أنصار السنة - سؤال للصريحين

[CENTER][URL="http://www.ansarsunna.com/node/235654"][/URL]

[SIZE=7][COLOR=blue]الاعتراف بالخطأ والاعتدار عنه فضيلة[/COLOR][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=blue]قَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ : [/COLOR][COLOR=darkgreen]" يَا أَيُّهَا الََّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسطِ شُهَدَاءَ لهُِ وَلَو عَلَى أَنفُسِكُم أَوِ الوَالِدَينِ وَالأَقرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَو فَقِيرًا فَاللهُ أَولى بهمَا فَلا تَتَّبِعُوا الهَوَى أَن تَعدِلُوا وَإِن تَلوُوا أَو تُعرِضُوا فَإِنََّ اللهَ كَانَ بما تَعمَلُونَ خَبِيرًا "[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5] [/SIZE]
[FONT=arabic transparent][B][B][SIZE=7][COLOR=red]خطبة جمعة عن فن التعامل مع الناس[/COLOR][/SIZE][/B][/B][/FONT]
[FONT=arabic transparent][B][B][SIZE=5][COLOR=blue][/COLOR][/SIZE][/B][/B][/FONT]
[FONT=arabic transparent][B][B][SIZE=5][COLOR=blue]الخطأ في حياة الناس أمر وارد الحدوث فلسنا ملائكة ، ولا يستطيع[/COLOR][/SIZE][/B][/B][/FONT]
[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=blue]إنسان أن يدعي العصمة مهما كان شأنه فيقول أنا لا أخطئ إلا الأنبياء والمرسلين، وصدق رسولنا صلى الله عليه وسلم حين قال: "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][COLOR=blue][SIZE=5][COLOR=red]والخطأ الحقيقي[/COLOR] هو تمادي البعض في خطئهم، وعدم اعترافهم به، والإصرار عليه، والجدال عنه بالباطل، واعتبار الرجوع عنه نقيصة ، وهذه مصيبة المصائب .[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/B]

[B][COLOR=blue][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]وعندنا في الشرع أنه ليس لصاحب بدعة توبة لما في الحديث: "إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته" صححه الألباني في صحيح الترغيب.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/B]

[B][COLOR=blue][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]لماذا لا يقبل توبة المبتدع لأنه مفتون بها لا يقر بخطئه .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/B]

[B][COLOR=blue][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]لماذا لا نعترف بأخطائنا ؟[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/B]

[COLOR=blue][B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]إنّ أحد أهم الامراض التي ابتلي بها المجتمع بصورة عامة هو تبرير الأخطاء في صور مختلفة ؛ حيث ينحرف بها الخاص والعام عن الطريق المستقيم .[/SIZE][/FONT][/B][/B][/COLOR]

[COLOR=blue][B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]كثير من الذين يخطئون لا يعترفون بخطئهم لعدة أسباب ما هي وما علاجها ؟[/SIZE][/FONT][/B][/B][/COLOR]

[COLOR=blue][B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]1) الجدل والتبرير:[/COLOR]الكثير من الناس يبحثون عن الأعذار والأوهام، كي يقدموها ليُخفوا خلفها خطأهم، ويُداروا بها عيوبهم، فيستمرون في خطئهم الذي بدأوه، وهم بذلك قد أضروا أنفسهم قبل أن يضروا غيرهم، وأساءوا إلى أنفسهم قبل أن يُسيئوا إلى غيرهم.[/SIZE][/FONT][/B][/B]
[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]وقد يكون السبب وراء استسهال هذا التبرير وعدم الاعتراف بالخطأ والرجوع إلى الحق هو أن يكون صاحب هذا السلوك قد أُوتي جدلاً، ولحنًا في القول، وقدرة على البيان والإقناع ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا﴾ الكهف:54.[/SIZE][/FONT][/B][/B][/COLOR]
[COLOR=blue]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]ومن أمثلة هذا، الذي حكى عنه القرآن ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾ البقرة:204.[/SIZE][/FONT][/B][/B]
[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]فهذا الصنف شديد الحجة، قوي البيان، لدرجة أن الله قد وصف حديثه أنه سيُعجب النبي صلى الله عليه وسلم.[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]فارق بين حالتين:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B]
[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]وحتى تقترب الصورة أكثر وأكثر ، فإننا لدينا حالتان: حالة يمكن الاستدلال بها كصورة من صور الضعف، ومحاولات التبرير، وقلب الحقائق والإصرار على الخطأ والتمادي في الباطل.[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]وحالة أخرى يُمكننا الاستدلال بها كنموذج للمراجعة والتصحيح، والاعتراف بالخطأ والعودة إلى الصواب، وتصحيح المسار.[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]إبليس:[/COLOR] فربه قد أمره بالسجود فأبى، فلما سأله عن السبب ﴿... يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ﴾ ص75.[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]برر موقفه، وجادل بالباطل، وأصر على موقفه ﴿قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ . قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ . وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ﴾ طه:76-78[/SIZE][/FONT][/B][/B]
[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]آدم:[/COLOR] أيضًا أخطأ،لكنه سارع بالرجوع إلى الحق، والاعتراف بالخطأ، والمطالبة بالعفو والمغفرة هو وزوجته ﴿قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ(الأعراف:23[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]أمثلة :[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]- واحد لا يصلي :اعترف واستغفر وتب إلى الله !!![/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]لا لا يقول أنا أحسن من الذين يصلون أنا أعرف من يصلون ويسرقون وأعرف واحد يصلي ويشرب الخمر ...المهم أن قلبي أبيض !!![/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]- واحدة غير محجبة : الحجاب فريضة توبي إلى الله ...[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]لا لا أنا أحسن من المحجبة هو الحجاب كل حاجة في الدين الحجاب في القلب[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]- كم من مشكلة بين زوج وزوجته علاجها الاعتراف بالخطأ ؟ يأبى الزوج أن يعترف بخطأه ، وتأبى الزوجة أن تعترف بخطأها ...[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]- كم من مشكلة بين اثنين علاجها الاعتراف بالخطأ ؟ علاجها كلمة اعتذار[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]- حوادث السيارات تجد من لا يحترم قوانين السير ويعتدي على غيره ولا يعترف بالخطأ !![/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]75% من المشاكل هي عناد وعدم اعتراف بالخطأ[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]الله تعالى يعلمنا[/COLOR] (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (١٣٥)النساء[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]إذن نقول الحق ولو على أنفسنا أقول أنا مخطئ لا أجامل نفسي واتبع هواي (فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا ) اتبع مزاجي حتى لا أظهر أني غلطان .[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]وفي الحديث[/COLOR] (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ...)[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]وعدّ النبي ذلك من الكبر فقال[/COLOR] "لا يدخل الجنةَ من كان في قلبه مثقالُ ذرّة من كِبْر"، فقال رجل: إن الرجلَ يحب أن يكون ثوبُه حسناً ونعلُه حسناً قال: "إنّ الله جميلٌ يحب الجمال ؛الكبر بطر الحق وغمط الناس" رواه مسلم.[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]ومعنى بطر الحق: دفعه وردُّه على قائله وعدم الاعتراف به .[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]ومعنى غمط الناس: احتقارهم.[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]2) الاعتداد بالرأي:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B]
[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]البعض تجدهم يتعصبون لآرائهم ولا يقبلون بغيرها حتى وإن كان هذا الغير أصح وأصوب ، أما القوامون بالقسط فهم الذين يحملهم تواضعهم على قبول الرأي الآخر، وتقديره والثناء عليه متى كان فيه الخير والصواب رافعين شعار "قولي صواب يحتمل الخطأ، وقول غيري خطأ يحتمل الصواب".[/SIZE][/FONT][/B][/B]
[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]وهم لا يُقدسون أنفسهم فيدعون العصمة من الخطأ، ولا يستخفون بآراء الآخرين أو يُسفهونها كي لا تتضح معالم الخطأ في قراراتهم.[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]بل إن الناجحين دائما لهم محطات في حياتهم يُراجعون فيها أنفسهم ويصححون فيها مسارهم، حتى لا يسترسلون في خطأ وقعوا فيه، أو هوى انساقوا إليه، فإذا كان هناك ثمة خطأ أو هوى عالجوه قبل أن يستفحل.[/SIZE][/FONT][/B][/B]
[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]فهم ليسوا كالصنف من الناس الذين يُحددون لأنفسهم قناعات لا يحيدون عنها، أو قرارات لا تقبل المراجعة والتصحيح، فحينئذ لن يسلموا في قراراتهم من هوى مطغٍ، أو خطأ مهلك.[/SIZE][/FONT][/B][/B]
[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]بل يوقنون بأن الإنسان بشر، والبشر قد يجتهد ومهما كان اجتهاده للوصول إلى القرار الصحيح، فإن احتمالات الخطأ وارده، ولا بد من تداركها، ولن يكون هذا إلا بالاعتراف بالخطأ ابتداءً.[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]3) ترك المشورة:[/COLOR]بعض الناس لا يُفضلون استشارة من حولهم أو الاستئناس برأيهم حول قضية من القضايا، خشية أن يُظهر ذلك عدم كفاءتهم أو عجزهم عن اتخاذ القرارات أو لتكبّر جبلت عليه نفوسهم.[/SIZE][/FONT][/B][/B]
[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]أما أصحاب الفهم فيحرصون على الشورى، ويلتمسون فيها الخير والبركة، ولا مانع عندهم من العودة في آرائهم متى رأوا الصواب في غيرها،وقد قيل لاخاب من استشار ، ولا ندم من استخار .[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]4) بعد الغضب:[/COLOR]يتصرف الواحد منا في غضبه تصرفات فيها الكثير من الأخطاء، يندم عليها بعد هدوئه لكنه لا يعترف بخطئه يبرر ما فعل على شماعة الغضب وكأنه لم يفعل شيئا .[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]أما القوامون بالقسط لا يضيرهم أبدًا أن يعملوا على إصلاح ما أفسدوه في لحظات الغضب، ولا يُكابرون في ذلك، بل ويُسارعون إلى الاعتذار إذا كان الأمر يستوجب الاعتذار، ويُصلحون من شأن ما أتلفوه إذا كان الأمر يستدعي الإصلاح .[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]5)التبرير بالقضاء والقدر[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B]
[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]هناك من يحمِّل القضاء أسباب فشله وعجزه وضعفه، كمن يصر على فسقه ويتمسك بالقدر يحمِّله وزر فسقه، فإن وعظته قال: إن هداني الله اهتديت....[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]وتجد بعض المسئولين الذين يغشون في المشاريع أو في البدائل والاحتياطيات عند مواجهة الأزمات والكوارث بما يضمن حياة الناس فيعلقون المسؤولية على شماعة القدر !!![/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]وبهذا اللحن من الكلام يكون لهم باب الفرار من المسؤولية والواجب .[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]نرى المشركين ولأجل أن يبرئوا أنفسهم من مسؤولية انحرافهم يقولون :[/SIZE][/FONT][/B][/B]
[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]( لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرّمنا من شيءٍ ) 148 الانعام .[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن، فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت ...، ولكن قدر الله وما شاء فعل}.[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]الرسول صلى الله عليه وسلم يريد من المسلم أن يفكر ويخطط ويأخذ بالأسباب ؛ لأن حياتنا قائمة على الأسباب.[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]وقد طابق قوله فعله صلى الله عليه وسلم [/COLOR]، فقد اتخذ في أمر هجرته جميع الاحتياطيات: من شراء الراحلة وتأمين الدليل الذي يرشده إلى الطريق الآمن، والتكتم الشديد ، وتكليف علي أن ينام في فراشه واختبأ في غار ثور ثلاثة أيام، .... كل هذا لتنجح الرحلة؛ لأنه عمل ما عليه مستعيناً بالله فتم له ما أراد، ووصل إلى مقصده سالماً آمناً لم تمتد إليه يد سوء.[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]وفي غزوة أُحد حدث خطأ[/COLOR] في فهم الأمر النبوي، كان جزاؤه قتل سبعين من خيار الصحابة، وشج النبي وكسر رباعيته، ومع ذلك لم يحمِّل واحد منهم القضاء والقدر المسئولية، بل تحملوها راضين عالمين أن أفعال الله كلها خير، تمحص المؤمنين وتمحق الكافرين، ولما احتج المنافقون بالقدر تحداهم أن يدفعوا عن أنفسهم الموت .[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]والعجيب أننا نجعل التبرير بالقضاء والقدر في الأخطاء فقط لا في الطاعات ، لذلك لن تجد من ينفق ماله كله صدقة ويقول هذا قضاء الله وقدره !!![/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]أومن يقيم الليل كله ويقول هذا قضاء الله وقدره !!![/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]6) الخداع السياسي[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]كثير من الزعماء والساسة والقادة يبررون أخطاءهم بالكذب والخداع إما تحت شعار المصلحة العليا أو الأمن القومي ، أو لبس عباءة الدين .[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]تبرير سفاك التاريخ :[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]كانت علامة قبول القرابين نزول النار عليها من السماء وإحراقها ، وإذا لم تحترق فهو دليل على عدم قبول القربان .[/SIZE][/FONT][/B][/B]
[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]كان الحجاج بن يوسف الثقفي وهو احد المتعطشين للدماء ، وحينما التجأ عبد الله بن الزبير إلى الكعبة ؛ نصب المنجنيق وهدم الكعبة ولم يهتم بحرمتها ، فعندها نزلت صاعقة من السماء وأحرقت المنجنيق فخاف جيش الحجاج وتوقف عن الرمي نحو الكعبة ، فقال الحجاج: إن عملكم هذا مقبول بدليل أن النار نزلت من السماء فأحرقت المنجنيق (كما كان سابقاً من قبول القرابين) .[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]( حفظ الأمن )[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]إن إحدى التبريرات السياسية على مر التاريخ والتي استفاد منها اغلب المجرمين الغاصبين هي كلمة ( حفظ الأمن ) كما أن أمريكا الآن تحت اسم( حفظ أمن المنطقة ) ترتكب الجرائم البشعة والظلم وقتل الأبرياء .[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]7) العرف الاجتماعي[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5](انتشار شئ خاطئ أو عادة قبيحة في مجتمع ما والحجة كل الناس تعمل ذلك )[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]8) تنفيذ الأوامر[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]ويقولون (أنا عبد مأمور ) و(المأمور معذور ) في الآية قوله تعالى :[/SIZE][/FONT][/B][/B]
[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5]( وقالوا ربّنا إنّا اطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السّبيلا ) 67 الأحزاب[/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=red]9) التبريرات النفسية مثل :[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B][/CENTER]
[/COLOR][CENTER]
[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=blue]المدمن على التدخين يقول : لا أستطيع ترك هذه العادة ثم إنها مكروهة[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=blue]- أدب طفلك ، فيقول : أخاف أن اضغط عليه فيصاب بالعقدة النفسية .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=blue]- فلان صديقك يفعل المعصية الفلانية لماذا لا تنصحه يقول لا أريد إحراجه[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=blue]- يسخر من الآخرين : و يقول أنا أمزح أو أتسلى[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=blue]وغير ذلك كثير من التبريرات النفسية .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B]

[B][B][FONT=arabic transparent][SIZE=5][COLOR=blue]نسأل الله أن يبصرنا بعيوبنا وأن يهدينا إلى الحق وإلى صراط مستقيم .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B][/CENTER]