ونعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم ليس من شيعة المهدي فماذا سيكون اذا
 

بسم الله الرحمن الرحيم
من صفات رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم انها تشبه الرسالات السابقة في بدايتها فكما كانت تلك الرسالات في اقوام كانوا على وثنية فبعث الله اليهم رسلا كذلك كانت رسالة نبينا عليه الصلاة والسلام فرسالته كانت بين العرب الذين كانت غالبة عليهم الوثنية وصحيح كان هناك بعض اليهود العرب والنصارى الا انهم بسبب تبعيتهم للروم كانوا على عقيدة التثليث اي انهم يعتقدون بان المسيح ابن الله
الصفة الاخرى لرسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ان رسالته خاتمة الرسالات اي ان الله لن يبعث نبيا او رسولا بعده اي انه لن يكون هناك دين جديد او كتاب جديد او رسول جديد وفي نفس الوقت هذه الديانة او الرسالة لنبينا نسخت كل الديانات السابقة وهذا القول لم يأتي به اهل الاسلام بهواهم بل هو قول الله وقول رسوله ولكون هذا معروف لدى اهل السنة لا داعي لايراد الادلة على خاتمية رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وانه لا دين جديد ياتي بعده ولا كتاب جديد ولو كان اي نبي عليه السلام وجد في مبعث نبينا لما وسعه الا اتباع نبينا عليه الصلاةو السلام

في نفس الوقت اخبر الله ان هذه الامة ستفعل مثل الامم السابقة وستظهر فيهم طوائف مثلما ظهرت في الامم السابقة وهذه الطوائف ايا كانت بنت لها مقالة ثم وضعت لها او بنت عليها مقالات وجعلت لها دلائل نقلية وعقلية مع تحريف النصوص بما يتناسب ومقالة هذه الطائفة ومنهم الرافضة هنا بنت مقالتها على الامامة وجعلتها ركنا من اركان الدين واركان الدين هذه عند السنة هي شهادة الاسلام ثم الصلاة والصوم والزكاة والحج وعندهم الامامة بدلا عن شهادة الاسلام بمعنى ان امامة الائمة هي شعار الدخول في الاسلام فلو ان غير مسلم اراد ان يسلم فأول شيء يفعله هو ان يقول لا اله الا الله محمد رسول الله او اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله بينما الرافضة اول شيء يفعله من اراد الدخول في دينهم هو ان يقر بامامة الائمة ، فهذا فرق من الفروق المميزة لمذهب الرافضة عن غيره من المذاهب
وهناك فروق اخرى ايضا منها عقيدة البداء والرجعة وعقيدة البداء هذه يقولون بها عوضا عن القول بالنسخ فهم لا يقرون بالنسخ ولكن يقولون بالبداء وعقيدة الرجعة هذه يقولون بها لكن ليس لكل الناس بل في اشخاص معينة يصفونهم بخالص الايمان او خالص الكفر او محض الايمان ومحض الكفر ، ويقولون برجعة علي والحسين مع المهدي وهذه العقيدة نتركها قليلا لنعود اليها مرة اخرى بفضيحة مدوية

من الصفات التي يطلقها الرافضة في الائمة بعد ان قالوا بالامامة بان الأئمة عندهم علم ما كان وعلم ما يكون وهذا القول اوجدوه ليثبتوا به علم الائمة ومنه يزعمون ان هؤلاء الائمة اوجدهم الله للمحافظة على الدين لذا جعلهم الله معصومين بمعنى ان هؤلاء الرافضة يأخذون دينهم ليس عن امام عالم بل عن امام معصوم يعلم ما كان وما يكون
هذا الامام المعصوم نسبوا اليه القول بتحريف القران وان عليا جمع القران وعرضه على ابو بكر وعمر فرفضاه فأخفاه عنهم وورثه الائمة من بعده كما ورث معه مصحف فاطمة اضافة الى الجفر فهنا الامام مع علمه ما كان وما يكون لديه ايضا عدة كتب وهي قران علي ومصحف فاطمة الذي يحوي 11 الف اية اضافة الى الجفر
اعتقد الرافضة ان الائمة عددهم 12 امام واخرهم محمد بن الحسن ولا ينطقون اسمه بل يسمونه الحجة او القائم وهذا القائم يخرج ليصحح عقيدة ودين محمد صلى الله عليه وسلم

دين الاسلام وجد في بيئة وثنية وهذا حقيقي فالرسول لم يولد بين ابوين مسلمين ولا بيئة مسلمة فكانت حول الكعبة مئات الاصنام اضافة الى ما تحويه البيوت من اصنام فلكل رجل معتقده خارج البيت وداخل البيت له معتقد اخر ودين اخر ، من اسلم من هؤلاء الناس وحتى علي بن ابي طالب كان من هذه البيئة ولما انتقل الرسول لجوار ربه ونعلم ان العرب حصلت بينهم ردة وصارت حروب الردة هنا وارجع ابو بكر العرب الى الاسلا مرة اخرى الا ان هذا الفعل منه لم ينفع وان كان اهل الوثنية قل نشاطهم لكنه زاد في الدويلات التالية مع ان الخلافة الراشدة انتهت بخلافة علي وتنازل الحسن لكن هذا لم ينفع في انهاء دور اهل الوثنية ونحن نعلم ان الله امر باخراج الكفار من مكة ثم اخرج عمر اليهود من جزيرة العرب تماما لكن يعتقد الرافضة ان الوثنية باقية وانها لن تنتهي الا بظهور الحجة

مصدر الوثنية بالطبع هم قريش مع ان خلفاء قريش الذين حكموا في العصور الثلاثة نسبة منهم كانوا من اهل الصلاح فلديك الخلافة الراشدة والاموية ثم العباسية وتلتها الاموية في الاندلس ، وهذه الخلافات الثلاث مع الاسف في نظر الرافضة بدلا من نشر الدين الاسلامي نشرت الوثنية في الارض التي افتتحها المسلمين ، ولهذا لما يأتي المهدي ونحن نعلم انه سيملأ الارض عدلا بدلا من الظلم الذي كان فيها اي قبل مبعثه الا ان الرافضة يعتقدون انه سيهدم ما قبله والرسول لما بعثه الله هدم الشرك ولم يهدم شريعة فهناك فرق بين هدم وثنية ونسخ اديان فالوثنية ليست دين مثل الديانات السماوية التي لها كتب

المهدي هذا دوره ان يهدم دين الرسول الله صلى الله عليه وسلم ويأتي بدين جديد هذا الدين الجديد لا تدري ما هو لكن هنا رواية تقول بأنه سيأتي بدين جديد وهذا الدين الجديد سيفرضه بالسيف واول من يقاتل هم قريش وهذا يعني انهم لا يعتقدون باسلام القرشيين ومنهم علي وبنوه من بعده ، حين ظهور المهدي في كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٣٦ وردت هذه الرواية عن رفاعة بن موسى، عن عبد الله بن عطاء، قال:
" سألت أبا جعفر الباقر (عليه السلام)، فقلت: إذا قام القائم (عليه السلام) بأي سيرة يسير في الناس، فقال: يهدم ما قبله كما صنع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ويستأنف الإسلام جديدا " ((1)).
وهذا يعني انه سيهدم الاسلام ويأتي باسلام جديد ولكن اي اسلام هذا سيفرضه على الناس وكيف سيكون هذا الفرض في الرواية التالية
18 - أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي الكوفي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، قال:
" سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه، مما يقتل من الناس، أما إنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يأخذ منها إلا السيف، ولا يعطيها إلا السيف، حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، ولو كان من آل محمد لرحم " ((2)).
يفهم بأن الاسلام هذا ليس ما عليه القرشيين ، اختيار القرشيين هنا اصله من الجهل فكل الناس من اهل الاسلام دينهم واحد ونبيهم واحد لكن اختيار القرشيين هنا لكون المهدي قرشي فيريد ان يقول ان عداوة المهدي لقريش فقط اضافة الى اثبات قوله بان القرشيين لحين ظهور المهدي هم اهل وثنية ولم يسلموا بعد لهذا في روايات الرجعة يخرج المهدي ابو بكر وعمر وعائشة ويضربهما بالسوط ولا تدري لماذا ولكن الرافضة يسمون ابو بكر وعمر صنمي قريش يعني ان قريش تعبدهما

تبعات هذا القول عن المهدي انه سيأتي بدين جديد وكتاب جديد لا يعني ان الله هنا سينسخ رسالة الاسلام مثلما فعل مع شرائع الانبياء السابقين للرسول محمد صلى الله عليه وسلم بل يريد ان يقول ان الائمة هنا في زمن وجودهم كان فشلهم واضحا في نشر الدين وحتى الرسول ايضا فشل في نشر الدين ولما انتقل لجوار ربه صحيح ان الدين اكتمل لكن لم يؤمن به الا الائمة فقط وهناك فرق بين اكتمل وبين انتشر فالدين الذي اتى به الرسول لم ينتشر ولم يقبله العرب ومنهم قريش لذا سيأتي المهدي ويقتلهم ويكون له دين جديد هذا الدين الجديد سيتبعه الرسول صلى الله عليه وسلم وايضا علي بن ابي طالب سيتبع المهدي على هذا الدين الجديد وهذا الاتباع ليس بالرضا بل بالسيف ولا توجد استتابة لأحد بل هو اما ان تتبعني او السيف

19 - وأخبرنا علي بن الحسين، بإسناده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي بصير، قال:" قال أبو جعفر (عليه السلام): يقوم القائم بأمر جديد، وكتاب جديد، وقضاء جديد، على العرب شديد، ليس شأنه إلا السيف، ولا يستتيب أحدا، ولا تأخذه في الله لومة لائم " ((3)).

ومن هؤلاء الاتباع الفاشلون الرسول صلى الله عليه وسلم وعلي بن ابي طالب بل ان الرسول صلى الله عليه وسلم اول تابع له وعلي الثاني
22 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا يوسف بن كليب، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة الثمالي، قال:
" سمعت أبا جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) يقول: لو قد خرج قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله) لنصره الله بالملائكة المسومين والمردفين والمنزلين والكروبيين، يكون جبرائيل أمامه، وميكائيل عن يمينه، وإسرافيل عن يساره، والرعب يسير مسيرة شهر أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله، والملائكة المقربون حذاه [COLOR="Red"]أول من يتبعه محمد (صلى الله عليه وآله)، وعلي (عليه السلام) الثاني،[/COLOR] ومعه سيف مخترط، يفتح الله له الروم والديلم ((1)) والسند والهند وكابل شاه والخزر.يا أبا حمزة، لا يقوم القائم (عليه السلام) إلا على خوف شديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس، وأكل بعضهم بعضا، وخروجه إذا خرج عن الإياس والقنوط. فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره، والويل كل الويل لمن خالفه وخالف أمره وكان من أعدائه، ثم قال: يقوم بأمر جديد، وسنة جديدة، وقضاء جديد، على العرب شديد، ليس شأنه إلا القتل، ولا يستتيب أحدا، ولا تأخذه في الله لومة لائم " ((2)).

دوما يلعن الرافضة ابو بكر وعمر ويقولون الاول والثاني ولكن بهذا تكون عرفت من هو الاول والثاني

اذا كان الرسول يتبع المهدي الذي سيأتي بدين جديد وكتاب جديد يهدم ما قبله وعلي معه فهل رجعته هنا تكون بصفته ممن محض الايمان الكامل او الكفر الكامل

عند من لعنه الله في كتابه بحار الأنوار - العلامة المنجسي - ج ٥٣ - الصفحة ١٣٧
يقول
والرجعة عندنا يختص بمن محض الايمان ومحض الكفر، دون من سوى هذين الفريقين، فإذا أراد الله تعالى على ما ذكرناه أوهم الشياطين أعداء الله عز وجل أنهم إنما ردوا إلى الدنيا لطغيانهم على الله، فيزدادوا عتوا، فينتقم الله تعالى منهم بأوليائه المؤمنين، ويجعل لهم الكرة عليهم، فلا يبقى منهم إلا من هو مغموم بالعذاب، والنقمة والعقاب، وتصفو الأرض من الطغاة، ويكون الدين لله تعالى.
والرجعة إنما هي لممحضي الإيمان من أهل الملة، وممحضي النفاق منهم دون من سلف من الأمم الخالية.
فصل:
وقد قال قوم من المخالفين لنا: كيف يعود كفار الملة بعد الموت إلى طغيانهم وقد عاينوا عذاب الله تعالى في البرزخ، وتيقنوا بذلك أنهم مبطلون، فقلت لهم:
ليس ذلك بأعجب من الكفار الذين يشاهدون في البرزخ ما يحل بهم من العذاب ويعلمونه ضرورة، بعد الموافقة لهم والاحتجاج عليهم بضلالهم في الدنيا فيقولون:
" يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين " (1) فقال الله عز وجل " بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون " فلم يبق للمخالف بعد هذا الاحتجاج شبهة يتعلق بها فيما ذكرناه والمنة لله.
وقال السيد الشريف المرتضى رضي الله عنه وحشره مع آبائه الطاهرين في أجوبة المسائل التي وردت عليه من بلد الري حيث سألوا عن حقيقة الرجعة، لأن شذاذ الإمامية يذهبون إلى أن الرجعة رجوع دولتهم في أيام القائم عليه السلام من دون رجوع أجسامهم:
الجواب: اعلم أن الذي تذهب الشيعة الإمامية إليه أن الله تعالى يعيد عند ظهور إمام الزمان المهدي عليه السلام قوما ممن كان قد تقدم موته من شيعته، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته، ومشاهدة دولته، ويعيد أيضا قوما من أعدائه لينتقم منهم فيلتذوا بما يشاهدون من ظهور الحق، وعلو كلمة أهله.

ونعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم ليس من شيعة المهدي فماذا سيكون اذا

رد: ونعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم ليس من شيعة المهدي فماذا سيكون اذا
 

الان المهدي عجل الله بفرجه الشريف امام ام نبي

امام لا يسعه الا ان يتبع دين محمد وهو صاغر
نبي يحق له : يقوم بأمر جديد، وسنة جديدة، وقضاء جديد،
فما هو الدليل