أنصار السنة - مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع

[CENTER][FONT=Arial][SIZE=4][FONT=Sultan koufi][COLOR=Blue][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=Blue][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][IMG]http://www.rohamaa.com/vb/mwaextraedit4/extra/92.gif[/IMG]

[/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Black]عن كَعْب بن مالك قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ[/COLOR][B][COLOR=Black]:[/COLOR] [COLOR=#0000ff]مَثَلُ الْمُؤْمِنِ؛ كَمَثَلِ الْخَامَةِ مِن الزَّرْعِ, تُفِيئُهَا الرِّيحُ تَصْرَعُهَا مَرَّةً وَتَعْدِلُهَا أُخْرَى حَتَّى تَهِيجَ, وَمَثَلُ الْكَافِرِ؛ كَمَثَلِ الْأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ عَلَى أَصْلِهَا لَا يُفِيئُهَا شَيْء, حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً[/COLOR] [/B][COLOR=#ff0000][COLOR=#008000](1)[/COLOR][/COLOR][B].[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000][B]شرح المفردات[/B][/COLOR][COLOR=#800000][B]: [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#008000]([B] الْخَامَة [/B])[/COLOR][COLOR=Black] بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الْمِيم, وَهِيَ: الطَّاقَة وَالْقَصَبَة اللَّيِّنَة مِن الزَّرْع, وَأَلِفهَا مُنْقَلِبَة عَنْ وَاو.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#008000]( [B]تُمِيلهَا وَتُفِيئهَا[/B] )[/COLOR] [COLOR=Black]معناهما وَاحِد, وَمَعْنَاهُ: تُقَلِّبهَا الرِّيح يَمِينًا وَشِمَالًا.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=#008000]([B] تَصْرَعُهَا[/B] )[/COLOR] [COLOR=Black]تَخْفِضهَا.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=#008000]([B] تَعْدِلُها[/B] )[/COLOR][COLOR=Black] بِفَتْحِ التَّاء وَكَسْر الدَّال, أي: تَرْفَعهَا.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#008000]([B] تَهِيج[/B] )[/COLOR] [COLOR=Black]تَيْبَس.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=#008000]([B] تَسْتَحْصِد[/B] )[/COLOR][COLOR=Black] بِفَتْحِ أَوَّله وَكَسْر الصَّاد, أي: لَا تَتَغَيَّر حَتَّى تَنْقَلِع مَرَّةً وَاحِدَةً كَالزَّرْعِ الَّذِي اِنْتَهَى يُبْسه.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#008000]( الْأَرْزَة )[/COLOR][/B][COLOR=Black]بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَرَاء سَاكِنَة ثُمَّ زَاي, شَجَر مَعْرُوف يُقَال لَهُ: الْأَرْزَن, يُشْبِه شَجَر الصَّنَوْبَر, بِفَتْحِ الصَّاد يَكُون بِالشَّامِ وَبِلَاد الْأَرْمَن, وَقِيلَ: هُوَ الصَّنَوْبَر.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#008000]( [B]الْمُجْذيَة[/B] )[/COLOR][COLOR=Black] فَبِمِيمٍ مَضْمُومَة ثُمَّ جِيم سَاكِنَة ثُمَّ ذَال مُعْجَمَة مَكْسُورَة, وَهِيَ الثَّابِتَة الْمُنْتَصِبَة, يُقَال مِنْهُ: جَذَبَ يَجْذِب وَأَجْذب يجْذِب[/COLOR].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=#008000]([B]وَالِانْجِعَاف[/B])[/COLOR][COLOR=Black] الِانْقِلَاع.[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000][B]شرح الحديث[/B]:[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Black] قَالَ الْعُلَمَاء: مَعْنَى الْحَدِيث أَنَّ الْمُؤْمِن كَثِير الْآلَام فِي بَدَنه أَوْ أَهْله أَوْ مَاله, وَذَلِكَ مُكَفِّر لِسَيِّئَاتِهِ, وَرَافِع لِدَرَجَاتِهِ, وَأَمَّا الْكَافِر فَقَلِيلهَا, وَإِنْ وَقَعَ بِهِ شَيْء لَمْ يُكَفِّر شَيْئًا مِنْ سَيِّئَاته, بَلْ يَأْتِي بِهَا يَوْم الْقِيَامَة كَامِلَةً[/COLOR] [COLOR=#ff0000][COLOR=#008000](3)[/COLOR][/COLOR].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وقال ابن القيم: [COLOR=#008000]((هذا المثل ضرب للمؤمن وما يلقاه من عواصف البلاء والأوجاع والأوجال وغيرها فلا يزال بين عافية وبلاء، ومحنة ومنحة، وصحة وسقم، وأمن وخوف، وغير ذلك، فيقع مرة ويقوم أخرى، ويميل تارة ويعتدل أخرى، فيكفر عنه بالبلاء ويمحص به ويخلص من كدره، والكافر كله خبث ولا يصلح إلا للوقود فليس في إصابته في الدنيا بأنواع البلاء من الحكمة والرحمة ما في إصابة المؤمن فهذه حال المؤمن في الابتلاء)[/COLOR])[COLOR=#ff0000][COLOR=#008000](4)[/COLOR][/COLOR].[/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000][B]من فوائد الحديث:[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Black]1- أن الله تعالى يبتلى عبده المؤمن بالمصائب والنكبات وأنواع من البلاء؛ حتى يكفر من سيئاته وخطاياه.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Black]2- على المؤمن أن يصبر على ما يصيبه من البلاء، ويعلم أن العاقبة حميدة بإذن الله لمن صبر واحتسب.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Black]3- في الحديث تسلية للمؤمن عما يصيبه من محن وابتلاءات في هذه الحياة، فينبغي على العبد أن يستسلم لقضاء الله وقدره, وأن يعلم أن كل ما يصيبه في الدنيا ففيه الخير له؛ فإن أصابته سراء فشكر كان خيرا له، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيرا له .[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Black]4- أن الكافر يبقى لا يصيبه البلاء، حتى يهلكه الله، وهذا في الغالب، وإلا فإن هناك من الكفرة من تصيبه البلايا والمحن.[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#ff0000][COLOR=#008000](1)[/COLOR][/COLOR] صحيح مسلم، برقم: [COLOR=#008000](2810)[/COLOR].[/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#ff0000][COLOR=#008000](2)[/COLOR][/COLOR] ينظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 17/ 151.[/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#ff0000][COLOR=#008000](3)[/COLOR][/COLOR] ينظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 17/ 153.[/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#ff0000][COLOR=#008000](4)[/COLOR][/COLOR] مفتاح دار السعادة [COLOR=#707070][1 / 127 ][/COLOR].

[/SIZE][/FONT] [/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/CENTER]