هل تنطبق صفات الخليفة على علي
 

هل تنطبق صفات الخليفة على علي

الحقيقة ان الرافضة يزعمون زعما في علي ولم يصح ومن زعمهم قولهم ان الرسول قاتل على تنزيل القران وعلي قاتل على تأويل القران والحقيقة هي ان الرسول قاتل الكفار لكونهم قاتلوه اولا وليس لغرض التنزيل وبهذا يعلم ان لا مقارنة بين الرسول وعلي ثم هب ان عليقاتل على التأويل فهل الصحابة قالوا في القران قولا غير مراد الله وجاء علي وقاتلهم عليه حتى ارجعهم
اكيد ان الرافضة هنا يكذبون ولكن دعنا في موضوعنا هل تنطبق صفات الخليفة على علي
لكي نقول لا او نعم ويكون حكمنا منصفا لا بد وان نحدد هذه الصفات في من سبقه من الخلفاء ومن اتى بعده ليكون حكمنا قائما على مقارنة صحيحة وهذه المقارنة تكون بين اشخاص متشابهين في صفة ما معينة ومحددة بذاتها
من هذه الصفات ان الخلفاء هنا كلهم من قريش من اول خليفة بعد الرسول الى اخر خليفة عباسي فلاحظ ان صفة القرشية موجودة في الجميع لكن هل هذه الصفة تجعلنا نقول ان نعم تنطبق صفات الخليفة على علي ام لا
القرشية موجودة ولكن هناك من قريش لم يتولى الخلافة ايضا مع انه قرشي فتكون صفة القرشية هنا لا تصح للمقارنة وطبيعي ان يكون هناك قرشي افضل من قرشي اخر في الجاه او الاولاد او المناصب او فعل الخير والافضل هو التقي

اذا عندما نريد ان نقارن بين الخلفاء ينبغي ان تكون المقارنة في افعالهم وليس في انسابهم
لو تتبعنا افعال الخلفاء الثلاثة ابو بكر وعمر وعثمان نجد ان لهم ادوارا في قتال المرتدين والمنافقين وايضا الفتوح ولو اتيت لبني امية تجد نفس الفعل هذا بل زادوا عليه قتالهم للخوارج يعني هنا خلفاء من عصرين اشتركوا في فعل واحد وهو الجهاد وفي عصر بني العباس ايضا صار لهم جهاد

علي لم يكن له جهاد اصلا او فتوح ذات اهمية وكل حروبه التي دخلها هو من افتعلها ، لننظر خليفة من بني العباس مثلا وهو المعتصم حرك جيشا كاملا وفتح عمورية بسبب انثى استغاتث به وقيلت القصائد في هذا الفتح الذي كان بسبب هذه المرأة بينما علي دخل معركة الجمل وقاتل امه ام المؤمنين ولما انتهت الحرب بالصلح بينها وبينه على ان لا يعود للمدينة قال : ثمّ إنّي‌ أخبركم‌ أنّ جيلاً من‌ بني‌ إسرائيل‌ أمرهم‌ نبيّهم‌ أن‌ لايشربوا من‌ النهر، فلجّوا في‌ ترك‌ أمره‌ فشربوا منه‌ إلاّ قليل‌ منهم‌. فكونوا رحمكم‌ الله‌! من‌ أُولئك‌ الذين‌ أطاعوا نبيّهم‌، ولم‌ يعصوا ربّهم‌. وَأَمَّا عَائَشَةُ فَأَدْرَكَهَا رَأْي‌ُ النِّسَاءِ؛ وَلَهَا بَعْدَ ذَلِكَ حُرْمَتُهَا الاُولَي‌؛ وَالحِسَابُ علی‌ اللَهِ؛ يَعْفُو عَمَّنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ.


وَأَمَّا عَائِشَةُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا رَأْي‌ُ النِّسَاءِ؛ وَشَي‌ءٌ كَانَ فِي‌ نَفْسِهَا علی‌َّ يَغْلِي‌ فِي‌ جَوْفِهَا كَالمِرْجَلِ؛ وَلَوْ دُعِيَتْ لِتَنَالَ مِنْ غَيْرِي‌ مَا أَتَتْ بِهِ إلی‌َّ لَمْتَفْعَلْ؛ وَلَهَا بَعْدَ ذَلكَ حُرْمَتهَا الاُولَي‌؛ وَالحِسَابُ علی‌ اللَهِ؛ يَعْفُو عَمَّن‌ يَشَاءُ؛ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ.[6]

وذكر الشريف‌ الرضي‌ رحمة‌ الله‌ علیه‌ هذه‌ الفقرة‌ من‌ الخطبة‌ بالنحو الآتي‌: وَأَمَّا فُلاَنَةُ فَأَدْرَكَهَا رَأْي‌ُ النِّسَاءِ، وَضِغْنٌ غَلاَ فِي‌ صَدْرِهَا كَمِرْجَلِ القَيْنِ؛ وَلَوْ دُعِيَتْ لِتَنالَ مِنْ غَيْرِي‌ مَا أَتَتْ إلی‌َّ لَمْ تَفْعَلْ؛ وَلَهَا بَعْدَ ذَلِكَ حُرْمَتُهَا الاُولَي‌ وَالحِسَابُ علی‌ اللَهِ تَعَإلی‌. [7

يعني ان صفات الخليفة لا تنطبق عليه هذا قول علي ويشهد عليه حفيده الرضي وهو بخلاف المعتصم
ونقول كما قال الله في من عق امه ام المؤمنين : أَلاَ لَعْنَةُ اللَهِ علی‌ القَوْمِ الظَّالِمِينَ[11]، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَي‌َّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ.[12]