ولا قوة إلا بالله[/B][B]:[/B][/I][/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#0000ff]جاء في معنى الحول، بأنه الحركة والحيلة أي لا حركة ولا استطاعة ولا حيلة إلا بمشيئة الله تعالى. وقيل: معناه لا حول في دفع شر ولا قوة في تحصيل خير إلا بالله. وقيل: لا حول عن معصية الله إلا بعصمته ولا قوة على طاعته إلا بمعونته وحُكي هذا عن ابن مسعود رضي الله عنه وكله متقارب. وقال الإمام الطحاوي – رحمه الله – في تفسيره لمعنى "لا حول ولا قوة إلا بالله": لا حيل ولا قوة لأحد على إقامة طاعة الله والثبات عليها إلا بتوفيق الله، وكل شئ يجري بمشيئة الله تعالى وعلمه وقضائه وقدره، غلبت مشيئته المشيئات كلها، وعكست إرادته الإرادات كلها، وغلب قضاؤه الحيل كلها يفعل ما يشاء وهو غير ظالم أبداً [/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=#008000][I][B]"لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ"[/B] (الأنبياء :٢٣).[/I][/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#0000ff]ولا شك أن معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله) أوسع وأعم مما ذُكر، فلفظ الحول يتناول كل تحول من حال إلى حال، والقوة هي القدرة على ذلك التحول، فدلت هذه الكلمة العظيمة على أنه ليس للعالم العلوي والسفلي حركة وتحول من حال إلى حال ولا قدرة على ذلك إلا بالله. ومن الناس من يفسر ذلك بمعنى خاص فيقول لا حول من معصيته إلا بعصمته ولا قوة على طاعته إلا بمعونته. والذي يدل عليه اللفظ، أن الحول لا يختص بالحول عن المعصية وكذلك القوة لا تختص بالقوة على الطاعة، بل لفظ الحول يعم كل تحول.. وكذلك لفظ القوة، قال تعالى:[/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=#008000][I] [B]"اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً"[/B] (الروم :٥٤).[/I][/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#0000ff]ولفظ القوة لا يراد به ما كان في القدرة أكمل من غيره فهو قدرة أرجع من غيرها أو القدرة التامة ولفظ القوة قد يعم القوة التي في الجمادات بخلاف لفظ القدرة، فلهذا كان المنفي بلفظ القوة أشمل وأكمل فإذا لم تكن قوة إلا به لم تكن قدرة إلا به بطريق الأولى وهذا باب واسع. ولكلمة "لا حول ولا قوة إلا بالله" تأثير في دفع داء الهم والغم والحزن، بسبب ما فيها ـ من كمال التفويض والتبرئ من الحول والقوة إلا به وتسليم الأمر كله له وعدم منازعته في شئ منه وعموم ذلك لكل تحول من حال إلى حال في العالم العلوي والسفلي والقوة على ذلك التحول، وأن ذلك كله بالله وحده فلا يقوم لهذه الكلمة شيء. وفي الآثار أنه ما ينزل ملك من السماء ولا يصعد إليها إلا بلا حول ولا قوة إلا بالله، ولها تأثير عجيب في طرد الشيطان والله المستعان.[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=6][COLOR=#ff0000][B][I]لا حول ولا قوة إلا بالله في باب القدر[/I][/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#0000ff]ذكر الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ في صحيحه هذه الكلمة العظيمة في أبواب عدة من صحيحه، ومن ذلك: كتاب القدر ومعروف أن فقه الإمام البخاري كما يقال في تراجمه مما يدل على أنه ـ رحمه الله ـ ما وضعها في كتاب القدر إلا لدلالتها عليه.[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#0000ff]إن كلمة لا حول ولا قوة إلا بالله دخلت من باب القدر، لكونها تدل على مرتبة من مراتبه وهي المشيئة، فقد ذكرنا أن مراتب القدر أربع مراتب ومنها: الإيمان بمشيئة الله النافذة في خلقه وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فعندما يقول العبد "لا حول ولا قوة إلا بالله" يعتقد في قرارة نفسه أنه لا يستطيع التحول من أمر لآخر إلا إذا شاء الله له ذلك وقدره له، فلا ينصرف عن المعصية إلى الطاعة إلا بمشيئة الله تعالى، ولا ينصرف من المرض إلى الصحة إلا إذا كتب الله له الشفاء وشاء له، ولا يتحول من ضعف إلى قوة، ولا من ذلٍّ إلى عزٍ، ومن قلة إلى كثرة، ولا من جوع إلى شبع ولا من فقر إلى غنى، ولا من خوف إلى أمن، ولا من شرٍّ إلى خير إلا بمشيئة الله وإرادته، فلا يتحول ويتقلب من أي حال مهما كان إلى حال غيره إلا إذا شاء له الله ذلك.[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#0000ff]كما أنه ليس لعبد في نيل مطلوب والحصول على مرغوب أو دفع مرهوب إلا إن أعانه الله سبحانه وأمده بقوة منه، فالعبد، بقوله لهذه الكلمة يتبرأ من حوله وقوته، ويعتقد أن الحول والقوة بالله وحده فهو سبحانه مالك الملك وخالق، بيده أمور الخلق يتصرف بهم كيف يشاء ويصرّفهم حيث يشاء ويقلّب أحوالهم من حال إلى حال على حسب مشيئته وحكمته وإرادته لا مانع لما قضى ولا لما أعطى، ولا معطي لما منع بيده الملك وهو على كل شئ قدير.[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#0000ff]إنَّ كلمة (لا حول ولا قوة إلا بالله) لها تأثير في دفع داء الهم والغم والحزن، بسبب ما فيها من كمال التفويض والتبرئ من الحول والقوة إلا به، وتسليم الأمر كله له وعدم منازعته في شئ منه، وعموم ذلك لكل تحول من حال إلى حال في العالم العلوي والسفلي والقوة على ذلك التحول، وأن ذلك كله بالله وحده فلا يقوم لهذه الكلمة شيء، فلا حول من معصيته إلا بعصمته ولا قوة على طاعته إلا بمعونته.[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#0000ff]قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم :- ألا ادلكم على كلمه من تحت العرش من كنز الجنه :- لا حول ولا قوة إلاَّ بالله فيقول الله عز وجل : )اسلم عبدى واستسلم([/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#0000ff]قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : -ماعلى الارض احد يقول لا إله إلاَّ الله و الله اكبر ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله الا كفرت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر.-[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#0000ff]قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : لاحول ولا قوة إلاَّ بالله دواء من تسعة وتسعين داء ايسرها الهم .[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#0000ff]قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : استكثروا من الباقيات الصالحات سُبحان الله و الحمد لله و لا إله إلاَّ الله و الله أكبر . ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله .[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#0000ff][FONT=&quot]*********[/FONT][/COLOR][/SIZE][/CENTER]


الساعة الآن »11:48 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة