الفرق بين روايه حفص وورش
 

[COLOR="Black"][SIZE="5"][FONT="Arial Black"]
الاختلاف في قراءتي الإمامين حفص وورش اختلافٌ متعدِّد الجوانب، سواءً في الكلمات أو في نطقها أو في تجويدها، ولذلك سأكتفي بذكر خمسة أمثلةٍ للاختلاف بينهما في القراءة؛ اثنين في الياء، وواحد في النون الساكنة، وواحد في هاء الكناية، وواحد في المد، والله تعالى المستعان: المثال الأول: في الياء:

* الياء التي بعدها همزة قطعٍ مفتوحة:

مثل قول الله تعالى: (وقال ربِّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والديّ)، فقد قرأها حفص بالتسكين (أوزعنيْ أن أشكر)، وقرأها ورش بالفتح (أوزعنيَ أن أشكر). * الياء التي بعدها همزة قطعٍ مكسورة:
مثل قول الله تعالى: (من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إنَّ ربِّي لطيفٌ لما يشاء إنَّه هو العليم الحكيم)، قرأها حفصٌ بالتسكين (وبين إخوتيْ إنَّ ربِّي)، وقرأها ورشٌ بالفتح (وبين إخوتيَ إنَّ ربِّي).
المثال الثاني: في النون الساكنة:

مثل قول الله تعالى: (ن * والقلم وما يسطرون) قرأها ورشٌ عند الوصل بإظهار النون، وقرأها حفصٌ عند الوصل بالإدغام.
المثال الثالث: في هاء الكناية:
هاء الكناية إذا جاء بعدها حرفٌ ساكنٌ فإنَّ حفص وورش -ومعظم القراء- يحذفون الصلة، أي لا تُمدُّ الهاء مدًّا طبيعيًّا إذ التقاؤها بالحرف الساكن يمنعها من المدّ، مثل قول الله تعالى: (يعلمهُ الله)، وقوله عزَّ وجلَّ: (عليهُ الله)، إلا في حالةٍ واحدةٍ عند حفص -ويوافقه فيها من القراء ابن كثير- وهي قول الله تعالى: (ويخلد فيهِ مهانا)، فقد قرأها حفص بالوصل، وهي بحذف الصلة عند ورش.

ا لمثال الرابع: في المدّ:

في قول الله تعالى: (مالك يوم الدين)، قرأها حفصٌ بإثبات المدِّ (مالك)، وقرأها ورش (ملك) بدون مدّ.

هذه بعض المعلومات عن علم القراءات، وعن الفرق بين قراءتي الإمامين حفص وورش،
ايضا

الإمالة عند حفص:
لا يميل إلا كلمة " مجريها "

الإمالة لغة :
هي العدول إلى الشئ والإقبال عليه
الإمالة اصطلاحا :
أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة ، وبالألف نحو الياء وهى قسمان:
أ- الإمالة الكبرى: وتكون بين الألف والياء تماما
ب- الإمالة الصغرى: وتكون بين الألف والياء وهي إلى الألف أقرب ويقال لها التقليل أوإمالة بين بين

و ليس لورش في القرآن كله إمالة كبرى إلا في الهاء من " طه "، أما باقي الألفات فإنه كان يقللها أي يميلها إمالة صغرى.

مواضع الإمالة الصغرى:

1- الألفات التي أصلها ياء أو المنقلبة عن ياء:
يقلل ورش كل ألف أصلها ياء أو منقلبة عن ياء مثل: الهدى، هوى، أبى.
ويجوز في هذه المواضع الفتح أيضا.

ملحوظة:
لمعرفة أصل الألف في الأسماء تُحول إلى المثنى مثل الهُدى ---< الهُدَيَان،
و الأفعال تُنسب إلى المفرد المتكلم مثل: اشترى ---< اشتريـت

2- الألفات المكتوبة على هيئة الياء:
لورش التقليل أيضا في الألفات التي رسمت بالياء مثل: أنى، حسرتى، متى، عسى،
كما يجوز فيها الفتح أيضا.

استثناء من فتح الألف:
إن كانت الكلمة التي ألفها مرسومة ياء و جاءت قبلها راء فإنه يقلل هذه الكلمة قولا واحدا، مثال: اشتراه، أخرى،
و تستثنى من هذا الاستثناء كلمة " و لو اراكهم" ففيها الفتح و التقليل
فائدة: رأينا سابقا أن الراء المفتوحة تكون عادة مفخمة لدى ورش، لكنها إن أميلت و لو إمالة صغرى فإن التفخيم يزول لان هذا مناف لطبيعة النطق السليم.
مثال ذلك: ترى، أسارى

3- الألف الواقعة قبل راء متطرفة:
إذا جاءت بعد الألف راء متطرفة مكسورة فليس لورش سوى التقليل: النهار، النار، الابرار.

استثناء:
تستثنى من هذه القاعدة كلمة واحدة هي " و الجار" فيجوز فيها الفتح و التقليل.

4- سور خاصة:
هناك إحدى عشرة سورة كان ورش يميل الألفات الأخيرة من كلماتها سواء كانت يائية أو واوية. و هذه القاعدة خاصة بهذه السور فقط و هي سور:
طه، و النجم، و المعارج، و القيامة، و النازعات، و عبس، و الاعلى، و الشمس، و الليل، و الضحى، و العلق

و إذا كان الفعل متصلا بالضمير "ها" مثل (و القمر إذا تلاها ( فيجوز فيه الفتح و التقليل، كما هو الشأن في أواخر آيات سورة الشمس.

5- كلمات مفردة كان ورش يقللها
- كلمة الكافرين أو كافرين - معرفة أو لا - تقلل وجها واحدا، بشرط أن تكون بالياء و النون فكلمة "الكافرون" ليس فيها إمالة.
- كلمة جبارين يجوز فيها الوجهان: الفتح و التقليل
- كلمة رأى: كان ورش يقلل فتحة الراء و فتحة الهمزة إذا جاءتا قبل متحرك، أما إذا جاءتا قبل حرف ساكن مثل رأى القمر فتسقط لتفادي التقاء الساكنين.

- الألف في لفظ التوراة : يقللها قولا واحدا
- الراء من في فواتح السور، مثل: "ألر" أو "ألمر"
- حرف الحاء من "حم"
- الهاء و الياء من "كهيعص"
- طه: يفتح ط و يميل ه إمالة كبرى و هذا موضعها الوحيد لدى ورش

استثناءات من الإمالة :

- كلمة لدى كما في سورة غافر: "لدى الحناجر كاظمين"
- كلمة ما زكى في سورة النور : "و لولا فضل الله عليكم و رحمته ما زكى منكم من احد أبدا"
- و حروف : إلى، حتى، على حيثما جاءت في القرآن الكريم
- كلمة الرى حيثما جاءت، كما في قوله تعالى "يمحق الله الربا و يربي الصدقات".
- مرضات: كما في قوله تعالى "و من يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله"
- كمشكاة : كما في قوله تعالى "أو كمشكاة فيها مصباح"
- كلاهما: كما في قوله تعالى "أحدهما أو كلاهما" في سورة الإسراء

حكم اللام عند حفص الترقيق إلا في لفظ الجلالة المسبوق بفتح أو ضم.

أما ورش فإنه غلظ كل لام جاءت مفتوحة سواء كانت مخففة أو مشددة ؛ متوسطة أو متطرفة بشرط أن يسبقها صاد أو طاء أو ظاء ؛ وتكون هذه الأحرف الثلاثة إما مفتوحة أو ساكنة مثل : ( الصلاة - وما صلبوه - ظلمك الطلاق ).

ثم بعد ذلك ننتقل لفرش الحروف يعني : الكلمات التي لا تدخل في الأصول ( مثل : ( يخْدعون _ يخادعون ) ( يكْذِبون - يُكَذِّبون ) وهكذا
[/FONT][/SIZE][/COLOR]

جزاك الله خيرا.

مرور طيب من الاخ ابو عادل -جزيتم خيرا