أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   رد الشبهات وكشف الشخصيات (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=14)
-   -   الرد على تكذيب م/ شحرور لحديث "إنما الأعمال بالنيات"، والشهادة)(3) (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=115828)

ناصرالشيبي 2023-07-19 05:50 PM

الرد على تكذيب م/ شحرور لحديث "إنما الأعمال بالنيات"، والشهادة)(3)
 
1 - أخطأ م/ شحرور في وصفه الحق سبحانه وتعالى بأنه (كامل المعرفة). بل الصحيح هو وصف الله تعالى بـ ( العلم) كما وصف نفسه سبحانه في آيات كثيرة ، منها الآية التي استدل شحرور بها في بداية مقاله(قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) 29، آل عمران ، وغيرها من الآيات الكثيرة . فالمعرفة يسبقها جهل ، وعلم الله تعالى ليس مسبوقاً بجهل . بل إن علمه تعالى أزلي قديم كسائر صفاته تعالى .
2 ـ إن قوله(فإذا بقي العمل في دماغنا ، ولم يتحول إلى واقع لن نحاسب عليه). هو اختزال مخل مرفوض لمصدر أعمال الإنسان. لأنه حصر لمصدر أعمال العباد التي يحاسبون عليها (على أعمال الجوارح) فقط . وهذا خلل فادح .
والصحيح أن للقلوب كذلك أعمال تختص بها كالجوارح . ويحاسب الله تعالى الإنسان على أعمال كل منهما . بل إن المؤاخذة على أعمال القلوب أشد ، لأن أخبث الأعمال ، إنما هي من أعمال القلوب . (كالكبروالنفاق) . فجزاء المتكبرين مثلاً . هو دخول جهنم . قال تعالى ( فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين) 29، النحل . وجزاء نفاق المنافقين الدرك الأسفل من النار . قال تعالى (إ ِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا) 145 النساء .
3 ـ إن قول م/ شحرور بأن الإنسان (يمكنه الإعراض عن الشهادة إن كان الأمر متعلقاً بأحد أقربائه) . هو زعم باطل. ودليل بطلانه ما نصت عليه الآية 135، النساء . قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِالْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْفَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بهما فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) . لأن قوله تعالى (وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا) هو وصف لحالتي مخالفة أمر الله بشأن وجوب أداء الشهادة ، الذي تضمنته بداية الآية الكريمة.
فالحالة الأولي هي: الانحراف عن الحق . أي مخالفته في أداء الشهادة . بقول غير الحق في أدائها .
والحالة الثانية هي:الامتناع عن أداء الشهادة أصلاً(كتمانها).
فكل منهما مخالفة وعصيان لما أمر به سبحانه في صدر هذه الآية الكريمة .
ولسابق علم الله تعالى بصعوبة أداء الشهادة . التي قد يعود أداءها بالحق ، بالضرر على نفس الشاهد . أو على والديه، أو أقاربه . فقد أوصى سبحانه و تعالى عباده - بعد أن أمره إياهم بأدائها - أن يتحملوا ما يترتب على ذلك من أضرار، على نفس الشاهد فقال (ولو على أَنفُسِكُمْ) . وكذلك ما قد يلحق الوالدين أو الأقارب من الضرر، فقال (أَوالْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِين).
4 - وقول م/ شحرور(أما القول" إنما الأعمال بالنيات" فهو خاطئ). هو إنكار فاضح ، وتكذيب واضح منه لهذا الحديث المتفق على صحته . المروي في الصحيحين ، وغيرهما من كتب السنن .
قال العلماء: يلزم لإيجاد الفعل أمران .هما إرادته، والقدرة عليه . فإرادته هي النية ، وهي عمل القلب . وأما القدرة عليه فهي إطاقة جوارحه فعله (أي إيجاده) بعد إرادة القلب. فالحديث الشريف بين أن احتساب أعمال العباد لمجازاتهم بها (بالخير، أو بالشر) عند الله تعالى مرهون بنياتهم المقصودة بأعمالهم .
وأما شحرور فقال:(لأن النوايا الطيبة لا يعول عليها ، والمهم هو العواقب) . وهو زعم باطل دون شك . دل على جهله ، أو تجاهله للمعنى الصحيح للحديث ، أو هما معاً .
فالمقصود بالحديث كما أسلفت هو بيان لمبدأ احتساب الله تعالى أعمال العباد ليأجرهم على أدائها يوم القيامة . فبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من لم يعقد النية بعمله عند شروعه فيه أنه لله تعالى ، فإنه لا أجر له عليه عنده يوم القيامة . حتى وإن أداه خير أداء ، وكان العمل صالحاً ، ونافعاً له ، أو لغيره من الناس .
ولكن مع ذلك فإن الله تعالى (من كمال عدله) يوفي العامل مقابل عمله (أي يثيبه على العمل الذي لم ينوه له سبحانه) في الدنيا ، بشتى الصور. ولكن لا أجر له عليه ينتظره في الآخرة مطلقاً . قال تعالى (مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ) 20 ، الشورى .
وأما قول شحرور(المهم هو العواقب). فهي كلمة حق . لكنه أراد بها باطل . لأنه لا يصح الاستدلال بها على نفي اشتراط وجود النية لقبول العمل عند الله . لأن استحقاق الإنسان الأجر والثواب في الآخرة على العمل مرتبط بالنية ، كما سبق بيانه .
وأما ما اختتم به م/ شحرورالمقال بقوله(ففي حرب ١٩٦٧كانت نوايا عبد الناصر طيبة ولا ينوي الا النصر. ولكن لن تشفع له نواياه . وكان يجب ان يحاكم). فهو خلط مقصود و واضح منه للأوراق . لذا فهو من التفاهات التي لا تستحق الرد عليها أصلاً .

ايوب نصر 2023-07-21 05:33 PM

هو وأمثاله من الأريكيين ينطلقون من أصل عندهم وهو أنكار السنة وإعتبارها ليست وحيا وأنها مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا من سياسة القفز التي يتميز بها الأريكيون، لأنه يلزمه قبل كل هذا أن يثبت أن لا يوجد وحي إسمه السنة ويقيم الادلة على ذلك.


الساعة الآن »12:38 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة