أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   منكرو السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟ (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=20159)

ابوامين 2011-02-11 11:54 AM

ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟
 
[CENTER][SIZE="6"][SIZE="5"]بسم الله الرحيم الرحيم


سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله كما في " فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود ( 1 / 126 ) :
ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟
فأجاب فضيلته :
( نرى أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويعظمه بما ينبغي أن يعظمه فيه ، وبما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم ولا ريب أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولاً إلا حين بعث كما قال أهل العلم نُبىءَ بإقرأ وأُرسل بالمدثر ، لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام خير للإنسانية عامة ، كما قال تعالى : ( قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورَسُولِهِ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) ( الأعراف : 158 ) ، وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه ، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله ، فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " قال هذه الكلمة العامة ، وهو صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بما يقول ، وأفصح الناس بما ينطق ، وأنصح الناس فيما يرشد إليه ، وهذا الأمر لا شك فيه ، لم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم من البدع شيئاً لا يكون ضلالة ، ومعلوم أن الضلالة خلاف الهدى ، ولهذا روى النسائي آخر الحديث : " وكل ضلالة في النار " ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله لكانت مشروعة ، ولو كانت مشروعة لكانت محفوظة ، لأن الله تعالى تكفل بحفظ شريعته ، ولو كانت محفوظة ما تركها الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم ، فلما لم يفعلوا شيئاً من ذل علم أنه ليس من دين الله ، والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبن لهم مشروعيتها لا في كتاب الله ، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم ، وأن يعتنوا بما هو بيّن ظاهر من الشريعة ، من الفرائض والسنن المعلومة ، وفيها كفاية وصلاح للفرد وصلاح للمجتمع .
وإذا تأملت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه البدع وجدت أن عندهم فتوراً عن كثير من السنن بل في كثير من الواجبات والمفروضات ، هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم المودي إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يحارب الناس عليه ، ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم ، فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم
إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم

مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل ، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن من جودك الدنيا وضرتها ) ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة ، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس كل جوده ، فما الذي بقي لله عز وجل ، ما بقي لله عز وجل ، ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وكذلك قوله : ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) ومن : هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .
ورويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة : ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) ( الأنعام : 50 ) ، وما أمره الله به في قوله : ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ( الجن : 21 ) ، وزيادة على ذلك : ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ) ( الجن : 22 ) ، حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .
فالحاصل أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقتصر على مجرد كونها بدعة محدثة في الدين بل هي يضاف إليها شئ من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك .
وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء ، ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمن ، ونحن في غِنَى بما شرعه الله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد )

" فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود ( 1 / 126 )

حكم الاحتفال بالمولد

الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ[/SIZE] [/SIZE][/CENTER]

أبو جهاد الأنصاري 2011-02-11 03:48 PM

لا يوجد أى دليل مؤكد على تاريخ ميلاد النبى :ص: ، فالناس لم تكن تعرف أن هذا اليتيم سيكون نبى هذه الأمة يوماً ما !! ولكن هناك اتفاق على أن النبى :ص: قد توفى يوم الاثنين الثاى عشر من ربيع الأول ، فكأن الذين يحتفلون ، لا يحتفلون بميلاد النبى :ص: وإنما يحتفلون بوفاة النبى :ص: !!!
فتأمل.

سيف السنه 2011-02-15 08:57 PM

:بس:
:سل:
لاحتفال بالمولد النبوي بدعة وضلالة وليس من السنّة!

رقـم الفتوى : 1563.

عنوان الفتوى : الاحتفال بالمولد النبوي بدعة وليس من السنّة!

تاريخ الفتوى:16 صفر 1420 / 01-06-1999

السؤال: ما حكم من يحتفل بمولد النبي :ص:؟

الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: يقول الله تبارك وتعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم). [ آل عمران: 31]. وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله :ص:: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”. وفي رواية مسلم: “من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد”. وروى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال في حديث طويل عن النبي :ص: أنه كان يقول في خطبته: “أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد :ص:، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة “. ولم يثبت عن النبي :ص: ولا الخلفاء الراشدين المهديين شيء من هذا، فلم يعملوا شيئاً يسمونه مولد النبي :ص:، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، ولأجل المحافظة على السنّة الشريفة والعمل بالكتاب الكريم لا ينبغي للمسلمين أن يحدثوا أموراً ليست في كتاب الله ولا في سنة رسول الله، ثم يتقاعدوا عن سنته وحمل رسالته، و ينشغلوا بأمور جانبية. ولا يجوز لأي مسلم مهما كان شأنه أن يروج للبدعة أو يعمل بها. هذا ما درج عليه سلف الأمة وأثبته الأئمة المجتهدون رضوان الله عليهم أجمعين، ونسأل الله سبحانه أن يوفقنا للسير على نهجهم والثبات على المنهج القويم دون زيادة أو نقصان. والله الموفق سبحانه وتعالى.

المرجع: إسلام ويب



حفلات المولد وما يكون من إشعال النار والبخور والتبرك بدع منكرة!

رقم الفتوى: 1741.

عنوان الفتوى: حفلات المولد وما يكون من إشعال النار والبخور والتبرك بدع منكرة.

تاريخ الفتوى: 16صفر 1420 / 01-06-1999.

السؤال: لقد اعتاد النساء عندنا أثناء إقامة حفلات الموالد للأئمة الأطهار أن يحضرن مبخرة ويضعن عليها البخور، ومن ثم إشعال النار فيها، والتمسح بهذه النار من قبيل التبرك فهل هذا العمل جائز أم أنه نوع من التبرك غير المشروع من وجهة النظر الشرعية؟ أفيدونا حفظكم الله ووفقكم لما يحب ويرضى.

الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: إقامة حفلات الموالد من البدع المحدثة المذمومة، سواء أقيمت للأئمة الأطهار أو غيرهم، ولا يشرع إقامتها لأحد، ومشاركة النساء فيها منكر عظيم. وما ذكر من إشعال النار والبخور هو من التبرك غير المشروع، بل هو شبيه بأفعال المشركين مع آلهتهم وأصنامهم. والمشروع هو التقرب إلى الله تعالى بحب الصالحين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، والاقتداء بهم والسير على منهاجهم. والله تعالى أعلم

المرجع: إسلام ويب

قصف الرعود 2011-02-16 12:10 AM

بارك الله فيكم


لذبائح التي تكون في المولد


ما حكم الذبائح التي تكون في المولد، والأذكار وضرب الطبول؟


المفتي: الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز

الإجابة:

هذه كلها بدعة يجب تركها كما نص عليها أهل العلم، ولم توجد في عهده صلى الله عليه وسلم، ولم يأمر بها، ولم يفعلها لا هو ولا أصحابه رضي الله عنهم ولا السلف الصالح، لم يعرفوا هذه البدعة وهي الاحتفال بالموالد، فلم يحتفلوا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ولا بمولد الصديق ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا غيرهم، وإنما هذه بدعة حصلت بسبب الرافضة الفاطميين في القرن الرابع وما بعده، ثم تبعهم بعض الناس، فانتشرت هذه البدعة بسبب الجهل، وكثير من الناس يروجونها ويحثون عليها وهؤلاء ممن يعين على الباطل.

والواجب الانتباه لذلك والحذر منه، فلا يجوز حضورها ولا مشاركتهم في ولائمهم، ويجب تحذيرهم من ذلك وبيان أن هذا خطأ وأنها بدعة، وأن الاحتفال بالموالد من أسباب الشرك، فكثير من هؤلاء ينتشر بينهم أنواع الشرك الأكبر، هذا يدعو النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يدعو الحسين رضي الله عنه، وهذا يدعو البدوي.

فالحاصل أنها بدعة، ومن وسائل الشرك، ويكون فيها منكرات كثيرة في كثير من المجتمعات وفي كثير من البلدان، وقد قال الله عز وجل: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}، وقال سبحانه: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}، وقال عز وجل: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}.

وقال صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (متفق على صحته). وقال عليه الصلاة والسلام: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" (وأخرجه مسلم في صحيحه). وكان يقول صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة: "أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة" (أخرجه مسلم في صحيحه)، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

أما بالنسبة للذبائح فمختلف، فإن كان ذبحها لصاحب المولد فهذا شرك أكبر، أما إن كان ذبحها للأكل فلا شيء في ذلك، لكن ينبغي ألا يؤكل منها، وأن لا يحضر المسلم إنكاراً عليهم بالقول والفعل؛ إلا أن يحضر لنصيحتهم بدون أن يشاركهم في أكل أو غيره، والله ولي التوفيق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز. المجلد التاسع.

قصف الرعود 2011-02-16 12:12 AM

هذه المطوية وزعتها جمعية بن باز رحمه الله بغزة



بدعة الاحتفال بالمولد النبوي


عبد العزيز بن عبد الله بن باز


وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة ورضي لنا الإسلام ديناً، والصلاة والسلام على عبده ورسوله الداعي إلى طاعة ربه المُحذر من الغلو والبدع والمعاصي وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع هداه إلى يوم الدين. أما بعد:

أقول مستعيناً بالله تعالى: لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول ولا غيره بل يجب منعه لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ولأن الرسول لم يفعله ولم يأمر به لنفسه أو لأحد ممن تُوفي قبله من الأنبياء أو من بناته أو زوجاته أو أحد أقاربه أو صحابته، ولم يفعله خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ولا التابعون لهم بإحسان، ولا أحد من علماء الشريعة والسنة المحمدية في القرون المفضلة. وهؤلاء هم أعلم الناس بالسنة وأكمل حباً لرسول الله ومتابعة لشرعه ممن بعدهم ولو كان خيراً لسبقونا إليه.


وقد أُمرنا بالاتباع ونُهينا عن الابتداع وذلك لكمال الدين الإسلامي والإغتناء بما شرعه الله تعالى ورسوله وتلقاه أهل السنة والجماعة بالقبول من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.

وقد ثبت عن النبي أنه قال: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » [متفق على صحته]. وفي رواية أخرى لمسلم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».
وقال عليه الصلاة والسلام في حديث آخر: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإنّ كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة» وكان يقول في خطبته يوم الجمعة: "أما بعد فإنّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشرّ الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" ففي هذه الأحاديث تحذير شديد من إحداث البدع وتنبيه بأنها ضلالةٌ تنبيهاً للأمة على عظيم خطرها وتنفيراً لهم عن اقترافها والعمل بها.

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. وقال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} [الحشر:7]
وقال عز وجل: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور:63] وقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب:21].

وقال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:100].
وقال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} [المائدة:3].

وهذة الآية تدل دلالة صريحة على أن الله سبحانه وتعالى قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتمّ عليها نعمته ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام إلا بعد ما بلّغ البلاغ المبين وبيّن للأمة كل ما شرعه الله لها من أقوال وأعمال وأوضح أنّ كل ما يُحدثه الناس بعده وينسبونه إلى الدين الإسلامي من أقوال وأعمال فكله بدعة مردودة على من أحدثها ولو حسن قصده. وقد ثبت عن أصحاب رسول الله وعن السلف الصالح بعدهم التحذير من البدع والترهيب منها وما ذاك إلا لأنها زيادة في الدين وشرعٌ لم يأذن به الله وتشبهٌ بأعداء الله من اليهود والنصارى في زيادتهم في دينهم وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله ولأنّ لازمها التنقص للدين الإسلامي واتهامه بعدم الكمال ومعلوم ما في هذا من الفساد العظيم والمنكر الشنيع والمصادمة لقول الله عز وجل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة:3] والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام المحذرة من البدع والمنفرة منها.


وإحداث مثل هذه الاحتفالات بالمولد ونحوه يُفهم منه أن الله سبحانه وتعالى لم يُكمل الدين لهذه الأمة، وأنّ الرسول لم يُبلّغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به الله زاعمين أن ذلك مما يقربهم إلى الله، وهذا بلا شك، فيه خطر عظيم واعتراض على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين، وأتم عليهم النعمة والرسول قد بلّغ البلاغ المبين، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بيّنه لأمته كما ثبت في الصحيح عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أُمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم» [رواه مسلم في صحيحه] ومعلوم أن نبينا عليه الصلاة والسلام هو أفضل الأنبياء وخاتمهم وأكملهم بلاغاً ونصحاً فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي ارتضاه الله سبحانه لعباده لبينه الرسول للأمة أو فعله في حياته أو فعله أصحابه رضي الله عنهم فلما لم يقع شيء من ذلك عُلم أنه ليس من الإسلام في شيء بل هو من المحدثات التي حذر الرسول منها أمته كما تقدم ذلك في الأحاديث السابقة.

وقد صرّح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها ومعلوم أن القاعدة الشرعية أن المرجع في التحليل والتحريم ورد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله وسنة رسوله كما قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء:59] وقال تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} [الشورى:10].

وإذا رددنا هذه المسألة وهي الاحتفال بالموالد إلى كتاب الله سبحانه وتعالى وجدناه يأمرنا باتباع الرسول فيما جاء فيه ويحذرنا عما نهى عنه، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها، وليس هذا الإحتفال مما جاء به الرسول فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه.

وإذا رددناه أيضاً إلى سنة رسول الله لم نجد فيها أن فعله ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم، فبذلك نعلم أنه ليس من الدين بل هو من البدع المحدثة ومن التشبه الأعمى بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم، وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الإحتفال بجميع الموالد ليس من دين الإسلام في شيء بل هو من البدع المحدثات التي أمرنا الله سبحانه ورسوله عليه الصلاة والسلام بتركها والحذر منها.

ولا ينبغي للعاقل أن يغترّ بكثرة ما يفعله الناس في سائر الأقطار فإنّ الحق لا يُعرف بكثرة الفاعلين وإنما يُعرف بالأدلة الشرعية كما قال تعالى عن اليهود والنصارى: {وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111]. وقال تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام:116].


ثم إن غالب هذه الاحتفالات مع كونها بدعة لا تخلو في أغلب الأحيان وفي بعض الأقطار من اشتمالها على منكرات أخرى كإختلاط النساء بالرجال واستعمال الأغاني والمعازف وشرب المسكرات والمخدرات وغير ذلك من الشرور، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر وذلك بالغلو في رسول الله أو غيره من الأولياء ودعائه والاستغاثة به وطلب المدد منه واعتقاد أنه يعلم الغيب ونحو ذلك من الأمور التي تكفر فاعلها وقد صح عن رسول الله أنه قال: «إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين» } وقال عليه الصلاة والسلام: «لاتطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد الله ورسوله » [أخرجه البخاري في صحيحه]، ومما يدعو إلى العجب والإستغراب أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد في حضور هذه الاحتفالات المبتدعة، ويدافع عنها، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجُمع والجماعات ولا يرفع بذلك رأساً ولا يرى أنه أتى منكراً عظيماً، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين.

وأغرب من ذلك أن بعضهم يظن أن رسول الله يحضر الموالد ولهذا يقومون له محيين ومرحبين وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل فإن الرسول لا يخرج من قبره يوم القيامة. ولا يتصل بأحد من الناس ولا يحضر اجتماعاتهم، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة، وروحه في أعلا عليين عند ربه في دار الكرامة كما قال الله سبحانه وتعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} [المؤمنون:16،15]. وقال النبي: «أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة وأنا أول شافع وأول مشفع» فهذه الآية والحديث الشريف وما جاء بمعناهما من الآيات والأحاديث كلها تدل على أن النبي وغيره من الأموات إنما يُخرجون من قبورهم يوم القيامة وهذا أمر مُجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور والحذر مما أحدثه الجُهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان، أما الصلاة والسلام على رسول الله فهي من أفضل القربات ومن الأعمال الصالحات كما قال سبحانه وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56]. وقال النبي: « من صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه بها عشراً » وهي مشروعة في جميع الأوقات ومتأكدة في آخر كل صلاة بل واجبة عند الكثير من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة وسنّة مؤكدة في مواضع كثيرة منها ما بعد الأذان وعند ذكره ، وفي يوم الجمعة وليلتها كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة، وهذا ما أردت التنبيه عليه نحو هذه المسألة وفيه كفاية إن شاء الله لمن فتح الله عليه وأنار بصيرته.


وإنه ليؤسفنا جداً أن تصدر مثل هذه الاحتفالات البدعية من مسلمين متمسكين بعقيدتهم وحبهم لرسول الله . ونقول لمن يقول بذلك إن كنت سنياً ومتبعاً لرسول الله فهل فعل ذلك هو أو أحد من صحابته الكرام أو التابعين لهم بإحسان أم هو التقليد الأعمى لأعداء الإسلام من اليهود والنصارى ومن على شاكلتهم.

وليس حب الرسول يتمثل فيما يقام من الاحتفالات بمولده بل بطاعته فيما أمر به وتصديقه فيما أخبر به واجتناب ما عنه نهى وزجره وألا يُعبد الله إلا بما شرع. وكذا بالصلاة عليه عند ذكره وفي الصلوات وفي كل وقت ومناسبة.


وليس منع الاحتفال البدعي بمولد الرسول وما يكون فيه من غلو أو شرك ونحو ذلك عملاً غير إسلامي او إهانة لرسول الله بل هو طاعة له وامتثال لأمره حيث قال: « إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين » وقال:«لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله».

وهذا ما أردت التنبيه عليه. والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

حامـ المسك ـل 2011-02-16 05:58 PM

[quote=أبو جهاد الأنصاري;145838]لا يوجد أى دليل مؤكد على تاريخ ميلاد النبى :ص: ، فالناس لم تكن تعرف أن هذا اليتيم سيكون نبى هذه الأمة يوماً ما !! ولكن هناك اتفاق على أن النبى :ص: قد توفى يوم الاثنين الثاى عشر من ربيع الأول ، فكأن الذين يحتفلون ، لا يحتفلون بميلاد النبى :ص: وإنما يحتفلون بوفاة النبى :ص: !!!
[CENTER] فتأمل.[/quote] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]أكرر: هذا لأنه مهم وملفت للنظر .. [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]أن ولادة النبي :ص: محل خلاف . [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]وأما وفاته :ص: في اليوم نفسه فمحل إجماع . [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]فهل ينتبه محبوا الخير لهذا ويقتدوا به وبخيرة خلق الله بعده[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]صحابته رضوان الله عليهم في ذلك وشكرا[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[/CENTER]

أبو جهاد الأنصاري 2011-11-10 12:29 AM

رد: ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟
 
يرفع للأشعرية

أبو جهاد الأنصاري 2012-01-30 12:58 AM

رد: ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟
 
يرفع

أبو حسان الأثري 2012-01-30 04:17 AM

رد: ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟
 
الاحتفال بالمولد النبوي من البدع المحدثة وهو حرام لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد رواه البخاري ومسلم
وقال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد رواه ومسلم

مسلم مهاجر 2012-01-30 04:44 AM

رد: ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟
 
[QUOTE=أبو حسان الأثري;203668] الاحتفال بالمولد النبوي من البدع المحدثة وهو حرام لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد رواه البخاري ومسلم
وقال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد رواه ومسلم [/QUOTE]
[CENTER][SIZE="4"][COLOR="Purple"][B]:تخ:
:تخ: اهلا ومرحبا بشيخنا الغالي والحبيب أبو حسان الأثري :تخ:
:تخ: نورالمنتدى يا شيخنا بتواجدك :تخ:
:تخ: حياك الله وبياك شيخنا :تخ:
:تخ:[/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

تقي الدين السني 2012-02-04 11:09 PM

رد: ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟
 
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=navy][align=right]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=navy]بارك الله في أخينا أبو حسان الأثري فالإحتفال كما قال من البدع المحدثة التي لا يملكُ أصحابها عليها دليل .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[/align][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]

see 2013-11-23 07:10 AM

يرفع


الساعة الآن »05:03 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة